نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 32.2

برجُ السحرِ الأحمر (3)

برجُ السحرِ الأحمر (3)

الفصل 32.2: برجُ السحرِ الأحمر (3)

“رُغمَ أنهُ ليسَ بقدري، لكِنكَ أنتَ أيضًا قد نَمَوتَ كثيرًا”، لاحظَ جارجيث.

تمامًا كما هو الحالُ في قصر سيينا، فرُسومُ دخولِ ساحةِ ميريدن باهظةُ الثمن كذلِك. لذا ليسَ هُناكَ كميةٌ مجنونةٌ من الناسِ في الساحة. على الرُغمِ من أنَّ هذا هو جزئيًا بسببِ رسوم الدخولِ الفاحِشة، إلا أنَّهُ أيضًا بسببِ حقيقةِ أنَّ مِثلَ هذا التمثالِ الكبيرِ بدا مرئيًا بسهولةٍ من مسافةٍ بعيدةٍ حتى لو لم تدخُل الساحة.

“تفوحُ منك رائحة العرق”، اشتكى يوجين.

 

“لهذا السببِ أردتُ أن أُعطيَهُم لكَ شخصيًا. لا يُهِمُ إذا شرِبتَهُ قبلَ الوجبة، لذا هيا إشرب.”

جلسَ يوجين على مقعدٍ ما وأبقى عينهُ على مدخلِ الساحة. ونظر أيضًا إلى بُرجِ الساعة. الوقت الحالي هو الظُهر.

“حسنا، فهِمت، لذا لا تفعل شيئا مُلفِتًا للنظر. علاوةً على ذلِك، لماذا جلمودٌ ضخمٌ مثلكَ يركعُ بهذهِ السهولة؟” قال يوجين بإنزِعاج.

 

“هذهِ هي مُهمتي الرئيسية، ولكِن هُناكَ بعضُ الأشياء الأُخرى أيضًا.”

إعتقَدَ يوجين أنهُ لقد حانَ الوقتُ لوصولِه.

 

 

رفض يوجين العرض بصراحة، “لا أحتاجُ إليه.”

كانوا قد تواعدوا بالإجتماعِ هُنا عندَ الظُهر. لا يُمكِنُ أنهُ لم يستطِع الدخول بسببِ عدمِ إستطاعتهِ على دفعِ رُسومِ الدخول، صحيح؟ هل يُمكِنُ أنْ يكونَ الطريقُ مسدودًا بسببِ وجودِ الكثيرِ من الناس؟

 

‘لا أعتقِدُ هذا’ أدركَ يوجين ثُمَ لاحظَ شيئًا.

 

 

قال جارجيث: “لقد سَمِعتُ الكثيرَ مِنَ الناسِ الذينَ يقولونَ إنني أبدو أكبرَ مِن عُمري الحقيقي”.

لقد رأى للتوِ شخصيةً كبيرةً شاهِقةً بطولٍ أعلى بقية الحشد. وبسببِ حجمِه، لم يضطرَّ إلى دفعِ الناسِ إلى الجانبِ ليَمُر. حيثُ بدا الناسُ أمامهُ خائفينَ من حجمهِ الكبير وخرجوا من طريقهِ بمحضِ إرادتِهِم. بفضل هذا، تمكن العملاقُ من دخولِ الساحةِ بعد قليلٍ من الوقتِ فقط.

“سآخذ نصيحتكَ في الإعتبار، لذلِكَ فقط إحتفظ بأدويتِكَ المشبوهة لنفسِك.”

 

مدَّ إحدى يديهِ الكبيرتينِ نحو يوجين من أجلِ مُصافحتِه. عندما قَبِلَ يوجين المُصافحة، أمسكَ جارجيث بيدِ يوجين وهزَّ ذراعهُ بقوةٍ لأعلى ولأسفل كما لو إنهُ كانَ يتطلعُ للقيامِ بذلِكَ منذُ فترة.

نهضَ يوجين من مقعدِه. إقتربَ العملاقُ بِبُطء.

 

 

 

“أنا تقريبًا لا أستطيعُ أنْ أُصدِقَ أنهُ هو حقًا”، تمتمَ يوجين بصدقٍ لنفسِه.

 

 

 

هذا العملاقُ هو جارجيث لايونهارت. هذهِ هي المرةُ الأولى التي يريانِ فيها بعضَهُما البعض مُنذُ حفلِ إستمرار السُلالة قبلَ أربعِ سنوات، وبدا أنَّ نموَّ هذا الرجُلِ لا يُصدق.

“أنا أتحدث عن دارِ المزاد. على الرُغمِ من أنَّني جلبتُ الكثيرَ من المال، إلا أنهُ قد لا يكونُ كافيًا للفوز بما أُريد.”

 

 

“يوجين؟” قال جارجيث.

إعتقَدَ يوجين أنهُ لقد حانَ الوقتُ لوصولِه.

 

صاح جارجيث بفخر: “أنامُ أربعَ ساعاتٍ فقط في اليوم”.

“هل هذا حقًا أنت، جارجيث؟” سألَ يوجين أثناء نظرهِ إلى جارجيث.

 

 

 

بدا أنَّ طولَ جارجيث الآن أكثر من مترين. على الرُغمِ من أن جسدهُ كانَ كبيرًا بالفعلِ عندما إلتقيا آخِرَ مرة. نما جارجيث الآن في الطولِ بما يكفي ليرتفِعَ بالكاملِ فوقَ يوجين. بدا الزرَّ المُغلق بإحكامٍ فوقَ عضلاتهِ الصدرية المنتفِخة يرتجِفُ بشكلٍ خطير.

“حسنًا، في الوقت الحالي، لماذا لا تَترُكُ يدي.”

 

 

“هذا صحيح”، أكدَّ جارجيث. “هذا أنا، جارجيث لايونهارت. هل نسيتَ إسميَّ بالفعل؟”

 

“لا…ليسَ الأمرُ أنَّني نسيتُ إسمك، لكن…أنت…هل أنتَ حقًا في الثمانية عشر فقط؟”شعر يوجين بالحاجةِ إلى السؤال.

 

 

 

على الرُغمِ من أن جسدَ جارجيث بدا صادِمًا بالفعلِ بما فيهِ الكفاية، إلا أنَّ الشيء الأكثرَ إثارةً للدهشةِ هو تِلكَ اللحيةُ الأكثيفة. هل هو مُمكِنٌ حقًا أن تنمو له مثلُ هذهِ اللحيةِ في سنِ الثامنةِ عشرةَ فقط؟ قامَ يوجين بتَحَسُسِ خديه، اللذانِ لا يزالانِ ناعمينِ وحريريَين.

 

 

 

قال جارجيث: “لقد سَمِعتُ الكثيرَ مِنَ الناسِ الذينَ يقولونَ إنني أبدو أكبرَ مِن عُمري الحقيقي”.

 

 

 

“أنت لا تبدو عجوزًا، لكن…لماذا لحيتُكَ كثيفةٌ جدًا؟ يجبُ عليكَ تقليمُها قليلًا. تبدو شخصًا خسيسًا هكذا”، نصحهُ يوجين.

“خصيتَي عملاق.”

 

ردَّ يوجين قائِلًا: “…إنهُ فقط أنكَ تنمو بغباء”.

“إنها ليستْ خِسةً. بل إنها دليلٌ على رجولتي.”

 

“حتى بدونِ لحية، تبدو بالفعلِ رجوليًا جدًا.”

 

قال جارجيث بإبتسامة: “شكرًا على المُجاملة”.

‘عن ماذا يتحدثُ هذا اللقيطُ فجأةً؟’ ضيقَ يوجين عينيه، بعد أن نسيَّ مُحادَثَتهما السابِقة منذُ أربعِ سنوات.

 

“لماذا تُريدُ شِراء شيءٍ سخيفٍ كهذا؟”

مدَّ إحدى يديهِ الكبيرتينِ نحو يوجين من أجلِ مُصافحتِه. عندما قَبِلَ يوجين المُصافحة، أمسكَ جارجيث بيدِ يوجين وهزَّ ذراعهُ بقوةٍ لأعلى ولأسفل كما لو إنهُ كانَ يتطلعُ للقيامِ بذلِكَ منذُ فترة.

ومع ذلك، لم يتوقف جارجيث عن الحديث، “على الرُغمِ من أنَّ جِسمَكَ قد تحسنَ بشكلٍ كبيرٍ مُقارنةً بما كانَ عليهِ قبلَ أربعِ سنوات، إلا أنهُ لا يزالُ غيرَ جيدٍ بما فيهِ الكفاية. هل تُهمِلُ تدريبك؟”

 

“ما هو؟” سألَ يوجين.

“رُغمَ أنهُ ليسَ بقدري، لكِنكَ أنتَ أيضًا قد نَمَوتَ كثيرًا”، لاحظَ جارجيث.

 

 

“أنتَ على حق. أنا أُفكِرُ في تسليمِ تلك الخصيتين إلى الخيميائي.”

ردَّ يوجين قائِلًا: “…إنهُ فقط أنكَ تنمو بغباء”.

 

 

“لهذا السببِ أردتُ أن أُعطيَهُم لكَ شخصيًا. لا يُهِمُ إذا شرِبتَهُ قبلَ الوجبة، لذا هيا إشرب.”

“ومع ذلك، فإنه أمرٌ مُخيبٌ للآمالِ بعضَ الشيء….”

 

“ما هو؟”

“لا، إنه من أجلِ مُناداتي بالجلمودِ الضخم. ألم يكُن ذلِكَ مُجاملةً؟”

“أستطيع أن أقولَ من إمساكِ يدِكَ فقط كم قد دربتَ جِسمَكَ خِلالَ هذهِ السنواتِ الأربعِ الماضية….ومع ذلك، هذا لا يزالُ غيرَ كاف.”

غيرَ يوجين الموضوع، “على كُلِ حال، ما هي المهامُ الأُخرى التي لديك؟” 

“حسنًا، في الوقت الحالي، لماذا لا تَترُكُ يدي.”

“رُغمَ أنهُ ليسَ بقدري، لكِنكَ أنتَ أيضًا قد نَمَوتَ كثيرًا”، لاحظَ جارجيث.

حررَ يوجين يدهُ الأسيرةَ بنفسِه. 

“حسنا، فهِمت، لذا لا تفعل شيئا مُلفِتًا للنظر. علاوةً على ذلِك، لماذا جلمودٌ ضخمٌ مثلكَ يركعُ بهذهِ السهولة؟” قال يوجين بإنزِعاج.

 

 

ومع ذلك، لم يتوقف جارجيث عن الحديث، “على الرُغمِ من أنَّ جِسمَكَ قد تحسنَ بشكلٍ كبيرٍ مُقارنةً بما كانَ عليهِ قبلَ أربعِ سنوات، إلا أنهُ لا يزالُ غيرَ جيدٍ بما فيهِ الكفاية. هل تُهمِلُ تدريبك؟”

أخرجَ ما بدا وكأنهُ جُرعةٌ صغيرة. بعد النظرِ إلى الجرعة بعيونٍ فخورة، عرضها جارجيث على يوجين، “لقد أحضرتُ بعضًا منهُ من أجلك.”

“ماذا تقصِدُ بذلِك؟” سأل يوجين.

بغضِ النظرِ عن كيف ينظرُ يوجين للأمر، بدا جارجيث حقًا وكأنهُ سليلُ مولون.

 

 

صاح جارجيث بفخر: “أنامُ أربعَ ساعاتٍ فقط في اليوم”.

“فقط ضع بعض المُعطِر.”

 

“تفوحُ منك رائحة العرق”، اشتكى يوجين.

‘عن ماذا يتحدثُ هذا اللقيطُ فجأةً؟’ ضيقَ يوجين عينيه، بعد أن نسيَّ مُحادَثَتهما السابِقة منذُ أربعِ سنوات.

 

 

خفض جارجيث صوته وسأل، “…هل تعرِفُ أيَّ شيءٍ عن شارعِ بوليرو؟”

ألقى جارجيث كتفيه وإستمرَّ في التحدُث، “بإستثناء الوقتِ الذي أقضيهِ في النوم، يذهبُ كُلُ وقتي إلى التدريب. تم زيادةُ أدواتِ المائدة الخاصة بي بإستعمالِ السِحر، وكذلِكَ كُلُ شيء آخرَ أستخدِمُه، تمَ حتى زيادةُ وزنِ ملابسي.”

 

“هل هذا صحيح”، ردَّ يوجين بلُطف.

 

 

“شكرًا”، قالَ جارجيث بهدوء.

“الشيء نفسهُ ينطبِقُ على ملابسيَّ الداخلية.”

‘عن ماذا يتحدثُ هذا اللقيطُ فجأةً؟’ ضيقَ يوجين عينيه، بعد أن نسيَّ مُحادَثَتهما السابِقة منذُ أربعِ سنوات.

“كم هو مثيرٌ للإعجابِ مِنك.”

 

“لقد تم إنشاء هذا الجسد من خلالِ الإنضباطِ المُستمرِ والعملِ الجاد. بالطبع، فقط لأنكَ تزيدُ من مقدارِ الوزن الذي يُمكِنُكَ حملُهُ لا يضمنُ أن عضلاتكَ ستكبُر. أنت بحاجةٍ أيضًا إلى تدريبٍ كاف، وراحةٍ مُناسبة، بالإضافةِ إلى ذلك…” وضعَ جارجيث يدهُ في الجيب الداخلي لمعطفِه. “عقارُ نمو العضلاتِ الفائق الخاص بعائلتنا.”

“هذهِ هي مُهمتي الرئيسية، ولكِن هُناكَ بعضُ الأشياء الأُخرى أيضًا.”

أخرجَ ما بدا وكأنهُ جُرعةٌ صغيرة. بعد النظرِ إلى الجرعة بعيونٍ فخورة، عرضها جارجيث على يوجين، “لقد أحضرتُ بعضًا منهُ من أجلك.”

 

رفض يوجين العرض بصراحة، “لا أحتاجُ إليه.”

كان قد تلقى رسالةً من جارجيث قبلَ بضعةِ أيام. تقولُ الرِسالةُ، أنهُ بما أنَّ جارجيث متوجِهٌ إلى آروث لأسبابٍ مُعينة، يجبُ أن يجتمِعا شخصيًا بعد فترةٍ طويلة.

“لما لا؟ إنخفاضُ وزن اللورد جيرهارد ونمو عضلاتِه كُلهُ بفضلِ تلقي المُساعدةِ من عائلتِنا. ألم تكُن على علمٍ بذلك بالفعل؟”

“خصيـ—….ماذا؟”

“الآن بعد أن قُلتَ هذا، من فضلِكَ توقف عن محاولةِ إرسالِ تلِكَ المُخدراتِ الغريبةِ لي من خلالِ والدي.”

تردد يوجين، “هل هُناكَ شيءٌ ترغبُ في شراءهِ من هُناك؟”

“لهذا السببِ أردتُ أن أُعطيَهُم لكَ شخصيًا. لا يُهِمُ إذا شرِبتَهُ قبلَ الوجبة، لذا هيا إشرب.”

“فقط ضع بعض المُعطِر.”

“قلت لك، لن أشرَبَه.”

“يبدو أن لديكَ الكثيرَ على طبقِك.”

“يبدو أنكَ لا تفهم….لقد سَمِعتُ أنكَ قد وصلتَ إلى النجمةِ الثالثةِ في صيغةِ اللهبِ الأبيض. على الرُغمِ من أنَّ هذا إنجازٌ مثيرٌ للإعجاب، بالإضافة إلى تدريبِ الطاقةِ السحريةِ الخاصةِ بك، يجبُ ألا تُهمِلَ تدريبَ جسدِك.”

 

“سآخذ نصيحتكَ في الإعتبار، لذلِكَ فقط إحتفظ بأدويتِكَ المشبوهة لنفسِك.”

 

تمكنَ يوجين في النهايةِ من رفضِ الجُرعة.

على الرُغمِ من أن جسدَ جارجيث بدا صادِمًا بالفعلِ بما فيهِ الكفاية، إلا أنَّ الشيء الأكثرَ إثارةً للدهشةِ هو تِلكَ اللحيةُ الأكثيفة. هل هو مُمكِنٌ حقًا أن تنمو له مثلُ هذهِ اللحيةِ في سنِ الثامنةِ عشرةَ فقط؟ قامَ يوجين بتَحَسُسِ خديه، اللذانِ لا يزالانِ ناعمينِ وحريريَين.

 

 

غير راغبٍ في الاستمرارِ في الإستماع إلى ثرثرةِ جارجيث حولَ عضلاتِه، دفع يوجين جارجيث، ” إذن، لماذا طلبتَ اللقاء؟ لا يُمكِنُ حقًا أنكَ أتيتَ كُلَ هذا الطريقِ إلى آروث فقط لمحاولةِ إجباري على شُربِ هذا الدواء.”

لقد رأى للتوِ شخصيةً كبيرةً شاهِقةً بطولٍ أعلى بقية الحشد. وبسببِ حجمِه، لم يضطرَّ إلى دفعِ الناسِ إلى الجانبِ ليَمُر. حيثُ بدا الناسُ أمامهُ خائفينَ من حجمهِ الكبير وخرجوا من طريقهِ بمحضِ إرادتِهِم. بفضل هذا، تمكن العملاقُ من دخولِ الساحةِ بعد قليلٍ من الوقتِ فقط.

كان قد تلقى رسالةً من جارجيث قبلَ بضعةِ أيام. تقولُ الرِسالةُ، أنهُ بما أنَّ جارجيث متوجِهٌ إلى آروث لأسبابٍ مُعينة، يجبُ أن يجتمِعا شخصيًا بعد فترةٍ طويلة.

ألقى جارجيث كتفيه وإستمرَّ في التحدُث، “بإستثناء الوقتِ الذي أقضيهِ في النوم، يذهبُ كُلُ وقتي إلى التدريب. تم زيادةُ أدواتِ المائدة الخاصة بي بإستعمالِ السِحر، وكذلِكَ كُلُ شيء آخرَ أستخدِمُه، تمَ حتى زيادةُ وزنِ ملابسي.”

 

 

“هُناكَ شيء آخرُ يجبُ أن أفعلَه”، أكد جارجيث.

“إذن أنت تقولُ أنكَ هُنا لمُقابلةِ الخيميائي؟” إستفسرَ يوجين.

 

‘لا أعتقِدُ هذا’ أدركَ يوجين ثُمَ لاحظَ شيئًا.

“ما هو؟” سألَ يوجين.

إعتقَدَ يوجين أنهُ لقد حانَ الوقتُ لوصولِه.

 

 

“أتذكر ما قلتُهُ لكَ منذُ وقتٍ طويل؟ تم إنشاءُ عقار نمو العضلاتِ الفائق من قبل خيميائي شهير في آروث” قال جارجيث وهو يعيدُ الجُرعةَ إلى جيبهِ الداخلي بقلبٍ مُتردِد. “ومع ذلِك، الآن بعد أنْ نما جسدي، لم يعُد بإمكانِ الخليطِ الحالي تلبيةُ مُتطلباتي. وعندما أبلغتُ الخيميائي بهذا، أخبرني أنه سيعدلُ مزيجًا جديدًا ليتناسبَ إحتياجاتِ جسدي.”

 

“إذن أنت تقولُ أنكَ هُنا لمُقابلةِ الخيميائي؟” إستفسرَ يوجين.

“يبدو أن لديكَ الكثيرَ على طبقِك.”

 

“أستطيع أن أقولَ من إمساكِ يدِكَ فقط كم قد دربتَ جِسمَكَ خِلالَ هذهِ السنواتِ الأربعِ الماضية….ومع ذلك، هذا لا يزالُ غيرَ كاف.”

“هذهِ هي مُهمتي الرئيسية، ولكِن هُناكَ بعضُ الأشياء الأُخرى أيضًا.”

 

“يبدو أن لديكَ الكثيرَ على طبقِك.”

 

“هذا لأنَ آروث بعيدةٌ جدًا. فَبِما أنَّني هُنا بالفعل، قد أتأكدُ أيضًا من أن الوقتَ الذي يستغرِقُهُ طريقُ المجيء والعودة لا يضيع.”

 

في كُلِ مرةٍ يتحركُ فيها جارجيث خطوةً، بدا أنَّ الأرضَ تهتزُ قليلًا. عندما إقتربَ منهُ جارجيث، تراجعَ يوجين قليلًا.

“ما الذي تشكُرُني من أجلِه؟ أتشكُرُني على الموافقةِ على إقراضِكَ المال؟”

 

“هل هذا حقًا أنت، جارجيث؟” سألَ يوجين أثناء نظرهِ إلى جارجيث.

“لماذا أنت تتجنبُني؟” سألَ جارجيث.

“لا…ليسَ الأمرُ أنَّني نسيتُ إسمك، لكن…أنت…هل أنتَ حقًا في الثمانية عشر فقط؟”شعر يوجين بالحاجةِ إلى السؤال.

 

“شكرًا”، قالَ جارجيث بهدوء.

“تفوحُ منك رائحة العرق”، اشتكى يوجين.

قال يوجين أثناء سيرِهِ أمامَ جارجيث: “بصرفِ النظر عن دارِ المزاد، هناك مكانٌ آخرُ في شارع بوليرو يُثيرُ إهتمامي”.

 

“أنا على إستعدادٍ حتى لأتوسلَ إليك على رُكبَتي.”

“هذه ليست رائحة العرق. إنها رائحةُ الرجولة.”

إعتقَدَ يوجين أنهُ لقد حانَ الوقتُ لوصولِه.

“فقط ضع بعض المُعطِر.”

تمكنَ يوجين في النهايةِ من رفضِ الجُرعة.

“لماذا تقولُ نفسَ الشيء مِثلَ ديزرا…؟”

 

غيرَ يوجين الموضوع، “على كُلِ حال، ما هي المهامُ الأُخرى التي لديك؟” 

“أنا أتحدث عن دارِ المزاد. على الرُغمِ من أنَّني جلبتُ الكثيرَ من المال، إلا أنهُ قد لا يكونُ كافيًا للفوز بما أُريد.”

“همم”، لم يرُدَّ جارجيث على الفور، وبدلًا من ذلِكَ نظر إلى مُحيطِه.

 

 

“أستطيع أن أقولَ من إمساكِ يدِكَ فقط كم قد دربتَ جِسمَكَ خِلالَ هذهِ السنواتِ الأربعِ الماضية….ومع ذلك، هذا لا يزالُ غيرَ كاف.”

الناسُ الآخرون في الساحةِ ينظرونَ في اتجاههم. على الرُغمِ من أنهُ لم يرتدِ الزي الرسمي لعشيرةِ لايونهارت، إلا أن جارجيث بدا عملاقًا لدرجة أن نظرات الحشد إنجذبتْ إليهِ تلقائيًا.

‘عن ماذا يتحدثُ هذا اللقيطُ فجأةً؟’ ضيقَ يوجين عينيه، بعد أن نسيَّ مُحادَثَتهما السابِقة منذُ أربعِ سنوات.

 

ردَّ يوجين قائِلًا: “…إنهُ فقط أنكَ تنمو بغباء”.

خفض جارجيث صوته وسأل، “…هل تعرِفُ أيَّ شيءٍ عن شارعِ بوليرو؟”

‘لا أعتقِدُ هذا’ أدركَ يوجين ثُمَ لاحظَ شيئًا.

أجابَ يوجين: “لقد سمِعتُ عنه”.

“أنا تقريبًا لا أستطيعُ أنْ أُصدِقَ أنهُ هو حقًا”، تمتمَ يوجين بصدقٍ لنفسِه.

 

غيرَ يوجين الموضوع، “على كُلِ حال، ما هي المهامُ الأُخرى التي لديك؟” 

إنهُ المكانُ الذي يذهبُ إليهِ ذلِكَ الوغدُ المُدلل، إيوارد، للعب.

“تفوحُ منك رائحة العرق”، اشتكى يوجين.

 

 

“هل سَمِعتَ أيضًا أن هُناكَ دار مزادٍ هُناك؟” تابع جارجيث حديثه.

الفصل 32.2: برجُ السحرِ الأحمر (3)

 

“أتذكر ما قلتُهُ لكَ منذُ وقتٍ طويل؟ تم إنشاءُ عقار نمو العضلاتِ الفائق من قبل خيميائي شهير في آروث” قال جارجيث وهو يعيدُ الجُرعةَ إلى جيبهِ الداخلي بقلبٍ مُتردِد. “ومع ذلِك، الآن بعد أنْ نما جسدي، لم يعُد بإمكانِ الخليطِ الحالي تلبيةُ مُتطلباتي. وعندما أبلغتُ الخيميائي بهذا، أخبرني أنه سيعدلُ مزيجًا جديدًا ليتناسبَ إحتياجاتِ جسدي.”

تردد يوجين، “هل هُناكَ شيءٌ ترغبُ في شراءهِ من هُناك؟”

قال جارجيث: “لقد سَمِعتُ الكثيرَ مِنَ الناسِ الذينَ يقولونَ إنني أبدو أكبرَ مِن عُمري الحقيقي”.

“لقد سَمِعتُ شائعاتٍ بأنَّ خصيتي عملاقٍ سيتِمُ الكشفُ عنهُما في المزاد الأخير.”

 

“خصيـ—….ماذا؟”

“لقد سَمِعتُ شائعاتٍ بأنَّ خصيتي عملاقٍ سيتِمُ الكشفُ عنهُما في المزاد الأخير.”

“خصيتَي عملاق.”

الناسُ الآخرون في الساحةِ ينظرونَ في اتجاههم. على الرُغمِ من أنهُ لم يرتدِ الزي الرسمي لعشيرةِ لايونهارت، إلا أن جارجيث بدا عملاقًا لدرجة أن نظرات الحشد إنجذبتْ إليهِ تلقائيًا.

“لماذا تُريدُ شِراء شيءٍ سخيفٍ كهذا؟”

“أنا أتحدث عن دارِ المزاد. على الرُغمِ من أنَّني جلبتُ الكثيرَ من المال، إلا أنهُ قد لا يكونُ كافيًا للفوز بما أُريد.”

“ألا تعلم؟ خصيتي العملاق لهُما قيمةٌ سحريةٌ كبيرة.”

ومع ذلك، لم يتوقف جارجيث عن الحديث، “على الرُغمِ من أنَّ جِسمَكَ قد تحسنَ بشكلٍ كبيرٍ مُقارنةً بما كانَ عليهِ قبلَ أربعِ سنوات، إلا أنهُ لا يزالُ غيرَ جيدٍ بما فيهِ الكفاية. هل تُهمِلُ تدريبك؟”

“أنتَ لستَ من النوعِ الذي سيشتري تِلكَ الخصيتَينِ من أجلِ السِحرِ اللعين، صحيح؟”

“أُقسِمُ على إسمي أنَّني سوف أُعيدُهُ إليكَ مع فائدة.”

“أنتَ على حق. أنا أُفكِرُ في تسليمِ تلك الخصيتين إلى الخيميائي.”

“سآخذ نصيحتكَ في الإعتبار، لذلِكَ فقط إحتفظ بأدويتِكَ المشبوهة لنفسِك.”

عند الحديثِ عن العمالِقة، فإنَّ يوجين يعرِفُهُم جيدًا. إنهُم نادرون مِثل الإلف، لكن ميولَهم تتعارضُ تمامًا مع الجان. فقبلَ ثلاثمائةِ عام، أقسمَ جنسُهُم بأكملهِ بالولاء لملكِ الدمارِ الشيطاني.

“هُناكَ شيء آخرُ يجبُ أن أفعلَه”، أكد جارجيث.

 

‘لا أعتقِدُ هذا’ أدركَ يوجين ثُمَ لاحظَ شيئًا.

على الرُغمِ من أنَّ رِحلتَهُم لم تصِل إلى ملكِ الدمار الشيطاني في النهاية، إلا أنَّهُم أثناء تجولِهِم في هيلموث، إشتبكَ هامل ورِفاقُهُ مع العمالقةِ عدةَ مرات. يستطيعُ العمالقةُ مقاومة أي قدرٍ من السحرِ بأجسادِهِم العارية فقط ويُمكِنُهُم حتى إسقاطُ الجبال بالصُراخِ فقط.

بدا أنَّ طولَ جارجيث الآن أكثر من مترين. على الرُغمِ من أن جسدهُ كانَ كبيرًا بالفعلِ عندما إلتقيا آخِرَ مرة. نما جارجيث الآن في الطولِ بما يكفي ليرتفِعَ بالكاملِ فوقَ يوجين. بدا الزرَّ المُغلق بإحكامٍ فوقَ عضلاتهِ الصدرية المنتفِخة يرتجِفُ بشكلٍ خطير.

 

رفض يوجين العرض بصراحة، “لا أحتاجُ إليه.”

“دعنا نذهبُ إلى هُناكَ معًا”، إقترح جارجيث.

“تفوحُ منك رائحة العرق”، اشتكى يوجين.

 

ردَّ يوجين قائِلًا: “…إنهُ فقط أنكَ تنمو بغباء”.

“نذهب إلى أين؟” سأل يوجين.

 

 

 

“أنا أتحدث عن دارِ المزاد. على الرُغمِ من أنَّني جلبتُ الكثيرَ من المال، إلا أنهُ قد لا يكونُ كافيًا للفوز بما أُريد.”

“لهذا السببِ أردتُ أن أُعطيَهُم لكَ شخصيًا. لا يُهِمُ إذا شرِبتَهُ قبلَ الوجبة، لذا هيا إشرب.”

“لذلِكَ أنتَ تريدُ مني أنْ أُقرِضَكَ المال؟”

“لا أريد.”

“أُقسِمُ على إسمي أنَّني سوف أُعيدُهُ إليكَ مع فائدة.”

“كم هو مثيرٌ للإعجابِ مِنك.”

“لا أريد.”

 

“أنا على إستعدادٍ حتى لأتوسلَ إليك على رُكبَتي.”

“ومع ذلك، فإنه أمرٌ مُخيبٌ للآمالِ بعضَ الشيء….”

بدأ جسد جارجيث في الإنحناء. شَحُبَ وجهُ يوجين وسرعان ما أمسكَ به من كتفيه.

هذا العملاقُ هو جارجيث لايونهارت. هذهِ هي المرةُ الأولى التي يريانِ فيها بعضَهُما البعض مُنذُ حفلِ إستمرار السُلالة قبلَ أربعِ سنوات، وبدا أنَّ نموَّ هذا الرجُلِ لا يُصدق.

 

 

“حسنا، فهِمت، لذا لا تفعل شيئا مُلفِتًا للنظر. علاوةً على ذلِك، لماذا جلمودٌ ضخمٌ مثلكَ يركعُ بهذهِ السهولة؟” قال يوجين بإنزِعاج.

لم يبتعد يوجين لأن هذا غيرُ مُثيرٍ للإهتمامِ بالنسبةِ له؛ إنَّهُ فقط أنَّ رائِحةَ جسمِ جارجيث قويةٌ جدًا.

 

“هذهِ هي مُهمتي الرئيسية، ولكِن هُناكَ بعضُ الأشياء الأُخرى أيضًا.”

“شكرًا”، قالَ جارجيث بهدوء.

“هذا لأنَ آروث بعيدةٌ جدًا. فَبِما أنَّني هُنا بالفعل، قد أتأكدُ أيضًا من أن الوقتَ الذي يستغرِقُهُ طريقُ المجيء والعودة لا يضيع.”

 

 

“ما الذي تشكُرُني من أجلِه؟ أتشكُرُني على الموافقةِ على إقراضِكَ المال؟”

“لما لا؟ إنخفاضُ وزن اللورد جيرهارد ونمو عضلاتِه كُلهُ بفضلِ تلقي المُساعدةِ من عائلتِنا. ألم تكُن على علمٍ بذلك بالفعل؟”

“لا، إنه من أجلِ مُناداتي بالجلمودِ الضخم. ألم يكُن ذلِكَ مُجاملةً؟”

“أنا أتحدث عن دارِ المزاد. على الرُغمِ من أنَّني جلبتُ الكثيرَ من المال، إلا أنهُ قد لا يكونُ كافيًا للفوز بما أُريد.”

بغضِ النظرِ عن كيف ينظرُ يوجين للأمر، بدا جارجيث حقًا وكأنهُ سليلُ مولون.

عند الحديثِ عن العمالِقة، فإنَّ يوجين يعرِفُهُم جيدًا. إنهُم نادرون مِثل الإلف، لكن ميولَهم تتعارضُ تمامًا مع الجان. فقبلَ ثلاثمائةِ عام، أقسمَ جنسُهُم بأكملهِ بالولاء لملكِ الدمارِ الشيطاني.

 

صاح جارجيث بفخر: “أنامُ أربعَ ساعاتٍ فقط في اليوم”.

“بصرفِ النظرِ عن خصيتي العملاق، سمعتُ أنهُ سيتمُ الكشفُ عن العديدِ من العناصرِ الأُخرى”، قال جارجيث.

 

 

صاح جارجيث بفخر: “أنامُ أربعَ ساعاتٍ فقط في اليوم”.

“أوه، هل هذا صحيح”، قال يوجين بلا إهتمام.

“ما هو؟” سألَ يوجين.

 

 

“ألستَ مُهتمًا بهِ على الإطلاق؟ حسنًا، لديكَ وينِد بالفعل، لذلِكَ ربما لا يُمكِنُكَ خفض نفسك للنظرِ إلى الأسلحةِ العادية.”

 

قال يوجين أثناء سيرِهِ أمامَ جارجيث: “بصرفِ النظر عن دارِ المزاد، هناك مكانٌ آخرُ في شارع بوليرو يُثيرُ إهتمامي”.

 

 

 

لم يبتعد يوجين لأن هذا غيرُ مُثيرٍ للإهتمامِ بالنسبةِ له؛ إنَّهُ فقط أنَّ رائِحةَ جسمِ جارجيث قويةٌ جدًا.

 

عند الحديثِ عن العمالِقة، فإنَّ يوجين يعرِفُهُم جيدًا. إنهُم نادرون مِثل الإلف، لكن ميولَهم تتعارضُ تمامًا مع الجان. فقبلَ ثلاثمائةِ عام، أقسمَ جنسُهُم بأكملهِ بالولاء لملكِ الدمارِ الشيطاني.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط