نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 140

ضيفتان

ضيفتان

الفصل 140 “ضيفتان”

رفعت هايدي يدها لمقاطعتها. “انتظري،” قالت وهي تفتح مشابك صندوق الدواء الخاص بها. “إذًا، لديك صور متكررة، وأنت في أماكن مرتفعة، وهناك حرائق، ولكن لا يوجد شيء مرعب بشكل واضح في الحلم. ومع ذلك، فإن طبيعة الحلم المتكررة تُرهقك. اسمحي لي أن أرى ما لدي هنا…”

في اللحظة التي أحس فيها دنكان بهالة فانا تقترب من متجر التحف، ضمّ حاجبيه في عبوس رقيق. لم تتحرك الهالة في خط مستقيم، بل أخذت منعطفات مفاجئة وترددت لسبب غير مفهوم في نقاط معينة. لقد كان طريقًا متعرجًا غريبًا، كما لو كانت تتنقل بحذر في المنطقة.

في هذه الأثناء، أدركت نينا، التي كانت منهمكة في كتاب بالقرب من المنضدة، أخيرًا الضجة غير العادية. أسرعت، وكان أول شخص لفت انتباهها هي فانا الهائلة. بعد أن تعرفت نينا على المحققة الشهيرة، لم تستطع إلا أن تردد تعجب شيرلي المفاجئ.

نظر إلى شيرلي الواقفة بالقرب منه. “ما الذي يمكن أن يجلب محققة من المدينة العليا الغنية إلى متجر للتحف في المدينة السفلى الأقل شهرة؟ ولماذا كان طريقها إلى المتجر معقدًا جدًا؟”

فانا، التي كانت تراقب دنكان بصمت منذ لحظة وصولها، كسرت صمتها أخيرًا. كان صوتها عميقًا، وخشنًا بعض الشيء، وجذابًا بشكل غريب، وهو صوت سمعه دنكان من قبل ولكن لم يسمعه أبدًا في سياق مثل هذا. “إن وصفي بـ “مهمة” قد يكون بمثابة إهانة بعض الشيء يا سيد دنكان. أنا مجرد عميلة أخرى اليوم. كما ذكرت هايدي، أنا في إجازة، والسبب الرئيسي لوجودي هنا هو التعبير عن امتناني لأعمالك في المتحف. لدي أيضًا بعض الأسئلة. لذا، لا داعي للإجراءات الشكلية.”

لم يستطع دنكان إلا أن يتساءل عما إذا كانت فانا قادمة من أجل شيرلي. هل اكتشفت كنيسة العاصفة أخيرًا “المستدعي” الذي يمشي جنبًا إلى جنب مع شيطان الظل في المدينة؟ وبدلًا من ذلك، هل يمكن أن تأتي فانا من أجله؟ كان دنكان دائمًا حذرًا للغاية، مع الحرص الشديد على عدم ترك أي دليل يمكن أن يورطه كعضو في الضائعة. كان العلم الأحمر الوحيد المحتمل هو ولائه السابق لسماوي الشمس، لكن هذا وحده لن يكون كافيًا على الأرجح لجذب انتباه المحققة.

اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

إن الطريقة غير المنتظمة ولكن المتعمدة بوضوح التي تقترب بها هالة فانا لم تترك مجالًا للشك في أن زيارتها ليست عادية على الإطلاق. وكانت في مهمة محددة.

توقفت فانا، ونظرت إلى الفتاة التي بجانبها والتي كان وجهها تعبيرًا عن الرهبة، وتوترت عضلاتها بشكل لا إرادي. “مرحبًا،” ألقت التحية ببساطة.

كان عقل دنكان يتسارع عبر هذه الاحتمالات وهو ينظر إلى نينا، المنهمكة في كتاب بجانبه. اتخذ قرارًا، ووقف وبدأ بالسير نحو مدخل متجر التحف. لاحظت شيرلي تحركه وتبعته، وكان صوتها مشوبًا بالارتباك والقلق. “السيد دنكان؟ ماذا يحدث…؟”

وسرعان ما أدرك سبب وصول هالتها بهذه السرعة، لقد جاءت بالسيارة. توقفت مركبة ذات لون رمادي غامق تعمل بمحرك بخاري أمام متجر التحف مباشرةً. نزل شخصان. إحداهما فانا، التي جذبت الاهتمام، حتى في ملابسها اليومية، بسبب طولها المهيب. أما الأخرى فهي هايدي، وهي طبيبة نفسية التقى بها سابقًا.

قال دنكان لشيرلي، التي كان مظهرها يصرخ “مهرطقة” بغض النظر عن الطريقة التي ينظر بها إليها المرء، “ابقي في المتجر.” وصل إلى مدخل المتجر وحدق في الاتجاه الذي انبثقت منه هالة فانا.

فانا، التي كانت تراقب دنكان بصمت منذ لحظة وصولها، كسرت صمتها أخيرًا. كان صوتها عميقًا، وخشنًا بعض الشيء، وجذابًا بشكل غريب، وهو صوت سمعه دنكان من قبل ولكن لم يسمعه أبدًا في سياق مثل هذا. “إن وصفي بـ “مهمة” قد يكون بمثابة إهانة بعض الشيء يا سيد دنكان. أنا مجرد عميلة أخرى اليوم. كما ذكرت هايدي، أنا في إجازة، والسبب الرئيسي لوجودي هنا هو التعبير عن امتناني لأعمالك في المتحف. لدي أيضًا بعض الأسئلة. لذا، لا داعي للإجراءات الشكلية.”

وسرعان ما أدرك سبب وصول هالتها بهذه السرعة، لقد جاءت بالسيارة. توقفت مركبة ذات لون رمادي غامق تعمل بمحرك بخاري أمام متجر التحف مباشرةً. نزل شخصان. إحداهما فانا، التي جذبت الاهتمام، حتى في ملابسها اليومية، بسبب طولها المهيب. أما الأخرى فهي هايدي، وهي طبيبة نفسية التقى بها سابقًا.

أسرعت نينا بالحصول على مقاعد إضافية بينما انشغل دنكان بتحضير أفضل أنواع القهوة التي يقدمها المتجر لضيفان المميزيّن. انشغلت شيرلي، التي بدت وكأنها تريد التلاشي في الخلفية، بإعادة تنظيم بعض الرفوف بشكل متفاخر، على الرغم من أنه كان من الواضح أنها كانت تبحث بالفعل عن زاوية منعزلة حيث يمكن أن تكون أقل وضوحًا.

كان دنكان عاجزًا عن الكلام للحظات. لقد شعر بالحماقة إلى حد ما لأنه أطلق العنان لخياله في وقت سابق، وقام بتلفيق جميع أنواع السيناريوهات الغامضة والخارقة للطبيعة. خطر بباله الآن أن تلك التوقفات الغريبة في حركة فانا كانت على الأرجح مجرد انتظارها لإشارات المرور.

“اسمها شيرلي،” تدخل دنكان بطريقة سهلة. “إنها تساعد في المتجر. ربما سمعت عنها؛ كانت حاضرة أثناء الحادث في المتحف. ربما ذكرتها هايدي.”

كانت هايدي تلوح بقوة وهي تستقبله. “السيد دنكان!”

تنهدت هايدي بطريقة تشير بأن هذا كان نقطة خلاف مستمرة بينهما. “حسنًا، أعتدت على ذلك.” ثم استقبلت نينا وشيرلي بحرارة قبل أن تعيد توجيه انتباهها إلى دانكن. بحركة أنيقة، أخرجت هدية وسلمتها له بمظهر يوحي بأنها متحمسة لاحتفال ما.

ظهرت ارتعاشة في زاوية فم دنكان. بدت شكوكه السابقة مبالغ فيها الآن، لكنه ظل على أهبة الاستعداد. وبينما يسير لاستقبالهما، استغرق ثانية إضافية لدراسة فانا، محاولًا قياس نواياها. تحدث أخيرًا، صوته مشوب بجو من المفاجأة المحسوبة، “هذه…”

نظر إلى شيرلي الواقفة بالقرب منه. “ما الذي يمكن أن يجلب محققة من المدينة العليا الغنية إلى متجر للتحف في المدينة السفلى الأقل شهرة؟ ولماذا كان طريقها إلى المتجر معقدًا جدًا؟”

“آه، سيد دنكان، أنا متأكد من أنك على دراية جيدة بهذا الشخص. إنها من المشاهير على مستوى المدينة – محققتنا الموقرة، الآنسة فانا واين،” علقت هايدي بابتسامة مرحة نقلت الأذى والدفء. “لكن لا تخف، فهي خارج الخدمة اليوم. في الواقع، إنها هنا كصديقتي. بعد أن أخبرتها كيف ساعدت خلال الحادث الذي وقع في المتحف، كانت مصرة على المجيء للتعبير عن امتنانها.”

“كرمك موضع تقدير كبير،” أجاب دنكان، وهو يقبل الصندوق الخشبي الذي يبدو أنه قديم جدًا. فتحه على الفور، وكشف عن محتوياته. رفع حاجبيه في مفاجأة خفيفة. “حسنا، هذا بالتأكيد مثيرٌ للاهتمام.”

“صديق؟” اتسعت عينا دنكان قليلًا، وكان صوته يحمل مسحة من المفاجأة الحقيقية. “يجب أن أعترف أنني لم أتوقع أبدًا أنك ستحضرين شخصًا بمثل هذه المكانة الكبيرة.”

“هذا الكتاب هو جوهرة نادرة من مجموعة والدي،” أوضحت هايدي وقد أشرق وجهها بالفخر. “لقد كتبه عالم الطبيعة واللاسماوي الشهير السيد مالدينو فيكتور منذ أكثر من قرن من الزمان، وهو يتعمق في التحولات التاريخية لدول المدن ويستكشف التأثيرات البعيدة المدى لمختلف السماويين، بما في ذلك السماويين الأربعة الصالحين، على المجتمعات المتحضرة. اعتقد والدي أن هذا سيكون له صدى معك.” [**: اللاسماوي هي تحريف لكلمة لاهوتي، وهو الباحث في علم الدين والآلهة. طبعًا التحريف مني.]

فانا، التي كانت تراقب دنكان بصمت منذ لحظة وصولها، كسرت صمتها أخيرًا. كان صوتها عميقًا، وخشنًا بعض الشيء، وجذابًا بشكل غريب، وهو صوت سمعه دنكان من قبل ولكن لم يسمعه أبدًا في سياق مثل هذا. “إن وصفي بـ “مهمة” قد يكون بمثابة إهانة بعض الشيء يا سيد دنكان. أنا مجرد عميلة أخرى اليوم. كما ذكرت هايدي، أنا في إجازة، والسبب الرئيسي لوجودي هنا هو التعبير عن امتناني لأعمالك في المتحف. لدي أيضًا بعض الأسئلة. لذا، لا داعي للإجراءات الشكلية.”

“هذا الكتاب هو جوهرة نادرة من مجموعة والدي،” أوضحت هايدي وقد أشرق وجهها بالفخر. “لقد كتبه عالم الطبيعة واللاسماوي الشهير السيد مالدينو فيكتور منذ أكثر من قرن من الزمان، وهو يتعمق في التحولات التاريخية لدول المدن ويستكشف التأثيرات البعيدة المدى لمختلف السماويين، بما في ذلك السماويين الأربعة الصالحين، على المجتمعات المتحضرة. اعتقد والدي أن هذا سيكون له صدى معك.” [**: اللاسماوي هي تحريف لكلمة لاهوتي، وهو الباحث في علم الدين والآلهة. طبعًا التحريف مني.]

لتعلم بعض الأشياء؟ بقيت هذه العبارة في ذهن دنكان، لكنه تمكن من الحفاظ على ابتسامته اللطيفة المعتادة. وأشار بدعوة نحو الجزء الداخلي من المتجر. “من فضلكما، لا تقفا هكذا عند المدخل. تفضلا بالدخول، المتجر هادئ نوعًا ما اليوم، ومن المؤكد أن وجودكما سيضفي الحيوية على الأمور.”

نظر دنكان إلى الكتاب، وانتشرت ابتسامة بطيئة ومدروسة على وجهه. “إنها هدية رائعة. أرجو أن تقدمي جزيل الشكر للسيد موريس.”

عندما عاد دنكان إلى متجره، لاحظ لأول مرة شيرلي، التي كانت تتكئ من خلف خزانة العرض، وقد اتسعت عيناها بفضول حول المشهد الذي يحدث. وبلا مبالاة قام بتمشيط شعرها. “حاولي أن تظلي هادئة، حسنًا؟”

كانت هايدي تلوح بقوة وهي تستقبله. “السيد دنكان!”

بدت شيرلي مرتبكة للحظات. “الهدوء بشأن ماذا؟”

كان عقل دنكان يتسارع عبر هذه الاحتمالات وهو ينظر إلى نينا، المنهمكة في كتاب بجانبه. اتخذ قرارًا، ووقف وبدأ بالسير نحو مدخل متجر التحف. لاحظت شيرلي تحركه وتبعته، وكان صوتها مشوبًا بالارتباك والقلق. “السيد دنكان؟ ماذا يحدث…؟”

وفي اللحظة التالية، فهمت. شاهدت فانا، التي وقفت كعمود شاهق لسلطة كنيسة الدولة المدينة، وهي تدخل المتجر. وكان من المستحيل تجاهل التناقض الصارخ بين ارتفاع فانا المذهل، الذي يزيد قليلًا عن 1.9 متر، وقامة شيرلي القزمة، التي بالكاد تصل إلى 1.6 متر.

للحظة، نظر كل من دنكان ونينا إلى هايدي وكأنها أقل طبيبة نفسية لطيفة وأكثر ممارسة لبعض التخصصات الطبية الأقل حساسية بكثير – ربما طبيبة بيطرية متخصصة في الحيوانات الكبيرة وغير المتعاونة.

“واو… أنت طويلة جدًا!” بادرت شيرلي بالتحدث بشكل غريزي تقريبًا.

ظهرت ارتعاشة في زاوية فم دنكان. بدت شكوكه السابقة مبالغ فيها الآن، لكنه ظل على أهبة الاستعداد. وبينما يسير لاستقبالهما، استغرق ثانية إضافية لدراسة فانا، محاولًا قياس نواياها. تحدث أخيرًا، صوته مشوب بجو من المفاجأة المحسوبة، “هذه…”

توقفت فانا، ونظرت إلى الفتاة التي بجانبها والتي كان وجهها تعبيرًا عن الرهبة، وتوترت عضلاتها بشكل لا إرادي. “مرحبًا،” ألقت التحية ببساطة.

انتظر من كل هذا فقط تفاعل فانا مع حلم نينا عن الحريق..

“اسمها شيرلي،” تدخل دنكان بطريقة سهلة. “إنها تساعد في المتجر. ربما سمعت عنها؛ كانت حاضرة أثناء الحادث في المتحف. ربما ذكرتها هايدي.”

إن الطريقة غير المنتظمة ولكن المتعمدة بوضوح التي تقترب بها هالة فانا لم تترك مجالًا للشك في أن زيارتها ليست عادية على الإطلاق. وكانت في مهمة محددة.

أومأت فانا برأسها، ونظرت بعينيها إلى الفتاة التي أمامها وهي تتذكر وصف هايدي. “آه، إذن أنت شيرلي. في الواقع، سيدة شابة ساحرة.”

نظر إلى شيرلي الواقفة بالقرب منه. “ما الذي يمكن أن يجلب محققة من المدينة العليا الغنية إلى متجر للتحف في المدينة السفلى الأقل شهرة؟ ولماذا كان طريقها إلى المتجر معقدًا جدًا؟”

في هذه الأثناء، أدركت نينا، التي كانت منهمكة في كتاب بالقرب من المنضدة، أخيرًا الضجة غير العادية. أسرعت، وكان أول شخص لفت انتباهها هي فانا الهائلة. بعد أن تعرفت نينا على المحققة الشهيرة، لم تستطع إلا أن تردد تعجب شيرلي المفاجئ.

كان دنكان عاجزًا عن الكلام للحظات. لقد شعر بالحماقة إلى حد ما لأنه أطلق العنان لخياله في وقت سابق، وقام بتلفيق جميع أنواع السيناريوهات الغامضة والخارقة للطبيعة. خطر بباله الآن أن تلك التوقفات الغريبة في حركة فانا كانت على الأرجح مجرد انتظارها لإشارات المرور.

“رِ، هذا هو السبب في أن لدي تحفظات حول الخروج معك،” قالت هايدي، التي كانت تقف قليلاً خلف المهيبة فانا وبالتالي لم تلاحظها نينا تمامًا. أخيرًا عبرت عن إحباطها اللعوب. “فور ظهورك، تكون كل الأعين عليك. واليوم كان من المفترض أن يكون عني، تعرفين؟”

فانا، التي كانت تراقب دنكان بصمت منذ لحظة وصولها، كسرت صمتها أخيرًا. كان صوتها عميقًا، وخشنًا بعض الشيء، وجذابًا بشكل غريب، وهو صوت سمعه دنكان من قبل ولكن لم يسمعه أبدًا في سياق مثل هذا. “إن وصفي بـ “مهمة” قد يكون بمثابة إهانة بعض الشيء يا سيد دنكان. أنا مجرد عميلة أخرى اليوم. كما ذكرت هايدي، أنا في إجازة، والسبب الرئيسي لوجودي هنا هو التعبير عن امتناني لأعمالك في المتحف. لدي أيضًا بعض الأسئلة. لذا، لا داعي للإجراءات الشكلية.”

نظرت فانا إلى صديقتها، وكان تعبيرها غير قابل للقراءة. “لقد بذلت قصارى جهدي للاندماج اليوم، كما تعلمين. لقد ارتديت ملابس عادية قدر استطاعتي.”

كان دنكان عاجزًا عن الكلام للحظات. لقد شعر بالحماقة إلى حد ما لأنه أطلق العنان لخياله في وقت سابق، وقام بتلفيق جميع أنواع السيناريوهات الغامضة والخارقة للطبيعة. خطر بباله الآن أن تلك التوقفات الغريبة في حركة فانا كانت على الأرجح مجرد انتظارها لإشارات المرور.

تنهدت هايدي بطريقة تشير بأن هذا كان نقطة خلاف مستمرة بينهما. “حسنًا، أعتدت على ذلك.” ثم استقبلت نينا وشيرلي بحرارة قبل أن تعيد توجيه انتباهها إلى دانكن. بحركة أنيقة، أخرجت هدية وسلمتها له بمظهر يوحي بأنها متحمسة لاحتفال ما.

للحظة، نظر كل من دنكان ونينا إلى هايدي وكأنها أقل طبيبة نفسية لطيفة وأكثر ممارسة لبعض التخصصات الطبية الأقل حساسية بكثير – ربما طبيبة بيطرية متخصصة في الحيوانات الكبيرة وغير المتعاونة.

“لم أكن متأكدة من تفضيلاتك المحددة، ولكن لا ينبغي للمرء أن يزور منزل شخص ما خالي الوفاض. لقد اقترح والدي هذا عليك. إنه يعتقد أنه سيكون مناسبًا تمامًا لشخص لديه اهتمامات متنوعة في التاريخ والغموض.”

رفعت هايدي يدها لمقاطعتها. “انتظري،” قالت وهي تفتح مشابك صندوق الدواء الخاص بها. “إذًا، لديك صور متكررة، وأنت في أماكن مرتفعة، وهناك حرائق، ولكن لا يوجد شيء مرعب بشكل واضح في الحلم. ومع ذلك، فإن طبيعة الحلم المتكررة تُرهقك. اسمحي لي أن أرى ما لدي هنا…”

“كرمك موضع تقدير كبير،” أجاب دنكان، وهو يقبل الصندوق الخشبي الذي يبدو أنه قديم جدًا. فتحه على الفور، وكشف عن محتوياته. رفع حاجبيه في مفاجأة خفيفة. “حسنا، هذا بالتأكيد مثيرٌ للاهتمام.”

وسرعان ما أدرك سبب وصول هالتها بهذه السرعة، لقد جاءت بالسيارة. توقفت مركبة ذات لون رمادي غامق تعمل بمحرك بخاري أمام متجر التحف مباشرةً. نزل شخصان. إحداهما فانا، التي جذبت الاهتمام، حتى في ملابسها اليومية، بسبب طولها المهيب. أما الأخرى فهي هايدي، وهي طبيبة نفسية التقى بها سابقًا.

كان يوجد داخل الصندوق كتاب – وهو مجلد مصنوع بدقة شديدة، ويبدو وكأنه بقايا قد يجدها المرء في مجموعات العلماء الموقرين في المدينة العليا. كان غلافها الأرجواني الداكن مزينًا بنص أنيق نصه: “المدن والسماويون.”

بعد بعض المجاملات الإضافية والمحادثات المرحة، أغلق دنكان باب متجر التحف، محولًا الطابق الأرضي الفسيح إلى صالة حميمة من نوع ما – خاصة أنه لم يكن هناك أي عملاء آخرين في ذلك اليوم.

“هذا الكتاب هو جوهرة نادرة من مجموعة والدي،” أوضحت هايدي وقد أشرق وجهها بالفخر. “لقد كتبه عالم الطبيعة واللاسماوي الشهير السيد مالدينو فيكتور منذ أكثر من قرن من الزمان، وهو يتعمق في التحولات التاريخية لدول المدن ويستكشف التأثيرات البعيدة المدى لمختلف السماويين، بما في ذلك السماويين الأربعة الصالحين، على المجتمعات المتحضرة. اعتقد والدي أن هذا سيكون له صدى معك.” [**: اللاسماوي هي تحريف لكلمة لاهوتي، وهو الباحث في علم الدين والآلهة. طبعًا التحريف مني.]

في هذه الأثناء، أدركت نينا، التي كانت منهمكة في كتاب بالقرب من المنضدة، أخيرًا الضجة غير العادية. أسرعت، وكان أول شخص لفت انتباهها هي فانا الهائلة. بعد أن تعرفت نينا على المحققة الشهيرة، لم تستطع إلا أن تردد تعجب شيرلي المفاجئ.

نظر دنكان إلى الكتاب، وانتشرت ابتسامة بطيئة ومدروسة على وجهه. “إنها هدية رائعة. أرجو أن تقدمي جزيل الشكر للسيد موريس.”

اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

بعد بعض المجاملات الإضافية والمحادثات المرحة، أغلق دنكان باب متجر التحف، محولًا الطابق الأرضي الفسيح إلى صالة حميمة من نوع ما – خاصة أنه لم يكن هناك أي عملاء آخرين في ذلك اليوم.

بدافع الفضول، رفعت نينا رقبتها لإلقاء نظرة داخل صندوق أدوية هايدي وارتدت على الفور في حالة رعب. كان الصندوق مليئًا بمجموعة متنوعة من الأدوات، الأزاميل والمناشير والجرار من المواد التي لم تتمكن من التعرف عليها ولكنها بالتأكيد لم تكن تريد أن تكون بالقرب منها. “أم، آنسة هايدي، هل هو خيار رفض العلاج؟ بدأت أعتقد أن حالتي ليست خطيرة بعد كل شيء…”

أسرعت نينا بالحصول على مقاعد إضافية بينما انشغل دنكان بتحضير أفضل أنواع القهوة التي يقدمها المتجر لضيفان المميزيّن. انشغلت شيرلي، التي بدت وكأنها تريد التلاشي في الخلفية، بإعادة تنظيم بعض الرفوف بشكل متفاخر، على الرغم من أنه كان من الواضح أنها كانت تبحث بالفعل عن زاوية منعزلة حيث يمكن أن تكون أقل وضوحًا.

رفعت هايدي يدها لمقاطعتها. “انتظري،” قالت وهي تفتح مشابك صندوق الدواء الخاص بها. “إذًا، لديك صور متكررة، وأنت في أماكن مرتفعة، وهناك حرائق، ولكن لا يوجد شيء مرعب بشكل واضح في الحلم. ومع ذلك، فإن طبيعة الحلم المتكررة تُرهقك. اسمحي لي أن أرى ما لدي هنا…”

انتهزت فانا هذه الفرصة لتفحص المتجر المتواضع بنظرة فضول حقيقي. في هذه الأثناء، كانت هايدي قد قامت بالفعل بإعداد “صندوق الدواء” المحمول الخاص بها على إحدى العدادات. التفتت نحو نينا، ودخلت في صلب الموضوع. “سمعت أنك تعانين من بعض الكوابيس المؤلمة مؤخرًا، وغالبًا ما تبدو مشتتة. هل تريدين التحدث عن ذلك؟”

“لم أكن متأكدة من تفضيلاتك المحددة، ولكن لا ينبغي للمرء أن يزور منزل شخص ما خالي الوفاض. لقد اقترح والدي هذا عليك. إنه يعتقد أنه سيكون مناسبًا تمامًا لشخص لديه اهتمامات متنوعة في التاريخ والغموض.”

“آه، إنها ليست كوابيس بالضبط التي كنت أعانيها، إنها أشبه بحلم متكرر ومحير،” تلعثمت نينا، ومن الواضح أنها تفاجأت من اقتراب هايدي المباشر. ترددت للحظة قبل أن تتابع، “في الحلم، وجدت نفسي أقف فوق مبنى طويل بشكل لا يصدق – شيء مثل البرج – ونظرت إلى الأسفل لأرى العديد من مباني المدينة قد تحولت إلى رماد مشتعل. ومع ذلك، فمن الغريب أنه لا يوجد شيء مخيف بشكل واضح في الحلم.”

كانت هايدي تلوح بقوة وهي تستقبله. “السيد دنكان!”

رفعت هايدي يدها لمقاطعتها. “انتظري،” قالت وهي تفتح مشابك صندوق الدواء الخاص بها. “إذًا، لديك صور متكررة، وأنت في أماكن مرتفعة، وهناك حرائق، ولكن لا يوجد شيء مرعب بشكل واضح في الحلم. ومع ذلك، فإن طبيعة الحلم المتكررة تُرهقك. اسمحي لي أن أرى ما لدي هنا…”

قال دنكان لشيرلي، التي كان مظهرها يصرخ “مهرطقة” بغض النظر عن الطريقة التي ينظر بها إليها المرء، “ابقي في المتجر.” وصل إلى مدخل المتجر وحدق في الاتجاه الذي انبثقت منه هالة فانا.

بدافع الفضول، رفعت نينا رقبتها لإلقاء نظرة داخل صندوق أدوية هايدي وارتدت على الفور في حالة رعب. كان الصندوق مليئًا بمجموعة متنوعة من الأدوات، الأزاميل والمناشير والجرار من المواد التي لم تتمكن من التعرف عليها ولكنها بالتأكيد لم تكن تريد أن تكون بالقرب منها. “أم، آنسة هايدي، هل هو خيار رفض العلاج؟ بدأت أعتقد أن حالتي ليست خطيرة بعد كل شيء…”

أومأت فانا برأسها، ونظرت بعينيها إلى الفتاة التي أمامها وهي تتذكر وصف هايدي. “آه، إذن أنت شيرلي. في الواقع، سيدة شابة ساحرة.”

لم يستطع دنكان، الذي رأى أيضًا محتويات صندوق دواء هايدي، إلا أن يرفع حاجبه في ذهول. “عذرًا على تطفلي، ولكن هل هذه الأدوات ضرورية حقاً للرعاية النفسية؟”

كان عقل دنكان يتسارع عبر هذه الاحتمالات وهو ينظر إلى نينا، المنهمكة في كتاب بجانبه. اتخذ قرارًا، ووقف وبدأ بالسير نحو مدخل متجر التحف. لاحظت شيرلي تحركه وتبعته، وكان صوتها مشوبًا بالارتباك والقلق. “السيد دنكان؟ ماذا يحدث…؟”

للحظة، نظر كل من دنكان ونينا إلى هايدي وكأنها أقل طبيبة نفسية لطيفة وأكثر ممارسة لبعض التخصصات الطبية الأقل حساسية بكثير – ربما طبيبة بيطرية متخصصة في الحيوانات الكبيرة وغير المتعاونة.

كان يوجد داخل الصندوق كتاب – وهو مجلد مصنوع بدقة شديدة، ويبدو وكأنه بقايا قد يجدها المرء في مجموعات العلماء الموقرين في المدينة العليا. كان غلافها الأرجواني الداكن مزينًا بنص أنيق نصه: “المدن والسماويون.”


انتظر من كل هذا فقط تفاعل فانا مع حلم نينا عن الحريق..

كان عقل دنكان يتسارع عبر هذه الاحتمالات وهو ينظر إلى نينا، المنهمكة في كتاب بجانبه. اتخذ قرارًا، ووقف وبدأ بالسير نحو مدخل متجر التحف. لاحظت شيرلي تحركه وتبعته، وكان صوتها مشوبًا بالارتباك والقلق. “السيد دنكان؟ ماذا يحدث…؟”

وتوقعوا قليل من الفصول الاسبوعين هذين عشان عندي اختبار ميد..

فانا، التي كانت تراقب دنكان بصمت منذ لحظة وصولها، كسرت صمتها أخيرًا. كان صوتها عميقًا، وخشنًا بعض الشيء، وجذابًا بشكل غريب، وهو صوت سمعه دنكان من قبل ولكن لم يسمعه أبدًا في سياق مثل هذا. “إن وصفي بـ “مهمة” قد يكون بمثابة إهانة بعض الشيء يا سيد دنكان. أنا مجرد عميلة أخرى اليوم. كما ذكرت هايدي، أنا في إجازة، والسبب الرئيسي لوجودي هنا هو التعبير عن امتناني لأعمالك في المتحف. لدي أيضًا بعض الأسئلة. لذا، لا داعي للإجراءات الشكلية.”

اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

رفعت هايدي يدها لمقاطعتها. “انتظري،” قالت وهي تفتح مشابك صندوق الدواء الخاص بها. “إذًا، لديك صور متكررة، وأنت في أماكن مرتفعة، وهناك حرائق، ولكن لا يوجد شيء مرعب بشكل واضح في الحلم. ومع ذلك، فإن طبيعة الحلم المتكررة تُرهقك. اسمحي لي أن أرى ما لدي هنا…”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“هذا الكتاب هو جوهرة نادرة من مجموعة والدي،” أوضحت هايدي وقد أشرق وجهها بالفخر. “لقد كتبه عالم الطبيعة واللاسماوي الشهير السيد مالدينو فيكتور منذ أكثر من قرن من الزمان، وهو يتعمق في التحولات التاريخية لدول المدن ويستكشف التأثيرات البعيدة المدى لمختلف السماويين، بما في ذلك السماويين الأربعة الصالحين، على المجتمعات المتحضرة. اعتقد والدي أن هذا سيكون له صدى معك.” [**: اللاسماوي هي تحريف لكلمة لاهوتي، وهو الباحث في علم الدين والآلهة. طبعًا التحريف مني.]

“آه، سيد دنكان، أنا متأكد من أنك على دراية جيدة بهذا الشخص. إنها من المشاهير على مستوى المدينة – محققتنا الموقرة، الآنسة فانا واين،” علقت هايدي بابتسامة مرحة نقلت الأذى والدفء. “لكن لا تخف، فهي خارج الخدمة اليوم. في الواقع، إنها هنا كصديقتي. بعد أن أخبرتها كيف ساعدت خلال الحادث الذي وقع في المتحف، كانت مصرة على المجيء للتعبير عن امتنانها.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط