شيموين (3)
الفصل 340: شيموين (3)
لا تزال سيينا غير قادرة على فهم شيء. ومع ذلك، كارمن واثقة. لم تشعر بأدنى إحراج بشأن أفعالها.
العنوان المكتوب في المذكرة يقع في حي مرموق في جزيرة لاروبا، وهي منطقة معروفة بإرتفاع أسعار الأراضي. على عكس المناطق الأخرى المزدحمة بالأنشطة والناس، ينضح هذا الحي بجو من الهدوء الأنيق.
لن تمنح إيريس أي فرصة للهروب. لن تكون هناك فرصة ثانية. هي مصممة، بلا شك، على قتل إيريس.
ومع ذلك، هذه مجرد واجهة. عاش العديد من المحاربين في المناطق الفخمة في جزيرة لاروبا، حيث يقع المدرج، وهناك أيضًا العديد من القصور التي يملكها النبلاء. نتيجة لذلك، المصورون الذين حذرت سيل منهم يختبئون في كل زاوية وركن في الشوارع.
“الأقزام؟”
ومع ذلك، لم يشكل هذا التدقيق مشكلة كبيرة لمجموعة يوجين. ما لم يكونوا يحاولون التسلل إلى قصر الملك الخاضع لحراسة مشددة، يمكنهم السير كما يحلو لهم. ليست نظرات المصورين المخبأة في الظلام شيئًا. لا حاجة للإعتماد على سيينا أيضًا. حتى سحر يوجين يمكن أن يتعامل بسهولة مع مثل هذه المضايقات.
والمثير للدهشة أن القصر الذي أقامت فيه سيل ليس كبيرًا بشكل مفرط. مشابهٌ في الحجم للقصر الذي عاش فيه يوجين في مسقط رأسه في جيدول.
“فقط هكذا؟ ألا تظن أن هذا متهورٌ جدًا؟”
‘حسنًا، ليس الأمر كما لو أنها تعيش هنا على المدى الطويل، وهي فقط مع السيدة كارمن وديزرا.’
إنها أكثر من مساحة كافية لثلاثة أشخاص. على الرغم من وجود الأمن، إلا أنهم لم يشبهوا الفرسان.
“هل تريد إستعارة بصيص اللؤلؤة السوداء؟”
لديها حدس أن الأمر قد يكون كذلك. بخلاف هذا، ما سبب قدومهم إلى شيموين؟
تهربت مجموعة يوجين بسهولة من عيون الحراس الساهرة وتسلقوا السياج.
لم توجد أي علامة على وجود حديقة. بدلًا من ذلك، هناك ساحة تدريب مهترئة أمامهم. فقط من خلال إلقاء نظرة خاطفة عليها، بإمكان يوجين معرفة عدد مرات إستخدامها على نطاق واسع.
تذكر ظهور سيل خلال مباراة بعد الظهر. كانت خطواتها خفيفة وسلسة، تمامًا مثل المياه المتدفقة. إبتسم يوجين بإرتياح وهو يتخيل حركات سيل من آثار الأقدام على أرض التدريب.
على الرغم من أنها إحتفظت دائما بالسيجار في فمها، إلا أن كارمن لايونهارت أشعلتها مرة واحدة فقط عندما كانت صغيرة جدًا. لم تكن تعرف أي شيء في ذلك الوقت، وبعد إستنشاق الدخان بعمق مرة واحدة، قررت عدم إشعال السيجار مرة أخرى.
يتكون القصر ثلاثة طوابق. عندما نظر يوجين إلى الأعلى، رأى أن جميع النوافذ مغلقة والستائر مسدلة. الباب الخلفي مغلقٌ أيضًا، لكن هذه ليس مشكلة كبيرة. وضع يوجين يده على مقبض الباب المغلق وتلا تعويذة في ذهنه.
إنها أكثر من مساحة كافية لثلاثة أشخاص. على الرغم من وجود الأمن، إلا أنهم لم يشبهوا الفرسان.
فُتِحَ الباب دون أي صوت. شاهدت سيينا إستخدام يوجين الماهر للسحر بإبتسامة فخورة. على الرغم من أنها لم تعلمه السحر شخصيًا، إلا أن سحر هذا العصر نشأ منها بعد كل شيء. لذلك، لدى سيينا كل الحق في أن تفخر بقدرات يوجين السحرية.
أمسكت سيل ذقنها وضاعت في أفكارها للحظة.
“لقد وصلت.” كارمن جالسة على أريكة واسعة في الطابق الثالث من القصر. تحدثت أثناء الجلوس بإستقامة.
لقد إنتهت بالفعل من إعداد الطاولة وكانت تقوم بفحص نهائي.
لقد إنتهت بالفعل من إعداد الطاولة وكانت تقوم بفحص نهائي.
ذكَّرت منفضة السجائر التي تم صيانتها جيدًا يوجين بجامعي الآثار النادرة. لقد عدَّلت كارمن زاوية موضعها قليلًا حسب رغبتها. ثم أخرجت ساعة جيب من جيبها قبل وضعها بجوار منفضة سجائر على الطاولة. فكرت في وضع السيجار الذي وضعته على الطاولة مسبقًا في فمها. ومع ذلك، لم ترغب في النكهة المرة على شفتيها حتى الآن، لذلك وضعت السيجار فوق منفضة السجائر. بدلًا من ذلك، إلتقطت زجاجة ويسكي لم تفتحها بعد، وحملتها في يدها، وأراحت ذراعها على مسند ذراع الأريكة.
“نعم، صحيح.” قالت سيينا: “ليس عليكما أن تكونا مهذبَينِ للغاية.”
إعتادت سيل وديزرا على سلوك كارمن المنحرف. وهكذا، ظلا صامتَينِ بينما يحدقان ببساطة في الباب المغلق. بصراحة، لم يشعرا بالوجود خلف الباب.
بدت كارمن فخورة حقًا وسعيدة بهذه الحقيقة.
‘كما هو متوقع من سيدة كارمن.’ ظنا.
إمتلأت كلمات سيينا بالعداء الواضح. أومأت كارمن برأسها وهي تشعر بوخز بشرتها.
‘من فضلكِ إهدأي، الأخت.’
في بعض الأحيان، فعلت أشياء غير مفهومة، لكن سيل وديزرا ما زالا معجبين بكارمن. شخصيةٌ بارزة تستحق حقًا إحترامهما.
“أنا لست هنا لتوبيخك. على العكس تماما….هل تجدين أن قولي لهذا هو أمر مسيء؟ حسنًا، أنا سعيدة لأنك ويوجين قد فشلتما في القبض عليها. بفضل ذلك، لدي فرصة لقتل تلك الفتاة اللعينة بيدي.”
“أسد الدم.” قالت كارمن عندما فُتِحَ الباب. تصلب يوجين على الفور وتجمد في مكانه أثناء دخوله الغرفة.
‘نبيل؟’ على الرغم من أنها يمكن أن تفكر في العشرات من الكلمات الساخرة، إختارت انيسيه عدم قول أي شيء.
لم يكن الأمر سيئًا للغاية عندما ذكر أورتوس سابقًا مآثر إيريس لِـيوجين. تجنبت إيريس النزاعات مع الأساطيل البحرية وداهمت السفن المدنية والسفن التجارية فقط.
“قاتل التنين.”
توقيت مثالي. مع السيجار بين شفتيها، رفعت كارمن رأسها لتتطلع إلى الأمام.
فُتِحَ الباب دون أي صوت. شاهدت سيينا إستخدام يوجين الماهر للسحر بإبتسامة فخورة. على الرغم من أنها لم تعلمه السحر شخصيًا، إلا أن سحر هذا العصر نشأ منها بعد كل شيء. لذلك، لدى سيينا كل الحق في أن تفخر بقدرات يوجين السحرية.
ومع ذلك، فقد حان دور كارمن الآن لإظهار تعبير صارم.
هي تعرف جيدًا بالمرأة التي تقف خلف يوجين مباشرة. كريستينا روجرس. لقد رأتها كارمن عدة مرات من قبل وهي سعيدة برؤيتها. ومع ذلك، من تلك المرأة ذات الشعر الأسود؟ على الرغم من أن شعرها بلون مختلف، إلا أن العيون الخضراء والوجه الغريب يشبهان مير قليلًا. لا، ليس تشابهًا بسيطًا. شعرت كما لو أن مير قد كبرت ونضجت….
“سفن؟”
إنها أكثر من مساحة كافية لثلاثة أشخاص. على الرغم من وجود الأمن، إلا أنهم لم يشبهوا الفرسان.
“سيدة….سيينا؟”
مصدومة من الحقيقة، وقفت سيل من مقعدها. على الرغم من أن ديزرا لم تفهم سبب ذكر إسم سيينا الحكيمة هنا، فقد وقفت مقلدةً سيل.
“لكنهم لا يستطيعون فعل ذلك بعد الآن.” ضحكت سيل وهي تهز الكأس: “إذا إستمروا في الصمت، ستبدأ نقابة الأقزام في الإحتجاج.”
كارمن، أيضًا، أخيرًا وضعت السيجار الذي تحمله من فمها. تحولت كل العيون نحو سيينا.
مئات من سفن القراصنة؟ بالتأكيد، لكنهم لا يزالون قراصنة. ما مدى قوتهم مقارنتها مع الشياطين؟ إذا تمكنت من إبقائهم بهم في مكانهم، فيمكنها إنشاء دوامات، أو إثارة موجات تسونامي، أو ضربهم بالبرق، أو حتى إرسال الشهب إلى البحر. الإحتمالات لا حصر لها.
“هذا شيء أفكر فيه، لكن إذا أحضرت أسطولًا، فقد تهرب إيريس أو تختبئ.” قال يوجين: “أفكر في إستعارة بعض السفن من السير أورتوس في الوقت الحالي.”
“هاه….”
إستمتعت سيينا بالتوقير الموجه إليها. بإيماءة أنيقة، لمست مؤخرة رأسها برفق، وتحول شعرها الأسود إلى اللون البنفسجي.
نظرت كارمن إلى ديزرا. ليس لديها لقب مناسب بعد.
“نعم، إنها أنا بالفعل. سيينا ميردين الحكيمة.” قالت سيينا قبل أن تمشي برشاقة في الغرفة وتجلس على الأريكة.
عاش الجان لفترة طويلة جدًا، وعاش جان الظلام مثل الجان. إذا قررت أن تختبئ — يمكن أن تختبئ إيريس لعشرات أو حتى مئات السنين القادمة.
[ألا يذكركِ هذا بمقولة الطيور على أشكالها تقع؟ إذا تمكن هامل من فعل ذلك، فسوف ينفخ صدره ويقدم عرضًا كهذا أيضًا.] سخرت انيسيه.
‘السير يوجين شخصية نبيلة يعترف بها أي شخص.’
[هممم….نعم….] جاءت ملاحظة انيسيه الساخرة.
‘ومع ذلك، فهي لا تزال أصغر من 200 عام….’
‘نبيل؟’ على الرغم من أنها يمكن أن تفكر في العشرات من الكلمات الساخرة، إختارت انيسيه عدم قول أي شيء.
“أنا لستُ شخصًا صعبًا، لذا إجلسوا بإرتياح. ماذا تفعلون جميعًا في الوراء هناك؟ خليفتي، يوجين، تعال وإجلس بجانبي.”
“يمكنك إشعالها لو أردت.” قالت سيينا، “لن أهتم.”
“نعم، سيدة سيينا.”
جلس الجميع.
لا تزال كارمن تحمل الويسكي في يدها، والسيجار ملقى على الطاولة….جلب موقفها الثابت لِـيوجين شعورًا بالراحة.
“يمكننا إغراء أتباعها.” قال يوجين: “يمكننا محاولة التسلل إلى سفنهم.”
“في الأصل، لم تستهدف الإمبراطورة سفن سولجالتا البحرية وتجنبت الصراع مع الأساطيل البحرية. لكن الآن، قبل شهر، تغير موقف الإمبراطورة فجأة.” تابعت سيل.
قال يوجين: “لقد مر وقت طويل.”
أجابت كارمن: “أسد الدم، قاتل التنين.”
[دعينا نتبادل، كريستينا.]
‘ما الطعم الذي تتمتع به من هذا السائل المر؟’
قال يوجين: “لقد قلتِ ذلك بالفعل.”
“لا يكفي أي قدر من الثناء. تذكر، يوجين، كل ألقابك منحت لك من قبلي، أنا كارمن لايونهارت، الأسد الفضي.”
تذكر ظهور سيل خلال مباراة بعد الظهر. كانت خطواتها خفيفة وسلسة، تمامًا مثل المياه المتدفقة. إبتسم يوجين بإرتياح وهو يتخيل حركات سيل من آثار الأقدام على أرض التدريب.
بدت كارمن فخورة حقًا وسعيدة بهذه الحقيقة.
[دعينا نتبادل، كريستينا.]
‘هذه كارمن لايونهارت.’ فكرت سيينا وهي تفحص السيدة الأخرى. حافظت على مظهر شاب وجميل، ولكن حسب العمر، يمكن إعتبارها عمة غيلياد لايونهارت.
تذكر ظهور سيل خلال مباراة بعد الظهر. كانت خطواتها خفيفة وسلسة، تمامًا مثل المياه المتدفقة. إبتسم يوجين بإرتياح وهو يتخيل حركات سيل من آثار الأقدام على أرض التدريب.
‘ومع ذلك، فهي لا تزال أصغر من 200 عام….’
“أنا أفهم ما تقصده. هل تقصد قيادة أسطول بحري ومهاجمة الأميرة راكشاسا وجهًا لوجه؟” سألت كارمن.
إنها حقيقة غير سارة لم ترغب في الإعتراف فيها. توقفت سيينا على الفور عن التفكير وركزت على السيجار على الطاولة.
‘هل يمكن أن تكون الولاعة خالية من الوقود؟’ إنه الأمر الأكثر طبيعية للتفكير، لذلك فرقعت سيينا بإصبعها لإنتاج شرارة.
“يمكنك إشعالها لو أردت.” قالت سيينا، “لن أهتم.”
لا يزال من غير المؤكد مدى قدرة القيود سيئة السمعة لبحر سولجالتا على كبح جماح سيينا، لكنها مصممة على أن تكون حذرة قدر الإمكان في خطتها لقتل إيريس.
“نعم، سيدة سيينا.” أجابت كارمن.
أومات كارمن برأسها متفقة: “إختفت عشر سفن حربية تقوم بدوريات بالقرب من بحر سولجالتا دون أن تترك أثرًا.”
وأضافت سيينا: “يمكنك التحدث بحرية.”
“كيف يمكنني أن أفعل شيئًا كهذا؟”
وأضافت سيينا: “يمكنك التحدث بحرية.”
في هذا الجانب، لدى كارمن حس أكثر شيوعا من ميلكيث. رفضت كارمن بأدب إقتراح سيينا قبل وضع السيجار في فمها. ثم أخرجت ولاعة من جيبها.
“ليس فقط سفن نقل الأموال. كما يتم نهب العديد من الهدايا المرسلة إلى العائلة الملكية. وهم لا ينهبون فقط الهدايا والأموال. يتم إختطاف جميع السفن والطواقم من قبل إيريس.”
تقلصت سيل قليلًا عندما شعرت بالجو المحيط بسيينا.
كليك~
“كارمن لايونهارت، سمعت أنكِ ويوجين قد قاتلتما إيريس معًا في كيهل. من المؤسف أنها هربت.”
فتحت غطاء الولاعة، وإنبعث منها صوت واضح.
كليك~
لا يزال من غير المؤكد مدى قدرة القيود سيئة السمعة لبحر سولجالتا على كبح جماح سيينا، لكنها مصممة على أن تكون حذرة قدر الإمكان في خطتها لقتل إيريس.
كليك~
قال يوجين: “لقد قلتِ ذلك بالفعل.”
الفصل 340: شيموين (3)
أُغلق الغطاء مرة أخرى.
‘من فضلكِ إهدأي، الأخت.’
كليك~
“الأقزام؟”
فُتِحَ الغطاء مرة أخرى.
قامت بإمالة الزجاجة للسماح للسائل بالتدفق من مكان مرتفع كما لو أن الويسكي نبيذ. هناك سبب واحد فقط يجعلها تتعامل مع نفسها بهذه الطريقة: لكي تبدو رائعة.
إتسعت عيون يوجين متفاجئًا بسبب التحول المفاجئ للمواضيع.
“؟” حل صمت في الغرفة باستثناء أصوات الولاعة.
“سفينة تجارية أو سفينة نقل. سفينة رائع بما فيه الكفاية لكي ترغب إيريس في نهبها.”
“ما نوع المساعدة التي تريدها؟ هل تريد إستعارة أنياب ومخالب الأسد الفضي؟ أو ربما أشواك الوردة البيضاء؟ أو….”
إعتاد يوجين وكريستينا على رؤية كارمن تفعل ذلك عدة مرات، لكن سيينا ليست كذلك. لم تستطع سيينا فهم سبب قيام كارمن بذلك.
نظرًا لعلاقتهما، من المفهوم أن يكونا قريبَين، لكن….هل من الصواب أخلاقيًا أن يكونا حَميمَينِ جسديًا لدرجة أن أجسادهما تتلامس هكذا؟ هل من الممكن أن يكون مثل هذا الشيء هو ببساطة كيف كانت الأمور قبل ثلاثمائة عام؟
‘هل يمكن أن تكون الولاعة خالية من الوقود؟’ إنه الأمر الأكثر طبيعية للتفكير، لذلك فرقعت سيينا بإصبعها لإنتاج شرارة.
قالت كارمن وهي تعود وهي تحمل كأسين في يديها: “الأميرة راكشاسا.” وضعت الكأسين أمام سيينا وكريستينا وسكبت الويسكي بطريقة أنيقة.
إمتلأت كلمات سيينا بالعداء الواضح. أومأت كارمن برأسها وهي تشعر بوخز بشرتها.
إززز!
ومع ذلك، فقد حان دور كارمن الآن لإظهار تعبير صارم.
أُشعِلَتْ الشرارة السيجار في فم كارمن.
بينما كارمن تركز على إختيار الكؤوس، أطلقت سيل سعالًا جافًا. مثل سيينا، هناك العديد من الأشياء التي لم تفهمها سيل عن الوضع الحالي أيضًا.
“بوه.”
“همم.”
على الرغم من أنها إحتفظت دائما بالسيجار في فمها، إلا أن كارمن لايونهارت أشعلتها مرة واحدة فقط عندما كانت صغيرة جدًا. لم تكن تعرف أي شيء في ذلك الوقت، وبعد إستنشاق الدخان بعمق مرة واحدة، قررت عدم إشعال السيجار مرة أخرى.
إتسعت عيون يوجين متفاجئًا بسبب التحول المفاجئ للمواضيع.
إمتلأ فمها بالدخان وهي تستنشق. صُدِمَتْ كارمن. أدارت رأسها إلى الجانب وبصقت السيجار، جنبًا إلى جنب مع النفس الذي أخذته.
“الإمبراطورة لديها بالفعل الكثير من التابعين. نادرًا ما تغادر بحر سولجالتا. إنها فقط ترسل سفن القراصنة الخاصة بها للنهب.” أوضحت كارمن.
“آه، الجو حار!”
فشلت ديزرا، الجالس بجانب كارمن، في تجنب السيجار. صرخت بينما لمست النار فخذها.
العنوان المكتوب في المذكرة يقع في حي مرموق في جزيرة لاروبا، وهي منطقة معروفة بإرتفاع أسعار الأراضي. على عكس المناطق الأخرى المزدحمة بالأنشطة والناس، ينضح هذا الحي بجو من الهدوء الأنيق.
لم تهتم كارمن بالحادث المؤسف. أدارت رأسها إلى الجانب قبل أن تسعل عدة مرات. سكبت سيل على عجل كوبًا من الماء قبل تسليمه إلى كارمن.
‘كما هو متوقع من سيدة كارمن.’ ظنا.
“نعم، سيدة سيينا.” أجابت كارمن.
ظلت سيينا صامتةً بإرتباك.
لم يكن الأمر سيئًا للغاية عندما ذكر أورتوس سابقًا مآثر إيريس لِـيوجين. تجنبت إيريس النزاعات مع الأساطيل البحرية وداهمت السفن المدنية والسفن التجارية فقط.
تهربت سلسلة الأحداث السريعة من فهمها. بينما تنظر بإرتباك، إستقرت الأمور بسرعة. على الرغم من أن السيجار ترك ثقبًا صغيرًا في سروال ديزرا، إلا أن كريستينا شَفَت جرح الحرق. كما قامت كارمن بتطهير فمها من الطعم المر بالماء.
“؟” حل صمت في الغرفة باستثناء أصوات الولاعة.
قالت كارمن وهي تلقي نظرة جانبية على سيينا بنظرة موبخة: “أنا بخير بدون إشعالها.”
“اممم….كل من السيدة سيينا و….القديسة كريستينا هنا مع يوجين….هل هذا بسبب الأميرة راكشاسا؟” سألت سيل، وهي تنظر إلى الثلاثة جالسين أمامها. حتى أنهم أتوا متنكرين.
“اه….صحيح.” أجابت سيينا. أومأت برأسها وهي تشعر بالأسف. شعرت كما لو أنها هي المسؤولة عن الفوضى.
“لقد وصلت.” كارمن جالسة على أريكة واسعة في الطابق الثالث من القصر. تحدثت أثناء الجلوس بإستقامة.
لا تزال سيينا غير قادرة على فهم شيء. ومع ذلك، كارمن واثقة. لم تشعر بأدنى إحراج بشأن أفعالها.
بعد التحقق من إختفاء الطعم المر من فمها، أخرجت كارمن مرة أخرى سيجارًا من علبة قبل وضعها في فمها.
مع السيجار في فمها، فتحت كارمن الولاعة وأغلقتها عدة مرات قبل أن تفتح غطاء الويسكي الذي لا تزال تمسكه بيدها.
‘من فضلكِ إهدأي، الأخت.’
“؟”
مرة أخرى، تهربت تصرفات كارمن من فهم سيينا. نظرت سيينا وفتحت فمها عدة مرات مندهشة. لاحظ يوجين ارتباكها، إنحنى وهمس في أذنها، “دعيها هكذا كما هي.”
“لكن، سيدة سيينا، بحر سولجالتا بعيد جدًا. لا توجد سفن تذهب إلى هناك، وحتى لو إشتريتم سفينة كاملة، فإن العثور على طاقم مستعد للإبحار على طول الطريق إلى بحر الموت لن يكون سهلًا.” قالت كارمن، “أعرف عن الغرابة في بحر سولجالتا. هذا البحر الغريب لا يقيد السحر فقط، ولكن من الصعب أيضًا الوصول إليه، أليس كذلك؟”
“لماذا….هي تفعل هذا؟” ردت سيينا، محتارةً تمامًا.
“لأن هذا هو بالضبط ما هي عليه. فقط دعيها وشأنها.”
‘ومع ذلك، فهي لا تزال أصغر من 200 عام….’
لا تزال سيينا غير قادرة على فهم شيء. ومع ذلك، كارمن واثقة. لم تشعر بأدنى إحراج بشأن أفعالها.
إبتسمت كارمن بمكر وهي تستدير نحوه.
مع السيجار في فمها، فتحت كارمن الولاعة وأغلقتها عدة مرات قبل أن تفتح غطاء الويسكي الذي لا تزال تمسكه بيدها.
[بسرعة! بسرعة!]
مع السيجار في فمها، فتحت كارمن الولاعة وأغلقتها عدة مرات قبل أن تفتح غطاء الويسكي الذي لا تزال تمسكه بيدها.
غلوغ، غلوغ، غلوغ.
“؟” حل صمت في الغرفة باستثناء أصوات الولاعة.
بالطبع، لم تشرب كارمن الويسكي. سكبت الويسكي في الكأس على الطاولة قبل الوقوف. ومع ذلك، سرعان ما أدركت أنه لا توجد كؤوس كافية للجميع.
غلوغ، غلوغ، غلوغ.
فشلت ديزرا، الجالس بجانب كارمن، في تجنب السيجار. صرخت بينما لمست النار فخذها.
هناك خزانة عرض على جانب من الغرفة. بجانب العديد من زجاجات الكحول غير المفتوحة، هناك العديد من الكؤوس الفاخرة…
“الأميرة راكشاسا.” إستأنفت كارمن حديثها، بدءًا من البداية. وضعت السيجار الذي وضعته في فمها مرة أخرى على إصبعها قبل مواصلة كلماتها. “قبل بضع سنوات، كانت تسمى كذلك، ولكن الآن، في شيموين، تعرف إيريس بإسم مختلف. يشار إليها بإسم إمبراطورة القراصنة.”
“احم.”
[بسرعة! بسرعة!]
بينما كارمن تركز على إختيار الكؤوس، أطلقت سيل سعالًا جافًا. مثل سيينا، هناك العديد من الأشياء التي لم تفهمها سيل عن الوضع الحالي أيضًا.
إمتلأت كلمات سيينا بالعداء الواضح. أومأت كارمن برأسها وهي تشعر بوخز بشرتها.
في هذا الجانب، لدى كارمن حس أكثر شيوعا من ميلكيث. رفضت كارمن بأدب إقتراح سيينا قبل وضع السيجار في فمها. ثم أخرجت ولاعة من جيبها.
“إنه لشرف لي أن ألتقي بك، سيدة سيينا. أنا سيل لايونهارت.”
“أنـ-أنا ديزرا لايونهارت.”
حنت ديزرا رأسها، وغطت الفتحة في سروالها بيدها. تخطت سيينا إرتباكها وغيرت تعبيرها.
“اه….صحيح.” أجابت سيينا. أومأت برأسها وهي تشعر بالأسف. شعرت كما لو أنها هي المسؤولة عن الفوضى.
“قاتل التنين.”
“نعم، صحيح.” قالت سيينا: “ليس عليكما أن تكونا مهذبَينِ للغاية.”
مع السيجار في فمها، فتحت كارمن الولاعة وأغلقتها عدة مرات قبل أن تفتح غطاء الويسكي الذي لا تزال تمسكه بيدها.
رفعت سيل رأسها ونظرت إلى الأمام مباشرة.
تذكر ظهور سيل خلال مباراة بعد الظهر. كانت خطواتها خفيفة وسلسة، تمامًا مثل المياه المتدفقة. إبتسم يوجين بإرتياح وهو يتخيل حركات سيل من آثار الأقدام على أرض التدريب.
جالسين في الجهة المقابلة يوجين وكريستينا وسيينا. بإمكانها أن تفهم سبب جلوس كريستينا ويوجين بقرب بعضيهما، لكن القرب بين سيينا ويوجين أزعجها.
فُتِحَ الباب دون أي صوت. شاهدت سيينا إستخدام يوجين الماهر للسحر بإبتسامة فخورة. على الرغم من أنها لم تعلمه السحر شخصيًا، إلا أن سحر هذا العصر نشأ منها بعد كل شيء. لذلك، لدى سيينا كل الحق في أن تفخر بقدرات يوجين السحرية.
مع السيجار في فمها، فتحت كارمن الولاعة وأغلقتها عدة مرات قبل أن تفتح غطاء الويسكي الذي لا تزال تمسكه بيدها.
حقيقة أن سيينا الحكيمة قد أعلنت يوجين خليفةً لها معروفةٌ جيدًا. بعبارة أخرى، العلاقة بين الاثنين هي علاقة المعلم وتلميذه.
ثلاثتهم….ليسوا فقط ثلاثة أشخاص عاديين. أحدهم ساحر أعلى أسطوري منذ ثلاثمائة عام، والآخر قديسة، والأخير بطل العصر الحالي.
نظرًا لعلاقتهما، من المفهوم أن يكونا قريبَين، لكن….هل من الصواب أخلاقيًا أن يكونا حَميمَينِ جسديًا لدرجة أن أجسادهما تتلامس هكذا؟ هل من الممكن أن يكون مثل هذا الشيء هو ببساطة كيف كانت الأمور قبل ثلاثمائة عام؟
“اممم….كل من السيدة سيينا و….القديسة كريستينا هنا مع يوجين….هل هذا بسبب الأميرة راكشاسا؟” سألت سيل، وهي تنظر إلى الثلاثة جالسين أمامها. حتى أنهم أتوا متنكرين.
“أنا أفهم ما تقصده. هل تقصد قيادة أسطول بحري ومهاجمة الأميرة راكشاسا وجهًا لوجه؟” سألت كارمن.
إززز!
لديها حدس أن الأمر قد يكون كذلك. بخلاف هذا، ما سبب قدومهم إلى شيموين؟
ثلاثتهم….ليسوا فقط ثلاثة أشخاص عاديين. أحدهم ساحر أعلى أسطوري منذ ثلاثمائة عام، والآخر قديسة، والأخير بطل العصر الحالي.
هناك خزانة عرض على جانب من الغرفة. بجانب العديد من زجاجات الكحول غير المفتوحة، هناك العديد من الكؤوس الفاخرة…
“هذا صحيح.” أومأ يوجين برأسه دون إنكار سؤال سيل.
مرة أخرى، تهربت تصرفات كارمن من فهم سيينا. نظرت سيينا وفتحت فمها عدة مرات مندهشة. لاحظ يوجين ارتباكها، إنحنى وهمس في أذنها، “دعيها هكذا كما هي.”
أمسكت سيل ذقنها وضاعت في أفكارها للحظة.
“لكن، سيدة سيينا، بحر سولجالتا بعيد جدًا. لا توجد سفن تذهب إلى هناك، وحتى لو إشتريتم سفينة كاملة، فإن العثور على طاقم مستعد للإبحار على طول الطريق إلى بحر الموت لن يكون سهلًا.” قالت كارمن، “أعرف عن الغرابة في بحر سولجالتا. هذا البحر الغريب لا يقيد السحر فقط، ولكن من الصعب أيضًا الوصول إليه، أليس كذلك؟”
“هل أنت هنا للتحقيق في الوضع وجمع المعلومات؟ أو—”
مع السيجار في فمها، فتحت كارمن الولاعة وأغلقتها عدة مرات قبل أن تفتح غطاء الويسكي الذي لا تزال تمسكه بيدها.
“للقتل.” أجاب يوجين بصراحة.
“فقط هكذا؟ ألا تظن أن هذا متهورٌ جدًا؟”
“أعتقد أن لدي ما يكفي من القوة. والأهم من ذلك، لدي دين لسداده.”
فشلت ديزرا، الجالس بجانب كارمن، في تجنب السيجار. صرخت بينما لمست النار فخذها.
تحولت شفاه سيينا إلى إبتسامة تلمح إلى كلماته. بينما لدى يوجين أيضًا علاقة كارما مع إيريس من حياته السابقة، إلا أنه ليس مشابهًا لسيينا.
‘هل هناك شيء خاطئ، الأخت؟’
تقلصت سيل قليلًا عندما شعرت بالجو المحيط بسيينا.
غيرت كريستينا الأماكن معها. إلتقطت انيسيه على الفور الكأس، المليء بالويسكي حتى العنق، وإبتلعته دفعة واحدة. أفعالها هذه جعلت كارمن تتجمد في مكانها للحظة.
قالت كارمن وهي تعود وهي تحمل كأسين في يديها: “الأميرة راكشاسا.” وضعت الكأسين أمام سيينا وكريستينا وسكبت الويسكي بطريقة أنيقة.
تذكر ظهور سيل خلال مباراة بعد الظهر. كانت خطواتها خفيفة وسلسة، تمامًا مثل المياه المتدفقة. إبتسم يوجين بإرتياح وهو يتخيل حركات سيل من آثار الأقدام على أرض التدريب.
قامت بإمالة الزجاجة للسماح للسائل بالتدفق من مكان مرتفع كما لو أن الويسكي نبيذ. هناك سبب واحد فقط يجعلها تتعامل مع نفسها بهذه الطريقة: لكي تبدو رائعة.
كليك~
“إنه أمر مخز. لهذا السبب أخفت العائلة الملكية كل الحقائق.”
[دعينا نتبادل، كريستينا.]
‘هل هناك شيء خاطئ، الأخت؟’
“الأميرة راكشاسا.” إستأنفت كارمن حديثها، بدءًا من البداية. وضعت السيجار الذي وضعته في فمها مرة أخرى على إصبعها قبل مواصلة كلماتها. “قبل بضع سنوات، كانت تسمى كذلك، ولكن الآن، في شيموين، تعرف إيريس بإسم مختلف. يشار إليها بإسم إمبراطورة القراصنة.”
[قد لا تعرف أنك لا تستمتعين بالكحول، لكن الويسكي الذي تقدمه كارمن الآن هو نادر للغاية. إنه مشروب هونين إستمتعتُ به أحيانا خلال وقتي عندما كنت على قيد الحياة.]
‘من فضلكِ إهدأي، الأخت.’
[بسرعة! بسرعة!]
غيرت كريستينا الأماكن معها. إلتقطت انيسيه على الفور الكأس، المليء بالويسكي حتى العنق، وإبتلعته دفعة واحدة. أفعالها هذه جعلت كارمن تتجمد في مكانها للحظة.
لديها حدس أن الأمر قد يكون كذلك. بخلاف هذا، ما سبب قدومهم إلى شيموين؟
[قد لا تعرف أنك لا تستمتعين بالكحول، لكن الويسكي الذي تقدمه كارمن الآن هو نادر للغاية. إنه مشروب هونين إستمتعتُ به أحيانا خلال وقتي عندما كنت على قيد الحياة.]
قالت انيسيه بسعادة: “واحد آخر.”
بعد التحقق من إختفاء الطعم المر من فمها، أخرجت كارمن مرة أخرى سيجارًا من علبة قبل وضعها في فمها.
“همم.”
“همم.”
‘ما الطعم الذي تتمتع به من هذا السائل المر؟’
مع هذا السؤال في ذهنها، سكبت كارمن كوبًا آخرًا من الويسكي. ومع ذلك، بمجرد ملء الكأس، تم إفراغه على الفور. في النهاية، إستسلمت كارمن ووضعت الزجاجة بأكملها أمام كريستينا.
“أنا لستُ شخصًا صعبًا، لذا إجلسوا بإرتياح. ماذا تفعلون جميعًا في الوراء هناك؟ خليفتي، يوجين، تعال وإجلس بجانبي.”
“الأميرة راكشاسا.” إستأنفت كارمن حديثها، بدءًا من البداية. وضعت السيجار الذي وضعته في فمها مرة أخرى على إصبعها قبل مواصلة كلماتها. “قبل بضع سنوات، كانت تسمى كذلك، ولكن الآن، في شيموين، تعرف إيريس بإسم مختلف. يشار إليها بإسم إمبراطورة القراصنة.”
“نعم، سيدة سيينا.” أجابت كارمن.
حتى مسيرة الفرسان، كان الأسطول تحت قيادة إيريس هو مجرد بضع عشرات من السفن. ولكن الآن، هناك أكثر من مائة سفينة قراصنة تجمعوا تحت إسم إيريس. وهكذا، الناس في شيموين يخشون إيريس وبدأوا في تسميتها إمبراطورة القراصنة.
هناك خزانة عرض على جانب من الغرفة. بجانب العديد من زجاجات الكحول غير المفتوحة، هناك العديد من الكؤوس الفاخرة…
“ومع ذلك، فهم فقط قراصنة.” ضحكت سيينا. “لو كانت تلك الحشرات في مكان آخر غير بحر سولجالتا، لما أزعجنا أنفسنا بإخفاء هوياتنا. لكنا قد دخلنا وهاجمنا بمجرد وصولنا.”
قبل ثلاثمائة عام، كانت تعرف بإسم سيينا الكارثة.
بعد التحقق من إختفاء الطعم المر من فمها، أخرجت كارمن مرة أخرى سيجارًا من علبة قبل وضعها في فمها.
تليق بلقبها، تسببت سيينا في كوارث متعددة خلال الحرب مع الشياطين.
مئات من سفن القراصنة؟ بالتأكيد، لكنهم لا يزالون قراصنة. ما مدى قوتهم مقارنتها مع الشياطين؟ إذا تمكنت من إبقائهم بهم في مكانهم، فيمكنها إنشاء دوامات، أو إثارة موجات تسونامي، أو ضربهم بالبرق، أو حتى إرسال الشهب إلى البحر. الإحتمالات لا حصر لها.
ومع ذلك، المشكلة الوحيدة هي أن إيريس نشطة في بحر سولجالتا، وهو مكان يقع بعيدًا، وهو مكان يقيد السحر.
لا يزال من غير المؤكد مدى قدرة القيود سيئة السمعة لبحر سولجالتا على كبح جماح سيينا، لكنها مصممة على أن تكون حذرة قدر الإمكان في خطتها لقتل إيريس.
في هذا الجانب، لدى كارمن حس أكثر شيوعا من ميلكيث. رفضت كارمن بأدب إقتراح سيينا قبل وضع السيجار في فمها. ثم أخرجت ولاعة من جيبها.
لن تمنح إيريس أي فرصة للهروب. لن تكون هناك فرصة ثانية. هي مصممة، بلا شك، على قتل إيريس.
وافقها يوجين وانيسيه.
“هذا صحيح.” أومأ يوجين برأسه دون إنكار سؤال سيل.
لقد شهدوا الجحيم المرتبط بجان الظلام الشريرة تلك. لقد رأوا الجبال المحترقة والغابات والحقول، فضلًا عن صرخات الجان المأسورة التي إستخدمتها كطعم. لقد عانوا من الكمائن التي لا هوادة فيها من قبل حراس جان الظلام المختبئين في الظلام.
“أسد الدم.” قالت كارمن عندما فُتِحَ الباب. تصلب يوجين على الفور وتجمد في مكانه أثناء دخوله الغرفة.
عاش الجان لفترة طويلة جدًا، وعاش جان الظلام مثل الجان. إذا قررت أن تختبئ — يمكن أن تختبئ إيريس لعشرات أو حتى مئات السنين القادمة.
غيرت كريستينا الأماكن معها. إلتقطت انيسيه على الفور الكأس، المليء بالويسكي حتى العنق، وإبتلعته دفعة واحدة. أفعالها هذه جعلت كارمن تتجمد في مكانها للحظة.
أكثر ما تحذر مجموعة يوجين منه هو إمكانية إختباء إيريس في جزيرة غير مأهولة في البحار الجنوبية حيث لا يتمكن أحد من العثور عليها لعقود أو قرون.
‘ما الطعم الذي تتمتع به من هذا السائل المر؟’
لا يزال من غير المؤكد مدى قدرة القيود سيئة السمعة لبحر سولجالتا على كبح جماح سيينا، لكنها مصممة على أن تكون حذرة قدر الإمكان في خطتها لقتل إيريس.
“كارمن لايونهارت، سمعت أنكِ ويوجين قد قاتلتما إيريس معًا في كيهل. من المؤسف أنها هربت.”
“لم أستطع قتلها لأنني كنت أفتقر.” أجابت كارمن.
لديها حدس أن الأمر قد يكون كذلك. بخلاف هذا، ما سبب قدومهم إلى شيموين؟
“أنا لست هنا لتوبيخك. على العكس تماما….هل تجدين أن قولي لهذا هو أمر مسيء؟ حسنًا، أنا سعيدة لأنك ويوجين قد فشلتما في القبض عليها. بفضل ذلك، لدي فرصة لقتل تلك الفتاة اللعينة بيدي.”
“آه، الجو حار!”
إمتلأت كلمات سيينا بالعداء الواضح. أومأت كارمن برأسها وهي تشعر بوخز بشرتها.
“لكن، سيدة سيينا، بحر سولجالتا بعيد جدًا. لا توجد سفن تذهب إلى هناك، وحتى لو إشتريتم سفينة كاملة، فإن العثور على طاقم مستعد للإبحار على طول الطريق إلى بحر الموت لن يكون سهلًا.” قالت كارمن، “أعرف عن الغرابة في بحر سولجالتا. هذا البحر الغريب لا يقيد السحر فقط، ولكن من الصعب أيضًا الوصول إليه، أليس كذلك؟”
ومع ذلك، لم يشكل هذا التدقيق مشكلة كبيرة لمجموعة يوجين. ما لم يكونوا يحاولون التسلل إلى قصر الملك الخاضع لحراسة مشددة، يمكنهم السير كما يحلو لهم. ليست نظرات المصورين المخبأة في الظلام شيئًا. لا حاجة للإعتماد على سيينا أيضًا. حتى سحر يوجين يمكن أن يتعامل بسهولة مع مثل هذه المضايقات.
قال يوجين: “لهذا السبب جئنا لطلب المساعدة.”
إبتسمت كارمن بمكر وهي تستدير نحوه.
إمتلأ فمها بالدخان وهي تستنشق. صُدِمَتْ كارمن. أدارت رأسها إلى الجانب وبصقت السيجار، جنبًا إلى جنب مع النفس الذي أخذته.
“ما نوع المساعدة التي تريدها؟ هل تريد إستعارة أنياب ومخالب الأسد الفضي؟ أو ربما أشواك الوردة البيضاء؟ أو….”
نظرت كارمن إلى ديزرا. ليس لديها لقب مناسب بعد.
حنت ديزرا رأسها، وغطت الفتحة في سروالها بيدها. تخطت سيينا إرتباكها وغيرت تعبيرها.
“قاتل التنين.”
“هل تريد إستعارة بصيص اللؤلؤة السوداء؟”
“لا يكفي أي قدر من الثناء. تذكر، يوجين، كل ألقابك منحت لك من قبلي، أنا كارمن لايونهارت، الأسد الفضي.”
وهكذا، صنعت لقبًا على الفور. ‘ماذا تعني إستعارة بصيص؟’ نظرت ديزرا إلى كارمن بإرتباك. ومع ذلك، لم تفهم كارمن نفسها المعنى الكامن وراء كلماتها.
‘ما الطعم الذي تتمتع به من هذا السائل المر؟’
“اه….لا. ليس هذا النوع من المساعدة. أريد أن ألتقي بالسير أورتوس.” أجاب يوجين بتعبير محرج. “لقد أتيحت لي الفرصة للتحدث مع السير أورتوس خلال مسيرة الفرسان.”
“هذا شيء أفكر فيه، لكن إذا أحضرت أسطولًا، فقد تهرب إيريس أو تختبئ.” قال يوجين: “أفكر في إستعارة بعض السفن من السير أورتوس في الوقت الحالي.”
“أنا أفهم ما تقصده. هل تقصد قيادة أسطول بحري ومهاجمة الأميرة راكشاسا وجهًا لوجه؟” سألت كارمن.
“كيف يمكنني أن أفعل شيئًا كهذا؟”
“هذا شيء أفكر فيه، لكن إذا أحضرت أسطولًا، فقد تهرب إيريس أو تختبئ.” قال يوجين: “أفكر في إستعارة بعض السفن من السير أورتوس في الوقت الحالي.”
“سفن؟”
“سفينة تجارية أو سفينة نقل. سفينة رائع بما فيه الكفاية لكي ترغب إيريس في نهبها.”
“في الأصل، لم تستهدف الإمبراطورة سفن سولجالتا البحرية وتجنبت الصراع مع الأساطيل البحرية. لكن الآن، قبل شهر، تغير موقف الإمبراطورة فجأة.” تابعت سيل.
جاءت فكرتان فوريتان إلى ذهن يوجين. أحدهما هو الإنطلاق في بحر سولجالتا، والأخرى هي إغراء إيريس بالخروج.
إذا إختاروا هذا الأخير، فَسَـيحتاجون بلا شك إلى سفينة كبيرة وجذابة لمهاجمة إيريس.
“الإمبراطورة لديها بالفعل الكثير من التابعين. نادرًا ما تغادر بحر سولجالتا. إنها فقط ترسل سفن القراصنة الخاصة بها للنهب.” أوضحت كارمن.
“همم.”
“يمكننا إغراء أتباعها.” قال يوجين: “يمكننا محاولة التسلل إلى سفنهم.”
عاش الجان لفترة طويلة جدًا، وعاش جان الظلام مثل الجان. إذا قررت أن تختبئ — يمكن أن تختبئ إيريس لعشرات أو حتى مئات السنين القادمة.
كارمن، أيضًا، أخيرًا وضعت السيجار الذي تحمله من فمها. تحولت كل العيون نحو سيينا.
“هناك طرق أخرى.” تحدثت سيل: “تماما كما ذكرت السيدة كارمن، فإن الإمبراطورة لديها الكثير من التابعين. بالمقارنة مع البحرية في بحر سولجالتا، قد تفتقر إلى العدد والقوة، لكن وجودها يحرك التوازن بما يكفي للسماح لها بمضايقة البحرية. ومع ذلك….في الآونة الأخيرة، فعلت الإمبراطورة شيئًا جريئًا جدًا.”
هناك عدة شائعات حول إيريس، بعضها غير معروف للعالم.
لا تزال سيينا غير قادرة على فهم شيء. ومع ذلك، كارمن واثقة. لم تشعر بأدنى إحراج بشأن أفعالها.
لا تزال كارمن تحمل الويسكي في يدها، والسيجار ملقى على الطاولة….جلب موقفها الثابت لِـيوجين شعورًا بالراحة.
“في الأصل، لم تستهدف الإمبراطورة سفن سولجالتا البحرية وتجنبت الصراع مع الأساطيل البحرية. لكن الآن، قبل شهر، تغير موقف الإمبراطورة فجأة.” تابعت سيل.
وأضافت سيينا: “يمكنك التحدث بحرية.”
أومات كارمن برأسها متفقة: “إختفت عشر سفن حربية تقوم بدوريات بالقرب من بحر سولجالتا دون أن تترك أثرًا.”
أكثر ما تحذر مجموعة يوجين منه هو إمكانية إختباء إيريس في جزيرة غير مأهولة في البحار الجنوبية حيث لا يتمكن أحد من العثور عليها لعقود أو قرون.
“هل أنت هنا للتحقيق في الوضع وجمع المعلومات؟ أو—”
“هذا ليس كل شيء. حتى سفن النقل النقدية المتجهة إلى جزيرة شيدور أخذتها إيريس.”
هناك العديد من الجزر في شيموين، ويتم نقل الضرائب التي تم جمعها من سكان الجزر بواسطة السفن.
“سفينة تجارية أو سفينة نقل. سفينة رائع بما فيه الكفاية لكي ترغب إيريس في نهبها.”
“ليس فقط سفن نقل الأموال. كما يتم نهب العديد من الهدايا المرسلة إلى العائلة الملكية. وهم لا ينهبون فقط الهدايا والأموال. يتم إختطاف جميع السفن والطواقم من قبل إيريس.”
“أنا لست هنا لتوبيخك. على العكس تماما….هل تجدين أن قولي لهذا هو أمر مسيء؟ حسنًا، أنا سعيدة لأنك ويوجين قد فشلتما في القبض عليها. بفضل ذلك، لدي فرصة لقتل تلك الفتاة اللعينة بيدي.”
لم يكن الأمر سيئًا للغاية عندما ذكر أورتوس سابقًا مآثر إيريس لِـيوجين. تجنبت إيريس النزاعات مع الأساطيل البحرية وداهمت السفن المدنية والسفن التجارية فقط.
لم توجد أي علامة على وجود حديقة. بدلًا من ذلك، هناك ساحة تدريب مهترئة أمامهم. فقط من خلال إلقاء نظرة خاطفة عليها، بإمكان يوجين معرفة عدد مرات إستخدامها على نطاق واسع.
“فقط هكذا؟ ألا تظن أن هذا متهورٌ جدًا؟”
“إنه أمر مخز. لهذا السبب أخفت العائلة الملكية كل الحقائق.”
ومع ذلك، هذه مجرد واجهة. عاش العديد من المحاربين في المناطق الفخمة في جزيرة لاروبا، حيث يقع المدرج، وهناك أيضًا العديد من القصور التي يملكها النبلاء. نتيجة لذلك، المصورون الذين حذرت سيل منهم يختبئون في كل زاوية وركن في الشوارع.
“لكنهم لا يستطيعون فعل ذلك بعد الآن.” ضحكت سيل وهي تهز الكأس: “إذا إستمروا في الصمت، ستبدأ نقابة الأقزام في الإحتجاج.”
“لكنهم لا يستطيعون فعل ذلك بعد الآن.” ضحكت سيل وهي تهز الكأس: “إذا إستمروا في الصمت، ستبدأ نقابة الأقزام في الإحتجاج.”
“الأقزام؟”
إتسعت عيون يوجين متفاجئًا بسبب التحول المفاجئ للمواضيع.
“يمكنك إشعالها لو أردت.” قالت سيينا، “لن أهتم.”
قامت بإمالة الزجاجة للسماح للسائل بالتدفق من مكان مرتفع كما لو أن الويسكي نبيذ. هناك سبب واحد فقط يجعلها تتعامل مع نفسها بهذه الطريقة: لكي تبدو رائعة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
