بصمة إله الأرض (3)
الفصل 289: بصمة إله الأرض (3)
على الرغم من أنه غير قادر على إستخدام الطاقة السحرية، إلا أن فارس الموت لا يزال لديه فهم دقيق لكيفية تدفقها. نظر إلى يوجين بعيون مفتوحة قليلًا.
تم دفعه للخلف.
إستعرت ألسنة اللهب حول يوجين مثل بدة الأسد. قبل ثلاثمائة عام، لم يكن لهذا اللهب إسم. ومع ذلك، بعد إنشاء عائلة لايونهارت، أُعطيَّ إسمًا — صيغة اللهب الأبيض. مما يعرفه، تتكون صيغة اللهب الأبيض من جواهر تسمى النجوم تحدد مستوى مهارة المرء.
‘اللهب الأرجواني….هل طور طاقته السحرية بطريقة مختلفة عن فيرموث؟ أم أنه طور بشكل مستقل طريقة تدريب الطاقة السحرية الخاصة بِـفيرموث؟’
يجب عليه أن يمر بكل هذا لوحده. على الرغم من أنه قد مات بالفعل سابقًا، إلا أنه لم يستطع تحمل الموت مرة أخرى. لا يزال لديه الكثير لتحقيقه.
لم يكن فارس الموت متأكدا، لكنه شعر أن شعلة يوجين مميزة. كل جمرة متناثرة هي عبارة عن بتلة طاقةٍ سحرية شديدة التركيز بشكل سخيف. علاوة على ذلك، اللهب ليس الشيء الوحيد المحيط بيوجين. هناك أيضًا ومضات من البرق الحي ممزوجة بنيران الطاقة السحرية النقية….وعلى عكس النار، بدا البرق كما لو أنه حي.
‘…..وما هذا وراء ظهره؟ هل هذا جناح؟’
“أنا….” لقد تُرِكَ مع سلسلة من الأسئلة. فارس الموت بالكاد تمكن من الكلام، “أنا….خسرت؟ أمامك؟”
أكثر ما أزعجه هو جناح النار الممتد خلف ظهر يوجين. بدا وكأنه جناح….لكن….أزعجه وجود جناح واحد فقط. الجناح بالتأكيد ليس للطيران.
فووش!
هذا يعني أن لهذا الجناح غرضٌ آخر، لكن فارس الموت لم يستطع تخمين إستخدامه. يمكنه أن يرى أن الجناح ليس مظهرًا بسيطا للطاقة السحرية. إنه نوع من السحر، لكن لسوء الحظ، فارس الموت يجهل السحر تمامًا.
قبل ثلاثمائة عام، خلال حياته، لم يمثل جهله مشكلة. حتى مع جهل فارس الموت بالسحر، كان لديه رفاق يتقنونه إلى مستويات عليا.
مرة أخرى، تم دفعه للخلف. إنهارت تعابير فارس الموت.
“هذا….”
….رغم ذلك، الآن، لم يرغب في التفكير في هذا. إنحنى فارس الموت إلى الأمام بينما يطحن أسنانه. سَـيكون الأمر مختلفًا عن آخر مرة. في ذلك الوقت، جسده، لا، بدلًا من ذلك، لم يكن يفكر بشكل مستقيم. مرت ثلاثة قرون، ولم يستطع أحد ممن وُلِدَ في هذا الجيل هزيمته، هامل. هو يعلم أنها لن تكون معركة سهلة. ومع ذلك، وَثِقَ من فوزه. سيفوز. عليه أن يفوز.
شخر يوجين وخفض السيف المقدس.
لم يستطع فارس الموت أن يتخيل الخسارة أمام سليل بعيد من أحفاد فيرموث، ولا حتى أمام فيرموث نفسه. بعد ضرب الأرض بقدمه لزيادة سرعة إنطلاقه، وضع نصب عينيه الوصول إلى عدوه في لحظة، مستعدًا لضربه دون أي تردد.
حينها، إختفى يوجين، مما تسبب في ذعر فارس الموت لفترة وجيزة. بدا الأمر مثيرًا للسخرية، نظرًا لأنه قد مات بالفعل، لكن حواسه الحادة إلتقطت اضطراب الطاقة السحرية الطفيف. دون تردد، ألقى بنفسه إلى الجانب.
إشتعلت النيران في جناح الإنبعاث بشدة خلف ظهره. منذ لقائهما الأولي، إمتنع عن الإنتقال آنيًا. ذلك من أجل التأكد من أنه يستطيع أن يقتل اللقيط بضربه في مجال خبرته. ‘الإشتعال؟ لقيط مثلك؟’ تسبب الغضب الشديد في وضع يوجين يده على قلبه، لكنه سرعان ما إستعاد رباطة جأشه.
إستخدم يوجين خاربوس، رمح التنين، ولكن على عكس عندما إستخدمه فيرموث في ذكريات فارس الموت، لم يصدر أي ضوضاء عالية.
قبل ثلاثمائة عام، خلال حياته، لم يمثل جهله مشكلة. حتى مع جهل فارس الموت بالسحر، كان لديه رفاق يتقنونه إلى مستويات عليا.
إلتوت شفاه يوجين بِـتجهم. همس بينما يحدق في وجهه القديم، “نذل.”
“نذل لعين….” تمتم فارس الموت. آخر مرة، إستعمل الشقي وينِد، والآن إختار الرمح؟ شعر فارس الموت بالإنزعاج من كيف بدا أن خصمه يقلل من شأنه.
مرة أخرى، ركز يوجين جهوده، مستفيدًا من الأسلوب السري لعائلة دراغونيك، السيف الفارغ. تكدست قوة السيف على شكل طبقات تدريجيًا فوق نفسها. عندما حقق يوجين تداخل الثلاث طبقات، ظهرت بقع داكنة داخل الأمواج المتموجة التي تغلف السيف المقدس. إرتجف السيف المقدس كما لو أنه على وشك الإنقسام، شهادةً على القوة الهائلة التي تراكمت داخل كيانه.
إستخدم فارس الموت سيفه بغضب وهيجان. مثل رمح يوجين، لم يصدر سلاح فارس الموت أي ضوضاء أثناء تحركه. القوة المظلمة التي تدور حول نصله هادئة وخافتة. تحرك النصل ببطء، ثم ومض فجأة.
من الواضح أن يوجين شعر بإحساس عميق بالإنزعاج وعدم الرضا عن الظروف الحالية. ومع ذلك، لم يستطع الكشف عن هويته الحقيقية، مدركًا أن أميليا ميروين قد تعرف. غير قادر على التعبير عن مشاعره بشكل مباشر، تاق يوجين بشدة إلى إنكار وجود هذا اللقيط الذي أمامه وكل ما يرتبط به.
إستعرت ألسنة اللهب حول يوجين مثل بدة الأسد. قبل ثلاثمائة عام، لم يكن لهذا اللهب إسم. ومع ذلك، بعد إنشاء عائلة لايونهارت، أُعطيَّ إسمًا — صيغة اللهب الأبيض. مما يعرفه، تتكون صيغة اللهب الأبيض من جواهر تسمى النجوم تحدد مستوى مهارة المرء.
همس يوجين: “هيجان آسورا.” زوبعة الهجمات المربكة هذه ليست غريبة عليه. لقد قاتل يوجين بالفعل ضد هامل في الغرفة المظلمة في قبو قصر لايونهارت.
ولكن، لو توجب عليه المقارنة بين الإثنين، فإن هامل من الغرفة المظلمة كان يستخدم سيفه بِـحدة وسرعة أكثر. ربما هذا طبيعي فقط، حيث يمثل هامل في الغرفة المظلمة إنعكاس يوجين، وهو وجود متقدم خطوات قليلة، يجسد ما سعى إليه يوجين بإعتباره هامل.
قبل لحظات من إلتقاء سيف فارس الموت مع سيف يوجين، قام بسرعة بأرجحة نصله الخاص. عادةً، ضربته هذه تقطع رأس العدو قبل أن يصل السيف إليه. لكن الظروف تغيرت. منذ أن حقق يوجين أربع طبقات من السيف الفارغ، بدأت كل القوة المحيطة في التباطؤ. حتى سيف فارس الموت، المغلف بالقوة المظلمة، إستسلم للتأثير الذي أطلقته تقنية يوجين.
‘لماذا أنت مشابه لي وليس فيرموث؟’
لقد مات بشكل مروع على أمام نفسه، حيث عانى من الموت مراتٍ كثيرة في نصف عام فقط. كانت ذكريات يوجين تطفو على السطح بوضوح شديد. ليس هناك ضعف في هيجان آسورا، وليس الأمر كما لو أن هامل يمتلك أي عادات يمكنه إستغلالها أيضًا. نظرًا لعدم وجود نقاط ضعف، لم يكن هناك شيء لإستهدافه.
ولكن، لو توجب عليه المقارنة بين الإثنين، فإن هامل من الغرفة المظلمة كان يستخدم سيفه بِـحدة وسرعة أكثر. ربما هذا طبيعي فقط، حيث يمثل هامل في الغرفة المظلمة إنعكاس يوجين، وهو وجود متقدم خطوات قليلة، يجسد ما سعى إليه يوجين بإعتباره هامل.
ومع ذلك، إمتلك يوجين معرفة كيفية مواجهة مثل هذا الموقف. في مواجهة وابل لا هوادة فيه من الهجمات، هو بحاجة فقط إلى الرد بالمثل. بعد التراجع خطوات قليلة، أمسك يوجين بقوة رمح التنين بكلتا يديه. لم يقتصر هيجان آسورا على السيوف فقط. إرتجف الرمح وإنقسم إلى أشكال عديدة معكوسة. اندمجت النيران المتذبذبة في أشكال تشبه الرمح.
هل يمكنه التغلب على خصمه حتى لو إستخدم الاشتعال؟
قطع سيف فارس الموت، بينما إندفع الرمح، طَعَنَ السيف وسحق الرمح. جنون سلاحين متميزين متشابكين في رقصة فوضوية.
هل يمكن له أن يموت هنا؟
بطبيعة الحال، تم دفع فارس الموت إلى الوراء. من المستحيل التغلب على يوجين بتقنية تعتمد على ظلال الماضي. في اللحظة التي أُجبر فيها فارس الموت على التراجع، تجمع الضوء عند طرف رمح التنين.
ملأت الصدمة عيني فارس الموت وهو يشاهد ما يحدث. هذه التقنية لا تنتمي إلى هامل، فهل أتت من فيرموث أو عائلة لايونهارت؟ لم يستطع التعرف عليها بوضوح، لكنه عَلِمَ من نظرة واحدة أنها خطيرة للغاية. لم يكن فارس الموت متأكدًا من هل سيكون قادرًا على تحمل مثل هذه القوة الهائلة، لكنها تتدفق حاليًا في مسار متطور بشكل لا يصدق في جميع أنحاء السيف. لم يستطع إكتشاف أي إهدار للقوة أيضًا. تقنية مثالية.
لقد مات بشكل مروع على أمام نفسه، حيث عانى من الموت مراتٍ كثيرة في نصف عام فقط. كانت ذكريات يوجين تطفو على السطح بوضوح شديد. ليس هناك ضعف في هيجان آسورا، وليس الأمر كما لو أن هامل يمتلك أي عادات يمكنه إستغلالها أيضًا. نظرًا لعدم وجود نقاط ضعف، لم يكن هناك شيء لإستهدافه.
بووم!
دفع الهجوم التالي فارس الموت بعيدًا. إنه وينِد مرة أخرى، إلتهمته العاصفة. أرجح فارس الموت سيفه بينما يتتبع العاصفة بعينيه.
في حين أن فارس الموت لم يتوقع هزيمته ولا حتى قليلًا، إلا أنه توقع الإنفجار الوشيك من رمح التنين. ظهر التوتر على وجهه، وتهرب بصعوبة من الضربة عن طريق ثني جسده بسرعة. وقد منحه توقع الإنفجار فرصة لنقل حركته بسلاسة إلى هجوم مضاد.
قبل ثلاثمائة عام، خلال حياته، لم يمثل جهله مشكلة. حتى مع جهل فارس الموت بالسحر، كان لديه رفاق يتقنونه إلى مستويات عليا.
القوة المظلمة التي تغلف يديه بدأت تنتفخ، وأطلق العنان للمطهر اللانهائي بقوة السيف المشتقة من القوة المظلمة. هددت بتمزيق كل شيء في طريقها إلى أشلاء.
فارس الموت هذا هو شبح من الماضي مع ذكريات كاذبة. لو كافح يوجين لهزيمة مثل هذا الخصم، فإن كل لحظة إستثمرها في هذا الجسد ستكون مساويةً لِـلا شيء.
كراك!
لكن يوجين كان مستعدًا بالفعل بسلاح مختلف. أزافيل، السيف الملتهب، مع نتوءات خشنة تشبه الناب على حافته.
حينها، إختفى يوجين، مما تسبب في ذعر فارس الموت لفترة وجيزة. بدا الأمر مثيرًا للسخرية، نظرًا لأنه قد مات بالفعل، لكن حواسه الحادة إلتقطت اضطراب الطاقة السحرية الطفيف. دون تردد، ألقى بنفسه إلى الجانب.
كراك!
إخترق أزافيل بلا جهد كبير قوة السيف الناتجة من القوة المظلمة. تقدم يوجين دون رادع، وخطى خطوة أخرى إلى الأمام مستهدفًا بِـأزافيل صدر فارس الموت.
قطع سيف فارس الموت، بينما إندفع الرمح، طَعَنَ السيف وسحق الرمح. جنون سلاحين متميزين متشابكين في رقصة فوضوية.
بطبيعة الحال، تم دفع فارس الموت إلى الوراء. من المستحيل التغلب على يوجين بتقنية تعتمد على ظلال الماضي. في اللحظة التي أُجبر فيها فارس الموت على التراجع، تجمع الضوء عند طرف رمح التنين.
تمزقت طبقة القوة المظلمة التي عملت كدفاع فارس الموت. لعدم رغبته في التراجع خطوة أخرى، دفع فارس الموت نصله إلى مدار أزافيل، محاولًا إيقاف الهجوم.
لكن يوجين كان مستعدًا بالفعل بسلاح مختلف. أزافيل، السيف الملتهب، مع نتوءات خشنة تشبه الناب على حافته.
تشييينغ!
قبل ثلاثمائة عام، خلال حياته، لم يمثل جهله مشكلة. حتى مع جهل فارس الموت بالسحر، كان لديه رفاق يتقنونه إلى مستويات عليا.
تردد صدى جلجلة معدني في الهواء حيث أعاد يوجين بسرعة أزافيل إلى العباءة دون أي تردد.
فتح فارس الموت فمه دون علم. ومع ذلك، لم تخرج أي كلمات. لم يستطع قول أي شيء، على الرغم من أن العديد من الأفكار تدور في ذهنه.
قام بتبديل الأسلحة مرة أخرى.
ماذا يمكن أن يفعل في هذه الحالة؟
الآن، إختار مطرقة الإبادة. إرتجفت عيون فارس الموت بصدمة. يستحيل ألَّا يدرك وجود المطرقة.
“هذا….”
‘وينِد، خاربوس، أزافيل والآن مطرقة الإبادة؟’
حينها، إختفى يوجين، مما تسبب في ذعر فارس الموت لفترة وجيزة. بدا الأمر مثيرًا للسخرية، نظرًا لأنه قد مات بالفعل، لكن حواسه الحادة إلتقطت اضطراب الطاقة السحرية الطفيف. دون تردد، ألقى بنفسه إلى الجانب.
فقط فيرموث كان قادرًا على التعامل مع أسلحة ملوك الشياطين. كيف يمكن لنسله أن يفعل ذلك أيضًا؟ لا، هذا غير مهمٍ الآن. أمر قدرة هذا الطفل على إستخدام مطرقة الإبادة ليس مهمًا.
الرمح، السيف والمطرقة هي أسلحة مميزة إلى حد كبير، كل منها يتطلب نهج إستخدامٍ فريد. ورغم ذلك، بدَّل يوجين دون عناء بينهم، حيث عرض سيولة ملحوظة في تغييرات سلاحه.
لكن يوجين كان مستعدًا بالفعل بسلاح مختلف. أزافيل، السيف الملتهب، مع نتوءات خشنة تشبه الناب على حافته.
هل يمكن له أن يموت هنا؟
إشتد الإحساس المقلق من لقائهما السابق، تاركًا فارس الموت في حيرة من أمره. إنه مشابهٌ جدًا. من المفترض أن يكون سليل فيرموث، إذن لماذا….؟
‘لماذا أنت مشابه لي وليس فيرموث؟’
بوووم!
ضربت مطرقة الإبادة فارس الموت جاعلةً إياه يطير في السماء. على الرغم من أن فارس الموت قد دافع ضد الهجوم بالقوة المظلمة، إلا أن القوة الموجودة في الضربة تسببت في جعل جسده يرتجف.
قام بأداء المستحيل على ما يبدو، وقطع طريق الريح. كانت الرياح تدور حول نصله وغيرت مسارها. الصد — إعادة توجيه هجوم هكذا — هو شيءٌ من إختصاص هامل. ارتعدت شفاه يوجين عندما إقترب من فارس الموت.
كواااه!
فووش!
أغلق يوجين المسافة على الفور ووصل إلى فارس الموت. إنه ببساطة سريع جدًا. كم عدد الأعداء الذين إمتازوا بسرعة كهذه في الماضي؟ لا، من الأساس، هل واجه أي وقت مضى مثل هذا الخصم سريع؟
بطبيعة الحال، تم دفع فارس الموت إلى الوراء. من المستحيل التغلب على يوجين بتقنية تعتمد على ظلال الماضي. في اللحظة التي أُجبر فيها فارس الموت على التراجع، تجمع الضوء عند طرف رمح التنين.
والأمر ليس أنه سريع فقط.
همس يوجين: “هيجان آسورا.” زوبعة الهجمات المربكة هذه ليست غريبة عليه. لقد قاتل يوجين بالفعل ضد هامل في الغرفة المظلمة في قبو قصر لايونهارت.
“نذل لعين….” تمتم فارس الموت. آخر مرة، إستعمل الشقي وينِد، والآن إختار الرمح؟ شعر فارس الموت بالإنزعاج من كيف بدا أن خصمه يقلل من شأنه.
بووم!
دفع الهجوم التالي فارس الموت بعيدًا. إنه وينِد مرة أخرى، إلتهمته العاصفة. أرجح فارس الموت سيفه بينما يتتبع العاصفة بعينيه.
تم دفعه للخلف.
ولكن، لو توجب عليه المقارنة بين الإثنين، فإن هامل من الغرفة المظلمة كان يستخدم سيفه بِـحدة وسرعة أكثر. ربما هذا طبيعي فقط، حيث يمثل هامل في الغرفة المظلمة إنعكاس يوجين، وهو وجود متقدم خطوات قليلة، يجسد ما سعى إليه يوجين بإعتباره هامل.
قام بأداء المستحيل على ما يبدو، وقطع طريق الريح. كانت الرياح تدور حول نصله وغيرت مسارها. الصد — إعادة توجيه هجوم هكذا — هو شيءٌ من إختصاص هامل. ارتعدت شفاه يوجين عندما إقترب من فارس الموت.
دفع الهجوم التالي فارس الموت بعيدًا. إنه وينِد مرة أخرى، إلتهمته العاصفة. أرجح فارس الموت سيفه بينما يتتبع العاصفة بعينيه.
من الواضح أن يوجين شعر بإحساس عميق بالإنزعاج وعدم الرضا عن الظروف الحالية. ومع ذلك، لم يستطع الكشف عن هويته الحقيقية، مدركًا أن أميليا ميروين قد تعرف. غير قادر على التعبير عن مشاعره بشكل مباشر، تاق يوجين بشدة إلى إنكار وجود هذا اللقيط الذي أمامه وكل ما يرتبط به.
همس يوجين: “هيجان آسورا.” زوبعة الهجمات المربكة هذه ليست غريبة عليه. لقد قاتل يوجين بالفعل ضد هامل في الغرفة المظلمة في قبو قصر لايونهارت.
إشتبكت الشفرات مرة أخرى. حاول فارس الموت صد سيف يوجين مرة أخرى، لكن، تمامًا كما حدث من قبل، فشل. على العكس من ذلك، أزعج وينِد فارس الموت بالانزلاق بعيدا عن التدفق المقصود لفارس الموت.
لقد مات بشكل مروع على أمام نفسه، حيث عانى من الموت مراتٍ كثيرة في نصف عام فقط. كانت ذكريات يوجين تطفو على السطح بوضوح شديد. ليس هناك ضعف في هيجان آسورا، وليس الأمر كما لو أن هامل يمتلك أي عادات يمكنه إستغلالها أيضًا. نظرًا لعدم وجود نقاط ضعف، لم يكن هناك شيء لإستهدافه.
مرة أخرى، تم دفعه للخلف. إنهارت تعابير فارس الموت.
هذه هي الفكرة الوحيدة التي سيطرت على عقله. لم يتضاءل اللهب الأسود على الرغم من إخماده لقوته المظلمة. دفع فارس الموت نفسه على الفور إلى الوراء بينما وضع يده اليسرى على قلبه. لم يستطع تحمل التردد.
فووش!
إنبثقت موجة من القوة المظلمة من جسد فارس الموت وسيفه، في محاولة للإستيلاء على وينِد. ومع ذلك، واجه يوجين بسرعة إلتواء وينِد، مما أدى إلى إندماج العاصفة واللهب. تعثرت قبضة القوة المظلمة، حيث تغلبت عليها قوة يوجين الهائلة.
‘لقد فُزت.’
إبتسامة تشبه هامل ظهرت على وجه فارس الموت وهو يطلق ضحكة مكتومة، وفي نفس الوقت أرجح سيفه بقوة. تجسد خط أسود شرير من السماء، ينزل على يوجين مع إمكانية شق العالم إلى قسمين.
توقف سيف فارس الموت في مكانه. مد يده اليسرى على عجل نحو يوجين، مما تسبب في إطلاق القوة المظلمة بإتجاه صدره. ومع ذلك، تم صده من قبل يوجين مرة أخرى، إرتفع جدار من اللهب لإيقاف فارس الموت.
قبل لحظات من إلتقاء سيف فارس الموت مع سيف يوجين، قام بسرعة بأرجحة نصله الخاص. عادةً، ضربته هذه تقطع رأس العدو قبل أن يصل السيف إليه. لكن الظروف تغيرت. منذ أن حقق يوجين أربع طبقات من السيف الفارغ، بدأت كل القوة المحيطة في التباطؤ. حتى سيف فارس الموت، المغلف بالقوة المظلمة، إستسلم للتأثير الذي أطلقته تقنية يوجين.
“نذل لعين….” تمتم فارس الموت. آخر مرة، إستعمل الشقي وينِد، والآن إختار الرمح؟ شعر فارس الموت بالإنزعاج من كيف بدا أن خصمه يقلل من شأنه.
وراء جدار اللهب، رفرفت عباءة يوجين.
أصبح سيف فارس الموت غارقًا في القوة المظلمة. تسببت القوة الساحقة في تفكك عنق السيف والشفرة. ومع ذلك، لا يزال فارس الموت ممسكًا بالسيف. إنه سلاحٌ مكونٌ من بلورات تشكلت من الموجات النقية والمدمرة للقوة المظلمة.
بووم!
إشتد الإحساس المقلق من لقائهما السابق، تاركًا فارس الموت في حيرة من أمره. إنه مشابهٌ جدًا. من المفترض أن يكون سليل فيرموث، إذن لماذا….؟
سهم من الرعد إنطلق من وراء الحاجز. إنه هجومٌ من سهم الصاعقة بيرنوا. فشل السهم في إختراق فارس الموت لأنه لم يتلقَ الهجوم مباشرة؛ وبدلا من ذلك دفعه نحو السماء مرة أخرى، تاركًا إياه محمولًا جوًا.
إرتفع السيف المقدس عاليًا في الهواء، وإستقرت الطبقات المتراكبة. كل ما إضطر يوجين لفعله هو أرجحة السيف، ولم يمتلك سببًا لعدم القيام بذلك. لم يعجبه كيف يضحك فارس الموت.
“كووغ….!” رفع فارس الموت سيفه وهو يمضغ شفتيه. فُتِحَ بابٌ من داخل قلبه غير النابض. في أعماق الأرض في صحراء بعيدة عن هنا، تجاوز سحر ملك الشياطين تحت سيطرة أميليا ميروين المسافة. إندفعت موجة لا نهاية لها من القوة المظلمة من الباب.
تمزقت طبقة القوة المظلمة التي عملت كدفاع فارس الموت. لعدم رغبته في التراجع خطوة أخرى، دفع فارس الموت نصله إلى مدار أزافيل، محاولًا إيقاف الهجوم.
كواااه!
أصبح سيف فارس الموت غارقًا في القوة المظلمة. تسببت القوة الساحقة في تفكك عنق السيف والشفرة. ومع ذلك، لا يزال فارس الموت ممسكًا بالسيف. إنه سلاحٌ مكونٌ من بلورات تشكلت من الموجات النقية والمدمرة للقوة المظلمة.
الفصل 289: بصمة إله الأرض (3)
أطلق السلاح ضغطًا لا يضاهى عند مقارنته بقبل قليل. إلتفَّت شفاه يوجين مظهرًا سخريته وهو يخزن مطرقة الإبادة في العباءة.
ضربت مطرقة الإبادة فارس الموت جاعلةً إياه يطير في السماء. على الرغم من أن فارس الموت قد دافع ضد الهجوم بالقوة المظلمة، إلا أن القوة الموجودة في الضربة تسببت في جعل جسده يرتجف.
الآن، إختار آلتاير، السيف المقدس اللامع. على الرغم من أن ستارة الظلام غطت بصمة إله الأرض، إلا أن قوة فارس الموت المظلمة صبغت محيطه بظلال أعمق من الظلام. أطلق سيف القوة المظلمة السواد، بينما أشرق سيف يوجين المقدس بِـلمعان.
إنحنت أصابعه وحفرت في قلبه. شعر بقلبه غير النابض. وُجِدَ باب القوة المظلمة بدلًا من الجوهر، وعلى الرغم من أنه مفتوحٌ بالفعل، إلا أنه ليس كافيا. تلوى فارس الموت وفتح البوابة بيديه.
رفع يوجين السيف ببطء أثناء تنشيط صيغة اللهب الأبيض. أشرقت النجوم الستة ببراعة، وغلفت شعلة أرجوانية ضوء السيف المقدس.
على الرغم من أنه غير قادر على إستخدام الطاقة السحرية، إلا أن فارس الموت لا يزال لديه فهم دقيق لكيفية تدفقها. نظر إلى يوجين بعيون مفتوحة قليلًا.
مرة أخرى، ركز يوجين جهوده، مستفيدًا من الأسلوب السري لعائلة دراغونيك، السيف الفارغ. تكدست قوة السيف على شكل طبقات تدريجيًا فوق نفسها. عندما حقق يوجين تداخل الثلاث طبقات، ظهرت بقع داكنة داخل الأمواج المتموجة التي تغلف السيف المقدس. إرتجف السيف المقدس كما لو أنه على وشك الإنقسام، شهادةً على القوة الهائلة التي تراكمت داخل كيانه.
إعترض سيف القوة المظلمة المحصن تقدم السيف الفارغ. قلب فارس الموت، على الرغم من خلوه من النبض، إرتجف كما لو أنه على وشك الإنهيار والتحطم إلى شظايا. القوة المظلمة، المتدفقة من الباب المحطم، إستهلكت جسد فارس الموت في ألسنة اللهب الحارقة. وسط الجحيم القرمزي المظلم، إلتقت عيون فارس الموت بعيون يوجين.
‘ما هذا؟’
قام بأداء المستحيل على ما يبدو، وقطع طريق الريح. كانت الرياح تدور حول نصله وغيرت مسارها. الصد — إعادة توجيه هجوم هكذا — هو شيءٌ من إختصاص هامل. ارتعدت شفاه يوجين عندما إقترب من فارس الموت.
ملأت الصدمة عيني فارس الموت وهو يشاهد ما يحدث. هذه التقنية لا تنتمي إلى هامل، فهل أتت من فيرموث أو عائلة لايونهارت؟ لم يستطع التعرف عليها بوضوح، لكنه عَلِمَ من نظرة واحدة أنها خطيرة للغاية. لم يكن فارس الموت متأكدًا من هل سيكون قادرًا على تحمل مثل هذه القوة الهائلة، لكنها تتدفق حاليًا في مسار متطور بشكل لا يصدق في جميع أنحاء السيف. لم يستطع إكتشاف أي إهدار للقوة أيضًا. تقنية مثالية.
إشتعلت النيران في جناح الإنبعاث بشدة خلف ظهره. منذ لقائهما الأولي، إمتنع عن الإنتقال آنيًا. ذلك من أجل التأكد من أنه يستطيع أن يقتل اللقيط بضربه في مجال خبرته. ‘الإشتعال؟ لقيط مثلك؟’ تسبب الغضب الشديد في وضع يوجين يده على قلبه، لكنه سرعان ما إستعاد رباطة جأشه.
هذا يعني أن لهذا الجناح غرضٌ آخر، لكن فارس الموت لم يستطع تخمين إستخدامه. يمكنه أن يرى أن الجناح ليس مظهرًا بسيطا للطاقة السحرية. إنه نوع من السحر، لكن لسوء الحظ، فارس الموت يجهل السحر تمامًا.
“….هاها!” لم يسع فارس الموت إلا أن يضحك عندما رأى السيف الفارغ. الكراهية التي يكنها لأحفاد فيرموث، والغضب الذي شعر به من سرقة تقنياته، بالإضافة إلى الحقد الذي شعر به تجاه يوجين — أصبح كل ذلك خافتًا إلى حد ما. ملأه الفرح لأول مرة بعد أن صار فارس الموت، مما جعله يضحك.
خالي من القوة المظلمة وسيفه محطم، واجه فارس الموت حقيقةً قاتمة. إخترقت شفرة يوجين جسده، مما تسبب في إصابته، وليس هذا فقط، بل تدمر تمامًا. لم يعد النصف السفلي من فارس الموت موجودًا، حيث إستهلكته نيران الجحيم الملتهبة التي أدت إلى زواله. الجرح الذي لحق به قاتلٌ بلا شك.
بووم!
إبتسامة تشبه هامل ظهرت على وجه فارس الموت وهو يطلق ضحكة مكتومة، وفي نفس الوقت أرجح سيفه بقوة. تجسد خط أسود شرير من السماء، ينزل على يوجين مع إمكانية شق العالم إلى قسمين.
إشتد الإحساس المقلق من لقائهما السابق، تاركًا فارس الموت في حيرة من أمره. إنه مشابهٌ جدًا. من المفترض أن يكون سليل فيرموث، إذن لماذا….؟
تم دفعه للخلف.
إرتفع السيف المقدس عاليًا في الهواء، وإستقرت الطبقات المتراكبة. كل ما إضطر يوجين لفعله هو أرجحة السيف، ولم يمتلك سببًا لعدم القيام بذلك. لم يعجبه كيف يضحك فارس الموت.
فتح فارس الموت فمه دون علم. ومع ذلك، لم تخرج أي كلمات. لم يستطع قول أي شيء، على الرغم من أن العديد من الأفكار تدور في ذهنه.
كواااه!
لقد كره أن هذا اللقيط تجرأ على نطق مثل تلك الكلمات الحاقدة تجاه انيسيه، سيينا، مولون وفيرموث بوجهه وجسده وصوته. شعر يوجين بالحقد تجاه حقيقة أن فارس الموت ضحك كما لو أنه يعتقد حقًا أنه هو هامل.
توقف سيف فارس الموت في مكانه. مد يده اليسرى على عجل نحو يوجين، مما تسبب في إطلاق القوة المظلمة بإتجاه صدره. ومع ذلك، تم صده من قبل يوجين مرة أخرى، إرتفع جدار من اللهب لإيقاف فارس الموت.
‘واحدة أخرى.’
أكثر ما أزعجه هو جناح النار الممتد خلف ظهر يوجين. بدا وكأنه جناح….لكن….أزعجه وجود جناح واحد فقط. الجناح بالتأكيد ليس للطيران.
إشتد تجهم يوجين عندما وجه الطاقة السحرية إلى السيف الفارغ. في السابق، كانت البقع السوداء تنفجر، وتغلف اللهب وتحوله إلى اللون الأسود بالكامل بثلاث طبقات متداخلة. ومع ذلك، تباعد الوضع الحالي. مع إضافة طبقة أخرى إلى السيف الفارغ، إنتشرت البقع السوداء بدلًا من أن تتجمع. جعل هذا التحول اللهب أسودًا بالكامل، متجاوزًا مجرد تلوين. أصبح السيف المقدس محاطًا بنيران تمتلك هالة مُهدِدةً قادرة على أسر روح المرء بنظرة واحدة.
لا حاجة لإستخدام الإشتعال. ضد هذا اللقيط؟ لماذا؟ ليس لديه أي نية لإستخدام الاشتعال لقتل فارس الموت.
قبل لحظات من إلتقاء سيف فارس الموت مع سيف يوجين، قام بسرعة بأرجحة نصله الخاص. عادةً، ضربته هذه تقطع رأس العدو قبل أن يصل السيف إليه. لكن الظروف تغيرت. منذ أن حقق يوجين أربع طبقات من السيف الفارغ، بدأت كل القوة المحيطة في التباطؤ. حتى سيف فارس الموت، المغلف بالقوة المظلمة، إستسلم للتأثير الذي أطلقته تقنية يوجين.
شخر يوجين وخفض السيف المقدس.
أدرك فقط الواقع القاسي.
نظرًا لأن السيف الفارغ قد أبطأ سيف القوة المظلمة، فإن الأوان قد فات. إنفجرت القوة الموجودة بداخله، وإرتجف الظلام. تفرق سيف فارس الموت وإختفى عندما لامس السيف الفارغ. في النهاية، سيف يوجين، وليس سيف فارس الموت، هو الذي قطع العالم إلى قسمين.
‘آه.’
أكثر ما أزعجه هو جناح النار الممتد خلف ظهر يوجين. بدا وكأنه جناح….لكن….أزعجه وجود جناح واحد فقط. الجناح بالتأكيد ليس للطيران.
‘الموت.’
“….هاها!” لم يسع فارس الموت إلا أن يضحك عندما رأى السيف الفارغ. الكراهية التي يكنها لأحفاد فيرموث، والغضب الذي شعر به من سرقة تقنياته، بالإضافة إلى الحقد الذي شعر به تجاه يوجين — أصبح كل ذلك خافتًا إلى حد ما. ملأه الفرح لأول مرة بعد أن صار فارس الموت، مما جعله يضحك.
هذه هي الفكرة الوحيدة التي سيطرت على عقله. لم يتضاءل اللهب الأسود على الرغم من إخماده لقوته المظلمة. دفع فارس الموت نفسه على الفور إلى الوراء بينما وضع يده اليسرى على قلبه. لم يستطع تحمل التردد.
بوووم!
‘سأموت.’
ماذا يمكن أن يفعل في هذه الحالة؟
بوووم!
هل يمكنه التغلب على خصمه حتى لو إستخدم الاشتعال؟
‘وينِد، خاربوس، أزافيل والآن مطرقة الإبادة؟’
هل يمكن له أن يموت هنا؟
أصبحت ذكرياته الإصطناعية مليئة بواقع الوضع الحالي. الشخصية الإصطناعية التي أعطيت له وضعت إرادة. لم يستطع إيجاد طريقة للتغلب على الأزمة الحالية في ذكرياته. في الوقت الحالي، ليس لدى فارس الموت انيسيه أو سيينا أو مولون أو فيرموث بجانبه.
“كووغ….!” رفع فارس الموت سيفه وهو يمضغ شفتيه. فُتِحَ بابٌ من داخل قلبه غير النابض. في أعماق الأرض في صحراء بعيدة عن هنا، تجاوز سحر ملك الشياطين تحت سيطرة أميليا ميروين المسافة. إندفعت موجة لا نهاية لها من القوة المظلمة من الباب.
يجب عليه أن يمر بكل هذا لوحده. على الرغم من أنه قد مات بالفعل سابقًا، إلا أنه لم يستطع تحمل الموت مرة أخرى. لا يزال لديه الكثير لتحقيقه.
حينها، إختفى يوجين، مما تسبب في ذعر فارس الموت لفترة وجيزة. بدا الأمر مثيرًا للسخرية، نظرًا لأنه قد مات بالفعل، لكن حواسه الحادة إلتقطت اضطراب الطاقة السحرية الطفيف. دون تردد، ألقى بنفسه إلى الجانب.
إنحنت أصابعه وحفرت في قلبه. شعر بقلبه غير النابض. وُجِدَ باب القوة المظلمة بدلًا من الجوهر، وعلى الرغم من أنه مفتوحٌ بالفعل، إلا أنه ليس كافيا. تلوى فارس الموت وفتح البوابة بيديه.
‘الموت.’
‘لماذا أنت مشابه لي وليس فيرموث؟’
الإشتعال.
أغلق يوجين المسافة على الفور ووصل إلى فارس الموت. إنه ببساطة سريع جدًا. كم عدد الأعداء الذين إمتازوا بسرعة كهذه في الماضي؟ لا، من الأساس، هل واجه أي وقت مضى مثل هذا الخصم سريع؟
‘لماذا أنت مشابه لي وليس فيرموث؟’
مع توسع الباب، إندفع تدفق القوة المظلمة. في تلك اللحظة الدقيقة، إخترقت موجة من التنوير عقل فارس الموت. توسع إحساسه بالذات جنبًا إلى جنب مع الباب المتوسع.
‘اللهب الأرجواني….هل طور طاقته السحرية بطريقة مختلفة عن فيرموث؟ أم أنه طور بشكل مستقل طريقة تدريب الطاقة السحرية الخاصة بِـفيرموث؟’
تغيرت حركات فارس الموت. خلق سيفًا آخرًا يتكون من القوة المظلمة. على الرغم من أن قوته كانت كبيرة بالفعل سابقًا، إلا أنها لا يمكن أن تُقارن بالقوة التي نضح بها الآن بعد إستخدام الإشعال.
ومع ذلك، إمتلك يوجين معرفة كيفية مواجهة مثل هذا الموقف. في مواجهة وابل لا هوادة فيه من الهجمات، هو بحاجة فقط إلى الرد بالمثل. بعد التراجع خطوات قليلة، أمسك يوجين بقوة رمح التنين بكلتا يديه. لم يقتصر هيجان آسورا على السيوف فقط. إرتجف الرمح وإنقسم إلى أشكال عديدة معكوسة. اندمجت النيران المتذبذبة في أشكال تشبه الرمح.
أعطته الطفرة العنيفة للقوة المظلمة سلاحًا، وفي هذه اللحظة، ألقى كبريائه كَـهامل. إمتلكَ رغبةً واحدةً فقط — البقاء على قيد الحياة. لم يستطع الموت.
إعترض سيف القوة المظلمة المحصن تقدم السيف الفارغ. قلب فارس الموت، على الرغم من خلوه من النبض، إرتجف كما لو أنه على وشك الإنهيار والتحطم إلى شظايا. القوة المظلمة، المتدفقة من الباب المحطم، إستهلكت جسد فارس الموت في ألسنة اللهب الحارقة. وسط الجحيم القرمزي المظلم، إلتقت عيون فارس الموت بعيون يوجين.
إلتوت شفاه يوجين بِـتجهم. همس بينما يحدق في وجهه القديم، “نذل.”
إشتعلت النيران في جناح الإنبعاث بشدة خلف ظهره. منذ لقائهما الأولي، إمتنع عن الإنتقال آنيًا. ذلك من أجل التأكد من أنه يستطيع أن يقتل اللقيط بضربه في مجال خبرته. ‘الإشتعال؟ لقيط مثلك؟’ تسبب الغضب الشديد في وضع يوجين يده على قلبه، لكنه سرعان ما إستعاد رباطة جأشه.
“كووغ….!” رفع فارس الموت سيفه وهو يمضغ شفتيه. فُتِحَ بابٌ من داخل قلبه غير النابض. في أعماق الأرض في صحراء بعيدة عن هنا، تجاوز سحر ملك الشياطين تحت سيطرة أميليا ميروين المسافة. إندفعت موجة لا نهاية لها من القوة المظلمة من الباب.
لا حاجة لإستخدام الإشتعال. ضد هذا اللقيط؟ لماذا؟ ليس لديه أي نية لإستخدام الاشتعال لقتل فارس الموت.
زامن نفسه مع الريش المرفرف. بدلًا من التسبب في ثوران قلبه وجواهره، إختار إستبدال الإشتعال بالإنبعاث.
إنبثقت موجة من القوة المظلمة من جسد فارس الموت وسيفه، في محاولة للإستيلاء على وينِد. ومع ذلك، واجه يوجين بسرعة إلتواء وينِد، مما أدى إلى إندماج العاصفة واللهب. تعثرت قبضة القوة المظلمة، حيث تغلبت عليها قوة يوجين الهائلة.
تم دفعه للخلف.
قبل ثلاثمائة عام، خلال حياته، لم يمثل جهله مشكلة. حتى مع جهل فارس الموت بالسحر، كان لديه رفاق يتقنونه إلى مستويات عليا.
للحظة طفيفة، منعت المجموعة الهائلة من القوة المظلمة، التي هددت بتفكيك جسد فارس الموت، تقدم السيف الفارغ، مما وفر لفارس الموت ميزة طفيفة.
تم رفع ستارة الظلام للحظة. لقد مزق سيف يوجين المساحة الكاملة التي يشغلها غطاء الظلام. لم يستطع فارس الموت التفكير في أي أفكار في تلك اللحظة.
‘لقد فُزت.’
تم دفعه للخلف.
فكر فارس الموت للحظات، لكن هذه الفكرة لم تتحول أبدًا إلى قناعة. بدلا من ذلك، تم رفض أفكاره المتفائلة على الفور. تم تضخيم قوة يوجين من خلال الإشتعال، وأهدرت تماما قوة فارس الموت المظلمة.
‘وينِد، خاربوس، أزافيل والآن مطرقة الإبادة؟’
فكر فارس الموت للحظات، لكن هذه الفكرة لم تتحول أبدًا إلى قناعة. بدلا من ذلك، تم رفض أفكاره المتفائلة على الفور. تم تضخيم قوة يوجين من خلال الإشتعال، وأهدرت تماما قوة فارس الموت المظلمة.
تم رفع ستارة الظلام للحظة. لقد مزق سيف يوجين المساحة الكاملة التي يشغلها غطاء الظلام. لم يستطع فارس الموت التفكير في أي أفكار في تلك اللحظة.
ماذا يمكن أن يفعل في هذه الحالة؟
أدرك فقط الواقع القاسي.
فقط فيرموث كان قادرًا على التعامل مع أسلحة ملوك الشياطين. كيف يمكن لنسله أن يفعل ذلك أيضًا؟ لا، هذا غير مهمٍ الآن. أمر قدرة هذا الطفل على إستخدام مطرقة الإبادة ليس مهمًا.
أصبح سيف فارس الموت غارقًا في القوة المظلمة. تسببت القوة الساحقة في تفكك عنق السيف والشفرة. ومع ذلك، لا يزال فارس الموت ممسكًا بالسيف. إنه سلاحٌ مكونٌ من بلورات تشكلت من الموجات النقية والمدمرة للقوة المظلمة.
خالي من القوة المظلمة وسيفه محطم، واجه فارس الموت حقيقةً قاتمة. إخترقت شفرة يوجين جسده، مما تسبب في إصابته، وليس هذا فقط، بل تدمر تمامًا. لم يعد النصف السفلي من فارس الموت موجودًا، حيث إستهلكته نيران الجحيم الملتهبة التي أدت إلى زواله. الجرح الذي لحق به قاتلٌ بلا شك.
الرمح، السيف والمطرقة هي أسلحة مميزة إلى حد كبير، كل منها يتطلب نهج إستخدامٍ فريد. ورغم ذلك، بدَّل يوجين دون عناء بينهم، حيث عرض سيولة ملحوظة في تغييرات سلاحه.
“…..”
فتح فارس الموت فمه دون علم. ومع ذلك، لم تخرج أي كلمات. لم يستطع قول أي شيء، على الرغم من أن العديد من الأفكار تدور في ذهنه.
“….هاها!” لم يسع فارس الموت إلا أن يضحك عندما رأى السيف الفارغ. الكراهية التي يكنها لأحفاد فيرموث، والغضب الذي شعر به من سرقة تقنياته، بالإضافة إلى الحقد الذي شعر به تجاه يوجين — أصبح كل ذلك خافتًا إلى حد ما. ملأه الفرح لأول مرة بعد أن صار فارس الموت، مما جعله يضحك.
من الواضح أن يوجين شعر بإحساس عميق بالإنزعاج وعدم الرضا عن الظروف الحالية. ومع ذلك، لم يستطع الكشف عن هويته الحقيقية، مدركًا أن أميليا ميروين قد تعرف. غير قادر على التعبير عن مشاعره بشكل مباشر، تاق يوجين بشدة إلى إنكار وجود هذا اللقيط الذي أمامه وكل ما يرتبط به.
“أنا….” لقد تُرِكَ مع سلسلة من الأسئلة. فارس الموت بالكاد تمكن من الكلام، “أنا….خسرت؟ أمامك؟”
وقف يوجين أمامه. مد فارس الموت يده نحول يوجين بينما هو ينزف القوة المظلمة. إمتلأ باليأس، ومد يوجين يده بنفس الطريقة كما لو أنه يستجيب.
‘آه.’
القوة المظلمة التي تغلف يديه بدأت تنتفخ، وأطلق العنان للمطهر اللانهائي بقوة السيف المشتقة من القوة المظلمة. هددت بتمزيق كل شيء في طريقها إلى أشلاء.
على عكس يد فارس الموت المتعثرة بلا حول ولا قوة، إشتعل لهب الطاقة السحرية داخل كف يوجين الثابت. إندمج ريش الإنبعاث مع اللهب، وخلق شمسًا مصغرة. إنتشرت البقع السوداء على سطح الشمس وحوَّلتها إلى اللون الأسود.
الآن، إختار آلتاير، السيف المقدس اللامع. على الرغم من أن ستارة الظلام غطت بصمة إله الأرض، إلا أن قوة فارس الموت المظلمة صبغت محيطه بظلال أعمق من الظلام. أطلق سيف القوة المظلمة السواد، بينما أشرق سيف يوجين المقدس بِـلمعان.
‘آه.’
إبتلع الكسوف يد فارس الموت. في الوقت نفسه، إخترق السيف المقدس قلبه.
“هذا….”
دُمِّرَ قلبه، وبدأ الكسوف يلتهم ما تبقى منه. لم يسع فارس الموت إلا أن يضحك على ما يراه.
إشتعلت النيران في جناح الإنبعاث بشدة خلف ظهره. منذ لقائهما الأولي، إمتنع عن الإنتقال آنيًا. ذلك من أجل التأكد من أنه يستطيع أن يقتل اللقيط بضربه في مجال خبرته. ‘الإشتعال؟ لقيط مثلك؟’ تسبب الغضب الشديد في وضع يوجين يده على قلبه، لكنه سرعان ما إستعاد رباطة جأشه.
بووم!
“لا أستطيع أن أهزم.”
كانت هذه كلماته الأخيرة قبل أن يصنع الكسوف رمادًا من لحمه المتبقي. تمتم يوجين وهو يحدق في الرماد المشتت. “بالطبع لا يمكنك، أيها الوغد.”
إستعرت ألسنة اللهب حول يوجين مثل بدة الأسد. قبل ثلاثمائة عام، لم يكن لهذا اللهب إسم. ومع ذلك، بعد إنشاء عائلة لايونهارت، أُعطيَّ إسمًا — صيغة اللهب الأبيض. مما يعرفه، تتكون صيغة اللهب الأبيض من جواهر تسمى النجوم تحدد مستوى مهارة المرء.
فارس الموت هذا هو شبح من الماضي مع ذكريات كاذبة. لو كافح يوجين لهزيمة مثل هذا الخصم، فإن كل لحظة إستثمرها في هذا الجسد ستكون مساويةً لِـلا شيء.
ولكن، لو توجب عليه المقارنة بين الإثنين، فإن هامل من الغرفة المظلمة كان يستخدم سيفه بِـحدة وسرعة أكثر. ربما هذا طبيعي فقط، حيث يمثل هامل في الغرفة المظلمة إنعكاس يوجين، وهو وجود متقدم خطوات قليلة، يجسد ما سعى إليه يوجين بإعتباره هامل.
شخر يوجين وخفض السيف المقدس.
كراك!
‘آه.’
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
