الغابة (2)
الفصل 115: الغابة (2)
لم تطبخ لافيرا أي شيء.
على الرغم من أن أنسيلا هي الزوجة الثانية للعائلة الرئيسية، إلا أنها لم تستطع السيطرة على إبنها المتبنى الجريء. ربما كان ذلك ممكنًا في طفولة يوجين حيث تم تبنيه للتو، ولكن الآن، يوجين بالغ.
لم يرفع أي من الجان يده.
بالطبع، عرف يوجين ذلك.
لفترة طويلة، واجهت أنسيلا الواقع بشكل صحيح. أطفالها البيولوجيون، التوأم، معجزات رائعةٌ حقا. إذا لم تقابل يوجين، فربما اعتقدت أن أطفالها عباقرة، مثل أي أم أخرى. ومع ذلك، فقد قابلت يوجين، لذلك لم تعُد تعتقد أن التوأم هما عباقرة عظماء.
هو بالفعل مزعجٌ بما فيه الكفاية! حاولت أن ترى هذا الحادث في ضوء إيجابي، لكنها لم تستطِع. الآن، عدد الجان يزيد قليلًا عن مائة، ولكن ألن يزيد عددهم مع مرور الوقت؟ الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنها لم تستطِع حتى استخدام هؤلاء الجان كخدم للمنزل الرئيسي. سيعيشون فقط في الغابة.
لحسن الحظ، لم يرغب الطفل في أن يصير البطريرك. لو وجد أي شيء، فهو يكره فكرة أن يصير البطريرك. وبالتالي، لم تمتلك سببًا لمعاداته. وهكذا، منذ أن صار يوجين ابنها بالتبني، حاولت أنسيلا أن تكون على علاقة جيدة معه. لقد أقنعت أيضًا سيان، الذي تفاجئ بِـعدم نضجه وغروره. بعد ذلك، فكرت في سيل الفضولية المؤذية حتى لا تستفز يوجين كثيرًا. حاولت أنسيلا نفسها ألا تستفزه، في هذا الشأن.
ألقى يوجين نظرة حوله، وشعر بالغرابة. خط لايونهارت السحري قريب من هذا المكان؛ لقد زار هذا المكان عندما كان في الثالثة عشرة من عمره، حيث بدأ يشعر بطاقة السحرية هناك. حدق يوجين في الكوخ البعيد، لمس مقبض وينِد على خصره.
طهرت أنسيلا حلقها. تأرجحت مروحتها المسحوقة في الهواء، وهو مشهد مثير للشفقة بشكل رهيب.
انتهى الأمر بسيان وسيل إلى الاقتراب من يوجين. على الرغم من أنهم مرتبطين بقليل من الدم، إلا أن الثلاثة صاروا أشقاء حقيقيين. حَوَلَّ سيان عقدة النقص إلى رغبة في تحسين نفسه. بدلًا من كره يوجين، الذي هو أفضل منه، أُعجب سيان به وأراد أن يسير على خطى يوجين.
يجب أن يكون — بعد كل شيء، تم تضمين هذه الغابة في ملكية المنزل الرئيسي. لا يوجد برابرة منغمسون في النزاعات الإقليمية. لا توجد وحوش. جابت العديد من الحيوانات الأرض بحرية، لكن لا توجد حيوانات مفترسة يمكنها تدمير النظام البيئي للغابة.
هل يعلم؟ كل ما يحدث في المنزل، سواء في القاعات الرئيسية أو الملحق، مر عبر أنسيلا.
الأمر أيضًا مشابهٌ بالنسبة لِـسيل. لم تُحِس بعقدة نقص هائلة مثل سيان، لكنها بالتأكيد دُفِعَتْ من قبل يوجين وسيان. لم تهمل تدريبها أبدًا. طوال الوقت، ظلت سيل مدركة لِـيوجين بطريقة مختلفة عن سيان.
‘أي خط سحري عادي سيستفيد من هذا.’
“أنا حقا أحب أنه لا رائحة كريهة.”
في نظر أنسيلا، علاقتهما سلمية ومُرضيةٌ للغاية.
‘حسنا، عشيرة لايونهارت غنية بشكل مبالغ فيه على أي حال.’
لن يصير يوجين البطريرك في النهاية. حتى سيل اختارت الانضمام إلى البلاك لايونز بدلًا من التنافس مع شقيقها الأكبر البيولوجي لتصير البطريرك. ظل سيان يحاول قصارى جهده ليصير الشخص الذي يمكن أن يرقى إلى لقب البطريرك — في محاولة لاستخدام الأشياء المسموحة له.
رفع لامان رأسه مصدومًا.
لم ترغب أنسيلا في فعل أي شيء لتدمير هذه الديناميكية المرغوبة. ماذا لو غير ذلك الطفل الجريء رأيه عندما تصرفت بشكل غير ودي معه؟
نظر يوجين بإنزعاج إلى كريستينا المبتسمة، ثم هز رأسه.
….سعال.
“لقد أحضرتك إلى هنا لأنك قلت أنك تريد المجيء. هذا كل شيء.”
[هامل. يجب أن تعرف هذا أيضا، لكن الطاقة السحرية في هذا الخط الاصطناعي ليست لانهائية.]
طهرت أنسيلا حلقها. تأرجحت مروحتها المسحوقة في الهواء، وهو مشهد مثير للشفقة بشكل رهيب.
لم ترغب أنسيلا في فعل أي شيء لتدمير هذه الديناميكية المرغوبة. ماذا لو غير ذلك الطفل الجريء رأيه عندما تصرفت بشكل غير ودي معه؟
“قصصهم….أنا آسف لسماع ذلك.”
أدار سيغنارد رأسه نحو أقصى نهاية الغابة.
حقيقة أن الجان تعرضوا للاضطهاد بسبب جمالهم الطبيعي وطول العمر، مشهورة. بصراحة، شعرت أنسيلا بالأسف على الجان….للموت من المرض الشيطاني الذي أصاب الجان فقط، للتجول في الغابة لأنهم لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم، ليتم اصطيادهم من قبل تجار العبيد وسكان سمر الأصليين، ليتم بيعهم كعبيد…
‘….حسنًا….ليس هناك ضرر في إستقبالهم. ألن تكون فرصة للايونهارت لإكتساب المزيد من المكانة؟’
بالطبع، عرف يوجين ذلك.
سرعان ما فكرت أنسيلا في الأمر. على حد علمها، لا يوجد منزل يحمي العديد من الجان في القارة.
على الرغم من أن أنسيلا هي الزوجة الثانية للعائلة الرئيسية، إلا أنها لم تستطع السيطرة على إبنها المتبنى الجريء. ربما كان ذلك ممكنًا في طفولة يوجين حيث تم تبنيه للتو، ولكن الآن، يوجين بالغ.
“…..هل هناك أي شيء يمكنني القيام به للمساعدة….”
“….لا يزال، لا بد لي من المساعدة في شيء ما. سوف أستدعي العمال لبناء بعض المنازل في الغابة. حتى ذلك الحين….”
“لن أزعجك، سيدة أنسيلا.”
هو بالفعل مزعجٌ بما فيه الكفاية! حاولت أن ترى هذا الحادث في ضوء إيجابي، لكنها لم تستطِع. الآن، عدد الجان يزيد قليلًا عن مائة، ولكن ألن يزيد عددهم مع مرور الوقت؟ الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنها لم تستطِع حتى استخدام هؤلاء الجان كخدم للمنزل الرئيسي. سيعيشون فقط في الغابة.
أوشك يوجين على طرح هذا الأمر، لكنه صدم بتغيير مفاجئ. انحنى ولمس الأرض بيديه.
في النهاية، تفهمت الأمر. إضطرت إلى ذلك.
حسنًا، هناك الكثير من الأسئلة التي أرادت طرحها. عرفت الآن لماذا ذهب يوجين إلى غابة سمر دون إخبار أي شخص بوجهته — كان يحاول البحث عن ملاذ الجان حيث عزلت سيينا الحكيمة نفسها.
روح شجرة العالم في الأساس هي روحٌ بدائية. عندما استمع يوجين إلى تيمبست، حاول أن يكون واعيًا بالرياح، لكنه لم يشعر بأي شيء.
‘وهذا أمر مهم جدًا، لماذا تكون أنت من يقوم بذلك؟ ولماذا فعلت ذلك برحلةِ شخصين فقط؟’
‘….لا شيء يحدث….’
علاوة على ذلك، رفيقته ليست سوى كريستينا روجرس، المرشحة لمنصب القديس في الإمبراطورية المقدسة. وقفت كريستينا بشكل طبيعي بجانب يوجين الآن لدرجة أنها أربكت أنسيلا أكثر. ذهب يوجين إلى قلعة البلاك لايونز لحضور حفل بلوغه سن الرشد، فكيف انتهى به المطاف في غابة سمر ليجد سيينا الحكيم فجأة؟ والإثنان منهما فقط ذهبا معًا؟
بالطبع، عرف يوجين ذلك.
في النهاية، لم تنقب أنسيلا أكثر من ذلك. أمسكت بالتنهدات التي أوشكت على الخروج منها، أومأت برأسها.
“…”
“….لا يزال، لا بد لي من المساعدة في شيء ما. سوف أستدعي العمال لبناء بعض المنازل في الغابة. حتى ذلك الحين….”
“ألا يحتوي الملحق الذي أستخدمه على العديد من الغرف الفارغة؟ سأطلب منهم فقط البقاء في الملحق حتى ذلك الحين. إذا قالوا إنهم لا يحبون ذلك لأنه غير مريح، فسأسمح لهم بالبقاء بمفردهم في الغابة.”
“….ماذا عن وجباتهم؟”
هذا منطقي. الرياح موجودة بشكل طبيعي. بغض النظر عن مدى عظمةِ مستدعي الروح، من المستحيل التحكم تمامًا في الروح البدائية التي لا شكل لها حتى.
“سأطلب من نينا أن تعتني بها.”
أشرفت على الخدم في هذا الملحق ولم تسمح لِـلامان بالحفاظ على لحيته. سببها بسيط: لحيته لم تتطابق مع زي الخادم الشخصي. جادل لامان بأنه كانَ محارًبا، ولكن فيما يتعلق بنينا، المحاربون الوحيدون هنا هم فرسان المنزل الرئيسي.
قبل سبع سنوات، كانت نينا قد أنهت للتو تدريبها المهني كخادمة، لكنها الآن تشرف على الخدم في الملحق.
تولى سيغنارد زمام المبادرة وجمع آراء الجان.
‘….هذا يعني أن عشيرة لايونهارت لا يزال يتعين عليها إطعامهم، صحيح؟’
نظر يوجين بإنزعاج إلى كريستينا المبتسمة، ثم هز رأسه.
هل يعلم؟ كل ما يحدث في المنزل، سواء في القاعات الرئيسية أو الملحق، مر عبر أنسيلا.
“….همم….”
ومع ذلك، لم يتخلَ لامان أبدًا عن كبريائه بإعتباره اليد اليمنى ليوجين. قد يكون يعمل كخادم للملحق في الوقت الحالي، ولكن في يوم من الأيام، سيعود إلى كونه محاربًا ويتبع خطى يوجين. لم يقل يوجين مثل هذه الأشياء لِـلامان أبدا، لكن هذا ما خطط له كَـمستقبلٍ له. لقد أنقذ سيدهُ حياته ليس مرة واحدة فقط، ولكن عدة مرات. وعلى لامان أن يسدد دينه هذا بطريقة ما.
بالطبع، عرف يوجين ذلك.
لم يرفع أي من الجان يده.
‘حسنا، عشيرة لايونهارت غنية بشكل مبالغ فيه على أي حال.’
لم يهتم حقًا بذلك.
[همم….]
“إنها غابة جميلة.”
ومع ذلك، لم يتخلَ لامان أبدًا عن كبريائه بإعتباره اليد اليمنى ليوجين. قد يكون يعمل كخادم للملحق في الوقت الحالي، ولكن في يوم من الأيام، سيعود إلى كونه محاربًا ويتبع خطى يوجين. لم يقل يوجين مثل هذه الأشياء لِـلامان أبدا، لكن هذا ما خطط له كَـمستقبلٍ له. لقد أنقذ سيدهُ حياته ليس مرة واحدة فقط، ولكن عدة مرات. وعلى لامان أن يسدد دينه هذا بطريقة ما.
بعد عودة أنسيلا، تحدث سيغنارد أخيرًا عن رأيه. أومأ برأسه وهو يلقي نظرة حول غابة لايونهارت الشاسعة.
“…..هل هناك أي شيء يمكنني القيام به للمساعدة….”
“الأشجار، الأرض، كل شيء يُدار بشكل جيد.”
علاوة على ذلك، رفيقته ليست سوى كريستينا روجرس، المرشحة لمنصب القديس في الإمبراطورية المقدسة. وقفت كريستينا بشكل طبيعي بجانب يوجين الآن لدرجة أنها أربكت أنسيلا أكثر. ذهب يوجين إلى قلعة البلاك لايونز لحضور حفل بلوغه سن الرشد، فكيف انتهى به المطاف في غابة سمر ليجد سيينا الحكيم فجأة؟ والإثنان منهما فقط ذهبا معًا؟
“إنها غابة.”
يمكن أن يشعر بدفء خافت في هذه الأرض الجافة والباردة. هناك أيضًا إهتزاز طفيف. انتشرت جذور الشتلات بعيدًا وعميقًا في الأرض، بينما امتدت فروعها بقوة على نطاق واسع. أصبحت أوراقها أكثر حيوية. كما تذبذبت فروع شجرة العالم قليلًا.
“أنا حقا أحب أنه لا رائحة كريهة.”
قاد يوجين الطريق ودخل الغابة. في البداية، إعتقدَ أن الموقع لا يهم ولكن سرعان ما صار واضحًا أن الأمر ليس كذلك.
“رائحة كريهة؟”
“دعونا نختار المكانَ أولًا.”
“رائحة الدم.” أجاب سيغنارد وهو يضحك: “ظلت رائحتها دائمًا مثل رائحة الدم في غابة سمر. كثيرًا ما سمعت صراخًا هناك، لكن هذا المكان هادئ ولطيف.”
“أنا أعيش هناك….ووالدي يعيش هناك.”
يجب أن يكون — بعد كل شيء، تم تضمين هذه الغابة في ملكية المنزل الرئيسي. لا يوجد برابرة منغمسون في النزاعات الإقليمية. لا توجد وحوش. جابت العديد من الحيوانات الأرض بحرية، لكن لا توجد حيوانات مفترسة يمكنها تدمير النظام البيئي للغابة.
لم تطبخ لافيرا أي شيء.
وبما أنه الشتاء، لا توجد الكثير من الأوراق على الأشجار أيضا. ومع ذلك، بدت الغابة سلمية وجميلة.
“لكنني واثقة من نفسي عندما يتعلق الأمر بتناول الطعام.”
“هناك أيضًا الكثير من الطاقة السحرية.”
‘….لا شيء يحدث….’
أدار سيغنارد رأسه نحو أقصى نهاية الغابة.
“….لا يزال، لا بد لي من المساعدة في شيء ما. سوف أستدعي العمال لبناء بعض المنازل في الغابة. حتى ذلك الحين….”
“لكنني واثقة من نفسي عندما يتعلق الأمر بتناول الطعام.”
“إنه خط لايونهارت السحري.”
“….هل موجود منذ البداية هناك؟”
عرف سيغنارد أن يوجين هو هامل. لهذا السبب إحتاج سيغنارد إلى توخي الحذر.
“يقال أن فيرموث العظيم صنعه.”
قالوا إنهم يريدون سداد دين يوجين عليهم من خلال أن يصيروا عبيدًا له، لذلك لا يوجد الكثير مما يمكن أن يقوله يوجين ردًا على ذلك. أيضًا، تدريب الخدم ليست وظيفة يوجين.
كما قال يوجين ذلك، أشار بشيء ما إلى سيغنارد. لقد قال يوجين عشرات المرات إلى سيغنارد قبل يصلوا إلى هنا — بأن يراقب فمه.
لم تطبخ لافيرا أي شيء.
عرف سيغنارد أن يوجين هو هامل. لهذا السبب إحتاج سيغنارد إلى توخي الحذر.
“….همم….فهمت.”
‘….لا شيء يحدث….’
‘فيرموث العظيم…..’ إرتعشت زاوية فم سيغنارد كما تحدث يوجين. لو إنهم بمفردهم، لأزعجه سيغنارد بالتأكيد، لكنه لم يستطِع فعل ذلك الآن. هناك الجان الآخرون، وهناك أيضا كريستينا.
“ماذا عنك؟”
“دعونا نختار المكانَ أولًا.”
تولى سيغنارد زمام المبادرة وجمع آراء الجان.
قاد يوجين الطريق ودخل الغابة. في البداية، إعتقدَ أن الموقع لا يهم ولكن سرعان ما صار واضحًا أن الأمر ليس كذلك.
رفع لامان رأسه مصدومًا.
[إذهب أعمق قليلًا.]
“هناك بعض الجان الذين اعتادوا على أن يكونوا خدمًا. إنهم يرغبون في سداد دينك من خلال خدمتك.”
‘هل أنت متأكد؟’
“الآن، إستمعوا إلي.”
[أنا متأكد. تتمنى روح شجرة العالم مكانًا أعمق وأكثر كثافة وحيوية.]
اللحية هي رمزٌ للقوة لدى رجال الصحراء. لا يمكن أن يكون لدى الأشخاص الخسيسين لحية. في نهاما، كلما زادت قوة الشخص، زادت كثافة لحيته وروعتها. سيد لامان السابق وعاهل كاجيتان، تيري المدني، إمتلك لحية كثيفة. لحية لامان بسيطة مقارنةً له، لكنها أنيقةٌ جدًا مع ذلك. كانت فرحة لامان الصغيرة في الحياة أن ينظف لحيته بإستخدام الزيت المُعَطَرِ كل صباح…
تردد صوت تيمبست داخل رأسه. الذي يمكنه أن يشعر ويتواصل مع روح شجرة العالم في الشتلات، ويوجه يوجين للعثور على المكان الذي تريده الروح.
“سأطلب من نينا أن تعتني بها.”
تردد صوت تيمبست داخل رأسه. الذي يمكنه أن يشعر ويتواصل مع روح شجرة العالم في الشتلات، ويوجه يوجين للعثور على المكان الذي تريده الروح.
[هذا المكان سيفي بالغرض. الرياح تحب هذا المكان.]
“لن أزعجك، سيدة أنسيلا.”
“….هذا المكان هو….”
“ليس كل الجان هكذا، أليس كذلك؟” سأل يوجين.
ألقى يوجين نظرة حوله، وشعر بالغرابة. خط لايونهارت السحري قريب من هذا المكان؛ لقد زار هذا المكان عندما كان في الثالثة عشرة من عمره، حيث بدأ يشعر بطاقة السحرية هناك. حدق يوجين في الكوخ البعيد، لمس مقبض وينِد على خصره.
انتهى الأمر بسيان وسيل إلى الاقتراب من يوجين. على الرغم من أنهم مرتبطين بقليل من الدم، إلا أن الثلاثة صاروا أشقاء حقيقيين. حَوَلَّ سيان عقدة النقص إلى رغبة في تحسين نفسه. بدلًا من كره يوجين، الذي هو أفضل منه، أُعجب سيان به وأراد أن يسير على خطى يوجين.
‘هذا المكان قريب من الخط السحري. هل يعني هذا أي شيء خاص؟’
“سأقول لفرسان لايونهارت أن يرافقوكم عندما ترغبون في الخروج، وسيقوم الخدم بتوفير الضروريات. يرجى أن يرفع يديه من لا يريد أن يعيش هنا ويرغب في أن يلاحق حريته بدلًا من ذلك.”
[يجب أن يكون شيء خاص. كما قلتُ من قبل، الروح البدائية هي شكل آخر من أشكال الطاقة السحرية.]
لحسن الحظ، لم يرغب الطفل في أن يصير البطريرك. لو وجد أي شيء، فهو يكره فكرة أن يصير البطريرك. وبالتالي، لم تمتلك سببًا لمعاداته. وهكذا، منذ أن صار يوجين ابنها بالتبني، حاولت أنسيلا أن تكون على علاقة جيدة معه. لقد أقنعت أيضًا سيان، الذي تفاجئ بِـعدم نضجه وغروره. بعد ذلك، فكرت في سيل الفضولية المؤذية حتى لا تستفز يوجين كثيرًا. حاولت أنسيلا نفسها ألا تستفزه، في هذا الشأن.
روح شجرة العالم في الأساس هي روحٌ بدائية. عندما استمع يوجين إلى تيمبست، حاول أن يكون واعيًا بالرياح، لكنه لم يشعر بأي شيء.
اختلق يوجين الأعذار. لكن أعذاره لمست قلب سيغنارد وبقية الجان.
“لا يمكنك فعل أي شيء من أجلي الآن. ليس مع مهاراتك هذه على أي حال. لذا، إذا أردت أن تسدد ديني، فَـإستمر في العمل بجد هنا.” قال يوجين.
هذا منطقي. الرياح موجودة بشكل طبيعي. بغض النظر عن مدى عظمةِ مستدعي الروح، من المستحيل التحكم تمامًا في الروح البدائية التي لا شكل لها حتى.
[إذا زُرِعَتْ شتلات شجرة العالم في هذه الأرض، فإن الخط السحري سيصير أكثر إكتمالًا.]
[همم….]
سمحت الأرواح البدائية للرياح، الأرض، الماء والنار، للعناصر بإتخاذ أشكالها، وشربت العناصر الأرواح بالقوة. تلقى سكان سمر الأصليون، الذين ولدوا ونشأوا في الغابة، المساعدة والحماية من الأرواح البدائية، وكذلك الأمر مع الجان. ومع ذلك، فقد تلقوا فقط المساعدة من الأرواح البدائية — لم يسيطروا عليها، ناهيك عن الهيمنة عليها.
عرف سيغنارد أن يوجين هو هامل. لهذا السبب إحتاج سيغنارد إلى توخي الحذر.
[هذا الخط السحري ليس طبيعيا. لقد صنعه فيرموث، وبالتالي فإن الطاقة السحرية فيه مشوهة بشكل مصطنع.]
‘حسنا، عشيرة لايونهارت غنية بشكل مبالغ فيه على أي حال.’
هذا أمر لا يصدق، لكن فيرموث نجح في فعله.
“….هل موجود منذ البداية هناك؟”
[همم….]
‘سأحاول أن أكون عونًا للسيد يوجين.’
تحول تيمبست إلى نسمةٍ من الرياح وحلق حول يوجين.
أشرفت على الخدم في هذا الملحق ولم تسمح لِـلامان بالحفاظ على لحيته. سببها بسيط: لحيته لم تتطابق مع زي الخادم الشخصي. جادل لامان بأنه كانَ محارًبا، ولكن فيما يتعلق بنينا، المحاربون الوحيدون هنا هم فرسان المنزل الرئيسي.
[إذهب أعمق قليلًا.]
[هامل. يجب أن تعرف هذا أيضا، لكن الطاقة السحرية في هذا الخط الاصطناعي ليست لانهائية.]
الطاقة السحرية موجودة في كل مكان في العالم، ويحتوي الخط السحري على كمية كبيرة من الطاقة السحرية. ومع ذلك، ليست الكمية غير محدودة. إذا قام شخص بتدريب الطاقة السحرية على خط سحري، فيمكنه التقدم بوتيرة سريعة. ومع ذلك، إذا بقي شخص ما لفترة طويلة في خط سحري، فسيتم استنفاد طاقة الخط السحري السحرية في النهاية. هذا هو السبب في أن خط لايونهارت السحري خضع لإدارة صارمة.
سخر يوجين الرياح وقام بتطهير الأرض غير المستوية على عجل. بعد ذلك، حفر حفرة في بقعة في المنطقة التي حددها تيمبست وزرع شتلات وفروع شجرة العالم.
“الأشجار، الأرض، كل شيء يُدار بشكل جيد.”
[إذا زُرِعَتْ شتلات شجرة العالم في هذه الأرض، فإن الخط السحري سيصير أكثر إكتمالًا.]
“هل كنتِ خادمة؟”
‘هل تقول أن الطاقة السحرية في هذه المنطقة سوف تزيد؟’
[أعتقد ذلك.]
“لماذا لا تزال تتحدث بهذا الهراء؟”
عرف يوجين أيضًا أن الخط السحري هو شيء مفيد. ومع ذلك، كلما أتقن الطاقة السحرية، قلت استفادته من الخط السحري. الجواهر ليست شيئًا يمكن تقويته بالكثير من الطاقة السحرية.
مذهولًا، نظر يوجين إلى لامان.
‘أي خط سحري عادي سيستفيد من هذا.’
جاءت شجرة العالم في ملاذ الجان إلى ذهن يوجين. كانت الطاقة السحرية في الملاذ شبه معدومة، ولكن، هناك طاقة سحرية داخل شجرة العالم أكثر من أي مكان آخر رآه يوجين.
“قد لا أضطر حتى إلى قول هذه الأشياء، لكن لا يسمح لكم بمغادرة هذه الأرض. وإذا رغب أحدكم في ذلك حقًا، فأبلغ خدام لايونهارت مسبقا. لن أقول أنه لا يمكنكم الخروج أبدًا، لكن ألن يكون الأمر متعبًا بالنسبة لنا جميعًا إذا دخل أحدكم في شجار بالخارج؟”
“سأقول لفرسان لايونهارت أن يرافقوكم عندما ترغبون في الخروج، وسيقوم الخدم بتوفير الضروريات. يرجى أن يرفع يديه من لا يريد أن يعيش هنا ويرغب في أن يلاحق حريته بدلًا من ذلك.”
“لقد اتخذتُ خيارًا جيدًا لإحضارهم إلى هنا.” غمغم يوجين فجأة.
“ما الذي تتحدث عنه؟” سأل سيغنارد.
[همم….]
“هل تعرفين كيفية التنظيف؟”
“لتخيل أنكم ستعيشون بسعادة في هذه الغابة بعد المرور بكل تلك المصاعب اللعينة، فإن قلبي متأثر بعمق.”
اختلق يوجين الأعذار. لكن أعذاره لمست قلب سيغنارد وبقية الجان.
“ما الذي تتحدث عنه؟” سأل سيغنارد.
“يقال أن فيرموث العظيم صنعه.”
سخر يوجين الرياح وقام بتطهير الأرض غير المستوية على عجل. بعد ذلك، حفر حفرة في بقعة في المنطقة التي حددها تيمبست وزرع شتلات وفروع شجرة العالم.
‘….حسنًا….ليس هناك ضرر في إستقبالهم. ألن تكون فرصة للايونهارت لإكتساب المزيد من المكانة؟’
سمحت الأرواح البدائية للرياح، الأرض، الماء والنار، للعناصر بإتخاذ أشكالها، وشربت العناصر الأرواح بالقوة. تلقى سكان سمر الأصليون، الذين ولدوا ونشأوا في الغابة، المساعدة والحماية من الأرواح البدائية، وكذلك الأمر مع الجان. ومع ذلك، فقد تلقوا فقط المساعدة من الأرواح البدائية — لم يسيطروا عليها، ناهيك عن الهيمنة عليها.
‘….لا شيء يحدث….’
“نعم، أنا على علم بذلك. رغم هذا، فإن إعلان الإله قادنا إلى هنا…..ليست كل المعجزات من صنع إله النور نفسه، ولكن كل معجزة تحمل النور فيها.”
أوشك يوجين على طرح هذا الأمر، لكنه صدم بتغيير مفاجئ. انحنى ولمس الأرض بيديه.
حقيقة أن الجان تعرضوا للاضطهاد بسبب جمالهم الطبيعي وطول العمر، مشهورة. بصراحة، شعرت أنسيلا بالأسف على الجان….للموت من المرض الشيطاني الذي أصاب الجان فقط، للتجول في الغابة لأنهم لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم، ليتم اصطيادهم من قبل تجار العبيد وسكان سمر الأصليين، ليتم بيعهم كعبيد…
يمكن أن يشعر بدفء خافت في هذه الأرض الجافة والباردة. هناك أيضًا إهتزاز طفيف. انتشرت جذور الشتلات بعيدًا وعميقًا في الأرض، بينما امتدت فروعها بقوة على نطاق واسع. أصبحت أوراقها أكثر حيوية. كما تذبذبت فروع شجرة العالم قليلًا.
إنها كذبة واضحة. لقد مكثت في قصر عندما كانت عبدة، لكنها لم تنظف أي شيء. ومع ذلك، يمكنها أن تفعل ذلك إذا حاولت. بعد أن شعرت بالثقة التي لا أساس لها، قلصت ناريسا قبضتيها.
“آه….!”
“يقال أن فيرموث العظيم صنعه.”
نظر الجان إلى الأفق. سمعوا صوت الغابة المبهج. جنبا إلى جنب مع سيغنارد، رأى الجان المولودون في الملاذ شجرة العالم الكبيرة في الشتلات والفروع الصغيرة هذه. ذرف بعض الجان الدموع لأنهم لم يتمكنوا من كبح إثارتهم بعد الآن.
“الآن، إستمعوا إلي.”
“….في الواقع.” أعربت كريستينا عن إعجابها بصوت منخفض ووضعت يديها أمام صدرها. “هذه الأشياء هي المعجزات الحقيقية.”
“هذه المعجزات لم تتم من قبل إلهك.”
‘لقد قلت ذلك بنفسك. سوف يعتني الجان بالغابة. أنا إنسان، لذلك اعتقدت أن ذلك سيتجاوز الحد قليلًا بأن أطلب منهم كسب رزقهم…..حسنًا، لو إعتنوا بالمكان، فهذا سَـيحل المشكلة.’
“نعم، أنا على علم بذلك. رغم هذا، فإن إعلان الإله قادنا إلى هنا…..ليست كل المعجزات من صنع إله النور نفسه، ولكن كل معجزة تحمل النور فيها.”
‘أي خط سحري عادي سيستفيد من هذا.’
نظر يوجين بإنزعاج إلى كريستينا المبتسمة، ثم هز رأسه.
رفع لامان رأسه مصدومًا.
‘….لا شيء يحدث….’
‘لا يبدو أن الطاقة السحرية تتزايد على الفور.’
“يوجين، هل تعيش في ذلك الملحق؟”
[بعد مرور بعض الوقت، سيبدأ الخط السحري أيضًا في التَغَيُّر.]
مذهولًا، نظر يوجين إلى لامان.
‘لا فائدة من هذا لو إستغرق الأمر وقتًا طويلا.’
“ما الذي تتحدث عنه؟” سأل سيغنارد.
[لا داعي للقلق بشأن مثل هذه الأشياء. لن تكون قادرا على الشعور بهذا، لكن الأرواح البدائية في هذه الأرض تستجيب لشجرة العالم….]
الطاقة السحرية موجودة في كل مكان في العالم، ويحتوي الخط السحري على كمية كبيرة من الطاقة السحرية. ومع ذلك، ليست الكمية غير محدودة. إذا قام شخص بتدريب الطاقة السحرية على خط سحري، فيمكنه التقدم بوتيرة سريعة. ومع ذلك، إذا بقي شخص ما لفترة طويلة في خط سحري، فسيتم استنفاد طاقة الخط السحري السحرية في النهاية. هذا هو السبب في أن خط لايونهارت السحري خضع لإدارة صارمة.
‘هل هذا يعني أنه سيكون هناك المزيد من أرواح شجرة العالم؟’
‘….حسنًا….ليس هناك ضرر في إستقبالهم. ألن تكون فرصة للايونهارت لإكتساب المزيد من المكانة؟’
[نعم، ستتحول هذه الغابة في قريبًا إلى أجمل غابة وأكثرها حيوية في هذه القارة. سيعيش الجان في هذه الغابة ويعتنون بكل شيء فيها — الأرض، الأشجار والغابة. سَـينسجمون أيضًا مع روح شجرة العالم، وبهذه الطريقة، سيزداد عدد الأشجار الخرافية. مع نموها، ستتحول الغابة بأكملها إلى خط سحري.]
في النهاية، لم تنقب أنسيلا أكثر من ذلك. أمسكت بالتنهدات التي أوشكت على الخروج منها، أومأت برأسها.
‘….’
[نعم، سوف تتحول الغابة إلى خط سحري. سيحمل خط لايونهارت السحري طاقةً سحريةً أكثر إتساعًا من ذي قبل.]
“ما الذي تتحدث عنه؟” سأل سيغنارد.
‘أعتقد أنني لن أضطر إلى توظيف المزيد من حراس الغابات أو مُنَسقي الحدائق.’
[….ماذا؟]
‘لقد قلت ذلك بنفسك. سوف يعتني الجان بالغابة. أنا إنسان، لذلك اعتقدت أن ذلك سيتجاوز الحد قليلًا بأن أطلب منهم كسب رزقهم…..حسنًا، لو إعتنوا بالمكان، فهذا سَـيحل المشكلة.’
[…..هامل…..]
‘ماذا؟ أنا على حق، هل لديك أي فكرة عن مدى اتساع هذه الغابة؟ لا يمكنني فقط ترك الغابة، بل يجب تقليمها وتطعيمها في كل موسم. على أي حال، هناك الكثير من الأشياء التي يجب القيام بها. لكن لو فعل الجان كل تلك الأشياء من تلقاء أنفسهم….’
أغلق تيمبست فمه.
على الرغم من أن أنسيلا هي الزوجة الثانية للعائلة الرئيسية، إلا أنها لم تستطع السيطرة على إبنها المتبنى الجريء. ربما كان ذلك ممكنًا في طفولة يوجين حيث تم تبنيه للتو، ولكن الآن، يوجين بالغ.
“الآن، إستمعوا إلي.”
سبب أزمة الهوية التي شعر بها هو أنه استمتع بهذه الأعمال بشكلٍ غير متوقع.
جمع يوجين الجان السعداء في مكان واحد.
“هناك بعض الجان الذين اعتادوا على أن يكونوا خدمًا. إنهم يرغبون في سداد دينك من خلال خدمتك.”
تم حلق لحيته الثمينة في أول يوم له في قصر لايونهارت. منذ أن جاء إلى كيهل—لا، إلى عشيرة لايونهارت، توجب عليه أن يتبع قانون لايونهارت. ومن المفارقات أن سيده الجديد، يوجين، ليس هو الشخص الذي فرض القانون على لامان. لكِنَ من قامَ بذلك هي نينا.
“حصلنا على إذن من السيدة أنسيلا وزرعنا الأشجار.”
تحدث بشكل عرضي إلى سيغنارد، لكنه لم يستطِع فعل ذلك مع الجان الآخرين.
“رائحة الدم.” أجاب سيغنارد وهو يضحك: “ظلت رائحتها دائمًا مثل رائحة الدم في غابة سمر. كثيرًا ما سمعت صراخًا هناك، لكن هذا المكان هادئ ولطيف.”
تم حلق لحيته الثمينة في أول يوم له في قصر لايونهارت. منذ أن جاء إلى كيهل—لا، إلى عشيرة لايونهارت، توجب عليه أن يتبع قانون لايونهارت. ومن المفارقات أن سيده الجديد، يوجين، ليس هو الشخص الذي فرض القانون على لامان. لكِنَ من قامَ بذلك هي نينا.
“قد لا أضطر حتى إلى قول هذه الأشياء، لكن لا يسمح لكم بمغادرة هذه الأرض. وإذا رغب أحدكم في ذلك حقًا، فأبلغ خدام لايونهارت مسبقا. لن أقول أنه لا يمكنكم الخروج أبدًا، لكن ألن يكون الأمر متعبًا بالنسبة لنا جميعًا إذا دخل أحدكم في شجار بالخارج؟”
صيد الجان هو أمر غير قانوني، والعاصمة سيريس آمنة جدا. لكن رغم ذلك، هناك دائما هذا إحتمال.
[أنا متأكد. تتمنى روح شجرة العالم مكانًا أعمق وأكثر كثافة وحيوية.]
“سأقول لفرسان لايونهارت أن يرافقوكم عندما ترغبون في الخروج، وسيقوم الخدم بتوفير الضروريات. يرجى أن يرفع يديه من لا يريد أن يعيش هنا ويرغب في أن يلاحق حريته بدلًا من ذلك.”
‘هذا المكان قريب من الخط السحري. هل يعني هذا أي شيء خاص؟’
لم يرفع أي من الجان يده.
“نعم، بالطبع، أنتم لا تريدون. الآن، لا يهمني ما تفعلونه في الغابة، ولكن هل ترى تلك المقصورة هناك؟ لا تذهبوا إلى هناك، أبدًا.” أكد يوجين، مشيرًا إلى خط سحري.
صَمَمَ لامان على عدم إهمال تدريبه كمحارب، كل ذلك أثناء تنفيذ مهامه بإخلاص كخادم شخصي.
وقف لامان بذهول ونظر إلى يوجين. لا، نظر إلى الجان العشرة الذين يقفون خلف يوجين. هناك كل من الذكور والإناث، وبدا الجان الذكور جميلين مثل الإناث.
“إذا ذهبت إلى هناك، سأغضب. وشيء آخر، سوف تصادفون بإستمرار الفرسان، الخدم وغيرهم من عمال لايونهارت أثناء بقائكم في هذه الغابة. لا تنظروا إليهم بإزدراء أو تخوضوا معارك معهم.”
تردد صوت تيمبست داخل رأسه. الذي يمكنه أن يشعر ويتواصل مع روح شجرة العالم في الشتلات، ويوجه يوجين للعثور على المكان الذي تريده الروح.
“هل تحتاج إلى ذكر ذلك حقًا؟” سأل سيغنارد، ناظرًا بغضب إلى يوجين. “ليس الأمر كالسابق….”
“رائحة الدم.” أجاب سيغنارد وهو يضحك: “ظلت رائحتها دائمًا مثل رائحة الدم في غابة سمر. كثيرًا ما سمعت صراخًا هناك، لكن هذا المكان هادئ ولطيف.”
نظر يوجين إليه بغضب أيضًا. قام سيغنارد بتطهير حلقه واستمر. “….احم. كان الجان يعتبرون نخبةً منذ 300 عام، ولكن ليس الآن، فَـالجان الآن في وضع صعب.”
“ليس كل الجان هكذا، أليس كذلك؟” سأل يوجين.
‘هل تقول أن الطاقة السحرية في هذه المنطقة سوف تزيد؟’
“…..لكن الجان هنا يخشون البشر، لذلك لن ينظروا إليهم بازدراء.”
“أنت محق في هذا. ربما ابتداءً من الغد، سيأتي الناس ويبنون قرية لكم يا رفاق. أين ترغبون في البقاء حتى ينتهي بناؤها؟”
“رائحة كريهة؟”
تولى سيغنارد زمام المبادرة وجمع آراء الجان.
لم يهتم حقًا بذلك.
“…..يريد معظم الجان البقاء في الغابة، لكن البعض يقول إنهم يريدون الذهاب إلى الملحق.”
“هل هذا صحيح؟”
“يوجين، هل تعيش في ذلك الملحق؟”
“إذن ماذا عني؟”
“أنا أعيش هناك….ووالدي يعيش هناك.”
“….هذا المكان هو….”
“هناك بعض الجان الذين اعتادوا على أن يكونوا خدمًا. إنهم يرغبون في سداد دينك من خلال خدمتك.”
لم يستطع لامان أن يصبح فارسًا في المنزل الرئيسي. لم تمتلك نينا سُلطة الفارس، ولم يرغب يوجين في القيام بذلك. في النهاية، أصبح لامان كبير الخدم. تدرب من وقت لآخر، لكنه قضى معظم يومه في الملحق، حيث تعامل مع الأعمال التافهة التي قدمتها نينا.
“خدمتي….؟” قال يوجين بوجه منزعج.
تقدم عشرة من الجان إلى الأمام. من بينهم ناريسا ذات الساق الواحدة ولافيرا ذات العين الواحدة.
“ماذا عن الطبخ؟”
“هل كنتِ خادمة؟”
“شيء….من هذا القبيل.” أجابت ناريسا.
وقف لامان بذهول ونظر إلى يوجين. لا، نظر إلى الجان العشرة الذين يقفون خلف يوجين. هناك كل من الذكور والإناث، وبدا الجان الذكور جميلين مثل الإناث.
“هل تعرفين كيفية التنظيف؟”
تم حلق لحيته الثمينة في أول يوم له في قصر لايونهارت. منذ أن جاء إلى كيهل—لا، إلى عشيرة لايونهارت، توجب عليه أن يتبع قانون لايونهارت. ومن المفارقات أن سيده الجديد، يوجين، ليس هو الشخص الذي فرض القانون على لامان. لكِنَ من قامَ بذلك هي نينا.
“…..أعرف.”
إنها كذبة واضحة. لقد مكثت في قصر عندما كانت عبدة، لكنها لم تنظف أي شيء. ومع ذلك، يمكنها أن تفعل ذلك إذا حاولت. بعد أن شعرت بالثقة التي لا أساس لها، قلصت ناريسا قبضتيها.
إنها كذبة واضحة. لقد مكثت في قصر عندما كانت عبدة، لكنها لم تنظف أي شيء. ومع ذلك، يمكنها أن تفعل ذلك إذا حاولت. بعد أن شعرت بالثقة التي لا أساس لها، قلصت ناريسا قبضتيها.
اللحية هي رمزٌ للقوة لدى رجال الصحراء. لا يمكن أن يكون لدى الأشخاص الخسيسين لحية. في نهاما، كلما زادت قوة الشخص، زادت كثافة لحيته وروعتها. سيد لامان السابق وعاهل كاجيتان، تيري المدني، إمتلك لحية كثيفة. لحية لامان بسيطة مقارنةً له، لكنها أنيقةٌ جدًا مع ذلك. كانت فرحة لامان الصغيرة في الحياة أن ينظف لحيته بإستخدام الزيت المُعَطَرِ كل صباح…
“…..أعرف.”
“ماذا عن الطبخ؟”
“أعتقد أنني أستطيع التعلم.”
‘….حسنًا….ليس هناك ضرر في إستقبالهم. ألن تكون فرصة للايونهارت لإكتساب المزيد من المكانة؟’
لم تطبخ لافيرا أي شيء.
لم يشعر لامان بالإهانة بسبب كلام يوجين.
وقف لامان بذهول ونظر إلى يوجين. لا، نظر إلى الجان العشرة الذين يقفون خلف يوجين. هناك كل من الذكور والإناث، وبدا الجان الذكور جميلين مثل الإناث.
“لكنني واثقة من نفسي عندما يتعلق الأمر بتناول الطعام.”
“بما أن هؤلاء الجان سيعملون في هذا المرفق، هل سَـأصير محاربًا وأتبعك؟”
هذه….ليست كذبة. في أيام تعرضها للإيذاء كعبد، أكلت لافيرا كل أنواع الأشياء المثيرة للاشمئزاز والفظيعة، ثم تقيأت وعانت لإشباع رغبات سيدها السادية.
‘هل هذا يعني أنه سيكون هناك المزيد من أرواح شجرة العالم؟’
….سعال.
“….همم….”
“ألا يحتوي الملحق الذي أستخدمه على العديد من الغرف الفارغة؟ سأطلب منهم فقط البقاء في الملحق حتى ذلك الحين. إذا قالوا إنهم لا يحبون ذلك لأنه غير مريح، فسأسمح لهم بالبقاء بمفردهم في الغابة.”
قالوا إنهم يريدون سداد دين يوجين عليهم من خلال أن يصيروا عبيدًا له، لذلك لا يوجد الكثير مما يمكن أن يقوله يوجين ردًا على ذلك. أيضًا، تدريب الخدم ليست وظيفة يوجين.
صَمَمَ لامان على عدم إهمال تدريبه كمحارب، كل ذلك أثناء تنفيذ مهامه بإخلاص كخادم شخصي.
‘لا يبدو أن الطاقة السحرية تتزايد على الفور.’
‘نينا سَـتهتم برعاية هذا.’
“رائحة الدم.” أجاب سيغنارد وهو يضحك: “ظلت رائحتها دائمًا مثل رائحة الدم في غابة سمر. كثيرًا ما سمعت صراخًا هناك، لكن هذا المكان هادئ ولطيف.”
لم يهتم حقًا أيضًا.
“إنها غابة.”
ظل محارب الصحراء، لامان سكولوف، يعاني من أزمة هويةٍ خلال الأشهر القليلة الماضية.
هذا منطقي. الرياح موجودة بشكل طبيعي. بغض النظر عن مدى عظمةِ مستدعي الروح، من المستحيل التحكم تمامًا في الروح البدائية التي لا شكل لها حتى.
اللحية هي رمزٌ للقوة لدى رجال الصحراء. لا يمكن أن يكون لدى الأشخاص الخسيسين لحية. في نهاما، كلما زادت قوة الشخص، زادت كثافة لحيته وروعتها. سيد لامان السابق وعاهل كاجيتان، تيري المدني، إمتلك لحية كثيفة. لحية لامان بسيطة مقارنةً له، لكنها أنيقةٌ جدًا مع ذلك. كانت فرحة لامان الصغيرة في الحياة أن ينظف لحيته بإستخدام الزيت المُعَطَرِ كل صباح…
“لماذا لا تزال تتحدث بهذا الهراء؟”
تم حلق لحيته الثمينة في أول يوم له في قصر لايونهارت. منذ أن جاء إلى كيهل—لا، إلى عشيرة لايونهارت، توجب عليه أن يتبع قانون لايونهارت. ومن المفارقات أن سيده الجديد، يوجين، ليس هو الشخص الذي فرض القانون على لامان. لكِنَ من قامَ بذلك هي نينا.
ظل محارب الصحراء، لامان سكولوف، يعاني من أزمة هويةٍ خلال الأشهر القليلة الماضية.
أشرفت على الخدم في هذا الملحق ولم تسمح لِـلامان بالحفاظ على لحيته. سببها بسيط: لحيته لم تتطابق مع زي الخادم الشخصي. جادل لامان بأنه كانَ محارًبا، ولكن فيما يتعلق بنينا، المحاربون الوحيدون هنا هم فرسان المنزل الرئيسي.
[….ماذا؟]
جمع يوجين الجان السعداء في مكان واحد.
لم يستطع لامان أن يصبح فارسًا في المنزل الرئيسي. لم تمتلك نينا سُلطة الفارس، ولم يرغب يوجين في القيام بذلك. في النهاية، أصبح لامان كبير الخدم. تدرب من وقت لآخر، لكنه قضى معظم يومه في الملحق، حيث تعامل مع الأعمال التافهة التي قدمتها نينا.
سبب أزمة الهوية التي شعر بها هو أنه استمتع بهذه الأعمال بشكلٍ غير متوقع.
سبب أزمة الهوية التي شعر بها هو أنه استمتع بهذه الأعمال بشكلٍ غير متوقع.
إنها كذبة واضحة. لقد مكثت في قصر عندما كانت عبدة، لكنها لم تنظف أي شيء. ومع ذلك، يمكنها أن تفعل ذلك إذا حاولت. بعد أن شعرت بالثقة التي لا أساس لها، قلصت ناريسا قبضتيها.
جاءت شجرة العالم في ملاذ الجان إلى ذهن يوجين. كانت الطاقة السحرية في الملاذ شبه معدومة، ولكن، هناك طاقة سحرية داخل شجرة العالم أكثر من أي مكان آخر رآه يوجين.
السيد الكبير، زهارد، فكاهيٌّ ولطيف. نينا قاسية بالفعل على لامان، لكنها اعتنت به حتى لا يواجه أي مشكلة في العيش في منزل لايونهارت. صار الخدم الآخرون، الذين حَذِروا من لامان عندما إلتقوا به أول مرة لأنه من نهاما، ودودين بعد مشاهدة لامان وهو يعمل بجد.
“هل تحتاج إلى ذكر ذلك حقًا؟” سأل سيغنارد، ناظرًا بغضب إلى يوجين. “ليس الأمر كالسابق….”
تقدم عشرة من الجان إلى الأمام. من بينهم ناريسا ذات الساق الواحدة ولافيرا ذات العين الواحدة.
لم يختبر هذا النوع من الحياة في نهاما. هذا المكان سلميٌّ ولطيف. لا توجد عواصف رملية، لا محاربون يتحققون منه كل حينٍ وآخر ولا مؤامرات مشبوهة.
“لماذا لا تزال تتحدث بهذا الهراء؟”
[إذا زُرِعَتْ شتلات شجرة العالم في هذه الأرض، فإن الخط السحري سيصير أكثر إكتمالًا.]
ومع ذلك، لم يتخلَ لامان أبدًا عن كبريائه بإعتباره اليد اليمنى ليوجين. قد يكون يعمل كخادم للملحق في الوقت الحالي، ولكن في يوم من الأيام، سيعود إلى كونه محاربًا ويتبع خطى يوجين. لم يقل يوجين مثل هذه الأشياء لِـلامان أبدا، لكن هذا ما خطط له كَـمستقبلٍ له. لقد أنقذ سيدهُ حياته ليس مرة واحدة فقط، ولكن عدة مرات. وعلى لامان أن يسدد دينه هذا بطريقة ما.
الفصل 115: الغابة (2)
“…”
وقف لامان بذهول ونظر إلى يوجين. لا، نظر إلى الجان العشرة الذين يقفون خلف يوجين. هناك كل من الذكور والإناث، وبدا الجان الذكور جميلين مثل الإناث.
‘أي خط سحري عادي سيستفيد من هذا.’
هذه….ليست كذبة. في أيام تعرضها للإيذاء كعبد، أكلت لافيرا كل أنواع الأشياء المثيرة للاشمئزاز والفظيعة، ثم تقيأت وعانت لإشباع رغبات سيدها السادية.
“….أنت حقا رائع، سيد يوجين!” بقي لامان صامتًا للحظة، لكنه أومأ برأسه. “لديك حريم من الجان الآن! حتى حريم سيدي السابق، تيري المدني، فيه جان واحد فقط…”
قالوا إنهم يريدون سداد دين يوجين عليهم من خلال أن يصيروا عبيدًا له، لذلك لا يوجد الكثير مما يمكن أن يقوله يوجين ردًا على ذلك. أيضًا، تدريب الخدم ليست وظيفة يوجين.
“ما الذي تتحدث عنه بحق الجحيم؟” قال يوجين وهو يركل قدم لامان. صرخ لامان وأمسك ساقه المتألمة.
“هؤلاء الرجال سيعملون هنا، بدءًا من اليوم.”
“خدمتي….؟” قال يوجين بوجه منزعج.
“هؤلاء الرجال سيعملون هنا، بدءًا من اليوم.”
“ليس كل الجان هكذا، أليس كذلك؟” سأل يوجين.
“عـ-عفوًا؟”
رفع لامان رأسه مصدومًا.
لم يهتم حقًا أيضًا.
نظر يوجين إليه بغضب أيضًا. قام سيغنارد بتطهير حلقه واستمر. “….احم. كان الجان يعتبرون نخبةً منذ 300 عام، ولكن ليس الآن، فَـالجان الآن في وضع صعب.”
“إذن ماذا عني؟”
“ماذا عنك؟”
“إنها غابة.”
“بما أن هؤلاء الجان سيعملون في هذا المرفق، هل سَـأصير محاربًا وأتبعك؟”
نظر يوجين بإنزعاج إلى كريستينا المبتسمة، ثم هز رأسه.
“لماذا لا تزال تتحدث بهذا الهراء؟”
عرف سيغنارد أن يوجين هو هامل. لهذا السبب إحتاج سيغنارد إلى توخي الحذر.
مذهولًا، نظر يوجين إلى لامان.
[…..هامل…..]
“….في الواقع.” أعربت كريستينا عن إعجابها بصوت منخفض ووضعت يديها أمام صدرها. “هذه الأشياء هي المعجزات الحقيقية.”
“لقد أحضرتك إلى هنا لأنك قلت أنك تريد المجيء. هذا كل شيء.”
“حصلنا على إذن من السيدة أنسيلا وزرعنا الأشجار.”
“لقد أنقذت حياتي مرتين، سيد يوجين. كمحارب، أود فقط أن أرد ذلك….”
“لا يمكنك فعل أي شيء من أجلي الآن. ليس مع مهاراتك هذه على أي حال. لذا، إذا أردت أن تسدد ديني، فَـإستمر في العمل بجد هنا.” قال يوجين.
“….هذا المكان هو….”
لم يشعر لامان بالإهانة بسبب كلام يوجين.
الفصل 115: الغابة (2)
‘لقد قلت ذلك بنفسك. سوف يعتني الجان بالغابة. أنا إنسان، لذلك اعتقدت أن ذلك سيتجاوز الحد قليلًا بأن أطلب منهم كسب رزقهم…..حسنًا، لو إعتنوا بالمكان، فهذا سَـيحل المشكلة.’
‘سأحاول أن أكون عونًا للسيد يوجين.’
اختلق يوجين الأعذار. لكن أعذاره لمست قلب سيغنارد وبقية الجان.
صَمَمَ لامان على عدم إهمال تدريبه كمحارب، كل ذلك أثناء تنفيذ مهامه بإخلاص كخادم شخصي.
“لن أزعجك، سيدة أنسيلا.”
هو بالفعل مزعجٌ بما فيه الكفاية! حاولت أن ترى هذا الحادث في ضوء إيجابي، لكنها لم تستطِع. الآن، عدد الجان يزيد قليلًا عن مائة، ولكن ألن يزيد عددهم مع مرور الوقت؟ الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنها لم تستطِع حتى استخدام هؤلاء الجان كخدم للمنزل الرئيسي. سيعيشون فقط في الغابة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
