نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 165

ضغط لوكريشيا

ضغط لوكريشيا

الفصل 165 “ضغط لوكريشيا”

وبطبيعة الحال، لم يأت أي رد من الصندوق الميت، لكن دنكان لم يكن يتوقع أي رد.

وسط خلفية من الأصوات المزعجة، تصلبت الدمية الميكانيكية فجأة، وتوقفت حركاتها، مثل آلة قديمة صدئة وصلت إلى الحد التشغيلي الأقصى. في تلك اللحظة تقريبًا، من غرفة قريبة، شعرت لوكريشيا بوجود خطأ ما في اختراعها المصنوع يدويًا.

اندفعت لوكريشيا نحوها والقلق واضح على وجهها، وسألت، “لوني؟” على الفور تقريبًا، لفت انتباهها مفتاح ملفوف تخلص منه بجانب لوني. انحنت لوكريشيا لاستعادته، وربتت بلطف على غلاف لوني الميكانيكي، واستفسرت أكثر، “ماذا حدث هنا؟”

وبدون سابق إنذار، انفتح باب الكابينة بعنف. اندفعت شظايا من الورق النابض بالحياة، وتراقصت في الهواء في حركة تشبه الإعصار. تجمعت شظايا الورق هذه بطريقة سحرية، واتخذت شكلًا بشريًا. خرجت لوكريشيا، التي يشار إليها أيضًا باسم “ساحرة البحر”، من موجة الورق الملون، مما جعل وجودها معروفًا. انجذبت نظرتها على الفور إلى الدمية الميكانيكية لوني. أصبحت لوني الآن في وضعية الجلوس، ووضعيتها متراخية وانحنى رأسها للأسفل بطريقة مهزومة.

من الواضح أن مجرد ذكر “السيد القديم” صدم لوكريشيا. لكن الضيق الواضح الناجم عن خلل في لوني أعادها إلى اللحظة الحالية. في محاولة جاهدة للسيطرة على انفعالاتها، أمسكت لوكريشيا بكتفي الدمية بقوة، وأصدرت توجيهًا، “لوني، انتقلي إلى وضع الاستعداد.”

اندفعت لوكريشيا نحوها والقلق واضح على وجهها، وسألت، “لوني؟” على الفور تقريبًا، لفت انتباهها مفتاح ملفوف تخلص منه بجانب لوني. انحنت لوكريشيا لاستعادته، وربتت بلطف على غلاف لوني الميكانيكي، واستفسرت أكثر، “ماذا حدث هنا؟”

ومرة أخرى، كررت لوني، “فشلت عملية استرجاع الذاكرة. لوني لا تستطيع أن تتذكر.”

من جزء لوني الداخلي المعقد، يمكن سماع سلسلة من الأصوات المتقطعة. ببطء، بدأت بعض المكونات في إعادة التنشيط. صوت مشوه، الآن خارج اللحن، انطلق من قلب لوني، معلنًا، “السيد القديم… إنه يبحث عنك…”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

تسببت مفاجأة هذا الكشف في انزلاق المفتاح الذي كان في قبضة لوكريشيا وسقوطه. حاولت لوني، في رد فعلها على المفتاح الذي سقط، التقاطه، وكانت نيتها واضحة في إعادة تشغيل نفسها مرة أخرى. ومع ذلك، توقفت أفعالها فجأة، وحل محلها الضجيج المؤلم الناتج عن تشويش التروس.

صوت مشوه قليلًا، على شاكلة صندوق موسيقى مكسور، ينبعث من تجويف صدر الدمية الآلية، لوني، “هل… يمكنك… إصلاحي…؟”

من الواضح أن مجرد ذكر “السيد القديم” صدم لوكريشيا. لكن الضيق الواضح الناجم عن خلل في لوني أعادها إلى اللحظة الحالية. في محاولة جاهدة للسيطرة على انفعالاتها، أمسكت لوكريشيا بكتفي الدمية بقوة، وأصدرت توجيهًا، “لوني، انتقلي إلى وضع الاستعداد.”

وبعد توقف بسيط، استأنفت عملها المعقد وفكرت قائلة، “هل سبق لك أن شعرت بأي استياء تجاهي لأنني حولتك إلى ما أنت عليه الآن؟”

بعد قبول هذه التعليمات، ردت الدمية الميكانيكية بصوت رتيب، “مفهوم. لوني الآن في وضع الاستعداد.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بعد ذلك، داخل النجم الساطع، وجدت لوكريشيا نفسها منهمكة في العمل داخل غرفة مضيئة.

همست لوكريشيا بتعبير متأمل، “إنها غامضة تمامًا، ولكن لا يمكن إنكارها أنها تحمل ثقل حكاية تحذيرية، إنها تقريبًا أقرب إلى إعلان يسبق المطاردة… نظرًا لأنه خرج من الفضاء الفرعي ويبدو أنه أكثر اضطرابًا مما كان عليه أثناء رحلته. رحلتي الأخيرة إلى هنا، قد يكون من الحكمة إبلاغ أخي، تيريان…”

تحمل هذه الغرفة بالذات تشابهًا قويًا مع مختبر متطور، يمكن أن ينافس أمثاله تلك الموجودة في أكاديمية الحقيقة الموقرة. كانت المساحة الشاسعة مليئة بعدد لا يحصى من الآلات والأنابيب والقنوات المتطورة، والتي تعمل جميعها على تشغيل أجهزة متنوعة. ووسط هذه الأعجوبة التقنية، هناك أجهزة مزينة برموز سحرية متوهجة، وحاويات بلورية، ومعدات متخصصة. قامت العديد من الدمى الآلية بصيانة هذه الآلات بعناية، مما سمح للوكريشيا بصب كل تركيزها في المهمة التي تقوم بها.

نظرت لوكريشيا للأعلى، ونظرتها تخترق، “هل ليس لديك أي ذكريات حقًا؟”

رقدت لوني أمام “ساحرة البحر” الشهيرة، والمنتشرة الآن على طاولة واسعة.

فُككت الدمية بدقة. أزيلت ملابسها الخارجية، التي تشبه ملابس الخادمة، بعناية. عُرض هيكلها الذهبي المعقد والآليات النحاسية المختلفة على مرأى من الجميع. في الوقت الحاضر، فقط الجزء العلوي من جسم لوني، الذي لا يزال سليمًا، يستقر على حافة الطاولة. بنظرة خالية من التعبير، كانت ترمش أحيانًا، وتراقب بصمت حالتها المفككة.

فُككت الدمية بدقة. أزيلت ملابسها الخارجية، التي تشبه ملابس الخادمة، بعناية. عُرض هيكلها الذهبي المعقد والآليات النحاسية المختلفة على مرأى من الجميع. في الوقت الحاضر، فقط الجزء العلوي من جسم لوني، الذي لا يزال سليمًا، يستقر على حافة الطاولة. بنظرة خالية من التعبير، كانت ترمش أحيانًا، وتراقب بصمت حالتها المفككة.

“لقد ذكرت أن “السيد القديم” يبحث عني.”

صوت مشوه قليلًا، على شاكلة صندوق موسيقى مكسور، ينبعث من تجويف صدر الدمية الآلية، لوني، “هل… يمكنك… إصلاحي…؟”

“لماذا قد تشعر لوني بالاستياء؟” أجاب الصوت الاصطناعي، القادم من رأس الدمية المنفصلة على طاولة العمل، مع لمحة من العاطفة، “سيدتي… منحت لوني الحياة. ولهذا السبب، لوني… تظل ممتنة إلى الأبد…”

ركزت لوكريشيا على المهمة الدقيقة التي تقوم بها، فأجابت دون أن ترفع نظرها عن عملها، “كوني مطمئنًا يا لوني.” توقفت لفترة وجيزة لتفحص أحد المكونات، ثم تابعت قائلة، “يبدو أن التشويش المفاجئ لآليات النقل لديك قد تسبب في عدم محاذاة اتجاهاتك. إنه عمل معقد بالتأكيد، لكن الطريق لإصلاحه واضح. والأهم من ذلك، أن “قلبك” – جوهر كيانك – لم يُمس.”

ومع ذلك، فقد أجهد عقله، ولم يجد أي مكان آخر داخل مسكنه يبدو أكثر ملاءمة لحفظه.

منجذبة بكلماتها، حولت عينا لوني الميكانيكية أنظارها تدريجيًا إلى القطعة المركزية من المنضدة، “قلبها” ذاته.

لا يزال مصدر الكيان المعروف باسم “السمات الشبيهة بالإنسان” لدى وغ محاطًا بالغموض. ومع ذلك، فمن الواضح أن طبيعتها لم تتشكل بتأثير شظية الشمس؛

كان الجسم المعني عبارة عن كرة نحاسية مصممة بشكل رائع ومجمعة مع مجموعة من الألواح المعدنية المفصلة بدقة. معلقة بطريقة سحرية فوق مجموعة من المكونات، تتحرك الألواح السطحية للجرم السماوي أحيانًا وتنزلق، لتكشف عن التصميم الداخلي المعقد. في زوايا محددة، يمكن للمرء أن يلمح الأحرف الرونية المعقدة، المتوهجة بشكل خافت، المنقوشة بعمق داخل الكرة. كان محور هذه النقوش المضيئة هو جسم دقيق للغاية.

قطعة إصبع الدمية – هشة ورائعة للغاية لدرجة أنها تجعل حتى طرف إصبع الرضيع يبدو قويًا بالمقارنة. كانت هذه الآثار تحفة فنية صنعها صانعة دمى ماهرة منذ أكثر من قرن من الزمان.

“إنه أكثر من مجرد تخوف؛ إنها حدود للرهاب. ومع ذلك، إلى جانب الرهبة، هناك شعور غامر بالحزن.”

يجسد جزء الإصبع الصغير هذا الجوهر الحقيقي للدمية الآلية، لوني. لقد كان بمثابة تذكير مؤثر بالدمية التي ظهرت إلى الوجود في هذا العالم قبل مائة عام كاملة.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

بعد أن ألقت نظرة لوني الثابتة، أوقفت لوكريشيا عملياتها للحظات.

رقدت لوني أمام “ساحرة البحر” الشهيرة، والمنتشرة الآن على طاولة واسعة.

وبعد توقف بسيط، استأنفت عملها المعقد وفكرت قائلة، “هل سبق لك أن شعرت بأي استياء تجاهي لأنني حولتك إلى ما أنت عليه الآن؟”

صوت مشوه قليلًا، على شاكلة صندوق موسيقى مكسور، ينبعث من تجويف صدر الدمية الآلية، لوني، “هل… يمكنك… إصلاحي…؟”

“لماذا قد تشعر لوني بالاستياء؟” أجاب الصوت الاصطناعي، القادم من رأس الدمية المنفصلة على طاولة العمل، مع لمحة من العاطفة، “سيدتي… منحت لوني الحياة. ولهذا السبب، لوني… تظل ممتنة إلى الأبد…”

اندفعت لوكريشيا نحوها والقلق واضح على وجهها، وسألت، “لوني؟” على الفور تقريبًا، لفت انتباهها مفتاح ملفوف تخلص منه بجانب لوني. انحنت لوكريشيا لاستعادته، وربتت بلطف على غلاف لوني الميكانيكي، واستفسرت أكثر، “ماذا حدث هنا؟”

خفت صوت لوكريشيا وهي تعترف، “كل هذا بدأ بسبب رغباتي المتقلبة. لقد تخلصت من شكلك الأصلي، ولأطول وقت، بقيت غافلة عن حقيقة أنه تحت تأثيرات معينة، تطورتِ وطورتِ قدرات معرفية حقيقية. لقد كنت أعتبرك مجرد قطعة من الآلات، وكثيرًا ما أخضعك لعدد لا يحصى من “الابتكارات” دون التفكير في التداعيات المحتملة.”

أجابت لوني بصوت محايد، “فشلت عملية استرجاع الذاكرة. لوني لا تستطيع أن تتذكر.”

وبدلًا من تقديم إجابة مباشرة، قالت لوني، بعد صمت تأملي قصير، “يبدو أن سلوكك مثقل. يبدو أن تفكيرك مشوش. في العادة، لن تخوضي في مثل هذه الأحداث الماضية دون سبب.”

مخبأة تحت أكفان مصنع المنطقة السادسة “حقيقة” استهلكتها النيران المتواصلة ومحاها؛

ساد صمت طويل قبل أن تطرح لوكريشيا سؤالها، “هل يمكنك أن تتذكري ما أخبرتني به سابقًا؟ مباشرة بعد أن دخلت غرفة الطعام وأعدت تنشيطك؟”

داخل الحدود المقدسة للكنيسة المجتمعية بالمنطقة السادسة، يوجد زمكان شاذ. يبدو أنه محاصر في دائرة أبدية حيث يتشابك حقيقتان متعارضتان تمامًا؛

أجابت لوني بصوت محايد، “فشلت عملية استرجاع الذاكرة. لوني لا تستطيع أن تتذكر.”

من الواضح أن مجرد ذكر “السيد القديم” صدم لوكريشيا. لكن الضيق الواضح الناجم عن خلل في لوني أعادها إلى اللحظة الحالية. في محاولة جاهدة للسيطرة على انفعالاتها، أمسكت لوكريشيا بكتفي الدمية بقوة، وأصدرت توجيهًا، “لوني، انتقلي إلى وضع الاستعداد.”

“لقد ذكرت أن “السيد القديم” يبحث عني.”

يجسد جزء الإصبع الصغير هذا الجوهر الحقيقي للدمية الآلية، لوني. لقد كان بمثابة تذكير مؤثر بالدمية التي ظهرت إلى الوجود في هذا العالم قبل مائة عام كاملة.

جاء تسلسل غير عادي من الأصوات، على شاكلة معالجة الكمبيوتر لكميات هائلة من البيانات، من تجويف صدر لوني.

يبدو أن تمثال السماوية الموجود داخل كنيسة المنطقة السادسة يحمل ندوب صدع في الفضاء الفرعي. من المحتمل أن الراهبة المتدينة التي احتمت في الغرفة تحت الأرض قد لاقت نهايتها المأساوية أثناء صدها لتدخل من هذا العالم البديل…”

نظرت لوكريشيا للأعلى، ونظرتها تخترق، “هل ليس لديك أي ذكريات حقًا؟”

“سيكون من الحكمة تنبيه السيد تيريان. وهو حاليًا في بلاند. أفاد حاكم المنطقة أن الضائعة تقترب من محيط مدينتهم.”

ومرة أخرى، كررت لوني، “فشلت عملية استرجاع الذاكرة. لوني لا تستطيع أن تتذكر.”

ساد صمت طويل قبل أن تطرح لوكريشيا سؤالها، “هل يمكنك أن تتذكري ما أخبرتني به سابقًا؟ مباشرة بعد أن دخلت غرفة الطعام وأعدت تنشيطك؟”

“…يبدو أن والدي عازم على ضمان أن أبقى غافلة عن مساعيه السرية،” فكرت لوكريشيا، وابتسامة معقدة لعبت على شفتيها بينما تعمل بدقة على تفكيك سلسلة من التروس المشوهة. بدت غارقة في أفكارها، “لقد أرسل رسالة أحادية الجانب، يلمح فيها… إلى أنه يعرف موقع النجم الساطع، وبشكل أكثر تحديدًا، مكان وجودي.”

وبدلًا من تقديم إجابة مباشرة، قالت لوني، بعد صمت تأملي قصير، “يبدو أن سلوكك مثقل. يبدو أن تفكيرك مشوش. في العادة، لن تخوضي في مثل هذه الأحداث الماضية دون سبب.”

“أنت تشعر ينبالتهديد.”

نظرت لوكريشيا إلى لوني للحظة، وأخذت نفسًا عميقًا، وبعد أن تركت الصمت يخيم لفترة أطول قليلًا، قالت بهدوء، “إنها مشاعر ذات طبقات من العمق قد تكون معقدة جدًا بحيث لا يمكنك فهمها الآن.”

“إنه أكثر من مجرد تخوف؛ إنها حدود للرهاب. ومع ذلك، إلى جانب الرهبة، هناك شعور غامر بالحزن.”

“إنه أكثر من مجرد تخوف؛ إنها حدود للرهاب. ومع ذلك، إلى جانب الرهبة، هناك شعور غامر بالحزن.”

“حزن؟ لما ذلك؟”

نظرت لوكريشيا إلى لوني للحظة، وأخذت نفسًا عميقًا، وبعد أن تركت الصمت يخيم لفترة أطول قليلًا، قالت بهدوء، “إنها مشاعر ذات طبقات من العمق قد تكون معقدة جدًا بحيث لا يمكنك فهمها الآن.”

مع تضاؤل درع ضوء النهار القوي تدريجيًا في العالم المادي، بدأت الطاقات الشريرة والمشوهة والكاوية في الارتفاع وتغلف العالم بأكمله. دفعت هذه الأوقات المظلمة معظم البشرية إلى البحث عن العزاء في ملاذات أحلامهم، وحماية عقولهم من الهجمة الخارجية التي هددت عقلهم.

أجاب صوت لوني الميكانيكي، “حسنًا، ستحاول لوني فهم ذلك في الوقت المناسب. توقفت لفترة وجيزة، وغامرت أكثر قائلة، “هل يمكن أن تكون رسالة السيد القديم بمثابة تحذير ضمني موجه إليك؟”

تحمل هذه الغرفة بالذات تشابهًا قويًا مع مختبر متطور، يمكن أن ينافس أمثاله تلك الموجودة في أكاديمية الحقيقة الموقرة. كانت المساحة الشاسعة مليئة بعدد لا يحصى من الآلات والأنابيب والقنوات المتطورة، والتي تعمل جميعها على تشغيل أجهزة متنوعة. ووسط هذه الأعجوبة التقنية، هناك أجهزة مزينة برموز سحرية متوهجة، وحاويات بلورية، ومعدات متخصصة. قامت العديد من الدمى الآلية بصيانة هذه الآلات بعناية، مما سمح للوكريشيا بصب كل تركيزها في المهمة التي تقوم بها.

همست لوكريشيا بتعبير متأمل، “إنها غامضة تمامًا، ولكن لا يمكن إنكارها أنها تحمل ثقل حكاية تحذيرية، إنها تقريبًا أقرب إلى إعلان يسبق المطاردة… نظرًا لأنه خرج من الفضاء الفرعي ويبدو أنه أكثر اضطرابًا مما كان عليه أثناء رحلته. رحلتي الأخيرة إلى هنا، قد يكون من الحكمة إبلاغ أخي، تيريان…”

لقد غطت عباءة الليل العالم بالخارج، وأضاء التوهج الأثيري الخافت لخليقة العالم البحر الممتد بالأسفل بدقة.

“سيكون من الحكمة تنبيه السيد تيريان. وهو حاليًا في بلاند. أفاد حاكم المنطقة أن الضائعة تقترب من محيط مدينتهم.”

همست لوكريشيا بتعبير متأمل، “إنها غامضة تمامًا، ولكن لا يمكن إنكارها أنها تحمل ثقل حكاية تحذيرية، إنها تقريبًا أقرب إلى إعلان يسبق المطاردة… نظرًا لأنه خرج من الفضاء الفرعي ويبدو أنه أكثر اضطرابًا مما كان عليه أثناء رحلته. رحلتي الأخيرة إلى هنا، قد يكون من الحكمة إبلاغ أخي، تيريان…”

وافقت لوكريشيا وأومأت على معلومات لوني، ودون أن تنطق بكلمة أخرى، استأنفت عملها الدقيق.

من الواضح أن مجرد ذكر “السيد القديم” صدم لوكريشيا. لكن الضيق الواضح الناجم عن خلل في لوني أعادها إلى اللحظة الحالية. في محاولة جاهدة للسيطرة على انفعالاتها، أمسكت لوكريشيا بكتفي الدمية بقوة، وأصدرت توجيهًا، “لوني، انتقلي إلى وضع الاستعداد.”

أجابت لوني بصوت محايد، “فشلت عملية استرجاع الذاكرة. لوني لا تستطيع أن تتذكر.”

احتضن دنكان الدمية “نيلو” بعناية، ووضعها بلطف داخل صندوق خشبي عتيق منحوت بشكل جميل. ثم قام بتخزين دبوس شعر على شكل ريشة، يبدو أنه ذو أهمية كبيرة، في درج قريب.

أجابت لوني بصوت محايد، “فشلت عملية استرجاع الذاكرة. لوني لا تستطيع أن تتذكر.”

أثناء دراسة الصندوق الذي يحتوي على “نيلو”، شعر دنكان بوخز من الوعي الذاتي.

“حزن؟ لما ذلك؟”

نظرًا لكونه شخصًا بالغًا ناضجًا، فإن فكرة وجود مثل هذه الدمية الصغيرة ذات التصميم الأنثوي داخل حدود غرفة نومه تبدو غير مناسبة.

أثناء دراسة الصندوق الذي يحتوي على “نيلو”، شعر دنكان بوخز من الوعي الذاتي.

ومع ذلك، فقد أجهد عقله، ولم يجد أي مكان آخر داخل مسكنه يبدو أكثر ملاءمة لحفظه.

بعد ذلك، داخل النجم الساطع، وجدت لوكريشيا نفسها منهمكة في العمل داخل غرفة مضيئة.

على الرغم من أن الاختبارات الأولية على “نيلو” لم تكشف عن أي سمات خارقة للطبيعة ولا صلة واضحة بأي ظواهر خارقة للطبيعة، إلا أن ارتباطها بـ “لوكريشيا” جعل دنكان حذرًا من أهميتها غير المتوقعة. كان التردد في إبقاء الأمر بعيدًا عن نظره المباشر واضحًا.

يبدو أن تمثال السماوية الموجود داخل كنيسة المنطقة السادسة يحمل ندوب صدع في الفضاء الفرعي. من المحتمل أن الراهبة المتدينة التي احتمت في الغرفة تحت الأرض قد لاقت نهايتها المأساوية أثناء صدها لتدخل من هذا العالم البديل…”

وبعد تفكير لبعض الوقت، وتنهيدة مستسلمة، استقر دنكان على وضع صندوق “نيلو” المزخرف بجوار سريره.

وبعد توقف بسيط، استأنفت عملها المعقد وفكرت قائلة، “هل سبق لك أن شعرت بأي استياء تجاهي لأنني حولتك إلى ما أنت عليه الآن؟”

خاطب الحاوية المزخرفة بشكل معقد، “إذا كنت تحملين أي سمات أو أسرار مخفية، فقد حان الوقت لتكشف عنها.” وهو يهز رأسه في تسلية طفيفة، “لا تقلد أليس، المماطلة حتى حافة الهاوية في البحر، فقط لتقديم كشف درامي كبير.”

فُككت الدمية بدقة. أزيلت ملابسها الخارجية، التي تشبه ملابس الخادمة، بعناية. عُرض هيكلها الذهبي المعقد والآليات النحاسية المختلفة على مرأى من الجميع. في الوقت الحاضر، فقط الجزء العلوي من جسم لوني، الذي لا يزال سليمًا، يستقر على حافة الطاولة. بنظرة خالية من التعبير، كانت ترمش أحيانًا، وتراقب بصمت حالتها المفككة.

وبطبيعة الحال، لم يأت أي رد من الصندوق الميت، لكن دنكان لم يكن يتوقع أي رد.

لقد غطت عباءة الليل العالم بالخارج، وأضاء التوهج الأثيري الخافت لخليقة العالم البحر الممتد بالأسفل بدقة.

ثم توجه نحو النافذة، وتوقف للحظة لينظر للخارج.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

لقد غطت عباءة الليل العالم بالخارج، وأضاء التوهج الأثيري الخافت لخليقة العالم البحر الممتد بالأسفل بدقة.

على الرغم من أن الاختبارات الأولية على “نيلو” لم تكشف عن أي سمات خارقة للطبيعة ولا صلة واضحة بأي ظواهر خارقة للطبيعة، إلا أن ارتباطها بـ “لوكريشيا” جعل دنكان حذرًا من أهميتها غير المتوقعة. كان التردد في إبقاء الأمر بعيدًا عن نظره المباشر واضحًا.

مع تضاؤل درع ضوء النهار القوي تدريجيًا في العالم المادي، بدأت الطاقات الشريرة والمشوهة والكاوية في الارتفاع وتغلف العالم بأكمله. دفعت هذه الأوقات المظلمة معظم البشرية إلى البحث عن العزاء في ملاذات أحلامهم، وحماية عقولهم من الهجمة الخارجية التي هددت عقلهم.

وبطبيعة الحال، لم يأت أي رد من الصندوق الميت، لكن دنكان لم يكن يتوقع أي رد.

ومع ذلك، بالنسبة لدنكان، كان اقتراب الظلام خاليًا من أي خوف. الظلال المنذرة التي يخشاها الكثيرون لم تطارده أبدًا. بالنسبة له، كان الليل حرمًا، وهو الوقت الذي وصلت فيه براعته المعرفية إلى ذروتها.

أثناء دراسة الصندوق الذي يحتوي على “نيلو”، شعر دنكان بوخز من الوعي الذاتي.

حول انتباهه إلى مساحة عمله، ووضع بعناية ورقة بيضاء نقية والتقط قلم حبر أنيقًا في مكان قريب. وكانت هذه من بين أحدث المقتنيات من زيارته الأخيرة لمدينة بلاند.

“حزن؟ لما ذلك؟”

وبعد لحظة من التفكير الصامت، بدأ في كتابة الكلمات بقصد متعمد،

خفت صوت لوكريشيا وهي تعترف، “كل هذا بدأ بسبب رغباتي المتقلبة. لقد تخلصت من شكلك الأصلي، ولأطول وقت، بقيت غافلة عن حقيقة أنه تحت تأثيرات معينة، تطورتِ وطورتِ قدرات معرفية حقيقية. لقد كنت أعتبرك مجرد قطعة من الآلات، وكثيرًا ما أخضعك لعدد لا يحصى من “الابتكارات” دون التفكير في التداعيات المحتملة.”

“في عام 1889، ظهرت شظية الشمس لأول مرة، مما مهد الطريق لحريق بلاند العظيم المدمر؛

“حزن؟ لما ذلك؟”

مخبأة تحت أكفان مصنع المنطقة السادسة “حقيقة” استهلكتها النيران المتواصلة ومحاها؛

صوت مشوه قليلًا، على شاكلة صندوق موسيقى مكسور، ينبعث من تجويف صدر الدمية الآلية، لوني، “هل… يمكنك… إصلاحي…؟”

داخل الحدود المقدسة للكنيسة المجتمعية بالمنطقة السادسة، يوجد زمكان شاذ. يبدو أنه محاصر في دائرة أبدية حيث يتشابك حقيقتان متعارضتان تمامًا؛

أثناء دراسة الصندوق الذي يحتوي على “نيلو”، شعر دنكان بوخز من الوعي الذاتي.

لا يزال مصدر الكيان المعروف باسم “السمات الشبيهة بالإنسان” لدى وغ محاطًا بالغموض. ومع ذلك، فمن الواضح أن طبيعتها لم تتشكل بتأثير شظية الشمس؛

يبدو أن تمثال السماوية الموجود داخل كنيسة المنطقة السادسة يحمل ندوب صدع في الفضاء الفرعي. من المحتمل أن الراهبة المتدينة التي احتمت في الغرفة تحت الأرض قد لاقت نهايتها المأساوية أثناء صدها لتدخل من هذا العالم البديل…”

وافقت لوكريشيا وأومأت على معلومات لوني، ودون أن تنطق بكلمة أخرى، استأنفت عملها الدقيق.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

تسببت مفاجأة هذا الكشف في انزلاق المفتاح الذي كان في قبضة لوكريشيا وسقوطه. حاولت لوني، في رد فعلها على المفتاح الذي سقط، التقاطه، وكانت نيتها واضحة في إعادة تشغيل نفسها مرة أخرى. ومع ذلك، توقفت أفعالها فجأة، وحل محلها الضجيج المؤلم الناتج عن تشويش التروس.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“سيكون من الحكمة تنبيه السيد تيريان. وهو حاليًا في بلاند. أفاد حاكم المنطقة أن الضائعة تقترب من محيط مدينتهم.”

“سيكون من الحكمة تنبيه السيد تيريان. وهو حاليًا في بلاند. أفاد حاكم المنطقة أن الضائعة تقترب من محيط مدينتهم.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط