حكم سريع
الفصل 276 “حكم سريع”
“لم أستفسر عن تصديقي،” هزت هيلينا رأسها. “سألت، بعد أن تذبذب تصديقك، أصبح الاستمرار في أداء واجباتك أكثر صعوبة من ذي قبل؟”
وسرعان ما اختفى الاتصال العابر بـ “الدخان”.
“البابا تدعوكما للصعود على متن السفينة، أعلن القائد الفارس لمحاكم التفتيش وسط هسهسة الهواء، “أيها الجميع، يرجى الانتظار للحظة.”
ومع ذلك، ظل المزيد من الدخان يتسرب من كاتدرائية العاصفة الكبرى، ويتصاعد ويدور، ويتجمع أحيانًا، ثم يتبدد، ليشبه سحابة داكنة تتجمع بشكل غير محسوس فوق بلاند وتغلف تدريجيًا مساحة أكبر، وتغطي في النهاية نصف الدولة المدينة.
“قداستك،” سرعان ما كبت فانا شكوكها، وبعد تعديل تعبيرها، قدمت احترامها إلى جانب الأسقف فالنتاين. بعد ذلك، استفسرت بحذر، “لقد استدعيتنا هنا لأن…”
بقي أثر طويل من البرودة على أطراف أصابع دنكان. عقّب ذلك عقد حاجبيه قليلًا ونظر إلى السماء فوق المدينة، وقد استهلكت أفكاره حالة من عدم اليقين.
ظهرت الأسئلة في ذهن فانا، ولكن قبل أن تتمكن من التحدث، قال صوت لطيف ولكن موثوق من الأمام، “لقد وصلتما، القديس فالنتاين والقديسة فانا. مرحبًا بكما في الفلك.”
أثار الضباب الرمادي والأبيض إحساسًا… كما لو أن مخلوقًا ضخمًا قد فقد شكله، جوهره يصعد ويتشتت داخل البعد الحقيقي، ويتحول إلى هذا الشكل غير المقيد. الأمر كما لو أن شيئًا خلف البعد الحقيقي يعمل على توسيع وعيه تدريجيًا، مستخدمًا الضباب كطرف، و”استشعار” الخطوط العريضة للعالم الحقيقي.
ترددت فانا للحظة قبل التقدم.
كان هذا الإحساس الثاني واضحًا بشكل خاص عندما اتصل بخيط الدخان.
والتزامًا بالبروتوكول الاحتفالي، بعد إطلاق التحية وتشغيل الموسيقى في ميناء بلاند لتحية كاتدرائية العاصفة الكبرى، مُد جسر ميكانيكي طويل، لربط فلك الرحلة بالدولة المدينة. بعد ذلك، انطلقت صافرة بخار ثانية مهيبة ومتناغمة من الفلك.
“العم دنكان؟” جاء صوت نينا فجأة من جانبه، قاطعًا حلم يقظة دنكان. “لماذا تمد يدك؟”
“…لا شئ،” رمش دنكان وتذمر.
“…لا شئ،” رمش دنكان وتذمر.
“أليست هذه كاتدرائية العاصفة الكبرى؟” نظر فالنتاين إلى الأعلى وعيناه ترمشان في ارتباك، “أسفل كاتدرائية العاصفة الكبرى؟”
يبدو أن نينا لم تتمكن من رؤية الدخان ولا شيرلي وأليس بجوارها، أو عامة الناس متجمعين داخل وخارج الرصيف.
فانا، “…؟”
ولكن هل يمكن لأولئك الموجودين في كاتدرائية العاصفة الكبرى أن يدركوا ذلك؟ هل تستطيع البابا، التي تجلس داخل الكاتدرائية وتعتبر مبعوثة “سماوية العاصفة جومونا” البشرية، رؤيتها؟
يبدو أن نينا لم تتمكن من رؤية الدخان ولا شيرلي وأليس بجوارها، أو عامة الناس متجمعين داخل وخارج الرصيف.
بصمت، لاحظ دنكان “الفلك” الرائع، الذي يعادل تقريبًا مساحة منطقة الميناء بأكملها، حيث تباطأت سرعته بالقرب من حافة بلاند. لقد شاهد آليته الجانبية تتحول تدريجيًا، ويمتد إلى جسر ميكانيكي طويل مثل المجسة الطويلة، وتربطه بالرصيف.
ظهرت الأسئلة في ذهن فانا، ولكن قبل أن تتمكن من التحدث، قال صوت لطيف ولكن موثوق من الأمام، “لقد وصلتما، القديس فالنتاين والقديسة فانا. مرحبًا بكما في الفلك.”
من الواضح أن الدخان غير الواضح وغير المرئي قد توسع خلال هذا الإجراء.
فهل كان هذا هو الجزء السفلي من فلك الرحلة هذا؟
لم يشعر دنكان بأي عداء أو تهديد من الضباب، وامتنع عن اتخاذ أي إجراء في الوقت الحالي.
“قداستك،” سرعان ما كبت فانا شكوكها، وبعد تعديل تعبيرها، قدمت احترامها إلى جانب الأسقف فالنتاين. بعد ذلك، استفسرت بحذر، “لقد استدعيتنا هنا لأن…”
…
كما فعلت، حطم الصوت الناعم للهب المشتعل فجأة الصمت في الفضاء الغامض.
والتزامًا بالبروتوكول الاحتفالي، بعد إطلاق التحية وتشغيل الموسيقى في ميناء بلاند لتحية كاتدرائية العاصفة الكبرى، مُد جسر ميكانيكي طويل، لربط فلك الرحلة بالدولة المدينة. بعد ذلك، انطلقت صافرة بخار ثانية مهيبة ومتناغمة من الفلك.
“…لا شئ،” رمش دنكان وتذمر.
كانت صمامات البخار الضخمة تدور مفتوحة، وفعلت أنابيب تخفيف الضغط وأجهزة صفارة البخار في جميع أنحاء فلك الرحلة بشكل متزامن. انفجرت أعمدة بيضاء من البخار من جدران وأبراج الكاتدرائية، وحلقت في السماء وسط أصوات صفير البخار. يشير هذا إلى أن أبراج الساعة في كل من الدولة المدينة والكاتدرائيات تدق في انسجام تام.
استنشقت فانا بعمق – واقفة في مثل هذا المكان المهيب والكريم، حتى مع كونها محققة، لم يسعها إلا أن تشعر ببعض القلق.
“يدخل هذا القرار حيز التنفيذ على الفور،” تحدثت هيلينا بسرعة، وأنهت كلامها قبل أن تتمكن فانا وفالنتاين من الرد.
وبعد لحظات، لاحظت عدة أعلام ملونة تظهر على حافة فلك الكاتدرائية. ثم ظهرت فرقة من الفرسان يرتدون دروعًا مخصصة على الجسر الميكانيكي الطويل. ركبوا آلات التي تعمل بالبخار ووصلوا إلى الرصيف. تقدم أحدهم واقترب من كبار الكهنة.
“هل أصبح الاستمرار في أداء واجباتك أكثر صعوبة بعد أن تذبذب تصديقك؟”
“الأسقف فالنتاين، المحققة فانا، ليكن مجد حاكمة العاصفة معكما.”
“العم دنكان؟” جاء صوت نينا فجأة من جانبه، قاطعًا حلم يقظة دنكان. “لماذا تمد يدك؟”
أحنى القائد الفارس رأسه. كان يرتدي درعًا من السبائك السوداء، وكان ترتيب أنابيب التعزيز وصمامات البخار مرئيًا على درع الصدر وواقيات الذراع. كان هناك قناع فولاذي قوي يخفي الوجه الحقيقي للفارس، ولم تتمكن فانا سوى تمييز التوهج الأحمر الخافت في نظارته الواقية وسماع هسهسة الهواء واختلط بصوته.
ظهر صوت فارس محاكم التفتيش من الجانب، “من فضلكما تابعا بمفردكما – البابا تنتظركما في المقدمة.”
كان البخار يمثل أنفاس السماوية، بينما كان الفولاذ بمثابة الجسر الذي يربط بين الإنسانية والسماوية. تحت درع الوجه، هسهس الهواء المقدس كما لو كان يعظ في خطاب الفارس.
أعلن القائد الفارس لمحاكم التفتيش وسط هسهسة الهواء، “هذا هو الترتيب المؤقت للبابا. لديها بعض الأمور التي ترغب في مناقشتها معكما.”
“فليكن مجد حاكمة العاصفة معك،” أحنت فانا رأسها إلى الخلف وقالت والأسقف فالنتاين يقف بجانبها.
ترددت فانا للحظة قبل التقدم.
“البابا تدعوكما للصعود على متن السفينة، أعلن القائد الفارس لمحاكم التفتيش وسط هسهسة الهواء، “أيها الجميع، يرجى الانتظار للحظة.”
والتزامًا بالبروتوكول الاحتفالي، بعد إطلاق التحية وتشغيل الموسيقى في ميناء بلاند لتحية كاتدرائية العاصفة الكبرى، مُد جسر ميكانيكي طويل، لربط فلك الرحلة بالدولة المدينة. بعد ذلك، انطلقت صافرة بخار ثانية مهيبة ومتناغمة من الفلك.
رفعت فانا رأسها في مفاجأة ونظرت بشكل غريزي إلى الأسقف فالنتاين، فقط لتجده يبدو في حيرة مماثلة.
انت عايزة ايه برضو؟
أعلن القائد الفارس لمحاكم التفتيش وسط هسهسة الهواء، “هذا هو الترتيب المؤقت للبابا. لديها بعض الأمور التي ترغب في مناقشتها معكما.”
لماذا تستقبلها البابا والأسقف فالنتاين هنا؟
“علينا أن نلتزم بخطة البابا،” أخفى الأسقف فالنتاين حيرته على الفور وأحنى رأسه احترامًا.
الفصل 276 “حكم سريع”
كما تعافت فانا، التي تقف بجانبه، بسرعة وأحنت رأسها لإظهار الامتثال.
“حسنًا جدًا، أيها القديس فالنتاين، إن صمودك يحركني، ويجب عليك الاستمرار في أداء واجباتك كحامي لدولة مدينة بلاند حتى النهاية.”
“من فضلكما اطلبا من الكهنة ومسؤولي المدينة الانتظار لبعض الوقت، أو يمكنهم الاستلقاء على الجانب،” خاطب القائد الفارس دانتي وآخرين، وأومأ برأسه قليلًا. “لا تقلقوا، لن تنتظروا طويلًا.”
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.
انتقلت فانا والأسقف فالنتاين إلى الجسر الميكانيكي المؤدي إلى كاتدرائية العاصفة الكبر. اقتربت الكاتدرائية المهيبة من نظرها، مما أدى إلى ظهور هالة من السلطة المذهلة، وحتى القمعية إلى حد ما.
افترضت فانا أن المصعد سينقلها إلى الطابق العلوي من فلك كاتدرائية، لكنها شعرت بدلًا من ذلك بأن الآلة بأكملها تنزل.
بمجرد أن اقتربت منها، شعرت فانا بتسارع دقات قلبها.
ومع ذلك، قاطعت هيلينا فانا بسؤال غامض إلى حد ما، “هل تعرفين أين يقع هذا؟”
لاحظ الأسقف فالنتاين خطوات فانا المترددة أثناء سيرهما معًا. هز الرجل المسن رأسه بلطف، “استرخي، هذا ليس لقاءك الأول مع البابا.”
استمر الغرق لفترة طويلة، وهي فترة كافية لبدء فانا في الشك فيما إذا كان المصعد يغرق مباشرة في المحيط قبل أن تتوقف أخيرًا أصوات صرير الكابلات الفولاذية، مما يفتح الباب في المرة التالية.
“…نعم أفهم.”
بتوجيه من مجموعة من فرسان محاكم التفتيش، اجتازت فانا وفالنتاين الجسر الطويل، وسارا عبر منصة التوصيل الواسعة التي تشبه الرصيف، وفي النهاية اقتيدا إلى مصعد ضخم.
“القديسة فانا، أرى ارتباكك، وبالنظر إلى وضعك، ليس لدي خيار سوى إعلان التعليق المؤقت لواجباتك كمحققة في بلاند.”
افترضت فانا أن المصعد سينقلها إلى الطابق العلوي من فلك كاتدرائية، لكنها شعرت بدلًا من ذلك بأن الآلة بأكملها تنزل.
يبدو أن نينا لم تتمكن من رؤية الدخان ولا شيرلي وأليس بجوارها، أو عامة الناس متجمعين داخل وخارج الرصيف.
استمر الغرق لفترة طويلة، وهي فترة كافية لبدء فانا في الشك فيما إذا كان المصعد يغرق مباشرة في المحيط قبل أن تتوقف أخيرًا أصوات صرير الكابلات الفولاذية، مما يفتح الباب في المرة التالية.
“يدخل هذا القرار حيز التنفيذ على الفور،” تحدثت هيلينا بسرعة، وأنهت كلامها قبل أن تتمكن فانا وفالنتاين من الرد.
ظهر صوت فارس محاكم التفتيش من الجانب، “من فضلكما تابعا بمفردكما – البابا تنتظركما في المقدمة.”
لم يشعر دنكان بأي عداء أو تهديد من الضباب، وامتنع عن اتخاذ أي إجراء في الوقت الحالي.
في حيرة من أمرها، تبعت فانا فالنتاين خارج المصعد، وسمعت البوابة خلفهما تُغلق بصوت طحن. لقد نظرا إلى الأمام ولاحظا منطقة غارقة بالكامل في الظلام.
بالكاد تمكنا من تمييز شخصية ترتدي ثيابًا باهظة تقف في الغرفة ذات الإضاءة الخافتة.
رفعت فانا رأسها في مفاجأة ونظرت بشكل غريزي إلى الأسقف فالنتاين، فقط لتجده يبدو في حيرة مماثلة.
ترددت فانا للحظة قبل التقدم.
“لم أستفسر عن تصديقي،” هزت هيلينا رأسها. “سألت، بعد أن تذبذب تصديقك، أصبح الاستمرار في أداء واجباتك أكثر صعوبة من ذي قبل؟”
كما فعلت، حطم الصوت الناعم للهب المشتعل فجأة الصمت في الفضاء الغامض.
كان هذا الإحساس الثاني واضحًا بشكل خاص عندما اتصل بخيط الدخان.
في تتابع سريع، أشعل العديد من أحواض النار واحدة تلو الأخرى. أزالت الإضاءة المفاجئة الظلام بالقرب من المصعد، مما مكن فانا من رؤية البابا هيلينا واقفة على مسافة غير بعيدة. ولدهشة فانا، كشف الضوء أيضًا أن المساحة أكبر بكثير مما تصورته في البداية.
“يدخل هذا القرار حيز التنفيذ على الفور،” تحدثت هيلينا بسرعة، وأنهت كلامها قبل أن تتمكن فانا وفالنتاين من الرد.
لم تتمكن فانا من رؤية نهاية هذه “الغرفة” رغم إضاءة الأحواض؛ لم يكن بإمكانها سوى ملاحظة الأرض ذات اللون الرمادي والأسود والخشنة قليلًا الممتدة أمام عينيها، وتصل إلى حافة الظلام. حول محيط ضوء الموقد، تمكنت بشكل غامض من رؤية بعض “الأعمدة” الضخمة والعديد من الظلال المتقاطعة التي تربط بينها، والتي تشبه إما نظام الأنابيب الموجود أسفل فلك الكنيسة أو هيكل الدعم.
لم يشعر دنكان بأي عداء أو تهديد من الضباب، وامتنع عن اتخاذ أي إجراء في الوقت الحالي.
فهل كان هذا هو الجزء السفلي من فلك الرحلة هذا؟
في تتابع سريع، أشعل العديد من أحواض النار واحدة تلو الأخرى. أزالت الإضاءة المفاجئة الظلام بالقرب من المصعد، مما مكن فانا من رؤية البابا هيلينا واقفة على مسافة غير بعيدة. ولدهشة فانا، كشف الضوء أيضًا أن المساحة أكبر بكثير مما تصورته في البداية.
لماذا تستقبلها البابا والأسقف فالنتاين هنا؟
ظهرت الأسئلة في ذهن فانا، ولكن قبل أن تتمكن من التحدث، قال صوت لطيف ولكن موثوق من الأمام، “لقد وصلتما، القديس فالنتاين والقديسة فانا. مرحبًا بكما في الفلك.”
“حسنًا جدًا، أيها القديس فالنتاين، إن صمودك يحركني، ويجب عليك الاستمرار في أداء واجباتك كحامي لدولة مدينة بلاند حتى النهاية.”
“قداستك،” سرعان ما كبت فانا شكوكها، وبعد تعديل تعبيرها، قدمت احترامها إلى جانب الأسقف فالنتاين. بعد ذلك، استفسرت بحذر، “لقد استدعيتنا هنا لأن…”
لم يشعر دنكان بأي عداء أو تهديد من الضباب، وامتنع عن اتخاذ أي إجراء في الوقت الحالي.
ومع ذلك، قاطعت هيلينا فانا بسؤال غامض إلى حد ما، “هل تعرفين أين يقع هذا؟”
أثار الضباب الرمادي والأبيض إحساسًا… كما لو أن مخلوقًا ضخمًا قد فقد شكله، جوهره يصعد ويتشتت داخل البعد الحقيقي، ويتحول إلى هذا الشكل غير المقيد. الأمر كما لو أن شيئًا خلف البعد الحقيقي يعمل على توسيع وعيه تدريجيًا، مستخدمًا الضباب كطرف، و”استشعار” الخطوط العريضة للعالم الحقيقي.
“أليست هذه كاتدرائية العاصفة الكبرى؟” نظر فالنتاين إلى الأعلى وعيناه ترمشان في ارتباك، “أسفل كاتدرائية العاصفة الكبرى؟”
كان هذا الإحساس الثاني واضحًا بشكل خاص عندما اتصل بخيط الدخان.
“هذا بالفعل يقع مباشرة أسفل كاتدرائية العاصفة الكبرى، ولكن بالمعنى الدقيق للكلمة، هذا المكان قد ترك بالفعل الجسم الرئيسي للكاتدرائية،” كشفت هيلينا عن ابتسامة طفيفة. تحت انعكاس العديد من المواقد، بدا أن ابتسامتها تخفي معنى أعمق، “أنت تقف على أدنى مستوى من فلك الرحلة، “بطن” هذا العملاق.”
في تتابع سريع، أشعل العديد من أحواض النار واحدة تلو الأخرى. أزالت الإضاءة المفاجئة الظلام بالقرب من المصعد، مما مكن فانا من رؤية البابا هيلينا واقفة على مسافة غير بعيدة. ولدهشة فانا، كشف الضوء أيضًا أن المساحة أكبر بكثير مما تصورته في البداية.
نظرت للأعلى، وتحولت نظرتها ببطء بين فانا وفالنتاين.
في حيرة من أمرها، تبعت فانا فالنتاين خارج المصعد، وسمعت البوابة خلفهما تُغلق بصوت طحن. لقد نظرا إلى الأمام ولاحظا منطقة غارقة بالكامل في الظلام.
“هنا، تحت عين سيدة العاصفة الساهرة وأيضًا الأقرب إلى أعماق البحر، تتعايش بركات السماوية ودينونتها.”
“…لا شئ،” رمش دنكان وتذمر.
استقرت نظرة هيلينا، لكنها لم تكن تنظر إلى فانا أو فالنتاين. بدلًا من ذلك، كان الأمر كما لو أنها تعالج الفراغ في الظلام.
في تتابع سريع، أشعل العديد من أحواض النار واحدة تلو الأخرى. أزالت الإضاءة المفاجئة الظلام بالقرب من المصعد، مما مكن فانا من رؤية البابا هيلينا واقفة على مسافة غير بعيدة. ولدهشة فانا، كشف الضوء أيضًا أن المساحة أكبر بكثير مما تصورته في البداية.
“هل أصبح الاستمرار في أداء واجباتك أكثر صعوبة بعد أن تذبذب تصديقك؟”
“هذا بالفعل يقع مباشرة أسفل كاتدرائية العاصفة الكبرى، ولكن بالمعنى الدقيق للكلمة، هذا المكان قد ترك بالفعل الجسم الرئيسي للكاتدرائية،” كشفت هيلينا عن ابتسامة طفيفة. تحت انعكاس العديد من المواقد، بدا أن ابتسامتها تخفي معنى أعمق، “أنت تقف على أدنى مستوى من فلك الرحلة، “بطن” هذا العملاق.”
تجمد كل من فانا وفالنتاين بسبب هذا السؤال.
بقي أثر طويل من البرودة على أطراف أصابع دنكان. عقّب ذلك عقد حاجبيه قليلًا ونظر إلى السماء فوق المدينة، وقد استهلكت أفكاره حالة من عدم اليقين.
غلف جو قمعي لا يطاق هذه المساحة الشاسعة المعتمة لفترة قادمة. في النهاية، كانت فانا هي التي كسرت حاجز الصمت بعد أن أخذت نفسًا عميقًا. “تصديقي…”
فانا، “…؟”
“لم أستفسر عن تصديقي،” هزت هيلينا رأسها. “سألت، بعد أن تذبذب تصديقك، أصبح الاستمرار في أداء واجباتك أكثر صعوبة من ذي قبل؟”
ظهرت الأسئلة في ذهن فانا، ولكن قبل أن تتمكن من التحدث، قال صوت لطيف ولكن موثوق من الأمام، “لقد وصلتما، القديس فالنتاين والقديسة فانا. مرحبًا بكما في الفلك.”
ترددت فانا للحظات، ويبدو أنها لم تفهم المعنى الأعمق لكلمات هيلينا. ومن ناحية أخرى، أظهر الأسقف فالنتاين إدراكًا مفاجئًا بعد دهشة قصيرة. فأجاب على الفور، “لقد قمت دائمًا بواجباتي، وحماية الدولة المدينة وإرشاد المصدقين بإخلاص…”
فالنتاين، “…؟”
“حسنًا جدًا، أيها القديس فالنتاين، إن صمودك يحركني، ويجب عليك الاستمرار في أداء واجباتك كحامي لدولة مدينة بلاند حتى النهاية.”
الفصل 276 “حكم سريع”
“القديسة فانا، أرى ارتباكك، وبالنظر إلى وضعك، ليس لدي خيار سوى إعلان التعليق المؤقت لواجباتك كمحققة في بلاند.”
“هل أصبح الاستمرار في أداء واجباتك أكثر صعوبة بعد أن تذبذب تصديقك؟”
“يدخل هذا القرار حيز التنفيذ على الفور،” تحدثت هيلينا بسرعة، وأنهت كلامها قبل أن تتمكن فانا وفالنتاين من الرد.
“…نعم أفهم.”
تبادل القديسان نظرات الحيرة.
بمجرد أن اقتربت منها، شعرت فانا بتسارع دقات قلبها.
فالنتاين، “…؟”
“من فضلكما اطلبا من الكهنة ومسؤولي المدينة الانتظار لبعض الوقت، أو يمكنهم الاستلقاء على الجانب،” خاطب القائد الفارس دانتي وآخرين، وأومأ برأسه قليلًا. “لا تقلقوا، لن تنتظروا طويلًا.”
فانا، “…؟”
“أليست هذه كاتدرائية العاصفة الكبرى؟” نظر فالنتاين إلى الأعلى وعيناه ترمشان في ارتباك، “أسفل كاتدرائية العاصفة الكبرى؟”
انت عايزة ايه برضو؟
“الأسقف فالنتاين، المحققة فانا، ليكن مجد حاكمة العاصفة معكما.”
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.
“هذا بالفعل يقع مباشرة أسفل كاتدرائية العاصفة الكبرى، ولكن بالمعنى الدقيق للكلمة، هذا المكان قد ترك بالفعل الجسم الرئيسي للكاتدرائية،” كشفت هيلينا عن ابتسامة طفيفة. تحت انعكاس العديد من المواقد، بدا أن ابتسامتها تخفي معنى أعمق، “أنت تقف على أدنى مستوى من فلك الرحلة، “بطن” هذا العملاق.”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
وبعد لحظات، لاحظت عدة أعلام ملونة تظهر على حافة فلك الكاتدرائية. ثم ظهرت فرقة من الفرسان يرتدون دروعًا مخصصة على الجسر الميكانيكي الطويل. ركبوا آلات التي تعمل بالبخار ووصلوا إلى الرصيف. تقدم أحدهم واقترب من كبار الكهنة.
من الواضح أن الدخان غير الواضح وغير المرئي قد توسع خلال هذا الإجراء.
“البابا تدعوكما للصعود على متن السفينة، أعلن القائد الفارس لمحاكم التفتيش وسط هسهسة الهواء، “أيها الجميع، يرجى الانتظار للحظة.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
