البلاك لايونز (4)
الفصل 51.2: البلاك لايونز (4)
بعدَ أنْ هدأتْ، سألَتْ سيل: “…إذن، إذا لم تُصبِح البطريرك، ثُمَّ ماذا سَـتَفعَل؟”
“ما زلتُ أتَدَربُ على صيغةِ اللهبِ الأبيضِ حتى أثناء تَعَلُمي للسحر.”
“أعتَقِدُ أنَّني سَـأفعَلُ أيَّ شيءٍ أُريدُ القيامَ به.” أجابَ يوجين بلا مُبالاة.
“إنَّهُ أمرٌ مُحرِج، لذا إبتَعدي عني.” حاولَ يوجين التَخَلُصَ مِنها.
“حاليًا، أنا مُستَمتِعٌ حقًا بتَعَلُمِ السِحر.”
“هل تعلم؟ أمي تُريدُني أنْ أتَزَوجَك.”
“هُناكَ الكثيرُ مِنَ السَحَرَةِ في فُرسانِ البلاك لايونز أيضًا. مثلًا فارجو، الذي جاءَ معنا اليوم، هو في الدائرةِ الخامسة.”
“ياللفظاعة”
“أرَدتُ أنْ أستَمِرَ في النَظَرِ في الأرجاء، لكِن….همم….” تأخَرَ ردُ سيل بِسبَبِ التَحقُقِ مِن ساعةِ يدِها. “…وقت إجتماعِنا هو الساعةُ الخامِسة.”
رَفَّتْ حواجِبُ سيل بِسَبَبِ رد يوجين الفوري.
“ألن يكونَ مِنَ المُفيدِ أكثر إستخدامُ الوَقتِ الذي تَقضيهِ بِـتَعلُمِ السِحرِ في صيغةِ اللهبِ الأبيض؟”
“ما هو الفظيعُ جدًا حولَ هذا الموضوع؟” قالتْ سيل.
“لماذا؟” سألَتْ سيل.
“كلا. نحنُ ذاهِبونَ إلى جبلِ اوكلاس. هل تعرِفُ أينَ هذا؟”
“أنتِ وأنا عائلة، أشقاء.” أشارَ يوجين.
“…لقد مَرَّ على ذلِكَ فترةٌ طويلة.” أصَرَّتْ سيل بنظرةٍ غاضِبة.
رائِحةُ الدمِ المَمزوجةِ برائحةِ السجائِرِ قادِمةٌ من حيثُ تتكئ كارمن على الحائِط. ألقَتْ أخيرًا السيجارَ الذي في فَمِها على الأرض.
إشتَكَتْ سيل، “لكِنَكَ لم تُنادِني بأُختي الكُبرى ولا مرةً واحِدةً.”
“ما هو؟” سألَ يوجين.
“نحنُ في نفسِ العُمر، فَـلماذ تَعتَقدينَ أنَّني أخوكِ الصغير؟” جادَلَ يوجين. “أنتِ لن تُكَرِري نفسَ الهُراء الذي ألقَيتِهِ عندما كُنتِ في الثالثة عشر، صحيح؟ حولَ كيفَ أنَّكِ الأُختُ الكُبرى لمُجَرَدِ أنَّكِ وُلِدتِ قبلي بِـبضعةِ أشهُر؟”
“لقد طَلَبتُ مِنكَ أنْ تُناديَّني بالأُختِ الكُبرى على مدى السنواتِ الأربعِ الماضية. بما أنَّكَ قد أُجبِرتَ على سماعيَّ أقولُ ذلِكَ كثيرًا، إذن، ألا يُمكِنُكَ على الأقلِ التظاهُرُ بالسَماحِ لي بالفوزِ مرةً واحِدةً فقط وأنْ تُناديَّني بِـأُختي الكبيرة؟”
“لماذا يَجِبُ أنْ أدَعيَّ الخسارةَ عندما أكونُ أنا الفائِزَ دائِمًا؟ إذا أرَدتِ حقًا أنْ تَسمَعينَني أُناديكِ بِـالأُختِ الكبيرة، إذن لماذا نُقيمُ مُبارزةً فيما بيننا نحنُ الإثنان لتحديدِ ذلِك. أعلمُ أنَّكِ كُنتِ تَدرُسينَ بجدٍ تحتَ إشرافِ جيون والبطريرك، حتى أثناءَ تَحَصُنِكِ في غُرفَتِك.”
“مع هذا النسيمِ المُنعشِ هُنا، لماذا سَـتَتَعرَقينَ حتى؟ مهلا، توقفي عن الإهتمام بمِثلِ هذهِ الأشياءِ الغريبة. فماذا لو أصدَرَ الناسُ رائِحةَ العرق؟ ذلِكَ يحدُث.”
“لا تطرح الأشياء مِنَ الماضي.”
“إذا سَمِعَ شَخصٌ ما أنَّكِ تَقولينَ ذلِك، فَسَـيَعتَقِدُ أنَّهُ حَدَثَ مُنذُ فترةٍ طويلة. آسف، لكن آخِرُ مرةٍ رأيتُكِ تَتَصرَفينَ وكأنَكِ مُصابةٌ بالجُذام لأنَّكِ كُنتِ تَمُرينَ بمرحلةِ البلوغ هي قَبلَ ثلاثةِ أشهُرٍ فقط.”
“عادةً ما يبدأ البلوغُ فجأةً ويَتَوقفُ فجأة. هكذا حَدَثَ الأمرُ مع سيان أيضًا.”
“هل أنتُم عائِدونَ حقًا اليوم؟”
“لكن هذا لم يحدُث معي.”
“لأنَّكِ إذا قابلتِه، فَسَـتبدأينَ بالإعتقادِ أنَّ رائحةَ عرقكِ هي رائحةُ الزهورِ الحلوة.” بعدَ أنْ ألقى مِثلَ هذا الإدعاء، بدأ يوجين في المَشيِّ مرةً أُخرى.
“هذا…هذا لأنَّكَ الشخصُ الغريبُ بيننا.” قالَتْ سيل بعبوس.
“هل تعلم؟ أمي تُريدُني أنْ أتَزَوجَك.”
من وجهةِ نَظَرِ التوأم، مِنَ الواضِحِ أنَّ يوجين هو الغريبُ بينَهُم. فَـعلى الرُغمِ مِن أنَّهُم في نَفسِ العُمر، إلا أنَّ مهاراتَهُ أعلى بكثير، وأيضًا لم يبدُ أنَّهُ قد مَرَّ بمرحلةِ البلوغِ كما فعلوا.
“إذن فَـأنتَ تقولُ أنَّ رائِحتي تبدو كرائِحةِ الزهور؟” سألَتْ سيل.
‘أما بالنسبةِ لسنِ المُراهقة؟ إذا بدأتُ أشكو مِن أعراضِ المُراهقة، وبالنَظَرِ إلى عُمري الحقيقي، فَسَـيَكونُ ذلِكَ فقط علامةً على الخَرَف.’ فَكَرَ يوجين سرًا.
إنَّ مُحاوَلَتَها لربطِهِ بفِعلِ شيءٍ ما دونَ إعطائِهِ أيَّ تحذيرٍ ذَكَرَتْ يوجين بالماضي عندما كانا في الثالثةِ عشرةَ مِنَ العُمر.
إنَّ مُحاوَلَتَها لربطِهِ بفِعلِ شيءٍ ما دونَ إعطائِهِ أيَّ تحذيرٍ ذَكَرَتْ يوجين بالماضي عندما كانا في الثالثةِ عشرةَ مِنَ العُمر.
لم تَرغَب سيل حتى في التَفكيرِ في مدى صعوبةِ سِن المُراهقةِ الذي مَرَّتْ بهِ قبلَ بضعةِ أشهُرٍ فقط. كما قالَتْ للتو، جاء سِنُ المُراهقةِ هذا فجأة. ولِـسَبَبٍ ما، بدأتْ تَكرَهُ شَكلَها في المرآة، وبدأ مِزاجُها يَتَعَكرُ بدونِ سَبَب. رائحةُ جَسَدِها، التي لم تَجِدها كريهةً مُنذُ ولادَتِها، فجأةً بَدَتْ مُقرِفةً بالنسبةِ لها….
سألَ يوجين: ” لكِنَكِ لم تُقبَلي بعدُ في فُرسانِ البلاك لايونز، أليسَ كذلِك؟”
ولكِن فجأةً إنتهى ذلِك. مُنذُ أنْ غادَرَ يوجين إلى آروث، الأشياء التي أزعَجَتها بشَكلٍ غريبٍ لم تَعُد مُزعجة.
قال يوجين، “أُفَضِلُ رائِحةَ الصابونِ على رائحةِ الزهور.”
“لكِنَكَ لم تَرهُ معي.”
تَحَدَثَتْ سيل، “هل يُمكِنُني أنْ أسألَكَ شيئًا؟”
“مع هذا النسيمِ المُنعشِ هُنا، لماذا سَـتَتَعرَقينَ حتى؟ مهلا، توقفي عن الإهتمام بمِثلِ هذهِ الأشياءِ الغريبة. فماذا لو أصدَرَ الناسُ رائِحةَ العرق؟ ذلِكَ يحدُث.”
“ما هو؟” سألَ يوجين.
بِـتَرَدُد، قالَت: “حسنًا، في ذلِكَ الوَقت، عندما كُنتُ أُعاني مِن فترةِ المُراهقة—”
بِـتَرَدُد، قالَت: “حسنًا، في ذلِكَ الوَقت، عندما كُنتُ أُعاني مِن فترةِ المُراهقة—”
“لماذا؟” سألَتْ سيل.
“أنتِ تَتَحدَثينَ عن قَبلِ بضعةِ أشهُر، صحيح؟” قاطَعَها يوجين بِـحماس.
“لكِنَكَ لم تَرهُ معي.”
“…لقد مَرَّ على ذلِكَ فترةٌ طويلة.” أصَرَّتْ سيل بنظرةٍ غاضِبة.
“…ماذا عن الآن؟”
عادَ يوجين إلى الموضوع، “على كُلِ حال. ماذا عن ذلِكَ الوقت؟”
رائِحةُ الدمِ المَمزوجةِ برائحةِ السجائِرِ قادِمةٌ من حيثُ تتكئ كارمن على الحائِط. ألقَتْ أخيرًا السيجارَ الذي في فَمِها على الأرض.
“ألم تَشُمَّ رائِحةَ شيءٍ غريبٍ آتيةٍ مني؟” سألَتْ سيل بخَجَل.
واليوم، تم إعدامُهُ أخيرًا.
“لم أشُمَّ رائِحةَ أيِّ شيء، أعتَقِد؟ في المقامِ الأول، أنتِ لم تَرغَبي حتى في الخروجِ مِن غُرفَتِكِ لأنَّكِ خائِفةٌ مِن إطلاقِ أيِّ رائحةِ جسم.” أشارَ يوجين.
تَحَدَثَتْ سيل، “هل يُمكِنُني أنْ أسألَكَ شيئًا؟”
“…ماذا عن الآن؟”
“إذا سَمِعَ شَخصٌ ما أنَّكِ تَقولينَ ذلِك، فَسَـيَعتَقِدُ أنَّهُ حَدَثَ مُنذُ فترةٍ طويلة. آسف، لكن آخِرُ مرةٍ رأيتُكِ تَتَصرَفينَ وكأنَكِ مُصابةٌ بالجُذام لأنَّكِ كُنتِ تَمُرينَ بمرحلةِ البلوغ هي قَبلَ ثلاثةِ أشهُرٍ فقط.”
“أستطيعُ أنْ أشُمَّ رائِحةَ عطرٍ خفيفة.”
بعدَ الوقوفِ هُناكَ صامِتةً لبضعِ لحظات، لَحِقَتْ سيل بِـيوجين، إرتَعَشَتْ زوايا فمها مُحاوِلةً إخفاءَ إبتسامَتِها.
“ماذا عن رائحةِ العرق؟”
“ما هو؟” سألَ يوجين.
“مع هذا النسيمِ المُنعشِ هُنا، لماذا سَـتَتَعرَقينَ حتى؟ مهلا، توقفي عن الإهتمام بمِثلِ هذهِ الأشياءِ الغريبة. فماذا لو أصدَرَ الناسُ رائِحةَ العرق؟ ذلِكَ يحدُث.”
ولكِن قبلَ ذلِك، تَعَرَضَ للتعذيبِ. لم تَحتَج كارمن للقيامِ بهذهِ المُهِمةِ شخصيًا. نايشون، قائِدُ الفرقةِ الثالثة، جيدٌ مع الرِماح، لكِنَهُ ماهِرٌ أيضًا في التعذيب. مُعظَمُ فُرسانِ البلاك لايونز هكذا. فَـأنيابُهُم ومخالِبُهُم ليسَتْ جيدةً فقط في عضِّ وتمزيقِ أعدائِهِم.
“إذن أنتَ تقولُ أنَّ رائِحةَ العرقِ تَصدُرُ مني فعلًا، صحيح؟”
رائِحةُ الدمِ المَمزوجةِ برائحةِ السجائِرِ قادِمةٌ من حيثُ تتكئ كارمن على الحائِط. ألقَتْ أخيرًا السيجارَ الذي في فَمِها على الأرض.
“لقد نَفَيتُ ذلِكَ بالفِعل. لو إنَّكِ قَلِقةٌ حقًا بشأنِ ذلِك، فَـعليكِ مُحاولةُ الإجتماعِ بجارجيث.”
“لماذا يجبُ أن ألتَقيَّ مع ذلِكَ الخنزير؟”
“بما أنَّهُ يقولُ إنَّهُ لا يعرِفُ شيئًا، فَـليسَ باليدِ حيلة.” أعلَنَ صوتٌ بارِد.
“لأنَّكِ إذا قابلتِه، فَسَـتبدأينَ بالإعتقادِ أنَّ رائحةَ عرقكِ هي رائحةُ الزهورِ الحلوة.” بعدَ أنْ ألقى مِثلَ هذا الإدعاء، بدأ يوجين في المَشيِّ مرةً أُخرى.
هذهِ هي الحقيقة. مُنذُ وصولِ يوجين إلى آروث، لم يُفَوِتْ يومًا واحِدًا مِنَ التدريبِ على صيغةِ اللهبِ الأبيض.
لم تَرغَب سيل حتى في التَفكيرِ في مدى صعوبةِ سِن المُراهقةِ الذي مَرَّتْ بهِ قبلَ بضعةِ أشهُرٍ فقط. كما قالَتْ للتو، جاء سِنُ المُراهقةِ هذا فجأة. ولِـسَبَبٍ ما، بدأتْ تَكرَهُ شَكلَها في المرآة، وبدأ مِزاجُها يَتَعَكرُ بدونِ سَبَب. رائحةُ جَسَدِها، التي لم تَجِدها كريهةً مُنذُ ولادَتِها، فجأةً بَدَتْ مُقرِفةً بالنسبةِ لها….
بعدَ الوقوفِ هُناكَ صامِتةً لبضعِ لحظات، لَحِقَتْ سيل بِـيوجين، إرتَعَشَتْ زوايا فمها مُحاوِلةً إخفاءَ إبتسامَتِها.
“أنتِ تَتَحدَثينَ عن قَبلِ بضعةِ أشهُر، صحيح؟” قاطَعَها يوجين بِـحماس.
“إذن فَـأنتَ تقولُ أنَّ رائِحتي تبدو كرائِحةِ الزهور؟” سألَتْ سيل.
من وجهةِ نَظَرِ التوأم، مِنَ الواضِحِ أنَّ يوجين هو الغريبُ بينَهُم. فَـعلى الرُغمِ مِن أنَّهُم في نَفسِ العُمر، إلا أنَّ مهاراتَهُ أعلى بكثير، وأيضًا لم يبدُ أنَّهُ قد مَرَّ بمرحلةِ البلوغِ كما فعلوا.
قال يوجين، “أُفَضِلُ رائِحةَ الصابونِ على رائحةِ الزهور.”
“على الرُغمِ مِن أنَّ جِسمَكِ قد كَبُر، يبدو أنَّ عقلَكِ لم يفعَل.” قالَ يوجين.
“نحنُ في نفسِ العُمر، فَـلماذ تَعتَقدينَ أنَّني أخوكِ الصغير؟” جادَلَ يوجين. “أنتِ لن تُكَرِري نفسَ الهُراء الذي ألقَيتِهِ عندما كُنتِ في الثالثة عشر، صحيح؟ حولَ كيفَ أنَّكِ الأُختُ الكُبرى لمُجَرَدِ أنَّكِ وُلِدتِ قبلي بِـبضعةِ أشهُر؟”
لم تَرغَب سيل حتى في التَفكيرِ في مدى صعوبةِ سِن المُراهقةِ الذي مَرَّتْ بهِ قبلَ بضعةِ أشهُرٍ فقط. كما قالَتْ للتو، جاء سِنُ المُراهقةِ هذا فجأة. ولِـسَبَبٍ ما، بدأتْ تَكرَهُ شَكلَها في المرآة، وبدأ مِزاجُها يَتَعَكرُ بدونِ سَبَب. رائحةُ جَسَدِها، التي لم تَجِدها كريهةً مُنذُ ولادَتِها، فجأةً بَدَتْ مُقرِفةً بالنسبةِ لها….
قالَتْ سيل: “لقد قُمتُ بِـرَشِّ بعضِ العطورِ برائحةِ الورد.”
“ألستِ عائدةً إلى المنزلِ الرئيسي؟”
هُم هُنا مِن أجلِ غافيد، الساحِرُ الأسودُ مِن نقابةِ السَحَرة. من بينِ العديدِ مِنَ الأشخاصِ الذينَ تَمَّ القبضُ عليهُم في عرينِ المُخدراتِ في شارِعِ بوليرو، أولئِكَ الذينَ يُمكِنُ قَتلُهُم قد ماتوا بالفعل، وتَمَّ سَجنُ أولئِكَ الذينَ لا يَنبَغي قتلُهم.
قال يوجين، “أُفَضِلُ رائِحةَ الصابونِ على رائحةِ الزهور.”
تسائَلَ يوجين، “لماذا سَـأُريدُ أنْ أذهبَ إلى هُناك؟”
“تَقَرَرَ أنْ أُجريَّ إختبارًا بسيطًا مُقَدَمًا مِنَ السيدةِ كارمن. هل تُريدُ الذهابَ إلى هُناكَ معًا؟”
“تبدو وكأنكَ رجلٌ عجوز.”
إخترَقَتْ إغاظةُ سيل المُهمِلةُ قلبَهُ بعُمق. سعلَ يوجين، وبعدَ التعافي، أشارَ إلى منطقةٍ وسطَ المدينة أسفلَ محطةِ الطيران.
بعدَ أنْ هدأتْ، سألَتْ سيل: “…إذن، إذا لم تُصبِح البطريرك، ثُمَّ ماذا سَـتَفعَل؟”
“…إذن متى سَـنَذهَبُ لشراءِ الهدية؟” سألَ يوجين.
“لكن هذا لم يحدُث معي.”
ذلِكَ بالتأكيدِ واضِح. بصراحة، لم يَستَطِع يوجين إلا أنْ يَشعُرَ بالإهتمامِ بعَرضِ سيل. فَـبعدَ كُلِ شيء، فُرسانُ البلاك لايونز هُم أقوى قوةٍ في عشيرةِ لايونهارت.
“أرَدتُ أنْ أستَمِرَ في النَظَرِ في الأرجاء، لكِن….همم….” تأخَرَ ردُ سيل بِسبَبِ التَحقُقِ مِن ساعةِ يدِها. “…وقت إجتماعِنا هو الساعةُ الخامِسة.”
بِـتَرَدُد، قالَت: “حسنًا، في ذلِكَ الوَقت، عندما كُنتُ أُعاني مِن فترةِ المُراهقة—”
سألَ يوجين حينَها، “أين هو مكانُ الإلتِقاء؟”
“لقد نَفَيتُ ذلِكَ بالفِعل. لو إنَّكِ قَلِقةٌ حقًا بشأنِ ذلِك، فَـعليكِ مُحاولةُ الإجتماعِ بجارجيث.”
“أمامَ بوابةِ الإنتقال.”
“لماذا؟” سألَتْ سيل.
“هل أنتُم عائِدونَ حقًا اليوم؟”
“لأنَّكِ إذا قابلتِه، فَسَـتبدأينَ بالإعتقادِ أنَّ رائحةَ عرقكِ هي رائحةُ الزهورِ الحلوة.” بعدَ أنْ ألقى مِثلَ هذا الإدعاء، بدأ يوجين في المَشيِّ مرةً أُخرى.
“لقد إنتَهينا بالفعلِ مِن توقيعِ العَقدِ المُتَعَلِقِ بِـوينِد. ولأنَّ المُشكِلةَ معَ الساحِرِ الأسود قد تَمَّ التعامُلِ معها قبل وصولِنا حتى…تَقَرَرَ أنَّنا سَـنَعودُ على الفور بعد إلتقاطِ بعضِ المُجَنَدينَ الجُدُد.”
“ألستِ عائدةً إلى المنزلِ الرئيسي؟”
“بما أنَّ موعِدَ لقائِكُم هو في الخامِسةِ صباحًا، إذن فَـلم يتبقى سوى بضعُ ساعات.” ذَكَرَها يوجين: “ألا تَحتاجينَ لإيجادِ هدية؟”
“كلا. نحنُ ذاهِبونَ إلى جبلِ اوكلاس. هل تعرِفُ أينَ هذا؟”
“أعلَمُ أنَّهُ يَقَعُ في الجُزءِ الجَنوبيِّ مِن إمبراطوريةِ كيهل.” قالَ يوجين.
“إذن فَـأنتَ تقولُ أنَّ رائِحتي تبدو كرائِحةِ الزهور؟” سألَتْ سيل.
“هذا هو المكان الذي يوجد فيه فرسان البلاك لايونز.”
“ألم تَشُمَّ رائِحةَ شيءٍ غريبٍ آتيةٍ مني؟” سألَتْ سيل بخَجَل.
سألَ يوجين: ” لكِنَكِ لم تُقبَلي بعدُ في فُرسانِ البلاك لايونز، أليسَ كذلِك؟”
“أرَدتُ أنْ أستَمِرَ في النَظَرِ في الأرجاء، لكِن….همم….” تأخَرَ ردُ سيل بِسبَبِ التَحقُقِ مِن ساعةِ يدِها. “…وقت إجتماعِنا هو الساعةُ الخامِسة.”
“تَقَرَرَ أنْ أُجريَّ إختبارًا بسيطًا مُقَدَمًا مِنَ السيدةِ كارمن. هل تُريدُ الذهابَ إلى هُناكَ معًا؟”
رَفَّتْ حواجِبُ سيل بِسَبَبِ رد يوجين الفوري.
إنَّ مُحاوَلَتَها لربطِهِ بفِعلِ شيءٍ ما دونَ إعطائِهِ أيَّ تحذيرٍ ذَكَرَتْ يوجين بالماضي عندما كانا في الثالثةِ عشرةَ مِنَ العُمر.
سألَ يوجين حينَها، “أين هو مكانُ الإلتِقاء؟”
“مع هذا النسيمِ المُنعشِ هُنا، لماذا سَـتَتَعرَقينَ حتى؟ مهلا، توقفي عن الإهتمام بمِثلِ هذهِ الأشياءِ الغريبة. فماذا لو أصدَرَ الناسُ رائِحةَ العرق؟ ذلِكَ يحدُث.”
تسائَلَ يوجين، “لماذا سَـأُريدُ أنْ أذهبَ إلى هُناك؟”
شخصٌ مِثلَ غافيد سَـيُقتَلُ عادةً دونَ أيِّ إهتمام. فَـهوَ ليسَ عضوًا في بُرجِ السِحرِ الأسود، وحتى في نقابةِ السحرة، ليسَ أكثرَ مِن ساحرٍ أسودٍ تافِهٍ لا يَتَمتَعُ بقوةٍ كبيرة.
أوضَحَتْ سيل: “السيدةُ كارمن مُهتمةٌ بكَ أكثرَ مِمَّا هي مُهتَمةٌ بي.”
“كلا. نحنُ ذاهِبونَ إلى جبلِ اوكلاس. هل تعرِفُ أينَ هذا؟”
“مُهتَمة؟ بي أنا؟ لماذا؟”
ولكِن فجأةً إنتهى ذلِك. مُنذُ أنْ غادَرَ يوجين إلى آروث، الأشياء التي أزعَجَتها بشَكلٍ غريبٍ لم تَعُد مُزعجة.
“لماذا تسألُ عندما كُنتَ قد قَدَمتَ بالفعلِ التفسيرَ بِـفَمِكَ في وقتٍ سابِق؟ لأنَّكَ موهوبٌ جدًا. لكِن على الرُغمِ مِن أنَّكَ موهوب، لا يُمكِنُكَ أنْ تُصبِحَ البطريرك. أليسَ مِنَ الواضِحِ أنَّ فُرسانَ البلاك لايونز سيكونونَ مُهتَمينَ بشخصٍ مِثلِك؟”
“إذن أنتَ تقولُ أنَّ رائِحةَ العرقِ تَصدُرُ مني فعلًا، صحيح؟”
ذلِكَ بالتأكيدِ واضِح. بصراحة، لم يَستَطِع يوجين إلا أنْ يَشعُرَ بالإهتمامِ بعَرضِ سيل. فَـبعدَ كُلِ شيء، فُرسانُ البلاك لايونز هُم أقوى قوةٍ في عشيرةِ لايونهارت.
بِـتَرَدُد، قالَت: “حسنًا، في ذلِكَ الوَقت، عندما كُنتُ أُعاني مِن فترةِ المُراهقة—”
بِـأسف، أمكَنَهُ فقط أنْ يقول، “من فضلِكَ قولي لها ألَّا تَتَصرفَ بناءً على إهتمامِها في الوقتِ الحالي وأن تؤجِلَ ذلِكَ لوقتٍ لاحق.”
بِـأسف، أمكَنَهُ فقط أنْ يقول، “من فضلِكَ قولي لها ألَّا تَتَصرفَ بناءً على إهتمامِها في الوقتِ الحالي وأن تؤجِلَ ذلِكَ لوقتٍ لاحق.”
“لماذا؟” سألَتْ سيل.
“أنتِ وأنا عائلة، أشقاء.” أشارَ يوجين.
ولكِن فجأةً إنتهى ذلِك. مُنذُ أنْ غادَرَ يوجين إلى آروث، الأشياء التي أزعَجَتها بشَكلٍ غريبٍ لم تَعُد مُزعجة.
“حاليًا، أنا مُستَمتِعٌ حقًا بتَعَلُمِ السِحر.”
“هُناكَ الكثيرُ مِنَ السَحَرَةِ في فُرسانِ البلاك لايونز أيضًا. مثلًا فارجو، الذي جاءَ معنا اليوم، هو في الدائرةِ الخامسة.”
“لقد سَمِعتَني أقولُ ذلِكَ في وقتٍ سابِق، فَـلماذا تَستَمِرُ بالسؤال؟”
“لكِنَ وليَّ العهدِ هونين، هُناكَ في القصرِ الملكي، وصلَ إلى الدائرةِ الخامسة في عُمرِ الثلاثةِ وعشرينَ عامًا فقط.”
“هذا فقط لأنَّهُ وليُّ عهدِ آروث.”
“على أيِّ حال، لن أذهبَ معكِ الآن.”
“هُناكَ الكثيرُ مِنَ السَحَرَةِ في فُرسانِ البلاك لايونز أيضًا. مثلًا فارجو، الذي جاءَ معنا اليوم، هو في الدائرةِ الخامسة.”
“ألن يكونَ مِنَ المُفيدِ أكثر إستخدامُ الوَقتِ الذي تَقضيهِ بِـتَعلُمِ السِحرِ في صيغةِ اللهبِ الأبيض؟”
“ما زلتُ أتَدَربُ على صيغةِ اللهبِ الأبيضِ حتى أثناء تَعَلُمي للسحر.”
“ما زلتُ أتَدَربُ على صيغةِ اللهبِ الأبيضِ حتى أثناء تَعَلُمي للسحر.”
هذهِ هي الحقيقة. مُنذُ وصولِ يوجين إلى آروث، لم يُفَوِتْ يومًا واحِدًا مِنَ التدريبِ على صيغةِ اللهبِ الأبيض.
“ألن يكونَ مِنَ المُفيدِ أكثر إستخدامُ الوَقتِ الذي تَقضيهِ بِـتَعلُمِ السِحرِ في صيغةِ اللهبِ الأبيض؟”
“لقد ذَهَبتُ إلى هُناكَ في أولِ يومٍ لي هُنا.”
“بما أنَّ موعِدَ لقائِكُم هو في الخامِسةِ صباحًا، إذن فَـلم يتبقى سوى بضعُ ساعات.” ذَكَرَها يوجين: “ألا تَحتاجينَ لإيجادِ هدية؟”
“أعلَمُ أنَّهُ يَقَعُ في الجُزءِ الجَنوبيِّ مِن إمبراطوريةِ كيهل.” قالَ يوجين.
قالَتْ سيل، “أيُّ شيءٍ أختارُهُ أنا شخصيًا سَـيُسعِدُ الأُم، لذلِكَ لا بأسَ.”
شخصٌ مِثلَ غافيد سَـيُقتَلُ عادةً دونَ أيِّ إهتمام. فَـهوَ ليسَ عضوًا في بُرجِ السِحرِ الأسود، وحتى في نقابةِ السحرة، ليسَ أكثرَ مِن ساحرٍ أسودٍ تافِهٍ لا يَتَمتَعُ بقوةٍ كبيرة.
قالَ يوجين “بما أنَّ هذا ما سَـتَفعَلينَه، لماذا المجيء طِوالَ الطريقِ إلى آروث فقط لشراءِ هديةٍ فقط؟”
“لقد سَمِعتَني أقولُ ذلِكَ في وقتٍ سابِق، فَـلماذا تَستَمِرُ بالسؤال؟”
ضَحِكَتْ سيل وتَشَبَثَتْ بذِراعِ يوجين ثُمَّ قالَتْ بِـلُطف، “أنا هُنا لأنَّني أرَدتُ رؤيتَك.”
“ماذا عن رائحةِ العرق؟”
“إنَّهُ أمرٌ مُحرِج، لذا إبتَعدي عني.” حاولَ يوجين التَخَلُصَ مِنها.
“ماذا عن رائحةِ العرق؟”
“أمامَ بوابةِ الإنتقال.”
“إختيارُ هديةٍ لأُمي لن يَستَغرِقَ حتى ثلاثينَ دقيقة. هذا يعني أنَّنا بحاجةٍ لإستخدامِ وقتِنا بشَكلٍ أكثرَ كفاءة. أينَ يجبُ أنْ نذهَبَ الآن؟”
“هل تَرغَبينَ في رؤيتي وأنا أُلقي السِحر؟”
لم تَرغَب سيل حتى في التَفكيرِ في مدى صعوبةِ سِن المُراهقةِ الذي مَرَّتْ بهِ قبلَ بضعةِ أشهُرٍ فقط. كما قالَتْ للتو، جاء سِنُ المُراهقةِ هذا فجأة. ولِـسَبَبٍ ما، بدأتْ تَكرَهُ شَكلَها في المرآة، وبدأ مِزاجُها يَتَعَكرُ بدونِ سَبَب. رائحةُ جَسَدِها، التي لم تَجِدها كريهةً مُنذُ ولادَتِها، فجأةً بَدَتْ مُقرِفةً بالنسبةِ لها….
“أشعرُ أنَّ هذا لن يكونَ مُمتِعًا، أعني المُشاهدةُ فقط. همم….أوه، هذا صحيح. قالوا إن المَنظرَ الليليَّ في آروث مشهور. على الرُغمِ مِن أنَّني لا أعتَقِدُ أنَّني سَـأراهُ اليوم….لماذا لا نذهب ونُلقي نظرةً على قصرِ سيينا الحكيمة؟”
“أشعرُ أنَّ هذا لن يكونَ مُمتِعًا، أعني المُشاهدةُ فقط. همم….أوه، هذا صحيح. قالوا إن المَنظرَ الليليَّ في آروث مشهور. على الرُغمِ مِن أنَّني لا أعتَقِدُ أنَّني سَـأراهُ اليوم….لماذا لا نذهب ونُلقي نظرةً على قصرِ سيينا الحكيمة؟”
“لقد ذَهَبتُ إلى هُناكَ في أولِ يومٍ لي هُنا.”
“هل تَرغَبينَ في رؤيتي وأنا أُلقي السِحر؟”
“لكِنَكَ لم تَرهُ معي.”
“ألم تَشُمَّ رائِحةَ شيءٍ غريبٍ آتيةٍ مني؟” سألَتْ سيل بخَجَل.
وهكذا، تَمَّ جَرُّ يوجين مِن ذراعِه.
“لقد طَلَبتُ مِنكَ أنْ تُناديَّني بالأُختِ الكُبرى على مدى السنواتِ الأربعِ الماضية. بما أنَّكَ قد أُجبِرتَ على سماعيَّ أقولُ ذلِكَ كثيرًا، إذن، ألا يُمكِنُكَ على الأقلِ التظاهُرُ بالسَماحِ لي بالفوزِ مرةً واحِدةً فقط وأنْ تُناديَّني بِـأُختي الكبيرة؟”
* * *
‘أما بالنسبةِ لسنِ المُراهقة؟ إذا بدأتُ أشكو مِن أعراضِ المُراهقة، وبالنَظَرِ إلى عُمري الحقيقي، فَسَـيَكونُ ذلِكَ فقط علامةً على الخَرَف.’ فَكَرَ يوجين سرًا.
“بما أنَّهُ يقولُ إنَّهُ لا يعرِفُ شيئًا، فَـليسَ باليدِ حيلة.” أعلَنَ صوتٌ بارِد.
بعدَ أنْ هدأتْ، سألَتْ سيل: “…إذن، إذا لم تُصبِح البطريرك، ثُمَّ ماذا سَـتَفعَل؟”
في زنزانةِ سجنٍ تَحتَ الأرض.
غافيد هو الذي رتبَ عقدًا لإيوارد لايونهارت. مما قالَهُ لهُم، أصبحَ الإثنانِ صديقَينِ مِن خِلالِ الإجتماعِ في مَتجَرِ الشيطاناتِ في شارِعِ بوليرو. بدأتْ صداقَتُهُما في بدايةِ هذا العام، وإدعى غافيد أنَّهُ كانَ يَتَسَكَعُ دائمًا مع إيوارد عندما يُفتَحُ شارِعُ بوليرو.
“لماذا يَجِبُ أنْ أدَعيَّ الخسارةَ عندما أكونُ أنا الفائِزَ دائِمًا؟ إذا أرَدتِ حقًا أنْ تَسمَعينَني أُناديكِ بِـالأُختِ الكبيرة، إذن لماذا نُقيمُ مُبارزةً فيما بيننا نحنُ الإثنان لتحديدِ ذلِك. أعلمُ أنَّكِ كُنتِ تَدرُسينَ بجدٍ تحتَ إشرافِ جيون والبطريرك، حتى أثناءَ تَحَصُنِكِ في غُرفَتِك.”
رائِحةُ الدمِ المَمزوجةِ برائحةِ السجائِرِ قادِمةٌ من حيثُ تتكئ كارمن على الحائِط. ألقَتْ أخيرًا السيجارَ الذي في فَمِها على الأرض.
هُم هُنا مِن أجلِ غافيد، الساحِرُ الأسودُ مِن نقابةِ السَحَرة. من بينِ العديدِ مِنَ الأشخاصِ الذينَ تَمَّ القبضُ عليهُم في عرينِ المُخدراتِ في شارِعِ بوليرو، أولئِكَ الذينَ يُمكِنُ قَتلُهُم قد ماتوا بالفعل، وتَمَّ سَجنُ أولئِكَ الذينَ لا يَنبَغي قتلُهم.
“هل تَرغَبينَ في رؤيتي وأنا أُلقي السِحر؟”
تَحَدَثَتْ سيل، “هل يُمكِنُني أنْ أسألَكَ شيئًا؟”
شخصٌ مِثلَ غافيد سَـيُقتَلُ عادةً دونَ أيِّ إهتمام. فَـهوَ ليسَ عضوًا في بُرجِ السِحرِ الأسود، وحتى في نقابةِ السحرة، ليسَ أكثرَ مِن ساحرٍ أسودٍ تافِهٍ لا يَتَمتَعُ بقوةٍ كبيرة.
“إختيارُ هديةٍ لأُمي لن يَستَغرِقَ حتى ثلاثينَ دقيقة. هذا يعني أنَّنا بحاجةٍ لإستخدامِ وقتِنا بشَكلٍ أكثرَ كفاءة. أينَ يجبُ أنْ نذهَبَ الآن؟”
“لا تطرح الأشياء مِنَ الماضي.”
ومع ذلِك، لم يَمُتْ غافيد وظلَّ على قيدِ الحياةِ حتى الآن.
ولكِن قبلَ ذلِك، تَعَرَضَ للتعذيبِ. لم تَحتَج كارمن للقيامِ بهذهِ المُهِمةِ شخصيًا. نايشون، قائِدُ الفرقةِ الثالثة، جيدٌ مع الرِماح، لكِنَهُ ماهِرٌ أيضًا في التعذيب. مُعظَمُ فُرسانِ البلاك لايونز هكذا. فَـأنيابُهُم ومخالِبُهُم ليسَتْ جيدةً فقط في عضِّ وتمزيقِ أعدائِهِم.
واليوم، تم إعدامُهُ أخيرًا.
“لكِنَكَ لم تَرهُ معي.”
ولكِن قبلَ ذلِك، تَعَرَضَ للتعذيبِ. لم تَحتَج كارمن للقيامِ بهذهِ المُهِمةِ شخصيًا. نايشون، قائِدُ الفرقةِ الثالثة، جيدٌ مع الرِماح، لكِنَهُ ماهِرٌ أيضًا في التعذيب. مُعظَمُ فُرسانِ البلاك لايونز هكذا. فَـأنيابُهُم ومخالِبُهُم ليسَتْ جيدةً فقط في عضِّ وتمزيقِ أعدائِهِم.
تَحَدَثَتْ سيل، “هل يُمكِنُني أنْ أسألَكَ شيئًا؟”
“حاليًا، أنا مُستَمتِعٌ حقًا بتَعَلُمِ السِحر.”
غافيد هو الذي رتبَ عقدًا لإيوارد لايونهارت. مما قالَهُ لهُم، أصبحَ الإثنانِ صديقَينِ مِن خِلالِ الإجتماعِ في مَتجَرِ الشيطاناتِ في شارِعِ بوليرو. بدأتْ صداقَتُهُما في بدايةِ هذا العام، وإدعى غافيد أنَّهُ كانَ يَتَسَكَعُ دائمًا مع إيوارد عندما يُفتَحُ شارِعُ بوليرو.
ولكِن فجأةً إنتهى ذلِك. مُنذُ أنْ غادَرَ يوجين إلى آروث، الأشياء التي أزعَجَتها بشَكلٍ غريبٍ لم تَعُد مُزعجة.
“لقد ذَهَبتُ إلى هُناكَ في أولِ يومٍ لي هُنا.”
“لقد إنتَهينا بالفعلِ مِن توقيعِ العَقدِ المُتَعَلِقِ بِـوينِد. ولأنَّ المُشكِلةَ معَ الساحِرِ الأسود قد تَمَّ التعامُلِ معها قبل وصولِنا حتى…تَقَرَرَ أنَّنا سَـنَعودُ على الفور بعد إلتقاطِ بعضِ المُجَنَدينَ الجُدُد.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
