وزير الإدارة
الفصل 158. وزير الإدارة
عند سماع كلمات ليوناردو، أصيب الأخوان بالذعر بشكل واضح. لقد قطعوا كل هذه المسافة وأنفقوا مبلغًا كبيرًا من المال على الوصول إلى هنا، وإذا تم رفضهم هنا، فلن يتمكنوا من شراء تذكرة العودة.
في كوخ خشبي رث المظهر، جلس ليوناردو على الطاولة مع تعبير عن جدية قصوى على محياه. حدقت عيناه الزرقاوان الثاقبتان في الأخوين الجالسين أمامه على الجانب الآخر من الطاولة.
شعر تشارلز بحكة مفاجئة، وخدش الضمادة التي تحيط بذراعه.
قال ليوناردو: “سمعت أنكما عملتما سابقًا في وزارة الإدارة في جزر أخرى”.
أجاب الأخوان في انسجام تام: “نعم يا سيدي”.
“الحاكم تشارلز، هذه هي خطة الستة أشهر التي قمت بصياغتها لتنمية الجزيرة. من فضلك ألقِ نظرة عليها،” قال ليوناردو وهو يقدم لتشارلز دفترًا مليئًا بنص مكتوب فوق كل صفحة.
وتابع أحدهم: “كلانا كان مسؤولاً عن إدارة وثائق الإدارة العامة في جزر العنكبوت. يمكننا بالتأكيد التعامل مع المهام الإدارية الأخرى أيضًا، بصرف النظر عن التوثيق”.
مع وضع يده اليمنى على كتفه الأيسر، انحنى ليوناردو على الفور قبل أن يعود إلى مقعده ويواصل التجنيد.
ثم استفسر ليوناردو، “دعني أختبر معلوماتك إذن. ما هي الواجبات الأساسية لوزير الإدارة المختص؟ “
سيستغرق التعافي الكامل بعض الوقت.
تبادل الأخوان يوسف النظرات. كان هناك تلميح من المفاجأة في عيونهم. لم يتوقعوا هذا السؤال في عملية التوظيف.
وبما أنهم كانوا جهلاء، فيمكن أن يصبح بسهولة وزير إدارة جزيرة الظل بمجرد إعلانه أنه واحد منهم. طالما تمكن من تنفيذ عملية الاحتيال هذه، فسيتم ترقية حالته من فنان محتال صغير في منطقة الميناء إلى نخبة الجزيرة!
“حسنًا؟ ليس لديك إجابة؟ الباب هناك. ساعد نفسك. جزيرة الأمل ليس بها مكان للمحتالين،” تابع ليوناردو؛ كان صوته باردًا، وتعبيره باردًا.
وبطبيعة الحال، أصبح الآن خاليًا من الشعر. مرر يده على رأسه الأصلع، وابتسم تشارلز بمظهره الجديد والغريب.
عند سماع كلمات ليوناردو، أصيب الأخوان بالذعر بشكل واضح. لقد قطعوا كل هذه المسافة وأنفقوا مبلغًا كبيرًا من المال على الوصول إلى هنا، وإذا تم رفضهم هنا، فلن يتمكنوا من شراء تذكرة العودة.
بينما بدا تشارلز منهمكًا في الصفحات التي كان يقلبها بشكل منهجي، كانت أفكاره في الواقع مشغولة بشيء آخر تمامًا.
أجاب جوزيف الأكبر: “أعلم! بالطبع، أعرف. الوزير مسؤول عن تنفيذ أوامر الحاكم. وعليه ضمان التواصل السلس بين الوزارات المعنية وتقديم الملاحظات والتقارير في الوقت المناسب إلى الحاكم”.
جلست ليلي على الطاولة، ووضعت كفوفها الصغيرة على عجل أمام عينيها، متظاهرة بعدم المشاهدة. ومع ذلك، لم يكن بوسعها مقاومة سوى إلقاء نظرة خاطفة من خلال الشقوق الصغيرة بين أصابعها.
وأضاف شقيقه الأصغر بسرعة: “نعم، نعم، نعم. وفقًا لنوايا الحاكم وخطة التنمية الاستراتيجية للجزيرة، سيتعين على الوزارة صياغة خطط العمل وملخصات العمل السنوية وغيرها من الوثائق المهمة.”
“حسنًا، سننفذ خطتك.”
“إنهم أيضًا يقودون أو يساعدون الوزارات الأخرى في تخطيطها وأبحاثها.”
تمامًا كما تصور ليوناردو عظمة مستقبله، شعر بنظرة تقشعر لها الأبدان عليه. أدار الحاكم تشارلز رأسه وكان يحدق في اتجاهه.
في عجلة من أمرهم لتعزيز مصداقيتهم، بدأ الأخوة جوزيف في نشر المعرفة تلو المعرفة وكشفوا كل ما يعرفونه.
وأضاف شقيقه الأصغر بسرعة: “نعم، نعم، نعم. وفقًا لنوايا الحاكم وخطة التنمية الاستراتيجية للجزيرة، سيتعين على الوزارة صياغة خطط العمل وملخصات العمل السنوية وغيرها من الوثائق المهمة.”
أومأ ليوناردو برأسه وقام بتدوين الكلمات بينما كان الأخوان جوزيف يتحدثان.
بدأ المجتمع الشرعي يتشكل في الجزيرة.
وعندما انتهى الأخوان من ترديد ما يعرفونه، طرح ليوناردو سؤالًا آخر، “السؤال الثاني. إذا كنت وزيرًا للإدارة، بالنظر إلى الوضع الحالي للجزيرة، ماذا كنت ستفعل أولاً؟”
غير قادر على السيطرة على خوفه، تعثر ليوناردو خارج الغرفة. وفي اللحظة التي أغلق فيها الباب خلفه، انهار على الأرض وهو يلهث بحثًا عن الهواء.
انخرط الأخوان في محادثة هامسة قصيرة قبل أن يجيب جوزيف الأكبر بتردد، “امم… الأولوية هي إنشاء الإطار الهيكلي لمختلف الوزارات في الجزيرة؟ هل هذا صحيح؟”
“هذه المخلوقات هي أفراد طاقمي أيضًا. إنهم يفهمون كلام الإنسان أيضًا. لقد سمعوا كل كلمة قلتها.”
تصلب تعبير ليوناردو. “من هو المجند هنا؟”
في عجلة من أمرهم لتعزيز مصداقيتهم، بدأ الأخوة جوزيف في نشر المعرفة تلو المعرفة وكشفوا كل ما يعرفونه.
من الواضح أن الأخوة تفاجأوا من رد ليوناردو وصمتوا.
“يمكنك المغادرة. عد غدًا لاتخاذ قراري. لكن لا تعلق آمالك. لدى الحاكم متطلبات عالية جدًا.”
“يمكنك المغادرة. عد غدًا لاتخاذ قراري. لكن لا تعلق آمالك. لدى الحاكم متطلبات عالية جدًا.”
مع وضع يده اليمنى على كتفه الأيسر، انحنى ليوناردو على الفور قبل أن يعود إلى مقعده ويواصل التجنيد.
في اللحظة التي غادر فيها الأخوان الغرفة وسرعان ما انهار التعبير الهادئ على وجه ليوناردو. شعر بارتياح طفيف، فشد ياقة قميصه وأخذ أنفاسًا كبيرة من الهواء.
مع وضع يده اليمنى على كتفه الأيسر، انحنى ليوناردو على الفور قبل أن يعود إلى مقعده ويواصل التجنيد.
“اللعنة. عثرت أخيرًا على اثنين يمكن أن يكونا مفيدين بعض الشيء،” قال ليوناردو متأملًا وهو يقف ويسير نحو النافذة. وكانت نظرته الحذرة مثبتة على الشكل المضمد الذي يقف على الشاطئ الرملي في المسافة.
في اللحظة التي غادر فيها الأخوان الغرفة وسرعان ما انهار التعبير الهادئ على وجه ليوناردو. شعر بارتياح طفيف، فشد ياقة قميصه وأخذ أنفاسًا كبيرة من الهواء.
بدا الرجل كمريض ذو إعاقة محدودة. التنقل، لكن ليوناردو كان يعلم خلاف ذلك، ففي نهاية المطاف، كانت الجزيرة بأكملها مملوكة لذلك الشخص الذي يُدعى تشارلز.
انخرط الأخوان في محادثة هامسة قصيرة قبل أن يجيب جوزيف الأكبر بتردد، “امم… الأولوية هي إنشاء الإطار الهيكلي لمختلف الوزارات في الجزيرة؟ هل هذا صحيح؟”
يتذكر ليوناردو نظرة تشارلز الجليدية التي بدت وكأنها تحدق في روحه، وشعرت بقشعريرة في العمود الفقري لليوناردو. ومع ذلك، بالمقارنة مع الخوف من الموت، كان ليوناردو مشتعلًا بالرغبة في السلطة والقوة.
جلست ليلي على الطاولة، ووضعت كفوفها الصغيرة على عجل أمام عينيها، متظاهرة بعدم المشاهدة. ومع ذلك، لم يكن بوسعها مقاومة سوى إلقاء نظرة خاطفة من خلال الشقوق الصغيرة بين أصابعها.
وفي الواقع، كان ليوناردو رجلًا محتالًا. في اللحظة التي علم فيها أن هناك جزيرة تم العثور عليها حديثًا، عرف أن هذه كانت فرصته الذهبية وقرر القيام بهذا المخطط الكبير الخاص به.
وتابع ليوناردو بجو من الثقة: “سيدي، لدينا طعام وفير ومياه عذبة في الجزيرة. أقترح أن نصدر إعلانًا عن إعادة التوطين في جزر أخرى. يمكننا استخدام عدد أكبر من السكان.”
لم يكن وزيرًا للإدارة من جزيرة الظل، لكنه كان واثقًا من أن هؤلاء البحارة المجانين الذين كانوا يخاطرون بحياتهم في البحر لن يكون لديهم أي فكرة عن الشكل الحقيقي.
“السيد. تشارلز. لماذا لم تعاقبه؟ لقد كذب عليك،” سألت ليلي وقد اتسعت عيناها الفضوليتان.
وبما أنهم كانوا جهلاء، فيمكن أن يصبح بسهولة وزير إدارة جزيرة الظل بمجرد إعلانه أنه واحد منهم. طالما تمكن من تنفيذ عملية الاحتيال هذه، فسيتم ترقية حالته من فنان محتال صغير في منطقة الميناء إلى نخبة الجزيرة!
وعندما انتهى الأخوان من ترديد ما يعرفونه، طرح ليوناردو سؤالًا آخر، “السؤال الثاني. إذا كنت وزيرًا للإدارة، بالنظر إلى الوضع الحالي للجزيرة، ماذا كنت ستفعل أولاً؟”
تمامًا كما تصور ليوناردو عظمة مستقبله، شعر بنظرة تقشعر لها الأبدان عليه. أدار الحاكم تشارلز رأسه وكان يحدق في اتجاهه.
سرت قشعريرة في جسد ليوناردو، وكان قلبه يتسارع عندما تم ضغط جسم صلب بارد على مؤخرة رأسه.
مع وضع يده اليمنى على كتفه الأيسر، انحنى ليوناردو على الفور قبل أن يعود إلى مقعده ويواصل التجنيد.
وتابع ليوناردو بجو من الثقة: “سيدي، لدينا طعام وفير ومياه عذبة في الجزيرة. أقترح أن نصدر إعلانًا عن إعادة التوطين في جزر أخرى. يمكننا استخدام عدد أكبر من السكان.”
كانت الحضارة المتنامية بحاجة إلى النظام. بدأت جزيرة الأمل في حالة من الفوضى، لكن القوانين والأعراف المجتمعية تبلورت ببطء في ظل إنشاء مكتب الحاكم.
سرت قشعريرة في جسد ليوناردو، وكان قلبه يتسارع عندما تم ضغط جسم صلب بارد على مؤخرة رأسه.
بدأ المجتمع الشرعي يتشكل في الجزيرة.
هل هذه هي النهاية؟ وبينما كان ليوناردو يستعد لمواجهة الألم، اختفى الجسم الصلب الذي يضغط على جمجمته.
“الحاكم تشارلز، هذه هي خطة الستة أشهر التي قمت بصياغتها لتنمية الجزيرة. من فضلك ألقِ نظرة عليها،” قال ليوناردو وهو يقدم لتشارلز دفترًا مليئًا بنص مكتوب فوق كل صفحة.
وتابع ليوناردو بجو من الثقة: “سيدي، لدينا طعام وفير ومياه عذبة في الجزيرة. أقترح أن نصدر إعلانًا عن إعادة التوطين في جزر أخرى. يمكننا استخدام عدد أكبر من السكان.”
وتابع ليوناردو بجو من الثقة: “سيدي، لدينا طعام وفير ومياه عذبة في الجزيرة. أقترح أن نصدر إعلانًا عن إعادة التوطين في جزر أخرى. يمكننا استخدام عدد أكبر من السكان.”
استدار ليوناردو وهو يرتجف بشكل واضح. كان يحدق في تشارلز مع نظرة الكفر في عينيه. “أنت لن تقتلني؟”
بينما بدا تشارلز منهمكًا في الصفحات التي كان يقلبها بشكل منهجي، كانت أفكاره في الواقع مشغولة بشيء آخر تمامًا.
“يمكنك المغادرة. عد غدًا لاتخاذ قراري. لكن لا تعلق آمالك. لدى الحاكم متطلبات عالية جدًا.”
“لقد قمت بعمل جيد في الأيام القليلة الماضية،” علق تشارلز.
“لقد قمت بعمل جيد في الأيام القليلة الماضية،” علق تشارلز.
“بطبيعة الحال. لقد أخبرتك سابقًا، أنا خبير”، أجاب ليوناردو بابتسامة متكلفة على وجهه.
“السيد. تشارلز. لماذا لم تعاقبه؟ لقد كذب عليك،” سألت ليلي وقد اتسعت عيناها الفضوليتان.
رفع تشارلز حاجبه وحدق في عيني ليوناردو وهو يسأل، “حقًا؟ هل تقصد فنانًا محتالًا خبيرًا؟”
أجاب الأخوان في انسجام تام: “نعم يا سيدي”.
يبدو أن درجة الحرارة في الغرفة تنخفض عدة درجات على الفور. يبدو أن الابتسامة على وجه ليوناردو قد تجمدت من القلق. “سيدي، لست متأكدًا مما تقصده.”
“ف – فأر؟” تراجع ليوناردو خطوة إلى الوراء في خوف، فقط ليشعر أنه داس على شيء فروي. تسارع قلبه وهو يستدير في رعب. كانت الفئران ذات اللون البني الغامق متجمعة خلفه مباشرةً، مما أدى إلى عرقلة خروجه.
“لقد كنت حذراً، سأعطيك ذلك. لم تظهر عليك أية علامات عيوب أمام رجالي. ومع ذلك، يحدث أن أحد أفراد طاقمي ليس إنسانًا.”
جلست ليلي على الطاولة، ووضعت كفوفها الصغيرة على عجل أمام عينيها، متظاهرة بعدم المشاهدة. ومع ذلك، لم يكن بوسعها مقاومة سوى إلقاء نظرة خاطفة من خلال الشقوق الصغيرة بين أصابعها.
عند ذلك، اندفعت فأرة بيضاء على كتف تشارلز وأخرجت لسانها في وجه ليوناردو.
“حسنًا؟ ليس لديك إجابة؟ الباب هناك. ساعد نفسك. جزيرة الأمل ليس بها مكان للمحتالين،” تابع ليوناردو؛ كان صوته باردًا، وتعبيره باردًا.
“ف – فأر؟” تراجع ليوناردو خطوة إلى الوراء في خوف، فقط ليشعر أنه داس على شيء فروي. تسارع قلبه وهو يستدير في رعب. كانت الفئران ذات اللون البني الغامق متجمعة خلفه مباشرةً، مما أدى إلى عرقلة خروجه.
وفي الواقع، كان ليوناردو رجلًا محتالًا. في اللحظة التي علم فيها أن هناك جزيرة تم العثور عليها حديثًا، عرف أن هذه كانت فرصته الذهبية وقرر القيام بهذا المخطط الكبير الخاص به.
“هذه المخلوقات هي أفراد طاقمي أيضًا. إنهم يفهمون كلام الإنسان أيضًا. لقد سمعوا كل كلمة قلتها.”
سيستغرق التعافي الكامل بعض الوقت.
سرت قشعريرة في جسد ليوناردو، وكان قلبه يتسارع عندما تم ضغط جسم صلب بارد على مؤخرة رأسه.
ألقيت الضمادات، الملطخة بالدم الجاف والجلد الميت، على الأرض، ووقف تشارلز أمام المرآة. درس انعكاسه العاري. وكان معدل تعافي جسده أسرع بكثير مما كان يتوقع.
في هذه اللحظة، كان نادمًا تمامًا على اختياره. لم يكن الحكام أبدًا أشخاصًا عاديين. لا بد أنه فقد عقله حتى حتى يفكر ويحاول بالفعل خداع الحاكم.
وتابع ليوناردو بجو من الثقة: “سيدي، لدينا طعام وفير ومياه عذبة في الجزيرة. أقترح أن نصدر إعلانًا عن إعادة التوطين في جزر أخرى. يمكننا استخدام عدد أكبر من السكان.”
هل هذه هي النهاية؟ وبينما كان ليوناردو يستعد لمواجهة الألم، اختفى الجسم الصلب الذي يضغط على جمجمته.
بينما بدا تشارلز منهمكًا في الصفحات التي كان يقلبها بشكل منهجي، كانت أفكاره في الواقع مشغولة بشيء آخر تمامًا.
“حسنًا، سننفذ خطتك.”
في عجلة من أمرهم لتعزيز مصداقيتهم، بدأ الأخوة جوزيف في نشر المعرفة تلو المعرفة وكشفوا كل ما يعرفونه.
استدار ليوناردو وهو يرتجف بشكل واضح. كان يحدق في تشارلز مع نظرة الكفر في عينيه. “أنت لن تقتلني؟”
“الحاكم تشارلز، هذه هي خطة الستة أشهر التي قمت بصياغتها لتنمية الجزيرة. من فضلك ألقِ نظرة عليها،” قال ليوناردو وهو يقدم لتشارلز دفترًا مليئًا بنص مكتوب فوق كل صفحة.
“لماذا أقتلك؟ لقد قمت بعمل جيد في التخطيط لشؤون الجزيرة. أحتاج إلى وزير إدارة كفؤ مثلك الآن. لماذا لا تزال واقفاً هنا؟ اذهب إلى العمل “
“حسنًا؟ ليس لديك إجابة؟ الباب هناك. ساعد نفسك. جزيرة الأمل ليس بها مكان للمحتالين،” تابع ليوناردو؛ كان صوته باردًا، وتعبيره باردًا.
غير قادر على السيطرة على خوفه، تعثر ليوناردو خارج الغرفة. وفي اللحظة التي أغلق فيها الباب خلفه، انهار على الأرض وهو يلهث بحثًا عن الهواء.
وعندما انتهى الأخوان من ترديد ما يعرفونه، طرح ليوناردو سؤالًا آخر، “السؤال الثاني. إذا كنت وزيرًا للإدارة، بالنظر إلى الوضع الحالي للجزيرة، ماذا كنت ستفعل أولاً؟”
“السيد. تشارلز. لماذا لم تعاقبه؟ لقد كذب عليك،” سألت ليلي وقد اتسعت عيناها الفضوليتان.
من الواضح أن الأخوة تفاجأوا من رد ليوناردو وصمتوا.
“يجب على شخص ما أن يقوم بهذه المهمة. وبما أنه يقوم بذلك بشكل جيد، فقد أسمح له بالاستمرار في ذلك. نحن نفتقر إلى بديل مناسب في هذا الوقت أيضًا.”
وتابع أحدهم: “كلانا كان مسؤولاً عن إدارة وثائق الإدارة العامة في جزر العنكبوت. يمكننا بالتأكيد التعامل مع المهام الإدارية الأخرى أيضًا، بصرف النظر عن التوثيق”.
شعر تشارلز بحكة مفاجئة، وخدش الضمادة التي تحيط بذراعه.
#Stephan
“لكن ألا تشعر بالقلق من أنه سيفعل شيئًا سيئًا سرًا؟” سألت ليلي مع إمالة لطيفة لرأسها.
تبادل الأخوان يوسف النظرات. كان هناك تلميح من المفاجأة في عيونهم. لم يتوقعوا هذا السؤال في عملية التوظيف.
“السكين في يدي، والأمر متروك لي عندما أقطع شيئًا ما. سوف تفهم عندما تكبر،” ابتسم تشارلز.
ثم استفسر ليوناردو، “دعني أختبر معلوماتك إذن. ما هي الواجبات الأساسية لوزير الإدارة المختص؟ “
لكن في اللحظة التالية اشتدت الحكة في ذراعه. أصبح خدشه أكثر قوة، وجاء الصوت الكاشطة لكشط الجلد الميت من تحت ضماداته. غير قادر على تحمل الحكة بعد الآن، وقف تشارلز وبدأ في فك ضماداته.
بدا الرجل كمريض ذو إعاقة محدودة. التنقل، لكن ليوناردو كان يعلم خلاف ذلك، ففي نهاية المطاف، كانت الجزيرة بأكملها مملوكة لذلك الشخص الذي يُدعى تشارلز.
جلست ليلي على الطاولة، ووضعت كفوفها الصغيرة على عجل أمام عينيها، متظاهرة بعدم المشاهدة. ومع ذلك، لم يكن بوسعها مقاومة سوى إلقاء نظرة خاطفة من خلال الشقوق الصغيرة بين أصابعها.
لم يكن وزيرًا للإدارة من جزيرة الظل، لكنه كان واثقًا من أن هؤلاء البحارة المجانين الذين كانوا يخاطرون بحياتهم في البحر لن يكون لديهم أي فكرة عن الشكل الحقيقي.
ألقيت الضمادات، الملطخة بالدم الجاف والجلد الميت، على الأرض، ووقف تشارلز أمام المرآة. درس انعكاسه العاري. وكان معدل تعافي جسده أسرع بكثير مما كان يتوقع.
الفصل 158. وزير الإدارة
لم تكن هناك أي ندوب مروعة مثل تلك التي أصيب بها بحاره مصاص الدماء. باستثناء بعض ندوب الحروق والتجاعيد في الجلد، شفيت معظم بشرته، ولكن لا تزال هناك بقع من اللون الوردي والأبيض الشاحب.
جلست ليلي على الطاولة، ووضعت كفوفها الصغيرة على عجل أمام عينيها، متظاهرة بعدم المشاهدة. ومع ذلك، لم يكن بوسعها مقاومة سوى إلقاء نظرة خاطفة من خلال الشقوق الصغيرة بين أصابعها.
سيستغرق التعافي الكامل بعض الوقت.
“السكين في يدي، والأمر متروك لي عندما أقطع شيئًا ما. سوف تفهم عندما تكبر،” ابتسم تشارلز.
وتابع ليوناردو بجو من الثقة: “سيدي، لدينا طعام وفير ومياه عذبة في الجزيرة. أقترح أن نصدر إعلانًا عن إعادة التوطين في جزر أخرى. يمكننا استخدام عدد أكبر من السكان.”
وبطبيعة الحال، أصبح الآن خاليًا من الشعر. مرر يده على رأسه الأصلع، وابتسم تشارلز بمظهره الجديد والغريب.
أجاب جوزيف الأكبر: “أعلم! بالطبع، أعرف. الوزير مسؤول عن تنفيذ أوامر الحاكم. وعليه ضمان التواصل السلس بين الوزارات المعنية وتقديم الملاحظات والتقارير في الوقت المناسب إلى الحاكم”.
تمامًا كما تصور ليوناردو عظمة مستقبله، شعر بنظرة تقشعر لها الأبدان عليه. أدار الحاكم تشارلز رأسه وكان يحدق في اتجاهه.
#Stephan
لكن في اللحظة التالية اشتدت الحكة في ذراعه. أصبح خدشه أكثر قوة، وجاء الصوت الكاشطة لكشط الجلد الميت من تحت ضماداته. غير قادر على تحمل الحكة بعد الآن، وقف تشارلز وبدأ في فك ضماداته.
أجاب الأخوان في انسجام تام: “نعم يا سيدي”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
