قلق جينا
بمجرد أن كشفت جينا عن المكان الذي درست فيه التمثيل، سقط صمت على غرفة المعيشة. تبادلت فرانكا ولوميان نظرات لا يمكن تفسيرها، مما جعل جينا تشعر بلمحة من عدم اليقين. لم يتمكن النادل تشارلي من إخفاء تعبيراته المذهولة، وسيطر عليه الخوف بوضوح في سلوكه المنكمش وعينيه الخائفتين.
“اللعنة، ألا تفهم؟ هذا ما يسمى بالتمثيل المنهجي!”
“ما الأمر؟ هل هناك مشكلة؟” سألت جينا وقد اهتزت ثقتها.
نظرت جينا إلى لوميان، أسنانها تطحن معًا بسبب الإحباط.
اغتنم لوميان اللحظة وألقى لويس ذهبي عند قدمي جينا، وعيناه تتبع باهتمام كل خطوة لها، حتى أدنى وميض في نظرتها.
“يمتلك رينتاس مهارات تمثيلية رائعة. إنه الأكثر احترافية واستثنائية بين جميع مدربي التمثيل. ويبدو أن الشخصيات التي يلعبها في المسرحيات تنبض بالحياة، كل واحدة متميزة عن الأخرى…”
“اللعنة! ما معنى هذا؟” نظرت جينا إلى اللويس الذهبي، وتحول ارتباكها إلى غضب بينما واجهت لوميان.
تحولت نظرة تشارلي بين لوميان وفرانكا قبل أن تستقر على جينا التي جلست على كرسي بذراعين.
عاد تعبير لوميان إلى طبيعته، وأدار رأسه مبتسمًا لفرانكا. “ليست بخيل.”
“ماذا الأمر؟” سألت فرانكا بقلق.
“بالطبع!” ردت فرانكا بمزيج من السخط والتسلية. “نلتقي كثيرًا. قد تكون مقتصدةً بعض الشيء، لكنها بالتأكيد ليست بخيل. بالإضافة إلى ذلك، فهي لا تظهر أي علامات على كونها مدمنة جنس، ومهاراتها التمثيلية تترك الكثير مما هو مرغوب فيه.”
“مجدوا الشمس!”
لم تستطع فرانكا إلا أن تشعر بوخزة من الندم.
“هل تتذكرين ذلك المنحرف هيدسي؟” تراجعت فرانكا مرة أخرى بخيبة أمل في الكرسي.
“ما الذي تتحدثان عنه؟” وقعت جينا في حيرة، ناسيةً ميلها إلى الألفاظ النابية.
وبينما تحدثت، أشارت إلى صدرها، وكشفت عن قدر كبير من صدرها الجذاب.
قال لوميان لفرانكا، “اشرحي لها”.
“نعم، نعم، نعم،” تدخلت فرانكا وهي تحاول بذل قصارى جهدها لتغيير الموضوع. “يتمتع مسرح قفص الحمامة القديم بجمهور متفاني وممثلين موهوبين. وحتى لو غادر مدير المسرح وعدد قليل من الشخصيات الرئيسية، فلن يتم إغلاقه. وفي أقصى الأحوال، قد يختلسون الأموال. سيكون الأمر صعبًا بعض الشيء لهم. أعتقد أنه سيوجد الكثير من الأشخاص المستعدين للاستيلاء على هذه الأصول القيمة. أوه، بالمناسبة، من يملك مسرح قفص الحمامة القديم؟”
نهضت فرانكا وحاولت السماح لجينا بالضغط في الكرسي معها، لكنها أدركت أن المكان ضيق للغاية، فاختارت جينا كرسيًا بذراعين بدلاً من ذلك، ووضعت كومة من الملابس العادية على حجرها.
“ما الأمر؟ هل هناك مشكلة؟” سألت جينا وقد اهتزت ثقتها.
كان المال أقل اهتماماتها.
“هل تتذكرين ذلك المنحرف هيدسي؟” تراجعت فرانكا مرة أخرى بخيبة أمل في الكرسي.
أجابت جينا دون تردد، “أتذكر. اللعنة، لقد مات بسهولة!”
نظرت جينا إلى لوميان، أسنانها تطحن معًا بسبب الإحباط.
‘لم تكن وفاته سهلة تمامًا…’ تمتم لوميان بصمت، متذكرًا الحالة الشنيعة للجزء السفلي من جسد هدسي.
ضحك لوميان بهدوء. “لقد أدركت فجأة أنه منذ التقينا، لم تمدح أي إله أرثوذكسي أبدًا. ما زلت لا أعرف ما إذا كنت من أتباع الشمس المشتعلة الأبدية أو إله البخار والآلات. إنه أمر مريب إلى حد ما.”
باستخدام هذا كنقطة انطلاق، تعمقت فرانكا في أسرار مجتمع النعيم، والتسلسلات المظلمة المرتبطة بالإله الشرير، شجرة الرغبة الأم، والعلاقة بين مجتمع النعيم ومسرح قفص الحمامة القديم، وتفاصيل مختلفة تتعلق بـإيف الحقيقي، رينتاس، مايبو ماير وسوزانا ماتيس.
“لـ-لكنني استخدمت هويتي الحقيقية في مسرح قفص الحمامة القديم. ماذا عن أمي وأخي…”
بعد أن استوعبت جينا المعرفة الغامضة لفرانكا، أصبحت مندهشة بشكل متزايد مع كل اكتشاف. كان الأمر كما لو أن باب قد فُتح، ليكشف عن عالم جديد- مشهد مختلف تمامًا عما عرفته من قبل. لقد تحللت، أثارت مشاعر شريرة، وأرعبتها، وجعلت معدتها تلتوي من الاشمئزاز.
قفزت نظرة تشارلي بين وجوههم، وسقطت في النهاية على فرانكا، التي كانت تجلس على الكرسي.
بعد أن أنهت فرانكا روايتها، أطلقت، “هل استهدفني ذلك المنحرف في مسرح قفص الحمامة القديم؟”
بإعتبار أن هيدسي كان من أتباع مدير المسرح مايبو ماير ومرتبط بمجتمع النعيم، فمن المحتمل أنه قد تردد على مسرح قفص الحمامة القديم ودخل خلسة.
اشتبهت جينا في أن المنحرف غالبًا ما تربص في الظل، مراقبا الممثلات المتدربات أثناء دروسهن.
“ذلك ممكن”، وافقت فرانكا، مفكرةً في سبب عدم اختيار المنحرف هيدسي لمغنية غير قانونية آخرى، بل خاطر بمهاجمة جينا بدلاً من ذلك.
عند ملاحظة تعبير لوميان المتشكك، غضبت جينا من الإحراج.
بعد المناقشة مع لوميان، أكدت فرانكا لجينا، “لا تقلقي، رسومك الدراسية لن تذهب سدى.”
كانت جينا جذابة بلا شك. بعد الوقت الذي قضته في مسرح قفص الحمامة القديم، حيث صقلت مهاراتها في التمثيل والمكياج، ظهرت جاذبيتها تدريجيًا. ومع ذلك، فهي لم تكن ساحرة كاملة بعد، ولم تكن آسرة بشكل كبير. في السوق الصاخب، لم يكن هناك نقص في المغنيات الغير قانونيات اللاتي كانا أكثر جاذبيةً وأمكنهن إشعال رغبات الرجال ذوي المكانة الأدنى. علاوةً على ذلك، فقد افتقروا إلى تمييز كونهن عشيقة الأحذية الحمراء.
“من يقول أنني لا أفعل؟” أعلنت فرانكا بجدية، ورسمت شعارًا مقدسًا مثلثًا على صدرها. “للبخار!”
نظرت جينا إلى لوميان، أسنانها تطحن معًا بسبب الإحباط.
جمعت فرانكا شفتيها وراقبت لوميان وجينا وهما يتشاجران.
“إذا لقد شككت أنني أؤمن بشجرة الرغبة الأم، واستخدمت لويس ذهبي لاختباري؟ أليس ذلك بخيلا بعض الشيء؟ وجب عليك استخدام عشرة لويس ذهبية على الأقل!”
وبينما تحدثت، أشارت إلى صدرها، وكشفت عن قدر كبير من صدرها الجذاب.
وبمجرد أن خرجت الكلمات من فمها، لاحظت أن الجميع ينظرون إليها بنظرات غريبة.
ضحك لوميان بهدوء. “لقد أدركت فجأة أنه منذ التقينا، لم تمدح أي إله أرثوذكسي أبدًا. ما زلت لا أعرف ما إذا كنت من أتباع الشمس المشتعلة الأبدية أو إله البخار والآلات. إنه أمر مريب إلى حد ما.”
أوضحت جينا على عجل، “ألم تذكري أن مايبو ماير قد يهرب مع أعضاء مجتمع النعيم؟ ألن يتم إغلاق مسرح قفص الحمامة القديم؟ اللعنة، لقد دفعت بالفعل رسوم دراسية لمدة لعام كامل لأولئك الزنادقة اللعينين! أحتاج إلى استعادة ذلك المال!”
شخرت جينا وأجابت، “في معظم الأوقات عندما ألتقي بك، أرتدي ملابس كهذه. أضع مكياجاً مثيرا يرمز إلى الفجور وأغني: ‘عزيزي، جيد حقاً في استخدام أصابعه’. لو مدحت الشمس في تلك الحالة، أعتقد أن الإله سيحرقني.”
تذكرت جينا وأجابت، “مايبو ماير نفسه”.
وبينما تحدثت، أشارت إلى صدرها، وكشفت عن قدر كبير من صدرها الجذاب.
لم تستطع جينا إلا أن تشعر بالرضا. رفعت ذقنها قليلاً وأجابت، “حسنًاحسنًا إذا، هل أنا مؤهلة لانتقاد مهاراتك التمثيلية؟ واسمح لي أن أوضح، أنا لست متوحشة من الطبقة الدنيا بفم مبتذل. أنا فقط ألعب دور مغنية غير قانونية. كيف فعلت؟ هل كانت أصلية بشكل مقنع؟ هل أمكنك العثور على أي أخطاء؟”
دون انتظار رد لوميان، وجهت إصبعها نحو فرانكا.
شخرت جينا وأجابت، “في معظم الأوقات عندما ألتقي بك، أرتدي ملابس كهذه. أضع مكياجاً مثيرا يرمز إلى الفجور وأغني: ‘عزيزي، جيد حقاً في استخدام أصابعه’. لو مدحت الشمس في تلك الحالة، أعتقد أن الإله سيحرقني.”
نظرت جينا إلى لوميان، أسنانها تطحن معًا بسبب الإحباط.
“وفرانكا لا تمدح أي إله أبدًا. لماذا لا تشك بها؟”
“من يقول أنني لا أفعل؟” أعلنت فرانكا بجدية، ورسمت شعارًا مقدسًا مثلثًا على صدرها. “للبخار!”
“آه، فهمت…” نظر لوميان إلى فرانكا. “إذا نوى مايبو ماير حقًا الهروب، فيمكننا الحصول على مسرح قفص الحمامة القديم بسعر منخفض. هناك العديد من الراقصات والمغنيات الخاضعات لسيطرة بريغنايز الذين لا يريدون بيع أنفسهن. يمكننا منحهن فرصة كسب لقمة العيش في المسرح.”
ضغطت جينا شفتيها معًا، وكان تعبيرها مليئًا بالاكتئاب.
‘مهاراتك التمثيلية متواضعة… أورور كانت نفس الشيء. نادرًا ما ذكرت إيمانها ولم تحضر أي قداس. ولم تمدح الشمس إلا عند سؤالها…’ رسم لوميان الشعار المقدس المثلث.
“للبخار!”
محاصر بين أفعالهم، قام تشارلي بشكل غريزي بنشر ذراعيه على نطاق واسع.
“مجدوا الشمس!”
‘لم تكن وفاته سهلة تمامًا…’ تمتم لوميان بصمت، متذكرًا الحالة الشنيعة للجزء السفلي من جسد هدسي.
ساد صمت لا يوصف، وكأنه لم يعرف أحد كيف يتابع الحديث.
بإعتبار أن هيدسي كان من أتباع مدير المسرح مايبو ماير ومرتبط بمجتمع النعيم، فمن المحتمل أنه قد تردد على مسرح قفص الحمامة القديم ودخل خلسة.
“هل تتذكرين ذلك المنحرف هيدسي؟” تراجعت فرانكا مرة أخرى بخيبة أمل في الكرسي.
وبعد بضع ثوانٍ، خاطب لوميان جينا قائلًا، “إذا، هويتك الحقيقية هي ممثلة متدربة”
بمجرد أن كشفت جينا عن المكان الذي درست فيه التمثيل، سقط صمت على غرفة المعيشة. تبادلت فرانكا ولوميان نظرات لا يمكن تفسيرها، مما جعل جينا تشعر بلمحة من عدم اليقين. لم يتمكن النادل تشارلي من إخفاء تعبيراته المذهولة، وسيطر عليه الخوف بوضوح في سلوكه المنكمش وعينيه الخائفتين.
“من يقول أنني لا أفعل؟” أعلنت فرانكا بجدية، ورسمت شعارًا مقدسًا مثلثًا على صدرها. “للبخار!”
لم تستطع جينا إلا أن تشعر بالرضا. رفعت ذقنها قليلاً وأجابت، “حسنًاحسنًا إذا، هل أنا مؤهلة لانتقاد مهاراتك التمثيلية؟ واسمح لي أن أوضح، أنا لست متوحشة من الطبقة الدنيا بفم مبتذل. أنا فقط ألعب دور مغنية غير قانونية. كيف فعلت؟ هل كانت أصلية بشكل مقنع؟ هل أمكنك العثور على أي أخطاء؟”
“لا عجب أنني أحيانًا أجدك راقية إلى حد ما” سخر لوميان متفقًا مع بيان جينا.
“هل تتذكرين ذلك المنحرف هيدسي؟” تراجعت فرانكا مرة أخرى بخيبة أمل في الكرسي.
“ماذا تقصد بـ’إلى حد ما’؟” أعربت جينا عن استيائها.
بمجرد أن كشفت جينا عن المكان الذي درست فيه التمثيل، سقط صمت على غرفة المعيشة. تبادلت فرانكا ولوميان نظرات لا يمكن تفسيرها، مما جعل جينا تشعر بلمحة من عدم اليقين. لم يتمكن النادل تشارلي من إخفاء تعبيراته المذهولة، وسيطر عليه الخوف بوضوح في سلوكه المنكمش وعينيه الخائفتين.
أوضحت جينا على عجل، “ألم تذكري أن مايبو ماير قد يهرب مع أعضاء مجتمع النعيم؟ ألن يتم إغلاق مسرح قفص الحمامة القديم؟ اللعنة، لقد دفعت بالفعل رسوم دراسية لمدة لعام كامل لأولئك الزنادقة اللعينين! أحتاج إلى استعادة ذلك المال!”
قفزت نظرة تشارلي بين وجوههم، وسقطت في النهاية على فرانكا، التي كانت تجلس على الكرسي.
قفزت نظرة تشارلي بين وجوههم، وسقطت في النهاية على فرانكا، التي كانت تجلس على الكرسي.
جمعت فرانكا شفتيها وراقبت لوميان وجينا وهما يتشاجران.
اشتبهت جينا في أن المنحرف غالبًا ما تربص في الظل، مراقبا الممثلات المتدربات أثناء دروسهن.
“لم أتفاعل حقًا مع إيف الذي ذكرتِه. لربما يظهر في أنواع معينة…
رفض لوميان تفاخر جينا وقال، “دعونا نناقش موضوع قفص الحمامة القديم.”
بعد لحظات قليلة من التأمل، انفجرت جينا في إحباط، “اللعنة! رسومي الدراسية!”
جمعت فرانكا شفتيها وراقبت لوميان وجينا وهما يتشاجران.
عند ملاحظة تعبير لوميان المتشكك، غضبت جينا من الإحراج.
وبمجرد أن خرجت الكلمات من فمها، لاحظت أن الجميع ينظرون إليها بنظرات غريبة.
“الرسوم الدراسية لمسرح قفص الحمامة القديم ليست رخيصة على الإطلاق.”
أوضحت جينا على عجل، “ألم تذكري أن مايبو ماير قد يهرب مع أعضاء مجتمع النعيم؟ ألن يتم إغلاق مسرح قفص الحمامة القديم؟ اللعنة، لقد دفعت بالفعل رسوم دراسية لمدة لعام كامل لأولئك الزنادقة اللعينين! أحتاج إلى استعادة ذلك المال!”
“لا عجب أنني أحيانًا أجدك راقية إلى حد ما” سخر لوميان متفقًا مع بيان جينا.
بمجرد أن استعادت جينا رباطة جأشها، ارتعشت شفاه لوميان.
“…” في البداية، ظلت جينا عاجزة عن الكلام، لكنها بعد ذلك دافعت عن نفسها بقوة. “أنا حالياً جينا، المغنية الغير قانونية! مازلت في شخصيتي ولم أتحرر منها بعد…”
“ألم تدعي أن فمك الكريه وأخلاقك السيئة كلها جزء من التمثيل؟”
“ذلك ممكن”، وافقت فرانكا، مفكرةً في سبب عدم اختيار المنحرف هيدسي لمغنية غير قانونية آخرى، بل خاطر بمهاجمة جينا بدلاً من ذلك.
“…” في البداية، ظلت جينا عاجزة عن الكلام، لكنها بعد ذلك دافعت عن نفسها بقوة. “أنا حالياً جينا، المغنية الغير قانونية! مازلت في شخصيتي ولم أتحرر منها بعد…”
عند ملاحظة تعبير لوميان المتشكك، غضبت جينا من الإحراج.
“إذا لقد شككت أنني أؤمن بشجرة الرغبة الأم، واستخدمت لويس ذهبي لاختباري؟ أليس ذلك بخيلا بعض الشيء؟ وجب عليك استخدام عشرة لويس ذهبية على الأقل!”
“اللعنة، ألا تفهم؟ هذا ما يسمى بالتمثيل المنهجي!”
“نعم، نعم، نعم،” تدخلت فرانكا وهي تحاول بذل قصارى جهدها لتغيير الموضوع. “يتمتع مسرح قفص الحمامة القديم بجمهور متفاني وممثلين موهوبين. وحتى لو غادر مدير المسرح وعدد قليل من الشخصيات الرئيسية، فلن يتم إغلاقه. وفي أقصى الأحوال، قد يختلسون الأموال. سيكون الأمر صعبًا بعض الشيء لهم. أعتقد أنه سيوجد الكثير من الأشخاص المستعدين للاستيلاء على هذه الأصول القيمة. أوه، بالمناسبة، من يملك مسرح قفص الحمامة القديم؟”
أوضحت جينا على عجل، “ألم تذكري أن مايبو ماير قد يهرب مع أعضاء مجتمع النعيم؟ ألن يتم إغلاق مسرح قفص الحمامة القديم؟ اللعنة، لقد دفعت بالفعل رسوم دراسية لمدة لعام كامل لأولئك الزنادقة اللعينين! أحتاج إلى استعادة ذلك المال!”
تذكرت جينا وأجابت، “مايبو ماير نفسه”.
“إذا لقد شككت أنني أؤمن بشجرة الرغبة الأم، واستخدمت لويس ذهبي لاختباري؟ أليس ذلك بخيلا بعض الشيء؟ وجب عليك استخدام عشرة لويس ذهبية على الأقل!”
“آه، فهمت…” نظر لوميان إلى فرانكا. “إذا نوى مايبو ماير حقًا الهروب، فيمكننا الحصول على مسرح قفص الحمامة القديم بسعر منخفض. هناك العديد من الراقصات والمغنيات الخاضعات لسيطرة بريغنايز الذين لا يريدون بيع أنفسهن. يمكننا منحهن فرصة كسب لقمة العيش في المسرح.”
فكرت جينا للحظة قبل الرد، “يستمتع مايبو ماير بمشاهدة دروس تمثيلنا. يمكن أن تكون نظرته فاسقة بعض الشيء، لكنه لم يضايق أي شخص أبدًا. ذلك شيء يفعله الكثير من الرجال، أليس كذلك؟ نعم، قد يكون لدى بعض المتدربات علاقة خاصة معه، ففي النهاية هو مالك ومدير المسرح.
“مجدوا الشمس!”
“سيواجهون منافسة شرسة.” فكرت فرانكا. “إذا نجحنا، فمن الممكن أن يكون هذا طريقًا قابلاً للتطبيق. ويكمن التحدي في إقناع بيغنايز… هاها، يمكننا إختلاق قصة وبيع وعدله. دعه يعرف أنه مهما ضغط مغني تعمل كفتاة شارع، لن يمكنه إلا الحصول على أجر زهيد. ومن ناحية أخرى، فإن ممثلة مسرحية شهيرة تحت تأثير عصابة سافو خاصتنا ستحقق عوائد أكبر بكثير.”
تحولت نظرة تشارلي بين لوميان وفرانكا قبل أن تستقر على جينا التي جلست على كرسي بذراعين.
جمعت فرانكا شفتيها وراقبت لوميان وجينا وهما يتشاجران.
وبينما تحدثت، أشارت إلى صدرها، وكشفت عن قدر كبير من صدرها الجذاب.
بعد المناقشة مع لوميان، أكدت فرانكا لجينا، “لا تقلقي، رسومك الدراسية لن تذهب سدى.”
“مدربي التمثيل الآخرين ليسوا ممثلين على الأرجح. قدراتهم التمثيلية ناقصة مقارنةً بقدرات رينتاس. غالبًا ما امتدحوني على موهبتي في التمثيل. على الرغم من أنني قد لا أكون ندا لرينتاس أو البطلات السابقات في مسرح قفص الحمامة القديم، إلا أنني أستطيع أن أواجه شارلوت عندما كانت لا تزال متدربة…” صمتت جينا فجأة.
جينا، التي إستمعت باهتمام إلى محادثتهم، تنهدت وتمتمت:
“ما الأمر؟ هل هناك مشكلة؟” سألت جينا وقد اهتزت ثقتها.
“الرسوم الدراسية لمسرح قفص الحمامة القديم ليست رخيصة على الإطلاق.”
“اللعنة، ألا تفهم؟ هذا ما يسمى بالتمثيل المنهجي!”
أعادت فرانكا توجيه المحادثة إلى مسارها الأصلي.
تحولت نظرة تشارلي من فرانكا وجينا إلى سيل الذي جلس بجانبه.
“ما هو انطباعك عن الناس من مسرح قفص الحمامة القديم؟ من الذي ترينه مريبًا؟”
“ذلك ممكن”، وافقت فرانكا، مفكرةً في سبب عدم اختيار المنحرف هيدسي لمغنية غير قانونية آخرى، بل خاطر بمهاجمة جينا بدلاً من ذلك.
وبعد بضع ثوانٍ، خاطب لوميان جينا قائلًا، “إذا، هويتك الحقيقية هي ممثلة متدربة”
فكرت جينا للحظة قبل الرد، “يستمتع مايبو ماير بمشاهدة دروس تمثيلنا. يمكن أن تكون نظرته فاسقة بعض الشيء، لكنه لم يضايق أي شخص أبدًا. ذلك شيء يفعله الكثير من الرجال، أليس كذلك؟ نعم، قد يكون لدى بعض المتدربات علاقة خاصة معه، ففي النهاية هو مالك ومدير المسرح.
“يمتلك رينتاس مهارات تمثيلية رائعة. إنه الأكثر احترافية واستثنائية بين جميع مدربي التمثيل. ويبدو أن الشخصيات التي يلعبها في المسرحيات تنبض بالحياة، كل واحدة متميزة عن الأخرى…”
أجابت جينا دون تردد، “أتذكر. اللعنة، لقد مات بسهولة!”
في هذه المرحلة، كشفت نبرة جينا عن لمسة من الحسد، وكأنها رغبت في امتلاك قدرات الممثل. ومع ذلك، فإن الأفكار حول انحراف هيدسي والمأزق الحالي الذي عاشته سوزانا ماتيس ملأتها بالخوف، مما منعها من الانغماس في مثل هذه الأوهام.
“إذا لقد شككت أنني أؤمن بشجرة الرغبة الأم، واستخدمت لويس ذهبي لاختباري؟ أليس ذلك بخيلا بعض الشيء؟ وجب عليك استخدام عشرة لويس ذهبية على الأقل!”
“لم أتفاعل حقًا مع إيف الذي ذكرتِه. لربما يظهر في أنواع معينة…
“إذا لقد شككت أنني أؤمن بشجرة الرغبة الأم، واستخدمت لويس ذهبي لاختباري؟ أليس ذلك بخيلا بعض الشيء؟ وجب عليك استخدام عشرة لويس ذهبية على الأقل!”
“أنا لست على معرفة جيدة بشارلوت. بحلول الوقت الذي انضممت فيه إلى مسرح قفص الحمامة القديم، كانت تأخذ بالفعل أدوارًا رئيسية، لكنها قدوة لي. مهاراتها التمثيلية أدنى قليلاً من مهارات رينتاس. لست متأكدة مما إذا كانت ممثلة أم لا. اللعنة، من الصعب القول…”
“بالطبع!” ردت فرانكا بمزيج من السخط والتسلية. “نلتقي كثيرًا. قد تكون مقتصدةً بعض الشيء، لكنها بالتأكيد ليست بخيل. بالإضافة إلى ذلك، فهي لا تظهر أي علامات على كونها مدمنة جنس، ومهاراتها التمثيلية تترك الكثير مما هو مرغوب فيه.”
كافحت جينا لكبح جماح نفسها لفترة طويلة قبل أن تشتم أخيرا.
“مدربي التمثيل الآخرين ليسوا ممثلين على الأرجح. قدراتهم التمثيلية ناقصة مقارنةً بقدرات رينتاس. غالبًا ما امتدحوني على موهبتي في التمثيل. على الرغم من أنني قد لا أكون ندا لرينتاس أو البطلات السابقات في مسرح قفص الحمامة القديم، إلا أنني أستطيع أن أواجه شارلوت عندما كانت لا تزال متدربة…” صمتت جينا فجأة.
“ماذا الأمر؟” سألت فرانكا بقلق.
تحولت نظرة تشارلي من فرانكا وجينا إلى سيل الذي جلس بجانبه.
نهضت فرانكا وحاولت السماح لجينا بالضغط في الكرسي معها، لكنها أدركت أن المكان ضيق للغاية، فاختارت جينا كرسيًا بذراعين بدلاً من ذلك، ووضعت كومة من الملابس العادية على حجرها.
عبست جينا حاجبيها وقالت، “غدًا، سيجري المتجاوزين الرسميين تحقيقًا شاملاً لمسرح قفص الحمامة القديم. ما… ما الذي علي فعله؟”
باستخدام هذا كنقطة انطلاق، تعمقت فرانكا في أسرار مجتمع النعيم، والتسلسلات المظلمة المرتبطة بالإله الشرير، شجرة الرغبة الأم، والعلاقة بين مجتمع النعيم ومسرح قفص الحمامة القديم، وتفاصيل مختلفة تتعلق بـإيف الحقيقي، رينتاس، مايبو ماير وسوزانا ماتيس.
تحولت نظرة تشارلي من فرانكا وجينا إلى سيل الذي جلس بجانبه.
لقد كانت متجاوز، مغتال.
“التخلي عن مسرح قفص الحمامة القديم والعثور على مسرح آخر؟” اقترح لوميان.
“يمتلك رينتاس مهارات تمثيلية رائعة. إنه الأكثر احترافية واستثنائية بين جميع مدربي التمثيل. ويبدو أن الشخصيات التي يلعبها في المسرحيات تنبض بالحياة، كل واحدة متميزة عن الأخرى…”
كان المال أقل اهتماماتها.
بعد أن استوعبت جينا المعرفة الغامضة لفرانكا، أصبحت مندهشة بشكل متزايد مع كل اكتشاف. كان الأمر كما لو أن باب قد فُتح، ليكشف عن عالم جديد- مشهد مختلف تمامًا عما عرفته من قبل. لقد تحللت، أثارت مشاعر شريرة، وأرعبتها، وجعلت معدتها تلتوي من الاشمئزاز.
ضغطت جينا شفتيها معًا، وكان تعبيرها مليئًا بالاكتئاب.
تحولت نظرة تشارلي من فرانكا وجينا إلى سيل الذي جلس بجانبه.
“لـ-لكنني استخدمت هويتي الحقيقية في مسرح قفص الحمامة القديم. ماذا عن أمي وأخي…”
“وفرانكا لا تمدح أي إله أبدًا. لماذا لا تشك بها؟”
“إذا لقد شككت أنني أؤمن بشجرة الرغبة الأم، واستخدمت لويس ذهبي لاختباري؟ أليس ذلك بخيلا بعض الشيء؟ وجب عليك استخدام عشرة لويس ذهبية على الأقل!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
