دحرجة النرد -8
ظهر المزيد من الأعداء من بين الأشجار، حتى أحصى بلاكنايل عشرة منهم. تقدم اللصوص المعاديين إلى الطريق ووجهوا نظراتهم إلى مجموعة سايتر. كان الجميع مسلحين بالسيوف ويبدون خطرين، مثل القتلة وحشيين.
للأسف، لم يتمكن من تهريب سيده بعيداً عن الآخرين، لذلك لم يكن لديه خيار. سحب هوبغوبلن سيفه ومد يده إلى جيبه ليمسك زجاجته من الإكسير. أما فارهس وخيتا فقد أخرجوا سيوفهم القصيرة الخاصة.
“القبض على بعضهم أحياء!” أمر زعيمهم الباقين. “يجب أن نستجوبهم.”
“هاي، لقد فعلت أكثر منك!” تدخلت خيثا وهي تحدق بغضب في كلب أحمر. “كُنْتُ هناك أقاتل وأُعرِض حياتي للخطر. أما أنت، كل ما فعلته هو الوقوف هنا وأمر الآخرين بالقتال بالنيابة عنك.”
قام بلاكنايل بوزن الإحتمالات. كان بحوزته بعض الإكسير، لكنه لم يكن متأكداً مما إذا كان يمكنه مواجهة هذا العدد الكبير من الناس وحماية سايتر في نفس الوقت. بدا الكشاف القديم متعبًا وخيتا لن تكون ذات فائدة. هذا يعني أن معظم العمل سيكون على عاتقه وفارهس.
قاد بلاكنايل الطريق أسفل التل ومرّ بين الأشجار. عندما خرج إلى الفسحة، كانت فورشا أول شخص يراه. كان هناك أشخاص آخرون بقرب منها بما في ذلك جيرالد.
للأسف، لم يتمكن من تهريب سيده بعيداً عن الآخرين، لذلك لم يكن لديه خيار. سحب هوبغوبلن سيفه ومد يده إلى جيبه ليمسك زجاجته من الإكسير. أما فارهس وخيتا فقد أخرجوا سيوفهم القصيرة الخاصة.
“نظرًا لأنكِ تَشعرِين بالظلم إلى هذا الحد، اسمحِ لي أن أرافقكِ إلى نهاية الطريق”، قال كلب أحمر موجهًا إحدى رجاله.
“هل سنقاتل؟” سألت خيتا سايتر.
“يجب أن تتوقفِ عن القلق بشأن الآخرين. أنتِ لستِ مسؤوله عن كل حالة يائسة تتجول. الفتاة تحتاج إلى العناية بنفسها”، قال سايتر لفورشا.
لم يرد الكشاف القديم. كان يعبس ويبدو وكأنه يحدق بشكل مستقيم نحو العدو، لكن بلاكنايل استطاع أن يشعر بأنه يفحص المحيط من زوايا عينيه. كان يبحث عن شيء.
ألقى الكلب الأحمر نظرة مشمئزة على الرجال القادمين. لم يبدو قلقًا جدًا. كان هناك أقل من عشرة منهم وعدد منهم لم يبدو حتى مسلحين.
“تلك تبدو وكأنها فتاة!” قال أحد الأعداء الأكبر حجمًا وهو يبتسم لـ خيتا. “سآخذها.”
“لا يبدو أن هناك الكثير متبقٍ لنا للقيام به”، علق فارهس بدون أي مظهر من الإحباط.
“فقط تأكدوا من ألا يفروا”، رد الزعيم.
“حاد!” همس هوبغوبلن بسعادة بينما رأى الأعداء الهاربين يقتربون.
رفع الوحش الكبير سيفه وتقدم قليلاً، تمامًا وقتما استقبله سهم في صدره. انفجرت الدماء من فمه وهو يسعل وينهار. تبع السهم الأول عاصفة من السهام. اصطدمت باللصوص المعاديين حتى سقط معظمهم.
“تحية لمخيم”، أعلن الكلب الأحمر وهو يخرج من خلف بلاكنايل.
“لعنة بحق الجحيم، كمين!” لعن الزعيم وهو يتراجع ويرفع سيفه بشكل دفاعي.
“حمقى ملعونون، إنهم يتعرضون للسحق”، علق كلب أحمر. “لقد سمحوا لحراسهم بالخروج من مواقعهم وتعرضت ظهورهم لهجوم”.
ظهرت مجموعة جديدة من اللصوص البشريين في مكان، كانوا يختبئون في خندق على جانب الطريق، ولكن هؤلاء كانوا رجال هيراد. كان هناك صوت تحرك الأوراق مع ظهور المزيد منهم من الغابة خلف خندق، بما في ذلك كلب أحمر. فحص ملازم اللصوص الأعداء المتبقين.
“تعرضنا لمطاردة في الغابة، وأُطْلِقَتْ النار علينا، وهاجمتنا مجموعة من الأشجار”، تفاخرت خيثا.
“المبارزون إلى الأمام، قوموا بإسقاطهم!” صاح بثقة.
*************************************************** هذا هو فصل أول لليوم، سيكون هناك فصل ثاني بعد قليل.?
بناءً على أمره، سحب الرجال من الحفرة سيوفهم وقفزوا على الطريق. اندفعوا للأمام وتصارعوا مع الأعداء الذين أصبحوا الآن أقل عدد ومصابين.
“اللوجستيات أمرٌ صعب”، شرحت فورشا. “على ويريك أن ينقل العديد من الرجال من أماكن عديدة إلى هنا. لا يمكن أن يكون من السهل القيام بكل ذلك في نفس الوقت. على الأرجح ارتكب خطأً ما أو قام أحد مرؤوسيه بذلك. ليس وكأنه قائد عسكري مخضرم والشخص الذي *يقود هنا لم يبدو ذكيًا أيضا”.
“شكرا الآلهة!” صاح فارهس بينما كان عدد من رجال هيراد يمرون بجانبه.
“المبارزون إلى الأمام، قوموا بإسقاطهم!” صاح بثقة.
خفض بلاكنايل سيفه. لم يبدو أن مساعدته ضرورية.
تسعل فارهس ونظر بعيدًا. كان هناك احمرار طفيف محرج على خديه.
“لم نكن حقًا بحاجة لمساعدتهم. كنتُ قادرًا على التعامل مع الرجل الضخم…” علقت خيتا بثقة. “… ويمكن لـ بلاكنايل أن يتعامل مع البقية.”
“نظرًا لأنه يبدو أنك قد جذبت حراس العدو إلى مواقع غير ملائمة بشكل جيد، يجب أن ننضم إلى هيراد. ربما بدأ الهجوم الرئيسي بالفعل”، أجاب كلب أحمر.
ألقى هوبغوبلن نظرة متشككة عليها. كيف يمكنها أن تعتقد ذلك؟ لقد رأى بلاكنايل خيتا وهي تقاتل. لم تكن جيدة في ذلك! بالإضافة إلى ذلك، لماذا عليه أن يقوم بمعظم العمل؟
“ها أنتم. كنت أتساءل كم من الوقت ستبقون هناك في تلك التلة”، قالت.
كان هناك صوت تصادم السيوف بينما كان رجال كلب أحمر يتقاتلون. بقي عدد قليل فقط من رجال ويريك وتم احاطتهم بسرعة. بعد ثواني، تمت قتلهم جميعًا. لم يتم أخذ أسرى.
من جانب آخر، اقترب فارهس خطوةً أقرب من خيتا وابتسم لها.
“هل هؤلاء كلهم أم هناك المزيد يختبئون في الأشجار؟” سأل كلب أحمر وهو يتجه نحو سايتر.
“يجب أن تتوقفِ عن القلق بشأن الآخرين. أنتِ لستِ مسؤوله عن كل حالة يائسة تتجول. الفتاة تحتاج إلى العناية بنفسها”، قال سايتر لفورشا.
“هؤلاء هم كل الذين كانوا يطاردونا”، أجاب المستكشف القديم. “كنت أبدأ في التفكير أنك قد ضللت الطريق وفاتتك نقطة اللقاء.”
“أستطيع أن أعتني بنفسي”، تدخلت خيثا بصوت غاضب.
“كان علي أن أنتظر حتى يكونوا جميعًا في العراء”، أجاب كلب أحمر بستهجان غير مبالي. “لم يكن سيكون كمينًا جيدًا إذا لم أقضي عليهم جميعًا.”
“حسنًا، شكرًا على إعادتها قطعة واحدة”، قالت وهي تلقي نظرة عابسة.
“لكن هل سيكون الكمين ناجحاً إذا متنا جميعاٌ؟ ماذا لو استخدموا الأقواس؟” همم فارهس في نفسه.
وصلوا إلى وجهتهم في غضون دقائق قليلة. أصبحت المسار المخفي الذي يؤدي من الطريق إلى معسكر الأعداء واضحًا الآن. الجثث ملقاة على الأرض وآثار الأحذية في كل مكان. تم قطع الشجيرات على جانبي المسار الجانبي لإنشاء ثقب كبير يؤدي إلى الغابة المظلمة الموجودة بعيدًا.
“هل أنجزت مهمتك؟” سأل كلب أحمر سايتر متجاهلاً فارهس.
سار بلاكنايل وراء بقية أعضاء قبيلته حتى قمة التلة الضحلة التي ارتفعت أمامهم. كان يمكن سماع صَيْحات وصراخ من الجانب الآخر، وهذا يشير على الأرجح إلى مكان وجود هيراد. كانت تستمتع بتلك الأمور.
“بالتأكيد، قمت بدوري، وفعل بلاكنايل دوره”، أجاب الكشاف القديم. “لقد أسقطنا العديد من الحراس قبل أن يكتشفونا وأحضرنا العديد منهم إليك. أما بالنسبة لـ فارهس، فلست متأكدًا. لقد ترك نفسه يتشتت.”
*كأنه سيواجه امرأة أخرى. هذا النوع من الأمور ليس شائعًا، أليس كذلك؟
“أستطيع أن أرى ذلك”، قال كلب أحمر وهو يحدق في خيثا بانزعاج.
في الحال، وجد معظم الرجال مقاعدهم أو تجولوا. انطلق بلاكنايل للبحث عن شيء مثير للاهتمام أيضًا. يجب أن يكون هناك شيء قريب يستحق الأكل أو على الأقل شيء مسلي.
تسعل فارهس ونظر بعيدًا. كان هناك احمرار طفيف محرج على خديه.
عند سماع صوته، نظرت فورشا لأعلى وابتسمت في طريقهم.
“هاي، لقد فعلت أكثر منك!” تدخلت خيثا وهي تحدق بغضب في كلب أحمر. “كُنْتُ هناك أقاتل وأُعرِض حياتي للخطر. أما أنت، كل ما فعلته هو الوقوف هنا وأمر الآخرين بالقتال بالنيابة عنك.”
“أستطيع أن أرى ذلك”، قال كلب أحمر وهو يحدق في خيثا بانزعاج.
“هذا هو عبء القيادة”، رد قائد اللصوص بثقة.
كانت هيراد تقود جنودها وتدفع نحو وسط المخيم. كان ما يقرب من مائة رجل يقاتلون إلى جانبها وهي تتقدم أكثر. كانت مقاومة الأعداء مبعثرة وفاشلة. تتلألأ سيفها في الهواء وهو يقطع عدو أمامها.
“عبء قيادة مؤخرتي؛ أنت كسول فقط”، قالت له خيثا.
{*ملاحظة : الاستهجان الطريقة التي تعبر بها جماعة ما عن عدم الرضا والاستنكار، وهو حالة من الاستجابة لفعل إما عن طريق الإشارة باليد أو التصفير أو الصراخ وفي بعض الحالات رمي الأشياء.}
مد سايتر يده وصفع جانب رأسها. انسحبت خيتا خطوةً للخلف وحدقت فيه بغضب.
“ربما”، أجابت فورشا بشك.
“لا تجادل القائد في الميدان”، قال للشابة. “سيكون لديك الكثير من الوقت لتحدثي فورشا عن كيفية وَضْعِك في خطر.”
كان من المزعج كيف تُجبر فورشا بلاكنايل على رعاية خيثا. الفتاة كانت تقع دائمًا في المشاكل ولم تتعلم أبدًا من أخطائها! لماذا يجب أن يشارك في ذلك؟ هذا ليس عادلاً.
رفع كلب أحمر حاجبيه استجابةً لكلام الكشاف القديم. بدا قلقًا قليلاً لثانية، ولكنه اكتفى بعبوس الحاجبين بانزعاج. كانت اللحظة سريعة، لكن سايتر ابتسم بغطرسة لثانية ردًا على ذلك.
“نظرًا لأنه يبدو أنك قد جذبت حراس العدو إلى مواقع غير ملائمة بشكل جيد، يجب أن ننضم إلى هيراد. ربما بدأ الهجوم الرئيسي بالفعل”، أجاب كلب أحمر.
“نظرًا لأنكِ تَشعرِين بالظلم إلى هذا الحد، اسمحِ لي أن أرافقكِ إلى نهاية الطريق”، قال كلب أحمر موجهًا إحدى رجاله.
“لم أطلب منها أن تأتي”، أجاب سايتر وهو يهز كتفيه.
“أنتَ هنا، تأكد من سلامة حمراء الشعر الصغيرة. قد تتعثر في حفرة وتجرح نفسها. كما يجب عليك أن تكون حذرًا من السناجب”، قال للرجل.
كان هناك صوت تصادم السيوف بينما كان رجال كلب أحمر يتقاتلون. بقي عدد قليل فقط من رجال ويريك وتم احاطتهم بسرعة. بعد ثواني، تمت قتلهم جميعًا. لم يتم أخذ أسرى.
الرجل المَعْنِي تجمد ونظر بالارتباك حيث تبادل كلب أحمر وخيتا النظرات الغاضبة بينهما. لم يكن يعرف مدى جدية الأمر. قد يأتي أي من الخيارين بنتائج عكسية عليه.
“لا يبدو أن هناك الكثير متبقٍ لنا للقيام به”، علق فارهس بدون أي مظهر من الإحباط.
“إذًا، هل سنتحرك الآن؟” سأل سايتر لكسر التوتر.
وصلوا إلى وجهتهم في غضون دقائق قليلة. أصبحت المسار المخفي الذي يؤدي من الطريق إلى معسكر الأعداء واضحًا الآن. الجثث ملقاة على الأرض وآثار الأحذية في كل مكان. تم قطع الشجيرات على جانبي المسار الجانبي لإنشاء ثقب كبير يؤدي إلى الغابة المظلمة الموجودة بعيدًا.
“نظرًا لأنه يبدو أنك قد جذبت حراس العدو إلى مواقع غير ملائمة بشكل جيد، يجب أن ننضم إلى هيراد. ربما بدأ الهجوم الرئيسي بالفعل”، أجاب كلب أحمر.
“ما اللعنة؟” صاح بلاكنايل بدهشة.
“ماذا عن بقية الكشافة الذين أُرسِلوا معنا؟” أشار سايتر.
كانت مجموعة بلاكنايل في انتظار الجبناء عندما تسلقوا التل. بعد صراع قصير جدًا، قام رجال الكلب الأحمر بإسقاطهم. عندما أخذوا على حين غرة وغير مسلحين، لم يقاوموا بشكل كبير. قام هوبغوبلن بقتل اثنين منهم دون الحاجة حتى لاستخدام الإكسير.
“معظمهم عاد بالفعل. سأترك عددًا قليلاً من الرجال هنا في حال ظهور المزيد، لكنني لن أخاطر في إرسال رجال إلى الغابة للبحث عنهم”، شرح كلب أحمر.
“المبارزون إلى الأمام، قوموا بإسقاطهم!” صاح بثقة.
فور الانتهاء من كلامه، قاد كلب أحمر الفريق عبر الطريق نحو معسكر الأعداء. كان في مقدمة اللصوص يحملون سيوف. وراءهم توجد فرقة من الرماة، وفي الوسط كان بلاكنايل ورفاقه.
“نعم، تَوَقَّفِي” قالت خيثا وهي تقلد هوبغوبلن. “أنا أَعْرِفُ كَيْفَ أَعْتَنِي بِنَفْسِي.”
وصلوا إلى وجهتهم في غضون دقائق قليلة. أصبحت المسار المخفي الذي يؤدي من الطريق إلى معسكر الأعداء واضحًا الآن. الجثث ملقاة على الأرض وآثار الأحذية في كل مكان. تم قطع الشجيرات على جانبي المسار الجانبي لإنشاء ثقب كبير يؤدي إلى الغابة المظلمة الموجودة بعيدًا.
“لكن هل سيكون الكمين ناجحاً إذا متنا جميعاٌ؟ ماذا لو استخدموا الأقواس؟” همم فارهس في نفسه.
“أنا لست كشافًا، ولكن أعتقد أنه يجب أن نذهب في هذا الطريق”، أعلنت خيتا وهي تشير نحو الفوضى.
“هل هؤلاء كلهم أم هناك المزيد يختبئون في الأشجار؟” سأل كلب أحمر وهو يتجه نحو سايتر.
هذا جلب لها أكثر من نظرة غاضبة. ومع ذلك، لم يتحرك أحد نحو المدخل المظلم. توقف الفريق وأخذوا لحظة لدراسة المشهد أمامهم.
“ما اللعنة؟” صاح بلاكنايل بدهشة.
يمكن لـ بلاكنايل سماع أصوات المعركة على طول المسار، على الرغم من أن سقف الغابة كان يخفف من الضوضاء. قام بفحص الجثث المجاورة بشكل سريع. يبدو أن معظمها كانوا أعداء، ولكنه تعرف على أحد الرجال الساقطين. بالتأكيد كان هناك قتال هنا. أمل بأن جانبه يكون هو الفائز.
تجمد هوبغوبلن وعبس. كان يرغب في الذهاب لاستكشاف المكان ولكن سيده يبدو عازمًا على أن يبقى هنا. لم يكن ذلك ممتعًا!
“لا أظن أنك تمانع التجول حول هذا مكان؟” سأل كلب أحمر سايتر وفارهس. “تلك الأشجار ستكون مكانًا ممتازًا للكمين.”
“ليس أنت”، قال سايتر لـ هوبغوبلن. “ابق هنا. لازلت أتذكر كل المتاعب التي وقعت فيها آخر مرة انحرفت في مثل هذا المكان”.
“أعتقد أننا قمنا بما يكفي من ذلك اليوم، أليس كذلك؟” رد سايتر ببرودة.
“امرأة عارية غبية!”، همس هوبغوبلن بنزعاج لنفسه.
هز كلب أحمر كتفيه وحرك رجاله للأمام. تحرك اللصوص الرئيسيون بحذر على طول المسار. عندما لم يتعرضوا لكمين، أو يتعرضوا لهجوم من الحيوانات البرية، أو يصابوا بالفخاخ، كان البقية سرعان ما يلحقون بهم.
بناءً على أمره، سحب الرجال من الحفرة سيوفهم وقفزوا على الطريق. اندفعوا للأمام وتصارعوا مع الأعداء الذين أصبحوا الآن أقل عدد ومصابين.
“ونحن نعود إلى الغابة مرة أخرى”، علق فارهس بصوت مظلم عندما خطو إلى الظلال. “آمل أن يلحق بنا سكامب قريبًا.”
المسار نفسه كان ضيقًا ولكن التنقل في الغابة كان سهلاً. الأرض كانت قليلة ومعظمها خالي من الضوء. العوائق الحقيقية الوحيدة كانت الأشجار، ولكنها كانت سهلة التجاوز.
ظهرت على وجه بلاكنايل تعابير الاستياء. أراد أن يكون هناك مع هيراد. بدا وكأن الجميع هناك يستمتعون، وهذا هو المكان الذي تكون فيه أفضل الغنائم. لم يكن يثق في معظم البشر في قبيلته. إنهم سيحتفظون بكل الأشياء الجيدة ويحتفظون بها لأنفسهم فقط!
سار بلاكنايل وراء بقية أعضاء قبيلته حتى قمة التلة الضحلة التي ارتفعت أمامهم. كان يمكن سماع صَيْحات وصراخ من الجانب الآخر، وهذا يشير على الأرجح إلى مكان وجود هيراد. كانت تستمتع بتلك الأمور.
“سنبقى هنا ونستهدف أي عدو يحاول العودة إلى الطريق”، أخبر الكلب الأحمر الجميع.
عندما وصلوا إلى قمة التلة، توقف كلب أحمر وبلاكنايل ونَظَرَا الى الأسفل. لقد تغير المخيم العدو الكثير منذ آخر مرة رآه فيها هوبغوبلن. كان في حالة من الفوضى. كانت كتلة الخيام الزرقاء لا تزال هناك ولكن العديد منها تَم سَحْقها. وكَانتْ بعضها مشتعلة بالنيران.
كان هناك صمت قاتم والجميع يفكرون في كلامها. ومع ذلك، لم يكن بلاكنايل قلقًا جدًا. لـ هيراد ميزة أخرى لم يذكرها أحد. لديها هو! أعظم قاتل في الشمال، إن لم يكن في العالم! دع الإنسان المسمى ويريك يأتي. الموت فقط ينتظره.
كانت هيراد تقود جنودها وتدفع نحو وسط المخيم. كان ما يقرب من مائة رجل يقاتلون إلى جانبها وهي تتقدم أكثر. كانت مقاومة الأعداء مبعثرة وفاشلة. تتلألأ سيفها في الهواء وهو يقطع عدو أمامها.
“ليس أنت”، قال سايتر لـ هوبغوبلن. “ابق هنا. لازلت أتذكر كل المتاعب التي وقعت فيها آخر مرة انحرفت في مثل هذا المكان”.
“حمقى ملعونون، إنهم يتعرضون للسحق”، علق كلب أحمر. “لقد سمحوا لحراسهم بالخروج من مواقعهم وتعرضت ظهورهم لهجوم”.
“عبء قيادة مؤخرتي؛ أنت كسول فقط”، قالت له خيثا.
“كان هذا القتال انتهى بالفعل عندما تجاوزت هيراد نقطة الخنق خلفنا”، أضاف سايتر. “كان يجب عليهم أن يدافعوا عنها بشكل أفضل”.
“لا أظن أنك تمانع التجول حول هذا مكان؟” سأل كلب أحمر سايتر وفارهس. “تلك الأشجار ستكون مكانًا ممتازًا للكمين.”
“لا يبدو أن هناك الكثير متبقٍ لنا للقيام به”، علق فارهس بدون أي مظهر من الإحباط.
“تحية لمخيم”، أعلن الكلب الأحمر وهو يخرج من خلف بلاكنايل.
وأومأ الكلب الأحمر بالموافقة. عبر الوادي، ظهر قائد العدو وهو يحاول تجميع المدافعين. رفع سيفه فوق رأسه وهو يصيح بالأوامر.
الرجل المَعْنِي تجمد ونظر بالارتباك حيث تبادل كلب أحمر وخيتا النظرات الغاضبة بينهما. لم يكن يعرف مدى جدية الأمر. قد يأتي أي من الخيارين بنتائج عكسية عليه.
“سنبقى هنا ونستهدف أي عدو يحاول العودة إلى الطريق”، أخبر الكلب الأحمر الجميع.
“يجب أن تتوقفِ عن القلق بشأن الآخرين. أنتِ لستِ مسؤوله عن كل حالة يائسة تتجول. الفتاة تحتاج إلى العناية بنفسها”، قال سايتر لفورشا.
لم يتمكن قائد العدو من تجميع قوة كبيرة قبل أن تصل إليه هيراد. حدث صراع قصير حيث تم قمعه بوحشية من قبل هيراد وأتباعها. مع مقتله، لم تبقَ أي مقاومة منظمة.
كان هناك صوت تصادم السيوف بينما كان رجال كلب أحمر يتقاتلون. بقي عدد قليل فقط من رجال ويريك وتم احاطتهم بسرعة. بعد ثواني، تمت قتلهم جميعًا. لم يتم أخذ أسرى.
فقد الأعداء المتبقون كل رغبة في القتال. هربوا. صرخت هيراد بشيء يبدو ممتزجًا بين الشهوة للدم والانتصار بينما انشق تشكيلتها المنظمة لمطاردتهم. انتشر اللصوص في المعسكر في كل اتجاه وقاموا بذبح بعضهم البعض. من مسافة بعيدة كان من الصعب أن يتم التفريق بين الأشخاص، خاصةً نظرًا لأن معظم البشر يبدون متشابهين.
كان هناك صوت تصادم السيوف بينما كان رجال كلب أحمر يتقاتلون. بقي عدد قليل فقط من رجال ويريك وتم احاطتهم بسرعة. بعد ثواني، تمت قتلهم جميعًا. لم يتم أخذ أسرى.
“ماذا عن حصتنا من الغنيمة؟” سأل أحد رجال الكلب الأحمر بشك في الأمر. “كيف نحصل عليها من هنا؟”
“ها، إذا كان جميع رجال ويريك بهذه السهولة، فسوف يكون الفوز في هذه الحرب أسهل من سرقة محفظة رجل سمين!”، قالت خيتا بابتهاج.
“ستحصل عليها، لا تقلق. بالتأكيد، أنا أعتزم الحصول على حصتي أيضًا”، أجاب الكلب الأحمر وهو لا يزال يحدق في المجزرة التي تحدث في الأسفل.
تجاهلها الجميع. سعل جيرالد وغيّر الموضوع بأدب.
ظهرت على وجه بلاكنايل تعابير الاستياء. أراد أن يكون هناك مع هيراد. بدا وكأن الجميع هناك يستمتعون، وهذا هو المكان الذي تكون فيه أفضل الغنائم. لم يكن يثق في معظم البشر في قبيلته. إنهم سيحتفظون بكل الأشياء الجيدة ويحتفظون بها لأنفسهم فقط!
بعد وقت قصير من انتهاء هوبغوبلن من زيادة حجم مجموعته من الأشياء الثمينة، توجهت المجموعة بأكملها من اللصوص التي كان معها للانضمام إلى الآخرين. انتهت المعركة منذ فترة ويبدو أن الأمور قد استقرت.
“ها، إذا كان جميع رجال ويريك بهذه السهولة، فسوف يكون الفوز في هذه الحرب أسهل من سرقة محفظة رجل سمين!”، قالت خيتا بابتهاج.
كانت مجموعة بلاكنايل في انتظار الجبناء عندما تسلقوا التل. بعد صراع قصير جدًا، قام رجال الكلب الأحمر بإسقاطهم. عندما أخذوا على حين غرة وغير مسلحين، لم يقاوموا بشكل كبير. قام هوبغوبلن بقتل اثنين منهم دون الحاجة حتى لاستخدام الإكسير.
“هل تتذكرين عندما تَمَ مطاردتنا في الغابة؟” سألها بلاكنايل بخيبة أمل. “أنا أتذكر! كانت قبل بضع دقائق فقط!”
“إذا، هل شهدت أي أحداث؟ كان لدينا الكثير هنا”، سأل جيرالد سايتر بأدب.
“لم يكن الأمر سيئًا جدًا”، أجابت الشابة بهدوء. “ولقد سقطوا في كميننا.”
كانت هيراد تقود جنودها وتدفع نحو وسط المخيم. كان ما يقرب من مائة رجل يقاتلون إلى جانبها وهي تتقدم أكثر. كانت مقاومة الأعداء مبعثرة وفاشلة. تتلألأ سيفها في الهواء وهو يقطع عدو أمامها.
من جانب آخر، اقترب فارهس خطوةً أقرب من خيتا وابتسم لها.
لم يرد الكشاف القديم. كان يعبس ويبدو وكأنه يحدق بشكل مستقيم نحو العدو، لكن بلاكنايل استطاع أن يشعر بأنه يفحص المحيط من زوايا عينيه. كان يبحث عن شيء.
“نعم، كانت الأمور تحت سيطرتي تمامًا. لا يمكن لهؤلاء الهَمج الذين كانوا يطاردونا أن يقفوا أمامي”، تفاخر بثقة.
“ونحن نعود إلى الغابة مرة أخرى”، علق فارهس بصوت مظلم عندما خطو إلى الظلال. “آمل أن يلحق بنا سكامب قريبًا.”
“ما اللعنة؟” صاح بلاكنايل بدهشة.
تجاهل الكلب الأحمر الكلام وتوجه إلى رجاله.
كادوا أن يموتوا عدة مرات! ما الذي يتحدثون عنه هؤلاء الأغبياء؟ كانت خيثا غبية، ولَم يَكُن لَدَيه فِكْرة عَما يَحدث مع فارهس! فارهس لم يكن يتصرف بهذا الغباء عادةً. ربما كانت خيثا معديّة…
“حمقى ملعونون، إنهم يتعرضون للسحق”، علق كلب أحمر. “لقد سمحوا لحراسهم بالخروج من مواقعهم وتعرضت ظهورهم لهجوم”.
{هاهاها}
“سنبقى هنا ونستهدف أي عدو يحاول العودة إلى الطريق”، أخبر الكلب الأحمر الجميع.
وبينما كان بلاكنايل يراقب، تفرقت مجموعة صغيرة من رجال ويريك من المعسكر واتجهت نحوه. كانوا مختبئين في بعض الخيام على جانب واحد.
“نظرًا لأنه يبدو أنك قد جذبت حراس العدو إلى مواقع غير ملائمة بشكل جيد، يجب أن ننضم إلى هيراد. ربما بدأ الهجوم الرئيسي بالفعل”، أجاب كلب أحمر.
“يبدو أننا سنتلقى زيارة”، قال فارهس عندما لاحظهم.
“حسنًا، شكرًا على إعادتها قطعة واحدة”، قالت وهي تلقي نظرة عابسة.
ألقى الكلب الأحمر نظرة مشمئزة على الرجال القادمين. لم يبدو قلقًا جدًا. كان هناك أقل من عشرة منهم وعدد منهم لم يبدو حتى مسلحين.
“يبدو أننا سنتلقى زيارة”، قال فارهس عندما لاحظهم.
“أغبياء. حتى لو وصلوا إلى الطريق بدون عراقيل، كيف يعتقدون أنهم سينجون في الغابة بدون أي معدات؟ ليس هناك أي مأوى قريب”، قال سايتر بسخرية.
رفع كلب أحمر حاجبيه استجابةً لكلام الكشاف القديم. بدا قلقًا قليلاً لثانية، ولكنه اكتفى بعبوس الحاجبين بانزعاج. كانت اللحظة سريعة، لكن سايتر ابتسم بغطرسة لثانية ردًا على ذلك.
“هم جبناء، ماذا تتوقع؟” أجابه الكلب الأحمر.
ظهرت على وجه بلاكنايل تعابير الاستياء. أراد أن يكون هناك مع هيراد. بدا وكأن الجميع هناك يستمتعون، وهذا هو المكان الذي تكون فيه أفضل الغنائم. لم يكن يثق في معظم البشر في قبيلته. إنهم سيحتفظون بكل الأشياء الجيدة ويحتفظون بها لأنفسهم فقط!
ابتسم بلاكنايل فقط وبدأ يغمغم لنفسه. يبدو أن هؤلاء البشر يتصرفون بشكل طبيعي بالنسبة له. الخوف يفعل أشياء غريبة في أذهان الناس. وهذا يجعلهم أهدافًا سهلة.
“يمكنك القول ذلك؟” تنهد الكشاف القديم.
“حاد!” همس هوبغوبلن بسعادة بينما رأى الأعداء الهاربين يقتربون.
“حمقى ملعونون، إنهم يتعرضون للسحق”، علق كلب أحمر. “لقد سمحوا لحراسهم بالخروج من مواقعهم وتعرضت ظهورهم لهجوم”.
كان يشعر بالقلق للحظة، لكنه يبدو أن الغنيمة ستأتي إليه! كم هو محظوظ.
هذا جلب لها أكثر من نظرة غاضبة. ومع ذلك، لم يتحرك أحد نحو المدخل المظلم. توقف الفريق وأخذوا لحظة لدراسة المشهد أمامهم.
كانت مجموعة بلاكنايل في انتظار الجبناء عندما تسلقوا التل. بعد صراع قصير جدًا، قام رجال الكلب الأحمر بإسقاطهم. عندما أخذوا على حين غرة وغير مسلحين، لم يقاوموا بشكل كبير. قام هوبغوبلن بقتل اثنين منهم دون الحاجة حتى لاستخدام الإكسير.
رفع الوحش الكبير سيفه وتقدم قليلاً، تمامًا وقتما استقبله سهم في صدره. انفجرت الدماء من فمه وهو يسعل وينهار. تبع السهم الأول عاصفة من السهام. اصطدمت باللصوص المعاديين حتى سقط معظمهم.
تأكد بلاكنايل من أنه كان في المقدمة عند بدء القتال. هذا أعطاه ذريعة لنهب الجثث.
لم يتمكن قائد العدو من تجميع قوة كبيرة قبل أن تصل إليه هيراد. حدث صراع قصير حيث تم قمعه بوحشية من قبل هيراد وأتباعها. مع مقتله، لم تبقَ أي مقاومة منظمة.
بعد وقت قصير من انتهاء هوبغوبلن من زيادة حجم مجموعته من الأشياء الثمينة، توجهت المجموعة بأكملها من اللصوص التي كان معها للانضمام إلى الآخرين. انتهت المعركة منذ فترة ويبدو أن الأمور قد استقرت.
رفع الوحش الكبير سيفه وتقدم قليلاً، تمامًا وقتما استقبله سهم في صدره. انفجرت الدماء من فمه وهو يسعل وينهار. تبع السهم الأول عاصفة من السهام. اصطدمت باللصوص المعاديين حتى سقط معظمهم.
قاد بلاكنايل الطريق أسفل التل ومرّ بين الأشجار. عندما خرج إلى الفسحة، كانت فورشا أول شخص يراه. كان هناك أشخاص آخرون بقرب منها بما في ذلك جيرالد.
المسار نفسه كان ضيقًا ولكن التنقل في الغابة كان سهلاً. الأرض كانت قليلة ومعظمها خالي من الضوء. العوائق الحقيقية الوحيدة كانت الأشجار، ولكنها كانت سهلة التجاوز.
كانت المحاربة الأنثى جالسة على صندوق تركه شخص ما بجانب خيمة. كان درعها مغطاة بالطين وبعض بقع الدم، لكنها بدت بحالة جيدة. من الواضح أنها شهدت معركة ولكن بدلاً من الراحة، كانت مشغولة بتنظيف معداتها. كان هناك سيف طويل كبير متوازن على ركبتيها وكانت مركزة في مسحه بقطعة قماش.
“سنبقى هنا ونستهدف أي عدو يحاول العودة إلى الطريق”، أخبر الكلب الأحمر الجميع.
كان جيرالد واقفًا بجوارها وكان يفحص زوجًا من الخناجر. على عكس حبيبته، كانت درعه نظيفة تمامًا.
من جانب آخر، اقترب فارهس خطوةً أقرب من خيتا وابتسم لها.
{هاهاها يعني إختبأ وراها و ماعمل شي؟}
“هم جبناء، ماذا تتوقع؟” أجابه الكلب الأحمر.
“تحية لمخيم”، أعلن الكلب الأحمر وهو يخرج من خلف بلاكنايل.
كلماته جعلت فورشا تتنهد وتعود لمسح سيفها. بعد بضع مسحات إضافية، أعادت وضعه في غمد.
عند سماع صوته، نظرت فورشا لأعلى وابتسمت في طريقهم.
“بالتأكيد، قمت بدوري، وفعل بلاكنايل دوره”، أجاب الكشاف القديم. “لقد أسقطنا العديد من الحراس قبل أن يكتشفونا وأحضرنا العديد منهم إليك. أما بالنسبة لـ فارهس، فلست متأكدًا. لقد ترك نفسه يتشتت.”
“ها أنتم. كنت أتساءل كم من الوقت ستبقون هناك في تلك التلة”، قالت.
“لم يكن الأمر سيئًا جدًا”، أجابت الشابة بهدوء. “ولقد سقطوا في كميننا.”
” طالما احتجنا لذلك”، أجاب الكلب الأحمر *بستهجان.
“ماذا عن حصتنا من الغنيمة؟” سأل أحد رجال الكلب الأحمر بشك في الأمر. “كيف نحصل عليها من هنا؟”
{*ملاحظة : الاستهجان الطريقة التي تعبر بها جماعة ما عن عدم الرضا والاستنكار، وهو حالة من الاستجابة لفعل إما عن طريق الإشارة باليد أو التصفير أو الصراخ وفي بعض الحالات رمي الأشياء.}
خفض بلاكنايل سيفه. لم يبدو أن مساعدته ضرورية.
صعد بقية رجاله وسايتر أيضًا. كانت خيثا مباشرة خلف الكشاف القديم وكان فارس يحمي الخلف.
*كأنه سيواجه امرأة أخرى. هذا النوع من الأمور ليس شائعًا، أليس كذلك؟
“من الجيد رؤية أنكم جميعًا على قيد الحياة. كنت قلقة قليلاً عندما اختفت خيثا”، قالت فورشا لهم.
لم يرد الكشاف القديم. كان يعبس ويبدو وكأنه يحدق بشكل مستقيم نحو العدو، لكن بلاكنايل استطاع أن يشعر بأنه يفحص المحيط من زوايا عينيه. كان يبحث عن شيء.
“وكُنْتُ قَلقًا عِندَمَا ظَهَرَتْ”، أضاف الكلب الأحمر بصوت جاف.
“ومع ذلك ، هذه مجرد ميزة أخرى تتمتع بها هيراد. لقد تم وضعها بالفعل في مكانها ولا داعي للقلق بشأن كل شيء بالتفصيل ، “أضاف جيرالد.
“أستطيع أن أعتني بنفسي”، تدخلت خيثا بصوت غاضب.
“ربما لم يكن يخطط لنا أن نجدهم، أو ربما كانت لديه أهمال”، خمّن جيرالد.
“ربما”، أجابت فورشا بشك.
“كان علي أن أنتظر حتى يكونوا جميعًا في العراء”، أجاب كلب أحمر بستهجان غير مبالي. “لم يكن سيكون كمينًا جيدًا إذا لم أقضي عليهم جميعًا.”
تجاهل الكلب الأحمر الكلام وتوجه إلى رجاله.
” طالما احتجنا لذلك”، أجاب الكلب الأحمر *بستهجان.
“يمكنكم جميعًا البقاء هنا. أحتاج إلى العثور على الزعيمة وتقديم تقرير”، قال لهم قبل أن يبتعد نحو وسط المعسكر.
رفع كلب أحمر حاجبيه استجابةً لكلام الكشاف القديم. بدا قلقًا قليلاً لثانية، ولكنه اكتفى بعبوس الحاجبين بانزعاج. كانت اللحظة سريعة، لكن سايتر ابتسم بغطرسة لثانية ردًا على ذلك.
“لا أحتاج حقًا إليهم. لدي حراس متواجدين وكل شيء قد انتهى بالفعل. يمكنهم الذهاب حيث يشاءون”، أعلنت فورشا قبل أن يتقدم الكلب الأحمر بمزيد من الخطوات.
كانت مجموعة بلاكنايل في انتظار الجبناء عندما تسلقوا التل. بعد صراع قصير جدًا، قام رجال الكلب الأحمر بإسقاطهم. عندما أخذوا على حين غرة وغير مسلحين، لم يقاوموا بشكل كبير. قام هوبغوبلن بقتل اثنين منهم دون الحاجة حتى لاستخدام الإكسير.
في الحال، وجد معظم الرجال مقاعدهم أو تجولوا. انطلق بلاكنايل للبحث عن شيء مثير للاهتمام أيضًا. يجب أن يكون هناك شيء قريب يستحق الأكل أو على الأقل شيء مسلي.
“لعنة بحق الجحيم، كمين!” لعن الزعيم وهو يتراجع ويرفع سيفه بشكل دفاعي.
“ليس أنت”، قال سايتر لـ هوبغوبلن. “ابق هنا. لازلت أتذكر كل المتاعب التي وقعت فيها آخر مرة انحرفت في مثل هذا المكان”.
“إذا، هل شهدت أي أحداث؟ كان لدينا الكثير هنا”، سأل جيرالد سايتر بأدب.
تجمد هوبغوبلن وعبس. كان يرغب في الذهاب لاستكشاف المكان ولكن سيده يبدو عازمًا على أن يبقى هنا. لم يكن ذلك ممتعًا!
بمناسبة مسكت رواية إسمها “صعود دودة الى سيادة” يمكن تروحوا تقرأوها…أو عكس، لأن تفاعل عليها أفضل من هذه رواية.?
“امرأة عارية غبية!”، همس هوبغوبلن بنزعاج لنفسه.
“لم أطلب منها أن تأتي”، أجاب سايتر وهو يهز كتفيه.
*كأنه سيواجه امرأة أخرى. هذا النوع من الأمور ليس شائعًا، أليس كذلك؟
“امرأة عارية غبية!”، همس هوبغوبلن بنزعاج لنفسه.
{هممم…أظنه يقصد مرأة التي “نام” سايتر معها.}
هز كلب أحمر كتفيه وحرك رجاله للأمام. تحرك اللصوص الرئيسيون بحذر على طول المسار. عندما لم يتعرضوا لكمين، أو يتعرضوا لهجوم من الحيوانات البرية، أو يصابوا بالفخاخ، كان البقية سرعان ما يلحقون بهم.
“إذا، هل شهدت أي أحداث؟ كان لدينا الكثير هنا”، سأل جيرالد سايتر بأدب.
ألقى هوبغوبلن نظرة متشككة عليها. كيف يمكنها أن تعتقد ذلك؟ لقد رأى بلاكنايل خيتا وهي تقاتل. لم تكن جيدة في ذلك! بالإضافة إلى ذلك، لماذا عليه أن يقوم بمعظم العمل؟
“يمكنك القول ذلك؟” تنهد الكشاف القديم.
“ليس أنت”، قال سايتر لـ هوبغوبلن. “ابق هنا. لازلت أتذكر كل المتاعب التي وقعت فيها آخر مرة انحرفت في مثل هذا المكان”.
“تعرضنا لمطاردة في الغابة، وأُطْلِقَتْ النار علينا، وهاجمتنا مجموعة من الأشجار”، تفاخرت خيثا.
“ها، إذا كان جميع رجال ويريك بهذه السهولة، فسوف يكون الفوز في هذه الحرب أسهل من سرقة محفظة رجل سمين!”، قالت خيتا بابتهاج.
“هل هذا صحيح؟” سألت فورشا سايتر وهي تلقي عليه نظرة مستاءة.
هذا جلب لها أكثر من نظرة غاضبة. ومع ذلك، لم يتحرك أحد نحو المدخل المظلم. توقف الفريق وأخذوا لحظة لدراسة المشهد أمامهم.
“لم أطلب منها أن تأتي”، أجاب سايتر وهو يهز كتفيه.
لم يتمكن قائد العدو من تجميع قوة كبيرة قبل أن تصل إليه هيراد. حدث صراع قصير حيث تم قمعه بوحشية من قبل هيراد وأتباعها. مع مقتله، لم تبقَ أي مقاومة منظمة.
كلماته جعلت فورشا تتنهد وتعود لمسح سيفها. بعد بضع مسحات إضافية، أعادت وضعه في غمد.
“نظرًا لأنه يبدو أنك قد جذبت حراس العدو إلى مواقع غير ملائمة بشكل جيد، يجب أن ننضم إلى هيراد. ربما بدأ الهجوم الرئيسي بالفعل”، أجاب كلب أحمر.
“حسنًا، شكرًا على إعادتها قطعة واحدة”، قالت وهي تلقي نظرة عابسة.
“ماذا عن حصتنا من الغنيمة؟” سأل أحد رجال الكلب الأحمر بشك في الأمر. “كيف نحصل عليها من هنا؟”
“يجب أن تتوقفِ عن القلق بشأن الآخرين. أنتِ لستِ مسؤوله عن كل حالة يائسة تتجول. الفتاة تحتاج إلى العناية بنفسها”، قال سايتر لفورشا.
“فقط تأكدوا من ألا يفروا”، رد الزعيم.
“نعم، توقفي”، أضاف بلاكنايل بغضب.
للأسف، لم يتمكن من تهريب سيده بعيداً عن الآخرين، لذلك لم يكن لديه خيار. سحب هوبغوبلن سيفه ومد يده إلى جيبه ليمسك زجاجته من الإكسير. أما فارهس وخيتا فقد أخرجوا سيوفهم القصيرة الخاصة.
كان من المزعج كيف تُجبر فورشا بلاكنايل على رعاية خيثا. الفتاة كانت تقع دائمًا في المشاكل ولم تتعلم أبدًا من أخطائها! لماذا يجب أن يشارك في ذلك؟ هذا ليس عادلاً.
“من الجيد رؤية أنكم جميعًا على قيد الحياة. كنت قلقة قليلاً عندما اختفت خيثا”، قالت فورشا لهم.
“نعم، تَوَقَّفِي” قالت خيثا وهي تقلد هوبغوبلن. “أنا أَعْرِفُ كَيْفَ أَعْتَنِي بِنَفْسِي.”
ظهرت على وجه بلاكنايل تعابير الاستياء. أراد أن يكون هناك مع هيراد. بدا وكأن الجميع هناك يستمتعون، وهذا هو المكان الذي تكون فيه أفضل الغنائم. لم يكن يثق في معظم البشر في قبيلته. إنهم سيحتفظون بكل الأشياء الجيدة ويحتفظون بها لأنفسهم فقط!
تجاهلها الجميع. سعل جيرالد وغيّر الموضوع بأدب.
“حسنًا، شكرًا على إعادتها قطعة واحدة”، قالت وهي تلقي نظرة عابسة.
“يجب أن أقول، إنه انتصارٌ رائعٌ لنا ولقائدتنا الماهرة. آمل أن تنتهي بقية هذه الحرب في الغابات كما انتهت هذه المعركة”، قال جرالد بصوت عالٍ.
للأسف، لم يتمكن من تهريب سيده بعيداً عن الآخرين، لذلك لم يكن لديه خيار. سحب هوبغوبلن سيفه ومد يده إلى جيبه ليمسك زجاجته من الإكسير. أما فارهس وخيتا فقد أخرجوا سيوفهم القصيرة الخاصة.
*”كان من الغباء أن يترك ويريك هذه القوة بدون دعم. قطعناها إلى قطع صغيرة كالخنزير على السطح”، قال سايتر.
“هل تتذكرين عندما تَمَ مطاردتنا في الغابة؟” سألها بلاكنايل بخيبة أمل. “أنا أتذكر! كانت قبل بضع دقائق فقط!”
{*تخميني أن هذا فخ، أظن ويريك تركهم كطعم ليشتت إنتباه هيراد بينما يهجم على قاعدتها الفارغة و ينصب كمين لها هناك لكي يقضي عليهم جميعا بضربة واحدة.}
“كان علي أن أنتظر حتى يكونوا جميعًا في العراء”، أجاب كلب أحمر بستهجان غير مبالي. “لم يكن سيكون كمينًا جيدًا إذا لم أقضي عليهم جميعًا.”
“ربما لم يكن يخطط لنا أن نجدهم، أو ربما كانت لديه أهمال”، خمّن جيرالد.
“نعم، تَوَقَّفِي” قالت خيثا وهي تقلد هوبغوبلن. “أنا أَعْرِفُ كَيْفَ أَعْتَنِي بِنَفْسِي.”
“اللوجستيات أمرٌ صعب”، شرحت فورشا. “على ويريك أن ينقل العديد من الرجال من أماكن عديدة إلى هنا. لا يمكن أن يكون من السهل القيام بكل ذلك في نفس الوقت. على الأرجح ارتكب خطأً ما أو قام أحد مرؤوسيه بذلك. ليس وكأنه قائد عسكري مخضرم والشخص الذي *يقود هنا لم يبدو ذكيًا أيضا”.
“لم نكن حقًا بحاجة لمساعدتهم. كنتُ قادرًا على التعامل مع الرجل الضخم…” علقت خيتا بثقة. “… ويمكن لـ بلاكنايل أن يتعامل مع البقية.”
{*تقصد قائد مخيم الذي أبادوه للتو.}
هز كلب أحمر كتفيه وحرك رجاله للأمام. تحرك اللصوص الرئيسيون بحذر على طول المسار. عندما لم يتعرضوا لكمين، أو يتعرضوا لهجوم من الحيوانات البرية، أو يصابوا بالفخاخ، كان البقية سرعان ما يلحقون بهم.
“ومع ذلك ، هذه مجرد ميزة أخرى تتمتع بها هيراد. لقد تم وضعها بالفعل في مكانها ولا داعي للقلق بشأن كل شيء بالتفصيل ، “أضاف جيرالد.
“القبض على بعضهم أحياء!” أمر زعيمهم الباقين. “يجب أن نستجوبهم.”
“لا يزال علينا الحصول على كل ميزة يمكننا الحصول عليها. لقد فزنا في هذه المعركة ولكن ليس الحرب. حتى بعد فقدان هذا العدد الكبير من الرجال، سيظل ويريك يتفوق علينا في العدد. يمكن لـ ويريك أن يتحمل خطأ أو اثنين”، شرحت فورشا وهي تنظف سيفها. “كل ما يحتاج إليه هو الفوز في معركة رئيسية وسينهار موقف هيراد”.
“يجب أن أقول، إنه انتصارٌ رائعٌ لنا ولقائدتنا الماهرة. آمل أن تنتهي بقية هذه الحرب في الغابات كما انتهت هذه المعركة”، قال جرالد بصوت عالٍ.
كان هناك صمت قاتم والجميع يفكرون في كلامها. ومع ذلك، لم يكن بلاكنايل قلقًا جدًا. لـ هيراد ميزة أخرى لم يذكرها أحد. لديها هو! أعظم قاتل في الشمال، إن لم يكن في العالم! دع الإنسان المسمى ويريك يأتي. الموت فقط ينتظره.
“هم جبناء، ماذا تتوقع؟” أجابه الكلب الأحمر.
***************************************************
هذا هو فصل أول لليوم، سيكون هناك فصل ثاني بعد قليل.?
“هل هذا صحيح؟” سألت فورشا سايتر وهي تلقي عليه نظرة مستاءة.
بمناسبة مسكت رواية إسمها “صعود دودة الى سيادة” يمكن تروحوا تقرأوها…أو عكس، لأن تفاعل عليها أفضل من هذه رواية.?
الرجل المَعْنِي تجمد ونظر بالارتباك حيث تبادل كلب أحمر وخيتا النظرات الغاضبة بينهما. لم يكن يعرف مدى جدية الأمر. قد يأتي أي من الخيارين بنتائج عكسية عليه.
كما عادة إذا كانت هناك أي أخطاء أكتبوها على تعليقي.?
في الحال، وجد معظم الرجال مقاعدهم أو تجولوا. انطلق بلاكنايل للبحث عن شيء مثير للاهتمام أيضًا. يجب أن يكون هناك شيء قريب يستحق الأكل أو على الأقل شيء مسلي.
————————-
استمتعوا~~~
——————————-
ترجمة : KYDN
رفع كلب أحمر حاجبيه استجابةً لكلام الكشاف القديم. بدا قلقًا قليلاً لثانية، ولكنه اكتفى بعبوس الحاجبين بانزعاج. كانت اللحظة سريعة، لكن سايتر ابتسم بغطرسة لثانية ردًا على ذلك.
ظهر المزيد من الأعداء من بين الأشجار، حتى أحصى بلاكنايل عشرة منهم. تقدم اللصوص المعاديين إلى الطريق ووجهوا نظراتهم إلى مجموعة سايتر. كان الجميع مسلحين بالسيوف ويبدون خطرين، مثل القتلة وحشيين.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
