نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 123

جلسة الإستماع (4)

جلسة الإستماع (4)

الفصل 123: جلسة الإستماع (4)

“سيدي يوجين، يجب أن تكون فخورا بنفسك.” أثنى مير. “لقد تم منحك إذن الدخول إلى آكرون بينما أنت أصغر من سيدة البرج الأبيض، ولم تتبول أمام مكر الساحرة.”

حلم الساحرة الحلو.

 

 

“ولها طعم رائع أيضًا!” صرخت مير عند أخذ قضمتها الأولى.

لقد أوصت به هيرا، من برج السحر الأحمر، كأفضل مطعم حلوى في البنتاغون. لم يقوما بحجز مسبق، لذلك هناك دائما طابور يؤدي إلى أبواب المطعم، ولكن….مع المكانة، الشهرة والمال، من السهل إلغاء قاعدة عدم أخذ الحجوزات وتأمين طاولة خاصة لأنفسهم.

‘تم الاحتفاظ بالصيغة السحرية سرًا. من الأساس، سحر تحويل النكهة هو سحر غير سائد نادرًا ما يصادفه الناس خارج هذه المهنة.’ إستذكرت ميلكيث مع نفسها.

 

 

جلسوا بسرعة بجوار نافذة في الطابق الثالث توفر إطلالة رائعة.

“من الأساس، من المتعجرف للغاية أن تصدق حتى أن لديك الحق في تحديد من لديه المؤهلات الأفضل. إذا توجب علي قول لماذا، فذلك لأنك لست مؤهلًا على الإطلاق.” قال مير ببرود.

 

تحول وجه جينريك إلى تجهم وهو يحتج، “فعل والدي ذلك من أجل السيدة سيينا. لتخليد ذكرى السيدة سيينا حاول أن يفهم تمامًا مكر الساحرة التي تركتها وراءها!”

“إنها….إنها جميلة جدا!” لهثت مير بدهشة.

قالت ميلكيث: “سيد البرج الأخضر، لا يسعني إلا التفكير في بعض الافتراضات الوقحة عنك الآن.”

 

‘كما اعتقدت، إنه حقا شقي لعين.’ عدلت ميلكيث ابتسامتها وقاطعت ذراعيها.

تلألأت عيون مير مثل السماء المرصعة بالنجوم وهي تنظر إلى جميع الحلويات الملونة الموضوعة أمامها على أطباق مختلفة.

 

 

الفضول والرغبة في التجربة فضائل يجب أن يمتلكها جميع السحرة. نظرًا لإستحالة تمكن يوجين من اكتشاف الصيغ السحرية التي يستخدمها هذا المتجر، يبدو أنه يريد فقط تجربة هذا النوع الجديد….

“ولها طعم رائع أيضًا!” صرخت مير عند أخذ قضمتها الأولى.

‘يبدو أنني سأضحك جيدًا بسبب هذا.’ فكرت ميلكيث.

 

بمجرد أن استعاد رباطة جأشه، خاطب يوجين ملكيث، “…هناك أيضًا حقيقة أنني لن أبقى في آروث طوال هذا الوقت. بما أن الجلسة قد انتهت، أخطط للعودة إما اليوم أو غدًا.”

جربت أولًا الماكارون محشوة بالكريم بالكامل. الكريم، الذي يمكن لأي شخص أن يقول أن مذاقه حلو بمجرد النظر إليه، مرصعا برقائق الشوكولاتة، والسطح الأملس للماكرون ملون بألوان زاهية لدرجة أنه من الصعب تصديق أنها حلوى.

 

 

“…ماذا؟” صاح جينريك بسخط.

ارتجفت مير بفرح وهي تمضغ الماكرون المحشوة.

 

 

“بصفتي مخلوقًا سحريًا سابقًا للسيدة سيينا، أشعر أنني يجب أن أكون فخورةً بحقيقة أن عددا قليلا من السحرة الفائقين في العصر الحالي لم يتمكنوا من فهم مكر الساحرة وأُجبِروا بدلًا من ذلك على التبول. ومع ذلك، يجب عليك على الأقل تنظيف مخلفاتك. ألا توافقينني؟ قام سيد البرج الأزرق بتنظيف الفوضى الخاصة به. ومع ذلك، أنت، يا سيدة البرج الأبيض، هربتِ فقط دون تنظيف المكان. كم أنتِ وقحة!” ضغطت مير على ميلكيث بينما لا تزال تمضغ كعكتها، حيث اهتزت كتفيها بإستجابة غير واعية للطعم الحلو.

“لن يأخذها أحد منك، لذا تناولي الطعام بتروي.” أزعجها يوجين.

 

 

 

“لماذا أحتاج إلى تناوله ببطء؟” جادلت مير. “لن تعلق في حلقي بغض النظر عن مدى سرعة تناولي للطعام، ولن أشعر بالمرض أيضا.”

“لم يكن الأمر سهلا كما قلتُ حقًا.” أجاب يوجين بابتسامة متكلفة:، “لقد قللت من شأن ذلك لأنني اعتقدت أنه مجرد غرس تعويذة في حلوى.”

ومع ذلك، لم تستطع مير فعل أي شيء حيال حجم فمها. بغض النظر عن مدى اتساع فم مير الصغير، هناك حد لكمية الماكرون التي تناسب فمها.

 

 

بعد دفع كرسيه للخلف، وقف يوجين.

وهكذا، ظلت تعض بسرعة وتبتلع وتعض مرة أخرى. بعد كل شيء، لن تشبع أبدًا. كل الطعام الذي أكلته تحلل في الطاقة السحرية واختفى لحظة مروره عبر المريء.

 

 

العصاة التي أرادها، آكاشا، الآن في يد يوجين.

شعرت مير بامتنان عميق لأن جسدها قد تم بناؤه بهذه الطريقة. هذا يعني أنها تستطيع أن تأكل كمية لا حصر لها من الأشياء اللذيذة والحلوة، ولن تكتسب أي وزن أيضا.

“بما أنكِ تعرضين ذلك، فسأحرص على التعلم بامتنان.”

 

شخرت ميلكيث، “إذن ماذا لو عدت، لماذا هذا مهم؟ أنت فقط ستبقى في المنزل الرئيسي لعشيرة لايونهارت، أليس كذلك؟ هذا جيد بالنسبة لي. أنا أيضًا حدث أن أكون مهتمة بالجان الذين يعيشون في المنزل الرئيسي الخاص بكم.”

تماما كما هي تفكر بسعادة بمجموعة متنوعة من الكعك الموضوع أمام عينيها، تحول تعبير مير فجأة إلى البرودة.

[هامل. في قائمة مهاراتك الحالية، أليس هناك شيء كنتَ تسميه سابقًا إرتداد البرق؟ إذا تم تعزيز هذه المهارة بالبرق الحقيق، فإن كلمة البرق في هذه التقنية لن تكون مجرد تسمية وقد تكون قادرًا على تطويرها إلى صاعقة حقيقية—]

 

“حسنا إذن….أنا سعيد بقبول مثل هذا التحدي. لأنه بغض النظر عن كونه شرعيًا أم لا. أنا في الوقت الحالي، أفتقر إلى المؤهلات لأكون ساحرًا عند مقارنتي بسيد البرج الأخضر.” قال يوجين.

“توقفي عن هذا.” أمرت مير. وقامت بالضرب بيدها، بشراسة كما لو إنها تحاول ضرب ذبابة مزعجة، لقد ضربت يد ميلكيث. “أنا من طلب هذه.”

“حسنا إذن….أنا سعيد بقبول مثل هذا التحدي. لأنه بغض النظر عن كونه شرعيًا أم لا. أنا في الوقت الحالي، أفتقر إلى المؤهلات لأكون ساحرًا عند مقارنتي بسيد البرج الأخضر.” قال يوجين.

“كم هذا بخيل!” صرخت ميلكيث، وعيناها تتسع وهي تحدق بِـمير.

 

 

 

“أنا لست بخيلة.” رفضت مير إدعائها. “سيدة البرج الأبيض، أنتِ مجرد ضيف غير مدعو. السير يوجين وأنا لم نعطِك الإذن بمرافقتنا. ومع ذلك، أصررت بوقاحة وعناد على متابعتنا هنا وجلست معنا.”

 

“…أنا سيدة البرج الأبيض، ميلكيث الحياة.” أعلنت بفخر. “في أرض السحرة هذه، لا يوجد مكان لا يسمح لي بالذهاب إليه—”

‘…والاسوأ، هذا الرجل يمكن أن يلقي في الواقع تعاويذًا أعلى من مستواه. لا يزال لم يصل إلى مستواي….لكن ربما….إذا لم يتعلق الأمر بالسحر فقط وبدلا من ذلك استخدم كل ما لديه، فقد يكون قادرًا حتى على محاربة ساحر في الدائرة السابعة.’ قيمته ميلكيث.

“أنتِ حقًا وقحة. هل تعتقدين حقا أن منصبك كسيدة البرج الأبيض يمكنه أن يبرر وقاحتك؟ حتى لو إمتلكت مثل هذا الإمتياز، أو على الأقل تعتقدين ذلك، هذا لا يزال شيئًا لا يجب عليك قوله بنفسك.” قالت مير هي تأكل كعكة كريم الشوكولاته التي في يدها. “بالطبع، لقد عرفتُ بالفعل أن سيدة البرج الأبيض هي شخص وقح منذ ثمانية وعشرين عاما.”

 

“…قبل ثمانية وعشرين عاما؟” سألت ميلكيث بشكل مرتبك.

حلم الساحرة الحلو.

 

 

“هل نسيت؟” ذكرتها مير بلطف،”كان ذلك في الصيف، قبل ثمانية وعشرين عاما. مباشرة قبل أن تجلسي على مقعد سيد البرج الأبيض، عندما دخلت آكرون لأول مرة.”

الفصل 123: جلسة الإستماع (4)

تحول وجه ميلكيث إلى شاحب. سرعان ما تلاعبت بالطاقة السحرية الموجودة في المكان الذي يجلسون فيه حتى لا يتسرب أي من المحادثة التي تجري على هذه الطاولة.

 

 

تابعت مير، “لقد اقتربت من مَكر الساحِرة بفضول، وبعد ست دقائق وواحدة وعشرين ثانية بالضبط، إنهَرتِ على الفور مع أنفٍ ينزف وقد تبولتِ على نفسك.”

 

“…استغرقت عشر دقائق على الأقل.” حاول ميلكيث تصحيحها.

 

 

هناك بريق طفيف من الضوء. اتسعت عيون ميلكيث في حالة صدمة. هذا التألق الطفيف دليل على أن نفس صيغة التعويذة قد تم تطبيقها للتو على الكعكة. إذا تم تطبيق صيغة سحرية أخرى، لَـإصطدمت الصيغ المختلفة مع بعضها البعض، مما يتسبب في انهيار الكعكة.

“لا.” نفت مير ذلك. “كانت ست دقائق وواحدة وعشرون ثانية. بالضبط. أسياد الأبراج الحاليين الوحيدين الذين تواصلوا مع مكر الساحرة وتبولوا على أنفسهم هم أنتِ وسيد البرج الأزرق، هيريدوس يوزلاند. تمكن سيد البرج الأزرق، على الأقل، من الاستمرار لمدة إحدى عشرة دقيقة.”

[خاصة عندما تقترن بأحد الأسلحة التي بحوزتك، سهم الصاعقة بيرنوا. إذا قدمت روح البرق مساعدتها للسلاح، فسيتم تضخيم قوته وتقليل استهلاك الطاقة السحرية.]

صُدمت ميلكيث وظلت صامتة.

 

 

 

“بصفتي مخلوقًا سحريًا سابقًا للسيدة سيينا، أشعر أنني يجب أن أكون فخورةً بحقيقة أن عددا قليلا من السحرة الفائقين في العصر الحالي لم يتمكنوا من فهم مكر الساحرة وأُجبِروا بدلًا من ذلك على التبول. ومع ذلك، يجب عليك على الأقل تنظيف مخلفاتك. ألا توافقينني؟ قام سيد البرج الأزرق بتنظيف الفوضى الخاصة به. ومع ذلك، أنت، يا سيدة البرج الأبيض، هربتِ فقط دون تنظيف المكان. كم أنتِ وقحة!” ضغطت مير على ميلكيث بينما لا تزال تمضغ كعكتها، حيث اهتزت كتفيها بإستجابة غير واعية للطعم الحلو.

صرخت ميلكيث بإحباط، “آه حقًا! أنا ميلكيث الحياة أعدك بأنني سأعلمك سحر الإستدعاء دون طلب أي شيء في المقابل!”

 

 

“أنا….سيدة البرج الأبيض، لم أفعل أبدًا….!” بينما ميلكيث تتلعثم بإحراج، شعرها يطفو لأعلى من تلقاء نفسه. “إنها مجرد كعكة واحدة! هذا كل ما أردت! هل يجب أن أستمع حقًا إلى قلة الإحترام هذه بسببها!”

حلم الساحرة الحلو.

“حقًا، كم هي صاخبة. سأعطيك واحدة، لذا فقط إسكتي رجاء.” استسلمت مير بعبوس على وجهها وهي تدفع إلى ميلكيث كعكة قد أخذت قضمة منها بالفعل.

‘كما اعتقدت، إنه حقا شقي لعين.’ عدلت ميلكيث ابتسامتها وقاطعت ذراعيها.

 

 

“كييييك!” غير قادرة على احتواء غضبها، بدأت ميلكيث تصرخ.

“وأنا؟” سأل يوجين.

 

 

إنها صرخة صادف أن يوجين قد سمعها عدة مرات من قبل.

لم تسمع ميلكيث هذا النقد، وظلت مشغولة جدًا بالتفكير، ‘لم تنهَر. ماذا عن الذوق؟’

 

“سيدي يوجين.” تحدث مير أخيرًا.

“…حقًا الآن.” تنهد يوجين. “هل كان عليك التحدث عن أشياء قذرة مثل التبول أو الإفرازات الجسدية عندما نكون على طاولة طعام….”

بقي الاثنان المتبقيان في برج السحر الأخضر، وتزوجا، وأنجبا أطفالًا. وهذه هي عائلة أوسمان. إبن الاثنان هو سيد البرج الأخضر السابق، وابنه هو جينريك أوسمان، سيد البرج الأخضر الحالي.

“سيدي يوجين، يجب أن تكون فخورا بنفسك.” أثنى مير. “لقد تم منحك إذن الدخول إلى آكرون بينما أنت أصغر من سيدة البرج الأبيض، ولم تتبول أمام مكر الساحرة.”

 

“هل يمكنك حقا تحمل ابتلاع الكعكة أثناء الحديث عن أشياء قذرة كهذه؟” سأل يوجين.

“كم هذا مخجل.” قال ميلكيث بسخرية: “أنا حقًا لا أُقدِرُ كبرياءك المفرط، جينريك أوسمان.”

 

 

“هذا الكيك….إنه مذهل إلى هذه الدرجة.” أصرت مير. “إنها حلوة، لكنها ليست حلوةً جدًا. فطعمها ليس مركزًا جدًا ولا يذهب من الفم وبدلًا من ذلك يختفي مع طعم منعش. هنا، ألق نظرة على هذه الطبقات من الكريمة المخفوقة ببراعة! كيف تمكنوا من صنع شيء كهذا؟”

“السير يوجين، لم أتمكن من تناول أي شيء على مدار المائتي عام الماضية.” أشارت مير. “هل تعتقد حقًا أنني سأمِلُّ من مثل هذا الكعك بعد تناول القليل منه فقط؟”

“بالسحر. يقال إن شيف الحلويات في هذا المتجر لديه عشرات براءات الاختراع لسحر الطبخ. قد تبدو تمامًا مثل الكريمة العادية، لكن كل طبقة من هذه الطبقات تمت إضافة السحر إليها لمنحها نكهة مختلفة.” أوضح ميلكيث بعبوس.

[خاصة عندما تقترن بأحد الأسلحة التي بحوزتك، سهم الصاعقة بيرنوا. إذا قدمت روح البرق مساعدتها للسلاح، فسيتم تضخيم قوته وتقليل استهلاك الطاقة السحرية.]

 

 

“….لا عجب.” تمتمت مير بإيماءة وهي تنظر إلى يوجين. “لهذا السبب يستمر السير يوجين في التحديق في تلك الكعكة وكأنه يريد قتلها.”

قال يوجين وهو يميل رأسه ويبتسم لها: “أنا لا أؤمن حقا بالخَدَمات غير المكلفة.”

“…أليس هو فقط يحدق بها هكذا لأنه يريد أن يأكلها؟” سألت ميلكيث بإرتباك.

 

 

ومع ذلك، لم تستطع مير فعل أي شيء حيال حجم فمها. بغض النظر عن مدى اتساع فم مير الصغير، هناك حد لكمية الماكرون التي تناسب فمها.

الجواب على ذلك لا. لا يهتم يوجين بحلاوة الحلوى التي أُعجِبَتْ بها مير. منذ حياته السابقة، فضل الأطعمة الدهنية والمالحة والحارة على الحلويات الحلوة.

“بالطبع، نظرًا لوجود فرق كبير بين مهاراتك ومهاراتي، فإن المبارزة العادية ستكون غير عادلة. لذلك سأُحدد نفسي بإستخدم التعاويذ التي هي أقل من الدائرة السابعة فقط.”

 

عندما طرح هذه الأسئلة، مد يوجين يده إلى عباءته.

السبب في أنه ظل ينظر إليها على الرغم من كل هذا هو….

 

 

 

“…هممم….” همهم يوجين بتركيز وعيون ضيقة بعدها مد يده في عباءته وأخرج آكاشا. “همم….”

 

بدأت الطاقة السحرية في التحرك. أدركت ميلكيث ما يحاول يوجين القيام به وشعرت ببعض الاهتمام برؤية التعويذة. هذا السحر الذي ذهب منشئوه إلى حد تسجيل براءة اختراع ليس من النوع الذي سيشاركونه بسهولة مع الآخرين. تم تسمية حلم الساحرة الجميل بأنه الأفضل في البنتاغون لأن منافسيها الآخرين لم يتمكنوا من تقليد طعم هذا المتجر.

“…حسنا، الحقيقة هي أنه ليس الأمر كما لو أنني لا أريد أي شيء منك.” اعترف ميلكيث. “فأنا آمل أن تنمو علاقتنا كما أعلمك.”

 

“سيدي يوجين.” تحدث مير أخيرًا.

‘تم الاحتفاظ بالصيغة السحرية سرًا. من الأساس، سحر تحويل النكهة هو سحر غير سائد نادرًا ما يصادفه الناس خارج هذه المهنة.’ إستذكرت ميلكيث مع نفسها.

لم تستطع سرقة تلميذ شخص آخر. ومع ذلك، لا يوجد شيء خاطئ في وجود علاقة وثيقة معهم. لم تمتلك ميلكيث عادة سيئة تتمثل بالرغبة في دوس أي مبتدئ بموهبة كبيرة — بدلًا من ذلك، أرادت في الواقع تزويد تلك الموهبة بقليل من المساعدة، حتى يدين لها يوجين بصالح في المستقبل.

 

ومع ذلك، لم تستطع مير فعل أي شيء حيال حجم فمها. بغض النظر عن مدى اتساع فم مير الصغير، هناك حد لكمية الماكرون التي تناسب فمها.

علاوة على ذلك، الأمر صعب. لو إضطرت ميلكيث إلى تصنيفه، فإن هذا السحر ينتمي إلى جانب سحر التعزيز، وعلى عكس الأدوات والأسلحة التي تستخدم غالبا كقاعدة لهذا السحر، فالطعام مادة هشة للغاية. حتى التقلب الطفيف بالتحكم في الطاقة السحرية أو الخطأ في الصيغة يمكن أن يتسبب في انهيار الشكل الكامل للتعويذة أو تحللها، مما يؤدي إلى تدمير النكهة.

 

 

 

‘طالما أنك تستمر في ممارسة في ذلك، فهي قابلة للتنفيذ، ولكن بالمقارنة مع الجهد الذي يتعين عليك بذله، هناك حدود واضحة للمدى الذي يمكنك الذهاب إليه مع هذا السحر.’ قيم ميلكيث. ‘في النهاية، الأمر هو مجرد جعل بعض الأطعمة ألذ قليلًا….هل يمكن أن يكون هذا شقي قد قضى وقتًا لتعلم مثل هذا السحر حقًا؟’

 

‘في الواقع، يبدو أن يوجين حقًا شابٌ وذو دمٍ حار.’ ابتسمت ميلكيث وهي تشرب الشاي.

إنها صرخة صادف أن يوجين قد سمعها عدة مرات من قبل.

 

‘…في الوقت الحالي، لا يزال عمره عشرين عامًا فقط. مع موهبة قتالية كافية ليتم تسميتها بالمجيء الثاني لفيرموث العظيم، بعد أن أصبح تلميذ سيد البرج الأحمر، تمكن من الوصول إلى الدائرة الخامسة في غضون ثلاث سنوات فقط، والآن ورث إرث سيينا.’ أحصت ميلكيث إنجازات يوجين.

الفضول والرغبة في التجربة فضائل يجب أن يمتلكها جميع السحرة. نظرًا لإستحالة تمكن يوجين من اكتشاف الصيغ السحرية التي يستخدمها هذا المتجر، يبدو أنه يريد فقط تجربة هذا النوع الجديد….

“وأنا؟” سأل يوجين.

 

“…السيدة سيينا هي أيضا ساحرة عقلانية.” أصر جينريك، عيناه منتفختان وهو يحدق في يوجين. “ربما قابلتك السيدة سيينا أولًا، لكنها لم تقابلني بعد. بما أن قدراتي متفوقة عليك، لماذا ستختارك السيدة سيينا خلفًا لها؟”

‘يبدو أنني سأضحك جيدًا بسبب هذا.’ فكرت ميلكيث.

 

 

لنكون أكثر دقة، بدلًا من الجان، ميلكيث مهتمة بالأشجار التي قيل إنها جُلِبَتْ معهم. نظرا لكيفية نقلهم مع الجان من أعماق الغابة، تلك بالتأكيد الأشجار الخرافية التي نمت فقط بالقرب من ملاذ الجان.

سيفشل يوجين بالتأكيد. لو يسهل حقًا نسخ التعويذة، فلن يتمكن هذا المتجر من البقاء على رأس هذه المهنة على مدار السنوات العشر الماضية. أعدت ميلكيث نفسها وهي تستعد للضحك على فشل يوجين.

‘طالما اقتربت بما فيه الكفاية، قد أكون قادرة على أخذ فرع لنفسي.’ فكرت ميلكيث بطمع.

 

“…آهاها! هل زاد عمرك حقًا لدرجة أنك بدأت تصاب بالخرف؟ بما إن هذا ما تعتقده حقًا، إذن….اتبعني إلى الخارج الآن!” صاحت ميلكيث معلنةً تحديها.

“….هممم.” همهم يوجين مرة أخرى بينما أصابعه تطعن الكعكة.

 

 

لم تسمع ميلكيث هذا النقد، وظلت مشغولة جدًا بالتفكير، ‘لم تنهَر. ماذا عن الذوق؟’

هناك بريق طفيف من الضوء. اتسعت عيون ميلكيث في حالة صدمة. هذا التألق الطفيف دليل على أن نفس صيغة التعويذة قد تم تطبيقها للتو على الكعكة. إذا تم تطبيق صيغة سحرية أخرى، لَـإصطدمت الصيغ المختلفة مع بعضها البعض، مما يتسبب في انهيار الكعكة.

“كفى.” تحدث يوجين. “إذن، ما يقوله سيد البرج الأخضر هو….إنه لا يعترف بي كَـسيد آكاشا ولا كَـخليفةٍ للسيدة سيينا….هل فهمتُ هذا بشكل صحيح؟”

 

 

‘هل هو حقًا قام بإلقاء نفس الصيغة بالضبط؟’ تساءلت ميلكيث بصدمة وسرعان ما طعنت الكعكة بإصبعها.

 

 

 

برؤية هذا، إلتوى وجه مير بتجهم رهيب وقالت، “كم هذا وقح!”

تابعت مير، “لقد اقتربت من مَكر الساحِرة بفضول، وبعد ست دقائق وواحدة وعشرين ثانية بالضبط، إنهَرتِ على الفور مع أنفٍ ينزف وقد تبولتِ على نفسك.”

لم تسمع ميلكيث هذا النقد، وظلت مشغولة جدًا بالتفكير، ‘لم تنهَر. ماذا عن الذوق؟’

بينما يوجين وميلكيث يركزان على محادثتهما، قامت مير بالقضاء على جميع الحلويات كالمكنسة الكهربائية. بينما تمسح الكريمة المخفوقة التي تغطي شفتيها، عيناها لا تزالان تتلألأ نحو يوجين.

أخذت بعض الكريم بإصبعها ووضعته في فمها. لم يتغير الطعم كثيرا، على الرغم من وجود تناقض طفيف….ومع ذلك، هذا بالفعل كافٍ لمفاجتها. فقط كيف فعل يوجين هذا بحق السماء؟

“…هذا ليس شيئا يجب أن تكشفه بسهولة، شقي. هل لأنك لا تدرك كم هو عظيم ميزة أن تكون قادرًا على فهم التعاويذ التي تنتمي إلى الدائرة الأعلى من خاصتك خلال معركة سحرية؟” شككت ميلكيث بسخط.

بينما حللت ميلكيث كيف اختلفت النكهة المتبقية في فمها عن المذاق السابق، حدقت بيوجين وسألت، “هل تأتي إلى هذا المتجر بإنتظام؟”

لم تسمع ميلكيث هذا النقد، وظلت مشغولة جدًا بالتفكير، ‘لم تنهَر. ماذا عن الذوق؟’

أجاب يوجين: “هذه هي المرة الأولى التي آتي فيها إلى هنا.”

“السير يوجين، لم أتمكن من تناول أي شيء على مدار المائتي عام الماضية.” أشارت مير. “هل تعتقد حقًا أنني سأمِلُّ من مثل هذا الكعك بعد تناول القليل منه فقط؟”

 

 

“إذن، السحر الذي استخدمته للتو….”

صرخ جينريك، “مجرد مخلوق سحري يجرؤ على—!”

“حسنا، لقد قمت فقط بنسخ ما رأيته.”

“…يجب عليك تسليمها لي.” اقترح جينريك بطمع.

“…هل تعرف فقط كم ما قلته الآن سخيف ولا يطاق بالنسبة لأي ساحر، أليس كذلك؟”

 

“لم يكن الأمر سهلا كما قلتُ حقًا.” أجاب يوجين بابتسامة متكلفة:، “لقد قللت من شأن ذلك لأنني اعتقدت أنه مجرد غرس تعويذة في حلوى.”

“سيدي يوجين.” تحدث مير أخيرًا.

“…من وجهة نظرك أو من وجهة نظري، لا يمكنك حقا تسمية هذا السحر بأنه شيء مثير للإعجاب. ومع ذلك، فهذا ليس أمرًا تافهًا. هذا النوع من السحر يتطلب مستوى عميق من الكفاءة من أجل استخدامه بشكل صحيح، حتى لو إن مستوى السحر الذي تقلده منخفض.” قالت مير بتعبير معقد وهي تمسك بذقنها. “…قلت أنك نسخت فقط ما رأيته. يستحيل أن تكون قد رأيت الصيغة السحرية تُلقى أمامك، وبالتالي….هل يمكن أن تكون هذه قدرة ممنوحة من قبل آكاشا؟”

 

“إنها تسمح لي بفهم معظم السحر بمجرد رؤيته.” كشف يوجين وهو يشير إلى عينيه: “لقد اختبرت ذلك عدة مرات، ولكن يمكنني فهم أي تعاويذ بين الدائرة الأولى والخامسة. هذا لا يعمل بشكل جيد من الدائرة السادسة فصاعدًا.”

“بصفتي مخلوقًا سحريًا سابقًا للسيدة سيينا، أشعر أنني يجب أن أكون فخورةً بحقيقة أن عددا قليلا من السحرة الفائقين في العصر الحالي لم يتمكنوا من فهم مكر الساحرة وأُجبِروا بدلًا من ذلك على التبول. ومع ذلك، يجب عليك على الأقل تنظيف مخلفاتك. ألا توافقينني؟ قام سيد البرج الأزرق بتنظيف الفوضى الخاصة به. ومع ذلك، أنت، يا سيدة البرج الأبيض، هربتِ فقط دون تنظيف المكان. كم أنتِ وقحة!” ضغطت مير على ميلكيث بينما لا تزال تمضغ كعكتها، حيث اهتزت كتفيها بإستجابة غير واعية للطعم الحلو.

“…..لا يعمل بشكل جيد حقًا؟” كررت ميلكيث وهي تضحك بصدمة. “حقيقة أنه يمكنك قول ذلك يعني أنه لا يزال بإمكانك الشعور إلى حد ما بهذا السحر من الأساس. حتى لو إن التعويذة ذات مستوى أعلى من دائرتك الخاصة.”

 

“هذا صحيح.” أكد يوجين.

قاطعته مير، “نعم، أنا مجرد مخلوق سحري. قد تكون هذه الحقيقة، ولكن بما أنك تدعي حقا أنك خليفة السيدة سيينا، فمن غير المناسب بالنسبة لي أن أنظر إليك بازدراء كما أنت. أتذكر ما حدث قبل مائة وعشرين عاما. كيف قام والدك بتشريحي. فقط كم كانوا متغطرسين لدرجة محاولة الحفر في جوهر مكر الساحرة؟!”

 

 

“…هذا ليس شيئا يجب أن تكشفه بسهولة، شقي. هل لأنك لا تدرك كم هو عظيم ميزة أن تكون قادرًا على فهم التعاويذ التي تنتمي إلى الدائرة الأعلى من خاصتك خلال معركة سحرية؟” شككت ميلكيث بسخط.

 

 

بدأت الطاقة السحرية في التحرك. أدركت ميلكيث ما يحاول يوجين القيام به وشعرت ببعض الاهتمام برؤية التعويذة. هذا السحر الذي ذهب منشئوه إلى حد تسجيل براءة اختراع ليس من النوع الذي سيشاركونه بسهولة مع الآخرين. تم تسمية حلم الساحرة الجميل بأنه الأفضل في البنتاغون لأن منافسيها الآخرين لم يتمكنوا من تقليد طعم هذا المتجر.

ابتسم يوجين فقط بدلًا من الرد. شعرت ميلكيث بشعور من الرعب بسبب هذه الابتسامة.

بعد دفع كرسيه للخلف، وقف يوجين.

 

لم يتردد يوجين في قبول عرضها هذه المرة. بعد رد يوجين، أومأت ميلكيث برأسها.

هذا الشقي ليس خصمها الآن. بغض النظر عن مدى افتقار ميلكيث للكرامة، لكنها مع ذلك مستدعية أرواح كبرى تعاقدت مع اثنين من ملوك الأرواح، وساحرة فائقة وصلت إلى الدائرة الثامنة.

تحول وجه ميلكيث إلى شاحب. سرعان ما تلاعبت بالطاقة السحرية الموجودة في المكان الذي يجلسون فيه حتى لا يتسرب أي من المحادثة التي تجري على هذه الطاولة.

 

فرع شجرة خرافية هو مادة ثمينة قد لا تتمكن من العثور عليها حتى لو إمتلكتَ المال الكافي لشرائها. وفي الوقت الحالي، من النادر للغاية أن يتم بيع أي فروع منها، وحتى لو عرضت للبيع فستكون قد حُوِلَتْ إلى أدوات سحرية بالفعل.

‘…في الوقت الحالي، لا يزال عمره عشرين عامًا فقط. مع موهبة قتالية كافية ليتم تسميتها بالمجيء الثاني لفيرموث العظيم، بعد أن أصبح تلميذ سيد البرج الأحمر، تمكن من الوصول إلى الدائرة الخامسة في غضون ثلاث سنوات فقط، والآن ورث إرث سيينا.’ أحصت ميلكيث إنجازات يوجين.

 

 

لنكون أكثر دقة، بدلًا من الجان، ميلكيث مهتمة بالأشجار التي قيل إنها جُلِبَتْ معهم. نظرا لكيفية نقلهم مع الجان من أعماق الغابة، تلك بالتأكيد الأشجار الخرافية التي نمت فقط بالقرب من ملاذ الجان.

والآن بعد أن صار سيد آكاشا أيضا، من المؤكد أن إنجازات يوجين في السحر سترتفع بشكل أسرع. لم تستطع ميلكيث تخيل الدائرة التي قد يصل إليها يوجين في غضون عام واحد فقط أو نحو ذلك.

صرخ جينريك، “مجرد مخلوق سحري يجرؤ على—!”

 

 

‘…والاسوأ، هذا الرجل يمكن أن يلقي في الواقع تعاويذًا أعلى من مستواه. لا يزال لم يصل إلى مستواي….لكن ربما….إذا لم يتعلق الأمر بالسحر فقط وبدلا من ذلك استخدم كل ما لديه، فقد يكون قادرًا حتى على محاربة ساحر في الدائرة السابعة.’ قيمته ميلكيث.

عندما طرح هذه الأسئلة، مد يوجين يده إلى عباءته.

 

“هذا صحيح.” أكد يوجين.

قد يكون هذا غير محترم بعض الشيء لسمعة عشيرة لايونهارت، لكن ميلكيث لم تستطع إلا أنْ تشعر أنَّ موهبة يوجين شيطانية. صِغرُ سنه وهذه الموهبة….هي بصراحة لم تستطع أن تنكر رغبتها به. أي شخص سيرى مثل هذه الأحجار الكريمة الخام سيُفتن بها. مسحت ميلكيث شفتيها بتعبير من الأسى.

 

 

فرع شجرة خرافية هو مادة ثمينة قد لا تتمكن من العثور عليها حتى لو إمتلكتَ المال الكافي لشرائها. وفي الوقت الحالي، من النادر للغاية أن يتم بيع أي فروع منها، وحتى لو عرضت للبيع فستكون قد حُوِلَتْ إلى أدوات سحرية بالفعل.

‘لو لم يكن فقط تلميذ سيد البرج الأحمر.’ فكرت ميلكيث بأسف.

“…هذا ليس شيئا يجب أن تكشفه بسهولة، شقي. هل لأنك لا تدرك كم هو عظيم ميزة أن تكون قادرًا على فهم التعاويذ التي تنتمي إلى الدائرة الأعلى من خاصتك خلال معركة سحرية؟” شككت ميلكيث بسخط.

 

وهكذا، ظلت تعض بسرعة وتبتلع وتعض مرة أخرى. بعد كل شيء، لن تشبع أبدًا. كل الطعام الذي أكلته تحلل في الطاقة السحرية واختفى لحظة مروره عبر المريء.

لم تستطع سرقة تلميذ شخص آخر. ومع ذلك، لا يوجد شيء خاطئ في وجود علاقة وثيقة معهم. لم تمتلك ميلكيث عادة سيئة تتمثل بالرغبة في دوس أي مبتدئ بموهبة كبيرة — بدلًا من ذلك، أرادت في الواقع تزويد تلك الموهبة بقليل من المساعدة، حتى يدين لها يوجين بصالح في المستقبل.

 

 

 

أعلنت ميلكيث بمجرد أن أنهت تفكيرها: “سأعلمك سحر الإستدعاء.”

من الأساس، الدائرة الثامنة ليست شيئًا يمكن الوصول إليه فقط من خلال معرفة التعاويذ التي فيها. يعتمد مستوى دائرة الساحر على مدى عمق فهمهم للسحر نفسه. هذا هو السبب في أن الحد الفاصل بين الدائرة السابعة والثامنة مرتفعٌ جدا، ولماذا سُمِحَ لأي شخص عبر هذا الجدار أن يُطلِقَ على نفسه اسم ساحر فائق.

 

شخرت ميلكيث، “إذن ماذا لو عدت، لماذا هذا مهم؟ أنت فقط ستبقى في المنزل الرئيسي لعشيرة لايونهارت، أليس كذلك؟ هذا جيد بالنسبة لي. أنا أيضًا حدث أن أكون مهتمة بالجان الذين يعيشون في المنزل الرئيسي الخاص بكم.”

“لقد رفضت مساعدتك بالفعل في وقت سابق.” تنهد يوجين: “تيمبست حقًا لا يحبك، سيدة ميلكيث.”

“سحر الإستدعاء خاصتي يركز على السيطرة على أرواح الأرض والبرق، وأنت لم تتعاقد مع تلك الأرواح. أشعر أنه سيكون لديك فرصة أفضل للتعاقد مع أرواح البرق بدلًا من الأرض، لكن ليس لديك أي تقارب تجاه أرواح البرق.” حكمت ميلكيث.

“…هذا….هذا حقا….حقًا يؤلمني….بعمق، ولكن—!” صرت ميلكيث أسنانها ونظرت بغضب إلى يوجين. “أنا أقول إنني سأعلمك سحر الإستدعاء مجانًا! ليس لدي رغبة في فرض عقد مع ملك الأرواح الذي لا يحبني. حتى أنني سأعطيك وعدًا. أنا حتى لن أضع يدي على وينِد، ولن أحاول أن أعبث مع تيمبست إذا إستدعيته.”

دون إخفاء عداءها، نظرت ميلكيث إلى جينريك وهي تهدر قائلة هذا السؤال. على الرغم من أن نظرتها شرسة، إلا أن جينريك لم يتراجع وشخر فقط.

“….وجه الجوكر خاصتك جيد حقًا.” أثنى عليها يوجين.

 

 

 

صرخت ميلكيث بإحباط، “آه حقًا! أنا ميلكيث الحياة أعدك بأنني سأعلمك سحر الإستدعاء دون طلب أي شيء في المقابل!”

 

قال يوجين وهو يميل رأسه ويبتسم لها: “أنا لا أؤمن حقا بالخَدَمات غير المكلفة.”

 

 

 

‘كما اعتقدت، إنه حقا شقي لعين.’ عدلت ميلكيث ابتسامتها وقاطعت ذراعيها.

 

 

‘طالما أنك تستمر في ممارسة في ذلك، فهي قابلة للتنفيذ، ولكن بالمقارنة مع الجهد الذي يتعين عليك بذله، هناك حدود واضحة للمدى الذي يمكنك الذهاب إليه مع هذا السحر.’ قيم ميلكيث. ‘في النهاية، الأمر هو مجرد جعل بعض الأطعمة ألذ قليلًا….هل يمكن أن يكون هذا شقي قد قضى وقتًا لتعلم مثل هذا السحر حقًا؟’

“…حسنا، الحقيقة هي أنه ليس الأمر كما لو أنني لا أريد أي شيء منك.” اعترف ميلكيث. “فأنا آمل أن تنمو علاقتنا كما أعلمك.”

 

اعترف يوجين، “أشعر أنني قريب جدًا منك بالفعل، سيدة ميلكيث.”

 

“إذن هل ستتعلم سحر الإستدعاء مني أم لا؟”

 

“بما أنكِ تعرضين ذلك، فسأحرص على التعلم بامتنان.”

تم إلقاء منديل الملطخ بالكريمة المخفوقة، والذي استخدمته مير لمسح شفتيها، على صدر جينيريك.

لم يتردد يوجين في قبول عرضها هذه المرة. بعد رد يوجين، أومأت ميلكيث برأسها.

“…إلى الآن؟” قال جينريك.

 

“….وجه الجوكر خاصتك جيد حقًا.” أثنى عليها يوجين.

“جيد، الوقت الآن غير مناسب، لكنني سأتأكد من زيارتك قريبا.”

إنه سيد البرج الأخضر، جينريك أوسمان. عندما اقترب، ضَيقت ميلكيث عينيها ووقفت لمواجهته.

“لماذا هو غير مناسب؟” سأل يوجين.

“حسنا إذن….أنا سعيد بقبول مثل هذا التحدي. لأنه بغض النظر عن كونه شرعيًا أم لا. أنا في الوقت الحالي، أفتقر إلى المؤهلات لأكون ساحرًا عند مقارنتي بسيد البرج الأخضر.” قال يوجين.

 

 

“سحر الإستدعاء خاصتي يركز على السيطرة على أرواح الأرض والبرق، وأنت لم تتعاقد مع تلك الأرواح. أشعر أنه سيكون لديك فرصة أفضل للتعاقد مع أرواح البرق بدلًا من الأرض، لكن ليس لديك أي تقارب تجاه أرواح البرق.” حكمت ميلكيث.

 

 

ابتسم يوجين فقط بدلًا من الرد. شعرت ميلكيث بشعور من الرعب بسبب هذه الابتسامة.

“وماذا بعد ذلك؟” دفع يوجين.

 

 

“لكنني لم أعترف به.” قال جينيريك وهو يحدق بِـيوجين: “حتى لو إعترفت بك السيدة سيينا وسلمتك ملكية آكاشا. بصفتي بطريرك عائلة أوسمان، وسيد برج السحر الأخضر، يجب أن أقيمك شخصيا.”

“قلت ذلك من قبل، ألم أفعل؟ طالما أنك وقعت عقدًا مع ملك أرواح الرياح، فإن تقاربك مع الأرواح ليس بهذه الأهمية. على الرغم من أنه من غير المحتمل أن تكون قادرًا على توقيع عقد مع ملك أرواح الأرض مثلي، يجب أن تكون قادرا على إبرام عقود مع أرواح البرق حتى المستوى المتوسط. وطالما أنني أقدم حافزًا، يجب أن تكون قادرًا على إبرام العقد بنجاح.” أكدت له ميلكيث.

“…آهاها! هل زاد عمرك حقًا لدرجة أنك بدأت تصاب بالخرف؟ بما إن هذا ما تعتقده حقًا، إذن….اتبعني إلى الخارج الآن!” صاحت ميلكيث معلنةً تحديها.

 

والآن بعد أن صار سيد آكاشا أيضا، من المؤكد أن إنجازات يوجين في السحر سترتفع بشكل أسرع. لم تستطع ميلكيث تخيل الدائرة التي قد يصل إليها يوجين في غضون عام واحد فقط أو نحو ذلك.

بدلًا من الرد على الفور، سكت يوجين يفكر لبضع لحظات.

هذا الشقي ليس خصمها الآن. بغض النظر عن مدى افتقار ميلكيث للكرامة، لكنها مع ذلك مستدعية أرواح كبرى تعاقدت مع اثنين من ملوك الأرواح، وساحرة فائقة وصلت إلى الدائرة الثامنة.

 

أوضح يوجين طلبه. “وأريدك أن تكون حينها على ركبتيك، مع رأسك محني، بإحترام شديد.”

[أرواح البرق قوية. حتى لو إن الأمر يصل إلى المستوى المتوسط فقط، فيجب أن يكونوا قادرين على تحقيق نتائج ممتازة عند دمجها مع مهاراتك.]

من الأساس، الدائرة الثامنة ليست شيئًا يمكن الوصول إليه فقط من خلال معرفة التعاويذ التي فيها. يعتمد مستوى دائرة الساحر على مدى عمق فهمهم للسحر نفسه. هذا هو السبب في أن الحد الفاصل بين الدائرة السابعة والثامنة مرتفعٌ جدا، ولماذا سُمِحَ لأي شخص عبر هذا الجدار أن يُطلِقَ على نفسه اسم ساحر فائق.

بصوت داخل رأسه، تحدث تيمبست لمساعدة يوجين.

 

 

“حسنا، لقد قمت فقط بنسخ ما رأيته.”

[خاصة عندما تقترن بأحد الأسلحة التي بحوزتك، سهم الصاعقة بيرنوا. إذا قدمت روح البرق مساعدتها للسلاح، فسيتم تضخيم قوته وتقليل استهلاك الطاقة السحرية.]

“لماذا هو غير مناسب؟” سأل يوجين.

‘هذا يبدو صحيحًا.’ وافقه يوجين.

لقد أوصت به هيرا، من برج السحر الأحمر، كأفضل مطعم حلوى في البنتاغون. لم يقوما بحجز مسبق، لذلك هناك دائما طابور يؤدي إلى أبواب المطعم، ولكن….مع المكانة، الشهرة والمال، من السهل إلغاء قاعدة عدم أخذ الحجوزات وتأمين طاولة خاصة لأنفسهم.

 

ضرب المنديل صدر جينريك وسقط على الأرض.

[هامل. في قائمة مهاراتك الحالية، أليس هناك شيء كنتَ تسميه سابقًا إرتداد البرق؟ إذا تم تعزيز هذه المهارة بالبرق الحقيق، فإن كلمة البرق في هذه التقنية لن تكون مجرد تسمية وقد تكون قادرًا على تطويرها إلى صاعقة حقيقية—]

[أرواح البرق قوية. حتى لو إن الأمر يصل إلى المستوى المتوسط فقط، فيجب أن يكونوا قادرين على تحقيق نتائج ممتازة عند دمجها مع مهاراتك.]

‘هل تمانع في إغلاق فمك المقرف؟’ قاطع يوجين تيمبست على الفور وبدا الإنزعاج على وجهه وأعاد وينِد إلى عباءته.

 

 

 

بمجرد أن استعاد رباطة جأشه، خاطب يوجين ملكيث، “…هناك أيضًا حقيقة أنني لن أبقى في آروث طوال هذا الوقت. بما أن الجلسة قد انتهت، أخطط للعودة إما اليوم أو غدًا.”

قالت ميلكيث: “سيد البرج الأخضر، لا يسعني إلا التفكير في بعض الافتراضات الوقحة عنك الآن.”

شخرت ميلكيث، “إذن ماذا لو عدت، لماذا هذا مهم؟ أنت فقط ستبقى في المنزل الرئيسي لعشيرة لايونهارت، أليس كذلك؟ هذا جيد بالنسبة لي. أنا أيضًا حدث أن أكون مهتمة بالجان الذين يعيشون في المنزل الرئيسي الخاص بكم.”

“لن يأخذها أحد منك، لذا تناولي الطعام بتروي.” أزعجها يوجين.

لنكون أكثر دقة، بدلًا من الجان، ميلكيث مهتمة بالأشجار التي قيل إنها جُلِبَتْ معهم. نظرا لكيفية نقلهم مع الجان من أعماق الغابة، تلك بالتأكيد الأشجار الخرافية التي نمت فقط بالقرب من ملاذ الجان.

 

 

‘هل هو حقًا قام بإلقاء نفس الصيغة بالضبط؟’ تساءلت ميلكيث بصدمة وسرعان ما طعنت الكعكة بإصبعها.

‘طالما اقتربت بما فيه الكفاية، قد أكون قادرة على أخذ فرع لنفسي.’ فكرت ميلكيث بطمع.

 

 

 

فرع شجرة خرافية هو مادة ثمينة قد لا تتمكن من العثور عليها حتى لو إمتلكتَ المال الكافي لشرائها. وفي الوقت الحالي، من النادر للغاية أن يتم بيع أي فروع منها، وحتى لو عرضت للبيع فستكون قد حُوِلَتْ إلى أدوات سحرية بالفعل.

بدأ تيار كهربائي يتدفق حول ميلكيث.

 

 

“سيدي يوجين.” تحدث مير أخيرًا.

وهكذا، ظلت تعض بسرعة وتبتلع وتعض مرة أخرى. بعد كل شيء، لن تشبع أبدًا. كل الطعام الذي أكلته تحلل في الطاقة السحرية واختفى لحظة مروره عبر المريء.

 

رفضت ميلكيث الفكرة بسرعة. ‘…مستحيل….إذا قمت بحساب عدد السنوات التي مرت عليها منذ إنشائها، فَـيجب أن يكون عمرها أكثر من مائتين.’

بينما يوجين وميلكيث يركزان على محادثتهما، قامت مير بالقضاء على جميع الحلويات كالمكنسة الكهربائية. بينما تمسح الكريمة المخفوقة التي تغطي شفتيها، عيناها لا تزالان تتلألأ نحو يوجين.

حلم الساحرة الحلو.

 

 

“هل يمكنني من فضلك أكل القليل بعد؟” طلبت.

ابتسم يوجين فقط بدلًا من الرد. شعرت ميلكيث بشعور من الرعب بسبب هذه الابتسامة.

 

“…استغرقت عشر دقائق على الأقل.” حاول ميلكيث تصحيحها.

“…ألم تسأمي من هؤلاء بعد؟” سأل يوجين.

“بدلًا من ذلك، أعتقد أن الشخص الآخر الوحيد الذي له الحق في المطالبة بأنه خليفة للسيدة سيينا هو سيد البرج الأحمر، لوفليان صوفيز. لأن لوفليان وسيده، على الأقل، تمكنوا من إظهار الاحترام لي، مرافقة السيدة سيينا.” أوضحت مير.

 

“توقفي عن هذا.” أمرت مير. وقامت بالضرب بيدها، بشراسة كما لو إنها تحاول ضرب ذبابة مزعجة، لقد ضربت يد ميلكيث. “أنا من طلب هذه.”

“السير يوجين، لم أتمكن من تناول أي شيء على مدار المائتي عام الماضية.” أشارت مير. “هل تعتقد حقًا أنني سأمِلُّ من مثل هذا الكعك بعد تناول القليل منه فقط؟”

 

“لكن هذا لم يكن مجرد عدد قليل من الكعك.” جادل يوجين عندما التفت للنظر إلى الأطباق الفارغة بصدمة.

 

 

صُدمت ميلكيث وظلت صامتة.

على الرغم من احتجاجه، فإن هذا لا يعني أنه لن يسمح لمير بالحصول على المزيد. بتعبير مرتجف على وجهه، أومأ يوجين برأسه، مما جعل مير تعانق ذراع يوجين بابتسامة.

 

 

هل هي حقًا مخلوق سيينا الحكيمة السحري حقًا؟ مير التي تتذكره ميلكيث ليست مفعمة بالحيوية ولطيفة. حسنًا، ربما هذا بسبب تبول ميلكيث في قاعة سيينا، ولكن على أي حال، شعرت بالدهشة الشديدة لأنها رأت مير تظهر مثل هذا الموقف المختلف تجاه يوجين.

“شكرًا!” قالت مير بمرح.

لم يتردد يوجين في قبول عرضها هذه المرة. بعد رد يوجين، أومأت ميلكيث برأسها.

 

ومع ذلك، لم تستطع مير فعل أي شيء حيال حجم فمها. بغض النظر عن مدى اتساع فم مير الصغير، هناك حد لكمية الماكرون التي تناسب فمها.

نظرت ميلكيث إلى مير بعيون واسعة.

 

 

هناك بريق طفيف من الضوء. اتسعت عيون ميلكيث في حالة صدمة. هذا التألق الطفيف دليل على أن نفس صيغة التعويذة قد تم تطبيقها للتو على الكعكة. إذا تم تطبيق صيغة سحرية أخرى، لَـإصطدمت الصيغ المختلفة مع بعضها البعض، مما يتسبب في انهيار الكعكة.

هل هي حقًا مخلوق سيينا الحكيمة السحري حقًا؟ مير التي تتذكره ميلكيث ليست مفعمة بالحيوية ولطيفة. حسنًا، ربما هذا بسبب تبول ميلكيث في قاعة سيينا، ولكن على أي حال، شعرت بالدهشة الشديدة لأنها رأت مير تظهر مثل هذا الموقف المختلف تجاه يوجين.

بينما يوجين وميلكيث يركزان على محادثتهما، قامت مير بالقضاء على جميع الحلويات كالمكنسة الكهربائية. بينما تمسح الكريمة المخفوقة التي تغطي شفتيها، عيناها لا تزالان تتلألأ نحو يوجين.

 

إنها صرخة صادف أن يوجين قد سمعها عدة مرات من قبل.

‘…بما أن هذه المرافقة السحرية لديها جسد امرأة….هل يمكن أن تحب الشباب الجميلين؟’ تكهنت ميلكيث.

لم يتردد يوجين في قبول عرضها هذه المرة. بعد رد يوجين، أومأت ميلكيث برأسها.

 

“وماذا بعد ذلك؟” دفع يوجين.

لكن لا، لم يبدُ موقف مير الحالي هكذا، هذا أقرب إلى الطريقة التي تزعج بها الابنة والدها….

“لكنني لم أعترف به.” قال جينيريك وهو يحدق بِـيوجين: “حتى لو إعترفت بك السيدة سيينا وسلمتك ملكية آكاشا. بصفتي بطريرك عائلة أوسمان، وسيد برج السحر الأخضر، يجب أن أقيمك شخصيا.”

 

‘لو لم يكن فقط تلميذ سيد البرج الأحمر.’ فكرت ميلكيث بأسف.

رفضت ميلكيث الفكرة بسرعة. ‘…مستحيل….إذا قمت بحساب عدد السنوات التي مرت عليها منذ إنشائها، فَـيجب أن يكون عمرها أكثر من مائتين.’

 

‘على الرغم من أن عمرها العقلي قد تم تعديله لِـيستند إلى شخصية طفولة سيينا….’ خدشت ميلكيث خدها بإرتباك وشعرت أن هذا وضعٌ معقدا للغاية.

بعد دفع كرسيه للخلف، وقف يوجين.

 

 

“لذلك أنتَ هنا.” قاطعهم صوت.

بقي الاثنان المتبقيان في برج السحر الأخضر، وتزوجا، وأنجبا أطفالًا. وهذه هي عائلة أوسمان. إبن الاثنان هو سيد البرج الأخضر السابق، وابنه هو جينريك أوسمان، سيد البرج الأخضر الحالي.

 

قال يوجين: “إذا فزت، أريدك أن تعتذر لمير.”

تماما كما أوشك يوجين على مناداة بالنادل لتقديم طلب آخر، اقترب شخص ما من طاولته.

“بصراحة، لستُ متأكدًا بالضبط ما الذي تحاول تحقيقه، سيد البرج الأخضر. هل تحاول حقًا أن تجعلني أسلم آكاشا على أساس أنني أفتقر حاليًا إلى المؤهلات عند مقارنتي بسيد البرج الأخضر؟ هل جئت بجدية إلى هنا مفكرًا أن شيئًا كهذا مقبول؟ أو حتى بغض النظر عن هذا، هل يمكن أن تكون أعمى بسبب الجشع والغيرة لدرجة أنك تريد أن تأخذ آكاشا مني حتى لو عنى ذلك تحدي السيدة سيينا، التي تدعي إحترامها؟”

 

لم تسمع ميلكيث هذا النقد، وظلت مشغولة جدًا بالتفكير، ‘لم تنهَر. ماذا عن الذوق؟’

تابع الصوت الساخر، “من الجيد أن أراك تبدو مرتاحًا جدًا، يوجين لايونهارت.”

“…قبل ثمانية وعشرين عاما؟” سألت ميلكيث بشكل مرتبك.

إنه سيد البرج الأخضر، جينريك أوسمان. عندما اقترب، ضَيقت ميلكيث عينيها ووقفت لمواجهته.

 

 

 

قالت ميلكيث: “سيد البرج الأخضر، لا يسعني إلا التفكير في بعض الافتراضات الوقحة عنك الآن.”

تم إلقاء منديل الملطخ بالكريمة المخفوقة، والذي استخدمته مير لمسح شفتيها، على صدر جينيريك.

 

 

قبل جينيريك اتهامها، “لن أنزعج منكِ لكونكِ وقحة. لأن افتراضاتك ربما تكون صحيحة.”

 

“…ها! هل أنت جاد؟” سخر ميلكيث. “انتهت جلسة الاستماع واعترفت عائلة آروث الملكية بـيوجـ—”

 

“لكنني لم أعترف به.” قال جينيريك وهو يحدق بِـيوجين: “حتى لو إعترفت بك السيدة سيينا وسلمتك ملكية آكاشا. بصفتي بطريرك عائلة أوسمان، وسيد برج السحر الأخضر، يجب أن أقيمك شخصيا.”

 

“كم هذا مخجل.” قال ميلكيث بسخرية: “أنا حقًا لا أُقدِرُ كبرياءك المفرط، جينريك أوسمان.”

 

عَلَّمَتْ سيينا الحكيمة ثلاثة تلاميذ خلال حياتها.

 

 

إنها صرخة صادف أن يوجين قد سمعها عدة مرات من قبل.

أحدهم سيد الأكبر لوفليان، الذي شغل منصب رئيس البرج الأحمر سابقًا.

تابعت مير، “لقد اقتربت من مَكر الساحِرة بفضول، وبعد ست دقائق وواحدة وعشرين ثانية بالضبط، إنهَرتِ على الفور مع أنفٍ ينزف وقد تبولتِ على نفسك.”

 

 

بقي الاثنان المتبقيان في برج السحر الأخضر، وتزوجا، وأنجبا أطفالًا. وهذه هي عائلة أوسمان. إبن الاثنان هو سيد البرج الأخضر السابق، وابنه هو جينريك أوسمان، سيد البرج الأخضر الحالي.

 

 

بعد دفع كرسيه للخلف، وقف يوجين.

….ولكن الآن بعد أن صار يوجين مالك آكاشا، وبالتالي خليفة سيينا، لم يعد بإمكان عائلة أوسمان الادعاء بأنهم الورثة الشرعيين لإرثها.

“عليك أن تفكر في أعمارنا بالطبع. بالتفكير هكذا، على سبيل المثال. أليس شيئًا قبيحًا ومخزيًا أن شخصًا ليس موهوبًا مثلي، ميزته الوحيدة هي أنه عاش خمسين عامًا أطول مني، في الواقع يشكك في مؤهلاتي؟” سأل يوجين ساخرًا بينما زوايا فمه ملتوية لأعلى.

 

الفصل 123: جلسة الإستماع (4)

“هل تنوي تحدي السيدة سيينا؟” سأل يوجين دون الوقوف من مقعده، ببساطة يحدق بِـجينريك.

“السير يوجين، لم أتمكن من تناول أي شيء على مدار المائتي عام الماضية.” أشارت مير. “هل تعتقد حقًا أنني سأمِلُّ من مثل هذا الكعك بعد تناول القليل منه فقط؟”

 

“لكن هذا لم يكن مجرد عدد قليل من الكعك.” جادل يوجين عندما التفت للنظر إلى الأطباق الفارغة بصدمة.

ومع ذلك، رفض جينريك التراجع ونظر إلى يوجين.

 

 

 

“أنا.” أعلنَ جينريك، “أعتقد أنه للإدعاء بأنك خليفة سيينا الحكيمة، يجب أن تكون الساحر الأكثر استثنائية في وقتك.”

لم يتردد يوجين في قبول عرضها هذه المرة. بعد رد يوجين، أومأت ميلكيث برأسها.

“حقًا مخجل.” كررت ميلكيث إتهامها السابق. “متغطرس كذلك. أعظم ساحر في وقتك؟ هل يمكن أن تكون، هل تقول حقا أنك واثق بما يكفي لتزعم أنك أعظم ساحر؟”

“لا.” نفت مير ذلك. “كانت ست دقائق وواحدة وعشرون ثانية. بالضبط. أسياد الأبراج الحاليين الوحيدين الذين تواصلوا مع مكر الساحرة وتبولوا على أنفسهم هم أنتِ وسيد البرج الأزرق، هيريدوس يوزلاند. تمكن سيد البرج الأزرق، على الأقل، من الاستمرار لمدة إحدى عشرة دقيقة.”

كراك.

“أنا لست متفرغًا الآن، ولكن إذا رغبتِ في ذلك، فسأكون سعيدًا بإظهار الفرق بيننا لك، ميلكيث الحياة. على الرغم من أنني أعترف أنكِ ساحرٌ جديرٌ ومحترم، إلا أنني لا أراكِ أعلى مني.”

 

“…..لا يعمل بشكل جيد حقًا؟” كررت ميلكيث وهي تضحك بصدمة. “حقيقة أنه يمكنك قول ذلك يعني أنه لا يزال بإمكانك الشعور إلى حد ما بهذا السحر من الأساس. حتى لو إن التعويذة ذات مستوى أعلى من دائرتك الخاصة.”

بدأ تيار كهربائي يتدفق حول ميلكيث.

 

 

 

“هل تقول ذلك حقًا أمامي؟”

 

دون إخفاء عداءها، نظرت ميلكيث إلى جينريك وهي تهدر قائلة هذا السؤال. على الرغم من أن نظرتها شرسة، إلا أن جينريك لم يتراجع وشخر فقط.

على الرغم من احتجاجه، فإن هذا لا يعني أنه لن يسمح لمير بالحصول على المزيد. بتعبير مرتجف على وجهه، أومأ يوجين برأسه، مما جعل مير تعانق ذراع يوجين بابتسامة.

 

 

“أنا لست متفرغًا الآن، ولكن إذا رغبتِ في ذلك، فسأكون سعيدًا بإظهار الفرق بيننا لك، ميلكيث الحياة. على الرغم من أنني أعترف أنكِ ساحرٌ جديرٌ ومحترم، إلا أنني لا أراكِ أعلى مني.”

ارتجفت مير بفرح وهي تمضغ الماكرون المحشوة.

“…آهاها! هل زاد عمرك حقًا لدرجة أنك بدأت تصاب بالخرف؟ بما إن هذا ما تعتقده حقًا، إذن….اتبعني إلى الخارج الآن!” صاحت ميلكيث معلنةً تحديها.

 

 

“وإذا رفضت؟” اختبره يوجين.

“لقد أخبرتك بذلك بالفعل، أنا لستُ متفرغًا الآن.” قال جينريك بينما عيناه تنظران ببرود إلى يوجين: “ما أريد أن أؤكده هو، بين يوجين لايونهارت وأنا، أي واحد منا نحن الإثنان هو الأنسب ليصير خليفة السيدة سيينا؟”

 

“ليس لديك الحق في أن تقرر مثل هذا الشيء، سيد البرج الأخضر.” قطعته مير.

 

 

الفضول والرغبة في التجربة فضائل يجب أن يمتلكها جميع السحرة. نظرًا لإستحالة تمكن يوجين من اكتشاف الصيغ السحرية التي يستخدمها هذا المتجر، يبدو أنه يريد فقط تجربة هذا النوع الجديد….

على الرغم من أنها كانت تبتسم بهدوء قبل لحظات قليلة، إلا أن مير لم تعد تضحك. ونظرت الآن إلى جينريك بنظرة باردة وقاسية على وجهها.

“ليس لديك الحق في أن تقرر مثل هذا الشيء، سيد البرج الأخضر.” قطعته مير.

 

“…ها! هل أنت جاد؟” سخر ميلكيث. “انتهت جلسة الاستماع واعترفت عائلة آروث الملكية بـيوجـ—”

“من الأساس، من المتعجرف للغاية أن تصدق حتى أن لديك الحق في تحديد من لديه المؤهلات الأفضل. إذا توجب علي قول لماذا، فذلك لأنك لست مؤهلًا على الإطلاق.” قال مير ببرود.

“إذن هل ستتعلم سحر الإستدعاء مني أم لا؟”

 

 

“…ماذا؟” صاح جينريك بسخط.

 

 

“لا.” نفت مير ذلك. “كانت ست دقائق وواحدة وعشرون ثانية. بالضبط. أسياد الأبراج الحاليين الوحيدين الذين تواصلوا مع مكر الساحرة وتبولوا على أنفسهم هم أنتِ وسيد البرج الأزرق، هيريدوس يوزلاند. تمكن سيد البرج الأزرق، على الأقل، من الاستمرار لمدة إحدى عشرة دقيقة.”

أوضحت مير، “أنت ووالدك. أنا أقول أن أيًا منكما ليس لديه الحق في المطالبة بأن يكون خليفة السيدة سيينا. ربما جدك، فايس أوسمان، وجدتك، فريلا هيلين، من تلاميذ السيدة سيينا، لكن هذا لا يعني أن أحفادهم يمكنهم الادعاء بأنهم خلفاء السيدة سيينا.”

على الرغم من احتجاجه، فإن هذا لا يعني أنه لن يسمح لمير بالحصول على المزيد. بتعبير مرتجف على وجهه، أومأ يوجين برأسه، مما جعل مير تعانق ذراع يوجين بابتسامة.

ظل جينريك صامتًا.

 

 

الفصل 123: جلسة الإستماع (4)

“بدلًا من ذلك، أعتقد أن الشخص الآخر الوحيد الذي له الحق في المطالبة بأنه خليفة للسيدة سيينا هو سيد البرج الأحمر، لوفليان صوفيز. لأن لوفليان وسيده، على الأقل، تمكنوا من إظهار الاحترام لي، مرافقة السيدة سيينا.” أوضحت مير.

[هامل. في قائمة مهاراتك الحالية، أليس هناك شيء كنتَ تسميه سابقًا إرتداد البرق؟ إذا تم تعزيز هذه المهارة بالبرق الحقيق، فإن كلمة البرق في هذه التقنية لن تكون مجرد تسمية وقد تكون قادرًا على تطويرها إلى صاعقة حقيقية—]

 

 

صرخ جينريك، “مجرد مخلوق سحري يجرؤ على—!”

“قلت ذلك من قبل، ألم أفعل؟ طالما أنك وقعت عقدًا مع ملك أرواح الرياح، فإن تقاربك مع الأرواح ليس بهذه الأهمية. على الرغم من أنه من غير المحتمل أن تكون قادرًا على توقيع عقد مع ملك أرواح الأرض مثلي، يجب أن تكون قادرا على إبرام عقود مع أرواح البرق حتى المستوى المتوسط. وطالما أنني أقدم حافزًا، يجب أن تكون قادرًا على إبرام العقد بنجاح.” أكدت له ميلكيث.

قاطعته مير، “نعم، أنا مجرد مخلوق سحري. قد تكون هذه الحقيقة، ولكن بما أنك تدعي حقا أنك خليفة السيدة سيينا، فمن غير المناسب بالنسبة لي أن أنظر إليك بازدراء كما أنت. أتذكر ما حدث قبل مائة وعشرين عاما. كيف قام والدك بتشريحي. فقط كم كانوا متغطرسين لدرجة محاولة الحفر في جوهر مكر الساحرة؟!”

 

تحول وجه جينريك إلى تجهم وهو يحتج، “فعل والدي ذلك من أجل السيدة سيينا. لتخليد ذكرى السيدة سيينا حاول أن يفهم تمامًا مكر الساحرة التي تركتها وراءها!”

“بما أنكِ تعرضين ذلك، فسأحرص على التعلم بامتنان.”

“تخليد ذكرى؟” كررت مير ساخرة. “السيدة سيينا لم تمت. إنها لا تزال على قيد الحياة، وقد اعترفت بِـيوجين كخليفة لها.”

 

“كفى.” تحدث يوجين. “إذن، ما يقوله سيد البرج الأخضر هو….إنه لا يعترف بي كَـسيد آكاشا ولا كَـخليفةٍ للسيدة سيينا….هل فهمتُ هذا بشكل صحيح؟”

العصاة التي أرادها، آكاشا، الآن في يد يوجين.

بعد دفع كرسيه للخلف، وقف يوجين.

“بصفتي مخلوقًا سحريًا سابقًا للسيدة سيينا، أشعر أنني يجب أن أكون فخورةً بحقيقة أن عددا قليلا من السحرة الفائقين في العصر الحالي لم يتمكنوا من فهم مكر الساحرة وأُجبِروا بدلًا من ذلك على التبول. ومع ذلك، يجب عليك على الأقل تنظيف مخلفاتك. ألا توافقينني؟ قام سيد البرج الأزرق بتنظيف الفوضى الخاصة به. ومع ذلك، أنت، يا سيدة البرج الأبيض، هربتِ فقط دون تنظيف المكان. كم أنتِ وقحة!” ضغطت مير على ميلكيث بينما لا تزال تمضغ كعكتها، حيث اهتزت كتفيها بإستجابة غير واعية للطعم الحلو.

 

 

“حسنا إذن….أنا سعيد بقبول مثل هذا التحدي. لأنه بغض النظر عن كونه شرعيًا أم لا. أنا في الوقت الحالي، أفتقر إلى المؤهلات لأكون ساحرًا عند مقارنتي بسيد البرج الأخضر.” قال يوجين.

“هل ستفعل؟” سخر جينريك.

 

 

“…إلى الآن؟” قال جينريك.

ظل جينريك صامتًا.

 

“كم هذا بخيل!” صرخت ميلكيث، وعيناها تتسع وهي تحدق بِـمير.

“عليك أن تفكر في أعمارنا بالطبع. بالتفكير هكذا، على سبيل المثال. أليس شيئًا قبيحًا ومخزيًا أن شخصًا ليس موهوبًا مثلي، ميزته الوحيدة هي أنه عاش خمسين عامًا أطول مني، في الواقع يشكك في مؤهلاتي؟” سأل يوجين ساخرًا بينما زوايا فمه ملتوية لأعلى.

[هامل. في قائمة مهاراتك الحالية، أليس هناك شيء كنتَ تسميه سابقًا إرتداد البرق؟ إذا تم تعزيز هذه المهارة بالبرق الحقيق، فإن كلمة البرق في هذه التقنية لن تكون مجرد تسمية وقد تكون قادرًا على تطويرها إلى صاعقة حقيقية—]

 

“بدلًا من ذلك، أعتقد أن الشخص الآخر الوحيد الذي له الحق في المطالبة بأنه خليفة للسيدة سيينا هو سيد البرج الأحمر، لوفليان صوفيز. لأن لوفليان وسيده، على الأقل، تمكنوا من إظهار الاحترام لي، مرافقة السيدة سيينا.” أوضحت مير.

“بصراحة، لستُ متأكدًا بالضبط ما الذي تحاول تحقيقه، سيد البرج الأخضر. هل تحاول حقًا أن تجعلني أسلم آكاشا على أساس أنني أفتقر حاليًا إلى المؤهلات عند مقارنتي بسيد البرج الأخضر؟ هل جئت بجدية إلى هنا مفكرًا أن شيئًا كهذا مقبول؟ أو حتى بغض النظر عن هذا، هل يمكن أن تكون أعمى بسبب الجشع والغيرة لدرجة أنك تريد أن تأخذ آكاشا مني حتى لو عنى ذلك تحدي السيدة سيينا، التي تدعي إحترامها؟”

“…أليس هو فقط يحدق بها هكذا لأنه يريد أن يأكلها؟” سألت ميلكيث بإرتباك.

عندما طرح هذه الأسئلة، مد يوجين يده إلى عباءته.

 

 

‘في الواقع، يبدو أن يوجين حقًا شابٌ وذو دمٍ حار.’ ابتسمت ميلكيث وهي تشرب الشاي.

“برأيك، هل تعتقد حقًا أن هذا العناد مقبول؟ قد يعتقد سيد البرج الأخضر أنه كذلك، لكن لا أحد أخر سيشعر بنفس الطريقة. هل تعتقد حقًا أنك ستكون قادرا على إقناع عائلة آروث الملكية في هذه المرحلة؟ عندما يجب أن يكونوا مشغولين حاليًا بالقلق من أن السيدة سيينا قد تغرق أبرام؟”

“…آهاها! هل زاد عمرك حقًا لدرجة أنك بدأت تصاب بالخرف؟ بما إن هذا ما تعتقده حقًا، إذن….اتبعني إلى الخارج الآن!” صاحت ميلكيث معلنةً تحديها.

“…السيدة سيينا هي أيضا ساحرة عقلانية.” أصر جينريك، عيناه منتفختان وهو يحدق في يوجين. “ربما قابلتك السيدة سيينا أولًا، لكنها لم تقابلني بعد. بما أن قدراتي متفوقة عليك، لماذا ستختارك السيدة سيينا خلفًا لها؟”

“…هل تعرف فقط كم ما قلته الآن سخيف ولا يطاق بالنسبة لأي ساحر، أليس كذلك؟”

“إذن ماذا ستفعل حيال ذلك؟” تحداه يوجين.

“حسنا إذن….أنا سعيد بقبول مثل هذا التحدي. لأنه بغض النظر عن كونه شرعيًا أم لا. أنا في الوقت الحالي، أفتقر إلى المؤهلات لأكون ساحرًا عند مقارنتي بسيد البرج الأخضر.” قال يوجين.

 

 

“دعنا نتبارز.” اقترح جينيريك وهو ينظر إلى ما أخرجه يوجين من العباءة.

 

 

“…ها! هل أنت جاد؟” سخر ميلكيث. “انتهت جلسة الاستماع واعترفت عائلة آروث الملكية بـيوجـ—”

العصاة التي أرادها، آكاشا، الآن في يد يوجين.

‘…في الوقت الحالي، لا يزال عمره عشرين عامًا فقط. مع موهبة قتالية كافية ليتم تسميتها بالمجيء الثاني لفيرموث العظيم، بعد أن أصبح تلميذ سيد البرج الأحمر، تمكن من الوصول إلى الدائرة الخامسة في غضون ثلاث سنوات فقط، والآن ورث إرث سيينا.’ أحصت ميلكيث إنجازات يوجين.

 

تابع الصوت الساخر، “من الجيد أن أراك تبدو مرتاحًا جدًا، يوجين لايونهارت.”

“بالطبع، نظرًا لوجود فرق كبير بين مهاراتك ومهاراتي، فإن المبارزة العادية ستكون غير عادلة. لذلك سأُحدد نفسي بإستخدم التعاويذ التي هي أقل من الدائرة السابعة فقط.”

بمجرد أن استعاد رباطة جأشه، خاطب يوجين ملكيث، “…هناك أيضًا حقيقة أنني لن أبقى في آروث طوال هذا الوقت. بما أن الجلسة قد انتهت، أخطط للعودة إما اليوم أو غدًا.”

 

إنها صرخة صادف أن يوجين قد سمعها عدة مرات من قبل.

“وأنا؟” سأل يوجين.

 

 

“…ماذا؟” صاح جينريك بسخط.

“أنت حر في استخدام كل القدرات التي بحوزتك. فنون قتال عشيرة لايونهارت والسحر الخاص بك، كلاهما على ما يرام.”

أحدهم سيد الأكبر لوفليان، الذي شغل منصب رئيس البرج الأحمر سابقًا.

حتى لو إستخدم ساحر في الدائرة الثامنة التعاويذ داخل الدوائر الست الأولى فقط، فإن مهارتهم بالتأكيد لن تقتصر على مهارة ساحر عادي في الدائرة السادسة. حتى رغم كونها تعاويذ من دائرة سفلية، فيمكنها مطابقة التعاويذ من دائرة أعلى اعتمادًا على كيفية استخدامها.

ومع ذلك، رفض جينريك التراجع ونظر إلى يوجين.

 

“كم هذا مخجل.” قال ميلكيث بسخرية: “أنا حقًا لا أُقدِرُ كبرياءك المفرط، جينريك أوسمان.”

من الأساس، الدائرة الثامنة ليست شيئًا يمكن الوصول إليه فقط من خلال معرفة التعاويذ التي فيها. يعتمد مستوى دائرة الساحر على مدى عمق فهمهم للسحر نفسه. هذا هو السبب في أن الحد الفاصل بين الدائرة السابعة والثامنة مرتفعٌ جدا، ولماذا سُمِحَ لأي شخص عبر هذا الجدار أن يُطلِقَ على نفسه اسم ساحر فائق.

 

 

“أنا لست متفرغًا الآن، ولكن إذا رغبتِ في ذلك، فسأكون سعيدًا بإظهار الفرق بيننا لك، ميلكيث الحياة. على الرغم من أنني أعترف أنكِ ساحرٌ جديرٌ ومحترم، إلا أنني لا أراكِ أعلى مني.”

“وإذا رفضت؟” اختبره يوجين.

السبب في أنه ظل ينظر إليها على الرغم من كل هذا هو….

 

“بصفتي مخلوقًا سحريًا سابقًا للسيدة سيينا، أشعر أنني يجب أن أكون فخورةً بحقيقة أن عددا قليلا من السحرة الفائقين في العصر الحالي لم يتمكنوا من فهم مكر الساحرة وأُجبِروا بدلًا من ذلك على التبول. ومع ذلك، يجب عليك على الأقل تنظيف مخلفاتك. ألا توافقينني؟ قام سيد البرج الأزرق بتنظيف الفوضى الخاصة به. ومع ذلك، أنت، يا سيدة البرج الأبيض، هربتِ فقط دون تنظيف المكان. كم أنتِ وقحة!” ضغطت مير على ميلكيث بينما لا تزال تمضغ كعكتها، حيث اهتزت كتفيها بإستجابة غير واعية للطعم الحلو.

“هل ستفعل؟” سخر جينريك.

 

 

بعد دفع كرسيه للخلف، وقف يوجين.

“بالطبع لا.” شخر يوجين وهو يلتقط منديلًا مجعدًا من على الطاولة. “إذا خسرت، سأضع آكاشا في آكرون وأغادر.”

أخذت بعض الكريم بإصبعها ووضعته في فمها. لم يتغير الطعم كثيرا، على الرغم من وجود تناقض طفيف….ومع ذلك، هذا بالفعل كافٍ لمفاجتها. فقط كيف فعل يوجين هذا بحق السماء؟

“…يجب عليك تسليمها لي.” اقترح جينريك بطمع.

 

 

“…من وجهة نظرك أو من وجهة نظري، لا يمكنك حقا تسمية هذا السحر بأنه شيء مثير للإعجاب. ومع ذلك، فهذا ليس أمرًا تافهًا. هذا النوع من السحر يتطلب مستوى عميق من الكفاءة من أجل استخدامه بشكل صحيح، حتى لو إن مستوى السحر الذي تقلده منخفض.” قالت مير بتعبير معقد وهي تمسك بذقنها. “…قلت أنك نسخت فقط ما رأيته. يستحيل أن تكون قد رأيت الصيغة السحرية تُلقى أمامك، وبالتالي….هل يمكن أن تكون هذه قدرة ممنوحة من قبل آكاشا؟”

رفض يوجين على الفور. “بالتأكيد لا. هذه العصاة تنتمي إلى سيدة سيينا، أنا فقط أعتني بها نيابة عن السيدة سيينا.”

“لماذا هو غير مناسب؟” سأل يوجين.

تشدد وجه جينريك بسبب هذه الكلمات. فتح فمه ليقول شيئًا، لكن صوته لم يخرج.

اعترف يوجين، “أشعر أنني قريب جدًا منك بالفعل، سيدة ميلكيث.”

 

لم تستطع سرقة تلميذ شخص آخر. ومع ذلك، لا يوجد شيء خاطئ في وجود علاقة وثيقة معهم. لم تمتلك ميلكيث عادة سيئة تتمثل بالرغبة في دوس أي مبتدئ بموهبة كبيرة — بدلًا من ذلك، أرادت في الواقع تزويد تلك الموهبة بقليل من المساعدة، حتى يدين لها يوجين بصالح في المستقبل.

تم إلقاء منديل الملطخ بالكريمة المخفوقة، والذي استخدمته مير لمسح شفتيها، على صدر جينيريك.

 

 

 

بعد أن ألقى به، قال يوجين، “سأقبل التحدي الخاص بك، سيد البرج الأخضر.”

 

ضرب المنديل صدر جينريك وسقط على الأرض.

 

 

“سيدي يوجين.” تحدث مير أخيرًا.

قال يوجين: “إذا فزت، أريدك أن تعتذر لمير.”

بقي الاثنان المتبقيان في برج السحر الأخضر، وتزوجا، وأنجبا أطفالًا. وهذه هي عائلة أوسمان. إبن الاثنان هو سيد البرج الأخضر السابق، وابنه هو جينريك أوسمان، سيد البرج الأخضر الحالي.

 

 

“…هذا….” تردد جينريك.

“كم هذا بخيل!” صرخت ميلكيث، وعيناها تتسع وهي تحدق بِـمير.

 

لقد أوصت به هيرا، من برج السحر الأحمر، كأفضل مطعم حلوى في البنتاغون. لم يقوما بحجز مسبق، لذلك هناك دائما طابور يؤدي إلى أبواب المطعم، ولكن….مع المكانة، الشهرة والمال، من السهل إلغاء قاعدة عدم أخذ الحجوزات وتأمين طاولة خاصة لأنفسهم.

أوضح يوجين طلبه. “وأريدك أن تكون حينها على ركبتيك، مع رأسك محني، بإحترام شديد.”

 

إحمرَّ وجه جينريك بغضب.

 

“ولها طعم رائع أيضًا!” صرخت مير عند أخذ قضمتها الأولى.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط