نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية@بعد@النهاية@kol 449

تموج في الخط الزمني

تموج في الخط الزمني

– أرثر ليوين :

عبرت شخصية أمام الزقاق الذي نتجمع فيه لكنه لم يكن سوى رجل كبير في السن يخرج للنزهة مع وحش المانا وهو مخلوق مثل سحلية ذات ريش يمشي أمامه بمقود جلدي.

إستدرت على جانبي ودفعت نفسي للأعلى بحذر شديد حيث تحرك الحشد الصغير للخلف ليعطيني مساحة، عندما مددت يدي إلى سيلفي لمساعدتها على النهوض جعلتني صاعقة من الألم في جمجمتي أتعثر حينها إلتفت ذراع حولي، نظرت إيلي للأسفل وإنحنت محاولة دعم بعض وزني.

مخاوفي كثيرة لكن أهمها الآن هو التحقق من أن ذلك لم يحدث بعد حتى يمكنني معرفة كيفية منعه إلا أن مشاركة المعلومات قد يكون أمرا خطيرا، إذا كانت العجوز رينيا قد علمتني شيئا فهو أن محاولة تغيير المستقبل محفوفة بالمخاطر للغاية لذا علي أن أتقدم بحذر شديد، بالإضافة إلى ذلك لم أكن متأكدًا مما إذا كان أي شخص يجب أن يعرف أن سيلفي لديها رؤى مستقبلية.

بدت سيلفي أقل تأثراً بالرؤية ولم تواجه أي مشكلة في النهوض حيث نظرت إتجاهي بعصبية “أنا آسفة يا أرثر لم أستطع إبعاد هذا عن ذهنك”.

‘إنها تحتاج إلى وقت لإستكشاف فهمها وبصيرتها لهذه الرؤى وإلى أن تكون لدينا فكرة أفضل عن سبب حدوث ذلك وماذا حدث لا ينبغي لأحد أن يعرف’ أجبت ذهنيا.

“إبعاد ماذا؟” سألت إيلي “ماذا حدث؟”.

شعرت بالضغط الذي ينبعث من الشكل غير المرئي لمدة نصف ثانية ثم إختفى.

رمشت وهززت رأسي محاولًا إخراج آخر خيوط الذكرى المؤلمة التي تركتها الرؤية في رأسي.

(هكذا يتحدث)

“لا شيء ليس ونحن…” أوقفت نفسي مراقبا الحشد الذي تجمع ولم أرغب في قول أي شيء من شأنه أن يصبح مشكلة لاحقًا.

“لا أنا… لا أستطيع أن أشرح بعد… أنا آسف” قلت بينما أفرك مؤخرة رقبتي “ربما عندما نصل إلى إتيستين ويكون لدينا الوقت لتفحص الوضع هناك”.

كانت هالة سيريس المقتربة كافية لجذب معظم الإهتمام بعيدًا عني حيث قابلت عينيها الداكنتين وبدا أنها قرأت الموقف في لحظة.

ضغط الرجل النحيف الشاحب بيده المتبقية على الجذع المصاب وحدق في وجهي بعيون حمراء زاهية من خلال غرة شعره الداكن.

“هناك الكثير للقيام به إسمحوا لرفاقنا بلحظة لإلتقاط أنفاسهم وتذكروا أن الرمح أرثر ليوين واجه الإرث بنفسها نيابةً عنا… لا نريد أن نطلق عن غير قصد شائعات غير مفيدة أليس كذلك؟”.

‘إنه يعلم أننا رأينا ذلك’.

الأشخاص الذين كانوا قريبين بدرجة كافية لمشاهدة مجموعتي – والذين للأسف كثيرين – تراجعوا أمام غضب سيريس المخفي بشكل رقيق.

في هذه الأثناء شعرت أن سيلفي وإيلي وصلتا إلى القصر ولكنهما تنتظران مقابلة كاثيلن، أثناء بحثي حاولت أن أتذكر كيف تبدو المدينة قبل الحرب لكنني لم أستطع، كنت أعلم أن الجدران العالية التي تفصل المدينة من المنحدر إلى الخليج لم تكن موجودة لأنه أعيد تشكيل المناطق المنفصلة في المدينة وعزلها عن بعضها البعض مع إختفاء بعض الأحياء بأكملها تمامًا، لا تزال إتيستين تحمل طابعًا عسكريًا فقد تحولت إلى مركز محصن للسياسة في جميع أنحاء البلاد وبدا أن الناس يتحركون كما لو أنهم لم يلاحظوا ذلك، صدمتني هذه الفكرة لذا راقبت المناطق التي يتصرف فيها الناس بغرابة وأرسلت إلى ريجيس الذي يتصرف كمجموعة ثانية من العيون، المناطق التي يتجنبها الناس دون أن يدركوا ذلك والأماكن التي تتراكم فيها النظرات حيث يسرع المارة ليتجاوزوها بسرعة.

أول ما رأيته من ليرا دريد هي سلسلة من الشعر الأحمر الناري بينما تمر وسط الحشد.

“طالما أنني لن أضطر إلى حمل شول أيضًا سأكون بخير” قالت بصوتها الغني في شكل التنين.

“إستمروا بالتحرك جميعكم هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به ولا مجال للأيدي العاطلة!”.

“هؤلاء الألكريان ولعنات دمائهم” عندما لم أرد أضاف “أعتقد أن هذا كل شيء؟ تم صد الهجوم؟”.

إنفصل الألكريان وبدأوا في الإبتعاد على الرغم من عدم وجود نقص في النظرات إلى الخلف.

ألقيت العباءة وضغطت على ريجيس ليظهر من ظلي الطويل وكفوفه على حافة الجدار.

“ما الذي يحدث هنا؟” سألت ليرا بينما تميل نحو سيريس التي تراقبني من زاوية عينها وتضغط على شفتيها بشدة مع قلق واضح.

الأشخاص الذين كانوا قريبين بدرجة كافية لمشاهدة مجموعتي – والذين للأسف كثيرين – تراجعوا أمام غضب سيريس المخفي بشكل رقيق.

“دعونا نجري هذه المحادثة في مكان أكثر خصوصية” قالت سيريس جملتها بهدوء حازم.

جنوب الجدار تم تشييد العديد من المباني المنخفضة لتحل محل تلك التي هدمت قبل وأثناء الحرب وعندما بحثت في ظلالهم وجدت التشويه… لكنه إختفى مرة أخرى ليظهر خلف مبنى على بعد بضع مئات من الأقدام.

أومأت موافقا حينها قادت ليرا مجموعتنا إلى مبنى فارغ قريب تبين أنه ليس أكثر من مجرد غرفة واحدة مفتوحة بها عدة كراسي خشبية تملأ المساحة، لم يجلس أحد وإتجهت كل العيون نحوي بما في ذلك اللورد الأعلى فروست ودينوار اللذان لا بد أنهما كانا يتحدثان مع سيريس أو ليرا قبل إنهياري.

“الصاعد…” قال بصوت يلطخ طبلة أذني.

بذلت قصارى جهدي لإبعاد الإنزعاج عن تصرفاتي قائلا “أنا ورفاقي بحاجة إلى المغادرة في الحال”.

إضطررت للبحث هذه المرة لكنني بدأت أرى النمط…

“هكذا فقط يا أرثر؟ لن تخبرني حتى عما حدث؟ لم يكن من الممكن أن يأتي عرض الضعف هذا في وقت أسوأ…” سألت سيريس بينما تتحرك نظرتها بعيدا قبل أن تتحدثت مع نفسها “لكن الحصول على القبول من التنانين أمر ضروري إذا قلنا للناس إنكم ذهبتم لضمان السلام فإن معظمهم سيقبلون ذلك دون سؤال…” عاد إنتباهها مرة أخرى إلي “ومع ذلك بإعتباري شريكتك في هذا المشروع أود أن أعرف حقيقة ما حدث”.

أصبحت نظرة سيريس متصلبة ومخفية أي نوع من الفكاهة الجيدة التي ظلت تفلت منها “لا؟ أرثر هذه الشراكة تعمل في كلا الإتجاهين، طلبت مني عدم التشكيك في سبب مغادرتك في هذه اللحظة الحرجة ودون مناقشة مسبقة لذا أطلب منك تقديم هذا التنازل في المقابل”.

فكرت مرة أخرى في الرؤية التي شاركتها مع سيلفي حين أدى هجوم الأطياف على جنرال كيزيس إلى مقتل عائلة غلايدرز وعدد من الشخصيات المهمة الأخرى في إتيستين…

“ويندسوم هنا أيضًا” أكدت “سيلفي لا يمكن لأي منهم أن يعرف أنك في المدينة حتى نكون مستعدين للتعامل معهم قد يحاول إبعادك وإعادتك إلى جدك”.

مخاوفي كثيرة لكن أهمها الآن هو التحقق من أن ذلك لم يحدث بعد حتى يمكنني معرفة كيفية منعه إلا أن مشاركة المعلومات قد يكون أمرا خطيرا، إذا كانت العجوز رينيا قد علمتني شيئا فهو أن محاولة تغيير المستقبل محفوفة بالمخاطر للغاية لذا علي أن أتقدم بحذر شديد، بالإضافة إلى ذلك لم أكن متأكدًا مما إذا كان أي شخص يجب أن يعرف أن سيلفي لديها رؤى مستقبلية.

أطلق شهقة مخنوقة وسقط على ركبة واحدة ثم نظر إلي بإبتسامة عريضة على وجهه والدم الداكن يتدفق من زواياه.

لم أكن متأكدًا من أنني أستطيع الوثوق حتى بسيريس بشأن هذه التفاصيل…

“لا شيء ليس ونحن…” أوقفت نفسي مراقبا الحشد الذي تجمع ولم أرغب في قول أي شيء من شأنه أن يصبح مشكلة لاحقًا.

“لا أستطيع أن أشرح الآن” أجبت “ليس قبل أن أحصل على فكرة أوضح عن ذلك بنفسي”.

‘إنه يتجه خارج المدينة’ أشار ريجيس.

بعد توقف مؤقت ظلت أنظارنا مغلقة على بعض.

كنت سأبتسم عندما تضخم التشويه بجانبي مثل مخالب عبر الظلال إلا أنه لم يكن هناك وقت.

“لا يهم إذن أستطيع أن أرى أنك عازم على هذا” قطعت إتصالنا البصري بضحكة خالية من الفكاهة “قرون فريترا كانت الحياة أسهل عندما كنتُ محاطة بأشخاص يقفزون ليفعلوا كل ما أقوله…”.

مدت قبضتها لتضرب قبضتي بإبتسامة ممتنة.

“أنت تعملين بجد لحرمان نفسك من مثل هذه الحياة” أعطيتها إبتسامة ساخرة.

شعرت بالضغط الذي ينبعث من الشكل غير المرئي لمدة نصف ثانية ثم إختفى.

هزت رأسها ولوحت لي بعيدًا كما لو أنني ذبابة مزعجة بشكل خاص “هيا إفعل ما يجب عليك كنت أود أن أقدم لك المزيد من التحضير لمحادثتك مع التنانين بخصوص إنشقاقنا، أفترض أنني أثق في أنك ستتعامل مع الأمر بنفسك لذا كل ما سأطلبه هو أن تأخذ أحد أتباعي معك كعيني وأذني وصوتي”.

“ماذا؟ أليست هذه تحية الفريق؟” قال مازحا.

“لا” قلت بشكل أسرع وأقوى مما أنوي “أنا… لا أعتقد أن هذه فكرة جيدة”.

‘وجدته’ تبعت بخطوة الإله خلف التشويه.

أصبحت نظرة سيريس متصلبة ومخفية أي نوع من الفكاهة الجيدة التي ظلت تفلت منها “لا؟ أرثر هذه الشراكة تعمل في كلا الإتجاهين، طلبت مني عدم التشكيك في سبب مغادرتك في هذه اللحظة الحرجة ودون مناقشة مسبقة لذا أطلب منك تقديم هذا التنازل في المقابل”.

“هنا جيد بما فيه الكفاية” قلت بصوت عال وتوقفت في مساحة صغيرة محدقا في شريكتي.

‘لم يكن يتواجد بين التنانين والأطياف أي من الهاربين من ألاكريا لكن إذا فرصت الأمر قد يؤدي هذا إلى حدوث صدع بيني وبين سيريس’ حركت لساني على طول أسناني من الداخل مفكرا.

إنفتحت الممرات الأثيرية أمامي وظهرت في ظل البرج مع صواعق بنفسجية تجري فوق ذراعي وأسفل ساقي.

“أعترف بهذه النقطة إذن” قلت بعد صمت طويل.

“لا أستطيع أن أشرح الآن” أجبت “ليس قبل أن أحصل على فكرة أوضح عن ذلك بنفسي”.

تقدم اللورد الأعلى فروست إلى الأمام وأعطانا إنحناءَ صغيرًا “سيدة سيريس أود أن أعرض حفيدتي إينولا لهذه المهمة إنها تتمتع بقدرات عالية وهي على دراية بالوصي أرثر منذ أن كانا في الأكاديمية”.

‘إنه يعلم أننا رأينا ذلك’.

“شكرًا لك أوريل ولكني أريد شخصًا أكثر خبرة قليلًا في هذه المهمة”.

رفعت رأسي قليلا “أنا لن أهرب لكن أعدك أنني أستطيع الفوز كما أنني على وشك الإنتهاء من الحديث إذا كنت لا تستطيع…”.

أومأت له برأسها تقديرًا ليتراجع إلى مكانه السابق مقابل أحد الجدران متناسيا أي شيء أراد قوله.

“دعونا نجري هذه المحادثة في مكان أكثر خصوصية” قالت سيريس جملتها بهدوء حازم.

“ستكون كايرا مرشحة أقوى للدور الذي أفكر فيه لأسباب ليس أقلها أنها عملت بالفعل جنبًا إلى جنب مع أرثر لفترة طويلة ولديها خبرة مباشرة مع التنانين” وجهت كلماتها نحو كوربيت “أنا أثق بها في هذا ومتأكدة من أنها ستكون على إستعداد لذلك هل يمكنك إحضارها؟”.

‘إنه يتجه خارج المدينة’ أشار ريجيس.

إحتفظت بأفكاري لنفسي ولم أرغب في إطالة الأمر أكثر من ذلك بعد أن إستسلمت بالفعل لطلب سيريس، بينما ننتظر عودة كوربيت أمضت سيريس بضع دقائق تزودني بأساس خططها في بقايا إيلنوار حتى أتمكن من تمريرها إلى التنانين إذا رأيت ذلك ضروريًا، عندما وصلت كايرا قمت بتوديع سيريس وقدت رفاقي خارج القرية إلى غابة الوحوش.

“هؤلاء الألكريان ولعنات دمائهم” عندما لم أرد أضاف “أعتقد أن هذا كل شيء؟ تم صد الهجوم؟”.

“توجد بلدة بالقرب من الحافة الغربية لغابة الوحوش وليست بعيدة جدًا نحو الجنوب إنها أقرب بوابة نقل آني ستوصلنا إلى إتيستين” شرحت لها بينما نسير.

‘ريجيس تراجع!’ إستخدمت خطوة الإله.

قالت كايرا بينما تنظر حولها خلسة أثناء تحركنا بين خط الأشجار الكثيف “لا تظن أنني لست سعيدة بمجيئي ولكن ما الذي نتجه إليه بالضبط بهذه السرعة؟”.

“الوصي ليوين!” تخطى كايرا ووصل إلى يدي بكلتا يديه “إنه لأمر رائع أن ألتقي بك هذا شرف حقيقي فقد أنقذت والدي في معركة سلور يا سيدي وكنت أتمنى دائمًا أن تسنح لي الفرصة لأشكرك شخصيًا”.

قفزت فوق شجرة سقطت وإستدرت لأمد يدي نحو إيلي من أجل مساعدتها ثم لكايرا خلفها.

قفزت فوق شجرة سقطت وإستدرت لأمد يدي نحو إيلي من أجل مساعدتها ثم لكايرا خلفها.

“لقد إكتشفت بعض… الأدلة… التي تقودني إلى الإعتقاد بأن الأطياف سوف يهاجمون إتيستين في المستقبل القريب” قلت ممسكا بيد كايرا.

جلست على الفور خلف الحافة الحجرية المنخفضة لأبحث بعيني أيضًا.

ضرب شول قبضته على كفه المفتوح وإرتفعت الحرارة من كتفيه في موجات مرئية من الضوء البرتقالي “فرصة للإنتقام”.

فجأة تذكر الحارس نفسه وعاد إلى موقف أكثر إحترافا “آسف أيها الوصي شعرت بالإثارة قليلا أنا متأكد من أنك هنا لرؤية الحارس شارون”.

“الأطياف…” قالت كايرا بحواجب متماسكة في عبوس “ولكن كيف يمكنك أن تعرف؟ هل لديك بقايا الجن في جيبك التي تظهر لك المستقبل؟” حاولت أن تبتسم إبتسامة مرحة لكنها بدت متألمة.

علي أن أبحث عن فريستي في حين عليها فقط أن تستمر في الركض ومرة ​​أخرى ظهرت أمامي مباشرة…

“لا أنا… لا أستطيع أن أشرح بعد… أنا آسف” قلت بينما أفرك مؤخرة رقبتي “ربما عندما نصل إلى إتيستين ويكون لدينا الوقت لتفحص الوضع هناك”.

‘إنه يتجه خارج المدينة’ أشار ريجيس.

أصبح لون إيلي شاحبًا عندما تحدثت وأنا متأكد من أنها تتذكر آثار معركتي الأخيرة ضد قتلة الأزوراس السريين.

تلاشت لحظة التسلية التي شعرت بها عندما تذكرت سبب وجودنا هنا والذي تزامن مع إنتباه الجندي عندما أدرك من أنا.

‘هل سنتوقف إذن عن الحديث عن أمر الرؤى المستقبلية؟’ سأل ريجيس بينما يقف بجانبي ‘جمعت سيلفي مجموعة كبيرة من الروئ الغامضة أليس كذلك؟’.

لم نوقف الهجوم لقد قمنا ببساطة بتغيير الأحداث إلى مستقبل لا نعرفه…

‘إنها تحتاج إلى وقت لإستكشاف فهمها وبصيرتها لهذه الرؤى وإلى أن تكون لدينا فكرة أفضل عن سبب حدوث ذلك وماذا حدث لا ينبغي لأحد أن يعرف’ أجبت ذهنيا.

لم أكن متأكدًا من أنني أستطيع الوثوق حتى بسيريس بشأن هذه التفاصيل…

“هنا جيد بما فيه الكفاية” قلت بصوت عال وتوقفت في مساحة صغيرة محدقا في شريكتي.

“الصاعد…” قال بصوت يلطخ طبلة أذني.

أجبرت سيلفي التي عقلها عبارة عن مجموعة من الأفكار والآراء المتصاعدة والمتضاربة نفسها على التركيز، تحولت فوريًا حيث نمت إلى شكل تنين أسود الحراشف ما جعل كايرا تشهق وتحرك فمها بصمت محدقة في رهبة.

هز رأسه ولم تعبر أي مشاعر على وجهه سوى وخز من الألم “بلا تحذير… آخر مرة لم يخبرهم صاحب السيادة من أنت… معركة واحد لواحد حقيقية… معاملة نادرة لهم على الرغم من أنهم لم ينجوا… لن يحدث هذا مرة أخرى أيها الصاعد لكن ليس هنا… السكاكين في الظلام ولكن ليس لك”.

‘الأمر ليس مثيرًا للإعجاب فالأجنحة مبالغ فيها على أي حال’ قال ريجيس عندما دخل إلى جسدي وإنجرف إلى نواتي.

‘لا’ أجبت وأنا أعرف الحقيقة.

قفزت على ظهر سيلفي عند قاعدة رقبتها وساعد شول كلا من كايرا وإيلي على الصعود بين جناحي سيلفي، مدت كايرا يدها مبدئيًا وحركت أصابعها على طول الجزء الخلفي من أحد الأجنحة حتى شعرت بقشعريرة تسري في جسدها.

ظهر التشويه في ظلل صخرة كبيرة إنحرف فجأة نحو الشرق…

من الأرض زمجر بوو وعيناه الصغيرتان تحدقان في إيلي بتساؤل.

“ليس أنت أيها الصاعد إنه يراقب” أشار إلى عينه الحمراء “عيني له هو يعرف لذا فات الأوان بالفعل”.

ضغطت بيدي بشكل مطمئن على رقبة سيلفي الطويلة التي تحدق في بوو بعين واحدة ضخمة مثل بركة من الذهب السائل.

بخطوة الإله إنتقلت أولاً إلى الصخرة ثم إلى الشجيرات دون فترة توقف بينهما…

“لن يكون أكثر من اللازم؟” سألت.

إندفع نصل آخر من الجانب مستهدفًا فخذي ثم آخر أمامي متجهًا إلى أعلى تحت أضلاعي بإتجاه قلبي.

“طالما أنني لن أضطر إلى حمل شول أيضًا سأكون بخير” قالت بصوتها الغني في شكل التنين.

“أنا بخير…” قالت بصوت أجش “ولكن… ما كان ذلك بإسم فريترا؟” أخيراً وقفت ونظرت إلي “همجية تماما”.

طار شول في الهواء وإنتظر حتى أمسكت سيلفي بمخالبها الأمامية الكبيرة بوو وعدلت نفسها ثم حلقت في الهواء بسهولة، إنتقل شول إلى موقعه بجانبها منطلقين إلى الجنوب الغربي أين بقينا فوق قمم الأشجار مباشرةً دون القلق بشأن هجوم وحوش المانا، الهالات المشتركة لسيلفي وشول وأنا ستمنع جميع وحوش المانا الأقوى والأكثر عدوانية من الهجوم كما أننا بعيدين جدًا عن أعماق غابة الوحوش أين تسكن مثل هذه المخلوقات.

فكرت مرة أخرى في الرؤية التي شاركتها مع سيلفي حين أدى هجوم الأطياف على جنرال كيزيس إلى مقتل عائلة غلايدرز وعدد من الشخصيات المهمة الأخرى في إتيستين…

على ظهر التنين إستغرقت الرحلة بضع ساعات فقط مما وفر يومًا كاملاً أو أكثر من الركض عبر الغابة الكثيفة بالأسفل، عادت سيلفي إلى خارج المدينة وأكملنا الرحلة سيرًا على الأقدام لأننا لم نكن بحاجة إلى نقابة المغامرين أو أي بائعين، لم نتوقف في أي مكان في المدينة بل ذهبنا مباشرة إلى بوابة النقل الآني، قبل أن أقترب من حارس البوابة الذي سيبرمج لنا بوابة إتيستين أوقفت رفاقي ونظرت إليهم جميعًا بجدية، كنت أفكر في كيفية المضي قدمًا طوال الرحلة وإتخذت بعض القرارات التي أعلم أنه لن يوافق عليها الجميع.

تقدم اللورد الأعلى فروست إلى الأمام وأعطانا إنحناءَ صغيرًا “سيدة سيريس أود أن أعرض حفيدتي إينولا لهذه المهمة إنها تتمتع بقدرات عالية وهي على دراية بالوصي أرثر منذ أن كانا في الأكاديمية”.

“إيلي لن تأتي معنا إلى إتيستين” قلت وأنا أعلم أن المحادثة ستكون صعبة.

أطلق شهقة مخنوقة وسقط على ركبة واحدة ثم نظر إلي بإبتسامة عريضة على وجهه والدم الداكن يتدفق من زواياه.

“فهمت” أجابت وبدت محرجة من تفاجئي “لا تنظر إلي بهذه الطريقة على الرغم من فورة غضبي أعلم أنني لن أستطيع أن أكون معك في إتيستين إذا سارت الأمور كما تتوقع… لكنني جادة في أن أصبح أقوى أريد أن أحدث فرقًا في…” أشارت بيدها بشكل عشوائي “كل هذا بأفضل طريقة ممكنة… إذا كان ذلك يعني البقاء بعيدة عن الطريق وأن أكون آمنة لبعض الوقت فهذا ما سأفعله”.

“إستمروا بالتحرك جميعكم هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به ولا مجال للأيدي العاطلة!”.

مدت قبضتها لتضرب قبضتي بإبتسامة ممتنة.

“هناك الكثير للقيام به إسمحوا لرفاقنا بلحظة لإلتقاط أنفاسهم وتذكروا أن الرمح أرثر ليوين واجه الإرث بنفسها نيابةً عنا… لا نريد أن نطلق عن غير قصد شائعات غير مفيدة أليس كذلك؟”.

ريجيس الذي إستأنف المشي معنا في شكله الجسدي مد يده ووضع مخلبًا ضخمًا على أيدينا حيث تدلى لسانه من جانب فمه.

جلست على الفور خلف الحافة الحجرية المنخفضة لأبحث بعيني أيضًا.

ضحكت إيلي بينما أدرت عيني.

“إستمروا بالتحرك جميعكم هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به ولا مجال للأيدي العاطلة!”.

“ماذا؟ أليست هذه تحية الفريق؟” قال مازحا.

هز الرجل الشاحب رأسه مرة أخرى وبدا على نحو غريب كأنه يسترخي “لقد فات الأوان بالفعل لا يمكن الهرب أو الكلام أو الفوز”.

ضحك شول الذي شاهد حديثنا بنظرة عميقة من القلق “لا يمكن طرد الأخت إليانور بمفردها” صر أسنانه وفكر بوضوح في كلماته التالية بعناية “على الرغم من أنني أرغب في إختبار نفسي ضد هؤلاء الأطياف إلا أنني آمل أيضًا أن أقوم بواجبي إتجاهك يا آرثر وأحدث فرقًا” قال بلهجة تنقل كآبة غير مكبوتة تمامًا “إذا كنت ترغب في ذلك فسوف أرافقها إلى منزل الأقزام بفيلدوريال وأراقبها في غيابك”.

إضطررت للبحث هذه المرة لكنني بدأت أرى النمط…

تنهدت بإرتياح ممتنا لأن شول عرض علي ذلك قبل أن أضطر إلى السؤال، مع عدم وجود بوابات نقل آني لمسافات طويلة في فيلدوريال – أو في أي مكان آخر في دارف – فإن الطريقة الأكثر أمانًا لعودة إيلي هي الطيران.

“الوصي ليوين!” تخطى كايرا ووصل إلى يدي بكلتا يديه “إنه لأمر رائع أن ألتقي بك هذا شرف حقيقي فقد أنقذت والدي في معركة سلور يا سيدي وكنت أتمنى دائمًا أن تسنح لي الفرصة لأشكرك شخصيًا”.

“شكرًا لك يا شول أنا أفهم سبب مغادرتك الموقد وماذا يعني هذا بالنسبة لك، آمل ألا تكون هناك معركة في إتيستين وأن لا تفوت أيًا من المتعة”.

كنت سأبتسم عندما تضخم التشويه بجانبي مثل مخالب عبر الظلال إلا أنه لم يكن هناك وقت.

“نعم ولكن إذا قابلت أحد الأطياف فإضربهم بشدة من أجلي” أعطاني إيماءة جدية.

‘الأمر ليس مثيرًا للإعجاب فالأجنحة مبالغ فيها على أي حال’ قال ريجيس عندما دخل إلى جسدي وإنجرف إلى نواتي.

“إلى جانب ذلك سيكون بايرون وميكا في فيلدوريال ربما حتى الرمح فاراي! إن التدريب معهم رائع حقًا” قالت أختي ببهجة جعلت خوفها وإحباطها بالكاد واضحين بينما قرقر بوو “يقول بوو إنه سيكون سعيدًا بقتالك قليلًا أيضًا إذا كنت في حاجة إليه”.

مع تعزيز الأثير لحواسي ونطاق القلب – الذي يمنحني رؤية جزيئات المانا – شرعت في التنقل من حي إلى آخر بحثًا عن: مانا مكثفة بدون مصدر واضح، تلميح لتوقيع مانا مكبوت، تغييرات في الأثير الجوي تشير إلى مصدر قوي للمانا المكثفة ولكن مخفي…

“لنذهب إذا” بضحكة مكتومة إلتفت إلى سيلفي وريجيس وكايرا.

ضحك شول الذي شاهد حديثنا بنظرة عميقة من القلق “لا يمكن طرد الأخت إليانور بمفردها” صر أسنانه وفكر بوضوح في كلماته التالية بعناية “على الرغم من أنني أرغب في إختبار نفسي ضد هؤلاء الأطياف إلا أنني آمل أيضًا أن أقوم بواجبي إتجاهك يا آرثر وأحدث فرقًا” قال بلهجة تنقل كآبة غير مكبوتة تمامًا “إذا كنت ترغب في ذلك فسوف أرافقها إلى منزل الأقزام بفيلدوريال وأراقبها في غيابك”.

قام الساحر بمعاينة البوابة بسرعة لنمر عبرها وأخر شيء رأيته عندما نظرت من فوق كتفي هو إيلي محاطة بشول وبوو بينما تلوح لي، مر وقت طويل منذ أن سافرت عبر بوابات السحرة القدماء في ديكاثين فقد إعتدت على تقنية إعوجاج تيمبوس الخاصة بألاكريا التي جعلت النقل الآني أسرع وأكثر سلاسة، بوابات ديكاثين – الآثار التي تركت بعد الإبادة الجماعية للجن – تسحب المستخدم عبر الفضاء لكنها تشوهه أثناء المرور عبرها، من المعروف أنها تصيب الناس بالمرض في المرة الأولى التي يستخدمونها فيها – أدركت في منتصف الطريق أنه ينبغي علي تحذير كايرا – حين ظهرنا واحدًا تلو الآخر أمام بوابة الإستقبال إنحنت ممسكة ببطنها كي لا تتقيئ، قفز الجندي – الذي من المحتمل أنه رأى هذا يحدث أكثر من مرة – إلى الوراء مغلقا فمه ليقطع أي رسالة ترحيب محفوظة عن ظهر قلب على وشك توصيلها.

أثناء تحركي في أعقاب الإنفجار إستحضرت شفرة الأثير في قبضتي مجتاحا الكتلة المركزية للتشويه حيث إنفجر الأثير عبر ذراعي في تسلسل دقيق.

أخذت كايرا عدة أنفاس عميقة ورفعت يدها كما لو أنها تتجنب الغثيان.

إتجهت شظية داكنة من الجليد الأسود في الهواء مستهدفة حلقي لكني تصديت لها وعندما وصلت إلى الذراع المخفية التي تحمل النصل لم أمسك شيئًا سوى الهواء.

“أنا بخير…” قالت بصوت أجش “ولكن… ما كان ذلك بإسم فريترا؟” أخيراً وقفت ونظرت إلي “همجية تماما”.

في هذه الأثناء شعرت أن سيلفي وإيلي وصلتا إلى القصر ولكنهما تنتظران مقابلة كاثيلن، أثناء بحثي حاولت أن أتذكر كيف تبدو المدينة قبل الحرب لكنني لم أستطع، كنت أعلم أن الجدران العالية التي تفصل المدينة من المنحدر إلى الخليج لم تكن موجودة لأنه أعيد تشكيل المناطق المنفصلة في المدينة وعزلها عن بعضها البعض مع إختفاء بعض الأحياء بأكملها تمامًا، لا تزال إتيستين تحمل طابعًا عسكريًا فقد تحولت إلى مركز محصن للسياسة في جميع أنحاء البلاد وبدا أن الناس يتحركون كما لو أنهم لم يلاحظوا ذلك، صدمتني هذه الفكرة لذا راقبت المناطق التي يتصرف فيها الناس بغرابة وأرسلت إلى ريجيس الذي يتصرف كمجموعة ثانية من العيون، المناطق التي يتجنبها الناس دون أن يدركوا ذلك والأماكن التي تتراكم فيها النظرات حيث يسرع المارة ليتجاوزوها بسرعة.

تلاشت لحظة التسلية التي شعرت بها عندما تذكرت سبب وجودنا هنا والذي تزامن مع إنتباه الجندي عندما أدرك من أنا.

إندفع نصل آخر من الجانب مستهدفًا فخذي ثم آخر أمامي متجهًا إلى أعلى تحت أضلاعي بإتجاه قلبي.

“الوصي ليوين!” تخطى كايرا ووصل إلى يدي بكلتا يديه “إنه لأمر رائع أن ألتقي بك هذا شرف حقيقي فقد أنقذت والدي في معركة سلور يا سيدي وكنت أتمنى دائمًا أن تسنح لي الفرصة لأشكرك شخصيًا”.

تلاشى التشويه وإسترخت المانا والأثير عندما عادوا إلى تكوينهم الطبيعي لكن لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى وجدت التشويه مرة أخرى.

“أنا من يجب أن أشكر والدك على خدمته” قلت بإبتسامة ماهرة وسمحت له بمصافحتي.

فجأة تذكر الحارس نفسه وعاد إلى موقف أكثر إحترافا “آسف أيها الوصي شعرت بالإثارة قليلا أنا متأكد من أنك هنا لرؤية الحارس شارون”.

“أريدكما أن تذهبا إلى القصر” قلت مخاطبًا سيلفي وكايرا “إبحثا عن كاثيلين لتشرحا لها ما رأيناه ثم إسألها عن التنانين ومهما فعلت لا تدعاها تأخذكما إلى شارون” تحولت نظرتي إلى قرون كايرا “أو دعيهم يعتقلونك”.

عندما نظر إلى حارس آخر – كان يدس رأسه من خلال باب المبنى الصغير الذي يضم البوابة – بدأ في إعطاء الأمر لكنني تدخلت “في الواقع أحتاج أن يظل وصولي هادئًا”.

إتجهت شظية داكنة من الجليد الأسود في الهواء مستهدفة حلقي لكني تصديت لها وعندما وصلت إلى الذراع المخفية التي تحمل النصل لم أمسك شيئًا سوى الهواء.

تردد الحارس ونظر إلي ثم إلى القصر من بعيد حيث يمكن رؤيته من خلال إحدى النوافذ الضيقة.

ضرب شول قبضته على كفه المفتوح وإرتفعت الحرارة من كتفيه في موجات مرئية من الضوء البرتقالي “فرصة للإنتقام”.

“أفهم أن لديك أوامر” واصلت محاولاً أن أبدو واثقًا ومواسيا “لا أريد إهانة شارون بعدم رؤيته على الفور ولكن حياة الناس على المحك أريدك حقًا أن تتظاهر وكأنني لم أخرج من هذه البوابة أبدًا”.

بخطوة الإله إنتقلت أولاً إلى الصخرة ثم إلى الشجيرات دون فترة توقف بينهما…

تردد الحارس بينما يتفقد رفاقي بعبوس بسبب قرني سيلفي وكايرا “لكن آل غلايدرز كانوا مصرين للغاية…” توقف معطيا تحية “لديك كلمتي أيها الوصي”.

“أنا من يجب أن أشكر والدك على خدمته” قلت بإبتسامة ماهرة وسمحت له بمصافحتي.

قمت بالرد عليها وخرجت بسرعة من غرفة البوابة إلى الفناء الذي خلفها حيث وقف حارسان آخران في الخارج بما في ذلك الحارس الذي ألقى نظرة خاطفة من قبل، ألقيت عليهم تحية غير مبالية وأبعدت رفاقي عن الأنظار لنحتمي في زقاق ضيق بين منزلين طويلين.

“هناك الكثير للقيام به إسمحوا لرفاقنا بلحظة لإلتقاط أنفاسهم وتذكروا أن الرمح أرثر ليوين واجه الإرث بنفسها نيابةً عنا… لا نريد أن نطلق عن غير قصد شائعات غير مفيدة أليس كذلك؟”.

“حسنًا سؤال واحد تمت الإجابة عليه” قلت مرتاحا.

“أنت تقف في القارة الخطأ” قلت مغيرا وزني إلى الأمام قليلاً “مما يعني أنه حتى لو لم تكن هنا من أجلي فأنا هنا من أجلك والآن أين الآخرون؟ كم عددكم؟ أعلم أنك لست هنا وحدك”.

“لم تتعرض إتيستين للهجوم بالفعل” أكملت كايرا “ولكن ربما لا يزال فريق الأطياف موجودًا هنا بالفعل ومما إستطاعت سيريس أن تخبرني به سيكونون ماهرين في إخفاء توقيعات المانا الخاصة بهم وترتيب ساحة المعركة لتناسبهم”.

“أفهم أن لديك أوامر” واصلت محاولاً أن أبدو واثقًا ومواسيا “لا أريد إهانة شارون بعدم رؤيته على الفور ولكن حياة الناس على المحك أريدك حقًا أن تتظاهر وكأنني لم أخرج من هذه البوابة أبدًا”.

عبرت شخصية أمام الزقاق الذي نتجمع فيه لكنه لم يكن سوى رجل كبير في السن يخرج للنزهة مع وحش المانا وهو مخلوق مثل سحلية ذات ريش يمشي أمامه بمقود جلدي.

شعرت بالمسارات وبخطوة الإله وصلت إلى ظل مركز حراسة يعلو الجدار الخارجي الطويل على الحافة الجنوبية للمدينة.

“أريدكما أن تذهبا إلى القصر” قلت مخاطبًا سيلفي وكايرا “إبحثا عن كاثيلين لتشرحا لها ما رأيناه ثم إسألها عن التنانين ومهما فعلت لا تدعاها تأخذكما إلى شارون” تحولت نظرتي إلى قرون كايرا “أو دعيهم يعتقلونك”.

‘هل سنتوقف إذن عن الحديث عن أمر الرؤى المستقبلية؟’ سأل ريجيس بينما يقف بجانبي ‘جمعت سيلفي مجموعة كبيرة من الروئ الغامضة أليس كذلك؟’.

“لم يكن هذا خطأي” أشارت بذراعيها وأعطتني نظرة حادة.

‘إنه يعلم أننا رأينا ذلك’.

بتوسيع حواسي إلى الخارج شعرت بتوقيعات المانا القوية في المدينة وما حولها رغم أن الضغط الناتج عن التنانين واضح من حيث وقفنا، لم أشعر بأي وجود آخر قوي بما يكفي ليكون لأزوراس أو أطياف لذا بحثت في توقيعات مانا التنانين وشعرت بتلميح من الألفة.

ظهر التشويه في ظلل صخرة كبيرة إنحرف فجأة نحو الشرق…

“ويندسوم هنا أيضًا” أكدت “سيلفي لا يمكن لأي منهم أن يعرف أنك في المدينة حتى نكون مستعدين للتعامل معهم قد يحاول إبعادك وإعادتك إلى جدك”.

تردد الحارس ونظر إلي ثم إلى القصر من بعيد حيث يمكن رؤيته من خلال إحدى النوافذ الضيقة.

“ما الذي سوف تقوم به؟” سألت كايرا بينما تتجه نظرتها إلى الشكل غير الواضح لطفل صغير يندفع عبر مدخل الزقاق.

“إيلي لن تأتي معنا إلى إتيستين” قلت وأنا أعلم أن المحادثة ستكون صعبة.

“أنا وريجيس سنبحث في المدينة عن أي علامة على الأطياف”.

تنهدت بإرتياح ممتنا لأن شول عرض علي ذلك قبل أن أضطر إلى السؤال، مع عدم وجود بوابات نقل آني لمسافات طويلة في فيلدوريال – أو في أي مكان آخر في دارف – فإن الطريقة الأكثر أمانًا لعودة إيلي هي الطيران.

“تواصل معي إذا واجهت مشكلة” أخذت سيلفي يدي وضغطت عليها بلطف قبل أن تتركها “نعم أعلم أنك واجهت الأطياف من قبل لكن لا تشعر بالرضا عن نفسك”.

“أعترف بهذه النقطة إذن” قلت بعد صمت طويل.

“كوني حذرة في القصر” قلت كرد على ذلك “من المؤكد أنه سيكون مستنقعا سياسيا”.

“الوصي ليوين!” تخطى كايرا ووصل إلى يدي بكلتا يديه “إنه لأمر رائع أن ألتقي بك هذا شرف حقيقي فقد أنقذت والدي في معركة سلور يا سيدي وكنت أتمنى دائمًا أن تسنح لي الفرصة لأشكرك شخصيًا”.

شقت كايرا وسيلفي طريقهما للخروج من الزقاق متجهتين عبر المدينة نحو القصر بعدها قفزت إلى سطح المنزل وقمت بتنشيط نطاق القلب، عاد ريجيس إلى داخل نواتي بينما أراقبهم وهم يشقون طريقهم إلى شوارع مدينة إتيستين حتى إختفوا عن الأنظار، حولت تركيزي إلى المهمة التي بين يدي أين أشرقت المانا في كل مكان مع محاذاة العناصر المحددة بشكل وثيق مع المكان الذي بقيت فيه المانا، إلتصقت مانا الأرض بالأرض والجدران الحجرية بينما مانا سمة افريح دارت ورقصت في الجو، جزيئات المانا هذه في حالة حركة دائمة أين يتم جذبها نحو ساحر متأمل أو دفعها بعيدًا عن مصدر تعويذة ما أو تشق طريقها عبر العالم وفقًا لبعض الخصائص الميكانيكية الفطرية للمانا نفسها، الأثير في الغلاف الجوي أقل كثافة بكثير يمكن رؤية ستارة رقيقة من الجزيئات الأرجوانية تملأ الفراغات بين جزيئات المانا.

بدأت التحرك في هذا الإتجاه وأبقيت عيني على تلك البقعة الواحدة.

التفاعل بين هاتين القوتين هو بالضبط ما كنت مهتمًا به لأن الأطياف لم يتمكنوا من التأثير على الأثير وبالتالي لن يقدروا عفى التلاعب به للمساعدة في إخفاء وجودهم، لم أتمكن من التأكد من مدى فعالية فعل ذلك بإستخدام المانا لذا لم أعتمد على نطاق القلب وحده في بحثي، على الرغم من أن رون الإله سمح لي برؤية حتى المانا المجمعة لساحر غير مرئي أو وهمي، إلا أنني إفترضت أن المستخدم السحري – الذي يتمتع بالتحكم المحسن بشكل مناسب بالمانا – يمكن أن يخفف ذلك حتى يجعل نفسه غير قابل للإكتشاف خاصة إذا وازن بين دخول وخروج المانا بتقنية مشابهة لتناوب المانا، نظرًا لإفتقادي لقدرتي على الطيران قفزت من سطح إلى آخر – أنا بحاجة إلى البقاء عاليًا قدر الإمكان للحصول على أقصى قدر من الرؤية – لأن التفاعل بين الأثير والمانا دقيق جدًا ويمكن تفويته بسهولة.

شقت كايرا وسيلفي طريقهما للخروج من الزقاق متجهتين عبر المدينة نحو القصر بعدها قفزت إلى سطح المنزل وقمت بتنشيط نطاق القلب، عاد ريجيس إلى داخل نواتي بينما أراقبهم وهم يشقون طريقهم إلى شوارع مدينة إتيستين حتى إختفوا عن الأنظار، حولت تركيزي إلى المهمة التي بين يدي أين أشرقت المانا في كل مكان مع محاذاة العناصر المحددة بشكل وثيق مع المكان الذي بقيت فيه المانا، إلتصقت مانا الأرض بالأرض والجدران الحجرية بينما مانا سمة افريح دارت ورقصت في الجو، جزيئات المانا هذه في حالة حركة دائمة أين يتم جذبها نحو ساحر متأمل أو دفعها بعيدًا عن مصدر تعويذة ما أو تشق طريقها عبر العالم وفقًا لبعض الخصائص الميكانيكية الفطرية للمانا نفسها، الأثير في الغلاف الجوي أقل كثافة بكثير يمكن رؤية ستارة رقيقة من الجزيئات الأرجوانية تملأ الفراغات بين جزيئات المانا.

‘لدينا مدينة بأكملها للبحث فيها’ مفكرا في هذا مزاجي تعكر ومع ذلك بدا النهج الإستباقي أفضل من إنتظار حدوث شيء ما في القصر.

“شكرًا لك يا شول أنا أفهم سبب مغادرتك الموقد وماذا يعني هذا بالنسبة لك، آمل ألا تكون هناك معركة في إتيستين وأن لا تفوت أيًا من المتعة”.

مع تعزيز الأثير لحواسي ونطاق القلب – الذي يمنحني رؤية جزيئات المانا – شرعت في التنقل من حي إلى آخر بحثًا عن: مانا مكثفة بدون مصدر واضح، تلميح لتوقيع مانا مكبوت، تغييرات في الأثير الجوي تشير إلى مصدر قوي للمانا المكثفة ولكن مخفي…

إندفع نصل آخر من الجانب مستهدفًا فخذي ثم آخر أمامي متجهًا إلى أعلى تحت أضلاعي بإتجاه قلبي.

في هذه الأثناء شعرت أن سيلفي وإيلي وصلتا إلى القصر ولكنهما تنتظران مقابلة كاثيلن، أثناء بحثي حاولت أن أتذكر كيف تبدو المدينة قبل الحرب لكنني لم أستطع، كنت أعلم أن الجدران العالية التي تفصل المدينة من المنحدر إلى الخليج لم تكن موجودة لأنه أعيد تشكيل المناطق المنفصلة في المدينة وعزلها عن بعضها البعض مع إختفاء بعض الأحياء بأكملها تمامًا، لا تزال إتيستين تحمل طابعًا عسكريًا فقد تحولت إلى مركز محصن للسياسة في جميع أنحاء البلاد وبدا أن الناس يتحركون كما لو أنهم لم يلاحظوا ذلك، صدمتني هذه الفكرة لذا راقبت المناطق التي يتصرف فيها الناس بغرابة وأرسلت إلى ريجيس الذي يتصرف كمجموعة ثانية من العيون، المناطق التي يتجنبها الناس دون أن يدركوا ذلك والأماكن التي تتراكم فيها النظرات حيث يسرع المارة ليتجاوزوها بسرعة.

أول ما رأيته من ليرا دريد هي سلسلة من الشعر الأحمر الناري بينما تمر وسط الحشد.

‘نعم لا مشكلة’ أجاب بلهجة تنضح بالسخرية ‘ليس الأمر وكأننا نبحث عن إبرة في كومة قش أو أي شيء آخر بل عن إبرة غير مرئية تستعد لقتل الجميع’.

ظهر التشويه في ظلل صخرة كبيرة إنحرف فجأة نحو الشرق…

إستأنفت بحثي وقفزت إلى الشارع لأخذ عباءة فيروزية باهتة من حبل الغسيل مع رمي عملة معدنية في جيب البنطال، إخترت غطاء رأس عميق حجب شعري الأشقر وعيني الذهبيتين وغطى وهج الرون عندما قمت بتنشيط خطوة الإله مع نطاق القلب، دخلت تيارات الحشود وفتحت نفسي لحواسي لأستمع إلى المشاهد والأصوات وأيضًا لإستخدام الحاسة السادسة، إنها بمثابة قاطرة المانا التي بدورها مغطاة بمنظر وأغنية المسارات الأثيرية التي تربط كل نقطة بأخرى من حولي، تابعت تيار المدينة متحركا مع المد والجزر الطبيعي لسكانها وصرت متأكدًا أنه عند إلتقاء المانا والأثير والإحساس البشري سأجد فريستي، أصبح مرور الوقت ضبابي ولا معنى له مما أدى إلى فقدان الإحساس عندما ركزت بالكامل على الآخرين، تحركت قدمي تلقائيا وإستدار رأسي للإستماع إلى أنين طفل أو مشاهدة إمرأة تسرع عبر مدخل مظلم دون جهد واعي.

“كوني حذرة في القصر” قلت كرد على ذلك “من المؤكد أنه سيكون مستنقعا سياسيا”.

‘هناك’ فكر ريجيس مشيرا نحو رقعة بعيدة من سور المدينة.

بخطوة الإله إنتقلت أولاً إلى الصخرة ثم إلى الشجيرات دون فترة توقف بينهما…

بإتباع مسار عقله شاهدت زوجًا من الحراس يتجمدون وينظرون إلى بعضهم البعض حينها إندفع الأثير إلى عيني معززًا رؤيتي حتى أتمكن من التركيز على النقطة البعيدة، أصبح الحارسين شاحبين وتعرقا لكن السؤال في أعينهم واضح: لماذا أشعر بالخوف فجأة؟… إستداروا كفرد واحد وبدأوا في السير عائدين على طول طريق دوريتهم بسرعة كبيرة جدًا بحيث لا يمكن أن يكونوا طبيعيين.

“أنت تعملين بجد لحرمان نفسك من مثل هذه الحياة” أعطيتها إبتسامة ساخرة.

إنتقلت إلى ظلال المبنى مدركا أن الشمس تغرب والظلال تثبح عميقة…

في هذه الأثناء شعرت أن سيلفي وإيلي وصلتا إلى القصر ولكنهما تنتظران مقابلة كاثيلن، أثناء بحثي حاولت أن أتذكر كيف تبدو المدينة قبل الحرب لكنني لم أستطع، كنت أعلم أن الجدران العالية التي تفصل المدينة من المنحدر إلى الخليج لم تكن موجودة لأنه أعيد تشكيل المناطق المنفصلة في المدينة وعزلها عن بعضها البعض مع إختفاء بعض الأحياء بأكملها تمامًا، لا تزال إتيستين تحمل طابعًا عسكريًا فقد تحولت إلى مركز محصن للسياسة في جميع أنحاء البلاد وبدا أن الناس يتحركون كما لو أنهم لم يلاحظوا ذلك، صدمتني هذه الفكرة لذا راقبت المناطق التي يتصرف فيها الناس بغرابة وأرسلت إلى ريجيس الذي يتصرف كمجموعة ثانية من العيون، المناطق التي يتجنبها الناس دون أن يدركوا ذلك والأماكن التي تتراكم فيها النظرات حيث يسرع المارة ليتجاوزوها بسرعة.

بغطاء رأسي المنخفض وظهري المنحني تحركت نحو الحائط موقفا بصري وسمعي للتركيز بدلاً من ذلك على المانا والأثير.

إنتقلت إلى ظلال المبنى مدركا أن الشمس تغرب والظلال تثبح عميقة…

هذا ما كنت أبحث عنه: تشويه خفي في المسارات الأثيرية مع إرتعاش في المانا الجوية… لكنه إختفى.

إتجهت شظية داكنة من الجليد الأسود في الهواء مستهدفة حلقي لكني تصديت لها وعندما وصلت إلى الذراع المخفية التي تحمل النصل لم أمسك شيئًا سوى الهواء.

عابسًا وسعت حواسي مرة أخرى باحثًا عن نفس الظاهرة الغريبة وعندما لم أشعر بذلك خاطرت بالقفز إلى أعلى الجدار.

إتجهت شظية داكنة من الجليد الأسود في الهواء مستهدفة حلقي لكني تصديت لها وعندما وصلت إلى الذراع المخفية التي تحمل النصل لم أمسك شيئًا سوى الهواء.

جلست على الفور خلف الحافة الحجرية المنخفضة لأبحث بعيني أيضًا.

“ويندسوم هنا أيضًا” أكدت “سيلفي لا يمكن لأي منهم أن يعرف أنك في المدينة حتى نكون مستعدين للتعامل معهم قد يحاول إبعادك وإعادتك إلى جدك”.

‘السوق’ رصده رفيقي حاد النظر مرة أخرى أولاً.

بذلت قصارى جهدي لإبعاد الإنزعاج عن تصرفاتي قائلا “أنا ورفاقي بحاجة إلى المغادرة في الحال”.

من خلال النظر من فوق أسطح المنازل قمت بمسح ساحة السوق الصغير الموجود عند سفح جدار المنطقة وتحته أصبحت الظلال أعمق، لم ينبثق أي مصدر قوي للمانا من السوق بل إن توقيعات المانا الوحيدة تنتمي لحفنة من السحرة المتجولين، لم يكن أي منهم أعلى من النواة البرتقالية ولكن في قلب تلك الظلال تشوهت المانا الجوية بشكل طفيف للغاية، من الممكن أن أفقدهم لولا التشويه الخافت للمسارات الأثيرية الذي يشير إلى أن مصدرًا قويًا للمانا يضغط على الأثير في كل مكان حوله، كل من إقترب من الظلال إبتعد فجأة ولف أذرعه حول نفسه أو إرتعش كما لو أنه أصيب بقشعريرة مفاجئة قبل أن يسرع بعيدًا إلى جزء آخر من السوق.

أومأت له برأسها تقديرًا ليتراجع إلى مكانه السابق مقابل أحد الجدران متناسيا أي شيء أراد قوله.

بدأت التحرك في هذا الإتجاه وأبقيت عيني على تلك البقعة الواحدة.

على ظهر التنين إستغرقت الرحلة بضع ساعات فقط مما وفر يومًا كاملاً أو أكثر من الركض عبر الغابة الكثيفة بالأسفل، عادت سيلفي إلى خارج المدينة وأكملنا الرحلة سيرًا على الأقدام لأننا لم نكن بحاجة إلى نقابة المغامرين أو أي بائعين، لم نتوقف في أي مكان في المدينة بل ذهبنا مباشرة إلى بوابة النقل الآني، قبل أن أقترب من حارس البوابة الذي سيبرمج لنا بوابة إتيستين أوقفت رفاقي ونظرت إليهم جميعًا بجدية، كنت أفكر في كيفية المضي قدمًا طوال الرحلة وإتخذت بعض القرارات التي أعلم أنه لن يوافق عليها الجميع.

تلاشى التشويه وإسترخت المانا والأثير عندما عادوا إلى تكوينهم الطبيعي لكن لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى وجدت التشويه مرة أخرى.

هذا ما كنت أبحث عنه: تشويه خفي في المسارات الأثيرية مع إرتعاش في المانا الجوية… لكنه إختفى.

الآن على الجانب الآخر من الجدار داخل ظلال البرج.

“نعم ولكن إذا قابلت أحد الأطياف فإضربهم بشدة من أجلي” أعطاني إيماءة جدية.

‘إنه يتجه خارج المدينة’ أشار ريجيس.

‘السوق’ رصده رفيقي حاد النظر مرة أخرى أولاً.

‘إنه يعلم أننا رأينا ذلك’.

لم نوقف الهجوم لقد قمنا ببساطة بتغيير الأحداث إلى مستقبل لا نعرفه…

ألقيت العباءة وضغطت على ريجيس ليظهر من ظلي الطويل وكفوفه على حافة الجدار.

“أنت تقف في القارة الخطأ” قلت مغيرا وزني إلى الأمام قليلاً “مما يعني أنه حتى لو لم تكن هنا من أجلي فأنا هنا من أجلك والآن أين الآخرون؟ كم عددكم؟ أعلم أنك لست هنا وحدك”.

إنفتحت الممرات الأثيرية أمامي وظهرت في ظل البرج مع صواعق بنفسجية تجري فوق ذراعي وأسفل ساقي.

بعد بعض التحولات السريعة وصلنا إلى نهاية الأحياء الفقيرة المبنية خارج أسوار المدينة…

شعرت بالضغط الذي ينبعث من الشكل غير المرئي لمدة نصف ثانية ثم إختفى.

على ظهر التنين إستغرقت الرحلة بضع ساعات فقط مما وفر يومًا كاملاً أو أكثر من الركض عبر الغابة الكثيفة بالأسفل، عادت سيلفي إلى خارج المدينة وأكملنا الرحلة سيرًا على الأقدام لأننا لم نكن بحاجة إلى نقابة المغامرين أو أي بائعين، لم نتوقف في أي مكان في المدينة بل ذهبنا مباشرة إلى بوابة النقل الآني، قبل أن أقترب من حارس البوابة الذي سيبرمج لنا بوابة إتيستين أوقفت رفاقي ونظرت إليهم جميعًا بجدية، كنت أفكر في كيفية المضي قدمًا طوال الرحلة وإتخذت بعض القرارات التي أعلم أنه لن يوافق عليها الجميع.

‘على قمة السور الخارجي للمدينة!’ قال ريجيس بينما يرشدني بحماس مندفعا على طول الجدار ليحصل على رؤية أفضل.

“الأطياف…” قالت كايرا بحواجب متماسكة في عبوس “ولكن كيف يمكنك أن تعرف؟ هل لديك بقايا الجن في جيبك التي تظهر لك المستقبل؟” حاولت أن تبتسم إبتسامة مرحة لكنها بدت متألمة.

شعرت بالمسارات وبخطوة الإله وصلت إلى ظل مركز حراسة يعلو الجدار الخارجي الطويل على الحافة الجنوبية للمدينة.

إنتهى الدعم وأرباح الرواية التي تتم الترجمة بإستعمالها توقفت… تواصلوا مع نيكس على الديسكورد…

‘لقد إختفى بالفعل’ هتف ريجيس ‘فوق الجدار في مكان ما’.

“توجد بلدة بالقرب من الحافة الغربية لغابة الوحوش وليست بعيدة جدًا نحو الجنوب إنها أقرب بوابة نقل آني ستوصلنا إلى إتيستين” شرحت لها بينما نسير.

إضطررت للبحث هذه المرة لكنني بدأت أرى النمط…

فكرت مرة أخرى في الرؤية التي شاركتها مع سيلفي حين أدى هجوم الأطياف على جنرال كيزيس إلى مقتل عائلة غلايدرز وعدد من الشخصيات المهمة الأخرى في إتيستين…

جنوب الجدار تم تشييد العديد من المباني المنخفضة لتحل محل تلك التي هدمت قبل وأثناء الحرب وعندما بحثت في ظلالهم وجدت التشويه… لكنه إختفى مرة أخرى ليظهر خلف مبنى على بعد بضع مئات من الأقدام.

لم نوقف الهجوم لقد قمنا ببساطة بتغيير الأحداث إلى مستقبل لا نعرفه…

أخذتني المسارات الأثيرية إلى هناك وظهرت مرة أخرى أين إختفى التشويه…

“دعونا نجري هذه المحادثة في مكان أكثر خصوصية” قالت سيريس جملتها بهدوء حازم.

من خلال حواسه شعرت أن ريجيس يقفز من على الجدار العالي بينما يركض خلفي.

“هكذا فقط يا أرثر؟ لن تخبرني حتى عما حدث؟ لم يكن من الممكن أن يأتي عرض الضعف هذا في وقت أسوأ…” سألت سيريس بينما تتحرك نظرتها بعيدا قبل أن تتحدثت مع نفسها “لكن الحصول على القبول من التنانين أمر ضروري إذا قلنا للناس إنكم ذهبتم لضمان السلام فإن معظمهم سيقبلون ذلك دون سؤال…” عاد إنتباهها مرة أخرى إلي “ومع ذلك بإعتباري شريكتك في هذا المشروع أود أن أعرف حقيقة ما حدث”.

‘وجدته’ تبعت بخطوة الإله خلف التشويه.

‘وجدته’ تبعت بخطوة الإله خلف التشويه.

علي أن أبحث عن فريستي في حين عليها فقط أن تستمر في الركض ومرة ​​أخرى ظهرت أمامي مباشرة…

التفاعل بين هاتين القوتين هو بالضبط ما كنت مهتمًا به لأن الأطياف لم يتمكنوا من التأثير على الأثير وبالتالي لن يقدروا عفى التلاعب به للمساعدة في إخفاء وجودهم، لم أتمكن من التأكد من مدى فعالية فعل ذلك بإستخدام المانا لذا لم أعتمد على نطاق القلب وحده في بحثي، على الرغم من أن رون الإله سمح لي برؤية حتى المانا المجمعة لساحر غير مرئي أو وهمي، إلا أنني إفترضت أن المستخدم السحري – الذي يتمتع بالتحكم المحسن بشكل مناسب بالمانا – يمكن أن يخفف ذلك حتى يجعل نفسه غير قابل للإكتشاف خاصة إذا وازن بين دخول وخروج المانا بتقنية مشابهة لتناوب المانا، نظرًا لإفتقادي لقدرتي على الطيران قفزت من سطح إلى آخر – أنا بحاجة إلى البقاء عاليًا قدر الإمكان للحصول على أقصى قدر من الرؤية – لأن التفاعل بين الأثير والمانا دقيق جدًا ويمكن تفويته بسهولة.

بعد بعض التحولات السريعة وصلنا إلى نهاية الأحياء الفقيرة المبنية خارج أسوار المدينة…

“لا أستطيع أن أشرح الآن” أجبت “ليس قبل أن أحصل على فكرة أوضح عن ذلك بنفسي”.

الأشجار القليلة التي نمت على هذه السهول الصخرية التي تقترب من الخليج قد تم قطعها خلال الحرب وفرت رؤية واضحة لأكثر من ميل…

(هكذا يتحدث)

الشمس على وشك المغيب الآن وتلك الظلال تطول في كل لحظة…

“نعم ولكن إذا قابلت أحد الأطياف فإضربهم بشدة من أجلي” أعطاني إيماءة جدية.

ظهر التشويه في ظلل صخرة كبيرة إنحرف فجأة نحو الشرق…

على ظهر التنين إستغرقت الرحلة بضع ساعات فقط مما وفر يومًا كاملاً أو أكثر من الركض عبر الغابة الكثيفة بالأسفل، عادت سيلفي إلى خارج المدينة وأكملنا الرحلة سيرًا على الأقدام لأننا لم نكن بحاجة إلى نقابة المغامرين أو أي بائعين، لم نتوقف في أي مكان في المدينة بل ذهبنا مباشرة إلى بوابة النقل الآني، قبل أن أقترب من حارس البوابة الذي سيبرمج لنا بوابة إتيستين أوقفت رفاقي ونظرت إليهم جميعًا بجدية، كنت أفكر في كيفية المضي قدمًا طوال الرحلة وإتخذت بعض القرارات التي أعلم أنه لن يوافق عليها الجميع.

قمت بمسح المنطقة خلف الصخرة حيث صف من شجيرات التوت البري التي توفر الظل الوحيد للمادة.

“هناك الكثير للقيام به إسمحوا لرفاقنا بلحظة لإلتقاط أنفاسهم وتذكروا أن الرمح أرثر ليوين واجه الإرث بنفسها نيابةً عنا… لا نريد أن نطلق عن غير قصد شائعات غير مفيدة أليس كذلك؟”.

بخطوة الإله إنتقلت أولاً إلى الصخرة ثم إلى الشجيرات دون فترة توقف بينهما…

‘وجدته’ تبعت بخطوة الإله خلف التشويه.

كنت سأبتسم عندما تضخم التشويه بجانبي مثل مخالب عبر الظلال إلا أنه لم يكن هناك وقت.

تقدم اللورد الأعلى فروست إلى الأمام وأعطانا إنحناءَ صغيرًا “سيدة سيريس أود أن أعرض حفيدتي إينولا لهذه المهمة إنها تتمتع بقدرات عالية وهي على دراية بالوصي أرثر منذ أن كانا في الأكاديمية”.

إتجهت شظية داكنة من الجليد الأسود في الهواء مستهدفة حلقي لكني تصديت لها وعندما وصلت إلى الذراع المخفية التي تحمل النصل لم أمسك شيئًا سوى الهواء.

‘على قمة السور الخارجي للمدينة!’ قال ريجيس بينما يرشدني بحماس مندفعا على طول الجدار ليحصل على رؤية أفضل.

إندفع نصل آخر من الجانب مستهدفًا فخذي ثم آخر أمامي متجهًا إلى أعلى تحت أضلاعي بإتجاه قلبي.

“هكذا فقط يا أرثر؟ لن تخبرني حتى عما حدث؟ لم يكن من الممكن أن يأتي عرض الضعف هذا في وقت أسوأ…” سألت سيريس بينما تتحرك نظرتها بعيدا قبل أن تتحدثت مع نفسها “لكن الحصول على القبول من التنانين أمر ضروري إذا قلنا للناس إنكم ذهبتم لضمان السلام فإن معظمهم سيقبلون ذلك دون سؤال…” عاد إنتباهها مرة أخرى إلي “ومع ذلك بإعتباري شريكتك في هذا المشروع أود أن أعرف حقيقة ما حدث”.

تصديت للضربتين موقفا التأثير الثالث بإنفجار أثيري أدى إلى حرق الشجيرات…

أجبرت سيلفي التي عقلها عبارة عن مجموعة من الأفكار والآراء المتصاعدة والمتضاربة نفسها على التركيز، تحولت فوريًا حيث نمت إلى شكل تنين أسود الحراشف ما جعل كايرا تشهق وتحرك فمها بصمت محدقة في رهبة.

أثناء تحركي في أعقاب الإنفجار إستحضرت شفرة الأثير في قبضتي مجتاحا الكتلة المركزية للتشويه حيث إنفجر الأثير عبر ذراعي في تسلسل دقيق.

“توجد بلدة بالقرب من الحافة الغربية لغابة الوحوش وليست بعيدة جدًا نحو الجنوب إنها أقرب بوابة نقل آني ستوصلنا إلى إتيستين” شرحت لها بينما نسير.

شعرت أن النصل يواجه مقاومة عندما وجد لحم هدفي وعظامه…

التفاعل بين هاتين القوتين هو بالضبط ما كنت مهتمًا به لأن الأطياف لم يتمكنوا من التأثير على الأثير وبالتالي لن يقدروا عفى التلاعب به للمساعدة في إخفاء وجودهم، لم أتمكن من التأكد من مدى فعالية فعل ذلك بإستخدام المانا لذا لم أعتمد على نطاق القلب وحده في بحثي، على الرغم من أن رون الإله سمح لي برؤية حتى المانا المجمعة لساحر غير مرئي أو وهمي، إلا أنني إفترضت أن المستخدم السحري – الذي يتمتع بالتحكم المحسن بشكل مناسب بالمانا – يمكن أن يخفف ذلك حتى يجعل نفسه غير قابل للإكتشاف خاصة إذا وازن بين دخول وخروج المانا بتقنية مشابهة لتناوب المانا، نظرًا لإفتقادي لقدرتي على الطيران قفزت من سطح إلى آخر – أنا بحاجة إلى البقاء عاليًا قدر الإمكان للحصول على أقصى قدر من الرؤية – لأن التفاعل بين الأثير والمانا دقيق جدًا ويمكن تفويته بسهولة.

سقطت الظلال مثل عباءة تُسحب من أكتاف هدفي بينما يتدحرج على الأرض ويعود للوقوف أقدامه حيث إحدى ذراعيه مقطوعة تمامًا وطرفه الملطخ بالدماء ملقى على الأرض بيننا.

(هكذا يتحدث)

ضغط الرجل النحيف الشاحب بيده المتبقية على الجذع المصاب وحدق في وجهي بعيون حمراء زاهية من خلال غرة شعره الداكن.

“تواصل معي إذا واجهت مشكلة” أخذت سيلفي يدي وضغطت عليها بلطف قبل أن تتركها “نعم أعلم أنك واجهت الأطياف من قبل لكن لا تشعر بالرضا عن نفسك”.

“الصاعد…” قال بصوت يلطخ طبلة أذني.

“حسنًا سؤال واحد تمت الإجابة عليه” قلت مرتاحا.

“أين بقيتكم؟” سألت مع الحفاظ على مسافة بيننا ولكن على إستعداد للرد عليه إذا إرتعش.

“ستكون كايرا مرشحة أقوى للدور الذي أفكر فيه لأسباب ليس أقلها أنها عملت بالفعل جنبًا إلى جنب مع أرثر لفترة طويلة ولديها خبرة مباشرة مع التنانين” وجهت كلماتها نحو كوربيت “أنا أثق بها في هذا ومتأكدة من أنها ستكون على إستعداد لذلك هل يمكنك إحضارها؟”.

هز رأسه ولم تعبر أي مشاعر على وجهه سوى وخز من الألم “بلا تحذير… آخر مرة لم يخبرهم صاحب السيادة من أنت… معركة واحد لواحد حقيقية… معاملة نادرة لهم على الرغم من أنهم لم ينجوا… لن يحدث هذا مرة أخرى أيها الصاعد لكن ليس هنا… السكاكين في الظلام ولكن ليس لك”.

“إبعاد ماذا؟” سألت إيلي “ماذا حدث؟”.

(هكذا يتحدث)

ألقيت العباءة وضغطت على ريجيس ليظهر من ظلي الطويل وكفوفه على حافة الجدار.

“أنت تقف في القارة الخطأ” قلت مغيرا وزني إلى الأمام قليلاً “مما يعني أنه حتى لو لم تكن هنا من أجلي فأنا هنا من أجلك والآن أين الآخرون؟ كم عددكم؟ أعلم أنك لست هنا وحدك”.

‘إنها تحتاج إلى وقت لإستكشاف فهمها وبصيرتها لهذه الرؤى وإلى أن تكون لدينا فكرة أفضل عن سبب حدوث ذلك وماذا حدث لا ينبغي لأحد أن يعرف’ أجبت ذهنيا.

إقترب ريجيس من الخلف ودار حوله ليحاصره من الجانب الآخر.

هز رأسه ولم تعبر أي مشاعر على وجهه سوى وخز من الألم “بلا تحذير… آخر مرة لم يخبرهم صاحب السيادة من أنت… معركة واحد لواحد حقيقية… معاملة نادرة لهم على الرغم من أنهم لم ينجوا… لن يحدث هذا مرة أخرى أيها الصاعد لكن ليس هنا… السكاكين في الظلام ولكن ليس لك”.

هز الرجل الشاحب رأسه مرة أخرى وبدا على نحو غريب كأنه يسترخي “لقد فات الأوان بالفعل لا يمكن الهرب أو الكلام أو الفوز”.

“أين بقيتكم؟” سألت مع الحفاظ على مسافة بيننا ولكن على إستعداد للرد عليه إذا إرتعش.

رفعت رأسي قليلا “أنا لن أهرب لكن أعدك أنني أستطيع الفوز كما أنني على وشك الإنتهاء من الحديث إذا كنت لا تستطيع…”.

مدت قبضتها لتضرب قبضتي بإبتسامة ممتنة.

“ليس أنت أيها الصاعد إنه يراقب” أشار إلى عينه الحمراء “عيني له هو يعرف لذا فات الأوان بالفعل”.

أجبرت سيلفي التي عقلها عبارة عن مجموعة من الأفكار والآراء المتصاعدة والمتضاربة نفسها على التركيز، تحولت فوريًا حيث نمت إلى شكل تنين أسود الحراشف ما جعل كايرا تشهق وتحرك فمها بصمت محدقة في رهبة.

“هو؟ هل تقصد أغرونا؟ إنه…” إتخذت خطوة لا إرادية إلى الوراء بينما تضخمت المانا داخل وحول الطيف.

ضغطت بيدي بشكل مطمئن على رقبة سيلفي الطويلة التي تحدق في بوو بعين واحدة ضخمة مثل بركة من الذهب السائل.

أطلق شهقة مخنوقة وسقط على ركبة واحدة ثم نظر إلي بإبتسامة عريضة على وجهه والدم الداكن يتدفق من زواياه.

قمت بالرد عليها وخرجت بسرعة من غرفة البوابة إلى الفناء الذي خلفها حيث وقف حارسان آخران في الخارج بما في ذلك الحارس الذي ألقى نظرة خاطفة من قبل، ألقيت عليهم تحية غير مبالية وأبعدت رفاقي عن الأنظار لنحتمي في زقاق ضيق بين منزلين طويلين.

‘ريجيس تراجع!’ إستخدمت خطوة الإله.

–+–

من على بعد عدة مئات من الأقدام مع تدفق الكهرباء الأثيرية فوقي شاهدت إنفجار من المانا السوداء والرماح الحديدية الدموية تنطلق من لحم الطيف، إنتشرت إلى الخارج في قبة مميتة مزقت الأرض لمسافة 100 قدم في كل إتجاه وإستمر هطول أمطار من الرماح المعدنية السوداء لعدة ثوان طويلة بعد الإنفجار.

“ما الذي سوف تقوم به؟” سألت كايرا بينما تتجه نظرتها إلى الشكل غير الواضح لطفل صغير يندفع عبر مدخل الزقاق.

بقيت أحدق في مجال الرماح حتى ظهر ريجيس بجواري.

عبرت شخصية أمام الزقاق الذي نتجمع فيه لكنه لم يكن سوى رجل كبير في السن يخرج للنزهة مع وحش المانا وهو مخلوق مثل سحلية ذات ريش يمشي أمامه بمقود جلدي.

“هؤلاء الألكريان ولعنات دمائهم” عندما لم أرد أضاف “أعتقد أن هذا كل شيء؟ تم صد الهجوم؟”.

“لا شيء ليس ونحن…” أوقفت نفسي مراقبا الحشد الذي تجمع ولم أرغب في قول أي شيء من شأنه أن يصبح مشكلة لاحقًا.

‘لا’ أجبت وأنا أعرف الحقيقة.

“إيلي لن تأتي معنا إلى إتيستين” قلت وأنا أعلم أن المحادثة ستكون صعبة.

لم نوقف الهجوم لقد قمنا ببساطة بتغيير الأحداث إلى مستقبل لا نعرفه…

بذلت قصارى جهدي لإبعاد الإنزعاج عن تصرفاتي قائلا “أنا ورفاقي بحاجة إلى المغادرة في الحال”.

–+–

“الصاعد…” قال بصوت يلطخ طبلة أذني.

– ترجمة : Ozy.

بخطوة الإله إنتقلت أولاً إلى الصخرة ثم إلى الشجيرات دون فترة توقف بينهما…

إنتهى الدعم وأرباح الرواية التي تتم الترجمة بإستعمالها توقفت… تواصلوا مع نيكس على الديسكورد…

“إستمروا بالتحرك جميعكم هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به ولا مجال للأيدي العاطلة!”.

مدعوم من طرف : Youssef Ahmed.

“إبعاد ماذا؟” سألت إيلي “ماذا حدث؟”.

ضغط الرجل النحيف الشاحب بيده المتبقية على الجذع المصاب وحدق في وجهي بعيون حمراء زاهية من خلال غرة شعره الداكن.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط