كهف الشيطان
نحن الآن بطريقنا نذهب إلى حيث لا أعلم لكني لا أهتم بهذا لأن كل تركيزي منصب على اليد التي تمسكني وتأبى إفلاتي، يد أودين.
مرت ثلاثة أيام منذ انطلاقنا وباليوم الرابعة ونحن نسير بالغابة الكثيفة توقف أودين أمام كهف كبير مظلم ظلام دامس رغم ضوء الشمس الساطع الذي ملأ الغابة.
دخل فصل الشتاء منذ عدة أيام لكن الجو أصبح بارداً للغاية وبشكل مفاجئ وهذا يمنحني بعض الذكريات عن ذلك اليوم الذي أنقذني به أودين، كان يوم بارد وأحد أيام شتاء العام الفائت.
أودين يربت على رأسي والشمس تشير لوقت الغروب لكن ما كل هذه الريبة؟! اشعر أن هذه الريبة كريبة أن تستيقظ وتجد العالم مبعثر لكنك ما زلت ثابت، وكأن الأشجار تطفو بالسماء وكأن الأرض بالجانب والقمر والنجوم بالأسفل، لهذا الحد أنا مبعثرة وتائه وأشعر بشعور غريب..
نحن قضينا بقرية المعلم اقل من السنة لربما بشهر أو شهران حيث أتينا بالشتاء وها نحن نغادر فور دخول هذا الفصل البارد.
اذكر فقط خنزير ميت بكهف مظلم، لا اعلم حقا إن كان نفسه كهف الشيطان أو لا لكنني أشعر برعب وهذا هو المهم.
مرت ثلاثة أيام منذ انطلاقنا وباليوم الرابعة ونحن نسير بالغابة الكثيفة توقف أودين أمام كهف كبير مظلم ظلام دامس رغم ضوء الشمس الساطع الذي ملأ الغابة.
اذكر فقط خنزير ميت بكهف مظلم، لا اعلم حقا إن كان نفسه كهف الشيطان أو لا لكنني أشعر برعب وهذا هو المهم.
ويكأن ضوء الشمس محرم من الدخول لهذا الكهف الذي اتخذ لنفسه معزل بمساعدة الأشجار الغريبة التي تحيطه.
بالقوة سحبت نظري المتشبث بالتحديق بكهف الشيطان وبالقوة سحبت قدماي من الأيدي التي تشبثت بتثبيتي بمكاني وها أنا أسير مع أودين وهناك شيطانان متشبثان بظهري.
محيط الكهف مخيف ومرعب لكن الأكثر رعب كان ما بداخله حيث أن الظلام هو كل ما يحويه، هل يعيش هنا حيوان ضخم مفترس أم هو قطيع وحوش كامل؟!
لماذا اصطاد ذلك الخنزير وأين ذهب به؟! لماذا لم يحضره وما حاجته بذلك الخنزير ولماذا لم يعد فور انتهائه من اصطياد الخنزير؟! هناك الكثير من الاسئلة التي لا أستطيع تجاهلها.
أنا لا أستطيع زحزحة بصري عن داخل الكهف وأشعر برعب لم أشعر به بحياتي، إنه رعب يذكرني بلحظات مريرة مررت بها حيث كان عدوي قوي جبار أمامي وأنا ضعيفة منهزمة مكسورة أسفل منه.
ماذا؟! ما هذا حقا؟! صداع شديد والآن بدأت اشعر بجسدي، نعم انه اثقل مما ظننته، هذا الحمل بداخلي لكن علي العودة للنوم.
هذا الكهف أنا لا أريد وضعه خلف ظهري ومتابعة السير، أنا أريد التراجع وبصري موجه نحوه لأنني خائفة من ذلك الكيان المرعب الذي ينظر إلي من داخله.
قال أودين: “هل يمكننا الانطلاق اليوم؟! لقد كانت ليلة البارحة شاقة عليك”.
أريد التراجع والتراجع حتى يختفي من مداد بصري ولا__
أسير وأنا خائفة وأرغب بالابتعاد بأكبر قدر عن هذا المكان لكن هذه الأشجار اللعينة تأبى أن تترك لضوء الشمس مسار للوصول إلى جسدي لتحرق الشياطين التي تشبثت بي.
“هيا لنذهب” قال أودين ذلك وقاطع حبل أفكاري الذي أحاط رقبتي وبدأ برفعي.
أمسك أودين يدي وانطلقنا وتوقفنا عندما سمع أودين صوت خنازير، اقتربنا منها وهربت لكن أودين استطاع اصطياد واحد كبير قليلا فشعرت عند رؤيته بفزع.
قدماي متجمدة بمكانها وكأن هناك جثث أخرجت أيديها وأمسكتني بكل قوتها.
أكلنا وجمعنا أمتعتنا ثم تابعنا الطريق وأنا أشعر أن لساني بالفعل غير قادر على الكلام.
بالقوة سحبت نظري المتشبث بالتحديق بكهف الشيطان وبالقوة سحبت قدماي من الأيدي التي تشبثت بتثبيتي بمكاني وها أنا أسير مع أودين وهناك شيطانان متشبثان بظهري.
أسير وأنا خائفة وأرغب بالابتعاد بأكبر قدر عن هذا المكان لكن هذه الأشجار اللعينة تأبى أن تترك لضوء الشمس مسار للوصول إلى جسدي لتحرق الشياطين التي تشبثت بي.
لحقت الصوت بخفة فوجدت أودين يحمل خنزير صغير على ظهره ويتجه باتجاه قريب لكنه مختلف عن مكان امتعتنا.
“هل تريدين أن أحملك؟!” قال أودين ذلك وإذا بابتسامة خائفة ترتسم على شفتي راضية بما قاله وراغبة به.
نهضت لأسير لكنني شعرت بوجوده، نعم ذلك الكهف شعرت أنه ناداني نداء من عمق هاوية الجحيم، إنه نفس كهف الشيطان الذي شاهدته البارحة والذي خفت منه، إنه بحق كهف الشيطان وهذا أمر لا أستطيع الشك به وكأنني أصبحت مؤمنة به.
سلمت نفسي له وهو دون أي تردد حملني وضمني إلى صدره ووضعني ببستان أخضر وهمي مثّل النعيم والحب اللذان شعرت بهما ومثل الشمس الحارقة التي أحرقت خوفي وأحرقت الشياطين التي سعت للتمكن مني.
نحن قضينا بقرية المعلم اقل من السنة لربما بشهر أو شهران حيث أتينا بالشتاء وها نحن نغادر فور دخول هذا الفصل البارد.
أنا أتقدم وأنا لم أعد أشعر بالبرد بعد الآن، خطوات أودين بطيئة هادئة ونسيم الغابة لم يعد يؤثر بي سوى بصوته الخافت الذي يخبرني أن علي النوم.
سألت: “لماذا؟! ماذا حدث؟!”.
استسلمت وأرخيت جسدي وها أنا استيقظ.
أودين يحمل أرنب فقط، أخبرني بشكل عرضي أنه كان يتدرب لكنني أبداً لم اصدق كلامه وأسلوبه ووجهه أيضا.
“بيلي، بيلي، استيقظي”.
تحركنا مبتعدين عن موقعنا وقضينا أسبوعين بالغابة فقط نتدرب وأودين يجمع بذور نبات غريب ثم تابعنا سيرنا ووصلنا لهدفنا.
أيقظني أودين برقة وهدوء فنظرت حولي فوجدت أن الوقت لا زال نفسه الوقت الذي نمت به تقريباً.
أيقظني أودين برقة وهدوء فنظرت حولي فوجدت أن الوقت لا زال نفسه الوقت الذي نمت به تقريباً.
يبدو أنني لم أنم لوقت طويل ورغم ذلك ها أنا أشعر أنني نمت نوم مريح وهادئ أراح جسدي ولبى حاجتي.
“بيلي، بيلي، استيقظي”.
أودين ابتسم لي وقال: “أنا آسف لإيقاظك لكن أيقظتك فقط لتستطيعي النوم ليلاً”.
أمسك أودين يدي وانطلقنا وتوقفنا عندما سمع أودين صوت خنازير، اقتربنا منها وهربت لكن أودين استطاع اصطياد واحد كبير قليلا فشعرت عند رؤيته بفزع.
أنه لطيف معي وهذا أمر لا أريده أن يتغير ويبدو أنه لن يتغير لأن الطيبة هي كانت أساس سلوك أودين بهذه الأيام الثلاث ويبدو أنها نابعة من داخله.
أودين يحمل أرنب فقط، أخبرني بشكل عرضي أنه كان يتدرب لكنني أبداً لم اصدق كلامه وأسلوبه ووجهه أيضا.
“عليك جمع القليل من الحطب وأنا سأذهب لاصطاد حيوان لنأكله” ترك أودين هذا الكلام وغادر فبدأت أجمع الحطب لكن أودين تأخر فذهبت بطريقي اتدرب على رمي السهام بعد أن أنهيت جمع الحطب.
ليلاً قام بأعداد نبتة غريبة بشكل مريب أيضا، من أين احضرها ولماذا طعمها مقرف هكذا؟!
كنت راضية عن رمايتي وأشعر بسعادة للإصابات وأنا بطريقي عائدة للمكان الذي وضعنا أمتعتنا به لكنني سمعت صوت تحطم قوي.
قلت: “لا لا، يمكنني السير”.
لحقت الصوت بخفة فوجدت أودين يحمل خنزير صغير على ظهره ويتجه باتجاه قريب لكنه مختلف عن مكان امتعتنا.
أودين ابتسم لي وقال: “أنا آسف لإيقاظك لكن أيقظتك فقط لتستطيعي النوم ليلاً”.
تجاهلت الأمر وأنا أحمل بقلبي خوف دفين لكني سرعان ما أقنعت نفسي أن العشاء سيكون دسماً اليوم لأن أودين اصطاد خنزير وذلك يدفعني للشعور بالجوع من الآن.
آاااه هذا ما حصل إذا، تابع وقال: “هل ما زلت متعبة؟!”.
عدت وانتظرته حتى اقترب وقت الغروب فتأخر تأخر غير مبرر فأودين حصل على صيد وفير فلما عليه الاستمرار بالبحث حتى الآن؟!
نهضت لأسير لكنني شعرت بوجوده، نعم ذلك الكهف شعرت أنه ناداني نداء من عمق هاوية الجحيم، إنه نفس كهف الشيطان الذي شاهدته البارحة والذي خفت منه، إنه بحق كهف الشيطان وهذا أمر لا أستطيع الشك به وكأنني أصبحت مؤمنة به.
عاد أودين وأكد شكي وأكد الخوف الذي اجتاح قلبي لأن عودته كانت تجر خلفها العديد من الاسئلة مثل أين ذهب ذلك الخنزير الذي اصطاده؟!
أسير وأنا خائفة وأرغب بالابتعاد بأكبر قدر عن هذا المكان لكن هذه الأشجار اللعينة تأبى أن تترك لضوء الشمس مسار للوصول إلى جسدي لتحرق الشياطين التي تشبثت بي.
أودين يحمل أرنب فقط، أخبرني بشكل عرضي أنه كان يتدرب لكنني أبداً لم اصدق كلامه وأسلوبه ووجهه أيضا.
اذكر فقط خنزير ميت بكهف مظلم، لا اعلم حقا إن كان نفسه كهف الشيطان أو لا لكنني أشعر برعب وهذا هو المهم.
لماذا اصطاد ذلك الخنزير وأين ذهب به؟! لماذا لم يحضره وما حاجته بذلك الخنزير ولماذا لم يعد فور انتهائه من اصطياد الخنزير؟! هناك الكثير من الاسئلة التي لا أستطيع تجاهلها.
“عليك جمع القليل من الحطب وأنا سأذهب لاصطاد حيوان لنأكله” ترك أودين هذا الكلام وغادر فبدأت أجمع الحطب لكن أودين تأخر فذهبت بطريقي اتدرب على رمي السهام بعد أن أنهيت جمع الحطب.
ليلاً قام بأعداد نبتة غريبة بشكل مريب أيضا، من أين احضرها ولماذا طعمها مقرف هكذا؟!
هناك حمل ثقيل على أكتافي، بداخلي غصة ليست طبيعية فأنا أشعر بها لكنها لا تؤذيني ولا استطيع إخراجها، أشعر بطعم سيء بفمي ولكنني لا استطعم أي طعم غريب، وكأن الطعم السيء هذا أصبح هو الأمر الذي هو أنا.
شربت قليلا ثم شعور غريب غير مريح اجتاح جسدي بأكمله، قوتي خائرة وإنه ليس بنوم أريد الاستسلام له كما استسلمت اليوم لكني لا استطيع…
لماذا اصطاد ذلك الخنزير وأين ذهب به؟! لماذا لم يحضره وما حاجته بذلك الخنزير ولماذا لم يعد فور انتهائه من اصطياد الخنزير؟! هناك الكثير من الاسئلة التي لا أستطيع تجاهلها.
تدريجياً وببطء وهدوء أسقط وأصل لهذا المكان لكن أين أنا؟! هل هذا حلم_ “آااااااااه”.
نحن الآن بطريقنا نذهب إلى حيث لا أعلم لكني لا أهتم بهذا لأن كل تركيزي منصب على اليد التي تمسكني وتأبى إفلاتي، يد أودين.
صرخت بكل قوتي وأستيقظت فزعة وكأنني كنت أهلوس وأرى أحد يحاول قتلي لكن لا، ذلك كان أسوأ.
كان منزل يبدو قديم ومهجور يطل على قرية تبدو كبيرة بعض الشيء، نظر أودين للمنزل بنظره حزينة لكنه سرعان ما دخل المنزل وكان الغبار كثيف بكل مكان.
هناك حمل ثقيل على أكتافي، بداخلي غصة ليست طبيعية فأنا أشعر بها لكنها لا تؤذيني ولا استطيع إخراجها، أشعر بطعم سيء بفمي ولكنني لا استطعم أي طعم غريب، وكأن الطعم السيء هذا أصبح هو الأمر الذي هو أنا.
عدت وانتظرته حتى اقترب وقت الغروب فتأخر تأخر غير مبرر فأودين حصل على صيد وفير فلما عليه الاستمرار بالبحث حتى الآن؟!
ماذا؟! ما هذا؟! كيف لي ان استيقظ الآن؟! أنا كنت مستيقظة، أنا بالفعل متعبة ومرهقة وكأنني لم أنم.
لماذا اصطاد ذلك الخنزير وأين ذهب به؟! لماذا لم يحضره وما حاجته بذلك الخنزير ولماذا لم يعد فور انتهائه من اصطياد الخنزير؟! هناك الكثير من الاسئلة التي لا أستطيع تجاهلها.
أودين يربت على رأسي والشمس تشير لوقت الغروب لكن ما كل هذه الريبة؟! اشعر أن هذه الريبة كريبة أن تستيقظ وتجد العالم مبعثر لكنك ما زلت ثابت، وكأن الأشجار تطفو بالسماء وكأن الأرض بالجانب والقمر والنجوم بالأسفل، لهذا الحد أنا مبعثرة وتائه وأشعر بشعور غريب..
تدريجياً وببطء وهدوء أسقط وأصل لهذا المكان لكن أين أنا؟! هل هذا حلم_ “آااااااااه”.
قال أودين: “لا تخافي يا عزيزتي، أنا هنا بجوارك لذا لا تخافي، لا بأس يمكنك العودة للنوم”.
استيقظت صباحاً على ضوء الشمس ونهضت ووجدت أودين يجلس بجانبي بنفس الوضعية ويمسح على رأسي، لا هذا أكثر ريبة مما يجب أن يكون.
ماذا؟! ما هذا حقا؟! صداع شديد والآن بدأت اشعر بجسدي، نعم انه اثقل مما ظننته، هذا الحمل بداخلي لكن علي العودة للنوم.
قدماي متجمدة بمكانها وكأن هناك جثث أخرجت أيديها وأمسكتني بكل قوتها.
استيقظت صباحاً على ضوء الشمس ونهضت ووجدت أودين يجلس بجانبي بنفس الوضعية ويمسح على رأسي، لا هذا أكثر ريبة مما يجب أن يكون.
آاااه هذا ما حصل إذا، تابع وقال: “هل ما زلت متعبة؟!”.
كل شيء طبيعي إلا هذا الشعور الذي أشعر انه يخرج من جسدي.
كل شيء طبيعي إلا هذا الشعور الذي أشعر انه يخرج من جسدي.
قال أودين: “هل يمكننا الانطلاق اليوم؟! لقد كانت ليلة البارحة شاقة عليك”.
تحركنا مبتعدين عن موقعنا وقضينا أسبوعين بالغابة فقط نتدرب وأودين يجمع بذور نبات غريب ثم تابعنا سيرنا ووصلنا لهدفنا.
شاقة؟!!!!!
أنه لطيف معي وهذا أمر لا أريده أن يتغير ويبدو أنه لن يتغير لأن الطيبة هي كانت أساس سلوك أودين بهذه الأيام الثلاث ويبدو أنها نابعة من داخله.
سألت: “لماذا؟! ماذا حدث؟!”.
أودين يحمل أرنب فقط، أخبرني بشكل عرضي أنه كان يتدرب لكنني أبداً لم اصدق كلامه وأسلوبه ووجهه أيضا.
أجاب: “لا أعلم فقط اغمى عليك فجأة وشعرت أنك متعبة لكن لا تقلقي لم ترتفع حرارة جسدك”.
شربت قليلا ثم شعور غريب غير مريح اجتاح جسدي بأكمله، قوتي خائرة وإنه ليس بنوم أريد الاستسلام له كما استسلمت اليوم لكني لا استطيع…
آاااه هذا ما حصل إذا، تابع وقال: “هل ما زلت متعبة؟!”.
تنهد أودين عندما نظر حوله وابتسم ابتسامة متألمة ثم وضع الحقيبة على السرير وجلس عليه، يبدو من ابتسامته هذه أنه كان يعيش هنا، هل كان هذا منزله بالماضي؟!
قلت: “لا لا، يمكنني السير”.
عدت وانتظرته حتى اقترب وقت الغروب فتأخر تأخر غير مبرر فأودين حصل على صيد وفير فلما عليه الاستمرار بالبحث حتى الآن؟!
نهضت لأسير لكنني شعرت بوجوده، نعم ذلك الكهف شعرت أنه ناداني نداء من عمق هاوية الجحيم، إنه نفس كهف الشيطان الذي شاهدته البارحة والذي خفت منه، إنه بحق كهف الشيطان وهذا أمر لا أستطيع الشك به وكأنني أصبحت مؤمنة به.
ليلاً قام بأعداد نبتة غريبة بشكل مريب أيضا، من أين احضرها ولماذا طعمها مقرف هكذا؟!
أمسك أودين يدي وانطلقنا وتوقفنا عندما سمع أودين صوت خنازير، اقتربنا منها وهربت لكن أودين استطاع اصطياد واحد كبير قليلا فشعرت عند رؤيته بفزع.
بالقوة سحبت نظري المتشبث بالتحديق بكهف الشيطان وبالقوة سحبت قدماي من الأيدي التي تشبثت بتثبيتي بمكاني وها أنا أسير مع أودين وهناك شيطانان متشبثان بظهري.
نعم تذكرت ذلك الخنزير الذي اصطاده أودين البارحة ولم يجلبه للطعام وتذكرت كهف الشيطان مجدداً وتذكرت منظره المخيف، ذلك الكهف شعرت أنه ناداني مرة أخرى، نداء من عمق هاوي الجحيم.
انتهى كل شيء بلحظة وجلسنا وأنا أشعر أنني لست بخير حقا، تناولنا الطعام وتابعنا السير قليلا ثم عند اشتداد الليل وضعنا رؤوسنا ونمنا وأنا لا أعلم ما حدث بالضبط خلال هذا الوقت الواقع بين رؤيتي للخنزير ووقت نومي وكأنني كنت أعيش فارغة جوفاء لكنني نائمة الآن وأسوأ ما بالأمر أنني نائمة وأنا بكامل وعي وعقلي.
انتهى كل شيء بلحظة وجلسنا وأنا أشعر أنني لست بخير حقا، تناولنا الطعام وتابعنا السير قليلا ثم عند اشتداد الليل وضعنا رؤوسنا ونمنا وأنا لا أعلم ما حدث بالضبط خلال هذا الوقت الواقع بين رؤيتي للخنزير ووقت نومي وكأنني كنت أعيش فارغة جوفاء لكنني نائمة الآن وأسوأ ما بالأمر أنني نائمة وأنا بكامل وعي وعقلي.
ماذا؟! ما هذا حقا؟! صداع شديد والآن بدأت اشعر بجسدي، نعم انه اثقل مما ظننته، هذا الحمل بداخلي لكن علي العودة للنوم.
إنه حلم مرعب لا أذكره رغم أنني كنت واعيه به ولدرجة وعي به أصبحت أقسم أنه لم يكن حلماً، أنا بالواقع بدأت أقسم بجدية أنه الواقع، اقسم أنه كان واقعاً.
“عليك جمع القليل من الحطب وأنا سأذهب لاصطاد حيوان لنأكله” ترك أودين هذا الكلام وغادر فبدأت أجمع الحطب لكن أودين تأخر فذهبت بطريقي اتدرب على رمي السهام بعد أن أنهيت جمع الحطب.
إنه مظلم ومرعب، نعم يشبه الحلم الذي حلمت به بتلك الليلة التي أدعى رودي أنني فقدت الوعي بها.
“هل تريدين أن أحملك؟!” قال أودين ذلك وإذا بابتسامة خائفة ترتسم على شفتي راضية بما قاله وراغبة به.
اذكر فقط خنزير ميت بكهف مظلم، لا اعلم حقا إن كان نفسه كهف الشيطان أو لا لكنني أشعر برعب وهذا هو المهم.
آاااه هذا ما حصل إذا، تابع وقال: “هل ما زلت متعبة؟!”.
نهضت فزعة ونظرت حولي فوجدت أودين يخرج بعض الطعام لنتناوله، يبدو أنه لم يلاحظ فزعي وقت استيقاظي لذا لا بأس بالتظاهر أنني بخير، إنه يمتلك مصيبة عليه التعامل معها ولا أريد بأي شكل من الأشكال أن أكون حمل وثقل عليه.
نهضت لأسير لكنني شعرت بوجوده، نعم ذلك الكهف شعرت أنه ناداني نداء من عمق هاوية الجحيم، إنه نفس كهف الشيطان الذي شاهدته البارحة والذي خفت منه، إنه بحق كهف الشيطان وهذا أمر لا أستطيع الشك به وكأنني أصبحت مؤمنة به.
نهضت وغسلت وجهي ببعض الماء وألقيت التحية على أودين بابتسامة عانيت لتصنعها فرد علي التحية بابتسامة شافية جميلة براقة، ابتسامته فاتنة جميلة ساحرة وجذابة وأنا بالفعل واقعة بعشقها.
أجاب: “لا أعلم فقط اغمى عليك فجأة وشعرت أنك متعبة لكن لا تقلقي لم ترتفع حرارة جسدك”.
أكلنا وجمعنا أمتعتنا ثم تابعنا الطريق وأنا أشعر أن لساني بالفعل غير قادر على الكلام.
أريد التراجع والتراجع حتى يختفي من مداد بصري ولا__
فكرت ملياً بذلك الكهف، هل يعقل أنه ذكرني بالكهف الذي قتلت به التوأمين ولهذا أنا خائفة منه؟! لكن لما الآن؟! هل يعقل أن روح التوأمين خرجت لتنتقم؟! لا لا هذا مستحيل، لا وجود للأرواح إنها مجرد خرافة.
تجاهلت الأمر وأنا أحمل بقلبي خوف دفين لكني سرعان ما أقنعت نفسي أن العشاء سيكون دسماً اليوم لأن أودين اصطاد خنزير وذلك يدفعني للشعور بالجوع من الآن.
تحركنا مبتعدين عن موقعنا وقضينا أسبوعين بالغابة فقط نتدرب وأودين يجمع بذور نبات غريب ثم تابعنا سيرنا ووصلنا لهدفنا.
استسلمت وأرخيت جسدي وها أنا استيقظ.
كان منزل يبدو قديم ومهجور يطل على قرية تبدو كبيرة بعض الشيء، نظر أودين للمنزل بنظره حزينة لكنه سرعان ما دخل المنزل وكان الغبار كثيف بكل مكان.
“بيلي، بيلي، استيقظي”.
تنهد أودين عندما نظر حوله وابتسم ابتسامة متألمة ثم وضع الحقيبة على السرير وجلس عليه، يبدو من ابتسامته هذه أنه كان يعيش هنا، هل كان هذا منزله بالماضي؟!
أجاب: “لا أعلم فقط اغمى عليك فجأة وشعرت أنك متعبة لكن لا تقلقي لم ترتفع حرارة جسدك”.
فكرت ملياً بذلك الكهف، هل يعقل أنه ذكرني بالكهف الذي قتلت به التوأمين ولهذا أنا خائفة منه؟! لكن لما الآن؟! هل يعقل أن روح التوأمين خرجت لتنتقم؟! لا لا هذا مستحيل، لا وجود للأرواح إنها مجرد خرافة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
