نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 83

تشابك

تشابك

الفصل 83 “تشابك”

ومع ذلك، لا تزال لديها بعض الشكوك، وبعد بضع ثوان من التأمل، أعربت عن مخاوفها، “ولكن ماذا لو تجاهل النجم الساطع وضباب البحر بلاند؟”

أحضر العم دانتي بعض المشروبات الكحولية العشبية المهدئة؛ في النهاية أدت قوة الدواء والكحول إلى تهدئة عقل فانا المضطرب إلى حد ما. فتحت باب الشرفة، واقفة في مهب الريح ونظرت في اتجاه الكاتدرائية البعيدة.

توقفت هنا، ووقعت نظراتها على عمها، “… أنت لا تتذكر هذه النار، أليس كذلك؟”

“في كل مرة تعودين فيها إلى المنزل، تراودك كوابيس، وهي دائمًا تتعلق بطفولتك.” جاء صوت دانتي واين من خلفها.

“… إنه أسلوبها. إنها لا تتفاعل كثيرًا مع الأشخاص العاديين،” هز دانتي واين رأسه، “لم أتوقع أنه بعد كل هذه السنوات، لا يزال هذا الكابوس يطاردك.”

“… كمحققة، هذه علامة ضعف،” تحدثت فانا بصوت منخفض. كانت أطول بكثير من عمها، ولكن أمام هذا الشيخ الذي قام بتربيتها، لم تمانع أبدًا في إظهار شخصيتها الحقيقية، “أنا مضطربة.”

فكر العم دانتي للحظة، ولم يبد أي اعتراض، بل سأل مفكرًا، “في كوابيسك هذه المرة، هل لا تزال هناك تلك النار؟”

“… هل تحدثت مع هايدي حول هذا الموضوع؟”

ظل دانتي صامتًا لبعض الوقت، غارقًا في أفكاره. ثم نظر فجأة في عيني فانا، “سبب قلقك ليس فقط بسبب الكابوس، أليس كذلك؟ هل الذكر المفاجئ لهذه الأشياء له علاقة بالوضع غير المستقر الأخير في دولة المدينة؟”

“لقد أوصتني بأربعة أنواع من جراحة الأعصاب ونوعين من علاجات ثقب الأعصاب،” تنهدت فانا، “بالنظر إلى سنوات صداقتنا، لم أتخذ أي إجراء.”

أومأت فانا برأسها قائلة، “نعم، كانت هناك حرائق في كل مكان. كنت تحملني وتهرب من مكان الحريق. حتى أنني أتذكر بوضوح الهروب من المدينة عبر خط أنابيب المصنع، وكان المبنى المحترق المجاور ينهار تدريجياً في النار…”

“… إنه أسلوبها. إنها لا تتفاعل كثيرًا مع الأشخاص العاديين،” هز دانتي واين رأسه، “لم أتوقع أنه بعد كل هذه السنوات، لا يزال هذا الكابوس يطاردك.”

إن الندوب التي خلفتها “الفوضى الكبرى” قبل أحد عشر عاماً عميقة للغاية وطويلة الأمد.

“لقد اعتقدت دائمًا أنني تغلبت على الأمر،” فركت فانا صدغيها، “ربما يتعلق الأمر حقًا بهذا المنزل الكبير. وطالما عدت إلى هنا، أحلم بالمشهد في ذلك الوقت… ربما يجب أن أفكر في طرد الأرواح الشريرة من هذا المنزل مرة أخرى؛ وإلا فإنني أشعر دائمًا أن هذا المبنى يحافظ على ظلال تلك الكارثة… ”

أومأت فانا برأسها قائلة، “نعم، كانت هناك حرائق في كل مكان. كنت تحملني وتهرب من مكان الحريق. حتى أنني أتذكر بوضوح الهروب من المدينة عبر خط أنابيب المصنع، وكان المبنى المحترق المجاور ينهار تدريجياً في النار…”

فكر العم دانتي للحظة، ولم يبد أي اعتراض، بل سأل مفكرًا، “في كوابيسك هذه المرة، هل لا تزال هناك تلك النار؟”

“الجانب العلماني؟” عبست فانا، على وشك التساؤل عن كيفية ارتباط سفينة الأشباح الضائعة بـ “العلماني”، ثم تذكرت بسرعة قولًا مأثورًا، “انتظر، هل تقول…”

أومأت فانا برأسها قائلة، “نعم، كانت هناك حرائق في كل مكان. كنت تحملني وتهرب من مكان الحريق. حتى أنني أتذكر بوضوح الهروب من المدينة عبر خط أنابيب المصنع، وكان المبنى المحترق المجاور ينهار تدريجياً في النار…”

إن الندوب التي خلفتها “الفوضى الكبرى” قبل أحد عشر عاماً عميقة للغاية وطويلة الأمد.

توقفت هنا، ووقعت نظراتها على عمها، “… أنت لا تتذكر هذه النار، أليس كذلك؟”

توقفت هنا، ووقعت نظراتها على عمها، “… أنت لا تتذكر هذه النار، أليس كذلك؟”

“لست فقط لا أتذكر، ولكن الجميع لا يتذكرون أيضًا،” هز حاكم المدينة ذو المظهر الجاد رأسه ببطء، “أتذكر فقط تسرب الغاز في خط الأنابيب والطائفيين المجانين … كان هناك الكثير من الأشخاص المتورطين في تلك الليلة ولكن يبدو أنك وحدك من رأى بحر النيران.”

عرفت فانا أن هذه القضية لم تكن تشغل بالها فحسب، بل تشغل بال عمها أيضًا. ومع ذلك، لم تكن جيدة في مواساة الآخرين. وبعد بعض التفكير، كان أفضل ما يمكنها فعله هو توجيه المحادثة إلى مكان آخر، “أتذكر أنه قبض على العديد من الطائفيين في ذلك الوقت. وبالنظر إلى العواقب، فإن حجم هذا الحادث كان أكبر من حدث “الشمس السوداء” قبل أربع سنوات.”

لفترة من الوقت، لم تقل فانا أي شيء، فقط فكرت في صمت لمدة من الوقت، ثم تحدثت فجأة بهدوء، “باستثناء “النار”، فإن ذاكرتي تتطابق مع ذاكرتك… لم أفهم شيئًا في ذلك الوقت، لكن الآن أنا واضحة جدًا، لا بد أنه كان هناك بعض التأثير الخارق للطبيعة، وحتى بعد مرور سنوات عديدة، لم يتلاشى هذا التأثير.”

“لست فقط لا أتذكر، ولكن الجميع لا يتذكرون أيضًا،” هز حاكم المدينة ذو المظهر الجاد رأسه ببطء، “أتذكر فقط تسرب الغاز في خط الأنابيب والطائفيين المجانين … كان هناك الكثير من الأشخاص المتورطين في تلك الليلة ولكن يبدو أنك وحدك من رأى بحر النيران.”

“هذا يعني إما أن هذا التأثير ذو رتبة عالية لدرجة أنه ترك علامة لا تمحى في روحك، أو أن مصدر التأثير لم يختف مع الحادث ولكنه مخفي في مكان ما في الدولة المدينة. لقد كنت أحقق في هذا الأمر طوال هذه السنوات، لكن لسوء الحظ، لم أحقق أي تقدم بعد.”

“قبطانة “النجم الساطع”، لوكريشيا أبنومار، وقائد القراصنة في البحار الشمالية، قبطان “ضباب البحر”، تيريان أبنومار،” تحدث دانتي على مهل، “إن “الضائعة” هي في الواقع سفينة أشباح تفوق فهمنا للواقع، ولكن طالما هي جزءٌ من العالم الحقيقي، فإن العالم الحقيقي يحتفظ بـ “المراسي” حيث كانت موجودة من قبل… أتساءل ما هو رد الفعل الذي سيكون لدى طفلا القبطان دنكان التوأم عند ظهور “والدهما” مرة أخرى.”

في النهاية، حملت نبرة دانتي واين تلميحًا من الاعتذار. ولم يكن آسفًا فقط لعدم قدرته على حل محنة ابنة أخته، ولكنه أيضًا نادم لعدم تمكنه من إجراء تحقيق شامل في قضية قديمة على الرغم من منصبه كحاكم للمدينة.

“… لقد أمرت بالفعل بإجراء فحص صارم لحركة الموظفين في جميع الموانئ وأبلغت حكام دول المدن الأخرى. اكتشف العديد من الشمسيين على متن السفن. لقد قطعت طرقهم إلى الدولة المدينة بشكل أساسي. أما بالنسبة لأولئك الذين دخلوا بالفعل إلى بلاند… فالأمر يعتمد بشكل أساسي على تصرفات كنيسة العاصفة، حيث أن الحراس محترفون في العثور على المجرمين الخارقين وتحديد أماكنهم.”

إن الندوب التي خلفتها “الفوضى الكبرى” قبل أحد عشر عاماً عميقة للغاية وطويلة الأمد.

لم تتجنب فانا السؤال، “في الواقع، هناك علاقة معينة. يتقارب الشمسيون في دولة المدينة، ويبحثون عن “شذوذ” يسمى شظية الشمس، وفي الوقت نفسه تقريبًا، عادت “الضائعة” إلى الظهور في العالم الحقيقي، ويشير “مساره” بشكل غامض نحو بلاند. على الرغم من أنه من الصعب تحديد ما إذا كان هذين الحدثين مرتبطين، إلا أن موجة الطاقة الفوضوية… تذكرني دائمًا بالفوضى التي حدثت قبل أحد عشر عامًا.”

عرفت فانا أن هذه القضية لم تكن تشغل بالها فحسب، بل تشغل بال عمها أيضًا. ومع ذلك، لم تكن جيدة في مواساة الآخرين. وبعد بعض التفكير، كان أفضل ما يمكنها فعله هو توجيه المحادثة إلى مكان آخر، “أتذكر أنه قبض على العديد من الطائفيين في ذلك الوقت. وبالنظر إلى العواقب، فإن حجم هذا الحادث كان أكبر من حدث “الشمس السوداء” قبل أربع سنوات.”

أحضر العم دانتي بعض المشروبات الكحولية العشبية المهدئة؛ في النهاية أدت قوة الدواء والكحول إلى تهدئة عقل فانا المضطرب إلى حد ما. فتحت باب الشرفة، واقفة في مهب الريح ونظرت في اتجاه الكاتدرائية البعيدة.

“نعم، لقد ألقينا القبض على الآلاف، الكثير منهم لدرجة أنني شككت في كيفية اختباء كل هؤلاء الطائفيون في دولة مدينة بلاند،” تنهد دانتي واين، “وكان هناك أكثر من طائفة واحدة… كان هناك الشمسيون الذين يتبعون الشمس السوداء، وأتباع الإبادة يمجدون السماوي السفلي، وحتى منهيين يوم القيامة يمجدون الفضاء الفرعي نفسه… كل هذه الديدان زحفت إلى الخارج في تلك الليلة، مسببة الفوضى في كل مكان في جنونها العصابي.”

لفترة من الوقت، لم تقل فانا أي شيء، فقط فكرت في صمت لمدة من الوقت، ثم تحدثت فجأة بهدوء، “باستثناء “النار”، فإن ذاكرتي تتطابق مع ذاكرتك… لم أفهم شيئًا في ذلك الوقت، لكن الآن أنا واضحة جدًا، لا بد أنه كان هناك بعض التأثير الخارق للطبيعة، وحتى بعد مرور سنوات عديدة، لم يتلاشى هذا التأثير.”

نظرت فانا إلى دانتي، “لكن وفقًا لنتائج الاستجوابات اللاحقة، لا يمكن وصف أي من آلاف الجناة الذين ألقت السلطات القبض عليهم بـ”العقول المدبرة”. في الواقع، لم يعرف أي منهم حتى سبب اضطرارهم إلى التسبب في الفوضى في تلك الليلة. بدلًا من تنظيم هؤلاء الطائفيين لإحداث الدمار، فمن الأدق القول إنهم جميعًا انفجروا في الجنون في نفس الوقت، وسقطوا في حالة من فقدان السيطرة الجماعي.”

فتحت فانا عينيها ببطء. لقد اعتادت على التعامل مع الأعداء بأساليب مباشرة وقوية، لكنها لم تنظر قط إلى الأمر المتعلق بالضائعة من هذا المنظور. ومع ذلك، سرعان ما عبست وقالت، “لكنني سمعت أن هذين الشخصين بالكاد يتفاعلان مع دول المدن… لقد أنشأا قواتهما الخاصة في البحر الذي لا حدود له، وكل منهما يسيطر على أراضيه، ويحافظغن على علاقة باردة وحتى متوترة مع جميع دول المدن.”

ظل دانتي صامتًا لبعض الوقت، غارقًا في أفكاره. ثم نظر فجأة في عيني فانا، “سبب قلقك ليس فقط بسبب الكابوس، أليس كذلك؟ هل الذكر المفاجئ لهذه الأشياء له علاقة بالوضع غير المستقر الأخير في دولة المدينة؟”

أومأت فانا برأسها قائلة، “نعم، كانت هناك حرائق في كل مكان. كنت تحملني وتهرب من مكان الحريق. حتى أنني أتذكر بوضوح الهروب من المدينة عبر خط أنابيب المصنع، وكان المبنى المحترق المجاور ينهار تدريجياً في النار…”

لم تتجنب فانا السؤال، “في الواقع، هناك علاقة معينة. يتقارب الشمسيون في دولة المدينة، ويبحثون عن “شذوذ” يسمى شظية الشمس، وفي الوقت نفسه تقريبًا، عادت “الضائعة” إلى الظهور في العالم الحقيقي، ويشير “مساره” بشكل غامض نحو بلاند. على الرغم من أنه من الصعب تحديد ما إذا كان هذين الحدثين مرتبطين، إلا أن موجة الطاقة الفوضوية… تذكرني دائمًا بالفوضى التي حدثت قبل أحد عشر عامًا.”

توقفت هنا، ووقعت نظراتها على عمها، “… أنت لا تتذكر هذه النار، أليس كذلك؟”

“… لقد أمرت بالفعل بإجراء فحص صارم لحركة الموظفين في جميع الموانئ وأبلغت حكام دول المدن الأخرى. اكتشف العديد من الشمسيين على متن السفن. لقد قطعت طرقهم إلى الدولة المدينة بشكل أساسي. أما بالنسبة لأولئك الذين دخلوا بالفعل إلى بلاند… فالأمر يعتمد بشكل أساسي على تصرفات كنيسة العاصفة، حيث أن الحراس محترفون في العثور على المجرمين الخارقين وتحديد أماكنهم.”

بقول هذا، توقف الحاكم في منتصف العمر فجأة. يبدو أنه يفكر بعناية فيما إذا كان ينبغي طرح بعض الأشياء الآن. ولكن بعد لحظة من التردد، اتخذ قراره، “أما بالنسبة للضائعة، فلا يمكنني تقديم الكثير من المساعدة في عالم ما فوق الطبيعة، ولكن في الجانب العلماني، لدي فكرة.”

“لست فقط لا أتذكر، ولكن الجميع لا يتذكرون أيضًا،” هز حاكم المدينة ذو المظهر الجاد رأسه ببطء، “أتذكر فقط تسرب الغاز في خط الأنابيب والطائفيين المجانين … كان هناك الكثير من الأشخاص المتورطين في تلك الليلة ولكن يبدو أنك وحدك من رأى بحر النيران.”

“الجانب العلماني؟” عبست فانا، على وشك التساؤل عن كيفية ارتباط سفينة الأشباح الضائعة بـ “العلماني”، ثم تذكرت بسرعة قولًا مأثورًا، “انتظر، هل تقول…”

“لهذا السبب فهي مجرد محاولة،” قال دانتي بهدوء. “سأنشر الأخبار وأجد طريقة لعرض حالة ظهور الضائعة وتوجهها نحو بلاند لهذين القائدين. لا يمكنني أن أفعل الكثير، ومن ثم يعود الأمر إليهما في كيفية تفاعلهم.”

“قبطانة “النجم الساطع”، لوكريشيا أبنومار، وقائد القراصنة في البحار الشمالية، قبطان “ضباب البحر”، تيريان أبنومار،” تحدث دانتي على مهل، “إن “الضائعة” هي في الواقع سفينة أشباح تفوق فهمنا للواقع، ولكن طالما هي جزءٌ من العالم الحقيقي، فإن العالم الحقيقي يحتفظ بـ “المراسي” حيث كانت موجودة من قبل… أتساءل ما هو رد الفعل الذي سيكون لدى طفلا القبطان دنكان التوأم عند ظهور “والدهما” مرة أخرى.”

ومع ذلك، لا تزال لديها بعض الشكوك، وبعد بضع ثوان من التأمل، أعربت عن مخاوفها، “ولكن ماذا لو تجاهل النجم الساطع وضباب البحر بلاند؟”

فتحت فانا عينيها ببطء. لقد اعتادت على التعامل مع الأعداء بأساليب مباشرة وقوية، لكنها لم تنظر قط إلى الأمر المتعلق بالضائعة من هذا المنظور. ومع ذلك، سرعان ما عبست وقالت، “لكنني سمعت أن هذين الشخصين بالكاد يتفاعلان مع دول المدن… لقد أنشأا قواتهما الخاصة في البحر الذي لا حدود له، وكل منهما يسيطر على أراضيه، ويحافظغن على علاقة باردة وحتى متوترة مع جميع دول المدن.”

لم تتجنب فانا السؤال، “في الواقع، هناك علاقة معينة. يتقارب الشمسيون في دولة المدينة، ويبحثون عن “شذوذ” يسمى شظية الشمس، وفي الوقت نفسه تقريبًا، عادت “الضائعة” إلى الظهور في العالم الحقيقي، ويشير “مساره” بشكل غامض نحو بلاند. على الرغم من أنه من الصعب تحديد ما إذا كان هذين الحدثين مرتبطين، إلا أن موجة الطاقة الفوضوية… تذكرني دائمًا بالفوضى التي حدثت قبل أحد عشر عامًا.”

“هذا طبيعي، مع الأخذ في الاعتبار أنهما من نسل ذلك القبطان الشبح. كان النجم الساطع وضباب البحر في الأصل سفينتين مرافقتين للضائعة، على الرغم من أنهما ذهبا في طريقهما المنفصل قبل مائة عام. ولكن في نظر معظم دول المدن، فإن أي شخص تعامل مع ذلك القبطان الشبح يعني اللعنات والخطر. ردت فانا وهي تنظر إلى عمها،“ليس الأمر أنهما نأيا بأنفسهما عن دول المدن، بل أن دول المدن تتجنبهما بشكل فعال.”

“… إنه أسلوبها. إنها لا تتفاعل كثيرًا مع الأشخاص العاديين،” هز دانتي واين رأسه، “لم أتوقع أنه بعد كل هذه السنوات، لا يزال هذا الكابوس يطاردك.”

“هل تتوقع منهما أن يأتيا ويساعدا في التخطيط ضد والدهما؟” سألت عمها.

“إنها مجرد فكرة، لكنها تستحق المحاولة،” أجاب دانتي بجدية بشكل مدهش. “بعد كل شيء، نعلم جميعًا أن النجم الساطع وضباب البحر قد انفصلا عن الضائعة منذ أكثر من قرن من الزمان. قطعت لوكريشيا وتيريان العلاقات مع والدهما حتى قبل حادثة جزر أرض الذبول الثلاث عشرة. منذ أكثر من نصف قرن، كانت هناك شائعات بأن بعض قباطنة المحيط شهدوا ضباب البحر وهو يحارب طيف الضائعة في البحار الشمالية. في ذلك الوقت، كانت “الضائعة” قد أصبحت بالفعل سفينة الأشباح الأسطورية. قد يشير هذا إلى موقف هذين القائدين عند مواجهة “والدهما”.”

“إنها مجرد فكرة، لكنها تستحق المحاولة،” أجاب دانتي بجدية بشكل مدهش. “بعد كل شيء، نعلم جميعًا أن النجم الساطع وضباب البحر قد انفصلا عن الضائعة منذ أكثر من قرن من الزمان. قطعت لوكريشيا وتيريان العلاقات مع والدهما حتى قبل حادثة جزر أرض الذبول الثلاث عشرة. منذ أكثر من نصف قرن، كانت هناك شائعات بأن بعض قباطنة المحيط شهدوا ضباب البحر وهو يحارب طيف الضائعة في البحار الشمالية. في ذلك الوقت، كانت “الضائعة” قد أصبحت بالفعل سفينة الأشباح الأسطورية. قد يشير هذا إلى موقف هذين القائدين عند مواجهة “والدهما”.”

“منذ أكثر من نصف قرن… في ذلك الوقت، كان ضباب البحر لا يزال الرائد تحت قيادة ملكة الصقيع. ربما كان القبطان تيريان يتبع الأوامر لحماية دول المدن،” فكرت فانا ببطء. “لكنك على حق. هذا يثبت على الأقل أن ضباب البحر كان لديه بالفعل سجل في مواجهة الضائعة.”

“في كل مرة تعودين فيها إلى المنزل، تراودك كوابيس، وهي دائمًا تتعلق بطفولتك.” جاء صوت دانتي واين من خلفها.

ومع ذلك، لا تزال لديها بعض الشكوك، وبعد بضع ثوان من التأمل، أعربت عن مخاوفها، “ولكن ماذا لو تجاهل النجم الساطع وضباب البحر بلاند؟”

“لست فقط لا أتذكر، ولكن الجميع لا يتذكرون أيضًا،” هز حاكم المدينة ذو المظهر الجاد رأسه ببطء، “أتذكر فقط تسرب الغاز في خط الأنابيب والطائفيين المجانين … كان هناك الكثير من الأشخاص المتورطين في تلك الليلة ولكن يبدو أنك وحدك من رأى بحر النيران.”

“لهذا السبب فهي مجرد محاولة،” قال دانتي بهدوء. “سأنشر الأخبار وأجد طريقة لعرض حالة ظهور الضائعة وتوجهها نحو بلاند لهذين القائدين. لا يمكنني أن أفعل الكثير، ومن ثم يعود الأمر إليهما في كيفية تفاعلهم.”

“… كمحققة، هذه علامة ضعف،” تحدثت فانا بصوت منخفض. كانت أطول بكثير من عمها، ولكن أمام هذا الشيخ الذي قام بتربيتها، لم تمانع أبدًا في إظهار شخصيتها الحقيقية، “أنا مضطربة.”


إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

فكر العم دانتي للحظة، ولم يبد أي اعتراض، بل سأل مفكرًا، “في كوابيسك هذه المرة، هل لا تزال هناك تلك النار؟”

“لقد أوصتني بأربعة أنواع من جراحة الأعصاب ونوعين من علاجات ثقب الأعصاب،” تنهدت فانا، “بالنظر إلى سنوات صداقتنا، لم أتخذ أي إجراء.”

 

لفترة من الوقت، لم تقل فانا أي شيء، فقط فكرت في صمت لمدة من الوقت، ثم تحدثت فجأة بهدوء، “باستثناء “النار”، فإن ذاكرتي تتطابق مع ذاكرتك… لم أفهم شيئًا في ذلك الوقت، لكن الآن أنا واضحة جدًا، لا بد أنه كان هناك بعض التأثير الخارق للطبيعة، وحتى بعد مرور سنوات عديدة، لم يتلاشى هذا التأثير.”

“هذا طبيعي، مع الأخذ في الاعتبار أنهما من نسل ذلك القبطان الشبح. كان النجم الساطع وضباب البحر في الأصل سفينتين مرافقتين للضائعة، على الرغم من أنهما ذهبا في طريقهما المنفصل قبل مائة عام. ولكن في نظر معظم دول المدن، فإن أي شخص تعامل مع ذلك القبطان الشبح يعني اللعنات والخطر. ردت فانا وهي تنظر إلى عمها،“ليس الأمر أنهما نأيا بأنفسهما عن دول المدن، بل أن دول المدن تتجنبهما بشكل فعال.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط