اعتذار وندم
الشمس لا زالت تدخل المنزل عبر النوافذ المحطمة والقديمة ولا زالت تمتلك وهج يعمي الأبصار رغم كونه وقت الغروب.
انا لا أهتم وها أنا بالفعل أصبحت بالخارج وأرى ضوء لم أره منذ وقت طويل للغاية .
أخذ مني الأمر وقت طويل حتى استطعت فتح عيني لإعتيادي على الظلمة وعدم تطلعي لأشعة الشمس.
نمت بهذه اللحظة واكتشفت أنني لم اتعافى بعد لكن على الأقل أنا الآن اشعر بتحسن كبير للغاية رغم ذلك الجحيم الذي حصلت عليه بنومي.
لقد جعلني ذلك العذاب بظلمة توحدت مع كياني وأصبحت جزء مني، لا أريد سواها ولا أشعر بجسدي يستطيع تقبل أي نقيض لها.
كانت عينيها تدمع وانا لم أغير من موضع نظري ولم أحرك جزء من جسدي ولم أهتم بتاتا بحرف مما قالته لكنها فجأة انتقلت من جانبي لأمامي وانحنت ورأسها على قدمي والدموع كانت تغطي وجهها.
أنا أصبحت لا أحب هذا النور ولا أريده لأحد، أريد لجميع أهل القرية تلك الظلمة، أريدها أن تبتلعهم وللأبد.
بني سامحني أرجوك فأنا آسفة، أنا آسفة، أنا آسفة للغاية، أنا نادمة على كل شيء ارجوك سامحني، إذا لم تفعل أنا لن استطيع العيش اكثر من ذلك، أنا لم أعد قادرة على التنفس أكثر من ذلك، أنا متعبة مرهقة ومستنزفة لذا ارجوك لا تزد جراحي بكرهك، أرجوك فقط سامحني وأعدك أنني سافعل الكثير والكثير من أجلك، سامحني أرجوك”.
جسدي محطم ولا يوجد به جزء سليم، الجروح والرضوض بكل مكان والألم أشعر به ترك كل العالم وانفرد بي وحدي.
حاولت النهوض مرة أخرى لكن هذه المرة لم تستطع يدي الإستمرار بإمساك السرير وسقطت بقوة أكبر وتألمت بشدة.
نزلت عن السرير وتمسكت بقوة لأقف لكنني سقطت، هذه أول مرة أشعر بوجود الفراغ لا بعقلي بل بجسدي، لا يوجد لدي أي عضلة بجسدي لأستطيع تحريكها وكل ما لدي مجموعة عظام ملتصقة بالجلد الخارجي والشعر، لقد جُوّعت لفترة طويلة وجسدي بالفعل إلتهم نفسه.
لاحظت أن هذا الطعام معد سلفاً فشعرت أنها أعدته لي فقررت تركه والعودة للنوم، لا أريد من أحد شيء من أجلي، لقد انقضى الوقت الذي كنت أرحب بمثل هذا الطعام بالأحضان، كان ذلك وقت مرير لا أريد العودة إليه.
حاولت النهوض مرة أخرى لكن هذه المرة لم تستطع يدي الإستمرار بإمساك السرير وسقطت بقوة أكبر وتألمت بشدة.
تابعت قائلة: “أرجوك يا عزيزي لنفتح صفحة جديدة، أنا لا أملك بهذه الحياة أحد سواك، سأحميك من أي شخص من الآن فصاعداً ولن اسمح لأحد بأذيتك، سأعطيك كل ما أملك وسأعيش من أجلك، سأبكي من أجلك وسأموت من أجلك.
سمعت صوت وقع أقدام قادم من الخارج فجاهدت عظامي لتقف لكنها كانت تصرخ وتنذرني لإستحالة الأمر.
لم اكن أعلم انها كانت متأثرة بهذه القوة فما كان مني إلا أن اتابع كلماتها بعقلي وقلبي.
دخلت أمي من الباب وأنا نجحت بالنهوض أمامها لكن جسدي لم يواكب قوة عقلي أكثر من ذلك وكنت على وشك السقوط لكنها سقطت أمامي وأمسكتني قبل ارتطامي بالارض.
نمت بهذه اللحظة واكتشفت أنني لم اتعافى بعد لكن على الأقل أنا الآن اشعر بتحسن كبير للغاية رغم ذلك الجحيم الذي حصلت عليه بنومي.
كنت أحاول النهوض وكنت أسقط لكنني لا أفهم لما كنت أحاول النهوض، من أجل ماذا ابذل جهدي؟!
لم اكن أعلم انها كانت متأثرة بهذه القوة فما كان مني إلا أن اتابع كلماتها بعقلي وقلبي.
لا أحد بجواري ولا شيء من أجلي، أنا أنهض لأن السعادة والطمأنينة لم تتوزعا بشكل عادل لذا اشعر أن على اليأس أن ينصفني.
سعدت والدتي باستيقاظي واحضرت لي الكثير من الطعام وجعلتني اتناوله ببطء ثم مسحت لي وجهي وأبعدت الطعام المتبقي بعد رفضي للمزيد وجلست بجانبي واحتضنتني.
لا زالت تحتضنني وشفاهها ترتجف وعينيها تدمع وبهذه اللحظة كانت تبكي من أجلي، إنها أمي المسؤولة عن داء جسدي.
الشمس لا زالت تدخل المنزل عبر النوافذ المحطمة والقديمة ولا زالت تمتلك وهج يعمي الأبصار رغم كونه وقت الغروب.
تحتضنني بقوة بينما ضلوعي محطمة وتؤلمني بشدة، نزل من فمي القليل من الدماء ما جعلها تبعدني عن جسدها بشكل سريع وتعتذر لأنها ألمتني لكن عليها أن تدرك أن هذا لا شيء مقارنة بالماضي.
هل رتبته لأنها اعتادت ترتيبه وأنا بالقبو؟! أم أنه مجرد استقبال جيد لي؟!
جعلتني أستلقي على ظهري ومسحت فمي وذهبت لتحضر أمر ما.
قالت: “حقا؟!”.
نمت بهذه اللحظة واكتشفت أنني لم اتعافى بعد لكن على الأقل أنا الآن اشعر بتحسن كبير للغاية رغم ذلك الجحيم الذي حصلت عليه بنومي.
حاولت النهوض مرة أخرى لكن هذه المرة لم تستطع يدي الإستمرار بإمساك السرير وسقطت بقوة أكبر وتألمت بشدة.
نهضت عن السرير ووجدت والدتي نائمة والمنزل مرتب، يبدو أنها قامت بترتيبه على غير العادة ولم تنتظرني حتى أستيقظ وأرتبه، كان ذلك واجبي فيما مضى.
لم اكن أعلم انها كانت متأثرة بهذه القوة فما كان مني إلا أن اتابع كلماتها بعقلي وقلبي.
هل رتبته لأنها اعتادت ترتيبه وأنا بالقبو؟! أم أنه مجرد استقبال جيد لي؟!
قالت بحنان: “عزيزي أسمعني جيداً، أنا مررت ببعض الصعاب التي جعلتني أفقد عقلي، كنت اتصرف بلا وعي وأنا حقا آسفة، أنا فعلت امور وأنا فاقدة لوعي وادراكِ، أمور لا يرضاها عقلي وقلبي أبدا بحالتي الطبيعية، أنا حقا آسفة ولا تكفي الكلمات لتعبر عن آسفي لذا عليك مسامحتي حسناً؟!”
انا لا أهتم وها أنا بالفعل أصبحت بالخارج وأرى ضوء لم أره منذ وقت طويل للغاية .
نمت بهذه اللحظة واكتشفت أنني لم اتعافى بعد لكن على الأقل أنا الآن اشعر بتحسن كبير للغاية رغم ذلك الجحيم الذي حصلت عليه بنومي.
لم يكن ضوء النهار بل كان ضوء الليل الذي دفعني للتفكير، هل أصبح ضوء النهار محرم على أمثالي؟!
كنت أحاول النهوض وكنت أسقط لكنني لا أفهم لما كنت أحاول النهوض، من أجل ماذا ابذل جهدي؟!
كان علي تحريك جسدي قليلا فسرت حول المنزل ثم عدت لفراشي وبحثت عن قليل الطعام فوجدت الكثير منه على غير العادة.
انا لا استطيع الفهم، صَعُبَ الإدراك وخانني الوعي والمنطق ومددت يدي لرأسها الراكع أمامي وربت عليه وقلت أكبر كذبة قلتها بحياتي: “لا بأس، أنا بالفعل سامحتك ولا اهتم بما حدث بالماضي، أنا فقط أتطلع للمستقبل معك، أنا لا أحب شيء بهذه الحياة سواك لذا كل الأمور ستكون بخير وأنا سامحتك”.
لاحظت أن هذا الطعام معد سلفاً فشعرت أنها أعدته لي فقررت تركه والعودة للنوم، لا أريد من أحد شيء من أجلي، لقد انقضى الوقت الذي كنت أرحب بمثل هذا الطعام بالأحضان، كان ذلك وقت مرير لا أريد العودة إليه.
سعدت والدتي باستيقاظي واحضرت لي الكثير من الطعام وجعلتني اتناوله ببطء ثم مسحت لي وجهي وأبعدت الطعام المتبقي بعد رفضي للمزيد وجلست بجانبي واحتضنتني.
وضعت رأسي لأنام لكنني تذكرت ذلك الكابوس المخيف فشعرت برغبة بممانعة النوم لكن لا فائدة فالنوم أمر لا مهرب ولا مفر منه.
سمعت صوت وقع أقدام قادم من الخارج فجاهدت عظامي لتقف لكنها كانت تصرخ وتنذرني لإستحالة الأمر.
استيقظت وإذا به الليل بالفعل، يبدو أني نمت لوقت طويل مجدداً.
سعدت والدتي باستيقاظي واحضرت لي الكثير من الطعام وجعلتني اتناوله ببطء ثم مسحت لي وجهي وأبعدت الطعام المتبقي بعد رفضي للمزيد وجلست بجانبي واحتضنتني.
سعدت والدتي باستيقاظي واحضرت لي الكثير من الطعام وجعلتني اتناوله ببطء ثم مسحت لي وجهي وأبعدت الطعام المتبقي بعد رفضي للمزيد وجلست بجانبي واحتضنتني.
سمعت صوت وقع أقدام قادم من الخارج فجاهدت عظامي لتقف لكنها كانت تصرخ وتنذرني لإستحالة الأمر.
قالت بحنان: “عزيزي أسمعني جيداً، أنا مررت ببعض الصعاب التي جعلتني أفقد عقلي، كنت اتصرف بلا وعي وأنا حقا آسفة، أنا فعلت امور وأنا فاقدة لوعي وادراكِ، أمور لا يرضاها عقلي وقلبي أبدا بحالتي الطبيعية، أنا حقا آسفة ولا تكفي الكلمات لتعبر عن آسفي لذا عليك مسامحتي حسناً؟!”
قالت بحنان: “عزيزي أسمعني جيداً، أنا مررت ببعض الصعاب التي جعلتني أفقد عقلي، كنت اتصرف بلا وعي وأنا حقا آسفة، أنا فعلت امور وأنا فاقدة لوعي وادراكِ، أمور لا يرضاها عقلي وقلبي أبدا بحالتي الطبيعية، أنا حقا آسفة ولا تكفي الكلمات لتعبر عن آسفي لذا عليك مسامحتي حسناً؟!”
لم افتح فمي بكلمة فتابعتْ متوسلة: “أنا فقط آسفة، عزيزي أنا أحبك، أنت الشيء الوحيد ذو القيمة لدي لذا من الآن فصاعداً سأفعل أي شيء من أجلك، أنا كنت مخطئة ولا أستطيع التعبير عن أسفي بشكل كامل فأنا متأسفة شديد الأسف وأتمنى لو أن يدي كسرت قبل أن تُمَد عليك وأنني مت قبل فعل ما فعلته بك، عزيزي أنت الشيء الوحيد الجيد الذي حصل لي طوال هذه السنوات لذا أرجوك سامحني”.
انا لا استطيع الفهم، صَعُبَ الإدراك وخانني الوعي والمنطق ومددت يدي لرأسها الراكع أمامي وربت عليه وقلت أكبر كذبة قلتها بحياتي: “لا بأس، أنا بالفعل سامحتك ولا اهتم بما حدث بالماضي، أنا فقط أتطلع للمستقبل معك، أنا لا أحب شيء بهذه الحياة سواك لذا كل الأمور ستكون بخير وأنا سامحتك”.
كانت عينيها تدمع وانا لم أغير من موضع نظري ولم أحرك جزء من جسدي ولم أهتم بتاتا بحرف مما قالته لكنها فجأة انتقلت من جانبي لأمامي وانحنت ورأسها على قدمي والدموع كانت تغطي وجهها.
قالت: “حقا؟!”.
لم اكن أعلم انها كانت متأثرة بهذه القوة فما كان مني إلا أن اتابع كلماتها بعقلي وقلبي.
أنا أصبحت لا أحب هذا النور ولا أريده لأحد، أريد لجميع أهل القرية تلك الظلمة، أريدها أن تبتلعهم وللأبد.
تابعت قائلة: “أرجوك يا عزيزي لنفتح صفحة جديدة، أنا لا أملك بهذه الحياة أحد سواك، سأحميك من أي شخص من الآن فصاعداً ولن اسمح لأحد بأذيتك، سأعطيك كل ما أملك وسأعيش من أجلك، سأبكي من أجلك وسأموت من أجلك.
مسحت خدها بخدي وهي تحتضنني ودفأت جسدي بحضنها وسرعان ما نامت مبتسمة حالمة بمستقبل جيد لكنني تركتها ونمت غير راضي البتة عما حدث.
بني سامحني أرجوك فأنا آسفة، أنا آسفة، أنا آسفة للغاية، أنا نادمة على كل شيء ارجوك سامحني، إذا لم تفعل أنا لن استطيع العيش اكثر من ذلك، أنا لم أعد قادرة على التنفس أكثر من ذلك، أنا متعبة مرهقة ومستنزفة لذا ارجوك لا تزد جراحي بكرهك، أرجوك فقط سامحني وأعدك أنني سافعل الكثير والكثير من أجلك، سامحني أرجوك”.
تحتضنني بقوة بينما ضلوعي محطمة وتؤلمني بشدة، نزل من فمي القليل من الدماء ما جعلها تبعدني عن جسدها بشكل سريع وتعتذر لأنها ألمتني لكن عليها أن تدرك أن هذا لا شيء مقارنة بالماضي.
انا لا استطيع الفهم، صَعُبَ الإدراك وخانني الوعي والمنطق ومددت يدي لرأسها الراكع أمامي وربت عليه وقلت أكبر كذبة قلتها بحياتي: “لا بأس، أنا بالفعل سامحتك ولا اهتم بما حدث بالماضي، أنا فقط أتطلع للمستقبل معك، أنا لا أحب شيء بهذه الحياة سواك لذا كل الأمور ستكون بخير وأنا سامحتك”.
كان علي تحريك جسدي قليلا فسرت حول المنزل ثم عدت لفراشي وبحثت عن قليل الطعام فوجدت الكثير منه على غير العادة.
قالت: “حقا؟!”.
لقد جعلني ذلك العذاب بظلمة توحدت مع كياني وأصبحت جزء مني، لا أريد سواها ولا أشعر بجسدي يستطيع تقبل أي نقيض لها.
اعطيتها إيماء بالموافقة فاحتضنتي بسعادة غمرتها وبرضا أعطاها أمل لكنه لم يعطيني سوى الألم والتناقض.
كنت أحاول النهوض وكنت أسقط لكنني لا أفهم لما كنت أحاول النهوض، من أجل ماذا ابذل جهدي؟!
انا لم اسامحها ولن افعل ذلك أبدا، أنا قط خسر ستة أرواح ولن يمنح روحه الأخيرة لأحد بل سيدمر بها الجميع.
مسحت خدها بخدي وهي تحتضنني ودفأت جسدي بحضنها وسرعان ما نامت مبتسمة حالمة بمستقبل جيد لكنني تركتها ونمت غير راضي البتة عما حدث.
بني سامحني أرجوك فأنا آسفة، أنا آسفة، أنا آسفة للغاية، أنا نادمة على كل شيء ارجوك سامحني، إذا لم تفعل أنا لن استطيع العيش اكثر من ذلك، أنا لم أعد قادرة على التنفس أكثر من ذلك، أنا متعبة مرهقة ومستنزفة لذا ارجوك لا تزد جراحي بكرهك، أرجوك فقط سامحني وأعدك أنني سافعل الكثير والكثير من أجلك، سامحني أرجوك”.
سمعت صوت وقع أقدام قادم من الخارج فجاهدت عظامي لتقف لكنها كانت تصرخ وتنذرني لإستحالة الأمر.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
