الوردة الحديدية
الفصل 21: الوردة الحديدية
قلة من الناس يعرفون أن نزاعًا مسلحًا اندلع بين دوق باكنغهام والدوق الكبير غريس عندما كانا صغيرين. ألقى دوق باكنغهام ، الذي كان لا يزال شابًا ، أخيه غير الشقيق فوق السفينة ثم قفز على الفور مع سيفه بيده. في منتصف القفزة ، سحب الدوق سيفه ، وثقبه مباشرة نحو الدوق الكبير.
“حان الوقت الآن لاتخاذ قرار.”
هبت الرياح الباردة لأواخر سبتمبر عبر الممر الطويل.
قلة من الناس يعرفون أن نزاعًا مسلحًا اندلع بين دوق باكنغهام والدوق الكبير غريس عندما كانا صغيرين. ألقى دوق باكنغهام ، الذي كان لا يزال شابًا ، أخيه غير الشقيق فوق السفينة ثم قفز على الفور مع سيفه بيده. في منتصف القفزة ، سحب الدوق سيفه ، وثقبه مباشرة نحو الدوق الكبير.
مر دوق باكنغهام بلوحات زيتية رائعة على جانبي الممر وحده. لقد تذكر محتوى كل لوحة زيتية هنا ، لأن هو وشقيقه أمضيا طفولة طويلة في هذا القصر.
تحول بعض الناس.
كانت هذه قلعة ميتزل ، ولكن نظرًا لأن القصر الملكي يقع في عاصمة ليجراند ، فقد كان لها اسم آخر:
لقد قتل الكثير من الناس من أجل وضع ابن أخيه بأمان على العرش. الآن ، من أجل الحفاظ على العرش لابن أخيه ، لم يكن يمانع في قتل المزيد من الناس!
قصر روز.
كان لورد العدل والينغهام شاباً. عندما ولد ، كان دوق باكنغهام قد قلص بالفعل جانبه الأكثر حدة. لم يسبق له أن رأى الدوق العجوز يقف في بحر من الدماء في ساحة المعركة. لقد كان متعجرفًا وجاهلًا لدرجة أنه اعتقد أنه يستطيع استفزاز أسد!
في ليجراند ، امتلك الملك العديد من الأراضي والقلاع. تم استخدام العديد من هذه القلاع كمساكن ملكية مؤقتة. لكن هذه القلعة كانت مختلفة. أطلق عليها اسم “روز” وكانت قلب إمبراطورية ليجراند بأكملها. يمكن لمالكها وسيدها أن يكون فقط ملك ليجراند.
من حيث عدد الأشخاص ، كان الجانب الذي يرتدي الورود الحديدية أقل بشكل واضح من جانب الورود البيضاء. ومع ذلك ، كان كل منهم صامتًا مثل السكين الفولاذي – وكان معظمهم من الأشخاص الذين تبعوا ويليام الثالث ودوق باكنغهام في ساحة المعركة. الآن ، اختاروا أن يضعوا ثقتهم مرة أخرى في جنرالهم السابق ، دوق باكنغهام.
عندما ذهب إلى قلعة نهر القمر للتفاوض ، سلم الملك قصر روز إلى دوق باكنغهام ، مما يعني أنه منح مرة أخرى سلطة الوصاية إلى عمه.
سأل بحدة ، ما هو رأيك في هذا الأمر كأول شخص مرشح لخلافة العرش؟ هل تشعر أنك يجب أن تتولى العرش بعد ابن أخيك؟
لم يخيب دوق باكنغهام هذه الثقة. بصرف النظر عن عقد مؤتمر إمبراطوري في الغرفة المشرقة في قصر روز للتعامل مع الشؤون السياسية ، لم يطأ قدمه أي جزء من القلعة يخص الملك. لم يسكن حتى في الأحياء التي رتبها له الملك في القصر.
كانت هذه قلعة ميتزل ، ولكن نظرًا لأن القصر الملكي يقع في عاصمة ليجراند ، فقد كان لها اسم آخر:
لكن اليوم كان مختلفًا.
صرخ دوق باكنغهام بصوت عالٍ وحاسم.
المكان الذي كان يسير نحوه دوق باكنغهام اليوم هو الغرفة المشرقة في قصر روز – المكان الذي عُقدت فيه اجتماعات عاجلة وهامة.
على الفور ، دخل أكثر من عشرة فرسان يسيرون في طابور ، حاملين في أيديهم صوانيًا مصنوعة بشكل رائع. تم وضع شارات ورد حديدية على تلك الصواني. صمت الجميع.
“يوم جيد ، سيدي الدوق.”
هؤلاء الناس أحنوا رؤوسهم دون وعي وتجنبوا نظرة الدوق العجوز. ما جعل الدوق الكبير غريس منزعجًا قليلاً.
وقفت مجموعة أخرى من الناس وجهاً لوجه مع دوق باكنغهام ، حيث كان الجانبان يواجهان بعضهما البعض في طريق مسدود في الممر الكبير والفخم. القائد ، الذي كان يرتدي الديباج الأسود الداكن مع وردة بيضاء مثبتة على صدره ، ابتسم واستقبل دوق باكنغهام. كما كان الأشخاص الذين يقفون خلفه يرتدون الزي الأسود ، ويرتدون الورود البيضاء للتعبير عن تعازيهم.
“من فضلك لا تقل ذلك ، اللورد الدوق.” أعرب الدوق الكبير غريس عن قدر كبير ومناسب من الحزن ، “هذا لابن أخي المسكين.”
“أنا سعيد للغاية ، أنت قوي مثل أي وقت مضى.”
“الجميع بحياتي وشرفي وثروتي ، أضمن أن الملك لا يزال يعيش في هذا العالم ، بصحة جيدة وسليمة ، وسيعود قريبًا.” كانت كلمات دوق باكنغهام رائعة وباردة ، “في ذلك الوقت ، كان أخي قد قسم الأراضي ومنحها لكم جميعًا ، وقد عرضتم عليه جميعًا تعهد الولاء.”
كان الدوق الكبير غريس.
في إمبراطورية ليجراند بأكملها ، من لم يكن يعلم أن الشخص الوحيد الذي لم يطمع في ذلك التاج هو دوق باكنغهام؟ كان هذا النوع من الاستجواب ببساطة أكبر إهانة للدوق.
إلى حد ما ، يمكن اعتباره أيضًا عم الملك ، لأنه كان الأخ غير الشقيق لدوق باكنغهام – وكان أيضًا ابن والدة ويليام الثالث ، الملكة المتوفاة إيزابيل التي تزوجت ثانية.
هو تقدم بالتراجع.
على عكس دوق باكنغهام والملك السابق ، لم يرث الدوق الكبير غريس الشعر الفضي المميز والعيون الزرقاء الجليدية لعائلة روز. بدلاً من ذلك ، كان لديه شعر أشقر لامع وعينان خضراوان فاتحتان دائمًا.
كان دوق باكنغهام طويل القامة ونحيفًا. الرياح الباردة كانت ترفرف عباءته ، مما جعله يبدو وكأنه محاط بدم قرمزي. على هذه المسافة القريبة ، يمكن لمن واجهوه أن يشموا رائحة الدم المعدنية تقريبًا.
نظر إلى دوق باكنغهام في مفاجأة زائفة: “هل يمكن أن تكون قد نسيت شيئًا ما؟”
كان دوق باكنغهام مجنونًا.
“الملك لا يحتاج إلى هذا الشيء.”
أخيرًا ، خلع شخص ما الوردة البيضاء على صدره والتقط شارة الوردة الحديدية.
قال دوق باكنغهام ببرود ، وعيناه تجتاحان وجوه أولئك الذين يرتدون الورود البيضاء.
“الملك لا يزال حيا ، وأقسم على حياتي وشرفي”.
هؤلاء الناس أحنوا رؤوسهم دون وعي وتجنبوا نظرة الدوق العجوز. ما جعل الدوق الكبير غريس منزعجًا قليلاً.
“الجميع بحياتي وشرفي وثروتي ، أضمن أن الملك لا يزال يعيش في هذا العالم ، بصحة جيدة وسليمة ، وسيعود قريبًا.” كانت كلمات دوق باكنغهام رائعة وباردة ، “في ذلك الوقت ، كان أخي قد قسم الأراضي ومنحها لكم جميعًا ، وقد عرضتم عليه جميعًا تعهد الولاء.”
“من فضلك لا تقل ذلك ، اللورد الدوق.” أعرب الدوق الكبير غريس عن قدر كبير ومناسب من الحزن ، “هذا لابن أخي المسكين.”
كما ارتدى الفرسان عباءات حمراء ملطخة بالدماء مبعثرة بين الحشد مع الصواني ، صامتين مثل الحديد. تعرف عليهم النبلاء – كانوا الفرسان المخضرمين الباقين الذين رافقوا ويليام الثالث في ساحة المعركة. الآن ارتدوا مرة أخرى العباءة القرمزية لابن ويليام الثالث.
“أنا متندم حقًا.”
كانت هذه قلعة ميتزل ، ولكن نظرًا لأن القصر الملكي يقع في عاصمة ليجراند ، فقد كان لها اسم آخر:
كان دوق باكنغهام طويل القامة ونحيفًا. الرياح الباردة كانت ترفرف عباءته ، مما جعله يبدو وكأنه محاط بدم قرمزي. على هذه المسافة القريبة ، يمكن لمن واجهوه أن يشموا رائحة الدم المعدنية تقريبًا.
“إن سيفي قد أوقفه ويليام في ذلك الوقت في ميناء بيتنا”.
لم يأت بأي نية للمشاركة في المؤتمر بل أعلن الحرب على الجميع بدلا من ذلك.
تغير وجه الدوق الكبير غريس فجأة ، واختفت الأبتسامة من وجهه.
تردد صدى الجرس الرسمي بعمق في قصر روز بأكمله لفترة طويلة. يمكن أن يشعر كل فرد في قلب هذه الإمبراطورية بالتوتر المهيج والمتقلب في الهواء.
بتعبير مظلم ، حدق في دوق باكنغهام الخالي من التعبيرات بوجه بارد.
قد يتقدم الأسد في السن لكنه ما زال شرسًا!
قلة من الناس يعرفون أن نزاعًا مسلحًا اندلع بين دوق باكنغهام والدوق الكبير غريس عندما كانا صغيرين. ألقى دوق باكنغهام ، الذي كان لا يزال شابًا ، أخيه غير الشقيق فوق السفينة ثم قفز على الفور مع سيفه بيده. في منتصف القفزة ، سحب الدوق سيفه ، وثقبه مباشرة نحو الدوق الكبير.
تم تزيين كل جدار في هذه الغرفة بشكل رائع بالجداريات التي تحكي قصصًا من الكتب المقدسة. الملائكة الذين يمثلون الحكم والعدالة نظروا بازدراء على الناس من القبة. كان لهذا أهمية سياسية خاصة لأنه يتطلب من كل مشارك في المؤتمر أن يكون مسؤولاً عن جميع القرارات التي يتخذونها ، وإلا فإن الإله سيعاقبهم.
بعد سنوات عديدة ، لا يزال من الممكن تذكر النية القاتلة لهذا السيف بالتفصيل.
عندما ذهب إلى قلعة نهر القمر للتفاوض ، سلم الملك قصر روز إلى دوق باكنغهام ، مما يعني أنه منح مرة أخرى سلطة الوصاية إلى عمه.
“تحركوا.”
كان دوق باكنغهام مجنونًا.
ابتعد الدوق الكبير غريس بعيدًا دون وعي ، وتناثر الأشخاص الذين يرتدون أردية سوداء خلفه أيضًا ، مما سمح للدوق العجوز الوحيد والفخور بالمرور مباشرة.
قال دوق باكنغهام ببرود ، وعيناه تجتاحان وجوه أولئك الذين يرتدون الورود البيضاء.
“أريد أن أعرف.”
في تلميح خفي من الدوق الكبير غريس ، حول لورد العدل والينغهام تركيز النزاع إلى دوق باكنغهام الصامت.
ضحك الدوق الكبير غريس فجأة ببرود.
المكان الذي كان يسير نحوه دوق باكنغهام اليوم هو الغرفة المشرقة في قصر روز – المكان الذي عُقدت فيه اجتماعات عاجلة وهامة.
“بعد سنوات عديدة ، من سيكون سيفه أسرع في النهاية؟”
ضحك الدوق الكبير غريس فجأة ببرود.
لم يرد دوق باكنغهام ، وارتفع رداءه القرمزي في أعقابه. من بعيد ، بدا وكأنه علم معركة كان يرفرف بشدة في مهب الريح.
في تلك اللحظة ، شعر الجميع ببرودة جليدية على فروة رأسهم ، وشعروا كما لو أن السيف لم يتم دفعه إلى الطاولة الطويلة بل من خلال جماجمهم! لم يعرف أحد متى سحب الدوق العجوز سيفه ، ولم يفكر أحد في أن الدوق العجوز الذي ظل صامتًا لسنوات عديدة سيظهر فجأة انفجارًا عنيفًا.
رن جرس كاتدرائية ميتزل.
“من فضلك لا تقل ذلك ، اللورد الدوق.” أعرب الدوق الكبير غريس عن قدر كبير ومناسب من الحزن ، “هذا لابن أخي المسكين.”
تردد صدى الجرس الرسمي بعمق في قصر روز بأكمله لفترة طويلة. يمكن أن يشعر كل فرد في قلب هذه الإمبراطورية بالتوتر المهيج والمتقلب في الهواء.
“الآن الجميع ، هل تشمون رائحة الدم من العرش؟”
انعقد المؤتمر.
تحت ضوء الشموع ، كان نصف السيف مطمورًا عبر الطاولة والنصف الذي لا يزال مكشوفًا كان أبيض لامعًا مثل الثلج!
………
المكان الذي كان يسير نحوه دوق باكنغهام اليوم هو الغرفة المشرقة في قصر روز – المكان الذي عُقدت فيه اجتماعات عاجلة وهامة.
غرفة مشرقة.
تم تزيين كل جدار في هذه الغرفة بشكل رائع بالجداريات التي تحكي قصصًا من الكتب المقدسة. الملائكة الذين يمثلون الحكم والعدالة نظروا بازدراء على الناس من القبة. كان لهذا أهمية سياسية خاصة لأنه يتطلب من كل مشارك في المؤتمر أن يكون مسؤولاً عن جميع القرارات التي يتخذونها ، وإلا فإن الإله سيعاقبهم.
“أنا متندم حقًا.”
اجتمع هنا اليوم أعضاء المجلس الإمبراطوري ، والقضاة ، ونبلاء مجلس الشيوخ ، ورؤساء الأساقفة ……. كان على جوانبهم عدد لا يحصى من الشموع المضاءة ، وكأنها بحر من الأضواء وهم يجلسون في صفوف في المبنى الصخري البارد.
يمكن لهذا الأسد العجوز أن يسحب مخالبه عن طيب خاطر وأن يحني رأسه لتلقي سكين الجزار من ملكه أو يُظهر أنيابه الدموية للدفاع عن ملكه.
باستثناء الدوق ، كان الجميع يرتدون أردية داكنة وورود حداد بيضاء على صدورهم.
لم يكلف دوق باكنغهام عناء النظر إلى الآخر ، بنظرته إلى سيفه.
سرعان ما بدأ النقاش.
صفق دوق باكنغهام يديه معًا.
بورلاند كان صغيرًا جدًا وغير متزوج و بدون أحفاد. لذلك ، لا يمكن اختيار وريث العرش إلا من أقارب الملك.
“الجميع بحياتي وشرفي وثروتي ، أضمن أن الملك لا يزال يعيش في هذا العالم ، بصحة جيدة وسليمة ، وسيعود قريبًا.” كانت كلمات دوق باكنغهام رائعة وباردة ، “في ذلك الوقت ، كان أخي قد قسم الأراضي ومنحها لكم جميعًا ، وقد عرضتم عليه جميعًا تعهد الولاء.”
كان الدوق الكبير غريس قد أعد لهذا الأمر لفترة طويلة ، لكن الجزء الأهم من خطته قد فشل منذ بعض الوقت – الملك ينقذ دوق باكنغهام في الوقت المناسب. كان هذا آخر شيء تمنى رؤيته. ولكن منذ حدوث ذلك ، لم يستطع الدوق الكبير غريس سوى إيجاد طرق لعكس هذه الهزيمة.
بعد سنوات عديدة ، لا يزال من الممكن تذكر النية القاتلة لهذا السيف بالتفصيل.
هو تقدم بالتراجع.
“من فضلك لا تقل ذلك ، اللورد الدوق.” أعرب الدوق الكبير غريس عن قدر كبير ومناسب من الحزن ، “هذا لابن أخي المسكين.”
في تلميح خفي من الدوق الكبير غريس ، حول لورد العدل والينغهام تركيز النزاع إلى دوق باكنغهام الصامت.
وقفت مجموعة أخرى من الناس وجهاً لوجه مع دوق باكنغهام ، حيث كان الجانبان يواجهان بعضهما البعض في طريق مسدود في الممر الكبير والفخم. القائد ، الذي كان يرتدي الديباج الأسود الداكن مع وردة بيضاء مثبتة على صدره ، ابتسم واستقبل دوق باكنغهام. كما كان الأشخاص الذين يقفون خلفه يرتدون الزي الأسود ، ويرتدون الورود البيضاء للتعبير عن تعازيهم.
سأل بحدة ، ما هو رأيك في هذا الأمر كأول شخص مرشح لخلافة العرش؟ هل تشعر أنك يجب أن تتولى العرش بعد ابن أخيك؟
“سوف نرى!”
غلب عذاب القلب على كل الآلام الجسدية التي تأتي من قتل الرجل مباشرةً.
صر الدوق الكبير غريس أسنانه وسخر.
في إمبراطورية ليجراند بأكملها ، من لم يكن يعلم أن الشخص الوحيد الذي لم يطمع في ذلك التاج هو دوق باكنغهام؟ كان هذا النوع من الاستجواب ببساطة أكبر إهانة للدوق.
كانت عيون الدوق العجوز شديدة البرودة والحدة ، مثل الجليد الذي يغطي النهر في الشتاء.
لم يشمل الجميع ضمنيًا دوق باكنغهام من بين النبلاء المتنافسين على العرش ، ولكن في الوقت نفسه ، لم يتمكن الجميع أيضًا من تجاوز وجود دوق باكنغهام.
تم تزيين كل جدار في هذه الغرفة بشكل رائع بالجداريات التي تحكي قصصًا من الكتب المقدسة. الملائكة الذين يمثلون الحكم والعدالة نظروا بازدراء على الناس من القبة. كان لهذا أهمية سياسية خاصة لأنه يتطلب من كل مشارك في المؤتمر أن يكون مسؤولاً عن جميع القرارات التي يتخذونها ، وإلا فإن الإله سيعاقبهم.
بمجرد أن خرجت هذه الكلمات ، هدأت المناقشات الصاخبة في غرفة الاجتماعات.
رن جرس كاتدرائية ميتزل.
“رأيي؟”
وقفت مجموعة أخرى من الناس وجهاً لوجه مع دوق باكنغهام ، حيث كان الجانبان يواجهان بعضهما البعض في طريق مسدود في الممر الكبير والفخم. القائد ، الذي كان يرتدي الديباج الأسود الداكن مع وردة بيضاء مثبتة على صدره ، ابتسم واستقبل دوق باكنغهام. كما كان الأشخاص الذين يقفون خلفه يرتدون الزي الأسود ، ويرتدون الورود البيضاء للتعبير عن تعازيهم.
رفع دوق باكنغهام رأسه ببطء ، وأذهل الجميع.
تردد صدى الجرس الرسمي بعمق في قصر روز بأكمله لفترة طويلة. يمكن أن يشعر كل فرد في قلب هذه الإمبراطورية بالتوتر المهيج والمتقلب في الهواء.
كانت عيون الدوق العجوز شديدة البرودة والحدة ، مثل الجليد الذي يغطي النهر في الشتاء.
“حان الوقت الآن لاتخاذ قرار.”
كان لورد العدل والينغهام شاباً. عندما ولد ، كان دوق باكنغهام قد قلص بالفعل جانبه الأكثر حدة. لم يسبق له أن رأى الدوق العجوز يقف في بحر من الدماء في ساحة المعركة. لقد كان متعجرفًا وجاهلًا لدرجة أنه اعتقد أنه يستطيع استفزاز أسد!
في تلك اللحظة ، شعر الجميع ببرودة جليدية على فروة رأسهم ، وشعروا كما لو أن السيف لم يتم دفعه إلى الطاولة الطويلة بل من خلال جماجمهم! لم يعرف أحد متى سحب الدوق العجوز سيفه ، ولم يفكر أحد في أن الدوق العجوز الذي ظل صامتًا لسنوات عديدة سيظهر فجأة انفجارًا عنيفًا.
لكن سرعان ما عرف مدى حماقته.
“تحركوا.”
يمكن لهذا الأسد العجوز أن يسحب مخالبه عن طيب خاطر وأن يحني رأسه لتلقي سكين الجزار من ملكه أو يُظهر أنيابه الدموية للدفاع عن ملكه.
كما ارتدى الفرسان عباءات حمراء ملطخة بالدماء مبعثرة بين الحشد مع الصواني ، صامتين مثل الحديد. تعرف عليهم النبلاء – كانوا الفرسان المخضرمين الباقين الذين رافقوا ويليام الثالث في ساحة المعركة. الآن ارتدوا مرة أخرى العباءة القرمزية لابن ويليام الثالث.
قد يتقدم الأسد في السن لكنه ما زال شرسًا!
ابتعد الدوق الكبير غريس بعيدًا دون وعي ، وتناثر الأشخاص الذين يرتدون أردية سوداء خلفه أيضًا ، مما سمح للدوق العجوز الوحيد والفخور بالمرور مباشرة.
انقطعت العباءة القرمزية فجأة ، وأضاء صفان من الشموع في غرفة الاجتماعات في لحظة. كان صوت السيف وهو يخرج من غمده باردًا وحادًا مثل صوت نسر ينشر جناحيه فجأة ويحلق في السماء. تردد صدى في آذان الجميع حيث اخترق السيف الطويل الطاولة الطويلة من الصخور الصلبة بمثل هذه القوة حيث يمكن رؤية شرارات من النار.
تحت ضوء الشموع ، كان نصف السيف مطمورًا عبر الطاولة والنصف الذي لا يزال مكشوفًا كان أبيض لامعًا مثل الثلج!
“هل تريد أن ينضم الجميع إلى جنونك؟” نظر الدوق الكبير غريس حوله. “هل تريدون جميعًا الانضمام إلى جنونه؟ السادة المحترمون! جيش مشاة بريسي لم يغادر بعد! نحن بحاجة إلى ملك! يمكن للولايات الست والثلاثين أن تتمرد في أي وقت. هل تريدون جميعًا مشاهدة ليجراند وهو ينهار؟ ”
في تلك اللحظة ، شعر الجميع ببرودة جليدية على فروة رأسهم ، وشعروا كما لو أن السيف لم يتم دفعه إلى الطاولة الطويلة بل من خلال جماجمهم! لم يعرف أحد متى سحب الدوق العجوز سيفه ، ولم يفكر أحد في أن الدوق العجوز الذي ظل صامتًا لسنوات عديدة سيظهر فجأة انفجارًا عنيفًا.
تغير وجه الدوق الكبير غريس فجأة ، واختفت الأبتسامة من وجهه.
وضع دوق باكنغهام العجوز يديه على مقبض السيف ورفع رأسه ببطء ، وعيناه تجتاحان الغرفة ببرود: “هذا رأيي”.
قصر روز.
تخترق النية الباردة والقاتلة ورائحة الدم.
قلة من الناس يعرفون أن نزاعًا مسلحًا اندلع بين دوق باكنغهام والدوق الكبير غريس عندما كانا صغيرين. ألقى دوق باكنغهام ، الذي كان لا يزال شابًا ، أخيه غير الشقيق فوق السفينة ثم قفز على الفور مع سيفه بيده. في منتصف القفزة ، سحب الدوق سيفه ، وثقبه مباشرة نحو الدوق الكبير.
خاف بعض الناس من هذا السيف وجلسوا في مقاعدهم يرتجفون بينما أظهر آخرون تعابير معقدة. أما بالنسبة للدوق الكبير غريس ، فقد كان وجهه قبيحًا للغاية.
كان الدوق الكبير غريس قد أعد لهذا الأمر لفترة طويلة ، لكن الجزء الأهم من خطته قد فشل منذ بعض الوقت – الملك ينقذ دوق باكنغهام في الوقت المناسب. كان هذا آخر شيء تمنى رؤيته. ولكن منذ حدوث ذلك ، لم يستطع الدوق الكبير غريس سوى إيجاد طرق لعكس هذه الهزيمة.
كان دوق باكنغهام مجنونًا.
بعد محاولة اغتيال الملك ، اندلعت اضطرابات طويلة الأمد. كان دوق باكنغهام قد وضع حياته وكرامته على طاولة القمار ، بينما استخدم الدوق الكبير غريس الثروة والمجد المستقبلي كحصة له في المقامرة. في حالة الجمود ، أرسل كلا الجانبين أفرادهما للبحث عن الملك. كان الاختلاف هو أن أحد الطرفين كان يرحب بعودة الملك ، والآخر هو إعادة جثة الملك.
كان يرتدي عباءة فاخرة ، ولكن تحت العباءة حمل السيف الأكثر حدة.
تحت ضوء الشموع ، كان نصف السيف مطمورًا عبر الطاولة والنصف الذي لا يزال مكشوفًا كان أبيض لامعًا مثل الثلج!
لم يأت بأي نية للمشاركة في المؤتمر بل أعلن الحرب على الجميع بدلا من ذلك.
تحول بعض الناس.
ربما في العصر المضطرب قبل مائتي عام ، كان النبلاء في ذلك الوقت مستعدين لرش الأرض بالدماء ، مرتدين دروعًا وسيوفًا تحت عباءاتهم. لكن الزمن تغير وأصبح الآن ليس كما كان قبل 200 عام. لم يعتقد أي منهم أن الدوق العجوز سيكون مجنونًا جدًا.
هؤلاء الناس أحنوا رؤوسهم دون وعي وتجنبوا نظرة الدوق العجوز. ما جعل الدوق الكبير غريس منزعجًا قليلاً.
لم يجرؤ أحد على التحدث.
خاف بعض الناس من هذا السيف وجلسوا في مقاعدهم يرتجفون بينما أظهر آخرون تعابير معقدة. أما بالنسبة للدوق الكبير غريس ، فقد كان وجهه قبيحًا للغاية.
أظهر سيف دوق باكنغهام للتو أنه في غرفة الاجتماعات هذه ، يمكنه سحب سيفه لقتل أي شخص في أي وقت – وكان قادرًا تمامًا على فعل ذلك. لم يرغب أحد في استخدام لحمه لاختبار ذلك السيف.
مات في الغابة. من يستطيع أن يتأكد من أن عظام الملك لا تزال موجودة. هل يجب أن تكون ليجراند بلا ملك طوال الوقت الذي لم نعثر عليه بعد؟ ” سخر الدوق الكبير غريس ، “لماذا ، هل تريد قطع جميع رؤوس الجميع هنا لمرافقة الملك؟ هل تجرؤ؟”
“هكذا تحافظون على البيعة؟”
اجتمع هنا اليوم أعضاء المجلس الإمبراطوري ، والقضاة ، ونبلاء مجلس الشيوخ ، ورؤساء الأساقفة ……. كان على جوانبهم عدد لا يحصى من الشموع المضاءة ، وكأنها بحر من الأضواء وهم يجلسون في صفوف في المبنى الصخري البارد.
في غرفة الاجتماعات الضخمة ، كان يمكن سماع صوت الدوق العجوز فقط ، الذي كان منخفضًا وعميقًا.
“أريد أن أعرف.”
علم الدوق الكبير غريس أنه يجب عليه الوقوف ، وواجه دوق باكنغهام من مسافة بعيدة: “لكن الملك مات.”
نظر إلى دوق باكنغهام في مفاجأة زائفة: “هل يمكن أن تكون قد نسيت شيئًا ما؟”
“هل رأيت جثة الملك؟” انتقلت نظرة الدوق إليه على الفور.
“أنا متندم حقًا.”
مات في الغابة. من يستطيع أن يتأكد من أن عظام الملك لا تزال موجودة. هل يجب أن تكون ليجراند بلا ملك طوال الوقت الذي لم نعثر عليه بعد؟ ” سخر الدوق الكبير غريس ، “لماذا ، هل تريد قطع جميع رؤوس الجميع هنا لمرافقة الملك؟ هل تجرؤ؟”
“تحركوا.”
“الملك لا يزال حيا ، وأقسم على حياتي وشرفي”.
صفق دوق باكنغهام يديه معًا.
صرخ دوق باكنغهام بصوت عالٍ وحاسم.
رن جرس كاتدرائية ميتزل.
تحول بعض الناس.
“قد تقرر ، أيها السادة!”
لقد قبلوا بالفعل حقيقة أن “الملك مات” ، لكن سمعة دوق باكنغهام في إمبراطورية ليجراند على مدى هذه العقود العديدة أعطت كلماته وزناً وقوة ، وبدأ بعض الناس في التردد.
غلب عذاب القلب على كل الآلام الجسدية التي تأتي من قتل الرجل مباشرةً.
“هل تريد أن ينضم الجميع إلى جنونك؟” نظر الدوق الكبير غريس حوله. “هل تريدون جميعًا الانضمام إلى جنونه؟ السادة المحترمون! جيش مشاة بريسي لم يغادر بعد! نحن بحاجة إلى ملك! يمكن للولايات الست والثلاثين أن تتمرد في أي وقت. هل تريدون جميعًا مشاهدة ليجراند وهو ينهار؟ ”
“الجميع بحياتي وشرفي وثروتي ، أضمن أن الملك لا يزال يعيش في هذا العالم ، بصحة جيدة وسليمة ، وسيعود قريبًا.” كانت كلمات دوق باكنغهام رائعة وباردة ، “في ذلك الوقت ، كان أخي قد قسم الأراضي ومنحها لكم جميعًا ، وقد عرضتم عليه جميعًا تعهد الولاء.”
تحول التحول الطفيف إلى همسات.
لقد قبلوا بالفعل حقيقة أن “الملك مات” ، لكن سمعة دوق باكنغهام في إمبراطورية ليجراند على مدى هذه العقود العديدة أعطت كلماته وزناً وقوة ، وبدأ بعض الناس في التردد.
“الجميع بحياتي وشرفي وثروتي ، أضمن أن الملك لا يزال يعيش في هذا العالم ، بصحة جيدة وسليمة ، وسيعود قريبًا.” كانت كلمات دوق باكنغهام رائعة وباردة ، “في ذلك الوقت ، كان أخي قد قسم الأراضي ومنحها لكم جميعًا ، وقد عرضتم عليه جميعًا تعهد الولاء.”
سرعان ما بدأ النقاش.
“حان الوقت الآن لاتخاذ قرار.”
“ارتدي مجد الورد واحفظ وعدك.” رفع حاجبيه ، “أو خُن يمينك وكن عدوًا لعائلة روز!”
صفق دوق باكنغهام يديه معًا.
كان هناك صمت دامس ورهيب.
على الفور ، دخل أكثر من عشرة فرسان يسيرون في طابور ، حاملين في أيديهم صوانيًا مصنوعة بشكل رائع. تم وضع شارات ورد حديدية على تلك الصواني. صمت الجميع.
“قد تقرر ، أيها السادة!”
وضع دوق باكنغهام يديه على مقبض السيف مرة أخرى ، ونظر بهدوء إلى الجميع.
وضع دوق باكنغهام يديه على مقبض السيف مرة أخرى ، ونظر بهدوء إلى الجميع.
“ارتدي مجد الورد واحفظ وعدك.” رفع حاجبيه ، “أو خُن يمينك وكن عدوًا لعائلة روز!”
يمكن لهذا الأسد العجوز أن يسحب مخالبه عن طيب خاطر وأن يحني رأسه لتلقي سكين الجزار من ملكه أو يُظهر أنيابه الدموية للدفاع عن ملكه.
“قد تقرر ، أيها السادة!”
قلة من الناس يعرفون أن نزاعًا مسلحًا اندلع بين دوق باكنغهام والدوق الكبير غريس عندما كانا صغيرين. ألقى دوق باكنغهام ، الذي كان لا يزال شابًا ، أخيه غير الشقيق فوق السفينة ثم قفز على الفور مع سيفه بيده. في منتصف القفزة ، سحب الدوق سيفه ، وثقبه مباشرة نحو الدوق الكبير.
كما ارتدى الفرسان عباءات حمراء ملطخة بالدماء مبعثرة بين الحشد مع الصواني ، صامتين مثل الحديد. تعرف عليهم النبلاء – كانوا الفرسان المخضرمين الباقين الذين رافقوا ويليام الثالث في ساحة المعركة. الآن ارتدوا مرة أخرى العباءة القرمزية لابن ويليام الثالث.
تخترق النية الباردة والقاتلة ورائحة الدم.
كان هناك صمت دامس ورهيب.
“ارتدي مجد الورد واحفظ وعدك.” رفع حاجبيه ، “أو خُن يمينك وكن عدوًا لعائلة روز!”
أخيرًا ، خلع شخص ما الوردة البيضاء على صدره والتقط شارة الوردة الحديدية.
لم يرد دوق باكنغهام ، وارتفع رداءه القرمزي في أعقابه. من بعيد ، بدا وكأنه علم معركة كان يرفرف بشدة في مهب الريح.
زهرة واحدة ، زهرة واحدة ، زهرة أخرى.
كانت هذه قلعة ميتزل ، ولكن نظرًا لأن القصر الملكي يقع في عاصمة ليجراند ، فقد كان لها اسم آخر:
ثم وقف الأشخاص الذين ارتدوا الوردة الحديدية بشكل تلقائي ، وانضموا إلى جانب الطاولة الطويلة حيث كان يقف دوق باكنغهام. ونهض الأشخاص الذين يرتدون الوردة البيضاء وجلسوا على جانب الدوق الكبير غريس . في غضون فترة قصيرة من الزمن ، تم اتخاذ القرار والتقسيم في غرفة الاجتماعات.
انعقد المؤتمر.
في النهاية ، الوردة البيضاء والوردة الحديدية تم تحديدهما بوضوح ، والجو بين الجانبين متعادي.
قام بغضب وغادر مع من اختاروه.
من حيث عدد الأشخاص ، كان الجانب الذي يرتدي الورود الحديدية أقل بشكل واضح من جانب الورود البيضاء. ومع ذلك ، كان كل منهم صامتًا مثل السكين الفولاذي – وكان معظمهم من الأشخاص الذين تبعوا ويليام الثالث ودوق باكنغهام في ساحة المعركة. الآن ، اختاروا أن يضعوا ثقتهم مرة أخرى في جنرالهم السابق ، دوق باكنغهام.
في غرفة الاجتماعات الضخمة ، كان يمكن سماع صوت الدوق العجوز فقط ، الذي كان منخفضًا وعميقًا.
واجه الجانبان بعضهما البعض.
رفع دوق باكنغهام رأسه ببطء ، وأذهل الجميع.
خيمت عليهم هالة الموت ، وكأن صهيل خيول الحرب ورنين الأسلحة الحديدية يتردد صداها في آذان الجميع.
“أريد أن أعرف.”
كان وجه الدوق الكبير غريس داكنًا من الغضب.
هبت الرياح الباردة لأواخر سبتمبر عبر الممر الطويل.
استغرق الأمر ما يقرب من عشر سنوات للتخطيط للوضع الحالي ، لكن دوق باكنغهام استخدم سلطته الخاصة لتحويله إلى مأزق بين الجانبين.
حلم الفوز بالعرش بسهولة أنفجر مثل الفقاعة.
بعد محاولة اغتيال الملك ، اندلعت اضطرابات طويلة الأمد. كان دوق باكنغهام قد وضع حياته وكرامته على طاولة القمار ، بينما استخدم الدوق الكبير غريس الثروة والمجد المستقبلي كحصة له في المقامرة. في حالة الجمود ، أرسل كلا الجانبين أفرادهما للبحث عن الملك. كان الاختلاف هو أن أحد الطرفين كان يرحب بعودة الملك ، والآخر هو إعادة جثة الملك.
“جيد جداً.”
لقد قبلوا بالفعل حقيقة أن “الملك مات” ، لكن سمعة دوق باكنغهام في إمبراطورية ليجراند على مدى هذه العقود العديدة أعطت كلماته وزناً وقوة ، وبدأ بعض الناس في التردد.
صر الدوق الكبير غريس أسنانه وسخر.
ضحك الدوق الكبير غريس فجأة ببرود.
“سوف نرى!”
مر دوق باكنغهام بلوحات زيتية رائعة على جانبي الممر وحده. لقد تذكر محتوى كل لوحة زيتية هنا ، لأن هو وشقيقه أمضيا طفولة طويلة في هذا القصر.
قام بغضب وغادر مع من اختاروه.
عندما ذهب إلى قلعة نهر القمر للتفاوض ، سلم الملك قصر روز إلى دوق باكنغهام ، مما يعني أنه منح مرة أخرى سلطة الوصاية إلى عمه.
لم يكلف دوق باكنغهام عناء النظر إلى الآخر ، بنظرته إلى سيفه.
كان دوق باكنغهام طويل القامة ونحيفًا. الرياح الباردة كانت ترفرف عباءته ، مما جعله يبدو وكأنه محاط بدم قرمزي. على هذه المسافة القريبة ، يمكن لمن واجهوه أن يشموا رائحة الدم المعدنية تقريبًا.
لقد قتل الكثير من الناس من أجل وضع ابن أخيه بأمان على العرش. الآن ، من أجل الحفاظ على العرش لابن أخيه ، لم يكن يمانع في قتل المزيد من الناس!
ربما في العصر المضطرب قبل مائتي عام ، كان النبلاء في ذلك الوقت مستعدين لرش الأرض بالدماء ، مرتدين دروعًا وسيوفًا تحت عباءاتهم. لكن الزمن تغير وأصبح الآن ليس كما كان قبل 200 عام. لم يعتقد أي منهم أن الدوق العجوز سيكون مجنونًا جدًا.
“الآن الجميع ، هل تشمون رائحة الدم من العرش؟”
بورلاند كان صغيرًا جدًا وغير متزوج و بدون أحفاد. لذلك ، لا يمكن اختيار وريث العرش إلا من أقارب الملك.
تحدث بهدوء مع نفسه.
بمجرد أن خرجت هذه الكلمات ، هدأت المناقشات الصاخبة في غرفة الاجتماعات.
………
من حيث عدد الأشخاص ، كان الجانب الذي يرتدي الورود الحديدية أقل بشكل واضح من جانب الورود البيضاء. ومع ذلك ، كان كل منهم صامتًا مثل السكين الفولاذي – وكان معظمهم من الأشخاص الذين تبعوا ويليام الثالث ودوق باكنغهام في ساحة المعركة. الآن ، اختاروا أن يضعوا ثقتهم مرة أخرى في جنرالهم السابق ، دوق باكنغهام.
عام 1432 ، كان الشتاء يقترب.
“الآن الجميع ، هل تشمون رائحة الدم من العرش؟”
بعد محاولة اغتيال الملك ، اندلعت اضطرابات طويلة الأمد. كان دوق باكنغهام قد وضع حياته وكرامته على طاولة القمار ، بينما استخدم الدوق الكبير غريس الثروة والمجد المستقبلي كحصة له في المقامرة. في حالة الجمود ، أرسل كلا الجانبين أفرادهما للبحث عن الملك. كان الاختلاف هو أن أحد الطرفين كان يرحب بعودة الملك ، والآخر هو إعادة جثة الملك.
تحت ضوء الشموع ، كان نصف السيف مطمورًا عبر الطاولة والنصف الذي لا يزال مكشوفًا كان أبيض لامعًا مثل الثلج!
مع “الوردة الحديدية” و “الوردة البيضاء” كعلامات ، انقسم الحزب الملكي والحزب الملكي الجديد إلى فصيلين. أقسم أحد الأطراف على حماية العرش ، وأقسم طرف آخر على أخذ العرش.
انقطعت العباءة القرمزية فجأة ، وأضاء صفان من الشموع في غرفة الاجتماعات في لحظة. كان صوت السيف وهو يخرج من غمده باردًا وحادًا مثل صوت نسر ينشر جناحيه فجأة ويحلق في السماء. تردد صدى في آذان الجميع حيث اخترق السيف الطويل الطاولة الطويلة من الصخور الصلبة بمثل هذه القوة حيث يمكن رؤية شرارات من النار.
في هذا الوقت ، أصبح الملك نفسه ، سواء كان حيا أو ميتا ، سيفا.
خاف بعض الناس من هذا السيف وجلسوا في مقاعدهم يرتجفون بينما أظهر آخرون تعابير معقدة. أما بالنسبة للدوق الكبير غريس ، فقد كان وجهه قبيحًا للغاية.
سيف يمكن أن يحدد الوضع برمته.
كان لدى عدد لا يحصى من الناس سؤال: أين كان الملك؟
قام بغضب وغادر مع من اختاروه.
في الواقع ، كان الملك أيضًا في ساحة المعركة.
“الملك لا يزال حيا ، وأقسم على حياتي وشرفي”.
لكن سرعان ما عرف مدى حماقته.
انعقد المؤتمر.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
