نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 128

تغيير المسار

تغيير المسار

الفصل 128 “تغيير المسار”

تحول تعبير شيرلي في حيرة. مضاءة بالمصباح الكهربائي العلوي، نظرت بسرعة إلى نينا وتساءلت بهدوء، “أنت لست منزعجة مني؟”

كان الطابق الثاني من متجر التحف مريحًا وضيقًا إلى حد ما. بالإضافة إلى مطبخ صغير وحمام، احتوى الطابق على غرفتي نوم فقط. غرفة نوم واحدة يشغلها دنكان، صاحب متجر التحف، والأخرى تشغلها نينا. لم يكن أمام شيرلي، المقيمة كضيفة مؤقتة، خيار سوى مشاركة غرفة نينا.

ثبّت دنكان نظره على رأس الماعز، وأغلق عينيه كما لو كان يحاول النظر إلى روحه الخشبية.

“هل سيكون من الجيد أن أنام في الردهة؟” اقترحت شيرلي، وهي تشعر بعدم الارتياح بعض الشيء عندما لاحظت نينا وهي تتجول لإفساح مكان لها في الغرفة الضيقة بالفعل. “أو ربما يمكنني وضع حصيرة في الطابق الأول من المتجر.”

فكر دنكان في السؤال للحظة قبل أن ترتسم ابتسامة باهتة على شفتيه. “أريد فقط إجراء اختبار،” وقال بشكل غامض إلى حد ما. “أريد أن أرى ما إذا كانت شبكة الواي فاي ستتحسن.”

“هذه ليست فكرة جيدة،” ردت نينا، وألقت نظرة سريعة نحو الباب للتأكد من أن عمها دنكان قد عاد إلى غرفة نومه في المساء. “نحن الثلاثة فقط هنا، لذا لا يمكننا أن نستقبل ضيفًا ينام في الردهة. أما الطابق الأول فهو مكتظ بـ”كنوز” عمي. لن يسمح أبدًا لأي شخص بالنوم هناك.”

الفصل 128 “تغيير المسار”

“”كنوز”؟” رددت شيرلي، وعقدت حواجبها وهي تحاول أن تتذكر ما رأته في الطابق الأول من المتجر. عندما وصلت لأول مرة، منعتها أعصابها من استيعاب ما يحيط بها حقًا. كل ما استطاعت أن تتذكره هو مجموعة خليط من العناصر التي بدت وكأنها كومة غير منظمة من القمامة أكثر من أي شيء آخر. فكرة أن هذه يمكن أن تكون “كنوز” لشخص ما من الفضاء الفرعي بدت غريبة لها.

على الرغم من وجود عيون وآذان في كل مكان تقريبًا، إلا أن دنكان لا يزال يجد نفسه يتصارع مع بحر من الشكوك. لم يكن واضحًا بشأن معنى المادة الغامضة الشبيهة بالرماد المحيطة بنينا، ولم يكن عليه بعد أن يخترق الأسرار المدفونة في أعماق دولة المدينة نفسها. وكان أصل “الحجاب” الذي يحجب المنطقة لغزًا آخر، كما كان السؤال حول من يحرك الخيوط خلف الكواليس.

ثم خطر ببالها: في هذا السياق، كان “السيد دنكان” يتظاهر بأنه رجل عادي فقط، وبدت نينا غافلة تمامًا عن الجوانب الأكثر غموضًا في “عمها”.

“هل ترغب في أن تشرح لك آي هذا الأمر لاحقًا؟” عرض دنكان.

تحول تعبير شيرلي في حيرة. مضاءة بالمصباح الكهربائي العلوي، نظرت بسرعة إلى نينا وتساءلت بهدوء، “أنت لست منزعجة مني؟”

تحول تعبير شيرلي في حيرة. مضاءة بالمصباح الكهربائي العلوي، نظرت بسرعة إلى نينا وتساءلت بهدوء، “أنت لست منزعجة مني؟”

توقفت نينا في منتصف الطريق أثناء نفخ الوسائد وبدت في حيرة. “منزعجة؟ لما أكون؟”

تنهدت نينا قليلًا ثم تحدثت، “لقد مر وقت طويل منذ أن أراد أي شخص في المدرسة التحدث معي، لذلك فكرت…” ترددت، ثم هزت رأسها بقوة. “بصراحة، أنا لست منزعجة. بغض النظر عن دوافعك الأولية، فقد كنتِ صحبة جيدة حقًا. ذهبتِ للتسوق معي، وزرتُ المتحف، وقضيتُ وقتًا ممتعًا. لذا، لا، أنا لست غاضبة.”

“لقد كنت غير صادقة معك لبعض الوقت،” اعترفت شيرلي بهدوء، مستخدمة لهجة نادرًا ما استخدمتها قبل مقابلة “السيد دنكان”. “لقد ناديتك في البداية بناءً على نصيحة من دوغ. لم أتوقع أبدًا أن تثقي بي بهذه الدرجة من الثقة، حتى أن تعتبريني “صديقة”. لديك كل الحق في الغضب.”

“حسنا،” وافقت شيرلي.

تنهدت نينا قليلًا ثم تحدثت، “لقد مر وقت طويل منذ أن أراد أي شخص في المدرسة التحدث معي، لذلك فكرت…” ترددت، ثم هزت رأسها بقوة. “بصراحة، أنا لست منزعجة. بغض النظر عن دوافعك الأولية، فقد كنتِ صحبة جيدة حقًا. ذهبتِ للتسوق معي، وزرتُ المتحف، وقضيتُ وقتًا ممتعًا. لذا، لا، أنا لست غاضبة.”

ظهرت نقطة ضوء دقيقة إلى الوجود على حافة الخريطة الملاحية المغطاة بالضباب للسفينة.

وجدت شيرلي صعوبة في التصالح مع رباطة جأش نينا. لقد كانت أكثر اعتيادًا على العيش في مناخ اجتماعي أكثر برودة وأكثر تحفظًا، وشعرت بعدم الارتياح بشكل غريب بجوار نينا، التي كانت تشع بإحساس مستمر من الدفء والانفتاح. قالت، “أنت شخص غريب.”

أغمض عينيه قليلًا، وحوّل تركيزه.

“هل أنا؟” قالت نينا وهي تنهي مساعيها في ترتيب السرير والجلوس. أمالت رأسها بالتفكير. “كما تعلمين، قال شخص ما ذات مرة شيئًا مشابهًا جدًا عني. إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، قال: هذه الطفلة لديها قلب كبير بشكل غير عادي.”

لم تتوقع أبدًا أن يتكشف هذا النوع من السيناريو.

عندما وجهت الدعوة، ربتت نينا على المساحة المجاورة لها على السرير، وطلبت من شيرلي الانضمام إليها. “تعالي، إجلسي. أنت واقفة هناك وكأنك في حالة ذهول.”

في الغرفة المجاورة، كانت الشابتان قد تجهزنا بالفعل للليل. نظرًا للأحداث التي وقعت في ذلك اليوم، لم يكن دنكان متأكدًا مما إذا كانت شيرلي مستنزفة عقليًا أو عاطفيًا، لكنه شعر بالثقة في أن نينا يجب أن تكون كذلك.

فقدت شيرلي توازنها، وترددت لفترة وجيزة قبل أن تستقر بحذر بجانب نينا. لقد كانت في حيرة متزايدة بسبب تطور الأحداث.

كانت هذه النيران الأثيرية بمثابة “علاماته” الغامضة، التي وضعت بشكل استراتيجي في الغرفة المجاورة. أحدهما نشأ من شيرلي، والآخر حدد مكان وجود نينا.

لم تتوقع أبدًا أن يتكشف هذا النوع من السيناريو.

“هل أنا؟” قالت نينا وهي تنهي مساعيها في ترتيب السرير والجلوس. أمالت رأسها بالتفكير. “كما تعلمين، قال شخص ما ذات مرة شيئًا مشابهًا جدًا عني. إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، قال: هذه الطفلة لديها قلب كبير بشكل غير عادي.”

كانت هنا، في موقف بدا وكأنه لعبة شطرنج عالية المخاطر مع حياة على المحك، يراقبها كائن غامض من بُعد آخر. كانت تتقاسم الغرفة مع نينا، التي يبدو أنها كانت تحت سيطرة أو تأثير هذا الكيان الغامض. دوغ، شيطان الظل، تراجع إلى وضع يشبه الكرة، ناضحًا بهالة خفية من الحساسية. على الرغم من المخاطر الكامنة والغرابة في ظروفها الحالية، عندما نظرت شيرلي حولها، كل ما رأته هو غرفة مضاءة بهدوء وامرأة شابة بدت ابتسامتها الدافئة وكأنها تتحدى التوتر المحيط بها.

“هل أنا؟” قالت نينا وهي تنهي مساعيها في ترتيب السرير والجلوس. أمالت رأسها بالتفكير. “كما تعلمين، قال شخص ما ذات مرة شيئًا مشابهًا جدًا عني. إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، قال: هذه الطفلة لديها قلب كبير بشكل غير عادي.”

“الضوء ساطع بشكل لا يصدق،” علقت شيرلي قائلة، إما لتخفيف التوتر أو ببساطة لأنها لم تتمكن من التوصل إلى أي شيء آخر لتقوله في الوقت الحالي.

“دو-ولة مدينة بلاند؟” بدا المساعد الأول للسفينة مشوشًا للحظات، وظهر تعبير قصير عن المفاجأة على محياها الخشبي. وسرعان ما استعاد رباطة جأشه، وانفجرت لهجته فجأة بالحماس. “آه، خطة! مستوطنة بشرية! هل لدى القبطان العظيم دنكان خطط للغارة؟ هل نستهدف الميناء مباشرة أم نعترض السفن التجارية العابرة؟ يمكننا أيضًا تقويض—“

“ليس لديك أضواء كهربائية من حيث أتيت؟” تساءلت نينا وقد بدت متفاجئة حقًا.

أخذ نفسا بطيئا ومتعمدًا وأغلق عينيه.

“أنا من الجزء الأقدم من المدينة حيث لم تُركب الإضاءة الكهربائية بعد،” اعترفت شيرلي وقد اختلط على خديها الإحراج. “نحن نعتمد بشكل عام على مصابيح الزيت عندما يحل الظلام.”

كانت هذه النيران الأثيرية بمثابة “علاماته” الغامضة، التي وضعت بشكل استراتيجي في الغرفة المجاورة. أحدهما نشأ من شيرلي، والآخر حدد مكان وجود نينا.

“فهمت،” قالت نينا، وقد بدا عليها عدم الارتياح. ولأنها حريصة على تغيير مسارها، انتقلت بطريقة خرقاء إلى موضوع آخر. “هل ترغبين في تغيير ملابسك وارتداء بعض البيجامات؟ يمكنك استعارة البعض. لدي زوج من بضع سنوات مضت. يجب أن يناسبك جيدًا.”

لم تتوقع أبدًا أن يتكشف هذا النوع من السيناريو.

“حسنا،” وافقت شيرلي.

المناطق العميقة من عالم الروح…

“لنهدف إلى النوم مبكرا الليلة. غدًا يوم عطلة، ويمكنني أن أقوم بجولة في الحي. يمكننا أيضًا الذهاب للتسوق لشراء بعض الملابس الجديدة لك. لقد احترق فستانك بعد كل شيء.”

وجدت شيرلي صعوبة في التصالح مع رباطة جأش نينا. لقد كانت أكثر اعتيادًا على العيش في مناخ اجتماعي أكثر برودة وأكثر تحفظًا، وشعرت بعدم الارتياح بشكل غريب بجوار نينا، التي كانت تشع بإحساس مستمر من الدفء والانفتاح. قالت، “أنت شخص غريب.”

أشارت شيرلي، “ليس لدي حقًا أي أموال لأوفرها.”

ظل تعبير دنكان غير قابل للقراءة. “معلوماتك مبنية على تجارب عمرها قرن من الزمان. هل تعتقد أن هذا لا يزال صحيحًا في يومنا هذا؟”

عرضت نينا بسخاء، “لا تقلقي، اعتبرها هدية.”

“لا! إن مساعدك الأول المخلص، على الرغم من أنه مبتذل، ليس لديه أي اهتمام على الإطلاق بفهم ما يعنيه ذلك!”

“حسنًا،” ردت شيرلي، ووافقت على الخطة.

وفي الظلام الذي يلف مجال رؤيته، ومض لهبان أخضران صغيران.

“دو-ولة مدينة بلاند؟” بدا المساعد الأول للسفينة مشوشًا للحظات، وظهر تعبير قصير عن المفاجأة على محياها الخشبي. وسرعان ما استعاد رباطة جأشه، وانفجرت لهجته فجأة بالحماس. “آه، خطة! مستوطنة بشرية! هل لدى القبطان العظيم دنكان خطط للغارة؟ هل نستهدف الميناء مباشرة أم نعترض السفن التجارية العابرة؟ يمكننا أيضًا تقويض—“

في هذه الأثناء، في غرفة نومه، وقف دنكان بصمت بجوار النافذة، ووجه نظره باهتمام نحو المنطقة السادسة. لقد اتخذت تعابير وجهه طابعًا أكثر جدية.

في اللحظة التالية، فتح مظهر منفصل تمامًا لدنكان عينيه على الضائعة. نهض من مقعده في حجرة القبطان، وفتح الباب بخفة.

في الغرفة المجاورة، كانت الشابتان قد تجهزنا بالفعل للليل. نظرًا للأحداث التي وقعت في ذلك اليوم، لم يكن دنكان متأكدًا مما إذا كانت شيرلي مستنزفة عقليًا أو عاطفيًا، لكنه شعر بالثقة في أن نينا يجب أن تكون كذلك.

“هل ترغب في أن تشرح لك آي هذا الأمر لاحقًا؟” عرض دنكان.

أغمض عينيه قليلًا، وحوّل تركيزه.

“حسنا،” وافقت شيرلي.

وفي الظلام الذي يلف مجال رؤيته، ومض لهبان أخضران صغيران.

وقعت عينا دنكان على يديه، وهو يتفحصهما كما لو كان يستطيع أن يرى من خلال الجلد والعظام حتى الضعف الموجود في الداخل. كانت هذه الصدفة الميتة وعاءً غير مناسب، وهي قيد أثقل كاهله. لقد كان بعيدًا جدًا عن شكله الحقيقي والأقوى. كانت كل من قدراته الأصلية والقدرات التي يمكن أن يظهرها في هذا المظهر البشري مقيدة. أبعد من ذلك، كان عليه أن يعترف باحتمال أن المخاطر الكامنة في دولة مدينة بلاند قد تتجاوز حتى أكثر تقديراته حذرًا.

كانت هذه النيران الأثيرية بمثابة “علاماته” الغامضة، التي وضعت بشكل استراتيجي في الغرفة المجاورة. أحدهما نشأ من شيرلي، والآخر حدد مكان وجود نينا.

على الرغم من وجود عيون وآذان في كل مكان تقريبًا، إلا أن دنكان لا يزال يجد نفسه يتصارع مع بحر من الشكوك. لم يكن واضحًا بشأن معنى المادة الغامضة الشبيهة بالرماد المحيطة بنينا، ولم يكن عليه بعد أن يخترق الأسرار المدفونة في أعماق دولة المدينة نفسها. وكان أصل “الحجاب” الذي يحجب المنطقة لغزًا آخر، كما كان السؤال حول من يحرك الخيوط خلف الكواليس.

عندما وجهت الدعوة، ربتت نينا على المساحة المجاورة لها على السرير، وطلبت من شيرلي الانضمام إليها. “تعالي، إجلسي. أنت واقفة هناك وكأنك في حالة ذهول.”

ومع ذلك، شعر دنكان أنه يقترب من الحقيقة المراوغة التي تهربت منه لأكثر من عقد من الزمن، وكشف تدريجيًا الضباب الآخر الذي يكتنف المدينة.

عرضت نينا بسخاء، “لا تقلقي، اعتبرها هدية.”

كانت “العلامات” التي وضعها على نينا بمثابة نوع من بوليصة التأمين الأثيرية. ستسمح له هذه الرموز باكتشاف أي تغييرات في حالتها على الفور وتحديد موقعها بدقة في أي حالة طارئة. بالإضافة إلى ذلك، إذا فك لغز “الرماد” الذي يبدو أنه يغلف نينا، فإن هذه العلامات ستمكنه من التصرف بسرعة، وتحميها بشكل فعال من أي تأثيرات خارقة للطبيعة ضارة في المنطقة المجاورة مباشرة.

أغمض عينيه قليلًا، وحوّل تركيزه.

ومع ذلك، فإن ضمانة واحدة لم تكن كافية على الإطلاق.

في اللحظة التالية، فتح مظهر منفصل تمامًا لدنكان عينيه على الضائعة. نهض من مقعده في حجرة القبطان، وفتح الباب بخفة.

وقعت عينا دنكان على يديه، وهو يتفحصهما كما لو كان يستطيع أن يرى من خلال الجلد والعظام حتى الضعف الموجود في الداخل. كانت هذه الصدفة الميتة وعاءً غير مناسب، وهي قيد أثقل كاهله. لقد كان بعيدًا جدًا عن شكله الحقيقي والأقوى. كانت كل من قدراته الأصلية والقدرات التي يمكن أن يظهرها في هذا المظهر البشري مقيدة. أبعد من ذلك، كان عليه أن يعترف باحتمال أن المخاطر الكامنة في دولة مدينة بلاند قد تتجاوز حتى أكثر تقديراته حذرًا.

بصفته “قبطان” الضائعة، كان طرح مثل هذا السؤال أمرًا محفوفًا بالمخاطر. من الناحية المثالية، ينبغي أن يكون لديه بالفعل فهم شامل لقدرات سفينته والقيود المفروضة عليها. ومع ذلك، غامر بطرح السؤال، مستقصيًا بمهارة كفاءة ومعرفة “مساعده الأول” المميز.

أخذ نفسا بطيئا ومتعمدًا وأغلق عينيه.

أشارت شيرلي، “ليس لدي حقًا أي أموال لأوفرها.”

في اللحظة التالية، فتح مظهر منفصل تمامًا لدنكان عينيه على الضائعة. نهض من مقعده في حجرة القبطان، وفتح الباب بخفة.

بدا رأس الماعز في حيرة. “واي-ماذا يعني ذلك حتى؟”

قال رأس الماعز، الذي كان يعمل كمساعد للسفينة، على الفور تقريبًا، “آه، أيها القبطان اللامع! إن مساعدك الأول المخلص، وإن كان محدودًا نوعًا ما، هو في منتصف عملية المعايرة—”

في اللحظة التالية، فتح مظهر منفصل تمامًا لدنكان عينيه على الضائعة. نهض من مقعده في حجرة القبطان، وفتح الباب بخفة.

“في أي اتجاه تقع دولة مدينة بلاند؟” تدخل دنكان، وقطع الشكل المتجول بنظرة ثاقبة.

أطلق دنكان تنهيدة ارتياح بالكاد، وأصدر تعليماته قائلًا، “حسنًا جدًا، أبحر بالضائعة نحو دولة مدينة بلاند، واتخذ كل التدابير اللازمة لتبقى غير مكتشفة.”

“دو-ولة مدينة بلاند؟” بدا المساعد الأول للسفينة مشوشًا للحظات، وظهر تعبير قصير عن المفاجأة على محياها الخشبي. وسرعان ما استعاد رباطة جأشه، وانفجرت لهجته فجأة بالحماس. “آه، خطة! مستوطنة بشرية! هل لدى القبطان العظيم دنكان خطط للغارة؟ هل نستهدف الميناء مباشرة أم نعترض السفن التجارية العابرة؟ يمكننا أيضًا تقويض—“

أخذ نفسا بطيئا ومتعمدًا وأغلق عينيه.

“كفى،” أسكته دنكان بمقاطعة أخرى وهو يتحرك نحو طاولة الملاحة، ويقرع بأصابعه بفارغ الصبر. “لقد طلبت الاتجاه إلى بلاند، وليس لأوهامك الاستراتيجية.”

وتابع قائلًا، “ومع ذلك، فإن أي اقتراب أكثر غير مستحسن، إذ ستفعل المراقبة السماوية لللوردات، وستبدأ الكنيسة المحلية في تشغيل أنظمة الإنذار الخاصة بها.”

“آه، بالطبع، بالطبع،” أجاب رأس الماعز، وانخفض صوته إلى نغمة أكثر احترامًا.

“”كنوز”؟” رددت شيرلي، وعقدت حواجبها وهي تحاول أن تتذكر ما رأته في الطابق الأول من المتجر. عندما وصلت لأول مرة، منعتها أعصابها من استيعاب ما يحيط بها حقًا. كل ما استطاعت أن تتذكره هو مجموعة خليط من العناصر التي بدت وكأنها كومة غير منظمة من القمامة أكثر من أي شيء آخر. فكرة أن هذه يمكن أن تكون “كنوز” لشخص ما من الفضاء الفرعي بدت غريبة لها.

ظهرت نقطة ضوء دقيقة إلى الوجود على حافة الخريطة الملاحية المغطاة بالضباب للسفينة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“موقعك المرغوب، دولة مدينة بلاند، تقع تقريبًا في هذا الاتجاه،” أبلغه، في محاولة ليبدو محترمًا. “يؤسفني أن خرائط الملاحة لدينا ظلت خاملة لفترة طويلة جدًا. يمكنهم فقط تقديم تقدير تقريبي لمكان وجود بلاند. إن ظروف البحر والمعالم الرئيسية في الطريق هي متغيرات غير معروفة.”

توقفت نينا في منتصف الطريق أثناء نفخ الوسائد وبدت في حيرة. “منزعجة؟ لما أكون؟”

“يبدو الأمر بعيدًا،” لاحظ دنكان، وهو يركز على النقطة اللامعة وسط الضباب على الرسم البياني، محاولًا حساب المسافة النسبية بينه وبين الإحداثيات المعروفة الحالية للضائعة. جعد عبوس طفيف جبهته. “ما هو الإطار الزمني بالسرعة القصوى للوصول إلى محيط المياه الساحلية في بلاند؟”

لم تكشف العيون الداكنة الشبيهة بالزجاج لرأس الماعز عن أي عاطفة. مرت لحظة صمت بينما حافظا على التواصل البصري قبل أن يستجيب رأس الماعز أخيرًا بطريقته المعتادة، “يمكننا أن نخفي أنفسنا داخل الضباب المغطى، وإذا لزم الأمر، نغطس لفترة وجيزة في الانعكاسات المشوهة التي تلقيها أمواج البحر. وهذا من شأنه أن يجعلنا غير مرئيين تقريبًا لأساليب الكشف التي تتبعها دول المدن البشرية وسفنها البحرية على مسافة لا تقل عن خمسة عشر ميلًا بحريًا قبالة سواحلها.”

“نصف شهر؟ ربما شهر كامل؟” بدأ رأس الماعز بالثرثرة. “إنها سريعة نسبيًا بالنظر إلى أننا لسنا في أبعد حدود الحضارة المعروفة. وبدلًا من ذلك، يمكنك توجيه الضائعة للسفر بأقصى سرعة عبر عالم الروح، لكن هذا يأتي مع مجموعة المخاطر الخاصة به. في حين أن عالم الروح نفسه يشكل خطرًا محدودًا علينا، فإنه يحتوي على كيانات في طبقاته العميقة التي لا يمكن التنبؤ بها.”

“موقعك المرغوب، دولة مدينة بلاند، تقع تقريبًا في هذا الاتجاه،” أبلغه، في محاولة ليبدو محترمًا. “يؤسفني أن خرائط الملاحة لدينا ظلت خاملة لفترة طويلة جدًا. يمكنهم فقط تقديم تقدير تقريبي لمكان وجود بلاند. إن ظروف البحر والمعالم الرئيسية في الطريق هي متغيرات غير معروفة.”

المناطق العميقة من عالم الروح…

كان الطابق الثاني من متجر التحف مريحًا وضيقًا إلى حد ما. بالإضافة إلى مطبخ صغير وحمام، احتوى الطابق على غرفتي نوم فقط. غرفة نوم واحدة يشغلها دنكان، صاحب متجر التحف، والأخرى تشغلها نينا. لم يكن أمام شيرلي، المقيمة كضيفة مؤقتة، خيار سوى مشاركة غرفة نينا.

للحظة عابرة، تحولت أفكار دنكان نحو “دوغ”، لكنه رفض الفكرة على الفور. “في الوقت الحالي، لنتنقل عبر العالم المادي، ونشق طريقنا بثبات أقرب إلى دولة مدينة بلاند. السؤال الأخير: هل من الممكن الاقتراب من بلاند دون لفت انتباه دفاعات المدينة أو مراقبتها؟”

آي ترعب الجميع..

ثبّت دنكان نظره على رأس الماعز، وأغلق عينيه كما لو كان يحاول النظر إلى روحه الخشبية.

بصفته “قبطان” الضائعة، كان طرح مثل هذا السؤال أمرًا محفوفًا بالمخاطر. من الناحية المثالية، ينبغي أن يكون لديه بالفعل فهم شامل لقدرات سفينته والقيود المفروضة عليها. ومع ذلك، غامر بطرح السؤال، مستقصيًا بمهارة كفاءة ومعرفة “مساعده الأول” المميز.

بصفته “قبطان” الضائعة، كان طرح مثل هذا السؤال أمرًا محفوفًا بالمخاطر. من الناحية المثالية، ينبغي أن يكون لديه بالفعل فهم شامل لقدرات سفينته والقيود المفروضة عليها. ومع ذلك، غامر بطرح السؤال، مستقصيًا بمهارة كفاءة ومعرفة “مساعده الأول” المميز.

ومع ذلك، فإن ضمانة واحدة لم تكن كافية على الإطلاق.

لم تكشف العيون الداكنة الشبيهة بالزجاج لرأس الماعز عن أي عاطفة. مرت لحظة صمت بينما حافظا على التواصل البصري قبل أن يستجيب رأس الماعز أخيرًا بطريقته المعتادة، “يمكننا أن نخفي أنفسنا داخل الضباب المغطى، وإذا لزم الأمر، نغطس لفترة وجيزة في الانعكاسات المشوهة التي تلقيها أمواج البحر. وهذا من شأنه أن يجعلنا غير مرئيين تقريبًا لأساليب الكشف التي تتبعها دول المدن البشرية وسفنها البحرية على مسافة لا تقل عن خمسة عشر ميلًا بحريًا قبالة سواحلها.”

“”كنوز”؟” رددت شيرلي، وعقدت حواجبها وهي تحاول أن تتذكر ما رأته في الطابق الأول من المتجر. عندما وصلت لأول مرة، منعتها أعصابها من استيعاب ما يحيط بها حقًا. كل ما استطاعت أن تتذكره هو مجموعة خليط من العناصر التي بدت وكأنها كومة غير منظمة من القمامة أكثر من أي شيء آخر. فكرة أن هذه يمكن أن تكون “كنوز” لشخص ما من الفضاء الفرعي بدت غريبة لها.

وتابع قائلًا، “ومع ذلك، فإن أي اقتراب أكثر غير مستحسن، إذ ستفعل المراقبة السماوية لللوردات، وستبدأ الكنيسة المحلية في تشغيل أنظمة الإنذار الخاصة بها.”

“أنا من الجزء الأقدم من المدينة حيث لم تُركب الإضاءة الكهربائية بعد،” اعترفت شيرلي وقد اختلط على خديها الإحراج. “نحن نعتمد بشكل عام على مصابيح الزيت عندما يحل الظلام.”

ظل تعبير دنكان غير قابل للقراءة. “معلوماتك مبنية على تجارب عمرها قرن من الزمان. هل تعتقد أن هذا لا يزال صحيحًا في يومنا هذا؟”

الفصل 128 “تغيير المسار”

“بالتأكيد،” أجاب رأس الماعز، وكان صوته مشوبًا بثقة مفعمة بالحيوية. “إن مجرد قرن من الزمن ليس سوى ومضة زمنية. ومن غير المرجح أن يطور السماويون أي تقنيات كشف جديدة خلال تلك الفترة القصيرة.”

“نصف شهر؟ ربما شهر كامل؟” بدأ رأس الماعز بالثرثرة. “إنها سريعة نسبيًا بالنظر إلى أننا لسنا في أبعد حدود الحضارة المعروفة. وبدلًا من ذلك، يمكنك توجيه الضائعة للسفر بأقصى سرعة عبر عالم الروح، لكن هذا يأتي مع مجموعة المخاطر الخاصة به. في حين أن عالم الروح نفسه يشكل خطرًا محدودًا علينا، فإنه يحتوي على كيانات في طبقاته العميقة التي لا يمكن التنبؤ بها.”

أطلق دنكان تنهيدة ارتياح بالكاد، وأصدر تعليماته قائلًا، “حسنًا جدًا، أبحر بالضائعة نحو دولة مدينة بلاند، واتخذ كل التدابير اللازمة لتبقى غير مكتشفة.”

“لقد كنت غير صادقة معك لبعض الوقت،” اعترفت شيرلي بهدوء، مستخدمة لهجة نادرًا ما استخدمتها قبل مقابلة “السيد دنكان”. “لقد ناديتك في البداية بناءً على نصيحة من دوغ. لم أتوقع أبدًا أن تثقي بي بهذه الدرجة من الثقة، حتى أن تعتبريني “صديقة”. لديك كل الحق في الغضب.”

لم يتمكن رأس الماعز من مقاومة السؤال، “هل لي أن أستفسر عن نواياك أيها القبطان؟”

“هل أنا؟” قالت نينا وهي تنهي مساعيها في ترتيب السرير والجلوس. أمالت رأسها بالتفكير. “كما تعلمين، قال شخص ما ذات مرة شيئًا مشابهًا جدًا عني. إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، قال: هذه الطفلة لديها قلب كبير بشكل غير عادي.”

فكر دنكان في السؤال للحظة قبل أن ترتسم ابتسامة باهتة على شفتيه. “أريد فقط إجراء اختبار،” وقال بشكل غامض إلى حد ما. “أريد أن أرى ما إذا كانت شبكة الواي فاي ستتحسن.”

“موقعك المرغوب، دولة مدينة بلاند، تقع تقريبًا في هذا الاتجاه،” أبلغه، في محاولة ليبدو محترمًا. “يؤسفني أن خرائط الملاحة لدينا ظلت خاملة لفترة طويلة جدًا. يمكنهم فقط تقديم تقدير تقريبي لمكان وجود بلاند. إن ظروف البحر والمعالم الرئيسية في الطريق هي متغيرات غير معروفة.”

بدا رأس الماعز في حيرة. “واي-ماذا يعني ذلك حتى؟”

فكر دنكان في السؤال للحظة قبل أن ترتسم ابتسامة باهتة على شفتيه. “أريد فقط إجراء اختبار،” وقال بشكل غامض إلى حد ما. “أريد أن أرى ما إذا كانت شبكة الواي فاي ستتحسن.”

“هل ترغب في أن تشرح لك آي هذا الأمر لاحقًا؟” عرض دنكان.

وقعت عينا دنكان على يديه، وهو يتفحصهما كما لو كان يستطيع أن يرى من خلال الجلد والعظام حتى الضعف الموجود في الداخل. كانت هذه الصدفة الميتة وعاءً غير مناسب، وهي قيد أثقل كاهله. لقد كان بعيدًا جدًا عن شكله الحقيقي والأقوى. كانت كل من قدراته الأصلية والقدرات التي يمكن أن يظهرها في هذا المظهر البشري مقيدة. أبعد من ذلك، كان عليه أن يعترف باحتمال أن المخاطر الكامنة في دولة مدينة بلاند قد تتجاوز حتى أكثر تقديراته حذرًا.

“لا! إن مساعدك الأول المخلص، على الرغم من أنه مبتذل، ليس لديه أي اهتمام على الإطلاق بفهم ما يعنيه ذلك!”

عندما وجهت الدعوة، ربتت نينا على المساحة المجاورة لها على السرير، وطلبت من شيرلي الانضمام إليها. “تعالي، إجلسي. أنت واقفة هناك وكأنك في حالة ذهول.”


آي ترعب الجميع..

“نصف شهر؟ ربما شهر كامل؟” بدأ رأس الماعز بالثرثرة. “إنها سريعة نسبيًا بالنظر إلى أننا لسنا في أبعد حدود الحضارة المعروفة. وبدلًا من ذلك، يمكنك توجيه الضائعة للسفر بأقصى سرعة عبر عالم الروح، لكن هذا يأتي مع مجموعة المخاطر الخاصة به. في حين أن عالم الروح نفسه يشكل خطرًا محدودًا علينا، فإنه يحتوي على كيانات في طبقاته العميقة التي لا يمكن التنبؤ بها.”

اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“يبدو الأمر بعيدًا،” لاحظ دنكان، وهو يركز على النقطة اللامعة وسط الضباب على الرسم البياني، محاولًا حساب المسافة النسبية بينه وبين الإحداثيات المعروفة الحالية للضائعة. جعد عبوس طفيف جبهته. “ما هو الإطار الزمني بالسرعة القصوى للوصول إلى محيط المياه الساحلية في بلاند؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

في هذه الأثناء، في غرفة نومه، وقف دنكان بصمت بجوار النافذة، ووجه نظره باهتمام نحو المنطقة السادسة. لقد اتخذت تعابير وجهه طابعًا أكثر جدية.

“هل سيكون من الجيد أن أنام في الردهة؟” اقترحت شيرلي، وهي تشعر بعدم الارتياح بعض الشيء عندما لاحظت نينا وهي تتجول لإفساح مكان لها في الغرفة الضيقة بالفعل. “أو ربما يمكنني وضع حصيرة في الطابق الأول من المتجر.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط