نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 251

البحر العميق

البحر العميق

الفصل 251 “البحر العميق”

“بعد ذلك، قمنا ببناء غواصة ثالثة – نظرًا للقيود الفنية، كانت التطورات في هذه الغواصة أكثر تواضعًا بكثير من الغواصة الثانية. كان عليها أن تغوص بعناية وتتحدى الرقم القياسي الذي سجلته الغواصة الثانية. وخلال هذا الهبوط التدريجي، مترًا بعد متر، اكتشفنا شيئًا ما.”

عند الاستماع إلى رواية تيريان، أصبح دنكان غارقًا في أفكاره للحظة وجيزة. بعد حوالي ثلاثين ثانية، رفع رأسه وتحدث متأملًا، “لذلك، بدأت “خطة الهاوية” بدافع الفضول، لكن طبيعتها الحقيقية لا تتعلق باستكشاف بعض المستويات المنخفضة، بل بالأحرى… “الغوص في المياه العميقة”؟”

أصبح تعبير دنكان جديًا، “… ما هو العمق الذي وصلت إليه؟”

عندما قال هذا، توقف مؤقتًا، وشعر بشيء غريب حول الموقف. “ولكن إذا كان هذا هو كل ما في الأمر، فكيف يرتبط هذا المشروع بـ “الضائعة”؟ الفضاء الفرعي حيث اختفى الضائعة والبحر العميق الذي تهدف ملكة فروست إلى استكشافه هما مفهومان منفصلان. لا ينبغي أن يكون المتمردون مشوشين لدرجة أنهم لا يستطيعون حتى التفرقة بين الاثنين…”

“كان ارتفاع “العمود” الموجود أسفل الدولة المدينة يبلغ 850 مترًا فقط. أبعد من ذلك، لم يكن هناك شيء.”

لم يرد تيريان بشكل مباشر، بل طرح سؤالًا، “ألا تجد ذلك غريبًا؟ إذا كان الأمر يتعلق فقط بالغوص في الماء لاستكشاف الظروف تحت الماء في الدولة المدينة، فما هو “المحرم” في هذا الأمر؟ كثيرًا ما يقوم بناة الموانئ والصيادون البحريون في الدولة المدينة بالغوص لأغراض العمل، ومن الشائع بالنسبة لهم النزول بأمان إلى عشرات الأمتار. لماذا أصبحت “خطة الهاوية” الخاصة بملكة فروست من المحرمات؟”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

أصبح تعبير دنكان جديًا، “… ما هو العمق الذي وصلت إليه؟”

في ذلك الوقت، كانت الغواصة المأهولة التابعة لـ “ملكة فروست” قد وصلت بالفعل إلى عتبة “1000 متر”. وبالنظر إلى المستوى الصناعي لهذا العالم قبل نصف قرن، فقد كان هذا بالفعل إنجازًا رائعًا، حتى بمساعدة بعض القوى الخارقة للطبيعة.

“عميق للغاية، عميق بشكل لا يصدق. لست متأكدًا من العمق الدقيق الذي وصلت إليه الملكة لأنني لست عالمًا. لقد شاركت فقط كقبطان بحري، وقدمت بعض الدعم المحيطي، ولم أشارك بشكل مباشر في الإجراءات خلال النصف الأخير من المشروع. ومع ذلك، على حد علمي، قبل أن يبدأ المشروع في الانحراف، هبطت الغواصة المأهولة إلى عمق 1000 متر على الأقل تحت الماء، وقد حطموا هذا الرقم القياسي باستمرار.”

توقف تيريان ونظر في عيني دنكان، “الآن هل تفهم لماذا قلت سابقًا إنها أشبه بقاعدة على شكل قرص أكثر من كونها عمودًا؟”

“ألف متر تحت الماء…”

“في هذا العمق، كان الظلام بالفعل لا يصدق. لا يمكن لضوء الشمس المنبعث من السطح أن يخترق مثل هذه الطبقة السميكة من الماء، ويمكن للأضواء عالية الطاقة الموجودة على الغواصة أن تضيء مساحة صغيرة فقط. لاستكشاف “البِنية” الموجودة أسفل جزر الدولة المدينة وتجنب “المخلوقات” الخطيرة في البحر المفتوح قدر الإمكان، مثل ورثة نسل البحر العميق، قمنا بالغوص الغاطس على طول الساحل وانتقلنا بالقرب من المناطق القريبة من الشاطئ بالجزيرة . ما زلت أتذكر الوصف الذي قدمه المستكشف عندما عاد إلى الظهور…”

عالج دنكان المعلومات في ذهنه بسرعة – على الأرض، يبدو هذا العدد ضئيلًا، وهو في الواقع الحد الأقصى للعديد من الغواصات العسكرية المتقدمة، حيث أن معظمها قادر على الغوص إلى أعماق تتراوح بين 400 إلى 500 متر فقط. عادةً ما تُحقَق سجلات الغوص العميق الشديد التي تصل إلى عدة آلاف أو حتى ما يقرب من عشرة آلاف متر بواسطة معدات غوص عميق مصممة خصيصًا في مدة قصيرة، وتتطلب معدات عالية الجودة وغالبًا ما تكون بدون طيار.

عندما قال هذا، توقف مؤقتًا، وشعر بشيء غريب حول الموقف. “ولكن إذا كان هذا هو كل ما في الأمر، فكيف يرتبط هذا المشروع بـ “الضائعة”؟ الفضاء الفرعي حيث اختفى الضائعة والبحر العميق الذي تهدف ملكة فروست إلى استكشافه هما مفهومان منفصلان. لا ينبغي أن يكون المتمردون مشوشين لدرجة أنهم لا يستطيعون حتى التفرقة بين الاثنين…”

في ذلك الوقت، كانت الغواصة المأهولة التابعة لـ “ملكة فروست” قد وصلت بالفعل إلى عتبة “1000 متر”. وبالنظر إلى المستوى الصناعي لهذا العالم قبل نصف قرن، فقد كان هذا بالفعل إنجازًا رائعًا، حتى بمساعدة بعض القوى الخارقة للطبيعة.

وقد ذكر تيريان سابقًا أن المشروع أصبح “خاطئًا” تدريجيًا في مراحله اللاحقة، ولم يفوت دنكان هذه التفاصيل.

ووراء هذا الرقم الرائع… يبدو أنه جلب شيئًا أكثر “إذهالًا”.

“حدثت المشكلة عند محاولة الوصول إلى عمق 1000 متر من 990 مترًا.”

وقد ذكر تيريان سابقًا أن المشروع أصبح “خاطئًا” تدريجيًا في مراحله اللاحقة، ولم يفوت دنكان هذه التفاصيل.

ويقابل هذا الهيكل البحري الضخم “قاعدته” تحت الماء التي يبلغ عمقها “فقط” 850 مترًا. عندما لمح المستكشفون لأول مرة الجزء تحت الماء من الدولة المدينة على عمق 300 متر ويمتد مباشرة إلى البحر العميق، تخيلوه غريزيًا كعمود يصل إلى “قاع المحيط”. ومع ذلك، من حيث التناسب، فإن شكل هذا “العمود” يشبه إلى حد كبير قرصًا رفيعًا عائمًا بما يتناسب مع نصف قطر الجزيرة التي ترتكز عليه.

حدق في تيريان، وعيناه تكثفان، “أريد أن أعرف تفاصيل مشروع الاستكشاف بأكمله – أيًا كان الجزء الذي شاركت فيه، أخبرني عنه.”

جمع تيريان أفكاره واستأنف مشاركة تجاربه السابقة، “كان ذلك المشهد على عمق حوالي 300 متر، وهو الحد الأقصى للغواصة الأولى. وبعد أن أدركت أن هذا العمق لم يكن كافيًا لاستكشاف البحر العميق، أمرت الملكة العلماء ببناء غواصة ثانية. وقد حققت هذه التجربة نجاحًا كبيرًا، حيث وصلت إلى عمق 800 متر في غوصة واحدة. ومن خلال نصف متر من الزجاج عالي القوة، ظل المستكشف يلاحظ… عمودًا، عمودًا مستقيمًا.”

ربما لأنه أجاب بالفعل على العديد من الأسئلة واعتاد على هذا النوع من المحادثة، لم يتردد تيريان لفترة طويلة هذه المرة. لقد بحث في ذكرياته وبدأ في سردها ببطء، “… بصرف النظر عن خطة هاوية ملكة فروست، فإن عمق الغوص البشري التقليدي المسجل، أو “عمق المياه الآمنة”، هو 150 مترًا، ويقتصر على المناطق القريبة من الشاطئ. بدأ مشروعنا في البداية على هذا العمق، وسارت الأمور بسلاسة حتى وصلنا إلى عمق 300 متر.”

وقد ذكر تيريان سابقًا أن المشروع أصبح “خاطئًا” تدريجيًا في مراحله اللاحقة، ولم يفوت دنكان هذه التفاصيل.

“في هذا العمق، كان الظلام بالفعل لا يصدق. لا يمكن لضوء الشمس المنبعث من السطح أن يخترق مثل هذه الطبقة السميكة من الماء، ويمكن للأضواء عالية الطاقة الموجودة على الغواصة أن تضيء مساحة صغيرة فقط. لاستكشاف “البِنية” الموجودة أسفل جزر الدولة المدينة وتجنب “المخلوقات” الخطيرة في البحر المفتوح قدر الإمكان، مثل ورثة نسل البحر العميق، قمنا بالغوص الغاطس على طول الساحل وانتقلنا بالقرب من المناطق القريبة من الشاطئ بالجزيرة . ما زلت أتذكر الوصف الذي قدمه المستكشف عندما عاد إلى الظهور…”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“قال إنه يوجد تحت الجزيرة ما يشبه عمودًا خشنًا وقبيح المنظر، مغطى برواسب كلسية سميكة، وتعيش بعض المخلوقات الغريبة في حفر الرواسب. وبخلاف “العمود”، لم يكن هناك شيء آخر، سوى الظلام.”

“كان ارتفاع “العمود” الموجود أسفل الدولة المدينة يبلغ 850 مترًا فقط. أبعد من ذلك، لم يكن هناك شيء.”

“عمود تحت الجزيرة؟” لم يستطع دنكان إلا أن يقاطع تيريان قائلًا. “ليس هيكل دعم يتوسع تدريجيًا، بل عمود؟”

“حدثت المشكلة عند محاولة الوصول إلى عمق 1000 متر من 990 مترًا.”

“نعم، على الأقل هذا هو الحال بالنسبة لفروست،” أومأ تيريان برأسه. “هل هناك مشكلة في ذلك؟”

عند الاستماع إلى رواية تيريان، أصبح دنكان غارقًا في أفكاره للحظة وجيزة. بعد حوالي ثلاثين ثانية، رفع رأسه وتحدث متأملًا، “لذلك، بدأت “خطة الهاوية” بدافع الفضول، لكن طبيعتها الحقيقية لا تتعلق باستكشاف بعض المستويات المنخفضة، بل بالأحرى… “الغوص في المياه العميقة”؟”

هز دنكان رأسه، “… لا مشكلة، تابع.”

“بعد ذلك، قمنا ببناء غواصة ثالثة – نظرًا للقيود الفنية، كانت التطورات في هذه الغواصة أكثر تواضعًا بكثير من الغواصة الثانية. كان عليها أن تغوص بعناية وتتحدى الرقم القياسي الذي سجلته الغواصة الثانية. وخلال هذا الهبوط التدريجي، مترًا بعد متر، اكتشفنا شيئًا ما.”

جمع تيريان أفكاره واستأنف مشاركة تجاربه السابقة، “كان ذلك المشهد على عمق حوالي 300 متر، وهو الحد الأقصى للغواصة الأولى. وبعد أن أدركت أن هذا العمق لم يكن كافيًا لاستكشاف البحر العميق، أمرت الملكة العلماء ببناء غواصة ثانية. وقد حققت هذه التجربة نجاحًا كبيرًا، حيث وصلت إلى عمق 800 متر في غوصة واحدة. ومن خلال نصف متر من الزجاج عالي القوة، ظل المستكشف يلاحظ… عمودًا، عمودًا مستقيمًا.”

إذا كانت كل دولة مدينة على هذا النحو، وكلها عبارة عن “أجسام عائمة” لا أساس لها، فكيف يمكن أن تكون مستقرة إلى هذا الحد؟ وإذا كان “استقرار” دول المدن يرجع إلى حجمها الكبير، فكيف يمكن تفسير المواقف النسبية المستقرة بين دول المدن؟

“بالطبع، بالمقارنة مع نصف قطر الدولة المدينة، فإن هذا “العمود” الذي يبلغ طوله 800 متر على الأقل لا يزال قصيرًا نسبيًا. وبدلًا من عمود الدعم، كان أشبه بقاعدة عادية على شكل قرص تدعم الجزيرة.”

“أرسلت الغواصة الثالثة فجأة إشارة طوارئ إلى السطح، ثم أفرغت خزانات حصى الموازنة الخاصة بها، كما لو أنها أصيبت بالجنون، وانطلقت بسرعة إلى السطح. يبدو أن المستكشف في الداخل لا يهتم بأن هذا الصعود السريع سيكلفه حياته. بعد وصوله إلى السطح، كان قد أصيب بالجنون. فُتح الباب، فصرخ وصاح في ضوء الشمس، وكأنه يحاول بشكل محموم أن يصف لنا شيئًا مرعبًا. وبعد الكثير من الكلام الفوضوي وغير المترابط، نطق الجملة الوحيدة المفهومة، “لقد متنا جميعًا هناك”.”

“بعد ذلك، قمنا ببناء غواصة ثالثة – نظرًا للقيود الفنية، كانت التطورات في هذه الغواصة أكثر تواضعًا بكثير من الغواصة الثانية. كان عليها أن تغوص بعناية وتتحدى الرقم القياسي الذي سجلته الغواصة الثانية. وخلال هذا الهبوط التدريجي، مترًا بعد متر، اكتشفنا شيئًا ما.”

ومع ذلك، عندما تصور دنكان هذا النموذج، نشأ سؤال مهم في ذهنه، هل كانت كل دولة مدينة على هذا النحو؟

“كان ارتفاع “العمود” الموجود أسفل الدولة المدينة يبلغ 850 مترًا فقط. أبعد من ذلك، لم يكن هناك شيء.”

“وبالطبع، حتى هذه اللحظة، كان هذا لا يزال ضمن توقعاتنا. إن استكشاف المجهول ينطوي بطبيعته على مواجهة تحديات قوة الإرادة. غالبًا ما يواجه الباحثون في عالم الأرواح والبحر العميق مثل هذه الصعوبات، لذلك واصلنا تطبيق المعايير الأكثر صرامة لتقوية الدفاعات العقلية للمستكشفين.”

“كان الهيكل بأكمله يطفو في مياه البحر.”

جمع تيريان أفكاره واستأنف مشاركة تجاربه السابقة، “كان ذلك المشهد على عمق حوالي 300 متر، وهو الحد الأقصى للغواصة الأولى. وبعد أن أدركت أن هذا العمق لم يكن كافيًا لاستكشاف البحر العميق، أمرت الملكة العلماء ببناء غواصة ثانية. وقد حققت هذه التجربة نجاحًا كبيرًا، حيث وصلت إلى عمق 800 متر في غوصة واحدة. ومن خلال نصف متر من الزجاج عالي القوة، ظل المستكشف يلاحظ… عمودًا، عمودًا مستقيمًا.”

توقف تيريان ونظر في عيني دنكان، “الآن هل تفهم لماذا قلت سابقًا إنها أشبه بقاعدة على شكل قرص أكثر من كونها عمودًا؟”

وقد ذكر تيريان سابقًا أن المشروع أصبح “خاطئًا” تدريجيًا في مراحله اللاحقة، ولم يفوت دنكان هذه التفاصيل.

عبس دنكان وقطب جبينه. ظل صامتًا لكنه تصور سريعًا البنية الكاملة في ذهنه بناءً على وصف تيريان-

“قال إنه يوجد تحت الجزيرة ما يشبه عمودًا خشنًا وقبيح المنظر، مغطى برواسب كلسية سميكة، وتعيش بعض المخلوقات الغريبة في حفر الرواسب. وبخلاف “العمود”، لم يكن هناك شيء آخر، سوى الظلام.”

في عصر البحر العميق، كان الناس “يعيشون في ظروف ضيقة” في دول المدن. في البداية، اعتقد دنكان أن هذه الجزر البحرية كانت مزدحمة وضيقة، ولكن في الواقع، باعتبارها مساحات معيشة وظيفية ومكتفية ذاتيًا، كان من المؤكد أن هذه الدول المدن لديها “أساس” كبير. على الرغم من وجود بعض الجزر الأصغر حجمًا، فإن “نصف القطر الأساسي” لمعظم المدن الكبيرة التي تحمل اسمًا يمتد لعشرات أو حتى عشرات الكيلومترات. باعتبارها أكبر دولة مدينة في البحر البارد، لن تكون فروست أصغر من هذا الرقم.

ربما لأنه أجاب بالفعل على العديد من الأسئلة واعتاد على هذا النوع من المحادثة، لم يتردد تيريان لفترة طويلة هذه المرة. لقد بحث في ذكرياته وبدأ في سردها ببطء، “… بصرف النظر عن خطة هاوية ملكة فروست، فإن عمق الغوص البشري التقليدي المسجل، أو “عمق المياه الآمنة”، هو 150 مترًا، ويقتصر على المناطق القريبة من الشاطئ. بدأ مشروعنا في البداية على هذا العمق، وسارت الأمور بسلاسة حتى وصلنا إلى عمق 300 متر.”

ويقابل هذا الهيكل البحري الضخم “قاعدته” تحت الماء التي يبلغ عمقها “فقط” 850 مترًا. عندما لمح المستكشفون لأول مرة الجزء تحت الماء من الدولة المدينة على عمق 300 متر ويمتد مباشرة إلى البحر العميق، تخيلوه غريزيًا كعمود يصل إلى “قاع المحيط”. ومع ذلك، من حيث التناسب، فإن شكل هذا “العمود” يشبه إلى حد كبير قرصًا رفيعًا عائمًا بما يتناسب مع نصف قطر الجزيرة التي ترتكز عليه.

“هلوسة صوتية وبصرية، ظهور أضواء غامضة في مياه البحر، الشعور بشخص ينقر على الهيكل، وحتى الشعور بشخص يحرك مقبض الفتحة إلى الخارج. وكلما تعمقوا، أصبحت هذه المواقف أكثر خطورة. حتى المستكشفين ذوي الإرادة القوية المدربين تدريبًا خاصًا بدأوا يشعرون بضغط هائل أثناء كل غوص، وأصبحت التأثيرات الوقائية للزيت المقدس والكتب المقدسة وقماش الكتاب المقدس الذي يحملونه أقل وضوحًا.”

وكما وصفه تيريان، فإن الهيكل بأكمله كان يطفو في مياه البحر.

وقد ذكر تيريان سابقًا أن المشروع أصبح “خاطئًا” تدريجيًا في مراحله اللاحقة، ولم يفوت دنكان هذه التفاصيل.

ومع ذلك، عندما تصور دنكان هذا النموذج، نشأ سؤال مهم في ذهنه، هل كانت كل دولة مدينة على هذا النحو؟

“في هذا العمق، كان الظلام بالفعل لا يصدق. لا يمكن لضوء الشمس المنبعث من السطح أن يخترق مثل هذه الطبقة السميكة من الماء، ويمكن للأضواء عالية الطاقة الموجودة على الغواصة أن تضيء مساحة صغيرة فقط. لاستكشاف “البِنية” الموجودة أسفل جزر الدولة المدينة وتجنب “المخلوقات” الخطيرة في البحر المفتوح قدر الإمكان، مثل ورثة نسل البحر العميق، قمنا بالغوص الغاطس على طول الساحل وانتقلنا بالقرب من المناطق القريبة من الشاطئ بالجزيرة . ما زلت أتذكر الوصف الذي قدمه المستكشف عندما عاد إلى الظهور…”

إذا كانت كل دولة مدينة على هذا النحو، وكلها عبارة عن “أجسام عائمة” لا أساس لها، فكيف يمكن أن تكون مستقرة إلى هذا الحد؟ وإذا كان “استقرار” دول المدن يرجع إلى حجمها الكبير، فكيف يمكن تفسير المواقف النسبية المستقرة بين دول المدن؟

“أرسلت الغواصة الثالثة فجأة إشارة طوارئ إلى السطح، ثم أفرغت خزانات حصى الموازنة الخاصة بها، كما لو أنها أصيبت بالجنون، وانطلقت بسرعة إلى السطح. يبدو أن المستكشف في الداخل لا يهتم بأن هذا الصعود السريع سيكلفه حياته. بعد وصوله إلى السطح، كان قد أصيب بالجنون. فُتح الباب، فصرخ وصاح في ضوء الشمس، وكأنه يحاول بشكل محموم أن يصف لنا شيئًا مرعبًا. وبعد الكثير من الكلام الفوضوي وغير المترابط، نطق الجملة الوحيدة المفهومة، “لقد متنا جميعًا هناك”.”

وعلى الرغم من الأمواج المتدحرجة التي لا نهاية لها، فإن هذه “الجزر العائمة” لم تغير موقعها أبدًا. لماذا؟

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

أعرب دنكان عن شكوكه، لكن تيريان هز رأسه فقط، “كانت لدينا أيضًا شكوك حول هذا الأمر، لكن في النهاية، لم نتمكن من معرفة ذلك. ومقارنة بما حدث لاحقًا… أصبح سؤال “كيف تطفو دول المدن على البحر” غير ذي أهمية.”

“ألف متر تحت الماء…”

“ماذا حدث لاحقا؟” لم يستطع دنكان إلا أن يشعر بالفضول. “ما الذي رأيته بالضبط في البحر العميق؟”

“ماذا حدث لاحقا؟” لم يستطع دنكان إلا أن يشعر بالفضول. “ما الذي رأيته بالضبط في البحر العميق؟”

“في وقت لاحق… واصلت الغواصة الثالثة تحدي العمق الشديد. لقد أمضينا ما يقرب من عامين في دفع الرقم القياسي من 850 مترًا إلى 950 مترًا. وكما يمكنك أن تتخيل، أثناء عملية الغوص هذه، تحركت الغواصة تدريجيًا بعيدًا عن “قاعدة” الدولة المدينة. هل تتذكر ما ذكرته سابقًا؟ لتجنب المشاكل في منطقة البحر المفتوح، قمنا بالغوص الغاطس في “منطقة الأمان القريبة من الشاطئ” بالقرب من الساحل. طوال هذه العملية، كانت الغواصة دائمًا بالقرب من الدولة المدينة و”الهيكل” تحت الماء للجزيرة. ولكن مع استمرار الغوص، ابتعد المستكشف عن “القاعدة”، وبدأت الأمور تنحرف عن مسارها.”

الفصل 251 “البحر العميق”

“هلوسة صوتية وبصرية، ظهور أضواء غامضة في مياه البحر، الشعور بشخص ينقر على الهيكل، وحتى الشعور بشخص يحرك مقبض الفتحة إلى الخارج. وكلما تعمقوا، أصبحت هذه المواقف أكثر خطورة. حتى المستكشفين ذوي الإرادة القوية المدربين تدريبًا خاصًا بدأوا يشعرون بضغط هائل أثناء كل غوص، وأصبحت التأثيرات الوقائية للزيت المقدس والكتب المقدسة وقماش الكتاب المقدس الذي يحملونه أقل وضوحًا.”

“قال إنه يوجد تحت الجزيرة ما يشبه عمودًا خشنًا وقبيح المنظر، مغطى برواسب كلسية سميكة، وتعيش بعض المخلوقات الغريبة في حفر الرواسب. وبخلاف “العمود”، لم يكن هناك شيء آخر، سوى الظلام.”

“وبالطبع، حتى هذه اللحظة، كان هذا لا يزال ضمن توقعاتنا. إن استكشاف المجهول ينطوي بطبيعته على مواجهة تحديات قوة الإرادة. غالبًا ما يواجه الباحثون في عالم الأرواح والبحر العميق مثل هذه الصعوبات، لذلك واصلنا تطبيق المعايير الأكثر صرامة لتقوية الدفاعات العقلية للمستكشفين.”

“هلوسة صوتية وبصرية، ظهور أضواء غامضة في مياه البحر، الشعور بشخص ينقر على الهيكل، وحتى الشعور بشخص يحرك مقبض الفتحة إلى الخارج. وكلما تعمقوا، أصبحت هذه المواقف أكثر خطورة. حتى المستكشفين ذوي الإرادة القوية المدربين تدريبًا خاصًا بدأوا يشعرون بضغط هائل أثناء كل غوص، وأصبحت التأثيرات الوقائية للزيت المقدس والكتب المقدسة وقماش الكتاب المقدس الذي يحملونه أقل وضوحًا.”

“حدثت المشكلة عند محاولة الوصول إلى عمق 1000 متر من 990 مترًا.”

توقف تيريان ونظر في عيني دنكان، “الآن هل تفهم لماذا قلت سابقًا إنها أشبه بقاعدة على شكل قرص أكثر من كونها عمودًا؟”

“أرسلت الغواصة الثالثة فجأة إشارة طوارئ إلى السطح، ثم أفرغت خزانات حصى الموازنة الخاصة بها، كما لو أنها أصيبت بالجنون، وانطلقت بسرعة إلى السطح. يبدو أن المستكشف في الداخل لا يهتم بأن هذا الصعود السريع سيكلفه حياته. بعد وصوله إلى السطح، كان قد أصيب بالجنون. فُتح الباب، فصرخ وصاح في ضوء الشمس، وكأنه يحاول بشكل محموم أن يصف لنا شيئًا مرعبًا. وبعد الكثير من الكلام الفوضوي وغير المترابط، نطق الجملة الوحيدة المفهومة، “لقد متنا جميعًا هناك”.”

هز دنكان رأسه، “… لا مشكلة، تابع.”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“قال إنه يوجد تحت الجزيرة ما يشبه عمودًا خشنًا وقبيح المنظر، مغطى برواسب كلسية سميكة، وتعيش بعض المخلوقات الغريبة في حفر الرواسب. وبخلاف “العمود”، لم يكن هناك شيء آخر، سوى الظلام.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

في عصر البحر العميق، كان الناس “يعيشون في ظروف ضيقة” في دول المدن. في البداية، اعتقد دنكان أن هذه الجزر البحرية كانت مزدحمة وضيقة، ولكن في الواقع، باعتبارها مساحات معيشة وظيفية ومكتفية ذاتيًا، كان من المؤكد أن هذه الدول المدن لديها “أساس” كبير. على الرغم من وجود بعض الجزر الأصغر حجمًا، فإن “نصف القطر الأساسي” لمعظم المدن الكبيرة التي تحمل اسمًا يمتد لعشرات أو حتى عشرات الكيلومترات. باعتبارها أكبر دولة مدينة في البحر البارد، لن تكون فروست أصغر من هذا الرقم.

هز دنكان رأسه، “… لا مشكلة، تابع.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط