نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 307

التحريض

التحريض

عند سماع سؤال لوميان، ثبّت أنثوني ريد، وجهه المستدير الممتلئ قليلاً وبشرته ذات اللمعان الخفيف، عينيه البنيتين الداكنتين عليه للحظة قبل أن يجيب، “لست متأكدًا مما ترمي إليه”.

“سيل، هل لديك أي من تلك الأدوية الغريبة؟”

 

خدش أنثوني ريد خط شعره المتراجع الأصفر الفاتح بيده الحرة، بينما حملت يده الأخرى حقيبة، لقد فكر لفترة وجيزة قبل أن يستسلم، “حسنًا”.

بدت مشاعر سمسار المعلومات ثابتة، وبدا تعبيره غير متأثر. كان الأمر كما لو أن وفاة هوغوس أرتويس لم تؤثر عليه على الإطلاق.

“سيل، هل لديك أي من تلك الأدوية الغريبة؟”

 

 

اتسعت ابتسامة لوميان ولم يضغط أكثر. أشار نحو المستوى السفلي، واقترح، “دعني أشتري لك مشروبًا. لقد ساعدتني في الماضي، ولق قاتلنا جنبًا إلى جنب. اعتبرها لفتة فراق.”

اتسعت ابتسامة لوميان ولم يضغط أكثر. أشار نحو المستوى السفلي، واقترح، “دعني أشتري لك مشروبًا. لقد ساعدتني في الماضي، ولق قاتلنا جنبًا إلى جنب. اعتبرها لفتة فراق.”

 

 

خدش أنثوني ريد خط شعره المتراجع الأصفر الفاتح بيده الحرة، بينما حملت يده الأخرى حقيبة، لقد فكر لفترة وجيزة قبل أن يستسلم، “حسنًا”.

 

 

“أسلوبك في الردع مختلف عن أسلوبك المعتاد. هل هذا تمثيل؟”

بعد نزول الدرج الضيق المضاء بالغاز، دخل الثنائي إلى حانة الطابق السفلي واستقرا عند المنضدة.

 

 

الشقلبة قد كان لغة حانة، مما دل على طلب مزدوج من أفسنتين الشمر وقيمة قليلة من ‘المومياء الصغيرة’.

“ما هو سُمك؟” سأل لوميان بنبرة ترضية، كما لو أنه قد دخل للتو إلى منزله.

اقتربت الطقطقة الناعمة للخطوات المترددة من الغرفة 207، وردد كل صوت عدم اليقين.

 

 

أجاب أنثوني ريد بإيجاز، “أفسنتين الشمر”.

ملاحظا الهزة الطفيفة التي تعرض لها أنثوني ريد، استقام لوميان وخرج من حانة تحت الأرض دون إلقاء نظرة إلى الوراء.

 

“الأفسنتين، إيه؟” ضحك لوميان بخفة، أنتج عملة فيرل ذهبي فضية وأربع كوبيت نحاسية. ألقى بهم إلى مالك الحانة، بافارد نيسون، الذي إرتدى تسريحة ذيل حصان. “كأسان من الشقلبة.”

 

 

واقفًا داخل دائرة الضوء التي يلقيها مصباح الكربيد، رأى لوميان جالسًا على الطاولة الخشبية، وابتسامة متعجرفة تزين شفتيه. رقصت ملامحه في عرض متحكم به.

الشقلبة قد كان لغة حانة، مما دل على طلب مزدوج من أفسنتين الشمر وقيمة قليلة من ‘المومياء الصغيرة’.

دون انتظار رد بافارد نيسون، ضحك وقال، “الاعتماد على المخدرات لأجل إبداعات مقبولة يدل على ندرة موهبتك!”

 

 

أخذ الأخير سبع لعقات، بينما يتطلب الأول اثنتي عشرة لعقة.

 

 

قام بافارد نيسون بقلب الأكواب القياسية ببراعة وملأها بسائل أخضر حالم من أجل لوميان وأنثوني ريد.

 

 

 

بينما أخذ لوميان رشفة، إستمتع بالمرارة والنشاط المألوفين. راقب بافارد نيسون، الذي كانت لحيته البنية الداكنة تحيط بشفتيه، وهو يتمتم بنبرة منخفضة متملقة، 

 

 

عند سماع سؤال لوميان، ثبّت أنثوني ريد، وجهه المستدير الممتلئ قليلاً وبشرته ذات اللمعان الخفيف، عينيه البنيتين الداكنتين عليه للحظة قبل أن يجيب، “لست متأكدًا مما ترمي إليه”.

“سيل، هل لديك أي من تلك الأدوية الغريبة؟”

 

 

 

ظن مالك الحانة والرسام الهاوي أن سيل، قائد عصابة سيئ السمعة، سيمتلك بالتأكيد طريقتين للحصول على المواد المحظورة.

“سيليا بيلو، التي اغتالت هوغ أرتوا، هي صديقة لي. لقد كنت أنا أول من اكتشف الطوائف المهرطقة التي دعمت هوغوس أرتويس”. رد لوميان بلهجة منطقية قبل أن يقدم اعتذارًا صادقًا، “كلماتي السابقة كانت تحتوي على خداع، وأنا آسف لذلك.”

 

دون الاعتراف برد أنثوني ريد، نزل لوميان برشاقة من المقعد المرتفع، رفع شراب آفسنتينه، ثم تناول الباقي في جرعة واحدة.

داعب لوميان الكأس بإبهامه وابتسم متسائلاً، “ما نوع المخدرات التي تبحث عنها؟”

“هل قمت حقًا بالقضاء على هوغوس أرتويس؟ ما مدى عمق تحقيقك ؟”

 

 

مع إدراكه لكون أنثوني ريد سمسار معلومات متورط في أمور غير مشروعة في الكثير من الأحيان، لم يمسك بافارد نيسون نفسه، موضحًا بنبرة خافتة:

 

 

 

“المؤثرات العقلية المحظورة. تنهد، عندما أثرت علي تلك الشجرة الغريبة، قمت بإنشاء أكثر مسودة أنا فخور بها. في الواقع، لم تكن القطعة الأكثر إرضاءً لي فحسب، بل جسدت الجماليات التي طالما سعية لتحقيقها ولكنني لم أصل إليها أبدًا. لقد وجهت أفكاري وقناعاتي بشكل مثالي. ومنذ ذلك الحين، استعصى علي ذلك الإحساس تمامًا. لقد تحولت كل ضربة من ضربات فرشاتي إلى هراء لعين! أنا أفكر في تجربة المؤثرات العقلية، على أمل استعادة ذلك الإحساس. “

 

 

مع تعبير حزين، تراجع بضع خطوات إلى الوراء، سقط في مقعده، كما لو أن روحه قد أخلت جسده.

أخذ لوميان رشفة أخرى من الأفسنتين الضبابي، شفتاه تلتويان إلى ابتسامة ساخرة،

داعب لوميان الكأس بإبهامه وابتسم متسائلاً، “ما نوع المخدرات التي تبحث عنها؟”

 

اقتربت الطقطقة الناعمة للخطوات المترددة من الغرفة 207، وردد كل صوت عدم اليقين.

“لو كنت مكانك لابتعدت عن الرسم تمامًا. أنت تفتقر إلى الكفاءة الفطرية.”

 

 

 

دون انتظار رد بافارد نيسون، ضحك وقال، “الاعتماد على المخدرات لأجل إبداعات مقبولة يدل على ندرة موهبتك!”

 

 

 

“لكن العديد من الرسامين المشهورين لجأوا إليها…” بدأ بافارد نيسون، فقط ليقاطعه لوميان. نقر لسانه وتدخل، “ذلك مؤشر على أن قدراتهم الإبداعية تتضاءل، ويجف ينبوع الإلهام خاصتهم.

أجاب لوميان بهدوء، “لقد أشعلت جمر ذنبه فحسب”.

 

 

“أليس ذلك غشًا؟ وضع الأعمال التي تغذيها المخدرات ضد أعمال فنانين آخرين، بالكاد فائزين. كسب مكان في معرض والإعلان بفخر لكل زائر، ‘أنظروا أنا حقير. لدي عقدة نقص. المخدرات هي براعتي، والشياطين والداي’.”

 

 

 

عندما رأى لوميان وجه بافارد نيسون يصبح الرمادي، فتح ذراعيه قليلاً، متسائلاً، “هل يجعلك ذلك تشعر بالفخر؟

 

 

ظل أنثوني ريد صامتًا، متذوقا شراب الأفسنتين خاصته في هدوء.

“إذا إمتلكت الموهبة، فلن تعود رسامًا هاويًا بعد الآن. حتى لو استعصى عليك مدح النقاد، وتجاهلك معرض الفنانين العالمي، فإن المعارض الخاصة ستأتي بحثًا عنك. أنت تفهم الواقع القاسي أفضل مني.”

“لو كنت مكانك لابتعدت عن الرسم تمامًا. أنت تفتقر إلى الكفاءة الفطرية.”

 

 

في هذه المرحلة، اتسعت ابتسامة لوميان.

ردد بنبرة غنية، “أعلم أنك تحاول استفزازي. أعلم أنك تمثل، لكن… أنت على حق…”

 

“أسلوبك في الردع مختلف عن أسلوبك المعتاد. هل هذا تمثيل؟”

“المخدرات لن تنقذك. إنها متاحة للجميع، كالسلعة عادية. عندما يلجأ الجميع إليها، ألن يتم وضعهم ضد مهاراتهم ومعاييرهم الفطرية الخاصة؟”

بدت مشاعر سمسار المعلومات ثابتة، وبدا تعبيره غير متأثر. كان الأمر كما لو أن وفاة هوغوس أرتويس لم تؤثر عليه على الإطلاق.

 

 

ارتجفت شفاه بافارد نيسون، لكنه ظل عاجزًا عن الكلام.

ملاحظا الهزة الطفيفة التي تعرض لها أنثوني ريد، استقام لوميان وخرج من حانة تحت الأرض دون إلقاء نظرة إلى الوراء.

 

“ما هو سُمك؟” سأل لوميان بنبرة ترضية، كما لو أنه قد دخل للتو إلى منزله.

مع تعبير حزين، تراجع بضع خطوات إلى الوراء، سقط في مقعده، كما لو أن روحه قد أخلت جسده.

بعد نزول الدرج الضيق المضاء بالغاز، دخل الثنائي إلى حانة الطابق السفلي واستقرا عند المنضدة.

 

دون الاعتراف برد أنثوني ريد، نزل لوميان برشاقة من المقعد المرتفع، رفع شراب آفسنتينه، ثم تناول الباقي في جرعة واحدة.

أنثوني ريد، الذي كان يحتسي أفسنتين الشمر بهدوء، حول نظره إلى لوميان. “أنت لست محبا لتلك الأدوية العقلية المحظورة؟”

قبل مرور وقت طويل، ظهر أنثوني ريد مرتديًا قميصًا أخضر عسكريًا وسروالًا مطابقًا، متوجًا بحذاء جلدي طويل. كان شعره مقصوص ورقيقًا.

 

 

“وإلا؟” سخر لوميان.

واقفًا داخل دائرة الضوء التي يلقيها مصباح الكربيد، رأى لوميان جالسًا على الطاولة الخشبية، وابتسامة متعجرفة تزين شفتيه. رقصت ملامحه في عرض متحكم به.

 

 

حول أنثوني ريد انتباهه إلى بافارد نيسون، الذي كان يتصارع بشكل واضح مع اضطرابه الداخلي، وتحدث بعمق. “يبدو أنك قد أثرت به.”

 

 

 

أجاب لوميان بهدوء، “لقد أشعلت جمر ذنبه فحسب”.

 

 

 

أومأ أنثوني ريد بلطف. “ولكن ماذا لو فشل إقناعك؟”

اتسعت ابتسامة لوميان ولم يضغط أكثر. أشار نحو المستوى السفلي، واقترح، “دعني أشتري لك مشروبًا. لقد ساعدتني في الماضي، ولق قاتلنا جنبًا إلى جنب. اعتبرها لفتة فراق.”

 

ظل أنثوني ريد صامتًا، متذوقا شراب الأفسنتين خاصته في هدوء.

ضحك لوميان. “أنا لست عرابه.”

أجاب أنثوني ريد بإيجاز، “أفسنتين الشمر”.

 

 

إذا لم يستطع التأثير عليه فليكن.

“لو كنت مكانك لابتعدت عن الرسم تمامًا. أنت تفتقر إلى الكفاءة الفطرية.”

 

داعب لوميان الكأس بإبهامه وابتسم متسائلاً، “ما نوع المخدرات التي تبحث عنها؟”

توقف أنثوني ريد بشكل قصير قبل أن يعيد نظره إلى لوميان.

“أليس ذلك غشًا؟ وضع الأعمال التي تغذيها المخدرات ضد أعمال فنانين آخرين، بالكاد فائزين. كسب مكان في معرض والإعلان بفخر لكل زائر، ‘أنظروا أنا حقير. لدي عقدة نقص. المخدرات هي براعتي، والشياطين والداي’.”

 

ارتسمت ابتسامة ماكرة على شفتي لوميان، واتكأ على الكرسي ونظره مثبت على الباب.

“أسلوبك في الردع مختلف عن أسلوبك المعتاد. هل هذا تمثيل؟”

 

 

أجاب أنثوني ريد بإيجاز، “أفسنتين الشمر”.

‘ملاحظ وذكي بشكل مثير للإعجاب، كما هو متوقع من متجاوز التسلسلات المتوسطة لمسار المتفرج… إذا إستطعت إشعال الحماسة الداخلية داخل قلب المتفرج، فيجب أن يساعد ذلك بشكل كبير على عملية الهضم…’ تأمل لوميان داخليًا. لقد حمل كأسه المليء بالسائل الأخضر، نظر إلى الأمام وأجاب، “لقد عثرت على بعض المنشورات في وقت سابق. لقد ذكروا هجر هوغوس أرتويس لقواته خلال الحرب ضد مملكة لوين قبل بضع سنوات، مما أدى إلى سقوط عدد لا يحصى من الضحايا.”

 

 

توقف أنثوني ريد عن الشرب، ولم تكشف ملامحه ذات منتصف العمر عن أي مشاعر.

ظل أنثوني ريد صامتًا، متذوقا شراب الأفسنتين خاصته في هدوء.

ارتسمت ابتسامة ماكرة على شفتي لوميان، واتكأ على الكرسي ونظره مثبت على الباب.

 

عند سماع سؤال لوميان، ثبّت أنثوني ريد، وجهه المستدير الممتلئ قليلاً وبشرته ذات اللمعان الخفيف، عينيه البنيتين الداكنتين عليه للحظة قبل أن يجيب، “لست متأكدًا مما ترمي إليه”.

أومضت نظرة لوميان نحو طاولة الحانة الشاغرة وهو يتابع، “أذكر أنك تتصارع مع الآثار المتبقية لاضطراب ما بعد الصدمة من تلك الحرب قبل بضع سنوات.”

أخذ أنثوني ريد، جالس بصمت، جرعة أخرى من أفسنتين الشمر.

 

“سيل، هل لديك أي من تلك الأدوية الغريبة؟”

مع بلعة، تناول أنثوني ريد جرعة كبيرة من المشروب الكحولي الأخضر.

 

 

ارتسمت ابتسامة مُدركة على وجه لوميان بينما أغمض عينيه للحظات، مستشعرا هضم جرعة مفتعل الحرائق قليلاً.

اختار لوميان عدم طرح ملصق الانتخابات البرلمانية الموجود في غرفة سمسار المعلومات. ألقى نظرة سريعة على القشرة الفارغة التي كانت بافارد نيسون وتمتم لنفسه، “إذا كان الدافع الوحيد هو العداء تجاه هوغوس أرتويس، فإن أخبار اغتياله ستقابل بالابتهاج وستشرب حتى تسقط في الحانة.

“لا يمكن للأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية حادة أن يصعدوا بعيدًا في مسار المتفرج. وحتى إذا وصلوا إلى حدودهم، فإن المحفزات الخارجية يمكن أن تؤدي إلى هفوات كارثية، مما يحولهك إلى وحوش. في هذا العالم الذي يزداد خطورةً أكثر من أي وقت مضى، فإن الاستقرار ليس سوى أمنية بعيدة المنال للمتجاوزين المعيبين.”

 

أومأ أنثوني ريد بلطف. “ولكن ماذا لو فشل إقناعك؟”

“ولكن إذا رغب المرء في كشف السبب وراء تصرفات هوغوس أرتويس، وفهم كيف شق طريقه إلى السياسة والترشح البرلماني على الرغم من ماضيه، والكشف عن الخيوط التي تم سحبها لأجله، فيجب على المرء أن يبحث عن فتات خبز أخر لمنح الراحلين بعض مظاهر السلام.

“ما هو سُمك؟” سأل لوميان بنبرة ترضية، كما لو أنه قد دخل للتو إلى منزله.

 

 

“يجب أن يكون المتجاوزون الرسميون يعملون على هذه القضية، لكنهم يعملون في ظل قيود كثيرة جدًا. إنهم يفتقرون إلى الجرأة الجامحة التي يتمتع بها المتجاوزون البريون.”

 

 

داعب لوميان الكأس بإبهامه وابتسم متسائلاً، “ما نوع المخدرات التي تبحث عنها؟”

أخذ أنثوني ريد، جالس بصمت، جرعة أخرى من أفسنتين الشمر.

“الأفسنتين، إيه؟” ضحك لوميان بخفة، أنتج عملة فيرل ذهبي فضية وأربع كوبيت نحاسية. ألقى بهم إلى مالك الحانة، بافارد نيسون، الذي إرتدى تسريحة ذيل حصان. “كأسان من الشقلبة.”

 

حول أنثوني ريد انتباهه إلى بافارد نيسون، الذي كان يتصارع بشكل واضح مع اضطرابه الداخلي، وتحدث بعمق. “يبدو أنك قد أثرت به.”

ضحك لوميان.

أخذ أنثوني ريد، جالس بصمت، جرعة أخرى من أفسنتين الشمر.

 

 

“إنها بالفعل معضلة محيرة. لا حصر  للعقبات، والمخاطر حقيقية. يصبح الاستسلام خيارًا مغريًا للجميع. في النهاية، مع ذلك، يرقد هوغوس أرتويس ميتًا. المحرض على تلك المأساة يكمن في قبر. الأرواح الراحلة يجب أن تجد بعض العزاء.”

 

 

 

توقف أنثوني ريد عن الشرب، ولم تكشف ملامحه ذات منتصف العمر عن أي مشاعر.

نهض من مقعده وخاطب أنثوني ريد، “الحقيقة تمتلك أقوى قوة في الإقناع”.

 

 

ألقى لوميان نظرة سريعة نحوه، وأخفض لهجته، وابتسم عن علم.

 

 

 

“لا يمكن للأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية حادة أن يصعدوا بعيدًا في مسار المتفرج. وحتى إذا وصلوا إلى حدودهم، فإن المحفزات الخارجية يمكن أن تؤدي إلى هفوات كارثية، مما يحولهك إلى وحوش. في هذا العالم الذي يزداد خطورةً أكثر من أي وقت مضى، فإن الاستقرار ليس سوى أمنية بعيدة المنال للمتجاوزين المعيبين.”

ظل أنثوني ريد صامتًا، متذوقا شراب الأفسنتين خاصته في هدوء.

 

قبل مرور وقت طويل، ظهر أنثوني ريد مرتديًا قميصًا أخضر عسكريًا وسروالًا مطابقًا، متوجًا بحذاء جلدي طويل. كان شعره مقصوص ورقيقًا.

في هذه المرحلة، كبح لوميان تعابيره وركز نظره على ملامح أنثوني ريد. تساءل بصوت يتردد صداه بوقار، “هل ترغب في الرحيل محملاً بالندم والتردد، مستسلما في خضم التحول إلى وحش، والتهرب من رفاقك السابقين، أم أنك تجرؤ على المغامرة في السعي وراء الحقيقة، مغازلة الخطر؟ وصياغة ملحمتك البطولية؟”

بحركة عرضية، أدار الكرسي واستقر عليه، كانت وضعيته مرتخية بينما ركز على الممر المعتم بالخارج.

 

قبل مرور وقت طويل، ظهر أنثوني ريد مرتديًا قميصًا أخضر عسكريًا وسروالًا مطابقًا، متوجًا بحذاء جلدي طويل. كان شعره مقصوص ورقيقًا.

دون الاعتراف برد أنثوني ريد، نزل لوميان برشاقة من المقعد المرتفع، رفع شراب آفسنتينه، ثم تناول الباقي في جرعة واحدة.

 

 

 

وبهذا همس في أذن أنثوني ريد، “لقد ساهمت في وفاة هوغوس أرتويس. وما زلنا نعمل على حل مشكلته”.

ارتسمت ابتسامة ماكرة على شفتي لوميان، واتكأ على الكرسي ونظره مثبت على الباب.

 

قام بافارد نيسون بقلب الأكواب القياسية ببراعة وملأها بسائل أخضر حالم من أجل لوميان وأنثوني ريد.

ملاحظا الهزة الطفيفة التي تعرض لها أنثوني ريد، استقام لوميان وخرج من حانة تحت الأرض دون إلقاء نظرة إلى الوراء.

 

 

 

عاد إلى الغرفة رقم 207، دون أن يكلف نفسه عناء إغلاق الباب خلفه، وأشعل مصباح الكربيد.

ضحك لوميان. “أنا لست عرابه.”

 

في هذه المرحلة، اتسعت ابتسامة لوميان.

بحركة عرضية، أدار الكرسي واستقر عليه، كانت وضعيته مرتخية بينما ركز على الممر المعتم بالخارج.

 

 

توقف أنثوني ريد عن الشرب، ولم تكشف ملامحه ذات منتصف العمر عن أي مشاعر.

انتظر لوميان في صمت غير طبيعي، لأنه كان على يقين من أن الشكل الذي إنتظره سوف يتجسد.

أنثوني ريد، الذي كان يحتسي أفسنتين الشمر بهدوء، حول نظره إلى لوميان. “أنت لست محبا لتلك الأدوية العقلية المحظورة؟”

 

 

ومع مرور اللحظات، تصاعدت أصوات الزوجين إلى شجار من جديد، وبدأ السكارى المشاكسون يتدفقون إلى الشارع.

اتسعت ابتسامة لوميان ولم يضغط أكثر. أشار نحو المستوى السفلي، واقترح، “دعني أشتري لك مشروبًا. لقد ساعدتني في الماضي، ولق قاتلنا جنبًا إلى جنب. اعتبرها لفتة فراق.”

 

 

اقتربت الطقطقة الناعمة للخطوات المترددة من الغرفة 207، وردد كل صوت عدم اليقين.

 

 

واقفًا داخل دائرة الضوء التي يلقيها مصباح الكربيد، رأى لوميان جالسًا على الطاولة الخشبية، وابتسامة متعجرفة تزين شفتيه. رقصت ملامحه في عرض متحكم به.

ارتسمت ابتسامة ماكرة على شفتي لوميان، واتكأ على الكرسي ونظره مثبت على الباب.

 

 

 

قبل مرور وقت طويل، ظهر أنثوني ريد مرتديًا قميصًا أخضر عسكريًا وسروالًا مطابقًا، متوجًا بحذاء جلدي طويل. كان شعره مقصوص ورقيقًا.

 

 

 

واقفًا داخل دائرة الضوء التي يلقيها مصباح الكربيد، رأى لوميان جالسًا على الطاولة الخشبية، وابتسامة متعجرفة تزين شفتيه. رقصت ملامحه في عرض متحكم به.

 

 

 

ردد بنبرة غنية، “أعلم أنك تحاول استفزازي. أعلم أنك تمثل، لكن… أنت على حق…”

 

 

رفع أنثوني ريد، في منتصف العمر ومعاني، يده اليمنى وضغطها على صدره، تعبيره عازم وشديد.

 

 

 

“على مدى السنوات القليلة الماضية، إحترق قلبي بالألم والغضب للعدل”.

 

 

دون انتظار رد بافارد نيسون، ضحك وقال، “الاعتماد على المخدرات لأجل إبداعات مقبولة يدل على ندرة موهبتك!”

ارتسمت ابتسامة مُدركة على وجه لوميان بينما أغمض عينيه للحظات، مستشعرا هضم جرعة مفتعل الحرائق قليلاً.

 

 

 

نهض من مقعده وخاطب أنثوني ريد، “الحقيقة تمتلك أقوى قوة في الإقناع”.

“أسلوبك في الردع مختلف عن أسلوبك المعتاد. هل هذا تمثيل؟”

 

أخذ لوميان رشفة أخرى من الأفسنتين الضبابي، شفتاه تلتويان إلى ابتسامة ساخرة،

شعر أنثوني ريد برفع ثقل بعد التحدث، وهدأ الصراع الداخلي والارتباك لديه.

“الأفسنتين، إيه؟” ضحك لوميان بخفة، أنتج عملة فيرل ذهبي فضية وأربع كوبيت نحاسية. ألقى بهم إلى مالك الحانة، بافارد نيسون، الذي إرتدى تسريحة ذيل حصان. “كأسان من الشقلبة.”

 

ارتسمت ابتسامة ماكرة على شفتي لوميان، واتكأ على الكرسي ونظره مثبت على الباب.

توجه داخلا إلى الغرفة رقم 207، وأغلق الباب خلفه. اجتاحت عيناه المناطق المحيطة في تقييم سريع.

أومأ أنثوني ريد بلطف. “ولكن ماذا لو فشل إقناعك؟”

 

ظن مالك الحانة والرسام الهاوي أن سيل، قائد عصابة سيئ السمعة، سيمتلك بالتأكيد طريقتين للحصول على المواد المحظورة.

“هل قمت حقًا بالقضاء على هوغوس أرتويس؟ ما مدى عمق تحقيقك ؟”

 

 

بعد نزول الدرج الضيق المضاء بالغاز، دخل الثنائي إلى حانة الطابق السفلي واستقرا عند المنضدة.

“سيليا بيلو، التي اغتالت هوغ أرتوا، هي صديقة لي. لقد كنت أنا أول من اكتشف الطوائف المهرطقة التي دعمت هوغوس أرتويس”. رد لوميان بلهجة منطقية قبل أن يقدم اعتذارًا صادقًا، “كلماتي السابقة كانت تحتوي على خداع، وأنا آسف لذلك.”

 

 

وبهذا همس في أذن أنثوني ريد، “لقد ساهمت في وفاة هوغوس أرتويس. وما زلنا نعمل على حل مشكلته”.

لقد فوجئ أنثوني ريد.

 

 

 

“أي عبارة؟”

ردد بنبرة غنية، “أعلم أنك تحاول استفزازي. أعلم أنك تمثل، لكن… أنت على حق…”

 

 

ارتسمت إبتسامة لعوبة على شفتي لوميان..

ارتسمت إبتسامة لعوبة على شفتي لوميان..

 

 

“في الواقع، لم نبدأ حتى في السير على الطريق للكشف عن الأشخاص والقوات التي تقف وراء هوغوس أرتويس.”

إذا لم يستطع التأثير عليه فليكن.

أجاب لوميان بهدوء، “لقد أشعلت جمر ذنبه فحسب”.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط