نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 551

يأتون واحدا تلو الأخر

يأتون واحدا تلو الأخر

عندما لاحظ لوميان إختفاء نويليا في الممر فكر في إضافة عبارة شعار أخرى: “أنتم أيها الفينابوتريون”.

طرق!.

لطف نويليا بمثابة تذكير بأن الخوض في طقوس صلاة البحر لم يكن مسعى بسيطًا تتطلب المخاطر المرتبطة بها دراسة جدية من كنيسة الأم الأرض، على الرغم من ذلك إعتقد لوميان أنه يمكن تجنب العديد من المخاطر فهو لا يريد مواجهتهم بشكل مباشر، فلم يكن هدفه الأساسي الكشف عن الحقيقة وراء طقوس صلاة البحر للقضاء على تأثير الفولكلور بميناء سانتا ومنع سكانه من التحول إلى وحوش، يكمن هدفه الحقيقي في كشف تفاصيل كذبة أفريل لتعقب ألترامان والشاعر لإعدامهما واحدًا تلو الآخر، مع إبتلاء ميناء سانتا بالعديد من المشاكل لم ير حاجة لكشفها يمكنه الإنسحاب في الوقت المناسب لأن إخفاء دوافعه الحقيقية مبدأً أساسي عند التصرف كمتآمر!.

بعد مرور بعض الوقت جلست إمرأة ترتدي حجابًا أزرق وفستانًا رائعًا مقابل لوميان.

هذا سيؤدي بالآخرين إلى إساءة تفسير قراراته والتصرف بشكل غير صحيح في اللحظات الحرجة.

– خارج شارع أكوينا في مقهى مزين بالورود:

بعد إغلاق الباب أمسك بقبعة القش الذهبية متمتما لنفسه بإهتمام ‘من سيكون التالي لتقديم المعلومات؟ روبيو باكو الذي من الواضح أنه يكره عذارى البحر أو العائلات التي فقدت مناصبها كأعضاء في نقابة صيد الأسماك لسنوات عديدة؟’.

رفرفت شعيراتها ممتدة مثل المجسات لتلمس كل شيء في طريقها.

تحت ضوء الشمس الساطع خارج النافذة قلب لوميان بسرعة الكتب المدرسية التي إشتراها على أمل حفظ وإستيعاب المزيد من المعرفة ذات الصلة، لم يستطع الإنتظار حتى تزول آثار التعويذة كما أنه لن يترك أي شيء في ذهنه لذا بعد حوالي ساعة تردد صدى خطى غير مألوفة عبر الممر.

– فندق سولو في جناح الطابق 5:

طرق!.

جعله هذا يتساءل عن الأسباب الحقيقية لعودة نولفي إلى ميناء سانتا فقد يجد باتنة كونتي نفسه في حالة من الفوضى المحيرة بسبب هذه العلاقة الرومانسية.

تردد صدى طرق آخر على باب منزله.

فتح الباب ليتلقى كتابًا رخيص الثمن ولكنه ملون من الرجل العجوز بعنوان “السفر حول فينابوتر”.

“من هناك؟” إستفسر لوميان بلغة الأراضي العليا البسيطة.

طرق!.

“وصل الكتاب الذي إشتريته” أجاب صاحب الفندق أوتا غيوم باللغة الإنتيسية.

بعد إغلاق الباب أمسك بقبعة القش الذهبية متمتما لنفسه بإهتمام ‘من سيكون التالي لتقديم المعلومات؟ روبيو باكو الذي من الواضح أنه يكره عذارى البحر أو العائلات التي فقدت مناصبها كأعضاء في نقابة صيد الأسماك لسنوات عديدة؟’.

‘الكتاب الذي إشتريته؟ متى إشتريت كتابًا؟’ تأمل لوميان بشكل مدروس.

“من هناك؟” إستفسر لوميان بلغة الأراضي العليا البسيطة.

فتح الباب ليتلقى كتابًا رخيص الثمن ولكنه ملون من الرجل العجوز بعنوان “السفر حول فينابوتر”.

تحت ضوء الشمس الساطع خارج النافذة قلب لوميان بسرعة الكتب المدرسية التي إشتراها على أمل حفظ وإستيعاب المزيد من المعرفة ذات الصلة، لم يستطع الإنتظار حتى تزول آثار التعويذة كما أنه لن يترك أي شيء في ذهنه لذا بعد حوالي ساعة تردد صدى خطى غير مألوفة عبر الممر.

تظاهر لوميان بعدم فهم العنوان بلغة الأراضي العليا بينما يسخر من نفسه “سأضطر إلى الإنتظار حتى يعود مترجمي ويفك شفرته من أجلي أو ربما لا أقرأه حتى أودع فينابوتر”.

 

“عندما هبطت لأول مرة في ميناء سانتا تحدث 7 أو 8 من زملائي باللغة الإنتيسية لذا لم يجرؤ أحد منا على الخروج بمفرده” أعرب أوتا غيوم عن تفهمه “بعد التسكع قليلاً ببنما ندفع أنفسنا للدردشة مع السكان المحليين تمكنا تدريجياً من التعلم فلغة الأراضي العليا تشبه إلى حد كبير الإنتيسية”.

تحدث لوميان لفترة وجيزة مع أوتا غيوم قبل أن يعود إلى غرفته ليجلس على الكرسي المتحرك حاملا في يده كتاب “السفر حول فينابوتر”.

–+–

قلب الكتاب ممسكا بوسطه قبل هزه حينها سقطت ورقة بيضاء مطوية.

هذا سيؤدي بالآخرين إلى إساءة تفسير قراراته والتصرف بشكل غير صحيح في اللحظات الحرجة.

فتحها بحركة سريعة ليجد مكتوبا عليها بالإنتيسية <<لا يُسمح أيضًا لـ “عذراء البحر” بمغادرة ميناء سانتا أو الإرتباط بالغرباء لكن الإستثناءات ظهرت على مر السنين، تتعلم نساء فينابوتر الرومانسية قبل عقد قرانهن ويطاردن الحب حتى أن سيدات ميناء سانتا لا يختلفن عنهن، طوال الألفية الماضية هربت الكثير من عذارى البحر للحفاظ على حبهن أو حريتهن ونجحت حوالي 30 إلى 40 منهن في تحقيق ذلك، أخر حالة تعود إلى أكثر من 20 عامًا حيث تزوجت عذراء البحر من إنتيسي – لسنا متأكدين من كونها على قيد الحياة – لتنجب طفلة، طاردتهم نقابة صيد الأسماك ليتضح مؤخرا أن إسم الطفلة هو: نولفي… ربما تعرفها فقد عادت بالفعل إلى ميناء سانتا>>.

 

‘نولفي؟ حبيبة باتنة كونتي؟ إنها في الواقع طفلة عذراء البحر حتى أنها قامت بسحب “شريكها” إلى ميناء سانتا ليشهد مراسم صلاة البحر…’ شعر لوميان أحيانًا بوجود خطأ ما مع نولفي أثناء وجودها على متن الطائر المحلق لكنه لم يتوقع أبدًا أنها مرتبطة جدًا بطقوس صلاة البحر.

بعد تكليفه بالمهمة أمسك لوميان بقبعة الشمس قائلا بشكل عرضي بينما يسير نحو الباب “سأخرج قليلاً وأعود قبل العشاء”.

جعله هذا يتساءل عن الأسباب الحقيقية لعودة نولفي إلى ميناء سانتا فقد يجد باتنة كونتي نفسه في حالة من الفوضى المحيرة بسبب هذه العلاقة الرومانسية.

عندما أنهى عصير العنب المخمر قفز لودفيغ من الكرسي متجها بخفة إلى الحمام بينما ترهل لوغانو على الأريكة متردداً في التزحزح، بعد الإعتناء بالطفل لمدة ساعتين تقريبًا إستقر متعبا وكل ما أراده هو فترة راحة، سيجمع المعلومات عن باتنة كونتي وبعدها سيلتقي سيدات فينابوتر المفعمات بالحيوية في الحانة، دخل لودفيغ الحمام مغمضا عينيه جزئيا وبينما يقضي حاجته بإصرار ظهر شكل مظلم رفيع من الظلال في الزاوية، بدا الشكل الأسود مثل حشرة لا يزيد سمكها عن سمك الإصبع بشعيرات طويلة على سطحها تشبه الطعام الفاسد.

عادت عيون لوميان إلى الأسفل ليقرأ السطر الأخير <<بمجرد خروجك من هذه المياه وميناء سانتا تضعف القوى الغامضة لطقوس صلاة البحر بشكل كبير ضد الأشخاص من المناطق الأخرى، تتبعتهم نقابة صيد الأسماك في الغالب بإستخدام المغامرين وصائدي الجوائز والقتلة المحترفين>>.

 

‘هل هذه نتيجة الخوض في طقوس صلاة البحر والتعمق فيها؟ طالما أنني أستطيع الخروج من ميناء سانتا فإن أعضاء نقابة صيد الأسماك سيكونون عاجزين ضدي؟’ لم يكن لدى لوميان أدنى فكرة عن هوية الشخص الذي قام بتسليم الورقة والمعلومات.

‘أتى إلي؟ هو في الواقع من أتى إلي؟’ دهش لوميان مقتنعًا بشكل غريب بأن هذا منطقي.

في نهاية المطاف لم ير خط يد الكثير من الناس بميناء سانتا لكنه شعر بشكل لا لبس فيه بحماسهم وترقبهم.

بعد مرور بعض الوقت جلست إمرأة ترتدي حجابًا أزرق وفستانًا رائعًا مقابل لوميان.

إشتعلت النيران القرمزية لتستهلك الورقة البيضاء المحملة بالمعلومات.

حاكم البحر الحالي! نفس حاكم البحر الذي إنحنت له مارثا في الكاتدرائية – المبنى الذي يخدمه العديد من الخادمات!.

إتكأ لوميان بينما يحتسي نبيذ مانزان الشهير في مملكة فينابوتر – وهو نبيذ أبيض من الدرجة الأولى تم إنتاجه بمناطق محددة دون تخفيف – مقلبا دون وعي كتاب “السفر حول فينابوتر” الذي كتب بلغة الأراضي العليا، أبدى المؤلف إعجابه بمأكولات الطهي المتنوعة في مملكة فينابوتر مشيدا بلحم البقر ولحم الضأن بينما أعرب عن إزدرائه للتبغ المحلي وشبهه بتدخين الفلفل الحار، بعد فترة طويلة عاد لوغانو إلى الجناح مع لودفيغ حاملاً كومة من الوجبات الخفيفة – أخطبوطات صغيرة مشوية ولحم ضأن وسمك مقلي وبطاطس وعجة الذرة ولفائف اللحم.

رجل يرتدي ملابس نسائية بملامح مميزة وعينين زرقاوين رماديتين لم يستطع إخفاء القلق على وجهه.

“لا تنسى تغيير مظهرك غدًا لإحضار بطاقات هويتنا الجديدة وإكتشف أيضًا أين سيكون باتنة كونتي في اليومين المقبلين” وضع لوميان الكتاب جانبًا منذ فترة طويلة حينها وقف مخاطبا لوغانو “أريد أن أشاركه الشرب”.

قلب الكتاب ممسكا بوسطه قبل هزه حينها سقطت ورقة بيضاء مطوية.

“حسنا” لم يتمكن لوغانو من فهم سبب رغبة لوميان فجأة في تحديد مكان المغامر الذي يرتدي ملابس أنيقة لكنه شعر أن الأمر لم يكن لأجل مشروب عادي.

في نهاية المطاف لم ير خط يد الكثير من الناس بميناء سانتا لكنه شعر بشكل لا لبس فيه بحماسهم وترقبهم.

بعد تكليفه بالمهمة أمسك لوميان بقبعة الشمس قائلا بشكل عرضي بينما يسير نحو الباب “سأخرج قليلاً وأعود قبل العشاء”.

إشتعلت النيران القرمزية لتستهلك الورقة البيضاء المحملة بالمعلومات.

“هل تحتاج إلى أي مترجم؟” سأل لوغانو بشكل غريزي.

بعد مرور بعض الوقت جلست إمرأة ترتدي حجابًا أزرق وفستانًا رائعًا مقابل لوميان.

“سأتجول فقط لأتعرف على التضاريس لا داعي للدردشة مع أي شخص” ضحك لوميان ردا على ذلك “لا تقلق لن أضل طريقي”.

أثناء إلتوائها تسللت الحشرة السوداء بصمت خلف الطفل حيث توقفت فجأة مخفضة رأسها على العمود الفقري العنقي للودفيغ، في تلك اللحظة لمحت عيون الصبي البنية حينها تجمدت محافظة على شكله مثل الثعبان الذي يرفع الجزء العلوي من جسمه، توقف لودفيغ في مرحلة ما عن التبول مستديرا جزئيا قبل مد كفه الأيمن ليمسك بالحشرة السوداء التي لم تقاوم، في اللحظة التالية قام الصبي السمين بإدخالها في فمه ووسط أصوات مضغ مميزة إلتوى نصفها السفلي إلى الأعلى مختلطا باللحم الضبابي الذي أمامه، في غمضة عين إستهلك لودفيغ الحشرة السوداء مثل أكله لوعاء من معكرونة فينابوتر – لعق شفتيه كما لو أنه يريد حصة أخرى.

أومأ لوغانو بإيجاز ممتنعا عن إجراء مزيد من التحقيق كونه على ثقة من أن مهارات لغة الجسد التي يتمتع بها صاحب العمل ستجعل التواصل البسيط أمرًا سهلاً، بمجرد الخروج من فندق سولو سار لوميان متجولًا في الشارع بهدف تمهيد الطريق لأولئك الذين يحاولون الوصول إليه ومعرفة هل نقابة صيد الأسماك ستغتنم الفرصة لإتخاذ خطوة؟.

إتكأ لوميان بينما يحتسي نبيذ مانزان الشهير في مملكة فينابوتر – وهو نبيذ أبيض من الدرجة الأولى تم إنتاجه بمناطق محددة دون تخفيف – مقلبا دون وعي كتاب “السفر حول فينابوتر” الذي كتب بلغة الأراضي العليا، أبدى المؤلف إعجابه بمأكولات الطهي المتنوعة في مملكة فينابوتر مشيدا بلحم البقر ولحم الضأن بينما أعرب عن إزدرائه للتبغ المحلي وشبهه بتدخين الفلفل الحار، بعد فترة طويلة عاد لوغانو إلى الجناح مع لودفيغ حاملاً كومة من الوجبات الخفيفة – أخطبوطات صغيرة مشوية ولحم ضأن وسمك مقلي وبطاطس وعجة الذرة ولفائف اللحم.

بعد مرور بعض الوقت جلست إمرأة ترتدي حجابًا أزرق وفستانًا رائعًا مقابل لوميان.

– فندق سولو في جناح الطابق 5:

عندما أنهى عصير العنب المخمر قفز لودفيغ من الكرسي متجها بخفة إلى الحمام بينما ترهل لوغانو على الأريكة متردداً في التزحزح، بعد الإعتناء بالطفل لمدة ساعتين تقريبًا إستقر متعبا وكل ما أراده هو فترة راحة، سيجمع المعلومات عن باتنة كونتي وبعدها سيلتقي سيدات فينابوتر المفعمات بالحيوية في الحانة، دخل لودفيغ الحمام مغمضا عينيه جزئيا وبينما يقضي حاجته بإصرار ظهر شكل مظلم رفيع من الظلال في الزاوية، بدا الشكل الأسود مثل حشرة لا يزيد سمكها عن سمك الإصبع بشعيرات طويلة على سطحها تشبه الطعام الفاسد.

بعد إغلاق الباب أمسك بقبعة القش الذهبية متمتما لنفسه بإهتمام ‘من سيكون التالي لتقديم المعلومات؟ روبيو باكو الذي من الواضح أنه يكره عذارى البحر أو العائلات التي فقدت مناصبها كأعضاء في نقابة صيد الأسماك لسنوات عديدة؟’.

رفرفت شعيراتها ممتدة مثل المجسات لتلمس كل شيء في طريقها.

عادت عيون لوميان إلى الأسفل ليقرأ السطر الأخير <<بمجرد خروجك من هذه المياه وميناء سانتا تضعف القوى الغامضة لطقوس صلاة البحر بشكل كبير ضد الأشخاص من المناطق الأخرى، تتبعتهم نقابة صيد الأسماك في الغالب بإستخدام المغامرين وصائدي الجوائز والقتلة المحترفين>>.

أثناء إلتوائها تسللت الحشرة السوداء بصمت خلف الطفل حيث توقفت فجأة مخفضة رأسها على العمود الفقري العنقي للودفيغ، في تلك اللحظة لمحت عيون الصبي البنية حينها تجمدت محافظة على شكله مثل الثعبان الذي يرفع الجزء العلوي من جسمه، توقف لودفيغ في مرحلة ما عن التبول مستديرا جزئيا قبل مد كفه الأيمن ليمسك بالحشرة السوداء التي لم تقاوم، في اللحظة التالية قام الصبي السمين بإدخالها في فمه ووسط أصوات مضغ مميزة إلتوى نصفها السفلي إلى الأعلى مختلطا باللحم الضبابي الذي أمامه، في غمضة عين إستهلك لودفيغ الحشرة السوداء مثل أكله لوعاء من معكرونة فينابوتر – لعق شفتيه كما لو أنه يريد حصة أخرى.

تحدث لوميان لفترة وجيزة مع أوتا غيوم قبل أن يعود إلى غرفته ليجلس على الكرسي المتحرك حاملا في يده كتاب “السفر حول فينابوتر”.

“سأتجول فقط لأتعرف على التضاريس لا داعي للدردشة مع أي شخص” ضحك لوميان ردا على ذلك “لا تقلق لن أضل طريقي”.

– خارج شارع أكوينا في مقهى مزين بالورود:

– خارج شارع أكوينا في مقهى مزين بالورود:

على طول الطريق عثر لوميان على بائعين في الشارع لذا إشترى سيخ من الأخطبوطات المشوية بميناء سانتا ليأكلهم سريعا، ومع ذلك لم يقترب منه أحد محاولا حشوه بشيء ما أو يهمس له برسائل سرية كما لم تكن هناك هجمات سرية، تحت السماء المشرقة والشمس الساطعة إختار ركنًا هادئًا بأحد المقاهي ليطلب كوبًا من قهوة توريس بالحليب مستمتعًا بمرارتها الغنية بصبر.

تظاهر لوميان بعدم فهم العنوان بلغة الأراضي العليا بينما يسخر من نفسه “سأضطر إلى الإنتظار حتى يعود مترجمي ويفك شفرته من أجلي أو ربما لا أقرأه حتى أودع فينابوتر”.

بعد مرور بعض الوقت جلست إمرأة ترتدي حجابًا أزرق وفستانًا رائعًا مقابل لوميان.

أومأ لوغانو بإيجاز ممتنعا عن إجراء مزيد من التحقيق كونه على ثقة من أن مهارات لغة الجسد التي يتمتع بها صاحب العمل ستجعل التواصل البسيط أمرًا سهلاً، بمجرد الخروج من فندق سولو سار لوميان متجولًا في الشارع بهدف تمهيد الطريق لأولئك الذين يحاولون الوصول إليه ومعرفة هل نقابة صيد الأسماك ستغتنم الفرصة لإتخاذ خطوة؟.

قامت بمسح المناطق المحيطة قبل أن ترفع بسرعة حجابها الأزرق المتدلي من حافة قبعتها – إتضح أنه لم تكن إمرأة بل رجلاً.

هذا سيؤدي بالآخرين إلى إساءة تفسير قراراته والتصرف بشكل غير صحيح في اللحظات الحرجة.

رجل يرتدي ملابس نسائية بملامح مميزة وعينين زرقاوين رماديتين لم يستطع إخفاء القلق على وجهه.

تظاهر لوميان بعدم فهم العنوان بلغة الأراضي العليا بينما يسخر من نفسه “سأضطر إلى الإنتظار حتى يعود مترجمي ويفك شفرته من أجلي أو ربما لا أقرأه حتى أودع فينابوتر”.

إتسعت حدقات لوميان حين تعرف على الرجل الذي يرتدي الزي الأنثوي.

– خارج شارع أكوينا في مقهى مزين بالورود:

حاكم البحر الحالي! نفس حاكم البحر الذي إنحنت له مارثا في الكاتدرائية – المبنى الذي يخدمه العديد من الخادمات!.

جعله هذا يتساءل عن الأسباب الحقيقية لعودة نولفي إلى ميناء سانتا فقد يجد باتنة كونتي نفسه في حالة من الفوضى المحيرة بسبب هذه العلاقة الرومانسية.

‘أتى إلي؟ هو في الواقع من أتى إلي؟’ دهش لوميان مقتنعًا بشكل غريب بأن هذا منطقي.

أثناء إلتوائها تسللت الحشرة السوداء بصمت خلف الطفل حيث توقفت فجأة مخفضة رأسها على العمود الفقري العنقي للودفيغ، في تلك اللحظة لمحت عيون الصبي البنية حينها تجمدت محافظة على شكله مثل الثعبان الذي يرفع الجزء العلوي من جسمه، توقف لودفيغ في مرحلة ما عن التبول مستديرا جزئيا قبل مد كفه الأيمن ليمسك بالحشرة السوداء التي لم تقاوم، في اللحظة التالية قام الصبي السمين بإدخالها في فمه ووسط أصوات مضغ مميزة إلتوى نصفها السفلي إلى الأعلى مختلطا باللحم الضبابي الذي أمامه، في غمضة عين إستهلك لودفيغ الحشرة السوداء مثل أكله لوعاء من معكرونة فينابوتر – لعق شفتيه كما لو أنه يريد حصة أخرى.

عندما لاحظ حاكم البحر أن المغامر لويس بيري تعرف عليه أنزل الحجاب الأزرق الذي غطى وجهه مرة أخرى.

عندما أنهى عصير العنب المخمر قفز لودفيغ من الكرسي متجها بخفة إلى الحمام بينما ترهل لوغانو على الأريكة متردداً في التزحزح، بعد الإعتناء بالطفل لمدة ساعتين تقريبًا إستقر متعبا وكل ما أراده هو فترة راحة، سيجمع المعلومات عن باتنة كونتي وبعدها سيلتقي سيدات فينابوتر المفعمات بالحيوية في الحانة، دخل لودفيغ الحمام مغمضا عينيه جزئيا وبينما يقضي حاجته بإصرار ظهر شكل مظلم رفيع من الظلال في الزاوية، بدا الشكل الأسود مثل حشرة لا يزيد سمكها عن سمك الإصبع بشعيرات طويلة على سطحها تشبه الطعام الفاسد.

كتم صوته متحدثا بلغة الأراضي العليا التي يشوبها القلق “أنقذني! أنقذني!”.

بعد إغلاق الباب أمسك بقبعة القش الذهبية متمتما لنفسه بإهتمام ‘من سيكون التالي لتقديم المعلومات؟ روبيو باكو الذي من الواضح أنه يكره عذارى البحر أو العائلات التي فقدت مناصبها كأعضاء في نقابة صيد الأسماك لسنوات عديدة؟’.

–+–

“سأتجول فقط لأتعرف على التضاريس لا داعي للدردشة مع أي شخص” ضحك لوميان ردا على ذلك “لا تقلق لن أضل طريقي”.

 

“لا تنسى تغيير مظهرك غدًا لإحضار بطاقات هويتنا الجديدة وإكتشف أيضًا أين سيكون باتنة كونتي في اليومين المقبلين” وضع لوميان الكتاب جانبًا منذ فترة طويلة حينها وقف مخاطبا لوغانو “أريد أن أشاركه الشرب”.

إشتعلت النيران القرمزية لتستهلك الورقة البيضاء المحملة بالمعلومات.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط