نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 275

إيفاتار جهاف (1)

إيفاتار جهاف (1)

الفصل 275: إيفاتار جهاف (1)

‘متى قلتُ ذلك بالضبط؟!’ إحتجَّتْ كريستينا.

حدث كل شيء تمامًا كما وعدت نوير.

حتى الان، بقيت مير إلى جانب يوجين كما لو أن هذا المكان يخصها بشكل طبيعي، إذن ماذا سيحدث عندما يتم إحياء سيينا يومًا ما؟ كم سَـيكون مدمرًا تعاون شَخصَينِ يتصرفان مثل الأم وإبنتها؟

 

 

لم يحقق أحدٌ مع يوجين لتورطه في سقوط قلعة التنين الشيطاني أو القضاء على كارابلوم، ولم يسأل أي شخص عن هوية رايميرا، شخصٌ ليس لديه أي علاقات واضحة مع بقية مجموعته. إستطاعوا الخروج من الفندق والمغادرة إلى بانديمونيوم دون أي مشاكل على الإطلاق.

 

 

ومع ذلك، بعد أن قيل لها إنها إذا لم تتخلص من قرونها على الفور، فسوف يقطع جوهرة حمراء بسيفه، وافقت رايميرا على تنحية كرامتها كتنين، على الأقل لبعض الوقت.

إضطروا للذهاب إلى بانديمونيوم لإستخدام بوابة الإنتقال الدولية التي تقع في العاصمة من أجل مغادرة هيلموث. لأنهم دخلوا هيلموث لأول مرة عبر حدودها في أبرشية الكارت، سَـتكون هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها يوجين بانديمونيوم في هذه الحياة.

“إنها هي من تستمر في إلقاء الهراء هنا وهناك.” إحتج يوجين.

 

كان هناك في يوم من الأيام سهل أحمر أمام القلعة، والذي مثَّل الفناء الأمامي لبابل. إنتهى رعب الضباب الأسود الذي غطى هذه الأرض في النهاية فقط بعد أن غُطيتْ هذه الأرض بجثث البشر والشياطين والوحوش الشيطانية.

قارن يوجين بانديمونيوم، التي رآها آخر مرة قبل ثلاثمائة عام، مع بانديمونيوم الحالية التي يقف أمامها الآن.

“همف….” شخر يوجين.

 

بقولها هذا، هي تعني أنها كانت تشاهد التلفزيون طوال اليوم. تصرفت رايميرا بشكل متعجرف أثناء نفخ صدرها، لكن يوجين لم يكلف نفسه عناء إزعاجها.

لاحظ يوجين: “لقد تغيرت كثيرًا حقًا.”

 

 

 

حتى داخل هذه الغابة الخرسانية، برز المبنى المكون من تسعة وتسعين طابقًا. قلعة ملك الشياطين الشاهقة بدت وكأنها يمكن أن تلمس السماء، هذه هي بابل. نقر يوجين على لسانه وهو يقارن بابل الحالية مع بابل من حياته السابقة.

 

 

“لن يستغرق الأمر وقتًا طويلًا. سَـأتوقف هناك لإستعارة شيءٍ ما فقط.” أوضح يوجين.

كان هناك في يوم من الأيام سهل أحمر أمام القلعة، والذي مثَّل الفناء الأمامي لبابل. إنتهى رعب الضباب الأسود الذي غطى هذه الأرض في النهاية فقط بعد أن غُطيتْ هذه الأرض بجثث البشر والشياطين والوحوش الشيطانية.

[نعم، إعتقدتُ أن ردك سيكون شيئًا كهذا. بما أنكِ لا تريدين مناداة هامل بِـ دادي….هممم….أعتقد أن ذلك لن يكون سيئًا للغاية إذا جربت قول هذا بنفسي….كريستينا!! لقد خطرت لي فكرة عظيمة حقًا. ماذا لو مثلتُ أنني أنتِ وتصرفت مثل الطفل أمام هامل….ثم سَـأصدر أصوات التقبيل و—]

 

 

الآن، شُيِّد عدد لا يحصى من المباني الشاهقة هنا، وفي وسطها توجد حديقة تذكارية مخصصة لإحياء ذكرى جميع الذين ماتوا خلال الحرب.

ترددت كريستينا، ‘….رغم ذلك، الأخت، التظاهر بكوني الأم وإبنتها مع دوقة التنين التي لا علاقة لنا بها ولا حتى قليلًا هو—’

 

‘على أي حال، لقد إنتهى الأمر بمير إلى جانب يوجين. هذه المخلوقة السحرية الماكرة التي تشبه مالكها، تمكنت مير من تأسيس شخصيتها من خلال التصرف كَـإبنة هامل وسيينا.’

‘أين ذهبت جبال الحريش؟’ تساءل يوجين.

إضطروا للذهاب إلى بانديمونيوم لإستخدام بوابة الإنتقال الدولية التي تقع في العاصمة من أجل مغادرة هيلموث. لأنهم دخلوا هيلموث لأول مرة عبر حدودها في أبرشية الكارت، سَـتكون هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها يوجين بانديمونيوم في هذه الحياة.

 

‘على أي حال، لقد إنتهى الأمر بمير إلى جانب يوجين. هذه المخلوقة السحرية الماكرة التي تشبه مالكها، تمكنت مير من تأسيس شخصيتها من خلال التصرف كَـإبنة هامل وسيينا.’

قبل ثلاثمائة عام، كانت جبال حريش قد أحاطت ذات مرة بحدود هذه الإقطاعية، ولكن الآن لم يتمكن من رؤية تلك الجبال المثيرة للإشمئزاز، البشعة والقادرة على الزحف. هل قاموا حقًا بإزالة سلسلة الجبال بأكملها أثناء قيامهم ببناء المدينة؟

 

‘أو ربما قاموا بدفنها في مكان ما.’ تكهن يوجين.

 

 

 

جبال الحريش سيئة السمعة من حياته السابقة كانت أقرب إلى الوحوش الشيطانية العملاقة من تضاريس عادية. قد لا تزال تلك المئويات العملاقة مدفونة تحت تلك الطرق المعبدة بدقة.

 

 

 

مع إستمرار أفكاره في هذا الاتجاه، أطلق يوجين شخيرًا مرتبكًا بسبب حيرته. التغييرات التي شهدها في جميع أنحاء هيلموث رائعة، لكن التغييرات التي حدثت هنا في بانديمونيوم بدت مذهلةً بشكل خاص. لماذا تحولت قلعة ملك الشياطين إلى ناطحة سحاب من تسعة وتسعين طابقا، وما هي تلك الأشياء التي تطفو في السماء….تلك المئات من الأسماك الصغيرة؟

 

“إنهم يراقبوننا….” ذكرت مير بتعبير قلق وهي تمسك بياقة يوجين.

‘ماذا يمكن أن يكون؟’ سأل نفسه بصمت.

 

 

هذه هي الأسماك الهوائية، نظام الأمان المثالي الذي تفتخر به بانديمونيوم والذي تم إدخاله في الكتيب السياحي الذي تم تزويدهم به قبل دخولهم هيلموث.

 

 

لم تنكر كريستينا أن رايميرا كانت تنفث الهراء. كما إعترفت بطريقة ملتوية أنه حتى بالنسبة للتنين، تصرفت رايميرا بطريقة طفولية لا تتناسب مع عمرها.

“أُنظر إلى كل تلك الأسماك هناك، سيدي يوجين. يقال إنهم يراقبون هذه المدينة الشاسعة طوال الوقت، ويغطون كل بوصة مربعة من الأرض.” سردت مير ما قرأته في الكُتَيب “وكل ما يرونه يُرسلُ بعد ذلك إلى مكتب التحكم في بابل، قلعة ملك الشياطين.”

“هل عُدتَ من رحلة إيجاد نفسك؟” إستفسر أحد الفرسان.

 

هذا لأن عيون يوجين إتسعت، وبدأ ينظر إلى رايميرا. على الرغم من أن جوهرتها الحمراء لم تُضرَب بعد، إلا أن نظرته الوحشية وحدها تكفلت بملء رايميرا بالخوف.

“هيهيهي، يبدو أنكِ مطلعة حقًا على الوضع هنا، مير. كما قُلتِ للتو، فإن أسماك الهواء هذه هي نظام الأمان المثالي الذي تفتخر به بانديمونيوم. إذا تم رصد أي شيء غير قانوني داخل المدينة، فإن مكتب مراقبة بابل سَـيرسل قواته الأمنية على الفور.” ضحكت رايميرا، التي غُطيَّ رأسها بغطاء كبير الحجم، ورفعت ذقنها بفخر.

الآن بعد أن صارت السيدة الرئيسية في منزل لايونهارت، فقدت أنسيلا الكثير من أشواكها السامة. هذا يعني أن شخصيتها صارت أكثر مرونة. إذا حكمنا من خلال موقفها تجاه مير، فَـقد بدت مغرمة بشكل خاص بالأطفال. كما، قد تجد رايميرا لطيفةً جدًا أيضًا. لكن بالنسبة ليوجين، فإن ذلك سيجعل الأمور أكثر إرهاقًا.

 

لا يمكن أن يكون مجيء إيفاتار بحثًا عنه، تمامًا بينما هو يستعد للمغادرة إلى غابة سمر، مصادفة.

على الرغم من أن جبهتها واضحة عادةً بقرونها الذهبية المتعرجة، إلا أن قرونها مخفيةٌ حاليا. هذا لأن يوجين أخبرها بإخفائها بسبب حقيقة أنها لافتة للنظر للغاية.

“هيهيهي، يبدو أنكِ مطلعة حقًا على الوضع هنا، مير. كما قُلتِ للتو، فإن أسماك الهواء هذه هي نظام الأمان المثالي الذي تفتخر به بانديمونيوم. إذا تم رصد أي شيء غير قانوني داخل المدينة، فإن مكتب مراقبة بابل سَـيرسل قواته الأمنية على الفور.” ضحكت رايميرا، التي غُطيَّ رأسها بغطاء كبير الحجم، ورفعت ذقنها بفخر.

 

 

بطبيعة الحال، إحتجَّتْ رايميرا على هذا الأمر. لأنها، بصفتها إبنة الدوق، التنين الأسود، وكَـتنين بِـنفسها، فَـالجوهرة الحمراء والقرون على جبهتها تمثل جزءًا من هويتها كَـتنين.

 

 

لو تجولوا في الأرجاء بلا داع متسببين بفوضى وتم القبض عليهم من قبل غافيد أو ضبابه الأسود، فقد يصبح هذا ألمًا في المؤخرة. لأنه بغض النظر عن مدى قوة قدرة نوير جيابيلا، فإنها لا تزال غير كافية لِـخِداع عيون غافيد.

ومع ذلك، بعد أن قيل لها إنها إذا لم تتخلص من قرونها على الفور، فسوف يقطع جوهرة حمراء بسيفه، وافقت رايميرا على تنحية كرامتها كتنين، على الأقل لبعض الوقت.

إحتجَّتْ رايميرا، “ما الذي تتحدث عنه؟ ما الذي فَعَلَتهُ هذه السيدة لكي يكرهني اللايونهارت؟”

 

بينما هو في منتصف تأمله، وصل يوجين إلى منزل لايونهارت. رفع يوجين رأسه ردًا على صرخة الدهشة التي جاءت من أمامه. إقترب منه فرسان الوايت لايونز، الذين يحرسون عند البوابة الأمامية، بتعبيرات مفاجئة.

“ومع ذلك، مير والسير يوجين، تُصرُّ هذه السيدة على ضرورة أن تكونَ أكثر لباقةً في معاملتك لهذه السيدة. لماذا يجب أن تتعرض هذه السيدة للعنف والتحرش الظالم؟ سَـأتأكد من إصدار صرخة عالية النبرة يسمعها كل من في بانديمونيوم….” إنخفض صوت رايميرا تدريجيًا وهي تواصل الحديث.

 

 

بصرف النظر عن ذلك، قررت انيسيه أيضًا أنها تستطيع إستخدام رايميرا كقوة مضادة لِـمير. ‘إنها خطوة ذكية من جانب تلك الفتاة سيينا لتترك وراءها مخلوقًا سحريًا يشبه إلى حد كبير شكل طفولتها.’

هذا لأن عيون يوجين إتسعت، وبدأ ينظر إلى رايميرا. على الرغم من أن جوهرتها الحمراء لم تُضرَب بعد، إلا أن نظرته الوحشية وحدها تكفلت بملء رايميرا بالخوف.

 

 

‘لكن خصومه حينها كانوا ملوك الشياطين.’ أقرَّ يوجين.

“أنا….بالطبع….بالطبع لن أصرخ.” تلعثمت رايميرا، “يسـ-يستحيل أن أفعل شيئًا غبيًا كهذا.”

 

ضغط….

قام يوجين بتقييم الموقف بجدية، ‘إذا خُتِمَ الإنبعاث، فَسَـتكون المعركة صعبة للغاية. بغض النظر عن مقدار الطاقة السحرية الذي قد أحصل عليها، من المستحيل بالنسبة لي أن أطابق تنينًا من حيث القوة الهجومية.’

 

ماذا لو إرتكب خطأ وقفز من صدع إلى آخر؟

“لماذا يجب أن تستمر في إخافتها هكذا؟” إشتكت كريستينا وهي تلف يديها بِـرقَّةٍ حول رايميرا.

 

 

“هاه؟” صرخت كريستينا.

عند رؤية هذا، شعرت رايميرا بتأثر عميق، ونظرت إلى كريستينا. على الرغم من أن رايميرا لم تعرف والدتها أبدًا، إلا أنها تساءلت عن هل هذا هو الشعور بأن يكون لديك أم.

 

 

في حين أن العملة لا يمكن أن تتسبب في مثل هذا التغيير الجذري في الإدراك كما هو الحال عندما تستعمل نوير نفسها عينها الشيطانية، إلا أن العملة لا يزال بإمكانها خداع فحوصات هيلموث الصارمة للخلفية بسهولة.

“إنها هي من تستمر في إلقاء الهراء هنا وهناك.” إحتج يوجين.

– يمكنني على الأقل أن أفعل ذلك.

 

 

“حتى مع هذا، لا يزال من غير المناسب أن تلجأ للعنف هكذا.” وبخته كريستينا. “الأطفال حساسون ويجب إستعمال رعاية خاصة عند تأديبهم.”

أصرَّتْ كريستينا: “نظرًا لأن شخصيتها لم تتطور بشكل صحيح وما زالت تفكر بطريقة طفولية، فهذا يعني أنها طفلة.”

سخر يوجين، “أنتِ تدعينها بالطفلة….؟ يجب أن يكون عمرها أكبر بأربع مرات من عمرك وعمري مُجتَمِعَين….”

 

أصرَّتْ كريستينا: “نظرًا لأن شخصيتها لم تتطور بشكل صحيح وما زالت تفكر بطريقة طفولية، فهذا يعني أنها طفلة.”

“آه….اممم….قد تكون هذه السيدة إبنة التنين الأسود، لكنني لا أعتقد أن أي كره لوالدي يجب أن ينعكس عليَّ حقًا….” قالت رايميرا بصوت دامع.

 

 

لم تنكر كريستينا أن رايميرا كانت تنفث الهراء. كما إعترفت بطريقة ملتوية أنه حتى بالنسبة للتنين، تصرفت رايميرا بطريقة طفولية لا تتناسب مع عمرها.

على الرغم من أنها لم تعتقد أنه من الممكن أن يكون للتنين الأسود رايزاكيا أي حب أبوي لإبنته، إلا أن دوقة التنين لا تزال تتمتع ببعض القيمة كَـرهينة. لأنه، وبغض النظر عن أي عاطفة أبوية، انيسيه على يقين من أن رايزاكيا يشعر بِـأن رايميرا مِلكيَّتُهُ وحده، على الرغم من قيمتها كَـوجبة أولًا وكونها إبنته ثانيًا.

 

بينما هو في منتصف تأمله، وصل يوجين إلى منزل لايونهارت. رفع يوجين رأسه ردًا على صرخة الدهشة التي جاءت من أمامه. إقترب منه فرسان الوايت لايونز، الذين يحرسون عند البوابة الأمامية، بتعبيرات مفاجئة.

ومع ذلك، لم تتمكن رايميرا من رؤية المعنى الكامن وراء كلمات كريستينا. بدلًا من ذلك، أمسكت يدي كريستينا برفق وسحبتهما بالقرب من صدرها بضحكة.

لم تنكر كريستينا أن رايميرا كانت تنفث الهراء. كما إعترفت بطريقة ملتوية أنه حتى بالنسبة للتنين، تصرفت رايميرا بطريقة طفولية لا تتناسب مع عمرها.

 

“لـ-لو صرختِ هكذا، فَـسوف يتم القبض علينا….!” أُصيبت مير بالذعر وأمسكت بذراعي يوجين، لكن يوجين نقر على لسانه وهز رأسه.

تمتمت رايميرا لنفسها: “أريد أن أناديها بِـأُمي لسبب ما.”

بقولها هذا، هي تعني أنها كانت تشاهد التلفزيون طوال اليوم. تصرفت رايميرا بشكل متعجرف أثناء نفخ صدرها، لكن يوجين لم يكلف نفسه عناء إزعاجها.

 

على الرغم من أنه فكر في التوجه إلى غابة سمر مباشرة فقط، قرر يوجين القيام ببعض الإستعدادات الأخرى للتأكد من هزيمة رايزاكيا.

ردت كريستينا بشكل مشتت، “هاه؟”

ضيف آخر جاء يبحث عنه؟ عندما حاول التفكير في من قد يكون، لم يتبادر إلى ذهنه أحد.

إحمرَّ وجه رايميرا وهي تتلعثم، “لـ-لا….أنا….أنا لم أقل شيئًا….”

 

في الواقع، هذا كله بسبب التوجيه الواعي من جانب انيسيه.

 

 

[إذا حدث ذلك، فَـحتى لو كُنتَ أنت، سيدي يوجين، فَسَـتموت بالتأكيد إذا لم تتمكن من الحصول على أي مساعدة. أو ربما سوف تُحبسُ في صدع في مكان ما تمامًا مثل رايزاكيا.] قالت له مير.

على الرغم من أنها لم تعتقد أنه من الممكن أن يكون للتنين الأسود رايزاكيا أي حب أبوي لإبنته، إلا أن دوقة التنين لا تزال تتمتع ببعض القيمة كَـرهينة. لأنه، وبغض النظر عن أي عاطفة أبوية، انيسيه على يقين من أن رايزاكيا يشعر بِـأن رايميرا مِلكيَّتُهُ وحده، على الرغم من قيمتها كَـوجبة أولًا وكونها إبنته ثانيًا.

‘حسنًا، من الأساس، لا أعتقد أن هذه الطفلة مع مثل هذا العمر العقلي المنخفض سَـتفكر حتى في الهروب.’ فكر يوجين وهو يتجه نحو بوابة الإنتقال.

 

‘قد يكون هذا هو الحال، ولكن….’

بصرف النظر عن ذلك، قررت انيسيه أيضًا أنها تستطيع إستخدام رايميرا كقوة مضادة لِـمير. ‘إنها خطوة ذكية من جانب تلك الفتاة سيينا لتترك وراءها مخلوقًا سحريًا يشبه إلى حد كبير شكل طفولتها.’

أومأت كريستينا برأسها، “نعم، فهمت.”

 

لا يمكن أن يكون مجيء إيفاتار بحثًا عنه، تمامًا بينما هو يستعد للمغادرة إلى غابة سمر، مصادفة.

‘ينبغي أن يكون ذلك بسبب هوسها وشوقها للنهاية السعيدة التي تحدثوا عنها خلال رحلتهم، ولم تتخيل سيينا نفسها أن مخلوقها السحري هذا سَـينتهي به الأمر بالإقتراب من يوجين، لكن….’

قرر يوجين أن يسأل بشكل مباشر، “من جاء يبحث عني بالضبط؟”

 

“حتى مع هذا، لا يزال من غير المناسب أن تلجأ للعنف هكذا.” وبخته كريستينا. “الأطفال حساسون ويجب إستعمال رعاية خاصة عند تأديبهم.”

‘على أي حال، لقد إنتهى الأمر بمير إلى جانب يوجين. هذه المخلوقة السحرية الماكرة التي تشبه مالكها، تمكنت مير من تأسيس شخصيتها من خلال التصرف كَـإبنة هامل وسيينا.’

 

 

 

حتى الان، بقيت مير إلى جانب يوجين كما لو أن هذا المكان يخصها بشكل طبيعي، إذن ماذا سيحدث عندما يتم إحياء سيينا يومًا ما؟ كم سَـيكون مدمرًا تعاون شَخصَينِ يتصرفان مثل الأم وإبنتها؟

 

ترددت كريستينا، ‘….رغم ذلك، الأخت، التظاهر بكوني الأم وإبنتها مع دوقة التنين التي لا علاقة لنا بها ولا حتى قليلًا هو—’

“هل عُدتَ من رحلة إيجاد نفسك؟” إستفسر أحد الفرسان.

قاطعت انيسيه كريستينا، [كريستينا! لا حاجة للذهاب إلى حد التظاهر بأنكما أم وإبنتها. يجب عليك فقط التمثيل بما يكفي حتى نتمكن من القتال ضد سيينا ومير. يجب أن تكوني قد إكتشفتِ الآن أن هامل لديه قلب ناعم، لذلك يستحيل أن يتخلى عن دوقة التنين هذه التي تمتلك مثل هذه الخلفية الدرامية المأساوية.]

 

‘قد يكون هذا هو الحال، ولكن….’

 

إمتلكت كل من كريستينا وانيسيه وجهات نظر مختلفة قليلًا عندما يتعلق الأمر بدوقة التنين.

إذا لم يستطع يوجين إستخدام الإنبعاث على أكمل وجه، فلا يزال بإمكانه تجربة التحدي المباشر من خلال إطلاق قوته الهجومية الكاملة. ومع ذلك، شعر يوجين أنه في ظل الظروف الحالية، يجب تجنب المواجهة المباشرة إن أمكن. إذا تمكن من التغلب على أي هجمات لا مفر منها بدرع غيدون، فَـيمكنه إستخدام أسلحة أخرى، مثل سيف المون لايت من أجل—

 

‘ينبغي أن يكون ذلك بسبب هوسها وشوقها للنهاية السعيدة التي تحدثوا عنها خلال رحلتهم، ولم تتخيل سيينا نفسها أن مخلوقها السحري هذا سَـينتهي به الأمر بالإقتراب من يوجين، لكن….’

بينما رأتها انيسيه كرهينة قَيِّمة وقوة مضادة لمير، شعرت كريستينا بدلًا من ذلك بالشفقة فقط على الموقف الذي وقعت فيه دوقة التنين.

 

 

 

واصلت انيسيه إقناعها، [أليس هذا سببًا إضافيا لرعايتها؟ في الواقع، لو أمكن، أريدُكِ أن تُنجبي طفلًا من هامل قبل عودة سيينا—]

تم الإعلان عن سقوط قلعة التنين الشيطاني والقضاء على كارابلوم في هذه اللحظة بالذات على الأخبار التي يتم بثها من اللوحات الإعلانية والصور المجسمة لِـبانديمونيوم.

“هاه؟” صرخت كريستينا.

 

 

ومع ذلك، على الرغم من أن دوقة التنين، الناجية الوحيدة من قلعة التنين الشيطاني، تقع أمامهم مباشرة، لم يتم جذب أي من الأسماك الهوائية إليها. بعبارة أخرى، العملة السوداء التي أعطتها له نوير قادرة على خداع قدرات إستكشاف الأسماك الهوائية.

أُصيبت بالدهشة والإحراج لدرجة أنها تحدثت بصوت عالٍ دون وعي.

لقد توجهوا إلى قلعة التنين الشيطاني في عجلة من أمرهم لأنهم كانوا بحاجة إلى التحقيق في هوية طفل رايزاكيا. لحسن الحظ، سارت الأمور بشكل جيد، وتمكنوا حتى من إختطاف دوقة التنين، وأكدوا أيضًا أن رايزاكيا لا يزال متصلًا بالأرض داخل غابة سمر.

 

بينما رأتها انيسيه كرهينة قَيِّمة وقوة مضادة لمير، شعرت كريستينا بدلًا من ذلك بالشفقة فقط على الموقف الذي وقعت فيه دوقة التنين.

[مِمَّا أنتِ مندهشة جدًا؟] سألت انيسيه. [كريستينا، ألا ترغبين في ذلك سرًا—؟]

لاحظ يوجين أن قوة عينيها الشيطانية قوية للغاية. ‘إذا أردتُ قتال نوير، فأنا بحاجة إلى إعداد بعض الإجراءات المضادة لعينها الشيطانية….’

‘متى قلتُ ذلك بالضبط؟!’ إحتجَّتْ كريستينا.

 

 

أصرَّتْ كريستينا: “نظرًا لأن شخصيتها لم تتطور بشكل صحيح وما زالت تفكر بطريقة طفولية، فهذا يعني أنها طفلة.”

[أحد الأشياء اللطيفة عنك هو أنه لا يزال بإمكانك الشعور بالذعر ومحاولة الكذب علي على الرغم من أننا نتشارك نفس الوعي. أو ربما، كريستينا، ماذا عن لعب دور مير بدلًا من ذلك؟] إقترحت انيسيه.

 

 

الآن بعد أن صارت السيدة الرئيسية في منزل لايونهارت، فقدت أنسيلا الكثير من أشواكها السامة. هذا يعني أن شخصيتها صارت أكثر مرونة. إذا حكمنا من خلال موقفها تجاه مير، فَـقد بدت مغرمة بشكل خاص بالأطفال. كما، قد تجد رايميرا لطيفةً جدًا أيضًا. لكن بالنسبة ليوجين، فإن ذلك سيجعل الأمور أكثر إرهاقًا.

‘مـ-مـ-من فضلكِ لا تقولي شيئًا سخيفًا جدًا كهذا….!’

“محالٌ أن يُقتَلَ الدوق التنين الأسود من قبل البشر. إذا إخترتِ الخضوع لهذه السيدة الآن، حتى لو مات هذا الإنسان، يمكن لهذه السيدة أن تنقذ حياتك من خلال إصطحابك كَـخادمة شخصية.” عرضت رايميرا بسخاء.

[نعم، إعتقدتُ أن ردك سيكون شيئًا كهذا. بما أنكِ لا تريدين مناداة هامل بِـ دادي….هممم….أعتقد أن ذلك لن يكون سيئًا للغاية إذا جربت قول هذا بنفسي….كريستينا!! لقد خطرت لي فكرة عظيمة حقًا. ماذا لو مثلتُ أنني أنتِ وتصرفت مثل الطفل أمام هامل….ثم سَـأصدر أصوات التقبيل و—]

“هل هذا….صحيح….” أجابوا ببطء.

“اااارغ!” أطلقت كريستينا صرخة، غير قادرة على الإستمرار في الإستماع إلى انيسيه، ملأ وجهها الإحراج والخجل.

‘مـ-مـ-من فضلكِ لا تقولي شيئًا سخيفًا جدًا كهذا….!’

 

‘حسنًا، من الأساس، لا أعتقد أن هذه الطفلة مع مثل هذا العمر العقلي المنخفض سَـتفكر حتى في الهروب.’ فكر يوجين وهو يتجه نحو بوابة الإنتقال.

كم هذا قذر وسيء وأن يصدر من شخص سُميَّ ذات مرة بالقديسة!

[مِمَّا أنتِ مندهشة جدًا؟] سألت انيسيه. [كريستينا، ألا ترغبين في ذلك سرًا—؟]

“ها هي ذا مرةً أخرى.” تنهد يوجين.

 

 

‘عين الخيال الشيطانية.’ فَكَّرَ يوجين بصمت.

لقد رأى هذا المنظر كثيرًا لدرجة أنه لم يعُد يفاجئه بعد الآن. تساءل يوجين عما تقوله انيسيه داخل رأسها لكي تتسبب في هلع كريستينا هكذا، لكن يوجين أوقف الرغبة في السؤال لأنه لم يشعر بالثقة في إستعداده لمواجهة الحقيقة.

سخر يوجين، “أنتِ تدعينها بالطفلة….؟ يجب أن يكون عمرها أكبر بأربع مرات من عمرك وعمري مُجتَمِعَين….”

 

‘حسنًا، من الأساس، لا أعتقد أن هذه الطفلة مع مثل هذا العمر العقلي المنخفض سَـتفكر حتى في الهروب.’ فكر يوجين وهو يتجه نحو بوابة الإنتقال.

“لـ-لو صرختِ هكذا، فَـسوف يتم القبض علينا….!” أُصيبت مير بالذعر وأمسكت بذراعي يوجين، لكن يوجين نقر على لسانه وهز رأسه.

الآن بعد أن صارت السيدة الرئيسية في منزل لايونهارت، فقدت أنسيلا الكثير من أشواكها السامة. هذا يعني أن شخصيتها صارت أكثر مرونة. إذا حكمنا من خلال موقفها تجاه مير، فَـقد بدت مغرمة بشكل خاص بالأطفال. كما، قد تجد رايميرا لطيفةً جدًا أيضًا. لكن بالنسبة ليوجين، فإن ذلك سيجعل الأمور أكثر إرهاقًا.

 

 

طمأنها يوجين: “لن يُقبَضَ علينا.”

‘….على الرغم من أنها ربما ستكون سعيدة بالفعل….’ فكر يوجين بِـأمل.

 

“سَـأعود لوحدي، لذا يجب أن تراقبي هذه الشقية، كريستينا.” أمر يوجين.

هذا بفضل عملة الكازينو السوداء التي تلقاها من نوير. نظرًا لأنها جاءت من مثل هذا المصدر المشبوه، فقد أجرى يوجين الكثير من الأبحاث حول العملة المعدنية.

 

 

[سعيدة سعيدة سعيدة جيابيلا~]

لا يوجد سحر مُلقى على هذه العملة. بدلًا من ذلك، تم دمجها مع قوة نوير المظلمة الهائلة وإنصهرت مع قوتها. حمل هذه العملة فقط كافٍ للتأثير على أي قدرة خارجية تراقب مجموعتهم.

‘لن يكون الصدع البعدي ساحة معركة مفيدة بالنسبة لي أيضًا.’

 

 

‘عين الخيال الشيطانية.’ فَكَّرَ يوجين بصمت.

 

 

‘متى قلتُ ذلك بالضبط؟!’ إحتجَّتْ كريستينا.

في حين أن العملة لا يمكن أن تتسبب في مثل هذا التغيير الجذري في الإدراك كما هو الحال عندما تستعمل نوير نفسها عينها الشيطانية، إلا أن العملة لا يزال بإمكانها خداع فحوصات هيلموث الصارمة للخلفية بسهولة.

هدف يوجين من التوقف عند منزل لايونهارت هو إستعارة درع غيدون، الذي يملكه الآن سيان. عندما غادر إلى هيلموث، لم يكن سيان قد عاد بعد من الرور، لذلك لم يتمكن إستعارة الدرع في ذلك الوقت.

 

 

حتى الآن، هذه العملة لا تزال في العمل.

أومأت كريستينا برأسها، “نعم، فهمت.”

 

“ذلـ-ذلك….تلك العاهرة عديمة الحياء….كيف يمكن أن ترتدي مثل هذا الزي الفاحش….” كَـكاهنة، تلعثمت كريستينا بعنف عندما شهدت هذا المنظر الصادم.

تم تصميم أسماك بانديمونيوم الهوائية لفحص هويات كل هدف لاحظوه بإستمرار.

حدث كل شيء تمامًا كما وعدت نوير.

 

 

تم الإعلان عن سقوط قلعة التنين الشيطاني والقضاء على كارابلوم في هذه اللحظة بالذات على الأخبار التي يتم بثها من اللوحات الإعلانية والصور المجسمة لِـبانديمونيوم.

كان هناك في يوم من الأيام سهل أحمر أمام القلعة، والذي مثَّل الفناء الأمامي لبابل. إنتهى رعب الضباب الأسود الذي غطى هذه الأرض في النهاية فقط بعد أن غُطيتْ هذه الأرض بجثث البشر والشياطين والوحوش الشيطانية.

 

أصرَّتْ كريستينا: “نظرًا لأن شخصيتها لم تتطور بشكل صحيح وما زالت تفكر بطريقة طفولية، فهذا يعني أنها طفلة.”

ومع ذلك، على الرغم من أن دوقة التنين، الناجية الوحيدة من قلعة التنين الشيطاني، تقع أمامهم مباشرة، لم يتم جذب أي من الأسماك الهوائية إليها. بعبارة أخرى، العملة السوداء التي أعطتها له نوير قادرة على خداع قدرات إستكشاف الأسماك الهوائية.

 

 

 

لاحظ يوجين أن قوة عينيها الشيطانية قوية للغاية. ‘إذا أردتُ قتال نوير، فأنا بحاجة إلى إعداد بعض الإجراءات المضادة لعينها الشيطانية….’

 

في الوقت الحالي، لم يمتلك أي حلول متاحة. في اليوم السابق فقط، عندما جاءت نوير بحثًا عنهم في فندقهم، لم يتمكن يوجين ممن مقاومة إطلاق قوة عين الخيال الشيطانية أمام أنفه مباشرة.

“ومع ذلك، مير والسير يوجين، تُصرُّ هذه السيدة على ضرورة أن تكونَ أكثر لباقةً في معاملتك لهذه السيدة. لماذا يجب أن تتعرض هذه السيدة للعنف والتحرش الظالم؟ سَـأتأكد من إصدار صرخة عالية النبرة يسمعها كل من في بانديمونيوم….” إنخفض صوت رايميرا تدريجيًا وهي تواصل الحديث.

 

 

[لالالا ~ لالالا~]

بطبيعة الحال، إحتجَّتْ رايميرا على هذا الأمر. لأنها، بصفتها إبنة الدوق، التنين الأسود، وكَـتنين بِـنفسها، فَـالجوهرة الحمراء والقرون على جبهتها تمثل جزءًا من هويتها كَـتنين.

[سعيدة سعيدة سعيدة جيابيلا~]

على الرغم من أنه فكر في التوجه إلى غابة سمر مباشرة فقط، قرر يوجين القيام ببعض الإستعدادات الأخرى للتأكد من هزيمة رايزاكيا.

[كل يوم ~ جيابيلا~]

 

[مرحبًا بكم في حديقة جيابيلا~]

[نعم، إعتقدتُ أن ردك سيكون شيئًا كهذا. بما أنكِ لا تريدين مناداة هامل بِـ دادي….هممم….أعتقد أن ذلك لن يكون سيئًا للغاية إذا جربت قول هذا بنفسي….كريستينا!! لقد خطرت لي فكرة عظيمة حقًا. ماذا لو مثلتُ أنني أنتِ وتصرفت مثل الطفل أمام هامل….ثم سَـأصدر أصوات التقبيل و—]

[الأحلام تصبح حقيقة~~]

 

أصيب يوجين بصدمةٍ مطلقة وهو يشاهد مشاهير الشياطين وهم يرقصون على شاشات الهولوغرام.

 

 

ومع ذلك، بغض النظر عن مدى توسلها، لا يملك يوجين أي نية لأخذ رايميرا معه إلى المنزل في الوقت الحالي.

هذه المجموعة هي فتيات الأحلام، اللواتي يظهرن فقط في وكالة جيابيلا الترفيهية. أمام مجموعة الفتيات المكونة من خمسة أعضاء، الذي بدا أنه يجسد مفهوم الحيوية، وقفت نوير جيابيلا تروج لمنتزه جيابيلا بينما ترتدي زيًا مطابقًا للمشاهير خلفها….

[مِمَّا أنتِ مندهشة جدًا؟] سألت انيسيه. [كريستينا، ألا ترغبين في ذلك سرًا—؟]

 

 

“ذلـ-ذلك….تلك العاهرة عديمة الحياء….كيف يمكن أن ترتدي مثل هذا الزي الفاحش….” كَـكاهنة، تلعثمت كريستينا بعنف عندما شهدت هذا المنظر الصادم.

 

 

“همف….” شخر يوجين.

شعر يوجين أيضًا بنوع مماثل من الصدمة. بعد التحديق في تصميم الرقصات المثالي الذي يتم عرضه على الشاشة الثلاثية الأبعاد، في النهاية، أدار رأسه بعيدًا وغادر.

 

 

– يمكنني على الأقل أن أفعل ذلك.

“…لنذهب.”

على الرغم من أنها لم تعتقد أنه من الممكن أن يكون للتنين الأسود رايزاكيا أي حب أبوي لإبنته، إلا أن دوقة التنين لا تزال تتمتع ببعض القيمة كَـرهينة. لأنه، وبغض النظر عن أي عاطفة أبوية، انيسيه على يقين من أن رايزاكيا يشعر بِـأن رايميرا مِلكيَّتُهُ وحده، على الرغم من قيمتها كَـوجبة أولًا وكونها إبنته ثانيًا.

بفضل العملة المعدنية، لم يضطر للقلق بشأن أن يُقبَضَ عليه من خلال التفتيش، ولكن مع ذلك، لم يستطِع تحمل تقليل حذره تمامًا.

قرر يوجين أن يسأل بشكل مباشر، “من جاء يبحث عني بالضبط؟”

 

“أنا….بالطبع….بالطبع لن أصرخ.” تلعثمت رايميرا، “يسـ-يستحيل أن أفعل شيئًا غبيًا كهذا.”

هذه عاصمة بانديمونيوم. باعتباره المكان الذي توجد فيه قلعة ملك الحصار الشيطاني، هذا أيضًا هو المكان الذي يمكن عادةً العثور فيه على أتباعه المخلصين، غافيد ليندمان. خاصة وأن غافيد هو الدوق الأكبر ورئيس الأمن هنا في هيلموث.

 

 

 

لو تجولوا في الأرجاء بلا داع متسببين بفوضى وتم القبض عليهم من قبل غافيد أو ضبابه الأسود، فقد يصبح هذا ألمًا في المؤخرة. لأنه بغض النظر عن مدى قوة قدرة نوير جيابيلا، فإنها لا تزال غير كافية لِـخِداع عيون غافيد.

تذمر يوجين: “أخبرته أن يرسل لي رسالة على الأقل قبل مجيئه.”

 

 

“أنت تخطط للعودة إلى منزل لايونهارت، أليس كذلك؟” سألت كريستينا.

 

 

[مِمَّا أنتِ مندهشة جدًا؟] سألت انيسيه. [كريستينا، ألا ترغبين في ذلك سرًا—؟]

“لن يستغرق الأمر وقتًا طويلًا. سَـأتوقف هناك لإستعارة شيءٍ ما فقط.” أوضح يوجين.

“برؤية كيف جاء يبحث عني على الفور دون إنتظار الرد، يجب أن يكون هناك شيء عاجل.” تمتم يوجين وهو يجعد جبينه.

 

 

لقد توجهوا إلى قلعة التنين الشيطاني في عجلة من أمرهم لأنهم كانوا بحاجة إلى التحقيق في هوية طفل رايزاكيا. لحسن الحظ، سارت الأمور بشكل جيد، وتمكنوا حتى من إختطاف دوقة التنين، وأكدوا أيضًا أن رايزاكيا لا يزال متصلًا بالأرض داخل غابة سمر.

حتى لو كان لا يزال من الممكن إستخدام الريش كبديل للإحداثيات المكانية، فمن غير المرجح أن تعمل القفزة المكانية بشكل صحيح داخل صدع الأبعاد.

 

 

على الرغم من أنه فكر في التوجه إلى غابة سمر مباشرة فقط، قرر يوجين القيام ببعض الإستعدادات الأخرى للتأكد من هزيمة رايزاكيا.

 

 

[كل يوم ~ جيابيلا~]

“سَـأعود لوحدي، لذا يجب أن تراقبي هذه الشقية، كريستينا.” أمر يوجين.

حتى الآن، هذه العملة لا تزال في العمل.

 

‘عين الخيال الشيطانية.’ فَكَّرَ يوجين بصمت.

أومأت كريستينا برأسها، “نعم، فهمت.”

سخر يوجين، “أنتِ تدعينها بالطفلة….؟ يجب أن يكون عمرها أكبر بأربع مرات من عمرك وعمري مُجتَمِعَين….”

لقد ناقشوا هذا بالفعل مسبقًا. من حيث القوة القتالية الخالصة، ربما لا تزال كريستينا تفتقر، لكن انيسيه يمكن أن تضيف قوتها الخاصة إلى قوة كريستينا. علاوة على ذلك، نظرًا لأنهم تلقوا بالفعل وعدًا بالدراكونية من رايميرا، فَـمن المستحيل عليها الهروب.

تم تصميم أسماك بانديمونيوم الهوائية لفحص هويات كل هدف لاحظوه بإستمرار.

 

السبب في ذلك بسيط. ذلك لأن يوجين يحاول أن يكون لبقًا.

‘حسنًا، من الأساس، لا أعتقد أن هذه الطفلة مع مثل هذا العمر العقلي المنخفض سَـتفكر حتى في الهروب.’ فكر يوجين وهو يتجه نحو بوابة الإنتقال.

‘هذا يعني أنني لن أكون قادرًا على إستخدام الإنبعاث بكامل إمكانياته كذلك.’

 

سَـيكون من المستحيل على يوجين إستخدامه كَـبديل للإشتعال كما حدث في قلعة التنين الشيطاني.

جعدت رايميرا، التي تمسك بمؤخرة رداء كريستينا أثناء سيرهم، شفتيها.

 

 

‘أو ربما قاموا بدفنها في مكان ما.’ تكهن يوجين.

“هذه السيدة تريد أن ترى كيف يبدو منزل لايونهارت أيضًا.” طلبت رايميرا “مما سَمِعَتهُ هذه السيدة، فإن لايونهارت هي أقوى عشيرة عسكرية في القارة، وممتلكاتهم رائعة للغاية. لقد سمعت أيضًا أن هناك الكثير من الجان الذين نادرًا ما يُرَونَ في أي مكان يعيشون بكميات كبيرة هناك.”

 

“أنتِ حقًا مُطلعة.” لاحظ يوجين.

إحمرَّ وجه رايميرا وهي تتلعثم، “لـ-لا….أنا….أنا لم أقل شيئًا….”

 

أومأت كريستينا برأسها، “نعم، فهمت.”

أعلنت رايميرا بفخر: “لقد إطَّلعت هذه السيدة على الكثير من المعلومات أثناء إستراحتها في القصر.”

 

 

 

بقولها هذا، هي تعني أنها كانت تشاهد التلفزيون طوال اليوم. تصرفت رايميرا بشكل متعجرف أثناء نفخ صدرها، لكن يوجين لم يكلف نفسه عناء إزعاجها.

 

 

على الرغم من أن يوجين لم يذهب إلى حد التفكير في رايميرا كَـرهينة، إلا أن هذا لا يعني أنه سيعاملها بأي نوع من المودة. لم يأتِ بعد بإجابة عما يجب أن يفعله بها بمجرد أن يقتلوا رايزاكيا، ولكن وفقًا للفطرة السليمة، يستحيل أن تشعر طفلة بالراحة مع قَتَلةِ والِدِها.

“سَـيكرهك اللايونهارت.” قال يوجين بصراحة: “لا يوجد مكان لكِ هناك.”

 

إحتجَّتْ رايميرا، “ما الذي تتحدث عنه؟ ما الذي فَعَلَتهُ هذه السيدة لكي يكرهني اللايونهارت؟”

كم هذا قذر وسيء وأن يصدر من شخص سُميَّ ذات مرة بالقديسة!

“أليس هذا طبيعيًا فقط عند التفكير بِـهوية والدِك؟” أشار يوجين.

 

 

 

“آه….اممم….قد تكون هذه السيدة إبنة التنين الأسود، لكنني لا أعتقد أن أي كره لوالدي يجب أن ينعكس عليَّ حقًا….” قالت رايميرا بصوت دامع.

 

 

 

ومع ذلك، بغض النظر عن مدى توسلها، لا يملك يوجين أي نية لأخذ رايميرا معه إلى المنزل في الوقت الحالي.

 

 

 

السبب في ذلك بسيط. ذلك لأن يوجين يحاول أن يكون لبقًا.

‘هذا يعني أنني لن أكون قادرًا على إستخدام الإنبعاث بكامل إمكانياته كذلك.’

 

“مير، كيف تجرؤين على التصرف بشكل غير سار تجاه هذه السيدة. لو إستمررتِ في فعل هذا، فَسَـتضطر هذه السيدة إلى تأديبك بإبلاغ التنين الأسود.” هددت رايميرا.

على الرغم من أنه لم يخطط للقيام بذلك أبدًا، إلا أنه كلما غادر يوجين المنزل الرئيسي وسافر إلى مكان ما، ينتهي به الأمر دائمًا بإحضار الضيوف معه عند عودته.

على الرغم من أنها لم تعتقد أنه من الممكن أن يكون للتنين الأسود رايزاكيا أي حب أبوي لإبنته، إلا أن دوقة التنين لا تزال تتمتع ببعض القيمة كَـرهينة. لأنه، وبغض النظر عن أي عاطفة أبوية، انيسيه على يقين من أن رايزاكيا يشعر بِـأن رايميرا مِلكيَّتُهُ وحده، على الرغم من قيمتها كَـوجبة أولًا وكونها إبنته ثانيًا.

 

 

هناك لامان من نهاما، وأكثر من مائة جانٍ من سمر، وكريستينا من الإمبراطورية المقدسة. ماذا لو أحضر دوقة التنين معه هذه المرة؟ قد ينتهي الأمر بمروحة أنسيلا بالطيران من يديها بغضب.

 

 

 

‘….على الرغم من أنها ربما ستكون سعيدة بالفعل….’ فكر يوجين بِـأمل.

 

 

 

الآن بعد أن صارت السيدة الرئيسية في منزل لايونهارت، فقدت أنسيلا الكثير من أشواكها السامة. هذا يعني أن شخصيتها صارت أكثر مرونة. إذا حكمنا من خلال موقفها تجاه مير، فَـقد بدت مغرمة بشكل خاص بالأطفال. كما، قد تجد رايميرا لطيفةً جدًا أيضًا. لكن بالنسبة ليوجين، فإن ذلك سيجعل الأمور أكثر إرهاقًا.

 

 

 

على الرغم من أن يوجين لم يذهب إلى حد التفكير في رايميرا كَـرهينة، إلا أن هذا لا يعني أنه سيعاملها بأي نوع من المودة. لم يأتِ بعد بإجابة عما يجب أن يفعله بها بمجرد أن يقتلوا رايزاكيا، ولكن وفقًا للفطرة السليمة، يستحيل أن تشعر طفلة بالراحة مع قَتَلةِ والِدِها.

ضغط….

 

 

“مير، كيف تجرؤين على التصرف بشكل غير سار تجاه هذه السيدة. لو إستمررتِ في فعل هذا، فَسَـتضطر هذه السيدة إلى تأديبك بإبلاغ التنين الأسود.” هددت رايميرا.

[سعيدة سعيدة سعيدة جيابيلا~]

 

بعد مغادرة بانديمونيوم بأمان، وصلت مجموعتهم إلى العاصمة كيهل. ترك رايميرا في رعاية كريستينا لفترة قصيرة، وتوجه يوجين إلى منزل لايونهارت سيرًا على الأقدام. هذا لأن يوجين تمكن من السفر سيرًا على الأقدام بشكل أسرع من أن يركب عربة.

سخرت مير، “ما الذي تتحدثين عنه؟ السير يوجين سَـيقتل والدك.”

“سَـأعود لوحدي، لذا يجب أن تراقبي هذه الشقية، كريستينا.” أمر يوجين.

“محالٌ أن يُقتَلَ الدوق التنين الأسود من قبل البشر. إذا إخترتِ الخضوع لهذه السيدة الآن، حتى لو مات هذا الإنسان، يمكن لهذه السيدة أن تنقذ حياتك من خلال إصطحابك كَـخادمة شخصية.” عرضت رايميرا بسخاء.

تم تصميم أسماك بانديمونيوم الهوائية لفحص هويات كل هدف لاحظوه بإستمرار.

 

 

بدأ الجدال بين الإثنين يجعل يوجين يقلص قبضته بغضب….

* * *

 

تم الإعلان عن سقوط قلعة التنين الشيطاني والقضاء على كارابلوم في هذه اللحظة بالذات على الأخبار التي يتم بثها من اللوحات الإعلانية والصور المجسمة لِـبانديمونيوم.

* * *

تذمر يوجين: “أخبرته أن يرسل لي رسالة على الأقل قبل مجيئه.”

هدف يوجين من التوقف عند منزل لايونهارت هو إستعارة درع غيدون، الذي يملكه الآن سيان. عندما غادر إلى هيلموث، لم يكن سيان قد عاد بعد من الرور، لذلك لم يتمكن إستعارة الدرع في ذلك الوقت.

إحمرَّ وجه رايميرا وهي تتلعثم، “لـ-لا….أنا….أنا لم أقل شيئًا….”

 

 

يستطيع درع غيدون إعادة توجيه جميع الهجمات التي يصدها إلى مساحة فارغة. هذا يعني أنه طالما طاقة مستخدمه موجودة، فإنه يمكن أن يصد أي هجوم.

لا يوجد سحر مُلقى على هذه العملة. بدلًا من ذلك، تم دمجها مع قوة نوير المظلمة الهائلة وإنصهرت مع قوتها. حمل هذه العملة فقط كافٍ للتأثير على أي قدرة خارجية تراقب مجموعتهم.

 

 

في حين أن قدرته قوية بشكل سخيف، إلا أنه يستهلك الطاقة السحرية بنفس القدر. عند إستخدام الدرع للدفاع، وكلما كان الهجوم أقوى، تزداد كمية الطاقة السحرية المطلوبة بشكل كبير. لدرجة أنه حتى شخص مثل فيرموث لم يتمكن من إستخدام درع غيدون بشكل متكرر.

لقد ناقشوا هذا بالفعل مسبقًا. من حيث القوة القتالية الخالصة، ربما لا تزال كريستينا تفتقر، لكن انيسيه يمكن أن تضيف قوتها الخاصة إلى قوة كريستينا. علاوة على ذلك، نظرًا لأنهم تلقوا بالفعل وعدًا بالدراكونية من رايميرا، فَـمن المستحيل عليها الهروب.

 

“أُنظر إلى كل تلك الأسماك هناك، سيدي يوجين. يقال إنهم يراقبون هذه المدينة الشاسعة طوال الوقت، ويغطون كل بوصة مربعة من الأرض.” سردت مير ما قرأته في الكُتَيب “وكل ما يرونه يُرسلُ بعد ذلك إلى مكتب التحكم في بابل، قلعة ملك الشياطين.”

‘لكن خصومه حينها كانوا ملوك الشياطين.’ أقرَّ يوجين.

سخرت مير، “ما الذي تتحدثين عنه؟ السير يوجين سَـيقتل والدك.”

 

‘مـ-مـ-من فضلكِ لا تقولي شيئًا سخيفًا جدًا كهذا….!’

رايزاكيا، المحاصر داخل صدع الأبعاد، لا يمكن أن يكون في حالته الطبيعية. ومع ذلك، لا يزال يوجين لا يعرف يقينًا هل سَـيكون رايزاكيا أضعف مما كان عليه في أوج عطائه.

من السابق لأوانه إجراء أي تقييمات دقيقة، ولكن هناك إحتِمالٌ كبير لحدوث مثل هذه المخاطر.

 

ومع ذلك، لم تتمكن رايميرا من رؤية المعنى الكامن وراء كلمات كريستينا. بدلًا من ذلك، أمسكت يدي كريستينا برفق وسحبتهما بالقرب من صدرها بضحكة.

وهكذا، إضطر للإستعداد بأكبر قدر ممكن من الدقة. إذا إستخدم درع غيدون، فَسَـيكون قادرًا على صد هجوم رايزاكيا عدة مرات.

 

 

بعد مغادرة بانديمونيوم بأمان، وصلت مجموعتهم إلى العاصمة كيهل. ترك رايميرا في رعاية كريستينا لفترة قصيرة، وتوجه يوجين إلى منزل لايونهارت سيرًا على الأقدام. هذا لأن يوجين تمكن من السفر سيرًا على الأقدام بشكل أسرع من أن يركب عربة.

‘لن يكون الصدع البعدي ساحة معركة مفيدة بالنسبة لي أيضًا.’

 

في مكان كهذا، لا توجد طاقة سحرية أو أرواح بدائية. سَـتكون بيئة مشابهة للجانب الآخر من ليهينجار، حيث خاض يوجين معركته مع مولون.

[لالالا ~ لالالا~]

 

طمأنها يوجين: “لن يُقبَضَ علينا.”

‘هذا يعني أنني لن أكون قادرًا على إستخدام الإنبعاث بكامل إمكانياته كذلك.’

 

سَـيكون من المستحيل على يوجين إستخدامه كَـبديل للإشتعال كما حدث في قلعة التنين الشيطاني.

“ومع ذلك، مير والسير يوجين، تُصرُّ هذه السيدة على ضرورة أن تكونَ أكثر لباقةً في معاملتك لهذه السيدة. لماذا يجب أن تتعرض هذه السيدة للعنف والتحرش الظالم؟ سَـأتأكد من إصدار صرخة عالية النبرة يسمعها كل من في بانديمونيوم….” إنخفض صوت رايميرا تدريجيًا وهي تواصل الحديث.

 

 

‘أي قفزة مكانية بإستخدام الريش….قد تكون مستحيلةً أيضًا.’

 

حتى لو كان لا يزال من الممكن إستخدام الريش كبديل للإحداثيات المكانية، فمن غير المرجح أن تعمل القفزة المكانية بشكل صحيح داخل صدع الأبعاد.

 

 

 

ماذا لو إرتكب خطأ وقفز من صدع إلى آخر؟

أمال يوجين رأسه بفضول عند سماع هذه الكلمات.

[إذا حدث ذلك، فَـحتى لو كُنتَ أنت، سيدي يوجين، فَسَـتموت بالتأكيد إذا لم تتمكن من الحصول على أي مساعدة. أو ربما سوف تُحبسُ في صدع في مكان ما تمامًا مثل رايزاكيا.] قالت له مير.

“هاه؟” صرخت كريستينا.

 

“ومع ذلك، مير والسير يوجين، تُصرُّ هذه السيدة على ضرورة أن تكونَ أكثر لباقةً في معاملتك لهذه السيدة. لماذا يجب أن تتعرض هذه السيدة للعنف والتحرش الظالم؟ سَـأتأكد من إصدار صرخة عالية النبرة يسمعها كل من في بانديمونيوم….” إنخفض صوت رايميرا تدريجيًا وهي تواصل الحديث.

“همف….” شخر يوجين.

لقد ناقشوا هذا بالفعل مسبقًا. من حيث القوة القتالية الخالصة، ربما لا تزال كريستينا تفتقر، لكن انيسيه يمكن أن تضيف قوتها الخاصة إلى قوة كريستينا. علاوة على ذلك، نظرًا لأنهم تلقوا بالفعل وعدًا بالدراكونية من رايميرا، فَـمن المستحيل عليها الهروب.

 

 

من السابق لأوانه إجراء أي تقييمات دقيقة، ولكن هناك إحتِمالٌ كبير لحدوث مثل هذه المخاطر.

لقد رأى هذا المنظر كثيرًا لدرجة أنه لم يعُد يفاجئه بعد الآن. تساءل يوجين عما تقوله انيسيه داخل رأسها لكي تتسبب في هلع كريستينا هكذا، لكن يوجين أوقف الرغبة في السؤال لأنه لم يشعر بالثقة في إستعداده لمواجهة الحقيقة.

 

 

قام يوجين بتقييم الموقف بجدية، ‘إذا خُتِمَ الإنبعاث، فَسَـتكون المعركة صعبة للغاية. بغض النظر عن مقدار الطاقة السحرية الذي قد أحصل عليها، من المستحيل بالنسبة لي أن أطابق تنينًا من حيث القوة الهجومية.’

“هل عُدتَ من رحلة إيجاد نفسك؟” إستفسر أحد الفرسان.

[هذا التنين محاصر هناك منذ مئات السنين.] أشارت مير.

 

 

 

‘لكن رايزاكيا تنين عتيق.’ قال يوجين. ‘يجب أن يكون قلب التنين الخاص به قادرًا على إصدار تدفق شبه لا نهائي من الطاقة السحرية، وبما أنه تمكن من تحمل تلك المئات من السنين من خلال السبات، فلن يكون إستهلاكه للطاقة السحرية كبيرًا جدًا.’

 

إذا لم يستطع يوجين إستخدام الإنبعاث على أكمل وجه، فلا يزال بإمكانه تجربة التحدي المباشر من خلال إطلاق قوته الهجومية الكاملة. ومع ذلك، شعر يوجين أنه في ظل الظروف الحالية، يجب تجنب المواجهة المباشرة إن أمكن. إذا تمكن من التغلب على أي هجمات لا مفر منها بدرع غيدون، فَـيمكنه إستخدام أسلحة أخرى، مثل سيف المون لايت من أجل—

 

صوت أوقف أفكاره، “السير يوجين؟”

الآن، شُيِّد عدد لا يحصى من المباني الشاهقة هنا، وفي وسطها توجد حديقة تذكارية مخصصة لإحياء ذكرى جميع الذين ماتوا خلال الحرب.

بينما هو في منتصف تأمله، وصل يوجين إلى منزل لايونهارت. رفع يوجين رأسه ردًا على صرخة الدهشة التي جاءت من أمامه. إقترب منه فرسان الوايت لايونز، الذين يحرسون عند البوابة الأمامية، بتعبيرات مفاجئة.

 

تم الإعلان عن سقوط قلعة التنين الشيطاني والقضاء على كارابلوم في هذه اللحظة بالذات على الأخبار التي يتم بثها من اللوحات الإعلانية والصور المجسمة لِـبانديمونيوم.

“هل عُدتَ من رحلة إيجاد نفسك؟” إستفسر أحد الفرسان.

لا يمكن أن يكون مجيء إيفاتار بحثًا عنه، تمامًا بينما هو يستعد للمغادرة إلى غابة سمر، مصادفة.

 

قام يوجين بتقييم الموقف بجدية، ‘إذا خُتِمَ الإنبعاث، فَسَـتكون المعركة صعبة للغاية. بغض النظر عن مقدار الطاقة السحرية الذي قد أحصل عليها، من المستحيل بالنسبة لي أن أطابق تنينًا من حيث القوة الهجومية.’

وأضاف آخر، “لو أرسلت لنا رسالة مقدما، لَـكنا قد فتحنا بوابة الإنتقال داخل المنزل من أجلك….لا، لماذا جِئتَ سيرًا على الأقدام؟ بدون ركوب عربة أو حتى حصان….”

لاحظ يوجين: “لقد تغيرت كثيرًا حقًا.”

بعد مغادرة بانديمونيوم بأمان، وصلت مجموعتهم إلى العاصمة كيهل. ترك رايميرا في رعاية كريستينا لفترة قصيرة، وتوجه يوجين إلى منزل لايونهارت سيرًا على الأقدام. هذا لأن يوجين تمكن من السفر سيرًا على الأقدام بشكل أسرع من أن يركب عربة.

“هاه؟” صرخت كريستينا.

 

 

في حين أنه قد يكون أكثر كفاءة، إلا أن السفر هكذا لا يزال يفتقر إلى الكرامة النبيلة. بالطبع، لم يهتم يوجين حقًا بشيء من هذا القبيل.

“يقول إنه الزعيم القادم لقبيلة زوران من غابة سمر.” أجاب الفرسان: “أعطى إسمه إيفاتار جهاف. لقد جاء يبحث عنا قبل أربعة أيام بمفرده، قائلًا إن السير يوجين قد دعاه.”

 

 

حتى أنه جاء عرضًا مع عذر، “أنا بحاجة الى بعض الوقت للتفكير.”

‘لن يكون الصدع البعدي ساحة معركة مفيدة بالنسبة لي أيضًا.’

إعتقد أنها مجرد إجابة بسيطة، لكن تعبيرات الفرسان صارت غريبة لسبب ما.

“أنا….بالطبع….بالطبع لن أصرخ.” تلعثمت رايميرا، “يسـ-يستحيل أن أفعل شيئًا غبيًا كهذا.”

 

 

“هل هذا….صحيح….” أجابوا ببطء.

 

 

بينما هو في منتصف تأمله، وصل يوجين إلى منزل لايونهارت. رفع يوجين رأسه ردًا على صرخة الدهشة التي جاءت من أمامه. إقترب منه فرسان الوايت لايونز، الذين يحرسون عند البوابة الأمامية، بتعبيرات مفاجئة.

هل هذه علامة على تأخر سن البلوغ؟ أو ربما ورث يوجين هذا حقًا من كارمن لايونهارت.

 

 

ومع ذلك، لم تتمكن رايميرا من رؤية المعنى الكامن وراء كلمات كريستينا. بدلًا من ذلك، أمسكت يدي كريستينا برفق وسحبتهما بالقرب من صدرها بضحكة.

بعد تذكر ألقاب يوجين وميض البرق وأسد الدم، شعر الفرسان بمزيد من الإقتناع بشكوكهم.

 

 

سخرت مير، “ما الذي تتحدثين عنه؟ السير يوجين سَـيقتل والدك.”

“لا يمكنك أن تتخيل مدى يأس البطريرك وسيدة المنزل في البحث عنك يا سيدي يوجين….” قال الفرسان وهم يغيرون الموضوع: “إنها نعمة أنك عدت بأمان.”

 

أمال يوجين رأسه بفضول عند سماع هذه الكلمات.

 

 

 

“كان الإثنان يبحثان عني؟ ألم يقرؤوا الرسالة التي تركتها؟” إستفسر يوجين.

 

 

 

تردد الفرسان، “آه….لقد فعلوا. ومع ذلك، جاء ضيف يبحث عنك قبل بضعة أيام، سيدي يوجين.”

 

“ضيف؟”

 

 

عند رؤية هذا، شعرت رايميرا بتأثر عميق، ونظرت إلى كريستينا. على الرغم من أن رايميرا لم تعرف والدتها أبدًا، إلا أنها تساءلت عن هل هذا هو الشعور بأن يكون لديك أم.

ضيف آخر جاء يبحث عنه؟ عندما حاول التفكير في من قد يكون، لم يتبادر إلى ذهنه أحد.

هدف يوجين من التوقف عند منزل لايونهارت هو إستعارة درع غيدون، الذي يملكه الآن سيان. عندما غادر إلى هيلموث، لم يكن سيان قد عاد بعد من الرور، لذلك لم يتمكن إستعارة الدرع في ذلك الوقت.

 

السبب في ذلك بسيط. ذلك لأن يوجين يحاول أن يكون لبقًا.

قرر يوجين أن يسأل بشكل مباشر، “من جاء يبحث عني بالضبط؟”

لم تنكر كريستينا أن رايميرا كانت تنفث الهراء. كما إعترفت بطريقة ملتوية أنه حتى بالنسبة للتنين، تصرفت رايميرا بطريقة طفولية لا تتناسب مع عمرها.

“يقول إنه الزعيم القادم لقبيلة زوران من غابة سمر.” أجاب الفرسان: “أعطى إسمه إيفاتار جهاف. لقد جاء يبحث عنا قبل أربعة أيام بمفرده، قائلًا إن السير يوجين قد دعاه.”

واصلت انيسيه إقناعها، [أليس هذا سببًا إضافيا لرعايتها؟ في الواقع، لو أمكن، أريدُكِ أن تُنجبي طفلًا من هامل قبل عودة سيينا—]

تذكر يوجين من هذا. قبل عامين، عندما أعاد الجان معه من غابة سمر، تلقى الحماية من محاربي قبيلة زوران، الذين قادهم إيفاتار.

ردت كريستينا بشكل مشتت، “هاه؟”

 

 

– لا أريد أي تعويض مادي منك. في يوم من الأيام فقط، إذا جِئتُ بحثًا عنك في منزل لايونهارت، أريدك أن ترحب بي كضيفك الخاص.

 

 

إمتلكت كل من كريستينا وانيسيه وجهات نظر مختلفة قليلًا عندما يتعلق الأمر بدوقة التنين.

– يمكنني على الأقل أن أفعل ذلك.

ضغط….

 

[كل يوم ~ جيابيلا~]

بعد أن إفترقوا بعد ذلك، لم يتبادلوا أي إتصال خلال العامين الماضيين.

 

 

بطبيعة الحال، إحتجَّتْ رايميرا على هذا الأمر. لأنها، بصفتها إبنة الدوق، التنين الأسود، وكَـتنين بِـنفسها، فَـالجوهرة الحمراء والقرون على جبهتها تمثل جزءًا من هويتها كَـتنين.

تذمر يوجين: “أخبرته أن يرسل لي رسالة على الأقل قبل مجيئه.”

‘ينبغي أن يكون ذلك بسبب هوسها وشوقها للنهاية السعيدة التي تحدثوا عنها خلال رحلتهم، ولم تتخيل سيينا نفسها أن مخلوقها السحري هذا سَـينتهي به الأمر بالإقتراب من يوجين، لكن….’

 

“إنها هي من تستمر في إلقاء الهراء هنا وهناك.” إحتج يوجين.

أخبره الفرسان، “لقد أتت لك عدة رسائل، سيدي يوجين، قبل وصول إيفاتار جهاف نفسه إلى هنا.”

إعتقد أنها مجرد إجابة بسيطة، لكن تعبيرات الفرسان صارت غريبة لسبب ما.

“برؤية كيف جاء يبحث عني على الفور دون إنتظار الرد، يجب أن يكون هناك شيء عاجل.” تمتم يوجين وهو يجعد جبينه.

إحمرَّ وجه رايميرا وهي تتلعثم، “لـ-لا….أنا….أنا لم أقل شيئًا….”

 

 

‘ماذا يمكن أن يكون؟’ سأل نفسه بصمت.

عند رؤية هذا، شعرت رايميرا بتأثر عميق، ونظرت إلى كريستينا. على الرغم من أن رايميرا لم تعرف والدتها أبدًا، إلا أنها تساءلت عن هل هذا هو الشعور بأن يكون لديك أم.

 

“اااارغ!” أطلقت كريستينا صرخة، غير قادرة على الإستمرار في الإستماع إلى انيسيه، ملأ وجهها الإحراج والخجل.

لا يمكن أن يكون مجيء إيفاتار بحثًا عنه، تمامًا بينما هو يستعد للمغادرة إلى غابة سمر، مصادفة.

شعر يوجين أيضًا بنوع مماثل من الصدمة. بعد التحديق في تصميم الرقصات المثالي الذي يتم عرضه على الشاشة الثلاثية الأبعاد، في النهاية، أدار رأسه بعيدًا وغادر.

 

هل هذه علامة على تأخر سن البلوغ؟ أو ربما ورث يوجين هذا حقًا من كارمن لايونهارت.

“برؤية كيف جاء يبحث عني على الفور دون إنتظار الرد، يجب أن يكون هناك شيء عاجل.” تمتم يوجين وهو يجعد جبينه.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط