نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 406

طلقات نارية في المقبرة

طلقات نارية في المقبرة

الفصل 406 “طلقات نارية في المقبرة”

“كتبكم المدرسية مختلفة عما اعتدنا عليه،” قال عرضًا. “لم ندرس مثل هذه الدروس حتى المدرسة الثانوية.”

في العزلة الهادئة للمقبرة، قام القائم بالرعاية الأشيب، وهو حارس متمرس على الموتى، برفع رقبته إلى الأعلى مرة أخرى، وألقى نظرة حذرة في اتجاه غرفة الحراسة القريبة. كان قد أرسل سابقًا رسالة سريعة إلى الكاتدرائية، وهي تقرير ذو أولوية عالية حول اضطراب غير معهود بين الجثث داخل حدود المشرحة. ومع ذلك، فإن تنبيهه لم يقابل سوى الصمت الحجري. بدا واضحًا أن الكاتدرائية الصامتة، التي من المحتمل أن تكون غارقة في موجة من المشاكل الخاصة بها، لا يمكنها أن تدخر جهدًا لمعالجة الأحداث الغريبة في مقبرته المتواضعة.

وكانت دهشته عابرة. لقد كان قد عاد بالفعل إلى مدخل غرفة الحراسة، وكان بندقيته مرفوعة وموجهة نحو صورة ظلية أخرى غير مستقرة تلوح في الأفق عبر الضباب. عندما ضغط على الزناد، لم يكن هناك فرقعة، فقط نقرة مجوفة للبرميل الفارغ.

بعد كل شيء، غطت المدينة بأكملها الآن بضباب كثيف وغريب، واختفت الشمس لسبب غير مفهوم من السماء الشاسعة أعلاه. انهمكت الكاتدرائية بلا شك في التعامل مع هذه الأمور الأكبر والأكثر إلحاحًا.

وكانت دهشته عابرة. لقد كان قد عاد بالفعل إلى مدخل غرفة الحراسة، وكان بندقيته مرفوعة وموجهة نحو صورة ظلية أخرى غير مستقرة تلوح في الأفق عبر الضباب. عندما ضغط على الزناد، لم يكن هناك فرقعة، فقط نقرة مجوفة للبرميل الفارغ.

“يبدو أنني وحدي في هذا…” نطق القائم بالرعاية المسن لنفسه، مع ملاحظة استسلام في صوته. قام بسحب معطفه بإحكام حول جسده، حيث احتك الجلد الناعم والألواح المعدنية ببعضها البعض لتحدث ضجيجًا خافتًا ولكنه مميز. ولاحظ بمزيج من الفضول والقلق، “مدى هذا الضباب بعيد جدًا وواسع…”

الفتاة الصغيرة، التي اقتحمت المقبرة في حالة من الخوف الشديد، رأت أخيرًا الرجل العجوز الذي يقف بالقرب من غرفة الحراسة. غمرت موجة من الارتياح وجهها الخائف والقلق، وركضت نحوه، “جدي الحارس! أنا سعيد جدًا لأنك هنا… “

قطعت أصوات الاحتكاك والقعقعة الخفيفة الصمت السائد في المقبرة. وتحت الضباب القمعي، بدت التوابيت الموضوعة على عدة طاولات مشرحة قريبة وكأنها ترتعش بمهارة.

لقد أذهلت أعدادهم المتزايدة الحارس العجوز للحظات.

“ألا يمكنكم أن ترقدوا بسلام، بالنظر إلى أنني أحرسكم ليلة بعد ليلة؟” عبس الحارس العجوز، ورفع سلاحه الناري بحذر شديد. إنه يدرك تمامًا أن هذه الجثث، التي ظلت هادئة وساكنة لعدة أيام، أصبحت الآن “نشطة” بشكل غريب بسبب الضباب المشؤوم. لقد شعر بالعجز أمام هذه الظاهرة التي لا يمكن تفسيرها.

بعد أن أدخلت آني إلى المقصورة وأغلقت الباب خلفها، استدار الحارس العجوز لمواجهة الحشد مرة أخرى، وأطلق رصاصة أخرى.

كان الخيار الوحيد المتاح أمامه هو الخيار الكئيب، انتظار نهوضهم، ليعيدهم إلى نومهم الأبدي بمساعدة رصاصاته.

كانت غرفة الحراسة صلبة وتحمل رموزًا وقائية، ولكن إذا نهض جميع الموتى داخل المقبرة في انسجام تام، فقد لا يصمد هذا الملجأ المتواضع في مواجهة مثل هذا الهجوم الذي لا هوادة فيه. وحتى لو تمكن الملجأ من الصمود في وجه الاعتداءات الجسدية، فإن الصدمة النفسية التي يمكن أن يسببها حصار الموتى قد تخترق دفاعات الملجأ وتترك أثرًا دائمًا على الطفلة الصغيرة.

وبينما كان منهمكًا في هذه الأفكار الكئيبة، اخترق الصمت فجأة ضجيج غير عادي، يختلف عن الحركة المخيفة داخل التوابيت، وجذب انتباه الرجل العجوز. كان رد فعله سريعًا، وعيناه تتجهان نحو الطريق الضيق المؤدي إلى مدخل المقبرة.

ظهرت من الطرف الآخر من المسار شخصية صغيرة، تظهر على شكل كرة متمايلة تشبه كرة الثلج، وهي تتعثر للأمام.

“لا بد أن حارس بوابة “الجانب الآخر” يقضي يومًا ميدانيًا. آمل أن يكونوا مستعدين لتدفق النفوس الذين سيغادرون في وقت أبكر مما كان متوقعًا.”

“الجد الحارث! الرجاء مساعدتي! الجد الحارس! هل أنت هناك!؟” تردد صدى صوت الشخصية المتمايلة في جميع أنحاء المقبرة، حاملة معها محاولة يائسة لاحتواء ذعرها وقلقها المتزايد.

مرت لحظة من القلق على وجه الرجل العجوز. وسرعان ما غطى سيفه القصير ووصل إلى حقيبة الذخيرة عند خصره – وكانت فارغة أيضًا.

“آني!” تفاجأ القائم بالرعاية الأشيب، وصرخ بشكل غريزي عبر الضباب تجاه الفتا.، “بسرعة، تعالي من هذا الطريق، وليس ذاك!”

“الجد الحارث! الرجاء مساعدتي! الجد الحارس! هل أنت هناك!؟” تردد صدى صوت الشخصية المتمايلة في جميع أنحاء المقبرة، حاملة معها محاولة يائسة لاحتواء ذعرها وقلقها المتزايد.

الفتاة الصغيرة، التي اقتحمت المقبرة في حالة من الخوف الشديد، رأت أخيرًا الرجل العجوز الذي يقف بالقرب من غرفة الحراسة. غمرت موجة من الارتياح وجهها الخائف والقلق، وركضت نحوه، “جدي الحارس! أنا سعيد جدًا لأنك هنا… “

هل يمكن للمقبرة أن تستوعب هذا العدد الهائل من الجثث؟ هل يمكن لجميع ألواح المشرحة مجتمعة أن تحتوي على هذا الحشد من الكيانات المضطربة؟

“ماذا تفعلين في الخارج في مثل هذه الظروف الخطيرة!؟” لم يكن لدى القائم بالرعاية العجوز الوقت للانغماس في راحة الفتاة، فوبخها على الفور بتعبير صارم. كان اليوم بعيدًا عن اليوم العادي. كان التهديد الذي يشكله الضباب لا يضاهى مجرد الشوارع الزلقة في يوم الشتاء. “هل تعلمين أن المدينة بأكملها تخضع للأحكام العرفية؟!”

ومع كل طلقة نارية، يعود الكيان المضطرب إلى راحته الأبدية. وعلق دخان الأسلحة بكثافة في الهواء، حاملًا معه أرواح الراحلين.

“لقد انفصلت عن الجميع!” تراجعت آني قليلًا عن حدة صوت القائم بالرعاية العجوز لكنها سرعان ما بدأت في الشرح، وكانت يداها ترفرفتان بحيوية أثناء قيامها بذلك. “لقد أخذنا معلمنا في رحلة ميدانية إلى المتحف، وعندما كنا نغادر، واجهنا هذا الضباب الكثيف. حاول معلمنا أن يقودنا إلى أقرب ملجأ ليلًا، لكن قبل أن أعرف ذلك، اختفوا جميعًا في الضباب…”

الفتاة الصغيرة، التي اقتحمت المقبرة في حالة من الخوف الشديد، رأت أخيرًا الرجل العجوز الذي يقف بالقرب من غرفة الحراسة. غمرت موجة من الارتياح وجهها الخائف والقلق، وركضت نحوه، “جدي الحارس! أنا سعيد جدًا لأنك هنا… “

حدق بها الحارس العجوز بدهشة، “اختفوا… في الضباب؟”

العجوز غوت، بس موريس غوت اكثر منه. احد يتذكر اسم زوجة موريس بالمناسبة؟؟

“نعم، هكذا، اختفوا في لمح البصر،” أجابت آني، وارتجف صوتها قليلًا عندما روت محنتها. “لذلك قررت أن أجد مكانًا للاختباء فيه. كان المتحف قد أغلق أبوابه، ولم أتمكن من العثور على أي شخص بالغ في الشوارع. كانت جميع المباني مغلقة بإحكام، ولم يكن هناك أي قدر من الطرق يجعل أي شخص يجيب. ثم تذكرت ما قاله معلمنا، وهو أننا إذا وجدنا أنفسنا في خطر، يجب أن نطلب المساعدة من أقرب كاهن أو حارس أو مأمور. كانت المقبرة هي الأقرب، وكنت دائمًا تقول أنك حارس ذو خبرة…”

كانت تعابير وجه الرجل العجوز تدور عبر سلسلة من العواطف وهو يستمع إلى الشرح السريع للفتاة الصغيرة. لقد أدرك أنه ربما كان قاسيًا جدًا معها، نظرًا لخطرها المباشر. وبالنظر إلى عمرها، فقد جمعت استجابتها بشكل يستحق الثناء. ومع ذلك، لم يرغب في أن يبدو لطيفًا، فقد تمسك بسلوكه الصارم، “لذلك لجأتِ إلى المقبرة؟”

“الجد الحارث! الرجاء مساعدتي! الجد الحارس! هل أنت هناك!؟” تردد صدى صوت الشخصية المتمايلة في جميع أنحاء المقبرة، حاملة معها محاولة يائسة لاحتواء ذعرها وقلقها المتزايد.

أومأت آني برأسها بقوة، “نعم، يقول الناس دائمًا أن الحراس المخضرمين أقوى بكثير من الحراس العاديين…”

“جدي الحارس، استخدم هذا،” عرضت آني، يدها الصغيرة ترتجف قليلًا تحت وطأة الوزن بينما سلمت البندقية من العيار الثقيل إلى الحارس المخضرم الذي يقف أمامها. “هل سيكون مفيدًا؟”

أجاب الحارس العجوز بجدية، “لكن المقبرة ليست ملاذًا آمنًا، خاصة في مثل هذه الظروف.”

في العزلة الهادئة للمقبرة، قام القائم بالرعاية الأشيب، وهو حارس متمرس على الموتى، برفع رقبته إلى الأعلى مرة أخرى، وألقى نظرة حذرة في اتجاه غرفة الحراسة القريبة. كان قد أرسل سابقًا رسالة سريعة إلى الكاتدرائية، وهي تقرير ذو أولوية عالية حول اضطراب غير معهود بين الجثث داخل حدود المشرحة. ومع ذلك، فإن تنبيهه لم يقابل سوى الصمت الحجري. بدا واضحًا أن الكاتدرائية الصامتة، التي من المحتمل أن تكون غارقة في موجة من المشاكل الخاصة بها، لا يمكنها أن تدخر جهدًا لمعالجة الأحداث الغريبة في مقبرته المتواضعة.

بدت آني متعثرة، “أنا… لم يكن يجب أن آتي إلى هنا؟”

بعد أن أدخلت آني إلى المقصورة وأغلقت الباب خلفها، استدار الحارس العجوز لمواجهة الحشد مرة أخرى، وأطلق رصاصة أخرى.

“لا، لا يوجد بديل أفضل في ظل الوضع الحالي. أنت تركضين ضائعة في الشوارع الضبابية، كان من الممكن أن تنتهي الأمور بشكل أسوأ بكثير،” هز الحارس العجوز رأسه. “في الوقت الحالي، عليك الاختباء…”

كل جثة مضطربة كان قادرًا على التخلص منها تعني المزيد من الأمان لآني.

قطعت كلماته فجأة بسبب صوت طقطقة غريب في مكان قريب. ومن رؤيته المحيطية، لاحظ وجود شخصية غامضة ترتفع فجأة من أقرب لوح مشرحة. دفع غطاء التابوت الخام جانبًا بقوة، وكافحت ذراع مضطربة للخروج منه. ثم، مع خلط ورق اللعب المقلق، ارتفع لاميت على قدميه! لم يكن هناك وقت لتوجيه آني لتجنب نظرتها. تصرف الحارس العجوز بغريزته، فرفع بندقيته ذات الماسورة المزدوجة. مع “الانفجار” الذي يصم الآذان، تعثر الشكل المهتز الذي ظهر للتو إلى الوراء، وفقد توازنه، وتدحرج من على لوح المشرحة.

تحت أقدام آني الصغيرة توجد عدة أكياس وصناديق من الرصاص، متفاوتة الحجم.

“آه!” آني، مجرد طفلة، اللاجئة خلف الحارس العجوز، اهتزت من صوت البندقية المدوّي. ومع ذلك، كانت صدمة الرصاصة ثانوية مقارنة بالمنظر الذي انكشف أمام عينيها – جثة ظهرت للتو إلى الحياة وسط الضباب.

كل جثة مضطربة كان قادرًا على التخلص منها تعني المزيد من الأمان لآني.

“هذا… هذا…” كانت الفتاة الصغيرة في حيرة من أمرها بسبب الكلمات، وكان إصبعها يرتجف عندما أشارت نحو لوح المشرحة الشاغر الآن.

أومأت آني برأسها بقوة، “نعم، يقول الناس دائمًا أن الحراس المخضرمين أقوى بكثير من الحراس العاديين…”

وفي محاولة لتهدئتها، بدأ الحارس المسن قائلًا، “لا تخافي، هذا فقط…”

أصابت الخدوش الأرض، وهي شهادة على الجهود المضنية التي بذلتها الفتاة الصغيرة في سحب هذه الأشياء الثقيلة من زاوية الغرفة.

“المجلد الثالث، الفصل السادس من كتاب “خارق للطبيعة” يناقش هذه الظاهرة!” وجدت آني صوتها مرة أخرى، وهي تتحدث على عجل. “قالت معلمتي إنه في مثل هذه المواقف، يجب علينا أن نستحضر اسم بارتوك بصمت في قلوبنا، ثم نستخدم غصنًا حمضيًا أو حبلًا مدخنًا لجلد الأشخاص المضطربين، ثم نركض بأسرع ما يمكن صوب كنيسة للجوء…”

“هذا… هذا…” كانت الفتاة الصغيرة في حيرة من أمرها بسبب الكلمات، وكان إصبعها يرتجف عندما أشارت نحو لوح المشرحة الشاغر الآن.

توقف الحارس العجوز، متفاجئًا بسيل كلمات الفتاة الصغيرة. وبعد مرور لحظة، أعاد بسرعة تحميل بندقيته ووجهها نحو لوح مشرحة آخر دون أن يدير رأسه. “الانفجار” الصاخب الذي أعقب ذلك ضمن أن كيانًا آخر مضطربًا، خرج حديثًا من نعشه، أُعيد إلى مكانه الصحيح في الراحة الأبدية.

“آه!” آني، مجرد طفلة، اللاجئة خلف الحارس العجوز، اهتزت من صوت البندقية المدوّي. ومع ذلك، كانت صدمة الرصاصة ثانوية مقارنة بالمنظر الذي انكشف أمام عينيها – جثة ظهرت للتو إلى الحياة وسط الضباب.

“كتبكم المدرسية مختلفة عما اعتدنا عليه،” قال عرضًا. “لم ندرس مثل هذه الدروس حتى المدرسة الثانوية.”

“…نعم،” أكد الرجل العجوز بعد لحظة من التردد، ومد يده ليقبل البندقية بينما يمرر البندقية ذات الماسورة المزدوجة إلى الفتاة، “حملي هذه.”

غطت آني رأسها بشكل غريزي، واهتزت بنيتها الصغيرة قليلًا تحت تأثير طلقة نارية أخرى. وعلى الرغم من تلاوتها السريعة لتعليمات الكتاب المدرسي في وقت سابق، إلا أن خوفها وقلقها كانا شديدين.

لقد أذهلت أعدادهم المتزايدة الحارس العجوز للحظات.

“ادخلي إلى غرفة الحراسة،” أمر الرجل العجوز وهو يحمي الفتاة الصغيرة بينما يقود الطريق إلى غرفة الحراسة. فتح الباب بيده الحرة، ودفع آني بلطف إلى الداخل، “بغض النظر عما يحدث في الخارج، لا تتركي هذا المكان. طالما بقيت في مكانك، فإن هذا المنزل الصغير آمن مثل الحرم الموجود في الكنيسة، هل تفهمين؟”

“لا، لا يوجد بديل أفضل في ظل الوضع الحالي. أنت تركضين ضائعة في الشوارع الضبابية، كان من الممكن أن تنتهي الأمور بشكل أسوأ بكثير،” هز الحارس العجوز رأسه. “في الوقت الحالي، عليك الاختباء…”

بعينين واسعتين من الخوف، أومأت آني برأسها دون وعي. تجولت نظرتها فوق الضباب المخيف بالخارج. يبدو أن ألواح المشرحة وسط الضباب تأخذ حياتها الخاصة، مع تسلل الظلال بينها. ترددت أصداء الهدير غير المرئي في جميع أنحاء المقبرة، مرددًا صدى التوابيت التي كانت تنفجر الواحدة تلو الأخرى. كانت شخصيات مرعبة تنهض من أماكن استراحتها، الأسرة التي كان من المفترض أن تضمن السلام الأبدي.

غطت آني رأسها بشكل غريزي، واهتزت بنيتها الصغيرة قليلًا تحت تأثير طلقة نارية أخرى. وعلى الرغم من تلاوتها السريعة لتعليمات الكتاب المدرسي في وقت سابق، إلا أن خوفها وقلقها كانا شديدين.

بعد أن أدخلت آني إلى المقصورة وأغلقت الباب خلفها، استدار الحارس العجوز لمواجهة الحشد مرة أخرى، وأطلق رصاصة أخرى.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

كانت غرفة الحراسة صلبة وتحمل رموزًا وقائية، ولكن إذا نهض جميع الموتى داخل المقبرة في انسجام تام، فقد لا يصمد هذا الملجأ المتواضع في مواجهة مثل هذا الهجوم الذي لا هوادة فيه. وحتى لو تمكن الملجأ من الصمود في وجه الاعتداءات الجسدية، فإن الصدمة النفسية التي يمكن أن يسببها حصار الموتى قد تخترق دفاعات الملجأ وتترك أثرًا دائمًا على الطفلة الصغيرة.

ومع كل طلقة نارية، يعود الكيان المضطرب إلى راحته الأبدية. وعلق دخان الأسلحة بكثافة في الهواء، حاملًا معه أرواح الراحلين.

كل جثة مضطربة كان قادرًا على التخلص منها تعني المزيد من الأمان لآني.

بعد أن أدخلت آني إلى المقصورة وأغلقت الباب خلفها، استدار الحارس العجوز لمواجهة الحشد مرة أخرى، وأطلق رصاصة أخرى.

“سيد الموت، لقد تقاعدت منذ عقد من الزمن!” تمتم الحارس المخضرم في نفسه، وهو يضغط ببراعة على مزلاج بندقيته، ويخرج القذيفة الفارغة ويحمل أخرى جديدة مع شرارة من العزيمة المشتعلة في عينيه المسنتين. تقريبًا دون الحاجة إلى التصويب، وجدت عيناه غريزيًا هدفهما التالي.

“لقد انفصلت عن الجميع!” تراجعت آني قليلًا عن حدة صوت القائم بالرعاية العجوز لكنها سرعان ما بدأت في الشرح، وكانت يداها ترفرفتان بحيوية أثناء قيامها بذلك. “لقد أخذنا معلمنا في رحلة ميدانية إلى المتحف، وعندما كنا نغادر، واجهنا هذا الضباب الكثيف. حاول معلمنا أن يقودنا إلى أقرب ملجأ ليلًا، لكن قبل أن أعرف ذلك، اختفوا جميعًا في الضباب…”

ومع كل طلقة نارية، يعود الكيان المضطرب إلى راحته الأبدية. وعلق دخان الأسلحة بكثافة في الهواء، حاملًا معه أرواح الراحلين.

“لا بد أن حارس بوابة “الجانب الآخر” يقضي يومًا ميدانيًا. آمل أن يكونوا مستعدين لتدفق النفوس الذين سيغادرون في وقت أبكر مما كان متوقعًا.”

“آني!” تفاجأ القائم بالرعاية الأشيب، وصرخ بشكل غريزي عبر الضباب تجاه الفتا.، “بسرعة، تعالي من هذا الطريق، وليس ذاك!”

قدمت تمتمات الحارس العجوز الخشنة موسيقى تصويرية قاتمة للفوضى، ولم تتوقف يداه أبدًا عن رقصهما المتواصل لإعادة التحميل وإطلاق النار. أرسلتهم بندقيته الموثوقة في رحلاتهم المبكرة واحدًا تلو الآخر، ولكن مع ذلك، كانت المزيد من الجثث المضطربة ترتفع من الأرض.

لقد أذهلت أعدادهم المتزايدة الحارس العجوز للحظات.

لقد أذهلت أعدادهم المتزايدة الحارس العجوز للحظات.

الفتاة الصغيرة، التي اقتحمت المقبرة في حالة من الخوف الشديد، رأت أخيرًا الرجل العجوز الذي يقف بالقرب من غرفة الحراسة. غمرت موجة من الارتياح وجهها الخائف والقلق، وركضت نحوه، “جدي الحارس! أنا سعيد جدًا لأنك هنا… “

هل يمكن للمقبرة أن تستوعب هذا العدد الهائل من الجثث؟ هل يمكن لجميع ألواح المشرحة مجتمعة أن تحتوي على هذا الحشد من الكيانات المضطربة؟

في العزلة الهادئة للمقبرة، قام القائم بالرعاية الأشيب، وهو حارس متمرس على الموتى، برفع رقبته إلى الأعلى مرة أخرى، وألقى نظرة حذرة في اتجاه غرفة الحراسة القريبة. كان قد أرسل سابقًا رسالة سريعة إلى الكاتدرائية، وهي تقرير ذو أولوية عالية حول اضطراب غير معهود بين الجثث داخل حدود المشرحة. ومع ذلك، فإن تنبيهه لم يقابل سوى الصمت الحجري. بدا واضحًا أن الكاتدرائية الصامتة، التي من المحتمل أن تكون غارقة في موجة من المشاكل الخاصة بها، لا يمكنها أن تدخر جهدًا لمعالجة الأحداث الغريبة في مقبرته المتواضعة.

هل تجسدوا من الضباب الكثيف؟!

ومع كل طلقة نارية، يعود الكيان المضطرب إلى راحته الأبدية. وعلق دخان الأسلحة بكثافة في الهواء، حاملًا معه أرواح الراحلين.

انفجار!

أومأت آني برأسها بقوة، “نعم، يقول الناس دائمًا أن الحراس المخضرمين أقوى بكثير من الحراس العاديين…”

وتردد صدى طلقة نارية عالية أخرى، أعقبها هدير بدا وكأنه يأتي من مكان قريب. دون أن يرفع رأسه، تحركت اليد اليسرى للحارس العجوز بشكل غريزي نحو صدره، مستعيدة سيفًا قصيرًا. في اللحظة التالية، كان قد انتقل تقريبًا على بعد أمتار قليلة من غرفة الحراسة. سقط سيفه القصير بسرعة البرق، وأسقط سيفًا آخر مضطربًا، وتدحرج رأسه المتورم والمشوه على الأرض.

العجوز غوت، بس موريس غوت اكثر منه. احد يتذكر اسم زوجة موريس بالمناسبة؟؟

نظر الرجل العجوز إلى الأسفل، ولاحظ عينًا كبيرة تزين رأسه.

“سيد الموت، لقد تقاعدت منذ عقد من الزمن!” تمتم الحارس المخضرم في نفسه، وهو يضغط ببراعة على مزلاج بندقيته، ويخرج القذيفة الفارغة ويحمل أخرى جديدة مع شرارة من العزيمة المشتعلة في عينيه المسنتين. تقريبًا دون الحاجة إلى التصويب، وجدت عيناه غريزيًا هدفهما التالي.

وكانت دهشته عابرة. لقد كان قد عاد بالفعل إلى مدخل غرفة الحراسة، وكان بندقيته مرفوعة وموجهة نحو صورة ظلية أخرى غير مستقرة تلوح في الأفق عبر الضباب. عندما ضغط على الزناد، لم يكن هناك فرقعة، فقط نقرة مجوفة للبرميل الفارغ.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

مرت لحظة من القلق على وجه الرجل العجوز. وسرعان ما غطى سيفه القصير ووصل إلى حقيبة الذخيرة عند خصره – وكانت فارغة أيضًا.

“لا، لا يوجد بديل أفضل في ظل الوضع الحالي. أنت تركضين ضائعة في الشوارع الضبابية، كان من الممكن أن تنتهي الأمور بشكل أسوأ بكثير،” هز الحارس العجوز رأسه. “في الوقت الحالي، عليك الاختباء…”

بعد توقف قصير، أطلق الحارس العجوز تنهيدة مستسلمة، “لا بأس، يجب أن يكون العد صحيحًا…”

“نعم، هكذا، اختفوا في لمح البصر،” أجابت آني، وارتجف صوتها قليلًا عندما روت محنتها. “لذلك قررت أن أجد مكانًا للاختباء فيه. كان المتحف قد أغلق أبوابه، ولم أتمكن من العثور على أي شخص بالغ في الشوارع. كانت جميع المباني مغلقة بإحكام، ولم يكن هناك أي قدر من الطرق يجعل أي شخص يجيب. ثم تذكرت ما قاله معلمنا، وهو أننا إذا وجدنا أنفسنا في خطر، يجب أن نطلب المساعدة من أقرب كاهن أو حارس أو مأمور. كانت المقبرة هي الأقرب، وكنت دائمًا تقول أنك حارس ذو خبرة…”

لقد وضع بندقيته عديمة الفائدة الآن، ومد يده مرة أخرى لسيفه القصير بينما يستعد لمواجهة الأشخاص المضطربين الذين يتجهون نحوه من الضباب.

هل تجسدوا من الضباب الكثيف؟!

ثم، وصل صوت صرير ناعم إلى أذنيه، مصدره من خلفه – كان باب غرفة الحراسة يُفتح بحذر. ولدهشته، ظهرت آني ويداها الصغيرتان ممسكتان ببندقية محملة من العيار الثقيل. لقد كان سلاحه الاحتياطي.

ثم، وصل صوت صرير ناعم إلى أذنيه، مصدره من خلفه – كان باب غرفة الحراسة يُفتح بحذر. ولدهشته، ظهرت آني ويداها الصغيرتان ممسكتان ببندقية محملة من العيار الثقيل. لقد كان سلاحه الاحتياطي.

تحت أقدام آني الصغيرة توجد عدة أكياس وصناديق من الرصاص، متفاوتة الحجم.

“سيد الموت، لقد تقاعدت منذ عقد من الزمن!” تمتم الحارس المخضرم في نفسه، وهو يضغط ببراعة على مزلاج بندقيته، ويخرج القذيفة الفارغة ويحمل أخرى جديدة مع شرارة من العزيمة المشتعلة في عينيه المسنتين. تقريبًا دون الحاجة إلى التصويب، وجدت عيناه غريزيًا هدفهما التالي.

أصابت الخدوش الأرض، وهي شهادة على الجهود المضنية التي بذلتها الفتاة الصغيرة في سحب هذه الأشياء الثقيلة من زاوية الغرفة.

“ادخلي إلى غرفة الحراسة،” أمر الرجل العجوز وهو يحمي الفتاة الصغيرة بينما يقود الطريق إلى غرفة الحراسة. فتح الباب بيده الحرة، ودفع آني بلطف إلى الداخل، “بغض النظر عما يحدث في الخارج، لا تتركي هذا المكان. طالما بقيت في مكانك، فإن هذا المنزل الصغير آمن مثل الحرم الموجود في الكنيسة، هل تفهمين؟”

“جدي الحارس، استخدم هذا،” عرضت آني، يدها الصغيرة ترتجف قليلًا تحت وطأة الوزن بينما سلمت البندقية من العيار الثقيل إلى الحارس المخضرم الذي يقف أمامها. “هل سيكون مفيدًا؟”

الفصل 406 “طلقات نارية في المقبرة”

“…نعم،” أكد الرجل العجوز بعد لحظة من التردد، ومد يده ليقبل البندقية بينما يمرر البندقية ذات الماسورة المزدوجة إلى الفتاة، “حملي هذه.”

“نعم، هكذا، اختفوا في لمح البصر،” أجابت آني، وارتجف صوتها قليلًا عندما روت محنتها. “لذلك قررت أن أجد مكانًا للاختباء فيه. كان المتحف قد أغلق أبوابه، ولم أتمكن من العثور على أي شخص بالغ في الشوارع. كانت جميع المباني مغلقة بإحكام، ولم يكن هناك أي قدر من الطرق يجعل أي شخص يجيب. ثم تذكرت ما قاله معلمنا، وهو أننا إذا وجدنا أنفسنا في خطر، يجب أن نطلب المساعدة من أقرب كاهن أو حارس أو مأمور. كانت المقبرة هي الأقرب، وكنت دائمًا تقول أنك حارس ذو خبرة…”


العجوز غوت، بس موريس غوت اكثر منه. احد يتذكر اسم زوجة موريس بالمناسبة؟؟

“آني!” تفاجأ القائم بالرعاية الأشيب، وصرخ بشكل غريزي عبر الضباب تجاه الفتا.، “بسرعة، تعالي من هذا الطريق، وليس ذاك!”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

أجاب الحارس العجوز بجدية، “لكن المقبرة ليست ملاذًا آمنًا، خاصة في مثل هذه الظروف.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وكانت دهشته عابرة. لقد كان قد عاد بالفعل إلى مدخل غرفة الحراسة، وكان بندقيته مرفوعة وموجهة نحو صورة ظلية أخرى غير مستقرة تلوح في الأفق عبر الضباب. عندما ضغط على الزناد، لم يكن هناك فرقعة، فقط نقرة مجوفة للبرميل الفارغ.

الفصل 406 “طلقات نارية في المقبرة”

كل جثة مضطربة كان قادرًا على التخلص منها تعني المزيد من الأمان لآني.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط