نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 296

البلوط الأبيض يبحر مرة أخرى

البلوط الأبيض يبحر مرة أخرى

الفصل 296 “البلوط الأبيض يبحر مرة أخرى”

وكان معظمهم بالفعل فواتير.

في منطقة الرصيف الجنوبي الشرقي من بلاند، كانت باخرة بيضاء أنيقة تخضع لتحضيراتها النهائية.

“…قبل الغداء، ذهب القبطان لصيد السمك مرة أخرى، كما تعلمين، هذا النوع من “الأسماك” – لقد خاض معركة كبيرة هذه المرة، مما أدى إلى مشهد مثير. ادعى القبطان أن مذاق الأسماك الحية أفضل، لكنني بصراحة لم أتمكن من معرفة الفرق…”

وبعد إقامة طويلة، كانت السفينة البلوط الأبيض جاهزة أخيرًا للإبحار مرة أخرى. هذه المرة، ستنقل العديد من العناصر المطلوبة من دولة مدينة بلاند، وتسافر عبر طرق الشحن الوسطى والشمالية، وتتجه شمالًا، مرورًا بالميناء البارد، وتصل في النهاية إلى فروست.

“أعلم، لذا سأقترح ذلك على القبطان عندما يحين الوقت،” لوحت المساعدة الميكانيكية بيدها باستخفاف، ثم عبست قليلًا. “بالحديث عن ذلك، لم يصل القبطان بعد، وهو لا يتأخر عادة.”

كانت الرحلة كبيرة، ولكن بالنسبة لسفينة عُدّلت وصممت خصيصًا لرحلات طويلة ذهابًا وإيابًا سريعة، فإن هذا الطريق – داخل المياه الآمنة بشكل أساسي – لم يشكل تحديًا كبيرًا. يضمن قلب البخار القوي دفع السفينة بشكل مثير للإعجاب، كما توفر الكنيسة الصغيرة التي جددت حديثًا على متن السفينة حماية كافية لسلامة جميع أفراد الطاقم.

شاهدت والدتها ابنتها وهي تصعد الدرج بصمت، ثم نظرت إلى الرسائل الموجودة أمامها.

بدا البحارة الذين يعملون على الشاطئ وعلى متن السفينة مرتاحين تمامًا لهذا الترتيب.

“سيأتي القبطان،” قال كبير المهندسين، متوقفًا للتأكيد قبل أن يكرر، “سيأتي القبطان، فهو لم يتقاعد بعد.”

داخل غرفة محرك البلوط الأبيض في الخلف، أشرف كبير المهندسين ومساعد الميكانيكي على البحارة أثناء انتهائهما من الاستعدادات النهائية للقلب البخاري.

كانت زوجته تراقبه بصمت، دون كلمات غاضبة أو شكاوى لا نهاية لها، فقط نظرة طويلة وصامتة.

ثُبتت هذه الآلة القوية بشكل لا يصدق، بحجم منزل، على هيكل الدعم الرئيسي للسفينة بإطار فولاذي قوي. تتألف من ثلاث حاويات كروية محاذاة رأسيًا وسلسلة من الأنابيب المعقدة والصمامات وأجهزة الربط المحيطة بالحاويات. تم تعليق جسر معدني معلق في منتصف الطريق فوق الحاويات الثلاث، مما يسمح للبحارة بفحص تشغيل قلب البخار وإجراء الصيانة اللازمة.

انتشر الطعم القوي في الداخل، وتلاشت شخصية زوجته بهدوء في ضوء الشمس.

في هذه اللحظة، كان العديد من البحارة مشغولين بالعمل على الجسر المعدني المعلق. فتحوا الأبواب الثقيلة للحاويات الكروية وأزالوا بضعة قضبان معدنية متوهجة بشكل خافت كانت على وشك النفاد. ثم قاموا بتثبيت عدة قضبان معدنية ذهبية شاحبة بسماكة الساعد يبلغ طولها مترًا واحدًا تقريبًا في الفتحات الموجودة داخل أبواب الفتحات، وقاموا بتنشيط الآلية، وإدخال القضبان المعدنية في مركز الحاويات.

تجمدت حركات لورانس.

كانت هذه المحفزات المعدنية هي مصدر القوة الهائلة لقلب البخار وأحد الضمانات المهمة لتشغيل الآلة بشكل مستقر. على غرار التلاوات ومراسم البخور التي يؤديها الكهنة بالقرب من أنابيب البخار، يمكن أن تساعد المحفزات السبائكية الموجودة داخل قلب البخار أيضًا في درء قوى خبيثة معينة إلى حد ما، مما يمنع الآلة من أن تصبح فجأة “ممسوسة” بعد عملية طويلة.

ثُبتت هذه الآلة القوية بشكل لا يصدق، بحجم منزل، على هيكل الدعم الرئيسي للسفينة بإطار فولاذي قوي. تتألف من ثلاث حاويات كروية محاذاة رأسيًا وسلسلة من الأنابيب المعقدة والصمامات وأجهزة الربط المحيطة بالحاويات. تم تعليق جسر معدني معلق في منتصف الطريق فوق الحاويات الثلاث، مما يسمح للبحارة بفحص تشغيل قلب البخار وإجراء الصيانة اللازمة.

الأصوات المستمرة للبكرات والمفصلات المتحركة ملأت الهواء. بدت تصرفات اثنين من البحارة قاسية بعض الشيء، وصرخ كبير المهندسين الأصلع قوي البنية على الفور، “كونوا حذرين! لا تلحقوا الضرر بتلك المحفزات المعدنية؛ إنها ناعمة مثل أعواد الخبز. إذا كسرتم واحدة، فإن القبطان سوف يقطع رؤوسكم!”

تجمدت حركات لورانس.

“إذا كنت تتحدث عن أعواد الخبز التي يخبزها الشيف فينلي، فيجب أن تقلق بشأن إتلاف الأخاديد واللسان داخل قلب البخار بدلًا من ذلك!” ضحك أحد البحارة على الجسر المعلق، لكن رغم مزاحه، أصبح أكثر حذرًا في تحركاته.

“حسنًا، أنت على حق،” عبست هايدي، واستجمعت طاقتها أخيرًا للنهوض من الكرسي. سارت نحو الدرج، لكنها توقفت فجأة، بفضول، “هذه الرسائل هي…؟”

“بمجرد وصولنا إلى فروست، سأقترح على القبطان أن نشتري مجموعة من المحفزات المعدنية عالية الجودة من هناك. معدن الذهب رخيص مثل الصخور الموجودة على الأرض في ذلك المكان،” تمتم مساعد الميكانيكي في مكان قريب. كانت امرأة في الثلاثينيات أو الأربعينيات من عمرها، ذات ذراعين قويتين مثل ذراعي الرجل، وبدلة العمل ملطخة بالشحم. “قنوات الشراء الخاصة بجمعية المستكشفين مشبوهة للغاية.”

“بمجرد وصولنا إلى فروست، سأقترح على القبطان أن نشتري مجموعة من المحفزات المعدنية عالية الجودة من هناك. معدن الذهب رخيص مثل الصخور الموجودة على الأرض في ذلك المكان،” تمتم مساعد الميكانيكي في مكان قريب. كانت امرأة في الثلاثينيات أو الأربعينيات من عمرها، ذات ذراعين قويتين مثل ذراعي الرجل، وبدلة العمل ملطخة بالشحم. “قنوات الشراء الخاصة بجمعية المستكشفين مشبوهة للغاية.”

“هذا يعتمد على العملاء والكنيسة،” هز كبير المهندسين كتفيه قائلًا. “يتكون نصف مخزن البضائع على متن البلوط الأبيض من “غرف مغلقة” خاصة. العديد من العناصر التي ننقلها هذه المرة عبارة عن مواد خام ومنتجات نصف جاهزة للآثار المقدسة التي طلبتها الكنيسة، وهي حساسة للغاية. يجب أن تجرد الإمدادات التي تسلن إلى السفينة بدقة. ذات مرة، طلب غراي رافين من أحد الحمقى تهريب برميل من نبيذ العسل على متن السفينة، مما أدى إلى فك أختام الغرف، مما سمح لظلين بالهروب وقتل نصف الطاقم.”

“هذا يعتمد على العملاء والكنيسة،” هز كبير المهندسين كتفيه قائلًا. “يتكون نصف مخزن البضائع على متن البلوط الأبيض من “غرف مغلقة” خاصة. العديد من العناصر التي ننقلها هذه المرة عبارة عن مواد خام ومنتجات نصف جاهزة للآثار المقدسة التي طلبتها الكنيسة، وهي حساسة للغاية. يجب أن تجرد الإمدادات التي تسلن إلى السفينة بدقة. ذات مرة، طلب غراي رافين من أحد الحمقى تهريب برميل من نبيذ العسل على متن السفينة، مما أدى إلى فك أختام الغرف، مما سمح لظلين بالهروب وقتل نصف الطاقم.”

“أعلم، لذا سأقترح ذلك على القبطان عندما يحين الوقت،” لوحت المساعدة الميكانيكية بيدها باستخفاف، ثم عبست قليلًا. “بالحديث عن ذلك، لم يصل القبطان بعد، وهو لا يتأخر عادة.”

صمتت زوجته للحظات، ثم زفرت بهدوء، “دوائك.”

“سيأتي القبطان،” قال كبير المهندسين، متوقفًا للتأكيد قبل أن يكرر، “سيأتي القبطان، فهو لم يتقاعد بعد.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بعد صمت طويل، التقط لورانس زجاجة الدواء. مرت عدة ثوان قبل أن يفتح السدادة الصغيرة.

“يجب عليك حقًا أن تتقاعد،” قالت زوجته، وذراعاها متقاطعتان، ومتكئة على إطار الباب، وتعبيرها صارم ونظرتها حادة كما كانت دائمًا. “لا تنتظر حتى آتي إلى السفينة وأسحبك من أذنك قبل أن تدرك مدى خطورة وضعك.”

“رحلة آمنة،” نطقت الكلمات.

لورانس لم يستجب. لقد قام ببساطة بتعديل زي القبطان خاصته في المرآة، وفحص شعره الممشط بدقة، والتقط القبعة الرسمية بجانبه. لم يسمح لنفسه أن يخرج أنفاسه إلا بمجرد أن كانت على رأسه.

كانت الرحلة كبيرة، ولكن بالنسبة لسفينة عُدّلت وصممت خصيصًا لرحلات طويلة ذهابًا وإيابًا سريعة، فإن هذا الطريق – داخل المياه الآمنة بشكل أساسي – لم يشكل تحديًا كبيرًا. يضمن قلب البخار القوي دفع السفينة بشكل مثير للإعجاب، كما توفر الكنيسة الصغيرة التي جددت حديثًا على متن السفينة حماية كافية لسلامة جميع أفراد الطاقم.

“شكرًا لك يا مارثا، لكن يجب أن أذهب،” همس القبطان العجوز. “إن البلوط الأبيض ينتظر في الميناء.”

صمتت زوجته للحظات، ثم زفرت بهدوء، “دوائك.”

كانت زوجته تراقبه بصمت، دون كلمات غاضبة أو شكاوى لا نهاية لها، فقط نظرة طويلة وصامتة.

“شكرًا لك يا مارثا، لكن يجب أن أذهب،” همس القبطان العجوز. “إن البلوط الأبيض ينتظر في الميناء.”

بعد ما بدا وكأنه أبدية، تنهدت أخيرًا بهدوء، “حسنًا، كن حذرًا وعد قريبًا – لا تواجه المزيد من المشاكل.”

ولكن كانت هناك أيضًا رسالتان حقيقيتان، إحداهما من مكان لا يمكن لمعظم الناس تصوره.

“آمل،” تنهد لورانس بلا حول ولا قوة وابتعد عن المرآة.

الأصوات المستمرة للبكرات والمفصلات المتحركة ملأت الهواء. بدت تصرفات اثنين من البحارة قاسية بعض الشيء، وصرخ كبير المهندسين الأصلع قوي البنية على الفور، “كونوا حذرين! لا تلحقوا الضرر بتلك المحفزات المعدنية؛ إنها ناعمة مثل أعواد الخبز. إذا كسرتم واحدة، فإن القبطان سوف يقطع رؤوسكم!”

“هل أحضرت كل شيء؟”

ارتعشت شفاه لورانس قليلًا، وتحولت نظرته تدريجيًا إلى الجانب.

“لقد أحضرت كل شيء.”

“سيأتي القبطان،” قال كبير المهندسين، متوقفًا للتأكيد قبل أن يكرر، “سيأتي القبطان، فهو لم يتقاعد بعد.”

“مفاتيح المنزل وتميمة الخروج؟”

“لدي؛ لم أنس.”

الأصوات المستمرة للبكرات والمفصلات المتحركة ملأت الهواء. بدت تصرفات اثنين من البحارة قاسية بعض الشيء، وصرخ كبير المهندسين الأصلع قوي البنية على الفور، “كونوا حذرين! لا تلحقوا الضرر بتلك المحفزات المعدنية؛ إنها ناعمة مثل أعواد الخبز. إذا كسرتم واحدة، فإن القبطان سوف يقطع رؤوسكم!”

“أحضر كتاب تلاوة صغيرًا؛ سيكون مفيدًا.”

في هذه الأثناء، كانت والدتها تجلس بجوار المدفأة الدافئة، وتقوم بفرز بعض الرسائل التي وصلت للتو اليوم. عندما سمعت السيدة العجوز عودة ابنتها إلى المنزل، أدارت رأسها قليلًا، “أنت امرأة ناضجة الآن. حاولي أن تهتمي بمظهرك، فالسيدة لن تتصرف بهذه الطريقة.”

“لقد أحضرت هذا أيضًا،” انحنى لورانس لالتقاط الحقيبة الصغيرة من الباب وربت عليها. “لدي أيضًا بعض التلاوات المكتوبة بخط اليد وبعض الشموع المقدسة من الكاتدرائية.”

قالت والدتها عرضًا، “فاتورة المياه، وفاتورة الكهرباء، وفاتورة الغاز، وجميع أنواع الفواتير – أشياء متنوعة. كان والدك يتولى هذه الأمور، ولكن بما أنه مسافر، فأنا أعتني بها.”

فتحت زوجته فمها وكأنها تريد أن تقول شيئًا آخر، لكن لورانس التفت إليها مبتسمًا، “لقد أحضرت كل شيء. أنا لست كبيرًا في السن لدرجة أنني أنسى الأشياء.”

“أحضر كتاب تلاوة صغيرًا؛ سيكون مفيدًا.”

صمتت زوجته للحظات، ثم زفرت بهدوء، “دوائك.”

“رحلة آمنة،” نطقت الكلمات.

تجمدت حركات لورانس.

وكان معظمهم بالفعل فواتير.

وكررت، “دوائك، لا تنساه.”

“آمل،” تنهد لورانس بلا حول ولا قوة وابتعد عن المرآة.

ارتعشت شفاه لورانس قليلًا، وتحولت نظرته تدريجيًا إلى الجانب.

“لقد أحضرت هذا أيضًا،” انحنى لورانس لالتقاط الحقيبة الصغيرة من الباب وربت عليها. “لدي أيضًا بعض التلاوات المكتوبة بخط اليد وبعض الشموع المقدسة من الكاتدرائية.”

كانت هناك زجاجة صغيرة بنية اللون موضوعة بهدوء على الطاولة الصغيرة بجوار الباب. سقط ضوء الشمس على الزجاجة، وكشف عن الملمس الواضح للسائل الموجود بداخلها.

وكان معظمهم بالفعل فواتير.

بعد صمت طويل، التقط لورانس زجاجة الدواء. مرت عدة ثوان قبل أن يفتح السدادة الصغيرة.

وكررت، “دوائك، لا تنساه.”

نظر إلى مارثا ورأى أن زوجته لا تزال مستندة إلى إطار الباب، وذراعيها معقودتين، تراقبه، تمامًا كما كانت دائمًا.

نظر إلى مارثا ورأى أن زوجته لا تزال مستندة إلى إطار الباب، وذراعيها معقودتين، تراقبه، تمامًا كما كانت دائمًا.

“رحلة آمنة،” نطقت الكلمات.

“آمل،” تنهد لورانس بلا حول ولا قوة وابتعد عن المرآة.

“سأغادر الآن،” أجاب لورانس بهدوء. ثم، بناء على تعليمات الطبيبة النفسية، وضع بضع قطرات من الدواء في فمه.

لكن هذه الرسالة جاءت من فروست.

انتشر الطعم القوي في الداخل، وتلاشت شخصية زوجته بهدوء في ضوء الشمس.

“شكرًا لك يا مارثا، لكن يجب أن أذهب،” همس القبطان العجوز. “إن البلوط الأبيض ينتظر في الميناء.”

أعاد لورانس غطاء زجاجة الدواء بصمت، وفتح الحقيبة الصغيرة، ووضع الدواء المتبقي في زاوية حيث لا يمكن أن يصطدم. وبينما ينظم أغراضه، تذمر قائلًا، “هذه الطبيبة النفسية تخدع الناس فقط… هذه الأشياء مريرة للغاية. لا توجد رائحة عشبية على الإطلاق.”

انتهى القبطان العجوز، الذي قضى نصف حياته في التجوال في البحر اللامحدود، من تجهيز أمتعته، وتنهد بهدوء، وأخذ حقيبته، وغادر المنزل.

وكررت، “دوائك، لا تنساه.”

“…أنا في طريقي إلى فروست؛ ليس هناك الكثير من المناظر الطبيعية التي يمكن رؤيتها على طول الطريق، فقط الجليد الطافي الصغير العرضي على البحر والضباب البارد البعيد مثير للاهتمام للغاية…”

بعد يوم عمل، عادت هايدي أخيرًا إلى المنزل قبل حلول المساء. فتحت الباب، وخلعت معطفها، وأول شيء فعلته بعد دخولها غرفة المعيشة هو الانهيار على الكرسي بشكل غير لائق مع تنهيدة عميقة.

قالت والدتها عرضًا، “فاتورة المياه، وفاتورة الكهرباء، وفاتورة الغاز، وجميع أنواع الفواتير – أشياء متنوعة. كان والدك يتولى هذه الأمور، ولكن بما أنه مسافر، فأنا أعتني بها.”

في هذه الأثناء، كانت والدتها تجلس بجوار المدفأة الدافئة، وتقوم بفرز بعض الرسائل التي وصلت للتو اليوم. عندما سمعت السيدة العجوز عودة ابنتها إلى المنزل، أدارت رأسها قليلًا، “أنت امرأة ناضجة الآن. حاولي أن تهتمي بمظهرك، فالسيدة لن تتصرف بهذه الطريقة.”

وكان معظمهم بالفعل فواتير.

“دعي السيدة ترتاح قليلًا، فهي تعاني من كوابيس غريبة وبحارة يتلفظون بالهراء طوال اليوم،” تراجعت هايدي على الكرسي وهي تلوح بيدها بضعف. “كانت هناك سفينة تعاني من عطل ميكانيكي في البحر اللامحدود، وتقطعت بها السبل لمدة ضعف الوقت المخطط له تقريبًا. نقل العديد من البحارة من السفينة مقيدين أيديهم وأرجلهم. لقد كانت كارثة.”

أخذت نفسا وهزت رأسها، قائلة، “إن كسب العيش في البحر اللامحدود ليس بالمهمة السهلة.”

في هذه اللحظة، كان العديد من البحارة مشغولين بالعمل على الجسر المعدني المعلق. فتحوا الأبواب الثقيلة للحاويات الكروية وأزالوا بضعة قضبان معدنية متوهجة بشكل خافت كانت على وشك النفاد. ثم قاموا بتثبيت عدة قضبان معدنية ذهبية شاحبة بسماكة الساعد يبلغ طولها مترًا واحدًا تقريبًا في الفتحات الموجودة داخل أبواب الفتحات، وقاموا بتنشيط الآلية، وإدخال القضبان المعدنية في مركز الحاويات.

رفعت والدتها نظرها عن الرسائل قائلة، “يبدو الأمر فظيعًا. في هذه الحالة، لا يجب أن ترجعي بهذه الطريقة. اسرعي إلى الطابق العلوي واستحمي للاسترخاء. لقد سُخّن الماء بالفعل.”

ابتسمت السيدة العجوز ووضعت الرسالة جانبًا للحظات، والتقطت رسالة أخرى مفتوحة مؤخرًا.

“حسنًا، أنت على حق،” عبست هايدي، واستجمعت طاقتها أخيرًا للنهوض من الكرسي. سارت نحو الدرج، لكنها توقفت فجأة، بفضول، “هذه الرسائل هي…؟”

بدا البحارة الذين يعملون على الشاطئ وعلى متن السفينة مرتاحين تمامًا لهذا الترتيب.

قالت والدتها عرضًا، “فاتورة المياه، وفاتورة الكهرباء، وفاتورة الغاز، وجميع أنواع الفواتير – أشياء متنوعة. كان والدك يتولى هذه الأمور، ولكن بما أنه مسافر، فأنا أعتني بها.”

“لدي؛ لم أنس.”

قالت هايدي وهي تلوح بيدها وتتجه إلى الطابق العلوي، “حسنًا، لا أريد التعامل مع هذه الأشياء.”

“… كانت نينا تؤدي واجباتها المدرسية في عطلة الشتاء في قاعة الطعام اليوم عندما ظهر ظل غريب من كتابها المدرسي. لقد ناضل الجميع للتغلب عليه، مما خلق مشهدًا مفعمًا بالحيوية…”

شاهدت والدتها ابنتها وهي تصعد الدرج بصمت، ثم نظرت إلى الرسائل الموجودة أمامها.

وبعد إقامة طويلة، كانت السفينة البلوط الأبيض جاهزة أخيرًا للإبحار مرة أخرى. هذه المرة، ستنقل العديد من العناصر المطلوبة من دولة مدينة بلاند، وتسافر عبر طرق الشحن الوسطى والشمالية، وتتجه شمالًا، مرورًا بالميناء البارد، وتصل في النهاية إلى فروست.

وكان معظمهم بالفعل فواتير.

وبعد إقامة طويلة، كانت السفينة البلوط الأبيض جاهزة أخيرًا للإبحار مرة أخرى. هذه المرة، ستنقل العديد من العناصر المطلوبة من دولة مدينة بلاند، وتسافر عبر طرق الشحن الوسطى والشمالية، وتتجه شمالًا، مرورًا بالميناء البارد، وتصل في النهاية إلى فروست.

ولكن كانت هناك أيضًا رسالتان حقيقيتان، إحداهما من مكان لا يمكن لمعظم الناس تصوره.

وكان معظمهم بالفعل فواتير.

لقد كانت رسالة من موريس، سلمها رسول بعد ظهر هذا اليوم وقد اشتعلت فيها النيران الخضراء.

كانت زوجته تراقبه بصمت، دون كلمات غاضبة أو شكاوى لا نهاية لها، فقط نظرة طويلة وصامتة.

كانت الرسالة تحمل تعويذة خاصة لسماوي الحكمة لمنع الغرباء من رؤية محتواها الحقيقي.

لورانس لم يستجب. لقد قام ببساطة بتعديل زي القبطان خاصته في المرآة، وفحص شعره الممشط بدقة، والتقط القبعة الرسمية بجانبه. لم يسمح لنفسه أن يخرج أنفاسه إلا بمجرد أن كانت على رأسه.

نظرت المرأة العجوز إلى الكتابة اليدوية المألوفة بابتسامة،

كانت الرسالة تحمل تعويذة خاصة لسماوي الحكمة لمنع الغرباء من رؤية محتواها الحقيقي.

“…أنا في طريقي إلى فروست؛ ليس هناك الكثير من المناظر الطبيعية التي يمكن رؤيتها على طول الطريق، فقط الجليد الطافي الصغير العرضي على البحر والضباب البارد البعيد مثير للاهتمام للغاية…”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين والسودان وارحم شهداءهم.

“… كانت نينا تؤدي واجباتها المدرسية في عطلة الشتاء في قاعة الطعام اليوم عندما ظهر ظل غريب من كتابها المدرسي. لقد ناضل الجميع للتغلب عليه، مما خلق مشهدًا مفعمًا بالحيوية…”

“دعي السيدة ترتاح قليلًا، فهي تعاني من كوابيس غريبة وبحارة يتلفظون بالهراء طوال اليوم،” تراجعت هايدي على الكرسي وهي تلوح بيدها بضعف. “كانت هناك سفينة تعاني من عطل ميكانيكي في البحر اللامحدود، وتقطعت بها السبل لمدة ضعف الوقت المخطط له تقريبًا. نقل العديد من البحارة من السفينة مقيدين أيديهم وأرجلهم. لقد كانت كارثة.”

“…قبل الغداء، ذهب القبطان لصيد السمك مرة أخرى، كما تعلمين، هذا النوع من “الأسماك” – لقد خاض معركة كبيرة هذه المرة، مما أدى إلى مشهد مثير. ادعى القبطان أن مذاق الأسماك الحية أفضل، لكنني بصراحة لم أتمكن من معرفة الفرق…”

ابتسمت السيدة العجوز ووضعت الرسالة جانبًا للحظات، والتقطت رسالة أخرى مفتوحة مؤخرًا.

قالت هايدي وهي تلوح بيدها وتتجه إلى الطابق العلوي، “حسنًا، لا أريد التعامل مع هذه الأشياء.”

لكن هذه الرسالة جاءت من فروست.

“سأغادر الآن،” أجاب لورانس بهدوء. ثم، بناء على تعليمات الطبيبة النفسية، وضع بضع قطرات من الدواء في فمه.

كان المرسل سكوت براون.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين والسودان وارحم شهداءهم.

“لدي؛ لم أنس.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“شكرًا لك يا مارثا، لكن يجب أن أذهب،” همس القبطان العجوز. “إن البلوط الأبيض ينتظر في الميناء.”

“بمجرد وصولنا إلى فروست، سأقترح على القبطان أن نشتري مجموعة من المحفزات المعدنية عالية الجودة من هناك. معدن الذهب رخيص مثل الصخور الموجودة على الأرض في ذلك المكان،” تمتم مساعد الميكانيكي في مكان قريب. كانت امرأة في الثلاثينيات أو الأربعينيات من عمرها، ذات ذراعين قويتين مثل ذراعي الرجل، وبدلة العمل ملطخة بالشحم. “قنوات الشراء الخاصة بجمعية المستكشفين مشبوهة للغاية.”

“هل أحضرت كل شيء؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط