نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 85

كريستينا روجرس (3)

كريستينا روجرس (3)

الفصل 85: كريستينا روجرس (3)

 

لم يدخل دوينز الضريح مع الآخرين.

 

 

قاتل ملوك الشياطين. البطل. المُختار من قبل الإله. إله الحرب. سيد كل شيء.

“كيف يمكن لشخص مثلي، الذي ليس حتى البطريرك، يجرؤ على فحص بقايا سلفنا العظيم؟” قال دوينز. هز رأسه أثناء إطلاق تنهيدة طويلة، ثم انحنى رأسه نحو كريستينا.

 

 

 

لم يقل يوجين أي شيء عديم الفائدة، وظل بهدوء بجانب كريستينا.

 

 

 

‘بعد أن وصلنا إلى هذا الحد، من المستحيل أنها ستلتفت إلي وتعطيني بعض هراء حول عدم السماح لي بمرافقتهم، صحيح؟’

دقت هذه الكلمات جرس إنذار ضخم في صدر غيلياد. هذا شيء محرجٌ للإعتراف به، لكن غيلياد فكر أيضًا في نفس الشيء في عدة نقاط. يوجين لايونهارت، الإبن الذي تبناه قبل ست سنوات….هو مذهلٌ لدرجة أن إنجازاته لا مثيل لها في ثلاثمائة عام من تاريخ عشيرة لايونهارت.

 

 

أخبر يوجين نفسه بذلك، لكنه قرر أنه من الأفضل توخي الحذر. حتى الآن، سارت الأمور بشكلٍ جيد بالنسبة له. إذا تم طرده الآن، في اللحظة الأكثر أهمية، فلن يتوقف فقط عن عدم الإيمان بالإله….سيكون يوجين معاديا للوجود الإلهي.

ومع ذلك، ماذا لو إتضح أن فيرموث حقًا هو الذي قاتل سيينا، رفيقان مر كلاهما بالعديد من المصاعب، وأجبر سيينا على عدم إمتلاك خيارٍ سوى التراجع؟

 

لو إن هذا حقًا شيء مقدر، فيجب أن يكون يوجين الحالي في منتصف زوبعة القدر.

بينما هو يستمتع بمثل هذه الأفكار، نظر يوجين إلى ظهر غيلياد. وفكر ببعض القلق، ‘يجب أن يكون هذا مرهقًا جدًا بالنسبة له.’

لو إن فيرموث قد توفي بالفعل وهو مستلقٍ هناك، فسيكون ذلك وحده كافيًا لمنح يوجين بعض راحة البال.

متذكرًا ما حدث في وقت سابق، عندما دافع غيلياد بغضب عن سلامة يوجين كما لو إنه إبنه الحقيقي، بقي هذا في ذهن يوجين. نظرًا لأن يوجين لديه بالفعل جيرهارد، لم يستطِع حقًا التفكير في غيلياد على أنه والده.

 

 

“…إسمح لي أن أفصح عن بقية الوحي.” واصلت كريستينا حديثها. “يوجين لايونهارت، من هذه اللحظة فصاعدًا، أعلن أنك خليفة فيرموث العظيم، وبطلنا التالي.”

ومع ذلك، فقد اعترف بحقيقة أن غيلياد هو شخصٌ صالح، وقد شعر بالكثير من القلق والحب الأبوي القادم من غيلياد. لهذا السبب لم يستطِع إلا أن يشعر أن غيلياد في وضع يرثى له للغاية. الإبن الأكبر قد لطخ القرف في جميع أنحاء وجه والده وعشيرته، والآن القديسة التي جاءت للزيارة تصر بعناد على فتح قبر سلفه.

 

 

“…إقتربي.” أمر غيلياد.

‘أصير البطريرك؟ كالجحيم أود أن أفعل ذلك. قطعًا أبدًا لا.’ أقسم يوجين لأنه شعر بقشعريرة تنهمر على ظهره.

 

 

عندما غادر، تحدث يوجين بدون أن يستدير. “لقد قلت كل ما أردت قوله، والوقت متأخر من الليل، لذلك فلننهِ هذا هنا ونذهب للحصول على بعض النوم.”

وبغض النظر عن شفقته وأي مشاعر أخرى، أعاد يوجين تأكيد قراره مرة أخرى. لو أُجبر على الانضمام إلى فرسان البلاك لايونز بدلًا من ذلك، فسيمكنه التعامل مع ذلك وتقبله، لكنه لم يستطع تحمل أن يصير البطريرك.

 

 

 

لا، لم يرِد حتى أن يصير فارسًا مع البلاك لايونز أيضًا. أراد يوجين فقط أن يعيش حياته بالطريقة التي يريدها.

لا، لم يرِد حتى أن يصير فارسًا مع البلاك لايونز أيضًا. أراد يوجين فقط أن يعيش حياته بالطريقة التي يريدها.

 

وبغض النظر عن شفقته وأي مشاعر أخرى، أعاد يوجين تأكيد قراره مرة أخرى. لو أُجبر على الانضمام إلى فرسان البلاك لايونز بدلًا من ذلك، فسيمكنه التعامل مع ذلك وتقبله، لكنه لم يستطع تحمل أن يصير البطريرك.

“يا له من مكان غامض.” بعد أن ظلت تتابع غيلياد بصمت، تحدثت كريستينا فجأة. “مساحة فرعية بهذا الحجم….لها سماء وحقل وزهور وحتى مزار….على الرغم من أن كل شيء يبدو رائعًا للوهلة الأولى، إلا أن المظهر سطحي فقط. في الواقع، يبدو أنه لا توجد زخارف داخل الضريح أيضًا.”

تجاهل يوجين وضحك “…لا أعتقد أن السير هامل يريد البقاء في مكان لا يستريح فيه صديقه أبدًا.”

“…تلك هي إرادة سلفنا العظيم.” قال غيلياد بصوت هادئ. “لقد منع جميع نسله من تزيين قبره، كما منع عشيرة لايونهارت ككل من إضافة أي زخرفة. وقال لنا أيضًا ألَّا نأتي لعبادة قبره، ولا إستخدامه كرمز لاحترامنا له.”

‘…رجاءً.’ قال يوجين بصدق لنفسه. ‘فقط….من فضلك كُن مستلقيًا بسلام داخل التابوت. سواء جثة سليمة أو مومياء، سواء متعفنة في حالة من الفوضى أو تركت العظام فقط، فإن أي شيء سيكون على ما يرام. طالما جثتك….لا تزال ملقاة هنا.’

“…عبادة ورمز…” تمتمت كريستينا. “يبدو أنه أراد حقًا تجنب أن يصير صنمًا.”

 

“عادة، حتى تمثال السير هامل لن يُسمَحَ بوضعه هنا. ومع ذلك، بالمعنى الدقيق للكلمة، إنها ليست زخرفة مرتبة من قبل نسله، ولا هي زخرفة مرتبة من قبل عشيرة لايونهارت.” توقف غيلياد للحظة ونظر إلى يوجين. “…بعد كل شيء، فإن حقيقة أن يوجين هو تلميذ سيينا الحكيمة له الأسبقية على هويته كواحد من أحفاد فيرموث. أيضًا، كآخر من زار قبر السير هامل، ورث إبني الحق في أن يقرر ما يجب القيام به مع القطع التذكارية المستردة. وهذا هو القرار الذي إتخذته أنا والمجلس بشأن هذه المسألة.”

لقد كتب فيرموث الاسم على شاهد قبره بيديه. واجه يوجين صعوبة في تخيل ما شعر به حينها.

قالت كريستينا بإبتسامة مشرقة: “يا له من حلٍ وسطٍ جميل.”

 

 

 

الجو حول الثلاثة لا يزال باردًا، لكنها إبتسمت دون أي علامة على ضبط النفس.

شخر يوجين وحدق بِـكريستينا. لم يتمكن غيلياد من إخفاء دهشته حيث تناوبت نظرته بين يوجين وكريستينا.

 

تجاهل يوجين وضحك “…لا أعتقد أن السير هامل يريد البقاء في مكان لا يستريح فيه صديقه أبدًا.”

“للإعتقاد بأن صداقة عمرها ثلاثمائة عام سيعاد أحيائها هنا. وللإعتقاد بأن قبر هامل قد ظل مخفيًا عن العالم بأسره….حتى يجد السير يوجين طريقه إلى القبر، يجب أن تكون بالتأكيد مشيئة الإله.” صرحت كريستينا بثقة.

 

 

قالت كريستينا وهي تستدير: “على الرغم من أنني لا أعرف أسباب قيامه بذلك، في الوقت الحالي، ليس لدي خيار سوى افتراض ذلك.” دون أي أثر للتسلية على وجهها، حدقت في السقف لبضع لحظات.

“…هل حقيقة أن قبر السير هامل قد تضرر ودُنِسَ جسدهُ من أجل خلق فارس موت، أيضًا جزءًا من إرادة الإله؟” سأل يوجين بتعبير مرير.

 

 

‘بعد أن وصلنا إلى هذا الحد، من المستحيل أنها ستلتفت إلي وتعطيني بعض هراء حول عدم السماح لي بمرافقتهم، صحيح؟’

على هذا الرد الدنيء، هزت كريستينا رأسها ببطء وأجابت: “بالطبع هذه ليست مشيئة الإله. هذا هو السبب في أنه إستخدمك كشعاع من الضوء لإلقاء الضوء على الظلام الكامن في أعماق الأرض.”

 

‘يا له من ردٍ منطقي مذهل.’ شخر يوجين فقط وهز رأسه. كانت انيسيه متبجحةً مثل كريستينا في إستخدام إلهها كعذر لأي شيء.

بعد أن تمكن من التغلب على دهشته، سقط فك غيلياد في حالة صدمةٍ مرة أخرى. نظرت إليه كريستينا فقط بعيون واسعة، غير قادرة على قول أي شيء ردًا على ذلك. خفض يوجين إصبعه الأوسط ثم استدار.

 

 

‘وحتى معها، لم أتمكن ولا مرة واحدة من كسب جدال معها.’ إشتكى يوجين لنفسه.

صرير.

 

أعلن غيلياد بعصبية: “أنا سأفتحه الآن.”

هل يمكن أن المنطق والعِناد هما من المهارات الأساسية التي تُدَرَسُ لجميع رجال الدين؟ في الوقت الحالي، لم يستطِع يوجين إلا أن يفترض أن هذا هو الحال، بعد أن رأى مثل هذه الأمثلة في كل من انيسيه وكريستينا.

لم يرِد بهذا إحترام سلفه، بل رفيقه الميت….صديق قديم. شعر يوجين بإحساس معقد بداخله وهو يغلق عينيه ويحني رأسه.

 

دقت هذه الكلمات جرس إنذار ضخم في صدر غيلياد. هذا شيء محرجٌ للإعتراف به، لكن غيلياد فكر أيضًا في نفس الشيء في عدة نقاط. يوجين لايونهارت، الإبن الذي تبناه قبل ست سنوات….هو مذهلٌ لدرجة أن إنجازاته لا مثيل لها في ثلاثمائة عام من تاريخ عشيرة لايونهارت.

‘…..أنه لا يبدو رثًا جدًا.’ أشار يوجين كما تجولت عيناه حول المناطق الداخلية من الضريح.

 

 

 

تمامًا كما قالت كريستينا، بينما بدا الضريح كبيرًا جدًا من الخارج، فهو رثٌ جدًا من الداخل. لم توجد أي جداريات أو لوحات موضوعة على الجدران كما يحدث عادة عند تزيين جدران ضريح، ولم يتم نقش أي أنماط على أي من الأعمدة.

قالت كريستينا إحتجاجًا على كلامه: “السير يوجين.”

 

فيرموث العظيم.

شعر يوجين أن شيئًا كهذا يناسب شخصية فيرموث أكثر من شيء باهظ. ثم استذكر قبر هامل، الذي انهار بالفعل إلى أنقاض. قبل أن يتم هدمه، بدا أنه قبر لائق جدًا. كان هناك تمثال وحتى حجر تذكاري مخصص لهامل. كما تم نحت الأعمدة والجدران بصلاة انيسيه وتشكيلات سيينا السحرية.

“هذا فقط.” قال يوجين وهو يرفع يده التي لا تزال ملطخة بالدماء ورفع إصبعه الأوسط: “أيضًا، من فضلكِ قولي له أنني قلت FUCK YOU.”

 

 

ومع ذلك، لم يمتلك هذا الضريح أي زخرفة على الإطلاق. لم تكتب حتى أي صلوات، ولم يستطع رؤية حجر تذكاري أيضًا. على التمثال الحجري لفيرموث الذي يقف أمام الضريح في الخارج، الشيء الوحيد المحفور أسفل التمثال بخط يد غير شخصي هو إسمه، لايونهارت فيرموث.

لو إن هذا حقًا شيء مقدر، فيجب أن يكون يوجين الحالي في منتصف زوبعة القدر.

 

‘أصير البطريرك؟ كالجحيم أود أن أفعل ذلك. قطعًا أبدًا لا.’ أقسم يوجين لأنه شعر بقشعريرة تنهمر على ظهره.

فيرموث لايونهارت.

 

 

“…” رمشت عيون كريستينا، لكنها لم تقل شيئًا.

خط اليد الذي كتب هذا الإسم هو خط يد فيرموث وفقًا لذكريات يوجين. وبتذكر ما كُتِبَ على الحجر في قبر هامل….

“….كما هو متوقع.” أطلقت كريستينا تنهيدةً طويلة وهي ترى محتويات التابوت.

 

 

لقد كتب فيرموث الاسم على شاهد قبره بيديه. واجه يوجين صعوبة في تخيل ما شعر به حينها.

إنتظرت كريستينا إلى أن ينتهي قبل أن تستجيب بهدوء. “….إنه مجرد رأيي أن السير يوجين قد يكون تناسخ البطل. حتى لو إنك غاضبٌ منه الآن، من فضلك لا تأخذ وحي إلهي بإستخفاف.”

 

 

“…إنتظري هنا لبضع لحظات.” أمر غيلياد وهو يتوقف.

 

 

‘…رجاءً.’ قال يوجين بصدق لنفسه. ‘فقط….من فضلك كُن مستلقيًا بسلام داخل التابوت. سواء جثة سليمة أو مومياء، سواء متعفنة في حالة من الفوضى أو تركت العظام فقط، فإن أي شيء سيكون على ما يرام. طالما جثتك….لا تزال ملقاة هنا.’

داخل الضريح، تم وضع تابوت أبيض في الوسط مباشرة. بعد التحديق في التابوت لبضع لحظات، ركع غيلياد ببطء. على الرغم من أن غيلياد لم يطلب منه أن يحذو حذوه، إلا أن يوجين ركع أيًضا على ركبتيه.

“العظيم—ها ها ها! أنتِ تقولين أنني تناسخ فيرموث العظيم؟ أنا؟” سأل يوجين بشكل لا يصدق. “مرحبًا الآن، الأسقف المساعد كريستينا—لا، إنها القديسة كريستينا الآن، صحيح؟”

 

لم يدخل دوينز الضريح مع الآخرين.

لم يرِد بهذا إحترام سلفه، بل رفيقه الميت….صديق قديم. شعر يوجين بإحساس معقد بداخله وهو يغلق عينيه ويحني رأسه.

 

 

لقد خمن بالفعل أن هذه ستكون النتيجة. لم يرِد أن يصدق أن هذا صحيح، ولكن هناك الكثير من الأحداث التي رآها يوجين والتي ليس من الممكن أن تكون ممكنة دون أن يكون فيرموث وراءها.

فعلت كريستينا نفس الشيء أيضًا. نزلت برفق على ركبتيها ووضعت يديها معًا أمام صدرها تُرَدِد. للحظة وجيزة، قضى الثلاثة بعض الوقت في تقديم احترامهم للمتوفى.

 

 

 

بعد فترة، أول من وقف هو غيلياد. بينما يحاول تهدئة المشاعر التي تصاعدت بداخله، إلتفت غيلياد نحو كريستينا.

قالت كريستينا إحتجاجًا على كلامه: “السير يوجين.”

 

 

“…إقتربي.” أمر غيلياد.

 

 

 

نهض يوجين ببطء ورفع رأسه بينما اقترب غيلياد وكريستينا من التابوت. بدأ قلبه ينبض بسرعة بسبب التوتر. لم يصدق يوجين أنه سيكون قادرًا حقًا على التحقق من محتويات نعش فيرموث قريبًا هكذا.

“العظيم—ها ها ها! أنتِ تقولين أنني تناسخ فيرموث العظيم؟ أنا؟” سأل يوجين بشكل لا يصدق. “مرحبًا الآن، الأسقف المساعد كريستينا—لا، إنها القديسة كريستينا الآن، صحيح؟”

 

كل من التمثال والحجر التذكاري، لم يرغب في تركهما في مكان كهذا.

‘…رجاءً.’ قال يوجين بصدق لنفسه. ‘فقط….من فضلك كُن مستلقيًا بسلام داخل التابوت. سواء جثة سليمة أو مومياء، سواء متعفنة في حالة من الفوضى أو تركت العظام فقط، فإن أي شيء سيكون على ما يرام. طالما جثتك….لا تزال ملقاة هنا.’

“لا. على أي حال، أنا لست مؤمنًا بإله النور، وليس لدي أي نية للإيمان به، وليس لدي أي أفكار حول الذهاب إلى الجنة، لذلك سأستمر في فعل ما خططت له بالفعل،” أصر يوجين بشخير ساخر وهو يهز الدم من يديه. “أنا فقط أنا، يوجين لايونهارت. لو إحتجتم إلى بطلٍ ليحل محل سلفي العظيم، فإجعلوا شخصًا آخر يفعل ذلك. يمكنكِ فقط إختيار شخص ما من بين الحشود وتسميته بالبطل. إذا لم يلفت انتباهك أحد حقًا، فربما يمكن لإلهك القدير والقوي أن ينزل شخصيًا للقيام بالمهمة بنفسه.”

لو إن فيرموث يرقد حقًا في تابوته، فيمكن أخيرًا إعفاء يوجين من هذه الشكوك التي لم يستطِع تحمل الإعتقاد بأنها صحيحة.

 

 

 

من هو الذي وضع سيف المون لايت في قبر هامل؟

“…إنتظري هنا لبضع لحظات.” أمر غيلياد وهو يتوقف.

 

 

الشخص الذي إشتبك مع سيينا في عملية القيام بذلك؟

 

 

لماذا فعل هذه الأشياء؟ لو إن هدفه الوحيد هو تناسخ هامل، فلا سبب للإحتفاظ بهذه السرية. سيينا، انيسيه ومولون….لو شرح فيرموث لهم الموقف فقط، حتى لو لم يفهموا ما يفعله، لتقبلوه على الأقل.

….الشخص الذي قدم أقام ذلك الوعد سخيف غبي….مع ملك الحصار الشيطاني؟

لم يرِد بهذا إحترام سلفه، بل رفيقه الميت….صديق قديم. شعر يوجين بإحساس معقد بداخله وهو يغلق عينيه ويحني رأسه.

 

“يا له من مكان غامض.” بعد أن ظلت تتابع غيلياد بصمت، تحدثت كريستينا فجأة. “مساحة فرعية بهذا الحجم….لها سماء وحقل وزهور وحتى مزار….على الرغم من أن كل شيء يبدو رائعًا للوهلة الأولى، إلا أن المظهر سطحي فقط. في الواقع، يبدو أنه لا توجد زخارف داخل الضريح أيضًا.”

أعلن غيلياد بعصبية: “أنا سأفتحه الآن.”

 

 

ومع ذلك، لم يمتلك هذا الضريح أي زخرفة على الإطلاق. لم تكتب حتى أي صلوات، ولم يستطع رؤية حجر تذكاري أيضًا. على التمثال الحجري لفيرموث الذي يقف أمام الضريح في الخارج، الشيء الوحيد المحفور أسفل التمثال بخط يد غير شخصي هو إسمه، لايونهارت فيرموث.

لو إن فيرموث قد توفي بالفعل وهو مستلقٍ هناك، فسيكون ذلك وحده كافيًا لمنح يوجين بعض راحة البال.

 

 

 

حتى لو تبين أن فيرموث متورطٌ في تناسخه، فهذا ليس شيئًا يمكن أن يلومه عليه حقًا.

 

 

 

ومع ذلك، ماذا لو إتضح أن فيرموث حقًا هو الذي قاتل سيينا، رفيقان مر كلاهما بالعديد من المصاعب، وأجبر سيينا على عدم إمتلاك خيارٍ سوى التراجع؟

ومع ذلك، فقد اعترف بحقيقة أن غيلياد هو شخصٌ صالح، وقد شعر بالكثير من القلق والحب الأبوي القادم من غيلياد. لهذا السبب لم يستطِع إلا أن يشعر أن غيلياد في وضع يرثى له للغاية. الإبن الأكبر قد لطخ القرف في جميع أنحاء وجه والده وعشيرته، والآن القديسة التي جاءت للزيارة تصر بعناد على فتح قبر سلفه.

 

بتردد، سألت كريستينا، “….ماذا تريد مني أن أقول له….؟”

ثم، هناك كيف تحدث عاهر الحصار عن كونهِ وديًا مع فيرموث. لو إن الشخص الذي ملك الشياطين قد رفرف شفتيه حوله وتصرف وكأنه في علاقة وثيقة معه هو حقًا فيرموث.

صرير.

 

“على أي حال، القديسة كريستينا. يرجى تمرير رسالتي إلى إله النور القدير.” طلب يوجين بأدب.

‘ثم سوف….’

“للإعتقاد بأن صداقة عمرها ثلاثمائة عام سيعاد أحيائها هنا. وللإعتقاد بأن قبر هامل قد ظل مخفيًا عن العالم بأسره….حتى يجد السير يوجين طريقه إلى القبر، يجب أن تكون بالتأكيد مشيئة الإله.” صرحت كريستينا بثقة.

ثم لن يتمكن يوجين بالتأكيد من تقبل ذلك. لن يحاول حتى تقبله. ولم يرِد أن يفهم ذلك. ولن يكون قادرًا على الفهم حتى لو أراد.

 

 

تمامًا كما قالت كريستينا، بينما بدا الضريح كبيرًا جدًا من الخارج، فهو رثٌ جدًا من الداخل. لم توجد أي جداريات أو لوحات موضوعة على الجدران كما يحدث عادة عند تزيين جدران ضريح، ولم يتم نقش أي أنماط على أي من الأعمدة.

لأنه هو، لم يتمكن فيرموث من فعل شيء كهذا. لو إنه أي شخص آخر، فلا ينبغي له فعل ذلك أيضًا، لكن فيرموث، على وجه الخصوص، بالتأكيد لا يمكن السماح له بفعل شيء كهذا.

ثم لن يتمكن يوجين بالتأكيد من تقبل ذلك. لن يحاول حتى تقبله. ولم يرِد أن يفهم ذلك. ولن يكون قادرًا على الفهم حتى لو أراد.

 

 

قاتل ملوك الشياطين. البطل. المُختار من قبل الإله. إله الحرب. سيد كل شيء.

لا، لم يرِد حتى أن يصير فارسًا مع البلاك لايونز أيضًا. أراد يوجين فقط أن يعيش حياته بالطريقة التي يريدها.

 

قالت كريستينا وهي تستدير: “على الرغم من أنني لا أعرف أسباب قيامه بذلك، في الوقت الحالي، ليس لدي خيار سوى افتراض ذلك.” دون أي أثر للتسلية على وجهها، حدقت في السقف لبضع لحظات.

فيرموث العظيم.

 

 

 

هو بالتأكيد، بالتأكيد لا يمكن أن يكون….

 

 

لماذا فعل هذه الأشياء؟ لو إن هدفه الوحيد هو تناسخ هامل، فلا سبب للإحتفاظ بهذه السرية. سيينا، انيسيه ومولون….لو شرح فيرموث لهم الموقف فقط، حتى لو لم يفهموا ما يفعله، لتقبلوه على الأقل.

“….كما هو متوقع.” أطلقت كريستينا تنهيدةً طويلة وهي ترى محتويات التابوت.

 

 

 

ترنح غيلياد للخلف في حالة صدمة.

لو إن فيرموث قد توفي بالفعل وهو مستلقٍ هناك، فسيكون ذلك وحده كافيًا لمنح يوجين بعض راحة البال.

 

أعلن غيلياد بعصبية: “أنا سأفتحه الآن.”

أغلق يوجين أخيرًا عينيه اللتان بدأتا تُحرقانه بشدة. وبدأ الدم يقطر من قبضتيه المشدودتين. قام بإرخاء قبضتيه، ثم شدها مرةً أخرى لمنع الدم من التساقط وإخفاء الجروح.

بعدها إنفصلت شفتيها مرةً أخرى، ونادت بإسم. “يوجين لايونهارت.”

 

—عنه بحق الجحيم؟’

“لا يوجد شيء بالداخل هنا.” عبرت كريستينا عن ما هو واضح.

 

 

 

صرير.

 

 

 

بدا الأمر وكأن أضراس يوجين على وشك الإنهيار تحت ضغط بعضها على بعض. لكن في الوقت الحالي، شعر يوجين أنه لن يهتم حتى لو تحطموا. دون أي إعتبار للعشيرة أو للآداب السليمة، أراد هدم هذا الضريح وتحطيمه إلى قطع.

“…البطل القادم؟ ماذا تقولين بحق الـ….؟” تكلم غيلياد بصعوبة بسبب الإرتباك.

 

“…هاها….” قرر يوجين سماعها، لكنه الآن في حيرة من أمره لدرجة أنه لم يستطع إلا أن يضحك على العبثية.

لا. هو فقط لا يريد البقاء هنا لفترة أطول.

الجو حول الثلاثة لا يزال باردًا، لكنها إبتسمت دون أي علامة على ضبط النفس.

 

ولكن ماذا في ذلك؟ سواء تبين أن هذا المصير مثل زوبعة أو شبكة عنكبوت، هل يحتاج حقًا لإتباعه بشكل أعمى؟ بالتأكيد لن يكون يوجين على إستعداد لفعل شيء كهذا. تمنى أن يلتقي شخصيًا مع أي إله نور أنزل هذا الوحي. لو إنه ينوي رمي مثل هذا هراء الذي لا معنى له—

“…بما أن ثلاثمائة عام قد مروا….من المحتمل أنه لم يتبق حتى الجسد….” نادى غيلياد بصوت مرتجف. من لهجته، يمكن أن يشعر أنه حتى هو ليس واثقًا مما يقوله.

 

 

 

“لقد سمعت قصصًا تسلقت فيها بقايا الشخصيات المقدسة وإختفت.” اعترفت كريستينا وهي تنظر إلى التابوت الفارغ قائلة: “…لو إن هذا هو ما حدث حقًا، فيجب أن تكون روح فيرموث العظيم قد دخلت الجنة بالفعل.”

دقت هذه الكلمات جرس إنذار ضخم في صدر غيلياد. هذا شيء محرجٌ للإعتراف به، لكن غيلياد فكر أيضًا في نفس الشيء في عدة نقاط. يوجين لايونهارت، الإبن الذي تبناه قبل ست سنوات….هو مذهلٌ لدرجة أن إنجازاته لا مثيل لها في ثلاثمائة عام من تاريخ عشيرة لايونهارت.

“…” ظل غيلياد صامتًا في مواجهة هذه الحجة المقنعة.

لو إن فيرموث يرقد حقًا في تابوته، فيمكن أخيرًا إعفاء يوجين من هذه الشكوك التي لم يستطِع تحمل الإعتقاد بأنها صحيحة.

 

 

“على أقل تقدير، ما يمكننا أن نكون متأكدين منه، هو أن السير فيرموث لم يرتَح هنا.” صرحت كريستينا بحزم.

 

 

“…سأحترم قرارك دائمًا.” أجاب غيلياد بعد أن تغلب أخيرًا على دهشته.

تذبذبت عينا غيلياد. شفتيه ترفرف بلا صوت، غير متأكدة مما سيقوله، وإستمرت نظرته في التناوب بين النظر إلى التابوت الفارغ ووجه كريستينا.

تمامًا كما قالت كريستينا، بينما بدا الضريح كبيرًا جدًا من الخارج، فهو رثٌ جدًا من الداخل. لم توجد أي جداريات أو لوحات موضوعة على الجدران كما يحدث عادة عند تزيين جدران ضريح، ولم يتم نقش أي أنماط على أي من الأعمدة.

 

 

في النهاية تمكن غيلياد من الضغط على نفسه وإخراج كلمات “…هل تقولين….أن سلفنا لم يمُت، وبدلًا من ذلك إختفى فقط؟”

 

قالت كريستينا وهي تستدير: “على الرغم من أنني لا أعرف أسباب قيامه بذلك، في الوقت الحالي، ليس لدي خيار سوى افتراض ذلك.” دون أي أثر للتسلية على وجهها، حدقت في السقف لبضع لحظات.

‘وحتى معها، لم أتمكن ولا مرة واحدة من كسب جدال معها.’ إشتكى يوجين لنفسه.

 

“يتم هذا الإعلان بإرادة إله النور، الذي أنزل إعلانه، وقد إعترف به قداسة البابا أيضًا. نظرا لأن ملك الحصار الشيطاني لم يتخذ بعد أي إجراء بخلاف التحذير، فلا يمكننا أن نعلن هذا للعالم، لكنني سأرافقك كقديسة للإمبراطورية المقدسة وشاهدةُ النور.” أعلنت كريستينا من جانب واحد.

بعدها إنفصلت شفتيها مرةً أخرى، ونادت بإسم. “يوجين لايونهارت.”

“هذا فقط.” قال يوجين وهو يرفع يده التي لا تزال ملطخة بالدماء ورفع إصبعه الأوسط: “أيضًا، من فضلكِ قولي له أنني قلت FUCK YOU.”

فتح يوجين عينيه وأغلق قبضتيه الملطختين بالدماء مرةً أخرى، ثم رفع رأسه لينظر إلى كريستينا.

 

 

بدا الأمر وكأن أضراس يوجين على وشك الإنهيار تحت ضغط بعضها على بعض. لكن في الوقت الحالي، شعر يوجين أنه لن يهتم حتى لو تحطموا. دون أي إعتبار للعشيرة أو للآداب السليمة، أراد هدم هذا الضريح وتحطيمه إلى قطع.

لقد خمن بالفعل أن هذه ستكون النتيجة. لم يرِد أن يصدق أن هذا صحيح، ولكن هناك الكثير من الأحداث التي رآها يوجين والتي ليس من الممكن أن تكون ممكنة دون أن يكون فيرموث وراءها.

“هذا ليس جزءًا من وحي الإله، لكن…..أعتقد أن السير يوجين قد يكون حتى تناسخ فيرموث.” أمسكت كريستينا بعصاها المتقاطعة بإحكام أمام صدرها وهي تواصل التحدث. “لو إن هذا هو الحال، فسوف يفسر أيضًا سبب عدم دخول روح البطل العظيم إلى الجنة. من أجل معالجة الأزمة الوشيكة التي يوشك العالم على مواجهتها، تجسدت روح البطل في جسد نسله.”

 

 

ترك تذكار هامل في قبو كنز العائلة الرئيسية؛ هزيمة سيينا، سيف المون لايت المُخَزَنِ في قبر هامل؛ كل هذه الأشياء لم يكن من الممكن القيام بها بدون تدخل فيرموث.

 

 

“أنا آسف جدًا على كلماتي القاسية، اللورد البطريرك. لكنني أعتقد أنني أوضحت موقفي، لذا آمل أن تقبلوا رفضي لعرضها. بالحديث عن ذلك، وأيضًا بذكر ذلك، ليس لدي أي نية لأن أصبح البطريرك بدلًا من سيان، وليس لدي أي رغبة في أن أصبح عضوًا في فرسان البلاك لايونز أيضًا. ومع ذلك، لن أفعل أي شيء قد يسيء إلى العائلة بطريقة ما، ولن أفعل أي شيء لجلب العار إلى وجه البطريرك، لذلك آمل أن تستمر في الوثوق بي ودعمي كما كنت تفعل حتى الآن.”

لماذا فعل هذه الأشياء؟ لو إن هدفه الوحيد هو تناسخ هامل، فلا سبب للإحتفاظ بهذه السرية. سيينا، انيسيه ومولون….لو شرح فيرموث لهم الموقف فقط، حتى لو لم يفهموا ما يفعله، لتقبلوه على الأقل.

“…إسمح لي أن أفصح عن بقية الوحي.” واصلت كريستينا حديثها. “يوجين لايونهارت، من هذه اللحظة فصاعدًا، أعلن أنك خليفة فيرموث العظيم، وبطلنا التالي.”

 

 

لكن فيرموث لم يفعل ذلك. وما زاد الطين بلةً أكثر هو حقيقة أن ملك الحصار الشيطاني يعرف عن تناسخ هامل، في حين أن رفاقه ربما لم يملكوا أدنى فكرة.

هو بالتأكيد، بالتأكيد لا يمكن أن يكون….

 

“هذا فقط.” قال يوجين وهو يرفع يده التي لا تزال ملطخة بالدماء ورفع إصبعه الأوسط: “أيضًا، من فضلكِ قولي له أنني قلت FUCK YOU.”

كل هذه الإكتشافات جعلت يوجين يشعر وكأنه هراء.

“…” رمشت عيون كريستينا، لكنها لم تقل شيئًا.

 

 

لقد بذل قصارى جهده للسيطرة على عواطفه، وأوقف نيةَ قتله من التسرب. ومع ذلك، لم يمتلك أي إهتمام بإخفاء تعبيرات وجهه. شعر وجهه بالحرج غير المألوف بالنسبة له، كما لو إنه يرتدي قناعًا. دون وعي، مد يوجين يده ولمس خده. تم تلطيخ دمه، الذي لم يجف بعد، عبر خده.

 

 

 

“…إسمح لي أن أفصح عن بقية الوحي.” واصلت كريستينا حديثها. “يوجين لايونهارت، من هذه اللحظة فصاعدًا، أعلن أنك خليفة فيرموث العظيم، وبطلنا التالي.”

“…إنتظري هنا لبضع لحظات.” أمر غيلياد وهو يتوقف.

‘ما الذي تتحدث—

هو بالتأكيد، بالتأكيد لا يمكن أن يكون….

 

لم يرِد بهذا إحترام سلفه، بل رفيقه الميت….صديق قديم. شعر يوجين بإحساس معقد بداخله وهو يغلق عينيه ويحني رأسه.

“يتم هذا الإعلان بإرادة إله النور، الذي أنزل إعلانه، وقد إعترف به قداسة البابا أيضًا. نظرا لأن ملك الحصار الشيطاني لم يتخذ بعد أي إجراء بخلاف التحذير، فلا يمكننا أن نعلن هذا للعالم، لكنني سأرافقك كقديسة للإمبراطورية المقدسة وشاهدةُ النور.” أعلنت كريستينا من جانب واحد.

فيرموث العظيم.

 

حتى لو تبين أن فيرموث متورطٌ في تناسخه، فهذا ليس شيئًا يمكن أن يلومه عليه حقًا.

—عنه بحق الجحيم؟’

لو إن هذا حقًا شيء مقدر، فيجب أن يكون يوجين الحالي في منتصف زوبعة القدر.

 

 

شخر يوجين وحدق بِـكريستينا. لم يتمكن غيلياد من إخفاء دهشته حيث تناوبت نظرته بين يوجين وكريستينا.

 

 

 

“…البطل القادم؟ ماذا تقولين بحق الـ….؟” تكلم غيلياد بصعوبة بسبب الإرتباك.

 

 

“يتم هذا الإعلان بإرادة إله النور، الذي أنزل إعلانه، وقد إعترف به قداسة البابا أيضًا. نظرا لأن ملك الحصار الشيطاني لم يتخذ بعد أي إجراء بخلاف التحذير، فلا يمكننا أن نعلن هذا للعالم، لكنني سأرافقك كقديسة للإمبراطورية المقدسة وشاهدةُ النور.” أعلنت كريستينا من جانب واحد.

صرحت كريستينا بثقة: “في مثل هذا الوقت، عندما أصدر ملك الحصار الشيطاني مثل هذا التحذير، فإن وجود السير يوجين ليس صدفةً بأي حال من الأحوال.”

“…سأحترم قرارك دائمًا.” أجاب غيلياد بعد أن تغلب أخيرًا على دهشته.

 

 

دقت هذه الكلمات جرس إنذار ضخم في صدر غيلياد. هذا شيء محرجٌ للإعتراف به، لكن غيلياد فكر أيضًا في نفس الشيء في عدة نقاط. يوجين لايونهارت، الإبن الذي تبناه قبل ست سنوات….هو مذهلٌ لدرجة أن إنجازاته لا مثيل لها في ثلاثمائة عام من تاريخ عشيرة لايونهارت.

 

 

“هذا ليس جزءًا من وحي الإله، لكن…..أعتقد أن السير يوجين قد يكون حتى تناسخ فيرموث.” أمسكت كريستينا بعصاها المتقاطعة بإحكام أمام صدرها وهي تواصل التحدث. “لو إن هذا هو الحال، فسوف يفسر أيضًا سبب عدم دخول روح البطل العظيم إلى الجنة. من أجل معالجة الأزمة الوشيكة التي يوشك العالم على مواجهتها، تجسدت روح البطل في جسد نسله.”

لا. هو فقط لا يريد البقاء هنا لفترة أطول.

“…هاها….” قرر يوجين سماعها، لكنه الآن في حيرة من أمره لدرجة أنه لم يستطع إلا أن يضحك على العبثية.

لأنه هو، لم يتمكن فيرموث من فعل شيء كهذا. لو إنه أي شخص آخر، فلا ينبغي له فعل ذلك أيضًا، لكن فيرموث، على وجه الخصوص، بالتأكيد لا يمكن السماح له بفعل شيء كهذا.

 

إبتسم يوجين بشكل مشرق ردًا على هذه الكلمات، ثم مسح الدم الملطخ على خده بظهر يده.

لو إن هذا حقًا شيء مقدر، فيجب أن يكون يوجين الحالي في منتصف زوبعة القدر.

“…ماذا عن التمثال؟” سأل غيلياد بعد جمع نفسه.

 

“….كما هو متوقع.” أطلقت كريستينا تنهيدةً طويلة وهي ترى محتويات التابوت.

ولكن ماذا في ذلك؟ سواء تبين أن هذا المصير مثل زوبعة أو شبكة عنكبوت، هل يحتاج حقًا لإتباعه بشكل أعمى؟ بالتأكيد لن يكون يوجين على إستعداد لفعل شيء كهذا. تمنى أن يلتقي شخصيًا مع أي إله نور أنزل هذا الوحي. لو إنه ينوي رمي مثل هذا هراء الذي لا معنى له—

 

“…ثم يجب عليهم على الأقل الحصول على إذني أولًا. FUCKING WHAT؟ بطل؟ يالهذا الهراء الغبي.” شتم يوجين.

 

 

 

هذه الكلمات لم تبقى في رأسه فحسب، بل قالها يوجين ليسمعها الجميع. وبعد قول هذه الكلمات….يوجين لم يتفاجئ. فقد أراد تمامًا أن يقول هذه الكلمات بصوت عال. إعتلى وجه غيلياد تعبير مصدوم، لكن في الوقت الحالي، لم يهتم يوجين بموقف والده بالتبني بشأن هذه المسألة.

إنتظرت كريستينا إلى أن ينتهي قبل أن تستجيب بهدوء. “….إنه مجرد رأيي أن السير يوجين قد يكون تناسخ البطل. حتى لو إنك غاضبٌ منه الآن، من فضلك لا تأخذ وحي إلهي بإستخفاف.”

 

 

“العظيم—ها ها ها! أنتِ تقولين أنني تناسخ فيرموث العظيم؟ أنا؟” سأل يوجين بشكل لا يصدق. “مرحبًا الآن، الأسقف المساعد كريستينا—لا، إنها القديسة كريستينا الآن، صحيح؟”

 

“…” رمشت عيون كريستينا، لكنها لم تقل شيئًا.

ثم لن يتمكن يوجين بالتأكيد من تقبل ذلك. لن يحاول حتى تقبله. ولم يرِد أن يفهم ذلك. ولن يكون قادرًا على الفهم حتى لو أراد.

 

“كيف يمكن لشخص مثلي، الذي ليس حتى البطريرك، يجرؤ على فحص بقايا سلفنا العظيم؟” قال دوينز. هز رأسه أثناء إطلاق تنهيدة طويلة، ثم انحنى رأسه نحو كريستينا.

“من فضلك لا تنطقِ بمثل هذا الهراء. على أي أساس تدعين أنني تناسخ شخص ما؟ وما حق إلهِك، فقط كم يعتقد أنه عظيم، لكي يختارني، أنا الذي هو بخير لوحده بدون تدخل أحد، ويعلن أنني بطلٌ أو أيًا يكن، حتى دون طلب موافقتي؟” سأل يوجين بغضب.

“…إسمح لي أن أفصح عن بقية الوحي.” واصلت كريستينا حديثها. “يوجين لايونهارت، من هذه اللحظة فصاعدًا، أعلن أنك خليفة فيرموث العظيم، وبطلنا التالي.”

 

تجاهل يوجين وضحك “…لا أعتقد أن السير هامل يريد البقاء في مكان لا يستريح فيه صديقه أبدًا.”

إنتظرت كريستينا إلى أن ينتهي قبل أن تستجيب بهدوء. “….إنه مجرد رأيي أن السير يوجين قد يكون تناسخ البطل. حتى لو إنك غاضبٌ منه الآن، من فضلك لا تأخذ وحي إلهي بإستخفاف.”

‘أصير البطريرك؟ كالجحيم أود أن أفعل ذلك. قطعًا أبدًا لا.’ أقسم يوجين لأنه شعر بقشعريرة تنهمر على ظهره.

“لا. على أي حال، أنا لست مؤمنًا بإله النور، وليس لدي أي نية للإيمان به، وليس لدي أي أفكار حول الذهاب إلى الجنة، لذلك سأستمر في فعل ما خططت له بالفعل،” أصر يوجين بشخير ساخر وهو يهز الدم من يديه. “أنا فقط أنا، يوجين لايونهارت. لو إحتجتم إلى بطلٍ ليحل محل سلفي العظيم، فإجعلوا شخصًا آخر يفعل ذلك. يمكنكِ فقط إختيار شخص ما من بين الحشود وتسميته بالبطل. إذا لم يلفت انتباهك أحد حقًا، فربما يمكن لإلهك القدير والقوي أن ينزل شخصيًا للقيام بالمهمة بنفسه.”

 

قالت كريستينا إحتجاجًا على كلامه: “السير يوجين.”

“…” رمشت عيون كريستينا، لكنها لم تقل شيئًا.

 

بتردد، سألت كريستينا، “….ماذا تريد مني أن أقول له….؟”

“لم أنتهي من التحدث بعد. بغض النظر عمَّا إستندتِ إليه، ليس لدي رغبة في الإدعاء بحماقة أنني بطل أمام الجمهور. أنا لا يشرفني العرض، وأنا لست سعيدًا به أيضًا. أنا فقط أنا، وهذه هي حياتي. سأعيش حياتي بفعل ما أريد القيام به.” بصق هذه الكلمات، ثم إلتفت يوجين إلى غيلياد.

“…تلك هي إرادة سلفنا العظيم.” قال غيلياد بصوت هادئ. “لقد منع جميع نسله من تزيين قبره، كما منع عشيرة لايونهارت ككل من إضافة أي زخرفة. وقال لنا أيضًا ألَّا نأتي لعبادة قبره، ولا إستخدامه كرمز لاحترامنا له.”

 

 

“أنا آسف جدًا على كلماتي القاسية، اللورد البطريرك. لكنني أعتقد أنني أوضحت موقفي، لذا آمل أن تقبلوا رفضي لعرضها. بالحديث عن ذلك، وأيضًا بذكر ذلك، ليس لدي أي نية لأن أصبح البطريرك بدلًا من سيان، وليس لدي أي رغبة في أن أصبح عضوًا في فرسان البلاك لايونز أيضًا. ومع ذلك، لن أفعل أي شيء قد يسيء إلى العائلة بطريقة ما، ولن أفعل أي شيء لجلب العار إلى وجه البطريرك، لذلك آمل أن تستمر في الوثوق بي ودعمي كما كنت تفعل حتى الآن.”

“…سأحترم قرارك دائمًا.” أجاب غيلياد بعد أن تغلب أخيرًا على دهشته.

“…سأحترم قرارك دائمًا.” أجاب غيلياد بعد أن تغلب أخيرًا على دهشته.

“…سأحترم قرارك دائمًا.” أجاب غيلياد بعد أن تغلب أخيرًا على دهشته.

 

 

إبتسم يوجين بشكل مشرق ردًا على هذه الكلمات، ثم مسح الدم الملطخ على خده بظهر يده.

“على أي حال، القديسة كريستينا. يرجى تمرير رسالتي إلى إله النور القدير.” طلب يوجين بأدب.

 

تجاهل يوجين وضحك “…لا أعتقد أن السير هامل يريد البقاء في مكان لا يستريح فيه صديقه أبدًا.”

“على أي حال، القديسة كريستينا. يرجى تمرير رسالتي إلى إله النور القدير.” طلب يوجين بأدب.

قالت كريستينا بإبتسامة مشرقة: “يا له من حلٍ وسطٍ جميل.”

 

 

بتردد، سألت كريستينا، “….ماذا تريد مني أن أقول له….؟”

لو إن فيرموث يرقد حقًا في تابوته، فيمكن أخيرًا إعفاء يوجين من هذه الشكوك التي لم يستطِع تحمل الإعتقاد بأنها صحيحة.

“هذا فقط.” قال يوجين وهو يرفع يده التي لا تزال ملطخة بالدماء ورفع إصبعه الأوسط: “أيضًا، من فضلكِ قولي له أنني قلت FUCK YOU.”

“…إسمح لي أن أفصح عن بقية الوحي.” واصلت كريستينا حديثها. “يوجين لايونهارت، من هذه اللحظة فصاعدًا، أعلن أنك خليفة فيرموث العظيم، وبطلنا التالي.”

بعد أن تمكن من التغلب على دهشته، سقط فك غيلياد في حالة صدمةٍ مرة أخرى. نظرت إليه كريستينا فقط بعيون واسعة، غير قادرة على قول أي شيء ردًا على ذلك. خفض يوجين إصبعه الأوسط ثم استدار.

ثم، هناك كيف تحدث عاهر الحصار عن كونهِ وديًا مع فيرموث. لو إن الشخص الذي ملك الشياطين قد رفرف شفتيه حوله وتصرف وكأنه في علاقة وثيقة معه هو حقًا فيرموث.

 

“…إسمح لي أن أفصح عن بقية الوحي.” واصلت كريستينا حديثها. “يوجين لايونهارت، من هذه اللحظة فصاعدًا، أعلن أنك خليفة فيرموث العظيم، وبطلنا التالي.”

عندما غادر، تحدث يوجين بدون أن يستدير. “لقد قلت كل ما أردت قوله، والوقت متأخر من الليل، لذلك فلننهِ هذا هنا ونذهب للحصول على بعض النوم.”

الشخص الذي إشتبك مع سيينا في عملية القيام بذلك؟

“…ماذا عن التمثال؟” سأل غيلياد بعد جمع نفسه.

لو إن هذا حقًا شيء مقدر، فيجب أن يكون يوجين الحالي في منتصف زوبعة القدر.

 

“هذا ليس جزءًا من وحي الإله، لكن…..أعتقد أن السير يوجين قد يكون حتى تناسخ فيرموث.” أمسكت كريستينا بعصاها المتقاطعة بإحكام أمام صدرها وهي تواصل التحدث. “لو إن هذا هو الحال، فسوف يفسر أيضًا سبب عدم دخول روح البطل العظيم إلى الجنة. من أجل معالجة الأزمة الوشيكة التي يوشك العالم على مواجهتها، تجسدت روح البطل في جسد نسله.”

تجاهل يوجين وضحك “…لا أعتقد أن السير هامل يريد البقاء في مكان لا يستريح فيه صديقه أبدًا.”

 

كل من التمثال والحجر التذكاري، لم يرغب في تركهما في مكان كهذا.

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط