نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 372

ضائعة في الأعماق

ضائعة في الأعماق

الفصل 372 “ضائعة في الأعماق”

مع همهمة مفعمة بالحيوية، استأنف قلب البخار عمله، وبأناقة تمارس، رسمت السيارة قوسًا عند التقاطع، موجهة نفسها نحو مركز معالجة مياه الصرف الصحي.

عندما عادت أجاثا إلى الكاتدرائية، انشغل عقلها بعاصفة من الأفكار. إن تأكيد “الممر المائي الثاني” باعتباره الوسيلة الصالحة للاستكشاف قد جلب لها موجة طفيفة من الارتياح. ومع ذلك، ظل الغموض المحيط بهوية الكيان الغامض يحيّرها. أصبح الآن مما لا جدال فيه أن هذا الكيان أظهر سلوكًا خيريًا تجاه فروست. ومع ذلك، وجدت نفسها، في دورها كقائدة وحارسة لهذه الدولة المدينة، وهي تتصارع مع الآثار المحتملة طويلة المدى لهذه العلاقة.

رد لورانس بالصمت، ببساطة رفع نظره مرة أخرى إلى السماء المضطربة.

أي كائن متعالٍ من رتبة أعلى لن ينخرط ببساطة في مراقبة العالم البشري دون دافع أساسي. إن فعل مثل هذه “الملاحظة”، في حد ذاته، يشكل تطفلًا ملحوظًا. لقد أبقاها عدد كبير من الأسئلة مستيقظة في الليل – إلى متى سيستمر هذا “الزائر” الغامض في مراقبة عالمه؟ ما هو التأثير طويل المدى لوجوده الدائم على فروست؟ هل يمكن أن يتغير جذريًا وجود الناس في الدولة المدينة تحت هذا التأثير؟ فهل كان الكيان على علم بعواقب وجوده؟ أم الأمر يتعلق باللامبالاة الكاملة لها؟

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

أطلق قلب البخار المتواضع هديرًا قويًا مدويًا، مما أدى إلى تشغيل السيارة الميكانيكية لاجتياز الشوارع الخالدة في الدولة المدينة. أثناء رحلتهم، تراجع المشهد المبطن لحواف الطريق تدريجيًا إلى محيط رؤيتها، وخفضت السيارة سرعتها إلى حد ما عندما عبرت تقاطعًا آخر.

كان تعبير القبطان المسن مزيجًا من الحيرة والدهشة – فقد أغمض عينيه هو ومساعده الأول لعدة ثوانٍ شديدة قبل أن يتمكن أخيرًا من همس أجش، “هل تتذكر… كيانًا في السماء يتوهج وينبعث منه حرارة، ويتحرك بضبط ودقة لا تتزعزع فوقنا، والتي كانت تستخدمها السفن لتوجيه مسارها خلال النهار…”

“سيدتي، هل سنعود مباشرة إلى الكاتدرائية؟” اخترق صوت مرؤوسها تفكيرها من مقعد السائق.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

رفعت أجاثا نظرتها، وأطلت من نافذة السيارة، وسقطت نظرتها على الهيكل المألوف للكاتدرائية من بعيد.

رفعت أجاثا نظرتها، وأطلت من نافذة السيارة، وسقطت نظرتها على الهيكل المألوف للكاتدرائية من بعيد.

سيطرت الكاتدرائية الصامتة، كما هو الحال دائمًا، بصمت على أفق المدينة الدولة.

حول نظره مرة أخرى إلى السحب المضطربة والضوء الخافت الذي يبدو عديم المصدر والذي يتباطأ خلفها، ويبدو أن الضوء يتخلل بشكل موحد، دون أي أثر لجسم مضيء فريد وسط الغطاء السحابي.

في قلب المدينة كان يوجد جبل، وهو عبارة عن شكل أرضي مخروطي خشن يمثل قلب الدولة المدينة. وتحتها مناجم الخام الغنية التي منحت ثروة يبدو أنها لا نهاية لها. في قمة هذا الجبل كان هناك صرحان بارزان، الكاتدرائية الصامتة وقاعة المدينة. كان هذان الهيكلان الكبيران، اللذان يقفان جنبًا إلى جنب في أعلى نقطة في المدينة، مرئيين من كل زاوية وركن من الدولة المدينة.

في تلك الحقبة، التي تعتبر الآن محظورة للمناقشة، وقفت المحكمة الشتوية والكاتدرائية الصامتة كحارسين توأمين على الدولة المدينة، والتقطت قوات الحماية الرمزية الخاصة بهما في الأساطير القديمة – فقد قامت الكنيسة بحماية المدينة طوال الليل، البيت الملكي يحرس خلال النهار، إذ تكمل قواتهما بعضها البعض في توازن متناغم.

وكان واحد منهما على الأقل في الأفق دائمًا.

“نعم”، أكد المساعد الأول برأسه، وتعبيره يعكس جدية لورانس. “ولكن فقط من فروست.”

بعظمتها ووقارها، بدت الكاتدرائية مقدسة على خلفية السماء اللامتناهية. وفي مقابلها يوجد مبنى مجلس المدينة، وهو مبنى مهيب آخر. منذ نصف قرن، في عهد الملكة، كان هذا المبنى عبارة عن قصر. يُطلق عليها رسميًا اسم “المحكمة الشتوية”، ويُشار إليها بالعامية باسم قصر الملكة.

“يبدو أن هناك شيئًا ما غريبًا… يبدو الأمر كما لو أننا ندور في دوائر…” تصلب وجه لورانس، وتوجهت نظراته نحو الضوء المشوش في السماء، ثم، كما لو كان يتذكر شيئًا ما، سأل، “هل التلغراف قادر على استقبال إشارات من دول المدن أو الموانئ القريبة؟”

في تلك الحقبة، التي تعتبر الآن محظورة للمناقشة، وقفت المحكمة الشتوية والكاتدرائية الصامتة كحارسين توأمين على الدولة المدينة، والتقطت قوات الحماية الرمزية الخاصة بهما في الأساطير القديمة – فقد قامت الكنيسة بحماية المدينة طوال الليل، البيت الملكي يحرس خلال النهار، إذ تكمل قواتهما بعضها البعض في توازن متناغم.

“سيدتي، هل سنعود مباشرة إلى الكاتدرائية؟” اخترق صوت مرؤوسها تفكيرها من مقعد السائق.

وعلى الرغم من مرور الوقت ونهاية عصر الملكة، فإن الواقع الحالي لم يختلف جذريًا. استمرت قاعة المدينة، التي تجسد السلطة العلمانية، في القيام بدور القائم برعاية المدينة.

“يبدو أن هناك شيئًا ما غريبًا… يبدو الأمر كما لو أننا ندور في دوائر…” تصلب وجه لورانس، وتوجهت نظراته نحو الضوء المشوش في السماء، ثم، كما لو كان يتذكر شيئًا ما، سأل، “هل التلغراف قادر على استقبال إشارات من دول المدن أو الموانئ القريبة؟”

وجدت أجاثا نفسها تغرق في حالة تأملية. دون وعي، ركزت نظرتها على الجبل، وهو مشهد رأته مرات لا تحصى، والمبنيين اللذين يتوجانه. بدت هذه الهياكل بالنسبة لها مثل وحشين عملاقين يجلسان في القمة. بدت لها المنازل والمصانع العديدة المتجمعة على جانب الجبل وكأنها أنهار من دماء الحياة تتدفق من هذه الوحوش، وتتعرج أسفل المنحدرات.

“رسالة التحية،” نقلها المساعد الأول ببطء متعمد، “الميناء مفتوح، مرحبًا بكم في فروست. تبث نفس الرسالة بشكل متكرر.”

لدغة طفيفة مفاجئة وخز في عينيها.

عندما عادت أجاثا إلى الكاتدرائية، انشغل عقلها بعاصفة من الأفكار. إن تأكيد “الممر المائي الثاني” باعتباره الوسيلة الصالحة للاستكشاف قد جلب لها موجة طفيفة من الارتياح. ومع ذلك، ظل الغموض المحيط بهوية الكيان الغامض يحيّرها. أصبح الآن مما لا جدال فيه أن هذا الكيان أظهر سلوكًا خيريًا تجاه فروست. ومع ذلك، وجدت نفسها، في دورها كقائدة وحارسة لهذه الدولة المدينة، وهي تتصارع مع الآثار المحتملة طويلة المدى لهذه العلاقة.

“يا حارسة البوابة، هل يجب أن ننتقل إلى الكاتدرائية؟” تردد صدى صوت مرؤوسها مرة أخرى من المقعد الأمامي، مما أخرج أجاثا من أحلام اليقظة. رمشت عيناها، مسجلة طنينًا خافتًا في أذنيها اختفى بالسرعة التي جاءت بها، مع تراجعها اللحظي في ذكريات وقت مضى الآن.

“نعم”، أكد المساعد الأول برأسه، وتعبيره يعكس جدية لورانس. “ولكن فقط من فروست.”

“لا، لنشق طريقنا إلى مركز معالجة مياه الصرف الصحي أولًا،” أجابت أجاثا وهي تهز رأسها، ““المزيف” الذي اختفى في الحمام هو أمر مثير للقلق. أحتاج إلى التحقق من الوضع شخصيًا.”

“نعم، الدورة التدريبية،” ردد لورانس وأغمض عينيه بقوة ثم أعاد فتحه بينما يتصارع مع المعلومة المفقودة، والكلمات تبدو له أكثر من أي شخص آخر، “ألا يبدو الأمر وكأننا… نسيت شيئا؟ مسارنا الحالي… هل يجب علينا تعديله؟”

“مفهوم.”

كان تعبير القبطان المسن مزيجًا من الحيرة والدهشة – فقد أغمض عينيه هو ومساعده الأول لعدة ثوانٍ شديدة قبل أن يتمكن أخيرًا من همس أجش، “هل تتذكر… كيانًا في السماء يتوهج وينبعث منه حرارة، ويتحرك بضبط ودقة لا تتزعزع فوقنا، والتي كانت تستخدمها السفن لتوجيه مسارها خلال النهار…”

مع همهمة مفعمة بالحيوية، استأنف قلب البخار عمله، وبأناقة تمارس، رسمت السيارة قوسًا عند التقاطع، موجهة نفسها نحو مركز معالجة مياه الصرف الصحي.

أخذ لورانس نفسًا عميقًا، وسأل، “ماذا يقول؟”

ولكن فجأة، بدا كما لو أنه اكتشف شيئًا ما.

غطت السماء بطبقة سميكة من السحب، وتمكن ضوء النهار الضعيف من إلقاء وهج غريب وغير مؤكد وسط الظلال. في الأفق امتدت مساحة لا نهاية لها من البحر مع حجاب رقيق من الضباب يحوم فوق سطحه.

بعظمتها ووقارها، بدت الكاتدرائية مقدسة على خلفية السماء اللامتناهية. وفي مقابلها يوجد مبنى مجلس المدينة، وهو مبنى مهيب آخر. منذ نصف قرن، في عهد الملكة، كان هذا المبنى عبارة عن قصر. يُطلق عليها رسميًا اسم “المحكمة الشتوية”، ويُشار إليها بالعامية باسم قصر الملكة.

وقف لورانس عند مقدمة البلوط الأبيض، وكان حاجبيه متشابكين بينما يحدق في المناظر البحرية البعيدة – وهو مشهد ظل ثابتًا لما بدا وكأنه الأبدية.

“مفهوم.”

وبالنظر إلى الاتجاه الآخر، امتد البحر إلى ما لا نهاية هناك أيضًا. ولم تكن هناك سفن أخرى في الأفق، ناهيك عن أي إشارة إلى وجود دولة مدينة.

تفاجأ الزميل الأول، متلعثمًا في الرد، “ضبط المسار؟ هل تقترح المرصد؟ الملاح…”

تجعدت حواجب لورانس بشكل أعمق عندما هبت رياح عاتية على سطح السفينة، وجذبت ملابسه وأزعجت شعره الأبيض.

في حيرة من أمره، لم يكن بوسع المساعد الأول إلا أن يردد سؤال القبطان، “أين اختفت الشمس؟” [**: شيت بجد!]

“منذ متى ونحن نبحر بعيدًا عن فروست؟” سأل فجأة مساعده الأول الذي يقف بجانبه.

تفاجأ الزميل الأول، متلعثمًا في الرد، “ضبط المسار؟ هل تقترح المرصد؟ الملاح…”

“لقد مر يوم كامل أيها القبطان،” وجاء الرد الفوري من المساعد الأول. “لقد كنا بأقصى سرعة.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“يبدو أن هناك شيئًا ما غريبًا… يبدو الأمر كما لو أننا ندور في دوائر…” تصلب وجه لورانس، وتوجهت نظراته نحو الضوء المشوش في السماء، ثم، كما لو كان يتذكر شيئًا ما، سأل، “هل التلغراف قادر على استقبال إشارات من دول المدن أو الموانئ القريبة؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“نعم”، أكد المساعد الأول برأسه، وتعبيره يعكس جدية لورانس. “ولكن فقط من فروست.”

أخذ لورانس نفسًا عميقًا، وسأل، “ماذا يقول؟”

أخذ لورانس نفسًا عميقًا، وسأل، “ماذا يقول؟”

في قلب المدينة كان يوجد جبل، وهو عبارة عن شكل أرضي مخروطي خشن يمثل قلب الدولة المدينة. وتحتها مناجم الخام الغنية التي منحت ثروة يبدو أنها لا نهاية لها. في قمة هذا الجبل كان هناك صرحان بارزان، الكاتدرائية الصامتة وقاعة المدينة. كان هذان الهيكلان الكبيران، اللذان يقفان جنبًا إلى جنب في أعلى نقطة في المدينة، مرئيين من كل زاوية وركن من الدولة المدينة.

“رسالة التحية،” نقلها المساعد الأول ببطء متعمد، “الميناء مفتوح، مرحبًا بكم في فروست. تبث نفس الرسالة بشكل متكرر.”

“لقد اكتشف الجميع أن شيئًا ما ليس على ما يرام، لكنهم هادئون بشكل ملحوظ،” نظر المساعد الأول إلى الخلف نحو سطح السفينة حيث كان البحارة يقومون بمهامهم بجد. “إنهم يؤدون أداءً جيدًا بشكل استثنائي. لقد واجهنا “الشذوذ” في البحر اللامحدود من قبل، والجميع لديه إيمان بقدرتك على إخراجنا من هذا المأزق. لذلك لا أحد يفرض عليك.”

تجعد جبين لورانس أكثر في هذا الكشف. وبعد صمت طويل، أعرب المساعد الأول في النهاية عن شكوكه، “يبدو الأمر كما لو… أننا ما زلنا عالقين في محيط فروست.”

الفصل 372 “ضائعة في الأعماق”

“يبدو أننا وقعنا في شرك هذه المياه،” قال لورانس بصوت منخفض ومليء بالقلق. “كيف حال الطاقم؟”

“أنا…” فرك لورانس صدغه، وشعر بفراغ غريب في ذهنه، كما لو أنه أضاع شيئًا مهمًا. “أنا أفكر في مسار ملاحتنا.”

“لقد اكتشف الجميع أن شيئًا ما ليس على ما يرام، لكنهم هادئون بشكل ملحوظ،” نظر المساعد الأول إلى الخلف نحو سطح السفينة حيث كان البحارة يقومون بمهامهم بجد. “إنهم يؤدون أداءً جيدًا بشكل استثنائي. لقد واجهنا “الشذوذ” في البحر اللامحدود من قبل، والجميع لديه إيمان بقدرتك على إخراجنا من هذا المأزق. لذلك لا أحد يفرض عليك.”

غطت السماء بطبقة سميكة من السحب، وتمكن ضوء النهار الضعيف من إلقاء وهج غريب وغير مؤكد وسط الظلال. في الأفق امتدت مساحة لا نهاية لها من البحر مع حجاب رقيق من الضباب يحوم فوق سطحه.

رد لورانس بالصمت، ببساطة رفع نظره مرة أخرى إلى السماء المضطربة.

سيطرت الكاتدرائية الصامتة، كما هو الحال دائمًا، بصمت على أفق المدينة الدولة.

بعد ملاحظة التركيز غير المعتاد للقبطان، لم يستطع المساعد الأول إلا أن يسأل، “ما الذي تبحث عنه؟”

وجدت أجاثا نفسها تغرق في حالة تأملية. دون وعي، ركزت نظرتها على الجبل، وهو مشهد رأته مرات لا تحصى، والمبنيين اللذين يتوجانه. بدت هذه الهياكل بالنسبة لها مثل وحشين عملاقين يجلسان في القمة. بدت لها المنازل والمصانع العديدة المتجمعة على جانب الجبل وكأنها أنهار من دماء الحياة تتدفق من هذه الوحوش، وتتعرج أسفل المنحدرات.

“أنا…” فرك لورانس صدغه، وشعر بفراغ غريب في ذهنه، كما لو أنه أضاع شيئًا مهمًا. “أنا أفكر في مسار ملاحتنا.”

أطلق قلب البخار المتواضع هديرًا قويًا مدويًا، مما أدى إلى تشغيل السيارة الميكانيكية لاجتياز الشوارع الخالدة في الدولة المدينة. أثناء رحلتهم، تراجع المشهد المبطن لحواف الطريق تدريجيًا إلى محيط رؤيتها، وخفضت السيارة سرعتها إلى حد ما عندما عبرت تقاطعًا آخر.

“مسار الملاحة؟”

كان يوجد على الطاولة جهاز صغير يتكون من أنبوب تلسكوبي وعدة مقاييس مميزة.

“نعم، الدورة التدريبية،” ردد لورانس وأغمض عينيه بقوة ثم أعاد فتحه بينما يتصارع مع المعلومة المفقودة، والكلمات تبدو له أكثر من أي شخص آخر، “ألا يبدو الأمر وكأننا… نسيت شيئا؟ مسارنا الحالي… هل يجب علينا تعديله؟”

بعد ملاحظة التركيز غير المعتاد للقبطان، لم يستطع المساعد الأول إلا أن يسأل، “ما الذي تبحث عنه؟”

تفاجأ الزميل الأول، متلعثمًا في الرد، “ضبط المسار؟ هل تقترح المرصد؟ الملاح…”

رفع المساعد الأول نظره ببطء، محدقًا عبر البحر الشاسع خلف جانب السفينة، وكان مزيج من الارتباك والخوف محفورًا على وجهه.

“لا، ليس المرصد،” قطع لورانس فجأة تكهنات المساعد الأول، وبدا وكأنه يخرج ببطء من نوبة طويلة من الضباب العقلي، “المرصد مخصص لظروف خاصة لأنه ملوث ولا يمكننا الاعتماد عليه كثيرًا. يجب أن تكون هناك طريقة أبسط وأكثر استخدامًا وأكثر أمانًا لتأكيد اتجاهنا خلال اليوم. يجب أن يكون هناك مثل هذا الأسلوب…”

حول نظره مرة أخرى إلى السحب المضطربة والضوء الخافت الذي يبدو عديم المصدر والذي يتباطأ خلفها، ويبدو أن الضوء يتخلل بشكل موحد، دون أي أثر لجسم مضيء فريد وسط الغطاء السحابي.

وبينما يتحدث، تسارعت كلمات لورانس، وبعد ذلك، كما لو أن مصباحًا كهربائيًا قد شغل في ذهنه، استدار فجأة واندفع نحو مقر القبطان، دون أن يقدم أي تلميح حول ذكرياته المفاجئة.

بعد أن أبعد نظره عن الفضاء الضبابي في الأعلى، ثبّت نظره على مساعده الأول، “أين اختفت الشمس؟”

تُرك المساعد الأول مرتبكًا لكنه تبع القبطان بشكل غريزي، وتتبع لورانس عائدًا إلى حجرة القبطان، يراقبه وهو يفتش في الغرفة. وفي النهاية، لم يستطع مقاومة السؤال، “ما الذي تبحث عنه؟”

“لا، لنشق طريقنا إلى مركز معالجة مياه الصرف الصحي أولًا،” أجابت أجاثا وهي تهز رأسها، ““المزيف” الذي اختفى في الحمام هو أمر مثير للقلق. أحتاج إلى التحقق من الوضع شخصيًا.”

“نوع من الأجهزة، يستخدم في وضح النهار، لتصحيح المسار…” أجاب لورانس، بصوت متسارع وهو يواصل بحثه، وبدأت ذكرى قوية في الظهور من أعماق عقله. كان على وشك التذكر، ومعرفة ما كان يبحث عنه… وبعد ذلك، ثبت نظره على طاولة قريبة.

الفصل 372 “ضائعة في الأعماق”

كان يوجد على الطاولة جهاز صغير يتكون من أنبوب تلسكوبي وعدة مقاييس مميزة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وبتردد، اقترب لورانس ورفع الجهاز المدمج، وهو يتصارع مع ذاكرته ليتذكر وظيفته.

“نعم، الدورة التدريبية،” ردد لورانس وأغمض عينيه بقوة ثم أعاد فتحه بينما يتصارع مع المعلومة المفقودة، والكلمات تبدو له أكثر من أي شخص آخر، “ألا يبدو الأمر وكأننا… نسيت شيئا؟ مسارنا الحالي… هل يجب علينا تعديله؟”

وبعد لحظات قليلة، خرج من الغرفة، والأداة الصغيرة في يده بأمان، وظهر على سطح السفينة. شاهد المساعد الأول لورنس وهو يحمل الجهاز عاليًا ويوجهه نحو السماء.

كان يوجد على الطاولة جهاز صغير يتكون من أنبوب تلسكوبي وعدة مقاييس مميزة.

“قبطان، ماذا تحاول؟” تساءل المساعد الأول، غير قادر على إخفاء فضوله.

أنزل لورانس الجهاز بعناية، فظهر بصيص عابر من اللون الأخضر الداكن في عينيه، دون أن يلاحظه المساعد الأول الذي يقف مقابله.

“لا، لنشق طريقنا إلى مركز معالجة مياه الصرف الصحي أولًا،” أجابت أجاثا وهي تهز رأسها، ““المزيف” الذي اختفى في الحمام هو أمر مثير للقلق. أحتاج إلى التحقق من الوضع شخصيًا.”

كان تعبير القبطان المسن مزيجًا من الحيرة والدهشة – فقد أغمض عينيه هو ومساعده الأول لعدة ثوانٍ شديدة قبل أن يتمكن أخيرًا من همس أجش، “هل تتذكر… كيانًا في السماء يتوهج وينبعث منه حرارة، ويتحرك بضبط ودقة لا تتزعزع فوقنا، والتي كانت تستخدمها السفن لتوجيه مسارها خلال النهار…”

كان تعبير القبطان المسن مزيجًا من الحيرة والدهشة – فقد أغمض عينيه هو ومساعده الأول لعدة ثوانٍ شديدة قبل أن يتمكن أخيرًا من همس أجش، “هل تتذكر… كيانًا في السماء يتوهج وينبعث منه حرارة، ويتحرك بضبط ودقة لا تتزعزع فوقنا، والتي كانت تستخدمها السفن لتوجيه مسارها خلال النهار…”

اتسعت عينا المساعد الأول كما لو كانت الذكريات أو الأفكار النائمة تتحرك في ذهنه.

وبينما يتحدث، تسارعت كلمات لورانس، وبعد ذلك، كما لو أن مصباحًا كهربائيًا قد شغل في ذهنه، استدار فجأة واندفع نحو مقر القبطان، دون أن يقدم أي تلميح حول ذكرياته المفاجئة.

حول نظره مرة أخرى إلى السحب المضطربة والضوء الخافت الذي يبدو عديم المصدر والذي يتباطأ خلفها، ويبدو أن الضوء يتخلل بشكل موحد، دون أي أثر لجسم مضيء فريد وسط الغطاء السحابي.

حول نظره مرة أخرى إلى السحب المضطربة والضوء الخافت الذي يبدو عديم المصدر والذي يتباطأ خلفها، ويبدو أن الضوء يتخلل بشكل موحد، دون أي أثر لجسم مضيء فريد وسط الغطاء السحابي.

بعد أن أبعد نظره عن الفضاء الضبابي في الأعلى، ثبّت نظره على مساعده الأول، “أين اختفت الشمس؟”

حول نظره مرة أخرى إلى السحب المضطربة والضوء الخافت الذي يبدو عديم المصدر والذي يتباطأ خلفها، ويبدو أن الضوء يتخلل بشكل موحد، دون أي أثر لجسم مضيء فريد وسط الغطاء السحابي.

في حيرة من أمره، لم يكن بوسع المساعد الأول إلا أن يردد سؤال القبطان، “أين اختفت الشمس؟” [**: شيت بجد!]

“نحن لسنا ضالين، ولسنا واقعين في شرك، ولسنا عالقين في شذوذ دوري…” تمتم لورانس بهدوء. “لقد أبحرت سفينة البلوط الأبيض في مساحة شاذة…”

“نحن لسنا ضالين، ولسنا واقعين في شرك، ولسنا عالقين في شذوذ دوري…” تمتم لورانس بهدوء. “لقد أبحرت سفينة البلوط الأبيض في مساحة شاذة…”

رفع المساعد الأول نظره ببطء، محدقًا عبر البحر الشاسع خلف جانب السفينة، وكان مزيج من الارتباك والخوف محفورًا على وجهه.

وقف لورانس عند مقدمة البلوط الأبيض، وكان حاجبيه متشابكين بينما يحدق في المناظر البحرية البعيدة – وهو مشهد ظل ثابتًا لما بدا وكأنه الأبدية.

ولكن فجأة، بدا كما لو أنه اكتشف شيئًا ما.

“يبدو أن هناك شيئًا ما غريبًا… يبدو الأمر كما لو أننا ندور في دوائر…” تصلب وجه لورانس، وتوجهت نظراته نحو الضوء المشوش في السماء، ثم، كما لو كان يتذكر شيئًا ما، سأل، “هل التلغراف قادر على استقبال إشارات من دول المدن أو الموانئ القريبة؟”

هناك، كاسرة رتابة المشهد البحري، قطعة من الأرض.

رفع المساعد الأول نظره ببطء، محدقًا عبر البحر الشاسع خلف جانب السفينة، وكان مزيج من الارتباك والخوف محفورًا على وجهه.

جزيرة صغيرة.

جزيرة صغيرة.


هاهي جزيرة داجر.

في حيرة من أمره، لم يكن بوسع المساعد الأول إلا أن يردد سؤال القبطان، “أين اختفت الشمس؟” [**: شيت بجد!]

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

كان يوجد على الطاولة جهاز صغير يتكون من أنبوب تلسكوبي وعدة مقاييس مميزة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

رفع المساعد الأول نظره ببطء، محدقًا عبر البحر الشاسع خلف جانب السفينة، وكان مزيج من الارتباك والخوف محفورًا على وجهه.

في تلك الحقبة، التي تعتبر الآن محظورة للمناقشة، وقفت المحكمة الشتوية والكاتدرائية الصامتة كحارسين توأمين على الدولة المدينة، والتقطت قوات الحماية الرمزية الخاصة بهما في الأساطير القديمة – فقد قامت الكنيسة بحماية المدينة طوال الليل، البيت الملكي يحرس خلال النهار، إذ تكمل قواتهما بعضها البعض في توازن متناغم.

“نوع من الأجهزة، يستخدم في وضح النهار، لتصحيح المسار…” أجاب لورانس، بصوت متسارع وهو يواصل بحثه، وبدأت ذكرى قوية في الظهور من أعماق عقله. كان على وشك التذكر، ومعرفة ما كان يبحث عنه… وبعد ذلك، ثبت نظره على طاولة قريبة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط