نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 70

خاتمة: الاثنان اللذان التقتهما

خاتمة: الاثنان اللذان التقتهما

 

“نعم- أنت لا تقولين…” تساءلت روكسي بشكل مثير للريبة عما تحدث روديوس بشأنها، لكنها كانت خائفة جدًا من السؤال.

خاتمة: الاثنان اللذان التقتهما

 

“نعم، أشعر بالفضول تجاه هذا الشقي المسمى روديوس والذي تستمر كيشيريكا في الثناء عليه في كل فرصة تتاح لها! أريد أن أرى بأم عيني مدى روعته حقًا!

وصلت روكسي ميجورديا إلى بلدة كراسما، الواقعة على طرف الجزء الشمالي الغربي من القارة الشيطانية. لقد كانت مدينة مزدهرة، وإن لم تكن قوية مثل ريكاريسو. على الرغم من أنها تبدو عادية للوهلة الأولى، إلا أن هذه المنطقة بأكملها يحكمها ملك شياطين. 

“أنت في مزاج جيد اليوم، أليس كذلك؟” راقب تالهاند روكسي تشرب وتطلب طلبها التالي بمرح. “أيها النادل، أحضر لنا برميلًا! سأعلمك كيف تشرب مثل القزم!

 

 

واحد لديه علاقات ودية مع شعوب البحر، مما يسمح للمدينة بالتجارة معهم. مع شعوب البحر جاءت المأكولات البحرية، ومع الشياطين جاءت بهارات قوية وعطرة فريدة من نوعها في قارة الشياطين، لذا في بلدة كراسما يمكنك تذوق الطعام اللذيذ الناتج عن هذا المزيج. 

“أوه، كما أرى، متواضعة جدًا إذن. حسنًا…” دارت عين كيشيريكا وتغير لونها. لقد رفعت رقبتها بهذه الطريقة وتلك، وهي تدندن لنفسها وتومئ برأسها. ” روديوس في الجزء الشمالي من القارة الوسطى. يرتدي ملابس خفيفة ويركض. يتدرب ربما.”

 

“لقد قلت ذلك، لكنني اعتقدت أن ما دفعته بالفعل سيكون كافيًا…” 

تفتخر المدينة بمأكولاتها اللذيذة لدرجة أنها احتكت بانتظام بميناء ويند للحصول على لقب افضل مكان في قارة الشياطين يقدم أشهى الأطعمة.

“اوه شكرا لك.”

“هذا الطعام رائع حقًا مع بعض الكحول!”

“انتظري – لماذا تعرفين عن ذلك؟ ومن فضلك لا تقولي ذلك. لم أكن أفكر في رودي عندما فعلت ذلك”

منذ وصولهم إلى هذه المدينة، كانت تالهاند في حالة معنوية جيدة.

“لا، الأمر فقط… إذا أصبح رودي رجلاً جيدًا، فهل ستختارينه؟”

لم يكن لدى كراسما الكحول المرير من قارة الشيطان فحسب، بل لديهم الكحول الحلو من شعوب البحر أيضًا. إن تالهاند قزم، وهو يحب الكحول، وطالما كان الشراب ممتعًا، لم يبدو أنه يمانع في مدى سوء مذاقه. 

“هاهاهاها! حسنًا، لنرى بعضنا البعض مرة أخرى يا بادي! عندما تريد رؤيتي مرة أخرى، عد إلى القارة الشيطانية! “

 

“والده في ميليشيون، جنبا إلى جنب مع خادمة. حسنًا، يبدو أن اسم الخادمة هو ليليا… وهم يعيشون في نفس المبنى مع ابنتيهما.

عندما ذهب إلى الحانة، بقي يصطدم بالأشرار هناك ويشرب ما يكفي من الكحول لملء حوض استحمام بأكمله. إن الحانات موجودة في كل مكان في كراسما، وبين ذلك وبين الطعام الجيد، اعتبر تالهاند نفسه في الجنة.

“الملك الشيطاني هنا أبرم صفقة معهم.”

أما روكسي فما زالت تتمتع بذوق طفلة رغم كبر سنها، لذلك لم يوافقها مطبخ هذه البلدة. فليس الطعام والتوابل في القارة الشيطانية من الأشياء التي تهتم بها، غالبا هي تحب الأشياء الحلوة.

خرج الكحول منه مثل نافورة ماء. ثم انهار ممسكًا بمعدته التي أصبحت الآن تشبه البراميل التي كان يشرب منها. سقط من أعلى الطاولة على الأرض محدثًا صوتًا صاخبًا، وتسرب الكحول من فمه.

إن “نعمة الخلاص” هي مفضلة البحارة، وهي كحول حلو.

“وأنا خطيبها، ملك الشياطين باديجادي!”

 

وسرعان ما قبل تالهاند. “أعتقد أنه سيكون أنا. لأقول الحقيقة، لا أتطلع إلى أن أكون على متن إحدى تلك السفن مرة أخرى.

صدم هذا روكسي، التي ربطت الكحول بالمرارة فقط. فللمشروب رائحة تشبه رائحة الشاطئ، وإذا شربت جرعة فسوف تنتشر نكهة حلوة لا توصف في فمك. يترك الطعم قليلًا من الملوحة، مما جعلك ترغب فقط في تناول وجبة خفيفة أثناء الشرب.

قالت إليناليز بقلق “نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة ما لإخباره بذلك”.

“الآن هذا مشهد نادر! إذن أنت تشربين أيضًا، أليس كذلك يا روكسي؟!” “نعم أنا أفعل.”

 

“أنت في مزاج جيد اليوم، أليس كذلك؟” راقب تالهاند روكسي تشرب وتطلب طلبها التالي بمرح. “أيها النادل، أحضر لنا برميلًا! سأعلمك كيف تشرب مثل القزم!

“أنا أفهم إذن. شكرًا لك.” خفضت رأسها.

في مثل هذه الأوقات، اعتقدت روكسي أنهم محظوظون بالتأكيد لأن الأشياء كانت رخيصة جدًا في قارة الشياطين. يمكنك أن تشرب وتأكل بقدر ما تريد مع تغطية التكلفة بعملة اسورا نحاسية.

تم نطق الكلمات بطريقة خالية من الهموم لدرجة أن عقل روكسي واجه صعوبة في استيعاب معناها. بفضل إليناليز، اكتسبت القليل من المعرفة حول مثل هذه الأمور، لكن علاقة جنسية بين رفيقتها ورجل أطلق على نفسه اسم ملك الشياطين وخطيب الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين تجاوزت نطاق فهمها.

“أيها الرجل العجوز، أنت حقًا تتقن ذلك جيدًا!” 

“أوه” قالت كيشيريكا عندما سمعت اسم روكسي. 

“اشرب! اشرب! اشرب! ااشرب!”

“أوه، كم هو رائع منك أن تستخدم رغبتك وأمنيتك فقط من أجل شخص آخر! لو كان العالم في وضع يسمح لي بذلك، فسأعطيك منصب ملك الشياطين!”

” ماذا تتوقع من قزم!”

“حسنًا، يبدو أنه من المستحيل جسديًا بالنسبة لي أن أضعه في كيشيريكا حتى الآن، لذلك ليس لدي خيار آخر.”

“ممكاي، لنجري منافسة! أيها النادل، أحضر لي برميلًا أيضًا!»

لديك الأرباح من ذلك، أليس كذلك؟ “

بالمناسبة، كانت إليناليس قد اختفت بالفعل في الليل مع رجل وجدته. كانت هذه عادة هي النقطة التي تبدأ فيها روكسي بالشعور بالغاربة قليلاً، ولكن قبل أن تدرك ذلك، كانت هي والفتاة الجالسة بجانبها تصيحان على تالهاند الصاخب.

كانت تلك الموجودة في الأعلى مطوية فوق صدره، وتلك الموجودة في المنتصف كانت تشكل مسدسات أصابع موجهة نحو روكسي، وكانت الموجودة في الأسفل تستقر على خصره. وكان شعره الذي يتدفق حتى خصره أرجوانيا. 

“بواهاها! يا لك من قزم جيد! مهما تغير الزمن يبقى الأقزام على حالهم! تتفقين معي أليس كذلك؟” سألت الفتاة.

ألقت روكسي نظرتها حول الغرفة مرة أخرى. كانت هناك أكوام من الأجساد في كل مكان، كلها منتشرة وتئن. وكان من بينهم الرجل الذي طلب المال مقابل المزيد من المشروبات. من الواضح أن الجميع هنا قد شربوا حتى وجدوا أنفسهم في غياهب النسيان وكانوا يعانون الآن من آثار الكحول.

“نعم، بالتأكيد،” أجابت روكسي.

“فقط اترك الأمر لي! ضعوا عملاتكم المعدنية، أيها الأولاد، ضعوها! رح نولعها الليلة”

“هبا بنا ! اشرب! اشرب! اشرب!” “اشرب، اشرب!”

“ما هذا! باجورا هاجورا، أيها الوغد، لقد أخفيت هذا عني! لن أسامحك على ذلك!”

واجه تالهاند بوقاحة شريكه الذي يشرب الخمر – وهو شيطان عملاق – وذراعيه ملفوفتان حول برميله وهو يسكبه في فمه. كان جسده عريضًا بالتأكيد، لكن لا تستطيع إلا أن تتساءل أين ذهبت كل هذه المشروبات الكحولية. بمجرد أن أفرغ برميله الضخم، أطلق تجشؤا. وبنفس السرعة، تم تقديم المشروب التالي.

***

“لقد تأخرت في جلب هذا هذا !”

“ممكاي، لنجري منافسة! أيها النادل، أحضر لي برميلًا أيضًا!»

 “أوه اصمت! لقد نفد المخزون!

 

“في هذه الحالة، اذهب لشراء الحانة المجاورة!”

انطلقت جوقة من الهتافات عندما أُعلن فوز كيشيريكا، مما أدى إلى تحسين مزاجها.

“أوه، هذه فكرة! حسنًا، اذهب واشتريها لنا!

قالت روكسي وهي تشعر بالاطمئنان

“فقط اترك الأمر لي! ضعوا عملاتكم المعدنية، أيها الأولاد، ضعوها! رح نولعها الليلة”

“الآن هذا مشهد نادر! إذن أنت تشربين أيضًا، أليس كذلك يا روكسي؟!” “نعم أنا أفعل.”

 

تم نطق الكلمات بطريقة خالية من الهموم لدرجة أن عقل روكسي واجه صعوبة في استيعاب معناها. بفضل إليناليز، اكتسبت القليل من المعرفة حول مثل هذه الأمور، لكن علاقة جنسية بين رفيقتها ورجل أطلق على نفسه اسم ملك الشياطين وخطيب الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين تجاوزت نطاق فهمها.

“نعم!”

تغير وجه روكسي. ان المكان بعيد عن هنا، لكنها على الأقل أكدت أنهم جميعًا على قيد الحياة. كما كانت تتوقع من عائلة غرايرات كان حظهم قويًا.

مرروا بينهم كيسا للتبرعات

“حسنًا، يبدو أنه من المستحيل جسديًا بالنسبة لي أن أضعه في كيشيريكا حتى الآن، لذلك ليس لدي خيار آخر.”

“هاها! يا آنسة، انت كريمة حقا مع أمثالنا”

“لا تستطيعين أن تري؟ حتى بعينيك يا عظمتك؟”

 

“انا فزت!”

“نعم، إنها هديتي لكم اليوم!” 

“و أنا! دون دو دون!

 

أومأت كيشيريكا برأسها بشكل مبالغ فيه، وخرجت من الحانة، وهي لاتزال غير مستقرة بعض الشيء في مشيها.

            أسقطت روكسي عملة خام خضراء في الحقيب بينما جعلتها تدور. عند رؤية ذلك، ابتسم الرجل الذي كان يحمل الحقيقة ابتسامة عريضة وضحك وهو يحني رأسه لها. “مثيرة للإعجاب، يا آنسة! لابد أنك غنية! “

كان الثلاثة الآخرون يحدقون في ذهول. أول من قام برد فعل كان إليناليز. 

“بالطبع أنا كذلك!” كانت روكسي في مزاج لطيف وتشعر بالخفة ، حيث أومأت إليه بطريقة مبالغ فيها. وكانت في الواقع في حالة سكر بالفعل.

“جيد جدًا يا آنسة إليناليز. إذا وجدت مثل هذا الشخص، فسوف أبذل قصارى جهدي من أجله.”

“ها ها ها ها! أنا غنية اليوم أيضًا، لذا هاك خذها! لنصنع المزيد من الضوضاء! نحن جميعًا أصدقاء هنا اليوم! أخذت الفتاة التي تجلس بجانبها عملة حديدية خام من جيبها وألقتها في الحقيبة أيضًا.

“همم؟”

ربما كان الرجل الذي يحمل الحقيبة لينبح عليها لأنها لم تقدم سوى هذا المبلغ الزهيد، لكن هو نفسه كان مخمورًا. “هيه هيه! شكرا للطفك أيتها الأميرة! سأستخدم هذا للتأكد من أنكم ستشربون حتى تتقيأوا!”

تم نطق الكلمات بطريقة خالية من الهموم لدرجة أن عقل روكسي واجه صعوبة في استيعاب معناها. بفضل إليناليز، اكتسبت القليل من المعرفة حول مثل هذه الأمور، لكن علاقة جنسية بين رفيقتها ورجل أطلق على نفسه اسم ملك الشياطين وخطيب الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين تجاوزت نطاق فهمها.

“نعم، لنخرج كل شيء!” أومأت الفتاة الصغيرة برأسها بإشارة ذات معنى بينما كان الرجل يواصل القيام بجولاته لجمع أموال الناس.

 ثم مرة أخرى، فكرت فيما سيكون عليه حال روكسي إذا كان هناك شخص مثل كيشيريكا يتبعها، وغيرت رأيها.

 

“تسك، أنت لا تزال طفلاً. أحبك أنت ولا أحد غيرك.”

“نعم، هذا هو، هذا عظيم! يجعلني أتذكر الأيام الخوالي!” لم يكن لدى روكسي أي فكرة عن متى جلست الفتاة الصغيرة على المقعد بجانبها.

لم يكن لدى كراسما الكحول المرير من قارة الشيطان فحسب، بل لديهم الكحول الحلو من شعوب البحر أيضًا. إن تالهاند قزم، وهو يحب الكحول، وطالما كان الشراب ممتعًا، لم يبدو أنه يمانع في مدى سوء مذاقه. 

 

لكن يبدو أنه تم العثور عليهم وهم آمنون. ربما وجدهم روديوس في القارة الشيطانية ورافقهم إلى المنزل.

بحلول الوقت الذي لاحظت فيه ذلك، كانت الفتاة هناك بالفعل، تتناول الطعام الذي تركته إليناليز. روكسي لم تمانع. كانت في حالة سكر.

 “ها! ليس لدي أدنى رغبة في أن أصبح زوجة ابن بول”. لقد بدت مشمئزة حقًا.

“حسنا، هنا، خذي المزيد.”

“حسن جدا اذا. سأكون الشخص الذي سيذهب.” نظرًا لأن الاثنين كانا أنانيين، فإن روكسي ستتوجه أولاً إلى ميليشيون. شخصيًا، كانت تفضل رؤية روديوس، لكن لم يكن لديها خيار آخر.

“آه، شكرا لك. يسعدني أن أرى هذا الجو البهيج، يجعلني سعيدة بقدومي. هنا، اشربي شيئًا أيضًا! قالت الفتاة.

“أنا أرفض تماما”. قالت إليناليس “لا أريد أن أرى وجه بول”.

“أنا بالفعل أشرب”. أجابت روكسي “اشربي البعض أكثر!”

“على أية حال، هي على قيد الحياة، أليس كذلك؟”

“أكثر؟ أعتقد أنه ليس لدي خيار.” فعلت روكسي ما قيل لها، وابتلعت محتويات الكأس. “بواه!”

“أهاهاهاها! هاهاهاها! هاها-أورك!”

“حسنًا، واحدة أخرى للشابة هنا!” 

“أم، في الأساس، أعتقد أننا نفعل…؟”

“اوه شكرا لك.”

“سأعود إلى ميليشيون وأتحدث مع بول حول ما وجدته” قالت.

لقد ضربت كأسها على الطاولة وجاء رجل مرح وملأها لها. يمكنها حقًا شرب هذا المشروب الحلو إلى الأبد.

“روكسي؟ أوه، أنا أعرفك! أنت سيدة روديوس!”

” لا بأس بك، تشربين جيدا! إنه لأمر مدهش للغاية بالنسبة لشخص صغير جدًا!

“أوه، لقد شربت كثيرًا حقًا.” كانت ذاكرتها ضبابية، لكنها تذكرت أنها شربت كثيرًا.

“لا أريد أن أسمع ذلك منك” قالت روكسي مازحة حين سمعت رأي الفتاة . كانت ترتدي أحذية تصل إلى ركبتيها، وسراويل جلدية مثيرة، وصدرية جلدية. كان الجلد الشاحب في الترقوة والخصر والسرة والفخذين مرئيًا بالكامل.

 هذا ما تحصل عليه عندما تشرب كثيرًا وأنت لا تستطيع حتى استخدام السحر العلاجي .

 كان لديها شعر أرجواني كثيف متموج، ولها قرون مثل الماعز.من الواضح بغض النظر عن نظرتك إليها، أنها أصغر من روكسي.

“لكن!”

“هيه هيه، لا حاجة للإطراء. أعرف كم عمري!”

كان رأسها يؤلمها، وتجعد وجهها حين شمت رائحة الكحول في أنفاسها. استخدمت على الفور تعويذة مصممة خصيصًا لإزالة السموم في الكحول من جسدها، ثم استخدمت تعويذة شفاء على رأسها. وعندما نظرت حولها، أدركت أنها كانت في إحدى الحانات. بدا الأمر كما لو كان هناك شجار. كانت الطاولة مكسورة، وكانت البراميل الفارغة والزجاجات المحطمة متناثرة في كل مكان.

كان من المفترض أن تشتبه روكسي في حدوث شيء ما الآن، لكنها لم تكن تعرف مكان وجودها في الوقت الحالي. لأنها كانت في حالة سكر.

بدا تالهاند مستاءً بنفس القدر من رؤيتها وألقى بعض البصاق على الأرض. “سأعيد هذه الكلمات إليك.”

قالت: “أنا أعرف عمري أيضًا”. 

 

“حسنا، اشربي.”

لا، الشخص الذي شرب كل ذلك بالفعل هو تالهاند ، فكرت.

“شكرا لك. من المؤكد أن الكحول هنا أصبح ألذ منذ مئات السنين القليلة الماضية. في الأيام الخوالي، لم تكن القارة الشيطانية تحتوي على كحول حلوة مثل هذا. “

 

قالت لها روكسي: “هذا هو كحول البحارة”. 

تغير وجه روكسي. ان المكان بعيد عن هنا، لكنها على الأقل أكدت أنهم جميعًا على قيد الحياة. كما كانت تتوقع من عائلة غرايرات كان حظهم قويًا.

“الملك الشيطاني هنا أبرم صفقة معهم.”

“أم، أعتقد أننا رأينا بعضنا البعض آخر مرة هذا الصباح، يا سيدي.”

“ما هذا! باجورا هاجورا، أيها الوغد، لقد أخفيت هذا عني! لن أسامحك على ذلك!”

“همم؟”

“دع الأمر ينسل،” هتفت روكسي، “نحن جميعًا هنا على قدم المساواة اليوم، أليس كذلك؟ متساوون!”

 

“أوه، هذا صحيح، نحن جميعا متساوون هنا!”

ترجمة nero باقي 3000 ذهبة أدخل للمجلد السابع ام أترجم الفصل الجانبي؟ ماذا تريدون

كان الملك الشيطاني باجورا هاجورا هو حاكم هذه المنطقة. لقد كان شيطانًا قوي البنية، ذو وجه خنزير، ويُقال إنه الكيان الأكثر معرفة في القارة الشيطانية عندما يتعلق الأمر بالطعام والكحول. سياسيًا، كان معتدلاً، لكنه شارك في الخطوط الأمامية لحرب لابلاس. عندما كان على الأراضي البشرية، كان يسرق الطعام والمشروبات الكحولية من منزل تلو الآخر، وحصل على لقب ملك النهب.

 

“أوه، لقد خرج!”

أخرجت روكسي ست عملات معدنية كاملة من خام الزمرد ووضعتها في يد النادل.

“غواهاها، من التالي؟ سوف اتحدى أي شخص! إذا أردتم، سأتولى اثنين

بحلول الوقت الذي لاحظت فيه ذلك، كانت الفتاة هناك بالفعل، تتناول الطعام الذي تركته إليناليز. روكسي لم تمانع. كانت في حالة سكر.

منكم في وقت واحد!”

في مثل هذه الأوقات، اعتقدت روكسي أنهم محظوظون بالتأكيد لأن الأشياء كانت رخيصة جدًا في قارة الشياطين. يمكنك أن تشرب وتأكل بقدر ما تريد مع تغطية التكلفة بعملة اسورا نحاسية.

في مرحلة ما، جرد تالهاند صدره من ملابسه وجلس بشكل مباشر فوق الطاولة. كان مرفقه متوازنًا فوق برميل خشبي وكان يبعث جوًا من التفوق.

التفتت روكسي إلى تالهاند اللاواعي وأمسكت بمحفظة النقود الخاصة به، نظرت إلى الداخل، ووجدت كمية لا بأس بها، وقفت على قدميها.

“اي شخص؟ أي شخص على الإطلاق؟!”

“عذرًا، فقط للتأكيد – أنا لست مخطئة في افتراض أنك الإمبراطورالعظيم لعالم الشياطين، كيشيريكا كيشيريسو نفسها، أليس كذلك؟”

تحدثت الفتاة بجانب روكسي. “حسنا، اترك الأمر لي!” 

تم نطق الكلمات بطريقة خالية من الهموم لدرجة أن عقل روكسي واجه صعوبة في استيعاب معناها. بفضل إليناليز، اكتسبت القليل من المعرفة حول مثل هذه الأمور، لكن علاقة جنسية بين رفيقتها ورجل أطلق على نفسه اسم ملك الشياطين وخطيب الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين تجاوزت نطاق فهمها.

“ماذا يا فتاة، هل تعتقدين أنك تستطيعين الفوز ضدي؟ ربما يجب أن تحاولي مرة أخرى بعد عشرين عامًا.”

تغير وجه روكسي. ان المكان بعيد عن هنا، لكنها على الأقل أكدت أنهم جميعًا على قيد الحياة. كما كانت تتوقع من عائلة غرايرات كان حظهم قويًا.

“ها ها ها ها! قزم أحمق! لقد عشت بالفعل ثلاثمائة عام! عشرون اضافية لن تغير شيئًا!

هذا كل شيء ، هكذا فكرت روكسي وهي تستمع. بدا لها أن بول وزينيث هما الزوج والزوجة المثاليان. إذا كانت نصيحة إليناليز هي التي جمعتهما، فهي نصيحة تستحق الاستماع إليها.

“آه، هل هذا صحيح؟ خطئي إذن. تفضلي وتعالي إلي!

“الوداع يا روكسي. رحلة آمنة.”

“آه، ولكن… أولاً، أود أن أطلب منك ذكر اسمك! سأكون متأكدة من أن أتذكرك لأنك كنت أحمقًا بما يكفي لتحديني! “

 “… هل تعرفين رودي؟”

” تالهاند ابن قمة الجبل القاسية والكبيرة!”

قالت لها روكسي: “هذا هو كحول البحارة”. 

“حسنا إذا! الشخص الذي سيهزمك هو أنا، الإمبراطور الشيطاني للعيون الشيطانية، كيشيريكا كيشيريسو!”

“عذرًا، فقط للتأكيد – أنا لست مخطئة في افتراض أنك الإمبراطورالعظيم لعالم الشياطين، كيشيريكا كيشيريسو نفسها، أليس كذلك؟”

وهكذا بدأت معركة كيشيريكا وتالهاند. وسرعان ما اختفت المشروبات الكحولية الإضافية التي اشتروها، وكان لا بد من طلب الأموال مرة ثانية ثم ثالثة. أخذت روكسي على عاتقها التبرع بخمس عملات معدنية خام خضراء كاملة، مما أدى إلى إرسال فتى المهمات للحصول على المزيد. جاء رجال مفتولوا العضلات يحملون كميات كبيرة من المشروبات الكحولية، والتي تقاسمها الموجودون في الحانة فيما بينهم بينما كان تالهاند وكيشيريكا يشربان. كان من المقرر أن تكون روكسي هي القاضية. لم تكن لديها أي فكرة كيف أو مالذي من المفترض أن تفصل فيه، لكنها جلست بينهما واحتست من مشروبها بينما قبلت دورها في عد مشروباتهما.

“من خلال التنصت!”

أعلنت: “هذا الرقم أربعين”.

وسرعان ما قبل تالهاند. “أعتقد أنه سيكون أنا. لأقول الحقيقة، لا أتطلع إلى أن أكون على متن إحدى تلك السفن مرة أخرى.

إذا تركنا تالهاند جانبًا، الذي تتوافق عاداته في الشرب مع تراثه كقزم، أين بحق الجحيم وضعت كيشيريكا التي تبدوا كفتاة صغيرة قد أعلنت نفسها إمبراطورًا شيطانيًا كل هذا الكحول؟ لا يبدو أن أحداً يمانع في ذلك لأنهم كانوا جميعاً في حالة سكر. ثم جاءت اللحظة الحاسمة.

“أهاهاها، لقد قضيت ليلة رائعة معك، يا آنسة!” قبض بادي قبضة واحدة وأدخل إبهامه بين إصبعيه السبابة والوسطى وهو يرد.

“كغغ… بليه…” بعد ثوانٍ فقط من صرير تالهاند بتلك الأصوات الغريبة.

“أوه” قالت كيشيريكا عندما سمعت اسم روكسي. 

خرج الكحول منه مثل نافورة ماء. ثم انهار ممسكًا بمعدته التي أصبحت الآن تشبه البراميل التي كان يشرب منها. سقط من أعلى الطاولة على الأرض محدثًا صوتًا صاخبًا، وتسرب الكحول من فمه.

 

“انا فزت!”

“نعم، لنخرج كل شيء!” أومأت الفتاة الصغيرة برأسها بإشارة ذات معنى بينما كان الرجل يواصل القيام بجولاته لجمع أموال الناس.

“رائع! مذهل! لقد تغلبت على قزم في مباراة شرب!

لم يكن لدى كراسما الكحول المرير من قارة الشيطان فحسب، بل لديهم الكحول الحلو من شعوب البحر أيضًا. إن تالهاند قزم، وهو يحب الكحول، وطالما كان الشراب ممتعًا، لم يبدو أنه يمانع في مدى سوء مذاقه. 

“اسمي كيشيريكا، بعد كل شيء. الإمبراطورة العظيمة في عالم الشياطين كيشيريكا كيشيريسو! الآن، رددوا اسمي!

لا، الشخص الذي شرب كل ذلك بالفعل هو تالهاند ، فكرت.

“كيشيريكا! كيشيريكا! كيشيريكا!” 

 ثم مرة أخرى، فكرت فيما سيكون عليه حال روكسي إذا كان هناك شخص مثل كيشيريكا يتبعها، وغيرت رأيها.

“من هو الأعظم في العالم؟!”

 هذا ما تحصل عليه عندما تشرب كثيرًا وأنت لا تستطيع حتى استخدام السحر العلاجي .

 “كيشيريكا! كيشيريكا! كيشيريكا!”

“مم. كيشيريكا لا تستطيع مغادرة القارة الشيطانية.” 

انطلقت جوقة من الهتافات عندما أُعلن فوز كيشيريكا، مما أدى إلى تحسين مزاجها.

من بين بحرالأشكال اللاواعية، لم يكن هناك سوى شخصين يقفان – نادل غاضب وكيشيريكا المحبطة.

“أهاهاهاهاها! هاهاهاها!” 

“والده في ميليشيون، جنبا إلى جنب مع خادمة. حسنًا، يبدو أن اسم الخادمة هو ليليا… وهم يعيشون في نفس المبنى مع ابنتيهما.

“هذا كل شيء، هذا كل شيء!”

لو علمت إليناليز ذلكمسبقا  لفضلت أن ترافق كيشيريكا روكسي وتالهاند. سيتم ضمان سلامتهم مع وجود الإمبراطورة العظيم لعالم الشياطين حولهم.

“انزعيها! انزعيها!”

“هل تطرحين ذلك مرة أخرى؟”

لم تتذكر روكسي الكثير بعد ذلك. لقد علمت أنها بحاجة إلى الانتقام الى رفيقها الذي سقط، لكنها أصيبت بالدوار فجأة،وعيها يتلاشى بعيدا. آخر شيء رأته هو كيشيريكا وهي تصعد على المنضدة وترقص عارية.

انطلقت جوقة من الهتافات عندما أُعلن فوز كيشيريكا، مما أدى إلى تحسين مزاجها.

 

الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين، كيشيريكا كيشيريسو، لم تصعد على متن السفينة. 

في صباح اليوم التالي، فتحت روكسي عينيها. “قرف…”

“الوداع يا روكسي. رحلة آمنة.”

كان رأسها يؤلمها، وتجعد وجهها حين شمت رائحة الكحول في أنفاسها. استخدمت على الفور تعويذة مصممة خصيصًا لإزالة السموم في الكحول من جسدها، ثم استخدمت تعويذة شفاء على رأسها. وعندما نظرت حولها، أدركت أنها كانت في إحدى الحانات. بدا الأمر كما لو كان هناك شجار. كانت الطاولة مكسورة، وكانت البراميل الفارغة والزجاجات المحطمة متناثرة في كل مكان.

“آه… حسنًا، أعتقد ذلك” قال بينما استدار على كعبه وعاد إلى منطقة المطبخ.

“أوه، لقد شربت كثيرًا حقًا.” كانت ذاكرتها ضبابية، لكنها تذكرت أنها شربت كثيرًا.

            أسقطت روكسي عملة خام خضراء في الحقيب بينما جعلتها تدور. عند رؤية ذلك، ابتسم الرجل الذي كان يحمل الحقيقة ابتسامة عريضة وضحك وهو يحني رأسه لها. “مثيرة للإعجاب، يا آنسة! لابد أنك غنية! “

نظرت إلى الجانب لترى تالهاند نصف عارٍ ملقى هناك ولا يظهر سوى بياض عينيه. للحظة، اعتقدت روكسي أنه قد يكون ميتًا، لكن القزم لا يمكنه أبدًا أن يشرب حتى الموت. علاوة على ذلك، كان تالهاند يقول إنه يحلم بالموت غرقا في الكحول، لذا حتى لو مات، فسيكون موتا طمح إليه.

بالمناسبة، كانت إليناليس قد اختفت بالفعل في الليل مع رجل وجدته. كانت هذه عادة هي النقطة التي تبدأ فيها روكسي بالشعور بالغاربة قليلاً، ولكن قبل أن تدرك ذلك، كانت هي والفتاة الجالسة بجانبها تصيحان على تالهاند الصاخب.

ألقت روكسي نظرتها حول الغرفة مرة أخرى. كانت هناك أكوام من الأجساد في كل مكان، كلها منتشرة وتئن. وكان من بينهم الرجل الذي طلب المال مقابل المزيد من المشروبات. من الواضح أن الجميع هنا قد شربوا حتى وجدوا أنفسهم في غياهب النسيان وكانوا يعانون الآن من آثار الكحول.

“لا، أنا لست بحاجة إلى ذلك.”

 هذا ما تحصل عليه عندما تشرب كثيرًا وأنت لا تستطيع حتى استخدام السحر العلاجي .

 

من بين بحرالأشكال اللاواعية، لم يكن هناك سوى شخصين يقفان – نادل غاضب وكيشيريكا المحبطة.

“هاه؟ ولكن الآن، قلت خطيبك…ماذا؟ آه، أعتقد أننا يجب أن نقدم أنفسنا أولا؟ ” كانت عيون روكسي مرتبكة، وتحركت ذهابًا وإيابًا، لكنها استقرت أخيرًا بعد انحناء رأسها.

“التعويض، أنا أطلب التعويض. لا أستطيع بيع أي شيء مع كل الدمار الذي تسببتم فيه جميعًا.

 “لقد استمعت إلى محادثتكم!”

“نعم، اه، ولكن…”

ولكن كيف؟ بدا الجزء الشمالي من القارة الوسطى في مكان قريب على الخريطة، لكنه أبعد من ذلك بكثير في الواقع. عادت روكسي إلى التفكير. 

“ماذا، لا يمكنك الدفع؟ ألست أنت من قال أنك ستعالجين الجميع؟

في مثل هذه الأوقات، اعتقدت روكسي أنهم محظوظون بالتأكيد لأن الأشياء كانت رخيصة جدًا في قارة الشياطين. يمكنك أن تشرب وتأكل بقدر ما تريد مع تغطية التكلفة بعملة اسورا نحاسية.

“لقد قلت ذلك، لكنني اعتقدت أن ما دفعته بالفعل سيكون كافيًا…” 

إذا تركنا تالهاند جانبًا، الذي تتوافق عاداته في الشرب مع تراثه كقزم، أين بحق الجحيم وضعت كيشيريكا التي تبدوا كفتاة صغيرة قد أعلنت نفسها إمبراطورًا شيطانيًا كل هذا الكحول؟ لا يبدو أن أحداً يمانع في ذلك لأنهم كانوا جميعاً في حالة سكر. ثم جاءت اللحظة الحاسمة.

“إذاً ليس لديك أي أموال، أليس كذلك؟”

“أوه” قالت كيشيريكا عندما سمعت اسم روكسي. 

“لا، اه آسفة، ولا خام حديدي واحد.”

 

“إذن ليس لدي خيار سوى بيعك في سوق العبيد.”

في مرحلة ما، جرد تالهاند صدره من ملابسه وجلس بشكل مباشر فوق الطاولة. كان مرفقه متوازنًا فوق برميل خشبي وكان يبعث جوًا من التفوق.

“ماذا؟ هل تجرؤ على بيعي…؟! انتظر، انتظر، سأتصل بهاجورا، انتظر فقط!

 “… هل تعرفين رودي؟”

“لن انتظر. أنت تقولين ذلك فقط حتى تتمكن من الهرب.”

نظرت روكسي إليها، وتذكرت ما سمعته من زعيم قريتها القديم عن الإمبراطور العظيم في عالم الشياطين. لقد كانت مختلفة بعض الشيء عما تصورته روكسي، لكن خصوصياتها كانت متطابقة.

تنهدت روكسي وحفرت في جيبها. لقد صنعت وجهًا متؤلما عندما أخرجت حقيبتها المعدنية ورأت حالتها. لقد تبرعت بجزء كبير من أموالها عندما كانت في حالة سكر الليلة الماضية.

بالمناسبة، كانت إليناليس قد اختفت بالفعل في الليل مع رجل وجدته. كانت هذه عادة هي النقطة التي تبدأ فيها روكسي بالشعور بالغاربة قليلاً، ولكن قبل أن تدرك ذلك، كانت هي والفتاة الجالسة بجانبها تصيحان على تالهاند الصاخب.

لا، الشخص الذي شرب كل ذلك بالفعل هو تالهاند ، فكرت.

انطلقت جوقة من الهتافات عندما أُعلن فوز كيشيريكا، مما أدى إلى تحسين مزاجها.

التفتت روكسي إلى تالهاند اللاواعي وأمسكت بمحفظة النقود الخاصة به، نظرت إلى الداخل، ووجدت كمية لا بأس بها، وقفت على قدميها.

“هم، روكسي، ارفعي رأسك. بادي يحظى بشعبية كبيرة، فإن هذا حدث شبه يومي.”

اقتربت من النادل. “هذه أموالك.” 

تم نطق الكلمات بطريقة خالية من الهموم لدرجة أن عقل روكسي واجه صعوبة في استيعاب معناها. بفضل إليناليز، اكتسبت القليل من المعرفة حول مثل هذه الأمور، لكن علاقة جنسية بين رفيقتها ورجل أطلق على نفسه اسم ملك الشياطين وخطيب الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين تجاوزت نطاق فهمها.

“همم؟”

وهكذا انقسم فريق روكسي إلى قسمين. سوف تتابع روكسي وتالهاند طريقهما إلى ميليشيون. ستسافر إليناليز مع الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين كيشيريكا كيشيريسو وملك الشياطين باديجادي إلى الجزء الشمالي من القارة الوسطى.

أخرجت روكسي ست عملات معدنية كاملة من خام الزمرد ووضعتها في يد النادل.

 

“هذا ليس كافيا.”

“لقد اشترينا كل ما لديك من خمر قبل أن نبدأ في إرسالك لطلب المزيد.

 

لديك الأرباح من ذلك، أليس كذلك؟ “

كان من المفترض أن تشتبه روكسي في حدوث شيء ما الآن، لكنها لم تكن تعرف مكان وجودها في الوقت الحالي. لأنها كانت في حالة سكر.

“آه… حسنًا، أعتقد ذلك” قال بينما استدار على كعبه وعاد إلى منطقة المطبخ.

أكدت لها كيشيريكا “في الواقع، ليس هناك شك في ذلك”.

أطلقت روكسي تنهيدة أخرى وهي ترمي محفظة العملات المعدنية على بطن تالهاند.

“على الرغم من أنها سوف تقترض قوتي للقيام بذلك!”

“أوه… أووه… أنا آسفة، أنا آسفة جدًا!” كانت كيشيريكا ترتجف حين نظرت إلى روكسي.

“ماذا ستفعلين يا روكسي؟”

نظرت روكسي إليها، وتذكرت ما سمعته من زعيم قريتها القديم عن الإمبراطور العظيم في عالم الشياطين. لقد كانت مختلفة بعض الشيء عما تصورته روكسي، لكن خصوصياتها كانت متطابقة.

 

 إذا كانت من قبيلة شيطانية ذات عمر طويل، فمن المنطقي أن مظهرها الجسدي لا يتناسب مع عمرها. يبدو أنها على علاقة جيدة مع ملك الشياطين في المنطقة أيضًا.

“بترك هذا جانبًا، هذا يعني أن رحلتنا قد انتهت، أليس كذلك؟” أجاب تالهاند، ويبدو مترددا بعض الشيء في رؤية نهاية سعيهم.

“عذرًا، فقط للتأكيد – أنا لست مخطئة في افتراض أنك الإمبراطورالعظيم لعالم الشياطين، كيشيريكا كيشيريسو نفسها، أليس كذلك؟”

ربما كان الرجل الذي يحمل الحقيبة لينبح عليها لأنها لم تقدم سوى هذا المبلغ الزهيد، لكن هو نفسه كان مخمورًا. “هيه هيه! شكرا للطفك أيتها الأميرة! سأستخدم هذا للتأكد من أنكم ستشربون حتى تتقيأوا!”

“همم؟ هذا صحيح! يبدو أن لا أحد يصدقني مؤخرًا رغم ذلك! واسمك يكون؟”

ألقت إليناليس نظرة سريعة على تالهاند. كانت اطول من هذا القزم القصير، وهي تحدق به كما لو كان نوعًا من الحشرات. “تالهاند، من فضلك اذهب ومت في زنزانة ما في مكان ما.”

قالت روكسي “آسف على المقدمة المتأخرة”

كان الملك الشيطاني باجورا هاجورا هو حاكم هذه المنطقة. لقد كان شيطانًا قوي البنية، ذو وجه خنزير، ويُقال إنه الكيان الأكثر معرفة في القارة الشيطانية عندما يتعلق الأمر بالطعام والكحول. سياسيًا، كان معتدلاً، لكنه شارك في الخطوط الأمامية لحرب لابلاس. عندما كان على الأراضي البشرية، كان يسرق الطعام والمشروبات الكحولية من منزل تلو الآخر، وحصل على لقب ملك النهب.

“أنا روكسي، من قبيلة ميجورد في منطقة بيجويا.”

“كيشيريكا! كيشيريكا! كيشيريكا!” 

“أوه” قالت كيشيريكا عندما سمعت اسم روكسي. 

“لا، اه آسفة، ولا خام حديدي واحد.”

“روكسي؟ أوه، أنا أعرفك! أنت سيدة روديوس!”

“حسنًا… إذن أود منك أن تبحث عن روديوس وعائلته” قالت روكسي دون تردد “إنهم مفقودون حاليًا”. كان من العار التخلي عن تلقي عين شيطانية من كيشيريكا، لكنها سمعت أن عين كيشيريكا التي ترى كل شيء يمكنها العثور على أي شيء وأي شخص، في أي مكان في العالم.

 “… هل تعرفين رودي؟”

***

 

“روكسي، أنا مدينة لروديوس. إذا ضل طريقه، فسوف اجده بقوتي! “

“لقد صادفته في ميناء ويند. كان هذا الصبي مسليًا للغاية!

 

“نعم- أنت لا تقولين…” تساءلت روكسي بشكل مثير للريبة عما تحدث روديوس بشأنها، لكنها كانت خائفة جدًا من السؤال.

كانت الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين تجلس على كتفه، متكئة فقط.

 

“بالطبع أنا كذلك!” كانت روكسي في مزاج لطيف وتشعر بالخفة ، حيث أومأت إليه بطريقة مبالغ فيها. وكانت في الواقع في حالة سكر بالفعل.

“حسنًا، لقد ساعدني روديوس، وقد أظهرت أنك معلمة عظيمة. لقد ساعدتني أيضًا، لذلك لنرى… لماذا لا أعطيك مكافأة؟”

إذا تركنا تالهاند جانبًا، الذي تتوافق عاداته في الشرب مع تراثه كقزم، أين بحق الجحيم وضعت كيشيريكا التي تبدوا كفتاة صغيرة قد أعلنت نفسها إمبراطورًا شيطانيًا كل هذا الكحول؟ لا يبدو أن أحداً يمانع في ذلك لأنهم كانوا جميعاً في حالة سكر. ثم جاءت اللحظة الحاسمة.

قفز قلب روكسي عندما سمعت كلمة مكافأة . الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين مشهورًا بمنح عيون شيطانية للناس. وبسبب تلك القوة على وجه التحديد، تم تسميتها بالإمبراطورة وليس الملك ، وكانت تلك القدرة هي التي منحتها القوة العسكرية لشن الحرب العظيمة بين البشر والشياطين.

تنفس تالهاند الصعداء من كلمات إليناليز. 

مما أعطى روكسي فكرة. “أم، عظمتك، هل أنت قادرة على البحث عن الأشخاص المفقودين بأعينك الشيطانية؟”

“اشرب! اشرب! اشرب! ااشرب!”

“أجل، أستطيع. لا يوجد شخص في هذا العالم لا أستطيع العثور عليه،” تفاخرت كيشيريكا.

أعلنت: “هذا الرقم أربعين”.

“حسنًا… إذن أود منك أن تبحث عن روديوس وعائلته” قالت روكسي دون تردد “إنهم مفقودون حاليًا”. كان من العار التخلي عن تلقي عين شيطانية من كيشيريكا، لكنها سمعت أن عين كيشيريكا التي ترى كل شيء يمكنها العثور على أي شيء وأي شخص، في أي مكان في العالم.

تم نطق الكلمات بطريقة خالية من الهموم لدرجة أن عقل روكسي واجه صعوبة في استيعاب معناها. بفضل إليناليز، اكتسبت القليل من المعرفة حول مثل هذه الأمور، لكن علاقة جنسية بين رفيقتها ورجل أطلق على نفسه اسم ملك الشياطين وخطيب الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين تجاوزت نطاق فهمها.

“أوه، كم هو رائع منك أن تستخدم رغبتك وأمنيتك فقط من أجل شخص آخر! لو كان العالم في وضع يسمح لي بذلك، فسأعطيك منصب ملك الشياطين!”

تغير وجه روكسي. ان المكان بعيد عن هنا، لكنها على الأقل أكدت أنهم جميعًا على قيد الحياة. كما كانت تتوقع من عائلة غرايرات كان حظهم قويًا.

“لا، أنا لست بحاجة إلى ذلك.”

خاتمة: الاثنان اللذان التقتهما  

“أوه، كما أرى، متواضعة جدًا إذن. حسنًا…” دارت عين كيشيريكا وتغير لونها. لقد رفعت رقبتها بهذه الطريقة وتلك، وهي تدندن لنفسها وتومئ برأسها. ” روديوس في الجزء الشمالي من القارة الوسطى. يرتدي ملابس خفيفة ويركض. يتدرب ربما.”

“بالطبع أنا كذلك!” كانت روكسي في مزاج لطيف وتشعر بالخفة ، حيث أومأت إليه بطريقة مبالغ فيها. وكانت في الواقع في حالة سكر بالفعل.

أومأت روكسي برأسها. ويبدو أنه، تماما كما طلبت الرسالة التي تركتها له، سيقوم بالبحث في الجزء الشمالي من القارة الوسطى. من الممكن أن يتوجه مباشرة إلى بيغاريت من ميليشيون، لكنه ربما أراد أن يرى حالة منزله قبل أن ينطلق.

قررت روكسي أن تصدق تلك الكلمات. ومهما كان السبب، فسيتعين عليهم الخوض في تلك المتاهة.

“والده في ميليشيون، جنبا إلى جنب مع خادمة. حسنًا، يبدو أن اسم الخادمة هو ليليا… وهم يعيشون في نفس المبنى مع ابنتيهما.

“هذا كل شيء، هذا كل شيء!”

“أوه،”تعجبت روكسي. لقد سمعت أن ليليا وعائشة مفقودتان كذلك

عندما رأت إليناليز ذلك، أمالت رأسها

لكن يبدو أنه تم العثور عليهم وهم آمنون. ربما وجدهم روديوس في القارة الشيطانية ورافقهم إلى المنزل.

” لا بأس بك، تشربين جيدا! إنه لأمر مدهش للغاية بالنسبة لشخص صغير جدًا!

“والدته … انتظري لحظة.” همهمت كيشيريكا وأفسد وجهها وأغمضت عينها. “إنها في قارة بيغاريت، في المدينة المتاهة رابان … على ما يبدو.”

كان من المفترض أن تشتبه روكسي في حدوث شيء ما الآن، لكنها لم تكن تعرف مكان وجودها في الوقت الحالي. لأنها كانت في حالة سكر.

تغير وجه روكسي. ان المكان بعيد عن هنا، لكنها على الأقل أكدت أنهم جميعًا على قيد الحياة. كما كانت تتوقع من عائلة غرايرات كان حظهم قويًا.

“كيشيريكا! كيشيريكا! كيشيريكا!” 

“ومع ذلك… هناك شيء غريب بعض الشيء.” تجعد وجه كيشيريكا وضاقت عيناها ببطء.

“تسك، أنت لا تزال طفلاً. أحبك أنت ولا أحد غيرك.”

“هل هناك نوع من المشاكل؟”

 

 “لا… حسنًا، لا أستطيع الرؤية تمامًا.”

“لا أريد أن أسمع ذلك منك” قالت روكسي مازحة حين سمعت رأي الفتاة . كانت ترتدي أحذية تصل إلى ركبتيها، وسراويل جلدية مثيرة، وصدرية جلدية. كان الجلد الشاحب في الترقوة والخصر والسرة والفخذين مرئيًا بالكامل.

“لا تستطيعين أن تري؟ حتى بعينيك يا عظمتك؟”

أوضحت كيشيريكا “لم أصل إلى قوتي الكاملة بعد”. 

“لقد اشترينا كل ما لديك من خمر قبل أن نبدأ في إرسالك لطلب المزيد.

“حسنًا، سوف تفهمين إذا رأيت بنفسك.”

“هل هناك نوع من المشاكل؟”

 

قالت لها روكسي: “هذا هو كحول البحارة”. 

“هذا مقلق. إذا كان هناك شيء خاطئ، فأنا بحاجة إلى معرفة التفاصيل. ” ضغطت عليها روكسي للحصول على تفسير. وفي مغامرتها حتى الآن، شاهدت المآسي التي حلت باللاجئين. كان من المثير للقلق أنه حتى الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين تواجه مشكلة في التركيز على زينيث بعينيها الشيطانيتين.

“من خلال التنصت!”

“حسنًا… اشتكى إذا شئت، لكني لا أستطيع رؤية ما لا أستطيع رؤيته. أوه، هذا صحيح. قد يكون هذا مفاجئًا، لكنها قد تكون في منتصف تلك المتاهة. إنها مدينة متاهة، ولم أذهب إلى هناك بنفسي من قبل، لذلك لا أستطيع أن أقول ذلك على وجه اليقين.

“لا، أنا لست بحاجة إلى ذلك.”

“ألا تستطيعين أن تري داخل المتاهة؟” سألت روكسي.

“ممكاي، لنجري منافسة! أيها النادل، أحضر لي برميلًا أيضًا!»

“لا. متاهة بيجاريت تفيض بتركيز عالٍ من المانا.”

“أوه، أنت القزم من الأمس! نعم، أنا متأكدة، أليس كذلك يا بادي؟” ضربته كيشيريكا على رأسه وأومأ ملك الشياطين برأسه.

سقطت روكسي في التفكير. زينيث قد ذهبت ذات مرة  لتنقب مع بول وإليناليز وتالهاند. لقد فهمت قوتهم جيدًا بعد السفر معهم. ومع ذلك، لماذا بيست على اتصال حتى الآن؟ لقد مرت ثلاث سنوات على حادثة النقل.

سارت إليناليز إلى أعلى المنحدر بجانب باديجادي. ومن خلفهم جاءت ضحكة كيشيريكا المدوية.

“على أية حال، هي على قيد الحياة، أليس كذلك؟”

 

أكدت لها كيشيريكا “في الواقع، ليس هناك شك في ذلك”.

“بترك هذا جانبًا، هذا يعني أن رحلتنا قد انتهت، أليس كذلك؟” أجاب تالهاند، ويبدو مترددا بعض الشيء في رؤية نهاية سعيهم.

قررت روكسي أن تصدق تلك الكلمات. ومهما كان السبب، فسيتعين عليهم الخوض في تلك المتاهة.

“أوه،”تعجبت روكسي. لقد سمعت أن ليليا وعائشة مفقودتان كذلك

 

 

“أنا أفهم إذن. شكرًا لك.” خفضت رأسها.

 لقد انتهى الأمر.

 

واجه تالهاند بوقاحة شريكه الذي يشرب الخمر – وهو شيطان عملاق – وذراعيه ملفوفتان حول برميله وهو يسكبه في فمه. كان جسده عريضًا بالتأكيد، لكن لا تستطيع إلا أن تتساءل أين ذهبت كل هذه المشروبات الكحولية. بمجرد أن أفرغ برميله الضخم، أطلق تجشؤا. وبنفس السرعة، تم تقديم المشروب التالي.

“لا تفكري بذلك. إنه إظهار امتنان لمساعدتك لي.”

 

 

 لقد أكدوا أن جميع أفراد عائلة بول ما زالوا على قيد الحياة، بل وكانوا يعرفون مكان وجود الأخيرين.

أومأت كيشيريكا برأسها بشكل مبالغ فيه، وخرجت من الحانة، وهي لاتزال غير مستقرة بعض الشيء في مشيها.

على ما يبدو، إليناليز غادرت الحانة التي كانت فيها روكسي وذهبت مع رجل إلى حانة مختلفة الليلة الماضية. هناك، قام الرجل بشرب الكحول مع إليناليز، وقد ردت الجميل له بسعادة. 

 

“من هو الأعظم في العالم؟!”

***

 

 

 

بعد ظهر ذلك اليوم، استيقظ تالهاند واستأنف شرب الخمر وكأن شيئًا لم يحدث، وعادت إليناليز وقد اختفت علامات الهيكس على رقبتها. جمعت روكسي الاثنين للقاء.

قفز قلب روكسي عندما سمعت كلمة مكافأة . الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين مشهورًا بمنح عيون شيطانية للناس. وبسبب تلك القوة على وجه التحديد، تم تسميتها بالإمبراطورة وليس الملك ، وكانت تلك القدرة هي التي منحتها القوة العسكرية لشن الحرب العظيمة بين البشر والشياطين.

“لقد كان من حسن الحظ أن نلتقي بالإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين.” عندما سمعت عن كيشيريكا، ضحكت إليناليز بهدوء. 

 

روكسي لم تكن تعتقد أن هذا حدث مهم، ربما لأنهما التقيا بينما كانا في حالة سُكر في إحدى الحانات. أو ربما كان السبب هو افتقار كيشيريكا إلى الكرامة.

 

“بترك هذا جانبًا، هذا يعني أن رحلتنا قد انتهت، أليس كذلك؟” أجاب تالهاند، ويبدو مترددا بعض الشيء في رؤية نهاية سعيهم.

“إذا وجدت رجلاً صالحاً، فمن الأفضل ألا تتركه يرحل. عليك استخدام كلا شفتيك العلويتين والسفليتين للحصول على قبضة محكمة عليه.

سوف يستغرق الأمر سنة للوصول إلى القارة الوسطى من هنا، ولكنه امر صحيح أن هدفهم قد تحقق.

“الآن هذا مشهد نادر! إذن أنت تشربين أيضًا، أليس كذلك يا روكسي؟!” “نعم أنا أفعل.”

 لقد أكدوا أن جميع أفراد عائلة بول ما زالوا على قيد الحياة، بل وكانوا يعرفون مكان وجود الأخيرين.

بالمناسبة، كانت إليناليس قد اختفت بالفعل في الليل مع رجل وجدته. كانت هذه عادة هي النقطة التي تبدأ فيها روكسي بالشعور بالغاربة قليلاً، ولكن قبل أن تدرك ذلك، كانت هي والفتاة الجالسة بجانبها تصيحان على تالهاند الصاخب.

 

 

 لقد انتهى الأمر.

“أم، في الأساس، أعتقد أننا نفعل…؟”

“ماذا ستفعلين يا روكسي؟”

في مرحلة ما، جرد تالهاند صدره من ملابسه وجلس بشكل مباشر فوق الطاولة. كان مرفقه متوازنًا فوق برميل خشبي وكان يبعث جوًا من التفوق.

“سأعود إلى ميليشيون وأتحدث مع بول حول ما وجدته” قالت.

“اشرب! اشرب! اشرب! ااشرب!”

“ثم سنفترق معك في مكان ما قبل ذلك الوقت” أجابت إليناليز

“هبا بنا ! اشرب! اشرب! اشرب!” “اشرب، اشرب!”

يبدو أن إليناليز وتالهاند لا يريدان مقابلة بول. ويبدو أن السبب هو الشجار الكبير الذي خاضوه عندما غادر، لكنهم لم يخبروها بما حدث بالضبط

“من يدري كم سنة ستكون حتى المرة القادمة، رغم ذلك! بواهاها!”

. ولم تكن روكسي مهتمة بشكل خاص أيضًا، لذا لم تكن مثابرة في السؤال.

تم نطق الكلمات بطريقة خالية من الهموم لدرجة أن عقل روكسي واجه صعوبة في استيعاب معناها. بفضل إليناليز، اكتسبت القليل من المعرفة حول مثل هذه الأمور، لكن علاقة جنسية بين رفيقتها ورجل أطلق على نفسه اسم ملك الشياطين وخطيب الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين تجاوزت نطاق فهمها.

“حسنًا، لكن روديوس بعيد جدًا وهو بمفرده،” قال تالهاند وهو يضغط بيده على ذقنه.

 “أوه اصمت! لقد نفد المخزون!

أدى ذلك إلى إدراك روكسي المفاجئ. ستتوجه من هنا إلى ميليشيون، وبعد ذلك، على الأرجح، تسافر مع بول إلى قارة بيغاريت. إذا فعلت ذلك، فسيتم ترك روديوس بمفرده، غير مدرك للظروف، ويبحث في الجزء الشمالي من القارة الوسطى بنفسه.

“هاهاهاها! حسنًا، لنرى بعضنا البعض مرة أخرى يا بادي! عندما تريد رؤيتي مرة أخرى، عد إلى القارة الشيطانية! “

قالت إليناليز بقلق “نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة ما لإخباره بذلك”.

“همم؟ هذا صحيح! يبدو أن لا أحد يصدقني مؤخرًا رغم ذلك! واسمك يكون؟”

ولكن كيف؟ بدا الجزء الشمالي من القارة الوسطى في مكان قريب على الخريطة، لكنه أبعد من ذلك بكثير في الواقع. عادت روكسي إلى التفكير. 

“هل تطرحين ذلك مرة أخرى؟”

ان روديوس استثنائي، لكنه لا يزال شابًا. من القسوة تركه يكافح دون جدوى في مثل هذه الفترة الضعيفة من حياته. سواء اجتمع مع عائلته أو انفصل بنفسه، أرادت على الأقل أن تخبره أنه لم يعد بحاجة إلى البحث بعد الآن.

قالت إليناليز بقلق “نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة ما لإخباره بذلك”.

“وهذا هو المكان الذي أتيت منه … دو دو دو دون!”

“لا، أنا لست بحاجة إلى ذلك.”

“و أنا! دون دو دون!

 

فجأة، ظهر اثنان من المتطفلين من العدم.

“آه… حسنًا، أعتقد ذلك” قال بينما استدار على كعبه وعاد إلى منطقة المطبخ.

 “لقد استمعت إلى محادثتكم!”

“لا تستطيعين أن تري؟ حتى بعينيك يا عظمتك؟”

“من خلال التنصت!”

 

أول من دخل من الباب كان رجلاً قوي البنية. نظرة واحدة إليه كانت كافية لتعرف أنه شيطان، لأنه كان لديه جلد مثل حجر السج وستة أذرع. 

تدلى أكتاف تالهاند. لم تفهم روكسي لماذا لم يتمكن الاثنان من التوجه إلى ميليشيون وإبلاغ بول عبر رسالة، لكن يبدو أن لديهم أسبابهم، لذلك لم تفكر بعمق في الأمر.

كانت تلك الموجودة في الأعلى مطوية فوق صدره، وتلك الموجودة في المنتصف كانت تشكل مسدسات أصابع موجهة نحو روكسي، وكانت الموجودة في الأسفل تستقر على خصره. وكان شعره الذي يتدفق حتى خصره أرجوانيا. 

 

كانت الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين تجلس على كتفه، متكئة فقط.

في مثل هذه الأوقات، اعتقدت روكسي أنهم محظوظون بالتأكيد لأن الأشياء كانت رخيصة جدًا في قارة الشياطين. يمكنك أن تشرب وتأكل بقدر ما تريد مع تغطية التكلفة بعملة اسورا نحاسية.

“ها نحن! أنا كيشيريكا كيشيريكا! الناس ينادونني… العظيمة! إمبراطورة!عالم! ال! شيا! طين!”

“الوداع يا روكسي. رحلة آمنة.”

“وأنا خطيبها، ملك الشياطين باديجادي!”

“هاها! يا آنسة، انت كريمة حقا مع أمثالنا”

كان الثلاثة الآخرون يحدقون في ذهول. أول من قام برد فعل كان إليناليز. 

“هيه هيه.”

“أم، أعتقد أننا رأينا بعضنا البعض آخر مرة هذا الصباح، يا سيدي.”

على ما يبدو، إليناليز غادرت الحانة التي كانت فيها روكسي وذهبت مع رجل إلى حانة مختلفة الليلة الماضية. هناك، قام الرجل بشرب الكحول مع إليناليز، وقد ردت الجميل له بسعادة. 

“أهاهاها، لقد قضيت ليلة رائعة معك، يا آنسة!” قبض بادي قبضة واحدة وأدخل إبهامه بين إصبعيه السبابة والوسطى وهو يرد.

“فعلتُ. هكذا حصلت على بول. تعليمي لا تشوبه شائبة “.

شعرت روكسي بعرق بارد مفاجئ وهي تسأل: “د- هل تعرفان بعضكما البعض؟”

“طبعا طبعا.”

“أم، في الأساس، أعتقد أننا نفعل…؟”

ألقت إليناليس نظرة سريعة على تالهاند. كانت اطول من هذا القزم القصير، وهي تحدق به كما لو كان نوعًا من الحشرات. “تالهاند، من فضلك اذهب ومت في زنزانة ما في مكان ما.”

على ما يبدو، إليناليز غادرت الحانة التي كانت فيها روكسي وذهبت مع رجل إلى حانة مختلفة الليلة الماضية. هناك، قام الرجل بشرب الكحول مع إليناليز، وقد ردت الجميل له بسعادة. 

“اي شخص؟ أي شخص على الإطلاق؟!”

والشيء التالي الذي عرفته هو أنها استيقظت بين ذراعي الرجل الذي كان أمامهم. وبعد ذلك، قام الاثنان بالأمر مرة أخرى طوال فترة ما بعد الظهر.

“بالطبع أنا كذلك!” كانت روكسي في مزاج لطيف وتشعر بالخفة ، حيث أومأت إليه بطريقة مبالغ فيها. وكانت في الواقع في حالة سكر بالفعل.

“هاه؟ ولكن الآن، قلت خطيبك…ماذا؟ آه، أعتقد أننا يجب أن نقدم أنفسنا أولا؟ ” كانت عيون روكسي مرتبكة، وتحركت ذهابًا وإيابًا، لكنها استقرت أخيرًا بعد انحناء رأسها.

قالت إليناليز بقلق “نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة ما لإخباره بذلك”.

“هم، روكسي، ارفعي رأسك. بادي يحظى بشعبية كبيرة، فإن هذا حدث شبه يومي.”

تنفس تالهاند الصعداء من كلمات إليناليز. 

“حسنًا، يبدو أنه من المستحيل جسديًا بالنسبة لي أن أضعه في كيشيريكا حتى الآن، لذلك ليس لدي خيار آخر.”

“انزعيها! انزعيها!”

تم نطق الكلمات بطريقة خالية من الهموم لدرجة أن عقل روكسي واجه صعوبة في استيعاب معناها. بفضل إليناليز، اكتسبت القليل من المعرفة حول مثل هذه الأمور، لكن علاقة جنسية بين رفيقتها ورجل أطلق على نفسه اسم ملك الشياطين وخطيب الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين تجاوزت نطاق فهمها.

كان الملك الشيطاني باجورا هاجورا هو حاكم هذه المنطقة. لقد كان شيطانًا قوي البنية، ذو وجه خنزير، ويُقال إنه الكيان الأكثر معرفة في القارة الشيطانية عندما يتعلق الأمر بالطعام والكحول. سياسيًا، كان معتدلاً، لكنه شارك في الخطوط الأمامية لحرب لابلاس. عندما كان على الأراضي البشرية، كان يسرق الطعام والمشروبات الكحولية من منزل تلو الآخر، وحصل على لقب ملك النهب.

“لكن!”

“هاهاهاها! اهاهاها! ها… هل أنت بخير؟”

“دعي كل ذلك جانبا!”

“مم. كيشيريكا لا تستطيع مغادرة القارة الشيطانية.” 

 “بالفعل؛ إنها مجرد ليلة عابرة على أي حال!”

قالت روكسي وهي تشعر بالاطمئنان

عرفت روكسي عن ملك الشياطين باديجادي، أو ملك الشياطين الخالد باديجادي، كما كان يُعرف. لقد كان ملك الشياطين الذي حكم منطقة بيجويا، الأخ الأصغر لملك الشياطين الخالد أتوفي. 

“أم، أعتقد أننا رأينا بعضنا البعض آخر مرة هذا الصباح، يا سيدي.”

 

“هاها! يا آنسة، انت كريمة حقا مع أمثالنا”

كان أتوفي متحالفًا مع المعتدلين خلال الحرب وقاتل ضد إله الشياطين لابلاس في قلعة كيشيريكا، حيث هُزم. مكان وجوده الحالي غير معروف، لكنه كان شخصية مبجلة.

“حسنًا، واحدة أخرى للشابة هنا!” 

“روكسي، أنا مدينة لروديوس. إذا ضل طريقه، فسوف اجده بقوتي! “

 

“على الرغم من أنها سوف تقترض قوتي للقيام بذلك!”

“نعم- أنت لا تقولين…” تساءلت روكسي بشكل مثير للريبة عما تحدث روديوس بشأنها، لكنها كانت خائفة جدًا من السؤال.

قبل أن تتمكن روكسي، التي كانت مرتبكة، من الرد، تعاف تالهاند. مسح على لحيته الكثيفة، ووجه نظرة استفهام نحو كيشيريكا.

الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين، كيشيريكا كيشيريسو، لم تصعد على متن السفينة. 

 “هل أنت متأكدة من هذا؟”

أومأت روكسي برأسها. ويبدو أنه، تماما كما طلبت الرسالة التي تركتها له، سيقوم بالبحث في الجزء الشمالي من القارة الوسطى. من الممكن أن يتوجه مباشرة إلى بيغاريت من ميليشيون، لكنه ربما أراد أن يرى حالة منزله قبل أن ينطلق.

“أوه، أنت القزم من الأمس! نعم، أنا متأكدة، أليس كذلك يا بادي؟” ضربته كيشيريكا على رأسه وأومأ ملك الشياطين برأسه.

 

“نعم، أشعر بالفضول تجاه هذا الشقي المسمى روديوس والذي تستمر كيشيريكا في الثناء عليه في كل فرصة تتاح لها! أريد أن أرى بأم عيني مدى روعته حقًا!

“ماذا؟ هل تجرؤ على بيعي…؟! انتظر، انتظر، سأتصل بهاجورا، انتظر فقط!

“ما هذا؟ هل أنت غيورة يا عزيزي؟” سخرت كيشيريكا. 

 

وأجاب بادي بدوره “بالطبع انا كذلك يا عزيزتي”

واحد لديه علاقات ودية مع شعوب البحر، مما يسمح للمدينة بالتجارة معهم. مع شعوب البحر جاءت المأكولات البحرية، ومع الشياطين جاءت بهارات قوية وعطرة فريدة من نوعها في قارة الشياطين، لذا في بلدة كراسما يمكنك تذوق الطعام اللذيذ الناتج عن هذا المزيج. 

 

 

“تسك، أنت لا تزال طفلاً. أحبك أنت ولا أحد غيرك.”

أومأت روكسي برأسها. ويبدو أنه، تماما كما طلبت الرسالة التي تركتها له، سيقوم بالبحث في الجزء الشمالي من القارة الوسطى. من الممكن أن يتوجه مباشرة إلى بيغاريت من ميليشيون، لكنه ربما أراد أن يرى حالة منزله قبل أن ينطلق.

“هيه، لن أدع ذلك يجعلني أشعر بالرضا عن النفس. سأسحق أي منافسين يظهرون.”

ان روديوس استثنائي، لكنه لا يزال شابًا. من القسوة تركه يكافح دون جدوى في مثل هذه الفترة الضعيفة من حياته. سواء اجتمع مع عائلته أو انفصل بنفسه، أرادت على الأقل أن تخبره أنه لم يعد بحاجة إلى البحث بعد الآن.

وسحقك لروديوس سيكون أمرًا سيئًا ، فكرت روكسي في نفسها، لكن كان لديها شعور بأنهم لن يستمعوا إليها.

“هاهاهاها! اهاهاها! ها… هل أنت بخير؟”

“هيه هيه.”

تنفس تالهاند الصعداء من كلمات إليناليز. 

 “ها ها ها ها.”

 

“أهاهاهاها! هاهاهاها! هاها-أورك!”

إذا تركنا تالهاند جانبًا، الذي تتوافق عاداته في الشرب مع تراثه كقزم، أين بحق الجحيم وضعت كيشيريكا التي تبدوا كفتاة صغيرة قد أعلنت نفسها إمبراطورًا شيطانيًا كل هذا الكحول؟ لا يبدو أن أحداً يمانع في ذلك لأنهم كانوا جميعاً في حالة سكر. ثم جاءت اللحظة الحاسمة.

“هاهاهاها! اهاهاها! ها… هل أنت بخير؟”

“بالطبع أنا كذلك!” كانت روكسي في مزاج لطيف وتشعر بالخفة ، حيث أومأت إليه بطريقة مبالغ فيها. وكانت في الواقع في حالة سكر بالفعل.

استمرت المحادثة هكذا قبل أن تتمكن روكسي من فهم الأمر.

“حسنًا، لكن روديوس بعيد جدًا وهو بمفرده،” قال تالهاند وهو يضغط بيده على ذقنه.

 

“همم؟ هذا صحيح! يبدو أن لا أحد يصدقني مؤخرًا رغم ذلك! واسمك يكون؟”

***

“إذاً ليس لديك أي أموال، أليس كذلك؟”

 

” تالهاند ابن قمة الجبل القاسية والكبيرة!”

لقد كان من المعروف في هذا العالم أن البحار يحكمها أهل البحر، الذين بدورهم يتحكمون في قدرة من يعيش على الأرض على عبورها.

وفي الوقت نفسه، استمرت رحلة روكسي ميجورديا.

 كان هذا الإعداد نتيجة للخلاف الذي اندلع في عملية انتهاء حرب لابلاس، لكننا سنترك ذلك جانبًا في الوقت الحالي.

أطلقت روكسي تنهيدة أخرى وهي ترمي محفظة العملات المعدنية على بطن تالهاند.

كان ملك الشياطين باجورا هاجورا وملك البحارة صديقين شخصيين مقربين، وسمح ملك البحارة لصديقه بالمرور سرًا.

تنفس تالهاند الصعداء من كلمات إليناليز. 

 في هذه الأثناء، كان ملك الشياطين بادجادي وملك الشياطين باجورا هاجورا من المعارف القدامى أيضًا. ومن خلال الاستفادة من هذا الاتصال، يمكن لمجموعتهم تجاوز الطريق الذي سيأخذهم عبر القارة الإلهية، والتوجه مباشرة إلى القارة الوسطى بدلاً من ذلك.

“ما هذا! باجورا هاجورا، أيها الوغد، لقد أخفيت هذا عني! لن أسامحك على ذلك!”

ومع ذلك، إذا ذهبت روكسي معهم، فسوف يتأخر التقرير إلى ميليشيون. كان على أحد الأشخاص الذهاب إلى ميليشيون لتحديث معلومات بول، ولن تتمكن روكسي من القيام بذلك بمفردها. 

 

كانت القارة الشيطانية خطيرة للغاية، حتى بالنسبة لساحرة استثنائية مثلها. كان حكمها حادًا وتعويذتها سريعة، لكنها ما زالت مضطرة إلى النوم ليلًا.

تحدثت الفتاة بجانب روكسي. “حسنا، اترك الأمر لي!” 

 

كانت تلك الموجودة في الأعلى مطوية فوق صدره، وتلك الموجودة في المنتصف كانت تشكل مسدسات أصابع موجهة نحو روكسي، وكانت الموجودة في الأسفل تستقر على خصره. وكان شعره الذي يتدفق حتى خصره أرجوانيا. 

“أنا أرفض تماما”. قالت إليناليس “لا أريد أن أرى وجه بول”.

“لا، اه آسفة، ولا خام حديدي واحد.”

 “نعم، أنا أيضًا،” قال تالهاند.

“والدته … انتظري لحظة.” همهمت كيشيريكا وأفسد وجهها وأغمضت عينها. “إنها في قارة بيغاريت، في المدينة المتاهة رابان … على ما يبدو.”

“حسن جدا اذا. سأكون الشخص الذي سيذهب.” نظرًا لأن الاثنين كانا أنانيين، فإن روكسي ستتوجه أولاً إلى ميليشيون. شخصيًا، كانت تفضل رؤية روديوس، لكن لم يكن لديها خيار آخر.

“وهذا هو المكان الذي أتيت منه … دو دو دو دون!”

لقد احتاجت فقط إلى واحد آخر للذهاب معها. وتبادل الاثنان النظرات

لكن يبدو أنه تم العثور عليهم وهم آمنون. ربما وجدهم روديوس في القارة الشيطانية ورافقهم إلى المنزل.

وسرعان ما قبل تالهاند. “أعتقد أنه سيكون أنا. لأقول الحقيقة، لا أتطلع إلى أن أكون على متن إحدى تلك السفن مرة أخرى.

“أوه، لقد خرج!”

قالت إليناليس “شكري لك”.

“كيشيريكا! كيشيريكا! كيشيريكا!” 

تدلى أكتاف تالهاند. لم تفهم روكسي لماذا لم يتمكن الاثنان من التوجه إلى ميليشيون وإبلاغ بول عبر رسالة، لكن يبدو أن لديهم أسبابهم، لذلك لم تفكر بعمق في الأمر.

“أوه، لعنة؟”

وهكذا انقسم فريق روكسي إلى قسمين. سوف تتابع روكسي وتالهاند طريقهما إلى ميليشيون. ستسافر إليناليز مع الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين كيشيريكا كيشيريسو وملك الشياطين باديجادي إلى الجزء الشمالي من القارة الوسطى.

“لا، اه آسفة، ولا خام حديدي واحد.”

 هناك وقت طويل قبل أن تنطلق السفينة الأخيرة، لذلك قررت روكسي المغادرة أمامهم.

“روكسي؟ أوه، أنا أعرفك! أنت سيدة روديوس!”

“آنسة إليناليز، شكرًا لك على كل شيء.”

“هم، روكسي، ارفعي رأسك. بادي يحظى بشعبية كبيرة، فإن هذا حدث شبه يومي.”

“نفس الشيء بالنسبة لك، روكسي” وتبادل الاثنان مصافحة قوية. 

“لا تستطيعين أن تري؟ حتى بعينيك يا عظمتك؟”

“إذا وجدت رجلاً صالحاً، فمن الأفضل ألا تتركه يرحل. عليك استخدام كلا شفتيك العلويتين والسفليتين للحصول على قبضة محكمة عليه.

ألقت إليناليس نظرة سريعة على تالهاند. كانت اطول من هذا القزم القصير، وهي تحدق به كما لو كان نوعًا من الحشرات. “تالهاند، من فضلك اذهب ومت في زنزانة ما في مكان ما.”

“هل تطرحين ذلك مرة أخرى؟”

في مرحلة ما، جرد تالهاند صدره من ملابسه وجلس بشكل مباشر فوق الطاولة. كان مرفقه متوازنًا فوق برميل خشبي وكان يبعث جوًا من التفوق.

“لا شيء من هذا، فقط استمعي لي. إذا كان هناك شخص تحبينه حقًا، فابذل قصارى جهدك من أجله. الحب شيء يمكن أن ينمو بعد ذلك.”

 

تنفس تالهاند الصعداء من كلمات إليناليز. 

“بترك هذا جانبًا، هذا يعني أن رحلتنا قد انتهت، أليس كذلك؟” أجاب تالهاند، ويبدو مترددا بعض الشيء في رؤية نهاية سعيهم.

“لقد قلت الشيء نفسه لزينيث، أليس كذلك؟”

انطلقت جوقة من الهتافات عندما أُعلن فوز كيشيريكا، مما أدى إلى تحسين مزاجها.

“فعلتُ. هكذا حصلت على بول. تعليمي لا تشوبه شائبة “.

ألقت روكسي نظرتها حول الغرفة مرة أخرى. كانت هناك أكوام من الأجساد في كل مكان، كلها منتشرة وتئن. وكان من بينهم الرجل الذي طلب المال مقابل المزيد من المشروبات. من الواضح أن الجميع هنا قد شربوا حتى وجدوا أنفسهم في غياهب النسيان وكانوا يعانون الآن من آثار الكحول.

هذا كل شيء ، هكذا فكرت روكسي وهي تستمع. بدا لها أن بول وزينيث هما الزوج والزوجة المثاليان. إذا كانت نصيحة إليناليز هي التي جمعتهما، فهي نصيحة تستحق الاستماع إليها.

أومأت كيشيريكا برأسها بشكل مبالغ فيه، وخرجت من الحانة، وهي لاتزال غير مستقرة بعض الشيء في مشيها.

“جيد جدًا يا آنسة إليناليز. إذا وجدت مثل هذا الشخص، فسوف أبذل قصارى جهدي من أجله.”

أومأت روكسي برأسها. ويبدو أنه، تماما كما طلبت الرسالة التي تركتها له، سيقوم بالبحث في الجزء الشمالي من القارة الوسطى. من الممكن أن يتوجه مباشرة إلى بيغاريت من ميليشيون، لكنه ربما أراد أن يرى حالة منزله قبل أن ينطلق.

“بالطبع. سأكون متأكدة من إخبار روديوس بمدى بؤسك في الليل، حيث تعبثين بملاءات سريرك وأنت تقوم بذلك بمفردك.

 

“انتظري – لماذا تعرفين عن ذلك؟ ومن فضلك لا تقولي ذلك. لم أكن أفكر في رودي عندما فعلت ذلك”

 “هل أنت متأكدة من هذا؟”

“طبعا طبعا.”

وسحقك لروديوس سيكون أمرًا سيئًا ، فكرت روكسي في نفسها، لكن كان لديها شعور بأنهم لن يستمعوا إليها.

كان لدى روكسي إدراك في ذلك الوقت. إذا بدأت إليناليس بحثها الآن من المحتمل أن تجد روديوس في غضون عام تقريبًا. 

“حسنًا، لكن روديوس بعيد جدًا وهو بمفرده،” قال تالهاند وهو يضغط بيده على ذقنه.

سيكون روديوس في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة من عمره الآن. في تلك السن، لم يكن من غير المعتاد الاعتقاد بأن إليناليز قد تكون مهتمة به. هذا النوع من أزعجها.

“لا تفكري بذلك. إنه إظهار امتنان لمساعدتك لي.”

“لقد صمتت فجأة. ما هو الخطأ؟”

“من هو الأعظم في العالم؟!”

“لا، الأمر فقط… إذا أصبح رودي رجلاً جيدًا، فهل ستختارينه؟”

“لقد قلت ذلك، لكنني اعتقدت أن ما دفعته بالفعل سيكون كافيًا…” 

حاولت روكسي أن تبدو عادية قدر الإمكان عندما تسأل، وعندما فعلت ذلك، زفرت إليناليز باشمئزاز

 “… هل تعرفين رودي؟”

 “ها! ليس لدي أدنى رغبة في أن أصبح زوجة ابن بول”. لقد بدت مشمئزة حقًا.

قالت إليناليس “شكري لك”.

قالت روكسي وهي تشعر بالاطمئنان

“هبا بنا ! اشرب! اشرب! اشرب!” “اشرب، اشرب!”

 “أوه، حسنًا”. ثم “حسنًا، من الأفضل أن نكون في طريقنا.”

“ها ها ها ها! أنا غنية اليوم أيضًا، لذا هاك خذها! لنصنع المزيد من الضوضاء! نحن جميعًا أصدقاء هنا اليوم! أخذت الفتاة التي تجلس بجانبها عملة حديدية خام من جيبها وألقتها في الحقيبة أيضًا.

“الوداع يا روكسي. رحلة آمنة.”

لم تتذكر روكسي الكثير بعد ذلك. لقد علمت أنها بحاجة إلى الانتقام الى رفيقها الذي سقط، لكنها أصيبت بالدوار فجأة،وعيها يتلاشى بعيدا. آخر شيء رأته هو كيشيريكا وهي تصعد على المنضدة وترقص عارية.

 “نعم، أنت أيضاً، يا آنسة إليناليز.”

“حسنًا… إذن أود منك أن تبحث عن روديوس وعائلته” قالت روكسي دون تردد “إنهم مفقودون حاليًا”. كان من العار التخلي عن تلقي عين شيطانية من كيشيريكا، لكنها سمعت أن عين كيشيريكا التي ترى كل شيء يمكنها العثور على أي شيء وأي شخص، في أي مكان في العالم.

ألقت إليناليس نظرة سريعة على تالهاند. كانت اطول من هذا القزم القصير، وهي تحدق به كما لو كان نوعًا من الحشرات. “تالهاند، من فضلك اذهب ومت في زنزانة ما في مكان ما.”

في مثل هذه الأوقات، اعتقدت روكسي أنهم محظوظون بالتأكيد لأن الأشياء كانت رخيصة جدًا في قارة الشياطين. يمكنك أن تشرب وتأكل بقدر ما تريد مع تغطية التكلفة بعملة اسورا نحاسية.

بدا تالهاند مستاءً بنفس القدر من رؤيتها وألقى بعض البصاق على الأرض. “سأعيد هذه الكلمات إليك.”

من بين بحرالأشكال اللاواعية، لم يكن هناك سوى شخصين يقفان – نادل غاضب وكيشيريكا المحبطة.

عند مشاهدة هذا، تم تذكير روكسي مرة أخرى بأن الاثنين كانا قريبين بطريقة ما.

“اوه شكرا لك.”

 

 “هل أنت متأكدة من هذا؟”

وفي وقت لاحق، استقلت إليناليز سفينتها الخاصة. لقد كانت سفينة بحرية من العصور القديمة. تم سحبها بواسطة مخلوقات بحرية، مما جعل السفن التي صنعها البشر تبدو رثة بالمقارنة، لكن السفن البشرية كانت في الواقع أسرع وأكثر أمانًا.

. ولم تكن روكسي مهتمة بشكل خاص أيضًا، لذا لم تكن مثابرة في السؤال.

سارت إليناليز إلى أعلى المنحدر بجانب باديجادي. ومن خلفهم جاءت ضحكة كيشيريكا المدوية.

“ممكاي، لنجري منافسة! أيها النادل، أحضر لي برميلًا أيضًا!»

“هاهاهاها! حسنًا، لنرى بعضنا البعض مرة أخرى يا بادي! عندما تريد رؤيتي مرة أخرى، عد إلى القارة الشيطانية! “

“ومع ذلك… هناك شيء غريب بعض الشيء.” تجعد وجه كيشيريكا وضاقت عيناها ببطء.

“في الواقع كوني بصحة جيدة أيضًا يا خطيبتي! سنلتقي في النهاية مرة أخرى! اهاهاها!”

“من هو الأعظم في العالم؟!”

“من يدري كم سنة ستكون حتى المرة القادمة، رغم ذلك! بواهاها!”

كانت القارة الشيطانية خطيرة للغاية، حتى بالنسبة لساحرة استثنائية مثلها. كان حكمها حادًا وتعويذتها سريعة، لكنها ما زالت مضطرة إلى النوم ليلًا.

الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين، كيشيريكا كيشيريسو، لم تصعد على متن السفينة. 

“إذاً ليس لديك أي أموال، أليس كذلك؟”

عندما رأت إليناليز ذلك، أمالت رأسها

“نعم!”

 “همم؟ إنها لن تأتي معنا؟”

“حسنًا… إذن أود منك أن تبحث عن روديوس وعائلته” قالت روكسي دون تردد “إنهم مفقودون حاليًا”. كان من العار التخلي عن تلقي عين شيطانية من كيشيريكا، لكنها سمعت أن عين كيشيريكا التي ترى كل شيء يمكنها العثور على أي شيء وأي شخص، في أي مكان في العالم.

“مم. كيشيريكا لا تستطيع مغادرة القارة الشيطانية.” 

“طبعا طبعا.”

“أوه، لعنة؟”

“ها ها ها ها! قزم أحمق! لقد عشت بالفعل ثلاثمائة عام! عشرون اضافية لن تغير شيئًا!

“شئ مثل هذا.”

“نفس الشيء بالنسبة لك، روكسي” وتبادل الاثنان مصافحة قوية. 

لو علمت إليناليز ذلكمسبقا  لفضلت أن ترافق كيشيريكا روكسي وتالهاند. سيتم ضمان سلامتهم مع وجود الإمبراطورة العظيم لعالم الشياطين حولهم.

“أوه، لقد خرج!”

 ثم مرة أخرى، فكرت فيما سيكون عليه حال روكسي إذا كان هناك شخص مثل كيشيريكا يتبعها، وغيرت رأيها.

عندما ذهب إلى الحانة، بقي يصطدم بالأشرار هناك ويشرب ما يكفي من الكحول لملء حوض استحمام بأكمله. إن الحانات موجودة في كل مكان في كراسما، وبين ذلك وبين الطعام الجيد، اعتبر تالهاند نفسه في الجنة.

وفي الوقت نفسه، استمرت رحلة روكسي ميجورديا.

“حسنا إذا! الشخص الذي سيهزمك هو أنا، الإمبراطور الشيطاني للعيون الشيطانية، كيشيريكا كيشيريسو!”


نهاية المجلد

اقتربت من النادل. “هذه أموالك.” 


 

“أكثر؟ أعتقد أنه ليس لدي خيار.” فعلت روكسي ما قيل لها، وابتلعت محتويات الكأس. “بواه!”

ترجمة nero
باقي 3000 ذهبة
أدخل للمجلد السابع ام أترجم الفصل الجانبي؟ ماذا تريدون

كان لدى روكسي إدراك في ذلك الوقت. إذا بدأت إليناليس بحثها الآن من المحتمل أن تجد روديوس في غضون عام تقريبًا. 

صدم هذا روكسي، التي ربطت الكحول بالمرارة فقط. فللمشروب رائحة تشبه رائحة الشاطئ، وإذا شربت جرعة فسوف تنتشر نكهة حلوة لا توصف في فمك. يترك الطعم قليلًا من الملوحة، مما جعلك ترغب فقط في تناول وجبة خفيفة أثناء الشرب.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط