ليلي النبيلة
الفصل 113. ليلي النبيلة
“سيد تشارلز، ماذا كنت تفعل على شاطئ البحر عندما يحين وقت النوم؟”
تفاجأ تشارلز بسؤال ليلي. كانت هذه هي المرة الأولى التي تطلب منه راتبًا، على الرغم من الوقت الطويل الذي أمضياه معًا.
وسرعان ما تلاشت أحداث ذلك اليوم من ذهن تشارلز. لم يتدخل حقًا في عمل ليلي في مساعدة اللاجئين. طالما أنها جلبت ابتسامة على وجهها، فهذا هو كل ما يهم.
“ألم تكن تجرني دائمًا كلما أردت شراء شيء ما من قبل؟” تساءل تشارلز مع لمحة من الفضول في نظرته.
بعد أن شعر تشارلز بالارتياح لأن ليلي لم تصب بأذى، وضعها بلطف على الأرض. “ليس كل شيء في الحياة يحتاج إلى تفسير. لا تذهب إلى هناك بعد الآن. ادخر المال واشتري بعض الهدايا لنفسك.”
تدلّت أذنا ليلي وهي تروي ما حدث. اتضح أنها رأت زوجة جيمس وهي توزع الخبز القديم على اللاجئين البائسين من جزيرة الظل، وأرادت أن تفعل الشيء نفسه.
عند سماع كلمات تشارلز، تشابكت حواجب ليلي معًا في حالة من الارتباك. استقرت على السجادة ولعبت بذيلها شارد الذهن. على الرغم من بذل قصارى جهدها، لم تتمكن من فهم سبب معاملتها بمثل هذا العدوان وخطفت خبزها بينما كانت تحاول مساعدتهم فقط.
“سيد تشارلز، هل يمكننا مساعدتهم؟ إنهم مثيرون للشفقة للغاية. لقد رأيت بعضهم يتضورون جوعًا إلى درجة أنهم يبحثون في أكوام القمامة لملء بطونهم بالفضلات التي قد تتجاهلها حتى الفئران،” توسلت ليلي وجذبت إصبع تشارلز مثل طفل يطلب مكافأة.
وفي لحظة، اكتشف البحار سرقة الصبي. وأمسك بالصبي الذي كان يرتدي ملابس ممزقة، وطرحه بعنف على الأرض. وبدون أي اعتبار لعمر الطفل الصغير، رفع قدمه اليمنى ووجه ضربة ساحقة إلى صدر اللص الصغير.
“مع وجود هذا العدد الكبير من اللاجئين، هل يمكنك حتى مساعدتهم جميعًا؟”
“نعم،” أجابت ليلي بينما أومأت برأسها الصغير. “لقد رآك أصدقائي عدة مرات، وأنت تقفز من سطح إلى سطح باتجاه البحر”.
“ولكن… حتى لو كان بإمكاني مساعدة أحدهم، فإن ذلك سيعني الكثير بالنسبة لهم. الجوع شعور فظيع. كما ذكر ثاببي أن هناك زيادة في الجثث في المجاري”.
أطلقت ليلي ضحكة مكتومة وأجابت: “انتظرت حتى ناموا وأرسلت الطعام واحدًا تلو الآخر. بهذه الطريقة سيحصل الجميع على شيء ليأكلوه، ولن يموت أحد من الجوع”.
فكر تشارلز في كلمات ليلي للحظة وجيزة قبل أن يدون مبلغًا على الشيك ويسلمه إلى الفأر الأبيض. “هذا هو راتبك. لا تسحبه كله دفعة واحدة. اطلب من ديب إنشاء حساب مصرفي لك.”
أطلقت ليلي ضحكة مكتومة وأجابت: “انتظرت حتى ناموا وأرسلت الطعام واحدًا تلو الآخر. بهذه الطريقة سيحصل الجميع على شيء ليأكلوه، ولن يموت أحد من الجوع”.
“شكرًا لك، سيد تشارلز! أنت الأفضل!” استلمت ليلي الشيك بحماس وخرجت مسرعة من الغرفة مع أصدقائها ذوي الفراء.
عند سماع كلمات تشارلز، تشابكت حواجب ليلي معًا في حالة من الارتباك. استقرت على السجادة ولعبت بذيلها شارد الذهن. على الرغم من بذل قصارى جهدها، لم تتمكن من فهم سبب معاملتها بمثل هذا العدوان وخطفت خبزها بينما كانت تحاول مساعدتهم فقط.
“هل نحن حتى في وضع يسمح لنا بأن نكون كرماء جدًا بأموالنا؟ ونترك أحد الشقي يهدر المال.” بدا صوت ريتشارد في رأس تشارلز.
“هل نحن حتى في وضع يسمح لنا بأن نكون كرماء جدًا بأموالنا؟ ونترك أحد الشقي يهدر المال.” بدا صوت ريتشارد في رأس تشارلز.
“هذه هي أجرها فقط. ليس من شأننا كيف تقرر إنفاقها. بالإضافة إلى ذلك، لن نبقى هنا لفترة طويلة، لذلك يمكن التغاضي عن هذا القدر من ايكو.” أخرج تشارلز كراسة الرسم الخاصة به وبدأ في الرسم.
قفزت ليلي من يد تشارلز وهبطت على الأرض. أعلنت والعاطفة مشتعلة في عينيها، “حتى لو لم يشكروني، سأظل أساعدهم! سيد تشارلز، لا توقفني!”
اختفى صوت ريتشارد فجأة في ذهن تشارلز، لكن ذراعه الاصطناعية تحركت فجأة دون سيطرته الواعية. التقطت فرشاة أخرى، وعملت كلتا يديها جنبًا إلى جنب.
بعد أن شعر تشارلز بالارتياح لأن ليلي لم تصب بأذى، وضعها بلطف على الأرض. “ليس كل شيء في الحياة يحتاج إلى تفسير. لا تذهب إلى هناك بعد الآن. ادخر المال واشتري بعض الهدايا لنفسك.”
وبينما كانت الفرشتان تتراقصان على كراسة الرسم، ظهرت على الورقة صورة دافئة ومبهجة لعائلة مكونة من أربعة أفراد. ومع ذلك، لم يكن هناك سوى وجه الشاب الذي برز بوضوح، بينما كانت الوجوه الثلاثة الأخرى يكتنفها الغموض.
“هل أنت بخير؟” التقط تشارلز على الفور ليلي من ذيلها واستدار بزاوية 360 درجة للتحقق مما إذا كانت مصابة بأي جروح.
اعتقد تشارلز أن الوضع مع ليلي قد تم حله، ولكن لدهشته، عادت في ذلك المساء، وهي منزعجة للغاية وتبكي دون حسيب ولا رقيب.
التقط تشارلز فرشاة الرسم الخاصة به وواصل عمله.
“ماذا جرى؟” سأل تشارلز وهو يضع الفرشاة على الأرض.
الفصل 113. ليلي النبيلة
مسحت ليلي قطرة من دمعتها بمخلبها الصغير وأجابت بشهقة: “لقد سرقوا خبزي. طلبت منهم الاصطفاف، لكنهم لم يستمعوا. حتى أنهم… حاولوا سرقتي…”
وسرعان ما شهد تشارلز الفئران وهي تسحب الصبي المصاب بسرعة إلى الزاوية أو إلى زقاق قريب.
“هل أنت بخير؟” التقط تشارلز على الفور ليلي من ذيلها واستدار بزاوية 360 درجة للتحقق مما إذا كانت مصابة بأي جروح.
“هل تعتقد أنه كان ينبغي عليهم أن يكونوا ممتنين لك لأنك تعاطفت معهم وساعدتهم؟”
معلقة رأسًا على عقب من ذيلها، أجابت ليلي: “أنا بخير. لقد عضهم أصدقائي. لكن لماذا يا سيد تشارلز؟ كنت أحاول مساعدتهم.”
ومع مرور الوقت، تجعدت الفئران البنية بجانبها ونامت على السجادة. ومع ذلك، ظلت ليلي في حيرة وعميقة في التفكير.
بعد أن شعر تشارلز بالارتياح لأن ليلي لم تصب بأذى، وضعها بلطف على الأرض. “ليس كل شيء في الحياة يحتاج إلى تفسير. لا تذهب إلى هناك بعد الآن. ادخر المال واشتري بعض الهدايا لنفسك.”
عند سماع كلمات تشارلز، تشابكت حواجب ليلي معًا في حالة من الارتباك. استقرت على السجادة ولعبت بذيلها شارد الذهن. على الرغم من بذل قصارى جهدها، لم تتمكن من فهم سبب معاملتها بمثل هذا العدوان وخطفت خبزها بينما كانت تحاول مساعدتهم فقط.
عند سماع كلمات تشارلز، تشابكت حواجب ليلي معًا في حالة من الارتباك. استقرت على السجادة ولعبت بذيلها شارد الذهن. على الرغم من بذل قصارى جهدها، لم تتمكن من فهم سبب معاملتها بمثل هذا العدوان وخطفت خبزها بينما كانت تحاول مساعدتهم فقط.
“هل أنت بخير؟” التقط تشارلز على الفور ليلي من ذيلها واستدار بزاوية 360 درجة للتحقق مما إذا كانت مصابة بأي جروح.
ومع مرور الوقت، تجعدت الفئران البنية بجانبها ونامت على السجادة. ومع ذلك، ظلت ليلي في حيرة وعميقة في التفكير.
قفزت ليلي من يد تشارلز وهبطت على الأرض. أعلنت والعاطفة مشتعلة في عينيها، “حتى لو لم يشكروني، سأظل أساعدهم! سيد تشارلز، لا توقفني!”
عندما لاحظ تشارلز حاجبي ليلي المعقودين، هز رأسه. وضع فرشاته على الأرض والتقطها ليحتضنها بيده. ثم اقترب من النافذة.
ذهلت ليلي، لكنها سرعان ما تمالكت نفسها وأومأت برأسها بقوة في الفهم قبل أن تندفع خارج الباب.
“هل تعتقد أنه كان ينبغي عليهم أن يكونوا ممتنين لك لأنك تعاطفت معهم وساعدتهم؟”
اختفى صوت ريتشارد فجأة في ذهن تشارلز، لكن ذراعه الاصطناعية تحركت فجأة دون سيطرته الواعية. التقطت فرشاة أخرى، وعملت كلتا يديها جنبًا إلى جنب.
“نعم. لقد كانوا جائعين، لذا أعطيتهم الطعام. ألا يجب أن يشكروني؟ هذا ما يفعله الأشخاص الطيبون.”
“نعم. لقد كانوا جائعين، لذا أعطيتهم الطعام. ألا يجب أن يشكروني؟ هذا ما يفعله الأشخاص الطيبون.”
“من قال لك أن الكائنات المثيرة للشفقة هي دائمًا أناس طيبون؟ قد يتخلى البعض عن كل الأخلاق من أجل مجرد البقاء على قيد الحياة. يصبح العيش محور اهتمامهم الوحيد.”
وهو ينظر إلى الشوارع، ويدفع تشارلز ليلي بلطف لمشاهدة المشهد الذي يتكشف. كان صبي صغير، يبدو أنه لا يتجاوز السابعة أو الثامنة من عمره، يقطع جيب بحار بسكين.
وهو ينظر إلى الشوارع، ويدفع تشارلز ليلي بلطف لمشاهدة المشهد الذي يتكشف. كان صبي صغير، يبدو أنه لا يتجاوز السابعة أو الثامنة من عمره، يقطع جيب بحار بسكين.
اختفى صوت ريتشارد فجأة في ذهن تشارلز، لكن ذراعه الاصطناعية تحركت فجأة دون سيطرته الواعية. التقطت فرشاة أخرى، وعملت كلتا يديها جنبًا إلى جنب.
كان بريق البراءة الموجود عادة في عيون الطفل غائبا وحل محله جوع صارخ للمال.
فكر تشارلز في كلمات ليلي للحظة وجيزة قبل أن يدون مبلغًا على الشيك ويسلمه إلى الفأر الأبيض. “هذا هو راتبك. لا تسحبه كله دفعة واحدة. اطلب من ديب إنشاء حساب مصرفي لك.”
وفي لحظة، اكتشف البحار سرقة الصبي. وأمسك بالصبي الذي كان يرتدي ملابس ممزقة، وطرحه بعنف على الأرض. وبدون أي اعتبار لعمر الطفل الصغير، رفع قدمه اليمنى ووجه ضربة ساحقة إلى صدر اللص الصغير.
تدلّت أذنا ليلي وهي تروي ما حدث. اتضح أنها رأت زوجة جيمس وهي توزع الخبز القديم على اللاجئين البائسين من جزيرة الظل، وأرادت أن تفعل الشيء نفسه.
كان المتفرجون غير مبالين بالمشهد المروع وابتعدوا خطوة واحدة فقط لتجنب تناثر الدم المتدفق من فم الطفل.
“الذين يعيشون في هذا العالم، لا يمكننا إلا أن نحمي أنفسنا، أو على الأكثر، المقربين منا. لا يمكننا أن نكون قلقين للغاية بشأن أعمال الآخرين. إنهم مثيرون للشفقة، لكن من في هذا الكون ليس كذلك؟ الوجود في حد ذاته معاناة،” نصح تشارلز وهو يداعب بلطف الفراء الناعم على ظهر ليلي.
وبصق الدم، كافح الصبي الصغير وهو يزحف نحو رجل مسن يدخن في مكان قريب. انفصلت شفتيه الدامية فيما بدا وكأنه نداء. ألقى الرجل العجوز عليه نظرة باردة قبل أن يلقي بعقب سيجارته في بركة متسخة قريبة من الصبي. ثم غادر دون أن ينبس ببنت شفة.
وعندما ظن تشارلز أن رسالته قد وصلت إلى المِدفَعِيّ، أطلقت ليلي سلسلة من الصرير. تم إيقاظ الفئران البنية الموجودة على السجادة من نومها واندفعت للخارج.
“الذين يعيشون في هذا العالم، لا يمكننا إلا أن نحمي أنفسنا، أو على الأكثر، المقربين منا. لا يمكننا أن نكون قلقين للغاية بشأن أعمال الآخرين. إنهم مثيرون للشفقة، لكن من في هذا الكون ليس كذلك؟ الوجود في حد ذاته معاناة،” نصح تشارلز وهو يداعب بلطف الفراء الناعم على ظهر ليلي.
“سيد تشارلز، ماذا كنت تفعل على شاطئ البحر عندما يحين وقت النوم؟”
قبض الفأر الأبيض على كف تشارلز بمخالبها الصغيرة ونظرها مثبت على الصبي الصغير على الأرض، الذي تخلى عنه الجميع.
اختفى صوت ريتشارد فجأة في ذهن تشارلز، لكن ذراعه الاصطناعية تحركت فجأة دون سيطرته الواعية. التقطت فرشاة أخرى، وعملت كلتا يديها جنبًا إلى جنب.
وعندما ظن تشارلز أن رسالته قد وصلت إلى المِدفَعِيّ، أطلقت ليلي سلسلة من الصرير. تم إيقاظ الفئران البنية الموجودة على السجادة من نومها واندفعت للخارج.
“نعم. لقد كانوا جائعين، لذا أعطيتهم الطعام. ألا يجب أن يشكروني؟ هذا ما يفعله الأشخاص الطيبون.”
وسرعان ما شهد تشارلز الفئران وهي تسحب الصبي المصاب بسرعة إلى الزاوية أو إلى زقاق قريب.
دفعت يد تشارلز بعيدًا، واستدارت ليلي ونظرت إلى تشارلز. هزت رأسها وقالت، “سيد تشارلز، أنت مخطئ. قال أبي إن الإنسان لا يعيش لنفسه فقط. يجب على البشر أن يساعدوا بعضهم البعض لجعل هذا العالم مكانًا أفضل! “
عندما لاحظ تشارلز حاجبي ليلي المعقودين، هز رأسه. وضع فرشاته على الأرض والتقطها ليحتضنها بيده. ثم اقترب من النافذة.
قفزت ليلي من يد تشارلز وهبطت على الأرض. أعلنت والعاطفة مشتعلة في عينيها، “حتى لو لم يشكروني، سأظل أساعدهم! سيد تشارلز، لا توقفني!”
تدلّت أذنا ليلي وهي تروي ما حدث. اتضح أنها رأت زوجة جيمس وهي توزع الخبز القديم على اللاجئين البائسين من جزيرة الظل، وأرادت أن تفعل الشيء نفسه.
عندما رأى تشارلز مظهر ليلي المضطرب، أطلق ضحكة مكتومة. “لن أمنعك. افعل ما يحلو لك. تذكر أن تشتري بعض السمك والفطر لهؤلاء الأشخاص. ستتمكن من مساعدة المزيد منهم. الخبز باهظ الثمن، وحتى أرخص أنواع الدقيق الأسود يتطلب مياهًا عذبة”.
وهو ينظر إلى الشوارع، ويدفع تشارلز ليلي بلطف لمشاهدة المشهد الذي يتكشف. كان صبي صغير، يبدو أنه لا يتجاوز السابعة أو الثامنة من عمره، يقطع جيب بحار بسكين.
ذهلت ليلي، لكنها سرعان ما تمالكت نفسها وأومأت برأسها بقوة في الفهم قبل أن تندفع خارج الباب.
اختفى صوت ريتشارد فجأة في ذهن تشارلز، لكن ذراعه الاصطناعية تحركت فجأة دون سيطرته الواعية. التقطت فرشاة أخرى، وعملت كلتا يديها جنبًا إلى جنب.
وهو يراقب الشوارع المزدحمة من النافذة، زفر تشارلز نفسًا عميقًا. مما لا شك فيه أن ليلي كانت أكثر فضيلة منه.
كان بريق البراءة الموجود عادة في عيون الطفل غائبا وحل محله جوع صارخ للمال.
وسرعان ما تلاشت أحداث ذلك اليوم من ذهن تشارلز. لم يتدخل حقًا في عمل ليلي في مساعدة اللاجئين. طالما أنها جلبت ابتسامة على وجهها، فهذا هو كل ما يهم.
اعتقد تشارلز أن الوضع مع ليلي قد تم حله، ولكن لدهشته، عادت في ذلك المساء، وهي منزعجة للغاية وتبكي دون حسيب ولا رقيب.
مع مرور الوقت، بدأت الأسطورة تنتشر في منطقة الميناء. تحدثت الأسطورة عن “الفئران الملائكية” الذين كانوا الملائكة الحارسة للأطفال المشردين والمتسولين. هذه المخلوقات الملائكية ستمنح الطعام للأطفال الأكثر جوعًا.
تفاجأ تشارلز بسؤال ليلي. كانت هذه هي المرة الأولى التي تطلب منه راتبًا، على الرغم من الوقت الطويل الذي أمضياه معًا.
وعلق تشارلز قائلاً: “لقد قمت بعمل جيد هذه المرة”. في الغرفة الدافئة، تركزت نظراته على الفأر الأبيض الذي كان يلتهم محارًا ونظرة راضية.
اعتقد تشارلز أن الوضع مع ليلي قد تم حله، ولكن لدهشته، عادت في ذلك المساء، وهي منزعجة للغاية وتبكي دون حسيب ولا رقيب.
أطلقت ليلي ضحكة مكتومة وأجابت: “انتظرت حتى ناموا وأرسلت الطعام واحدًا تلو الآخر. بهذه الطريقة سيحصل الجميع على شيء ليأكلوه، ولن يموت أحد من الجوع”.
“نعم،” أجابت ليلي بينما أومأت برأسها الصغير. “لقد رآك أصدقائي عدة مرات، وأنت تقفز من سطح إلى سطح باتجاه البحر”.
التقط تشارلز فرشاة الرسم الخاصة به وواصل عمله.
الفرحة في عيني ليلي تعني أن المال قد تم إنفاقه بشكل جيد.
مسحت ليلي قطرة من دمعتها بمخلبها الصغير وأجابت بشهقة: “لقد سرقوا خبزي. طلبت منهم الاصطفاف، لكنهم لم يستمعوا. حتى أنهم… حاولوا سرقتي…”
“سيد تشارلز، ماذا كنت تفعل على شاطئ البحر عندما يحين وقت النوم؟”
“هل تعتقد أنه كان ينبغي عليهم أن يكونوا ممتنين لك لأنك تعاطفت معهم وساعدتهم؟”
توقفت فرشاة رسم تشارلز في الهواء عند سماع سؤال ليلي. “هل رأيتني أتجه نحو شاطئ البحر؟ متى كان ذلك؟”
وهو ينظر إلى الشوارع، ويدفع تشارلز ليلي بلطف لمشاهدة المشهد الذي يتكشف. كان صبي صغير، يبدو أنه لا يتجاوز السابعة أو الثامنة من عمره، يقطع جيب بحار بسكين.
“نعم،” أجابت ليلي بينما أومأت برأسها الصغير. “لقد رآك أصدقائي عدة مرات، وأنت تقفز من سطح إلى سطح باتجاه البحر”.
“هل نحن حتى في وضع يسمح لنا بأن نكون كرماء جدًا بأموالنا؟ ونترك أحد الشقي يهدر المال.” بدا صوت ريتشارد في رأس تشارلز.
#Stephan
وسرعان ما تلاشت أحداث ذلك اليوم من ذهن تشارلز. لم يتدخل حقًا في عمل ليلي في مساعدة اللاجئين. طالما أنها جلبت ابتسامة على وجهها، فهذا هو كل ما يهم.
عند سماع كلمات تشارلز، تشابكت حواجب ليلي معًا في حالة من الارتباك. استقرت على السجادة ولعبت بذيلها شارد الذهن. على الرغم من بذل قصارى جهدها، لم تتمكن من فهم سبب معاملتها بمثل هذا العدوان وخطفت خبزها بينما كانت تحاول مساعدتهم فقط.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
