نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 29

من قبيل الصدفة

من قبيل الصدفة

فأشار رئيس الوزراء لين:

لقد سبق وعرضت قصتها أمام العالم بأسره، ما انفكت الصحف تثير الضجة حول حقيقة اكتشافه موقع الاتجار بالبشر في أثناء البحث عن هدية الزواج عرضيا.

“إنها محقة، هل تتحدث مع خطيبتك حول هذا الموضوع كثيراً؟”

“إنها محقة، هل تتحدث مع خطيبتك حول هذا الموضوع كثيراً؟”

فنظر سدريك نحوه نظرة ملؤها الاضطراب

كان معظم الخادمات ذوات الرتب العليا تبعن ميرايلا إلى الفيلا، ومع ذلك رأى أن هنالك الخادمات أخريات يرتدين ملابس باهظة، لربما عُييِّن لخدمة ارتيزيا نفسها. 

لقد سبق وعرضت قصتها أمام العالم بأسره، ما انفكت الصحف تثير الضجة حول حقيقة اكتشافه موقع الاتجار بالبشر في أثناء البحث عن هدية الزواج عرضيا.

“هذه الموهبة بالذات ضارة لا نافعة.”

ولكن كلما تفاقمت القضية كلما قل تردد سيرتها على الألسنة، ولكن، حينما ظهرت تفاصيل تورط الكونت أيزن عاود اسمها البروز مرة أخرى. 

 فكلما فكر فيها، علق في مِزَاج غريب، ففي بعض الأحيان يشعر وكأن طارق ما يمس قلبه ولا يلج إليه، وفي أخرى، كأن الإثارة تغزه غزوا. 

ولا يبدو أنها تعير ادنى اهتمام بذلك، مع أنّها طلبت الحماية المشددة لعائلة وايت، لكن لا يبدو أنها تطبق نفس الشيء على نفسها، ولم يكن يعجبه ذلك في الحقيقة.

“لا أصدق أن يوما كهذا قد أتى، أنك، يا أنستي، ترحبين بالضيوف وقت الشاي لأول مرة، هيا من فضلك، عليك الإسراع، لأنك بحاجة إلى تغيير ملابسك “. 

 وقد وثق في شخص رئيس الوزراء أولا، وكذلك في إنجازاته في خدمة الإمبراطورية ثانياً، لكنه لم يرد منه أن يتوصل إلى تكهنات غريبة عنها، وفي نفس الوقت، لم يستطع تجاهل سؤاله أيضًا، فقال:

” قليلا”

” نعم، فهذه القضية تهمها إلى حد ما. “

“نعم، أعلم ذلك.”

” سمعت أنّ الآنسة ارتيزيا لا تزال يافعة، أنها تمتلك بصيرة عظيمة، ولأكون صريحا، حتى والدتها الماركيزة الأرملة ذكية في حالات معينة، بصرف النظر عن مزاجها المتشقلب، إنها تعرف غريزيًا كيف تحصل على مبتغاها”

وصرخ” اللللللللعنة!!!!!!!” 

فاطبق على فمه ممتنعا عن التعليق فالأمر يتعلق بأم خطيبته، وأضاف رين بكل لطف:

أمالت ليزي رأسها وسألت :” لم؟”

” هل يراودك الشك في السياسة؟!”

“أنتِ! -” 

فرد بصراحة

في حين ابتسمت ارتيزيا بكل رضى عندما تلقت رسالة الندم تلك، وأشارت قائلة:

” قليلا”

فقال على مضض:” نعم”

كان على دراية بمنحى السياسة سلفاً، ومع ذلك، فإنّ حقيقة أنْ هذه القضية بالذات لا تعني للإمبراطور مثقال ذرة، بعثت في نفسه إدراكاً واضحاً بمدى عبثيتها، وملأته بالفراغ! حتى عندما كان نفسه هدفاً للقمع والمراقبة، لم يكن يعي ذلك.

بغض النظر كيف تبدو الحادثة، فقد وجه سيدريك ضربه للورانس، وقلل من قوته جوهريا، وفي نفس الوقت، انتشرت شائعات خطبته لارتيزيا، وبهذا لن يتمكن أي أحد من الادعاء بأن هذه الخِطْبَة تشير إلى تحالف بين هاذين الاثنين. 

كان من المفترض أن يعد أولئك الذين يقودون القِوَى العسكرية خطرين بطبيعة الحال، فضلاً على أنه إبن والدين قد اغتيلا بتهمة الخيانة، ويجري في عروقه نصف دَم إمبراطوري، على الرغم من ذلك، في هذه الحادثة، ما كان هناك حاجة لوضع أي أحد تحت الرقابة، إذ كانت حادثة حادثاً عرضياً، قد كُشفت من قبيل الصدفة، ويعود الفضل للظروف التي هيأتها ارتيزيا…! 

“هذه الموهبة بالذات ضارة لا نافعة.”

  لقد كُلف رئيس الوزراء مشرفا على سير التحقيق بعد أن باتت قضية أمن قومي، بصفته مسؤولا يخدم الإمبراطور ببساطة. 

ثم قلبت الصفحات التي نسخها بيل في الأيام السابقة، واختارت الصفحات ذات كتابة أكثر قابلية للتصديق.

إذا وجب وضع أي شخص على الطاولة، لكان قد وُضع سيدريك عينه، غير أنه لم يشارك في السياسة الداخلية للامبراطوية ولا مرة واحدة، وهذا يعني أن هذه الحادثة لا تعدو كونها تتعلق بالشعب، والشعب وحده. 

***

ولا داع لذكر أن الإمبراطور لا يظهر أي اهتمام في هذه القضية عدا استغلالها في تمكين سلطته.

“أرجوك، دعيني أقابل الآنسة”

ثم واصل رين قائلا:

“هذا رَقم ثلاثة، فكر جيدا، وسأخبرها بأنك أردت رؤيتها.”

” هذا ما تبدو عليه السياسة في كراتيس، لا تتعلق بالصواب أو الخطأ، أو الاستخدام الفعال للموارد، بل تتعلق بموازنة رغبات الشعب مقابل رغبات الإمبراطور.” 

والتفت إلى الخلف وصرخ:

عندئذ أعاد له سؤاله:

[أيا صاحب السمو، مهما حدث، فيجب عليك ألا تضيع الآنسة ارتيزيا من يدك، إذا ما وقعت في يد الآخرين، فستكون شديدة الخطورة، بصراحة، يخيفني مجرد تخيل بأنها قد تصبح مستشارة لورانس.]

” ألا يساورك الشك في ذلك؟”

كان معظم الخادمات ذوات الرتب العليا تبعن ميرايلا إلى الفيلا، ومع ذلك رأى أن هنالك الخادمات أخريات يرتدين ملابس باهظة، لربما عُييِّن لخدمة ارتيزيا نفسها. 

” يَجِبُ ألّا يشعر أولئك الذين يخدمون البلاد على هذا النحو. “

فأبتسم رين وردد:

“ولماذا تسألني ما إذا كنت متشككاً إذاً؟”

” إذا أخبرني عشرة أخطاء ارتكبتها في حقها، وأبدأ من أهمها”

فأبقى رين شفتيه مغلقتين، ومرت هنية من صمت، ثم غير الموضوع ببساطة، قائلا:

وكذلك اختفى يعقوب، الشخص الذي كان يرفع كتفيه وتجول بفخر مدة من الوقت، في مرحلة ما. 

” من حسن الحظ، يا جلالة الأرشيدوق، أنك قد تمكنت من التغطية على قضية الرشوة”

” قليلا”

فسأل بشكل استنكاري:” عفواً؟”

” هذا ما تبدو عليه السياسة في كراتيس، لا تتعلق بالصواب أو الخطأ، أو الاستخدام الفعال للموارد، بل تتعلق بموازنة رغبات الشعب مقابل رغبات الإمبراطور.” 

فرد قائلاً ببساطة:

” نعم، سأتركه على هذا الحال حتى أغادر هذا المنزل، فما دامت لم ألمس رئيسة الخادمات ولا كبير الخدم، فإن والدتي لن تهتم ببقية الخدم الآخرين، لذا، فأنا أجهز المسرح وحسب. “

” كما ترى، إننا مطلعون على القضية برمتها، و يمكننا معرفة كيف تضر الأرشيدوق رويجار والسيد لورانس بالغ الضرر من هذه الحادثة” 

“حاضر.” ومضت تحمل الكتاب مغادرةً الغرفة، فأردفت أليس

 صمت هنية، وتابع: ” إذ فقد الأرشيدوق رويجار مصدر دخل مهمًا وكذلك كشف عن نقطة ضعف يستطيع الإمبراطور استغلالها، ومن ناحية أخرى، فهو مدين لك بمعروف. “

“وما هذه؟”

“أجل، أعرف ذلك”

 لعله يحسب أنها قد أحضرت كتابًا ذي حروف معقدة حتى يمر بوقت عصيب في نسخه، بيد أنها لم تكن تفعل ذلك من أجل انتقام تافه؛ كان أحد اهدافها منعه من فعل أي شيء آخر، ولكن بالأحرى هناك هدف أكبر أهمية، عمل كتاب دون أن تكشف عن خط يدها، ولن يكون بخط يد بيل أيضًا، لأنه كان يرسم صورًا ولا يكتب أحرفًا.

“وأما عن الضرر الذي لحق بالسيد لورانس بسبب الكونت أيزن فقد كان هائلا بدوره، لقد أُلحق العار به ولا أحسبه سيتخلص منه بسهوله، ولعل ذلك قد وضعه في موضع صعب مع الإمبراطور. وبالنظر إلى أن الكونت أيزن نفسه غني جدًا، فمن المحتمل أن يكون دخل السيد لورانس قد تأثر كذلك. “

“لا أصدق أن يوما كهذا قد أتى، أنك، يا أنستي، ترحبين بالضيوف وقت الشاي لأول مرة، هيا من فضلك، عليك الإسراع، لأنك بحاجة إلى تغيير ملابسك “. 

فقال على مضض:” نعم”

تذمر من جديد

فواصل رين التوضيح:

  لقد كُلف رئيس الوزراء مشرفا على سير التحقيق بعد أن باتت قضية أمن قومي، بصفته مسؤولا يخدم الإمبراطور ببساطة. 

“لو أولينا الاهتمام الأكبر لقضية لرشوة، سيعتقد الكثيرون أنك حفرت فيها لمصلحة السيد لورانس، ولكن نظرًا لأنها سوف تدفن نهائياً، فلم يتبق غيره هدفاً” 

فسأل بشكل استنكاري:” عفواً؟”

بغض النظر كيف تبدو الحادثة، فقد وجه سيدريك ضربه للورانس، وقلل من قوته جوهريا، وفي نفس الوقت، انتشرت شائعات خطبته لارتيزيا، وبهذا لن يتمكن أي أحد من الادعاء بأن هذه الخِطْبَة تشير إلى تحالف بين هاذين الاثنين. 

“وما هذه؟”

 لقد جرت الأمور كما أشارت إلى جريانها مسبقاً بالضبط، إذ ظهر في وسط المشهد السياسي أخيراً عبر القضاء على شخصية بارزة في زمرة شقيقها، وبما أن هذه الحادثة عرضية بالطبع، لن يعدّه ذلك الأخير عدوًا. 

“وما هذه؟”

فهل تنبأت بكل هذا؟ ما كان يملك أي وسيلة لمعرفة الحقيقة. 

كان من المفترض أن يعد نفسه محظوظا لأن هذه هي أقصى عقوبة نالها، ولأنه كان محبوسًا على هذه الشاكلة، لم يستطع معرفة ما كان يحدث في قصر روزان ؛ بيد أنه يستطيع أن يقول إن الطرفين باتا أكثر وضوحا.

انتشله من افكاره سؤال رئيس الوزراء المفاجئ:

” سمعت أنّ الآنسة ارتيزيا لا تزال يافعة، أنها تمتلك بصيرة عظيمة، ولأكون صريحا، حتى والدتها الماركيزة الأرملة ذكية في حالات معينة، بصرف النظر عن مزاجها المتشقلب، إنها تعرف غريزيًا كيف تحصل على مبتغاها”

“هل خطيبتك مستاءة؟”

انا جادة في استناف النشر هوي، ادعموني ?

“لا، لقد أخبرتني أن عليّ إتباع الصواب أينما أراه، وبما أنها لم تمانع على الإطلاق، فأظنها تعرف أفضل من أي أحد ما يجب عليّ فعله الآن. “

” ولا تنسيّ هذه!”

فأبتسم رين وردد:

“يا هذي”….” لا، لا لا، لقد أخطأت، أنا أعني، أنني آسف، آسف، ضعِ الصينية أرجوك”

“لقد عثرت على امرأة عظيمة، احرص على ألا تفقدها، يا صاحب السمو، فليس من الشائع أن يجد شخص في مثل مكانتك زواجًا عن حب حقيقي، وثقة تامة. “.

فأبتسم رين وردد:

فأجاب على مضض:

” هل يراودك الشك في السياسة؟!”

“نعم، أعلم ذلك.”

” أنوي الاعتذار أولا، بالطبع”

وكانت هناك تنهيدة خانقة يحبسها داخل صدره من الإحباط. 

ولا يبدو أنها تعير ادنى اهتمام بذلك، مع أنّها طلبت الحماية المشددة لعائلة وايت، لكن لا يبدو أنها تطبق نفس الشيء على نفسها، ولم يكن يعجبه ذلك في الحقيقة.

لقد أبدى فريل تعليقاً شبيها بهذه الملاحظة ولسبب مختلف تماما، عندما بدأت هذه الحادثة بالتصاعد، إذ قال:

فقبلتها وقد علت وجهها نظرة محتارة.

[أيا صاحب السمو، مهما حدث، فيجب عليك ألا تضيع الآنسة ارتيزيا من يدك، إذا ما وقعت في يد الآخرين، فستكون شديدة الخطورة، بصراحة، يخيفني مجرد تخيل بأنها قد تصبح مستشارة لورانس.]

لقد وافق بعقلانية على تلك الملاحظة، ومن جهة أخرى، أعلنت عواطفه العِصْيَان. 

فقال على مضض:” نعم”

 فكلما فكر فيها، علق في مِزَاج غريب، ففي بعض الأحيان يشعر وكأن طارق ما يمس قلبه ولا يلج إليه، وفي أخرى، كأن الإثارة تغزه غزوا. 

ثم واصل رين قائلا:

إنها فتاة تبلغ من عمر ثمانية عشر ربيعاً وحسب، ما تزال يافعة، لا تزال بحاجة إلى الحماية، كلما ألقى بنظرة إلى معصمها الشاحبين النحيفين، شعر أنّ عليه أنْ يلفها في بطانية منقوشة بالزهور، ثم يضعها على أريكة ناعمة في شرفة مشمسة، بدلاً عن مناقشتها عن السياسة. أراد أن يعتني بها، على الرغم من حاجته الماسة للنصيحة، فقد كان لا يعدّها منفعة لا يفتئ في استغلالها، مع ذلك، فأنها تعامل نفسها على هذا النحو، بل أكثر من أي أحد آخر، ووجد هذا الأمر محبطًا ومزعجًا للغاية، ربما لأنه لم يستطع غير الوقوف مكتوف اليدين حيال ذلك. 

فتذمرت أليس:

***

إن من الصعب إتقان نصوص اللغات الغابرة، لهذا لن يعرف الخادم ما كتبه حتى لو أمضى عامًا يكتب ويدقق لا شهراً واحداً.

صدح صوت صرير من غرفة ضيقة، إذ كان تحريك القلم على الورق الخام أمرا عسيرا. 

” خطأ”

 تأوه بيل، وطفق يدرس النسخة الأصلية مرة بعد أخرى، وثم عاد يسطر كل ضربة حبر بعناية فائقة كأنه يخيط غرزة وراء أخرى.

فقال على مضض:” نعم”

لقد ظل محتجزا في تلك الغرفة منذ قرابة الشهر، وينسخ في بعض الكتب القديمة، لم يكن يستطيع حتى قراءتها. 

” إذا أخبرني عشرة أخطاء ارتكبتها في حقها، وأبدأ من أهمها”

وصرخ” اللللللللعنة!!!!!!!” 

 

لقد شعر أن رسغه وأصابعه سوف تتقطع، وأن عيناه تؤلمانه بشدة، وقد جعلته رائحة الورق والحبر يرغب في التقيؤ. 

” نعم، فهذه القضية تهمها إلى حد ما. “

كان من المفترض أن يعد نفسه محظوظا لأن هذه هي أقصى عقوبة نالها، ولأنه كان محبوسًا على هذه الشاكلة، لم يستطع معرفة ما كان يحدث في قصر روزان ؛ بيد أنه يستطيع أن يقول إن الطرفين باتا أكثر وضوحا.

فأبتسم رين وردد:

غادر معظم الخدم الذين يمكن اعتبارهم أقرب حلفاءه، وكذلك أعيد استدعاء أولئك الخدم القدامى الذين أرسلوا بعيدًا إلى الأراضي النائية أو الفيلات إلى موقهم الأصلي.

” خطأ”

كما استبدلت العديد من الخادمات، تغيرت الخادمات اللواتي يقمن بمهام متنوعة مثل التنظيف والغسيل على وجه الخصوص. 

“التملق؟”

كان معظم الخادمات ذوات الرتب العليا تبعن ميرايلا إلى الفيلا، ومع ذلك رأى أن هنالك الخادمات أخريات يرتدين ملابس باهظة، لربما عُييِّن لخدمة ارتيزيا نفسها. 

” أنوي الاعتذار أولا، بالطبع”

وكذلك اختفى يعقوب، الشخص الذي كان يرفع كتفيه وتجول بفخر مدة من الوقت، في مرحلة ما. 

” خطأ”

تذمر من جديد

“أجل، أعرف ذلك”

” لا أصدق أنها فتاة مخيفة”

إن من الصعب إتقان نصوص اللغات الغابرة، لهذا لن يعرف الخادم ما كتبه حتى لو أمضى عامًا يكتب ويدقق لا شهراً واحداً.

 عندئذ دخلت أليس إلى الغرفة وسخرت منه:

ونادها بنبرة تضرع، وقد غير من نهجه:

” لا تلم إلا نفسك على احتقار من سيدك!”

” لا تلم إلا نفسك على احتقار من سيدك!”

والتفت إلى الخلف وصرخ:

” لا تلم إلا نفسك على احتقار من سيدك!”

“أنتِ! -” 

 تأوه بيل، وطفق يدرس النسخة الأصلية مرة بعد أخرى، وثم عاد يسطر كل ضربة حبر بعناية فائقة كأنه يخيط غرزة وراء أخرى.

تذمرت غاضبة:

“لا أصدق أن يوما كهذا قد أتى، أنك، يا أنستي، ترحبين بالضيوف وقت الشاي لأول مرة، هيا من فضلك، عليك الإسراع، لأنك بحاجة إلى تغيير ملابسك “. 

“لا أعلم لماذا طُلب مني تقديم شاي الظهيرة لك” 

“أنتِ! -” 

ثم تبعتها ليزي، ودفعت الأوراق المكدسة على سطح المكتب الضيق ورمتها على الأرض، ووضعت صنية الشاي هناك، فقفز بيل وصرخ:

” كان علي أن أشغله بعمل ما، فلا يزال بإمكانه أن يثبت فائدته.”

” لا… يا هذي!”

” إذا أخبرني عشرة أخطاء ارتكبتها في حقها، وأبدأ من أهمها”

رفعت ليزي عينيها ونظرت إليه ثم قالت بفجاجه:

في حين ابتسمت ارتيزيا بكل رضى عندما تلقت رسالة الندم تلك، وأشارت قائلة:

“لا تنادني بـ يا هذي، يا هذا!”

” يَجِبُ ألّا يشعر أولئك الذين يخدمون البلاد على هذا النحو. “

دب بيل الأرض بقدمه ولكنه لم يمدد يده إليها إنما ولعن من تحت أنفاسه، وقال:

” كان علي أن أشغله بعمل ما، فلا يزال بإمكانه أن يثبت فائدته.”

“هلا نظرت إلى ذلك؟ حتى هذه الفتاة الصغيرة تعاملني بسوء الآن، أليس، هل تقفين عندك وتدعينها تتحدث هكذا فقط؟ “

***

“لماذا لا أفعل ذلك؟ عليك أن تعامل الخدم الآخرين باحترام، بالمناسبة، هل تظن نفسك نبيلاً؟ أم أنك صاحب العمل؟ لا تشرب هذا الشاي إذا كنت لا تريده وخلصنا. ” 

فضحكت ليزي علانية في وجهه، غير أنه ألقى نظرة جادة، وأضاف:

وحالما قالت ذلك حتى رفعت ليزي الصينية عن المنضدة، فصرخ مجددا:

  لقد كُلف رئيس الوزراء مشرفا على سير التحقيق بعد أن باتت قضية أمن قومي، بصفته مسؤولا يخدم الإمبراطور ببساطة. 

“يا هذي”….” لا، لا لا، لقد أخطأت، أنا أعني، أنني آسف، آسف، ضعِ الصينية أرجوك”

” بصراحة، لا أفهم لماذا يجب علينا تقديم الشاي لأوغاد مثله”.

فحثتها: “ليزي”

***

فقلبت الصغيرة عيناها، وقالت بوضوح : 

رفعت ليزي عينيها ونظرت إليه ثم قالت بفجاجه:

” بصراحة، لا أفهم لماذا يجب علينا تقديم الشاي لأوغاد مثله”.

ونادها بنبرة تضرع، وقد غير من نهجه:

فتنهدت، وردت بقليل حيلة: ” لم يُطرد بعد، لذلك لا يسعنا فعل أي شيء حيال ذلك. ” 

لقد شعر أن رسغه وأصابعه سوف تتقطع، وأن عيناه تؤلمانه بشدة، وقد جعلته رائحة الورق والحبر يرغب في التقيؤ. 

“أليس”

كان من المفترض أن يعد نفسه محظوظا لأن هذه هي أقصى عقوبة نالها، ولأنه كان محبوسًا على هذه الشاكلة، لم يستطع معرفة ما كان يحدث في قصر روزان ؛ بيد أنه يستطيع أن يقول إن الطرفين باتا أكثر وضوحا.

ونادها بنبرة تضرع، وقد غير من نهجه:

فأجاب على مضض:

“أرجوك، دعيني أقابل الآنسة”

وصرخ” اللللللللعنة!!!!!!!” 

“ولماذا تريد لقاءها؟”

إن من الصعب إتقان نصوص اللغات الغابرة، لهذا لن يعرف الخادم ما كتبه حتى لو أمضى عامًا يكتب ويدقق لا شهراً واحداً.

” أنوي الاعتذار أولا، بالطبع”

” لا… يا هذي!”

” إذا أخبرني عشرة أخطاء ارتكبتها في حقها، وأبدأ من أهمها”

ثم واصل رين قائلا:

فتمالك غضبه، ونطق بصوت ضعيف:

 لعله يحسب أنها قد أحضرت كتابًا ذي حروف معقدة حتى يمر بوقت عصيب في نسخه، بيد أنها لم تكن تفعل ذلك من أجل انتقام تافه؛ كان أحد اهدافها منعه من فعل أي شيء آخر، ولكن بالأحرى هناك هدف أكبر أهمية، عمل كتاب دون أن تكشف عن خط يدها، ولن يكون بخط يد بيل أيضًا، لأنه كان يرسم صورًا ولا يكتب أحرفًا.

” تجاهلتُ الآنسة؟”

” ألا يساورك الشك في ذلك؟”

” خطأ”

فاطبق على فمه ممتنعا عن التعليق فالأمر يتعلق بأم خطيبته، وأضاف رين بكل لطف:

” والثانية، أخطأت في معرفة السيد.. ؟”

فقلبت الصغيرة عيناها، وقالت بوضوح : 

“هذا رَقم ثلاثة، فكر جيدا، وسأخبرها بأنك أردت رؤيتها.”

“أرجوك، دعيني أقابل الآنسة”

” ولا تنسيّ هذه!”

” خطأ”

رفع بيل ورقة مطوية أربع مرات، أعطاها لأليس، كانت على وشك المغادرة.

أومأت ارتيزيا بهدوء، ونظرت عبر النافذة بوجوم، كان الجو المشمس مثالياً لإقامة حفل شاي في الحديقة، وكان اليوم مثاليا لتدبير مكيدة. 

“وما هذه؟”

 تأوه بيل، وطفق يدرس النسخة الأصلية مرة بعد أخرى، وثم عاد يسطر كل ضربة حبر بعناية فائقة كأنه يخيط غرزة وراء أخرى.

” إنها رسالة ندمي.”

لقد أبدى فريل تعليقاً شبيها بهذه الملاحظة ولسبب مختلف تماما، عندما بدأت هذه الحادثة بالتصاعد، إذ قال:

فضحكت ليزي علانية في وجهه، غير أنه ألقى نظرة جادة، وأضاف:

***

 “من فضلك دعيها تعرف أن هذه هي مشاعري الحقيقية.”

فواصل رين التوضيح:

فقبلتها وقد علت وجهها نظرة محتارة.

” نعم، سأتركه على هذا الحال حتى أغادر هذا المنزل، فما دامت لم ألمس رئيسة الخادمات ولا كبير الخدم، فإن والدتي لن تهتم ببقية الخدم الآخرين، لذا، فأنا أجهز المسرح وحسب. “

 

كان على دراية بمنحى السياسة سلفاً، ومع ذلك، فإنّ حقيقة أنْ هذه القضية بالذات لا تعني للإمبراطور مثقال ذرة، بعثت في نفسه إدراكاً واضحاً بمدى عبثيتها، وملأته بالفراغ! حتى عندما كان نفسه هدفاً للقمع والمراقبة، لم يكن يعي ذلك.

في حين ابتسمت ارتيزيا بكل رضى عندما تلقت رسالة الندم تلك، وأشارت قائلة:

ثم أضافت:

” لعله قد يكون شخصاً مخزياً، ولكنه عمل ككبير الخدم في منزل روزان لسنوات عدّة، وهذا يشهد على مهارته في مجال واحد على الأقل.”.

وكانت هناك تنهيدة خانقة يحبسها داخل صدره من الإحباط. 

“التملق؟”

***

فضحكت وأردفت:

فأبقى رين شفتيه مغلقتين، ومرت هنية من صمت، ثم غير الموضوع ببساطة، قائلا:

“أمي لا يمكن التنبؤ بها، ما لم تكن مطابقة مزاجها لأكثر من عشر سنوات موهبة، فلا أعلم ما قد تكون”.

فقال على مضض:” نعم”

فتذمرت أليس:

فتنهدت، وردت بقليل حيلة: ” لم يُطرد بعد، لذلك لا يسعنا فعل أي شيء حيال ذلك. ” 

“هذه الموهبة بالذات ضارة لا نافعة.”

ولا داع لذكر أن الإمبراطور لا يظهر أي اهتمام في هذه القضية عدا استغلالها في تمكين سلطته.

ثم أضافت:

لقد وافق بعقلانية على تلك الملاحظة، ومن جهة أخرى، أعلنت عواطفه العِصْيَان. 

“هل سوف تتركينه ينجو بأفعاله، ألا يمكنك طرده؟ “. 

فتمالك غضبه، ونطق بصوت ضعيف:

” نعم، سأتركه على هذا الحال حتى أغادر هذا المنزل، فما دامت لم ألمس رئيسة الخادمات ولا كبير الخدم، فإن والدتي لن تهتم ببقية الخدم الآخرين، لذا، فأنا أجهز المسرح وحسب. “

” لا… يا هذي!”

“لكنها ستغضب كثيرًا لأنك أخذت الدفاتر والمفاتيح وجعلته ينسخ كتاباً.”

فأبقى رين شفتيه مغلقتين، ومرت هنية من صمت، ثم غير الموضوع ببساطة، قائلا:

” كان علي أن أشغله بعمل ما، فلا يزال بإمكانه أن يثبت فائدته.”

“أعرف ذلك.”

ثم قلبت الصفحات التي نسخها بيل في الأيام السابقة، واختارت الصفحات ذات كتابة أكثر قابلية للتصديق.

لقد سبق وعرضت قصتها أمام العالم بأسره، ما انفكت الصحف تثير الضجة حول حقيقة اكتشافه موقع الاتجار بالبشر في أثناء البحث عن هدية الزواج عرضيا.

إن من الصعب إتقان نصوص اللغات الغابرة، لهذا لن يعرف الخادم ما كتبه حتى لو أمضى عامًا يكتب ويدقق لا شهراً واحداً.

أمالت ليزي رأسها وسألت :” لم؟”

 لعله يحسب أنها قد أحضرت كتابًا ذي حروف معقدة حتى يمر بوقت عصيب في نسخه، بيد أنها لم تكن تفعل ذلك من أجل انتقام تافه؛ كان أحد اهدافها منعه من فعل أي شيء آخر، ولكن بالأحرى هناك هدف أكبر أهمية، عمل كتاب دون أن تكشف عن خط يدها، ولن يكون بخط يد بيل أيضًا، لأنه كان يرسم صورًا ولا يكتب أحرفًا.

فأبتسم رين وردد:

واليوم قد باتت في حوزتها كل الصفحات الضرورية أخيرًا، فحزمتهم يدويا، ثم عهدت بها إلى ليزي، قائلة

فرد بصراحة

“من فضلك، ضعيهم في المكتبة، أعتقد أن الركن الشرقي سيفي بالغرض.”

” ولا تنسيّ هذه!”

أمالت ليزي رأسها وسألت :” لم؟”

رفعت ليزي عينيها ونظرت إليه ثم قالت بفجاجه:

عندئذ تدخلت أليس توبخها:

فرد قائلاً ببساطة:

“عندما تطلب منك الأنسة أن تفعلي شيئًا ما، لا داعي للتساؤل عن السبب، فستخبرك لو كنت بحاجة إلى المعرفة. “

ثم واصل رين قائلا:

فاستجابت بطاعة:

فتذمرت أليس:

“حاضر.” ومضت تحمل الكتاب مغادرةً الغرفة، فأردفت أليس

إن من الصعب إتقان نصوص اللغات الغابرة، لهذا لن يعرف الخادم ما كتبه حتى لو أمضى عامًا يكتب ويدقق لا شهراً واحداً.

“هيا فلتسرعي الآن، سوف يحين وقت شاي بعد الظهر قريبًا”

عندئذ أعاد له سؤاله:

“أعرف ذلك.”

فأضفت وهي مبتهجة، وكانت تجمع يديها معا من فرط حماستها:

فأضفت وهي مبتهجة، وكانت تجمع يديها معا من فرط حماستها:

فأجاب على مضض:

“لا أصدق أن يوما كهذا قد أتى، أنك، يا أنستي، ترحبين بالضيوف وقت الشاي لأول مرة، هيا من فضلك، عليك الإسراع، لأنك بحاجة إلى تغيير ملابسك “. 

في حين ابتسمت ارتيزيا بكل رضى عندما تلقت رسالة الندم تلك، وأشارت قائلة:

أومأت ارتيزيا بهدوء، ونظرت عبر النافذة بوجوم، كان الجو المشمس مثالياً لإقامة حفل شاي في الحديقة، وكان اليوم مثاليا لتدبير مكيدة. 

” لا تلم إلا نفسك على احتقار من سيدك!”

***

 صمت هنية، وتابع: ” إذ فقد الأرشيدوق رويجار مصدر دخل مهمًا وكذلك كشف عن نقطة ضعف يستطيع الإمبراطور استغلالها، ومن ناحية أخرى، فهو مدين لك بمعروف. “

انا جادة في استناف النشر هوي، ادعموني ?

لقد شعر أن رسغه وأصابعه سوف تتقطع، وأن عيناه تؤلمانه بشدة، وقد جعلته رائحة الورق والحبر يرغب في التقيؤ. 

وحالما قالت ذلك حتى رفعت ليزي الصينية عن المنضدة، فصرخ مجددا:

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط