نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 162

نيلو

نيلو

الفصل 162 “نيلو”

هز دنكان رأسه بالرفض. “لا يوجد شيء يدعو للقلق، مجرد مشكلة بسيطة.”

ثبّت دنكان نظره باهتمام على الدمية المسماة “نيلو”، والتي وضعت بعناية داخل صندوق العرض. ليست مجرد دمية. إنها إبداع رائع قد صمم على طراز “فتاة البلاط” الذي كان رائجًا في الدولة المدينة منذ حوالي مائة عام. شكلت خصلات شعرها الذهبية المجعدة وجهًا خزفيًا رقيقًا، والذي يتميز ببنية التماس المميزة التي كانت مميزة للدمى القديمة. ارتدت نيلو فستانًا مزينًا بتفاصيل دانتيل معقدة، وربطت ذراعي نيلو من خلال تصميم مشترك كروي قديم، مما جعلهما يبدوان أكثر وضوحًا إلى حد ما مقارنة بمفاصل أليس، وهي دمية أخرى كان على دراية بها.

“ربما هذا هو القدر،” قالت صاحبة المتجر وقد امتلأ صوتها بإحساس بالفهم العميق. “لقد كانت نيلو هنا معي لسنوات عديدة، وكانت تنتظر بفارغ الصبر. لا أريدها أن تقضي بقية حياتها في عزلة وحيدة. ثم دخلت، كشخص لديه تقدير واضح للدمى، وهي سمة نادرة هذه الأيام. أود أن أصدق أن هذا هو الكون الذي يرشدنا.”

عند الفحص الدقيق، لم يستطع دنكان إلا أن يتعجب من مدى الحفاظ على نيلو بشكل جيد، مع الأخذ في الاعتبار أنه كان من المفترض أن تكون قطعة أثرية عمرها قرن من الزمان. على الرغم من أنه لا يمكن مقارنتها بالدمى الحديثة النابضة بالحياة مثل أليس، إلا أن نيلو تتمتع بسحرها الفريد الذي لا يمكن وصفه إلا بالجميل.

انحنى دنكان قائلًا، “هل لأن الدمية مرتبطة بطريقة ما بعائلة “أبنومار” الملعونة؟ هل هذا هو سبب عدم قدرتك على بيعها؟”

كان من المثير للاهتمام أن دنكان وجد نفسه أمام نيلو، التي كان من المفترض أن تكون دمية مرافقة لـ “لوني”، وهي دمية أخرى اشترتها لوكريشيا من هذا المتجر بالذات منذ مائة عام. لم يخطط لهذا اللقاء. بدا الأمر كما لو كان مقدرًا له أن يحدث. لم تتوقف غرائب القدر عن دهشته أبدًا.

على الرغم من دهشتها بعض الشيء من حالتها المفاجئة، امتثلت دنكان، وسلمت العملة بابتسامة مرتبكة. “إذن هل ستخبريني الآن؟”

“إن الدمية في حالة بدائية بحيث يصعب تصديق أن عمرها مائة عام،” قال دنكان بصوت عالٍ. “إنها تبدو وكأنها لم تبلغ من العمر سوى القليل.”

“إن الدمية في حالة بدائية بحيث يصعب تصديق أن عمرها مائة عام،” قال دنكان بصوت عالٍ. “إنها تبدو وكأنها لم تبلغ من العمر سوى القليل.”

“من المعروف أن حرفية الحرفيين الجان تصمد أمام اختبار الزمن،” أجابت صاحبة المتجر، وارتفعت وجنتاها الممتلئتان بابتسامة دافئة. “عندما نصنع شيئًا ما، نتوقع أن يستمر لقرون. أود أن أعتقد أن مهاراتي في صنع الدمى تتفوق على بقية المهارات. لا أريد أن تنهار إبداعاتي المصممة بعناية بعد مائة أو مائتي عام فقط.”

بالعودة إلى الواقع، ابتسم لها دنكان ابتسامة ناعمة، “أحسنت يا أليس. لقد كنتِ عونًا كبيرًا.”

“أنا أفهم ذلك، ولكن من الناحية الإنسانية، هذه الدمية هي قطعة أثرية عتيقة لا تقدر بثمن،” قال دنكان وعيناه تتسعان عندما أدرك أن هذه لم تكن مجرد قطعة تنتج بكميات كبيرة. “أشك في أنني أستطيع تحمل تكاليفها.”

ثبّت دنكان نظره باهتمام على الدمية المسماة “نيلو”، والتي وضعت بعناية داخل صندوق العرض. ليست مجرد دمية. إنها إبداع رائع قد صمم على طراز “فتاة البلاط” الذي كان رائجًا في الدولة المدينة منذ حوالي مائة عام. شكلت خصلات شعرها الذهبية المجعدة وجهًا خزفيًا رقيقًا، والذي يتميز ببنية التماس المميزة التي كانت مميزة للدمى القديمة. ارتدت نيلو فستانًا مزينًا بتفاصيل دانتيل معقدة، وربطت ذراعي نيلو من خلال تصميم مشترك كروي قديم، مما جعلهما يبدوان أكثر وضوحًا إلى حد ما مقارنة بمفاصل أليس، وهي دمية أخرى كان على دراية بها.

إنه يحوز بعض الأموال الإضافية من صفقة حديثة – بيع خنجر للسيد موريس والإبلاغ عن مجموعة من الطوائف – لكنه كان يشك في أن هذه الأرباح لن تقترب حتى من تكلفة هذه الدمية المصنوعة بطريقة صحيحة.

“إذن نيلو هو لك،” أعلنت السيدة العجوز وقد فوجئت قليلًا بموافقة دنكان الفورية. سلمت الصندوق الخشبي الذي يحتوي على الدمية كما لو أنها تخمن قرارها بتقديمها بهذا السعر المنخفض. “يجب أن تعتني بها جيدًا. على الرغم من أنك تذهلني كشخص يقدر الدمى حقًا، إلا أنني ما زلت أريد التأكيد على أن نيلو ليست مجرد حلية رخيصة.”

“عتيقة؟ من المضحك أنني لم أفكر في هذه الزاوية حتى ذكرتها،” قالت صاحبة المتجر وعيناها تتلألأ. “لكنها ليست باهظة الثمن كما قد تظن. في الواقع، إذا قمت بشراء الشعر المستعار المصاحب وإكسسوار الشعر الفضي المطابق، فإن المجموعة بأكملها لن تكلفك سوى مائة واثنين وأربعين سورا.

“ربما هذا هو القدر،” قالت صاحبة المتجر وقد امتلأ صوتها بإحساس بالفهم العميق. “لقد كانت نيلو هنا معي لسنوات عديدة، وكانت تنتظر بفارغ الصبر. لا أريدها أن تقضي بقية حياتها في عزلة وحيدة. ثم دخلت، كشخص لديه تقدير واضح للدمى، وهي سمة نادرة هذه الأيام. أود أن أصدق أن هذا هو الكون الذي يرشدنا.”

تفاجأ دنكان قائلًا، “لماذا تعرضيه مقابل مبلغ زهيد؟”

قبل أن تتمكن من إنهاء جملتها، ظهرت دوامة من اللهب الأخضر فوق سطح السفينة، وقاطعتها. عادت آي بعد أن أكملت رحلة النقل الآني من أرض بلاند البعيدة. هذه المرة، تحمل شعرًا مستعارًا لفت انتباه أليس على الفور. اتسعت عينا الدمية عندما ثبتت على الشعر المستعار، ونسيت كلماتها السابقة في أعقاب افتتانها الجديد.

“ربما هذا هو القدر،” قالت صاحبة المتجر وقد امتلأ صوتها بإحساس بالفهم العميق. “لقد كانت نيلو هنا معي لسنوات عديدة، وكانت تنتظر بفارغ الصبر. لا أريدها أن تقضي بقية حياتها في عزلة وحيدة. ثم دخلت، كشخص لديه تقدير واضح للدمى، وهي سمة نادرة هذه الأيام. أود أن أصدق أن هذا هو الكون الذي يرشدنا.”

“هذا هو بالضبط السبب الذي يجعلني لا أستمتع بالمعاملات مع رجال الأعمال، وخاصة أولئك من أمثالك،” تمتمت المرأة العجوز، وانزعاجها بالكاد أخفى. “حسنًا، لقد حصلت علي. أصبحت الدمية، نيلو، قديمة في غرفة التخزين الخاصة بي لأنني لا أستطيع بيعها بسبب تلك الشائعات. إذا كنت تريدها حقًا، فسوف أتخلى عن أي ربح وأبيعها لك مقابل خمسة وسبعين سورًا – وهو ما يكفي فقط لتغطية الرسوم التي دفعتها للكاهن مقابل طرد الأرواح الشريرة.”

في تلك اللحظة، لم يستطع دنكان إلا أن يفكر في الطرق الغامضة التي عمل بها القدر.

“آي في طريقها إلى إجراء عملية توصيل مرة أخرى، أليس كذلك؟” اتبعت عينا أليس المكان الذي اندلعت فيه النيران للتو.

“”قدر،” تقولين؟” ارتعشت شفاه دنكان عند الزاوية عندما سمع الكلمة. غالبًا ما كان ينشر هذا المصطلح حول نفسه في متجر التحف الخاص به لجذب المشترين المحتملين، لكنه لم يعتقد أبدًا أنه سيأتي اليوم الذي سيستخدم فيه نفس الكلمة عليه. “لذا، الحقيقة هي أنك لا تستطيعين بيعها، أليس كذلك؟”

كان دنكان عاجزًا عن الكلام للحظات، وهو يفكر فيما إذا كانت السيدة العجوز التي أمامه استثناء أم أن كل الجان في هذا العالم كانوا على هذا النحو… فريدين من نوعهم.

نظرت صاحبة المتجر إلى عيني دنكان وكررت بهدوء، “إنه القدر.”

“إن الدمية في حالة بدائية بحيث يصعب تصديق أن عمرها مائة عام،” قال دنكان بصوت عالٍ. “إنها تبدو وكأنها لم تبلغ من العمر سوى القليل.”

انحنى دنكان قائلًا، “هل لأن الدمية مرتبطة بطريقة ما بعائلة “أبنومار” الملعونة؟ هل هذا هو سبب عدم قدرتك على بيعها؟”

كان دنكان عاجزًا عن الكلام للحظات، وهو يفكر فيما إذا كانت السيدة العجوز التي أمامه استثناء أم أن كل الجان في هذا العالم كانوا على هذا النحو… فريدين من نوعهم.

ظلت صاحبة المتجر ثابتة، “إنه حقًا مجرد قدر.”

“أنا أفهم ذلك، ولكن من الناحية الإنسانية، هذه الدمية هي قطعة أثرية عتيقة لا تقدر بثمن،” قال دنكان وعيناه تتسعان عندما أدرك أن هذه لم تكن مجرد قطعة تنتج بكميات كبيرة. “أشك في أنني أستطيع تحمل تكاليفها.”

“هل تحمل هذه الدمية أي لعنات؟ سمات خاصة؟ مثل هل تعود إلى صاحبها إذا رميت؟ أو ربما تتجول في المطبخ ليلًا لتحصل على سكين؟” واصل دنكان حديثه وقد كانت لهجته مشوبة بالسخرية.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

عند هذه النقطة، اتسعت عينا صاحبة المتجر المسنة بشكل كبير، ووصل صوتها إلى درجة أعلى بشكل ملحوظ. “لقد طلبت على وجه التحديد من الكاهن أن يقوم بطرد الأرواح الشريرة لتخليصها من أي أرواح شريرة! لدي شهادات تثبت ذلك!”

عند هذه النقطة، اتسعت عينا صاحبة المتجر المسنة بشكل كبير، ووصل صوتها إلى درجة أعلى بشكل ملحوظ. “لقد طلبت على وجه التحديد من الكاهن أن يقوم بطرد الأرواح الشريرة لتخليصها من أي أرواح شريرة! لدي شهادات تثبت ذلك!”

لم يستطع دنكان إلا أن يضحك. “آه، هذا حقًا لأن الناس يشكون في أن الدمية قد تكون ملعونة، مما يجعلها غير مباعة. هل انا صائب؟”

بالعودة إلى الواقع، ابتسم لها دنكان ابتسامة ناعمة، “أحسنت يا أليس. لقد كنتِ عونًا كبيرًا.”

ولم ترد صاحبة المتجر.

بالعودة إلى متن الضائعة، كانت السفينة تهتز بلطف على أمواج البحر المتموجة. كانت أليس، عضوة طاقم الدمية، قد انتهت للتو من نقل آخر مقتنياتها الأخيرة إلى المواقع المناسبة داخل السفينة.

“كما ترين، أنا أملك متجرًا للتحف في المدينة السفلى،” بدأ دنكان وهو يتنفس بعمق للتأكيد. “متجر للتحف في المدينة السفلى. أنت تفهمين ما أقوله، أليس كذلك؟”

“من المعروف أن حرفية الحرفيين الجان تصمد أمام اختبار الزمن،” أجابت صاحبة المتجر، وارتفعت وجنتاها الممتلئتان بابتسامة دافئة. “عندما نصنع شيئًا ما، نتوقع أن يستمر لقرون. أود أن أعتقد أن مهاراتي في صنع الدمى تتفوق على بقية المهارات. لا أريد أن تنهار إبداعاتي المصممة بعناية بعد مائة أو مائتي عام فقط.”

“هذا هو بالضبط السبب الذي يجعلني لا أستمتع بالمعاملات مع رجال الأعمال، وخاصة أولئك من أمثالك،” تمتمت المرأة العجوز، وانزعاجها بالكاد أخفى. “حسنًا، لقد حصلت علي. أصبحت الدمية، نيلو، قديمة في غرفة التخزين الخاصة بي لأنني لا أستطيع بيعها بسبب تلك الشائعات. إذا كنت تريدها حقًا، فسوف أتخلى عن أي ربح وأبيعها لك مقابل خمسة وسبعين سورًا – وهو ما يكفي فقط لتغطية الرسوم التي دفعتها للكاهن مقابل طرد الأرواح الشريرة.”

كان من المثير للاهتمام أن دنكان وجد نفسه أمام نيلو، التي كان من المفترض أن تكون دمية مرافقة لـ “لوني”، وهي دمية أخرى اشترتها لوكريشيا من هذا المتجر بالذات منذ مائة عام. لم يخطط لهذا اللقاء. بدا الأمر كما لو كان مقدرًا له أن يحدث. لم تتوقف غرائب القدر عن دهشته أبدًا.

“صفقة،” وافق دنكان على الفور، قاطعًا إياها قبل أن تتمكن من إنهاء جملتها.

لم يستطع دنكان إلا أن يضحك. “آه، هذا حقًا لأن الناس يشكون في أن الدمية قد تكون ملعونة، مما يجعلها غير مباعة. هل انا صائب؟”

لقد كان مفتونًا حقًا بالدمية. وحتى لو لم يكن هناك دليل ملموس يربط نيلو بلوكريشيا، فإن مفهوم “القدر” كان كافيا لإقناعه بإجراء عملية الشراء.

……

نبع اندفاعه من اكتشاف حديث، اكتشف أن لديه أطفالًا في مكان ما في هذا العالم. من كان يعلم متى أو أين قد يظهرون؟ إن وجود دمية توأم مثل نيلو قد يكون بمثابة بداية جيدة للمحادثة عندما يأتي ذلك اليوم. علاوة على ذلك، فإن العالم الذي عاش فيه له طرقه الخاصة في ربط ما هو خارق للطبيعة بالعادي. رأى دنكان أنه من الأفضل عدم التقليل من مثل هذه الاحتمالات. وهكذا، إيمانًا منه بالتوافق الغريب للظروف – أو “القدر” كما تقول صاحبة المتجر – قرر الحصول على الدمية.

“كما ترين، أنا أملك متجرًا للتحف في المدينة السفلى،” بدأ دنكان وهو يتنفس بعمق للتأكيد. “متجر للتحف في المدينة السفلى. أنت تفهمين ما أقوله، أليس كذلك؟”

“إذن نيلو هو لك،” أعلنت السيدة العجوز وقد فوجئت قليلًا بموافقة دنكان الفورية. سلمت الصندوق الخشبي الذي يحتوي على الدمية كما لو أنها تخمن قرارها بتقديمها بهذا السعر المنخفض. “يجب أن تعتني بها جيدًا. على الرغم من أنك تذهلني كشخص يقدر الدمى حقًا، إلا أنني ما زلت أريد التأكيد على أن نيلو ليست مجرد حلية رخيصة.”

لم يستطع دنكان إلا أن يضحك. “آه، هذا حقًا لأن الناس يشكون في أن الدمية قد تكون ملعونة، مما يجعلها غير مباعة. هل انا صائب؟”

“فهمت،” أجاب دنكان، وأخذ الصندوق منها بحذر. ثم ألقى نظرة خاطفة على الشعر المستعار وإكسسوارات الشعر الفضية التي اختارها في وقت سابق. “والمجموع لهذين الاثنين؟”

نبع اندفاعه من اكتشاف حديث، اكتشف أن لديه أطفالًا في مكان ما في هذا العالم. من كان يعلم متى أو أين قد يظهرون؟ إن وجود دمية توأم مثل نيلو قد يكون بمثابة بداية جيدة للمحادثة عندما يأتي ذلك اليوم. علاوة على ذلك، فإن العالم الذي عاش فيه له طرقه الخاصة في ربط ما هو خارق للطبيعة بالعادي. رأى دنكان أنه من الأفضل عدم التقليل من مثل هذه الاحتمالات. وهكذا، إيمانًا منه بالتوافق الغريب للظروف – أو “القدر” كما تقول صاحبة المتجر – قرر الحصول على الدمية.

أعلنت صاحبة المتجر بنبرة حازمة، “سيكون ذلك 425 سورا.”

ثبّت دنكان نظره باهتمام على الدمية المسماة “نيلو”، والتي وضعت بعناية داخل صندوق العرض. ليست مجرد دمية. إنها إبداع رائع قد صمم على طراز “فتاة البلاط” الذي كان رائجًا في الدولة المدينة منذ حوالي مائة عام. شكلت خصلات شعرها الذهبية المجعدة وجهًا خزفيًا رقيقًا، والذي يتميز ببنية التماس المميزة التي كانت مميزة للدمى القديمة. ارتدت نيلو فستانًا مزينًا بتفاصيل دانتيل معقدة، وربطت ذراعي نيلو من خلال تصميم مشترك كروي قديم، مما جعلهما يبدوان أكثر وضوحًا إلى حد ما مقارنة بمفاصل أليس، وهي دمية أخرى كان على دراية بها.

فاجأ السعر دنكان للحظات. وفي المدينة السفلى حيث كان يدير متجره للتحف، كانت 425 سورة كافية لإعالة أسرة بأكملها لمدة شهرين. ولكن هنا، في المدينة العليا الغنية، لا يمكنها أن تجلب لك سوى بعض الملحقات – الكماليات المخصصة للأغنياء. وبقدر ما حاول أن يظل هادئًا، هزه الثمن الباهظ. ولكن قبل أن يستسلم للشك، ذكّر دنكان نفسه بأنه وعد بها كهدية لأليس. إلى جانب اكتشاف نيلو المثير للاهتمام، برر السعر بأنه معقول.

تفاجأ دنكان قائلًا، “لماذا تعرضيه مقابل مبلغ زهيد؟”

أخذ دنكان نفسًا عميقًا ليقوي نفسه، وبدأ بإحصاء الأموال. وبينما كان على وشك تسليمها، قفز سؤال إلى ذهنه. “بالمناسبة، لماذا اشترت لوكريشيا لوني فقط في ذلك الوقت؟ هل كانت تعلم أن نيلو هي أخت لوني؟”

إنه يحوز بعض الأموال الإضافية من صفقة حديثة – بيع خنجر للسيد موريس والإبلاغ عن مجموعة من الطوائف – لكنه كان يشك في أن هذه الأرباح لن تقترب حتى من تكلفة هذه الدمية المصنوعة بطريقة صحيحة.

ضاقت عينا صاحبة المتجر، وأصبح تعبيرها بعيد المنال. “هل تريد حقا أن تعرف؟ وهذا سر آخر يمس عائلة أبنومار.”

ولم ترد صاحبة المتجر.

أثير اهتمامه، واقترب دنكان. “الآن أنا مفتون أكثر.”

قالت، “أولًا، أكمل دفعك.”

ظلت صاحبة المتجر ثابتة، “إنه حقًا مجرد قدر.”

على الرغم من دهشتها بعض الشيء من حالتها المفاجئة، امتثلت دنكان، وسلمت العملة بابتسامة مرتبكة. “إذن هل ستخبريني الآن؟”

أعلنت صاحبة المتجر بنبرة حازمة، “سيكون ذلك 425 سورا.”

أحصت صاحب المتجر الأموال قبل أن تكشف عرضًا، “حسنًا، الأمر بسيط إلى حد ما، حقًا. لم يكن لدى لوكريشيا وشقيقها الأموال الكافية في ذلك الوقت. غادرت المتجر وهي تبكي، وتعهدت بالعودة إلى نيلو بمجرد أن تتمكن من تحمل تكاليفها. ولكن كما ترى، يبدو أنها نسيت.” [**: لأ منستش..]

في الحقيقة، كانت أفكاره مشوشة بمشاعر معقدة حول وجود تيريان ولوكريشيا، ناهيك عن الاستحواذ غير المتوقع على نيلو، الدمية المرتبطة بملكة الصقيع الغامضة. كانت المصادفات تتراكم، وكما يقول المثل القديم، عندما يكون هناك الكثير من المصادفات، لم تعد مجرد مصادفة.

كان دنكان عاجزًا عن الكلام للحظات، وهو يفكر فيما إذا كانت السيدة العجوز التي أمامه استثناء أم أن كل الجان في هذا العالم كانوا على هذا النحو… فريدين من نوعهم.

“قبطان!” اقتربت بمرح من دنكان، الذي بدا ضائعًا في أفكاره. “خُزنت كافة العناصر! المكونات وأدوات المطبخ موجودة في المطبخ، وأنا وضعت كل شيء آخر في مسكنك!”

……

كان من المثير للاهتمام أن دنكان وجد نفسه أمام نيلو، التي كان من المفترض أن تكون دمية مرافقة لـ “لوني”، وهي دمية أخرى اشترتها لوكريشيا من هذا المتجر بالذات منذ مائة عام. لم يخطط لهذا اللقاء. بدا الأمر كما لو كان مقدرًا له أن يحدث. لم تتوقف غرائب القدر عن دهشته أبدًا.

بالعودة إلى متن الضائعة، كانت السفينة تهتز بلطف على أمواج البحر المتموجة. كانت أليس، عضوة طاقم الدمية، قد انتهت للتو من نقل آخر مقتنياتها الأخيرة إلى المواقع المناسبة داخل السفينة.

تنهد دنكان بعمق، وبذل جهدًا للتخلص من قلقه المستمر. ثم وجه انتباهه إلى الطائر الذي يستريح على سطح السفينة، واستدعاه. ومع اندلاع النيران، اختفت آي في مهمة أخرى.

“قبطان!” اقتربت بمرح من دنكان، الذي بدا ضائعًا في أفكاره. “خُزنت كافة العناصر! المكونات وأدوات المطبخ موجودة في المطبخ، وأنا وضعت كل شيء آخر في مسكنك!”

بالعودة إلى الواقع، ابتسم لها دنكان ابتسامة ناعمة، “أحسنت يا أليس. لقد كنتِ عونًا كبيرًا.”

بالعودة إلى الواقع، ابتسم لها دنكان ابتسامة ناعمة، “أحسنت يا أليس. لقد كنتِ عونًا كبيرًا.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“قبطان، هل أنت بخير؟” سألت أليس وهي تنظر إليه بقلق. “لقد بدت مشغولًا إلى حد ما في وقت سابق. هل كل شيء على ما يرام؟”

عند هذه النقطة، اتسعت عينا صاحبة المتجر المسنة بشكل كبير، ووصل صوتها إلى درجة أعلى بشكل ملحوظ. “لقد طلبت على وجه التحديد من الكاهن أن يقوم بطرد الأرواح الشريرة لتخليصها من أي أرواح شريرة! لدي شهادات تثبت ذلك!”

هز دنكان رأسه بالرفض. “لا يوجد شيء يدعو للقلق، مجرد مشكلة بسيطة.”

“أنا أفهم ذلك، ولكن من الناحية الإنسانية، هذه الدمية هي قطعة أثرية عتيقة لا تقدر بثمن،” قال دنكان وعيناه تتسعان عندما أدرك أن هذه لم تكن مجرد قطعة تنتج بكميات كبيرة. “أشك في أنني أستطيع تحمل تكاليفها.”

في الحقيقة، كانت أفكاره مشوشة بمشاعر معقدة حول وجود تيريان ولوكريشيا، ناهيك عن الاستحواذ غير المتوقع على نيلو، الدمية المرتبطة بملكة الصقيع الغامضة. كانت المصادفات تتراكم، وكما يقول المثل القديم، عندما يكون هناك الكثير من المصادفات، لم تعد مجرد مصادفة.

لقد كان مفتونًا حقًا بالدمية. وحتى لو لم يكن هناك دليل ملموس يربط نيلو بلوكريشيا، فإن مفهوم “القدر” كان كافيا لإقناعه بإجراء عملية الشراء.

تنهد دنكان بعمق، وبذل جهدًا للتخلص من قلقه المستمر. ثم وجه انتباهه إلى الطائر الذي يستريح على سطح السفينة، واستدعاه. ومع اندلاع النيران، اختفت آي في مهمة أخرى.

“هذا هو بالضبط السبب الذي يجعلني لا أستمتع بالمعاملات مع رجال الأعمال، وخاصة أولئك من أمثالك،” تمتمت المرأة العجوز، وانزعاجها بالكاد أخفى. “حسنًا، لقد حصلت علي. أصبحت الدمية، نيلو، قديمة في غرفة التخزين الخاصة بي لأنني لا أستطيع بيعها بسبب تلك الشائعات. إذا كنت تريدها حقًا، فسوف أتخلى عن أي ربح وأبيعها لك مقابل خمسة وسبعين سورًا – وهو ما يكفي فقط لتغطية الرسوم التي دفعتها للكاهن مقابل طرد الأرواح الشريرة.”

“آي في طريقها إلى إجراء عملية توصيل مرة أخرى، أليس كذلك؟” اتبعت عينا أليس المكان الذي اندلعت فيه النيران للتو.

لم يستطع دنكان إلا أن يضحك. “آه، هذا حقًا لأن الناس يشكون في أن الدمية قد تكون ملعونة، مما يجعلها غير مباعة. هل انا صائب؟”

“هممم، مجرد حزمة صغيرة هذه المرة،” أكد دنكان. التقت عيناه بأليس وهو يبتسم ابتسامة دافئة، “إنها في الواقع هدية لك.”

بالعودة إلى الواقع، ابتسم لها دنكان ابتسامة ناعمة، “أحسنت يا أليس. لقد كنتِ عونًا كبيرًا.”

تألقت عينا أليس مع البهجة. “هدية؟ لي؟ قبطان، أنت حقًا-“

……

قبل أن تتمكن من إنهاء جملتها، ظهرت دوامة من اللهب الأخضر فوق سطح السفينة، وقاطعتها. عادت آي بعد أن أكملت رحلة النقل الآني من أرض بلاند البعيدة. هذه المرة، تحمل شعرًا مستعارًا لفت انتباه أليس على الفور. اتسعت عينا الدمية عندما ثبتت على الشعر المستعار، ونسيت كلماتها السابقة في أعقاب افتتانها الجديد.

“إن الدمية في حالة بدائية بحيث يصعب تصديق أن عمرها مائة عام،” قال دنكان بصوت عالٍ. “إنها تبدو وكأنها لم تبلغ من العمر سوى القليل.”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

نظرت صاحبة المتجر إلى عيني دنكان وكررت بهدوء، “إنه القدر.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

كان دنكان عاجزًا عن الكلام للحظات، وهو يفكر فيما إذا كانت السيدة العجوز التي أمامه استثناء أم أن كل الجان في هذا العالم كانوا على هذا النحو… فريدين من نوعهم.

في تلك اللحظة، لم يستطع دنكان إلا أن يفكر في الطرق الغامضة التي عمل بها القدر.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط