نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 458

نفس الإتجاه

نفس الإتجاه

‘طلاء… فرشاة رسم…’ حدقت جينا في محتويات حقيبة القماش ذات اللون الأبيض الرمادي للحظة منذهلة بالإكتشاف الغير متوقع.

إن خداع السيدة الساحر أثناء التواصل معه يدل على وجود شيء غير عادي في غابرييل أو الفندق نفسه!.

تذكرت بسرعة نصيحة المطهرين والقرائن الأخيرة التي جمعوها: راقبي عن كثب الرسامين والأفراد الذين يعتبرون الرسم هواية خاصة فمن المحتمل أن بعض أعمالهم تمتلك قدرات خارقة للطبيعة!.

تذكرت بسرعة نصيحة المطهرين والقرائن الأخيرة التي جمعوها: راقبي عن كثب الرسامين والأفراد الذين يعتبرون الرسم هواية خاصة فمن المحتمل أن بعض أعمالهم تمتلك قدرات خارقة للطبيعة!.

‘هل يمكن أن يكون هذا الراهب رسامًا؟ أم أنه يقوم ببساطة بتسليم الطلاء والفرش للفنان؟ يبدو الأمر كمهمة روتينية، إلا أن حقيقة أنه إختار أعماق تحت أرض ترير لهذه المهمة تثير الشكوك لا يبدو أن الأمر يتعلق بضيق الوقت، إما أن هناك مشكلة في وجهته أو أن الرسام الذي يبحث عنه يمثل مشكلة وربما كل شيء إشكالي…’ تسابقت مجموعة من الأفكار في ذهن جينا مما دفعها إلى الشك في وجود صلة بين الراهب المعزز ميكانيكيًا والفندق الذي يحققون فيه.

في اللحظة التالية فكرت في خياراتها ‘هل يجب علي إبلاغ نادي التاروت أم طائفة الشيطانة أو إبلاغ السلطات من خلال 007؟’.

من الممكن أن هناك فنان يتمتع بقوى خارقة للطبيعة يعمل على الجداريات تحت الأرض الأمر الذي يتطلب كمية كبيرة من الطلاء والأدوات!، قررت جينا البحث في رداء الراهب عن أي أدلة ولم تجد سوى عدد قليل من العملات المعدنية والأوراق النقدية.

في الوقت نفسه لم تستطع التخلص من الشك في أن الراهب الغامض والكهف السري المشؤوم الذي عثرت عليه هي وفرانكا بمحجر الوادي العميق مرتبطان بطريقة ما بالكارثة الوشيكة.

وضعت هذه العناصر في نفس كيس القماش الأبيض الرمادي وثبتته بعقدة.

أدركت مدى إلحاح الإبلاغ عن هذا الأمر على الرغم من أنه لم يكن مرتبطًا بشكل مباشر بمهمتها الأساسية المتمثلة في العثور على الفندق إلا أنه بدا بعيدًا عن كونه مشكلة تافهة، إذا تصاعدت الأمور فقد تؤدي إلى كارثة أخرى وشعرت فرانكا بأنها مضطرة إلى بذل قصارى جهدها لمنع ذلك.

أثناء فحصها للمكونات الميكانيكية المعقدة التي تشكل نصف جسد الراهب فكرت في إستخدام لهيب الشيطانة الأسود لإعاقته مرة أخرى، خطتها هي إعادته إلى السطح لإجراء “إستجواب” بمساعدة سيل وفرانكا وأنثوني، كونها ساحرة أتقنت جينا طقوس السحر المتعلقة بتوجيه الروح لكنها تفتقر إلى الخبرة العملية كما أنها قلقة بشأن إرتكاب خطأ قد يعطل تقدمهم، فهي بحاجة أيضًا إلى هدف آمن للصلاة لذلك أرادت ترك هذه المهمة للوميان وفرانكا ذوي الخبرة.

بينما جينا على وشك تنفيذ خطتها بدأت التروس المتعددة على وجه الراهب اللاواعي تتحرك فجأة من تلقاء نفسها منتجة نقرات مزعجة وضوضاء طقطقة، عادت الأجزاء الميكانيكية إلى الحياة ودارت بعنف بينما تلتهم اللحم والدم على الجانب الآخر من جسد الراهب محولة إياه إلى فوضى مروعة.

بينما جينا على وشك تنفيذ خطتها بدأت التروس المتعددة على وجه الراهب اللاواعي تتحرك فجأة من تلقاء نفسها منتجة نقرات مزعجة وضوضاء طقطقة، عادت الأجزاء الميكانيكية إلى الحياة ودارت بعنف بينما تلتهم اللحم والدم على الجانب الآخر من جسد الراهب محولة إياه إلى فوضى مروعة.

المشهد أشبه بحادث مروع في أحد المصانع حيث سقط عامل في آلة ضخمة.

المشهد أشبه بحادث مروع في أحد المصانع حيث سقط عامل في آلة ضخمة.

شعرت فرانكا بالحاجة إلى التواصل مع لوميان قبل كتابة التقرير “لقد إكتشفنا شيئًا مهمًا”.

حذرتها غرائزها على الفور من خطر وشيك ولكن قبل أن تتمكن من الرد إندفعت الأجزاء الميكانيكية جنبًا إلى جنب مع اللحم نحوها، وسط أصوات التشقق والصرير المتزامنة تحولت جينا إلى مرآة متشققة قبل أن تظهر مرة أخرى على بعد حوالي 10 أمتار من النهر الجوفي، دون النظر إلى الوراء أمسكت بسرعة بكيس القماش الأبيض الرمادي وسهم المتعطش للدماء المغروس في صدرها، إندفعت حول الجدار الصخري مما جعلها تهرب بسرعة إلى السطح وخلفها إستمرت أصوات طحن المعادن وإصطدامها لكنهم لم يتمكنوا من اللحاق بها، تدريجيا بدأت الضجة تهدأ وأخيرًا سمعت جينا صوتًا حادًا للأجزاء المعدنية التي تسقط على الأرض ولم تستطع إلا أن تطلق تنهيدة مرتاحة مبطئة وتيرتها.

في الوقت نفسه لم تستطع التخلص من الشك في أن الراهب الغامض والكهف السري المشؤوم الذي عثرت عليه هي وفرانكا بمحجر الوادي العميق مرتبطان بطريقة ما بالكارثة الوشيكة.

ركضت جينا حتى وصلت إلى موقع محدد في تحت أرض ترير حيث أبطأت سرعتها أخيرًا وأزالت سهم المتعطش للدماء من صدرها بعناية، شعرت أن قوتها تتضاءل بسبب فقدان الدم لكنها بقيت ممتنة لحذرها السابق في عدم إزالة السهم من صدرها عندما أغمي على الراهب، إختارت إكمال البحث وهو مدمج بداخلها ولولا ذلك ربما تم القبض عليها من قبل الجسم الميكانيكي المهدد قبل أن تتاح لها الفرصة لإستخدام العنصر الغامض مرة أخرى، عندما قامت جينا بتقييم المناطق المحيطة بها وبحثت عن شارع السوق تحت الأرض فكرت في تجربتها المروعة، بدا الأمر كما لو أن الحكايات المرعبة التي شاركتها فرانكا وسيل إلى جانب قدراتهما المرعبة أصبحت حقيقة.

‘كيف يعقل ذلك؟ متى قمت بتأسيس مثل هذه العلاقة مع الفندق؟ هل من الممكن أن يكون غابرييل قد إستخدم هذا الإرتباط لإخفاء نفسه من تدقيق السيدة الساحر والتأثير بشكل مباشر على حلمي؟’ وجد لوميان فرضية السيدة الساحر سخيفة لكنه لم يستطع إلا أن يحلل الإحتمالات.

أجزاء جسد الراهب التي خضعت لتحسينات ميكانيكية قد إتخذت حالة غريبة نابضة بالحياة!إلتهمت الآلة التي تم إحيائها لحم ودم الإنسان!.

وضعت هذه العناصر في نفس كيس القماش الأبيض الرمادي وثبتته بعقدة.

‘هذه هي الطبيعة الحقيقية لعالم الغوامض حيث تكون قوى التجاوز مصحوبة بمخاطر لا يمكن تصورها…’ توجهت جينا إلى شارع السوق تحت الأرض وشقت طريقها نحو الدرج الذي سيقودها مرة أخرى إلى السطح.

‘هل يمكن أن يكون مايبو ماير قد فعل شيئًا ما سرًا في منطقة السوق مما أدى إلى علاقتي الوثيقة غير المبررة بالفندق؟ يريد أن يثبت نفسه أنا بالتأكيد أحد الأهداف… هل خطته بالنسبة لي هي إقامة علاقة وثيقة مع الفندق ومهاجمتي في لحظة حرجة؟ كيف فعلها؟ لدي إتصال وثيق بالفندق دون أن أدرك ذلك…’ نظر لوميان دون وعي إلى صدره الأيسر وإشتبه في أن الخائن تيرميبوروس ربما لعب دورًا في هذا الأمر وإلا فإنه لن يفشل في ملاحظة أي شيء خاطئ.

في الوقت نفسه لم تستطع التخلص من الشك في أن الراهب الغامض والكهف السري المشؤوم الذي عثرت عليه هي وفرانكا بمحجر الوادي العميق مرتبطان بطريقة ما بالكارثة الوشيكة.

حذرتها غرائزها على الفور من خطر وشيك ولكن قبل أن تتمكن من الرد إندفعت الأجزاء الميكانيكية جنبًا إلى جنب مع اللحم نحوها، وسط أصوات التشقق والصرير المتزامنة تحولت جينا إلى مرآة متشققة قبل أن تظهر مرة أخرى على بعد حوالي 10 أمتار من النهر الجوفي، دون النظر إلى الوراء أمسكت بسرعة بكيس القماش الأبيض الرمادي وسهم المتعطش للدماء المغروس في صدرها، إندفعت حول الجدار الصخري مما جعلها تهرب بسرعة إلى السطح وخلفها إستمرت أصوات طحن المعادن وإصطدامها لكنهم لم يتمكنوا من اللحاق بها، تدريجيا بدأت الضجة تهدأ وأخيرًا سمعت جينا صوتًا حادًا للأجزاء المعدنية التي تسقط على الأرض ولم تستطع إلا أن تطلق تنهيدة مرتاحة مبطئة وتيرتها.

لمعرفته بتفضيلات الرسول “الدمية” قرر إرسال الرسالة فقط بعد عودته إلى نزل الديك الذهبي في إنتظار الرد بفارغ الصبر.

بعد أن أغلق الباب الحجري وصمت النفق المظلم خرجت فرانكا من مخبئها وبقيت غير مرئية في طريقها إلى السطح، أعادت عرض المشهد الذي شهدته للتو في محاولة لتحديد مصدر الشعور المألوف المنبثق من الضباب الأبيض الرقيق المتغير بإستمرار، عندما أرادت اللجوء إلى عرافة المرآة السحرية أو عرافة الحلم للعثور على الإجابات عادت الذاكرة إلى الظهور، تذكرت اللحظة التي قامت فيها هي وجينا بالقضاء على الرجل الذي يرتدي ملابس وادي المحجر العميق تحت الأرض حيث ظهر ضباب مماثل في المرآة أثناء توجيه روحه!.

فتح لوميان الباب وتفاجأ بوجود فرانكا وجينا واقفتين هناك إحداهما ترتدي بلوزة مبهرجة بينما الآخرى بزي المرتزقة لكن تعبيراتهم خطيرة.

تحولت جثة الطرف الآخر المنفجرة إلى ضباب دموي وكشفت عن الخصائص المقابلة لكن الألوان مختلفة!.

يختار الأطفال فقط الإجابة على سؤال واحد من أسئلة الإختيار المتعدد بينما الكبار يختارونهم جميعًا!.

‘أبلغنا 007 أنه بحلول الوقت الذي وصل فيه المطهرين إلى مدينة الوادي العميق تغير الهدف بالفعل حيث إختفت العناصر الموجودة على المذبح ولم يترك وراءه سوى كلمات مشفرة على أوراق معينة… تلك الكلمات هي ألبرت غونكور وتحت الأرض والوقت… ألبرت غونكور هو أحد قادة كاربوناري… هذا يتوافق مع مصابيح الزيت الثلاثة التي رأيتها منذ لحظات! هل يمكن أن يكون نظام الصليب الحديد والدم يتعاون مع كاربوناري للتحريض على أعمال شغب ربما تشمل رهبانًا من دير الوادي العميق؟… هل يمكن أن يكون العنصر الذي قم “الجرذ” كريستو بتهريبه إلى ترير من طلب كاربوناري؟ هل يقع بالقرب من ذلك الباب الحجري؟ هل هذا هو سبب رد فعل مرآتي الفضية القديمة؟’ قامت فرانكا بالربط بين النقاط تدريجيًا.

عندما أراد الكتابة والإستفسار من السيدة الساحر سمع خطى ناعمة تقترب من غرفته.

أدركت مدى إلحاح الإبلاغ عن هذا الأمر على الرغم من أنه لم يكن مرتبطًا بشكل مباشر بمهمتها الأساسية المتمثلة في العثور على الفندق إلا أنه بدا بعيدًا عن كونه مشكلة تافهة، إذا تصاعدت الأمور فقد تؤدي إلى كارثة أخرى وشعرت فرانكا بأنها مضطرة إلى بذل قصارى جهدها لمنع ذلك.

‘هناك علاقة وثيقة بيني وبين الفندق؟’ إرتعش جبين لوميان عندما قرأ الرسالة وشعر كما لو أن دلوًا من الماء المثلج قد تم سكبه فوق رأسه.

في اللحظة التالية فكرت في خياراتها ‘هل يجب علي إبلاغ نادي التاروت أم طائفة الشيطانة أو إبلاغ السلطات من خلال 007؟’.

من الممكن أن هناك فنان يتمتع بقوى خارقة للطبيعة يعمل على الجداريات تحت الأرض الأمر الذي يتطلب كمية كبيرة من الطلاء والأدوات!، قررت جينا البحث في رداء الراهب عن أي أدلة ولم تجد سوى عدد قليل من العملات المعدنية والأوراق النقدية.

سرعان ما إتخذت قرارها.

سرعان ما وصل رد السيدة الساحر <<لم ألاحظ أن غابرييل يؤثر على حلمك… الأسباب الأولية هي: لديك إتصال وثيق بالفندق>>.

يختار الأطفال فقط الإجابة على سؤال واحد من أسئلة الإختيار المتعدد بينما الكبار يختارونهم جميعًا!.

تذكرت بسرعة نصيحة المطهرين والقرائن الأخيرة التي جمعوها: راقبي عن كثب الرسامين والأفراد الذين يعتبرون الرسم هواية خاصة فمن المحتمل أن بعض أعمالهم تمتلك قدرات خارقة للطبيعة!.

الشيء الوحيد الذي سيدعوها للقلق هو أن التقارير سيتم إرسالها إلى الأطراف الخطأ.

وسط مفاجأته لم ينزعج لوميان بدلا من ذلك شعر بشعور من الفرح ‘أتساءل هل بإمكاني إستخدام إتصالي الوثيق بالفندق للعثور على هذا المكان… عندما يحين الوقت قد تتاح لي الفرصة لمقابلة عائلة سانسون والحصول على دعم العديد من حاملي بطاقات الأركانا الكبرى…’.

بعد ما يقرب من 15 دقيقة شاركت فرانكا وجينا تجاربهما في الغرفة 207 بنزل الديك الذهبي مع حذف التفاصيل حول طائفة الشيطانة وويل بعناية.

إستيقظ لوميان من حلمه وعقله مليئ بالأسئلة بينما جلس ببطء ومسح محيطه.

تجعد جبين لوميان بينما يستمع ‘يشتبه في أن بعض رهبان دير الوادي العميق مرتبطون بالفندق والكارثة الوشيكة؟ ذلك دير مهم لكنيسة إله البخار والآلات!’ لم يستطع إلا أن يفرك صدغيه متذكرًا أن شيئًا غير عادي حدث أيضًا في دير القلب المقدس بكنيسة الشمس المشتعلة الأبدية ‘هل الكنيستين لم تعودا جديرتين بالثقة؟ هل ما زال من الممكن إنقاذ ترير؟ هل هناك مستقبل؟’.

لم تكن هناك علامات على أن السيدة الساحر تطارد غابرييل في الفندق.

مفكرا في الموقف صدمه إدراك مفاجئ مثل صاعقة البرق… مايبو ماير!… عشيق سوزانا ماتيس والعضو الرئيسي المنبوذ في مجتمع النعيم والمدير السابق لمسرح قفص الحمامة القديم الذي إدعى أنه سيعود إلى منطقة السوق لفعل شيء ما!.

‘السيدة الساحر لم تدرك أن غابرييل إستخدم حلمًا لتحذيري كي أهرب من ترير على الفور؟ هذا مستحيل! إمتلكت هذه السيدة القدرة على الدخول والخروج من أحلامي حسب الرغبة في كوردو ومن المعروف أنها مصدر لعنة هذه الوحوش الخاصة، حتى جسد بوفارد الهامد الذي ينبغي أن يكون لا يمكن المساس به لم يسلم عندما سحبته بعيدًا…’ ظل لوميان يسير ذهابًا وإيابًا في الغرفة مفكرا في الموقف المحير.

ركضت جينا حتى وصلت إلى موقع محدد في تحت أرض ترير حيث أبطأت سرعتها أخيرًا وأزالت سهم المتعطش للدماء من صدرها بعناية، شعرت أن قوتها تتضاءل بسبب فقدان الدم لكنها بقيت ممتنة لحذرها السابق في عدم إزالة السهم من صدرها عندما أغمي على الراهب، إختارت إكمال البحث وهو مدمج بداخلها ولولا ذلك ربما تم القبض عليها من قبل الجسم الميكانيكي المهدد قبل أن تتاح لها الفرصة لإستخدام العنصر الغامض مرة أخرى، عندما قامت جينا بتقييم المناطق المحيطة بها وبحثت عن شارع السوق تحت الأرض فكرت في تجربتها المروعة، بدا الأمر كما لو أن الحكايات المرعبة التي شاركتها فرانكا وسيل إلى جانب قدراتهما المرعبة أصبحت حقيقة.

لم يصدق أن السيدة الساحر لم تكن منتبهة لأن لديها وسائل للمراقبة من مسافة بعيدة لذلك لم يكن هناك حاجة للإلحاح في الإندفاع من قاعة رقص النسيم.

تذكرت بسرعة نصيحة المطهرين والقرائن الأخيرة التي جمعوها: راقبي عن كثب الرسامين والأفراد الذين يعتبرون الرسم هواية خاصة فمن المحتمل أن بعض أعمالهم تمتلك قدرات خارقة للطبيعة!.

إن البصيرة التي إكتسبها من تأثير المتآمر تركت لوميان بإحساس مزعج بأن الحلم لم يكن كما يبدو.

–+–

إن خداع السيدة الساحر أثناء التواصل معه يدل على وجود شيء غير عادي في غابرييل أو الفندق نفسه!.

ركضت جينا حتى وصلت إلى موقع محدد في تحت أرض ترير حيث أبطأت سرعتها أخيرًا وأزالت سهم المتعطش للدماء من صدرها بعناية، شعرت أن قوتها تتضاءل بسبب فقدان الدم لكنها بقيت ممتنة لحذرها السابق في عدم إزالة السهم من صدرها عندما أغمي على الراهب، إختارت إكمال البحث وهو مدمج بداخلها ولولا ذلك ربما تم القبض عليها من قبل الجسم الميكانيكي المهدد قبل أن تتاح لها الفرصة لإستخدام العنصر الغامض مرة أخرى، عندما قامت جينا بتقييم المناطق المحيطة بها وبحثت عن شارع السوق تحت الأرض فكرت في تجربتها المروعة، بدا الأمر كما لو أن الحكايات المرعبة التي شاركتها فرانكا وسيل إلى جانب قدراتهما المرعبة أصبحت حقيقة.

نظرًا لأن لوميان تسلسل 6 ويفتقر إلى المعرفة الواسعة بالغوامض فقد إمتنع عن التكهنات وبدلاً من ذلك جلس على مكتبه وأخذ قلمًا وورقة لكتابة رسالة.

‘هل يمكن أن يكون مايبو ماير قد فعل شيئًا ما سرًا في منطقة السوق مما أدى إلى علاقتي الوثيقة غير المبررة بالفندق؟ يريد أن يثبت نفسه أنا بالتأكيد أحد الأهداف… هل خطته بالنسبة لي هي إقامة علاقة وثيقة مع الفندق ومهاجمتي في لحظة حرجة؟ كيف فعلها؟ لدي إتصال وثيق بالفندق دون أن أدرك ذلك…’ نظر لوميان دون وعي إلى صدره الأيسر وإشتبه في أن الخائن تيرميبوروس ربما لعب دورًا في هذا الأمر وإلا فإنه لن يفشل في ملاحظة أي شيء خاطئ.

لمعرفته بتفضيلات الرسول “الدمية” قرر إرسال الرسالة فقط بعد عودته إلى نزل الديك الذهبي في إنتظار الرد بفارغ الصبر.

المشهد أشبه بحادث مروع في أحد المصانع حيث سقط عامل في آلة ضخمة.

سرعان ما وصل رد السيدة الساحر <<لم ألاحظ أن غابرييل يؤثر على حلمك… الأسباب الأولية هي: لديك إتصال وثيق بالفندق>>.

لم يصدق أن السيدة الساحر لم تكن منتبهة لأن لديها وسائل للمراقبة من مسافة بعيدة لذلك لم يكن هناك حاجة للإلحاح في الإندفاع من قاعة رقص النسيم.

‘هناك علاقة وثيقة بيني وبين الفندق؟’ إرتعش جبين لوميان عندما قرأ الرسالة وشعر كما لو أن دلوًا من الماء المثلج قد تم سكبه فوق رأسه.

حذرتها غرائزها على الفور من خطر وشيك ولكن قبل أن تتمكن من الرد إندفعت الأجزاء الميكانيكية جنبًا إلى جنب مع اللحم نحوها، وسط أصوات التشقق والصرير المتزامنة تحولت جينا إلى مرآة متشققة قبل أن تظهر مرة أخرى على بعد حوالي 10 أمتار من النهر الجوفي، دون النظر إلى الوراء أمسكت بسرعة بكيس القماش الأبيض الرمادي وسهم المتعطش للدماء المغروس في صدرها، إندفعت حول الجدار الصخري مما جعلها تهرب بسرعة إلى السطح وخلفها إستمرت أصوات طحن المعادن وإصطدامها لكنهم لم يتمكنوا من اللحاق بها، تدريجيا بدأت الضجة تهدأ وأخيرًا سمعت جينا صوتًا حادًا للأجزاء المعدنية التي تسقط على الأرض ولم تستطع إلا أن تطلق تنهيدة مرتاحة مبطئة وتيرتها.

‘كيف يعقل ذلك؟ متى قمت بتأسيس مثل هذه العلاقة مع الفندق؟ هل من الممكن أن يكون غابرييل قد إستخدم هذا الإرتباط لإخفاء نفسه من تدقيق السيدة الساحر والتأثير بشكل مباشر على حلمي؟’ وجد لوميان فرضية السيدة الساحر سخيفة لكنه لم يستطع إلا أن يحلل الإحتمالات.

فتح لوميان الباب وتفاجأ بوجود فرانكا وجينا واقفتين هناك إحداهما ترتدي بلوزة مبهرجة بينما الآخرى بزي المرتزقة لكن تعبيراتهم خطيرة.

مفكرا في الموقف صدمه إدراك مفاجئ مثل صاعقة البرق… مايبو ماير!… عشيق سوزانا ماتيس والعضو الرئيسي المنبوذ في مجتمع النعيم والمدير السابق لمسرح قفص الحمامة القديم الذي إدعى أنه سيعود إلى منطقة السوق لفعل شيء ما!.

حذرتها غرائزها على الفور من خطر وشيك ولكن قبل أن تتمكن من الرد إندفعت الأجزاء الميكانيكية جنبًا إلى جنب مع اللحم نحوها، وسط أصوات التشقق والصرير المتزامنة تحولت جينا إلى مرآة متشققة قبل أن تظهر مرة أخرى على بعد حوالي 10 أمتار من النهر الجوفي، دون النظر إلى الوراء أمسكت بسرعة بكيس القماش الأبيض الرمادي وسهم المتعطش للدماء المغروس في صدرها، إندفعت حول الجدار الصخري مما جعلها تهرب بسرعة إلى السطح وخلفها إستمرت أصوات طحن المعادن وإصطدامها لكنهم لم يتمكنوا من اللحاق بها، تدريجيا بدأت الضجة تهدأ وأخيرًا سمعت جينا صوتًا حادًا للأجزاء المعدنية التي تسقط على الأرض ولم تستطع إلا أن تطلق تنهيدة مرتاحة مبطئة وتيرتها.

‘هل يمكن أن يكون مايبو ماير قد فعل شيئًا ما سرًا في منطقة السوق مما أدى إلى علاقتي الوثيقة غير المبررة بالفندق؟ يريد أن يثبت نفسه أنا بالتأكيد أحد الأهداف… هل خطته بالنسبة لي هي إقامة علاقة وثيقة مع الفندق ومهاجمتي في لحظة حرجة؟ كيف فعلها؟ لدي إتصال وثيق بالفندق دون أن أدرك ذلك…’ نظر لوميان دون وعي إلى صدره الأيسر وإشتبه في أن الخائن تيرميبوروس ربما لعب دورًا في هذا الأمر وإلا فإنه لن يفشل في ملاحظة أي شيء خاطئ.

لمعرفته بتفضيلات الرسول “الدمية” قرر إرسال الرسالة فقط بعد عودته إلى نزل الديك الذهبي في إنتظار الرد بفارغ الصبر.

وسط مفاجأته لم ينزعج لوميان بدلا من ذلك شعر بشعور من الفرح ‘أتساءل هل بإمكاني إستخدام إتصالي الوثيق بالفندق للعثور على هذا المكان… عندما يحين الوقت قد تتاح لي الفرصة لمقابلة عائلة سانسون والحصول على دعم العديد من حاملي بطاقات الأركانا الكبرى…’.

‘طلاء… فرشاة رسم…’ حدقت جينا في محتويات حقيبة القماش ذات اللون الأبيض الرمادي للحظة منذهلة بالإكتشاف الغير متوقع.

عندما أراد الكتابة والإستفسار من السيدة الساحر سمع خطى ناعمة تقترب من غرفته.

‘هل يمكن أن يكون هذا الراهب رسامًا؟ أم أنه يقوم ببساطة بتسليم الطلاء والفرش للفنان؟ يبدو الأمر كمهمة روتينية، إلا أن حقيقة أنه إختار أعماق تحت أرض ترير لهذه المهمة تثير الشكوك لا يبدو أن الأمر يتعلق بضيق الوقت، إما أن هناك مشكلة في وجهته أو أن الرسام الذي يبحث عنه يمثل مشكلة وربما كل شيء إشكالي…’ تسابقت مجموعة من الأفكار في ذهن جينا مما دفعها إلى الشك في وجود صلة بين الراهب المعزز ميكانيكيًا والفندق الذي يحققون فيه.

طرق!.

‘السيدة الساحر لم تدرك أن غابرييل إستخدم حلمًا لتحذيري كي أهرب من ترير على الفور؟ هذا مستحيل! إمتلكت هذه السيدة القدرة على الدخول والخروج من أحلامي حسب الرغبة في كوردو ومن المعروف أنها مصدر لعنة هذه الوحوش الخاصة، حتى جسد بوفارد الهامد الذي ينبغي أن يكون لا يمكن المساس به لم يسلم عندما سحبته بعيدًا…’ ظل لوميان يسير ذهابًا وإيابًا في الغرفة مفكرا في الموقف المحير.

سمع طرق خفيف على باب الغرفة 207.

فتح لوميان الباب وتفاجأ بوجود فرانكا وجينا واقفتين هناك إحداهما ترتدي بلوزة مبهرجة بينما الآخرى بزي المرتزقة لكن تعبيراتهم خطيرة.

لم تكن هناك علامات على أن السيدة الساحر تطارد غابرييل في الفندق.

شعرت فرانكا بالحاجة إلى التواصل مع لوميان قبل كتابة التقرير “لقد إكتشفنا شيئًا مهمًا”.

لم يصدق أن السيدة الساحر لم تكن منتبهة لأن لديها وسائل للمراقبة من مسافة بعيدة لذلك لم يكن هناك حاجة للإلحاح في الإندفاع من قاعة رقص النسيم.

‘هل وجدت شيئًا مهمًا أيضًا؟’ تفاجأ لوميان وأشار إلى السقف “أحضري أنتوني أيضًا”.

تجعد جبين لوميان بينما يستمع ‘يشتبه في أن بعض رهبان دير الوادي العميق مرتبطون بالفندق والكارثة الوشيكة؟ ذلك دير مهم لكنيسة إله البخار والآلات!’ لم يستطع إلا أن يفرك صدغيه متذكرًا أن شيئًا غير عادي حدث أيضًا في دير القلب المقدس بكنيسة الشمس المشتعلة الأبدية ‘هل الكنيستين لم تعودا جديرتين بالثقة؟ هل ما زال من الممكن إنقاذ ترير؟ هل هناك مستقبل؟’.

بعد ما يقرب من 15 دقيقة شاركت فرانكا وجينا تجاربهما في الغرفة 207 بنزل الديك الذهبي مع حذف التفاصيل حول طائفة الشيطانة وويل بعناية.

تجعد جبين لوميان بينما يستمع ‘يشتبه في أن بعض رهبان دير الوادي العميق مرتبطون بالفندق والكارثة الوشيكة؟ ذلك دير مهم لكنيسة إله البخار والآلات!’ لم يستطع إلا أن يفرك صدغيه متذكرًا أن شيئًا غير عادي حدث أيضًا في دير القلب المقدس بكنيسة الشمس المشتعلة الأبدية ‘هل الكنيستين لم تعودا جديرتين بالثقة؟ هل ما زال من الممكن إنقاذ ترير؟ هل هناك مستقبل؟’.

طرق!.

–+–

‘كيف يعقل ذلك؟ متى قمت بتأسيس مثل هذه العلاقة مع الفندق؟ هل من الممكن أن يكون غابرييل قد إستخدم هذا الإرتباط لإخفاء نفسه من تدقيق السيدة الساحر والتأثير بشكل مباشر على حلمي؟’ وجد لوميان فرضية السيدة الساحر سخيفة لكنه لم يستطع إلا أن يحلل الإحتمالات.

تم الدعم من طرف: Chakir909

لمعرفته بتفضيلات الرسول “الدمية” قرر إرسال الرسالة فقط بعد عودته إلى نزل الديك الذهبي في إنتظار الرد بفارغ الصبر.

أجزاء جسد الراهب التي خضعت لتحسينات ميكانيكية قد إتخذت حالة غريبة نابضة بالحياة!إلتهمت الآلة التي تم إحيائها لحم ودم الإنسان!.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط