نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 112

تشارلي

تشارلي

في قبو نزل الديك الذهبي ذي الإضاءة الخافتة، إحتوى البار المريح على مساحة إتسعت لـ20 إلى 30 عميل فقط.

غير منزعج، أوضح النادل بهدوء، “هذه كلمات عامية شائعة في حانات ترير، مقاهيها، ومنازل البيرة. تعني المومياء الصغيرة جرعة صغيرة من شراب الأفسنتين. الشقلبة جرعة مزدوجة. يحتوي الطماطم الحمراء على عصير رمان مضاف، ومع النعناع، يطلق عليه ببغاء. هناك الكثير من الأمور المشابهة. صديقي، لا يزال لديك الكثير لتتعلمه في ترير”.

 

 

في اللحظة التي دخل فيها لوميان، رأى رجلاً يقفز على مائدة مستديرة صغيرة، مع شراب في يده، مخاطبا حفنة العملاء حوله،

 

 

 

“سيداتي وسادتي، أعطوني أذانكم! لقد اختبرت شيئًا لا يُصدق قبل يومين!”

في قبو نزل الديك الذهبي ذي الإضاءة الخافتة، إحتوى البار المريح على مساحة إتسعت لـ20 إلى 30 عميل فقط.

 

“يعيش تشارلي في الغرفة 504. تردد المستأجر السابق على شارع الجدار بحي الأميرة الحمراء. الصورة في الغرفة هي لإحدى بائعات الهوى الأكثر شهرة في ترير منذ بضع سنوات، سوزانا ماتيس.

من خلال الضوء الضئيل من مصابيح البخار على الحائط، أدرك لوميان أن الرجل كان شابا جدًا، حوالي 22 أو 23 عامًا. شعره قصير بني فاتح ووجهه حليق، محمر، على الأرجح بسبب الكحول.

الفصل الثاني لليوم، أرجو انه قد أعجبكم~

 

 

مرتديا قميص بلون الكتان، بنطال أسود وحذاء جلدي، وقف الرجل على ارتفاع يزيد قليلاً عن 1.7 متر فقط. ومع ذلك، فإن أطرافه القصيرة بشكل غير عادي جعلته يبدو أقرب إلى 1.6 متر.

 

 

ضمت أسوار مدينة ترير ما مجموعه 20 حي.

قال وهو يلوح بذراعيه القصيرتين ويتلعثم في كلماته، “ما مدى روعة ذلك؟ سأخبركم، لقد غير وجهة نظري عن الإيمان بالكامل. كمؤمن بإله البخار والآلات، أنا الآن جاهز للتحول إلى الشمس المشتعلة الأبدية!

النادل العصري، شعره مربوط بتسريحة ذيل حصان، راقب باهتمام وسأل، في حيرة، “ما هذا؟”

 

 

“اسمعوا، أليس ذلك مذهل؟

إستمتعوا~~

 

 

“هل يمكنكم تخيل كم كنت جائعا بعد خمسة أيام؟ لقد فقدت وظيفتي وطردني ذلك المدير عديم النفع. لم أستطع العثور على عمل حتى بعد استنفاد كل مدخراتي.

نكهة اللحم الغنية  طعم الجبن، مخلل الملفوف المنعش وحلاوة اللفت إختلطت لخلق نكهة لا تُنسى. فتات الخبز المنقوعة في العصائر كان جوهرة الطبق.

 

 

“لخمسة أيام، لقد تضورت، بالكاد استطيع ترك سريري. كنت على وشك الموت. أتعرفون ذلك الشعور؟ أوه، ليباركّم الإله ولا يدعكم تكتشفونه.

على الرغم من أنه سيستطيع استعادة حالته الجسدية بحلول الساعة 6 صباحًا وليس عليه القلق بشأن الجوع، إلا أن تناول الطعام كان أحد الأشياء القليلة التي جعلته يشعر بأنه على قيد الحياة.

 

 

“في تلك اللحظة، لم أستطع تحمل فكرة الموت بهذه الطريقة. أتيت إلى ترير لأجني ثروة، ووجب علي القيام بشيء ما. عندها لاحظت صورة القديسة فييف على الحائط.

 

 

 

“نعم، بجهد كبير، تمكنت من النهوض، والركوع أمامها، والصلاة طلبا لمساعدتها. كنت لا أزال مؤمنًا بإله البخار والآلات في ذلك الوقت، ولكن ما الذي لن يفعله رجل جائع؟ لا يمكن أن يؤذي، أليس كذلك؟

 

 

 

“بعد خمس دقائق من انتهائي من الصلاة، جاء صديق قديم ورأى حالتي المزرية. لم يمتلك الكثير أيضا، لكنه ذكرني أنني استأجرت مصباح كيروسين لاستخدامه في الليل. كانت الوديعة 35 كوبيت- سبع لعقات كاملة!

“بعد خمس دقائق من انتهائي من الصلاة، جاء صديق قديم ورأى حالتي المزرية. لم يمتلك الكثير أيضا، لكنه ذكرني أنني استأجرت مصباح كيروسين لاستخدامه في الليل. كانت الوديعة 35 كوبيت- سبع لعقات كاملة!

 

 

“يا إلهي، كنت قد نسيتها تمامًا. بمساعدة صديقي، أعدت المصباح واستخدمت المبلغ المسترد لشراء خبز ونصف لتر من الخمر الرخيص. كان الخبز باردًا ورطبًا، كما لو أتم قد غمر في مياه المجاري. كان الكحول ضعيفًا بعض الشيء، لكن تلك كانت أكثر وجبة لذيذة تناولتها على الإطلاق. سيداتي وسادتي، لقد ولدت من جديد!

“من خلال مراقبة تلك الفقاعات، يمكننا تحديد مؤشر الغباء أو الذكاء المقابل”.

 

ثم مد يده اليسرى ذات القفاز الأسود وأشار إلى الآلة.

“لقد وجدت عملاً جديدًا اليوم، وغدًا، أثناء استراحي، سأضيء شمعة في أقرب كاتدرائية للقديسة فييف!”

 

 

 

كانت القديسة فييف ملاك ذكرت في الكتاب المقدس لكنيسة الشمس المشتعلة الأبدية. واحدة من الملائكة الحارسة لمدينة ترير. الاثنان الآخران قد كانا شخصيات بارزة في كنيسة إله البخار والآلات وسجلات إنتيس.

“سيداتي وسادتي، انظروا إلى ما اكتشفته: آلة رائدة! يمكنها اختبار مؤشر ذكائكم!”

 

 

لاحظ لوميان توهج عيون الشاب الزرقاء بالحماس وهو يتجه نحو الحانة.

 

 

مفتون، قال تشارلي بعد دراسة لوميان، “ساحر. تمامًا كما قد أتوقع من مؤمن بإله البخار والآلات.”

نظر النادل، الذي كان يمسح كوبًا بقطعة قماش، إلى الخطيب على المائدة المستديرة وضحك.

نظر إليه النادل لكنه لم يتدخل. لقد أبلغ لوميان عندما وصل مرق دوفار من المطبخ فقط.

 

“ما هو مرق دوفار؟”

“لا يستطيع تشارلي الصمت أبدًا. يتحدث دائمًا.”

 

 

بمجرد أن أصبح الطبق فارغ، أخرج لوميان منديلًا ومسح فمه. قرفص بجانب الأجزاء نصف المجمعة واستأنف عمله.

في منتصف الثلاثينيات من عمره، حمل النادل لحية رقيقة بنية داكنة لفت حول فمه، وشعره ذو نفس اللون ربط إلى الخلف في تسريحة ذيل حصان عرضية فنية.

 

 

بدا إهتمام لوميان مثار.

جلس لوميان عند البار وسأل بابتسامة، “أيقول الحقيقة؟”

“كأس من أفسنتين الشمر.” نقر لوميان بإصبعه على طاولة البار، مشيرًا إلى أنه كان عميق في التفكير.” ما نوع الطعام الذي لديكم هنا؟”

 

 

“من يعرف؟” هز النادل كتفيه. “لا بد أنك سمعت المثل: من الأفضل أن تثق بأفعى من أن تثق في ريمي. تشارلي من ريم”.

“ماذا يمكن أن تفعل؟” اقترب تشارلي، المشتبه به كونه قد صلى لبائعة هوى، من طاولة البار بزجاجة بيرة وتعبير فضولي.

 

“يبدو جيدا.” أومأ لوميان بابتسامة. “سآخذ واحد”.

إنحدرت مقاطعتا ريم وريستون من الجنوب. تشابهت لهجاتهما، لكنهما كانتا أقاليم جبلية أقرب إلى لينبورغ.

 

 

 

فكر لوميان بصوتٍ عالٍ، “لا أعتقد أن ذلك هو المثل بأكمله. أشعر أنه يوجد المزيد منه.”

نظر النادل، الذي كان يمسح كوبًا بقطعة قماش، إلى الخطيب على المائدة المستديرة وضحك.

 

 

تألقت عيون النادل اللازوردية بالتسلية بينما قال، “أنت على حق. ذلك المثل أطول مما تعتقد.

 

 

 

“ثق في لويني على ريمي. ثق بأفعى على ريمي، لكن لا تثق أبدًا في سكان الجزر.”

 

 

مفتون، قال تشارلي بعد دراسة لوميان، “ساحر. تمامًا كما قد أتوقع من مؤمن بإله البخار والآلات.”

أشارت الجزر إلى أرخبيل بحر الضباب غرب إنتيس. كانت هذه إحدى مستعمرات الجمهورية في الخارج. غالبًا ما لعب سكان الجزر دور الجامحين والمحتالين في ترير.

توقف النادل لبضع ثوانٍ قبل أن يجيب، “لقد ذهب إلى المصنع، يقولون أنه قد تشتت انتباهه أثناء العمل وتم جره إلى الماكينة. تم سحق نصفه.”

 

 

دون انتظار إستفسار لوميان أكثر، ألقى النادل نظرة ساخرة على تشارلي، الذي لا يزال يتكلم، وهمس، “لو انه قد اختبر ذلك حقًا، فهو بالتأكيد لا يعرف أن صورة القديسة فييف ليست في غرفته.”

“ثق في لويني على ريمي. ثق بأفعى على ريمي، لكن لا تثق أبدًا في سكان الجزر.”

 

 

“إذن لمن هي؟” سأل لوميان مستمتع.

لاحظ لوميان توهج عيون الشاب الزرقاء بالحماس وهو يتجه نحو الحانة.

 

 

كافح النادل لقمع ضحكة.

 

 

 

“يعيش تشارلي في الغرفة 504. تردد المستأجر السابق على شارع الجدار بحي الأميرة الحمراء. الصورة في الغرفة هي لإحدى بائعات الهوى الأكثر شهرة في ترير منذ بضع سنوات، سوزانا ماتيس.

‘ثلاثة لعقات تعادل 15 كوبيت- 0.15 فيرل ذهبي.’

 

“ما هو مرق دوفار؟”

“فكر فقط في الأمر. يعتقد تشارلي أنه صلى إلى ملاك طلبا للمساعدة، لكنه في الواقع قد صلى لبائعة هوى. حتى أنه يشعر بأنه محظوظ لأنه هرب من الجوع وحصل على وظيفة جديدة. يا للسخرية!”

 

 

“لقد وجدت عملاً جديدًا اليوم، وغدًا، أثناء استراحي، سأضيء شمعة في أقرب كاتدرائية للقديسة فييف!”

“تماما”. وافق لوميان.

 

~~~~

لقد كان مشهدًا أبعد من أغرب خياله. كان الواقع أحيانا أغرب من الخيال.

لاحظ لوميان توهج عيون الشاب الزرقاء بالحماس وهو يتجه نحو الحانة.

 

 

ثم أضاف، “ما دام قد عمل”.

شرح النادل عرضيا، “صاحب مطعم، دوفار، قد اخترعه. قام بغلي اللحم، مخلل الملفوف، واللفت معًا لصنع مرق دسم. أخيرًا، أضاف الجبن وفتات الخبز. يمكن حصة واحدة فقط أن تملأ معدتك، ومذاقه جيد جدًا. ونتيجةً لذلك، أصبح دوفار الآن ثريًا وانتقل إلى حي دار الأوبرا”.

 

تدفق السائل الأخضر الفاتح في الكوب من خلال التروس والصمامات والمكونات الأخرى المترابطة، وإرتفع إلى داخل الجرة الزجاجية أعلاه مشكلا فقاعة صغيرة.

لم يتابع النادل الموضوع أكثر وسأل، “ما الذي يمكنني إحضاره لك؟”

في اللحظة التي دخل فيها لوميان، رأى رجلاً يقفز على مائدة مستديرة صغيرة، مع شراب في يده، مخاطبا حفنة العملاء حوله،

 

“لقد وجدت عملاً جديدًا اليوم، وغدًا، أثناء استراحي، سأضيء شمعة في أقرب كاتدرائية للقديسة فييف!”

“كأس من أفسنتين الشمر.” نقر لوميان بإصبعه على طاولة البار، مشيرًا إلى أنه كان عميق في التفكير.” ما نوع الطعام الذي لديكم هنا؟”

“حقًا؟” بدا تشارلي والنادل متشككين.

 

“هل يمكنكم تخيل كم كنت جائعا بعد خمسة أيام؟ لقد فقدت وظيفتي وطردني ذلك المدير عديم النفع. لم أستطع العثور على عمل حتى بعد استنفاد كل مدخراتي.

“ماذا عن مرق دوفار؟ ثلاث لعقات لمغرفة”. اقترح النادل.

 

 

 

‘ثلاثة لعقات تعادل 15 كوبيت- 0.15 فيرل ذهبي.’

 

 

لقد كان مشهدًا أبعد من أغرب خياله. كان الواقع أحيانا أغرب من الخيال.

بدا إهتمام لوميان مثار.

“ماذا؟” لم يخفي لوميان ارتباكه.

 

 

“ما هو مرق دوفار؟”

“هذه آلة رائدة. تتجاوز نتائجها أغرب أحلامك!”

 

 

شرح النادل عرضيا، “صاحب مطعم، دوفار، قد اخترعه. قام بغلي اللحم، مخلل الملفوف، واللفت معًا لصنع مرق دسم. أخيرًا، أضاف الجبن وفتات الخبز. يمكن حصة واحدة فقط أن تملأ معدتك، ومذاقه جيد جدًا. ونتيجةً لذلك، أصبح دوفار الآن ثريًا وانتقل إلى حي دار الأوبرا”.

من خلال الضوء الضئيل من مصابيح البخار على الحائط، أدرك لوميان أن الرجل كان شابا جدًا، حوالي 22 أو 23 عامًا. شعره قصير بني فاتح ووجهه حليق، محمر، على الأرجح بسبب الكحول.

 

تجمدت تعابير تشارلي، وعيناه تحترقان من الغضب.

وجد لوميان حاليًا في سوق حي النبلاء، المعروف أيضًا باسم منطقة السوق، الواقع على الضفة الجنوبية لنهر سرينزو، موطن العديد من الأحياء الفقيرة. وقع حي منزل الأوبرا على الضفة الشمالية لنهر سرينزو، بالقرب من شارع رواق بوليفارد، أحد المناطق الجوهرية للجمهورية.

 

 

 

ضمت أسوار مدينة ترير ما مجموعه 20 حي.

وجد لوميان حاليًا في سوق حي النبلاء، المعروف أيضًا باسم منطقة السوق، الواقع على الضفة الجنوبية لنهر سرينزو، موطن العديد من الأحياء الفقيرة. وقع حي منزل الأوبرا على الضفة الشمالية لنهر سرينزو، بالقرب من شارع رواق بوليفارد، أحد المناطق الجوهرية للجمهورية.

 

 

“يبدو جيدا.” أومأ لوميان بابتسامة. “سآخذ واحد”.

 

 

أوضح لوميان، بكل جدية وحماسة، “إنها تدعى أداة الغبي. إنها تختبر غباء الشخص وذكائه.”

على الرغم من أنه سيستطيع استعادة حالته الجسدية بحلول الساعة 6 صباحًا وليس عليه القلق بشأن الجوع، إلا أن تناول الطعام كان أحد الأشياء القليلة التي جعلته يشعر بأنه على قيد الحياة.

 

 

ثم أضاف، “ما دام قد عمل”.

أومأ النادل برأسه وسأل، “مومياء صغيرة أم شقلبة؟”

 

 

 

“ماذا؟” لم يخفي لوميان ارتباكه.

 

 

لاحظ لوميان توهج عيون الشاب الزرقاء بالحماس وهو يتجه نحو الحانة.

غير منزعج، أوضح النادل بهدوء، “هذه كلمات عامية شائعة في حانات ترير، مقاهيها، ومنازل البيرة. تعني المومياء الصغيرة جرعة صغيرة من شراب الأفسنتين. الشقلبة جرعة مزدوجة. يحتوي الطماطم الحمراء على عصير رمان مضاف، ومع النعناع، يطلق عليه ببغاء. هناك الكثير من الأمور المشابهة. صديقي، لا يزال لديك الكثير لتتعلمه في ترير”.

“مقلب ممتاز!” صرخ، إعجابه مثار بصدق.

 

 

“مومياء صغيرة إذا”. شعر لوميان بازدراء النادل الخفي للأجانب، لكنه لم يمانع.

لاحظ لوميان توهج عيون الشاب الزرقاء بالحماس وهو يتجه نحو الحانة.

 

“تماما”. وافق لوميان.

“سبع لعقات”، قال النادل وهو يفتح كأسًا صغيرًا.

 

 

نكهة اللحم الغنية  طعم الجبن، مخلل الملفوف المنعش وحلاوة اللفت إختلطت لخلق نكهة لا تُنسى. فتات الخبز المنقوعة في العصائر كان جوهرة الطبق.

كان هذا أغلى من الأفسنتين في حانة كوردو القديمة، لكنه ذلك كان نموذجي في الأماكن الخاضعة لضرائب المدينة.

 

 

ضحك النادل بجانبه.

سرعان ما ظهر كوب من الأفسنتين الأخضر الباهت، وهجه منوم، أمام لوميان.

 

 

 

التقطه وارتشف. انتشرت مرارة الطعم المنعش الخافتة الباقية وحفرت في دماغه.

فكر لوميان بصوتٍ عالٍ، “لا أعتقد أن ذلك هو المثل بأكمله. أشعر أنه يوجد المزيد منه.”

 

 

بينما إنتظر لوميان إحضار النادلة لمرق دوفار خاصته، لاحظ أواني زجاجية وخراطيم وصمامات وتروس وأشياء أخرى مكدسة بجانب طاولة البار.

 

 

من خلال الضوء الضئيل من مصابيح البخار على الحائط، أدرك لوميان أن الرجل كان شابا جدًا، حوالي 22 أو 23 عامًا. شعره قصير بني فاتح ووجهه حليق، محمر، على الأرجح بسبب الكحول.

“ما هذا؟” نظر بفضول إلى النادل.

“مومياء صغيرة إذا”. شعر لوميان بازدراء النادل الخفي للأجانب، لكنه لم يمانع.

 

“في تلك اللحظة، لم أستطع تحمل فكرة الموت بهذه الطريقة. أتيت إلى ترير لأجني ثروة، ووجب علي القيام بشيء ما. عندها لاحظت صورة القديسة فييف على الحائط.

بينما مسح النادل كوب، أجاب عرضيا، “تركها مستأجر سابق. مؤمن بإله البخار والآلات. دائمًا ما ظن أنه قد تمتع بموهبة بالميكانيكا وقد جمع العديد من الأغراض المماثلة”.

 

 

“أين هو الآن؟” سأل لوميان، مواصلا النقاش معه، على الرغم من أنه عرف أن الإجابة لن تكون ممتعة.

“أين هو الآن؟” سأل لوميان، مواصلا النقاش معه، على الرغم من أنه عرف أن الإجابة لن تكون ممتعة.

المهم ذلك كل شيء للأن، أراكم غدا إن شاء الله

 

 

توقف النادل لبضع ثوانٍ قبل أن يجيب، “لقد ذهب إلى المصنع، يقولون أنه قد تشتت انتباهه أثناء العمل وتم جره إلى الماكينة. تم سحق نصفه.”

 

 

 

لم ينقب لوميان أبعد من ذلك. استدار ليفحص الأجزاء نصف المجمعة وسقط في تفكير عميق.

 

 

“لخمسة أيام، لقد تضورت، بالكاد استطيع ترك سريري. كنت على وشك الموت. أتعرفون ذلك الشعور؟ أوه، ليباركّم الإله ولا يدعكم تكتشفونه.

بعد بضع ثوانٍ، غادر كرسي البار وقرفص بجانب المنضدة، وهو يعبث بالكومة.

“صديقي، مبادئ هذه الآلة بسيطة للغاية. عندما تصدقني بما يكفي لإنتاج فقاعة بها حقا، فذلك يثبت أنك ‘أبله غبي’. “

 

“ما هذا؟” نظر بفضول إلى النادل.

نظر إليه النادل لكنه لم يتدخل. لقد أبلغ لوميان عندما وصل مرق دوفار من المطبخ فقط.

 

 

 

بعد أن شغل نفسه لفترة من الوقت، عاد لوميان إلى مقعد البار وأخذ عينات من المرق اللذيذ بملعقة.

انحني فم لوميان إلى ابتسامة ماكرة.

 

النادل العصري، شعره مربوط بتسريحة ذيل حصان، راقب باهتمام وسأل، في حيرة، “ما هذا؟”

نكهة اللحم الغنية  طعم الجبن، مخلل الملفوف المنعش وحلاوة اللفت إختلطت لخلق نكهة لا تُنسى. فتات الخبز المنقوعة في العصائر كان جوهرة الطبق.

“ماذا؟” لم يخفي لوميان ارتباكه.

 

 

لم يتوقع لوميان أن يشتمل الحساء الذي كلف ثلاث لعقات عدة قطع من اللحم. يمكنه ملأ معدة شخص بالغ حقًا.

“أين هو الآن؟” سأل لوميان، مواصلا النقاش معه، على الرغم من أنه عرف أن الإجابة لن تكون ممتعة.

 

إستمتعوا~~

بمجرد أن أصبح الطبق فارغ، أخرج لوميان منديلًا ومسح فمه. قرفص بجانب الأجزاء نصف المجمعة واستأنف عمله.

 

 

 

بعد عشر دقائق، وضع آلة على طاولة البار.

لم يتوقع لوميان أن يشتمل الحساء الذي كلف ثلاث لعقات عدة قطع من اللحم. يمكنه ملأ معدة شخص بالغ حقًا.

 

كانت القديسة فييف ملاك ذكرت في الكتاب المقدس لكنيسة الشمس المشتعلة الأبدية. واحدة من الملائكة الحارسة لمدينة ترير. الاثنان الآخران قد كانا شخصيات بارزة في كنيسة إله البخار والآلات وسجلات إنتيس.

وُجد فوق الآلة وعاء زجاجي، وتحته وجدت مكونات معقدة متصلة بخرطومين مطاطيين.

 

 

 

ثم طلب لوميان كوب من الماء الصافي وسكب أفسنتين الشمر المتبقي معه، صابغا السائل عديم اللون أخضر باهت.

إنحدرت مقاطعتا ريم وريستون من الجنوب. تشابهت لهجاتهما، لكنهما كانتا أقاليم جبلية أقرب إلى لينبورغ.

 

نظر إليه النادل لكنه لم يتدخل. لقد أبلغ لوميان عندما وصل مرق دوفار من المطبخ فقط.

أخيرًا، أدخل أحد الخراطيم المطاطية في الكوب.

“يعيش تشارلي في الغرفة 504. تردد المستأجر السابق على شارع الجدار بحي الأميرة الحمراء. الصورة في الغرفة هي لإحدى بائعات الهوى الأكثر شهرة في ترير منذ بضع سنوات، سوزانا ماتيس.

 

“من خلال مراقبة تلك الفقاعات، يمكننا تحديد مؤشر الغباء أو الذكاء المقابل”.

النادل العصري، شعره مربوط بتسريحة ذيل حصان، راقب باهتمام وسأل، في حيرة، “ما هذا؟”

 

 

 

“اختراعي”، أعلن لوميان، راسما شعارًا مقدسًا مثلثًا على صدره. “أنا أيضًا مؤمن بإله البخار والآلات، مع بعض الإنجازات الرائعة في المجال الميكانيكي.”

 

 

أوضح لوميان، بكل جدية وحماسة، “إنها تدعى أداة الغبي. إنها تختبر غباء الشخص وذكائه.”

ثم مد يده اليسرى ذات القفاز الأسود وأشار إلى الآلة.

 

 

 

“هذه آلة رائدة. تتجاوز نتائجها أغرب أحلامك!”

 

 

 

“ماذا يمكن أن تفعل؟” اقترب تشارلي، المشتبه به كونه قد صلى لبائعة هوى، من طاولة البار بزجاجة بيرة وتعبير فضولي.

المهم ذلك كل شيء للأن، أراكم غدا إن شاء الله

 

“سيداتي وسادتي، انظروا إلى ما اكتشفته: آلة رائدة! يمكنها اختبار مؤشر ذكائكم!”

أوضح لوميان، بكل جدية وحماسة، “إنها تدعى أداة الغبي. إنها تختبر غباء الشخص وذكائه.”

“أين هو الآن؟” سأل لوميان، مواصلا النقاش معه، على الرغم من أنه عرف أن الإجابة لن تكون ممتعة.

 

 

“حقًا؟” بدا تشارلي والنادل متشككين.

نكهة اللحم الغنية  طعم الجبن، مخلل الملفوف المنعش وحلاوة اللفت إختلطت لخلق نكهة لا تُنسى. فتات الخبز المنقوعة في العصائر كان جوهرة الطبق.

 

 

شرح لوميان فكرته، “إنها سهلة الاستخدام. انفخ في الأنبوب حتى يرتفع السائل الموجود في الكوب إلى البرطمان الزجاجي ويشكل فقاعات.

 

 

شرح النادل عرضيا، “صاحب مطعم، دوفار، قد اخترعه. قام بغلي اللحم، مخلل الملفوف، واللفت معًا لصنع مرق دسم. أخيرًا، أضاف الجبن وفتات الخبز. يمكن حصة واحدة فقط أن تملأ معدتك، ومذاقه جيد جدًا. ونتيجةً لذلك، أصبح دوفار الآن ثريًا وانتقل إلى حي دار الأوبرا”.

“من خلال مراقبة تلك الفقاعات، يمكننا تحديد مؤشر الغباء أو الذكاء المقابل”.

 

 

 

مفتون، قال تشارلي بعد دراسة لوميان، “ساحر. تمامًا كما قد أتوقع من مؤمن بإله البخار والآلات.”

لقد كان مشهدًا أبعد من أغرب خياله. كان الواقع أحيانا أغرب من الخيال.

 

 

التقط الخرطوم المطاطي المكشوف ونفخ فيه.

تألقت عيون النادل اللازوردية بالتسلية بينما قال، “أنت على حق. ذلك المثل أطول مما تعتقد.

 

قال وهو يلوح بذراعيه القصيرتين ويتلعثم في كلماته، “ما مدى روعة ذلك؟ سأخبركم، لقد غير وجهة نظري عن الإيمان بالكامل. كمؤمن بإله البخار والآلات، أنا الآن جاهز للتحول إلى الشمس المشتعلة الأبدية!

تدفق السائل الأخضر الفاتح في الكوب من خلال التروس والصمامات والمكونات الأخرى المترابطة، وإرتفع إلى داخل الجرة الزجاجية أعلاه مشكلا فقاعة صغيرة.

وجد لوميان حاليًا في سوق حي النبلاء، المعروف أيضًا باسم منطقة السوق، الواقع على الضفة الجنوبية لنهر سرينزو، موطن العديد من الأحياء الفقيرة. وقع حي منزل الأوبرا على الضفة الشمالية لنهر سرينزو، بالقرب من شارع رواق بوليفارد، أحد المناطق الجوهرية للجمهورية.

 

 

“ماذا تقول؟” سأل تشارلي، حريص للنتيجة.

 

 

لم يتابع النادل الموضوع أكثر وسأل، “ما الذي يمكنني إحضاره لك؟”

انحني فم لوميان إلى ابتسامة ماكرة.

المهم ذلك كل شيء للأن، أراكم غدا إن شاء الله

 

 

“صديقي، مبادئ هذه الآلة بسيطة للغاية. عندما تصدقني بما يكفي لإنتاج فقاعة بها حقا، فذلك يثبت أنك ‘أبله غبي’. “

ثم مد يده اليسرى ذات القفاز الأسود وأشار إلى الآلة.

 

 

تجمدت تعابير تشارلي، وعيناه تحترقان من الغضب.

إستمتعوا~~

 

 

ضحك النادل بجانبه.

 

 

في منتصف الثلاثينيات من عمره، حمل النادل لحية رقيقة بنية داكنة لفت حول فمه، وشعره ذو نفس اللون ربط إلى الخلف في تسريحة ذيل حصان عرضية فنية.

“مقلب ممتاز!” صرخ، إعجابه مثار بصدق.

 

 

 

ابتسم لوميان في تشارلي، في انتظار الانفجار.

“صديقي، مبادئ هذه الآلة بسيطة للغاية. عندما تصدقني بما يكفي لإنتاج فقاعة بها حقا، فذلك يثبت أنك ‘أبله غبي’. “

 

“تماما”. وافق لوميان.

بعد بضع ثوانٍ متوترة، ابتلع تشارلي غضبه والتفت إلى العملاء الذين قد استمعوا إلى قصته.

ضحك النادل بجانبه.

 

 

“سيداتي وسادتي، انظروا إلى ما اكتشفته: آلة رائدة! يمكنها اختبار مؤشر ذكائكم!”

 

~~~~

 

الفصل الثاني لليوم، أرجو انه قد أعجبكم~

بعد بضع ثوانٍ، غادر كرسي البار وقرفص بجانب المنضدة، وهو يعبث بالكومة.

 

“سبع لعقات”، قال النادل وهو يفتح كأسًا صغيرًا.

كلنا نعرف كيف هي بداية المجلدات~ و بإعتبار كيف كان المجلد الأول وطول هذا، سيكون على الأرجح بنفس طول الأول، فأظن أنه من المنصف توقع كون هذا المجلد بطيئ~

“ما هذا؟” نظر بفضول إلى النادل.

 

ثم طلب لوميان كوب من الماء الصافي وسكب أفسنتين الشمر المتبقي معه، صابغا السائل عديم اللون أخضر باهت.

المهم ذلك كل شيء للأن، أراكم غدا إن شاء الله

 

 

 

إستمتعوا~~

لم يتابع النادل الموضوع أكثر وسأل، “ما الذي يمكنني إحضاره لك؟”

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط