ملك الغضب الشيطاني (8)
الفصل 374: ملك الغضب الشيطاني (8)
فوششش!
لقد حدث ذلك أمامه مباشرة. رمشت عيون يوجين في حالة ذهول مفتوحة على مصراعيها. انحنى جسده، الذي تم دفعه للخلف، إلى الأمام مرة أخرى.
تدفقت النيران التي تغطي جسدها في قبضتها وانفجرت أمام عيني ملك الشياطين.
ظهرت فجأة نقطة من الظلام من العدم، وتحولت إلى شوكة حادة دفعت نفسها إلى عين سيل اليسرى.
صر يوجين أسنانه بشدة.
“سيل….” نادى يوجين دون وعي بإسم سيل. ثم سرعان ما مد يده.
فوششش!
ومع ذلك، لم توجد حاجة لإجراء مثل هذه الفوارق في بحر مثل هذا. يمكنها فقط قتل من يهاجمها. ولحسن الحظ بالنسبة لها، ليست الوحوش فقط هي التي تهاجم سكاليا.
ذابت السنبلة في عينها إلى رماد وإختفت.
سرعان ما سحب يوجين سيل إليه لفحصها. لحسن الحظ، الجرح ضحل.
هكذا زرعت بها نوير ببطء العلاقة بينهما. اعتقدت أميرة شيموين نوير أن هويتها ستكون هوية رائعة للعب بها، ويمكن استخدامها أيضًا لمراقبة تصرفات إيريس الهاربة.
تم الهجوم المفاجئ باستخدام قوة عين إيريس الشيطانية. لا بد أنها كانت تهدف إلى رأسه. ومع ذلك، فقد انتهى الهجوم إلى أن يكون أكثر ضحالة مما خططت ملك الشياطين أن يكون.
[ارغ….]
لم يملك الهجوم المتسلل هذا القدر من القوة وراءه، لذلك تم تحويله إلى شوكة ركزت كل قوتها في نقطة واحدة. لا بد أن نيتها كانت تدمير ليس فقط مقلة العين ولكن أيضًا دماغه؛ لحسن الحظ، لم يسير هذا أيضًا بالطريقة التي خططت لها ملك الشياطين.
فرووم!
لم يعرف سبب ذلك. ما قد يكون سبب هجوم ملك الشياطين ليكون ضحلًا جدًا هو لغز. لكن يوجين لم يكن فضوليًا بشأن الإجابة على هذا السؤال. بدلًا من ذلك، فحص يوجين على عجل جرح سيل.
بعد إرسال الإنسان المزعج بعيدًا، عادت سكاليا — لا — نوير جيابيلا لتنظر إلى السماء.
منذ أن التقيا لأول مرة، إمتلكت سيل دائمًا العيون الذهبية المميزة لعشيرة لايونهارت. لكن الآن، لم يعد من الممكن رؤية إحدى تلك العيون.
لا، هل هذا حقًا تعبير عن الغضب؟ لم تستطع ديزرا فهم نوع المشاعر التي يمكن أن يكون يوجين يشعر بها حاليا، لكنها شعرت أنه ليس مجرد مزيج بسيط من نية القتل والغضب.
بدأ يوجين يرتجف. بحث داخل عباءته، وسحب أنواع مختلفة من الجرع. الماء المقدس الذي حصل عليه من كريستينا وانيسيه وإكسير ثمين حتى بمعايير عشيرة لايونهارت.
“الـ-السيدة سيل.” تلعثمت ديزرا، مغطاة بالدماء.
مثل المذنب، جاء يطير وخلفه ذيل طويل من اللهب. قبل أن يراه أي شخص، وصل المذنب إلى مركز المعركة وأرسل ملك الشياطين، الذي يقف هناك، يطير.
لا يعرف ماذا يقول، ظل يوجين صامتًا. عض بقوة على شفته السفلية، أفرغ يوجين تمامًا الماء المقدس والإكسير في محجر عينها الأيسر الفارغ الآن. أثناء القيام بذلك، قام أيضًا بفحص نبض سيل.
نجومه تنبض، لكن صيغة اللهب الأبيض لا تزال تحركت، وبدأت النجوم السبعة تتحرك وفقًا لإرادة يوجين.
هي على قيد الحياة. على الرغم من أنه خافت، إلا أن قلب سيل لا يزال ينبض. هذه الحقيقة أراحت يوجين قليلًا.
منذ أن كانت صغيرة، لم تملك علاقة جيدة مع شقيقها الأكبر، جافر أنيموس. مثل معظم أشقائها غير الأشقاء، الأمير جافر يحتقر سكاليا، بسبب أن والدتها مجرد محظية منخفضة المستوى.
‘لماذا لم أكن أنا؟’ على الرغم من رغبته في السؤال إلا أنه لم يقل شيئًا.
لم توجد حاجة للسؤال؛ من الواضح لماذا فعلت سيل ما فعلته. الآن فقط، لم يكن يوجين في حالة مناسبة بما يكفي للرد بشكل مناسب على مثل هذا الهجوم. ظل هذا هو الحال حتى الآن. استهلك سيف المون لايت الخارج عن السيطرة الكثير من الطاقة السحرية الخاصة بِـيوجين.
مثل المذنب، جاء يطير وخلفه ذيل طويل من اللهب. قبل أن يراه أي شخص، وصل المذنب إلى مركز المعركة وأرسل ملك الشياطين، الذي يقف هناك، يطير.
أثناء هيجانه، تمكن سيف المون لايت حتى من التأثير على مير ورايميرا، اللذين كانا مختبئين داخل عباءته.
فرووم!
غرييك!
يوجين عادة قادر على استخدام الطاقة السحرية بمثل هذا الاستهلاك المتهور بسبب سيطرته اللانهائية والإستثنائية على الطاقة السحرية التي ورثها عن حياته السابقة، وليس فقط احتياطياته الهائلة. احتياطياته ليست كبيرة بسبب تميز كيفية تطويره لصيغة اللهب الأبيض أيضًا. لديه أيضًا مير ليشكرها على هذا، حيث ساعدته في استخدام الطاقة السحرية بشكل أكثر كفاءة، ويمكنه أيضًا الاعتماد على الطاقة السحرية من قلب التنين لدى كل من آكاشا ورايميرا.
* * *
“الـ-السيدة سيل.” تلعثمت ديزرا، مغطاة بالدماء.
فقدت كل من مير ورايميرا وعيهما أثناء هياج سيف المون لايت. بعد ذلك، أثناء أرجحة سيف المون لايت في حالة الاقتراب من الموت، لم يستهلك يوجين كل الطاقة السحرية فحسب، بل تعرض أيضًا لأضرار في جواهر الطاقة السحرية خاصته.
بقاء سيل هو بفضل التدخل المتأخر لسيينا وانيسيه، اللذين لا يزالان يقاتلان في الجبهة. عادة قوة عين إيريس الشيطانية قادرة على الظهور دون أي تحذير. وقد أصيبت نوير بهذا الهجوم أكثر من مرة.
بصمت، عانق يوجين سيل بإحكام. على الرغم من أنه قد لا يكون هناك فائدة كبيرة من قول أي شيء لها، لأنها فاقدة للوعي حاليا، إلا أن يوجين لا يزال همس بهدوء في أذن سيل، “شكرًا لك.”
صوته مليء بأقصى درجات الإخلاص. بعد حمل سيل بين ذراعيه، وقف يوجين. أدار رأسه لينظر خلف سيل، ورأى ديزرا تقف في حالة صدمة.
“الـ-السيدة سيل.” تلعثمت ديزرا، مغطاة بالدماء.
‘لماذا لم أكن أنا؟’ على الرغم من رغبته في السؤال إلا أنه لم يقل شيئًا.
الدم لم يكن ملكًا لها. كان قد تناثر عليها خلال معاركها السابقة. حتى دون مسح الدم عن خديها، بدأت ديزرا تبكي. سار يوجين بصمت إلى ديزرا.
“كن هادئًا.” هدرت سكاليا.
“سـ-سيدة سيل، انها بخير، صحيح؟” قالت ديزرا.
هناك شيء قادم، لكن لا يبدو وكأنه شيء يفعله ملك الشياطين. من خلفهم، هناك شيء يقترب بسرعة. لكن من الخلف….؟ لا، هو ليس ورائهم بعد الآن.
لكن يوجين لم يتمكن من الإجابة على سؤالها المتلعثم.
عين سيل اليسرى….إختفت. لحسن الحظ، لم تمت، وبصرف النظر عن فقدان عينها، ليس لديها أي إصابات أخرى.
شعرت سكاليا بصدق بهذه الطريقة. لن تكون قادرة على الركض في جزيرة شيدور كما هي الآن.
هكذا زرعت بها نوير ببطء العلاقة بينهما. اعتقدت أميرة شيموين نوير أن هويتها ستكون هوية رائعة للعب بها، ويمكن استخدامها أيضًا لمراقبة تصرفات إيريس الهاربة.
ومع ذلك، لم يتمكنوا من الاسترخاء بعد. على الرغم من أن يوجين قد استخدم الماء المقدس والإكسير لتقديم الإسعافات الأولية، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى معجزة كاهن رفيع المستوى لشفاء جرحها من أي تلوث شيطاني.
لحسن الحظ، حدث أن يكون هناك قديسة في ساحة المعركة هذه. وهكذا، كل شيء سيكون على ما يرام.
بعد إرسال الإنسان المزعج بعيدًا، عادت سكاليا — لا — نوير جيابيلا لتنظر إلى السماء.
على الرغم من أن سحر كريستينا المقدس ليس على نفس مستوى انيسيه، إن لم يكن الآن….إذن في يوم من الأيام، سيكونان بالتأكيد قادرين على تجديد عينها، هذا صحيح، في يوم من الأيام.
صوته مليء بأقصى درجات الإخلاص. بعد حمل سيل بين ذراعيه، وقف يوجين. أدار رأسه لينظر خلف سيل، ورأى ديزرا تقف في حالة صدمة.
غرييك!
الفصل 374: ملك الغضب الشيطاني (8)
صر يوجين أسنانه بشدة.
‘إذا مات عزيزي هامل، يمكنني على الأقل ذرف بعض الدموع من أجله.’ قررت نوير.
على الرغم من أنه من المستغرب أن تصير جان ظلام مثلها ملك شياطين، إلا أن هذا لا يعني أن نوير لديها أي نية للانخراط في هذه المعركة لإخضاع إيريس — لا— ملك الغضب الشيطاني. من الأساس، جسدها الحقيقي ليس هنا في البحر ولكن في حديقة جيابيلا في هيلموث. تمامًا مثل آخر مرة، استخدمت أحد شياطين الليل، الذي خدمها كمحفز للنزول في شكل وعيها.
اهتزت أكتاف ديزرا عندما تولت حمل سيل.
“هـ-هل أنت….بخير؟” سألت ديزرا بنبرة خائفة.
الدواء الشافي المأخوذ من داخل حبيبها هو على شكل مسحوق دواء مخزن في كيس بحجم ظفر الإصبع فقط. بإلقاء نظرة سريعة، اكتشفت نوير أن الدواء قد تم تصنيعه عن طريق خلط مكونات مختلفة مع قرن التنين الأزرق.
على الرغم من أنها رأت يوجين يغضب عدة مرات من قبل، إلا أن التعبير الذي يظهره الآن….
“لا، أنا لست بخير.” رد يوجين بثبات.
لا، هل هذا حقًا تعبير عن الغضب؟ لم تستطع ديزرا فهم نوع المشاعر التي يمكن أن يكون يوجين يشعر بها حاليا، لكنها شعرت أنه ليس مجرد مزيج بسيط من نية القتل والغضب.
ومع ذلك، لم يتمكنوا من الاسترخاء بعد. على الرغم من أن يوجين قد استخدم الماء المقدس والإكسير لتقديم الإسعافات الأولية، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى معجزة كاهن رفيع المستوى لشفاء جرحها من أي تلوث شيطاني.
اندلعت النيران السوداء في الهواء.
“لا، أنا لست بخير.” رد يوجين بثبات.
لم يكن الغضب أو الكراهية أو نية القتل. ما يشعر به يوجين حاليا هو كراهية الذات الشديدة والثقيلة.
كيف بحق الجحيم انتهت الأمور هكذا؟ على الرغم من أنه كان مستعدا للنضال الذي سيأتي بشكل طبيعي مع مواجهة ملك الشياطين، إلا أن الأمور انتهت على هذا النحو ليس لأن ملك الشياطين قوي جدًا بالنسبة له.
“أنا أحمق.” تمتم يوجين.
لم يكن الغضب أو الكراهية أو نية القتل. ما يشعر به يوجين حاليا هو كراهية الذات الشديدة والثقيلة.
بل لأنه لم يتمكن من التحكم بشكل صحيح بسيف المون لايت. كاد عقله أن يُجرَفَ بهياج سيف المون لايت، وعلى الرغم من أنه بالكاد تمكن من التمسك بحواسه، إلا أنه لا يزال غير قادر على التحكم في جسده بشكل صحيح.
“لقيط أحمق.” لعن يوجين.
الفصل 374: ملك الغضب الشيطاني (8)
كلما فكر في الأمر، شعر بمزيد من كراهية الذات. أثناء طحن أسنانه، نظر يوجين إلى سيف المون لايت، حيث سقط على الأرض.
لقد كان بالفعل يدرك جيدا مدى خطورة سيف المون لايت منذ فترة طويلة. رغم ذلك….لم يعتقد ولا مرة واحدة أن خطره سيظهر بطريقة كهذه. بعد أن أخذ نفسًا عميقًا أخيرًا، التقط يوجين سيف المون لايت.
على عكس ما سبق، لم يصدر سيف المون لايت أي ضوء لأنه يحمله في يده. على أية حال، إذا سكب بعضًا من الطاقة السحرية، من المحتمل أن يبدأ في إصدار الضوء.
ومع ذلك، حصل يوجين على الشعور بأنه لا ينبغي أن يحاول القيام بذلك. في حالته الحالية، إذا وقع في هياج سيف المون لايت مرة أخرى، فقد شعر وكأن شيئًا لا رجعة فيه قد يحدث. لذلك صر يوجين أسنانه بإحكام وعلق سيف المون لايت داخل عباءته.
“اذهبي إلى الخلف.” قال يوجين عندما بدأ يمشي إلى الأمام.
‘نذل بارد.’ شتمته سكاليا. ‘لا أستطيع أن أعرف ما هي نواياه الحقيقية من مجرد الاستمرار في مراقبتي دون إبلاغ اللورد أورتوس بأي شيء….’
إستدارت عيناها نحو ديور. للحظة، فقد ديور وعيه. وقف هناك مع نظرة فارغة في عينيه قبل أن يدور فجأة.
نجومه تنبض، لكن صيغة اللهب الأبيض لا تزال تحركت، وبدأت النجوم السبعة تتحرك وفقًا لإرادة يوجين.
“تعالي إلى هنا.” أمرت نوير، وغيرت بمهارة إلى تعبير مناسب عندما اقتربت من ديزرا.
فرووم!
على الرغم من أن استنزاف احتياطياته الرئيسية من الطاقة السحرية كان ضخما، إلا أن آكاشا لا تزال لديها طاقة سحرية يمكنه السحب منها.
في اللحظة التي توصلت فيها إلى هذا القرار، تجمد جسد سكاليا فجأة. إستدار رأسها للنظر في السماء البعيدة.
[ارغ….]
بدأت رايميرا ومير يعودان أيضًا إلى رشدهما. لم توجد حاجة ليوجين ليقول أي شيء لشرح الوضع لهما. كلاهما تمكنا من الشعور بما يشعر به يوجين. أضافت رايميرا الطاقة السحرية له أيضًا، أصبح تدفق صيغة اللهب الأبيض أكثر كثافة.
درست عن كثب تدفق المعركة.
في الجبهة، المعركة لا تزال مستمرة. داخل سحابة نابضة من القوة المظلمة، انفجر الضوء من رشقات نارية من القوة الإلهية والسحر واحدًا تلو الآخر.
على الرغم من أنها رأت يوجين يغضب عدة مرات من قبل، إلا أن التعبير الذي يظهره الآن….
بدأ السيف المقدس، الذي خنقه سيف المون لايت، يسطع مرة أخرى.
لم يملك الهجوم المتسلل هذا القدر من القوة وراءه، لذلك تم تحويله إلى شوكة ركزت كل قوتها في نقطة واحدة. لا بد أن نيتها كانت تدمير ليس فقط مقلة العين ولكن أيضًا دماغه؛ لحسن الحظ، لم يسير هذا أيضًا بالطريقة التي خططت لها ملك الشياطين.
تحركت يد يوجين اليسرى نحو صدره.
“نعم….!” رد أورتوس، يرتجف دون وعي بسبب المفاجئة وهو يلوح بسيفه.
على الرغم من أنه سيكون من المؤسف أن يهزم هامل ويُقتَلَ في هذه المعركة على يد ملك الغضب الشيطاني، إذا كان هذا هو الحال، فليس باليد حيلة. بعد كل شيء، ألن يكون هذا مصيره المحتوم لأنه ضعيف جدًا لو هُزِمَ هنا؟
اندلعت النيران السوداء في الهواء.
تم الهجوم المفاجئ باستخدام قوة عين إيريس الشيطانية. لا بد أنها كانت تهدف إلى رأسه. ومع ذلك، فقد انتهى الهجوم إلى أن يكون أكثر ضحالة مما خططت ملك الشياطين أن يكون.
* * *
من الجيد أنها خرجت إلى البحر.
منذ أن كانت صغيرة، لم تملك علاقة جيدة مع شقيقها الأكبر، جافر أنيموس. مثل معظم أشقائها غير الأشقاء، الأمير جافر يحتقر سكاليا، بسبب أن والدتها مجرد محظية منخفضة المستوى.
شعرت سكاليا بصدق بهذه الطريقة. لن تكون قادرة على الركض في جزيرة شيدور كما هي الآن.
‘إذا سمع أنني ذهبت إلى هذا الحد من أجله، هل سوف أكون قادرة على الحصول على بعض الشكر من هامل؟’ ابتلعت نوير ضحكتها وهي تتخيل النتيجة.
[ارغ….]
في وقت متأخر من الليل، عندما لم تستطع التحكم في دوافعها، أجبرت على ارتداء رداء من الداخل إلى الخارج والتسلل إلى الشوارع. على الرغم من أنها استسلمت بالفعل لإشباع رغباتها بالقتل، إلا أنها لم تستطع قتل أي شخص. لحسن الحظ، لا يزال لدى سكاليا شكل من أشكال ضبط النفس موجودًا مع جنونها.
“نحن نمتلك الدواء الشافي الخاص بالعائلة الملكية. من أجل عشيرة لايونهارت، سنستخدم الدواء الشافي عليها.” قالت نوير وهي تأخذ سيل من ذراعي ديزرا.
تدفقت النيران التي تغطي جسدها في قبضتها وانفجرت أمام عيني ملك الشياطين.
هذا بسبب التأثير المتبقي لطبيعتها الفطرية والأخلاق التي تعلمتها. لم تستطع قتل الأبرياء فقط. عليها أن تقتل أولئك الذين ارتكبوا جريمة.
نجومه تنبض، لكن صيغة اللهب الأبيض لا تزال تحركت، وبدأت النجوم السبعة تتحرك وفقًا لإرادة يوجين.
‘إذا مات عزيزي هامل، يمكنني على الأقل ذرف بعض الدموع من أجله.’ قررت نوير.
بالطبع، ما زالت لا تستطيع قتل أي خاطئ عجوز. حتى عندما تنغمس في دوافعها وهواياتها، لا يزال بإمكانها التمييز بين الصواب والخطأ، لذلك اختارت الأشرار بعناية قبل الحكم عليهم بالإعدام.
“أنا أحمق.” تمتم يوجين.
ومع ذلك، لم توجد حاجة لإجراء مثل هذه الفوارق في بحر مثل هذا. يمكنها فقط قتل من يهاجمها. ولحسن الحظ بالنسبة لها، ليست الوحوش فقط هي التي تهاجم سكاليا.
متمركزةً حيث هي في المؤخرة، بدا ضوء القوة الإلهية المتجمع في المقدمة خافتا، والسماء التي تم القبض عليها داخل مملكة شياطين إيريس مظللة ومظلمة، لذا فإن معركتهم ضد الوحوش البشعة التي كانت ذات يوم بشرية كافية لدفع ضعاف القلوب إلى الجنون. قام المجانين المولودين من هذا بمهاجمة أي شخص قريب دون التمييز بين الصديق والعدو أو القفز في البحر حتى وفاتهم.
بدأ يوجين يرتجف. بحث داخل عباءته، وسحب أنواع مختلفة من الجرع. الماء المقدس الذي حصل عليه من كريستينا وانيسيه وإكسير ثمين حتى بمعايير عشيرة لايونهارت.
لذلك على الرغم من أن جميع الوحوش قد مزقت قلوبها الآن وماتت، إلا أن المعركة استمرت مع ذلك. لأن هناك الكثير من الناس الذين أصيبوا بالجنون عند رؤية ملك الغضب الشيطاني أو من انتشار قوتها المظلمة.
آه، كم هذا لطيف، فكرت سكاليا مع نفسها.
تم الهجوم المفاجئ باستخدام قوة عين إيريس الشيطانية. لا بد أنها كانت تهدف إلى رأسه. ومع ذلك، فقد انتهى الهجوم إلى أن يكون أكثر ضحالة مما خططت ملك الشياطين أن يكون.
توجيه سيف نحو العائلة الملكية خطيئة خطيرة في حد ذاتها. لذلك، لم توجد مشكلة في قتل أولئك الذين فعلوا ذلك. سُعِدَتْ سكاليا كثيرا بهذه الحقيقة.
تدفقت النيران التي تغطي جسدها في قبضتها وانفجرت أمام عيني ملك الشياطين.
أرجحة سيفها، رؤية شخص ما ينزف، الموت الذي أعقب إراقة الدماء هذه والاستمرار في قتل شخص آخر، كل هذا ملأها بالفرح.
على الرغم من أن جافر نفسه لم يقتل أي شخص بالسيف في حياته، إلا أن هذا لا يزال هو الحال حتى الآن. الأمير جافر جبان لدرجة أنه أخفى نفسه في سفينة الإخلاء منذ بداية المعركة.
فجأة، توصلت سكاليا إلى إدراك. يجب أن تقتل شقيقها في خضم هذا الارتباك.
بل لأنه لم يتمكن من التحكم بشكل صحيح بسيف المون لايت. كاد عقله أن يُجرَفَ بهياج سيف المون لايت، وعلى الرغم من أنه بالكاد تمكن من التمسك بحواسه، إلا أنه لا يزال غير قادر على التحكم في جسده بشكل صحيح.
منذ أن كانت صغيرة، لم تملك علاقة جيدة مع شقيقها الأكبر، جافر أنيموس. مثل معظم أشقائها غير الأشقاء، الأمير جافر يحتقر سكاليا، بسبب أن والدتها مجرد محظية منخفضة المستوى.
‘هيا نجده ونقتله.’ قررت سكاليا. ‘بعد كل شيء، أردت قتله منذ فترة طويلة الآن.’
لم يتوقف هذا بمجرد أن كبر كلاهما. حتى بعد أن صارت سكاليا بالغة، ظل الأمير جعفر يتحدث بالسوء عن سكاليا في الحفلات النبيلة والمناسبات الأخرى خلف ظهرها.
إنها حقيقة أن ديور هو مساعدها. ومع ذلك، ديور ليس مخلصًا بما يكفي لتكريس نفسه لحماية سكاليا، حتى في ساحة المعركة المحمومة هذه. إلى حد ما، السبب الذي جعل ديور يتبع سكاليا حاليا هو مراقبتها فقط.
على الرغم من أن جافر نفسه لم يقتل أي شخص بالسيف في حياته، إلا أن هذا لا يزال هو الحال حتى الآن. الأمير جافر جبان لدرجة أنه أخفى نفسه في سفينة الإخلاء منذ بداية المعركة.
لذلك على الرغم من أن جميع الوحوش قد مزقت قلوبها الآن وماتت، إلا أن المعركة استمرت مع ذلك. لأن هناك الكثير من الناس الذين أصيبوا بالجنون عند رؤية ملك الغضب الشيطاني أو من انتشار قوتها المظلمة.
‘هيا نجده ونقتله.’ قررت سكاليا. ‘بعد كل شيء، أردت قتله منذ فترة طويلة الآن.’
تحركت يد يوجين اليسرى نحو صدره.
ساحة المعركة الحالية مليئة بالارتباك. طالما لا يوجد شهود، يجب أن تكون قادرة على إخفاء موت جافر بهدوء.
بصرف النظر عن ذلك، وثقت نوير بهامل. إذا كان عزيزها هامل، فيجب أن يكون قادرًا على ذبح ملك الغضب الشيطاني. خلاف ذلك، لن يكون مؤهلًا لتحدي نوير، ناهيك عن ملك الحصار الشيطاني.
على عكس ما سبق، لم يصدر سيف المون لايت أي ضوء لأنه يحمله في يده. على أية حال، إذا سكب بعضًا من الطاقة السحرية، من المحتمل أن يبدأ في إصدار الضوء.
‘لكن الشهود، همم، الشهود….’ دون وقف خطواتها، ركزت سكاليا على ما وراءها. مع الحفاظ على مسافة عنه، ديور لا يزال يتبعها وراءها. نقرت سكاليا على لسانها.
لم يشعر أورتوس أيضًا بالإهانة من الطريقة المفاجئة التي اتصلت بها به.
‘يال الإزعاج.’ فكرت بخيبة أمل.
لحسن الحظ، حدث أن يكون هناك قديسة في ساحة المعركة هذه. وهكذا، كل شيء سيكون على ما يرام.
إنها حقيقة أن ديور هو مساعدها. ومع ذلك، ديور ليس مخلصًا بما يكفي لتكريس نفسه لحماية سكاليا، حتى في ساحة المعركة المحمومة هذه. إلى حد ما، السبب الذي جعل ديور يتبع سكاليا حاليا هو مراقبتها فقط.
“يا إلهي.” لهثت نوير، تمت مقاطعة تخيلاتها.
‘نذل بارد.’ شتمته سكاليا. ‘لا أستطيع أن أعرف ما هي نواياه الحقيقية من مجرد الاستمرار في مراقبتي دون إبلاغ اللورد أورتوس بأي شيء….’
‘هل يجب أن أقتل ديور أيضًا؟’ بعد أن توصلت إلى هذه الفكرة، صارت سكاليا واضحة بشأن ما يجب عليها فعله. لم توجد حاجة حتى للتفكير في السؤال أكثر. قبل أن تشق طريقها إلى سفينة الإخلاء، هي بحاجة إلى قتل ديور وإلقائه في البحر. يمكنها الاستمرار في التوجه إلى سفينة الإخلاء بعد ذلك.
تدفقت النيران التي تغطي جسدها في قبضتها وانفجرت أمام عيني ملك الشياطين.
شعرت سكاليا بصدق بهذه الطريقة. لن تكون قادرة على الركض في جزيرة شيدور كما هي الآن.
في اللحظة التي توصلت فيها إلى هذا القرار، تجمد جسد سكاليا فجأة. إستدار رأسها للنظر في السماء البعيدة.
“لقيط أحمق.” لعن يوجين.
“نعم….!” رد أورتوس، يرتجف دون وعي بسبب المفاجئة وهو يلوح بسيفه.
اقترب ديور من سكاليا لسؤالها بتعبير مشبوه، “صاحبة السمو؟”
تساءل إلى أين تتجه، تلوح بسيفها وتضحك مثل العاهرة المجنونة، ولكن الآن….لم يستطع معرفة سبب وقوفها هناك ببلاهة.
تساءل إلى أين تتجه، تلوح بسيفها وتضحك مثل العاهرة المجنونة، ولكن الآن….لم يستطع معرفة سبب وقوفها هناك ببلاهة.
“كن هادئًا.” هدرت سكاليا.
“هل هناك مشكلة من نوع ما؟” سأل ديور وهو يقترب ببطء من سكاليا.
درست عن كثب تدفق المعركة.
فوششش!
ومع ذلك، لم ترد سكاليا على أسئلته وظلت تنظر إلى السماء البعيدة.
في اللحظة التي توصلت فيها إلى هذا القرار، تجمد جسد سكاليا فجأة. إستدار رأسها للنظر في السماء البعيدة.
قام ديور بإمالة رأسه لينظر إلى البقعة في السماء التي تنظر إليها سكاليا. أمام الظلام الكثيف، رأى شيئًا مثل….سلاسل تلتف حول يوجين لايونهارت.
تم الهجوم المفاجئ باستخدام قوة عين إيريس الشيطانية. لا بد أنها كانت تهدف إلى رأسه. ومع ذلك، فقد انتهى الهجوم إلى أن يكون أكثر ضحالة مما خططت ملك الشياطين أن يكون.
“سلاسل….؟” تمتم ديور.
“كن هادئًا.” هدرت سكاليا.
“أنا أحمق.” تمتم يوجين.
إستدارت عيناها نحو ديور. للحظة، فقد ديور وعيه. وقف هناك مع نظرة فارغة في عينيه قبل أن يدور فجأة.
“صاحبة السمو، إلى أين أنتِ ذاهبة بالضبط؟” تساءل ديور وهو يستدير، مطاردًا وهمًا مختلفًا عن الواقع.
قام ديور بإمالة رأسه لينظر إلى البقعة في السماء التي تنظر إليها سكاليا. أمام الظلام الكثيف، رأى شيئًا مثل….سلاسل تلتف حول يوجين لايونهارت.
بعد إرسال الإنسان المزعج بعيدًا، عادت سكاليا — لا — نوير جيابيلا لتنظر إلى السماء.
في ليهينجار، كان وعي نوير قد نزل ذات مرة لتملك جسد سكاليا. كانت الحاضنة التي استخدمتها كمحفز في ذلك الوقت قد ماتت أمام عيني يوجين وكريستينا، ولكن يمكن العثور على شياطين الليل في كل مكان تقريبًا في هذا العالم.
لدى سكاليا عقل غير مستقر وعانت من الكوابيس. بينما لاحظت كيف أن سكاليا تقمع ميولاتها الداخلية، أعطتها نوير دفعة على ظهرها حتى تبدأ سكاليا في التصرف بناء على إنحرافها أثناء نوبات المشي أثناء النوم وتبدأ في تطوير تلك الميولات إلى هواية سادية.
هكذا زرعت بها نوير ببطء العلاقة بينهما. اعتقدت أميرة شيموين نوير أن هويتها ستكون هوية رائعة للعب بها، ويمكن استخدامها أيضًا لمراقبة تصرفات إيريس الهاربة.
لدى الأميرة سكاليا زجاجة من الدواء الشافي الخاص بالعائلة الملكية مخبأة في الجيب. ترك تنين البحر الدواء الشافي الذي كان يحمي شيموين حتى بضع مئات من السنين، ومن حيث قوته العلاجية، فهو متفوق على أي ماء مقدس أو إكسير. لا يزال من المستحيل له تجديد جزء مفقود من الجسم مثل معجزة القديسة، لكن….
الدم لم يكن ملكًا لها. كان قد تناثر عليها خلال معاركها السابقة. حتى دون مسح الدم عن خديها، بدأت ديزرا تبكي. سار يوجين بصمت إلى ديزرا.
فكرت نوير مع نفسها وهي تنظر بعيون ضيقة إلى السماء، ‘لم أكن أنوي التدخل، لكن….’
على الرغم من أنه من المستغرب أن تصير جان ظلام مثلها ملك شياطين، إلا أن هذا لا يعني أن نوير لديها أي نية للانخراط في هذه المعركة لإخضاع إيريس — لا— ملك الغضب الشيطاني. من الأساس، جسدها الحقيقي ليس هنا في البحر ولكن في حديقة جيابيلا في هيلموث. تمامًا مثل آخر مرة، استخدمت أحد شياطين الليل، الذي خدمها كمحفز للنزول في شكل وعيها.
قد لا يكون لهذا تأثير كبير، ولكن أليست هذه طريقة رائعة لإظهار رعايتها له؟ قد يكون علاجًا نادرًا، لم يتبق منه سوى عدد قليل من الزجاجات في حوزة العائلة الملكية، لكن ليس الأمر كما لو أنه ملك لنوير نفسها، لذلك لم تشعر بالتردد في استخدامه.
للإعتقاد بأنها سوف تجد ملك الغضب الشيطاني حديث الولادة هنا. نوير مهتمة بلا شك بمعرفة المزيد، لكن هذا ليس موقفًا يمكنها فيه التدخل بشكل مباشر، ولم تملك القوة للقيام بذلك. إذا تمكن ملك الغضب الشيطاني من الفوز في هذه المعركة، فمن المؤكد أنهما سينتهيان بالتصادم يوما ما، لكن نوير قررت أن الوقت ليس مناسبًا للإشتباك المذكور.
بصرف النظر عن ذلك، وثقت نوير بهامل. إذا كان عزيزها هامل، فيجب أن يكون قادرًا على ذبح ملك الغضب الشيطاني. خلاف ذلك، لن يكون مؤهلًا لتحدي نوير، ناهيك عن ملك الحصار الشيطاني.
“سلاسل….؟” تمتم ديور.
فجأة، توصلت سكاليا إلى إدراك. يجب أن تقتل شقيقها في خضم هذا الارتباك.
‘بالحديث عن ملك الحصار الشيطاني….ما الذي يفكر به بحق الأرض؟’ تساءلت نوير.
بالطبع، لم تعرف ما هي نتيجة هذه المعركة. ربما، ربما فقط، قد تفوز ملك الشياطين بالفعل. ‘في هذه الحالة، إذن….حسنًا، فقط من أجل هذا الاحتمال، سأبقى قريبة.’
درست عن كثب تدفق المعركة.
لقد انضم فقط إلى القتال ضد ملك الشياطين قبل بضع دقائق. منذ أن انتهت المعركة في المؤخرة، سارع إلى الأمام للانضمام إليهم، لكنه بصراحة وجد صعوبة في متابعة تدفق المعركة.
‘إذا مات عزيزي هامل، يمكنني على الأقل ذرف بعض الدموع من أجله.’ قررت نوير.
إذا لم يتدخل ملك الحصار الشيطاني، لكان ملك الغضب الشيطاني قد هُزِمَ بالفعل. هل يمكن أن يكون أنه لا يريد أن يموت ملك الغضب الشيطاني؟
في ليهينجار، كان وعي نوير قد نزل ذات مرة لتملك جسد سكاليا. كانت الحاضنة التي استخدمتها كمحفز في ذلك الوقت قد ماتت أمام عيني يوجين وكريستينا، ولكن يمكن العثور على شياطين الليل في كل مكان تقريبًا في هذا العالم.
إستنتجت نوير، ‘لا….الأمر ليس هكذا. ملك الحصار الشيطاني، هل يمكن أنك ترغب في اختبار عزيزي هامل؟ هل هذا هو الأمر؟ هل هذه المعركة كلها اختبار كبير لِـهامل؟’
لم توجد حاجة للسؤال؛ من الواضح لماذا فعلت سيل ما فعلته. الآن فقط، لم يكن يوجين في حالة مناسبة بما يكفي للرد بشكل مناسب على مثل هذا الهجوم. ظل هذا هو الحال حتى الآن. استهلك سيف المون لايت الخارج عن السيطرة الكثير من الطاقة السحرية الخاصة بِـيوجين.
حتى لو فكرتْ في الأمر بهذه الطريقة، فإنها لا تزال غير متأكدة من أن هذا هو ما قصده ملك الحصار الشيطاني.
“صاحبة السمو، إلى أين أنتِ ذاهبة بالضبط؟” تساءل ديور وهو يستدير، مطاردًا وهمًا مختلفًا عن الواقع.
على الرغم من أن جافر نفسه لم يقتل أي شخص بالسيف في حياته، إلا أن هذا لا يزال هو الحال حتى الآن. الأمير جافر جبان لدرجة أنه أخفى نفسه في سفينة الإخلاء منذ بداية المعركة.
على الرغم من أنها لم تعتقد حقًا أن ذلك ممكن، ولكن إذا كان ملك الحصار الشيطاني ينوي توحيد قواه مع ملك الغضب الشيطاني لقتل هامل….قد لا يكون هناك الكثير مما يمكنها فعله بهذا الجسد، لكن نوير ما زالت تنوي بذل قصارى جهدها لمساعدة هامل على الهروب. لأنها شعرت أنه سيكون من الظلم للغاية بالنسبة لملك الحصار الشيطاني، الذي أعلن بالفعل أنه سَـينتظر هامل في بابل، للتدخل المباشر في هذه المعركة بهذه الطريقة.
تدفقت النيران التي تغطي جسدها في قبضتها وانفجرت أمام عيني ملك الشياطين.
لم يملك الهجوم المتسلل هذا القدر من القوة وراءه، لذلك تم تحويله إلى شوكة ركزت كل قوتها في نقطة واحدة. لا بد أن نيتها كانت تدمير ليس فقط مقلة العين ولكن أيضًا دماغه؛ لحسن الحظ، لم يسير هذا أيضًا بالطريقة التي خططت لها ملك الشياطين.
ومع ذلك، لا يبدو أنه ستكون هناك حاجة لذلك. في هذه الحالة، ماذا تفعل؟ بما أنها قد نزلت بالفعل وتملكت جسد سكاليا، هل يجب أن تحييه على الأقل بمجرد انتهاء المعركة قبل العودة؟
بالطبع، لم تعرف ما هي نتيجة هذه المعركة. ربما، ربما فقط، قد تفوز ملك الشياطين بالفعل. ‘في هذه الحالة، إذن….حسنًا، فقط من أجل هذا الاحتمال، سأبقى قريبة.’
ومع ذلك، حصل يوجين على الشعور بأنه لا ينبغي أن يحاول القيام بذلك. في حالته الحالية، إذا وقع في هياج سيف المون لايت مرة أخرى، فقد شعر وكأن شيئًا لا رجعة فيه قد يحدث. لذلك صر يوجين أسنانه بإحكام وعلق سيف المون لايت داخل عباءته.
‘يال الإزعاج.’ فكرت بخيبة أمل.
‘إذا مات عزيزي هامل، يمكنني على الأقل ذرف بعض الدموع من أجله.’ قررت نوير.
[ارغ….]
على الرغم من أنه سيكون من المؤسف أن يهزم هامل ويُقتَلَ في هذه المعركة على يد ملك الغضب الشيطاني، إذا كان هذا هو الحال، فليس باليد حيلة. بعد كل شيء، ألن يكون هذا مصيره المحتوم لأنه ضعيف جدًا لو هُزِمَ هنا؟
ومع ذلك، إذا فاز….
أثناء تخيل هذا السيناريو، ابتسمت نوير بشكل مشرق. أي نوع من التهاني يجب أن تأتي لتقولها له في ذلك الوقت؟
اهتزت أكتاف ديزرا عندما تولت حمل سيل.
“يا إلهي.” لهثت نوير، تمت مقاطعة تخيلاتها.
هناك شيء قادم، لكن لا يبدو وكأنه شيء يفعله ملك الشياطين. من خلفهم، هناك شيء يقترب بسرعة. لكن من الخلف….؟ لا، هو ليس ورائهم بعد الآن.
شاهدت قوة عين إيريس الشيطانية تخترق عين سيل اليسرى.
“صاحبة السمو، إلى أين أنتِ ذاهبة بالضبط؟” تساءل ديور وهو يستدير، مطاردًا وهمًا مختلفًا عن الواقع.
سيل لايونهارت، الفتاة الصغيرة من عشيرة لايونهارت التي التقت بها نوير في حقل الثلج. ‘ألا يعني ذلك أنها عضو ثمين في عائلة هامل؟’ ضيَّقت نوير عينيها بعناية عندما بدأت تمشي.
ساحة المعركة الحالية مليئة بالارتباك. طالما لا يوجد شهود، يجب أن تكون قادرة على إخفاء موت جافر بهدوء.
‘انها لا تزال على قيد الحياة. كان الهجوم ضحلًا جدًا. إنها محظوظة. إذا تأخرت المساعدة ولو قليلًا، لربما اختفى رأسها بالكامل.’ حكمت نوير.
“كن هادئًا.” هدرت سكاليا.
بقاء سيل هو بفضل التدخل المتأخر لسيينا وانيسيه، اللذين لا يزالان يقاتلان في الجبهة. عادة قوة عين إيريس الشيطانية قادرة على الظهور دون أي تحذير. وقد أصيبت نوير بهذا الهجوم أكثر من مرة.
‘حياتها قد تكون بخير الآن، لكن….كم هذا مؤسف، يبدو أنها فقدت عينها اليسرى؟’
“لقيط أحمق.” لعن يوجين.
تم بالفعل إعطاء الإسعافات الأولية باستخدام الماء المقدس والإكسير. قد يكون يوجين سيد السيف المقدس، لكنه لا يستطيع إستخدام السحر المقدس. وهكذا، هذا هو كل العلاج الذي يمكن القيام به في الوقت الحالي. نظرًا لأنهم لم يتمكنوا من إرسال القديسة إلى المؤخرة عندما كانت في منتصف قتال ملك الشياطين، يجب أن يكون يوجين يرغب في هزيمة ملك الشياطين في أسرع وقت ممكن.
على الرغم من أنه من المستغرب أن تصير جان ظلام مثلها ملك شياطين، إلا أن هذا لا يعني أن نوير لديها أي نية للانخراط في هذه المعركة لإخضاع إيريس — لا— ملك الغضب الشيطاني. من الأساس، جسدها الحقيقي ليس هنا في البحر ولكن في حديقة جيابيلا في هيلموث. تمامًا مثل آخر مرة، استخدمت أحد شياطين الليل، الذي خدمها كمحفز للنزول في شكل وعيها.
“تعالي إلى هنا.” أمرت نوير، وغيرت بمهارة إلى تعبير مناسب عندما اقتربت من ديزرا.
في الجبهة، المعركة لا تزال مستمرة. داخل سحابة نابضة من القوة المظلمة، انفجر الضوء من رشقات نارية من القوة الإلهية والسحر واحدًا تلو الآخر.
لدى الأميرة سكاليا زجاجة من الدواء الشافي الخاص بالعائلة الملكية مخبأة في الجيب. ترك تنين البحر الدواء الشافي الذي كان يحمي شيموين حتى بضع مئات من السنين، ومن حيث قوته العلاجية، فهو متفوق على أي ماء مقدس أو إكسير. لا يزال من المستحيل له تجديد جزء مفقود من الجسم مثل معجزة القديسة، لكن….
لقد حدث ذلك أمامه مباشرة. رمشت عيون يوجين في حالة ذهول مفتوحة على مصراعيها. انحنى جسده، الذي تم دفعه للخلف، إلى الأمام مرة أخرى.
‘إذا سمع أنني ذهبت إلى هذا الحد من أجله، هل سوف أكون قادرة على الحصول على بعض الشكر من هامل؟’ ابتلعت نوير ضحكتها وهي تتخيل النتيجة.
على الرغم من أنه سيكون من المؤسف أن يهزم هامل ويُقتَلَ في هذه المعركة على يد ملك الغضب الشيطاني، إذا كان هذا هو الحال، فليس باليد حيلة. بعد كل شيء، ألن يكون هذا مصيره المحتوم لأنه ضعيف جدًا لو هُزِمَ هنا؟
قد لا يكون لهذا تأثير كبير، ولكن أليست هذه طريقة رائعة لإظهار رعايتها له؟ قد يكون علاجًا نادرًا، لم يتبق منه سوى عدد قليل من الزجاجات في حوزة العائلة الملكية، لكن ليس الأمر كما لو أنه ملك لنوير نفسها، لذلك لم تشعر بالتردد في استخدامه.
ومع ذلك، حصل يوجين على الشعور بأنه لا ينبغي أن يحاول القيام بذلك. في حالته الحالية، إذا وقع في هياج سيف المون لايت مرة أخرى، فقد شعر وكأن شيئًا لا رجعة فيه قد يحدث. لذلك صر يوجين أسنانه بإحكام وعلق سيف المون لايت داخل عباءته.
“نحن نمتلك الدواء الشافي الخاص بالعائلة الملكية. من أجل عشيرة لايونهارت، سنستخدم الدواء الشافي عليها.” قالت نوير وهي تأخذ سيل من ذراعي ديزرا.
لقد انضم فقط إلى القتال ضد ملك الشياطين قبل بضع دقائق. منذ أن انتهت المعركة في المؤخرة، سارع إلى الأمام للانضمام إليهم، لكنه بصراحة وجد صعوبة في متابعة تدفق المعركة.
صر يوجين أسنانه بشدة.
الدواء الشافي المأخوذ من داخل حبيبها هو على شكل مسحوق دواء مخزن في كيس بحجم ظفر الإصبع فقط. بإلقاء نظرة سريعة، اكتشفت نوير أن الدواء قد تم تصنيعه عن طريق خلط مكونات مختلفة مع قرن التنين الأزرق.
لحسن الحظ، حدث أن يكون هناك قديسة في ساحة المعركة هذه. وهكذا، كل شيء سيكون على ما يرام.
“أيتها العاهرة اللعينة.” هدر الأسد من داخل بدة سوداء اللون.
بتعبير رسمي يليق بتعبير الأميرة، نظرت نوير إلى عين سيل اليسرى، أو بالأحرى محجر عينها الفارغ. من الآن فصاعدا، سَـتضطر سيل إلى استخدام العين الاصطناعية أو رقعة العين.
الدم لم يكن ملكًا لها. كان قد تناثر عليها خلال معاركها السابقة. حتى دون مسح الدم عن خديها، بدأت ديزرا تبكي. سار يوجين بصمت إلى ديزرا.
تم بالفعل إعطاء الإسعافات الأولية باستخدام الماء المقدس والإكسير. قد يكون يوجين سيد السيف المقدس، لكنه لا يستطيع إستخدام السحر المقدس. وهكذا، هذا هو كل العلاج الذي يمكن القيام به في الوقت الحالي. نظرًا لأنهم لم يتمكنوا من إرسال القديسة إلى المؤخرة عندما كانت في منتصف قتال ملك الشياطين، يجب أن يكون يوجين يرغب في هزيمة ملك الشياطين في أسرع وقت ممكن.
‘يا لكِ من شيء مسكين.’ فكرت نوير بتعاطف.
كيف بحق الجحيم انتهت الأمور هكذا؟ على الرغم من أنه كان مستعدا للنضال الذي سيأتي بشكل طبيعي مع مواجهة ملك الشياطين، إلا أن الأمور انتهت على هذا النحو ليس لأن ملك الشياطين قوي جدًا بالنسبة له.
تم رشت مسحوقًا أزرقًا فاتحًا على عين سيل.
* * *
لم يصدر صوت صراخ. لأنه لم تكن هناك أي فرص للقيام بذلك. نظرًا لأنها لم تستطع إطلاق هدير، سكبت كارمن كل المشاعر التي تطفو في صدرها في قبضتيها.
الدم لم يكن ملكًا لها. كان قد تناثر عليها خلال معاركها السابقة. حتى دون مسح الدم عن خديها، بدأت ديزرا تبكي. سار يوجين بصمت إلى ديزرا.
كارمن هي من درَّست سيل خلال السنوات القليلة الماضية. لقد علمت سيل كل ما تستطيع عن القتال. ومع ذلك، لم تعلمها كارمن أبدًا عن اليأس من فقدان إحدى عينيها.
هي على قيد الحياة. على الرغم من أنه خافت، إلا أن قلب سيل لا يزال ينبض. هذه الحقيقة أراحت يوجين قليلًا.
“أنت….!” هدرت كارمن الكلمة مع تسرب بعض مشاعرها.
هي على قيد الحياة. على الرغم من أنه خافت، إلا أن قلب سيل لا يزال ينبض. هذه الحقيقة أراحت يوجين قليلًا.
لم تستطع تحمل ذرف أي دموع من الغضب أو الحزن أيضًا. لأنه في اللحظة التي تنفجر فيها هذه الدموع، ستصبح رؤيتها غير واضحة.
“اذهبي إلى الخلف.” قال يوجين عندما بدأ يمشي إلى الأمام.
لم يتوقف هذا بمجرد أن كبر كلاهما. حتى بعد أن صارت سكاليا بالغة، ظل الأمير جعفر يتحدث بالسوء عن سكاليا في الحفلات النبيلة والمناسبات الأخرى خلف ظهرها.
لوت كارمن ظهرها. انفجرت الطاقة السحرية من قلب التنين المضمن داخل صدرها.
لم يصدر صوت صراخ. لأنه لم تكن هناك أي فرص للقيام بذلك. نظرًا لأنها لم تستطع إطلاق هدير، سكبت كارمن كل المشاعر التي تطفو في صدرها في قبضتيها.
“أنت!” زأرت كارمن وهي تلتف وألقت بقبضتها على إيريس.
ومع ذلك، لم ترد سكاليا على أسئلته وظلت تنظر إلى السماء البعيدة.
تدفقت النيران التي تغطي جسدها في قبضتها وانفجرت أمام عيني ملك الشياطين.
صوته مليء بأقصى درجات الإخلاص. بعد حمل سيل بين ذراعيه، وقف يوجين. أدار رأسه لينظر خلف سيل، ورأى ديزرا تقف في حالة صدمة.
بوووووووووووووووووووووووووووم!
رووااااار!
منذ أن التقيا لأول مرة، إمتلكت سيل دائمًا العيون الذهبية المميزة لعشيرة لايونهارت. لكن الآن، لم يعد من الممكن رؤية إحدى تلك العيون.
إمتزجت ألسنة اللهب بقوة إيريس المظلمة. قفزت ملك الشياطين للخلف من سلسلة الانفجارات الناتجة.
متمركزةً حيث هي في المؤخرة، بدا ضوء القوة الإلهية المتجمع في المقدمة خافتا، والسماء التي تم القبض عليها داخل مملكة شياطين إيريس مظللة ومظلمة، لذا فإن معركتهم ضد الوحوش البشعة التي كانت ذات يوم بشرية كافية لدفع ضعاف القلوب إلى الجنون. قام المجانين المولودين من هذا بمهاجمة أي شخص قريب دون التمييز بين الصديق والعدو أو القفز في البحر حتى وفاتهم.
أطلقت كارمن صيحة أخرى، “أورتوس!”
عادة، ستضيف كارمن دائمًا السير عند مخاطبة أورتوس، لكنها لم تستطع الانتباه إلى هذا النوع من الأشياء في الوقت الحالي.
لم يشعر أورتوس أيضًا بالإهانة من الطريقة المفاجئة التي اتصلت بها به.
لقد انضم فقط إلى القتال ضد ملك الشياطين قبل بضع دقائق. منذ أن انتهت المعركة في المؤخرة، سارع إلى الأمام للانضمام إليهم، لكنه بصراحة وجد صعوبة في متابعة تدفق المعركة.
‘هيا نجده ونقتله.’ قررت سكاليا. ‘بعد كل شيء، أردت قتله منذ فترة طويلة الآن.’
لدى سكاليا عقل غير مستقر وعانت من الكوابيس. بينما لاحظت كيف أن سكاليا تقمع ميولاتها الداخلية، أعطتها نوير دفعة على ظهرها حتى تبدأ سكاليا في التصرف بناء على إنحرافها أثناء نوبات المشي أثناء النوم وتبدأ في تطوير تلك الميولات إلى هواية سادية.
“نعم….!” رد أورتوس، يرتجف دون وعي بسبب المفاجئة وهو يلوح بسيفه.
لكن يوجين لم يتمكن من الإجابة على سؤالها المتلعثم.
هناك شيء قادم، لكن لا يبدو وكأنه شيء يفعله ملك الشياطين. من خلفهم، هناك شيء يقترب بسرعة. لكن من الخلف….؟ لا، هو ليس ورائهم بعد الآن.
درست عن كثب تدفق المعركة.
إنه أمامهم الآن.
لقد حدث ذلك أمامه مباشرة. رمشت عيون يوجين في حالة ذهول مفتوحة على مصراعيها. انحنى جسده، الذي تم دفعه للخلف، إلى الأمام مرة أخرى.
يوجين عادة قادر على استخدام الطاقة السحرية بمثل هذا الاستهلاك المتهور بسبب سيطرته اللانهائية والإستثنائية على الطاقة السحرية التي ورثها عن حياته السابقة، وليس فقط احتياطياته الهائلة. احتياطياته ليست كبيرة بسبب تميز كيفية تطويره لصيغة اللهب الأبيض أيضًا. لديه أيضًا مير ليشكرها على هذا، حيث ساعدته في استخدام الطاقة السحرية بشكل أكثر كفاءة، ويمكنه أيضًا الاعتماد على الطاقة السحرية من قلب التنين لدى كل من آكاشا ورايميرا.
بوووووووووووووووووووووووووووم!
[ارغ….]
مثل المذنب، جاء يطير وخلفه ذيل طويل من اللهب. قبل أن يراه أي شخص، وصل المذنب إلى مركز المعركة وأرسل ملك الشياطين، الذي يقف هناك، يطير.
بالطبع، ما زالت لا تستطيع قتل أي خاطئ عجوز. حتى عندما تنغمس في دوافعها وهواياتها، لا يزال بإمكانها التمييز بين الصواب والخطأ، لذلك اختارت الأشرار بعناية قبل الحكم عليهم بالإعدام.
“أيتها العاهرة اللعينة.” هدر الأسد من داخل بدة سوداء اللون.
“أنا أحمق.” تمتم يوجين.
اهتزت أكتاف ديزرا عندما تولت حمل سيل.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
