نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 90

الفصل السابع: اختطاف وحبس الفتيات الوحوش (الجزء الأول)

الفصل السابع: اختطاف وحبس الفتيات الوحوش (الجزء الأول)

الفصل السابع: اختطاف وحبس الفتيات الوحوش (الجزء الأول)

 

 

 

لينيا ديدولديا، حفيدة غوستاف زعيم ديدولديا، إحدى قبائل دولديا التي تعمل كحماة للغابة الكبرى. ابنة القائد المحارب جايز، التالية في الترتيب لتكون الزعيمة القبلية.

 

 

“شاه!”

بورسينا أدولديا. من قبائل دولديا الأخرى التي تعمل كحماة للغابة الكبرى. حفيدة الزعيم القبلي بولدوج أدولديا وابنة الزعيم المحارب، التالية في الترتيب لتكون الزعيمة القبلية، تيرتيليا.

لكنهما استخدما بعض السحر الغريب علي. لقد أصابوني بالشلل ثم قضوا علي لأنني لم أتمكن من الحركة. بكيت وصرخت عندما سلمت تمثالي. كان لا بد من تسليمه، رغم ذلك. لقد خسرت، بعد كل شيء. لقد كان خطأي أنني أخذت منك هذا الشيء الرائع. من يراه يرغب به.

 

إلى جانب السحر، علمها المعلم لغة البشر. لقد كانت تعرف بالفعل أجزاء وهو أمر منطقي، نظرًا لأنها عاشت مع والديها في القارة الوسطى لسنوات. لقد كذب علي ذلك التاجر الوغد عندما قال أنها تعرف فقط لغة الحاكم الوحش – لا، انتظر، ليس لديه سبب للكذب. ربما الأمر فقط أنها لم تتحدث أبدًا.

تُعد قبيلة دولديا عرقًا خاصًا بين الوحوش. يمكن إرجاع جذورهم إلى ما يقرب من 5500 عام في أعقاب الحرب العظمى الأولى بين البشر والشياطين والتي تضمنت قتالًا شاملاً بين البشر والوحوش. انتصر البشر في تلك الحرب وأصبحوا أكثر غطرسة بسببها وعاملوا الوحوش مثل العبيد.

أيضاً، بقيت الفتيات حتى نهاية فصولهن الدراسية، على خلاف تام مع صورتهن الجانحة. كان ينبغي عليهم إلغاء دروسهم بعد الظهر والتجمع مع أمثالهم أمام متجر صغير. تعمق المساء، وبدأت المنطقة من حولنا تظلم وتبتلع الظلال التي تلقيها أجسادنا. بدأت أفكر أنه قد يكون محرجًا إذا رآنا أحد بهذه الحالة معاً في مواقفنا السخيفة، ننتظر فقط.

 

“سوف نقبض عليهم أحياء. لن نقتلهم. يجب أن يُعاقبوا لأنهم يتحدون الحاكمة”.

في مواجهة الغزو الوشيك، اضطر الوحوش الذين يعيشون في مصدر الخشب الضخم الذي هو الغابة الكبرى إلى اتخاذ موقف. وحّدهم في ذلك الوقت، الحاكم الوحش جيجر حيث حشد الوحوش ضد البشر الحقيرين. لقد حارب شخصيًا على الخطوط الأمامية واستخدم قوته وذكائه لإنقاذ الوحوش الآخرين أثناء الدفاع عن الغابة. حتى بعد وفاة جيجر، حظيت قبيلة دولديا بالاحترام باعتبارها زعيمة بين وحوش الغابة الكبرى.

 

 

 

في هذه الأيام، لم يقتصر وجود الوحوش على الغابة الكبرى فحسب بل توسعوا عبر القارة الوسطى وإلى قارة بيجاريت. ليسوا بعدد البشر لكنهم منتشرين بدرجة كافية بحيث لا يمكن تجاهلهم ولهم تأثير كبير بين الإلف والأقزام والهجناء. أصبح هناك ما يكفي من القوة العسكرية داخل الغابة العظيمة للتنافس مع دولة ميليس المقدسة، إذا رغب الوحوش في ذلك.

 

 

إن لينيا وبورسينا حفيدات زعماء قبائل دولديا، المنحدرين مباشرة من الحاكم الوحش. إما أن يصبحوا زعيمات قبليات في المستقبل بأنفسهم. أو على الأقل سيكن زوجات الرجال الذين تولوا هذا المنصب. من الناحية البشرية، لهن نفس مكانة الأميرات – أميرات لا تقل أهمية عن أمة كبرى مثل ميليس المقدسة. ولهذا السبب، عندما التحقوا بالجامعة لأول مرة، كانوا يتمتعون بأعلى مكانة اجتماعية بين الطلاب.

في هذه الأيام، لم يقتصر وجود الوحوش على الغابة الكبرى فحسب بل توسعوا عبر القارة الوسطى وإلى قارة بيجاريت. ليسوا بعدد البشر لكنهم منتشرين بدرجة كافية بحيث لا يمكن تجاهلهم ولهم تأثير كبير بين الإلف والأقزام والهجناء. أصبح هناك ما يكفي من القوة العسكرية داخل الغابة العظيمة للتنافس مع دولة ميليس المقدسة، إذا رغب الوحوش في ذلك.

 

“زانوبا.”

لماذا إذن جاءت هؤلاء الفتيات بعيدًا عن المنزل للدراسة في مثل هذه الأرض البعيدة؟ لأن أمير الجيل السابق (جيس) والأميرة (جيسلين) كانا فاشلين تمامًا، ومثلهما، لم تكن لينيا وبورسينا أذكياء جدًا. أمرهم الزعيم القبلي غوستاف بالذهاب للدراسة في أرض بعيدة على أمل أن يجدوا الحكمة هناك، ربما معتقدين أن وجودهم في مكان لا يمكنهم فيه ممارسة سلطتهم سيعلمهم معناها.

 

 

في مواجهة الغزو الوشيك، اضطر الوحوش الذين يعيشون في مصدر الخشب الضخم الذي هو الغابة الكبرى إلى اتخاذ موقف. وحّدهم في ذلك الوقت، الحاكم الوحش جيجر حيث حشد الوحوش ضد البشر الحقيرين. لقد حارب شخصيًا على الخطوط الأمامية واستخدم قوته وذكائه لإنقاذ الوحوش الآخرين أثناء الدفاع عن الغابة. حتى بعد وفاة جيجر، حظيت قبيلة دولديا بالاحترام باعتبارها زعيمة بين وحوش الغابة الكبرى.

ومع ذلك، فقد أخطأ غوستاف في حساباته. أرسل لينيا وبورسينا إلى جامعة السحر على افتراض أن مناصبهما كحفيدات لزعماء قبائل الوحوش لن يكون له أي معنى هناك. وبالمثل، عززت الفتيات أنفسهن بسبب التمييز، لكن بدلاً من ذلك تم الترحيب بهن من قبل المعلمين الذين عاملوهن بحذر شديد والطلاب الآخرين الذين حاولوا تملقهن.

 

 

هو فهم! بهذه الفكرة، رفعت رأسي، فقط لأصرخ بشكل مثير للشفقة. نية القتل المنبعثة منه لم تهدأ على الإطلاق! أصبح هناك الآن شيء أكثر شراً فيما يتعلق بالتعبير على وجه المعلم.

في اللحظة التي أدركت فيها لينيا وبورسينا أن نسبهما لا يزال يحمل وزنًا هنا، خرج الأمر عن المسار. عندما التحقوا لأول مرة، كانوا يرتجفون من الخوف حول البشر، لكن ذلك تغير في اللحظة التي رأوا فيها مدى خجل هؤلاء البشر من حولهم وسرعان ما أدركوا أن مزيج السحر الملهم الذي تعلموه في الفصل، وسحرهم الصوتي (الذي تم تناقله عبر قبيلة دولديا) والبراعة والقوة العنصرية يكفوا لجلب حتى أقوى رجال السنوات العليا إلى ركبهم ومع أن سلوكهم نما بشكل مطرد أسوأ وأسوأ. ابتزاز واستغلال وتنمر – باتوا منحرفين بالكامل في فترة قصيرة وفي غضون عام، أصبحوا زعماء فصيلهم.

 

 

 

لكن تقدمهم المطرد سرعان ما انتهى. عندما أصبحوا في السنة الثانية، وصلت أميرة من مملكة أسورا. الأميرة الثانية أرييل أنيموي أسورا. هذه المرأة، التي أنشأت مؤخرًا فصيلها الخاص وانخرطت في صراع على السلطة في وطنها، أحضرت معها حارسين ودخلت منطقة لينيا وبورسينا كما لو تمتلك المكان. حتى الأساتذة الذين كانوا تحت رعاية لينيا وبورسينا حولوا انتباههم الآن إلى أرييل.

“إذا فهمت فانقلع، اخرج من هنا ميو! نحن مشغولتان بتكريم الطلاب الآن بعد أن تخلينا عن كوننا جانحتين ميو. اذهبوا للقتال في مكان آخر ميو.” قالت لينيا ولوحت لنا بيدها في حركة صاخبة.

 

لقد مر شهر منذ أن أصبحت جولي تلميذة المعلم الصغيرة.

تحملت لينيا وبورسينا، بالإحباط والانزعاج، أرييل لمدة ستة أشهر، على الرغم من أنهما لم يكونا متأكدين من السبب. لكن قدرتهم على التحمل بلغت الحد الأقصى عندما انضمت إلى مجلس الطلاب على الرغم من كونها في السنة الأولى. بينما تم الثناء على أرييل لكونها طالبة مميزة، شعرت لينيا وبورسينا، اللتان تم تصنيفهما بالجانحين، بالاستياء غير المبرر تمامًا.

 

 

استحضرت مستنقعاً أمام بورسينا. غرقت قدميها فجأة في الوحل وغُرس وجهها فيه. وفي الوقت نفسه، استخدمت سحري لتقوية الوحل وتشديده.

بدأوا العبث مع الأميرة ومجموعتها. بدأ الأمر بمضايقات بسيطة، مثل البصق على الأرض أمام الأميرة وأتباعها أثناء مرورهم ببعضهم البعض في القاعة. كانوا يصطدمون بها عمدًا، ويرشونها بالماء، ويسرقون ملابسها الداخلية ويرمونها أمام مسكن الأولاد، من بين أشياء أخرى.

هو فهم! بهذه الفكرة، رفعت رأسي، فقط لأصرخ بشكل مثير للشفقة. نية القتل المنبعثة منه لم تهدأ على الإطلاق! أصبح هناك الآن شيء أكثر شراً فيما يتعلق بالتعبير على وجه المعلم.

 

 

استمرت المضايقات في التصاعد – حتى تعرض جميع  الجانحين الغوغائيين للضرب المبرح على يد السيد فيتز الذي تصرف بمفرده. ترددت شائعات بأن المواجهة كانت فخًا نصبته أرييل، وهو ما لم يغير حقيقة أن السيد فيتز قد هزم ما يقرب من عشرين معارضًا بنفسه. تشاور الأساتذة وتم طرد كل عضو من حمقى لينيا وبورسينا – باستثناء لينيا وبورسينا أنفسهما، المحميين مرة أخرى بوضعهم.

“في الوقت الحالي، أعتقد أنه سيكون من الأفضل أن نقبض على كل واحدة منهم على حدة.”

 

“هـ-هـ-هذا ليس هو الأمر!” هززت رأسي بشكل محموم.

دُمرت سمعتهم ورحل أتباعهم، لذلك لم يعد لديهم حلفاء. تراجعت مكانتهم الاجتماعية وأصبحت أميرة أسورا ومجموعتها أبطالًا في عيون الطلاب. على الرغم من كونها طالبة مميزة من الناحية الفنية، أصرت الأميرة على أن يتم معاملتها وحراسها الشخصيين بنفس الطريقة التي يعامل بها طلاب القبول العام، الأمر الذي زاد من شعبيتها.

بورسينا أدولديا. من قبائل دولديا الأخرى التي تعمل كحماة للغابة الكبرى. حفيدة الزعيم القبلي بولدوج أدولديا وابنة الزعيم المحارب، التالية في الترتيب لتكون الزعيمة القبلية، تيرتيليا.

 

 

وبطبيعة الحال، لم تكن لينيا وبورسينا مسرورتين للغاية. لقد صبوا غضبهم على الطالبين المميزين الآخرين اللذين التحقا بالعام السابق، زانوبا وكليف، وبمجرد أن هزموهما بشكل سليم، استمروا في استخدام زانوبا لجمع معلومات عن الأميرة وأمثالها. لكن في الوقت الحالي، لم يتخذوا أي خطوات نحو الانتقام. لا يزال من الممكن تحسين سلوكهم، حتى أنهم يحضرون الدروس بجدية هذه الأيام. يمكنك حتى القول أنه تم إعادة تأهيلهم.

أخيرًا قلت. “الحقيقة هي… إنه هنا من الناحية الفنية، ولكن…” لم يتحرك فمي بشكل صحيح. كانت يدي ترتجف. إذا علم بما حدث، فقد يتخلى عني المعلم كتلميذ له. مجرد التفكير جعل جسدي يشعر بثقل كبير.

 

 

من وجهة نظري كطالب جديد، لم يكن الحادث سوى دليل إضافي على مدى روعة السيد فيتز. بغض النظر عن ذلك، انتهت حربهم مع أرييل… أو هكذا بدا الأمر.

 

 

 

زانوبا

“هـ-هـ-هذا ليس هو الأمر!” هززت رأسي بشكل محموم.

 

“ماذا؟ لكن أليس هذا مخادعًا…؟”

لقد مر شهر منذ أن أصبحت جولي تلميذة المعلم الصغيرة.

 

 

 

يستخدم المعلم أسلوبًا غريبًا في التدريب، مدعيًا ‘إنها تجربة’. في بداية كل يوم، على جولي أن تلقي تعويذة واحدة باستخدام المانا. بعد ذلك، لم يعلمها المزيد من التعويذات، بل جعلها تستحضر بصمت كتلًا من الأرض بدلاً من ذلك. لم أعتقد أنها ستتعلم أبدًا استخدام السحر الصامت بهذه الطريقة، ولكن لصدمتي، تمكنت من ذلك بعد شهر واحد.

 

 

 

هذا صحيح، ففي شهر واحد فقط، نجحت جولي في تكوين كتلة من الأرض. بدون تعويذة. إنجاز مذهل.

همف. لم أهتم إذا اعتقد أن هذا خداع. هذه ليست مبارزة بل حرب مقدسة. كل ما عليك فعله هو الفوز!

 

 

ومع ذلك، وفقًا للمعلم، لا يزال أمامها الكثير لتتعلمه. لقد تمكنت فقط من استحضار الأرض دون تعويذة تلك المرة، كما نفدت المانا خاصتها بسرعة. ومع ذلك، بالمقارنة مع شخص مثلي، الذي ليس لديه أي موهبة في السحر على الإطلاق… لم أستطع أن أصدق ذلك.

الشيء نفسه مع بورسينا. لو رأت إيريس الأرض قبل أن تتحول إلى طين، لما سمحت لنفسها بالدخول إليها. وحتى لو فعلت ذلك، فإنها ستستعيد توازنها على الفور، أو تتوقف قبل أن تدخل أبعد وتخرج نفسها.

 

 

“هذا كله بفضل السيد فيتز ونصيحته.” قال المعلم، لكنه هو من علمها، مما يعني أنه هو الذي يجب الثناء عليه. قرار أن أصبح تلميذه كان صائباً.

 

 

“حسناً.” سافرنا في الطريق غير المضاء، حريصين على ألا يرانا أحد. “جولي، انتبهي لخطواتك.”

إلى جانب السحر، علمها المعلم لغة البشر. لقد كانت تعرف بالفعل أجزاء وهو أمر منطقي، نظرًا لأنها عاشت مع والديها في القارة الوسطى لسنوات. لقد كذب علي ذلك التاجر الوغد عندما قال أنها تعرف فقط لغة الحاكم الوحش – لا، انتظر، ليس لديه سبب للكذب. ربما الأمر فقط أنها لم تتحدث أبدًا.

عقدنا أذرعنا ووقفنا هناك بثبات. حل المساء. أصبح الطريق فارغًا تقريبًا. لقد اخترنا هذا الإطار الزمني بسبب انتهاء دروس خصومنا ومغادرتهم مبنى الجامعة فيه. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لديهم مانا أقل في نهاية اليوم.

 

 

وبغض النظر عن ذلك، فمن الآمن أن نقول أن عملية شراء جولي جديرة بالاهتمام. إنها سريعة التعلم، والتقطت الأشياء بسرعة. إذا أخبرتها أن تحضر لي هذا أو تحضر لي ذلك، فإنها ستختار الشيء الصحيح دون تعليمات أكثر تفصيلاً. إنها جيدة في إدراك ما أردت. ذكرتني بالزنجبيل.

 

 

 

تم تمييز العبيد الذين تم شراؤهم حديثًا بشكل عام بعلامة تجارية أو ختم سحري، لكن المعلم لم يعجبه هذا النوع من الأشياء، لذلك امتنعت. ففي النهاية، أردنا أن تكون جولي أشبه بالتلميذة منها بالعبدة.

بالطبع، لم تعرف إيريس هذه الأشياء منذ البداية بل تعلمتها من القتال معي. ولكن بعد ذلك هناك بول، الذي وجد طريقة مماثلة للتعامل مع هجماتي حتى في المرة الأولى التي رآها فيها. يمكن لمبارز من المستوى المتقدم يتمتع بخبرة قتالية واسعة أن يتجنب بسهولة شيئًا مثل المستنقع الخاص بي. أعني أنه حتى الوحوش البرية لن تفعل ذلك، في الواقع، لقد وقع الريد ويرم في مستنقعي.

 

لينيا وبورسينا على وشك الموت الليلة. أنا متأكد من ذلك.

ثم في أحد الأيام، وقعت حادثة.

“قوة معركتهم متغير غير معروف، لكنني أعرف بالفعل أسلوب هجومهم. سوف تندفع إحداهما بسرعة باستخدام السحر وما شابه لإرباك الخصم بينما تستخدم الأخرى هذا الإلهاء لجعله عاجزًا باستخدام السحر الصوتي. قد يبدو الأمر بسيطًا، لكن كلاهما متساويان في القوة. إذا تعرضوا لهجوم من الخلف، فيمكنهم تبديل الأدوار على الفور.”

 

“ماذا؟! هناك شخص ما يمكن أن يضربك بلا معنى، يا معلم؟!”

كان الوقت متأخرًا في المساء، وكنت أُعلم جولي تاريخ التماثيل وروعتها. لن تستطيع مساعدتي في مشروعي الضخم إذا كانت تفتقر إلى الشغف بهذه الحرفة. إن جولي عنصر أساسي في مخطط المعلم الكبير؛ إنها بحاجة إلى أن تكون قادرة على تقدير مدى روعة التماثيل.

“جياه؟!”

 

“غيا ميو؟!” أنّت لينيا.

في ذلك اليوم بالذات، قررت استخدام تمثال رويجرد لتوضيح تألق العمل اليدوي للمعلم. أخرجته من صندوق تخزين مغلق: تمثال صغير لمحارب ينبعث منه شعور بالقوة والرهبة وهو رائع بالنسبة لي إلى ما لا نهاية بغض النظر عن عدد المرات التي وقعت فيها عيني عليه.

 

 

 

نظر إليه المعلم، الذي كان على وشك العودة إلى غرفته. فسأل: “بالمناسبة ماذا حدث لتمثال روكسي؟”

لسبب ما، شعرت بأن هناك خوفًا كامنًا في عيني جولي عندما نظرت إلي.

 

 

في اللحظة التي سأل فيها ذلك، غطى العرق البارد جسدي كله. الشيء الوحيد الذي دعوت مراراً وتكرارا ألا يسألني بشأنه… وقد فعل. كدت أن أقول “لقد تركته في شيروني.” لكن هذا سيكون كذبة، لذلك عضضت شفتي بقوة وكززت أسناني. أنا… لن… أكذب. لن أكذب أبدًا على المعلم.

 

 

 

أخيرًا قلت. “الحقيقة هي… إنه هنا من الناحية الفنية، ولكن…” لم يتحرك فمي بشكل صحيح. كانت يدي ترتجف. إذا علم بما حدث، فقد يتخلى عني المعلم كتلميذ له. مجرد التفكير جعل جسدي يشعر بثقل كبير.

 

 

 

“همم؟ أود أن أراه منذ فترة طويلة. هل ستخرجه؟” بدا صوته مليئاً بالترقب. لقد جعل قلبي يؤلمني.

 

 

وفي الوقت نفسه جاءت لينيا مندفعة. بإمكاني رؤيتها. بدا هجومها بطيئًا وأخرق، مدعوم بكل القوة التي استطاعت حشدها. ربما كان بإمكاني التعامل مع الأمر بشكل جيد حتى بدون عيني الشيطانية. ليس من الممكن مقارنتها بإيريس، التي كانت هجماتها أسرع وأكثر حدة وأقوى وأكثر صرامة وأكثر وحشية من الوحوش الفعلية.

بصعوبة كبيرة، وصلت إلى أحد صناديق التخزين المغلقة أسفل سريري. أدرت المفتاح بيدين مرتعشتين وأخرجت محتوياته. في تلك اللحظة تجمد تعبير المعلم.

 

 

 

“مهلاً، ما هذا بحق الجحيم…؟” اهتز صوته. لقد كان مسطحًا، بدون أي نبرة ومع ذلك اهتز بطريقة ما.

 

 

 

لقد أصبحت قريباً من البكاء. لم أكن خائفاً جداً من قبل. تحفة المعلم، تمثال روكسي بمقياس 1/8، تم كسره بشكل مأساوي إلى خمس قطع. تم تمزيق رأسها، وتحطمت الأجزاء التي تشكل ملابسها، وكُسرت ذراعها من المرفق، وتم ثني ساقها بزاوية غريبة. ولم يتمكن من الخروج بأمان سوى هيكلها القوي.

 

 

 

“اشرح يا زانوبا. أنت – أنا – هيا، ما هذا بحق الجحيم، هاه…؟!” استشاط المعلم غضباً. المعلم، الذي يتحدث عادة بنبرة منسقة بعناية، مستخدمًا خطابًا مهذبًا ونزيهًا، يتعثر في كلماته. “ألم أخبرك بمدى امتناني لمعلمتي؟ كم أحترمها؟ ألم تفهم كم سكبت تلك المشاعر تجاهها في هذا التمثال عندما صنعته؟”

وبينما أتبع لينيا بعيني، دفعت يدي نحو بورسينا. من الصعب تتبع السحر الصوتي بعيني الشيطانية. لذا من الأفضل إيقافها قبل أن تستخدمه، لكن ليس لدي أي فكرة عن كيفية عمل تدفق المانا في السحر الصوتي، لذلك لا أعلم إذا سيفي سحر الإزعاج بالغرض أم لا. بدلاً من ذلك، استحضرت سحابة كبيرة من الغبار أمامها مباشرة.

 

 

من الواضح أن المعلم غاضب حقًا. لقد استجاب باستنكار ذاتي عندما سخرت منه لينيا وبورسينا، وشعر بالإحباط عندما انتقده كليف، وعندما سخر منه لوك كل ما فعله هو أن يبدو مضطربًا. لكن ذلك الرجل نفسه، معلمي، أصبح الآن مليئًا بالنوايا القاتلة.

رفعت قدمي عن جسدها وهي الآن مفلطحة مثل الضفدع على الأرض. لقد أدى تأثير معركتنا إلى قلب تنورتها. حسنًا، إنها ترتدي ملابس بيضاء اليوم.

 

“هـ-هـ-هذا ليس هو الأمر!” هززت رأسي بشكل محموم.

مرعوبة، اختبأت جولي خلفي. أردت الاختباء أيضًا.

 

 

“لا تقل لي… هل تحاول السخرية من روكسي؟ هل أنت في الواقع عدو لي؟”

“لا تقل لي… هل تحاول السخرية من روكسي؟ هل أنت في الواقع عدو لي؟”

لكنهما استخدما بعض السحر الغريب علي. لقد أصابوني بالشلل ثم قضوا علي لأنني لم أتمكن من الحركة. بكيت وصرخت عندما سلمت تمثالي. كان لا بد من تسليمه، رغم ذلك. لقد خسرت، بعد كل شيء. لقد كان خطأي أنني أخذت منك هذا الشيء الرائع. من يراه يرغب به.

 

وبغض النظر عن ذلك، فمن الآمن أن نقول أن عملية شراء جولي جديرة بالاهتمام. إنها سريعة التعلم، والتقطت الأشياء بسرعة. إذا أخبرتها أن تحضر لي هذا أو تحضر لي ذلك، فإنها ستختار الشيء الصحيح دون تعليمات أكثر تفصيلاً. إنها جيدة في إدراك ما أردت. ذكرتني بالزنجبيل.

“هـ-هـ-هذا ليس هو الأمر!” هززت رأسي بشكل محموم.

 

 

كان الوقت متأخرًا في المساء، وكنت أُعلم جولي تاريخ التماثيل وروعتها. لن تستطيع مساعدتي في مشروعي الضخم إذا كانت تفتقر إلى الشغف بهذه الحرفة. إن جولي عنصر أساسي في مخطط المعلم الكبير؛ إنها بحاجة إلى أن تكون قادرة على تقدير مدى روعة التماثيل.

تحدث المعلم طوال الوقت عن السيدة روكسي، وعن مدى روعتها واستحقاقها للاحترام. أحسست أن الأمر لم يكن مجرد إعجاب وتقدير، بل شيء أقرب إلى التعصب الديني. إنها نفس الأجواء التي حصلت عليها من فرسان المعبد. بصراحة، لم أهتم حقًا بالسيدة روكسي، لكن إذا قلت ذلك، سيضربني معلمي بغضب. إذا أصبح جديًا، فلن يتبقى مني سوى الرماد. لدي قوة خارقة للطبيعة التي يتمتع بها الطفل المبارك، لكن جسدي ليس مقاومًا للسحر.

 

 

“ماذا؟! هناك شخص ما يمكن أن يضربك بلا معنى، يا معلم؟!”

“هذا ليس هو الأمر!” تلعثمت. “هذا هو أغلى ما أملك، لذا راهنت عليه عندما تبارزت مع لينيا وبورسينا! بعد أن خسرت تلك المبارزة، تم تدميره بشكل مأساوي عندما داسوه بأقدامهم، لكنني بالتأكيد لم أفعل أي شيء للسخرية من السيدة روكسي!”

 

 

 

“مبارزة، تقول؟”

بالطبع، لم تعرف إيريس هذه الأشياء منذ البداية بل تعلمتها من القتال معي. ولكن بعد ذلك هناك بول، الذي وجد طريقة مماثلة للتعامل مع هجماتي حتى في المرة الأولى التي رآها فيها. يمكن لمبارز من المستوى المتقدم يتمتع بخبرة قتالية واسعة أن يتجنب بسهولة شيئًا مثل المستنقع الخاص بي. أعني أنه حتى الوحوش البرية لن تفعل ذلك، في الواقع، لقد وقع الريد ويرم في مستنقعي.

 

لن تتورط إليناليز في أي شجار شخصي على أي حال. على الرغم من أنها قضت بعض الوقت مع روكسي، إلا أنها ربما ستظل تقول: ‘إنه مجرد تمثال صغير. ليس الأمر كما لو أن روكسي الحقيقية تعرضت للضرب.’ امرأة باردة القلب.

أخبرته بقية القصة وتحدثت بالحقيقة بصدق. قبل عام واحد، تحدتني لينيا وبورسينا في مبارزة. سيقدم الخاسر أغلى شيء بالنسبة لهم، والذي بالنسبة لي هو تمثال روكسي. لم يكن لدي أدنى شك في أنني سأفوز، نظرًا لأنني طفلًا مباركًا ولم أُهزم أبدًا أثناء وجودي في شيروني. حتى لو استخدموا سحر المستوى المتقدم عليّ، كنت مستعدًا للمحاربة من خلاله وأرجحة قبضتي عليهم.

 

 

لن تتورط إليناليز في أي شجار شخصي على أي حال. على الرغم من أنها قضت بعض الوقت مع روكسي، إلا أنها ربما ستظل تقول: ‘إنه مجرد تمثال صغير. ليس الأمر كما لو أن روكسي الحقيقية تعرضت للضرب.’ امرأة باردة القلب.

لكنهما استخدما بعض السحر الغريب علي. لقد أصابوني بالشلل ثم قضوا علي لأنني لم أتمكن من الحركة. بكيت وصرخت عندما سلمت تمثالي. كان لا بد من تسليمه، رغم ذلك. لقد خسرت، بعد كل شيء. لقد كان خطأي أنني أخذت منك هذا الشيء الرائع. من يراه يرغب به.

“آسف، لقد تخطيت حدودي!”

 

 

لكن بطريقة ما – إذا تستطيع تصديق ذلك – لم يكن لدى هذين الاثنين أي تقدير لقيمة العنصر! قالوا أشياء مثل: “ما هذا بحق الجحيم؟” و”مخيف، ميو” قبل أن يسقطوه على الأرض ويدوسوا عليه ويكسروه إلى قطع.

“جرر… يا معلمي، اترك هذه لي.” ازداد سخط زانوبا وتقدم للأمام لكنني أوقفته. لقد شاركته غضبه. ربما تتحدث عن تمثال رويجرد – بمعنى آخر، التهديد بتدمير تمثال شخص آخر أنقذ حياتي، شخص أحترمه وأعتبره صديقًا.

 

 

بمجرد أن شرحت كل شيء، هدأت نية السيد القاتلة.

 

 

 

“هذا ما حدث. أفهم.” ربت على كتفي.

 

 

أصبحت أكره المتنمرين تمامًا. قد أسامح الفتيات لأنهن أمرن زانوبا بالتجول كخادم بمجرد أن خسر أمامهن – فبعد كل شيء، هدأن عندما فعل السيد فيتز نفس الشيء بهن. لكنني لا أستطيع أبدًا أن أغفر لهم ليس فقط لأنهم أخذوا شيئًا صنعه شخص آخر بل وداسوا عليه ودمروه عمدًا! عرض فاضح للعنف! الأمر أشبه بشخص يحطم كمبيوتر شخص آخر بمضرب بيسبول! آه اللعنة. لن أسمح لتلك الفتيات الشريرات أن يفلتن بفعلتهن.

هو فهم! بهذه الفكرة، رفعت رأسي، فقط لأصرخ بشكل مثير للشفقة. نية القتل المنبعثة منه لم تهدأ على الإطلاق! أصبح هناك الآن شيء أكثر شراً فيما يتعلق بالتعبير على وجه المعلم.

 

 

 

“كان عليك أن تخبرني على الفور. لو كنت أعرف أن هذا حدث، لما ابتسمت لهم مثل الأحمق.” بدت كلماته لطيفة تقريبًا، لكنني تمكنت من الرؤية من خلالها. لم يتحدث السيد كثيرًا عن التماثيل. في الآونة الأخيرة، وجدت نفسي أفكر أنه لا يحبهم كثيرًا. كنت مخطئ. المشاعر المخبأة داخل قلب معلمي تشتعل بشراسة أكثر من أي شخص آخر. “دعنا نعلم تلك الفتيات درساً.”

 

 

 

لينيا وبورسينا على وشك الموت الليلة. أنا متأكد من ذلك.

“فواه!” كما لو أن حركات بورسينا أعطتها إشارة إلى العمل، اندفعت لينيا مع طفرة مدوية عندما قفزت إلى اليسار واختفت.

 

 

ارتجفت مما اعتقدت في البداية أنه خوف، ولكن سرعان ما أدركت أنه فرح. “نعم معلمي!”

ثم في أحد الأيام، وقعت حادثة.

 

“معاقبة؟ نعم أرى.”

بوجود هذا الحليف القوي بجانبي، يمكنني أخيرًا الانتقام من تمثالي المدمر.

يستخدم المعلم أسلوبًا غريبًا في التدريب، مدعيًا ‘إنها تجربة’. في بداية كل يوم، على جولي أن تلقي تعويذة واحدة باستخدام المانا. بعد ذلك، لم يعلمها المزيد من التعويذات، بل جعلها تستحضر بصمت كتلًا من الأرض بدلاً من ذلك. لم أعتقد أنها ستتعلم أبدًا استخدام السحر الصامت بهذه الطريقة، ولكن لصدمتي، تمكنت من ذلك بعد شهر واحد.

 

 

روديوس

تحملت لينيا وبورسينا، بالإحباط والانزعاج، أرييل لمدة ستة أشهر، على الرغم من أنهما لم يكونا متأكدين من السبب. لكن قدرتهم على التحمل بلغت الحد الأقصى عندما انضمت إلى مجلس الطلاب على الرغم من كونها في السنة الأولى. بينما تم الثناء على أرييل لكونها طالبة مميزة، شعرت لينيا وبورسينا، اللتان تم تصنيفهما بالجانحين، بالاستياء غير المبرر تمامًا.

 

 

مع ما حدث.

“ماذا قلت للتو ميو…؟!”

 

 

أصبحت أكره المتنمرين تمامًا. قد أسامح الفتيات لأنهن أمرن زانوبا بالتجول كخادم بمجرد أن خسر أمامهن – فبعد كل شيء، هدأن عندما فعل السيد فيتز نفس الشيء بهن. لكنني لا أستطيع أبدًا أن أغفر لهم ليس فقط لأنهم أخذوا شيئًا صنعه شخص آخر بل وداسوا عليه ودمروه عمدًا! عرض فاضح للعنف! الأمر أشبه بشخص يحطم كمبيوتر شخص آخر بمضرب بيسبول! آه اللعنة. لن أسمح لتلك الفتيات الشريرات أن يفلتن بفعلتهن.

“جياه؟!”

 

“سوف نقبض عليهم أحياء. لن نقتلهم. يجب أن يُعاقبوا لأنهم يتحدون الحاكمة”.

ربما كان مجرد تمثال صغير، لكنهم ركلوا روكسي.  هذا هو الشيء الوحيد الذي لا أستطيع أن أغفره أبدًا. لقد ضحكت من السجلات التاريخية لضباط فترة إيدو الذين أجبروا المسيحيين المشتبه بهم على الدوس على الأشياء التي تصور المسيح لإثبات براءتهم، ولكن الآن، فهمت مشاعر هؤلاء المسيحيين. لقد فهمت الإهانة المتمثلة في رؤية شخص ما يدوس على شيء تؤمن به أمام عينيك مباشرة. الحقيقة وراء تمرد شيمابارا. إذلال كانوسا. الصليبيون الذين قاموا برحلتهم الطويلة المستحيلة إلى الأراضي المقدسة.

“إذا فهمت فانقلع، اخرج من هنا ميو! نحن مشغولتان بتكريم الطلاب الآن بعد أن تخلينا عن كوننا جانحتين ميو. اذهبوا للقتال في مكان آخر ميو.” قالت لينيا ولوحت لنا بيدها في حركة صاخبة.

 

 

لم تفهم لينيا وبورسينا إلى أي مدى جعلتني ذكرياتي عن روكسي أواصل المحاولة منذ ظهور مشكلة الضعف الجنسي بالطبع. لذا، أريد أن أجعلهم يدركون خطورة ما فعلوه. سأعلمهم أنهم عندما يعيشون وفق أهوائهم الأنانية، فإنهم سيحصدون العواقب.

“هـ-هـ-هذا ليس هو الأمر!” هززت رأسي بشكل محموم.

 

“تسك. لينيا تفقد أعصابها دائمًا على الفور… اللعنة”. تمتمت بورسينا لنفسها ثم كشفت عن أنيابها ووضعت يدها على فمها. تذكرت الوقت الذي فعل فيه غوستاف نفس الشيء وجعلني عاجزًا. إنها على وشك استخدام السحر الصوتي.

“هل تستمع يا زانوبا؟”

 

 

لقد قدمت مطالبها، لكننا لم نتحرك. ارتعش أنف بورسينا كما لو تشم رائحة شيء ما. لعقت حواف شفتيها وابتسمت على نطاق واسع. “لينيا، يبدو أنهم يريدون القيام بذلك.”

“نـ-نعم؟”

 

 

في مواجهة الغزو الوشيك، اضطر الوحوش الذين يعيشون في مصدر الخشب الضخم الذي هو الغابة الكبرى إلى اتخاذ موقف. وحّدهم في ذلك الوقت، الحاكم الوحش جيجر حيث حشد الوحوش ضد البشر الحقيرين. لقد حارب شخصيًا على الخطوط الأمامية واستخدم قوته وذكائه لإنقاذ الوحوش الآخرين أثناء الدفاع عن الغابة. حتى بعد وفاة جيجر، حظيت قبيلة دولديا بالاحترام باعتبارها زعيمة بين وحوش الغابة الكبرى.

“سوف نقبض عليهم أحياء. لن نقتلهم. يجب أن يُعاقبوا لأنهم يتحدون الحاكمة”.

“بالطبع. أربعة على الأقل أعرفهم. إيريس، روجيرد، جيسلين، وأورستيد. هؤلاء هم الأشخاص الذين أعرفهم فقط وهناك بالتأكيد المزيد منهم، ليس هناك ما يضمن أن لينيا وبورسينا ليسا من بينهم. يمكنني هزيمة إيريس إذا استخدمت السحر وعيني الشيطانية، لكننا لم نتقاتل بجدية مع بعضنا البعض. إن لينيا وبورسينا في نفس عمر إيريس تقريبًا. ربما من الأفضل أن نفترض أنهما بنفس القوة التي كانت عليها.”

 

صدت طفرة مرضية أخرى وأغمي على بورسينا.

“معاقبة؟ نعم أرى.”

 

 

قلت: “سنشن هجومًا مفاجئًا”.

“في الوقت الحالي، أعتقد أنه سيكون من الأفضل أن نقبض على كل واحدة منهم على حدة.”

 

 

أشعت الفتيات بالتهديد والشك، لكنني لم أخف. أعرف أشخاصًا فاضت نواياهم القاتلة أكثر بكثير منهم. لو قلت شيئًا مسيئًا لأحدهم، لما فتحوا فمهم. سيهاجون على الفور. سيلكمونك ويسقطونك على الأرض، ويقفزون فوقك ويلوحون بقبضاتهم وكل ذلك بينما يبصقون عليك كلمات بغيضة. إن هاتان خشبتان بالمقارنة.

“لكنهما دائمًا معًا.”

بورسينا أدولديا. من قبائل دولديا الأخرى التي تعمل كحماة للغابة الكبرى. حفيدة الزعيم القبلي بولدوج أدولديا وابنة الزعيم المحارب، التالية في الترتيب لتكون الزعيمة القبلية، تيرتيليا.

 

لقد قدمت مطالبها، لكننا لم نتحرك. ارتعش أنف بورسينا كما لو تشم رائحة شيء ما. لعقت حواف شفتيها وابتسمت على نطاق واسع. “لينيا، يبدو أنهم يريدون القيام بذلك.”

فريق من اثنتين. إن الحيوانات التي سافرت في مجموعات حكيمة بالفعل.

 

 

 

“هذا صحيح. إنهم ليسوا أغبياء وهم أقوياء لهزيمتك، حتى لو كان ذلك في مواجهة ثنائية. يبدو أن هذه ستكون معركة هائلة.”

 

 

 

“لا! أعتقد أنهم ليسوا نداً لك يا معلم. “

“دعنا لا نبالغ في تقدير قدراتي. النصر يقع في أيدي أولئك الذين يظلون متواضعين بعد كل شيء.” حافظت على رباطة جأشي. هدأت ولملمت شتات نفسي. عندما كنت مغامرًا، كان كونك متزنًا يعني الفرق بين الحياة والموت. إذا حافظت على هدوئي، فيمكنني القضاء على هذين الشيطانين. “على ما يرام! ها هي خطتي!”

 

ومع ذلك، وفقًا للمعلم، لا يزال أمامها الكثير لتتعلمه. لقد تمكنت فقط من استحضار الأرض دون تعويذة تلك المرة، كما نفدت المانا خاصتها بسرعة. ومع ذلك، بالمقارنة مع شخص مثلي، الذي ليس لديه أي موهبة في السحر على الإطلاق… لم أستطع أن أصدق ذلك.

“دعنا لا نبالغ في تقدير قدراتي. النصر يقع في أيدي أولئك الذين يظلون متواضعين بعد كل شيء.” حافظت على رباطة جأشي. هدأت ولملمت شتات نفسي. عندما كنت مغامرًا، كان كونك متزنًا يعني الفرق بين الحياة والموت. إذا حافظت على هدوئي، فيمكنني القضاء على هذين الشيطانين. “على ما يرام! ها هي خطتي!”

 

 

“هذا ليس هو الأمر!” تلعثمت. “هذا هو أغلى ما أملك، لذا راهنت عليه عندما تبارزت مع لينيا وبورسينا! بعد أن خسرت تلك المبارزة، تم تدميره بشكل مأساوي عندما داسوه بأقدامهم، لكنني بالتأكيد لم أفعل أي شيء للسخرية من السيدة روكسي!”

“حسناً!”

 

 

 

“قوة معركتهم متغير غير معروف، لكنني أعرف بالفعل أسلوب هجومهم. سوف تندفع إحداهما بسرعة باستخدام السحر وما شابه لإرباك الخصم بينما تستخدم الأخرى هذا الإلهاء لجعله عاجزًا باستخدام السحر الصوتي. قد يبدو الأمر بسيطًا، لكن كلاهما متساويان في القوة. إذا تعرضوا لهجوم من الخلف، فيمكنهم تبديل الأدوار على الفور.”

من وجهة نظري كطالب جديد، لم يكن الحادث سوى دليل إضافي على مدى روعة السيد فيتز. بغض النظر عن ذلك، انتهت حربهم مع أرييل… أو هكذا بدا الأمر.

 

 

الشخص الذي يتعرض للهجوم سيكرس اهتمامه للمراوغة، بينما يركز الآخر على استخدام سحر الشلل ضد خصمه. كيف تمكن السيد فيتز من اختراق التنسيق بينهما؟ كان يجب أن أسأله.

 

 

 

“لكن هذه المرة ستكون المواجهة اثنين ضد اثنين. في ساحة لعب أكثر تكافؤًا، أنت، زانوبا، لن تجد صعوبة في مواكبتهم كطفل مبارك.”

“مهلاً، ما هذا بحق الجحيم…؟” اهتز صوته. لقد كان مسطحًا، بدون أي نبرة ومع ذلك اهتز بطريقة ما.

 

“اشرح يا زانوبا. أنت – أنا – هيا، ما هذا بحق الجحيم، هاه…؟!” استشاط المعلم غضباً. المعلم، الذي يتحدث عادة بنبرة منسقة بعناية، مستخدمًا خطابًا مهذبًا ونزيهًا، يتعثر في كلماته. “ألم أخبرك بمدى امتناني لمعلمتي؟ كم أحترمها؟ ألم تفهم كم سكبت تلك المشاعر تجاهها في هذا التمثال عندما صنعته؟”

“معلمي، أنت لا تحتاجني لي.” قال: “يمكنك تدميرهم بمفردك”.

 

 

تُعد قبيلة دولديا عرقًا خاصًا بين الوحوش. يمكن إرجاع جذورهم إلى ما يقرب من 5500 عام في أعقاب الحرب العظمى الأولى بين البشر والشياطين والتي تضمنت قتالًا شاملاً بين البشر والوحوش. انتصر البشر في تلك الحرب وأصبحوا أكثر غطرسة بسببها وعاملوا الوحوش مثل العبيد.

“زانوبا، أنت تقدرني لأنني معلمك. وبينما أقدر ذلك، عندما يتعلق الأمر بالقتال بالأيدي فإن صديقة طفولتي التي أكبر مني بسنتين كانت تضربني دائمًا بلا معنى. لقد قمت بالكثير من التدريبات البدنية منذ ذلك الحين، لكن لا أستطيع أن أقول بصراحة أنني أشعر بالثقة حيال ذلك.”

 

 

وبطبيعة الحال، لم تكن لينيا وبورسينا مسرورتين للغاية. لقد صبوا غضبهم على الطالبين المميزين الآخرين اللذين التحقا بالعام السابق، زانوبا وكليف، وبمجرد أن هزموهما بشكل سليم، استمروا في استخدام زانوبا لجمع معلومات عن الأميرة وأمثالها. لكن في الوقت الحالي، لم يتخذوا أي خطوات نحو الانتقام. لا يزال من الممكن تحسين سلوكهم، حتى أنهم يحضرون الدروس بجدية هذه الأيام. يمكنك حتى القول أنه تم إعادة تأهيلهم.

“ماذا؟! هناك شخص ما يمكن أن يضربك بلا معنى، يا معلم؟!”

 

 

 

“بالطبع. أربعة على الأقل أعرفهم. إيريس، روجيرد، جيسلين، وأورستيد. هؤلاء هم الأشخاص الذين أعرفهم فقط وهناك بالتأكيد المزيد منهم، ليس هناك ما يضمن أن لينيا وبورسينا ليسا من بينهم. يمكنني هزيمة إيريس إذا استخدمت السحر وعيني الشيطانية، لكننا لم نتقاتل بجدية مع بعضنا البعض. إن لينيا وبورسينا في نفس عمر إيريس تقريبًا. ربما من الأفضل أن نفترض أنهما بنفس القوة التي كانت عليها.”

 

 

هو فهم! بهذه الفكرة، رفعت رأسي، فقط لأصرخ بشكل مثير للشفقة. نية القتل المنبعثة منه لم تهدأ على الإطلاق! أصبح هناك الآن شيء أكثر شراً فيما يتعلق بالتعبير على وجه المعلم.

“أنت متواضع جدًا يا معلم.”

الفصل السابع: اختطاف وحبس الفتيات الوحوش (الجزء الأول)

 

 

“زانوبا، النصر يجب أن يكون مطلقًا. الماضي لا يمكن أن يعيد نفسه. لا ينبغي أبدًا أن يتم دهس المعلمة روكسي مرة أخرى. لأكون صادقًا، أود حقًا الاستعانة بالسيد فيتز وإليناليز، لكن لسوء الحظ، يبدو أنهما مشغولان. سيتعين علينا أن نفعل هذا بمفردنا.”

 

 

هذا صحيح، ففي شهر واحد فقط، نجحت جولي في تكوين كتلة من الأرض. بدون تعويذة. إنجاز مذهل.

لن تتورط إليناليز في أي شجار شخصي على أي حال. على الرغم من أنها قضت بعض الوقت مع روكسي، إلا أنها ربما ستظل تقول: ‘إنه مجرد تمثال صغير. ليس الأمر كما لو أن روكسي الحقيقية تعرضت للضرب.’ امرأة باردة القلب.

قلت: “لا تقلق بشأن ذلك. ليس لديك سبب للشعور بالحرج. هم الذين يجب أن يشعروا به، دائمًا ما يكونون ملتصقين ببعضهم بهذه الطريقة. يبدو الأمر كما لو أنهم يريدون أن يعرف الجميع أنهم لا يستطيعون فعل أي شيء بمفردهم.”

 

 

“جيد جداً. دعنا نصدر تحدينا لهم. في وطني، من العادات القديمة إرسال رسالة بسكين وزهرة واحدة. من بين قبائل دولديا، من الواضح أن رمي الفاكهة الفاسدة على رأس خصمك هو الأسلوب المماثل. صحيح أنني لم أسمع بهذه العادة من قبل، لذا قد يكون هذا كذبًا. ما رأيك يا معلم؟”

 

 

بوجود هذا الحليف القوي بجانبي، يمكنني أخيرًا الانتقام من تمثالي المدمر.

قلت: “سنشن هجومًا مفاجئًا”.

لسبب ما، شعرت بأن هناك خوفًا كامنًا في عيني جولي عندما نظرت إلي.

 

 

“ماذا؟ لكن أليس هذا مخادعًا…؟”

 

 

 

“زانوبا.”

لماذا إذن جاءت هؤلاء الفتيات بعيدًا عن المنزل للدراسة في مثل هذه الأرض البعيدة؟ لأن أمير الجيل السابق (جيس) والأميرة (جيسلين) كانا فاشلين تمامًا، ومثلهما، لم تكن لينيا وبورسينا أذكياء جدًا. أمرهم الزعيم القبلي غوستاف بالذهاب للدراسة في أرض بعيدة على أمل أن يجدوا الحكمة هناك، ربما معتقدين أن وجودهم في مكان لا يمكنهم فيه ممارسة سلطتهم سيعلمهم معناها.

 

 

“آسف، لقد تخطيت حدودي!”

“زانوبا، أنت تقدرني لأنني معلمك. وبينما أقدر ذلك، عندما يتعلق الأمر بالقتال بالأيدي فإن صديقة طفولتي التي أكبر مني بسنتين كانت تضربني دائمًا بلا معنى. لقد قمت بالكثير من التدريبات البدنية منذ ذلك الحين، لكن لا أستطيع أن أقول بصراحة أنني أشعر بالثقة حيال ذلك.”

 

 

همف. لم أهتم إذا اعتقد أن هذا خداع. هذه ليست مبارزة بل حرب مقدسة. كل ما عليك فعله هو الفوز!

 

 

 

***

 

 

حدقت لينيا بريبة عندما رأتنا. “مهلاً، تحركا أنتما الاثنين. أنتما تقفان في طريقنا ميو. تحركا جانبًا ميو.”

ولكن في النهاية، تخليت عن شن هجوم مفاجئ لأنني لم أستطع التفكير في طريقة لخداع حاسة الشم القوية لديهم. قررنا ببساطة اعتراض طريقهم، بشكل عادل ومباشر.

“زانوبا.”

 

لكنهما استخدما بعض السحر الغريب علي. لقد أصابوني بالشلل ثم قضوا علي لأنني لم أتمكن من الحركة. بكيت وصرخت عندما سلمت تمثالي. كان لا بد من تسليمه، رغم ذلك. لقد خسرت، بعد كل شيء. لقد كان خطأي أنني أخذت منك هذا الشيء الرائع. من يراه يرغب به.

ذهبنا إلى مبنى على بعد مسافة من مبنى الجامعة الرئيسي، وبحثنا عن الطريق المؤدي إلى مساكن الطلبة، واستقرينا في مكان مهجور. كانت هناك رقعة حرجية بالقرب منا، مما جعل هذه البقعة مفتوحة على مصراعيها مع ضعف الرؤية.

تم تمييز العبيد الذين تم شراؤهم حديثًا بشكل عام بعلامة تجارية أو ختم سحري، لكن المعلم لم يعجبه هذا النوع من الأشياء، لذلك امتنعت. ففي النهاية، أردنا أن تكون جولي أشبه بالتلميذة منها بالعبدة.

 

“جيد جداً. دعنا نصدر تحدينا لهم. في وطني، من العادات القديمة إرسال رسالة بسكين وزهرة واحدة. من بين قبائل دولديا، من الواضح أن رمي الفاكهة الفاسدة على رأس خصمك هو الأسلوب المماثل. صحيح أنني لم أسمع بهذه العادة من قبل، لذا قد يكون هذا كذبًا. ما رأيك يا معلم؟”

عقدنا أذرعنا ووقفنا هناك بثبات. حل المساء. أصبح الطريق فارغًا تقريبًا. لقد اخترنا هذا الإطار الزمني بسبب انتهاء دروس خصومنا ومغادرتهم مبنى الجامعة فيه. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لديهم مانا أقل في نهاية اليوم.

إلى جانب السحر، علمها المعلم لغة البشر. لقد كانت تعرف بالفعل أجزاء وهو أمر منطقي، نظرًا لأنها عاشت مع والديها في القارة الوسطى لسنوات. لقد كذب علي ذلك التاجر الوغد عندما قال أنها تعرف فقط لغة الحاكم الوحش – لا، انتظر، ليس لديه سبب للكذب. ربما الأمر فقط أنها لم تتحدث أبدًا.

 

 

أيضاً، بقيت الفتيات حتى نهاية فصولهن الدراسية، على خلاف تام مع صورتهن الجانحة. كان ينبغي عليهم إلغاء دروسهم بعد الظهر والتجمع مع أمثالهم أمام متجر صغير. تعمق المساء، وبدأت المنطقة من حولنا تظلم وتبتلع الظلال التي تلقيها أجسادنا. بدأت أفكر أنه قد يكون محرجًا إذا رآنا أحد بهذه الحالة معاً في مواقفنا السخيفة، ننتظر فقط.

“لكنهما دائمًا معًا.”

 

“معلمي، أنت لا تحتاجني لي.” قال: “يمكنك تدميرهم بمفردك”.

ثم ظهروا أخيرًا.

 

 

يا له من تهديد مثير للشفقة، لقد جربت ذلك من قبل. في الواقع، بدا الأمر غبيًا عندما قالته.

“ما هذا ميو؟”

 

 

 

“ماذا يحدث هنا؟”

 

 

“نـ-نعم؟”

حدقت لينيا بريبة عندما رأتنا. “مهلاً، تحركا أنتما الاثنين. أنتما تقفان في طريقنا ميو. تحركا جانبًا ميو.”

 

 

“لكن هذه المرة ستكون المواجهة اثنين ضد اثنين. في ساحة لعب أكثر تكافؤًا، أنت، زانوبا، لن تجد صعوبة في مواكبتهم كطفل مبارك.”

لقد قدمت مطالبها، لكننا لم نتحرك. ارتعش أنف بورسينا كما لو تشم رائحة شيء ما. لعقت حواف شفتيها وابتسمت على نطاق واسع. “لينيا، يبدو أنهم يريدون القيام بذلك.”

مع ما حدث.

 

لقد مر شهر منذ أن أصبحت جولي تلميذة المعلم الصغيرة.

ألقت لينيا نظرة فاحصة طويلة على زانوبا الواقف خلفي. ثم أطلقت تنهيدة واحدة. “زانوبا، ألا تشعر بالحرج على الإطلاق ميو؟ لا أستطيع أن أصدق أنك أحضرت هذا الصبي الصغير معك للحصول على فرصتك الوحيدة للانتقام.”

 

 

عقدنا أذرعنا ووقفنا هناك بثبات. حل المساء. أصبح الطريق فارغًا تقريبًا. لقد اخترنا هذا الإطار الزمني بسبب انتهاء دروس خصومنا ومغادرتهم مبنى الجامعة فيه. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لديهم مانا أقل في نهاية اليوم.

“همف.”

هناك مثل يقول: ‘إذا كرهت رجلاً فسوف تكره كل ما يمثله‘. منذ فترة طويلة وجدت أن عبارة ‘ميو ميو‘ مثيرة جدًا، ولكن الآن أشعر وكأنها تسخر مني.

 

ماذا مع موقفها؟ إنها تتصرف وكأننا نتشاجر معهم دون سبب.

ردًا على شخير زانوبا، خفق وريد أزرق في جبين لينيا. “ماذا! أنا لا أحب موقفك ميو. يبدو أنك تريد منا أن نكسر التمثال الآخر الذي لديك أيضًا ميو.”

 

 

“جرر… يا معلمي، اترك هذه لي.” ازداد سخط زانوبا وتقدم للأمام لكنني أوقفته. لقد شاركته غضبه. ربما تتحدث عن تمثال رويجرد – بمعنى آخر، التهديد بتدمير تمثال شخص آخر أنقذ حياتي، شخص أحترمه وأعتبره صديقًا.

أصبحت أكره المتنمرين تمامًا. قد أسامح الفتيات لأنهن أمرن زانوبا بالتجول كخادم بمجرد أن خسر أمامهن – فبعد كل شيء، هدأن عندما فعل السيد فيتز نفس الشيء بهن. لكنني لا أستطيع أبدًا أن أغفر لهم ليس فقط لأنهم أخذوا شيئًا صنعه شخص آخر بل وداسوا عليه ودمروه عمدًا! عرض فاضح للعنف! الأمر أشبه بشخص يحطم كمبيوتر شخص آخر بمضرب بيسبول! آه اللعنة. لن أسمح لتلك الفتيات الشريرات أن يفلتن بفعلتهن.

 

 

قلت: “لا تقلق بشأن ذلك. ليس لديك سبب للشعور بالحرج. هم الذين يجب أن يشعروا به، دائمًا ما يكونون ملتصقين ببعضهم بهذه الطريقة. يبدو الأمر كما لو أنهم يريدون أن يعرف الجميع أنهم لا يستطيعون فعل أي شيء بمفردهم.”

“تسك. لينيا تفقد أعصابها دائمًا على الفور… اللعنة”. تمتمت بورسينا لنفسها ثم كشفت عن أنيابها ووضعت يدها على فمها. تذكرت الوقت الذي فعل فيه غوستاف نفس الشيء وجعلني عاجزًا. إنها على وشك استخدام السحر الصوتي.

 

 

“ماذا قلت للتو ميو…؟!”

 

“ميو؟!”

أشعت الفتيات بالتهديد والشك، لكنني لم أخف. أعرف أشخاصًا فاضت نواياهم القاتلة أكثر بكثير منهم. لو قلت شيئًا مسيئًا لأحدهم، لما فتحوا فمهم. سيهاجون على الفور. سيلكمونك ويسقطونك على الأرض، ويقفزون فوقك ويلوحون بقبضاتهم وكل ذلك بينما يبصقون عليك كلمات بغيضة. إن هاتان خشبتان بالمقارنة.

 

 

يا له من تهديد مثير للشفقة، لقد جربت ذلك من قبل. في الواقع، بدا الأمر غبيًا عندما قالته.

“أيها المبتدئ! توقف عن التصرف بغرور شديد ميو! سأكون لطيفة واترك هذا الأمر يمر نظرًا لأنك أحد معارف جدي، لكن استمر في النباح بهذه الطريقة وسأدمرك!”

“ماذا؟ لكن أليس هذا مخادعًا…؟”

 

“نـ-نعم؟”

ماذا مع موقفها؟ إنها تتصرف وكأننا نتشاجر معهم دون سبب.

 

 

تصديت لهجومها ثم ضربت كف يدي على ذقنها. كان ذلك كافياً لجعل ساقيها تهتز وتتأرجح. ضربت قبضتي على صدغها فأسقطتها على الأرض ثم وضعت قدمي على صدرها وضربتها بمدفع حجري. تردد صدى الضربة من حولنا.

“إذا فهمت فانقلع، اخرج من هنا ميو! نحن مشغولتان بتكريم الطلاب الآن بعد أن تخلينا عن كوننا جانحتين ميو. اذهبوا للقتال في مكان آخر ميو.” قالت لينيا ولوحت لنا بيدها في حركة صاخبة.

 

 

 

هناك مثل يقول: ‘إذا كرهت رجلاً فسوف تكره كل ما يمثله‘. منذ فترة طويلة وجدت أن عبارة ‘ميو ميو‘ مثيرة جدًا، ولكن الآن أشعر وكأنها تسخر مني.

 

 

قلت: “لا تقلق بشأن ذلك. ليس لديك سبب للشعور بالحرج. هم الذين يجب أن يشعروا به، دائمًا ما يكونون ملتصقين ببعضهم بهذه الطريقة. يبدو الأمر كما لو أنهم يريدون أن يعرف الجميع أنهم لا يستطيعون فعل أي شيء بمفردهم.”

“ميو ميو ميو. لقد سئمت من سماع ذلك. هل أنتِ غير قادرة على الكلام البشري العادي؟ يمكن لجميع الوحوش الذين أعرفهم التحدث بشكل صحيح. أنتِ لست طفلة بعد الآن، لذا توقفي عن التحدث كواحدة!”

تُعد قبيلة دولديا عرقًا خاصًا بين الوحوش. يمكن إرجاع جذورهم إلى ما يقرب من 5500 عام في أعقاب الحرب العظمى الأولى بين البشر والشياطين والتي تضمنت قتالًا شاملاً بين البشر والوحوش. انتصر البشر في تلك الحرب وأصبحوا أكثر غطرسة بسببها وعاملوا الوحوش مثل العبيد.

 

 

“ميو؟!”

 

 

“همف.”

فُتح فم لينيا على مصراعيه ثم ضاقت حدقتيها بسرعة. زفرت نفسًا غاضبًا من رئتيها ووقف ذيلها مستقيمًا وصلبًا. “أيها الوغد… سأجردك من ملابسك وأرمي عليك الماء ميو!”

 

 

 

يا له من تهديد مثير للشفقة، لقد جربت ذلك من قبل. في الواقع، بدا الأمر غبيًا عندما قالته.

“نـ-نعم؟”

 

 

“تسك. لينيا تفقد أعصابها دائمًا على الفور… اللعنة”. تمتمت بورسينا لنفسها ثم كشفت عن أنيابها ووضعت يدها على فمها. تذكرت الوقت الذي فعل فيه غوستاف نفس الشيء وجعلني عاجزًا. إنها على وشك استخدام السحر الصوتي.

“أيها المبتدئ! توقف عن التصرف بغرور شديد ميو! سأكون لطيفة واترك هذا الأمر يمر نظرًا لأنك أحد معارف جدي، لكن استمر في النباح بهذه الطريقة وسأدمرك!”

 

أشعت الفتيات بالتهديد والشك، لكنني لم أخف. أعرف أشخاصًا فاضت نواياهم القاتلة أكثر بكثير منهم. لو قلت شيئًا مسيئًا لأحدهم، لما فتحوا فمهم. سيهاجون على الفور. سيلكمونك ويسقطونك على الأرض، ويقفزون فوقك ويلوحون بقبضاتهم وكل ذلك بينما يبصقون عليك كلمات بغيضة. إن هاتان خشبتان بالمقارنة.

“فواه!” كما لو أن حركات بورسينا أعطتها إشارة إلى العمل، اندفعت لينيا مع طفرة مدوية عندما قفزت إلى اليسار واختفت.

 

 

 

ستتحرك لينيا ثلاث خطوات إلى الجانب ثم تغير مسارها وتهاجم فجأة.

تصديت لهجومها ثم ضربت كف يدي على ذقنها. كان ذلك كافياً لجعل ساقيها تهتز وتتأرجح. ضربت قبضتي على صدغها فأسقطتها على الأرض ثم وضعت قدمي على صدرها وضربتها بمدفع حجري. تردد صدى الضربة من حولنا.

 

 

إنها سريعة، لكنني قمت بالفعل بتنشيط عين البصيرة.

في اللحظة التي أدركت فيها لينيا وبورسينا أن نسبهما لا يزال يحمل وزنًا هنا، خرج الأمر عن المسار. عندما التحقوا لأول مرة، كانوا يرتجفون من الخوف حول البشر، لكن ذلك تغير في اللحظة التي رأوا فيها مدى خجل هؤلاء البشر من حولهم وسرعان ما أدركوا أن مزيج السحر الملهم الذي تعلموه في الفصل، وسحرهم الصوتي (الذي تم تناقله عبر قبيلة دولديا) والبراعة والقوة العنصرية يكفوا لجلب حتى أقوى رجال السنوات العليا إلى ركبهم ومع أن سلوكهم نما بشكل مطرد أسوأ وأسوأ. ابتزاز واستغلال وتنمر – باتوا منحرفين بالكامل في فترة قصيرة وفي غضون عام، أصبحوا زعماء فصيلهم.

 

 

“زانوبا! اعتني ببورسينا!”

“معلمي، أنت لا تحتاجني لي.” قال: “يمكنك تدميرهم بمفردك”.

 

 

وبينما أتبع لينيا بعيني، دفعت يدي نحو بورسينا. من الصعب تتبع السحر الصوتي بعيني الشيطانية. لذا من الأفضل إيقافها قبل أن تستخدمه، لكن ليس لدي أي فكرة عن كيفية عمل تدفق المانا في السحر الصوتي، لذلك لا أعلم إذا سيفي سحر الإزعاج بالغرض أم لا. بدلاً من ذلك، استحضرت سحابة كبيرة من الغبار أمامها مباشرة.

“فواه!” كما لو أن حركات بورسينا أعطتها إشارة إلى العمل، اندفعت لينيا مع طفرة مدوية عندما قفزت إلى اليسار واختفت.

 

الشخص الذي يتعرض للهجوم سيكرس اهتمامه للمراوغة، بينما يركز الآخر على استخدام سحر الشلل ضد خصمه. كيف تمكن السيد فيتز من اختراق التنسيق بينهما؟ كان يجب أن أسأله.

“…! جيه! جيهيه!” بعد أن استنشقت بورسينا حفنة من الهواء، سعلت بعنف لإخراج كل الغبار الذي دخل رئتها.

 

 

لقد انتهى الأمر.

“شاه!”

 

 

 

وفي الوقت نفسه جاءت لينيا مندفعة. بإمكاني رؤيتها. بدا هجومها بطيئًا وأخرق، مدعوم بكل القوة التي استطاعت حشدها. ربما كان بإمكاني التعامل مع الأمر بشكل جيد حتى بدون عيني الشيطانية. ليس من الممكن مقارنتها بإيريس، التي كانت هجماتها أسرع وأكثر حدة وأقوى وأكثر صرامة وأكثر وحشية من الوحوش الفعلية.

 

 

ارتجفت مما اعتقدت في البداية أنه خوف، ولكن سرعان ما أدركت أنه فرح. “نعم معلمي!”

تصديت لهجومها ثم ضربت كف يدي على ذقنها. كان ذلك كافياً لجعل ساقيها تهتز وتتأرجح. ضربت قبضتي على صدغها فأسقطتها على الأرض ثم وضعت قدمي على صدرها وضربتها بمدفع حجري. تردد صدى الضربة من حولنا.

 

 

في مواجهة الغزو الوشيك، اضطر الوحوش الذين يعيشون في مصدر الخشب الضخم الذي هو الغابة الكبرى إلى اتخاذ موقف. وحّدهم في ذلك الوقت، الحاكم الوحش جيجر حيث حشد الوحوش ضد البشر الحقيرين. لقد حارب شخصيًا على الخطوط الأمامية واستخدم قوته وذكائه لإنقاذ الوحوش الآخرين أثناء الدفاع عن الغابة. حتى بعد وفاة جيجر، حظيت قبيلة دولديا بالاحترام باعتبارها زعيمة بين وحوش الغابة الكبرى.

“غيا ميو؟!” أنّت لينيا.

تحدث المعلم طوال الوقت عن السيدة روكسي، وعن مدى روعتها واستحقاقها للاحترام. أحسست أن الأمر لم يكن مجرد إعجاب وتقدير، بل شيء أقرب إلى التعصب الديني. إنها نفس الأجواء التي حصلت عليها من فرسان المعبد. بصراحة، لم أهتم حقًا بالسيدة روكسي، لكن إذا قلت ذلك، سيضربني معلمي بغضب. إذا أصبح جديًا، فلن يتبقى مني سوى الرماد. لدي قوة خارقة للطبيعة التي يتمتع بها الطفل المبارك، لكن جسدي ليس مقاومًا للسحر.

 

قلت: “سنشن هجومًا مفاجئًا”.

رفعت قدمي عن جسدها وهي الآن مفلطحة مثل الضفدع على الأرض. لقد أدى تأثير معركتنا إلى قلب تنورتها. حسنًا، إنها ترتدي ملابس بيضاء اليوم.

مرعوبة، اختبأت جولي خلفي. أردت الاختباء أيضًا.

 

 

وجهت نظري نحو زانوبا وبورسينا. لقد خططنا له أن يلاحق المهاجم الخلفي، ذلك الذي سيستخدم السحر الصوتي وهو يفعل تمامًا كما أمرته. تهربت بورسينا على أطرافها الأربعة، بدت سريعة… في الواقع، لا. زانوبا هو البطئ فحسب. ماذا، هل المصارعة هي مهارته الوحيدة؟ إنه بحاجة حقًا إلى العمل على سرعة الجري.

 

 

 

استحضرت مستنقعاً أمام بورسينا. غرقت قدميها فجأة في الوحل وغُرس وجهها فيه. وفي الوقت نفسه، استخدمت سحري لتقوية الوحل وتشديده.

 

 

 

“ماذا؟! ما هذا؟!” أصيبت بورسينا بالذعر بينما تحاول انتشال جسدها من الأرض الصلبة.

 

 

 

استخدمت يدي اليسرى لتصويب مدفع حجري نحوها.

استمرت المضايقات في التصاعد – حتى تعرض جميع  الجانحين الغوغائيين للضرب المبرح على يد السيد فيتز الذي تصرف بمفرده. ترددت شائعات بأن المواجهة كانت فخًا نصبته أرييل، وهو ما لم يغير حقيقة أن السيد فيتز قد هزم ما يقرب من عشرين معارضًا بنفسه. تشاور الأساتذة وتم طرد كل عضو من حمقى لينيا وبورسينا – باستثناء لينيا وبورسينا أنفسهما، المحميين مرة أخرى بوضعهم.

 

“لكنهما دائمًا معًا.”

“جياه؟!”

لقد مر شهر منذ أن أصبحت جولي تلميذة المعلم الصغيرة.

 

 

صدت طفرة مرضية أخرى وأغمي على بورسينا.

“بالطبع. أربعة على الأقل أعرفهم. إيريس، روجيرد، جيسلين، وأورستيد. هؤلاء هم الأشخاص الذين أعرفهم فقط وهناك بالتأكيد المزيد منهم، ليس هناك ما يضمن أن لينيا وبورسينا ليسا من بينهم. يمكنني هزيمة إيريس إذا استخدمت السحر وعيني الشيطانية، لكننا لم نتقاتل بجدية مع بعضنا البعض. إن لينيا وبورسينا في نفس عمر إيريس تقريبًا. ربما من الأفضل أن نفترض أنهما بنفس القوة التي كانت عليها.”

 

أيضاً، بقيت الفتيات حتى نهاية فصولهن الدراسية، على خلاف تام مع صورتهن الجانحة. كان ينبغي عليهم إلغاء دروسهم بعد الظهر والتجمع مع أمثالهم أمام متجر صغير. تعمق المساء، وبدأت المنطقة من حولنا تظلم وتبتلع الظلال التي تلقيها أجسادنا. بدأت أفكر أنه قد يكون محرجًا إذا رآنا أحد بهذه الحالة معاً في مواقفنا السخيفة، ننتظر فقط.

لقد انتهى الأمر.

 

 

 

“أوه… حسنًا، تعالي إلى هنا!” بمجرد أن أعطينا الإشارة، هرعت إلينا جولي، التي كانت مختبئة في إحدى الأدغال القريبة وهي تحمل كيسًا كبيرًا من الخيش. عملت هي وزانوبا معًا لوضع الفتاتين الوحشيتين بالداخل بسرعة.

الشيء نفسه مع بورسينا. لو رأت إيريس الأرض قبل أن تتحول إلى طين، لما سمحت لنفسها بالدخول إليها. وحتى لو فعلت ذلك، فإنها ستستعيد توازنها على الفور، أو تتوقف قبل أن تدخل أبعد وتخرج نفسها.

 

في هذه الأيام، لم يقتصر وجود الوحوش على الغابة الكبرى فحسب بل توسعوا عبر القارة الوسطى وإلى قارة بيجاريت. ليسوا بعدد البشر لكنهم منتشرين بدرجة كافية بحيث لا يمكن تجاهلهم ولهم تأثير كبير بين الإلف والأقزام والهجناء. أصبح هناك ما يكفي من القوة العسكرية داخل الغابة العظيمة للتنافس مع دولة ميليس المقدسة، إذا رغب الوحوش في ذلك.

يا لها من معركة غير مرضية. هل هذا حقاً كل ما في الأمر؟ لو كانت إيريس هي خصمي، لما اتخذت مسارًا ملتويًا وهاجمتني من الجانب. كانت قبضتها دائمًا تقطع أقصر مسافة للوصول إلى هدفها. لم تكن لتسمح لنفسها أبدًا أن تتعرض للهجوم المضاد الأول، حتى لو فعلت ذلك، لكانت قد تفادت على الفور لتجنب التعرض لارتجاج في المخ من المتابعة. حتى لو تم إلقاؤها على الأرض بطريقة أو بأخرى، فستعود لمواجهتي وشن هجومها التالي. لم أتمكن أبدًا من وضع قدمي على صدرها. في اللحظة التي حاولت فيها ذلك، كانت تمسك بركبتي أو كاحلي وتكسر عظامي – بالطبع، لم يكن ذلك ليوقف مدفعي الحجري.

همف. لم أهتم إذا اعتقد أن هذا خداع. هذه ليست مبارزة بل حرب مقدسة. كل ما عليك فعله هو الفوز!

 

“حسناً.” سافرنا في الطريق غير المضاء، حريصين على ألا يرانا أحد. “جولي، انتبهي لخطواتك.”

الشيء نفسه مع بورسينا. لو رأت إيريس الأرض قبل أن تتحول إلى طين، لما سمحت لنفسها بالدخول إليها. وحتى لو فعلت ذلك، فإنها ستستعيد توازنها على الفور، أو تتوقف قبل أن تدخل أبعد وتخرج نفسها.

“ما هذا ميو؟”

 

 

بالطبع، لم تعرف إيريس هذه الأشياء منذ البداية بل تعلمتها من القتال معي. ولكن بعد ذلك هناك بول، الذي وجد طريقة مماثلة للتعامل مع هجماتي حتى في المرة الأولى التي رآها فيها. يمكن لمبارز من المستوى المتقدم يتمتع بخبرة قتالية واسعة أن يتجنب بسهولة شيئًا مثل المستنقع الخاص بي. أعني أنه حتى الوحوش البرية لن تفعل ذلك، في الواقع، لقد وقع الريد ويرم في مستنقعي.

 

 

 

انتظر دقيقة. هل يمكن أن يكون بول وإيريس في الواقع أقوياء بشكل خاص؟ لقد قيل لي أنهم موهوبون من قبل، ولكن …

 

 

 

“مثير للإعجاب كما هو الحال دائماً، يا معلم. أنت لم تكن بحاجة لي حتى.” عاد زانوبا وهو يحمل كيس الخيش.

“نـ-نعم؟”

 

“زانوبا! اعتني ببورسينا!”

التفت للنظر في وجهه. “أنا مندهش أيضًا.”

 

 

لقد أصبحت قريباً من البكاء. لم أكن خائفاً جداً من قبل. تحفة المعلم، تمثال روكسي بمقياس 1/8، تم كسره بشكل مأساوي إلى خمس قطع. تم تمزيق رأسها، وتحطمت الأجزاء التي تشكل ملابسها، وكُسرت ذراعها من المرفق، وتم ثني ساقها بزاوية غريبة. ولم يتمكن من الخروج بأمان سوى هيكلها القوي.

“أنت متواضع مرة أخرى. تعال الآن، دعنا نعود إلى غرفتك.”

 

 

حدقت لينيا بريبة عندما رأتنا. “مهلاً، تحركا أنتما الاثنين. أنتما تقفان في طريقنا ميو. تحركا جانبًا ميو.”

“حسناً.” سافرنا في الطريق غير المضاء، حريصين على ألا يرانا أحد. “جولي، انتبهي لخطواتك.”

 

 

“دعنا لا نبالغ في تقدير قدراتي. النصر يقع في أيدي أولئك الذين يظلون متواضعين بعد كل شيء.” حافظت على رباطة جأشي. هدأت ولملمت شتات نفسي. عندما كنت مغامرًا، كان كونك متزنًا يعني الفرق بين الحياة والموت. إذا حافظت على هدوئي، فيمكنني القضاء على هذين الشيطانين. “على ما يرام! ها هي خطتي!”

لسبب ما، شعرت بأن هناك خوفًا كامنًا في عيني جولي عندما نظرت إلي.

 



بمجرد أن شرحت كل شيء، هدأت نية السيد القاتلة.

فريق من اثنتين. إن الحيوانات التي سافرت في مجموعات حكيمة بالفعل.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط