قفل الزمان والمكان
الفصل 153 “قفل الزمان والمكان”
غيرت صلاة إلى تلاوة.. اذا هناك كلمات أخرى ترون اني يجب علي تغييرها اخبروني.
في الظلال العميقة، داخل الحرم المخفي تحت الأرض، يقف تمثال سماوية العاصفة جومونا في جلالة صامتة. يبدو أن وجهها المخفي خلف الستار يلقي نظرة ثاقبة على عالم البشر.
جعل إدراك مرعب دنكان يتساءل عن اندفاعه السابق.
ومع ذلك، إذا كان على المرء الالتزام الصارم بالتعاليم الدينية، فإن السماوية الممثلة في هذا الحرم تحت الأرض هي جانب مختلف من جومونا. ومن الأنسب أن يطلق عليها “عذراء الهدوء”.
في هذه الأثناء، وعلى بعد عدة أميال في قلب المدينة، وسط عظمة كاتدرائية العاصفة، اختتمت فانا الهادئة تلاواتها اليومية. وبعد أن فوضت مسؤولياتها اليومية إلى مساعديها، قامت بطرد حاشيتها بكل لطف. وبسلوك مهيب، غامرت بعد ذلك بمفردها بالدخول إلى القسم الأكثر عزلة واحترامًا في الكاتدرائية.
شعر دنكان، وعيناه مثبتتان باهتمام شديد على الحجر المخيف، باليقين. لقد كان مقتنعًا بأنه سمع للتو صوتًا – همسًا خافتًا يذّكر بحلم بعيد – بدا وكأنه ينبعث مباشرة من التمثال.
لماذا كانت الراهبة، المكرسة عادة للواجبات الروحية، تعمل كحامية لهذه الكنيسة؟ في العادة، ألن تكون هناك مجموعة من الحراس المدربين تدريبًا خاصًا لضمان سلامتها؟
ومع ذلك، لم يُظهر كل من شيرلي ودوغ، اللذين كانا في مكان قريب، أي علامات على ملاحظة أي شيء غير عادي. يبدو أن دنكان هو الوحيد الذي كان مطلعًا على هذا الصوت الغامض.
وبينما يفكر، أزعجته فكرة أخرى، عندما لاحظ حالة الكنيسة، كان من الواضح أنها كانت مهجورة ومهملة لبعض الوقت قبل وصولهم. من الواضح أن الرابطة الروحية بين سماوية العاصفة جومونا وهذا الحرم قد تحطمت. كان ينبغي أن يُنظر إلى عمله الناري على أنه اقتحام، مما قد يؤدي إلى مزيد من إضعاف الدرع السماوي للكنيسة. ولكن، بشكل محير، يبدو أن لهبه قد أعاد الاتصال بالسماوية مؤقتًا.
“السيد دنكان؟” أعربت شيرلي، التي لاحظت سلوك دنكان الغريب، عن قلقها. اتسعت عيناها مع لمحة من القلق، واقتربت بشكل غريزي من دوغ، بحثًا عن الطمأنينة. “هل لفت انتباهك شيء؟”
لماذا كانت الراهبة، المكرسة عادة للواجبات الروحية، تعمل كحامية لهذه الكنيسة؟ في العادة، ألن تكون هناك مجموعة من الحراس المدربين تدريبًا خاصًا لضمان سلامتها؟
“هل سمع أحدكما صوتًا الآن؟” أثناء إخماد اللهب الصغير المتراقص في يده، اتخذ دنكان خطوات حذرة نحو تمثال عذراء الهدوء، وتفقده عن كثب.
غارقًا في أفكاره، تسللت ابتسامة ماكرة على وجه دنكان، ابتسامة شخص على وشك الانغماس في مشهد كبير. لكن هذا التعبير المؤذي أثار أعصاب شيرلي ودوغ. الأخير، الذي انزعج بشكل خاص، سحب ذيله بشكل غريزي، متلعثمًا، “د… دن… سيد دنكان، ما الذي تخطط له؟”
“صوت؟” تبادل كل من شيرلي ودوغ نظرات محيرة قبل أن يهزا رأسيهما في نفس الوقت في حالة إنكار. “لا لا شيء.”
أجاب دنكان، ملوحًا بالقلق بنقرة بسيطة من يده، “لا شيء عظيم، فقط أفكر في طرق للحفاظ على السلام والنظام في الدولة المدينة.”
ظل التمثال ثابتًا وصامتًا، ولم يقدم أي رد فعل تجاه اقتراب دنكان وفشل في إصدار أي أصوات لاحقة.
ربما حان الوقت لكي يرتدي دنكان زي “المنقذ الخيّر” مرة أخرى.
جعل إدراك مرعب دنكان يتساءل عن اندفاعه السابق.
بعد التخلص من هذه التأملات المزعجة، عاد تركيز دنكان إلى الحاضر. ألقى نظرة تأملية على الراهبة، وتمتم قائلًا، “أعتذر، لكن لا يمكنني أن أقدم لك دفنًا لائقًا هنا. من فضلك ارتاحي، وربما، مع مرور الوقت، سيكشف شخص ما أسرار ذلك اليوم المشؤوم.”
لقد كان لديه انطباع بأن العلاقة بين سماوية العاصفة وهذا المكان المقدس قد انقطعت منذ فترة طويلة. بعد كل شيء، الأحداث السابقة مثل استدعاء دوغ وحرق باب الكنيسة لم تسبب أي اضطرابات غير عادية. وقد هدأ هذا له الشعور بالأمان أثناء الاستكشاف. ومع ذلك، فإن احتمال أن يكون استخدامه الأخير للهب قد لفت انتباه السماوية المفترضة – إذا كان الصوت ينتمي بالفعل إلى جومونا – لم يخطر بباله.
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.
دفع هذا التحول غير المتوقع للأحداث إلى التأمل في دنكان. وعقد العزم على التصرف بمزيد من الحذر في المستقبل، خاصة في مثل هذه الظروف التي لا يمكن التنبؤ بها.
توقف دنكان مؤقتًا، وسقطت نظراته على المرأة الشابة التي لقيت نهايتها بشكل مأساوي في المعركة. على الرغم من عمرها الصغير، الذي جعل وفاتها أكثر رثاءًا، فقد واجهت خصمها بالسيف في يدها وسط ظلال هذه الكنيسة تحت الأرض. دفعت هذه الملاحظة دنكان إلى إدراك محير.
وبينما يفكر، أزعجته فكرة أخرى، عندما لاحظ حالة الكنيسة، كان من الواضح أنها كانت مهجورة ومهملة لبعض الوقت قبل وصولهم. من الواضح أن الرابطة الروحية بين سماوية العاصفة جومونا وهذا الحرم قد تحطمت. كان ينبغي أن يُنظر إلى عمله الناري على أنه اقتحام، مما قد يؤدي إلى مزيد من إضعاف الدرع السماوي للكنيسة. ولكن، بشكل محير، يبدو أن لهبه قد أعاد الاتصال بالسماوية مؤقتًا.
ربما حان الوقت لكي يرتدي دنكان زي “المنقذ الخيّر” مرة أخرى.
لماذا يبدو أن لهبه، الذي ينبغي نظريًا أن يعطل النظام السماوي، قد أعاد تنشيط حضور السماوية؟
الفصل 153 “قفل الزمان والمكان”
تصاعدت أفكار دنكان إلى ارتباك أعمق. ومع ذلك، لم يسمح لنفسه أن يضيع في التأمل لفترة طويلة. وكانت القضية الملحة التي واجهوها هي فهم أسرار هذه الكنيسة المميزة وتحديد مسار عملهم التالي.
شعر دنكان، وعيناه مثبتتان باهتمام شديد على الحجر المخيف، باليقين. لقد كان مقتنعًا بأنه سمع للتو صوتًا – همسًا خافتًا يذّكر بحلم بعيد – بدا وكأنه ينبعث مباشرة من التمثال.
بعد الهمس الغامض، غرق الحرم تحت الأرض مرة أخرى في صمت غريب. لا يمتلك دنكان سوى القليل من المعرفة حول السلوك النموذجي للسماويين، ولكن يبدو أن سماوية العاصفة جومونا قد حولت انتباهها بعيدًا عن هذا المكان. ظلت بقية الغرفة الكهفية دون تغيير منذ دخولها لأول مرة، وفشلت النيران التي استحضرها سابقًا في الكشف عن أي أسرار مخفية كما حدث في المصنع المتهدم.
عندما سارع الثلاثي نحو الخروج، ترددت شيرلي للحظات، وكان صوتها مشوبًا بالقلق. “سيد دنكان، ماذا سنفعل بشأن الراهبة المتوفاة؟”
علاوة على ذلك، وجد دنكان نفسه غير قادر على إدراك ما يكمن وراء “الستار” الغامض. حتى اللهب الذي وضعه داخل الجسم المقسم للمخلوق المظلي بدا بعيدًا عن متناوله. وبينما كان متأكدًا من استمرار اللهب وربما كان ينتشر، لم يكن قادرًا على التفاعل مع البعد الذي يقع فيه.
تحتوي الأرشيفات الموجودة في أعماق الكاتدرائية على ثروة من المعرفة لم يتمكن سوى القليل من الوصول إليها. تحت النظرة الساهرة لتماثيل السماويين، قامت الأرشيفات بتأريخ حكايات لا حصر لها عن الظواهر الخارقة للطبيعة وغيرها من الروايات التي تعتبر حساسة للغاية بالنسبة للعين العامة.
وأصبح من الواضح أن الكنيسة كانت نقطة محورية هامة مرتبطة بالستار. ومع ذلك، نظرًا للقوى المشتركة بينه وبين شيرلي، بدا من غير المرجح أن يتمكنا من اختراق هذا الحاجز الغامض.
ومن نواحٍ عديدة، كانت هذه الأرشيفات هي قلب وروح دولة مدينة بلاند. لقد غلفوا الذاكرة الجماعية للكنيسة، وحافظوا على نسيج معقد من تاريخها الحافل وأسرار لا تعد ولا تحصى.
مع الأخذ في الاعتبار حالته الجسدية الحالية والمساحة الشاسعة التي تفصل بين الدولة المدينة والضائعة، بدا استدعاء شعلة أكبر وأكثر قوة أمرًا غير قابل للتصديق. سيكون من الصعب إحداث اضطراب كبير في هذا المكان في ظل هذه القيود.
ربما حان الوقت لكي يرتدي دنكان زي “المنقذ الخيّر” مرة أخرى.
وبتقييم الوضع بسرعة، بدأت فكرة تتبلور في ذهن دنكان.
وبينما يفكر، أزعجته فكرة أخرى، عندما لاحظ حالة الكنيسة، كان من الواضح أنها كانت مهجورة ومهملة لبعض الوقت قبل وصولهم. من الواضح أن الرابطة الروحية بين سماوية العاصفة جومونا وهذا الحرم قد تحطمت. كان ينبغي أن يُنظر إلى عمله الناري على أنه اقتحام، مما قد يؤدي إلى مزيد من إضعاف الدرع السماوي للكنيسة. ولكن، بشكل محير، يبدو أن لهبه قد أعاد الاتصال بالسماوية مؤقتًا.
ربما حان الوقت لكي يرتدي دنكان زي “المنقذ الخيّر” مرة أخرى.
كانت شيرلي تتلعثم في البحث عن كلمات، “با… با… باب…” تراجع صوتها، والإدراك المخيف جعلها عاجزة عن الكلام للحظات.
ظلت هذه الكنيسة المخفية مخفية لسنوات لا حصر لها، محمية ببعض القوة غير المرئية التي منعت الغرباء من اكتشاف أسرارها. ولكن ماذا لو بادر إلى نزع هذا الستار؟
لماذا يبدو أن لهبه، الذي ينبغي نظريًا أن يعطل النظام السماوي، قد أعاد تنشيط حضور السماوية؟
كان دنكان مفتونًا بكيفية استجابة كنيسة العاصفة في دولة مدينة بلاند. علاوة على ذلك، كان مهتمًا بشدة بالتصرفات المحتملة لسماوية العاصفة. إذا لم يتمكن من اختراق الستار بشكل مباشر، فلماذا لا يدفع بالكنيسة إلى دائرة الضوء، ويجعلها أخبارًا على الصفحة الأولى؟
إن مجرد نقل هذا الاكتشاف إلى عدد قليل من الحراس الليليين لن يكون كافيًا هذه المرة، لأن ذلك قد يعرض سلامة المستجيبين الأوائل للخطر. كان بحاجة إلى ابتكار طريقة أكثر استراتيجية وكفاءة لبث هذه المعلومة.
إن مجرد نقل هذا الاكتشاف إلى عدد قليل من الحراس الليليين لن يكون كافيًا هذه المرة، لأن ذلك قد يعرض سلامة المستجيبين الأوائل للخطر. كان بحاجة إلى ابتكار طريقة أكثر استراتيجية وكفاءة لبث هذه المعلومة.
بعد الهمس الغامض، غرق الحرم تحت الأرض مرة أخرى في صمت غريب. لا يمتلك دنكان سوى القليل من المعرفة حول السلوك النموذجي للسماويين، ولكن يبدو أن سماوية العاصفة جومونا قد حولت انتباهها بعيدًا عن هذا المكان. ظلت بقية الغرفة الكهفية دون تغيير منذ دخولها لأول مرة، وفشلت النيران التي استحضرها سابقًا في الكشف عن أي أسرار مخفية كما حدث في المصنع المتهدم.
غارقًا في أفكاره، تسللت ابتسامة ماكرة على وجه دنكان، ابتسامة شخص على وشك الانغماس في مشهد كبير. لكن هذا التعبير المؤذي أثار أعصاب شيرلي ودوغ. الأخير، الذي انزعج بشكل خاص، سحب ذيله بشكل غريزي، متلعثمًا، “د… دن… سيد دنكان، ما الذي تخطط له؟”
علاوة على ذلك، وجد دنكان نفسه غير قادر على إدراك ما يكمن وراء “الستار” الغامض. حتى اللهب الذي وضعه داخل الجسم المقسم للمخلوق المظلي بدا بعيدًا عن متناوله. وبينما كان متأكدًا من استمرار اللهب وربما كان ينتشر، لم يكن قادرًا على التفاعل مع البعد الذي يقع فيه.
أجاب دنكان، ملوحًا بالقلق بنقرة بسيطة من يده، “لا شيء عظيم، فقط أفكر في طرق للحفاظ على السلام والنظام في الدولة المدينة.”
شعر دنكان، وعيناه مثبتتان باهتمام شديد على الحجر المخيف، باليقين. لقد كان مقتنعًا بأنه سمع للتو صوتًا – همسًا خافتًا يذّكر بحلم بعيد – بدا وكأنه ينبعث مباشرة من التمثال.
أصدر دوغ صوتًا عصبيًا وكأنه يسخر من الداخل. كان يشك في أنه حتى أشرس الشياطين الكامنة في أعماق المحيط سوف يجدون تأكيد دنكان مشكوكًا فيه. بدت ابتسامته الأخيرة أكثر انسجامًا مع الترقب المبهج لمثير الأذى إذ ابتكر للتو خطة كبرى.
“هل سمع أحدكما صوتًا الآن؟” أثناء إخماد اللهب الصغير المتراقص في يده، اتخذ دنكان خطوات حذرة نحو تمثال عذراء الهدوء، وتفقده عن كثب.
لكن دنكان بقي غير مبالٍ، متجاهلًا النظرات الحذرة من رفيقيه. وألقى نظرة مهمة أخيرة على تمثال جومونا، وأعلن، “لقد رأينا كل ما يمكن رؤيته هنا،” قبل أن يتجه بحزم نحو المخرج. “من الأفضل ألا نتأخر.”
لماذا يبدو أن لهبه، الذي ينبغي نظريًا أن يعطل النظام السماوي، قد أعاد تنشيط حضور السماوية؟
عندما سارع الثلاثي نحو الخروج، ترددت شيرلي للحظات، وكان صوتها مشوبًا بالقلق. “سيد دنكان، ماذا سنفعل بشأن الراهبة المتوفاة؟”
ومع ذلك، إذا كان على المرء الالتزام الصارم بالتعاليم الدينية، فإن السماوية الممثلة في هذا الحرم تحت الأرض هي جانب مختلف من جومونا. ومن الأنسب أن يطلق عليها “عذراء الهدوء”.
توقف دنكان مؤقتًا، وسقطت نظراته على المرأة الشابة التي لقيت نهايتها بشكل مأساوي في المعركة. على الرغم من عمرها الصغير، الذي جعل وفاتها أكثر رثاءًا، فقد واجهت خصمها بالسيف في يدها وسط ظلال هذه الكنيسة تحت الأرض. دفعت هذه الملاحظة دنكان إلى إدراك محير.
وأصبح من الواضح أن الكنيسة كانت نقطة محورية هامة مرتبطة بالستار. ومع ذلك، نظرًا للقوى المشتركة بينه وبين شيرلي، بدا من غير المرجح أن يتمكنا من اختراق هذا الحاجز الغامض.
لماذا كانت الراهبة، المكرسة عادة للواجبات الروحية، تعمل كحامية لهذه الكنيسة؟ في العادة، ألن تكون هناك مجموعة من الحراس المدربين تدريبًا خاصًا لضمان سلامتها؟
ومع ذلك، لم يُظهر كل من شيرلي ودوغ، اللذين كانا في مكان قريب، أي علامات على ملاحظة أي شيء غير عادي. يبدو أن دنكان هو الوحيد الذي كان مطلعًا على هذا الصوت الغامض.
عاد عقل دنكان إلى المشهد المرعب الذي شاهده سابقًا في القاعة الرئيسية للكنيسة. وشوهد الحراس، الذين يفترض أنهم مكلفون بالدفاع عن غرف الكنيسة الموجودة تحت الأرض، وهم ممددين بلا حياة على المقاعد كما لو أنهم لقوا حتفهم في منتصف التلاوة. ولم تشوب المشهد أي علامات على صراع أو قتال.
شعر دنكان، وعيناه مثبتتان باهتمام شديد على الحجر المخيف، باليقين. لقد كان مقتنعًا بأنه سمع للتو صوتًا – همسًا خافتًا يذّكر بحلم بعيد – بدا وكأنه ينبعث مباشرة من التمثال.
لماذا عُثر على الحراس المعينين في القاعة الرئيسية، حيث يبدو أنهم قد لقوا نهاية غير قابلة للتفسير؟ وعلى العكس من ذلك، لماذا لقيت الراهبة الشابة، التي من المفترض أن تكون في القاعة الرئيسية، نهايتها بمفردها في القبو بالأسفل؟ إذا كان الدخيل ينحدر من الفضاء الفرعي ولم يترك أي أثر بعد المعركة، فكيف انتهى الأمر بالكنيسة مغلقة ومنسية على ما يبدو؟ وشوهد المظهر المخيف للراهبة في القاعة الرئيسية، وهي منخرطة بشكل دائم في صلواتها…
غيرت صلاة إلى تلاوة.. اذا هناك كلمات أخرى ترون اني يجب علي تغييرها اخبروني.
بعد التخلص من هذه التأملات المزعجة، عاد تركيز دنكان إلى الحاضر. ألقى نظرة تأملية على الراهبة، وتمتم قائلًا، “أعتذر، لكن لا يمكنني أن أقدم لك دفنًا لائقًا هنا. من فضلك ارتاحي، وربما، مع مرور الوقت، سيكشف شخص ما أسرار ذلك اليوم المشؤوم.”
كان دنكان مفتونًا بكيفية استجابة كنيسة العاصفة في دولة مدينة بلاند. علاوة على ذلك، كان مهتمًا بشدة بالتصرفات المحتملة لسماوية العاصفة. إذا لم يتمكن من اختراق الستار بشكل مباشر، فلماذا لا يدفع بالكنيسة إلى دائرة الضوء، ويجعلها أخبارًا على الصفحة الأولى؟
ورأى دنكان أن مثل هذا التحقيق من الأفضل أن يُترك للخبراء المتمرسين.
وبينما يفكر، أزعجته فكرة أخرى، عندما لاحظ حالة الكنيسة، كان من الواضح أنها كانت مهجورة ومهملة لبعض الوقت قبل وصولهم. من الواضح أن الرابطة الروحية بين سماوية العاصفة جومونا وهذا الحرم قد تحطمت. كان ينبغي أن يُنظر إلى عمله الناري على أنه اقتحام، مما قد يؤدي إلى مزيد من إضعاف الدرع السماوي للكنيسة. ولكن، بشكل محير، يبدو أن لهبه قد أعاد الاتصال بالسماوية مؤقتًا.
وقف دنكان على قدميه، وواصل طريقه إلى مدخل القاعة الرئيسية. وبينما يمشي، ردد صوت شيرلي بتردد، “هل سنتركها هكذا حقًا؟”
في الظلال العميقة، داخل الحرم المخفي تحت الأرض، يقف تمثال سماوية العاصفة جومونا في جلالة صامتة. يبدو أن وجهها المخفي خلف الستار يلقي نظرة ثاقبة على عالم البشر.
“الحفاظ على مسرح الجريمة،” أجاب دنكان بصوت حازم دون أن يلتفت. “هيا لنذهب. ربما يكون دورنا قد انتهى، لكن التحقيق الأوسع قد بدأ للتو.”
ردت شيرلي بإشارة غامضة من الاعتراف، وتبعت، جنبًا إلى جنب مع دوغ، خلف دنكان. عندما تحركوا نحو القاعة الرئيسية في الطابق العلوي بعد الخروج من الحرم تحت الأرض، كسر فجأة ضجيج طرق ناعم ومميز الصمت خلفهم.
ردت شيرلي بإشارة غامضة من الاعتراف، وتبعت، جنبًا إلى جنب مع دوغ، خلف دنكان. عندما تحركوا نحو القاعة الرئيسية في الطابق العلوي بعد الخروج من الحرم تحت الأرض، كسر فجأة ضجيج طرق ناعم ومميز الصمت خلفهم.
“هل سمع أحدكما صوتًا الآن؟” أثناء إخماد اللهب الصغير المتراقص في يده، اتخذ دنكان خطوات حذرة نحو تمثال عذراء الهدوء، وتفقده عن كثب.
تعثرت خطوة دنكان، وسرعان ما تحول لمواجهة مصدر الصوت في المؤخرة – وقد ظهر باب خشبي مهيب مزين بتعزيزات فولاذية ونقوش مقدسة معقدة.
تعثرت خطوة دنكان، وسرعان ما تحول لمواجهة مصدر الصوت في المؤخرة – وقد ظهر باب خشبي مهيب مزين بتعزيزات فولاذية ونقوش مقدسة معقدة.
انطلقت نظرة شيرلي نحو الباب، واتسعت عيناها بدهشة وخوف. أدارت رأسها نحو دنكان، والتقت بنظرته العميقة الغامضة. كان وجهه، الذي كان عادةً هادئًا ومتماسكًا، يحمل الآن مهابة شديدة.
تعثرت خطوة دنكان، وسرعان ما تحول لمواجهة مصدر الصوت في المؤخرة – وقد ظهر باب خشبي مهيب مزين بتعزيزات فولاذية ونقوش مقدسة معقدة.
كانت شيرلي تتلعثم في البحث عن كلمات، “با… با… باب…” تراجع صوتها، والإدراك المخيف جعلها عاجزة عن الكلام للحظات.
دفع هذا التحول غير المتوقع للأحداث إلى التأمل في دنكان. وعقد العزم على التصرف بمزيد من الحذر في المستقبل، خاصة في مثل هذه الظروف التي لا يمكن التنبؤ بها.
“لقد لاحظت.” قطع صوت دنكان تردد شيرلي عندما اقترب من مدخل الحرم. فحص الباب المنذر بالخطر مرة واحدة، واستخدم بعض القوة بلطف لدفعه.
توقف دنكان مؤقتًا، وسقطت نظراته على المرأة الشابة التي لقيت نهايتها بشكل مأساوي في المعركة. على الرغم من عمرها الصغير، الذي جعل وفاتها أكثر رثاءًا، فقد واجهت خصمها بالسيف في يدها وسط ظلال هذه الكنيسة تحت الأرض. دفعت هذه الملاحظة دنكان إلى إدراك محير.
على الرغم من أن الباب لم يكن مقفلًا، إلا أنه بدا كما لو كان هناك شيء ما – أو شخص ما – يعيقه من الجانب الآخر.
ومع ذلك، لم يُظهر كل من شيرلي ودوغ، اللذين كانا في مكان قريب، أي علامات على ملاحظة أي شيء غير عادي. يبدو أن دنكان هو الوحيد الذي كان مطلعًا على هذا الصوت الغامض.
توقف دنكان مؤقتًا، وسحب يده وتأمل بصمت لبضع لحظات. سُحقت الرغبة العابرة لإشعال النار في الباب على الفور.
تعثرت خطوة دنكان، وسرعان ما تحول لمواجهة مصدر الصوت في المؤخرة – وقد ظهر باب خشبي مهيب مزين بتعزيزات فولاذية ونقوش مقدسة معقدة.
كاد دنكان أن يتصور ما ينتظرهم خلف الباب. خصوصيات هذا المكان جعلته يرفض فكرة المحاولة المستمرة للدخول القسري.
تمتم، “هذا المكان… نسيج الزمان والمكان هنا ملتوي، إلى حد الانهيار تقريبًا.”
لماذا عُثر على الحراس المعينين في القاعة الرئيسية، حيث يبدو أنهم قد لقوا نهاية غير قابلة للتفسير؟ وعلى العكس من ذلك، لماذا لقيت الراهبة الشابة، التي من المفترض أن تكون في القاعة الرئيسية، نهايتها بمفردها في القبو بالأسفل؟ إذا كان الدخيل ينحدر من الفضاء الفرعي ولم يترك أي أثر بعد المعركة، فكيف انتهى الأمر بالكنيسة مغلقة ومنسية على ما يبدو؟ وشوهد المظهر المخيف للراهبة في القاعة الرئيسية، وهي منخرطة بشكل دائم في صلواتها…
في هذه الأثناء، وعلى بعد عدة أميال في قلب المدينة، وسط عظمة كاتدرائية العاصفة، اختتمت فانا الهادئة تلاواتها اليومية. وبعد أن فوضت مسؤولياتها اليومية إلى مساعديها، قامت بطرد حاشيتها بكل لطف. وبسلوك مهيب، غامرت بعد ذلك بمفردها بالدخول إلى القسم الأكثر عزلة واحترامًا في الكاتدرائية.
ومع ذلك، لم يُظهر كل من شيرلي ودوغ، اللذين كانا في مكان قريب، أي علامات على ملاحظة أي شيء غير عادي. يبدو أن دنكان هو الوحيد الذي كان مطلعًا على هذا الصوت الغامض.
تحتوي الأرشيفات الموجودة في أعماق الكاتدرائية على ثروة من المعرفة لم يتمكن سوى القليل من الوصول إليها. تحت النظرة الساهرة لتماثيل السماويين، قامت الأرشيفات بتأريخ حكايات لا حصر لها عن الظواهر الخارقة للطبيعة وغيرها من الروايات التي تعتبر حساسة للغاية بالنسبة للعين العامة.
لماذا كانت الراهبة، المكرسة عادة للواجبات الروحية، تعمل كحامية لهذه الكنيسة؟ في العادة، ألن تكون هناك مجموعة من الحراس المدربين تدريبًا خاصًا لضمان سلامتها؟
ومن نواحٍ عديدة، كانت هذه الأرشيفات هي قلب وروح دولة مدينة بلاند. لقد غلفوا الذاكرة الجماعية للكنيسة، وحافظوا على نسيج معقد من تاريخها الحافل وأسرار لا تعد ولا تحصى.
“السيد دنكان؟” أعربت شيرلي، التي لاحظت سلوك دنكان الغريب، عن قلقها. اتسعت عيناها مع لمحة من القلق، واقتربت بشكل غريزي من دوغ، بحثًا عن الطمأنينة. “هل لفت انتباهك شيء؟”
غيرت صلاة إلى تلاوة.. اذا هناك كلمات أخرى ترون اني يجب علي تغييرها اخبروني.
“الحفاظ على مسرح الجريمة،” أجاب دنكان بصوت حازم دون أن يلتفت. “هيا لنذهب. ربما يكون دورنا قد انتهى، لكن التحقيق الأوسع قد بدأ للتو.”
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.
أجاب دنكان، ملوحًا بالقلق بنقرة بسيطة من يده، “لا شيء عظيم، فقط أفكر في طرق للحفاظ على السلام والنظام في الدولة المدينة.”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
غارقًا في أفكاره، تسللت ابتسامة ماكرة على وجه دنكان، ابتسامة شخص على وشك الانغماس في مشهد كبير. لكن هذا التعبير المؤذي أثار أعصاب شيرلي ودوغ. الأخير، الذي انزعج بشكل خاص، سحب ذيله بشكل غريزي، متلعثمًا، “د… دن… سيد دنكان، ما الذي تخطط له؟”
لكن دنكان بقي غير مبالٍ، متجاهلًا النظرات الحذرة من رفيقيه. وألقى نظرة مهمة أخيرة على تمثال جومونا، وأعلن، “لقد رأينا كل ما يمكن رؤيته هنا،” قبل أن يتجه بحزم نحو المخرج. “من الأفضل ألا نتأخر.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
