نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 124

إسقاط الشظية

إسقاط الشظية

الفصل 124 “إسقاط الشظية”

اتسعت عيون شيرلي، بعد أن فوجئت، “من بين كل الأشياء، هذا ما تركزين عليه؟”

وفي غرفة الصلاة الهادئة، كان الهواء مليئا برائحة البخور العطرية. وجد الصديقان القديمان، فانا وهايدي، نفسيهما محاطين بحضور مريح لتمثال مقدس يمثل السماوية الموقرة بس. وبينما كانوا ينظرون إلى الشكل، غلفهم صمت قوي، لم يتخلله سوى بركات السماويين المختلفين الممثلين في الغرفة. من مكان ما، شعرت فانا بصوت الأمواج الخافت والمطمئن – الهمس المميز لسماوية العاصفة جومونا.

يبدو أن دقائق، أو ربما ساعات، مرت، قبل أن تبدأ مشاعر هايدي الغامرة في الانحسار. استجمعت قوتها وهمست، “ما الذي اختبرته للتو؟”

الأمر كما لو أن السماوية كانت تهتم بشكل خاص بهذا الموقع بالذات.

تدلت أكتاف شيرلي قليلًا، وكانت لهجتها مزيجًا من التحدي والضجر، “إذا كانوا لا يعملون في إطار أي منظمة رسمية، أليسوا “متوحشين” بطبيعتهم؟ هذه هي الطريقة التي يصنف بها هؤلاء الأشخاص المُصرون من كنيسة العاصفة قومنا في كثير من الأحيان.”

يبدو أن دقائق، أو ربما ساعات، مرت، قبل أن تبدأ مشاعر هايدي الغامرة في الانحسار. استجمعت قوتها وهمست، “ما الذي اختبرته للتو؟”

الفصل 124 “إسقاط الشظية”

استغرقت فانا لحظة، وهي تبحث عن الكلمات الصحيحة، ثم همست مرة أخرى، “أعتقد… أن هذا ما كان الشمسيون يحاولون يائسين العثور عليه.”

انحنت فانا نحوها، وأخذ صوتها نبرة لطيفة ومفيدة. “الأمر معقد يا هايدي. من الناحية الروحية، أنت لم ترى الشظية الفعلية. لقد شهدت ما يمكن وصفه بأنه “صدى” قوة هائلة من عالم آخر تنزف في عالمنا. فقط لأن الرؤية حدثت في المتحف لا يعني أن الشظية تكمن في سبات عميق. من الممكن أن يكون هناك “صدع” – تمزق بين عالمنا وعالم آخر. عندما نكون فاقدين للوعي، تتضاءل دفاعاتنا العقلية، مما يسمح لنفسيتنا بالتجول. ربما تكون قد عثرت على هذا الصدع، مما يمنحنك لمحة عما هو أبعد من ذلك.”

“أنت تتحدثين عن…” بدأت هايدي، وصوتها يرتجف.

قامت هايدي بتدليك صدغيها، وكان من الواضح أن ثقل تجاربها الأخيرة يثقل كاهلها. تنهدت قائلة، “أجد صعوبة في تذكر التفاصيل، لكنني الآن على يقين تام من أنني رأيت نوعًا من التوقعات عندما كنت بالخارج. ربما قمت بتنويم نفسي بشكل غريزي للحفاظ على الأفكار الرئيسية… أتذكر أنه أنقذت ثم أسكنت مؤقتًا في غرفة في الطابق السفلي للمتحف. من الأجزاء والقطع التي أخبرني بها الناس بعد أن استيقظت، أدركت أن هذه الغرفة كانت مجاورة لمساحة العرض الرئيسية…”

“شظية الشمس،” قاطعتها فانا بلطف، وأومأت برأسها. “فقط قطعة أثرية قوية مثل شظية الشمس يمكنها إنتاج الرؤية التي اختبرتها.”

تدلت أكتاف شيرلي قليلًا، وكانت لهجتها مزيجًا من التحدي والضجر، “إذا كانوا لا يعملون في إطار أي منظمة رسمية، أليسوا “متوحشين” بطبيعتهم؟ هذه هي الطريقة التي يصنف بها هؤلاء الأشخاص المُصرون من كنيسة العاصفة قومنا في كثير من الأحيان.”

أمالت رأسها ببطء إلى الأعلى لتنظر إلى تمثال سماوية العاصفة وقالت متأملة، “يعتقد هؤلاء المتطرفون أن شظية الشمس هي شظية من شمسهم الحقيقية…”

وقد استفادت الفتاتان مؤخرًا من الحمام البدائي في الطابق العلوي. كانت نينا قد ارتدت ملابس جديدة، بينما اختارت شيرلي، بسبب هيكلها الأصغر، البقاء في تنورتها السوداء. عرضت نينا ملابسها بسخاء، لكن شيرلي رفضت بأدب. على الرغم من أن مشكلة الحجم كانت واضحة، إلا أنه لا يمكن للمرء إلا أن يتساءل عما إذا كان لدى شيرلي تحفظات إضافية. هل ربما رأت أن ارتداء ملابس نينا هو شكل من أشكال الولاء لقوة خبيثة؟ وحدها هي التي حملت الجواب.

ارتجف صوت هايدي مذهولًا، “إذا كانت هذه الشظية موجودة بالفعل في عالمنا، فلن تكون بلاند هي الدولة المدينة الهادئة التي نعرفها اليوم…”

ضحكت هايدي بهدوء، وقالت، “شعرت بصدمة مماثلة عندما ذكره أبي لأول مرة. على أية حال، لقد وعدت السيد دنكان بزيارة بعد ظهر الغد. ابنة أخته تحتاج إلى تقييم نفسي. سيوفر لي أيضًا فرصة للتعبير عن امتناني بشكل صحيح. كانت أحداث اليوم صاخبة للغاية؛ شعرت أن رحيلي كان متسرعًا وفظًا إلى حد ما.”

“لهذا السبب يجب إخفاء الشظية أو إغلاقها،” أكدت فانا. “تقول الشائعات أنه منذ أحد عشر عامًا، شوهد جزء من الشمس في بلاند. ومع ذلك، فإن تلك “الرؤية” كانت مجرد لمحة صغيرة عن قوتها الهائلة. لقد كانت كامنة لأكثر من عقد من الزمان الآن …”

اتسعت عيون شيرلي، بعد أن فوجئت، “من بين كل الأشياء، هذا ما تركزين عليه؟”

“هل يهدفون إلى تفعيلها؟” شهقت هايدي في رعب. “هل ينوون جلب الخراب على كل الأرض؟!”

وأضافت، وتوقفت لقياس رد فعل هايدي، “بغض النظر عن ذلك، سنقوم بتفتيش المتحف بدقة وإبقائه تحت المراقبة. مثل هذه الظواهر الخارقة يمكن أن تكون غير متناسقة. ربما تكون القطعة موجودة بالفعل في المتحف، ومحفوظة في وعاء مخفي. أو، حتى لو لم تكن القطعة موجودة، فقد تشير الطاقات المتبقية إلى سبب ظهور الصدع هناك في البداية. أما بالنسبة لك، فيجب عليك الابتعاد عن المتحف في الأسابيع المقبلة.”

أعطت فانا هايدي نظرة عارفة، “بعد أن تعاملتِ مع الطائفيين طوال فترة وجودك، لا ينبغي أن تفاجئك دوافعهم. بالنسبة لمثل هؤلاء المتطرفين، فإن إبادة مدينة أو اثنتين هو ثمن بسيط يجب دفعه إذا جعلهم أقرب إلى إحياء “الشمس السوداء”. سوف يشعلون النار في العالم عن طيب خاطر إذا كان ذلك يعني إشعال ولادة الشمس السوداء من جديد!”

“فتاتان مراهقتان ورجل في منتصف العمر،” أجابت هايدي. “من المثير للاهتمام أن والدي استشار إحدى هاتان الفتاتان مؤخرًا خلال جلسة منزلية، والرجل، عمها، هو شخص ذكرته لك – دنكان سترين، صاحب متجر للتحف في المدينة السفلى.”

حدقت هايدي، فاقدةّ القدرة على الكلمات، وكانت صدمتها واضحة. أخذت فانا نفسًا عميقًا وتابعت، “الآن، المهمة الحيوية التي بين أيدينا هي فك رموز الرؤية التي شهدتها – وفهم آثارها عليك وعلى البيئة المحيطة وعلى المتحف. ومن خلال تجميع هذه القرائن معًا، قد نكشف عن الحالة الحالية والموقع المحتمل للشظية.” [**: يعني عايزين قراءن اكثر من كدا ايه، لو معرفتوش تبقوا.. مش منتبهين عادي.]

وتابعت بعينيها الحادتين، “هذه الصدوع التي تلتف حول حدود واقعنا، يمكن أن تغير مكانها. وعلى الرغم من أنه ربما كان موجودًا في المتحف من قبل، إلا أنه من الممكن أن يتم نقله منذ ذلك الحين.”

قامت هايدي بتدليك صدغيها، وكان من الواضح أن ثقل تجاربها الأخيرة يثقل كاهلها. تنهدت قائلة، “أجد صعوبة في تذكر التفاصيل، لكنني الآن على يقين تام من أنني رأيت نوعًا من التوقعات عندما كنت بالخارج. ربما قمت بتنويم نفسي بشكل غريزي للحفاظ على الأفكار الرئيسية… أتذكر أنه أنقذت ثم أسكنت مؤقتًا في غرفة في الطابق السفلي للمتحف. من الأجزاء والقطع التي أخبرني بها الناس بعد أن استيقظت، أدركت أن هذه الغرفة كانت مجاورة لمساحة العرض الرئيسية…”

يبدو أن دقائق، أو ربما ساعات، مرت، قبل أن تبدأ مشاعر هايدي الغامرة في الانحسار. استجمعت قوتها وهمست، “ما الذي اختبرته للتو؟”

أثناء البحث في ذكرياتها المجزأة، فكرت قائلة، “بالنظر إلى كل هذا، أليس من المنطقي افتراض أن الأدلة على كل شيء يكمن داخل المتحف؟”

تدلت أكتاف شيرلي قليلًا، وكانت لهجتها مزيجًا من التحدي والضجر، “إذا كانوا لا يعملون في إطار أي منظمة رسمية، أليسوا “متوحشين” بطبيعتهم؟ هذه هي الطريقة التي يصنف بها هؤلاء الأشخاص المُصرون من كنيسة العاصفة قومنا في كثير من الأحيان.”

انحنت فانا نحوها، وأخذ صوتها نبرة لطيفة ومفيدة. “الأمر معقد يا هايدي. من الناحية الروحية، أنت لم ترى الشظية الفعلية. لقد شهدت ما يمكن وصفه بأنه “صدى” قوة هائلة من عالم آخر تنزف في عالمنا. فقط لأن الرؤية حدثت في المتحف لا يعني أن الشظية تكمن في سبات عميق. من الممكن أن يكون هناك “صدع” – تمزق بين عالمنا وعالم آخر. عندما نكون فاقدين للوعي، تتضاءل دفاعاتنا العقلية، مما يسمح لنفسيتنا بالتجول. ربما تكون قد عثرت على هذا الصدع، مما يمنحنك لمحة عما هو أبعد من ذلك.”

أثناء البحث في ذكرياتها المجزأة، فكرت قائلة، “بالنظر إلى كل هذا، أليس من المنطقي افتراض أن الأدلة على كل شيء يكمن داخل المتحف؟”

وتابعت بعينيها الحادتين، “هذه الصدوع التي تلتف حول حدود واقعنا، يمكن أن تغير مكانها. وعلى الرغم من أنه ربما كان موجودًا في المتحف من قبل، إلا أنه من الممكن أن يتم نقله منذ ذلك الحين.”

الفصل 124 “إسقاط الشظية”

وأضافت، وتوقفت لقياس رد فعل هايدي، “بغض النظر عن ذلك، سنقوم بتفتيش المتحف بدقة وإبقائه تحت المراقبة. مثل هذه الظواهر الخارقة يمكن أن تكون غير متناسقة. ربما تكون القطعة موجودة بالفعل في المتحف، ومحفوظة في وعاء مخفي. أو، حتى لو لم تكن القطعة موجودة، فقد تشير الطاقات المتبقية إلى سبب ظهور الصدع هناك في البداية. أما بالنسبة لك، فيجب عليك الابتعاد عن المتحف في الأسابيع المقبلة.”

“بصراحة، يبدو هذا رائعًا،” أجابت هايدي بإيماءة سريعة. “أعتقد أنني خضت ما يكفي من المغامرات طوال حياتي.”

“هل يهدفون إلى تفعيلها؟” شهقت هايدي في رعب. “هل ينوون جلب الخراب على كل الأرض؟!”

درست فانا هايدي، التي وجدت نفسها دائمًا متورطة منذ أيام شبابها في أكثر الظروف غرابة. بدت مستعدة لمشاركة بعض الحكمة، لكنها ترددت بعد ذلك، وتاهت في النظرة الصامتة لتمثال السماوية. وفجأة سألتها، “من أنقذك؟”

ومع ذلك، بدت نينا مفتونة أكثر من كونها مجروحة عندما عقدت جبينها بالتفكير. “ما يحيرني هو أسلوبك. إذا نظرنا إلى الوراء، كنت دائمًا بالقرب، تحومين حول محيطي. ومع ذلك، لم تبدي أبدًا طالبة منتظمة. ومن الغريب أن معلمينا وزملائنا الطلاب لم يعترفوا أبدًا بوجودك. كيف تمكنت من…”

“فتاتان مراهقتان ورجل في منتصف العمر،” أجابت هايدي. “من المثير للاهتمام أن والدي استشار إحدى هاتان الفتاتان مؤخرًا خلال جلسة منزلية، والرجل، عمها، هو شخص ذكرته لك – دنكان سترين، صاحب متجر للتحف في المدينة السفلى.”

يبدو أن دقائق، أو ربما ساعات، مرت، قبل أن تبدأ مشاعر هايدي الغامرة في الانحسار. استجمعت قوتها وهمست، “ما الذي اختبرته للتو؟”

تحول تعبير فانا بمهارة عند ذكر الاسم. قالت، “في كل مرة أسمع فيها كلمة “دنكان”، أشعر ببعض الخوف، على الرغم من أنني أذكّر نفسي بأنهما ربما ليسا نفس الشخص.”

حدقت هايدي، فاقدةّ القدرة على الكلمات، وكانت صدمتها واضحة. أخذت فانا نفسًا عميقًا وتابعت، “الآن، المهمة الحيوية التي بين أيدينا هي فك رموز الرؤية التي شهدتها – وفهم آثارها عليك وعلى البيئة المحيطة وعلى المتحف. ومن خلال تجميع هذه القرائن معًا، قد نكشف عن الحالة الحالية والموقع المحتمل للشظية.” [**: يعني عايزين قراءن اكثر من كدا ايه، لو معرفتوش تبقوا.. مش منتبهين عادي.]

ضحكت هايدي بهدوء، وقالت، “شعرت بصدمة مماثلة عندما ذكره أبي لأول مرة. على أية حال، لقد وعدت السيد دنكان بزيارة بعد ظهر الغد. ابنة أخته تحتاج إلى تقييم نفسي. سيوفر لي أيضًا فرصة للتعبير عن امتناني بشكل صحيح. كانت أحداث اليوم صاخبة للغاية؛ شعرت أن رحيلي كان متسرعًا وفظًا إلى حد ما.”

قامت هايدي بتدليك صدغيها، وكان من الواضح أن ثقل تجاربها الأخيرة يثقل كاهلها. تنهدت قائلة، “أجد صعوبة في تذكر التفاصيل، لكنني الآن على يقين تام من أنني رأيت نوعًا من التوقعات عندما كنت بالخارج. ربما قمت بتنويم نفسي بشكل غريزي للحفاظ على الأفكار الرئيسية… أتذكر أنه أنقذت ثم أسكنت مؤقتًا في غرفة في الطابق السفلي للمتحف. من الأجزاء والقطع التي أخبرني بها الناس بعد أن استيقظت، أدركت أن هذه الغرفة كانت مجاورة لمساحة العرض الرئيسية…”

تغيرت نبرة فانا، واكتسبت عمقًا يتطلب اهتمام هايدي الكامل. “أريد توضيح شيء ما: ليست “ابنة الأخت” فقط هي التي تحتاج إلى تقييم نفسي،” بدأت فانا ونظراتها ثابتة وهي تنظر إلى هايدي. “الأفراد الثلاثة الذين كانوا معك يفعلون ذلك.”

يبدو أن دقائق، أو ربما ساعات، مرت، قبل أن تبدأ مشاعر هايدي الغامرة في الانحسار. استجمعت قوتها وهمست، “ما الذي اختبرته للتو؟”

كان وزن بيانها معلقًا في الهواء. “لأن…” حاولت هايدي الرد، لكن الإدراك أصابها قبل أن تتمكن من الانتهاء. “أوه.”

أومأت فانا برأسها بجدية، “بالضبط. لقد كانوا هناك أثناء مواجهتك اللاواعية مع رؤية شظية الشمس. إذا كانت هذه الشظية هي حقًا شظية سماوي قديم، فقد يكون تأثيرها الأثيري قد تسرب إليها دون قصد من خلال تجربتك المشتركة. وحتى لو كان تأثيره بسيطًا بالنسبة لك، بالنسبة للأفراد العاديين، فقد يكون له عواقب وخيمة.”

تركت الآثار هايدي في صمت تأملي.

الأمر كما لو أن السماوية كانت تهتم بشكل خاص بهذا الموقع بالذات.

تعمقت دهشة نينا. “مستقلة؟ هل تقصد أن تقول أن هناك متعاليين لا تحكمهم أي مؤسسة؟”

في أعماق الأحياء العتيقة بالمدينة، كان متجر دنكان للتحف يغمره التوهج الذهبي الناعم لمصابيح الشوارع. لقد اختار الإغلاق مبكرًا، بحثًا عن العزاء داخل حدوده الدافئة. كان يقف خلف منضدته الخشبية القديمة، وتبادل النظرات مع نينا وشيرلي، اللتين جلستا مقابله.

أومأت فانا برأسها بجدية، “بالضبط. لقد كانوا هناك أثناء مواجهتك اللاواعية مع رؤية شظية الشمس. إذا كانت هذه الشظية هي حقًا شظية سماوي قديم، فقد يكون تأثيرها الأثيري قد تسرب إليها دون قصد من خلال تجربتك المشتركة. وحتى لو كان تأثيره بسيطًا بالنسبة لك، بالنسبة للأفراد العاديين، فقد يكون له عواقب وخيمة.”

وقد استفادت الفتاتان مؤخرًا من الحمام البدائي في الطابق العلوي. كانت نينا قد ارتدت ملابس جديدة، بينما اختارت شيرلي، بسبب هيكلها الأصغر، البقاء في تنورتها السوداء. عرضت نينا ملابسها بسخاء، لكن شيرلي رفضت بأدب. على الرغم من أن مشكلة الحجم كانت واضحة، إلا أنه لا يمكن للمرء إلا أن يتساءل عما إذا كان لدى شيرلي تحفظات إضافية. هل ربما رأت أن ارتداء ملابس نينا هو شكل من أشكال الولاء لقوة خبيثة؟ وحدها هي التي حملت الجواب.

توقفت نينا، وعيناها تحللان شيرلي من الرأس إلى أخمص القدمين. في ظل هذا التدقيق المكثف، تحركت شيرلي بشكل غير مريح، في محاولة لتفادي نظرة نينا الثاقبة. “لماذا تحدقين بي هكذا؟”

أثناء قيامها بالدوران حول المنضدة، أعلنت الحمامة النشطة دائمًا، آي، عن وجودها بينما تنقر بعيدًا على جبل البطاطس المقلية المقرمشة المكدسة فوق الطبق – وهي شهادة على وعد دنكان بالمكافأة.

وتابعت بعينيها الحادتين، “هذه الصدوع التي تلتف حول حدود واقعنا، يمكن أن تغير مكانها. وعلى الرغم من أنه ربما كان موجودًا في المتحف من قبل، إلا أنه من الممكن أن يتم نقله منذ ذلك الحين.”

بينما كان الطائر يستمتع بطعمه ووجدت نينا الراحة في محيطها المألوف، شعر دنكان بقرابة متزايدة مع القوة التي يستخدمها. وكان الجو مليئا بالرضا.

الأمر كما لو أن السماوية كانت تهتم بشكل خاص بهذا الموقع بالذات.

كل ذلك باستثناء شيرلي، التي بدت وكأنها تتصارع مع عواطفها. لقد جعلها اليوم على شفا البكاء عدة مرات.

“هل يهدفون إلى تفعيلها؟” شهقت هايدي في رعب. “هل ينوون جلب الخراب على كل الأرض؟!”

كسر صوت نينا الصمت، وكانت نبرتها مليئة بمزيج من الارتباك والفضول. “شيرلي، إذن أنت لست زميلتي حقًا؟ لقد استخدمت بعض “المهارات البوليسية” للتسلل إلى المدرسة لمتابعة تحقيقاتك،” توقفت مؤقتًا وهي تقيّم الفتاة التي أمامها. “لم تكوني أبدًا مهتمة بتقنيات أو آلات البخار.”

تعمقت دهشة نينا. “مستقلة؟ هل تقصد أن تقول أن هناك متعاليين لا تحكمهم أي مؤسسة؟”

ترددت شيرلي، ونظرتها تتنقل بين دنكان ونينا، واعترفت، “تلك الكتب المدرسية، عجزت عن فهمها،” وكان صوتها يحمل لمحة من الندم. “أعتذر بشدة.”

تحول تعبير فانا بمهارة عند ذكر الاسم. قالت، “في كل مرة أسمع فيها كلمة “دنكان”، أشعر ببعض الخوف، على الرغم من أنني أذكّر نفسي بأنهما ربما ليسا نفس الشخص.”

ومع ذلك، بدت نينا مفتونة أكثر من كونها مجروحة عندما عقدت جبينها بالتفكير. “ما يحيرني هو أسلوبك. إذا نظرنا إلى الوراء، كنت دائمًا بالقرب، تحومين حول محيطي. ومع ذلك، لم تبدي أبدًا طالبة منتظمة. ومن الغريب أن معلمينا وزملائنا الطلاب لم يعترفوا أبدًا بوجودك. كيف تمكنت من…”

اقتربت نينا أكثر، وكانت فضولها واضحًا. “خارق للطبيعة؟” ارتفعت حواجبها، ومضت شرارة الإدراك عبر عينيها. “انتظري، هل أنت تابعة لكنيسة العاصفة؟ هل أنت أحد عملائهم السريين؟”

ترددت شيرلي، وألقت نظرة سريعة على دنكان لقياس رد فعله. بدأت مطمئنة بسلوكه الثابت، وصوتها بالكاد يتجاوز الهمس، “إنها قدرة فريدة أمتلكها إلى حد ما، قدرة قد يطلق عليها الكثيرون “خارقة للطبيعة”.”

اقتربت نينا أكثر، وكانت فضولها واضحًا. “خارق للطبيعة؟” ارتفعت حواجبها، ومضت شرارة الإدراك عبر عينيها. “انتظري، هل أنت تابعة لكنيسة العاصفة؟ هل أنت أحد عملائهم السريين؟”

اقتربت نينا أكثر، وكانت فضولها واضحًا. “خارق للطبيعة؟” ارتفعت حواجبها، ومضت شرارة الإدراك عبر عينيها. “انتظري، هل أنت تابعة لكنيسة العاصفة؟ هل أنت أحد عملائهم السريين؟”

ارتجف صوت هايدي مذهولًا، “إذا كانت هذه الشظية موجودة بالفعل في عالمنا، فلن تكون بلاند هي الدولة المدينة الهادئة التي نعرفها اليوم…”

هزت شيرلي رأسها بسرعة، وعادت نظرتها إلى دنكان، لتستمد العزاء من حضوره الرواقي. ذكريات محادثتهما السابقة عندما تراجعت نينا لتنتعش في ذهنها. كانت لا تزال تتصارع مع حقيقة هوية دنكان المزدوجة – وهو شخصية قوية اختارت لسبب غير مفهوم أن تخفي نفسها خلف واجهة صاحب متجر تحف متواضع. استجابة لنصيحته السابقة، أجابت، “لا، أنا لست مرتبطة بكنيسة العاصفة. فكري في قدراتي كقدرات مستقلة متعالية، وروح حرة من نوع ما.”

اقتربت نينا أكثر، وكانت فضولها واضحًا. “خارق للطبيعة؟” ارتفعت حواجبها، ومضت شرارة الإدراك عبر عينيها. “انتظري، هل أنت تابعة لكنيسة العاصفة؟ هل أنت أحد عملائهم السريين؟”

تعمقت دهشة نينا. “مستقلة؟ هل تقصد أن تقول أن هناك متعاليين لا تحكمهم أي مؤسسة؟”

بينما كان الطائر يستمتع بطعمه ووجدت نينا الراحة في محيطها المألوف، شعر دنكان بقرابة متزايدة مع القوة التي يستخدمها. وكان الجو مليئا بالرضا.

تدلت أكتاف شيرلي قليلًا، وكانت لهجتها مزيجًا من التحدي والضجر، “إذا كانوا لا يعملون في إطار أي منظمة رسمية، أليسوا “متوحشين” بطبيعتهم؟ هذه هي الطريقة التي يصنف بها هؤلاء الأشخاص المُصرون من كنيسة العاصفة قومنا في كثير من الأحيان.”

توقفت نينا، وعيناها تحللان شيرلي من الرأس إلى أخمص القدمين. في ظل هذا التدقيق المكثف، تحركت شيرلي بشكل غير مريح، في محاولة لتفادي نظرة نينا الثاقبة. “لماذا تحدقين بي هكذا؟”

أمالت رأسها ببطء إلى الأعلى لتنظر إلى تمثال سماوية العاصفة وقالت متأملة، “يعتقد هؤلاء المتطرفون أن شظية الشمس هي شظية من شمسهم الحقيقية…”

وكان رد نينا غير متوقع. أضاء وجهها بمزيج من الرهبة والإعجاب. “أنت لا تصدقين على الاطلاق!”

تدلت أكتاف شيرلي قليلًا، وكانت لهجتها مزيجًا من التحدي والضجر، “إذا كانوا لا يعملون في إطار أي منظمة رسمية، أليسوا “متوحشين” بطبيعتهم؟ هذه هي الطريقة التي يصنف بها هؤلاء الأشخاص المُصرون من كنيسة العاصفة قومنا في كثير من الأحيان.”

اتسعت عيون شيرلي، بعد أن فوجئت، “من بين كل الأشياء، هذا ما تركزين عليه؟”

أعطت فانا هايدي نظرة عارفة، “بعد أن تعاملتِ مع الطائفيين طوال فترة وجودك، لا ينبغي أن تفاجئك دوافعهم. بالنسبة لمثل هؤلاء المتطرفين، فإن إبادة مدينة أو اثنتين هو ثمن بسيط يجب دفعه إذا جعلهم أقرب إلى إحياء “الشمس السوداء”. سوف يشعلون النار في العالم عن طيب خاطر إذا كان ذلك يعني إشعال ولادة الشمس السوداء من جديد!”

كان رد نينا المؤكد بسيطًا ومتحمسًا، “بالتأكيد!”

انحنت فانا نحوها، وأخذ صوتها نبرة لطيفة ومفيدة. “الأمر معقد يا هايدي. من الناحية الروحية، أنت لم ترى الشظية الفعلية. لقد شهدت ما يمكن وصفه بأنه “صدى” قوة هائلة من عالم آخر تنزف في عالمنا. فقط لأن الرؤية حدثت في المتحف لا يعني أن الشظية تكمن في سبات عميق. من الممكن أن يكون هناك “صدع” – تمزق بين عالمنا وعالم آخر. عندما نكون فاقدين للوعي، تتضاءل دفاعاتنا العقلية، مما يسمح لنفسيتنا بالتجول. ربما تكون قد عثرت على هذا الصدع، مما يمنحنك لمحة عما هو أبعد من ذلك.”


اخخ، فتيات..

وكان رد نينا غير متوقع. أضاء وجهها بمزيج من الرهبة والإعجاب. “أنت لا تصدقين على الاطلاق!”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

تغيرت نبرة فانا، واكتسبت عمقًا يتطلب اهتمام هايدي الكامل. “أريد توضيح شيء ما: ليست “ابنة الأخت” فقط هي التي تحتاج إلى تقييم نفسي،” بدأت فانا ونظراتها ثابتة وهي تنظر إلى هايدي. “الأفراد الثلاثة الذين كانوا معك يفعلون ذلك.”

وأضافت، وتوقفت لقياس رد فعل هايدي، “بغض النظر عن ذلك، سنقوم بتفتيش المتحف بدقة وإبقائه تحت المراقبة. مثل هذه الظواهر الخارقة يمكن أن تكون غير متناسقة. ربما تكون القطعة موجودة بالفعل في المتحف، ومحفوظة في وعاء مخفي. أو، حتى لو لم تكن القطعة موجودة، فقد تشير الطاقات المتبقية إلى سبب ظهور الصدع هناك في البداية. أما بالنسبة لك، فيجب عليك الابتعاد عن المتحف في الأسابيع المقبلة.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط