تعليمات المخادع
فحصت جينا العملة الذهبية في يد الصبي ولاحظت صورة غير مألوفة لرجل يرتدي التاج لذا تساءلت في حيرة “هذا ليس فيرل ذهبي؟”.
‘إنه حقًا مجرد طفل…’ فكرت جينا التي أشبع فضولها مواصلة طريقها.
“هذا الجنيه الذهبي أغلى من اللويس الذهبي” ضحك الصبي موضحا.
…
“أنت لست من إنتيس؟” تفاجأت جينا لكنها لم تعتقد أن هناك مشكلة.
“أنت لست من إنتيس؟” تفاجأت جينا لكنها لم تعتقد أن هناك مشكلة.
إختلف مظهر الصبي إلى حد ما عن مظهر السكان المحليين.
أما بالنسبة لكيفية الحصول على متعلقات الشخص فيبدو أن هناك حل واحد فقط: من خلال القتال لإخضاع الطرف الآخر!.
“أنا لويني” أجاب الصبي ذو الشعر الأصفر الفاتح والمصفف بعناية.
عرفت جينا أن الصبي من المحتمل أن يكون متجاوزًا هائلاً يتماشى مع قضيتها لذا دون تردد وافقت “فهمت”.
إختارت جينا عدم التعمق أكثر مدركة أن كون العملة جنيه ذهبي أو لويس ذهبي لا يؤثر على قيمة العملية وبناءً على مواجهتهما السابقة وثقت في قدرته على جلب الحظ السعيد، نظرت إليه منتظرة كلماته التالية حينها أعاد الصبي العملة الذهبية المحظوظة إلى جيبه ولم يُظهر أي نية للدفع مقدمًا.
إستدارت الوجوه التي تزين جسد المرأة العارية لتنظر إليه في الوقت نفسه أحس لوميان بوجود مخلوق على السطح حيث السماء المتداخلة… حدق به من بعيد ويبدو أنه يحاول تجاوز العقبات للإقتراب منه بسرعة.
بدلاً من ذلك أشار إلى الأرض قائلا “في الساعة 10 ليلا أدخلي إلى تحت أرض ترير من هذا المدخل ثم إمشي إلى أبعد ما تستطيعين متبعة أي طريق متاح، عندما تصلين إلى نهر تحت الأرض إبحثي عن مكان للإختباء وإنتظري مرور أول شخص حينها خذي كل متعلقاته، قبل الإنتهاء من هذا الأمر لا يمكنك إخبار أي شخص بما تريدين القيام به أو إلى أين تخططين للذهاب”.
دارت حول حافة العشب وتسلقت السياج الحديدي متتبعة خلسة الشخصية الغامضة ذات العباءة السوداء.
‘هل أذهب لتحت الأرض بناءً على الحدس البحت وأعتمد على الحظ للعثور على الفريسة؟’ وجدت جينا أن تعليمات الصبي تذكرها إلى حد ما بـ “مزاج المخادع” لسيل.
وصلت فرانكا إلى شارع النافورات عبر عربة مستأجرة لكنها إختارت عدم توقف السائق عند المبنى رقم 11 كالمعتاد، بدلاً من ذلك نزلت على مسافة بعيدة وإختفت بسرعة في الظل لتشقّ طريقها خلسة إلى منزل غاردنر مارتن، سمحت لها معرفتها بالمناطق المحيطة بالعثور على فجوة في دورية الحراس فتسلقت برشاقة جدارًا جانبيًا لتنزل بصمت إلى الحديقة، لم تحاول فرانكا التسلل إلى المبنى مباشرة وبدلاً من ذلك إتبعت الظلال ودارت حول حافة الحديقة الأمامية، بجانب مصباح الشارع الذي يعمل بالغاز لاحظت الفيلا المكونة من ثلاثة طوابق ذات اللون الأبيض الرمادي والتي لا تزال مضاءة، مع مرور الوقت ظلت فرانكا يقظة ومركزة على مراقبة الأشخاص الذين يظهرون عند النوافذ وأنشطتهم لكن فجأة فُتح الباب الرئيسي أين ظهر كبير الخدم فاوستينو برفقة شخصية ترتدي عباءة سوداء، الفرد ذو العباءة السوداء متوسط الإرتفاع ويبلغ طوله حوالي 1.75 متر تم إخفاء شكله بالكامل مما جعل من المستحيل تمييز مظهره أو صفاته الجسدية.
أما بالنسبة لكيفية الحصول على متعلقات الشخص فيبدو أن هناك حل واحد فقط: من خلال القتال لإخضاع الطرف الآخر!.
– في الحي المالي داخل مركز ترير للفنون:
عرفت جينا أن الصبي من المحتمل أن يكون متجاوزًا هائلاً يتماشى مع قضيتها لذا دون تردد وافقت “فهمت”.
–+–
“عندما تحصلين على هذه العناصر وتسلمينها لي سأدفع لك العملة الذهبية المحظوظة كمكافأة” إبتسم الصبي.
قد يزودها الشخص المتخفي بخيوط جديدة تؤدي إلى مكاسب غير متوقعة.
“كيف أخاطبك؟ وأين أجدك عندما يحين الوقت؟” أدركت جينا أنه ليس ولدًا عاديًا ولم تستطع إلا أن تتحدث بنبرة محترمة.
‘من يمكن أن يكون؟ شريك غاردنر مارتن أو عضو رئيسي في نظام صليب الحديد والدم المسؤول عن المناطق الأخرى؟’ تساءلت فرانكا.
“يمكنك أن تناديني ويل… إن التحدث معي بهذه الطريقة يجعلني أبدو كشخص بالغ لكنني في المدرسة الإبتدائية! عندما يحين الوقت سوف تجدينني بشكل طبيعي”.
إختلف مظهر الصبي إلى حد ما عن مظهر السكان المحليين.
‘هل هو من المتجاوزين المولدين المذكورين في مجالس الغوامض؟ إنه بالفعل شاب لكن قدراته رائعة…’ قامت جينا بإتباع تعليماته بينما تجيب بإبتسامة “حسنًا يا ويل”.
بدلاً من ذلك أشار إلى الأرض قائلا “في الساعة 10 ليلا أدخلي إلى تحت أرض ترير من هذا المدخل ثم إمشي إلى أبعد ما تستطيعين متبعة أي طريق متاح، عندما تصلين إلى نهر تحت الأرض إبحثي عن مكان للإختباء وإنتظري مرور أول شخص حينها خذي كل متعلقاته، قبل الإنتهاء من هذا الأمر لا يمكنك إخبار أي شخص بما تريدين القيام به أو إلى أين تخططين للذهاب”.
“يمكنك المغادرة” لوح لها ويل قائلا.
‘لكنني أخطط لتناول الغداء في المقهى الذي يقع خلفك بشكل قطري…’ تمتمت جينا وغيرت إتجاهها لتعود إلى شارع المعاطف البيضاء من أجل تناول الطعام.
قد يزودها الشخص المتخفي بخيوط جديدة تؤدي إلى مكاسب غير متوقعة.
بعد المشي لأكثر من 10 أمتار تغلب عليها فضولها لذا إلتفتت لإلقاء نظرة على عمود مصباح الشارع ذو اللون الأسود الحديدي حيث إختفى الصبي الغريب ويل من مكانه، ألقت جينا نظرة فاحصة وأدركت أنه دخل المقهى المجاور بينما يجلس في كشك بجوار النافذة حينها جلب له أحد الحاضرين كوبًا به ثلاث مغارف من المثلجات.
“أنت لست من إنتيس؟” تفاجأت جينا لكنها لم تعتقد أن هناك مشكلة.
‘إنه حقًا مجرد طفل…’ فكرت جينا التي أشبع فضولها مواصلة طريقها.
إمتنعت عن إستخدام الإختفاء معترفة بحدودها كساحرة – المدة التي يمكنها فيها الحفاظ على قدراتها محدودة – ولم يكن لديها طريقة لمعرفة المدة التي سيستغرقها وصول الهدف، في الصمت تحت الأرض بدا أن الوقت يمتد وتزايد الضغط العقلي على جينا بشكل مطرد لكن أخيرا وصل صدى الخطوات إلى أذنيها.
…
إختارت جينا عدم التعمق أكثر مدركة أن كون العملة جنيه ذهبي أو لويس ذهبي لا يؤثر على قيمة العملية وبناءً على مواجهتهما السابقة وثقت في قدرته على جلب الحظ السعيد، نظرت إليه منتظرة كلماته التالية حينها أعاد الصبي العملة الذهبية المحظوظة إلى جيبه ولم يُظهر أي نية للدفع مقدمًا.
– في الحي المالي داخل مركز ترير للفنون:
…
أخرج لوميان نظارات المتطفلين الغامضة البنية مرة أخرى بعد أن توقع شيئًا ما وبدون تردد أو خوف إرتدى القطعة الغامضة، قاعة المعرض هي محور إهتمامه الرئيسي حيث الحمام مفصول بممر طويل ووسط الدوخة المألوفة خضعت اللوحة الزيتية أمامه لتحول غريب.
ثبتت نفسها ولاحظت عمودًا حجريًا مرقشًا لتختبئ خلفه مندمجة مع الظلال الكثيفة.
إستدارت الوجوه التي تزين جسد المرأة العارية لتنظر إليه في الوقت نفسه أحس لوميان بوجود مخلوق على السطح حيث السماء المتداخلة… حدق به من بعيد ويبدو أنه يحاول تجاوز العقبات للإقتراب منه بسرعة.
إختارت جينا عدم التعمق أكثر مدركة أن كون العملة جنيه ذهبي أو لويس ذهبي لا يؤثر على قيمة العملية وبناءً على مواجهتهما السابقة وثقت في قدرته على جلب الحظ السعيد، نظرت إليه منتظرة كلماته التالية حينها أعاد الصبي العملة الذهبية المحظوظة إلى جيبه ولم يُظهر أي نية للدفع مقدمًا.
بعد وضوح الوجه الضبابي للمرأة في اللوحة الزيتية تدريجيًا أصبحت هويتها الحقيقية مكشوفة: عيون وشعر بنيان مع وجه ممتلئ ذو بشرة ناعمة وجو من الإنفصال، تعرف عليها لوميان لأنها لم تكن سوى الآنسة سيرافين المستأجرة السابقة لنزل الديك الذهبي وعارضة الأزياء البشرية والحبيبة التي ظل الكاتب المسرحي غابرييل يبحث عنها!، كلما أصبح وجه سيرافين أكثر وضوحًا أظلم محيط لوميان كأن الوجوه على وشك الخروج من اللوحة أو الفراغ، بسرعة قام بإزالة نظارات المتطفلين الغامضة من جسر أنفه لتختفي جميع الحالات الشاذة في لحظة ولم يتبق سوى الإحساس بالشعر المرتفع على جلده.
‘لكنني أخطط لتناول الغداء في المقهى الذي يقع خلفك بشكل قطري…’ تمتمت جينا وغيرت إتجاهها لتعود إلى شارع المعاطف البيضاء من أجل تناول الطعام.
‘كما هو متوقع النموذج البشري لهذه اللوحة الزيتية هي سيرافين… على الرغم من أن غابرييل شخص عادي ولا يمتلك نظارات المتطفلين الغامضة إلا أنه نام ذات مرة مع سيرافين ويعرف خصائصها الجسدية، لا بد أن هذه هي الطريقة التي لاحظ بها آثار حبيبته عندما دخل وخرج من الحمام… هل من الممكن أن تمتلك سيرافين وجوهًا متعددة على جسدها تظهر مرسومة وحيوية تمامًا مثل هذه اللوحة الزيتية؟ ألم يكن غابرييل خائفا في ذلك الوقت؟، بعد إكتشف اللوحة الزيتية التي تظهر فيها سيرافين كنموذج هنا وواجه هذا المخلوق الذي يصعب رؤيته عادة عندما عاد؟، التوقيت متطابق فقد بقي كأس الماء الموجود على مكتبه لأكثر من يوم واحد وقد زار المعرض الفني قبل يومين… لا بد أن شيئًا ما حدث في وقت متأخر من الليل وبعد تعرضه للهجوم أو الإفساد لم بقي في الشقة حتى زيارتي؟’ تسارعت أفكار لوميان محولا إنتباهه إلى توقيع اللوحة الزيتية – كلود بيير أوغست.
– في الحي المالي داخل مركز ترير للفنون:
لم يكن الرسام معروفًا على نطاق واسع وإلا لما تم تعليق أعماله الفنية على طول الممر المؤدي إلى الحمام.
فحصت جينا العملة الذهبية في يد الصبي ولاحظت صورة غير مألوفة لرجل يرتدي التاج لذا تساءلت في حيرة “هذا ليس فيرل ذهبي؟”.
إعتقد أنه منذ حدوث شيء ما لغابرييل ربما يكون بيير قد إختفى حتى أنه ذهب إلى “الفندق” عندما إنتقلت سيرافين من نزل الديك الذهبي.
إعتقد أنه منذ حدوث شيء ما لغابرييل ربما يكون بيير قد إختفى حتى أنه ذهب إلى “الفندق” عندما إنتقلت سيرافين من نزل الديك الذهبي.
‘بغض النظر يجب أن أبلغ السيدة الساحر ماذا لو أن هناك أي أدلة تركت وراءها؟ وإلا لما تعاملوا مع شخص عادي مثل غابرييل’ لم يكن لدى لوميان أي نية لملاحقة كلود بيير أوغست بنفسه ذلك لأن الأمر سيستغرق الكثير من الوقت لجمع معلومات عن الطرف الآخر من خلال قنوات مختلفة، مع إسم الهدف وهويته يجب أن تكون سيدة علم الفلك مثل السيدة الساحر قادرة على ختم مسكن الرسام بسرعة، بالإضافة إلى ذلك تعرض غابرييل للهجوم في وقت متأخر من الليل بعد أن علم بأمر الرسام كلود لذا معلومات لوميان الحالية مجرد جزء صغير.
– حوالي الساعة 9 مساءً في 3 شارع المعاطف البيضاء بالشقة 601:
حدق لوميان في اللوحة الزيتية وشفتاه تتحركان في إبتسامة ‘هل سأتعرض للهجوم؟ أنا أتطلع إليه’.
“كيف أخاطبك؟ وأين أجدك عندما يحين الوقت؟” أدركت جينا أنه ليس ولدًا عاديًا ولم تستطع إلا أن تتحدث بنبرة محترمة.
…
عندما خرج الشخص ذو العباءة السوداء من السياج الحديدي بينما عاد كبير الخدم فاوستينو إلى الفيلا ترددت فرانكا للحظة واحدة فقط قبل إتخاذ القرار، أدركت أنها ما لم تغامر بالدخول إلى منزل غاردنر مارتن بدقة فلن تحصل على معلومات قيمة لأن إستكشافها السابق فارغ ولم يسفر عن سوى القليل.
– حوالي الساعة 9 مساءً في 3 شارع المعاطف البيضاء بالشقة 601:
– في الساعة 10 مساءً:
مستذكرة مهمة طائفة الشيطان إشتبهت فرانكا في أن نظام صليب الحديد والدم سيتخذ خطوة مهمة قريبًا لذا خطتها هي زيارة غاردنر مارتن أثناء هضم جرعة المتعة على طول الطريق.
إعتقد أنه منذ حدوث شيء ما لغابرييل ربما يكون بيير قد إختفى حتى أنه ذهب إلى “الفندق” عندما إنتقلت سيرافين من نزل الديك الذهبي.
بدلاً من طريقتها المعتادة في طرق الباب والدخول قررت إتباع نهج أكثر سرية.
تنفست جينا الصعداء لأنها على وشك المغادرة حيث بقيت متوترة بعض الشيء.
أرادت الإختباء بالقرب من 11 شارع النافورات في الحديقة أو العشب للمراقبة بتكتم قبل العثور على غاردنر مارتن، بعد أن أدركت تسلسل غاردنر وقدراته عادت إلى غرفة نومها وجلبت تمثال الشيطانة البدائية بحجم كف اليد الذي أخفته في جيبها.
إمتنعت عن إستخدام الإختفاء معترفة بحدودها كساحرة – المدة التي يمكنها فيها الحفاظ على قدراتها محدودة – ولم يكن لديها طريقة لمعرفة المدة التي سيستغرقها وصول الهدف، في الصمت تحت الأرض بدا أن الوقت يمتد وتزايد الضغط العقلي على جينا بشكل مطرد لكن أخيرا وصل صدى الخطوات إلى أذنيها.
هذا من شأنه أن يعزز قدرتها على البقاء مخفية ويقلل من فرص إكتشاف قوى التجاوز لها.
إعتقد أنه منذ حدوث شيء ما لغابرييل ربما يكون بيير قد إختفى حتى أنه ذهب إلى “الفندق” عندما إنتقلت سيرافين من نزل الديك الذهبي.
“أنا متجهة إلى غاردنر” لوحت فرانكا لجينا وفتحت الباب لتغادر الشقة رقم 601.
…
تنفست جينا الصعداء لأنها على وشك المغادرة حيث بقيت متوترة بعض الشيء.
“أنا متجهة إلى غاردنر” لوحت فرانكا لجينا وفتحت الباب لتغادر الشقة رقم 601.
وصلت فرانكا إلى شارع النافورات عبر عربة مستأجرة لكنها إختارت عدم توقف السائق عند المبنى رقم 11 كالمعتاد، بدلاً من ذلك نزلت على مسافة بعيدة وإختفت بسرعة في الظل لتشقّ طريقها خلسة إلى منزل غاردنر مارتن، سمحت لها معرفتها بالمناطق المحيطة بالعثور على فجوة في دورية الحراس فتسلقت برشاقة جدارًا جانبيًا لتنزل بصمت إلى الحديقة، لم تحاول فرانكا التسلل إلى المبنى مباشرة وبدلاً من ذلك إتبعت الظلال ودارت حول حافة الحديقة الأمامية، بجانب مصباح الشارع الذي يعمل بالغاز لاحظت الفيلا المكونة من ثلاثة طوابق ذات اللون الأبيض الرمادي والتي لا تزال مضاءة، مع مرور الوقت ظلت فرانكا يقظة ومركزة على مراقبة الأشخاص الذين يظهرون عند النوافذ وأنشطتهم لكن فجأة فُتح الباب الرئيسي أين ظهر كبير الخدم فاوستينو برفقة شخصية ترتدي عباءة سوداء، الفرد ذو العباءة السوداء متوسط الإرتفاع ويبلغ طوله حوالي 1.75 متر تم إخفاء شكله بالكامل مما جعل من المستحيل تمييز مظهره أو صفاته الجسدية.
إنطلقت جينا في رحلتها إلى تحت أرض ترير من مدخل ليس بعيدًا عن مسرح قفص الحمامة القديم.
‘من يمكن أن يكون؟ شريك غاردنر مارتن أو عضو رئيسي في نظام صليب الحديد والدم المسؤول عن المناطق الأخرى؟’ تساءلت فرانكا.
‘لكنني أخطط لتناول الغداء في المقهى الذي يقع خلفك بشكل قطري…’ تمتمت جينا وغيرت إتجاهها لتعود إلى شارع المعاطف البيضاء من أجل تناول الطعام.
عندما خرج الشخص ذو العباءة السوداء من السياج الحديدي بينما عاد كبير الخدم فاوستينو إلى الفيلا ترددت فرانكا للحظة واحدة فقط قبل إتخاذ القرار، أدركت أنها ما لم تغامر بالدخول إلى منزل غاردنر مارتن بدقة فلن تحصل على معلومات قيمة لأن إستكشافها السابق فارغ ولم يسفر عن سوى القليل.
صممت جينا على الإلتزام بالطريق في ذاكرتها وتعمقت في الأنفاق تحت الأرض واثقة من غرائزها لكن مع تقدمها أصبح الصمت المحيط بها أعمق من أي وقت مضى، زفرت ببطء مما خفف من التوتر والخوف في قلبها كما تعمدت الإبتعاد عن مركز النفق وضغطت بنفسها على جدار صخري لتستمر بحذر، بعد مدة غير محددة وصل صوت الماء الجاري إلى أذنيها حينها تقدمت مسافة 7 إلى 8 أمتار أخرى حول نتوء صخري حيث نهر صغير يتدفق ببطء في الظلام تحت الأرض.
قد يزودها الشخص المتخفي بخيوط جديدة تؤدي إلى مكاسب غير متوقعة.
تم الدعم من طرف: Chakir909
لمست فرانكا الغير مرئية تمثال الشيطانة البدائية في جيبها المخفي وأصبحت واثقة.
‘كما هو متوقع النموذج البشري لهذه اللوحة الزيتية هي سيرافين… على الرغم من أن غابرييل شخص عادي ولا يمتلك نظارات المتطفلين الغامضة إلا أنه نام ذات مرة مع سيرافين ويعرف خصائصها الجسدية، لا بد أن هذه هي الطريقة التي لاحظ بها آثار حبيبته عندما دخل وخرج من الحمام… هل من الممكن أن تمتلك سيرافين وجوهًا متعددة على جسدها تظهر مرسومة وحيوية تمامًا مثل هذه اللوحة الزيتية؟ ألم يكن غابرييل خائفا في ذلك الوقت؟، بعد إكتشف اللوحة الزيتية التي تظهر فيها سيرافين كنموذج هنا وواجه هذا المخلوق الذي يصعب رؤيته عادة عندما عاد؟، التوقيت متطابق فقد بقي كأس الماء الموجود على مكتبه لأكثر من يوم واحد وقد زار المعرض الفني قبل يومين… لا بد أن شيئًا ما حدث في وقت متأخر من الليل وبعد تعرضه للهجوم أو الإفساد لم بقي في الشقة حتى زيارتي؟’ تسارعت أفكار لوميان محولا إنتباهه إلى توقيع اللوحة الزيتية – كلود بيير أوغست.
دارت حول حافة العشب وتسلقت السياج الحديدي متتبعة خلسة الشخصية الغامضة ذات العباءة السوداء.
…
‘هل هو من المتجاوزين المولدين المذكورين في مجالس الغوامض؟ إنه بالفعل شاب لكن قدراته رائعة…’ قامت جينا بإتباع تعليماته بينما تجيب بإبتسامة “حسنًا يا ويل”.
– في الساعة 10 مساءً:
“أنت لست من إنتيس؟” تفاجأت جينا لكنها لم تعتقد أن هناك مشكلة.
إنطلقت جينا في رحلتها إلى تحت أرض ترير من مدخل ليس بعيدًا عن مسرح قفص الحمامة القديم.
…
نظرًا لإفتقارها إلى مصباح الكربيد إعتمدت على رؤية المغتال الليلية للتنقل في البيئة المظلمة.
بعد المشي لأكثر من 10 أمتار تغلب عليها فضولها لذا إلتفتت لإلقاء نظرة على عمود مصباح الشارع ذو اللون الأسود الحديدي حيث إختفى الصبي الغريب ويل من مكانه، ألقت جينا نظرة فاحصة وأدركت أنه دخل المقهى المجاور بينما يجلس في كشك بجوار النافذة حينها جلب له أحد الحاضرين كوبًا به ثلاث مغارف من المثلجات.
صممت جينا على الإلتزام بالطريق في ذاكرتها وتعمقت في الأنفاق تحت الأرض واثقة من غرائزها لكن مع تقدمها أصبح الصمت المحيط بها أعمق من أي وقت مضى، زفرت ببطء مما خفف من التوتر والخوف في قلبها كما تعمدت الإبتعاد عن مركز النفق وضغطت بنفسها على جدار صخري لتستمر بحذر، بعد مدة غير محددة وصل صوت الماء الجاري إلى أذنيها حينها تقدمت مسافة 7 إلى 8 أمتار أخرى حول نتوء صخري حيث نهر صغير يتدفق ببطء في الظلام تحت الأرض.
“كيف أخاطبك؟ وأين أجدك عندما يحين الوقت؟” أدركت جينا أنه ليس ولدًا عاديًا ولم تستطع إلا أن تتحدث بنبرة محترمة.
ثبتت نفسها ولاحظت عمودًا حجريًا مرقشًا لتختبئ خلفه مندمجة مع الظلال الكثيفة.
إمتنعت عن إستخدام الإختفاء معترفة بحدودها كساحرة – المدة التي يمكنها فيها الحفاظ على قدراتها محدودة – ولم يكن لديها طريقة لمعرفة المدة التي سيستغرقها وصول الهدف، في الصمت تحت الأرض بدا أن الوقت يمتد وتزايد الضغط العقلي على جينا بشكل مطرد لكن أخيرا وصل صدى الخطوات إلى أذنيها.
إمتنعت عن إستخدام الإختفاء معترفة بحدودها كساحرة – المدة التي يمكنها فيها الحفاظ على قدراتها محدودة – ولم يكن لديها طريقة لمعرفة المدة التي سيستغرقها وصول الهدف، في الصمت تحت الأرض بدا أن الوقت يمتد وتزايد الضغط العقلي على جينا بشكل مطرد لكن أخيرا وصل صدى الخطوات إلى أذنيها.
‘من يمكن أن يكون؟ شريك غاردنر مارتن أو عضو رئيسي في نظام صليب الحديد والدم المسؤول عن المناطق الأخرى؟’ تساءلت فرانكا.
–+–
قد يزودها الشخص المتخفي بخيوط جديدة تؤدي إلى مكاسب غير متوقعة.
تم الدعم من طرف: Chakir909
بعد وضوح الوجه الضبابي للمرأة في اللوحة الزيتية تدريجيًا أصبحت هويتها الحقيقية مكشوفة: عيون وشعر بنيان مع وجه ممتلئ ذو بشرة ناعمة وجو من الإنفصال، تعرف عليها لوميان لأنها لم تكن سوى الآنسة سيرافين المستأجرة السابقة لنزل الديك الذهبي وعارضة الأزياء البشرية والحبيبة التي ظل الكاتب المسرحي غابرييل يبحث عنها!، كلما أصبح وجه سيرافين أكثر وضوحًا أظلم محيط لوميان كأن الوجوه على وشك الخروج من اللوحة أو الفراغ، بسرعة قام بإزالة نظارات المتطفلين الغامضة من جسر أنفه لتختفي جميع الحالات الشاذة في لحظة ولم يتبق سوى الإحساس بالشعر المرتفع على جلده.
إختلف مظهر الصبي إلى حد ما عن مظهر السكان المحليين.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
