مريض غريب
“حسنا” ظل لوغانو جيدًا في دور الخادم لذا بعد لحظة من التفكير سأل في حيرة “هل سمعت أي أصوات غريبة في الليل؟ أحيانا أسمع طفلا يبكي”.
لم يستطع لوميان إلا أن يضحك بهدوء “ماذا نستطيع ان نفعل؟ تحديد مكان القبطان أو مشرف أمن السفينة أو الكاهن في غرفة الصلاة للإبلاغ عن هذا سوف يتعاملون مع الأمر”.
في وقت متأخر من الليل وسط جولة أخرى من الهتافات بسبب خدعة سحرية شرب لوميان النبيذ المحلى في يده مغادرا الحانة بإبتسامة متكلفة.
قدمت الشمس شعورا مطمئنا بالأمان!.
بإمكانه بالفعل أن يتخيل أورورا – لو أنها في الجوار – تسخر قائلة: “أنت وقح للغاية! تستخدم سلطة حاكم البحر وقوته لتنفيذ خدعة سحرية لخداع هؤلاء السكارى بالشيء الحقيقي؟ هل هذه مزحتك؟ أنت بالتأكيد ستحظى بالهبة”.
إرتدى لوغانو قميصًا من الكتان بعينين مفتوحتين لكنهما فارغتين وغير مركزتين بشكل غريب مع وجه خال من التعبير.
‘أن أكون قادرًا على إستخدام القوى العظمى وسلطة حاكم البحر لمثل هذه الأمور بدلاً من المعركة’ سيرد لوميان بصمت ‘يجب أن يكون ما تريدينه أليس كذلك؟ أليس هذا هو الفرح والمستقبل الذي تتوقين إليه؟’.
تفاجأ لوغانو بأن لودفيغ لم يشرب الدم البشري فحسب بل أصدر أيضًا أحكامًا كئيبة بوجه مستقيم لكنه صُدم عندما علم أن إينيو يفتقر حقًا إلى تلك الأعضاء، في البداية إعتقد أن الأمر مجرد فقدان للوظيفة المقابلة لكن وفقًا للودفيغ ألم يكن إينيو في الأساس ميتًا؟ ما الذي تورط فيه؟.
في الممر المضاء بمصابيح الحائط صعد لوميان على الأرض التي تصدر صريرًا عائداً إلى جناح الدرجة الأولى وسط محيط فارغ وصامت، إخترق الشخير والأنين أحيانًا الجدران من كلا الجانبين وبالقرب من الدرج رأى غرفة مفتوحة عكست الضوء الأصفر الخافت للنار، عندما مر أدار رأسه ملاحظا شعار الحياة المقدس الذي يمثل الأم الأرض المنقوش على الحائط في عمق الغرفة.
‘مرض؟’ تمتم لوغانو لنفسه بإلحاح ‘أخرج من هنا! توقف قلبك عن النبض كما أن غياب تدفق الدم بشكل طبيعي يسبب إحساسًا بالبرودة!، من المؤكد أن أولئك الذين لديهم معدة غير مضطربة لن يكون لديهم الكثير من الشهية!’ بينما هذه الأفكار تتسارع في ذهنه فكر لوغانو للحظة معلنا “حالتك خطيرة أحتاج إلى مزيد من التحليل والملاحظة لإستخلاص النتائج، هل يمكنك زيارتي صباح الغد؟ كما أنني أحتاج إلى سحب بضع قطرات من دمك للبحث”.
صور طفلاً بسيطًا وسط سنابل القمح والزهور ومياه الينابيع ورموز أخرى…
أمام شعار الحياة المقدس وقف رجل يرتدي رداء دين بني عمره أقل من 30 عامًا بحواجب نظيفة ولحية بنية فاتحة، حمل كتابًا سميكًا بينما يعظ الرجال والنساء الجالسين في أجزاء مختلفة من الغرفة، علم أن هذه غرفة للصلاة أشبه بكاتدرائية صغيرة متنقلة يتولى مسئوليتها رجل دين متخصص إعتبرت شائعة في البلدان التي تؤمن بإله واحد، سواء على متن سفن المسافات الطويلة أو القاطرات البخارية فكروا في حاجة المؤمنين إلى الصلاة بهدوء والإستماع إلى التعاليم.
أمام شعار الحياة المقدس وقف رجل يرتدي رداء دين بني عمره أقل من 30 عامًا بحواجب نظيفة ولحية بنية فاتحة، حمل كتابًا سميكًا بينما يعظ الرجال والنساء الجالسين في أجزاء مختلفة من الغرفة، علم أن هذه غرفة للصلاة أشبه بكاتدرائية صغيرة متنقلة يتولى مسئوليتها رجل دين متخصص إعتبرت شائعة في البلدان التي تؤمن بإله واحد، سواء على متن سفن المسافات الطويلة أو القاطرات البخارية فكروا في حاجة المؤمنين إلى الصلاة بهدوء والإستماع إلى التعاليم.
خشي اللحظة التي سينطق فيها الطرق الآخر بشكل غير متوقع قائلا: “أيها الطبيب أشعر بالبرد إسمح لي أن استعير بشرتك… أيها الطبيب أنا جائع دعني أستعير معدتك وأمعائك….”
لوميان الذي يفهم لغة الاراضي العليا بالفعل حفظ الكلمات: حضن الحياة الثمين نعمة الحصاد…
خشي اللحظة التي سينطق فيها الطرق الآخر بشكل غير متوقع قائلا: “أيها الطبيب أشعر بالبرد إسمح لي أن استعير بشرتك… أيها الطبيب أنا جائع دعني أستعير معدتك وأمعائك….”
سحب بصره ليسير في الممر قبل صعود الدرج خطوة بخطوة.
لاحظ إينيو صمت لوغانو لذلك سأله بفارغ الصبر “أيها الطبيب ما هو المرض الذي أعاني منه؟”.
—
تفاجأ لوغانو بأن لودفيغ لم يشرب الدم البشري فحسب بل أصدر أيضًا أحكامًا كئيبة بوجه مستقيم لكنه صُدم عندما علم أن إينيو يفتقر حقًا إلى تلك الأعضاء، في البداية إعتقد أن الأمر مجرد فقدان للوظيفة المقابلة لكن وفقًا للودفيغ ألم يكن إينيو في الأساس ميتًا؟ ما الذي تورط فيه؟.
في الوقت نفسه سمع لوغانو بعد أن إنتهى للتو من تحضير عشاء لودفيغ طرقًا على الباب.
خشي اللحظة التي سينطق فيها الطرق الآخر بشكل غير متوقع قائلا: “أيها الطبيب أشعر بالبرد إسمح لي أن استعير بشرتك… أيها الطبيب أنا جائع دعني أستعير معدتك وأمعائك….”
“من هناك؟” تفاجئ لوغانو ‘لا يمكن أن يكون صاحب العمل لأنه يمتلك المفتاح علاوة على ذلك الساعة تقترب من 11 مساءً من سيزورنا في مثل هذه الساعة؟، هل يمكن أن تكون هناك إمرأة سمعت تفاخري على سطح السفينة وصدقتني لذا جاءت لتقضي ليلة سعيدة؟’.
لم يتساءل لوميان أو يقدم المزيد من النصائح بل دخل غرفته متجها إلى السرير ومع ذلك إستعصى عليه النوم لذا أغلق عينيه جزئيا متوقعا شيئا ما، بعد فترة غير محددة سمع صريرًا خافتًا حيث فُتح باب إحدى الغرف بهدوء لذا جلس بسرعة مقتربا بصمت من الباب قبل فتحه.
عندما بدأ لوغانو بالإنغماس في الأوهام سمع صوتًا ذكوريًا ضعيفًا “أنا هنا لرؤية الطبيب لوغانو”.
“العرافة؟” ضحك لوميان عندما تلقى الزجاجة المملوءة بالدماء قبل طرق غرفة لودفيغ “خذ رشفة وأنظر ما هي المعرفة التي يمكنك إستخلاصها” سلم لوميان الزجاجة إلى لودفيغ مما يضمن عدم إغفال أي سبيل للإستغلال.
‘يبحث عن طبيب…’ لم يستطع لوغانو إلا أن يعبس لكنه فتح الباب.
“طفل؟” سأل لوميان بينما يهز رأسه “لم أسمع ذلك”.
في الخارج وقف رجل يرتدي معطفًا سميكًا من التويد في تناقض صارخ مع قميص لوغانو الكتاني وسرواله الرقيق.
“هل هناك طفل يبكي في هذا الطابق؟” فكر لوغانو بصوت عالٍ قبل النظر إلى لوميان “هل أذهب للعثور على القبطان الآن؟”.
“أنا لوغانو ماذا هناك؟” قام لوغانو بفحص الزائر.
في وقت متأخر من الليل وسط جولة أخرى من الهتافات بسبب خدعة سحرية شرب لوميان النبيذ المحلى في يده مغادرا الحانة بإبتسامة متكلفة.
كشف وجه الرجل الشاحب بعينان داكنتان عن القليل من الحيوية على الرغم من صغره – في أوائل العشرينات – إلا أنه ينضح بهالة هامدة.
لم يستطع لوميان إلا أن يضحك بهدوء “ماذا نستطيع ان نفعل؟ تحديد مكان القبطان أو مشرف أمن السفينة أو الكاهن في غرفة الصلاة للإبلاغ عن هذا سوف يتعاملون مع الأمر”.
“يمكنك أن تناديني إينيو” أخذ الرجل نفسا عميقا قبل التحدث بصوت ضعيف “سمعت أنك ساعدت العديد من الأشخاص على سطح السفينة في إكتشاف السبب الحقيقي لمرضهم، بفضلك تحسنت حالتهم بسرعة لذا أريدك أن تعالجني ولا تقلق لدي المال لدفع ثمن الإستشارة”.
بعد تذوق الدم تحدث لودفيغ بوتيرة مناسبة “غياب المعدة والأمعاء الدقيقة والغليظة والرئتين والكبد والبنكرياس… إنه مثل شخص متوفى يعتمد على القوى الغامضة للبقاء… لن يستمر لمدة أسبوع…”.
“تعال” عندما لاحظ لوغانو المظهر المريض للرجل تنهد مجيبا “أخفض صوتك فأنا الطبيب الخاص لشخصية بارزة إنه لا يقدّر إزعاج الغرباء له” بمجرد أن إستقر إينيو على الأريكة إستفسر لوغانو بحكم العادة عن حالته لإخفاء تشخيصه اللاحق “ما مشكلتك؟”.
أمام شعار الحياة المقدس وقف رجل يرتدي رداء دين بني عمره أقل من 30 عامًا بحواجب نظيفة ولحية بنية فاتحة، حمل كتابًا سميكًا بينما يعظ الرجال والنساء الجالسين في أجزاء مختلفة من الغرفة، علم أن هذه غرفة للصلاة أشبه بكاتدرائية صغيرة متنقلة يتولى مسئوليتها رجل دين متخصص إعتبرت شائعة في البلدان التي تؤمن بإله واحد، سواء على متن سفن المسافات الطويلة أو القاطرات البخارية فكروا في حاجة المؤمنين إلى الصلاة بهدوء والإستماع إلى التعاليم.
توقف إينيو للحظات قبل أن يقول “منذ نصف شهر أصبحت حساسًا للبرد وضعيفًا بلا شهية مع سيلان في الأنف وسعال متكرر إن حالتي تتفاقم”.
لم يكن هذا ما تركه في حالة صدمة وحيرة!.
أومأ لوغانو برأسه قبل رفع يده اليمنى لينقر على جبهته كما لو أنه يفكر في أهمية كلام المريض.
هذا يعني أن إينيو شخص ذو قلب متوقف ومعدة نائمة وأعضاء داخلية تخلت عن وظائفها رغم ذلك لا يزال بإمكانه التفكير والتحرك والتحدث!.
في الواقع إنتهز الفرصة لتفعيل الرؤية الروحية الخاصة به مستعدا لتمييز مرض الطرف الآخر من لون وسطوع وسمك جسده الأثيري.
بقي لوغانو في حيرة حيث عكست عيناه الدهشة والإرتباك.
بنظرة سريعة قفز لوغانو تقريبا مقشعرا ‘هل المريض الذي يجلس أمامي ما زال على قيد الحياة؟’.
—
في عيونه تحول التوهج الأبيض الذي يغلف جسد إينيو الأثيري ما يدل على التوازن العام إلى اللون الأسود الرمادي الكئيب، ذلك مؤشر خطير على مرضه الشديد الذي يشير إلى كونه على حافة الموت.
“طفل؟” سأل لوميان بينما يهز رأسه “لم أسمع ذلك”.
لم يكن هذا ما تركه في حالة صدمة وحيرة!.
عندما بدأ لوغانو بالإنغماس في الأوهام سمع صوتًا ذكوريًا ضعيفًا “أنا هنا لرؤية الطبيب لوغانو”.
ما أرسل الرعشات حقًا إلى أسفل عموده الفقري هو كون التوهج البرتقالي – الذي يرمز إلى صحة الإفراز وإزالة السموم والأعضاء الحيوية الأخرى – قد خفت إلى ظلام دامس.
‘يبحث عن طبيب…’ لم يستطع لوغانو إلا أن يعبس لكنه فتح الباب.
لم يبق أي أثر للسطوع مما يشير إلى التوقف الكامل لوظائفهم!.
قدمت الشمس شعورا مطمئنا بالأمان!.
وبالمثل فإن اللون الأصفر يمثل الجهاز الهضمي والأخضر يشير إلى القلب والجهاز التنظيمي والأزرق يشير إلى الحلق وجزء من الجهاز العصبي… كلهم باهتين كما لو أنهم فقدوا بريقهم.
خشي اللحظة التي سينطق فيها الطرق الآخر بشكل غير متوقع قائلا: “أيها الطبيب أشعر بالبرد إسمح لي أن استعير بشرتك… أيها الطبيب أنا جائع دعني أستعير معدتك وأمعائك….”
ألوان إينيو المتبقية حمراء على أطرافه وأرجوانية على سطح رأسه! ماذا يعني هذا التشخيص؟.
“يمكنك أن تناديني إينيو” أخذ الرجل نفسا عميقا قبل التحدث بصوت ضعيف “سمعت أنك ساعدت العديد من الأشخاص على سطح السفينة في إكتشاف السبب الحقيقي لمرضهم، بفضلك تحسنت حالتهم بسرعة لذا أريدك أن تعالجني ولا تقلق لدي المال لدفع ثمن الإستشارة”.
هذا يعني أن إينيو شخص ذو قلب متوقف ومعدة نائمة وأعضاء داخلية تخلت عن وظائفها رغم ذلك لا يزال بإمكانه التفكير والتحرك والتحدث!.
إرتفعت معنويات إينيو الذي إسترجع ما يشبه القوة “شكرا لك أيها الطبيب إن التدليك والدواء الخاص بك فعال أنا أقدر ذلك!”.
‘اللعنة من أين أتى هذا الوحش!’ لعن لوغانو الذي يواجه مثل هذا “المريض” غير المسبوق داخليًا بينما جسده يرتجف قليلاً.
لم يبق أي أثر للسطوع مما يشير إلى التوقف الكامل لوظائفهم!.
خشي اللحظة التي سينطق فيها الطرق الآخر بشكل غير متوقع قائلا: “أيها الطبيب أشعر بالبرد إسمح لي أن استعير بشرتك… أيها الطبيب أنا جائع دعني أستعير معدتك وأمعائك….”
‘مرض؟’ تمتم لوغانو لنفسه بإلحاح ‘أخرج من هنا! توقف قلبك عن النبض كما أن غياب تدفق الدم بشكل طبيعي يسبب إحساسًا بالبرودة!، من المؤكد أن أولئك الذين لديهم معدة غير مضطربة لن يكون لديهم الكثير من الشهية!’ بينما هذه الأفكار تتسارع في ذهنه فكر لوغانو للحظة معلنا “حالتك خطيرة أحتاج إلى مزيد من التحليل والملاحظة لإستخلاص النتائج، هل يمكنك زيارتي صباح الغد؟ كما أنني أحتاج إلى سحب بضع قطرات من دمك للبحث”.
لاحظ إينيو صمت لوغانو لذلك سأله بفارغ الصبر “أيها الطبيب ما هو المرض الذي أعاني منه؟”.
بإمكانه بالفعل أن يتخيل أورورا – لو أنها في الجوار – تسخر قائلة: “أنت وقح للغاية! تستخدم سلطة حاكم البحر وقوته لتنفيذ خدعة سحرية لخداع هؤلاء السكارى بالشيء الحقيقي؟ هل هذه مزحتك؟ أنت بالتأكيد ستحظى بالهبة”.
‘مرض؟’ تمتم لوغانو لنفسه بإلحاح ‘أخرج من هنا! توقف قلبك عن النبض كما أن غياب تدفق الدم بشكل طبيعي يسبب إحساسًا بالبرودة!، من المؤكد أن أولئك الذين لديهم معدة غير مضطربة لن يكون لديهم الكثير من الشهية!’ بينما هذه الأفكار تتسارع في ذهنه فكر لوغانو للحظة معلنا “حالتك خطيرة أحتاج إلى مزيد من التحليل والملاحظة لإستخلاص النتائج، هل يمكنك زيارتي صباح الغد؟ كما أنني أحتاج إلى سحب بضع قطرات من دمك للبحث”.
رأى شخصًا يخرج من غرفة الخدم.
“لا مشكلة” على الرغم من عدم ثقة إينيو في لوغانو إلا أنه مد يده اليمنى معتقدًا أن محاولة شيء أفضل من لا شيء، مسلحًا بالأدوات اللازمة إستخرج لوغانو بعض الدم من جسد إينيو بإستخدام إبرة وخرطوم مطاطي وزجاجة لجمع الدم، على الرغم من لونه الداكن لاحظ أن الحيوية الأساسية لا تزال موجودة بعد ذلك إستمع إلى نبضات القلب ليجدها خافتة لكن موجودة.
وبالمثل فإن اللون الأصفر يمثل الجهاز الهضمي والأخضر يشير إلى القلب والجهاز التنظيمي والأزرق يشير إلى الحلق وجزء من الجهاز العصبي… كلهم باهتين كما لو أنهم فقدوا بريقهم.
‘حذر…’ إغتنم لوغانو فرصة الإستشارة والوصفة الطبية ليلقي بمهارة ضوءًا خافتًا على راحة يده موفرا لإينيو علاجًا بسيطًا.
ظل تعبير لودفيغ رزينًا كما لو أنه يحتسي حليبًا قبل النوم بينما يشرب السائل الموجود في الزجاجة دون أن يجفل.
إرتفعت معنويات إينيو الذي إسترجع ما يشبه القوة “شكرا لك أيها الطبيب إن التدليك والدواء الخاص بك فعال أنا أقدر ذلك!”.
قدمت الشمس شعورا مطمئنا بالأمان!.
غادر إينيو الجناح وعلى وجهه تعبير مبهج فلم يحرز أي من الأطباء السابقين الذين إستشارهم أدنى تحسن في حالته، لذلك أراد الإبحار إلى الجنوب بعد خذ قاطرة بخارية إلى مقر كنيسة الأم الأرض لتلقي العلاج.
بنظرة سريعة قفز لوغانو تقريبا مقشعرا ‘هل المريض الذي يجلس أمامي ما زال على قيد الحياة؟’.
في حيرة من أمره لاحظ لوغانو مغادرة إينيو.
ألوان إينيو المتبقية حمراء على أطرافه وأرجوانية على سطح رأسه! ماذا يعني هذا التشخيص؟.
بعد فترة وجيزة عاد صاحب العمل لذا سرعان ما روى اللقاء مختتما بقوله “لقد قمت بتأمين دمه هل يمكنك العثور على شخص ما لكشف الحقيقة؟”.
في الخارج وقف رجل يرتدي معطفًا سميكًا من التويد في تناقض صارخ مع قميص لوغانو الكتاني وسرواله الرقيق.
“العرافة؟” ضحك لوميان عندما تلقى الزجاجة المملوءة بالدماء قبل طرق غرفة لودفيغ “خذ رشفة وأنظر ما هي المعرفة التي يمكنك إستخلاصها” سلم لوميان الزجاجة إلى لودفيغ مما يضمن عدم إغفال أي سبيل للإستغلال.
لوميان الذي يفهم لغة الاراضي العليا بالفعل حفظ الكلمات: حضن الحياة الثمين نعمة الحصاد…
ظل تعبير لودفيغ رزينًا كما لو أنه يحتسي حليبًا قبل النوم بينما يشرب السائل الموجود في الزجاجة دون أن يجفل.
وبالمثل فإن اللون الأصفر يمثل الجهاز الهضمي والأخضر يشير إلى القلب والجهاز التنظيمي والأزرق يشير إلى الحلق وجزء من الجهاز العصبي… كلهم باهتين كما لو أنهم فقدوا بريقهم.
بقي لوغانو في حيرة حيث عكست عيناه الدهشة والإرتباك.
عندما بدأ لوغانو بالإنغماس في الأوهام سمع صوتًا ذكوريًا ضعيفًا “أنا هنا لرؤية الطبيب لوغانو”.
بعد تذوق الدم تحدث لودفيغ بوتيرة مناسبة “غياب المعدة والأمعاء الدقيقة والغليظة والرئتين والكبد والبنكرياس… إنه مثل شخص متوفى يعتمد على القوى الغامضة للبقاء… لن يستمر لمدة أسبوع…”.
في الوقت نفسه سمع لوغانو بعد أن إنتهى للتو من تحضير عشاء لودفيغ طرقًا على الباب.
تفاجأ لوغانو بأن لودفيغ لم يشرب الدم البشري فحسب بل أصدر أيضًا أحكامًا كئيبة بوجه مستقيم لكنه صُدم عندما علم أن إينيو يفتقر حقًا إلى تلك الأعضاء، في البداية إعتقد أن الأمر مجرد فقدان للوظيفة المقابلة لكن وفقًا للودفيغ ألم يكن إينيو في الأساس ميتًا؟ ما الذي تورط فيه؟.
في عيونه تحول التوهج الأبيض الذي يغلف جسد إينيو الأثيري ما يدل على التوازن العام إلى اللون الأسود الرمادي الكئيب، ذلك مؤشر خطير على مرضه الشديد الذي يشير إلى كونه على حافة الموت.
“ماذا علينا أن نفعل؟” إلتفت لوغانو إلى لوميان.
‘أن أكون قادرًا على إستخدام القوى العظمى وسلطة حاكم البحر لمثل هذه الأمور بدلاً من المعركة’ سيرد لوميان بصمت ‘يجب أن يكون ما تريدينه أليس كذلك؟ أليس هذا هو الفرح والمستقبل الذي تتوقين إليه؟’.
لم يستطع لوميان إلا أن يضحك بهدوء “ماذا نستطيع ان نفعل؟ تحديد مكان القبطان أو مشرف أمن السفينة أو الكاهن في غرفة الصلاة للإبلاغ عن هذا سوف يتعاملون مع الأمر”.
صور طفلاً بسيطًا وسط سنابل القمح والزهور ومياه الينابيع ورموز أخرى…
“ألن يكشفني هذا بإعتباري متجاوزًا؟” أومأ لوغانو برأسه.
“أخبرهم أنك خادم لويس بيري” نصح لوميان بهدوء.
“حسنا” ظل لوغانو جيدًا في دور الخادم لذا بعد لحظة من التفكير سأل في حيرة “هل سمعت أي أصوات غريبة في الليل؟ أحيانا أسمع طفلا يبكي”.
لم يبق أي أثر للسطوع مما يشير إلى التوقف الكامل لوظائفهم!.
“طفل؟” سأل لوميان بينما يهز رأسه “لم أسمع ذلك”.
صور طفلاً بسيطًا وسط سنابل القمح والزهور ومياه الينابيع ورموز أخرى…
“هل هناك طفل يبكي في هذا الطابق؟” فكر لوغانو بصوت عالٍ قبل النظر إلى لوميان “هل أذهب للعثور على القبطان الآن؟”.
“إنتظر حتى صباح الغد” لمعت عيون لوميان مظهرا إبتسامة.
تفاجأ لوغانو بأن لودفيغ لم يشرب الدم البشري فحسب بل أصدر أيضًا أحكامًا كئيبة بوجه مستقيم لكنه صُدم عندما علم أن إينيو يفتقر حقًا إلى تلك الأعضاء، في البداية إعتقد أن الأمر مجرد فقدان للوظيفة المقابلة لكن وفقًا للودفيغ ألم يكن إينيو في الأساس ميتًا؟ ما الذي تورط فيه؟.
“حسنًا” وافق لوغانو دون تردد.
ما أرسل الرعشات حقًا إلى أسفل عموده الفقري هو كون التوهج البرتقالي – الذي يرمز إلى صحة الإفراز وإزالة السموم والأعضاء الحيوية الأخرى – قد خفت إلى ظلام دامس.
فضل إنتظار الفجر وأشعة الشمس قبل معالجة مثل هذه القضية الغريبة إن الإبلاغ عنه ليلاً جعله يشعر بحدث وشيك وغير متوقع.
‘حذر…’ إغتنم لوغانو فرصة الإستشارة والوصفة الطبية ليلقي بمهارة ضوءًا خافتًا على راحة يده موفرا لإينيو علاجًا بسيطًا.
قدمت الشمس شعورا مطمئنا بالأمان!.
وبالمثل فإن اللون الأصفر يمثل الجهاز الهضمي والأخضر يشير إلى القلب والجهاز التنظيمي والأزرق يشير إلى الحلق وجزء من الجهاز العصبي… كلهم باهتين كما لو أنهم فقدوا بريقهم.
لم يتساءل لوميان أو يقدم المزيد من النصائح بل دخل غرفته متجها إلى السرير ومع ذلك إستعصى عليه النوم لذا أغلق عينيه جزئيا متوقعا شيئا ما، بعد فترة غير محددة سمع صريرًا خافتًا حيث فُتح باب إحدى الغرف بهدوء لذا جلس بسرعة مقتربا بصمت من الباب قبل فتحه.
كشف وجه الرجل الشاحب بعينان داكنتان عن القليل من الحيوية على الرغم من صغره – في أوائل العشرينات – إلا أنه ينضح بهالة هامدة.
رأى شخصًا يخرج من غرفة الخدم.
“لا مشكلة” على الرغم من عدم ثقة إينيو في لوغانو إلا أنه مد يده اليمنى معتقدًا أن محاولة شيء أفضل من لا شيء، مسلحًا بالأدوات اللازمة إستخرج لوغانو بعض الدم من جسد إينيو بإستخدام إبرة وخرطوم مطاطي وزجاجة لجمع الدم، على الرغم من لونه الداكن لاحظ أن الحيوية الأساسية لا تزال موجودة بعد ذلك إستمع إلى نبضات القلب ليجدها خافتة لكن موجودة.
إرتدى لوغانو قميصًا من الكتان بعينين مفتوحتين لكنهما فارغتين وغير مركزتين بشكل غريب مع وجه خال من التعبير.
“تعال” عندما لاحظ لوغانو المظهر المريض للرجل تنهد مجيبا “أخفض صوتك فأنا الطبيب الخاص لشخصية بارزة إنه لا يقدّر إزعاج الغرباء له” بمجرد أن إستقر إينيو على الأريكة إستفسر لوغانو بحكم العادة عن حالته لإخفاء تشخيصه اللاحق “ما مشكلتك؟”.
شق طريقه إلى باب الجناح كما لو أنه يمشي أثناء نومه.
ألوان إينيو المتبقية حمراء على أطرافه وأرجوانية على سطح رأسه! ماذا يعني هذا التشخيص؟.
–+–
بنظرة سريعة قفز لوغانو تقريبا مقشعرا ‘هل المريض الذي يجلس أمامي ما زال على قيد الحياة؟’.
“طفل؟” سأل لوميان بينما يهز رأسه “لم أسمع ذلك”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
