المواجهة والمصالحة
أسبوع آخر وسيتعين عليه التفكير في إستخدام أمواله الخاصة لأنه لم يستطع أن يترك الطفل يجوع فقد يلجأ إلى أكله!.
عندما غطى الليل الأرض بالظلام وزينت النجوم السماء فوق ميناء سانتا حينها تفرق الحشد الإحتفالي تاركين وراءهم البقايا: القمامة المهملة ورائحة الكحول العالقة…
ضحك لوميان قائلاً “ما علاقة هذا بك؟ لماذا لا تزال مستيقظًا؟”.
بعد إنتهاء العطلة رسميًا ستعج المدينة قريبًا بالعمل مرة أخرى.
دون أن يتطفل على وجهة صاحب العمل سأل لوغانو بعصبية “هل سيكون هناك أي خطر في الأيام القليلة المقبلة؟”.
بقي لوميان في الحانة حتى وقت الإغلاق وبعد خروجه إستقبلته الشوارع المهجورة التي لا تضاء إلا بمصابيح الغاز المتفرقة، أشار الهواء في وقت متأخر من الليل إلى إقتراب برد الشتاء رغم ذلك إستنشقه بقوة ليشعر بالإنتعاش يدخل رئتيه.
بعد إنتهاء العطلة رسميًا ستعج المدينة قريبًا بالعمل مرة أخرى.
أضاف الإنهيار الإيقاعي للأمواج على الشاطئ إلى هدوء الليل.
عندما غطى الليل الأرض بالظلام وزينت النجوم السماء فوق ميناء سانتا حينها تفرق الحشد الإحتفالي تاركين وراءهم البقايا: القمامة المهملة ورائحة الكحول العالقة…
في حالة معنوية عالية على ما يبدو سار مخمورا قليلاً عبر مخلفات الإحتفال بيديه في جيوبه دون أن يلاحظه أحد وسط البيئة الصامتة، عاد إلى الغرفة المستأجرة بهوية مزورة لكن عند فتح الباب وجد لوغانو يسير بقلق في غرفة المعيشة.
بعد يومين توقفت العربة عند سفح سلسلة جبال بيرايز في بلدة صغيرة خارج الممر الجبلي.
“لا تزال مستيقظا؟” رفع لوميان حاجبه.
تحت شمس ميناء سانتا الساطعة مع الطعام اللذيذ والنساء المتحمسات بدا البقاء بضعة أيام أخرى بمثابة إحتمال ممتع!.
تحدث لوغانو الذي بدا وكأنه تعافى من إصابة خطيرة بتعبير معقد “منذ ساعة مضت قامت نويليا من الراهبات المقاتلات بزيارتك لكنها لم ترتدي درع بل فستان مذهل كما أنها تتمتع بقوام رائع…”.
عندما غطى الليل الأرض بالظلام وزينت النجوم السماء فوق ميناء سانتا حينها تفرق الحشد الإحتفالي تاركين وراءهم البقايا: القمامة المهملة ورائحة الكحول العالقة…
“وإذا؟” “سأل لوميان بإبتسامة على وجهه.
أضاف الإنهيار الإيقاعي للأمواج على الشاطئ إلى هدوء الليل.
“غادرت بخيبة أمل عندما أخبرتها أنك لست موجودًا” أجاب لوغانو بحسد.
أشرقت الشمس بشكل ساطع لكن الهواء في ميناء سانتا بدأ يحمل القشعريرة.
ضحك لوميان قائلاً “ما علاقة هذا بك؟ لماذا لا تزال مستيقظًا؟”.
بعد إنتهاء العطلة رسميًا ستعج المدينة قريبًا بالعمل مرة أخرى.
سعل لوغانو بحرج قائلاً “فكرت فجأة في مستقبلي هل يجب أن أعود إلى ترير لأمارس مهنة الطب أم يجب أن أختار مساراً مختلفاً؟”.
غير لوميان إلى معطف أسود إستعدادًا للمغامرة في الجبل بمفرده.
متجاهلاً تأملات الطبيب ذهب ليغتسل قبل العودة لغرفته مستسلما للنوم وفي أحلامه إمتزجت الأحداث الأخيرة بشكل فوضوي لتصنع قصصًا غريبة، في تمام الساعة 6 صباحًا إستيقظ لوميان على الفور حين تفاقمت أفكاره بعد أن تذكر الحلم قبل أن تصدمه التفاصيل، بغض النظر عن إمكانية مراقبة نظام الشفق للوضع سرًا يظل الجانب الحاسم في طقوس صلاة البحر هو إستخدام أمون للمذبح بقرية ميلو لإضفاء قدرة “السرقة” على كذبة سرًا.
عندما إنتهى عاد لوغانو الذي خرج لإعداد وجبة الإفطار للودفيغ إلى مسكنه.
لولا هذا التدخل لفتح ممر الطاقة لسفينة الفضاء مما يؤدي إلى إنقلاب الوضع.
إرتفعت شهية لودفيغ مرة أخرى لذلك إختفت 1000 ريزوت بشكل أسرع مما توقع.
نظرًا لأنه سيكون محروم من قوة البحر لن يستطيع إيقاف السيدة المجنونة في الفخ بقوة حاكم البحر ليؤخرها حتى تصل السيدة الساحر، ومع ذلك يجب أن يمتلك المستحق السماوي المتمركز على قمة مسارات المتنبئ والمبتدئ والنهاب فهمًا متعمقًا لقدرات السرقة، بدا من غير المحتمل أنه لم يفكر في إمكانية إختباء أمون عند المذبح لمنح صلاحيات “السرقة”، من المنطقي أنه لم يشارك هذه المعرفة مع كذبة أفريل فهم أدوات مستهلكة كما أن المعلومات المفرطة ستضعف عزيمتهم.
“قالوا إنهم أمنوا بالشياطين لذلك أصيب القرويون بالجنون محرقين منازلهم للسير إلى الهاوية” نظر حارس الغابة حوله مخفضا صوته “أنظر هل ستكون القرية العادية هكذا؟”.
‘رغم ذلك الخطة الشاملة لا ينبغي أن تنهار بسبب هذا… هل نوايا المستحق السماوي أكثر تعقيدًا مما بدت؟ هل حقق هدفه سرًا أم أن أمون وحليفه غير المرئي نسقا الأحداث مسبقًا؟، لو راقب أمون المذبح في قرية ميلو دون توقف لربما لن تفشل طقوس صلاة البحر في العام الماضي، يظل هناك حتمال بأنه أراد أن يستمد التسلية من تصرفات كذبة أفريل الغريبة لذاك الفوضى التي أحدثوها العام الماضي مفهومة، ألا ينبغي أن يتضمن النهج الأكثر وضوحًا هذا العام السماح بشكل سري بإكمال خاتم ملكة البحر أثناء طقوس تكريم الأسلاف؟، بعد ذلك يمكن أن تتكشف الأحداث مع تولي ألترامان دور حاكم البحر القادم ليصاب بالذهول عندما تنجح طقوس التضحية البحرية!، لم هذه الطريقة الملتوية؟ ما هو الهدف وراء هذه الخطوات التي تبدو غير ضرورية؟ يجب أن يكون هناك شيء مفقود…’ قام لوميان بتدليك صدغيه بينما يقف من السرير.
نظرت عيون لوميان إلى ما هو أبعد من الحارس حيث الهياكل المنهارة والمحترقة على مسافة بعيدة.
الوحي لم يفاجئه فمن غير الطبيعي أن يكتشف الدوافع الحقيقية لكل مشارك في مثل هذه السيناريوهات المعقدة التي تنطوي على كيانات رفيعة المستوى، بغض النظر عن ذلك تم تحقيق هدفه وظل الثقب الأسود الخطير في سفينة الفضاء مختوما أما الباقي فلا يهمه، إذا إستطاع فك شفرتها فهذا عظيم إذا لم يستطع فيمكنه دائمًا الكتابة إلى السيدة الساحر لتقديم تذكير في الوقت المناسب، بعد الركض حول ميناء سانتا الذي لا يزال نائمًا كتب رسالة إلى السيدة الساحر يشرح فيها أفكاره بالتفصيل.
‘لو من الممكن إعتبار كل ما حدث من قبل مجرد حلم…’.
عندما إنتهى عاد لوغانو الذي خرج لإعداد وجبة الإفطار للودفيغ إلى مسكنه.
عندما صعد سلسلة الجبال إشتدت الرياح الباردة ما جعل البرية خالية تقريبًا من الحياة.
أخذ لوميان لحظة للتفكير قبل أن يسلم 1000 ريزوت ذهبي إلى لوغانو متحدثا بلهجة هادئة “سأغيب لبضعة أيام إعتني بلودفيغ عندما أعود ستنتهي هذه المهمة تمامًا”.
عندما إنتهى عاد لوغانو الذي خرج لإعداد وجبة الإفطار للودفيغ إلى مسكنه.
عندما يحين الوقت خطط لأخذ قارب إلى القارة الجنوبية فقد أراد التآمر للقيام بالإستعدادات على طول الطريق، هدفه هو أن يكون جاهزًا للمؤامرة النهائية للتقدم إلى التسلسل 5 عند وصوله إلى وجهته في القارة الجنوبية.
“قالوا إنهم أمنوا بالشياطين لذلك أصيب القرويون بالجنون محرقين منازلهم للسير إلى الهاوية” نظر حارس الغابة حوله مخفضا صوته “أنظر هل ستكون القرية العادية هكذا؟”.
دون أن يتطفل على وجهة صاحب العمل سأل لوغانو بعصبية “هل سيكون هناك أي خطر في الأيام القليلة المقبلة؟”.
بقي لوميان في الحانة حتى وقت الإغلاق وبعد خروجه إستقبلته الشوارع المهجورة التي لا تضاء إلا بمصابيح الغاز المتفرقة، أشار الهواء في وقت متأخر من الليل إلى إقتراب برد الشتاء رغم ذلك إستنشقه بقوة ليشعر بالإنتعاش يدخل رئتيه.
“إنتهى الأمر” أجاب لوميان بإبتسامة “إذا ظهر أي خطر آخر إذهب إلى نظام الخصوبة لطلب الحماية أليس هذا ما أردته؟”.
إبتسم لوغانو بخجل مطمئنًا من سلوك لوميان.
–+–
تحت شمس ميناء سانتا الساطعة مع الطعام اللذيذ والنساء المتحمسات بدا البقاء بضعة أيام أخرى بمثابة إحتمال ممتع!.
نظرت عيون لوميان إلى ما هو أبعد من الحارس حيث الهياكل المنهارة والمحترقة على مسافة بعيدة.
…
أسبوع آخر وسيتعين عليه التفكير في إستخدام أمواله الخاصة لأنه لم يستطع أن يترك الطفل يجوع فقد يلجأ إلى أكله!.
إنطلقت عربة من طابقين عبر بلدات القرية المنتشرة عبر المراعي الفيروزية لتشق طريقها نحو قاعدة سلسلة جبال بيرايز، حافظ لوميان على تنكره كالمغامر لويس بيري جالسا في مقعد بجوار النافذة مراقبا مشهد المارة بصمت، كل مرعى مزين بقطعان من الأغنام تشبه السحب المتفرقة بينما تجول الرعاة الذين يرتدون الجلباب العملي وسط حيوانات الرعي، لدى البعض أكواخ خاصة بهم بينما إستخدم البعض الآخر أكواخ الرعاة الصغيرة ذات العجلات للتنقل.
‘رغم ذلك الخطة الشاملة لا ينبغي أن تنهار بسبب هذا… هل نوايا المستحق السماوي أكثر تعقيدًا مما بدت؟ هل حقق هدفه سرًا أم أن أمون وحليفه غير المرئي نسقا الأحداث مسبقًا؟، لو راقب أمون المذبح في قرية ميلو دون توقف لربما لن تفشل طقوس صلاة البحر في العام الماضي، يظل هناك حتمال بأنه أراد أن يستمد التسلية من تصرفات كذبة أفريل الغريبة لذاك الفوضى التي أحدثوها العام الماضي مفهومة، ألا ينبغي أن يتضمن النهج الأكثر وضوحًا هذا العام السماح بشكل سري بإكمال خاتم ملكة البحر أثناء طقوس تكريم الأسلاف؟، بعد ذلك يمكن أن تتكشف الأحداث مع تولي ألترامان دور حاكم البحر القادم ليصاب بالذهول عندما تنجح طقوس التضحية البحرية!، لم هذه الطريقة الملتوية؟ ما هو الهدف وراء هذه الخطوات التي تبدو غير ضرورية؟ يجب أن يكون هناك شيء مفقود…’ قام لوميان بتدليك صدغيه بينما يقف من السرير.
في بعض الأحيان حاول القرويون المحليون إبعاد الرعاة القادمين لكنهم قوبلوا بإبتسامات ماكرة أو تم إسترضائهم بالمال والإمدادات، في مواجهة السكان المحليين المصممين إنتقل الرعاة الذين وصلوا من الممر الجبلي على مضض إلى مناطق أكثر عزلة متنافسين مع العيون الساهرة للذئاب البرية والمخلوقات الأخرى، المشاهد التي تحدث عنها رعاة كوردو قدمت نفسها بوضوح إلى لوميان حيث بقيت الذكريات في ذهنه.
أسبوع آخر وسيتعين عليه التفكير في إستخدام أمواله الخاصة لأنه لم يستطع أن يترك الطفل يجوع فقد يلجأ إلى أكله!.
بعد يومين توقفت العربة عند سفح سلسلة جبال بيرايز في بلدة صغيرة خارج الممر الجبلي.
أشرقت الشمس بشكل ساطع لكن الهواء في ميناء سانتا بدأ يحمل القشعريرة.
غير لوميان إلى معطف أسود إستعدادًا للمغامرة في الجبل بمفرده.
في بعض الأحيان حاول القرويون المحليون إبعاد الرعاة القادمين لكنهم قوبلوا بإبتسامات ماكرة أو تم إسترضائهم بالمال والإمدادات، في مواجهة السكان المحليين المصممين إنتقل الرعاة الذين وصلوا من الممر الجبلي على مضض إلى مناطق أكثر عزلة متنافسين مع العيون الساهرة للذئاب البرية والمخلوقات الأخرى، المشاهد التي تحدث عنها رعاة كوردو قدمت نفسها بوضوح إلى لوميان حيث بقيت الذكريات في ذهنه.
عندما صعد سلسلة الجبال إشتدت الرياح الباردة ما جعل البرية خالية تقريبًا من الحياة.
عندما إنتهى عاد لوغانو الذي خرج لإعداد وجبة الإفطار للودفيغ إلى مسكنه.
من خلال التنقل بين التضاريس الجبلية ذات الغطاء النباتي المتناثر إتبع المسارات التي تركها الرعاة والتجار، تحت السماء الرمادية الخالية من الطيور ظهرت المناظر الطبيعية المقفرة بأشجار ذابلة وجدول هزيل أين تغلغلت عزلة الشتاء في الهواء، في العزلة الباردة إستغرق الأمر ما يقرب من ثلاثة أيام لإجتياز سلسلة جبال دارييج للوصول إلى النهر خارج كوردو، أثناء دورانه حول الغابة الشاهقة إكتشف على الفور العمود ذو اللون الدموي الذي تنبعث منه هالة قمة الجبل على الرغم من إرتفاعه المتواضع، محدقا في صمت إقتربت منه خطى من الأمام حيث ظهر رجل في منتصف العمر يرتدي معطفًا جلديًا مشبكا يديه معًا.
عندما صعد سلسلة الجبال إشتدت الرياح الباردة ما جعل البرية خالية تقريبًا من الحياة.
صرخ حارس الغابة الذي يرتجف من الريح الباردة “لا تذهب أبعد من ذلك فقد ولت تلك القرية!”.
أضاف الإنهيار الإيقاعي للأمواج على الشاطئ إلى هدوء الليل.
نظرت عيون لوميان إلى ما هو أبعد من الحارس حيث الهياكل المنهارة والمحترقة على مسافة بعيدة.
إرتفعت شهية لودفيغ مرة أخرى لذلك إختفت 1000 ريزوت بشكل أسرع مما توقع.
بعد توقف قصير سأل بصوت عميق “ماذا حدث لتلك القرية؟”.
أسبوع آخر وسيتعين عليه التفكير في إستخدام أمواله الخاصة لأنه لم يستطع أن يترك الطفل يجوع فقد يلجأ إلى أكله!.
“قالوا إنهم أمنوا بالشياطين لذلك أصيب القرويون بالجنون محرقين منازلهم للسير إلى الهاوية” نظر حارس الغابة حوله مخفضا صوته “أنظر هل ستكون القرية العادية هكذا؟”.
لولا هذا التدخل لفتح ممر الطاقة لسفينة الفضاء مما يؤدي إلى إنقلاب الوضع.
صمت لوميان لفترة طويلة.
عند رؤية ذلك قال حارس الغابة بصدق “على أية حال أمرني هؤلاء الرجال المسنين بمنع أي شخص من دخول هذه القرية بحجة الحظ سيئ الذي سيثير الشياطين”.
ظل لوميان صامتًا ممتنعًا عن إجراء المزيد من التحقيقات محدقا في الآثار غير المألوفة والمألوفة بشكل غريب مبتعدا عن مدخل القرية، خطوة بخطوة إقترب من أقرب مرعى في الجبال أين الريح تعوي من حوله حيث ذبل العشب هنا تمامًا متطايرا بفعل الريح تاركًا وراءه بقعًا قاحلة من التربة البنية، قام بمسح أنقاض كوردو للعثور على كوخ مهجور من قبل الرعاة وفي الداخل إستلقى مغلقا عينيه بلا حراك.
من خلال التنقل بين التضاريس الجبلية ذات الغطاء النباتي المتناثر إتبع المسارات التي تركها الرعاة والتجار، تحت السماء الرمادية الخالية من الطيور ظهرت المناظر الطبيعية المقفرة بأشجار ذابلة وجدول هزيل أين تغلغلت عزلة الشتاء في الهواء، في العزلة الباردة إستغرق الأمر ما يقرب من ثلاثة أيام لإجتياز سلسلة جبال دارييج للوصول إلى النهر خارج كوردو، أثناء دورانه حول الغابة الشاهقة إكتشف على الفور العمود ذو اللون الدموي الذي تنبعث منه هالة قمة الجبل على الرغم من إرتفاعه المتواضع، محدقا في صمت إقتربت منه خطى من الأمام حيث ظهر رجل في منتصف العمر يرتدي معطفًا جلديًا مشبكا يديه معًا.
‘لو من الممكن إعتبار كل ما حدث من قبل مجرد حلم…’.
صمت لوغانو كما لو أنه يحاول إتخاذ قرار.
عادت مراعي الجبال إلى اللون الأخضر النابض بالحياة مرة أخرى مع الطيور في السماء حيث عجّت حانة أُول بالمزارعين والرعاة، حثته أخته بإستمرار على الدراسة بينما ريموند وآفا والآخرون يفكرون في المستقبل المجهول غير مدركين للحياة التي تنتظرهم…
…
أخذ لوميان لحظة للتفكير قبل أن يسلم 1000 ريزوت ذهبي إلى لوغانو متحدثا بلهجة هادئة “سأغيب لبضعة أيام إعتني بلودفيغ عندما أعود ستنتهي هذه المهمة تمامًا”.
أشرقت الشمس بشكل ساطع لكن الهواء في ميناء سانتا بدأ يحمل القشعريرة.
أضاف الإنهيار الإيقاعي للأمواج على الشاطئ إلى هدوء الليل.
فجأة ظهر لوميان أمام لوغانو ولودفيغ.
بعد يومين توقفت العربة عند سفح سلسلة جبال بيرايز في بلدة صغيرة خارج الممر الجبلي.
“عدت أخيرا!” صاح لوغانو بإرتياح واضح في صوته كما لو أنه إلتقى بمنقذ.
صمت لوميان لفترة طويلة.
إرتفعت شهية لودفيغ مرة أخرى لذلك إختفت 1000 ريزوت بشكل أسرع مما توقع.
“لا تزال مستيقظا؟” رفع لوميان حاجبه.
أسبوع آخر وسيتعين عليه التفكير في إستخدام أمواله الخاصة لأنه لم يستطع أن يترك الطفل يجوع فقد يلجأ إلى أكله!.
“وإذا؟” “سأل لوميان بإبتسامة على وجهه.
“لقد إنتهت العمولة سأدفع لك الآن” ضحك لوميان ردًا على ذلك قائلًا “هل تريد مساعدتي للعودة إلى ترير أم تفضل ركوب القارب بنفسك أو عبور سلسلة جبال دارييج؟”.
من خلال التنقل بين التضاريس الجبلية ذات الغطاء النباتي المتناثر إتبع المسارات التي تركها الرعاة والتجار، تحت السماء الرمادية الخالية من الطيور ظهرت المناظر الطبيعية المقفرة بأشجار ذابلة وجدول هزيل أين تغلغلت عزلة الشتاء في الهواء، في العزلة الباردة إستغرق الأمر ما يقرب من ثلاثة أيام لإجتياز سلسلة جبال دارييج للوصول إلى النهر خارج كوردو، أثناء دورانه حول الغابة الشاهقة إكتشف على الفور العمود ذو اللون الدموي الذي تنبعث منه هالة قمة الجبل على الرغم من إرتفاعه المتواضع، محدقا في صمت إقتربت منه خطى من الأمام حيث ظهر رجل في منتصف العمر يرتدي معطفًا جلديًا مشبكا يديه معًا.
صمت لوغانو كما لو أنه يحاول إتخاذ قرار.
عندما غطى الليل الأرض بالظلام وزينت النجوم السماء فوق ميناء سانتا حينها تفرق الحشد الإحتفالي تاركين وراءهم البقايا: القمامة المهملة ورائحة الكحول العالقة…
–+–
“لا تزال مستيقظا؟” رفع لوميان حاجبه.
إرتفعت شهية لودفيغ مرة أخرى لذلك إختفت 1000 ريزوت بشكل أسرع مما توقع.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
