آنا
الفصل 137. آنا
“أوه؟ ولماذا تسافران إلى هناك؟”
وضعت مارثا الصحيفة على طاولة قريبة وعادت إلى مهمتها في تدليك أكتاف آنا.
أطلقت آنا ضحكة مكتومة خفيفة.
“سيدتي، هل لي أن أسأل ما هي خططك؟” سألت مارثا.
دون رادع، تبعها الرجل على عجل. واصل السؤال بابتسامة مشرقة على وجهه: “إلى أين يمكن أن تتجه؟ أنا على دراية بهذه السفينة ويمكنني إرشادك”.
“أنا لا أحب حقا تصميم هذا المكان. أحاول معرفة ما إذا كان بإمكاني تشكيل هذا العالم بالشكل الذي أحبه. نعم. صحيح، هذا ما أريد أن أفعله في هذه المرحلة. يجب أن أتوقف عن التفكير في وجودي بسبب تلك الذكريات الكاذبة المربكة.”
عند سماعها صراحة كلمات ابنتها، سحبت الفتاة على عجل إلى الخلف وشرحت بنبرة محرجة، “أعتذر عنها. إنها صغيرة ولا تفكر قبل أن تتحدث.”
عند هذه النقطة، نهضت آنا من الأريكة بهدوء وسألت: “كم من الوقت حتى نرسو؟”
“رائع. اجعل الآخرين في عنبر الشحن للاستعداد. سأذهب لإحضار قضمة، وسننزل جميعًا لاحقًا.”
“وفقًا لتقرير سابق للبحارة، المحطة التالية ستكون تاج العالم. سنصل خلال ساعة أو ساعتين أخريين،” أجابت مارثا.
“أنا ذاهبة إلى الطوابق السفلية،” ردت آنا بينما كان كعبها الأسود ينقر على الألواح الخشبية للسفينة.
“رائع. اجعل الآخرين في عنبر الشحن للاستعداد. سأذهب لإحضار قضمة، وسننزل جميعًا لاحقًا.”
وقف الرجل بلا حراك، وتغير تعبيره عدة مرات عندما كان يفكر في تحدي آنا. وبعد الكثير من المداولات، اختار في النهاية عدم اتباعها.
انفتح باب الكابينة، وخرجت آنا إلى الممر. تم إبراز شكلها النحيف من خلال ثوب أسود ضيق بأربطة مكشكشة.
ارتسمت ابتسامة حزينة على وجه المرأة. “ذهب والدها إلى البحر ولم يعد. ليس لدينا الكثير من الخيارات. مهما حدث، على الأقل، سنكون قادرين على البقاء على قيد الحياة هناك.”
لمنع الاهتمام غير المرغوب فيها، ارتدت حجابًا شبه شفاف على وجهها، لكنه أضاف جاذبية غامضة لها بدلاً من التقليل من سحرها.
في تلك اللحظة، سُمع حفيف، وافترق بحر الناس عندما سار رجل عجوز أصلع هزيل إلى الأمام. “اسمي تشارلز. هل تبحث عني؟”
حدقت آنا في المساحة المظلمة التي أمامها. مدت ذراعيها في الهواء وقوست ظهرها قليلاً أثناء قيامها بذلك. جذبت صورتها الظلية الحسية انتباه العديد من الرجال في الممر. وسرعان ما وضع أحدهم شجاعته موضع التنفيذ.
جلجل. جلجل.
جلجل. جلجل.
تردد صدى الكعب المصقول لرجل في منتصف العمر يرتدي بدلة أنيقة في الردهة وهو يتجه نحو آنا بثقة فائضة. تحرك الشارب الرفيع الذي يزين شفتيه العلويتين وهو يتحدث، “عذرًا، سيدتي الجميلة. هل لي شرف دعوتك إلى الحفلة التنكرية هذا المساء؟ إذا كنت ستزين الحفلة بحضورك، فستكون بلا شك توج حسناء الكرة.”
تردد صدى الكعب المصقول لرجل في منتصف العمر يرتدي بدلة أنيقة في الردهة وهو يتجه نحو آنا بثقة فائضة. تحرك الشارب الرفيع الذي يزين شفتيه العلويتين وهو يتحدث، “عذرًا، سيدتي الجميلة. هل لي شرف دعوتك إلى الحفلة التنكرية هذا المساء؟ إذا كنت ستزين الحفلة بحضورك، فستكون بلا شك توج حسناء الكرة.”
عند سماع كلماتها، تحول تعبير الرجل إلى تعكر، وحاول ثنيها. “لماذا يغامر شخص بمكانتك بالذهاب إلى هناك؟ هذا المكان مخصص للطبقة الدنيا. أن يكون هناك شخص جميل مثلك سيكون بمثابة إلقاء جوهرة لا تقدر بثمن في الحضيض. “
ألقت آنا نظرة سريعة على الرجل وقامت بتحجيمه لأعلى ولأسفل قبل أن تهز رأسها برشاقة. “أود حقا أن أذهب، ولكن ليس من الحكمة بالنسبة لي أن أكون في دائرة الضوء العامة في الآونة الأخيرة.” وبهذا، استدارت آنا وتوجهت إلى مدخل آخر.
” تاج العالم.”
دون رادع، تبعها الرجل على عجل. واصل السؤال بابتسامة مشرقة على وجهه: “إلى أين يمكن أن تتجه؟ أنا على دراية بهذه السفينة ويمكنني إرشادك”.
في مكان مثل هذا، حضور مثل آنا، مرتدية ثوبًا نظيفًا، برز بشكل صارخ مثل الإبهام المؤلم. كان عدد قليل من الرجال عراء الصدر يحدقون بها مع حرارة شديدة في أنظارهم، لكنهم شاهدوا فقط من بعيد ولم يجرؤوا على الاقتراب منها.
“أنا ذاهبة إلى الطوابق السفلية،” ردت آنا بينما كان كعبها الأسود ينقر على الألواح الخشبية للسفينة.
وقبل أن تتمكن حتى من إكمال كلامها، ارتد الصبي نحو الحائط في خوف واضح. كان الأمر كما لو أن المرأة المغرية التي أمامه كانت أكثر رعبا من أي وحش آخر. عندما يتم تخفيض المرء إلى هذه المستويات من اليأس، حتى أي شيء لطيف من شأنه أن يثير خوفًا فطريًا بداخله.
عند سماع كلماتها، تحول تعبير الرجل إلى تعكر، وحاول ثنيها. “لماذا يغامر شخص بمكانتك بالذهاب إلى هناك؟ هذا المكان مخصص للطبقة الدنيا. أن يكون هناك شخص جميل مثلك سيكون بمثابة إلقاء جوهرة لا تقدر بثمن في الحضيض. “
لمنع الاهتمام غير المرغوب فيها، ارتدت حجابًا شبه شفاف على وجهها، لكنه أضاف جاذبية غامضة لها بدلاً من التقليل من سحرها.
أطلقت آنا ضحكة مكتومة خفيفة.
“سيدتي الجميلة، أنا لا أمزح. إنه وكر للمشعوذين والمجرمين هناك. إنه أمر خطير للغاية بالنسبة لسيدة جميلة مثلك،” واصل الرجل إقناعه.
الفصل 137. آنا
“هل هذا صحيح؟ في هذه الحالة، ألا ينبغي لرجل نبيل مثلك أن يرافق ويحمي سيدة ضعيفة مثلي إلى مكان خطير للغاية؟” ردت آنا بلمحة من السخرية.
“هل هذا صحيح؟ في هذه الحالة، ألا ينبغي لرجل نبيل مثلك أن يرافق ويحمي سيدة ضعيفة مثلي إلى مكان خطير للغاية؟” ردت آنا بلمحة من السخرية.
وقف الرجل بلا حراك، وتغير تعبيره عدة مرات عندما كان يفكر في تحدي آنا. وبعد الكثير من المداولات، اختار في النهاية عدم اتباعها.
“هل هذا صحيح؟ في هذه الحالة، ألا ينبغي لرجل نبيل مثلك أن يرافق ويحمي سيدة ضعيفة مثلي إلى مكان خطير للغاية؟” ردت آنا بلمحة من السخرية.
نزلت آنا الدرجات المعدنية من غرف كبار الشخصيات الفاخرة إلى سطح السفينة. تجاهلت تحذيرات البحارة، وتوجهت مباشرة إلى الطوابق السفلية.
ربما بسبب عدم وجود نوافذ، كان الهواء قديمًا وخانقًا وتفوح منه رائحة العرق الغامرة. تم تجريد معظم الرجال من ملابسهم الداخلية فقط، بينما ارتدى عدد قليل من النساء أقل قدر ممكن. كان الناس مكتظين للغاية لدرجة أنهم لم يتمكنوا إلا من الجلوس ولم يكن لديهم أي مساحة حتى للاستلقاء.
ومع كل رحلة نزول، تم استبدال الأضواء الكهربائية الساطعة بمصابيح زيت خافتة، وبدأت رائحة مزعجة تتخلل الهواء.
انحنت آنا قليلاً نحو صبي يبدو عمره حوالي أربعة عشر إلى خمسة عشر عامًا وسألته، “عذرًا، هل لي أن أسأل-“
عند وصولها إلى الطابق السفلي. وظهر مشهد مكتظ بأجساد ملتصقة بإحكام ببعضها البعض، وكان يذكرنا بمعسكرات الاعتقال حيث احتجز الفاشيون اليهود.
ارتسمت ابتسامة حزينة على وجه المرأة. “ذهب والدها إلى البحر ولم يعد. ليس لدينا الكثير من الخيارات. مهما حدث، على الأقل، سنكون قادرين على البقاء على قيد الحياة هناك.”
ربما بسبب عدم وجود نوافذ، كان الهواء قديمًا وخانقًا وتفوح منه رائحة العرق الغامرة. تم تجريد معظم الرجال من ملابسهم الداخلية فقط، بينما ارتدى عدد قليل من النساء أقل قدر ممكن. كان الناس مكتظين للغاية لدرجة أنهم لم يتمكنوا إلا من الجلوس ولم يكن لديهم أي مساحة حتى للاستلقاء.
“سيدتي، هل لي أن أسأل ما هي خططك؟” سألت مارثا.
ظهر عبوس مضطرب على وجه آنا وهي تمتم لنفسها، “إن روعة المقصورة العلوية تنافس حتى التايتانيك، ولكن لماذا يختلف الأمر بشكل لافت للنظر هنا؟ ليس لديهم خصوصية أو كرامة.”
ابتسمت الفتاة ابتسامة حلوة ردًا على ذلك، “يا آنسة، إلى أين أنت متجهة؟”
في مكان مثل هذا، حضور مثل آنا، مرتدية ثوبًا نظيفًا، برز بشكل صارخ مثل الإبهام المؤلم. كان عدد قليل من الرجال عراء الصدر يحدقون بها مع حرارة شديدة في أنظارهم، لكنهم شاهدوا فقط من بعيد ولم يجرؤوا على الاقتراب منها.
انحنت آنا قليلاً نحو صبي يبدو عمره حوالي أربعة عشر إلى خمسة عشر عامًا وسألته، “عذرًا، هل لي أن أسأل-“
هزت آنا رأسها بابتسامة ناعمة لتظهر أنها لم تشعر بأي إهانة.
وقبل أن تتمكن حتى من إكمال كلامها، ارتد الصبي نحو الحائط في خوف واضح. كان الأمر كما لو أن المرأة المغرية التي أمامه كانت أكثر رعبا من أي وحش آخر. عندما يتم تخفيض المرء إلى هذه المستويات من اليأس، حتى أي شيء لطيف من شأنه أن يثير خوفًا فطريًا بداخله.
انحنت آنا قليلاً نحو صبي يبدو عمره حوالي أربعة عشر إلى خمسة عشر عامًا وسألته، “عذرًا، هل لي أن أسأل-“
استعادت آنا ردة فعل الصبي، ونظرت إلى نفسها، وتوقعت أنها كشفت عن شكلها الأصلي عن طريق الخطأ.
ابتسمت الفتاة ابتسامة حلوة ردًا على ذلك، “يا آنسة، إلى أين أنت متجهة؟”
وفي النهاية، سألت امرأة لديها طفل: “معذرة، سيدتي، هل يمكنني مساعدتك؟”
” تاج العالم.”
“امم… أنا هنا للبحث عن شخص ما. اسمه تشارلز. ولكن لا يهم. يبدو أنه ليس هنا،” أجابت آنا قبل أن تستدير لتصعد الدرج مرة أخرى.
“سيدتي، هل لي أن أسأل ما هي خططك؟” سألت مارثا.
ولدهشتها، كانت المرأة مفيدة بشكل مفرط وصرخت أمام الجمهور، “هذه السيدة تبحث عن شخص اسمه تشارلز. هل هناك أي شخص اسمه تشارلز !!”
وقبل أن تتمكن حتى من إكمال كلامها، ارتد الصبي نحو الحائط في خوف واضح. كان الأمر كما لو أن المرأة المغرية التي أمامه كانت أكثر رعبا من أي وحش آخر. عندما يتم تخفيض المرء إلى هذه المستويات من اليأس، حتى أي شيء لطيف من شأنه أن يثير خوفًا فطريًا بداخله.
انفجر الحشد الذي كان صامتًا في السابق في ثرثرة وتمتم أثناء محاولتهم لمعرفة ما إذا كان هناك تشارلز بينهم. عندما رأت المشهد يتكشف أمامها، شعرت آنا وكأنها فوتت فرصتها للمغادرة.
وبهذا استدارت آنا وصعدت الدرج.
وبصرف النظر عن المرأة التي عرضت مساعدتها، قامت فتاة ذات شعر قصير برفع رقبتها لإعجاب بثوب آنا الحريري الطويل. وعلقت مع لمحة من الرهبة: “يا آنسة، أنت جميلة جدًا”.
“أنا ذاهبة إلى الطوابق السفلية،” ردت آنا بينما كان كعبها الأسود ينقر على الألواح الخشبية للسفينة.
لا توجد امرأة لا ترغب في أن يتم الثناء على جمالها، وآنا لم تكن استثناءً. جلست القرفصاء وربتت على رأس الفتاة الصغيرة وقالت: “وفي يوم من الأيام، ستكونين بنفس الجمال.”
عند سماع كلماتها، تحول تعبير الرجل إلى تعكر، وحاول ثنيها. “لماذا يغامر شخص بمكانتك بالذهاب إلى هناك؟ هذا المكان مخصص للطبقة الدنيا. أن يكون هناك شخص جميل مثلك سيكون بمثابة إلقاء جوهرة لا تقدر بثمن في الحضيض. “
ابتسمت الفتاة ابتسامة حلوة ردًا على ذلك، “يا آنسة، إلى أين أنت متجهة؟”
“وفقًا لتقرير سابق للبحارة، المحطة التالية ستكون تاج العالم. سنصل خلال ساعة أو ساعتين أخريين،” أجابت مارثا.
” تاج العالم.”
احتضنت آنا وجه الفتاة بلطف وحدقت فيها. عيون كبيرة، مليئة بالبراءة. للحظة وجيزة، فكرت آنا في شيء ما.
“حقًا؟ أنا وأمي نتجه إلى هناك أيضًا!”
انفجر الحشد الذي كان صامتًا في السابق في ثرثرة وتمتم أثناء محاولتهم لمعرفة ما إذا كان هناك تشارلز بينهم. عندما رأت المشهد يتكشف أمامها، شعرت آنا وكأنها فوتت فرصتها للمغادرة.
“أوه؟ ولماذا تسافران إلى هناك؟”
“امم… أنا هنا للبحث عن شخص ما. اسمه تشارلز. ولكن لا يهم. يبدو أنه ليس هنا،” أجابت آنا قبل أن تستدير لتصعد الدرج مرة أخرى.
“لأن أولئك الذين في البحر قالوا إن حاكم تاج العالم كريم جدًا. إذا سافرت إلى هناك، سوف يعطيك قطعة أرض. مع قطعة الأرض هذه، سنكون قادرين على زراعة الريجراس الخاص بنا ولن نحتاج إلى إنفاق المال لشراء الخبز بعد الآن،” أوضحت الفتاة بجدية.
نزلت آنا الدرجات المعدنية من غرف كبار الشخصيات الفاخرة إلى سطح السفينة. تجاهلت تحذيرات البحارة، وتوجهت مباشرة إلى الطوابق السفلية.
التفتت آنا نحو والدة الفتاة وقالت: “هذا المكان غير مضياف. هل تريد حقًا أن تأخذ ابنتك إلى هذا المكان؟”
عند سماعها صراحة كلمات ابنتها، سحبت الفتاة على عجل إلى الخلف وشرحت بنبرة محرجة، “أعتذر عنها. إنها صغيرة ولا تفكر قبل أن تتحدث.”
ارتسمت ابتسامة حزينة على وجه المرأة. “ذهب والدها إلى البحر ولم يعد. ليس لدينا الكثير من الخيارات. مهما حدث، على الأقل، سنكون قادرين على البقاء على قيد الحياة هناك.”
احتضنت آنا وجه الفتاة بلطف وحدقت فيها. عيون كبيرة، مليئة بالبراءة. للحظة وجيزة، فكرت آنا في شيء ما.
احتضنت آنا وجه الفتاة بلطف وحدقت فيها. عيون كبيرة، مليئة بالبراءة. للحظة وجيزة، فكرت آنا في شيء ما.
في تلك اللحظة، سُمع حفيف، وافترق بحر الناس عندما سار رجل عجوز أصلع هزيل إلى الأمام. “اسمي تشارلز. هل تبحث عني؟”
“يا آنسة، لماذا أنتِ متجهة إلى تاج العالم؟ هل ستذهبين إلى هناك للمزرعة أيضًا؟”
وقبل أن تتمكن حتى من إكمال كلامها، ارتد الصبي نحو الحائط في خوف واضح. كان الأمر كما لو أن المرأة المغرية التي أمامه كانت أكثر رعبا من أي وحش آخر. عندما يتم تخفيض المرء إلى هذه المستويات من اليأس، حتى أي شيء لطيف من شأنه أن يثير خوفًا فطريًا بداخله.
عند سماعها صراحة كلمات ابنتها، سحبت الفتاة على عجل إلى الخلف وشرحت بنبرة محرجة، “أعتذر عنها. إنها صغيرة ولا تفكر قبل أن تتحدث.”
لمنع الاهتمام غير المرغوب فيها، ارتدت حجابًا شبه شفاف على وجهها، لكنه أضاف جاذبية غامضة لها بدلاً من التقليل من سحرها.
هزت آنا رأسها بابتسامة ناعمة لتظهر أنها لم تشعر بأي إهانة.
بعد أن وضعت عينيها على الرجل وتداخلتها مع صورة تشارلز في رأسها، غطت آنا فمها بيدها وأطلقت ضحكة قلبية. تردد صدى ضحكتها في المقصورة بينما تبادل الجميع النظرات المشوشة.
في تلك اللحظة، سُمع حفيف، وافترق بحر الناس عندما سار رجل عجوز أصلع هزيل إلى الأمام. “اسمي تشارلز. هل تبحث عني؟”
أطلقت آنا ضحكة مكتومة خفيفة.
بعد أن وضعت عينيها على الرجل وتداخلتها مع صورة تشارلز في رأسها، غطت آنا فمها بيدها وأطلقت ضحكة قلبية. تردد صدى ضحكتها في المقصورة بينما تبادل الجميع النظرات المشوشة.
وبهذا استدارت آنا وصعدت الدرج.
“هاهاها !! غاو تشيمينغ، هل سيكون لديك مثل هذا السلوك الرهيب بمجرد أن تكبر؟” ضحكت آنا.
التفتت آنا نحو والدة الفتاة وقالت: “هذا المكان غير مضياف. هل تريد حقًا أن تأخذ ابنتك إلى هذا المكان؟”
استمرت ضحكتها لبضع ثوان أخرى قبل أن تهدأ. جثمت آنا مرة أخرى واحتضنت الفتاة الصغيرة بلطف. التفتت إلى والدة الفتاة ونصحتها: “بمجرد أن تصل إلى تاج العالم، ما عليك سوى العودة إلى حيث أتيت. المكان غير مناسب للمعيشة، وسيكون الوضع فوضويًا هناك قريبًا.”
“أوه؟ ولماذا تسافران إلى هناك؟”
وبهذا استدارت آنا وصعدت الدرج.
في تلك اللحظة، سُمع حفيف، وافترق بحر الناس عندما سار رجل عجوز أصلع هزيل إلى الأمام. “اسمي تشارلز. هل تبحث عني؟”
بقي الرجل العجوز الذي يُدعى تشارلز في حيرة من أمره عندما عاد إلى حيث كان يجلس.
#Stephan
كان الجو الخانق مفعمًا بالهمسات مرة أخرى حيث تساءل الجميع عن مظهر السيدة المحجبة.
ربما بسبب عدم وجود نوافذ، كان الهواء قديمًا وخانقًا وتفوح منه رائحة العرق الغامرة. تم تجريد معظم الرجال من ملابسهم الداخلية فقط، بينما ارتدى عدد قليل من النساء أقل قدر ممكن. كان الناس مكتظين للغاية لدرجة أنهم لم يتمكنوا إلا من الجلوس ولم يكن لديهم أي مساحة حتى للاستلقاء.
متوترة تمامًا، انزلقت الفتاة إلى حضن والدتها و همست، “أمي، أنظري.” فتحت كفها الصغير بحذر لتكشف عن قرط مبهر مرصع بالألماس.
دون رادع، تبعها الرجل على عجل. واصل السؤال بابتسامة مشرقة على وجهه: “إلى أين يمكن أن تتجه؟ أنا على دراية بهذه السفينة ويمكنني إرشادك”.
#Stephan
انفتح باب الكابينة، وخرجت آنا إلى الممر. تم إبراز شكلها النحيف من خلال ثوب أسود ضيق بأربطة مكشكشة.
هزت آنا رأسها بابتسامة ناعمة لتظهر أنها لم تشعر بأي إهانة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
