العودة (1)
الفصل 322: العودة (1)
مع الحفاظ على تعبيرها ثابتًا، قامت سيينا بتفحص الغرفة بعيون تشبه الصقر. المسكن متداعٍ للغاية بحيث لا يمكن إعتباره مخبأ تنين، كما لاحظت أيضًا من الخارج قبل دخول المنزل.
عند عودتها من البرج الأحمر، بقيت سيينا في آروث لمدة ثلاثة أيام أخرى. نظرًا لأن الساحرة الفائقة قد كسرت سباتها الطويل وعادت إلى آروث، فقد واجهت سلسلة من المهام التي تتطلب إنتباهها.
تكهنت سيينا: “ربما يكون ذلك بسبب الياقوتة الموجودة على جبهتها.” لا تزال سيينا تركز على الحصول على الجوهرة الحمراء على جبين رايميرا.
في غضون هذه الأيام القليلة، ألقت سيينا لفترة وجيزة محاضرات حول الغموض في كل من البرجين الأحمر والأخضر، وحضرت إجتماعات مع سادة الأبراج، بل وزارت نقابة السحرة، حيث ألقت محاضرة. في اليوم السابق فقط، تجولت في المدينة مع الشخصيات البارزة لمجلس آروث والملك وولي العهد وتفاعلت مع المواطنين. وبلغ ظهورها العلني ذروته في خطاب غير رسمي ألقته في ميدان ميردين، والذي سُمي بإسمها.
عادت سيينا إلى آروث قبل أيام قليلة فقط، لكن كان من المفترض أن تنتشر الشائعات بالفعل في جميع أنحاء القارة. يبدو أن خبر عودة سيينا لم يصل بعد إلى بولانيو، التي تقع على مشارف كيهل.
“ماذا….ماذا قلتَ للتو؟ فاعل الخير! حتى لو كنت متفضلًا على هذه السيدة، فإن وصف هذه السيدة بأنها حمقاء أمر قاسٍ للغاية، مع الأخذ في الإعتبار أن هذه السيدة هي عضو محترم في العرق العظيم!”
إكمال كل هذه المهام في ثلاثة أيام فقط هو أمر صعب للغاية، ومع ذلك تمكنت سيينا من فعله دون عناء، وهذا فقط مجرد جزء بسيط من واجباتها المفترضة. كونها الساحرة الفائقة الأسطورية التي عادت بعد قرون، فَـقد صارت شعار آروث الحي. الكثير طمع بلقاء مع سيينا. أراد الأغنياء والمؤثرون حتى محادثة مدتها عشر دقائق فقط، بينما تاق كل ساحر إلى إلقاء لمحة عليها ولو حتى طرف ردائها.
“….وماذا عن هذا الجيابيلا بارك؟” تمتمت سيينا وهي تنظر إلى الصحيفة على المنصة. تضمنت الصفحة الأولى من الصحف المحتشدة أخبارًا عن حديقة جيابيلا في هيلموث.
إذا صارت أشبه بالتنانين مما هي الآن، فَسَـيكون من الممكن إستخدام رايميرا لصالحها في بعض القدرات.
سيينا حازمة وصارمة عندما تتعامل مع هذه الأمور. على الرغم من أنها شعرت بالإرتباط بآروث، إلا أنها لم ترغب في البقاء لفترة أطول من اللازم.
“ماذا قالت العائلة الملكية والمجلس؟” سألها يوجين.
“هل يمكنك حتى تصديق كيف تطورت….اه…. هيلموث الآن؟” قالت سيينا: “لقد قرأتُ كتبًا وشاهدت مقاطع فيديو عن هيلموث، وهي مختلفة تمامًا عما أتذكره.”
بعد البحث في الجوهرة الحمراء لعدة أيام، إكتشفوا أن لعنة وختم رايزاكيا لا يزالان في الياقوتة، على الرغم من موته.
“لم يكونوا سعداء بالطبع. هل يجب أن تذهبي لعائلة لايونهارت؟ وتساءلوا، ولكن لماذا يجب أن تهمني آرائهم؟” ردت سيينا بضحكة مكتومة.
‘أعتقد، من هذا المنطلق، أن جيدول أفضل حالًا.’
بالطبع، آروث تكره ترك سيينا تغادر. حتى لو لم تحضر أي أحداث، فإن مجرد وجود سيينا الحكيمة في آروث جلب للمملكة فوائد هائلة. في الواقع، لقد شهدوا تدفقًا متزايدًا للسياح والسحرة من بلدان أخرى في الأيام الأخيرة.
بعد مشاركة كراهيتهم لنوير جيابيلا، إنتقل يوجين، سيينا وكريستينا إلى بوابة الإنتقال في محطة البنتاغون العائمة.
ومع ذلك، مع الزيادة، هناك أيضًا أولئك الذين غادروا.
“يمكنني أن أؤكد لك أن الأمر أكثر سريالية عندما تذهبين إلى هناك بالفعل.”
تمتمت سيينا: “أتمنى أن أتمكن من القضاء على هذا البرج القاتم.”
“سيينا الحكيمة؟” تساءلت آريارتيل، الواقفة عند المدخل.
أشارت إلى برج السحر الأسود. غادرت مجموعات من السحرة المنتمين إلى البرج الأسود آروث بعد عودتها. وفقًا لِـلوفليان وميلكيث، بقي حوالي ثلث العدد الأصلي من السحرة السود في البرج الأسود. علاوة على ذلك، غادر بلزاك لودبيث، سيد البرج الأسود، غابة سمر بعد التعامل مع إدموند كودريث، لكنه لم يعد بعد.
“ما الذي تتحدث عنه؟” سألت آريارتيل، بإرتباك.
“يمكنني حقًا معرفة مقدار الوقت الذي إنقضى عندما أنظر إلى هذا البرج القاتم. لقد سمعت بعض الهمسات حول خططٍ لِـبناء برج للسحرة السود قبل عزلتي، لكن معظم الناس في آروث، بمن فيهم أنا، عارضوا الفكرة بشدة.”
“آه….الساحرة العظيمة، لؤلؤة السحر على حد سواء بين البشر وغير البشر. إرفعي رأسك. على الرغم من أنني تنين، إلا أنني كائن غير ناضج، وبالتأكيد لستُ أكبر منك. من فضلك، لا تنحني لي.”
قال يوجين: “سمعت أن هيلموث قد قدمت تبرعًا كبيرًا لآروث لبناء البرج الأسود.”
“ألا تسمعين أي خبر من آروث في هذا المكان الريفي؟” سأل يوجين.
قالت سيينا بعد توقف: “شعرت بهذا عندما رأيته في بابل، لكنني ما زلت لا أفهم ما يفكر فيه ملك الحصار الشيطاني.”
“ماذا قالت العائلة الملكية والمجلس؟” سألها يوجين.
أثناء التذمر، تحركت سيينا حاملة أمتعتها المليئة بالأمتعة. لا توجد بحاجة إلى سحب الحمل بنفسها؛ حيث من الممكن تخزين كل شيء في عباءتها. لكنها أصرت على هذا، والسبب بسيط. جعل هذا قلبها يرفرف. أعطاها الشعور بمغادرة منزلها منذ فترة طويلة في آروث والإنتقال إلى منزل جديد.
< الدوقة المذهلة التي تقود طليعة الترفيه والثقافة والأزياء — نوير جيابيلا. حديقة جيابيلا — أكبر مدينة ملاهي في التاريخ، تحمل إسمها بفخر.>
“هل يمكنك حتى تصديق كيف تطورت….اه…. هيلموث الآن؟” قالت سيينا: “لقد قرأتُ كتبًا وشاهدت مقاطع فيديو عن هيلموث، وهي مختلفة تمامًا عما أتذكره.”
“توقفي عن قول هامل الغبي.” سارع يوجين إلى تصحيحها.
توقفت ذاكرة سيينا عن هيلموث في تلك المرحلة.
“يمكنني أن أؤكد لك أن الأمر أكثر سريالية عندما تذهبين إلى هناك بالفعل.”
تعاطف يوجين مع ملاحظة سيينا. هيلموث التي يتذكرها منذ ثلاثمائة عام كانت أرضًا قاسية، مكانٌ ذابل مستحيل للسكن البشري. لقد كانت مكانًا حيث كل شيء رأسًا على عقب. حتى الطقس لا يمكن التنبؤ به. أرضٌ تستنزف القوة العقلية والجسدية بمجرد السكن فيها.
“إسمُك؟” سألت سيينا.
بعد إبرام إتفاقية سلام للحرب، أعلن ملك الحصار الشيطاني هيلموث كإمبراطورية وأعلن نفسه إمبراطورًا لها. بعد هذا الإعلان، فتح مخازن الكنوز في بابل وعوَّضَ الدول المتضررة من الحرب بشكل كبير.
قالت سيينا بعد توقف: “شعرت بهذا عندما رأيته في بابل، لكنني ما زلت لا أفهم ما يفكر فيه ملك الحصار الشيطاني.”
وحتى ذلك الحين، لم تعترف القارة بهيلموث كإمبراطورية، على الرغم من أن الخوف من ملك الحصار الشيطاني منعهم من التمرد علانية. ولم يعرب أي شخص عن نيته للهجرة إلى هيلموث حتى ذلك الحين.
وحتى ذلك الحين، لم تعترف القارة بهيلموث كإمبراطورية، على الرغم من أن الخوف من ملك الحصار الشيطاني منعهم من التمرد علانية. ولم يعرب أي شخص عن نيته للهجرة إلى هيلموث حتى ذلك الحين.
“هل تعرف عدد من يحاولون تقليدي ويصبغون شعرهم بالأرجواني في اليوم؟”
ومع ذلك، بوتيرة يصعب وصفها بأنها بطيئة، تحولت هيلموث حقًا من مملكة شيطانية إلى إمبراطورية. تم تحويل المخلوقات غير القادرة على التفكير بأشياء لا يمكن وصفها بأنها معقدة إلى شيء يشبه الماشية، وقام ملك الحصار الشيطاني بنفسه بإعادة تشكيل الأرض وتغيير السماء. أصبح عدد لا يحصى من الشياطين عمالًا وخدمًا تحت قيادة ملك الشياطين.
على أمل ألَّا يعود بحاجة للتعامل مع غرابتها التافهة المعتادة وعراكها مع مير وإنتحابها من داخل العباءة بمجرد حل هذه المسألة. متمنيًا ذلك، تجاهل يوجين رايميرا.
تكهنت سيينا: “ربما يكون ذلك بسبب الياقوتة الموجودة على جبهتها.” لا تزال سيينا تركز على الحصول على الجوهرة الحمراء على جبين رايميرا.
توقفت ذاكرة سيينا عن هيلموث في تلك المرحلة.
“هل يمكنك حتى تصديق كيف تطورت….اه…. هيلموث الآن؟” قالت سيينا: “لقد قرأتُ كتبًا وشاهدت مقاطع فيديو عن هيلموث، وهي مختلفة تمامًا عما أتذكره.”
ماذا عن الآن؟ في مائتي عام فقط، صارت هيلموث الإمبراطورية الأكثر قابلية للسكن والتطور في القارة. لقد تمتعت بثقافة فريدة من نوعها لدرجة أن الأمر بدا محيرًا حقًا كيف تم تحقيق كل هذا.
حتى جاغون، الذي قتله في قلعة التنين الشيطاني، خاطبه بلقبه الرائع هامل الإبادة. فلماذا أصر البشر والتنانين على الإشارة إليه على أنه هامل الغبي؟ وجد يوجين نفسه غاضبًا بشكل غير عادل من سيينا وانيسيه.
على أمل ألَّا يعود بحاجة للتعامل مع غرابتها التافهة المعتادة وعراكها مع مير وإنتحابها من داخل العباءة بمجرد حل هذه المسألة. متمنيًا ذلك، تجاهل يوجين رايميرا.
“….وماذا عن هذا الجيابيلا بارك؟” تمتمت سيينا وهي تنظر إلى الصحيفة على المنصة. تضمنت الصفحة الأولى من الصحف المحتشدة أخبارًا عن حديقة جيابيلا في هيلموث.
“يجب أن يتمتع التنين ببعض الصفات الشبيهة بالتنانين.” قال يوجين: “إنها جاهلة وضعيفة فقط.”
“ألا تسمعين أي خبر من آروث في هذا المكان الريفي؟” سأل يوجين.
< الدوقة المذهلة التي تقود طليعة الترفيه والثقافة والأزياء — نوير جيابيلا. حديقة جيابيلا — أكبر مدينة ملاهي في التاريخ، تحمل إسمها بفخر.>
‘يوجين لايونهارت، تناسخ هامل الغبي….غير مثقف، صريح أكثر من اللازم، ويفتقر للأخلاق، يشبه إلى حد كبير كيف قيل في القصة. ولكن ماذا عن سيينا الحكيمة؟ لديها أسلوب كلام يناسبها ونظرة الحكيمة!’
أجاب يوجين: “إنها أرض تكاثر نوير جيابيلا.”
ظهر مزيج من الفرح والحيرة على وجه آريارتيل.
“لم أقابل أي تنين آخر بإستثناء التنين الأسود.” ألقت رايميرا نظرة خاطفة من داخل العباءة وقالت. وجهها مشدود بسبب التوتر، مرئي للجميع. “أنت بالتأكيد لا تعني….يا فاعل الخير، هل تريد أن تعهدني إلى تنين لم ألتقي به من قبل؟”
“يبدو الأمر كذلك.” علَّقت سيينا قائلة: “لدى شيطانة الليل المجنونة تلك دائمًا موهبة في الأشياء المجنونة.”
‘كنت أرغب في زيارة ذلك المكان مرة واحدة على الأقل.’
“لا أفهم عقلية الأشخاص الذين يزورون هذه الحديقة لغرض وحيد وهو الترفيه. لماذا ينفقون المال على الأرض وحتى يتبرعون بقوة الحياة في مثل هذا المكان؟” وافقتهما انيسيه كذلك.
شارك يوجين، سيينا، انيسيه وحتى كريستينا نفس المشاعر حول هذا الموضوع.
تمتمت سيينا: “أتمنى أن أتمكن من القضاء على هذا البرج القاتم.”
“ماذا قالت العائلة الملكية والمجلس؟” سألها يوجين.
عند الإستماع إلى المحادثة من داخل العباءة، تبادلت مير ورايميرا النظرات وتنهدا بشدة.
“ماذا قالت العائلة الملكية والمجلس؟” سألها يوجين.
< الدوقة المذهلة التي تقود طليعة الترفيه والثقافة والأزياء — نوير جيابيلا. حديقة جيابيلا — أكبر مدينة ملاهي في التاريخ، تحمل إسمها بفخر.>
‘كنت أرغب في زيارة ذلك المكان مرة واحدة على الأقل.’
بعد البحث في الجوهرة الحمراء لعدة أيام، إكتشفوا أن لعنة وختم رايزاكيا لا يزالان في الياقوتة، على الرغم من موته.
‘قبل أن نقتل ملكة شياطين الليل….أو حتى بعد ذلك، لا يزال بإمكاننا الذهاب إلى المناطق السياحية، ألا يمكننا؟’
“التدخل في هذا النوع من السحر، وخاصة سحر التنين، سَـيكون عبئًا حتى بالنسبة لي. وإلى حد بعيد مصدر إزعاج. ذلك….آريارتيل، على الرغم من أنها تجاوزت مرحلة الطفل، يجب أن تكون قادرة على إبطالها.” قالت سيينا: “بعد كل شيء، مات رايزاكيا.”
بعد مشاركة كراهيتهم لنوير جيابيلا، إنتقل يوجين، سيينا وكريستينا إلى بوابة الإنتقال في محطة البنتاغون العائمة.
وحتى ذلك الحين، لم تعترف القارة بهيلموث كإمبراطورية، على الرغم من أن الخوف من ملك الحصار الشيطاني منعهم من التمرد علانية. ولم يعرب أي شخص عن نيته للهجرة إلى هيلموث حتى ذلك الحين.
لم ترغب سيينا حقًا في وداع صاخب، لذلك حذرت بشدة العائلة الملكية والمجلس وسادة الأبراج من القدوم للتوديع في اليوم السابق. حتى أنها هددت بأنهم إذا جاءوا، فسوف تتأكد من أنهم سيندمون على ولادتهم.
“من سَـيحفر ندبةً على وجهه لتقليدك؟”
“الأخت الكبرى!”
من المفترض أن ميلكيث قد سمعت بالتأكيد هذه الكلمات….ومع ذلك، تجاهلت بوقاحة تحذير سيينا وإختبأت بالقرب من بوابة الإنتقال. عند رؤية سيينا، ركضت وهي تصرخ كما لو أن قلبها ينكسر.
توقفت ذاكرة سيينا عن هيلموث في تلك المرحلة.
“إذن لماذا لا أحد يحاول تقليدي؟” سأل يوجين بإرتباك.
“خذيني معكِ أيضًا!”
إلتوت تعابير سيينا عند رؤية ميلكيث. بإستخدام تعويذة، ألقت ميلكيث التي تركض نحوها بعيدًا وأمسكت على عجل بحقيبتها. متجاهلَينِ صراخ ميلكيث، لحق يوجين وكريستينا سيينا إلى بوابة الإنتقال.
أجابت سيينا: “لم أر هذا التنين من قبل.”
وحتى ذلك الحين، لم تعترف القارة بهيلموث كإمبراطورية، على الرغم من أن الخوف من ملك الحصار الشيطاني منعهم من التمرد علانية. ولم يعرب أي شخص عن نيته للهجرة إلى هيلموث حتى ذلك الحين.
لقد رتبوا مسبقا نقطة الإلتقاء لتكون خالية من الناس. هذه بوابة إنتقال تقع في منطقة هادئة، ووجهتها محددة بالفعل. في قرية كيهل، بولانيو، وهو مكان ريفي بما يكفي لتوفير منافسة عادلة لمسقط رأس يوجين جيدول.
لم يعامل رايزاكيا قريبه الوحيد كعائلة. الجوهرة القرمزية الموجودة بداخلها تعمل بمثابة حماية، حيث غُرِزَتْ كَـمرساة في أعماق جوهر كيانها. ضمنت أنها لا تستطيع تحديه أو مقاومته. وجودها القمعي هو سبب سحرها الباهت، وإرهاب التنين دون المستوى، وعدم كفاية الدراكونية. قيدت الجوهرة قوى التنين العظيم التي يجب أن تتواجد بداخلها.
‘قبل أن نقتل ملكة شياطين الليل….أو حتى بعد ذلك، لا يزال بإمكاننا الذهاب إلى المناطق السياحية، ألا يمكننا؟’
المقر الحالي للشخص الذي إدعى أنه التنين الوحيد المتبقي مستيقظًا، التنين الأحمر آريارتيل.
‘كنت أرغب في زيارة ذلك المكان مرة واحدة على الأقل.’
***
لديهم سبب بسيط لزيارة آريارتيل قبل القيام برحلة العودة إلى عائلة لايونهارت. كان من المستحيل العثور على رايزاكيا وإنقاذ سيينا بدون مساعدة سحر آريارتيل الدراكوني. آريارتيل، التي تشعر بإستياء عميق تجاه رايزاكيا، خائن جنسه، يحق لها معرفة خبر موت رايزاكيا.
أشارت إلى برج السحر الأسود. غادرت مجموعات من السحرة المنتمين إلى البرج الأسود آروث بعد عودتها. وفقًا لِـلوفليان وميلكيث، بقي حوالي ثلث العدد الأصلي من السحرة السود في البرج الأسود. علاوة على ذلك، غادر بلزاك لودبيث، سيد البرج الأسود، غابة سمر بعد التعامل مع إدموند كودريث، لكنه لم يعد بعد.
مع الحفاظ على تعبيرها ثابتًا، قامت سيينا بتفحص الغرفة بعيون تشبه الصقر. المسكن متداعٍ للغاية بحيث لا يمكن إعتباره مخبأ تنين، كما لاحظت أيضًا من الخارج قبل دخول المنزل.
بالإضافة إلى ذلك، أرادوا أيضًا أن يسألوا عن رايميرا.
“يبدو الأمر كذلك.” علَّقت سيينا قائلة: “لدى شيطانة الليل المجنونة تلك دائمًا موهبة في الأشياء المجنونة.”
“خذيني معكِ أيضًا!”
“لم أقابل أي تنين آخر بإستثناء التنين الأسود.” ألقت رايميرا نظرة خاطفة من داخل العباءة وقالت. وجهها مشدود بسبب التوتر، مرئي للجميع. “أنت بالتأكيد لا تعني….يا فاعل الخير، هل تريد أن تعهدني إلى تنين لم ألتقي به من قبل؟”
وحتى ذلك الحين، لم تعترف القارة بهيلموث كإمبراطورية، على الرغم من أن الخوف من ملك الحصار الشيطاني منعهم من التمرد علانية. ولم يعرب أي شخص عن نيته للهجرة إلى هيلموث حتى ذلك الحين.
“سيكون ذلك قاسيًا للغاية، في رأيي.” وافقتها كريستينا، وإقتربت من يوجين وربتت على رأس رايميرا وهي تطل من داخل عباءة يوجين.
رد يوجين قائلا: “لا يمكننا تركها جاهلة هكذا.”
‘قبل أن نقتل ملكة شياطين الليل….أو حتى بعد ذلك، لا يزال بإمكاننا الذهاب إلى المناطق السياحية، ألا يمكننا؟’
“ماذا….ماذا قلتَ للتو؟ فاعل الخير! حتى لو كنت متفضلًا على هذه السيدة، فإن وصف هذه السيدة بأنها حمقاء أمر قاسٍ للغاية، مع الأخذ في الإعتبار أن هذه السيدة هي عضو محترم في العرق العظيم!”
أرجعت رايميرا رأسها إلى العباءة بعد صفعة جيدة على الجوهرة الحمراء.
با!
“ماذا قالت العائلة الملكية والمجلس؟” سألها يوجين.
أرجعت رايميرا رأسها إلى العباءة بعد صفعة جيدة على الجوهرة الحمراء.
“فا-فاعل الخير، لا يمكنك التخلي عن هذه السيدة. لا أرغب في ترك أحضان أمي الدافئة….”
“يجب أن يتمتع التنين ببعض الصفات الشبيهة بالتنانين.” قال يوجين: “إنها جاهلة وضعيفة فقط.”
لا يمكن أن يكون هناك فرق أكثر من مائة عام بين آريارتيل ورايميرا.
أجابت سيينا: “لم أر هذا التنين من قبل.”
مع ذلك، على الرغم من هذا الاختلاف الصغير في العمر، التفاوت بين آريارتيل ورايميرا كبيرٌ جدًا. على الرغم من كونها تنينًا متحكمًا بالسحر، ليس لدى رايميرا براعة سحرية كبيرة، وإرهاب التنين خاصتها متواضع، وقوتها الدراكونية تفتقر إلى القوة.
“ألا تسمعين أي خبر من آروث في هذا المكان الريفي؟” سأل يوجين.
“من سَـيحفر ندبةً على وجهه لتقليدك؟”
تكهنت سيينا: “ربما يكون ذلك بسبب الياقوتة الموجودة على جبهتها.” لا تزال سيينا تركز على الحصول على الجوهرة الحمراء على جبين رايميرا.
توقفت ذاكرة سيينا عن هيلموث في تلك المرحلة.
بعد البحث في الجوهرة الحمراء لعدة أيام، إكتشفوا أن لعنة وختم رايزاكيا لا يزالان في الياقوتة، على الرغم من موته.
بعد البحث في الجوهرة الحمراء لعدة أيام، إكتشفوا أن لعنة وختم رايزاكيا لا يزالان في الياقوتة، على الرغم من موته.
لم يعامل رايزاكيا قريبه الوحيد كعائلة. الجوهرة القرمزية الموجودة بداخلها تعمل بمثابة حماية، حيث غُرِزَتْ كَـمرساة في أعماق جوهر كيانها. ضمنت أنها لا تستطيع تحديه أو مقاومته. وجودها القمعي هو سبب سحرها الباهت، وإرهاب التنين دون المستوى، وعدم كفاية الدراكونية. قيدت الجوهرة قوى التنين العظيم التي يجب أن تتواجد بداخلها.
“لا أفهم عقلية الأشخاص الذين يزورون هذه الحديقة لغرض وحيد وهو الترفيه. لماذا ينفقون المال على الأرض وحتى يتبرعون بقوة الحياة في مثل هذا المكان؟” وافقتهما انيسيه كذلك.
“التدخل في هذا النوع من السحر، وخاصة سحر التنين، سَـيكون عبئًا حتى بالنسبة لي. وإلى حد بعيد مصدر إزعاج. ذلك….آريارتيل، على الرغم من أنها تجاوزت مرحلة الطفل، يجب أن تكون قادرة على إبطالها.” قالت سيينا: “بعد كل شيء، مات رايزاكيا.”
إذا صارت أشبه بالتنانين مما هي الآن، فَسَـيكون من الممكن إستخدام رايميرا لصالحها في بعض القدرات.
أجابت سيينا: “لم أر هذا التنين من قبل.”
‘لكنها لا تزال مجرد طفلة، بعد كل شيء.’ فكرت سيينا، مع الحفاظ على توقعاتها متواضعة. بالنسبة للشياطين القديمة التي عاشت منذ عصر الحرب، حتى طفل التنين قد لا يكون أكثر رعبًا من سحلية كبيرة.
في هذا الصدد، سيينا ويوجين متشابهان تمامًا. فكرت سيينا في كيفية الحصول على بعض الكنوز من آريارتيل.
لا يمكن أن يكون هناك فرق أكثر من مائة عام بين آريارتيل ورايميرا.
“فا-فاعل الخير، لا يمكنك التخلي عن هذه السيدة. لا أرغب في ترك أحضان أمي الدافئة….”
“هل يمكنك حتى تصديق كيف تطورت….اه…. هيلموث الآن؟” قالت سيينا: “لقد قرأتُ كتبًا وشاهدت مقاطع فيديو عن هيلموث، وهي مختلفة تمامًا عما أتذكره.”
على أمل ألَّا يعود بحاجة للتعامل مع غرابتها التافهة المعتادة وعراكها مع مير وإنتحابها من داخل العباءة بمجرد حل هذه المسألة. متمنيًا ذلك، تجاهل يوجين رايميرا.
با!
شقوا طريقهم عبر شوارع بولانيو الريفية الهادئة بالقرب من المنزل حيث إختارت آريارتيل عزلتها. أبعدهم سحر سيينا الغامض عن أعين القرويين المتطفلين، لكن بوابة العقار ظلت مفتوحة بالفعل. يمكن رؤية آريارتيل عند النافذة، وشعرها الأحمر الناري ملتوي حول أصابعها وتعبير محتار على وجهها.
إبتسم يوجين بحنين مع التقدير لمسقط رأسه. شاهدت آريارتيل إبتسامة يوجين بتعبير منزعج قبل إعادة ترتيب وجهها والعودة إلى سيينا.
حتى جاغون، الذي قتله في قلعة التنين الشيطاني، خاطبه بلقبه الرائع هامل الإبادة. فلماذا أصر البشر والتنانين على الإشارة إليه على أنه هامل الغبي؟ وجد يوجين نفسه غاضبًا بشكل غير عادل من سيينا وانيسيه.
إلتقت عيون سيينا وآريارتيل. على الفور، تحول تعبير آريارتيل. أخذت عدة خطوات إلى الوراء من النافذة بعيون واسعة تعكس صدمتها.
علق يوجين: “يبدو أنها تعرفت عليك.”
بعد إبرام إتفاقية سلام للحرب، أعلن ملك الحصار الشيطاني هيلموث كإمبراطورية وأعلن نفسه إمبراطورًا لها. بعد هذا الإعلان، فتح مخازن الكنوز في بابل وعوَّضَ الدول المتضررة من الحرب بشكل كبير.
“إسمُك؟” سألت سيينا.
أجابت سيينا: “لم أر هذا التنين من قبل.”
بالطبع، آروث تكره ترك سيينا تغادر. حتى لو لم تحضر أي أحداث، فإن مجرد وجود سيينا الحكيمة في آروث جلب للمملكة فوائد هائلة. في الواقع، لقد شهدوا تدفقًا متزايدًا للسياح والسحرة من بلدان أخرى في الأيام الأخيرة.
با!
“في هذا اليوم وهذا العصر، كم عدد السحرة الذين يملكون شعرًا أرجوانيًا يتجولون في الأرجاء؟”
لم يعامل رايزاكيا قريبه الوحيد كعائلة. الجوهرة القرمزية الموجودة بداخلها تعمل بمثابة حماية، حيث غُرِزَتْ كَـمرساة في أعماق جوهر كيانها. ضمنت أنها لا تستطيع تحديه أو مقاومته. وجودها القمعي هو سبب سحرها الباهت، وإرهاب التنين دون المستوى، وعدم كفاية الدراكونية. قيدت الجوهرة قوى التنين العظيم التي يجب أن تتواجد بداخلها.
“هل تعرف عدد من يحاولون تقليدي ويصبغون شعرهم بالأرجواني في اليوم؟”
“ألا تسمعين أي خبر من آروث في هذا المكان الريفي؟” سأل يوجين.
علقت كريستينا قائلة: “هناك اتجاه بين الكهنة منذ العصور القديمة لتبجيل السيدة انيسيه، ولذلك هم يصبغون شعرهم باللون الذهبي الأشقر ويحافظون عليه طويلًا.”
وحتى ذلك الحين، لم تعترف القارة بهيلموث كإمبراطورية، على الرغم من أن الخوف من ملك الحصار الشيطاني منعهم من التمرد علانية. ولم يعرب أي شخص عن نيته للهجرة إلى هيلموث حتى ذلك الحين.
“يمكنني حقًا معرفة مقدار الوقت الذي إنقضى عندما أنظر إلى هذا البرج القاتم. لقد سمعت بعض الهمسات حول خططٍ لِـبناء برج للسحرة السود قبل عزلتي، لكن معظم الناس في آروث، بمن فيهم أنا، عارضوا الفكرة بشدة.”
“إذن لماذا لا أحد يحاول تقليدي؟” سأل يوجين بإرتباك.
رد يوجين قائلا: “لا يمكننا تركها جاهلة هكذا.”
“من سَـيحفر ندبةً على وجهه لتقليدك؟”
“آه، إذن هو آريارتيل. لقد سمعتُ أنكِ كُنتِ قد لعبتِ دورًا أساسيًا في إنقاذي.” أظهرت سيينا الحذر في سلوكها. هي تدرك حقيقة أنها كانت تتعامل مع تنين. حنت رأسها بلطف نحو التنين الأحمر. “لولا مساعدتك، لكان قد إستغرق مني وقتًا طويلًا بشكل مستحيل للعودة إلى العالم. أنا، سيينا ميردين، سليلة قبيلة الجان في غابة سمر وشجرة العالم، أمكنني أن أستيقظ من سباتي الطويل بسبب مساعدتك.”
“وتفجير واحدة من آذانهم، على أقل.”
بالطبع، آروث تكره ترك سيينا تغادر. حتى لو لم تحضر أي أحداث، فإن مجرد وجود سيينا الحكيمة في آروث جلب للمملكة فوائد هائلة. في الواقع، لقد شهدوا تدفقًا متزايدًا للسياح والسحرة من بلدان أخرى في الأيام الأخيرة.
عبس يوجين بسبب ردهما عندما إقترب من المنزل. فتح الباب دون أي مقدمات.
من المفترض أن ميلكيث قد سمعت بالتأكيد هذه الكلمات….ومع ذلك، تجاهلت بوقاحة تحذير سيينا وإختبأت بالقرب من بوابة الإنتقال. عند رؤية سيينا، ركضت وهي تصرخ كما لو أن قلبها ينكسر.
“سيينا الحكيمة؟” تساءلت آريارتيل، الواقفة عند المدخل.
“ألا تسمعين أي خبر من آروث في هذا المكان الريفي؟” سأل يوجين.
بعد البحث في الجوهرة الحمراء لعدة أيام، إكتشفوا أن لعنة وختم رايزاكيا لا يزالان في الياقوتة، على الرغم من موته.
“ما الذي تتحدث عنه؟” سألت آريارتيل، بإرتباك.
عند الإستماع إلى المحادثة من داخل العباءة، تبادلت مير ورايميرا النظرات وتنهدا بشدة.
“على ما يبدو، لم تفعلي ذلك.”
عادت سيينا إلى آروث قبل أيام قليلة فقط، لكن كان من المفترض أن تنتشر الشائعات بالفعل في جميع أنحاء القارة. يبدو أن خبر عودة سيينا لم يصل بعد إلى بولانيو، التي تقع على مشارف كيهل.
“يجب أن يتمتع التنين ببعض الصفات الشبيهة بالتنانين.” قال يوجين: “إنها جاهلة وضعيفة فقط.”
‘أعتقد، من هذا المنطلق، أن جيدول أفضل حالًا.’
ماذا عن الآن؟ في مائتي عام فقط، صارت هيلموث الإمبراطورية الأكثر قابلية للسكن والتطور في القارة. لقد تمتعت بثقافة فريدة من نوعها لدرجة أن الأمر بدا محيرًا حقًا كيف تم تحقيق كل هذا.
إبتسم يوجين بحنين مع التقدير لمسقط رأسه. شاهدت آريارتيل إبتسامة يوجين بتعبير منزعج قبل إعادة ترتيب وجهها والعودة إلى سيينا.
“ما الذي تتحدث عنه؟” سألت آريارتيل، بإرتباك.
“هذا السحر القوي….إنها بالتأكيد سيينا الحكيمة نفسها. وأنت….يجب أن تكوني كريستينا روجرس، قديسة عصرنا؟” سألت آريارتيل.
“هل تعرف عدد من يحاولون تقليدي ويصبغون شعرهم بالأرجواني في اليوم؟”
“يبدو الأمر كذلك.” علَّقت سيينا قائلة: “لدى شيطانة الليل المجنونة تلك دائمًا موهبة في الأشياء المجنونة.”
ردت كريستينا بإبتسامة مشرقة، ويداها مطويتان في الصلاة على صدرها: “إنه لشرف لي أن ألتقي بأحد أعضاء العرق العظيم.” شعرت آريارتيل بقشعريرة طفيفة وتراجعت خطوة إلى الوراء.
“آريارتيل. التنين الأحمر آريارتيل.”
“….وماذا عن هذا الجيابيلا بارك؟” تمتمت سيينا وهي تنظر إلى الصحيفة على المنصة. تضمنت الصفحة الأولى من الصحف المحتشدة أخبارًا عن حديقة جيابيلا في هيلموث.
قديسة يمكن تسميتها بالأسطورة، القديسة، التي يمكن تسميتها تجسيد الضوء، وتناسخ بطل منذ ثلاثمائة عام — على الرغم من أن الشخصيات الثلاثة التي تقف أمامها بشرية بشكل لا لبس فيه، لم تستطع آريارتيل أن تجعل نفسها تفكر بهم هكذا.
“آه، إذن هو آريارتيل. لقد سمعتُ أنكِ كُنتِ قد لعبتِ دورًا أساسيًا في إنقاذي.” أظهرت سيينا الحذر في سلوكها. هي تدرك حقيقة أنها كانت تتعامل مع تنين. حنت رأسها بلطف نحو التنين الأحمر. “لولا مساعدتك، لكان قد إستغرق مني وقتًا طويلًا بشكل مستحيل للعودة إلى العالم. أنا، سيينا ميردين، سليلة قبيلة الجان في غابة سمر وشجرة العالم، أمكنني أن أستيقظ من سباتي الطويل بسبب مساعدتك.”
“من هنا….” قالت بعد توقف قصير، وهي تبتلع بعصبية لعابها وتستدير.
“يمكنني أن أؤكد لك أن الأمر أكثر سريالية عندما تذهبين إلى هناك بالفعل.”
لم تكن تتوقع الزوار، لكن آريارتيل لم تشعر بمزيد من الإنزعاج تجاههم. رحبت بضيوفها الثلاثة في غرفة الإستقبال، وقدمت الشاي عن طيب خاطر، ووضعت كوبًا أمام كل منهم.
“توقفي عن قول هامل الغبي.” سارع يوجين إلى تصحيحها.
“الحكيمة سيينا، سمعت عن سوء حظك من هامل الغبي. وجودكِ أمامي يعني….كما تنبأ هامل الغبي، لقد قتلتم التنين الأسود رايزاكيا، جالب العار لعرق التنانين.” قالت آريارتيل
“سيينا الحكيمة؟” تساءلت آريارتيل، الواقفة عند المدخل.
“توقفي عن قول هامل الغبي.” سارع يوجين إلى تصحيحها.
من المفترض أن ميلكيث قد سمعت بالتأكيد هذه الكلمات….ومع ذلك، تجاهلت بوقاحة تحذير سيينا وإختبأت بالقرب من بوابة الإنتقال. عند رؤية سيينا، ركضت وهي تصرخ كما لو أن قلبها ينكسر.
حتى جاغون، الذي قتله في قلعة التنين الشيطاني، خاطبه بلقبه الرائع هامل الإبادة. فلماذا أصر البشر والتنانين على الإشارة إليه على أنه هامل الغبي؟ وجد يوجين نفسه غاضبًا بشكل غير عادل من سيينا وانيسيه.
“آريارتيل. التنين الأحمر آريارتيل.”
“إسمُك؟” سألت سيينا.
‘قبل أن نقتل ملكة شياطين الليل….أو حتى بعد ذلك، لا يزال بإمكاننا الذهاب إلى المناطق السياحية، ألا يمكننا؟’
“آريارتيل. التنين الأحمر آريارتيل.”
تكهنت سيينا: “ربما يكون ذلك بسبب الياقوتة الموجودة على جبهتها.” لا تزال سيينا تركز على الحصول على الجوهرة الحمراء على جبين رايميرا.
“آه، إذن هو آريارتيل. لقد سمعتُ أنكِ كُنتِ قد لعبتِ دورًا أساسيًا في إنقاذي.” أظهرت سيينا الحذر في سلوكها. هي تدرك حقيقة أنها كانت تتعامل مع تنين. حنت رأسها بلطف نحو التنين الأحمر. “لولا مساعدتك، لكان قد إستغرق مني وقتًا طويلًا بشكل مستحيل للعودة إلى العالم. أنا، سيينا ميردين، سليلة قبيلة الجان في غابة سمر وشجرة العالم، أمكنني أن أستيقظ من سباتي الطويل بسبب مساعدتك.”
“آه….الساحرة العظيمة، لؤلؤة السحر على حد سواء بين البشر وغير البشر. إرفعي رأسك. على الرغم من أنني تنين، إلا أنني كائن غير ناضج، وبالتأكيد لستُ أكبر منك. من فضلك، لا تنحني لي.”
ومع ذلك، مع الزيادة، هناك أيضًا أولئك الذين غادروا.
ظهر مزيج من الفرح والحيرة على وجه آريارتيل.
“على ما يبدو، لم تفعلي ذلك.”
حتى مع كونها تنينًا، فَـهي تجلس الآن وجهًا لوجه مع شخصيات عرفتها فقط من القصص الخيالية القديمة المثيرة. سماع مثل هذه الكلمات من سيينا الحكيمة أشعلت بقايا براءة الطفولة في أعماق قلبها.
توقفت ذاكرة سيينا عن هيلموث في تلك المرحلة.
‘بالطبع، يجب أن يمتلك الأبطال من الأساطير….مثل هذه الكرامة.’ فكرت أثناء إستراق نظرة إلى يوجين.
عادت سيينا إلى آروث قبل أيام قليلة فقط، لكن كان من المفترض أن تنتشر الشائعات بالفعل في جميع أنحاء القارة. يبدو أن خبر عودة سيينا لم يصل بعد إلى بولانيو، التي تقع على مشارف كيهل.
‘يوجين لايونهارت، تناسخ هامل الغبي….غير مثقف، صريح أكثر من اللازم، ويفتقر للأخلاق، يشبه إلى حد كبير كيف قيل في القصة. ولكن ماذا عن سيينا الحكيمة؟ لديها أسلوب كلام يناسبها ونظرة الحكيمة!’
قالت سيينا بعد توقف: “شعرت بهذا عندما رأيته في بابل، لكنني ما زلت لا أفهم ما يفكر فيه ملك الحصار الشيطاني.”
‘وكريستينا روجرس، قديسة عصرهم. كل من تصرفاتها تشع بِـحُرمةٍ تليق حقًا بوضعها وإسمها. بدت قادرة على إحتضان جميع الكائنات في العالم بالرحمة والحب.’
‘عادة ما تخزن التنانين الكنوز في أكوام جبلية….’
عند الإستماع إلى المحادثة من داخل العباءة، تبادلت مير ورايميرا النظرات وتنهدا بشدة.
مع الحفاظ على تعبيرها ثابتًا، قامت سيينا بتفحص الغرفة بعيون تشبه الصقر. المسكن متداعٍ للغاية بحيث لا يمكن إعتباره مخبأ تنين، كما لاحظت أيضًا من الخارج قبل دخول المنزل.
إلتوت تعابير سيينا عند رؤية ميلكيث. بإستخدام تعويذة، ألقت ميلكيث التي تركض نحوها بعيدًا وأمسكت على عجل بحقيبتها. متجاهلَينِ صراخ ميلكيث، لحق يوجين وكريستينا سيينا إلى بوابة الإنتقال.
‘أليس هناك قطعة واحدة من الكنوز يمكنني الحصول عليها؟’
في هذا الصدد، سيينا ويوجين متشابهان تمامًا. فكرت سيينا في كيفية الحصول على بعض الكنوز من آريارتيل.
“وتفجير واحدة من آذانهم، على أقل.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
