الفصل 1: إختيار الطريق
أسهَلُ لَحظةٍ للوقوعِ في اليأسِ هي اللحظةُ التي تَرى فيها بصيصَ أمل
“أعتقد أنني أستطيع فعل ذلك بشكل جيد تمامًا.” يبدو أن إيريس أرادت رؤية قارة بيغاريتو. بدت عيناها مشتعلتان. ومع ذلك، فإن المسافة بين القارة الوسطى وقارة ميليس ليست شيئًا مقارنة بالمسافة بين هنا وقارة بيغاريتو. “سنكون على متن سفينة لفترة طويلة إذا اخترنا هذا الطريق. هل أنتِ متأكدة أنكِ ستكونين بخير مع ذلك، إيريس؟”
VOLUME SIX
الفصل 1: إختيار الطريق
“الأول هو طريق سريع يُستَخدَمُ في المقام الأول كطريق تجاري.” استخدمت إصبعي لتتبع المسار، الذي إتجه نحو الشرق حول جبال الملك التنين. “هذا هو الطريق الأكثر أمانًا. بناءً على سرعة سفرنا، سنصل في غضون عشرة أشهر.”
شرط؟ هذا يعني أنه لا يمكنك إظهار وجهك وقتما تشاء؟
أنا الآن في الثانية عشرة.
أدركتُ هذا فقط عندما نظرت إلى بطاقة المغامر الخاصة بي، وفجأة رأيتُ الرقم اثني عشر في عمود العمر. متى مرَّ عيدُ ميلادي دون أن ألاحظ؟ التنقلُ في رحلة كهذه تُحَرِّفُ إحساسيَّ الوقت.
ما يزال، عامان منذ أن تم نقلنا آنيًا هاه؟ لقد إستغرق الأمر عامينِ فقط للسفر عبر كل من القارة الشيطانية وقارة ميليس. أو، إذا نظرتَ إليها من الإتجاه الآخر، فقد مرت سنتان كاملتان بالفعل.
“…”
“حسنا، هذا يبدو جيدًا كبداية.”
على أي حال، مملكة آسورا أمامنا تقريبًا. بعد ما حدث في قارة ميليس، بدا من غير المحتمل أن نواجه الكثير من المشقة من هنا فصاعدًا. لدينا المال والوسائل للسفر. الشيء الوحيد الذي علي أن أقلقَ بشأنهِ هو عدم معرفة مكان وجود بقية أفراد عائلتي: زينيث، ليليا، آيشا وسيلفي أيضًا. على الرغم من جهود باول، لم يتم العثور عليهم بعد.
“بالضبط. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكنني الظهور إلا في أحلام شخص على نفس الطول الموجي مثلي. لا يوجد الكثير ممن يمكنهم تلقي نصيحتي بمثل هذا التوقيت المصادف. أنت محظوظ جدا.”
صحيح أنني هزمت غالوس في النهاية بإستخدام العين، لكنني شعرت أنه بإمكاني التعامل مع ذلك بمفردي إذا اضطررت إلى ذلك. بالنسبة لي، لا معنى أكبر وراء إكتسابي للعين الشيطانية، ولكن ربما كان هناك شيء خاص لها مع الإله البشري. ربما لهذا السبب رتب لي لقاءً مع إمبراطورة الشياطين حتى يتمكن من إستخدام العين ليُريَّني المستقبل. هذا يبدو بالتأكيد وكأنه يقوم بإستعدادات دقيقة لشيء ما.
أعتقدت أنهم جميعًا ما زالوا على قيد الحياة، ولكن بغض النظر عن مدى حرصي على البحث عنهم، فلن يكون من السهل العثور عليهم. كل ما يمكنني فعله هو أخذ وقتي والقيام ببحثٍ شامل.
“لهذا السبب….” تمتمت بنفسي. أعطاني رويجيرد نظرة حيرة.
ليس لدي أي طريقة لمعرفة عدد الأيام التي سَـنستغرقها، لكنني أعرف أن الجميع يفضلون بشكل أساسي الطريق الشرقي الآمن على بقية البدائل. إما أن إتخاذ الطرق الأخرى لم يوفر الكثير من الوقت، أو أن المسار الشرقي نفسه هو في الواقع الأسرع. ببطئ وثبات يفوز في السباق، كما يقولون. هذه هي الطريقة التي لخصت بها شرحي، على الأقل.
***
“أما بالنسبة للطريق الثالث المحتمل….” فَسَـيشمل ذلك أخذ سفينة إلى قارة بيغاريتو، ثم السفر برًا إلى مملكة آسورا. ليس لدي أي فكرة عن المدة التي سيستغرقها هذا المسار. “سَـأشطبه من قائمة الخيارات لدينا.”
نحن حاليًا على الحافة الشرقية لمملكة الملك التنين في مدينة الميناء الشرقي. تمامًا كما هو الحال في الميناء الغربي، تمتلك المدينة وجودًا كبيرًا لمصايد الأسماك والمهربين.
“أنا أسأل هل سيمكنك الوثوق بما أقوله.”
حجزنا نُزُلًا وبدأنا إجتماعنا الإستراتيجي. كالعادة، إجتمعنا نحن الثلاثة حول الخريطة، مع وجوهنا قريبة من بعضها.
“هااه….حسنًا، إعتقدتُ أنك ستقول ذلك. هل أنت متأكد من أنك لا تريد أي نصيحة مني هذه المرة؟”
حجزنا نُزُلًا وبدأنا إجتماعنا الإستراتيجي. كالعادة، إجتمعنا نحن الثلاثة حول الخريطة، مع وجوهنا قريبة من بعضها.
“حسنا، دعنا نتحدث عما سنفعله من الآن فصاعدا.”
“وسوف تثق بي؟”
نظر الإثنان الآخران إلى الخريطة بتعبيرات جادة على وجهيهما. لقد فعلنا هذا بما فيه الكفاية لدرجة أنني توقعت أنهما بدءا يَمِلَّان من هذا، ولكن حتى إيريس — شخص ليس لديه الصبر لتحمل المحادثات المعقدة — تستمع بنظرة رسمية على وجهها.
على أية حال. كل ما في الأمر أنني لا أتذكر الآن. لكنني سأفعل عندما أستيقظ. يمكنني التعرف على أخطائي. لذا، دعونا نعيد محادثتنا. لقد قررت الاستماع إليك.
“هناك ثلاثة طرق من هنا إلى مملكة آسورا.” بدأت الشحر، مشيرًا إلى الخريطة التي إشتريتها للتو. إنها خريطة بسيطة مع الخطوط العريضة الخام للغابات ومواقع القرية. تم حظر تصنيع وبيع الخرائط التفصيلية بشكل صارم في هذا البلد، وذلك لمنع البلدان الأخرى من الحصول على تلك الخرائط. حسنًا، لا يهم طالما عرفنا الوضع الأساسي للأرض.
“الأول هو طريق سريع يُستَخدَمُ في المقام الأول كطريق تجاري.” استخدمت إصبعي لتتبع المسار، الذي إتجه نحو الشرق حول جبال الملك التنين. “هذا هو الطريق الأكثر أمانًا. بناءً على سرعة سفرنا، سنصل في غضون عشرة أشهر.”
“حسنًا، إشطُب إذن المسار الغربي.” وافقت إيريس.
“لماذا علينا أن نَلتفَّ هكذا؟” سألت إيريس، مُرتابة بشكل مفهوم.
“وبالتالي، سنأخذ الطريق الشرقي.”
أشرتُ إلى الجناح الغربي للجبال. “لأننا إذا تحولنا إلى الغرب، فسوف نصطدم بغابة كبيرة. هذا هو الطريق الثاني الممكن.”
انتشرت غابة شاسعة وكثيفة عبر الأرض غرب جبال الملك التنين، مما يجعل من المستحيل السفر بالعربة. إذا كنتَ على دراية بالمسار، فقد تستغرق شهورًا من الترحال خلال اتخاذ هذا الطريق، لكن ذلك يتطلب ركوب الخيل. إيريس وأنا لا يمكن أن نفعل ذلك. ربما بإمكان رويجيرد ركوب حصان، ولكن لا يهم كم نحن الإثنان صغار، يستحيل لثلاثة منا أن يركبوا حصانًا واحدًا. لو قررنا أخذ هذا الطريق، فَسَـيتعين علينا أن نسلكه سيرًا على الأقدام.
كِدتُ أخبره بكل شيء تقريبًا. الحقيقة هي أنه منذ أن إلتقيت بك، كان الإله يراقبني. لقد كنتُ أتبع نصيحته وأفعل ما يقوله لي.
ليس لدي أي طريقة لمعرفة عدد الأيام التي سَـنستغرقها، لكنني أعرف أن الجميع يفضلون بشكل أساسي الطريق الشرقي الآمن على بقية البدائل. إما أن إتخاذ الطرق الأخرى لم يوفر الكثير من الوقت، أو أن المسار الشرقي نفسه هو في الواقع الأسرع. ببطئ وثبات يفوز في السباق، كما يقولون. هذه هي الطريقة التي لخصت بها شرحي، على الأقل.
وهكذا قررنا أننا سَـنسلك الطريق الشرقي.
سيكون مرهقًا حتى لو لم أكن كذلك. هل تعرف حتى كيف يبدو ذلك؟ أن تكون مسكونًا من قبل الماضي الذي تريد أن تنساه؟ أن تشعر وكأنه قد تم محو ذكريات التوبة والتطور الخاص بك؟ أن تطغى عليك كراهية الذات لحظة استيقاظك في الصباح؟
“حسنًا، إشطُب إذن المسار الغربي.” وافقت إيريس.
لدي مشاعر مختلطة، مشاهدته ينظر إلي بجدية ويهز رأسه موافقًا. وثق بي رويجيرد، ومع ذلك أنا أخفي الأشياء عنه. ذلك إلى حد كبير لأنني قررت أن إبقائهم سرا هو أفضل مسار، لكن هذا لم يُخَفِف من الشعور بالذنب.
“إعتقدت أن عائلتك في عالم آخر؟”
“أما بالنسبة للطريق الثالث المحتمل….” فَسَـيشمل ذلك أخذ سفينة إلى قارة بيغاريتو، ثم السفر برًا إلى مملكة آسورا. ليس لدي أي فكرة عن المدة التي سيستغرقها هذا المسار. “سَـأشطبه من قائمة الخيارات لدينا.”
“لا أعرف ما إذا كان يجب أن أخبرك…”
“لماذا؟!”
“حسنا، دعنا نتحدث عما سنفعله من الآن فصاعدا.”
قلتُ: “لأنه أمرٌ خطير.” الطاقة السحرية أكثر سُمكًا في قارة بيغاريتو مما كانت عليه في القارة الشيطانية. متوسط قوة الوحوش هناك على قدم المساواة مع تلك الموجودة في القارة الشيطانية، ولكن هناك العديد من المتاهات تحت الأرض التي خلقت أنماطَ طقسٍ غريبة على السطح.
“بالضبط. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكنني الظهور إلا في أحلام شخص على نفس الطول الموجي مثلي. لا يوجد الكثير ممن يمكنهم تلقي نصيحتي بمثل هذا التوقيت المصادف. أنت محظوظ جدا.”
يمكن بسهولة وصف المناخ هناك بكلمة واحدة: الصحراء. القارة بأكملها صحراء هائلة. هناك عقارب عملاقة بحجم السلحفاة العظيمة، وكتل من الديدان الهائلة التي تفترس العقارب المذكورة في البداية. النهار حار والليالي باردة كالقطب الشمالي. لم توجد هناك واحات تقريبا، لذلك لا يوجد مكان للتوقف والراحة. عندما يقترب المرء من مملكة آسورا، أفسحت الرمال الطريق لتضاريس مغطاة بالثلوج مع درجات حرارة متجمدة، وسيكون هناك عدد أقل وأقل من الوحوش للبحث عن الطعام.
نظر الإثنان الآخران إلى الخريطة بتعبيرات جادة على وجهيهما. لقد فعلنا هذا بما فيه الكفاية لدرجة أنني توقعت أنهما بدءا يَمِلَّان من هذا، ولكن حتى إيريس — شخص ليس لديه الصبر لتحمل المحادثات المعقدة — تستمع بنظرة رسمية على وجهها.
“وبالتالي، سنأخذ الطريق الشرقي.”
“كالعادة، أنت جبان.” إشتكت إيريس.
“أنا فقط ضعيف القلب.”
“أعتقد أنني أستطيع فعل ذلك بشكل جيد تمامًا.” يبدو أن إيريس أرادت رؤية قارة بيغاريتو. بدت عيناها مشتعلتان. ومع ذلك، فإن المسافة بين القارة الوسطى وقارة ميليس ليست شيئًا مقارنة بالمسافة بين هنا وقارة بيغاريتو. “سنكون على متن سفينة لفترة طويلة إذا اخترنا هذا الطريق. هل أنتِ متأكدة أنكِ ستكونين بخير مع ذلك، إيريس؟”
“احم. حسنًا، هذه نصيحتي هذه المرة.”
“…..نحن لن نذهب إلى بيغاريتو.”
(الجملة هي “ماذا هناك.” لكنها تهذي في نومها وقالت wash ish it.)
وهكذا قررنا أننا سَـنسلك الطريق الشرقي.
هاه؟ إنتظر، ماذا؟ لا — إنتظر، لماذا؟ معارف؟ رسالة؟
***
لدي مشاعر مختلطة، مشاهدته ينظر إلي بجدية ويهز رأسه موافقًا. وثق بي رويجيرد، ومع ذلك أنا أخفي الأشياء عنه. ذلك إلى حد كبير لأنني قررت أن إبقائهم سرا هو أفضل مسار، لكن هذا لم يُخَفِف من الشعور بالذنب.
“أما بالنسبة للطريق الثالث المحتمل….” فَسَـيشمل ذلك أخذ سفينة إلى قارة بيغاريتو، ثم السفر برًا إلى مملكة آسورا. ليس لدي أي فكرة عن المدة التي سيستغرقها هذا المسار. “سَـأشطبه من قائمة الخيارات لدينا.”
قبل أن أدرك ما يحدث، صِرتُ في غرفة بيضاء نقية. حفرت العاطفة خارجة من أعماق جسدي. إنه إحساسٌ مألوفٌ لدرجة أنني أستطيع وصفه بسهولة.
وجه أبيض ظهر في المكان المظلم من الرواق. إنه رويجيرد. ينظر إلي بنظرة قلقة على وجهه.
وهكذا قررنا أننا سَـنسلك الطريق الشرقي.
هذا لعين مثير للإشمئزاز.
ليس لدي أي طريقة لمعرفة عدد الأيام التي سَـنستغرقها، لكنني أعرف أن الجميع يفضلون بشكل أساسي الطريق الشرقي الآمن على بقية البدائل. إما أن إتخاذ الطرق الأخرى لم يوفر الكثير من الوقت، أو أن المسار الشرقي نفسه هو في الواقع الأسرع. ببطئ وثبات يفوز في السباق، كما يقولون. هذه هي الطريقة التي لخصت بها شرحي، على الأقل.
“لكنك ستكون ميتًا بحلول ذلك الوقت، صحيح؟”
“اللجوء بالفعل إلى اللغة البذيئة؟ فضٌّ تمامًا، كما عهدتك.”
“حسنًا، حسنًا، أنا آسف. لقد تماديتُ قليلًا.”
تقف أمامي هيئة مضللة غير واضحة على شكل شخص: الإله البشري.
***
تسك، تتصرف وكأنك تعرفني. لا أصدق أنك تظهر مرة أخرى، فقط عندما بدأت أخيرًا في نسيانك.
أردت أن أثق في شخص ما، لكنني لم أعتقد أنه من الصواب وضع المزيد على أكتاف رويجيرد. ربما يؤدي إخباره إلى استيفاء شروط الإله البشري المجهولة، وسيكون الإله البشري قادرًا على التحدث مباشرة إلى رويجيرد. بكل صراحه، من المحتمل أن يتم خداع رويجيرد بسهولة من قبل كل هراء ذلك الإله. لستُ مقتنعًا تماما بأنه يقول لي الحقيقة، لكن على الأقل عِدائي جعل من الصعب عليه خداعي. أردت أن أصدق أنه طالما أبقيت على هذا، فلن يحدث شيء فظيع للغاية.
“ارغ!”
“نعم، لقد مرَّ عامٌ كامل.”
نعم، سنة كاملة. مثل هذا الوقت الطويل. أخبرنى، هل تظهر مرة واحدة فقط في السنة؟ لو ذلك حقًا هو الوضع، فهذا سيكون مريحًا بعض الشيء.
على أي حال، مملكة آسورا أمامنا تقريبًا. بعد ما حدث في قارة ميليس، بدا من غير المحتمل أن نواجه الكثير من المشقة من هنا فصاعدًا. لدينا المال والوسائل للسفر. الشيء الوحيد الذي علي أن أقلقَ بشأنهِ هو عدم معرفة مكان وجود بقية أفراد عائلتي: زينيث، ليليا، آيشا وسيلفي أيضًا. على الرغم من جهود باول، لم يتم العثور عليهم بعد.
نحن حاليًا على الحافة الشرقية لمملكة الملك التنين في مدينة الميناء الشرقي. تمامًا كما هو الحال في الميناء الغربي، تمتلك المدينة وجودًا كبيرًا لمصايد الأسماك والمهربين.
“لا، هذا ليس هو الحال على الإطلاق.”
***
هذا ما توقعته. بعد المرة الأولى التي ظهرتَ فيها، أظهرتَ نفسك مرة أخرى بعد أسبوعٍ واحدٍ فقط.
هذا ما توقعته. بعد المرة الأولى التي ظهرتَ فيها، أظهرتَ نفسك مرة أخرى بعد أسبوعٍ واحدٍ فقط.
في النهاية، لم أخبره عن الإله البشري.
“بوضع هذا جانبًا، أنت بارد تجاهي أكثر من أي وقت مضى. كل الشكر لي أنك حصلت على تلك العين الشيطانية، كما تعلم.”
“ولكن هل أنتَ متأكد؟ قد أكذب عليك هذه المرة.”
نعم، حسنا، أنا ممتن لذلك….ولكن لو قلت لي أكثر من ذلك، فَـما كنت لِـأنتهي في تلك الزنزانة، ولن أكون قد ضيَّعتُ المعلومات الهامة التي أدت إلى معركتي مع باول. آه، اللعنة، أراهن أنكَ وجدت كل شيء مسليًا حقًا: باول وأنا نتناطح برؤوسنا لأنني لم أكن أعرف أن عائلتي مفقودة أيضًا، مسببًا لي كل ذلك الإكتئاب ومؤازرة إيريس لي….حتى تمكنت من التصالح مع باول في النهاية.
هذا ما توقعته. بعد المرة الأولى التي ظهرتَ فيها، أظهرتَ نفسك مرة أخرى بعد أسبوعٍ واحدٍ فقط.
(الجملة هي “ماذا هناك.” لكنها تهذي في نومها وقالت wash ish it.)
“حسنا، نعم، كان ذلك مسليًا. ولكن هل أنت متأكد من ذلك؟”
قبل أن أدرك ما يحدث، صِرتُ في غرفة بيضاء نقية. حفرت العاطفة خارجة من أعماق جسدي. إنه إحساسٌ مألوفٌ لدرجة أنني أستطيع وصفه بسهولة.
متأكد من ماذا؟
“حسنا، هذا جزء من سحرك. لكن القليل من التفكير لن يكون كافيًا للمضي قدما.”
“متأكد من أن كل شيء خطأي؟”
ماذا؟ ليليا وآيشا كلاهما في مملكة شيرون؟ لماذا؟ لو أن هذا هو المكان الذي كانوا فيه، فَـيجب أن يكونا قد عُثِرَ عليهما الآن. وماذا تقصد، أي واحد ستتأقلم معه؟ هل هذا يعني أنني سأصطدم مع إما آيشا أو ليليا؟
تسك….اللعنة. وجودي في هذه الغرفة يأخذني إلى الماضي. بالعودة إلى عندما كنت ألقي بكل اللوم على الآخرين. لقد فكرت في أخطائي. أرغ، اللعنة، لا أستطيع أن أتذكر أي نوع من الأفكار كانت تراودني. لماذا لا أستطيع….اللعنة، اللعنة!
“حسنا، هذا جزء من سحرك. لكن القليل من التفكير لن يكون كافيًا للمضي قدما.”
“إعتقدت أن عائلتك في عالم آخر؟”
على أية حال. كل ما في الأمر أنني لا أتذكر الآن. لكنني سأفعل عندما أستيقظ. يمكنني التعرف على أخطائي. لذا، دعونا نعيد محادثتنا. لقد قررت الاستماع إليك.
على أي حال، مملكة آسورا أمامنا تقريبًا. بعد ما حدث في قارة ميليس، بدا من غير المحتمل أن نواجه الكثير من المشقة من هنا فصاعدًا. لدينا المال والوسائل للسفر. الشيء الوحيد الذي علي أن أقلقَ بشأنهِ هو عدم معرفة مكان وجود بقية أفراد عائلتي: زينيث، ليليا، آيشا وسيلفي أيضًا. على الرغم من جهود باول، لم يتم العثور عليهم بعد.
(الجملة هي “ماذا هناك.” لكنها تهذي في نومها وقالت wash ish it.)
“الإستماع؟ همم، الآن هذا مختلف. أنت حقًا ستستمع إلى ما سأقوله؟”
“حظًا سعيدًا، روديوس.”
نعم، هذا صحيح. ولكن هناك شيء واحد أريدك أن تخبرني به.
(الجملة هي “ماذا هناك.” لكنها تهذي في نومها وقالت wash ish it.)
“متأكد من أن كل شيء خطأي؟”
“ما هو؟ لا أمانع في الإجابة طالما هو شيء لدي معرفة به.”
قبل أن أدرك ما يحدث، صِرتُ في غرفة بيضاء نقية. حفرت العاطفة خارجة من أعماق جسدي. إنه إحساسٌ مألوفٌ لدرجة أنني أستطيع وصفه بسهولة.
أخبرني أين عائلتي.
“إعتقدت أن عائلتك في عالم آخر؟”
لا تلعب الحيل معي. زينيث، ليليا وآيشا. وإذا أمكن، سيلفي، غيلين، فيليب وساوروس، أيضًا.
أخبرني أين عائلتي.
“همم.”
ماذا؟ أنا أسأل بصدق.
يمكن بسهولة وصف المناخ هناك بكلمة واحدة: الصحراء. القارة بأكملها صحراء هائلة. هناك عقارب عملاقة بحجم السلحفاة العظيمة، وكتل من الديدان الهائلة التي تفترس العقارب المذكورة في البداية. النهار حار والليالي باردة كالقطب الشمالي. لم توجد هناك واحات تقريبا، لذلك لا يوجد مكان للتوقف والراحة. عندما يقترب المرء من مملكة آسورا، أفسحت الرمال الطريق لتضاريس مغطاة بالثلوج مع درجات حرارة متجمدة، وسيكون هناك عدد أقل وأقل من الوحوش للبحث عن الطعام.
“لا أعرف ما إذا كان يجب أن أخبرك…”
أنت مجرد متلصص يتجسس على حياة الناس! هل ستقول لي فقط الأشياء التي هي مريحة بالنسبة لك؟ يمكنك أن ترتب لي لقاءً مع أعظم إمبراطور شياطين في العالم، ولكن لا يمكنك أن تقول لي أين عائلتي؟
أردت أن أثق في شخص ما، لكنني لم أعتقد أنه من الصواب وضع المزيد على أكتاف رويجيرد. ربما يؤدي إخباره إلى استيفاء شروط الإله البشري المجهولة، وسيكون الإله البشري قادرًا على التحدث مباشرة إلى رويجيرد. بكل صراحه، من المحتمل أن يتم خداع رويجيرد بسهولة من قبل كل هراء ذلك الإله. لستُ مقتنعًا تماما بأنه يقول لي الحقيقة، لكن على الأقل عِدائي جعل من الصعب عليه خداعي. أردت أن أصدق أنه طالما أبقيت على هذا، فلن يحدث شيء فظيع للغاية.
“حسنًا، حسنًا، أنا آسف. لقد تماديتُ قليلًا.”
“إذن أريدك أن تعِدَني بشيء.”
جيد، طالما أنك تعرف ما فعلته.
“ولكن هل أنتَ متأكد؟ قد أكذب عليك هذه المرة.”
“حظًا سعيدًا، روديوس.”
ماذا! كذب؟! لذا، أنت تعترف بذلك أخيرًا! هذا صحيح، أنت من النوع الذي يكذب، أليس كذلك؟
أومأت برأسي. أنا أعرف هذا الصداع جيدًا. شعرت بذلك من قبل عندما كنا في ميناء الرياح. “نعم، كنت نصف نائم وفشلت في تهدئة عين الإستبصار خاصتي. لهذا السبب حدث هذا.”
“أنا أسأل هل سيمكنك الوثوق بما أقوله.”
لا، لا أستطيع أن أثق بك. هذه حالة طارئة، لذا سأفعل ما تقوله، لكن إذا اتضح أنك تكذب علي، فلن أستمع إلى نصيحتك مرة أخرى. هل فهمت؟
“حسنا، هذا يبدو جيدًا كبداية.”
“إذن أريدك أن تعِدَني بشيء.”
أعدك ماذا؟
أخبرني أين عائلتي.
“لو سمحت نصيحتي لك بلقاء عائلتك، فأنا أريدك أن تثق بي من الآن فصاعدًا.”
هل تطلب مني أن أكون دميتك الخاصة قليلًا؟ أن أكونَ فتاكَ المطيع وأن أرضخ لكل أوامرك؟
هل تطلب مني أن أكون دميتك الخاصة قليلًا؟ أن أكونَ فتاكَ المطيع وأن أرضخ لكل أوامرك؟
“لا، لا، أنا لا أطلب منك أن تذهب إلى هذا الحد. لكن الأمر سيصير مرهقًا إذا تصرفت بِـعداء في كل مرة نتحدث فيها، هل تفهم ما أقصده؟”
“فهمت. لقد ظلمتك. حسنًا، إذن لماذا لا نضع بعض القواعد؟ مثل أن أقول لك مسبقًا متى سأقابلك لتقديم النصيحة؟”
سيكون مرهقًا حتى لو لم أكن كذلك. هل تعرف حتى كيف يبدو ذلك؟ أن تكون مسكونًا من قبل الماضي الذي تريد أن تنساه؟ أن تشعر وكأنه قد تم محو ذكريات التوبة والتطور الخاص بك؟ أن تطغى عليك كراهية الذات لحظة استيقاظك في الصباح؟
“حسنًا، حسنًا، أنا آسف. لقد تماديتُ قليلًا.”
“فهمت. لقد ظلمتك. حسنًا، إذن لماذا لا نضع بعض القواعد؟ مثل أن أقول لك مسبقًا متى سأقابلك لتقديم النصيحة؟”
“احم. حسنًا، هذه نصيحتي هذه المرة.”
نعم، هذه فكرة رائعة! ماذا عن المجيء لرؤيتي مرة أخرى بعد مائة سنة؟
نظر الإثنان الآخران إلى الخريطة بتعبيرات جادة على وجهيهما. لقد فعلنا هذا بما فيه الكفاية لدرجة أنني توقعت أنهما بدءا يَمِلَّان من هذا، ولكن حتى إيريس — شخص ليس لديه الصبر لتحمل المحادثات المعقدة — تستمع بنظرة رسمية على وجهها.
“لكنك ستكون ميتًا بحلول ذلك الوقت، صحيح؟”
أنا أقول لك ألَّا تظهر وجهك مرة أخرى.
أنت مجرد متلصص يتجسس على حياة الناس! هل ستقول لي فقط الأشياء التي هي مريحة بالنسبة لك؟ يمكنك أن ترتب لي لقاءً مع أعظم إمبراطور شياطين في العالم، ولكن لا يمكنك أن تقول لي أين عائلتي؟
“هااه….حسنًا، إعتقدتُ أنك ستقول ذلك. هل أنت متأكد من أنك لا تريد أي نصيحة مني هذه المرة؟”
في النهاية، لم أخبره عن الإله البشري.
…..لا. إنتظر لحظة، أنا آسف. سوف أتنازل. لو أعطيتني نصيحة هذه المرة من شأنها أن تسمح لي بلقاء أحد أفراد عائلتي، إذن سأتوقف عن كوني عدائيًا جدًا عندما نتحدث.
“…”
“وسوف تثق بي؟”
عندما إستنشقت رائحة القيء الخاص بي، إندلع الغثيان مرة أخرى. لكنني تمكنت من تمالك نفسي، حتى مع إستمرار الغثيان في صدري. “أنا بخير.” تمكنت بطريقة ما من إنتزاع الكلمات من أعماق حلقي.
كلا، لستُ مستعدًا للتنازل كثيرًا هكذا. لكنني على الأقل سأتوقف عن إجراء هذه التبادلات التي لا معنى لها حول ما إذا كنت سأستمع أم لا.
“حسنا، هذا يبدو جيدًا كبداية.”
“حسنا، هذا يبدو جيدًا كبداية.”
الفصل 1: إختيار الطريق
وبالتالي، أنت تساوم، أيضًا. توقف عن الظهور من العدم كما فعلت هذه المرة. أعطني بعض التحذير المسبق. أو إظهر في أحلام شخص آخر وإستخدامها لتمرير رسالة لي.
“لا، هذا ليس هو الحال على الإطلاق.”
“حسنًا، حسنًا، أنا آسف. لقد تماديتُ قليلًا.”
“سيكون ذلك صعبا. هناك في الواقع شرط يجب الوفاء به حتى أتمكن من الظهور في أحلام شخص ما.”
“ولكن هل أنتَ متأكد؟ قد أكذب عليك هذه المرة.”
شرط؟ هذا يعني أنه لا يمكنك إظهار وجهك وقتما تشاء؟
“بالضبط. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكنني الظهور إلا في أحلام شخص على نفس الطول الموجي مثلي. لا يوجد الكثير ممن يمكنهم تلقي نصيحتي بمثل هذا التوقيت المصادف. أنت محظوظ جدا.”
“ماشا هناق….”
أووه سأبكي من الفرح. على أي حال، هناك شرط، هاه؟ ما هو؟
لدي صداع مروع، وقدمي غير مستقرة. عندما غادرت الحمام، شعرت أن رحلة العودة إلى غرفتي أطول بكثير مما كانت عليه عندما ركضت إلى هنا. وضعت يدي على الحائط وإنخفضت ببطء على الأرض. في ظلام النزل، أسمع شخصًا يلهث. مندهشًا، نظرت حولي للعثور على المصدر، فقط لأدرك أنه صوت تنفسي.
“من يدري؟ لست متأكدا حتى بنفسي. كل ما أعرفه هو أنه سيكون هناك آها مفاجئة! لحظة حيث تكون مثل: هذا هو الشخص المنشود، اليوم هو الوقت المناسب. وذلك عندما أكون قادرًا على الإرتباط.”
وجه أبيض ظهر في المكان المظلم من الرواق. إنه رويجيرد. ينظر إلي بنظرة قلقة على وجهه.
حقًا؟ هذا يعني أنه لا يمكنك التحكم في الأمر تمامًا، أيضًا. دعنا ننسى التحذير المسبق، إذن. دعنا نرى…..أود منك أن تكون أكثر تفصيلًا في نصائحك. إذا كان كل ما تقوله هو اذهب إلى هنا أو إذهب إلى هناك، فهذا سيتركني مرتبكًا بشأن ما يفترض أن أفعله. يجعلني أشعر وكأنك تتلاعب بي.
نعم، هذا صحيح. ولكن هناك شيء واحد أريدك أن تخبرني به.
“حسنا، مزيد من التفاصيل. حصلتَ عليه.”
أنت مجرد متلصص يتجسس على حياة الناس! هل ستقول لي فقط الأشياء التي هي مريحة بالنسبة لك؟ يمكنك أن ترتب لي لقاءً مع أعظم إمبراطور شياطين في العالم، ولكن لا يمكنك أن تقول لي أين عائلتي؟
أوكية. إمضِ قدمًا، إذن.
ليس لدي أي طريقة لمعرفة عدد الأيام التي سَـنستغرقها، لكنني أعرف أن الجميع يفضلون بشكل أساسي الطريق الشرقي الآمن على بقية البدائل. إما أن إتخاذ الطرق الأخرى لم يوفر الكثير من الوقت، أو أن المسار الشرقي نفسه هو في الواقع الأسرع. ببطئ وثبات يفوز في السباق، كما يقولون. هذه هي الطريقة التي لخصت بها شرحي، على الأقل.
“ما هو؟ لا أمانع في الإجابة طالما هو شيء لدي معرفة به.”
“احم. حسنًا، هذه نصيحتي هذه المرة.”
ظهرت رؤية فجأة في عيني الشيطانية.
نعم، حسنا، أنا ممتن لذلك….ولكن لو قلت لي أكثر من ذلك، فَـما كنت لِـأنتهي في تلك الزنزانة، ولن أكون قد ضيَّعتُ المعلومات الهامة التي أدت إلى معركتي مع باول. آه، اللعنة، أراهن أنكَ وجدت كل شيء مسليًا حقًا: باول وأنا نتناطح برؤوسنا لأنني لم أكن أعرف أن عائلتي مفقودة أيضًا، مسببًا لي كل ذلك الإكتئاب ومؤازرة إيريس لي….حتى تمكنت من التصالح مع باول في النهاية.
“حسنًا، حسنًا، أنا آسف. لقد تماديتُ قليلًا.”
زقاق خلفي في بلد ما في مكان ما. هناك فتاة وحيدة، وشخص يمسك يدها بعنف. الشخص الذي أمسكها هو جندي. هناك جنديان. والآخر يُمزِقُ قطعة من الورق قد إنتزعها منها إلى قطع. تراقبه الفتاة وهي تصرخ بشيء.
على أي حال، مملكة آسورا أمامنا تقريبًا. بعد ما حدث في قارة ميليس، بدا من غير المحتمل أن نواجه الكثير من المشقة من هنا فصاعدًا. لدينا المال والوسائل للسفر. الشيء الوحيد الذي علي أن أقلقَ بشأنهِ هو عدم معرفة مكان وجود بقية أفراد عائلتي: زينيث، ليليا، آيشا وسيلفي أيضًا. على الرغم من جهود باول، لم يتم العثور عليهم بعد.
ماذا؟ أنا أسأل بصدق.
انتشرت غابة شاسعة وكثيفة عبر الأرض غرب جبال الملك التنين، مما يجعل من المستحيل السفر بالعربة. إذا كنتَ على دراية بالمسار، فقد تستغرق شهورًا من الترحال خلال اتخاذ هذا الطريق، لكن ذلك يتطلب ركوب الخيل. إيريس وأنا لا يمكن أن نفعل ذلك. ربما بإمكان رويجيرد ركوب حصان، ولكن لا يهم كم نحن الإثنان صغار، يستحيل لثلاثة منا أن يركبوا حصانًا واحدًا. لو قررنا أخذ هذا الطريق، فَسَـيتعين علينا أن نسلكه سيرًا على الأقدام.
إنتهت الرؤية فجأة هناك.
“حسنا، دعنا نتحدث عما سنفعله من الآن فصاعدا.”
“روديوس. إستمع لي عن كثب. إسمها آيشا غرايرات. وهي محتجزة حاليا في مملكة شيرون. ستكون هناك عندما تتحقق الأحداث من رؤيتك، وعليك مقابلتها وإنقاذها. يجب ألا تدع إسمك معروفا على الإطلاق. أطلق على نفسك إسم مروض الكلاب من ديد إيند وإسألها عن تفاصيل وضعها. ثم أرسل رسالة إلى أحد معارفك في قصر شيرون الملكي. إذا قمت بذلك، سيتم إنقاذ كل من ليليا وآيشا من ذلك المكان.”
“روديوس هو….منحرف….”
هاه؟ إنتظر، ماذا؟ لا — إنتظر، لماذا؟ معارف؟ رسالة؟
وبالتالي، أنت تساوم، أيضًا. توقف عن الظهور من العدم كما فعلت هذه المرة. أعطني بعض التحذير المسبق. أو إظهر في أحلام شخص آخر وإستخدامها لتمرير رسالة لي.
“هل كان ذلك كثير من التفاصيل بعض الشيء؟ إذا قلت لك الكثير، فهذا سَـيفسد متعتي، لذلك سوف تضطر إلى القيام بالأمر كم هو. الآن إذن، أتساءل أي واحد ستتأقلم معه…”
“بالضبط. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكنني الظهور إلا في أحلام شخص على نفس الطول الموجي مثلي. لا يوجد الكثير ممن يمكنهم تلقي نصيحتي بمثل هذا التوقيت المصادف. أنت محظوظ جدا.”
ماذا؟ ليليا وآيشا كلاهما في مملكة شيرون؟ لماذا؟ لو أن هذا هو المكان الذي كانوا فيه، فَـيجب أن يكونا قد عُثِرَ عليهما الآن. وماذا تقصد، أي واحد ستتأقلم معه؟ هل هذا يعني أنني سأصطدم مع إما آيشا أو ليليا؟
زقاق خلفي في بلد ما في مكان ما. هناك فتاة وحيدة، وشخص يمسك يدها بعنف. الشخص الذي أمسكها هو جندي. هناك جنديان. والآخر يُمزِقُ قطعة من الورق قد إنتزعها منها إلى قطع. تراقبه الفتاة وهي تصرخ بشيء.
“حظًا سعيدًا، روديوس.”
حظ….حظ….حظ.…
“ارغ!”
كما ترددت الكلمة في ذهني، تلاشى وعيي.
“اللجوء بالفعل إلى اللغة البذيئة؟ فضٌّ تمامًا، كما عهدتك.”
لدي صداع مروع، وقدمي غير مستقرة. عندما غادرت الحمام، شعرت أن رحلة العودة إلى غرفتي أطول بكثير مما كانت عليه عندما ركضت إلى هنا. وضعت يدي على الحائط وإنخفضت ببطء على الأرض. في ظلام النزل، أسمع شخصًا يلهث. مندهشًا، نظرت حولي للعثور على المصدر، فقط لأدرك أنه صوت تنفسي.
“إعتقدت أن عائلتك في عالم آخر؟”
***
ما يزال، عامان منذ أن تم نقلنا آنيًا هاه؟ لقد إستغرق الأمر عامينِ فقط للسفر عبر كل من القارة الشيطانية وقارة ميليس. أو، إذا نظرتَ إليها من الإتجاه الآخر، فقد مرت سنتان كاملتان بالفعل.
إستيقظت مع بداية.
“روديوس، تبدو شاحبا. هل أنت متأكد أنك بخير؟” سأل رويجيرد مرة أخرى، بدا قلقا.
“ارغ!”
نعم، سنة كاملة. مثل هذا الوقت الطويل. أخبرنى، هل تظهر مرة واحدة فقط في السنة؟ لو ذلك حقًا هو الوضع، فهذا سيكون مريحًا بعض الشيء.
رأسي يؤلمني. صداع ساحق وشعور بالغثيان. نهضت من السرير وركضت مباشرة إلى الحمام، حيث بدأت أتقيأ في وعاء المرحاض.
لدي صداع مروع، وقدمي غير مستقرة. عندما غادرت الحمام، شعرت أن رحلة العودة إلى غرفتي أطول بكثير مما كانت عليه عندما ركضت إلى هنا. وضعت يدي على الحائط وإنخفضت ببطء على الأرض. في ظلام النزل، أسمع شخصًا يلهث. مندهشًا، نظرت حولي للعثور على المصدر، فقط لأدرك أنه صوت تنفسي.
أشرتُ إلى الجناح الغربي للجبال. “لأننا إذا تحولنا إلى الغرب، فسوف نصطدم بغابة كبيرة. هذا هو الطريق الثاني الممكن.”
“ما الخطأ؟ هل أنت بخير؟”
وجه أبيض ظهر في المكان المظلم من الرواق. إنه رويجيرد. ينظر إلي بنظرة قلقة على وجهه.
نعم، هذه فكرة رائعة! ماذا عن المجيء لرؤيتي مرة أخرى بعد مائة سنة؟
زقاق خلفي في بلد ما في مكان ما. هناك فتاة وحيدة، وشخص يمسك يدها بعنف. الشخص الذي أمسكها هو جندي. هناك جنديان. والآخر يُمزِقُ قطعة من الورق قد إنتزعها منها إلى قطع. تراقبه الفتاة وهي تصرخ بشيء.
“نعم….أنا بخير.”
أشرتُ إلى الجناح الغربي للجبال. “لأننا إذا تحولنا إلى الغرب، فسوف نصطدم بغابة كبيرة. هذا هو الطريق الثاني الممكن.”
“ماذا أكلت؟ هل يمكنك إستخدام السحر إزالة السموم؟” سحب قطعة قماش من جيبه ومسح المنطقة المحيطة بفمي.
“بوضع هذا جانبًا، أنت بارد تجاهي أكثر من أي وقت مضى. كل الشكر لي أنك حصلت على تلك العين الشيطانية، كما تعلم.”
عندما إستنشقت رائحة القيء الخاص بي، إندلع الغثيان مرة أخرى. لكنني تمكنت من تمالك نفسي، حتى مع إستمرار الغثيان في صدري. “أنا بخير.” تمكنت بطريقة ما من إنتزاع الكلمات من أعماق حلقي.
نظر الإثنان الآخران إلى الخريطة بتعبيرات جادة على وجهيهما. لقد فعلنا هذا بما فيه الكفاية لدرجة أنني توقعت أنهما بدءا يَمِلَّان من هذا، ولكن حتى إيريس — شخص ليس لديه الصبر لتحمل المحادثات المعقدة — تستمع بنظرة رسمية على وجهها.
“لا أعرف ما إذا كان يجب أن أخبرك…”
“هل أنتَ متأكد؟” لا يزال يبدو قلقا.
أومأت برأسي. أنا أعرف هذا الصداع جيدًا. شعرت بذلك من قبل عندما كنا في ميناء الرياح. “نعم، كنت نصف نائم وفشلت في تهدئة عين الإستبصار خاصتي. لهذا السبب حدث هذا.”
أخبرني أين عائلتي.
عندما استخدمت سابقا عين الإستبصار للنظر عدة ثوان في المستقبل، أعطاني ذلك صداعًا تماما مثل هذا. لدي فكرة جيدة عن سبب حدوث ذلك. الحلم، تلك النصيحة، والرؤية التي جعلني أراها — أظهر لي الإله البشري المستقبل. على الأرجح بإستخدام عين الإستبصار.
“بالضبط. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكنني الظهور إلا في أحلام شخص على نفس الطول الموجي مثلي. لا يوجد الكثير ممن يمكنهم تلقي نصيحتي بمثل هذا التوقيت المصادف. أنت محظوظ جدا.”
“حسنا، نعم، كان ذلك مسليًا. ولكن هل أنت متأكد من ذلك؟”
“لهذا السبب….” تمتمت بنفسي. أعطاني رويجيرد نظرة حيرة.
“حسنا، دعنا نتحدث عما سنفعله من الآن فصاعدا.”
تذكرت كيف قابلت إمبراطورة الشياطين العظيمة في المدينة الساحلية وحصلت على عيني الشيطانية. تذكرت كم كان الأمر مفاجئًا وكيف، لسبب ما، إخترت هذه العين بالتحديد. لقد قابلت غالوس بعد ذلك مباشرة، لكن العين لم تساهم بأي شيء في رحلتنا عبر البحر.
صحيح أنني هزمت غالوس في النهاية بإستخدام العين، لكنني شعرت أنه بإمكاني التعامل مع ذلك بمفردي إذا اضطررت إلى ذلك. بالنسبة لي، لا معنى أكبر وراء إكتسابي للعين الشيطانية، ولكن ربما كان هناك شيء خاص لها مع الإله البشري. ربما لهذا السبب رتب لي لقاءً مع إمبراطورة الشياطين حتى يتمكن من إستخدام العين ليُريَّني المستقبل. هذا يبدو بالتأكيد وكأنه يقوم بإستعدادات دقيقة لشيء ما.
“ولكن هل أنتَ متأكد؟ قد أكذب عليك هذه المرة.”
قلقي أظهر رأسه القبيح، ولأول مرة، أنا أخاف الإله البشري. لدي انطباع بأن هذا الكائن، هذا المخلوق ذو الشكل غير المحدد والقوة المذهلة، يحاول إستخدامي لشيء ما. هذا يجعلني أرتجف.
“إذن أريدك أن تعِدَني بشيء.”
“روديوس، تبدو شاحبا. هل أنت متأكد أنك بخير؟” سأل رويجيرد مرة أخرى، بدا قلقا.
“لكنك ستكون ميتًا بحلول ذلك الوقت، صحيح؟”
كِدتُ أخبره بكل شيء تقريبًا. الحقيقة هي أنه منذ أن إلتقيت بك، كان الإله يراقبني. لقد كنتُ أتبع نصيحته وأفعل ما يقوله لي.
لكن في تلك اللحظة، أدركت شيئا. منذ أن قابلتك. هذا هو. المرة الأولى التي اتصلنا فيها مباشرة قبل أن أقابل رويجيرد. في ذلك الوقت، نصحني الإله أيضا بمساعدة رويجيرد.
“حسنا، مزيد من التفاصيل. حصلتَ عليه.”
على أي حال، مملكة آسورا أمامنا تقريبًا. بعد ما حدث في قارة ميليس، بدا من غير المحتمل أن نواجه الكثير من المشقة من هنا فصاعدًا. لدينا المال والوسائل للسفر. الشيء الوحيد الذي علي أن أقلقَ بشأنهِ هو عدم معرفة مكان وجود بقية أفراد عائلتي: زينيث، ليليا، آيشا وسيلفي أيضًا. على الرغم من جهود باول، لم يتم العثور عليهم بعد.
الآن، ذلك غريب. لماذا لم يتصل بي قبل ذلك؟ لماذا اتصل بي فقط بعد حادثة النزوح؟ لماذا نصحني بمساعدة رويجيرد بدلًا من الإعتماد عليه فقط؟
“هل أنتَ متأكد؟” لا يزال يبدو قلقا.
أشعر أن كل هذه الأشياء متصلة. ليس لدي أي دليل على ذلك، لكن على الرغم من ذلك، خطرت لي فكرة. ربما يخطط الإله البشري لجعل رويجيرد يفعل شيئًا.
قال الإله البشري أنه لا يمكن أن يظهر في أحلامي إلا إذا تم إستيفاء شرط معين. ربما هو ملزم بهذا الشرط حتى لا يتمكن من التلاعب برويجيرد مباشرة. لذلك أثار حادثة النزوح لنقلي — شخص يناسب هذه المعايير — إلى القارة الشيطانية، ووجهني إلى رويجيرد، وبالتالي جعله يرافقنا إلى القارة الوسطى.
كِدتُ أخبره بكل شيء تقريبًا. الحقيقة هي أنه منذ أن إلتقيت بك، كان الإله يراقبني. لقد كنتُ أتبع نصيحته وأفعل ما يقوله لي.
ولكن إذا كان هذا هو الحال، لماذا ساعدني في الحصول على العين الشيطانية أو إعطائي المشورة بشأن كيفية إنقاذ آيشا؟ لا أعرف. لا أعرف ما يفكر فيه. ولستُ متأكدًا هل يجب أن أقول أي شيء لرويجيرد.
نحن حاليًا على الحافة الشرقية لمملكة الملك التنين في مدينة الميناء الشرقي. تمامًا كما هو الحال في الميناء الغربي، تمتلك المدينة وجودًا كبيرًا لمصايد الأسماك والمهربين.
متأكد من ماذا؟
“…”
تسك….اللعنة. وجودي في هذه الغرفة يأخذني إلى الماضي. بالعودة إلى عندما كنت ألقي بكل اللوم على الآخرين. لقد فكرت في أخطائي. أرغ، اللعنة، لا أستطيع أن أتذكر أي نوع من الأفكار كانت تراودني. لماذا لا أستطيع….اللعنة، اللعنة!
أردت أن أثق في شخص ما، لكنني لم أعتقد أنه من الصواب وضع المزيد على أكتاف رويجيرد. ربما يؤدي إخباره إلى استيفاء شروط الإله البشري المجهولة، وسيكون الإله البشري قادرًا على التحدث مباشرة إلى رويجيرد. بكل صراحه، من المحتمل أن يتم خداع رويجيرد بسهولة من قبل كل هراء ذلك الإله. لستُ مقتنعًا تماما بأنه يقول لي الحقيقة، لكن على الأقل عِدائي جعل من الصعب عليه خداعي. أردت أن أصدق أنه طالما أبقيت على هذا، فلن يحدث شيء فظيع للغاية.
زقاق خلفي في بلد ما في مكان ما. هناك فتاة وحيدة، وشخص يمسك يدها بعنف. الشخص الذي أمسكها هو جندي. هناك جنديان. والآخر يُمزِقُ قطعة من الورق قد إنتزعها منها إلى قطع. تراقبه الفتاة وهي تصرخ بشيء.
…..لا. إنتظر لحظة، أنا آسف. سوف أتنازل. لو أعطيتني نصيحة هذه المرة من شأنها أن تسمح لي بلقاء أحد أفراد عائلتي، إذن سأتوقف عن كوني عدائيًا جدًا عندما نتحدث.
“سيد رويجيرد، إذا وجدت نفسك في موقف صعب وأن شخصًا ما يهمس بكلمات عسلية في أذنك، فلا تصدق أبدًا ما يقوله. يستهدفك الأشخاص المخادعون إستراتيجيا عندما تكون في وضعك الأكثر ضعفا.”
في النهاية، لم أخبره عن الإله البشري.
“سيكون ذلك صعبا. هناك في الواقع شرط يجب الوفاء به حتى أتمكن من الظهور في أحلام شخص ما.”
“ليس لدي أي فكرة عما تتحدث عنه، لكنني أفهم ذلك.”
إنتهت الرؤية فجأة هناك.
لدي مشاعر مختلطة، مشاهدته ينظر إلي بجدية ويهز رأسه موافقًا. وثق بي رويجيرد، ومع ذلك أنا أخفي الأشياء عنه. ذلك إلى حد كبير لأنني قررت أن إبقائهم سرا هو أفضل مسار، لكن هذا لم يُخَفِف من الشعور بالذنب.
“روديوس. إستمع لي عن كثب. إسمها آيشا غرايرات. وهي محتجزة حاليا في مملكة شيرون. ستكون هناك عندما تتحقق الأحداث من رؤيتك، وعليك مقابلتها وإنقاذها. يجب ألا تدع إسمك معروفا على الإطلاق. أطلق على نفسك إسم مروض الكلاب من ديد إيند وإسألها عن تفاصيل وضعها. ثم أرسل رسالة إلى أحد معارفك في قصر شيرون الملكي. إذا قمت بذلك، سيتم إنقاذ كل من ليليا وآيشا من ذلك المكان.”
تلاشى الصداع والغثيان دون أن ألاحظ. الآن أفكاري تتصارع بشكل كبير لسبب مختلف. عدت إلى غرفتي، لكن حتى بعد أن زحفت مرة أخرى إلى السرير، لم أشعر بالرغبة في النوم. عيناي مفتوحتان على مصراعيها، والأفكار تدور في رأسي. عندما أغمضت عيني، طافوا أمامي، واحدةً تلو الأخرى.
“سيكون ذلك صعبا. هناك في الواقع شرط يجب الوفاء به حتى أتمكن من الظهور في أحلام شخص ما.”
صحيح أنني هزمت غالوس في النهاية بإستخدام العين، لكنني شعرت أنه بإمكاني التعامل مع ذلك بمفردي إذا اضطررت إلى ذلك. بالنسبة لي، لا معنى أكبر وراء إكتسابي للعين الشيطانية، ولكن ربما كان هناك شيء خاص لها مع الإله البشري. ربما لهذا السبب رتب لي لقاءً مع إمبراطورة الشياطين حتى يتمكن من إستخدام العين ليُريَّني المستقبل. هذا يبدو بالتأكيد وكأنه يقوم بإستعدادات دقيقة لشيء ما.
“ماشا هناق….”
(الجملة هي “ماذا هناك.” لكنها تهذي في نومها وقالت wash ish it.)
“وبالتالي، سنأخذ الطريق الشرقي.”
سمعت أحدهم يتحدث أثناء نومه. إيريس ممددة في السرير بجانبي، تشخر. وضعية نومها غريبة كما هي دائما، تفتح قدميها على مصراعيها. وبدلا من البيجامة، ترتدي سروالًا قصيرًا، ساقها المتناغمتان، وفجوة خطيرة عند الحافة حيث يمكنك إلقاء نظرة خاطفة على الداخل. قميصها فضفاض، أظهر سرة بطنها الرائعة. ولو نظرت إليها مباشرة، يمكنك رؤية منحنيات صدرها. لم ترتدِ حمالة صدر للنوم، لذلك إذا حدقتُ بقوة كافية، سأستطيع رؤية القمم الصغيرة لنتوءات ثدييها. أرى أيضا لعابها يسيل وصولًا إلى أسفل ذقنها وتبتسم إبتسامة عريضة في نومها.
تقف أمامي هيئة مضللة غير واضحة على شكل شخص: الإله البشري.
“مممف.”
“بالضبط. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكنني الظهور إلا في أحلام شخص على نفس الطول الموجي مثلي. لا يوجد الكثير ممن يمكنهم تلقي نصيحتي بمثل هذا التوقيت المصادف. أنت محظوظ جدا.”
إبتسمتُ بسخرية على حديثها في نومها ونهضتُ من السرير. سحبت قميصها إلى أسفل وأعدت تعديل البطانية عليها.
VOLUME SIX
***
“روديوس هو….منحرف….”
ماذا؟ أنا أسأل بصدق.
لديها نظرة قذرة على وجهها. أنا هنا، غارقٌ في القلق، وهي تناديني بالمنحرف….
أردت أن أثق في شخص ما، لكنني لم أعتقد أنه من الصواب وضع المزيد على أكتاف رويجيرد. ربما يؤدي إخباره إلى استيفاء شروط الإله البشري المجهولة، وسيكون الإله البشري قادرًا على التحدث مباشرة إلى رويجيرد. بكل صراحه، من المحتمل أن يتم خداع رويجيرد بسهولة من قبل كل هراء ذلك الإله. لستُ مقتنعًا تماما بأنه يقول لي الحقيقة، لكن على الأقل عِدائي جعل من الصعب عليه خداعي. أردت أن أصدق أنه طالما أبقيت على هذا، فلن يحدث شيء فظيع للغاية.
أخبرني أين عائلتي.
أنا أميل إلى لمس ثدييها حتى تضمن أفعالي على الأقل هذا الإتهام، لكن موجة من النعاس حلَّتْ علي. تثاءبت وإنهرتُ مرة أخرى في سريري.
“لكنك ستكون ميتًا بحلول ذلك الوقت، صحيح؟”
زقاق خلفي في بلد ما في مكان ما. هناك فتاة وحيدة، وشخص يمسك يدها بعنف. الشخص الذي أمسكها هو جندي. هناك جنديان. والآخر يُمزِقُ قطعة من الورق قد إنتزعها منها إلى قطع. تراقبه الفتاة وهي تصرخ بشيء.
إيريس مثيرة للإعجاب كما هي دائمًا. مع هذه الفكرة في رأسي فقدت وعيي نائمًا.
أوكية. إمضِ قدمًا، إذن.
وجه أبيض ظهر في المكان المظلم من الرواق. إنه رويجيرد. ينظر إلي بنظرة قلقة على وجهه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
