نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 403

الحقيقة المستنفدة

الحقيقة المستنفدة

الفصل 403 “الحقيقة المستنفدة”

كان المسدس ملكية ثمينة من المجموعة الشخصية للحاكم ونستون، وهو تصميم كلاسيكي منذ اثني عشر عامًا مضت. وحتى في يومنا هذا، لا يزال قويًا ويمكن الاعتماد عليه. كان المقبض وآلية البندقية المحفوظتان جيدًا يتلألأان بلمعان زيتي، مما يشير إلى أنه يمكن أن يستمر في الخدمة لمدة اثني عشر عامًا أخرى، أو ربما لفترة أطول.

قامت أجاثا، القائدة المعينة، بتجميع سرب صغير ومجهز بالكامل من الحراس. وبروح حازمة، انطلقوا في رحلتهم من الموقع الأمامي، وهو الموقع الذي حدده جيش الكنيسة. كان المسار الذي سلكوه مليئًا بالإنشاءات المتسرعة التي تهدف إلى إعاقة أي تقدم محتمل للعدو، بما في ذلك الحواجز المؤقتة ومواقع إطلاق النار المؤقتة. مسترشدين بالتوهج المحيط لمصابيح الغاز العتيقة، قاموا بالمناورة عبر تقاطع مهم، وبعد ذلك، وجدوا أنفسهم يتنقلون في التقلبات والمنعطفات المتعرجة لممر متاهة يغرق في أحشاء المجمع.

لم يحدث شيء كما توقعت أجاثا، تحول وجهها إلى عبوس محير.

كانت مصابيح الغاز القديمة، الموجودة داخل جدران الممر المتآكلة، تنبعث منها صوت هسهسة غريب. وكانت شبكة الأنابيب القديمة التي تزود هذه المصابيح بالغاز بعيدة كل البعد عن الاعتماد عليها، مما أدى إلى وميض مزعج وتعتيم لمعان المصابيح. تحت هذه الإضاءة غير الكافية، كان هناك باب هائل، مصنوع من سبيكة كثيفة، ينتصب بشكل مشؤوم في نهاية الممر، محاطًا بالظلام المحيط.

أطلق قائد الحراس ذوي الرداء الأسود الصعداء بعد أن شهد نجاح السيدة في تجاوز البوابة المغلقة. ثم شرع على الفور في إصدار تعليمات لفريقه لإنشاء محيط آمن داخل الممر.

تردد صدى الصوت الإيقاعي لعصا أجاثا والأحذية ذات الكعب العالي التي تنقر على الأرضية الحجرية، بشكل مخيف عبر الممر المجوف عندما اقتربت من هذا الباب الغامض. كان ختم الباب يحمل علامات الاضمحلال، ربما نتيجة لوجوده الطويل والمنسي. يمكن رؤية شق رفيع بين لوحي الباب المهيبين، مما يعطي لمحة عن المجهول فيما وراءه. من الواضح أن كتلة الرصاص التي كانت تدعم المزلاج في الأصل قد تحملت شكلًا من أشكال التأثير؛ ممتدة وممزقة بشكل واضح.

ليست هناك عروق معدنية في هذا المنجم!

لصقت لوحة اسم منقوشة بجانب الباب، وهي بقايا فولاذية من قاعة مدينة فروست. تم هذا الاكتشاف المحير من قبل فريق استكشاف في أعماق الأرض، الباب الغريب الواقع في قلب المنطقة الوسطى للممر المائي الثاني والذي ذكرته أجاثا سابقًا للحاكم ونستون.

تفحصت البيئة الغريبة المحيطة بها، حيث كان الفانوس المثبت على خصرها ينبعث منه ضوء أصفر ضعيف دفع مؤقتًا للخلف في مواجهة الظلام القمعي. يبدو أن هناك العديد من الكيانات غير المرئية التي تتجول في الظل، ولكن جميعها صمتت تحت نظرتها الفاحصة.

قام مجلس المدينة بتطويق هذه المنطقة، لكن الحاكم كان غافلًا عن وجود هذا الباب. يبدو أن الوثائق المتعلقة بهذا الباب قد اختفت خلال الفترة المضطربة التي أعقبت نهاية حكم ملكة فروست، راي نورا. في أوقات الشدة وعدم اليقين، غالبًا ما تتجاهل الذاكرة تفاصيل تافهة مثل إغلاق نفق مهجور في بعض فترات الراحة المظلمة والرطبة في المدينة.

ملاحظًا ارتباكها، انحرف حارس يرتدي ملابس سوداء، والفضول يلمع في عينيه، “هل هناك تعقيد؟”

هل هذا الباب ملاذ محتمل لطائفة الإبادة الشائنة؟ أو ربم واحدة من الألغاز العديدة التي تركتها ملكة فروست خلفها كإرث لها للعالم؟

مدت أجاثا يدها، ومسحت بأصابعها بحذر شديد على السطح الخشن والبارد للسبيكة الثقيلة. انتشر إحساس غريب ومخدر من أطراف أصابعها، ولم يسجل بوضوح سوى برودة الباب.

“هل يجب علينا المضي قدمًا في فتح هذا الباب؟” استفسر أحد الحراس، مرتديًا رداءً أسود، ويخرج من الظل. “لقد حصلنا على تصريح من مكتب المحافظ…”

قامت أجاثا، القائدة المعينة، بتجميع سرب صغير ومجهز بالكامل من الحراس. وبروح حازمة، انطلقوا في رحلتهم من الموقع الأمامي، وهو الموقع الذي حدده جيش الكنيسة. كان المسار الذي سلكوه مليئًا بالإنشاءات المتسرعة التي تهدف إلى إعاقة أي تقدم محتمل للعدو، بما في ذلك الحواجز المؤقتة ومواقع إطلاق النار المؤقتة. مسترشدين بالتوهج المحيط لمصابيح الغاز العتيقة، قاموا بالمناورة عبر تقاطع مهم، وبعد ذلك، وجدوا أنفسهم يتنقلون في التقلبات والمنعطفات المتعرجة لممر متاهة يغرق في أحشاء المجمع.

“صحيح أن الحاكم وينستون قد أعطى موافقته،” ردت أجاثا بهزة لطيفة برأسها. “ولكن هذا الباب، الذي ظل عالقًا في الظلام لسنوات لا حصر لها، لا ينبغي العبث به على عجل. ومن الممكن أن تكون هناك كيانات خطيرة تتربص خلفه. سأقوم بتقييم الوضع خارج الباب أولًا.”

من خلال نافذة زجاجية واسعة، كان الضباب الكثيف الذي غطى المدينة بأكملها مرئيًا. تصاعد الضباب وتصاعد، مما أدى إلى حجب الخطوط العريضة والحدود المميزة للمباني والطرق كما لو كانت تندمج في منظر المدينة. حتى الكنيسة المهيبة الواقعة عبر المساحة المفتوحة قد تحولت إلى صورة ظلية غامضة وسط الضباب. ظهرت العديد من الأبراج الشاهقة والأبراج كما لو كانوا عمالقة يلهثون من أجل التنفس، على وشك الاستسلام داخل الضباب الخانق.

لقد فهم الحراس الموجودون في المنطقة المجاورة لها على الفور توجيهات قائدتهم وتراجعوا بضع خطوات. رفعت أجاثا نظرتها إلى الفجوة الصغيرة بين ألواح الأبواب ومدت يدها مرة أخرى، مستعدة لاستكشاف المجهول.

“خامات المعادن هي شريان الحياة لفروست، وآلات التعدين، والقلب الذي يدور هذا السائل الحيوي…”

لم يحدث شيء كما توقعت أجاثا، تحول وجهها إلى عبوس محير.

“هل يجب علينا المضي قدمًا في فتح هذا الباب؟” استفسر أحد الحراس، مرتديًا رداءً أسود، ويخرج من الظل. “لقد حصلنا على تصريح من مكتب المحافظ…”

ملاحظًا ارتباكها، انحرف حارس يرتدي ملابس سوداء، والفضول يلمع في عينيه، “هل هناك تعقيد؟”

ظلت نظرة ونستون هادئة وهو يتفحص الضباب خارج نافذته. انطلق نحوه صوت أجراس الإنذار التي تقرع من بعيد، وتخللتها أوامر متفرقة للحراس والعمدة الذين يتجمعون ويضعون الاستراتيجيات في الساحة.

“لا، ليس هناك،” أجابت أجاثا، وهزت رأسها بالرفض، ثم استعادت تركيزها بسرعة.

أطلق قائد الحراس ذوي الرداء الأسود الصعداء بعد أن شهد نجاح السيدة في تجاوز البوابة المغلقة. ثم شرع على الفور في إصدار تعليمات لفريقه لإنشاء محيط آمن داخل الممر.

أخيرًا، هبت عاصفة غير متوقعة من الرياح عبر المساحة القاحلة، مما تسبب في تحول شكلها إلى ضباب طيفي من الضباب الرمادي. هذا الظهور الشبحي للرياح يدور مرتين أمام الباب المهيب قبل أن يتسرب عبر الشق الضيق.

“لا، ليس هناك،” أجابت أجاثا، وهزت رأسها بالرفض، ثم استعادت تركيزها بسرعة.

“ابقوا يقظين واحتفظوا بمواقعكم حتى أعود،” أمرت أجاثا.

أصدر النموذج الميكانيكي النحاسي ضوضاء نقر ناعمة بينما تدور التروس والقضبان المترابطة داخل قبضته. تميزت كل شبكة بدقة عميقة وتناسق جميل بشكل مخيف.

أطلق قائد الحراس ذوي الرداء الأسود الصعداء بعد أن شهد نجاح السيدة في تجاوز البوابة المغلقة. ثم شرع على الفور في إصدار تعليمات لفريقه لإنشاء محيط آمن داخل الممر.

توقفت أجاثا فجأة، وحللت نظراتها طبقة الحفر المكشوفة أسفل الجوانب المنحدرة للمنجم بشكل منهجي. لقد بدأت في فك التنافر الذي كان يعاني منها.

على الجانب الآخر من الباب، وجد الإعصار الرمادي نفسه محاطًا بمساحة ذات إضاءة خافتة بعد تسلله إلى الشق. دارت الريح الأثيرية للحظات قبل أن تندمج مرة أخرى مكونة أجاثا.

“ابقوا يقظين واحتفظوا بمواقعكم حتى أعود،” أمرت أجاثا.

بعد أن اجتازت الباب بأمان، ألقت حارسة البوابة نظرة خاطفة على مرورها الأخير، ثم تفحصت بشكل غريزي حالتها، وكان حاجباها متماسكين ببعضهما البعض في قلق طفيف.

منجم؟

“لماذا يبدو السحر الذي أمارسه بشكل روتيني متوترًا إلى حد ما اليوم؟ حتى استجابة جسدي تبدو متخلفة قليلًا،” تمتمت أجاثا لنفسها، في حيرة. وتخلصت من ارتباكها الأولي، وهزت رأسها ووجهت تركيزها مرة أخرى إلى المهمة العاجلة التي بين أيديها.

وبعد أن تأمل المشهد الضبابي لبعض الوقت، ابتعد ونستون أخيراً عن النافذة وتوجه نحو مكان محدد في مكتبه.

تفحصت البيئة الغريبة المحيطة بها، حيث كان الفانوس المثبت على خصرها ينبعث منه ضوء أصفر ضعيف دفع مؤقتًا للخلف في مواجهة الظلام القمعي. يبدو أن هناك العديد من الكيانات غير المرئية التي تتجول في الظل، ولكن جميعها صمتت تحت نظرتها الفاحصة.

“تحذير من استنفاد الخام”، “تقرير التحقيق في المنجم”، “تحليل نتائج التفتيش على العينات التعدينية…”

أمامها نفق رطب حالك السواد، به تراب مكشوف وأحجار معدنية تتلألأ بشكل متقطع في ضوءها الخافت. كشف التوهج الخافت لفانوسها عن وجود عوارض وأعمدة داعمة، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحطام المتناثر.

هذا الجزء الخاص من الممر المائي الثاني، الموجود داخل قلب المدينة، متشابك مع شبكة تحت الأرض من مناجم المعادن. على ما يبدو، أعيد استخدام جزء كبير من نظام الصرف الصحي ليكون شبكة صرف للمنجم خلال عهد ملكة فروست. يمكن أن تكون أقرب نقطة إلى المناجم داخل هذه الأنفاق الملتوية خلف باب واحد مخفي.

عبست أجاثا وقطبت جبينها مفكرة. لا يبدو أن هذا الموقع يمثل جزءًا من الممر المائي الثاني – فممر الصرف الصحي العادي لن يتحمل مثل هذه الميزات الهيكلية. بدلًا من ذلك، بدت المساحة المختبئة خلف الباب وكأنها لغم منسي منذ زمن طويل.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

منجم؟

تسلقت نظرة أجاثا التفكيرية نحو السقف الرطب المليء بالحجارة كما لو كانت عيناها قادرة على اختراق الصخور والتربة الكثيفة، وترتفع إلى أعلى إلى الأنفاق التي لا تعد ولا تحصى، والأعمدة العمودية، والآلات الخاملة، والطائرات المائلة أعلاه.

حامت نظرة ونستون فوق الملفات قبل أن يستقر في النهاية على المسدس.

هذا الجزء الخاص من الممر المائي الثاني، الموجود داخل قلب المدينة، متشابك مع شبكة تحت الأرض من مناجم المعادن. على ما يبدو، أعيد استخدام جزء كبير من نظام الصرف الصحي ليكون شبكة صرف للمنجم خلال عهد ملكة فروست. يمكن أن تكون أقرب نقطة إلى المناجم داخل هذه الأنفاق الملتوية خلف باب واحد مخفي.

“هذه البقعة ستفي بالغرض، وسأتذكر استخدامها لاحقًا،” تمتم ونستون بهدوء. ثم تأكد من سلامة آلية البندقية وثبت المسدس بشكل آمن في الحافظة عند خصره.

بينما تتمشى على مهل على طول الطريق الملغوم، بدأ عدد متزايد من الأسئلة ينبت في ذهنها.

علاوة على ذلك، كان من الواضح أن هذا المنجم مهجور، لكن سبب هجره كان محيرًا. لم يكن المنجم ملوثًا، وليست هناك مخلوقات وحشية، ولا سراب… ثم بزغ إدراكها – ليست هناك عروق خام! [**: اللي بها المعادن.]

كان هذا الموقع منجمًا بشكل لا لبس فيه، ومع ذلك بدا كما لو أنه أنقذ من الفساد الكامل أو التشوه بواسطة قوى الظلام الشريرة. استنتج هذا الاستنتاج من وجود الخامات المتبقية المنتشرة داخل المنجم، والتي تحمل بطبيعتها هالة من النقاء الطبيعي.

تسلقت نظرة أجاثا التفكيرية نحو السقف الرطب المليء بالحجارة كما لو كانت عيناها قادرة على اختراق الصخور والتربة الكثيفة، وترتفع إلى أعلى إلى الأنفاق التي لا تعد ولا تحصى، والأعمدة العمودية، والآلات الخاملة، والطائرات المائلة أعلاه.

ولكن لماذا يحتاج مثل هذا المنجم الحميد إلى حماية مثل هذا الباب الضخم؟

ولكن لماذا يحتاج مثل هذا المنجم الحميد إلى حماية مثل هذا الباب الضخم؟

إذا صدر مرسوم إغلاق هذا المنجم من قبل مجلس المدينة الأول بعد انتهاء حكم ملكة فروست، فما هي السمات الفريدة لهذا المنجم التي أثارت مثل هذا الخوف؟

نهض من مقعده على مهل واتجه نحو النافذة.

علاوة على ذلك، كان من الواضح أن هذا المنجم مهجور، لكن سبب هجره كان محيرًا. لم يكن المنجم ملوثًا، وليست هناك مخلوقات وحشية، ولا سراب… ثم بزغ إدراكها – ليست هناك عروق خام! [**: اللي بها المعادن.]

الفصل 403 “الحقيقة المستنفدة”

توقفت أجاثا فجأة، وحللت نظراتها طبقة الحفر المكشوفة أسفل الجوانب المنحدرة للمنجم بشكل منهجي. لقد بدأت في فك التنافر الذي كان يعاني منها.

ترددت أصوات خطى مسرعة من الممر خارج مكتبه.

ليست هناك عروق معدنية في هذا المنجم!

ظلت نظرة ونستون هادئة وهو يتفحص الضباب خارج نافذته. انطلق نحوه صوت أجراس الإنذار التي تقرع من بعيد، وتخللتها أوامر متفرقة للحراس والعمدة الذين يتجمعون ويضعون الاستراتيجيات في الساحة.

“هذه البقعة ستفي بالغرض، وسأتذكر استخدامها لاحقًا،” تمتم ونستون بهدوء. ثم تأكد من سلامة آلية البندقية وثبت المسدس بشكل آمن في الحافظة عند خصره.

وفي الوقت نفسه، داخل قاعة المدينة، الواقعة في قمة قصر الملكة السابق، عزل الحاكم البدين ونستون داخل مكتبه المقبب. ارتدى معطفًا أزرقًا، وكان منهمكًا في التلاعب بمكونات ميكانيكية مصقولة.

انخرط وينستون في مناجاة شخصية موجهة جزئيًا إلى نفسه وجزئيًا إلى الآلة المصغرة المعقدة التي أمامه، وهو يحرك بلطف التروس النحاسية الصغيرة بإصبعه بينما يعبر عن أفكاره تحت أنفاسه.

أصدر النموذج الميكانيكي النحاسي ضوضاء نقر ناعمة بينما تدور التروس والقضبان المترابطة داخل قبضته. تميزت كل شبكة بدقة عميقة وتناسق جميل بشكل مخيف.

وببطء، رفع يده اليمنى، ووضع ماسورة البندقية على صدغه، وهو الموقع الذي اختاره صاحبه بدقة.

تجسيد للفكر، ومثال للهندسة، وانتصار الحضارة – ترمز التروس الدوارة إلى شارة الحضارة الإنسانية وعهدها.

أجاب ونستون، “أنا على علم بذلك، وأنا في طريقي.”

وضع ونستون النموذج الميكانيكي أمامه، ثم مسح مسحة من الزيت عن قاعدة النموذج باستخدام شريط زخرفي من معطفه. بمجرد تنظيفه، أومأ برأسه موافقًا، تعبيرًا عن الإعجاب الراضي الذي يزين ملامحه كما لو كان يقدر عملًا فنيًا رائعًا.

انخرط وينستون في مناجاة شخصية موجهة جزئيًا إلى نفسه وجزئيًا إلى الآلة المصغرة المعقدة التي أمامه، وهو يحرك بلطف التروس النحاسية الصغيرة بإصبعه بينما يعبر عن أفكاره تحت أنفاسه.

“خامات المعادن هي شريان الحياة لفروست، وآلات التعدين، والقلب الذي يدور هذا السائل الحيوي…”

ملاحظًا ارتباكها، انحرف حارس يرتدي ملابس سوداء، والفضول يلمع في عينيه، “هل هناك تعقيد؟”

انخرط وينستون في مناجاة شخصية موجهة جزئيًا إلى نفسه وجزئيًا إلى الآلة المصغرة المعقدة التي أمامه، وهو يحرك بلطف التروس النحاسية الصغيرة بإصبعه بينما يعبر عن أفكاره تحت أنفاسه.

“صحيح أن الحاكم وينستون قد أعطى موافقته،” ردت أجاثا بهزة لطيفة برأسها. “ولكن هذا الباب، الذي ظل عالقًا في الظلام لسنوات لا حصر لها، لا ينبغي العبث به على عجل. ومن الممكن أن تكون هناك كيانات خطيرة تتربص خلفه. سأقوم بتقييم الوضع خارج الباب أولًا.”

“خمسون عامًا… مرت بسرعة كالحلم العابر…”

أصدر النموذج الميكانيكي النحاسي ضوضاء نقر ناعمة بينما تدور التروس والقضبان المترابطة داخل قبضته. تميزت كل شبكة بدقة عميقة وتناسق جميل بشكل مخيف.

نهض من مقعده على مهل واتجه نحو النافذة.

ولكن لماذا يحتاج مثل هذا المنجم الحميد إلى حماية مثل هذا الباب الضخم؟

من خلال نافذة زجاجية واسعة، كان الضباب الكثيف الذي غطى المدينة بأكملها مرئيًا. تصاعد الضباب وتصاعد، مما أدى إلى حجب الخطوط العريضة والحدود المميزة للمباني والطرق كما لو كانت تندمج في منظر المدينة. حتى الكنيسة المهيبة الواقعة عبر المساحة المفتوحة قد تحولت إلى صورة ظلية غامضة وسط الضباب. ظهرت العديد من الأبراج الشاهقة والأبراج كما لو كانوا عمالقة يلهثون من أجل التنفس، على وشك الاستسلام داخل الضباب الخانق.

قام مجلس المدينة بتطويق هذه المنطقة، لكن الحاكم كان غافلًا عن وجود هذا الباب. يبدو أن الوثائق المتعلقة بهذا الباب قد اختفت خلال الفترة المضطربة التي أعقبت نهاية حكم ملكة فروست، راي نورا. في أوقات الشدة وعدم اليقين، غالبًا ما تتجاهل الذاكرة تفاصيل تافهة مثل إغلاق نفق مهجور في بعض فترات الراحة المظلمة والرطبة في المدينة.

ظلت نظرة ونستون هادئة وهو يتفحص الضباب خارج نافذته. انطلق نحوه صوت أجراس الإنذار التي تقرع من بعيد، وتخللتها أوامر متفرقة للحراس والعمدة الذين يتجمعون ويضعون الاستراتيجيات في الساحة.

كان المسدس ملكية ثمينة من المجموعة الشخصية للحاكم ونستون، وهو تصميم كلاسيكي منذ اثني عشر عامًا مضت. وحتى في يومنا هذا، لا يزال قويًا ويمكن الاعتماد عليه. كان المقبض وآلية البندقية المحفوظتان جيدًا يتلألأان بلمعان زيتي، مما يشير إلى أنه يمكن أن يستمر في الخدمة لمدة اثني عشر عامًا أخرى، أو ربما لفترة أطول.

مثل هذا الضباب الموسع وغير العادي من شأنه أن ينبه حتمًا مجلس المدينة. وحتى بدون أمره الصريح بصفته الحاكم، ستبدأ قوات الدفاع في المدينة العمليات وفقًا للإجراءات المحددة مسبقًا. ومع ذلك، فإن الحفاظ على النظام وسط هذا الضباب الكثيف قد يكون أبسط التحديات التي قد يواجهونها في المستقبل القريب.

وضع ونستون النموذج الميكانيكي أمامه، ثم مسح مسحة من الزيت عن قاعدة النموذج باستخدام شريط زخرفي من معطفه. بمجرد تنظيفه، أومأ برأسه موافقًا، تعبيرًا عن الإعجاب الراضي الذي يزين ملامحه كما لو كان يقدر عملًا فنيًا رائعًا.

وبعد أن تأمل المشهد الضبابي لبعض الوقت، ابتعد ونستون أخيراً عن النافذة وتوجه نحو مكان محدد في مكتبه.

ظلت نظرة ونستون هادئة وهو يتفحص الضباب خارج نافذته. انطلق نحوه صوت أجراس الإنذار التي تقرع من بعيد، وتخللتها أوامر متفرقة للحراس والعمدة الذين يتجمعون ويضعون الاستراتيجيات في الساحة.

بالقرب من النافذة قبعت طاولة مستديرة صغيرة. تسللت خيوط من الضباب عبر شقوق الفتحات، تتراقص وتدور حول الطاولة. في البياض الضبابي، لوحظ وجود عنصرين موضوعين على الطاولة.

“صاحب السعادة، الضباب الذي يلف المدينة يشتد…”

أحدهما عبارة عن كومة من الملفات الهشة؛ والآخر مسدس صنع بدقة.

بالقرب من النافذة قبعت طاولة مستديرة صغيرة. تسللت خيوط من الضباب عبر شقوق الفتحات، تتراقص وتدور حول الطاولة. في البياض الضبابي، لوحظ وجود عنصرين موضوعين على الطاولة.

كُونت الملفات ونظمت بتنسيق تقليدي. زُينت حواف الورق الرائعة بأهداب طباعة معقدة ومتقنة، تشع بالأجواء الفريدة المتطورة لعصر ملكة فروست.

عبست أجاثا وقطبت جبينها مفكرة. لا يبدو أن هذا الموقع يمثل جزءًا من الممر المائي الثاني – فممر الصرف الصحي العادي لن يتحمل مثل هذه الميزات الهيكلية. بدلًا من ذلك، بدت المساحة المختبئة خلف الباب وكأنها لغم منسي منذ زمن طويل.

“تحذير من استنفاد الخام”، “تقرير التحقيق في المنجم”، “تحليل نتائج التفتيش على العينات التعدينية…”

إذا صدر مرسوم إغلاق هذا المنجم من قبل مجلس المدينة الأول بعد انتهاء حكم ملكة فروست، فما هي السمات الفريدة لهذا المنجم التي أثارت مثل هذا الخوف؟

تمت مراجعة معظم الملفات والموافقة عليها بين عامي 1840 و1845، وكان التوقيع المؤيد للمراجعة يخص راي نورا.

مرت بضع ثوان قبل أن ينزل البندقية أخيرًا.

كان المسدس ملكية ثمينة من المجموعة الشخصية للحاكم ونستون، وهو تصميم كلاسيكي منذ اثني عشر عامًا مضت. وحتى في يومنا هذا، لا يزال قويًا ويمكن الاعتماد عليه. كان المقبض وآلية البندقية المحفوظتان جيدًا يتلألأان بلمعان زيتي، مما يشير إلى أنه يمكن أن يستمر في الخدمة لمدة اثني عشر عامًا أخرى، أو ربما لفترة أطول.

حامت نظرة ونستون فوق الملفات قبل أن يستقر في النهاية على المسدس.

ظلت نظرة ونستون هادئة وهو يتفحص الضباب خارج نافذته. انطلق نحوه صوت أجراس الإنذار التي تقرع من بعيد، وتخللتها أوامر متفرقة للحراس والعمدة الذين يتجمعون ويضعون الاستراتيجيات في الساحة.

مد يده وأمسك بالمعدن البارد الثقيل، وتفقد حجرته قبل أن يعيده إلى مكانه.

لصقت لوحة اسم منقوشة بجانب الباب، وهي بقايا فولاذية من قاعة مدينة فروست. تم هذا الاكتشاف المحير من قبل فريق استكشاف في أعماق الأرض، الباب الغريب الواقع في قلب المنطقة الوسطى للممر المائي الثاني والذي ذكرته أجاثا سابقًا للحاكم ونستون.

وببطء، رفع يده اليمنى، ووضع ماسورة البندقية على صدغه، وهو الموقع الذي اختاره صاحبه بدقة.

قام مجلس المدينة بتطويق هذه المنطقة، لكن الحاكم كان غافلًا عن وجود هذا الباب. يبدو أن الوثائق المتعلقة بهذا الباب قد اختفت خلال الفترة المضطربة التي أعقبت نهاية حكم ملكة فروست، راي نورا. في أوقات الشدة وعدم اليقين، غالبًا ما تتجاهل الذاكرة تفاصيل تافهة مثل إغلاق نفق مهجور في بعض فترات الراحة المظلمة والرطبة في المدينة.

مرت بضع ثوان قبل أن ينزل البندقية أخيرًا.

“خامات المعادن هي شريان الحياة لفروست، وآلات التعدين، والقلب الذي يدور هذا السائل الحيوي…”

“هذه البقعة ستفي بالغرض، وسأتذكر استخدامها لاحقًا،” تمتم ونستون بهدوء. ثم تأكد من سلامة آلية البندقية وثبت المسدس بشكل آمن في الحافظة عند خصره.

“صاحب السعادة، الضباب الذي يلف المدينة يشتد…”

ترددت أصوات خطى مسرعة من الممر خارج مكتبه.

مثل هذا الضباب الموسع وغير العادي من شأنه أن ينبه حتمًا مجلس المدينة. وحتى بدون أمره الصريح بصفته الحاكم، ستبدأ قوات الدفاع في المدينة العمليات وفقًا للإجراءات المحددة مسبقًا. ومع ذلك، فإن الحفاظ على النظام وسط هذا الضباب الكثيف قد يكون أبسط التحديات التي قد يواجهونها في المستقبل القريب.

“صاحب السعادة، الضباب الذي يلف المدينة يشتد…”

بالقرب من النافذة قبعت طاولة مستديرة صغيرة. تسللت خيوط من الضباب عبر شقوق الفتحات، تتراقص وتدور حول الطاولة. في البياض الضبابي، لوحظ وجود عنصرين موضوعين على الطاولة.

أجاب ونستون، “أنا على علم بذلك، وأنا في طريقي.”

“خامات المعادن هي شريان الحياة لفروست، وآلات التعدين، والقلب الذي يدور هذا السائل الحيوي…”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

ملاحظًا ارتباكها، انحرف حارس يرتدي ملابس سوداء، والفضول يلمع في عينيه، “هل هناك تعقيد؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

لقد فهم الحراس الموجودون في المنطقة المجاورة لها على الفور توجيهات قائدتهم وتراجعوا بضع خطوات. رفعت أجاثا نظرتها إلى الفجوة الصغيرة بين ألواح الأبواب ومدت يدها مرة أخرى، مستعدة لاستكشاف المجهول.

“خمسون عامًا… مرت بسرعة كالحلم العابر…”

لم يحدث شيء كما توقعت أجاثا، تحول وجهها إلى عبوس محير.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط