ملك الغضب الشيطاني (9)
الفصل 375: ملك الغضب الشيطاني (9)
كراك! كراك! كراك!
نجوم يوجين السبعة تدور. في خضم دورانها العنيف بشكل متزايد، بدا أن النجوم تنهار في بعضها البعض حيث صار التمييز بين كل نجم غير واضح.
ولكن هل هذا هو الحال حقا؟
ومع ذلك، فإن هذه الظاهرة لم تسبب أي ألم لِـيوجين. الطاقة السحرية لا تزال تتدفق وفقًا لإرادته، لذا فإن سَيل الطاقة السحرية الذي تولده نجومه لم تنحرف عن سيطرة يوجين على الإطلاق.
بدأت الكلمات التي تركها ملك الحصار الشيطاني تدور داخل رأسها.
هذا ما يجب أن يفعله ملك الشياطين.
على الرغم من أن يوجين ينفجر تقريبًا من احتواء مثل هذه القوة، إلا أن جسده لا يبدو أنه يعاني من أي مشاكل في التعامل معها.
على عكس الانفجار الهائل، لم تطِر ملك الشياطين إلى هذا الحد. تعثرت للخلف بضع خطوات فقط على الأكثر، ولم تبدو الإصابة كبيرة جدًا.
هذا هو الفكر الذي ظهر في ذهن الجميع.
أشع خاتم آغاروث، الذي يرتديه على إصبع يده اليسرى، ضوءًا أحمرًا داكنًا. لكن قوة الخاتم لم تتفعل بعد.
ذلك الرجل هو….
هذا الضوء هو وهج القوة الإلهية. لسبب ما، أثر القوة الإلهية المتبقي في خاتم آغاروث يستجيب لإرادة يوجين.
ولكن لماذا منحه الخاتم مثل هذه المعجزة؟
كراك! كراك! كراك!
صدر صوت محطم من مكان ما في أعماق جسد ملك الشياطين، لكن ليس جسد إيريس المادي هو الذي يتحطم. نشأ هذا الصوت لأن الكثير من الكتلة الهائلة من القوة المظلمة التي شكلت وجود ملك الشياطين قد تم استهلاكها. كما يرجع ذلك جزئيا إلى حقيقة أن الهجوم الذي تعرضت له للتو كان ضربة قوية للغاية.
انقسم البحر حول ملك الشياطين بحيث لم تعد محاطة بمياه البحر.
الإرث الذي تركه فيرموث.
باااااااانغ!
بدا يوجين مختلفًا.
على عكس الانفجار الهائل، لم تطِر ملك الشياطين إلى هذا الحد. تعثرت للخلف بضع خطوات فقط على الأكثر، ولم تبدو الإصابة كبيرة جدًا.
باااااااانغ!
بعد مسار تأرجح السيف المقدس، هناك الآن خط قطري صلب بدأ عند كتف إيريس الأيمن وانتهى عند خصرها الأيسر. هذا هو الجرح الوحيد المرئي المتبقي على جسد ملك الشياطين.
لدى كارمن أيضًا نفس الفكرة بالضبط. لم تكن تفكر في الأمر فقط، أيضًا. يمكنها أن تشعر بالحقيقة من ذلك بجسدها كله.
لكن وجه ملك الشياطين إلتوى بسبب إختناقها.
إنسكب الدم الأسود من شفتيها المفترقتين دون وعي. لقد تراجعت بالفعل بضع خطوات لتخفيف القوة، لكن هذا لم يكن كافيًا. ترنحت ملك الشياطين خطوة أخرى إلى الوراء حيث وضعت يد واحدة على الخط السميك الذي تم نحته عبر جسدها.
محاصرًا أمام هذه الضربات، تم سحب يوجين إلى الوراء.
فووش!
في تلك اللحظة، تدفق الدم من الجرح.
وإذا تمكنت من التحمل؟ بعد ذلك، هل ستكون قادرة حقًا على الفوز؟
ومع ذلك، على عكس مثل هذه الأفكار، ظل جسد أورتوس يتحرك إلى الأمام. على الرغم من أنه لا ينبغي أن تكون هناك حاجة له للقيام بذلك، إلا أنه لا يزال يتقدم إلى الأمام لمنع ملك الشياطين من جانب واحد أثناء أرجحة سيفه.
تلك الضربة المائلة حقا قوية، وخطيرة فوق ذلك. كما أنها ضَرَبَتْ بعمق. تمكنت ضربة يوجين لايونهارت المائلة من تجاوز تشريح جسد ملك الشياطين وتمكنت من الوصول إلى جوهر كيانها.
بصفتها ملك الشياطين وإيريس، قتل هامل أكثر أهمية من أي شيء آخر. هذا ما أرادته إيريس أكثر من المجد، النصر أو حتى بقائها على قيد الحياة.
لقد تمكن من توجيه مثل هذا التأثير القوي بضربة واحدة فقط، لكن يوجين بدأ يضرب بالفعل بسيفه مرة أخرى. وبعد ذلك، سَـيهاجم عدة مرات أخرى، حيث ليس هناك أي طريقة سينتهي هجومه عند هذا الحد.
لقد حان الوقت. بدأ لهب الإشتعال يتلاشى. من يوجين الحالي، لم يعد من الممكن الشعور بنفس الزيادة الشديدة في الطاقة السحرية التي كان قد أطلقها سابقا. ما تبقى هو….
قام يوجين بتنشيط الاشتعال. الآن بعد أن صار يستخدم الاشتعال، عليه بالتأكيد قتل ملك الشياطين. لأنه بمجرد انتهاء الإشتعال الخاص به، لن يكون حالة مناسبة لكي يقاتل.
الآن، لم يوجد سبب يدفعه للتقدم إلى الأمام. يوجين لايونهارت هو بطل هذه المعركة منذ البداية. بينما كان يوجين بعيدًا عن ساحة المعركة، إضطر أورتوس للمخاطرة بحياته والوقوف في طريق ملك الشياطين، ولكن الآن بعد أن عاد يوجين، لم توجد الحاجة التي تدفع أورتوس لمواصلة القيام بذلك.
“غااااع!” بصقت ملك الشياطين المزيد من الدماء بينما تم تقطيع الذراع التي رفعتها بشدة للدفاع عن نفسها بواسطة شفرة يوجين.
سيف الدمار.
اجتاحت النيران السوداء التي انتشرت من تلك الضربات الجرح وبدأت تقضم وجود إيريس ذاته.
بعد تنشيط الاشتعال، يمكن أن يستمر عشر دقائق فقط على الأكثر. كم من ذلك الوقت قد مر بالفعل؟ كم من قوتها المظلمة، قوة الحياة وقوة الخلود تبقى؟ طالما أنها يمكن أن تبقى على قيد الحياة حتى تنتهي مدة الإشتعال—
بدأت جدران البحر الأحمر الداكن تتدفق إلى أسفل. قفزت ملك الشياطين صعودًا، متجاهلة كل شيء آخر للاندفاع نحو يوجين. تم غرس نية قتلها في كل قوتها المظلمة المتبقية. بدلا من أي دفاعات أو حواجز، ركزت كل قوتها على الهجوم بيديها وقدميها المتأرجحتين.
بعد أن أطلقت صراخًا، تعثرت ملك الشياطين للخلف.
موقع المعركة على مسافة قريب حيث من المفترض أن يتمكن إيفيتش من استيعاب كل شيء بنظرة واحدة فقط، لكنه لم يستطِع رؤية أي شيء. تمكن من المشاركة في المشهد ككل، لكنه لم يستطع فهم أو حتى محاولة متابعة أي من الحركات التي تحدث داخل تلك الفوضى.
ومع ذلك، لم يرغب أبدا في أن يكون أول شخص يحاول القيام بمثل هذا الشيء. بعد أن حرص دائما على توخي الحذر الشديد، لم يمِل أبدًا إلى أن يكون الثاني أو الثالث أو حتى الرابع أيضًا. هذا لأنه لا يريد تحمل المسؤولية إذا تم القبض عليهم.
بدا يوجين مختلفًا.
النيران التي أشعلها الإشتعال تمكنت من خلق نجم جديد في كل مرة يحطم أحدهم. عشرات ومئات النجوم التي تحطمت بالفعل حتى الآن كافية لتشكيل مجرة داخل يوجين.
أشعت أجنحة الإنبعاث بالضوء فجأة. ثم تناثر الريش من الأجنحة وتحول على الفور إلى نقاط سوداء قبل أن يذهب بعيدًا جدًا. لكن النقاط السوداء التي تم إطلاقها تم حظرها جميعًا من قبل عين إيريس الشيطانية. بمجرد أن صدت انفجاراتهم، أطلقت ملك الشياطين قبضتها مرة أخرى.
هذا هو الفكر الذي ظهر في ذهن الجميع.
هذا ما يجب أن يفعله ملك الشياطين.
بينما تحاول قمع الصداع الذي شعرت به في جمجمتها وكأنها تتقسم إلى قسمين، تخلصت انيسيه من الأفكار العالقة. في هذه الأثناء، لعقت كريستينا شفتيها الملطختين بالدماء وتلت صلاة.
فووش!
تم تعزيز جسد يوجين بمعجزة وبركة، وتم إسقاط ضوء القديسة إلى السيف المقدس الساطع بالفعل.
ومع ذلك، فإن هذه الظاهرة لم تسبب أي ألم لِـيوجين. الطاقة السحرية لا تزال تتدفق وفقًا لإرادته، لذا فإن سَيل الطاقة السحرية الذي تولده نجومه لم تنحرف عن سيطرة يوجين على الإطلاق.
‘لقد استخدم الإشتعال.’ فكرت سيينا وهي تمسك بصدرها وتلهث من أجل التنفس.
سمعت سيينا فجأة صوتًا داخل رأسها، [سيدة سيينا.]
عبست إيريس، ‘ماذا يفعل؟’
إنه ميس، الذي على متن السفينة خلفهم. لقد استجاب لتحذير سيينا بدقة، وظل يحافظ على مسافة.
الانتقام ممن؟ منه، من هامل. بغض النظر عما قد يحدث، هي بحاجة لقتل هامل.
تحولت رؤيتها إلى اللون الأسود. ظهرت موجة من الظلام من العدم وسدت طريق ملك الشياطين إلى الأمام، تاركة جسد ملك الشياطين مجمدًا لبضع ثوان.
بعد إعادة تنشيط ثقبها الأبدي المتهالك الآن، قالت سيينا: ” أعطها لي.”
لم تتمكن حتى من الاستمرار في الصراخ، ولم يكن لديها القوة المتبقية لتقديم أي مقاومة ذات مغزى للقوة الهابطة التي تنزل عليها. كل ما يمكن أن تفعله ملك الشياطين هو الموت والإحياء عدة مرات حيث استمرت في دفعها للأسفل من قبل القوة الهائلة.
نفذ ميس الأمر.
على الرغم من أن يوجين ينفجر تقريبًا من احتواء مثل هذه القوة، إلا أن جسده لا يبدو أنه يعاني من أي مشاكل في التعامل معها.
– لا تخافي، إيريس.
غرر!
بدأت الطاقة السحرية من ميس والسحرة الآخرين تتدفق إلى سيينا. طقطقت هذه الطاقة السحرية مثل البرق فوق عصاها التي تلوح بها بينما بدأ الضباب الأبيض النقي يتجمع في نقطة واحدة.
عضت سيينا شفتها، ‘الآن بعد أن استخدم الاشتعال، ليس هناك عودة.’
ربطت سيينا سحرها بحركات يوجين. كما لو أنه يتابع كل حركة له، تدفق السحر جنبًا إلى جنب مع توقيت هجمات يوجين، مما أدى إلى تبديد القوة المظلمة لملك الشياطين وإصابة جسد ملك الشياطين.
كراك! كراك! كراك!
أطلقت العشرات من الأضواء باتجاه يوجين وبدأت في متابعة تحركاته. على عكس ضوء سيف المون لايت، فإن الضوء الذي يغطي يوجين حاليا لم يرفض سحر سيينا. بدلا من ذلك، احترقت أجنحة الإنبعاث على ظهره بشكل أكثر شراسة في اللحظة التي تعلق فيها السحر به.
بمجرد تحطم الجوهر، يموت الشخص عادة. وحتى لو كان محظوظًا، فإنه سَـيصاب بالشلل لبقية حياته. ومع ذلك، لم يستطع يوجين حاليا الشعور بأي ألم، ناهيك عن الشعور بموته الوشيك.
ربطت سيينا سحرها بحركات يوجين. كما لو أنه يتابع كل حركة له، تدفق السحر جنبًا إلى جنب مع توقيت هجمات يوجين، مما أدى إلى تبديد القوة المظلمة لملك الشياطين وإصابة جسد ملك الشياطين.
شددت قبضة يوجين على مقبض السيف المقدس أكثر. لقد غطت قوة آغاروث الإلهية يده اليسرى تمامًا.
لكن وجه ملك الشياطين إلتوى بسبب إختناقها.
في مكان قريب وقف أورتوس هايمان. لم يفكر أبدًا في نفسه على أنه عادل أو أخلاقي بشكل خاص أو شخص يتمتع بنزاهة بحيث لا يمكن العثور على أي أوساخ عليه، بغض النظر عن الشكل الذي قد يبدو عليه المرء. بدلًا من ذلك، في رأيه، إعتقد أنه شخص عادي للغاية.
ولكن هل هذا هو الحال حقا؟
بالطبع، لا يشير هذا إلى موهبته في فنون القتال. بل إلى طبيعة أورتوس هايمان الفطرية كرجل.
كلاااااااانغ!
مع تقدم أورتوس في السن، مع الحكمة التي تراكمت لديه على مر السنين، لا يزال يعتقد أن أفضل مسار للعمل هو إبقاء رأسك منخفضا وتجنب الوقوف.
إذا رأى الآخرين وسيلة لتحقيق الربح، فهو أيضًا، يريد حصة من هذا الربح. لم يمانع في الاستفادة من امتيازاته الخاصة للقيام بذلك. حتى لو تطلب الأمر لعب بعض الحيل التي لا يمكن القول إنها صادقة حقًا، فَسَـيظل على استعداد للمشاركة في مثل هذه المسرحية الخبيثة طالما أنها لا تكون شديدة للغاية.
أشعت أجنحة الإنبعاث بالضوء فجأة. ثم تناثر الريش من الأجنحة وتحول على الفور إلى نقاط سوداء قبل أن يذهب بعيدًا جدًا. لكن النقاط السوداء التي تم إطلاقها تم حظرها جميعًا من قبل عين إيريس الشيطانية. بمجرد أن صدت انفجاراتهم، أطلقت ملك الشياطين قبضتها مرة أخرى.
عادت هذه الكلمة إلى الظهور مرة أخرى في ذهن ملك الشياطين.
ومع ذلك، لم يرغب أبدا في أن يكون أول شخص يحاول القيام بمثل هذا الشيء. بعد أن حرص دائما على توخي الحذر الشديد، لم يمِل أبدًا إلى أن يكون الثاني أو الثالث أو حتى الرابع أيضًا. هذا لأنه لا يريد تحمل المسؤولية إذا تم القبض عليهم.
أورتوس من هذا النوع.
كراك! كراك! كراك!
‘إذن هذا هو الحال.’ أدرك يوجين فجأة.
هو ليس من النوع الذي يقف بحزم في وجه التوبيخ. إذا أمكن، فقد فضل دائمًا التراجع بمكر واستخدام أشخاص آخرين كغطاء.
أدت رغبة يوجين إلى معجزة. هذه المعجزة نتيجة لإرادة يوجين الخاصة، وكذلك الإرادة المتبقية داخل حلقة آغاروث. تمامًا مثل الطريقة التي استجاب بها إله النور لصلوات مؤمنيه لأداء معجزاته، منح آغاروث يوجين معجزة استجابة لرغبته.
كره فكرة أن يكون جبانًا ويهرب لوحده. لكنه لا يزال على استعداد للقيام بذلك إذا لم يجد حلًا آخرًا وإذا كان الجميع يفعل ذلك.
مع تقدم أورتوس في السن، مع الحكمة التي تراكمت لديه على مر السنين، لا يزال يعتقد أن أفضل مسار للعمل هو إبقاء رأسك منخفضا وتجنب الوقوف.
لكن من المفارقات أن حياة أورتوس لم تنته بهذه الطريقة. وجد أورتوس نفسه في وضع هناك عدد قليل من الأشخاص فقط في هذا البلد محاصرين بقدره. نتيجة لذلك، غالبا ما وجد نفسه عالقًا في أشياء تتجاوز قدرته الطبيعية على التعامل معها، ورحلة القهر هذه ليست مختلفة.
لماذا وضع السيف المقدس بعيدًا؟ هل هو يستسلم؟ هذه بعض شكوك ملك الشياطين.
الفصل 375: ملك الغضب الشيطاني (9)
لم يفكر أورتوس في نفسه كبطل، ولم يعتقد أنه يستحق الفرصة ليكون واحدًا. عندما تغير هدف الرحلة الاستكشافية من إخضاع إمبراطورة قرصنة إلى إخضاع ملك شياطين، فإن السبب في موافقة أورتوس على المضي قدمًا بعد الانتهاء من أفكاره الخاصة ليس لأنه آمَنَ بنجاحهم بلا شك.
‘ايفيتش؟’ فكر أورتوس متفاجئًا.
بل لأنه لم يرغب في تحمل المسؤولية عن عواقب عدم القيام بذلك. ومع البطل والقديسة والساحر الأعلى معهم، شعر أنهم يستطيعون الفوز. لذلك قرر أورتوس إبقاء رأسه منخفضًا وسمح بأن يُجرَّ مع البقية، لا يزال بإمكانه التباهي بالأمر إذا انتهى كل شيء بشكل جيد.
‘لا.’ أنكر ملك الشياطين الفكرة بمجرد أن برزت في رأسها.
ومع ذلك، الآن….
‘حسنًا إذن.’
‘كم هذا غريب.’ فكر أورتوس مع نفسه.
الآن، لم يوجد سبب يدفعه للتقدم إلى الأمام. يوجين لايونهارت هو بطل هذه المعركة منذ البداية. بينما كان يوجين بعيدًا عن ساحة المعركة، إضطر أورتوس للمخاطرة بحياته والوقوف في طريق ملك الشياطين، ولكن الآن بعد أن عاد يوجين، لم توجد الحاجة التي تدفع أورتوس لمواصلة القيام بذلك.
في وقت سابق، كان يوجين بالفعل أقوى وأسرع بكثير لدرجة أن إيفيتش كافح من أجل تصديق ذلك، لكن حركات يوجين الحالية لا يمكن حتى مقارنتها بما أظهره سابقا.
‘لقد فُزت.’ احتفلت ملك الغضب الشيطاني وتقدمت إلى الأمام.
ومع ذلك، على عكس مثل هذه الأفكار، ظل جسد أورتوس يتحرك إلى الأمام. على الرغم من أنه لا ينبغي أن تكون هناك حاجة له للقيام بذلك، إلا أنه لا يزال يتقدم إلى الأمام لمنع ملك الشياطين من جانب واحد أثناء أرجحة سيفه.
ولكن فقط لِـكم دقيقة تستطيع أن تبقى صامدة؟ استمرت هذه الفكرة في تكرار نفسها داخل رأس ملك الشياطين.
هل ذلك لأنهم بحاجة للفوز بأي ثمن؟ نعم، هذا مهم بالتأكيد. بصرف النظر عن ذلك، لدى أورتوس أيضًا شعور بأن هذا هو بالضبط ما يحتاج للقيام به.
لو كان قد قتلها للتو قبل ثلاثمائة عام، لما حدثت أي مشاكل الآن. لم يكن أي من الهراء الذي يحدث حاليا في هذا البحر قد حدث أيضا. وسيل، لم تكن لتضطر إلى إلقاء نفسها أمام يوجين لإنقاذه.
‘حسنًا إذن.’
الغرائز التي دربها على مدى حياته المهنية الطويلة جعلته يمد سيفه.
على الرغم من أن جوهر وجودها قد تعرض للتهديد، إلا أن القوة المظلمة لملك الشياطين ظلت تشكل تهديدًا شريرًا. حتى عندما تم حظر قوتها المظلمة بالسيف المقدس وسحر سيينا يدمر جسدها، لا تزال النية القاتلة تتألق في عيون ملك الشياطين.
‘للإعتقاد بأنني أمتلك مثل هذا الجانب في شخصيتي أيضًا….’ فكر أورتوس بسخرية.
الغرائز التي دربها على مدى حياته المهنية الطويلة جعلته يمد سيفه.
– لا تخافي، إيريس.
كلاااااااانغ!
أدى الوزن الثقيل للضربة المفاجئة إلى إلقاء جسده للخلف، لكن شفاه أورتوس ارتعدت بابتسامة متوترة. تجلت قوة إيريس الشيطانية بدون أي علامة واستهدفت الكهنة الذين يدعمون القديسة. ومع ذلك، بفضل أورتوس، لم تتمكن عين ظلام ملك الشياطين من قتل الكهنة كما كانت تأمل.
غاضبة، أطلقت ملك الشياطين العنان لقوة عينها الشيطانية مرة أخرى. أمطرت المادة المظلمة على أورتوس، الذي لم يصحح موقفه حتى الآن بعد رميه للخلف.
من أجل هذه الرغبة، ظل يوجين يطور صيغة اللهب الأبيض حتى قبل بدء هذه المعركة. يجب على يوجين أن يتغلب على حدوده من أجل تحقيق هذه الرغبة، وعند الانتهاء من هذا التطور، بدأت معجزة تكشف نفسها ببطء داخل يوجين.
ومع ذلك، مرة أخرى، انحرفت خطة ملك الشياطين. شق سيف يوجين المادة المظلمة، وفي الوقت نفسه، ضرب سهم جسد أورتوس.
‘ايفيتش؟’ فكر أورتوس متفاجئًا.
لا، هذا ليس سحرا. هذا الظلام والقمع — بعد أن شعرت بالارتباك لثانية واحدة، قامت ملك الشياطين بتنشيط قوة عينها الشيطانية. اصطدم الظلام الذي يعيق طريقها إلى الأمام بالقدرة التي نشطتها ملك الشياطين وألغى كل منهما الآخر.
تحولت رؤيتها إلى اللون الأسود. ظهرت موجة من الظلام من العدم وسدت طريق ملك الشياطين إلى الأمام، تاركة جسد ملك الشياطين مجمدًا لبضع ثوان.
لم يتم شحذ السهم الذي ضرب جسده. عندما ضربه، كل ما فعله هو دفعه بعيدًا. أورتوس، الذي تم دفعه للخلف بضع خطوات أخرى بواسطة السهم، أطلق شخيرًا دون وعي. ‘للإعتقد بأن الأمر سينتهي بي في الواقع إلى تلقي المساعدة من هذا الرجل.’
بووم!
إبادة السماء الخاصة بكارمن مددت نفسها بالكامل. تجمعت ألسنة اللهب البيضاء النقية في وسط راحة يدها.
في هذه الأثناء، فكر إيفيتش مع نفسه، ‘لم أعرف أبدًا أن أورتوس يمكنه القتال بشراسة.’
رأت ملك الغضب الشيطاني السابق يتمتم بصمت هذه الكلمات.
للإعتقد بأن الأمر سَـينتهي به في الواقع إلى إنقاذ أورتوس. كما أطلق إيفيتش شخيرًا بينما هذه الفكرة تمر عبر رأسه. سخر إيفيتش سهمًا آخرًا على الوتر عندما أدار نظرته للخلف نحو ملك الشياطين.
‘للإعتقاد بأنني أمتلك مثل هذا الجانب في شخصيتي أيضًا….’ فكر أورتوس بسخرية.
“هاااه….” تنهد إيفيتش بإرتياح دون أن يدرك أنه يفعل ذلك.
الآن، لم يوجد سبب يدفعه للتقدم إلى الأمام. يوجين لايونهارت هو بطل هذه المعركة منذ البداية. بينما كان يوجين بعيدًا عن ساحة المعركة، إضطر أورتوس للمخاطرة بحياته والوقوف في طريق ملك الشياطين، ولكن الآن بعد أن عاد يوجين، لم توجد الحاجة التي تدفع أورتوس لمواصلة القيام بذلك.
بإمكانه إطلاق سهم آخر، لكنه لم يتمكن من إطلاق الوتر. للإعتقاد بأنه، حتى في هذه المسافة….
لم تستطع معرفة أسباب سلوك يوجين.
بام!
موقع المعركة على مسافة قريب حيث من المفترض أن يتمكن إيفيتش من استيعاب كل شيء بنظرة واحدة فقط، لكنه لم يستطِع رؤية أي شيء. تمكن من المشاركة في المشهد ككل، لكنه لم يستطع فهم أو حتى محاولة متابعة أي من الحركات التي تحدث داخل تلك الفوضى.
“إذن هذا هو مقدار الفجوة؟” تمتم إيفيتش بصدمة لا يمكن تفسيرها.
مع تقدم أورتوس في السن، مع الحكمة التي تراكمت لديه على مر السنين، لا يزال يعتقد أن أفضل مسار للعمل هو إبقاء رأسك منخفضا وتجنب الوقوف.
في وقت سابق، كان يوجين بالفعل أقوى وأسرع بكثير لدرجة أن إيفيتش كافح من أجل تصديق ذلك، لكن حركات يوجين الحالية لا يمكن حتى مقارنتها بما أظهره سابقا.
هل فيرموث يعني أن هامل هو الشخص الذي يمكنه إخراج أقصى إستفادة من هذه الأدوات؟ أو ربما، هناك شيء خاص عن هامل حتى هامل نفسه لا يعرف عنه؟
ولكن فقط للحظة قصيرة جدًا.
شعر إيفيتش بأنه فارغ ومثير للسخرية. عادة ما يذكر العاطلون الذين أحبوا عمل أشياء مثل قوائم من الأشخاص كلما ناقشوا من هو أعظم فارس في القارة، لكن كل ذلك صار الآن مجرد كلام فارغ.
تعمل نجوم صيغة اللهب الأبيض أيضًا كنواة تتحكم في الطاقة السحرية. إذا تحطم نجم، فهذا يعني أن أحد مراكز التحكم سيتحطم أيضا.
لم توجد حاجة لظهور أي اسم آخر عند مناقشة من يجب أن يكون على رأس تلك القائمة. يوجين لايونهارت. بعد اليوم، ستكون القارة بأكملها على دراية بهذه الحقيقة. إذا نجوا، سيكون إيفيتش أول من يبدأ في إخبار الناس بكل شيء عن ذلك في أقرب حانة.
السيف الإلهي.
لدى كارمن أيضًا نفس الفكرة بالضبط. لم تكن تفكر في الأمر فقط، أيضًا. يمكنها أن تشعر بالحقيقة من ذلك بجسدها كله.
الموت؟ هي؟ على الرغم من أنها قد صارت ملك شياطين؟ سَـتموت دون أن تفعل أي شيء، دون أن تترك أي إرث؟
“غااااع!” بصقت ملك الشياطين المزيد من الدماء بينما تم تقطيع الذراع التي رفعتها بشدة للدفاع عن نفسها بواسطة شفرة يوجين.
لم تعد قادرة على مواكبة تدفق هذه المعركة. حتى لو بذلت كارمن قصارى جهدها، فهي في النهاية أبطأ وأضعف من يوجين. لقد وصلوا إلى نفس الرتبة في صيغة اللهب الأبيض – النجم السابع، ولكن لماذا لا يزال هناك مثل هذا الاختلاف بينهما؟ لا، في المقام الأول، هل تلك النيران حقًا من صيغة اللهب الأبيض؟
تم دفع السيف المقدس مرة أخرى. مثل كيف خاطر يوجين بإشعال النار في نفسه، ملك الشياطين يفعل الشيء نفسه. ظلام ملك الشياطين، الذي يحرق كل ما تركته، ظل يواصل محاولاته للتغلب على نور السيف المقدس.
تساءلت كارمن، ‘تلك النيران السوداء…..لا تبدو تقليدية.’
ريييب!
فووش!
‘انه يستخدم الإشتعال. لا ينبغي أن يتبقى لديه الكثير من الوقت الآن.’ فكرت إيريس بهدوء.
بالكاد تمكنت قوة ملك الشياطين المظلمة من لمس أطراف شعرها. بينما تدير جسدها مثل لولب في الجو، أرجحت كارمن ساقها.
بام!
على الرغم من أن ركلتها قد حُظِرَت بواسطة حاجز، إلا أنها تمكنت من إيقاف حركات ملك الشياطين لبضع ثوان.
لقد حان الوقت. بدأ لهب الإشتعال يتلاشى. من يوجين الحالي، لم يعد من الممكن الشعور بنفس الزيادة الشديدة في الطاقة السحرية التي كان قد أطلقها سابقا. ما تبقى هو….
شخرت ملك الشياطين، “غاغ!”
ترددت إيريس، ‘إذا هربت….’
استفاد يوجين من الثغرة لدفع السيف المقدس إلى حلق ملك الشياطين. في اللحظة التي اخترق فيها السيف لحمها، انفجرت ألسنة اللهب، وغطت جسد ملك الشياطين بالكامل.
كلااانغ!
إبادة السماء الخاصة بكارمن مددت نفسها بالكامل. تجمعت ألسنة اللهب البيضاء النقية في وسط راحة يدها.
في وقت سابق، كان يوجين بالفعل أقوى وأسرع بكثير لدرجة أن إيفيتش كافح من أجل تصديق ذلك، لكن حركات يوجين الحالية لا يمكن حتى مقارنتها بما أظهره سابقا.
ومع ذلك، فإن هذه الظاهرة لم تسبب أي ألم لِـيوجين. الطاقة السحرية لا تزال تتدفق وفقًا لإرادته، لذا فإن سَيل الطاقة السحرية الذي تولده نجومه لم تنحرف عن سيطرة يوجين على الإطلاق.
أقوى تقنية لدى كارمن، محطم المصير، اصطدمت بملك الشياطين.
‘الهروب….’
رووواااااارر!
ذلك الرجل هو….
اجتاحت النيران ملك الشياطين ثم تحولت إلى زوبعة نارية ارتفعت في السماء. أصبحت ألسنة اللهب البيضاء الخاصة بِـكارمن متشابكة مع ألسنة اللهب السوداء الخاصة بِـيوجين.
السيف الإلهي.
في هذه الأثناء، فكر إيفيتش مع نفسه، ‘لم أعرف أبدًا أن أورتوس يمكنه القتال بشراسة.’
اندلعت أجنحة الإنبعاث لأعلى. تشبث الريش المترف ببعضه البعض، مما أدى إلى ظهور بقع سوداء.
في لحظة، لقد نأوا بأنفسهم عن البحر والسفن المتبقية. ترك الملك الشياطين زمجرة، وأرجحت كلتا يديها عليه. لكن لهب صيغة اللهب الأبيض ظلت جاهزة حيث أمسك يوجين بإحكام بالسيف المقدس بكلتا يديه.
ولكن فقط لِـكم دقيقة تستطيع أن تبقى صامدة؟ استمرت هذه الفكرة في تكرار نفسها داخل رأس ملك الشياطين.
كراك! كراك! كراك!
صدر صوت محطم من مكان ما في أعماق جسد ملك الشياطين، لكن ليس جسد إيريس المادي هو الذي يتحطم. نشأ هذا الصوت لأن الكثير من الكتلة الهائلة من القوة المظلمة التي شكلت وجود ملك الشياطين قد تم استهلاكها. كما يرجع ذلك جزئيا إلى حقيقة أن الهجوم الذي تعرضت له للتو كان ضربة قوية للغاية.
سقط الكسوف من السماء، وقصف ملك الشياطين بزوبعة من النيران.
وقعت إيريس في حالة ذهول، ‘هذا….’
غرر!
لم تتمكن حتى من الاستمرار في الصراخ، ولم يكن لديها القوة المتبقية لتقديم أي مقاومة ذات مغزى للقوة الهابطة التي تنزل عليها. كل ما يمكن أن تفعله ملك الشياطين هو الموت والإحياء عدة مرات حيث استمرت في دفعها للأسفل من قبل القوة الهائلة.
في مكان قريب وقف أورتوس هايمان. لم يفكر أبدًا في نفسه على أنه عادل أو أخلاقي بشكل خاص أو شخص يتمتع بنزاهة بحيث لا يمكن العثور على أي أوساخ عليه، بغض النظر عن الشكل الذي قد يبدو عليه المرء. بدلًا من ذلك، في رأيه، إعتقد أنه شخص عادي للغاية.
أدركت إيريس، ‘هل أنا حقًا….حقًا….سَـأموت….؟’
عضت سيينا شفتها، ‘الآن بعد أن استخدم الاشتعال، ليس هناك عودة.’
سبلاش!
بووم!
تحطمت جثة ملك الشياطين في البحر. فقط بعد دخول ملك الشياطين إلى البحر تم تحريرها من قوة الكسوف.
‘سَـأفوز.’ أدركت إيريس.
رووواااااارر!
قد تموت حقًا هنا.
كراك! كراك! كراك!
حقيقة أنها لا تريد تقبل هذا ظلت تدور في رأسها. يبدو أن ثقل كلمة الموت يجر ملك الشياطين إلى الهاوية.
بل لأنه لم يرغب في تحمل المسؤولية عن عواقب عدم القيام بذلك. ومع البطل والقديسة والساحر الأعلى معهم، شعر أنهم يستطيعون الفوز. لذلك قرر أورتوس إبقاء رأسه منخفضًا وسمح بأن يُجرَّ مع البقية، لا يزال بإمكانه التباهي بالأمر إذا انتهى كل شيء بشكل جيد.
الموت؟ هي؟ على الرغم من أنها قد صارت ملك شياطين؟ سَـتموت دون أن تفعل أي شيء، دون أن تترك أي إرث؟
هو ليس من النوع الذي يقف بحزم في وجه التوبيخ. إذا أمكن، فقد فضل دائمًا التراجع بمكر واستخدام أشخاص آخرين كغطاء.
ترددت إيريس، ‘إذا هربت….’
– القدر غالبًا ما يعيد نفسه.
لكن تلك اللحظة القصيرة أوضحت الفرق بين النجاح والفشل.
بدأت الكلمات التي تركها ملك الحصار الشيطاني تدور داخل رأسها.
تعمل نجوم صيغة اللهب الأبيض أيضًا كنواة تتحكم في الطاقة السحرية. إذا تحطم نجم، فهذا يعني أن أحد مراكز التحكم سيتحطم أيضا.
– لا تخافي، إيريس.
ما تركه إله النور للعالم.
رأت ملك الغضب الشيطاني السابق يتمتم بصمت هذه الكلمات.
“هاااه….” تنهد إيفيتش بإرتياح دون أن يدرك أنه يفعل ذلك.
كلاااااااانغ!
‘انه يستخدم الإشتعال. لا ينبغي أن يتبقى لديه الكثير من الوقت الآن.’ فكرت إيريس بهدوء.
‘سَـأفوز.’ أدركت إيريس.
بعد تنشيط الاشتعال، يمكن أن يستمر عشر دقائق فقط على الأكثر. كم من ذلك الوقت قد مر بالفعل؟ كم من قوتها المظلمة، قوة الحياة وقوة الخلود تبقى؟ طالما أنها يمكن أن تبقى على قيد الحياة حتى تنتهي مدة الإشتعال—
“مت!” صرخت ملك الشياطين بينما الدم يتدفق من فمها.
‘سَـأفوز.’ أدركت إيريس.
ولكن هل هذا هو الحال حقا؟
ريييب!
بدأ يفقد وعيه، لكن يوجين رفض أن يفقد هويته. إنه هامل ديناس، وكذلك يوجين لايونهارت. نظر يوجين إلى يديه اللتان تحملان السيف المقدس.
انقسم البحر حول ملك الشياطين بحيث لم تعد محاطة بمياه البحر.
وسعت ملك الشياطين عينيها وهي تنظر لأعلى، فقط لترى السيف المقدس يفيض باللهب الأسود. أطلق السيف العنان للضربة المائلة التي فصلت البحر للتو.
بام! بام! بام! بام! بام!
اجتاحت النيران ملك الشياطين ثم تحولت إلى زوبعة نارية ارتفعت في السماء. أصبحت ألسنة اللهب البيضاء الخاصة بِـكارمن متشابكة مع ألسنة اللهب السوداء الخاصة بِـيوجين.
أخبرت إيريس نفسها، ‘أنا فقط بحاجة للإستمرار حتى ينتهي الإشتعال….’
ولكن فقط لِـكم دقيقة تستطيع أن تبقى صامدة؟ استمرت هذه الفكرة في تكرار نفسها داخل رأس ملك الشياطين.
وإذا تمكنت من التحمل؟ بعد ذلك، هل ستكون قادرة حقًا على الفوز؟
لم تتمكن حتى من الاستمرار في الصراخ، ولم يكن لديها القوة المتبقية لتقديم أي مقاومة ذات مغزى للقوة الهابطة التي تنزل عليها. كل ما يمكن أن تفعله ملك الشياطين هو الموت والإحياء عدة مرات حيث استمرت في دفعها للأسفل من قبل القوة الهائلة.
حتى لو أجبر هامل على التوقف عن القتال، فلا يزال هناك الآخرون، الحكيمة سيينا والقديسة. ربما لم يكن هذا هو الحال في وقت سابق، ولكن بالنسبة لملك الشياطين الحالي، الذي هو قريب من نهاية الخط، لم تستطع التأكد من أنها ستكون بالتأكيد قادرة على الفوز ضد هذين الخصمين. علاوة على ذلك، كارمن، أورتوس وإيفيتش هنا أيضًا. في حالتها الحالية، حتى هم يمكن أن يشكلوا تهديدًا لها.
أشع خاتم آغاروث، الذي يرتديه على إصبع يده اليسرى، ضوءًا أحمرًا داكنًا. لكن قوة الخاتم لم تتفعل بعد.
‘الهروب….’
في وقت سابق، كان يوجين بالفعل أقوى وأسرع بكثير لدرجة أن إيفيتش كافح من أجل تصديق ذلك، لكن حركات يوجين الحالية لا يمكن حتى مقارنتها بما أظهره سابقا.
عادت هذه الكلمة إلى الظهور مرة أخرى في ذهن ملك الشياطين.
بعد إعادة تنشيط ثقبها الأبدي المتهالك الآن، قالت سيينا: ” أعطها لي.”
‘لا.’ أنكر ملك الشياطين الفكرة بمجرد أن برزت في رأسها.
إنها فكرة حمقاء. لا يوجد هروب من هذا.
ماذا يمكن أن تعني هذه الكلمات؟
هو في الواقع يمتلك شيئًا لم يتلقه من شخص آخر. شيء امتلكه هامل منذ البداية. سواء كان ذلك قبل ثلاثمائة عام، الآن أو حتى في الماضي البعيد.
أما بالنسبة للفوز؟ أو البقاء على قيد الحياة؟ تلك أيضًا رغبات حمقاء. واجهت ملك الشياطين جوهر رغباتها المخبأة في أعماق قلبها. صحيح أنها تريد النصر وفرصة للبحث عن المجد. ومع ذلك، فإن الشيء الأساسي الذي أرادته….هو الانتقام.
أدركت إيريس، ‘هل أنا حقًا….حقًا….سَـأموت….؟’
رأت ملك الغضب الشيطاني السابق يتمتم بصمت هذه الكلمات.
الانتقام ممن؟ منه، من هامل. بغض النظر عما قد يحدث، هي بحاجة لقتل هامل.
حتى لو عنى ذلك أنها لن تكون قادرة على أخذ مكانها الصحيح كملك شياطين. حتى لو عنى ذلك أنها سَـتموت هنا اليوم. حتى لو لم تستطع نشر غضبها لبقية العالم.
هذا الضوء هو وهج القوة الإلهية. لسبب ما، أثر القوة الإلهية المتبقي في خاتم آغاروث يستجيب لإرادة يوجين.
بصفتها ملك الشياطين وإيريس، قتل هامل أكثر أهمية من أي شيء آخر. هذا ما أرادته إيريس أكثر من المجد، النصر أو حتى بقائها على قيد الحياة.
في البداية، اعتقد أن ملك الشياطين ربما يحاول كسب الوقت، لذلك فوجئ عندما هاجمت عكس ذلك. بعد كل شيء، هذه المعركة هي بالضبط ما يريده يوجين. يوجين أكثر وعيًا من أي شخص آخر بأن وقته ينفد بسرعة.
على هامل أن يموت هنا، في هذا البحر.
هي على بعد خطوة واحدة من الانتقام لوالدها، لنفسها وللجميع. طالما قتلت هامل هنا، ستكون قد حققت شيئًا في حياتها.
‘من أجل أبي.’ تعهدت إيريس رسميًا.
ولكن هل هذا هو الحال حقا؟
بمجرد تحطم الجوهر، يموت الشخص عادة. وحتى لو كان محظوظًا، فإنه سَـيصاب بالشلل لبقية حياته. ومع ذلك، لم يستطع يوجين حاليا الشعور بأي ألم، ناهيك عن الشعور بموته الوشيك.
اختفى الخوف من عواطف ملك الشياطين. قلبها مليء برغبتها في الإنتقام. الخيار الذي توصلت إليه ملك الشياطين في النهاية ليس إيجاد طريقة للبقاء على قيد الحياة أو الهروب. لا، ستستمر في القتال وتقتل هامل مهما حدث.
بينما تحاول قمع الصداع الذي شعرت به في جمجمتها وكأنها تتقسم إلى قسمين، تخلصت انيسيه من الأفكار العالقة. في هذه الأثناء، لعقت كريستينا شفتيها الملطختين بالدماء وتلت صلاة.
لكن وجه ملك الشياطين إلتوى بسبب إختناقها.
هذا ما يجب أن يفعله ملك الشياطين.
بدأت جدران البحر الأحمر الداكن تتدفق إلى أسفل. قفزت ملك الشياطين صعودًا، متجاهلة كل شيء آخر للاندفاع نحو يوجين. تم غرس نية قتلها في كل قوتها المظلمة المتبقية. بدلا من أي دفاعات أو حواجز، ركزت كل قوتها على الهجوم بيديها وقدميها المتأرجحتين.
ذلك الرجل هو….
بانغ!
محاصرًا أمام هذه الضربات، تم سحب يوجين إلى الوراء.
سمعت سيينا فجأة صوتًا داخل رأسها، [سيدة سيينا.]
بووم!
في البداية، اعتقد أن ملك الشياطين ربما يحاول كسب الوقت، لذلك فوجئ عندما هاجمت عكس ذلك. بعد كل شيء، هذه المعركة هي بالضبط ما يريده يوجين. يوجين أكثر وعيًا من أي شخص آخر بأن وقته ينفد بسرعة.
في لحظة، لقد نأوا بأنفسهم عن البحر والسفن المتبقية. ترك الملك الشياطين زمجرة، وأرجحت كلتا يديها عليه. لكن لهب صيغة اللهب الأبيض ظلت جاهزة حيث أمسك يوجين بإحكام بالسيف المقدس بكلتا يديه.
من أجل هذه الرغبة، ظل يوجين يطور صيغة اللهب الأبيض حتى قبل بدء هذه المعركة. يجب على يوجين أن يتغلب على حدوده من أجل تحقيق هذه الرغبة، وعند الانتهاء من هذا التطور، بدأت معجزة تكشف نفسها ببطء داخل يوجين.
بام! بام! بام! بام! بام!
لم يفكر أورتوس في نفسه كبطل، ولم يعتقد أنه يستحق الفرصة ليكون واحدًا. عندما تغير هدف الرحلة الاستكشافية من إخضاع إمبراطورة قرصنة إلى إخضاع ملك شياطين، فإن السبب في موافقة أورتوس على المضي قدمًا بعد الانتهاء من أفكاره الخاصة ليس لأنه آمَنَ بنجاحهم بلا شك.
اصطدمت القوة المظلمة بالنيران، وتحطمت ضد بعضها البعض.
الانتقام ممن؟ منه، من هامل. بغض النظر عما قد يحدث، هي بحاجة لقتل هامل.
عبست إيريس، ‘ماذا يفعل؟’
أشعت أجنحة الإنبعاث بالضوء فجأة. ثم تناثر الريش من الأجنحة وتحول على الفور إلى نقاط سوداء قبل أن يذهب بعيدًا جدًا. لكن النقاط السوداء التي تم إطلاقها تم حظرها جميعًا من قبل عين إيريس الشيطانية. بمجرد أن صدت انفجاراتهم، أطلقت ملك الشياطين قبضتها مرة أخرى.
ما تبقى هو….شيء فريد.
بووم!
كلااانغ!
اهتز السيف المقدس. خفقت راحتا يدي يوجين وهو يمسك بإحكام بالسيف المقدس. ابتلع يوجين الدم المتصاعد في مؤخرة حلقه وأرجح السيف المقدس مرة أخرى.
لا، هذا ليس سحرا. هذا الظلام والقمع — بعد أن شعرت بالارتباك لثانية واحدة، قامت ملك الشياطين بتنشيط قوة عينها الشيطانية. اصطدم الظلام الذي يعيق طريقها إلى الأمام بالقدرة التي نشطتها ملك الشياطين وألغى كل منهما الآخر.
ضوءه شديد لدرجة أنه لا يبدو أنه يمكن أن يصير أكثر إشراقًا. ومع ذلك، فإنه لا يزال غير قادر على خنق قوة ملك الشياطين المظلمة تمامًا. لقد دخلت ملك الغضب الشيطاني في حالة من الهياج، حتى أنها بدأت في تحويل قوة حياتها إلى قوة مظلمة.
– لا تخافي، إيريس.
سوووش!
رمح من السحر اخترق السماء. تعويذة أطلقتها سيينا. تجنبت ملك الشياطين مساره لكنها لم تتحرك لاعتراض سيينا. رغبتها القاتلة في قتل هامل/يوجين، بغض النظر عن أي شيء، قد بدأت في التمسك بمشاعر يوجين.
على هامل أن يموت هنا، في هذا البحر.
لم تتمكن حتى من الاستمرار في الصراخ، ولم يكن لديها القوة المتبقية لتقديم أي مقاومة ذات مغزى للقوة الهابطة التي تنزل عليها. كل ما يمكن أن تفعله ملك الشياطين هو الموت والإحياء عدة مرات حيث استمرت في دفعها للأسفل من قبل القوة الهائلة.
‘على الرغم من أن الشيء نفسه ينطبق علي.’ تعهد يوجين.
‘لقد فُزت.’ احتفلت ملك الغضب الشيطاني وتقدمت إلى الأمام.
لو كان قد قتلها للتو قبل ثلاثمائة عام، لما حدثت أي مشاكل الآن. لم يكن أي من الهراء الذي يحدث حاليا في هذا البحر قد حدث أيضا. وسيل، لم تكن لتضطر إلى إلقاء نفسها أمام يوجين لإنقاذه.
لم يتم شحذ السهم الذي ضرب جسده. عندما ضربه، كل ما فعله هو دفعه بعيدًا. أورتوس، الذي تم دفعه للخلف بضع خطوات أخرى بواسطة السهم، أطلق شخيرًا دون وعي. ‘للإعتقد بأن الأمر سينتهي بي في الواقع إلى تلقي المساعدة من هذا الرجل.’
وضع يوجين السيف المقدس بعيدًا، وأدخله بطريقة ما إلى أعماق قلبه. تحركت يده اليسرى الفارغة. الخاتم الذي يرتديه على إصبعه الأيسر كرمز للعقد والتعاون والوعد، تحطم. بعد لم شمله مع الوجود المعروف بإسم يوجين، الآن فقط أوفى خاتم آغاروث بعقده المنصوص ووصل إلى مصيره المحدد.
كراك! كراك!
أدركت إيريس، ‘هل أنا حقًا….حقًا….سَـأموت….؟’
شددت قبضة يوجين على مقبض السيف المقدس أكثر. لقد غطت قوة آغاروث الإلهية يده اليسرى تمامًا.
لكن ضوءه عمل فقط على دفع ملك الشياطين إلى أن يصير أكثر جنونًا. كملك شياطين، يمكنها أن تعرف ما هذا الضوء.
لكن وجه ملك الشياطين إلتوى بسبب إختناقها.
“مت!” صرخت ملك الشياطين بينما الدم يتدفق من فمها.
لا، هذا ليس سحرا. هذا الظلام والقمع — بعد أن شعرت بالارتباك لثانية واحدة، قامت ملك الشياطين بتنشيط قوة عينها الشيطانية. اصطدم الظلام الذي يعيق طريقها إلى الأمام بالقدرة التي نشطتها ملك الشياطين وألغى كل منهما الآخر.
لقد حان الوقت. بدأ لهب الإشتعال يتلاشى. من يوجين الحالي، لم يعد من الممكن الشعور بنفس الزيادة الشديدة في الطاقة السحرية التي كان قد أطلقها سابقا. ما تبقى هو….
بووم!
في لحظة، لقد نأوا بأنفسهم عن البحر والسفن المتبقية. ترك الملك الشياطين زمجرة، وأرجحت كلتا يديها عليه. لكن لهب صيغة اللهب الأبيض ظلت جاهزة حيث أمسك يوجين بإحكام بالسيف المقدس بكلتا يديه.
في كل مرة يصطدمان فيها بكامل قوتهما، قلب يوجين ينبض بينما نجومه تتخطى حدودها بسبب الإشتعال. بدأت النجوم السبعة في الانهيار تمامًا من ضغط توليد مثل هذا السيل من الطاقة السحرية حتى الآن.
هذا مضحك. حتى الجسد الذي استخدمه يوجين لايونهارت للوصول إلى هنا الآن هو جزء من خطة فيرموث. الأسلحة التي استخدمها يوجين والقوة التي تعيش داخل جسده — تم إعطاؤها له جميعًا، إما عن طريق فيرموث أو أي شخص آخر.
ومع ذلك، فإن تزامن النجوم ودورانها لم يتوقف أبدا.
‘إذن هذا هو الحال.’ أدرك يوجين فجأة.
تعمل نجوم صيغة اللهب الأبيض أيضًا كنواة تتحكم في الطاقة السحرية. إذا تحطم نجم، فهذا يعني أن أحد مراكز التحكم سيتحطم أيضا.
لو كان قد قتلها للتو قبل ثلاثمائة عام، لما حدثت أي مشاكل الآن. لم يكن أي من الهراء الذي يحدث حاليا في هذا البحر قد حدث أيضا. وسيل، لم تكن لتضطر إلى إلقاء نفسها أمام يوجين لإنقاذه.
بمجرد تحطم الجوهر، يموت الشخص عادة. وحتى لو كان محظوظًا، فإنه سَـيصاب بالشلل لبقية حياته. ومع ذلك، لم يستطع يوجين حاليا الشعور بأي ألم، ناهيك عن الشعور بموته الوشيك.
بانغ!
النيران التي أشعلها الإشتعال تمكنت من خلق نجم جديد في كل مرة يحطم أحدهم. عشرات ومئات النجوم التي تحطمت بالفعل حتى الآن كافية لتشكيل مجرة داخل يوجين.
اختفى الخوف من عواطف ملك الشياطين. قلبها مليء برغبتها في الإنتقام. الخيار الذي توصلت إليه ملك الشياطين في النهاية ليس إيجاد طريقة للبقاء على قيد الحياة أو الهروب. لا، ستستمر في القتال وتقتل هامل مهما حدث.
تمكن يوجين من الوصول إلى النجم السابع من صيغة اللهب الأبيض. لا، حتى أن صيغة اللهب الأبيض الخاصة بِـيوجين بدأت في تحطيم الحدود التي جاءت بعد النجم السابع. لقد صار بالفعل أقوى من فيرموث الذي عرفه في حياته الماضية، ولكن من خلال هذه المعركة، سَـيصبح أقوى من فيرموث أكثر وأكثر.
بالكاد تمكنت قوة ملك الشياطين المظلمة من لمس أطراف شعرها. بينما تدير جسدها مثل لولب في الجو، أرجحت كارمن ساقها.
‘انه يستخدم الإشتعال. لا ينبغي أن يتبقى لديه الكثير من الوقت الآن.’ فكرت إيريس بهدوء.
من أجل هذه الرغبة، ظل يوجين يطور صيغة اللهب الأبيض حتى قبل بدء هذه المعركة. يجب على يوجين أن يتغلب على حدوده من أجل تحقيق هذه الرغبة، وعند الانتهاء من هذا التطور، بدأت معجزة تكشف نفسها ببطء داخل يوجين.
بدأت الطاقة السحرية من ميس والسحرة الآخرين تتدفق إلى سيينا. طقطقت هذه الطاقة السحرية مثل البرق فوق عصاها التي تلوح بها بينما بدأ الضباب الأبيض النقي يتجمع في نقطة واحدة.
‘سيف المون لايت.’
‘لا يزال هذا غير كاف.’ قرر يوجين.
بدأ يفقد وعيه، لكن يوجين رفض أن يفقد هويته. إنه هامل ديناس، وكذلك يوجين لايونهارت. نظر يوجين إلى يديه اللتان تحملان السيف المقدس.
تحولت رؤيتها إلى اللون الأسود. ظهرت موجة من الظلام من العدم وسدت طريق ملك الشياطين إلى الأمام، تاركة جسد ملك الشياطين مجمدًا لبضع ثوان.
على يده اليسرى، خاتم آغاروث متصدع لدرجة أنه بدا كما لو أنه سيتحطم مع أي حركة.
أدت رغبة يوجين إلى معجزة. هذه المعجزة نتيجة لإرادة يوجين الخاصة، وكذلك الإرادة المتبقية داخل حلقة آغاروث. تمامًا مثل الطريقة التي استجاب بها إله النور لصلوات مؤمنيه لأداء معجزاته، منح آغاروث يوجين معجزة استجابة لرغبته.
كره فكرة أن يكون جبانًا ويهرب لوحده. لكنه لا يزال على استعداد للقيام بذلك إذا لم يجد حلًا آخرًا وإذا كان الجميع يفعل ذلك.
‘لا.’ أنكر ملك الشياطين الفكرة بمجرد أن برزت في رأسها.
ولكن لماذا منحه الخاتم مثل هذه المعجزة؟
بدأت الكلمات التي تركها ملك الحصار الشيطاني تدور داخل رأسها.
بووم!
محاصرًا أمام هذه الضربات، تم سحب يوجين إلى الوراء.
تم دفع السيف المقدس مرة أخرى. مثل كيف خاطر يوجين بإشعال النار في نفسه، ملك الشياطين يفعل الشيء نفسه. ظلام ملك الشياطين، الذي يحرق كل ما تركته، ظل يواصل محاولاته للتغلب على نور السيف المقدس.
بل لأنه لم يرغب في تحمل المسؤولية عن عواقب عدم القيام بذلك. ومع البطل والقديسة والساحر الأعلى معهم، شعر أنهم يستطيعون الفوز. لذلك قرر أورتوس إبقاء رأسه منخفضًا وسمح بأن يُجرَّ مع البقية، لا يزال بإمكانه التباهي بالأمر إذا انتهى كل شيء بشكل جيد.
سقط الكسوف من السماء، وقصف ملك الشياطين بزوبعة من النيران.
ومع ذلك، فإنه لا يزال غير قادر على خنق هذا الضوء. هذا الضوء الخافق يغذيه قوة السيف المقدس ويدعمه إيمان القديسة والكهنة. طالما حافظوا على إيمانهم، لن ينتهي نور السيف المقدس.
‘لقد استخدم الإشتعال.’ فكرت سيينا وهي تمسك بصدرها وتلهث من أجل التنفس.
‘سيف المون لايت.’
سيف الدمار.
لم توجد حاجة لظهور أي اسم آخر عند مناقشة من يجب أن يكون على رأس تلك القائمة. يوجين لايونهارت. بعد اليوم، ستكون القارة بأكملها على دراية بهذه الحقيقة. إذا نجوا، سيكون إيفيتش أول من يبدأ في إخبار الناس بكل شيء عن ذلك في أقرب حانة.
‘صيغة اللهب الأبيض.’
لم تعد قادرة على مواكبة تدفق هذه المعركة. حتى لو بذلت كارمن قصارى جهدها، فهي في النهاية أبطأ وأضعف من يوجين. لقد وصلوا إلى نفس الرتبة في صيغة اللهب الأبيض – النجم السابع، ولكن لماذا لا يزال هناك مثل هذا الاختلاف بينهما؟ لا، في المقام الأول، هل تلك النيران حقًا من صيغة اللهب الأبيض؟
الإرث الذي تركه فيرموث.
في تلك اللحظة، تدفق الدم من الجرح.
‘السيف المقدس.’
هو يعرف الآن من كان الرجل الجالس على جبل الجثث. هو يعرف الرجل الذي سار عبر ساحة معركة مليئة بالجثث في حالة من اليأس. هو يعرف الرجل الذي كان يمحي مثل الأمواج والضباب كل شيء.
ما تركه إله النور للعالم.
هذا مضحك. حتى الجسد الذي استخدمه يوجين لايونهارت للوصول إلى هنا الآن هو جزء من خطة فيرموث. الأسلحة التي استخدمها يوجين والقوة التي تعيش داخل جسده — تم إعطاؤها له جميعًا، إما عن طريق فيرموث أو أي شخص آخر.
– يجب أن يكون أنت.
أدركت إيريس، ‘هل أنا حقًا….حقًا….سَـأموت….؟’
حتى لو أجبر هامل على التوقف عن القتال، فلا يزال هناك الآخرون، الحكيمة سيينا والقديسة. ربما لم يكن هذا هو الحال في وقت سابق، ولكن بالنسبة لملك الشياطين الحالي، الذي هو قريب من نهاية الخط، لم تستطع التأكد من أنها ستكون بالتأكيد قادرة على الفوز ضد هذين الخصمين. علاوة على ذلك، كارمن، أورتوس وإيفيتش هنا أيضًا. في حالتها الحالية، حتى هم يمكن أن يشكلوا تهديدًا لها.
ماذا يمكن أن تعني هذه الكلمات؟
ما سحبه من هناك هو شيء تم وضعه داخل يوجين / هامل منذ البداية. ليس شيئا تلقاه من أي شخص آخر. شيء ينتمي إلى يوجين وحده.
هل فيرموث يعني أن هامل هو الشخص الذي يمكنه إخراج أقصى إستفادة من هذه الأدوات؟ أو ربما، هناك شيء خاص عن هامل حتى هامل نفسه لا يعرف عنه؟
“مت!” صرخت ملك الشياطين بينما الدم يتدفق من فمها.
‘إذن هذا هو الحال.’ أدرك يوجين فجأة.
بووم!
هو في الواقع يمتلك شيئًا لم يتلقه من شخص آخر. شيء امتلكه هامل منذ البداية. سواء كان ذلك قبل ثلاثمائة عام، الآن أو حتى في الماضي البعيد.
في كل مرة يصطدمان فيها بكامل قوتهما، قلب يوجين ينبض بينما نجومه تتخطى حدودها بسبب الإشتعال. بدأت النجوم السبعة في الانهيار تمامًا من ضغط توليد مثل هذا السيل من الطاقة السحرية حتى الآن.
هو يعرف الآن من كان الرجل الجالس على جبل الجثث. هو يعرف الرجل الذي سار عبر ساحة معركة مليئة بالجثث في حالة من اليأس. هو يعرف الرجل الذي كان يمحي مثل الأمواج والضباب كل شيء.
‘السيف المقدس.’
ذلك الرجل هو….
ومع ذلك، فإن هذه الظاهرة لم تسبب أي ألم لِـيوجين. الطاقة السحرية لا تزال تتدفق وفقًا لإرادته، لذا فإن سَيل الطاقة السحرية الذي تولده نجومه لم تنحرف عن سيطرة يوجين على الإطلاق.
وضع يوجين السيف المقدس بعيدًا، وأدخله بطريقة ما إلى أعماق قلبه. تحركت يده اليسرى الفارغة. الخاتم الذي يرتديه على إصبعه الأيسر كرمز للعقد والتعاون والوعد، تحطم. بعد لم شمله مع الوجود المعروف بإسم يوجين، الآن فقط أوفى خاتم آغاروث بعقده المنصوص ووصل إلى مصيره المحدد.
‘لا.’ أنكر ملك الشياطين الفكرة بمجرد أن برزت في رأسها.
لم يكن لقاء أريارتيل ولا تلقي خاتم آغاروث مصادفة. بغض النظر عن أي شيء، هذا الخاتم قد وصل في النهاية إلى يوجين.
أورتوس من هذا النوع.
بإمكانه إطلاق سهم آخر، لكنه لم يتمكن من إطلاق الوتر. للإعتقاد بأنه، حتى في هذه المسافة….
من هذا الإدراك العرضي المفاجئ، صارت شكوك يوجين مؤكدة. وصلت يد يوجين اليسرى نحو صدره.
– القدر غالبًا ما يعيد نفسه.
عبست إيريس، ‘ماذا يفعل؟’
‘للإعتقاد بأنني أمتلك مثل هذا الجانب في شخصيتي أيضًا….’ فكر أورتوس بسخرية.
لم تستطع معرفة أسباب سلوك يوجين.
لماذا وضع السيف المقدس بعيدًا؟ هل هو يستسلم؟ هذه بعض شكوك ملك الشياطين.
‘إذن هذا هو الحال.’ أدرك يوجين فجأة.
ضوءه شديد لدرجة أنه لا يبدو أنه يمكن أن يصير أكثر إشراقًا. ومع ذلك، فإنه لا يزال غير قادر على خنق قوة ملك الشياطين المظلمة تمامًا. لقد دخلت ملك الغضب الشيطاني في حالة من الهياج، حتى أنها بدأت في تحويل قوة حياتها إلى قوة مظلمة.
لقد حان الوقت. بدأ لهب الإشتعال يتلاشى. من يوجين الحالي، لم يعد من الممكن الشعور بنفس الزيادة الشديدة في الطاقة السحرية التي كان قد أطلقها سابقا. ما تبقى هو….
السيف الإلهي.
ما تبقى هو….شيء فريد.
‘لقد فُزت.’ احتفلت ملك الغضب الشيطاني وتقدمت إلى الأمام.
هي على بعد خطوة واحدة من الانتقام لوالدها، لنفسها وللجميع. طالما قتلت هامل هنا، ستكون قد حققت شيئًا في حياتها.
فووش!
إذا تمكنت من الحصول على الانتقام، يمكنها أن تنسحب من هذه المعركة راضية وبقلب بهيج. في هذه اللحظة، ملك الشياطين واثقة من فوزها وشعرت بالارتياح لأنها تمكنت من الهروب من الموت.
الفصل 375: ملك الغضب الشيطاني (9)
اختفى الخوف من عواطف ملك الشياطين. قلبها مليء برغبتها في الإنتقام. الخيار الذي توصلت إليه ملك الشياطين في النهاية ليس إيجاد طريقة للبقاء على قيد الحياة أو الهروب. لا، ستستمر في القتال وتقتل هامل مهما حدث.
ولكن فقط للحظة قصيرة جدًا.
تحولت رؤيتها إلى اللون الأسود. ظهرت موجة من الظلام من العدم وسدت طريق ملك الشياطين إلى الأمام، تاركة جسد ملك الشياطين مجمدًا لبضع ثوان.
وسعت ملك الشياطين عينيها وهي تنظر لأعلى، فقط لترى السيف المقدس يفيض باللهب الأسود. أطلق السيف العنان للضربة المائلة التي فصلت البحر للتو.
‘هل هذه تعويذة؟’ تساءلت إيريس.
ما تبقى هو….شيء فريد.
اندلعت أجنحة الإنبعاث لأعلى. تشبث الريش المترف ببعضه البعض، مما أدى إلى ظهور بقع سوداء.
لا، هذا ليس سحرا. هذا الظلام والقمع — بعد أن شعرت بالارتباك لثانية واحدة، قامت ملك الشياطين بتنشيط قوة عينها الشيطانية. اصطدم الظلام الذي يعيق طريقها إلى الأمام بالقدرة التي نشطتها ملك الشياطين وألغى كل منهما الآخر.
كلااانغ!
بانغ!
لكن تلك اللحظة القصيرة أوضحت الفرق بين النجاح والفشل.
الموت؟ هي؟ على الرغم من أنها قد صارت ملك شياطين؟ سَـتموت دون أن تفعل أي شيء، دون أن تترك أي إرث؟
حتى لو لم يكن ملك الشياطين مرتبكًا من هذا الظلام الغامض — حتى لو لم يتم حظرها بهذه القوة المجهولة — لما تغيرت النتائج. حتى لو كانت قد اتخذت خطوة أخرى دون أن يعيق أي شيء طريقها إلى الأمام، فإن ملك الشياطين ما زالت غير قادرة على تحقيق انتقامها.
وسعت ملك الشياطين عينيها وهي تنظر لأعلى، فقط لترى السيف المقدس يفيض باللهب الأسود. أطلق السيف العنان للضربة المائلة التي فصلت البحر للتو.
يد يوجين اليسرى التي وضعت على صدره خرجت ممسكةً بشيء.
كراك! كراك!
ما سحبه من هناك هو شيء تم وضعه داخل يوجين / هامل منذ البداية. ليس شيئا تلقاه من أي شخص آخر. شيء ينتمي إلى يوجين وحده.
السيف الإلهي.
بعد أن أطلقت صراخًا، تعثرت ملك الشياطين للخلف.
بمجرد تحطم الجوهر، يموت الشخص عادة. وحتى لو كان محظوظًا، فإنه سَـيصاب بالشلل لبقية حياته. ومع ذلك، لم يستطع يوجين حاليا الشعور بأي ألم، ناهيك عن الشعور بموته الوشيك.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
