نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 239

جسم ساقط

جسم ساقط

الفصل 239 “جسم ساقط”

قالت لوكريشيا بهدوء، “يجب أن يكون علماء الجان في مأوى الرياح مهتمين بهذا، فالأنماط الموجودة على سطح الكرة الحجرية تظهر انتظامًا واضحًا، مما يشير إلى بنية هندسية معقدة. وأظن… أن أولئك الذين يتقنون الرياضيات قد يفهمون منها شيئًا.”

انخفضت سرعة النجم الساطع تدريجيًا، ووصل في النهاية إلى توقف حذر على بعد مئات الأمتار من “الهاوية” المتوهجة بشكل خافت وشبه الشفافة.

“كرة حجرية ضخمة،” قالت لوكريشيا بتعبير محير إلى حد ما. “أو على الأقل يبدو أنها مصنوعة من الحجر. لونها أبيض مائل للرمادي، وبها أخاديد كثيرة منتظمة على السطح، يبلغ قطرها حوالي عشرة أمتار، وتطفو فوق سطح البحر…”

ومع ذلك، بالمقارنة مع الحجم الهائل للهيكل، فإن مسافة مئات الأمتار تبدو ضئيلة. بصريًا، شعرت لوني وكأن النجم الساطع قد اقترب من “الهاوية”. كان الهيكل الهندسي المثير للإعجاب، الذي يشبه جبلًا شاهقًا، يلوح في الأفق بحضور طاغٍ يمكن أن يطغى بسهولة ويخنق شخصًا عاديًا واقفًا هناك.

“سيدتي،” لم يستطع لوني إلا أن تستدير. “ما رأيك في هذا؟”

“إنها رائعة حقًا،” لم يكن بوسع الدمية الآلية إلا أن تهتف وهي تنظر للأعلى، “وجميلة.”

لقد بدت وكأنها قمة منحوتة من اللون الذهبي الشاحب والعنبر الشفاف بزوايا حادة أو جبل جليدي هندسي منتظم بشكل استثنائي. ينبعث منه ضوء ذهبي ضبابي، ويطفو في الماء، ويحيط به ضباب رقيق ينجرف ببطء مما يمنحه هالة حالمة.

والحقيقة أنها كانت رائعة وجميلة في نفس الوقت. إذا تمكن المرء من التغاضي عن غرابتها، فقد تعتبر مشهدًا عجيبًا، قادرًا على إلهام تحفة عظيمة لفنان موهوب أو قصائد لا تعد ولا تحصى من الشاعر.

عند فتح باب غرفة الرسم البياني، نظر إلى طاولة الملاحة حيث كان من المفترض أن يكون مخطط البحر رأس الماعز.

لقد بدت وكأنها قمة منحوتة من اللون الذهبي الشاحب والعنبر الشفاف بزوايا حادة أو جبل جليدي هندسي منتظم بشكل استثنائي. ينبعث منه ضوء ذهبي ضبابي، ويطفو في الماء، ويحيط به ضباب رقيق ينجرف ببطء مما يمنحه هالة حالمة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

تشير علامات مختلفة إلى أنه كان بالفعل يشبه الحلم، فهو يفتقر إلى الشكل المادي، على الرغم من وجوده الظاهري. بدا الأمر أشبه بظل عملاق.

ومع استمرار سقوط الأجسام المضيئة العديدة، أظلمت السماء تدريجيًا. وبحلول نهاية الحلم، تضاءل وابل النيزك، تاركًا السماء سوداء اللون.

“سيدتي،” لم يستطع لوني إلا أن تستدير. “ما رأيك في هذا؟”

“سيدتي؟” التفتت لوني إلى سيدتها قائلة. “ماذا يوجد بالداخل؟”

“لا أعرف. أعرف فقط أنه سقط من السماء،” اعترفت لوكريشيا بافتقارها إلى المعرفة. تذكرت المشهد عندما تتبع النجم الساطع هذا الجسم لأول مرة – قبل يومين فقط، خلال الساعات الأخيرة من ضوء النهار، لاحظ النجم الساطع جسمًا ضخمًا، ضبابيًا، متوهجًا يسقط فجأة من السماء، ويمزق السحب، ويختفي في سماء أعماق البحار الحدودية. منذ تلك اللحظة فصاعدًا، كانت هي وسفينتها تلاحقان هذا الشيء.

“لقد وصلت إلى أعمق جزء،” قالت “ساحرة البحر”. “هناك نواة.”

ومع ذلك، بصرف النظر عن الحقيقة الواضحة المتمثلة في أنها سقطت من السماء، لم تكن تعرف شيئًا عن هذا الزائر السماوي الشبيه بالشبح.

كان التمثال الخشبي مفقودًا.

لاحظت لوكريشيا بعناية قاعدة الهيكل الهندسي الضخم، مؤكدة حقيقة أخرى،

انخفضت سرعة النجم الساطع تدريجيًا، ووصل في النهاية إلى توقف حذر على بعد مئات الأمتار من “الهاوية” المتوهجة بشكل خافت وشبه الشفافة.

لقد كان خفيفًا بشكل لا يصدق، ويطفو على سطح البحر مع نصفه السفلي فقط مغمور قليلًا في الماء. يشير هذا الغمر الطفيف إلى أن الجسم الذي يبدو وهميًا يمتلك بعض الكتلة ولم يكن مجرد ظل.

وسرعان ما نفى هذا الاحتمال، إذ سمح له وعيه الواضح بتمييز ما إذا كان يحلم.

_امتلاك الكتلة يعني أنه يمكن ربطه بمواد مادية… هل يمكنهم استخدام قوة النجم الساطع لسحب هذا الجسم بعيدًا؟ هل يمكنهم إعادتها إلى أراضي العالم المتحضر وتجميع فريق محترف حقًا لدراستها؟ من المحتمل أن تكون جمعية المستكشفين حريصة على المساعدة…

“إنها رائعة حقًا،” لم يكن بوسع الدمية الآلية إلا أن تهتف وهي تنظر للأعلى، “وجميلة.”

ورغم أن هذه الفكرة قد تنجح من الناحية النظرية، إلا أن التطبيق العملي لهذه الفكرة ظل غير مؤكد. كيف يمكنهم نقل مثل هذا الوهم الضخم الذي يمكن اختراقه؟ أم أنه كان هناك نواة صلبة ضمن البنية الهندسية المتوهجة التي زودته بكتلته؟

نقر دنكان على جبهته بلطف ووصل إلى زجاجة الكحول الموجودة على الخزانة الجانبية، عازمًا على استخدام قوتها لتهدئة مشاعره. ومع ذلك، عندما مد يده، سقطت نظرته على ساعة الحائط القريبة، وتوقف.

وبينما كانت لوكريشيا تفكر بسرعة في هذه الأفكار، رن صوت لوني بجانبها، “هل يجب أن نتحقق من داخله؟”

“…حسنًا، أنت جادة.”

قالت لوكريشيا وهي تعض إصبعها وتسحب قطرة من الدم، “لنتقدم بحذر.” انجرف الدم إلى الأمام وانفجر فجأة في نفخة مبالغ فيها من الدخان.

_امتلاك الكتلة يعني أنه يمكن ربطه بمواد مادية… هل يمكنهم استخدام قوة النجم الساطع لسحب هذا الجسم بعيدًا؟ هل يمكنهم إعادتها إلى أراضي العالم المتحضر وتجميع فريق محترف حقًا لدراستها؟ من المحتمل أن تكون جمعية المستكشفين حريصة على المساعدة…

وعندما انقشع الدخان، ظهرت “لوكريشيا” أخرى في غرفة التحكم، كالوهم الشبحي، ترتدي ثوبًا شاحبًا ممزقًا، ووجهها بارد وكئيب، وجسدها شبه شفاف، يحوم في الهواء.

ورغم أن هذه الفكرة قد تنجح من الناحية النظرية، إلا أن التطبيق العملي لهذه الفكرة ظل غير مؤكد. كيف يمكنهم نقل مثل هذا الوهم الضخم الذي يمكن اختراقه؟ أم أنه كان هناك نواة صلبة ضمن البنية الهندسية المتوهجة التي زودته بكتلته؟

أومأت لوكريشيا برأسها في الوهم، الذي استدار بعد ذلك بصمت وطار نحو “الجبل” على بعد مئات الأمتار.

من الواضح أن الوضع ليس طبيعيًا… هل كان لا يزال يحلم؟

شاهدت لوني هذا المشهد بعصبية، وشاهدت الوهم الشبحي يعبر بسرعة سطح البحر الضبابي ويختفي بصمت في “الجبل”.

لقمع الرغبة في فتح النافذة والتحقيق في الوضع خارج السفينة، نهض دنكان وتوجه إلى باب غرفة النوم.

ولكن لم يحدث شيء خاص.

عقدت لوكريشيا جبينها ونظرت إلى الأمام.

“سيدتي؟” التفتت لوني إلى سيدتها قائلة. “ماذا يوجد بالداخل؟”

“الضوء والدفء يملأان الفضاء، ليس حارًا جدًا ولا ساطعًا بشكل يعمي البصر… هناك غياب للرياح أو الأمواج في الداخل، ويبدو البحر في الأسفل أكثر هدوءًا من “الخارج”،” قالت لوكريشيا ببطء، وهي تعالج المعلومات الواردة من نسختها بعناية، “في الوقت الحالي، على الأقل، تبدو المنطقة الضحلة من “الجبل” آمنة. أنا أتحرك نحو الداخل أكثر.”

“الضوء والدفء يملأان الفضاء، ليس حارًا جدًا ولا ساطعًا بشكل يعمي البصر… هناك غياب للرياح أو الأمواج في الداخل، ويبدو البحر في الأسفل أكثر هدوءًا من “الخارج”،” قالت لوكريشيا ببطء، وهي تعالج المعلومات الواردة من نسختها بعناية، “في الوقت الحالي، على الأقل، تبدو المنطقة الضحلة من “الجبل” آمنة. أنا أتحرك نحو الداخل أكثر.”

“الضوء والدفء يملأان الفضاء، ليس حارًا جدًا ولا ساطعًا بشكل يعمي البصر… هناك غياب للرياح أو الأمواج في الداخل، ويبدو البحر في الأسفل أكثر هدوءًا من “الخارج”،” قالت لوكريشيا ببطء، وهي تعالج المعلومات الواردة من نسختها بعناية، “في الوقت الحالي، على الأقل، تبدو المنطقة الضحلة من “الجبل” آمنة. أنا أتحرك نحو الداخل أكثر.”

أومأت لوني. وعلى الرغم من أنها كانت دمية على شكل ساعة، إلا أن “روحها” كانت أقرب إلى الإنسان من أي فرد من أفراد طاقم السفينة. في هذه اللحظة، ازدادت عصبيتها، ووصلت خلفها لتفتح مفتاحها عدة مرات، مستخدمة هذه الطريقة للتخفيف من الارتعاشات الخفيفة في جسدها الناجمة عن التوتر. بعد الانتظار لبعض الوقت، فجأة رأت تعبير سيدتها يتغير.

كان التمثال الخشبي مفقودًا.

عقدت لوكريشيا جبينها ونظرت إلى الأمام.

شاهدت لوني هذا المشهد بعصبية، وشاهدت الوهم الشبحي يعبر بسرعة سطح البحر الضبابي ويختفي بصمت في “الجبل”.

“لقد وصلت إلى أعمق جزء،” قالت “ساحرة البحر”. “هناك نواة.”

والحقيقة أنها كانت رائعة وجميلة في نفس الوقت. إذا تمكن المرء من التغاضي عن غرابتها، فقد تعتبر مشهدًا عجيبًا، قادرًا على إلهام تحفة عظيمة لفنان موهوب أو قصائد لا تعد ولا تحصى من الشاعر.

“نواة؟ كيف تبدو؟”

“كرة حجرية ضخمة،” قالت لوكريشيا بتعبير محير إلى حد ما. “أو على الأقل يبدو أنها مصنوعة من الحجر. لونها أبيض مائل للرمادي، وبها أخاديد كثيرة منتظمة على السطح، يبلغ قطرها حوالي عشرة أمتار، وتطفو فوق سطح البحر…”

“الضوء والدفء يملأان الفضاء، ليس حارًا جدًا ولا ساطعًا بشكل يعمي البصر… هناك غياب للرياح أو الأمواج في الداخل، ويبدو البحر في الأسفل أكثر هدوءًا من “الخارج”،” قالت لوكريشيا ببطء، وهي تعالج المعلومات الواردة من نسختها بعناية، “في الوقت الحالي، على الأقل، تبدو المنطقة الضحلة من “الجبل” آمنة. أنا أتحرك نحو الداخل أكثر.”

بينما تتحدث، عقدت لوكريشيا جبينها وركزت، كما لو كانت تصدر أمرًا للاستنتساخ الشبحي الذي غامر بالفعل في عمق الهيكل الهندسي المتوهج. وتابعت، “يمكن لمسها. إنها صلبة.”

نام دنكان في مقر القبطان على متن “الضائعة”، وشهد حلمًا قصيرًا وغريبًا.

“صلب…” توقفت لوني، وسرعان ما ساعدتها سنوات خبرتها مع سيدتها على الفهم. “هل تريدين… إعادتها؟”

كانت وجهته الأولى هي غرفة الرسم البياني لمعرفة ما إذا كان رأس الماعز يعرف ما كان يحدث.

قالت لوكريشيا بهدوء، “يجب أن يكون علماء الجان في مأوى الرياح مهتمين بهذا، فالأنماط الموجودة على سطح الكرة الحجرية تظهر انتظامًا واضحًا، مما يشير إلى بنية هندسية معقدة. وأظن… أن أولئك الذين يتقنون الرياضيات قد يفهمون منها شيئًا.”

بينما تتحدث، عقدت لوكريشيا جبينها وركزت، كما لو كانت تصدر أمرًا للاستنتساخ الشبحي الذي غامر بالفعل في عمق الهيكل الهندسي المتوهج. وتابعت، “يمكن لمسها. إنها صلبة.”

“كيف سنقوم بسحب هذا الشيء مرة أخرى؟” نظرت لوني إلى سيدتها، في حيرة إلى حد ما. “بحبل أو سلسلة قوية؟ لدينا كابلات تثبيت احتياطية على متن السفينة، لكنها قد لا تكون طويلة بما يكفي – بروز الجسم المتوهج كبير جدًا، والمسافة من هنا إلى قلبه قد تتجاوز حد كابل التثبيت…”

ومع ذلك، بالمقارنة مع الحجم الهائل للهيكل، فإن مسافة مئات الأمتار تبدو ضئيلة. بصريًا، شعرت لوني وكأن النجم الساطع قد اقترب من “الهاوية”. كان الهيكل الهندسي المثير للإعجاب، الذي يشبه جبلًا شاهقًا، يلوح في الأفق بحضور طاغٍ يمكن أن يطغى بسهولة ويخنق شخصًا عاديًا واقفًا هناك.

حدقت لوكريشيا بصمت في “الجبل” المتوهج وبدا أنها اتخذت قرارها بعد نصف دقيقة، “سندخل ونخرجها بأنفسنا.”

_امتلاك الكتلة يعني أنه يمكن ربطه بمواد مادية… هل يمكنهم استخدام قوة النجم الساطع لسحب هذا الجسم بعيدًا؟ هل يمكنهم إعادتها إلى أراضي العالم المتحضر وتجميع فريق محترف حقًا لدراستها؟ من المحتمل أن تكون جمعية المستكشفين حريصة على المساعدة…

“هل أنت جادة؟”

لقد وقف عند مقدمة الضائعة، وكانت السفينة هادئة. لم يستطع سماع ضجيج رأس الماعز في ذهنه، ولا الضجيج اليومي لأليس وهي تقاتل الدلو والممسحة على سطح السفينة، وحتى البحر اللامحدود بأكمله كان صامتًا، دون أمواج أو رياح.

“لقد أثارت فضولي.”

انفتحت عينا دنكان، وترك الحلم الغريب والحيوي انطباعًا قويًا في ذهنه.

“…حسنًا، أنت جادة.”

وبينما كانت لوكريشيا تفكر بسرعة في هذه الأفكار، رن صوت لوني بجانبها، “هل يجب أن نتحقق من داخله؟”

ومع ذلك، بصرف النظر عن الحقيقة الواضحة المتمثلة في أنها سقطت من السماء، لم تكن تعرف شيئًا عن هذا الزائر السماوي الشبيه بالشبح.

نام دنكان في مقر القبطان على متن “الضائعة”، وشهد حلمًا قصيرًا وغريبًا.

وكان هذا رائعًا، لأن جسده نادرًا ما كان يحتاج إلى النوم، ناهيك عن الحلم. في الواقع، منذ أن صعد على متن هذه السفينة، لم يسبق له تجربة “الحلم” – كانت لديه بعض الأحلام المجزأة في جسد بلاند، ولكن لم يكن أي منها واضحًا ولا يُنسى مثل هذا الحلم القصير الغريب.

وكان هذا رائعًا، لأن جسده نادرًا ما كان يحتاج إلى النوم، ناهيك عن الحلم. في الواقع، منذ أن صعد على متن هذه السفينة، لم يسبق له تجربة “الحلم” – كانت لديه بعض الأحلام المجزأة في جسد بلاند، ولكن لم يكن أي منها واضحًا ولا يُنسى مثل هذا الحلم القصير الغريب.

“سيدتي،” لم يستطع لوني إلا أن تستدير. “ما رأيك في هذا؟”

ورأى في الحلم نيزكًا ظهر فجأة في النهار.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

لقد وقف عند مقدمة الضائعة، وكانت السفينة هادئة. لم يستطع سماع ضجيج رأس الماعز في ذهنه، ولا الضجيج اليومي لأليس وهي تقاتل الدلو والممسحة على سطح السفينة، وحتى البحر اللامحدود بأكمله كان صامتًا، دون أمواج أو رياح.

الظلام خارج النافذة لم ينيره بزوغ الفجر أو إشعاع خلق العالم البارد.

يبدو أن العالم كله قد سقط في صمت، وفي هذا الهدوء، سقطت أجسام متوهجة ضخمة من السماء – صامتة أيضًا.

وبينما كان يفكر في الإحباط، جعد جبينه.

واحدة تلو الأخرى، سقطت الأجسام المضيئة، وهبطت بلطف على السطح الهادئ للبحر اللامحدود. على الرغم من حجمها الهائل، إلا أنها لم تسبب أي اضطرابات، كما لو كانت أشباحًا تسقط على بعضها البعض. تدريجيًا، تساقطت الأجسام مثل المطر، وتحولت إلى وابل نيزك مرعب وغريب. عدد لا يحصى من الأجسام المتوهجة ملأت البحر، وغلفت الضائعة في بحر من التألق.

نام دنكان في مقر القبطان على متن “الضائعة”، وشهد حلمًا قصيرًا وغريبًا.

ومع استمرار سقوط الأجسام المضيئة العديدة، أظلمت السماء تدريجيًا. وبحلول نهاية الحلم، تضاءل وابل النيزك، تاركًا السماء سوداء اللون.

“سيدتي،” لم يستطع لوني إلا أن تستدير. “ما رأيك في هذا؟”

رفع دنكان رأسه عند انتهاء الحلم، ليواجه فراغًا أحمر داكنًا ومبقعًا ومخيفًا في السماء، يذكرنا بعين تحتضر تراقب العالم بصمت.

لقد كان خفيفًا بشكل لا يصدق، ويطفو على سطح البحر مع نصفه السفلي فقط مغمور قليلًا في الماء. يشير هذا الغمر الطفيف إلى أن الجسم الذي يبدو وهميًا يمتلك بعض الكتلة ولم يكن مجرد ظل.

انفتحت عينا دنكان، وترك الحلم الغريب والحيوي انطباعًا قويًا في ذهنه.

من الواضح أن الوضع ليس طبيعيًا… هل كان لا يزال يحلم؟

لقد اندهش من أنه يستطيع أن يحلم على متن السفينة، بل وأكثر من ذلك من المشاهد الغريبة التي قدمها حلمه –

وبينما كانت لوكريشيا تفكر بسرعة في هذه الأفكار، رن صوت لوني بجانبها، “هل يجب أن نتحقق من داخله؟”

عالم هادئ، نيازك صامتة، سماء مظلمة هامدة، وفراغ مرعب مثل عين محتضرة تحدق في العالم… لماذا كان يحلم بمثل هذه المشاهد الغريبة؟ إلى ماذا يرمز هذا الحلم؟!

ومع ذلك، بصرف النظر عن الحقيقة الواضحة المتمثلة في أنها سقطت من السماء، لم تكن تعرف شيئًا عن هذا الزائر السماوي الشبيه بالشبح.

التقط دنكان أنفاسه ببطء، وجلس في السرير وفرك جبهته بغضب.

في البحر اللامحدود المخيف، على متن “الضائعة”، لم يستطع قبول أن الحلم كان عاديًا – لا بد أن شيئًا ما قد أثر عليه، أو أن “حدسه” شعر بشيء ما، مما أدى إلى ظهور مشهد الحلم.

“كرة حجرية ضخمة،” قالت لوكريشيا بتعبير محير إلى حد ما. “أو على الأقل يبدو أنها مصنوعة من الحجر. لونها أبيض مائل للرمادي، وبها أخاديد كثيرة منتظمة على السطح، يبلغ قطرها حوالي عشرة أمتار، وتطفو فوق سطح البحر…”

وبينما كان يفكر في الإحباط، جعد جبينه.

وسرعان ما نفى هذا الاحتمال، إذ سمح له وعيه الواضح بتمييز ما إذا كان يحلم.

هل كان له أي صلة بـ “العد التنازلي العالمي” الذي علم عنه مؤخرًا؟ هل كان الأمر مرتبطاً “بالحقيقة” بشأن نهاية العالم التي واجهها “القبطان دنكان”، الذي أصيب بالجنون منذ قرن من الزمان؟ هل أدى تعلم هذه المعلومات إلى تحفيز الحلم، أم أن الذكريات المتبقية من هذا الجسد تحركت فجأة؟ هل كان تفاعله مع تيريان ولوكريشيا مرتبطًا بالحلم؟

“كيف سنقوم بسحب هذا الشيء مرة أخرى؟” نظرت لوني إلى سيدتها، في حيرة إلى حد ما. “بحبل أو سلسلة قوية؟ لدينا كابلات تثبيت احتياطية على متن السفينة، لكنها قد لا تكون طويلة بما يكفي – بروز الجسم المتوهج كبير جدًا، والمسافة من هنا إلى قلبه قد تتجاوز حد كابل التثبيت…”

نقر دنكان على جبهته بلطف ووصل إلى زجاجة الكحول الموجودة على الخزانة الجانبية، عازمًا على استخدام قوتها لتهدئة مشاعره. ومع ذلك، عندما مد يده، سقطت نظرته على ساعة الحائط القريبة، وتوقف.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

توقفت عقارب الساعة.

ورأى في الحلم نيزكًا ظهر فجأة في النهار.

لقد توقفوا قبل دقيقة واحدة من شروق الشمس.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

الظلام خارج النافذة لم ينيره بزوغ الفجر أو إشعاع خلق العالم البارد.

الظلام خارج النافذة لم ينيره بزوغ الفجر أو إشعاع خلق العالم البارد.

كان لهب مصباح الزيت في غرفة النوم هو “الكائن الحي” الوحيد الذي لا يزال مشتعلًا بثبات، لكن ضوءه بدا خافتًا إلى حد ما، وألقى وهجًا غريبًا في جميع أنحاء الغرفة.

كانت وجهته الأولى هي غرفة الرسم البياني لمعرفة ما إذا كان رأس الماعز يعرف ما كان يحدث.

استطلعت نظرة دنكان المشهد بهدوء، مستوعبًا كل الأحداث غير الطبيعية.

انفتحت عينا دنكان، وترك الحلم الغريب والحيوي انطباعًا قويًا في ذهنه.

من الواضح أن الوضع ليس طبيعيًا… هل كان لا يزال يحلم؟

انفتحت عينا دنكان، وترك الحلم الغريب والحيوي انطباعًا قويًا في ذهنه.

وسرعان ما نفى هذا الاحتمال، إذ سمح له وعيه الواضح بتمييز ما إذا كان يحلم.

ومع استمرار سقوط الأجسام المضيئة العديدة، أظلمت السماء تدريجيًا. وبحلول نهاية الحلم، تضاءل وابل النيزك، تاركًا السماء سوداء اللون.

لقمع الرغبة في فتح النافذة والتحقيق في الوضع خارج السفينة، نهض دنكان وتوجه إلى باب غرفة النوم.

كانت وجهته الأولى هي غرفة الرسم البياني لمعرفة ما إذا كان رأس الماعز يعرف ما كان يحدث.

كانت وجهته الأولى هي غرفة الرسم البياني لمعرفة ما إذا كان رأس الماعز يعرف ما كان يحدث.

“…حسنًا، أنت جادة.”

عند فتح باب غرفة الرسم البياني، نظر إلى طاولة الملاحة حيث كان من المفترض أن يكون مخطط البحر رأس الماعز.

وسرعان ما نفى هذا الاحتمال، إذ سمح له وعيه الواضح بتمييز ما إذا كان يحلم.

كان التمثال الخشبي مفقودًا.

وبينما كانت لوكريشيا تفكر بسرعة في هذه الأفكار، رن صوت لوني بجانبها، “هل يجب أن نتحقق من داخله؟”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“لا أعرف. أعرف فقط أنه سقط من السماء،” اعترفت لوكريشيا بافتقارها إلى المعرفة. تذكرت المشهد عندما تتبع النجم الساطع هذا الجسم لأول مرة – قبل يومين فقط، خلال الساعات الأخيرة من ضوء النهار، لاحظ النجم الساطع جسمًا ضخمًا، ضبابيًا، متوهجًا يسقط فجأة من السماء، ويمزق السحب، ويختفي في سماء أعماق البحار الحدودية. منذ تلك اللحظة فصاعدًا، كانت هي وسفينتها تلاحقان هذا الشيء.

ورأى في الحلم نيزكًا ظهر فجأة في النهار.

“الضوء والدفء يملأان الفضاء، ليس حارًا جدًا ولا ساطعًا بشكل يعمي البصر… هناك غياب للرياح أو الأمواج في الداخل، ويبدو البحر في الأسفل أكثر هدوءًا من “الخارج”،” قالت لوكريشيا ببطء، وهي تعالج المعلومات الواردة من نسختها بعناية، “في الوقت الحالي، على الأقل، تبدو المنطقة الضحلة من “الجبل” آمنة. أنا أتحرك نحو الداخل أكثر.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط