نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 366

قضية

قضية

الفصل 366 “قضية”

“لقد عاد، عاد… قتلته، قتلت ذلك الوحش… في الحمام! لقد ذاب هناك في الحمام!” لقد بادرت بالخروج.

بجو من البراءة والفرح، خرجت آني الصغيرة، وتردد صدى خطواتها بإيقاع سعيد وهي تبتعد. على الرغم من سلوكها الطفولي، لم يكن هناك ما يشير إلى عدم الارتياح أو الشك حول تصرفاتها. ففي نهاية المطاف، لا تزال مجرد طفلة، تجهل بسعادة تعقيدات العالم ونواقصه الخفية.

تلاشت تلاوته في الغرفة الهادئة، ودون أن يضيع لحظة أخرى، ضغط على زر مجاور للأنبوب المضغوط. أضاء مؤشر أخضر في الحجرة، مما يشير إلى إخلاء كل شيء، وعندها قام بالتلاعب برافعة على جانب الزر.

وفي الوقت نفسه، وقف القائم بالرعاية المسن كتمثال غير منقول عند مدخل المقبرة. كانت نظرته مركزة على الصورة الظلية المتضائلة لآني، وتعبير تأملي محفور على وجهه المتضرر. لقد استغرق الأمر وقتًا طويلًا لإيقاظ نفسه من حالة الاجترار الطويلة هذه. ثم، بأصابع مرتعشة تكشف عن تقدمه في السن وقلقه المحتمل، مد يده بحذر إلى حدود جيب صدره، واستعاد قارورة صغيرة مملوءة بمادة طبية. لقد قام بإعطاء الخليط بعناية عن طريق الفم، وغسله بلطف عندما بدأ التأثير.

وما إن انتهى من كلامه حتى صرخ أحد المارة قائلًا، “إذا كانت الكنيسة متورطة الآن، فهل يعني هذا أن هناك شيئًا خارقًا للطبيعة يلعب دوره؟”

“لا أستطيع التخلص من هذا، إنه أمر مثير للقلق… يجب أن أنقل هذا إلى الكاتدرائية دون تأخير. يا سماوي الموت العظيم، هذا الوضع الشاذ ببساطة مربك للغاية…”

مناجم المعادن.. حادث منجم..

تتابعت كلماته إلى همسات خافتة بينما كان يدور فجأة، مستهدفًا اتجاه مقر الرعاية. عند دخوله إلى مقصورته المتواضعة، قام بتأمين الباب خلفه وتوجه نحو مكتب عتيق إلى حد ما يقع بجوار سريره، وكشف عن لوحة مخفية على سطح المكتب – ظهرت مجموعة من الأنابيب المعقدة والصمامات والأزرار والرافعات، أعجوبة هندسية مخبأة على مرأى من الجميع.

تلاشت تلاوته في الغرفة الهادئة، ودون أن يضيع لحظة أخرى، ضغط على زر مجاور للأنبوب المضغوط. أضاء مؤشر أخضر في الحجرة، مما يشير إلى إخلاء كل شيء، وعندها قام بالتلاعب برافعة على جانب الزر.

ومن بين هذه الشبكة من الأنابيب توجد بضعة كبسولات معدنية، موضوعة بشكل غير واضح داخل حجيرات صغيرة.

بدأت أليس في التنقل بشكل مستقل بين الفروق الدقيقة في التسوق، على الرغم من أن مهاراتها لا تزال في طور التطور. كانت هناك مناسبات فشلت فيها في حساب التغيير الضروري بدقة. ومع ذلك، كان تصميمها لا يتزعزع، واستمرت في محاولاتها لتعلم هذه المهام المعقدة. ربما تقدمها بطيء، لكنه ثابت، وفي كل يوم، كانت تحقق تقدمًا صغيرًا ولكن ذا معنى.

وبشعور من الإلحاح، أخرج الرجل العجوز ورقة من درج مكتبه وانشغل بقلم حبر. تحركت يده بسرعة عبر الورقة، وكتبت ملاحظاته في تقرير رسمي. وبمجرد الانتهاء من التوثيق، قام بلفها بدقة وتأمينها داخل كبسولة معدنية. تم بعد ذلك إدخال الكبسولة في فتحة مفتوحة في حجرة الأنابيب بالمكتب.

عند وصولها، أوقف الحراس تحقيقاتهم واحدًا تلو الآخر واعترفوا بكل احترام بالزوبعة ذات اللون الرمادي والأبيض. بعد خروجها من الدوامة، قامت أجاثا بمسح الغرفة بنظرة مميزة.

“فليبارك بارتوك هذه الأنابيب والهواء الذي يمر عبرها… أتمنى أن تعمل الصمامات بشكل لا تشوبه شائبة دون التعرض لأي انسدادات أو انخفاض في الضغط أو تفاعل متطاير، ولتتجنب الآلة التفاضلية في مركز الفرز والتسليم أي حوادث تشغيلية.”

أومأت أجاثا برأسها في صمت، وتحولت نظرتها نحو المرأة الأشعث المنكمشة في زاوية الأريكة.

تلاشت تلاوته في الغرفة الهادئة، ودون أن يضيع لحظة أخرى، ضغط على زر مجاور للأنبوب المضغوط. أضاء مؤشر أخضر في الحجرة، مما يشير إلى إخلاء كل شيء، وعندها قام بالتلاعب برافعة على جانب الزر.

داخل المبنى السكني القديم، بقيت رائحة عفنة باهتة. كان نظام السباكة القديم يتسرب في نقاط مختلفة، وتردد صدى صوت التقطير المتقطع بشكل مخيف في المبنى الصامت. تجمعت مجموعة من الحراس في غرفة المعيشة، بأثوابهم السوداء التي تتدفق بشكل مشؤوم حول أجسادهم، ويحملون العصي والفوانيس، مما جعل الغرف الضيقة بالفعل تبدو ضيقة بشكل مؤلم.

صدر صوت فقاعي غريب، يشير إلى انسداد الهواء، من أحشاء نظام الأنابيب. ومع ذلك، استبدل ذلك على الفور بالهسهسة المستمرة لأنبوب الضغط أثناء التشغيل الكامل والحركة السريعة للكبسولة عبر النظام.

الفصل 366 “قضية”

درس القائم بالرعاية المسن الغليون بفارغ الصبر، وتمتم بخوف، “… هل من الممكن أن يكون ذكر الكيانات السماوية في الرسالة قد تداخل مع النظام الميكانيكي؟”

“سيدتي، أنا حارسة بوابة المدينة، وأنت آمنة الآن،” أكدت لها أجاثا، مستخدمة قوتها بمهارة لتهدئة روح المرأة المنكوبة. “هل يمكنك أن تخبريني بما حدث؟”

وبعد فترة من التوتر، أضاءت الأضواء الخضراء التي تشير إلى “التسليم السريع” الناجح إلى مركز الفرز الأعلى، وتنهد القائم بالرعاية العجوز بارتياح. وبنظرة أخيرة، أغلق اللوحة التي تحيط بحجرة الأنابيب.

احتوت الحقيبة الورقية التي تحملها على مزيج من المنتجات الطازجة التي التقطتها من متجر محلي مخبأة في الزاوية. كانت مليئة بمجموعة متنوعة من الخضروات والبيض الطازج وقطعة من الزبدة المجمدة وقطعتين من لحم الضأن الطري. هذه هي مكونات الوجبة اللذيذة التي خططت لتحضيرها للغداء.

مع انحناء رأسها قليلًا، حملت أليس حقيبة التسوق بشكل آمن بيد واحدة بينما استعادت الأخرى قطعة من الورق داخل محتويات الحقيبة. لقد فحصت هذه الورقة باهتمام. انه دليلها للتسوق – قائمة بالعناصر التي تحتاجها.

في هذه الأثناء، كانت أليس منهمكة في استكشافاتها الخاصة، حيث تتجول في أحد الشوارع المزدحمة بينما تمسك بكيس ورقي كبير. تجولت عيناها في السمات المعمارية المتنوعة التي أحاطت بها، منغمسة في تفرد هذه المدينة المختلفة تمامًا عن بلاند. وجدت أنماط الحياة الحضرية رائعة، حيث تراقب سكان المدينة وروتينهم اليومي.

“سيدتي، أنا حارسة بوابة المدينة، وأنت آمنة الآن،” أكدت لها أجاثا، مستخدمة قوتها بمهارة لتهدئة روح المرأة المنكوبة. “هل يمكنك أن تخبريني بما حدث؟”

احتوت الحقيبة الورقية التي تحملها على مزيج من المنتجات الطازجة التي التقطتها من متجر محلي مخبأة في الزاوية. كانت مليئة بمجموعة متنوعة من الخضروات والبيض الطازج وقطعة من الزبدة المجمدة وقطعتين من لحم الضأن الطري. هذه هي مكونات الوجبة اللذيذة التي خططت لتحضيرها للغداء.

وفجأة، هبت عاصفة من الرياح الرمادية عبر الردهة، ومرت عبر المدخل المفتوح ودخلت غرفة المعيشة.

بدأت أليس في التنقل بشكل مستقل بين الفروق الدقيقة في التسوق، على الرغم من أن مهاراتها لا تزال في طور التطور. كانت هناك مناسبات فشلت فيها في حساب التغيير الضروري بدقة. ومع ذلك، كان تصميمها لا يتزعزع، واستمرت في محاولاتها لتعلم هذه المهام المعقدة. ربما تقدمها بطيء، لكنه ثابت، وفي كل يوم، كانت تحقق تقدمًا صغيرًا ولكن ذا معنى.

وجدت أليس نفسها، التي علقت في خضم التردد، تقترب بشكل غريزي من المشهد.

مع انحناء رأسها قليلًا، حملت أليس حقيبة التسوق بشكل آمن بيد واحدة بينما استعادت الأخرى قطعة من الورق داخل محتويات الحقيبة. لقد فحصت هذه الورقة باهتمام. انه دليلها للتسوق – قائمة بالعناصر التي تحتاجها.

ولاحظت أن بعض الخيوط فوق المدينة تبدو أثيرية وشفافة بشكل استثنائي، ويتأرجح لمعانها كما لو كان متزامنًا مع بعض الإيقاع غير المرئي.

كانت الكتابة على هذه الورقة غير منتظمة إلى حد ما، وكانت الخطوط غير المتساوية تكشف عن يد مبتدئ. مجموعة من الكلمات المميزة والرسومات البسيطة تمثل قائمة التسوق الخاصة بها. كانت بعض الكلمات مألوفة لها، وبعضها الآخر أقل من ذلك، واستبدلت برسوم توضيحية بسيطة. وكان هذا نتاج جهودها وكفاحها لإنشاء دليل تسوق موثوق.

“لا أستطيع التخلص من هذا، إنه أمر مثير للقلق… يجب أن أنقل هذا إلى الكاتدرائية دون تأخير. يا سماوي الموت العظيم، هذا الوضع الشاذ ببساطة مربك للغاية…”

تحملت أليس مسؤولية تخطيط وجباتها اليومية، وتحديد المكونات التي تحتاجها، وصياغة قائمة التسوق الخاصة بها، وشراء العناصر فعليًا من المتجر، ومحاولة إجراء حسابات دقيقة حول التغيير المستحق، وأخيرًا، ضمان العودة إلى المنزل في الوقت المناسب. كان احتمال إنجاز كل هذه المهام بنجاح كافيًا لرسم البسمة على وجه القبطان.

“هل هي الشخص المعني؟” هي سألت.

الشعور بالإنجاز جلب لأليس شعورًا بالبهجة أيضًا…

ربما أثارت سلسلة الأحداث الأخيرة غرائزها، لكن أجاثا لم تستطع إلا أن تدون ذهنيًا هذه التفاصيل المهمة. وبسلوك هادئ، اقتربت من المرأة التي استمرت في تمتم نفسها بشكل غير مفهوم.

بعد التحقق من محتويات الحقيبة مع القائمة المكتوبة بخط اليد، كانت أليس مقتنعة بأنها أكملت مهمتها بنجاح. قامت بطي الورقة بعناية، وخزنتها واستأنفت رحلتها عائدة إلى مسكنها المؤقت في شارع أوك.

كانت هناك طاقة مغرية لدى الجمهور، لكن أليس تذكرت نصيحة القبطان بأن الانضمام إلى مثل هذا التجمع قد يؤدي إلى تعقيدات غير ضرورية. خاصة إذا انخلع رأسها، وهي ميزة غير عادية، وسط الحشد، فمن المؤكد أن ذلك سيؤدي إلى تصعيد الموقف.

ومع ذلك، تحول انتباهها فجأة بسبب ضجة مفاجئة ناشئة عن زاوية شارع مجاور.

وما إن انتهى من كلامه حتى صرخ أحد المارة قائلًا، “إذا كانت الكنيسة متورطة الآن، فهل يعني هذا أن هناك شيئًا خارقًا للطبيعة يلعب دوره؟”

رفعت أليس نظرتها نحو مصدر الضجيج، ولاحظت مجموعة من حوالي عشرة أفراد يتجمعون حول مبنى سكني قديم. لقد انخرطوا في مناقشات حيوية، وأشاروا نحو المبنى أثناء تبادل الملاحظات. وتناثرت عبارات مثل “لقد جنت المرأة” و”الروح المسكينة” و”نُبهت الكنيسة”، مما زاد من الشعور بالإلحاح والمؤامرة.

بعد التحقق من محتويات الحقيبة مع القائمة المكتوبة بخط اليد، كانت أليس مقتنعة بأنها أكملت مهمتها بنجاح. قامت بطي الورقة بعناية، وخزنتها واستأنفت رحلتها عائدة إلى مسكنها المؤقت في شارع أوك.

اجتاحت أليس موجة من الفضول، مما جعلها تبطئ وتيرتها حتى استقرت في مكانها، وعيناها مثبتتان على التجمع.

عندما وصل إليها صوت أجاثا الهادئ، أوقفت المرأة المرتعشة على الأريكة غمغمتها فجأة. تمتمت بشيء غير متماسك قبل أن ترفع رأسها فجأة.

كانت هناك طاقة مغرية لدى الجمهور، لكن أليس تذكرت نصيحة القبطان بأن الانضمام إلى مثل هذا التجمع قد يؤدي إلى تعقيدات غير ضرورية. خاصة إذا انخلع رأسها، وهي ميزة غير عادية، وسط الحشد، فمن المؤكد أن ذلك سيؤدي إلى تصعيد الموقف.

الشعور بالإنجاز جلب لأليس شعورًا بالبهجة أيضًا…

ومع ذلك، بدا المشهد الذي يتكشف أمامها مثيرًا للاهتمام بشكل لا يصدق. ويبدو أيضًا أنه شيء قد يجده القبطان ذا قيمة.

اجتاحت أليس موجة من الفضول، مما جعلها تبطئ وتيرتها حتى استقرت في مكانها، وعيناها مثبتتان على التجمع.

وجدت أليس نفسها، التي علقت في خضم التردد، تقترب بشكل غريزي من المشهد.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“سأذهب وأقوم بالتحقيق… سأجمع المعلومات للقبطان… هذا ليس فضولًا طائشًا؛ بل هو تحقيق جدي…”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

قامت أليس بتبرير قرارها، وأقنعت نفسها بأن أفعالها مبررة.

“هل هي الشخص المعني؟” هي سألت.

قامت أليس بتأمين رأسها بيد واحدة وإمساك الكيس الورقي باليد الأخرى، واندمجت بثقة مع الحشد، وانضمت نظرتها إلى الآخرين في فحص المبنى.

قامت أليس بتأمين رأسها بيد واحدة وإمساك الكيس الورقي باليد الأخرى، واندمجت بثقة مع الحشد، وانضمت نظرتها إلى الآخرين في فحص المبنى.

كان المبنى المعني مختلفًا بشكل ملحوظ عن المنزل المكون من طابقين الذي استأجره القبطان مؤقتًا. بدا المبنى أقدم وأكثر ضيقًا، كما أن نوافذه الضيقة وأنابيب الغاز المكشوفة تزيد من مظهره المزدحم. لقد أعطى انطباعًا بأنه مشترك بين العديد من المستأجرين، كل منهم يعيش في مساحته الفردية.

ومع ذلك، بدا المشهد الذي يتكشف أمامها مثيرًا للاهتمام بشكل لا يصدق. ويبدو أيضًا أنه شيء قد يجده القبطان ذا قيمة.

كانت الثرثرة بين الحشد عبارة عن نشاز من قصاصات مفككة من المعلومات، مما جعل أليس أكثر حيرة من ذي قبل. بعد محاولتها تجميع المحادثة المجزأة لبعض الوقت، قررت الاستفسار مباشرة عن الموقف. ربتت بلطف على كتف رجل يقف بالقرب منها، وسألته، في جو من الفضول المهذب، “عذرًا، هل يمكنك أن تخبرني بما يحدث هنا؟”

في زاوية الغرفة، على أريكة قديمة بالية، جلست امرأة ذات شعر طويل أشعث. متجمعة في خوف، منحني رأسها، وتتمتم بجمل غير مفهومة بشكل متقطع.

بدأ الرجل في البداية بلمسها، لكنه بدا مرتاحًا عندما رأى أن الاستفسار جاء من سيدة شابة ترتدي حجابًا متواضعًا. وأشار إلى أعلى نحو المبنى وبدأ يشرح، “يبدو أن المرأة فقدت حواسها. تدعي أنها قتلت زوجها وتهدد الآن بإيذاء طفلها… أولًا، نبهت سلطات إنفاذ القانون المحلية، والآن، جُرت حتى الكنيسة إلى الموقف. أظن أن هذا قد يكون أكثر خطورة مما يبدو.”

أومأت أجاثا برأسها في صمت، وتحولت نظرتها نحو المرأة الأشعث المنكمشة في زاوية الأريكة.

وما إن انتهى من كلامه حتى صرخ أحد المارة قائلًا، “إذا كانت الكنيسة متورطة الآن، فهل يعني هذا أن هناك شيئًا خارقًا للطبيعة يلعب دوره؟”

ولاحظت أن بعض الخيوط فوق المدينة تبدو أثيرية وشفافة بشكل استثنائي، ويتأرجح لمعانها كما لو كان متزامنًا مع بعض الإيقاع غير المرئي.

“آمل ألا يتصاعد الأمر،” قاطعتها امرأة من بين الحشد، وصوتها مليء بالقلق. “أنا أعيش تحتهم مباشرة. إذا حدث أي شيء، فلن يكون لدينا مكان نذهب إليه…”

درس القائم بالرعاية المسن الغليون بفارغ الصبر، وتمتم بخوف، “… هل من الممكن أن يكون ذكر الكيانات السماوية في الرسالة قد تداخل مع النظام الميكانيكي؟”

“بغض النظر عما قد يكون عليه الأمر، فإن زيارة الكنيسة لطرد الأرواح الشريرة لن تؤذي. السلامة أفضل من الأسف،” ردد صوت العقل وسط الحشد الصاخب.

احتوت الحقيبة الورقية التي تحملها على مزيج من المنتجات الطازجة التي التقطتها من متجر محلي مخبأة في الزاوية. كانت مليئة بمجموعة متنوعة من الخضروات والبيض الطازج وقطعة من الزبدة المجمدة وقطعتين من لحم الضأن الطري. هذه هي مكونات الوجبة اللذيذة التي خططت لتحضيرها للغداء.

وبينما استأنفت غمغمة الجمهور حديثها السابق، شعرت أليس بأنها تنجرف مع موجة من الثرثرة غير المفهومة. اتبعت نظراتها بشكل غريزي الاتجاه الذي كان الجميع يشيرون إليه للأعلى.

وفي الوقت نفسه، وقف القائم بالرعاية المسن كتمثال غير منقول عند مدخل المقبرة. كانت نظرته مركزة على الصورة الظلية المتضائلة لآني، وتعبير تأملي محفور على وجهه المتضرر. لقد استغرق الأمر وقتًا طويلًا لإيقاظ نفسه من حالة الاجترار الطويلة هذه. ثم، بأصابع مرتعشة تكشف عن تقدمه في السن وقلقه المحتمل، مد يده بحذر إلى حدود جيب صدره، واستعاد قارورة صغيرة مملوءة بمادة طبية. لقد قام بإعطاء الخليط بعناية عن طريق الفم، وغسله بلطف عندما بدأ التأثير.

تحوم فوق مجال رؤيتها، يمكنها رؤية خيوط رفيعة تطفو في الهواء. كان هناك العديد من هذه الخيوط المنبعثة من المباني السكنية المحيطة، تتمايل بلطف مع النسيم كما لو كانت خيوط الشعر الحريري تتراقص في مهب الريح، مما يخلق نمطًا رقيقًا وساحرًا في السماء.

عند وصولها، أوقف الحراس تحقيقاتهم واحدًا تلو الآخر واعترفوا بكل احترام بالزوبعة ذات اللون الرمادي والأبيض. بعد خروجها من الدوامة، قامت أجاثا بمسح الغرفة بنظرة مميزة.

تراجعت أليس في مفاجأة.

بجو من البراءة والفرح، خرجت آني الصغيرة، وتردد صدى خطواتها بإيقاع سعيد وهي تبتعد. على الرغم من سلوكها الطفولي، لم يكن هناك ما يشير إلى عدم الارتياح أو الشك حول تصرفاتها. ففي نهاية المطاف، لا تزال مجرد طفلة، تجهل بسعادة تعقيدات العالم ونواقصه الخفية.

ولاحظت أن بعض الخيوط فوق المدينة تبدو أثيرية وشفافة بشكل استثنائي، ويتأرجح لمعانها كما لو كان متزامنًا مع بعض الإيقاع غير المرئي.

تلاشت تلاوته في الغرفة الهادئة، ودون أن يضيع لحظة أخرى، ضغط على زر مجاور للأنبوب المضغوط. أضاء مؤشر أخضر في الحجرة، مما يشير إلى إخلاء كل شيء، وعندها قام بالتلاعب برافعة على جانب الزر.

مناجم المعادن.. حادث منجم..

داخل المبنى السكني القديم، بقيت رائحة عفنة باهتة. كان نظام السباكة القديم يتسرب في نقاط مختلفة، وتردد صدى صوت التقطير المتقطع بشكل مخيف في المبنى الصامت. تجمعت مجموعة من الحراس في غرفة المعيشة، بأثوابهم السوداء التي تتدفق بشكل مشؤوم حول أجسادهم، ويحملون العصي والفوانيس، مما جعل الغرف الضيقة بالفعل تبدو ضيقة بشكل مؤلم.

اجتاحت أليس موجة من الفضول، مما جعلها تبطئ وتيرتها حتى استقرت في مكانها، وعيناها مثبتتان على التجمع.

في زاوية الغرفة، على أريكة قديمة بالية، جلست امرأة ذات شعر طويل أشعث. متجمعة في خوف، منحني رأسها، وتتمتم بجمل غير مفهومة بشكل متقطع.

كانت الثرثرة بين الحشد عبارة عن نشاز من قصاصات مفككة من المعلومات، مما جعل أليس أكثر حيرة من ذي قبل. بعد محاولتها تجميع المحادثة المجزأة لبعض الوقت، قررت الاستفسار مباشرة عن الموقف. ربتت بلطف على كتف رجل يقف بالقرب منها، وسألته، في جو من الفضول المهذب، “عذرًا، هل يمكنك أن تخبرني بما يحدث هنا؟”

تمركز اثنان من الحراس ذوي الرداء الأسود بالقرب منها، يراقبان بحذر المرأة الهشة عقليًا بينما واصل رفاقهما تحقيقهم في المنزل. لقد كانوا يبحثون بجد في المكان عن أدلة لمدة ساعتين تقريبًا.

وجدت أليس نفسها، التي علقت في خضم التردد، تقترب بشكل غريزي من المشهد.

وفجأة، هبت عاصفة من الرياح الرمادية عبر الردهة، ومرت عبر المدخل المفتوح ودخلت غرفة المعيشة.

كانت هناك طاقة مغرية لدى الجمهور، لكن أليس تذكرت نصيحة القبطان بأن الانضمام إلى مثل هذا التجمع قد يؤدي إلى تعقيدات غير ضرورية. خاصة إذا انخلع رأسها، وهي ميزة غير عادية، وسط الحشد، فمن المؤكد أن ذلك سيؤدي إلى تصعيد الموقف.

عند وصولها، أوقف الحراس تحقيقاتهم واحدًا تلو الآخر واعترفوا بكل احترام بالزوبعة ذات اللون الرمادي والأبيض. بعد خروجها من الدوامة، قامت أجاثا بمسح الغرفة بنظرة مميزة.

“آمل ألا يتصاعد الأمر،” قاطعتها امرأة من بين الحشد، وصوتها مليء بالقلق. “أنا أعيش تحتهم مباشرة. إذا حدث أي شيء، فلن يكون لدينا مكان نذهب إليه…”

“ما هو الوضع الحالي؟” سألت وهي تحول انتباهها إلى أكبر حارس في الغرفة.

اجتاحت أليس موجة من الفضول، مما جعلها تبطئ وتيرتها حتى استقرت في مكانها، وعيناها مثبتتان على التجمع.

اتخذت القائد الحارس، وهي امرأة ترتدي ثوبًا أسود أنيقًا، خطوة إلى الأمام، ردًا على استفسار حارس البوابة أجاثا، “لقد اكتشفنا كمية صغيرة من مادة تشبه “الطين” على أرضية الحمام، والتي تتوافق مع العينات التي جمعناها في القضايا الماضية.”

مع انحناء رأسها قليلًا، حملت أليس حقيبة التسوق بشكل آمن بيد واحدة بينما استعادت الأخرى قطعة من الورق داخل محتويات الحقيبة. لقد فحصت هذه الورقة باهتمام. انه دليلها للتسوق – قائمة بالعناصر التي تحتاجها.

“المادة البدائية…” تمتمت أجاثا تحت أنفاسها، وعقدت حواجبها بالتفكير. “عينة صغيرة، تقولين؟ كم صغيرة؟ هل هذا هو كل ما عثر عليه؟”

في هذه الأثناء، كانت أليس منهمكة في استكشافاتها الخاصة، حيث تتجول في أحد الشوارع المزدحمة بينما تمسك بكيس ورقي كبير. تجولت عيناها في السمات المعمارية المتنوعة التي أحاطت بها، منغمسة في تفرد هذه المدينة المختلفة تمامًا عن بلاند. وجدت أنماط الحياة الحضرية رائعة، حيث تراقب سكان المدينة وروتينهم اليومي.

“يعادل حجم أنبوب الاختبار تقريبًا،” أوضحت القائدة باستخدام يديها. “وهذا كل ما تمكنا من العثور عليه. لقد قمنا بتمشيط المبنى بأكمله، وكانت البقايا محصورة فقط في أرضية الحمام.”

بدأ الرجل في البداية بلمسها، لكنه بدا مرتاحًا عندما رأى أن الاستفسار جاء من سيدة شابة ترتدي حجابًا متواضعًا. وأشار إلى أعلى نحو المبنى وبدأ يشرح، “يبدو أن المرأة فقدت حواسها. تدعي أنها قتلت زوجها وتهدد الآن بإيذاء طفلها… أولًا، نبهت سلطات إنفاذ القانون المحلية، والآن، جُرت حتى الكنيسة إلى الموقف. أظن أن هذا قد يكون أكثر خطورة مما يبدو.”

أومأت أجاثا برأسها في صمت، وتحولت نظرتها نحو المرأة الأشعث المنكمشة في زاوية الأريكة.

وفجأة، هبت عاصفة من الرياح الرمادية عبر الردهة، ومرت عبر المدخل المفتوح ودخلت غرفة المعيشة.

“هل هي الشخص المعني؟” هي سألت.

بجو من البراءة والفرح، خرجت آني الصغيرة، وتردد صدى خطواتها بإيقاع سعيد وهي تبتعد. على الرغم من سلوكها الطفولي، لم يكن هناك ما يشير إلى عدم الارتياح أو الشك حول تصرفاتها. ففي نهاية المطاف، لا تزال مجرد طفلة، تجهل بسعادة تعقيدات العالم ونواقصه الخفية.

“نعم،” أكدت قائدة الفرقة بإيماءة. “إنها مقيمة هنا. لم يكشف فحصنا لخلفيتها عن أي شيء مريب – فهي تتمتع بسجل نظيف دون أي مخالفات سابقة للقانون. تعمل كمحاسبة حسابات لشركة محلية. علاوة على ذلك، كان زوجها يعمل في مناجم المعادن. ووفقا للسجلات الرسمية، فقد توفي في حادث منجم قبل حوالي ثلاث سنوات.”

ربما أثارت سلسلة الأحداث الأخيرة غرائزها، لكن أجاثا لم تستطع إلا أن تدون ذهنيًا هذه التفاصيل المهمة. وبسلوك هادئ، اقتربت من المرأة التي استمرت في تمتم نفسها بشكل غير مفهوم.

مناجم المعادن.. حادث منجم..

تحملت أليس مسؤولية تخطيط وجباتها اليومية، وتحديد المكونات التي تحتاجها، وصياغة قائمة التسوق الخاصة بها، وشراء العناصر فعليًا من المتجر، ومحاولة إجراء حسابات دقيقة حول التغيير المستحق، وأخيرًا، ضمان العودة إلى المنزل في الوقت المناسب. كان احتمال إنجاز كل هذه المهام بنجاح كافيًا لرسم البسمة على وجه القبطان.

ربما أثارت سلسلة الأحداث الأخيرة غرائزها، لكن أجاثا لم تستطع إلا أن تدون ذهنيًا هذه التفاصيل المهمة. وبسلوك هادئ، اقتربت من المرأة التي استمرت في تمتم نفسها بشكل غير مفهوم.

تتابعت كلماته إلى همسات خافتة بينما كان يدور فجأة، مستهدفًا اتجاه مقر الرعاية. عند دخوله إلى مقصورته المتواضعة، قام بتأمين الباب خلفه وتوجه نحو مكتب عتيق إلى حد ما يقع بجوار سريره، وكشف عن لوحة مخفية على سطح المكتب – ظهرت مجموعة من الأنابيب المعقدة والصمامات والأزرار والرافعات، أعجوبة هندسية مخبأة على مرأى من الجميع.

“سيدتي، أنا حارسة بوابة المدينة، وأنت آمنة الآن،” أكدت لها أجاثا، مستخدمة قوتها بمهارة لتهدئة روح المرأة المنكوبة. “هل يمكنك أن تخبريني بما حدث؟”

في هذه الأثناء، كانت أليس منهمكة في استكشافاتها الخاصة، حيث تتجول في أحد الشوارع المزدحمة بينما تمسك بكيس ورقي كبير. تجولت عيناها في السمات المعمارية المتنوعة التي أحاطت بها، منغمسة في تفرد هذه المدينة المختلفة تمامًا عن بلاند. وجدت أنماط الحياة الحضرية رائعة، حيث تراقب سكان المدينة وروتينهم اليومي.

عندما وصل إليها صوت أجاثا الهادئ، أوقفت المرأة المرتعشة على الأريكة غمغمتها فجأة. تمتمت بشيء غير متماسك قبل أن ترفع رأسها فجأة.

اتخذت القائد الحارس، وهي امرأة ترتدي ثوبًا أسود أنيقًا، خطوة إلى الأمام، ردًا على استفسار حارس البوابة أجاثا، “لقد اكتشفنا كمية صغيرة من مادة تشبه “الطين” على أرضية الحمام، والتي تتوافق مع العينات التي جمعناها في القضايا الماضية.”

قوبلت أجاثا بزوج من العينين المليئتين بمزيج مرعب من الخوف والجنون.

بعد التحقق من محتويات الحقيبة مع القائمة المكتوبة بخط اليد، كانت أليس مقتنعة بأنها أكملت مهمتها بنجاح. قامت بطي الورقة بعناية، وخزنتها واستأنفت رحلتها عائدة إلى مسكنها المؤقت في شارع أوك.

“لقد عاد، عاد… قتلته، قتلت ذلك الوحش… في الحمام! لقد ذاب هناك في الحمام!” لقد بادرت بالخروج.

داخل المبنى السكني القديم، بقيت رائحة عفنة باهتة. كان نظام السباكة القديم يتسرب في نقاط مختلفة، وتردد صدى صوت التقطير المتقطع بشكل مخيف في المبنى الصامت. تجمعت مجموعة من الحراس في غرفة المعيشة، بأثوابهم السوداء التي تتدفق بشكل مشؤوم حول أجسادهم، ويحملون العصي والفوانيس، مما جعل الغرف الضيقة بالفعل تبدو ضيقة بشكل مؤلم.


واو، الناس العادية بقت تقدر تشوف المزيفات الأن. وفوق كدا شكلها تغلبت على التشوش الإدراكي… اللي وبالمناسبة الأوركية تلميذة صديق موريس مقدرتش تتغلب عليه.

“يعادل حجم أنبوب الاختبار تقريبًا،” أوضحت القائدة باستخدام يديها. “وهذا كل ما تمكنا من العثور عليه. لقد قمنا بتمشيط المبنى بأكمله، وكانت البقايا محصورة فقط في أرضية الحمام.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

رفعت أليس نظرتها نحو مصدر الضجيج، ولاحظت مجموعة من حوالي عشرة أفراد يتجمعون حول مبنى سكني قديم. لقد انخرطوا في مناقشات حيوية، وأشاروا نحو المبنى أثناء تبادل الملاحظات. وتناثرت عبارات مثل “لقد جنت المرأة” و”الروح المسكينة” و”نُبهت الكنيسة”، مما زاد من الشعور بالإلحاح والمؤامرة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

في زاوية الغرفة، على أريكة قديمة بالية، جلست امرأة ذات شعر طويل أشعث. متجمعة في خوف، منحني رأسها، وتتمتم بجمل غير مفهومة بشكل متقطع.

بدأ الرجل في البداية بلمسها، لكنه بدا مرتاحًا عندما رأى أن الاستفسار جاء من سيدة شابة ترتدي حجابًا متواضعًا. وأشار إلى أعلى نحو المبنى وبدأ يشرح، “يبدو أن المرأة فقدت حواسها. تدعي أنها قتلت زوجها وتهدد الآن بإيذاء طفلها… أولًا، نبهت سلطات إنفاذ القانون المحلية، والآن، جُرت حتى الكنيسة إلى الموقف. أظن أن هذا قد يكون أكثر خطورة مما يبدو.”

رفعت أليس نظرتها نحو مصدر الضجيج، ولاحظت مجموعة من حوالي عشرة أفراد يتجمعون حول مبنى سكني قديم. لقد انخرطوا في مناقشات حيوية، وأشاروا نحو المبنى أثناء تبادل الملاحظات. وتناثرت عبارات مثل “لقد جنت المرأة” و”الروح المسكينة” و”نُبهت الكنيسة”، مما زاد من الشعور بالإلحاح والمؤامرة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط