تحفيز
الفصل 22 – تحفيز
‘ أترى ، الأمر أبسط من ما تتوقع .’
— مر يومان بسرعة .
بعد التأكد من أنه قد شُفي تماماً من الحروق و الجروح ، لم يتوانى آراي أو يتكاسل مستخدماً إصابته كعذر للراحة أكثر . سُرعان ما دفع فاتورة المشفى ، و إتجه مباشرةً إلى حي الأسواق ؛ حيث قُدِّر له إنفاق كميةٍ كبيرة من المال . في الأساس كان سيستغرقُ نحو 3 أشهر للشفاء من تلك الإصابات الخطيرة ، لكنّه دفع ثمناً غالياً لتعجيل الأمر عبر تعويذةٍ من ساحر مياه متقدم الرتبة .
في الحقيقة ، كانت خطة آراي هي الذهاب إلى هذا الحي مباشرةً بعد تناول بعض الطعام و إطفاء جوعه . لكّن أغاريس ‘ الملعون ‘ قد ظهر فجأةً مفسداً جدوله . حتى مع ذلك ، لم يخطط آراي لتأخير الأمر . على أي حال ، كان أغاريس صدفةً عابرة .
‘ بالتالي…’
صفق بيده ، و بعد ثلاث دقائق . ظهر ثلاثةٌ من العبيد أمامه .
‘ اللعنة على المتغيرات…‘
” أشكرك .”
كان أول متجرٍ جذب إهتمامه هو مزادٌ سمي بـ رثاء كالوس .
كان لدى آراي العديد مِن ‘ الأسئلة ‘ و ‘ النظريات ‘ المتعلقة بالروح ، و القليل من ‘ الأجوبة ‘ و ‘ الطُرق ‘ للوصول إلى هذه الأجوبة . لم يكُن لديه ما يلزمه لإختصار الوقت أو السعي وراء الأجوبة التي يبحث عنها . و بعد تفكيرٍ بسيط ، قرر إستخدام أسهل الطرق — الأساليب المتطرفة .
‘ مزاد ؟ لن أقابل الجميلة إبنة إحدى العوائل العريقة هنا ، أليس كذلك ؟ جمال اليشم من تلك المؤامرة…‘ سخر آراي في ذهنه ، و تقدم إلى الأمام ، دفع الأبواب الزجاجية بيديه النحيلتين . و دخل إلى الداخل .
” رينغ…”
” رينغ…”
تحرك الجرس الذي عُّلق فوق البوابة ، و بدأ بالرنين ، توقف آراي و أصبح مذهولاً قليلاً عندما رأى المشهد بالداخل .
ما إستقبله كانت صالةً واسعة . نحو 20×20 . مضاءةً بأضواء ذهبية ، و مليئة بالطاولات التي إحتوت على مختلف الأشياء ؛ أنوية سحرية ، جثث وحوش سحرية محنطة ، جرع جاهزة ، نباتات و ما إلى ذلك . إكتظ المكان بالناس ، و تم إجراء مختلف أنواع التعاملات . كان لبعضهم تعابير صارخة أثناء المساومة بصوتٍ عال ، بينما تحدث آخرون بهدوء دون إحداث أي ضجة .
شعر آراي لوهلةٍ بأنه قد دخل إلى المكان الخطأ ؛ هل كان هذا مزاداً أم سوقاً عامة ؟
لم يجد آراي أي مشكلةٍ في السعر ، كان سيداً شاباً مُدللاً لم يقبل كبرياءه تطبيق مفهوم ‘ توفير الأموال ‘ في كلتا حياتيه . و لم يُخطط لفعل ذلك الآن .
سارت إليه فجأة ، فتاةٌ مراهقة بشعرٍ بني داكن ممشط بشكلٍ جيد في ظفيرتين ، كان وجهها متوسطاً ، إرتدت زياً موحداً كسائر الموظفين في المزاد — بلونين أخضر و أبيض .إبتسمت الفتاة بلباقة .” مرحباً بك في مزادنا الخاص سيدي ! هل أنت هنا للإستبدال أم للعرض أم للشراء ؟ ”
‘ اللعنة على المتغيرات…‘
بالقرب من صدرها ، كانت توجد شارةٌ كتب عليه إسمها بلُغة آركانا الحديثة .
كانت غشاً .
– شيرين أرنولد .
” مرحباً بك سيدي ، هذا المكان–”
” للشراء .” أجاب آراي ببساطة . لم يُرد إضاعة وقته ، و سرعان ما أراها ورقةً جهزها مسبقاً . كُتب عليها ما يُريده من مُتطلبات .تلقّت شيرين الورقة ، و بعد إلقاء نظرةٍ خاطفة عليها ، أومأت برأسها و سألت .” حسناً سيدي ، سيتم تجهيزها لك قريباً . هل توجد طلباتٌ أخرى لديك ؟ ”
” أوه ؟ أعتقد أنني…” توقفت آراي عن الكلام فور ما ألقى نظرةً خاطفة على المكان حوله ، و أصبح مفتوناً .
‘ نعم ، < تحليل > تهتم بنصف الأمر ، هذا يجعله أسهل.’
‘ جميل…جميل جداً .’
سأل على الفور .” بكم هذا الزي ؟ ” أمامه ببضع أمتار ، داخل علبةٍ زجاجية مستطيلة الشكل ، كان يوجد رداء ساحرٍ أسود داكن ملثمٌ وذو أكمامٍ طويلة . كان منقوشاً بنقوش بيضاء و زخارف على حوافه ، صُنع من طبقتين . و ربط بأحزمة . بدا كشيءٍ قد صُنع خصيصاً لساحرٍ شاب مُخضرم . بدا و كأنه قد وُضع في مكانه هُناك ، لغرض البروز و جذب الأنظار .
شعر آراي بالخسارة ، و إفتقد حياته السابقة إلى حدٍ ما . حيث كان ‘ منغمساً ‘ في كُل ما يريده من أبحاثٍ و تجارب دون الحاجة إلى القلق بشأن أي تهديدٍ أو مشكلةٍ خارجية . كان لديه نائبه و موظفيه للإهتمام بشؤون الشركة ، بينما إعتنى خدمه بأموره الشخصية و كثيراً ما نبهوه على العديد من الأمور التي كان يتجاهلها بلا وعي منه…كالحاجة إلى الأكل أو النوم .
” هااه ! ”
فوجئت شيرين قبل أن تُدرك و توضح بسرعة .
لم تشك شيرين به ، أو تظهر أي نوعٍ من الإحتقار . أومأت برأسها قائلةً :” لا مانع في ذلك سيدي ، سأخرجه لك على الفور .”
” هذا الرداء يُدعى بـ ستارة الليل . وهو مصنوعٌ من جلد خفاش الكابوس الأبيض من الصنف B . إنه مجهز بدوائر سحريةً دفاعية من خبرائنا و التي تستطيع التصدي إلى تعاويذ تصل إلى المستوى الثاني المتوسط . جلده متين مما يمكنه من الدفاع عن كثيرٍ من الهجمات الجسدية حتى الخاصة بمعزري بالرتبة الثالثة إلى حدٍ ما ، بالإضافة إلى إمتلاكها لخاصية الإختباء في الظلام بفضل جلد خفاش الكابوس الأبيض .” توقفت قليلاً قبل أن تلقى نظرةً غامضة على آراي و تُكمل .” سعره هو 500 بلورة سحرية .”
— ماذا عنى هذا ؟
‘ حسناً ، لقد إنتهيت الآن .’
‘ فووه .’
‘ الخيمياء رائعة .’
‘ أليس غالياً جداً ؟ ‘ أصبح آراي مصدوماً قليلاً ، لكن بعد إعادة النظر في الأمر . رأى بأنه كان سعرٌ منصفاً وفي حدود المعقول مع مواصفاته الدفاعية هذه .
لم يجد آراي أي مشكلةٍ في السعر ، كان سيداً شاباً مُدللاً لم يقبل كبرياءه تطبيق مفهوم ‘ توفير الأموال ‘ في كلتا حياتيه . و لم يُخطط لفعل ذلك الآن .
” هل قررت ما ستأخذه يا سيدي ؟ ”
” هل بإمكاني معاينتها بنفسي ؟ ” كان صوت آراي لامبالياً .” علي التأكد من جودة المُنتج قبل شراءه .”
لم تشك شيرين به ، أو تظهر أي نوعٍ من الإحتقار . أومأت برأسها قائلةً :” لا مانع في ذلك سيدي ، سأخرجه لك على الفور .”
شُّفي جرحه على الفور ، كان تعبير S-7 متقلباً . في البداية كان مذهولاً . ثم تحول للحيرة ، تلتها مشاعر الخوف . ألم يمت ؟
— الطبقة الخارجية | شكل الطيف .
سرعان ما كان الرداء في متناول آراي .
كان أول متجرٍ جذب إهتمامه هو مزادٌ سمي بـ رثاء كالوس .
” بانغ ! ”
‘ < تحليل : تحليل تام > ‘
” هل بإمكاني معاينتها بنفسي ؟ ” كان صوت آراي لامبالياً .” علي التأكد من جودة المُنتج قبل شراءه .”
خلع آراي قفازيه ، و عاين الرداء الجميل بكلتا يديه ، بدأ بفحصه بحرص ، أثناء تحليله للمعلومات التي ظهرت في عقله .
في العادة ، كان سيهتم بمدى ‘ نظافة ‘ المكان لئلا تفسد الجرع بسبب الهواء الملوث أو الأوساخ الموجودة في الكهف . مع ذلك ، لم يكُن بحاجةٍ إلى ذلك هذه المرة . و قرر تجاهلها فحسب رغم مدى إنزعاجه من ذلك . كان تنظيف المكان ببطء أمراً مقبولاً أيضاً ، كان عليه الإعتياد على هذه المعيشة .
‘ همم ، إنه جيد .’
بكُل يسرٍ و سكُون ، بأعين خاليةً من العواطف ، كآلة . كرر آراي تلك العملية مجدداً ، و دوّن ما كان يحصل .
— جرعة ضباب الحياة !
لمعت عينا شيرين ، و إستطاع آراي رؤية أنها كانت تنتظر أنطقه لتلك الكلمة بفارغ الصبر غير مخيبٍ لآمالها .
‘ تباً لذلك ، أحتاج لخادم ، و أيضاً لمساعد .’
‘ رجُل الشطرنج ، أنا ألعنك .‘
” سأخذه .”
كان وجود شخصٍ ليعتني بك أمراً رائعاً .
بعد أمر العبيد الثلاثة بالبدأ في تنظيف الكهف ، لم ينظر لهم آراي أكثر ، و أخرج طاولته الكبيرة من الحقيبة البعدية . ثم تدريجياً ، بدأ بإخراج مجموعةٍ متنوعة من الأدوات الخيميائية . و رتبها بدقة في الطاولة و على الأرض .
‘ اللعنة على هذا الهراء الخاص بالتوفير ، في أسوء الأحوال سأشارك بعض معرفتي من العالم السابق و أبيع من جرعي الخاصة .’
‘ أوه ، اللهب كان مرتفعاً أكثر من اللازم ؟ معقول .’
لم يجد آراي أي مشكلةٍ في السعر ، كان سيداً شاباً مُدللاً لم يقبل كبرياءه تطبيق مفهوم ‘ توفير الأموال ‘ في كلتا حياتيه . و لم يُخطط لفعل ذلك الآن .
” قرأت أنك قتلت عائلتك الخاصة ؟ ”
فكر آراي ذات مرة في محاولة إخراج روحه كاملةً من جسده بإستخدام ‘ كف شكل الروح ‘ ، لكنه ألغى الفكرة على الفور .
كانت شيرين مشلولة و متجمدة . نظرت إلى آراي و هي غائبة الذهن .
في العادة ، كان سيهتم بمدى ‘ نظافة ‘ المكان لئلا تفسد الجرع بسبب الهواء الملوث أو الأوساخ الموجودة في الكهف . مع ذلك ، لم يكُن بحاجةٍ إلى ذلك هذه المرة . و قرر تجاهلها فحسب رغم مدى إنزعاجه من ذلك . كان تنظيف المكان ببطء أمراً مقبولاً أيضاً ، كان عليه الإعتياد على هذه المعيشة .
‘ تسك . لابد من وأنها تفكير بشيءٍ مثل :[ لقد فزتُ بالجائزة الكبرى ! هذا الشخص غنيٌ جداً !! ]…حسناً ، حظاً موفقاً في الحياة يا فتاة .’
‘ مزاد ؟ لن أقابل الجميلة إبنة إحدى العوائل العريقة هنا ، أليس كذلك ؟ جمال اليشم من تلك المؤامرة…‘ سخر آراي في ذهنه ، و تقدم إلى الأمام ، دفع الأبواب الزجاجية بيديه النحيلتين . و دخل إلى الداخل .
” حـ- حسناً سيدي العميل ! سأحضره لك على الفور ! ”
” إنتظري لحظة ، قُلتي منذ قليل أن خبرائكم هم من صنعوه ، أليس كذلك ؟ ”
‘ حسناً ، لقد إنتهيت الآن .’
” نـ- نعم ، هذا صحيح .”
— مر يومان بسرعة .
‘ لماذا هي متوترة ؟’
— ماذا كانت < تحليل > ؟
بعد التأكد من أنه قد شُفي تماماً من الحروق و الجروح ، لم يتوانى آراي أو يتكاسل مستخدماً إصابته كعذر للراحة أكثر . سُرعان ما دفع فاتورة المشفى ، و إتجه مباشرةً إلى حي الأسواق ؛ حيث قُدِّر له إنفاق كميةٍ كبيرة من المال . في الأساس كان سيستغرقُ نحو 3 أشهر للشفاء من تلك الإصابات الخطيرة ، لكنّه دفع ثمناً غالياً لتعجيل الأمر عبر تعويذةٍ من ساحر مياه متقدم الرتبة .
” أخبريهم بأن يقلصوا حجمه حتى يناسبني .” فرد آراي القماش ، و أشار إليه مُكملاً :”بإمكانكم أخذ مقاساتي أيضاً . بعد كُل شيء ، لا أستطيع إرتداءه بحجمي الحالي .” كان طول هذا الرداء يصل لقرابة 175 سم ناهيك عن سمكه . كان أكبر بكثير من أن يلبسه آراي الحالي .
‘ أليس غالياً جداً ؟ ‘ أصبح آراي مصدوماً قليلاً ، لكن بعد إعادة النظر في الأمر . رأى بأنه كان سعرٌ منصفاً وفي حدود المعقول مع مواصفاته الدفاعية هذه .
” لكن سيدي بهذا الشكل…”
‘ جسد هذا الشقي…آه ، إستهنت بمدى ضعفه . على هذه الحال ، سيفقد هذا الدواء مفعوله أسرع من المتوقع…لا يهُم .’
لوح آراي بيده بلا مبالاة ، قائلاً :” ستضيع بعض خواص الجلد ، هذا ماتريدين قوله ، صحيح؟ لا ، بالنسبة للجلد الممزق و الزائد ، فأطالب بصُنع طبقاتٍ أخرى من الدفاع بواسطته . قد يزيد هذا من كثافة الزي الداخلية مما يجعله أسخن أيضاً لكن لا يهُم .”” سأدفع مقابل ذلك .”
” أنت ذكيٌ سيدي ، حسناً سوف أخبرهم بذلك .”
— ماذا كانت < تحليل > ؟
— ماذا عنى هذا ؟
– مر بعض الوقت .
بعد الإنتهاء من هذه الجزئية و شراء ما يريده ، غادر آراي المزاد و بدأ بالتسوق داخل المدينة بجدية بالغة . بدأً من هذا المزاد ، مر آراي بمُختلف المحلات . إستغرق 8 ساعات حتى إنتهى ، و صرف نحو 720 بلورةٍ سحرية تجهيزاً للعديد من الأمور لنحو الثلاثة أعوامٍ القادمة . لكن حتى رغم محاولاته للمساومة ، إلا أنه قلص نحو 150 بلورةً سحرية من السعر الأساسي فحسب . على أي حال ، كان هذا شيئاً جيدًا أيضاً .
كانت شيرين مشلولة و متجمدة . نظرت إلى آراي و هي غائبة الذهن .
‘ علي إعادة النظر في الميزانية ، أنا أحرق المال بسرعةٍ كالعادة…لا يهُم ، بإمكاني تجديده في أي وقت .’
كان آراي حالياً داخل متجر عبيدٍ وقع في ضواحي المدينة . كان المكان كئيباً و إحتوى على هالةٍ خانقة جعلت الصدر يضيق ألماً و يفيض بالكآبة .
خلع آراي قفازيه ، و عاين الرداء الجميل بكلتا يديه ، بدأ بفحصه بحرص ، أثناء تحليله للمعلومات التي ظهرت في عقله .
كانت هذه هي الجرعة التي كان آراي في خضم إعدادها . في الواقع ، عندما حلل آراي الجرعة ذات الدرجة 3 التي أطعمتها له معالجة ‘ محكمة الحقيقة ‘ منذ 6 أعوام ، لم ينسى النتيجة التي حصل عليها و أبقاها في ذهنه .
” مرحباً بك سيدي ، هذا المكان–”
بالإضافة لكُل ذلك ، تغير لون القمر من الأزرق النهري ، إلى الأحمر القرمزي . كعينٍ ملعونة تراقب العالم بحقد . لكن كُل هذا لم يكن شيئاً يعلم به ذلك الباحث ، داخل إحدى الكُهوف الموجودة في غابةٍ نائية . و حتى و إن علم ، فلن يبال بها . بدلاً من ذلك ، كان مهتماً أكثر بإيجاد إجابات للأسئلة التي كانت بحوزته .
بدأ تاجر العبيد بالشرح له حول آلية عمل السوق و كيفية شراء العبيد و ما إلى ذلك . كانت تجارة العبيد في هذا العالم ، أمراً عادياً لم يجد به مشكلةً سوى القليلون . كان كأي نوعٍ آخر من التجارة ، شراءٌ و بيع . نظر آراي إلى الأطفال المقيدين بالسلاسل ، إمتلئت أعينهم الداكنة بالفراغ العميق الذي زاد كثافة الظلام . كحجرٍ أسود لا ينعكس عليه الضوء .
” هذا الرداء يُدعى بـ ستارة الليل . وهو مصنوعٌ من جلد خفاش الكابوس الأبيض من الصنف B . إنه مجهز بدوائر سحريةً دفاعية من خبرائنا و التي تستطيع التصدي إلى تعاويذ تصل إلى المستوى الثاني المتوسط . جلده متين مما يمكنه من الدفاع عن كثيرٍ من الهجمات الجسدية حتى الخاصة بمعزري بالرتبة الثالثة إلى حدٍ ما ، بالإضافة إلى إمتلاكها لخاصية الإختباء في الظلام بفضل جلد خفاش الكابوس الأبيض .” توقفت قليلاً قبل أن تلقى نظرةً غامضة على آراي و تُكمل .” سعره هو 500 بلورة سحرية .”
الدرجة 4 ، متوسطة .
‘ ممتاز ، لن أزور هذا القسم مجدداً . هذا يشعرني بالسوء و الألم .’
‘ ممتاز ، لن أزور هذا القسم مجدداً . هذا يشعرني بالسوء و الألم .’
رغم تفكيره بذلك ، إلا أنه لم يملك أي فكرة .
‘ لسوء الحظ ، شراء طفلٍ أو إثنين أمرٌ عقيم . ليس لدي إهتمام حالياً بدراسة الأجساد البشرية و محاولة إجراء تعديلات عليها عبر الخيمياء دون زيادة رتبتها بشكلٍ فعلي ، مع أنني أعتقد أن هذا المجال أسهل لي بكثير من البحث في الروح .’
‘ لا أملك الوقت أو اللوازم حالياً لمحاولة رفع أحدهم ، علي فعل كُل شيءٍ خفية . لا أريد عبئاً يُثقلني لمجرد كونه إستثماراً…حسناً ، في حال كان مثيراً للإهتمام فسأتجاهل ذلك غالباً , لكن… يا للأسف .’ أعاد آراي النظر في الأطفال و المراهقين المقيدين في الأقفاص ، ثم هز رأسه . ‘ نعم ، لا للوقت الحالي ، سأختار ما يلزم لي بعد عامٍ أو إثنين من الآن ، حينها سأبدأ بتدريب مجموعةٍ من العبيد ليكونوا خدماً و حماةً لي .’
رفض آراي فكرة شراء عبدٍ للعناية بحاجياته أو ليكون بمثابة خادمٍ له بعد إعادة تقييم الحالة . رأى في البداية بأن هذه فكرةٌ معقولة . لكن عند رؤية الواقع الفعلي و الإحساس بحالة العبيد ، شعر بأنه سيكون من المزعج العناية بعبدٍ ما من الصفر و إعادة تأهيله . لم يكُن لديه حالياً ما يكفي لذلك ، و لم يرغب في ذلك . إلا في حال إستحق هذا العبد الإستثمار حقاً . و هؤلاء العبيد هنا ، قد كانوا بشراً عاديين دون أي شيءٍ مميز .
” هل قررت ما ستأخذه يا سيدي ؟ ”
” أعطني ثلاثة عبيد بالمواصفات التالية .”
ما إستقبله كانت صالةً واسعة . نحو 20×20 . مضاءةً بأضواء ذهبية ، و مليئة بالطاولات التي إحتوت على مختلف الأشياء ؛ أنوية سحرية ، جثث وحوش سحرية محنطة ، جرع جاهزة ، نباتات و ما إلى ذلك . إكتظ المكان بالناس ، و تم إجراء مختلف أنواع التعاملات . كان لبعضهم تعابير صارخة أثناء المساومة بصوتٍ عال ، بينما تحدث آخرون بهدوء دون إحداث أي ضجة .
سلّم آراي تاجر العبيد ورقة . و الذي بدوره أعطى تعبيراً غريباً ، حائراً إلى حدٍ ما .
تحرك الجرس الذي عُّلق فوق البوابة ، و بدأ بالرنين ، توقف آراي و أصبح مذهولاً قليلاً عندما رأى المشهد بالداخل .
” حسناً سيدي ، إنتظر لفترةٍ بسيطة .”
— سُرعان ما مر أسبوع .
خلال هذا الأسبوع المُنصرم ، بحث آراي عن مكانٍ ملائم ليبدأ أبحاثه فيه بحيث أن كان عليه الإستقرار . كانت لديه بعض المعايير ، مثل أمان ذلك ‘ الموقع ‘ و ‘ بعده عن البشر ‘ . في نفس الوقت ، كان عليه أن يكُون مخفياً جيداً . بعد البحث في الكُتب عن المنطقة ، و سؤال بعض ‘ المغامرين ‘ تمكّن آراي من إيجاد كهف وقع على بعد نصف ميل من العاصمة . في الطريق المؤدي لإقليم نوستراد المجاور .
بعد أمر العبيد الثلاثة بالبدأ في تنظيف الكهف ، لم ينظر لهم آراي أكثر ، و أخرج طاولته الكبيرة من الحقيبة البعدية . ثم تدريجياً ، بدأ بإخراج مجموعةٍ متنوعة من الأدوات الخيميائية . و رتبها بدقة في الطاولة و على الأرض .
شُّفي جرحه على الفور ، كان تعبير S-7 متقلباً . في البداية كان مذهولاً . ثم تحول للحيرة ، تلتها مشاعر الخوف . ألم يمت ؟
هز آراي كتفيه ، و بعد تعّيين العداد الخاص بالمشعل على مستوىً معين . بدأ بالمحاولة الأولى في إعداد إحدى الجُرع .
في العادة ، كان سيهتم بمدى ‘ نظافة ‘ المكان لئلا تفسد الجرع بسبب الهواء الملوث أو الأوساخ الموجودة في الكهف . مع ذلك ، لم يكُن بحاجةٍ إلى ذلك هذه المرة . و قرر تجاهلها فحسب رغم مدى إنزعاجه من ذلك . كان تنظيف المكان ببطء أمراً مقبولاً أيضاً ، كان عليه الإعتياد على هذه المعيشة .
‘ لسوء الحظ ، شراء طفلٍ أو إثنين أمرٌ عقيم . ليس لدي إهتمام حالياً بدراسة الأجساد البشرية و محاولة إجراء تعديلات عليها عبر الخيمياء دون زيادة رتبتها بشكلٍ فعلي ، مع أنني أعتقد أن هذا المجال أسهل لي بكثير من البحث في الروح .’
‘ تباً لذلك ، أحتاج لخادم ، و أيضاً لمساعد .’
إشتعلت البلورة السحرية الزرقاء ، ظهر تشقق على سطحها و إتسع حتى تحطم . تدريجياً ، بدأ اللهب فوق البلورة بالتوسع حتى إشتعلت تماماً .
شعر آراي بالخسارة ، و إفتقد حياته السابقة إلى حدٍ ما . حيث كان ‘ منغمساً ‘ في كُل ما يريده من أبحاثٍ و تجارب دون الحاجة إلى القلق بشأن أي تهديدٍ أو مشكلةٍ خارجية . كان لديه نائبه و موظفيه للإهتمام بشؤون الشركة ، بينما إعتنى خدمه بأموره الشخصية و كثيراً ما نبهوه على العديد من الأمور التي كان يتجاهلها بلا وعي منه…كالحاجة إلى الأكل أو النوم .
” للوصول إلى ما أريده ، لا أستطيع سوى تحفيزكم بالقوة ، حتى تظهر ‘ النتيجة ‘ التي أريدها . لأي مدىً ستستطيعون التحمل ؟ ماذا سيحدث مع التحفيز المستمر ؟ ”
شعر آراي بالخسارة ، و إفتقد حياته السابقة إلى حدٍ ما . حيث كان ‘ منغمساً ‘ في كُل ما يريده من أبحاثٍ و تجارب دون الحاجة إلى القلق بشأن أي تهديدٍ أو مشكلةٍ خارجية . كان لديه نائبه و موظفيه للإهتمام بشؤون الشركة ، بينما إعتنى خدمه بأموره الشخصية و كثيراً ما نبهوه على العديد من الأمور التي كان يتجاهلها بلا وعي منه…كالحاجة إلى الأكل أو النوم .
‘ سيكون من المخيف أن أنغمس في ذلك…هاه ، الأجساد البشرية هشةٌ للغاية .’
” أعطني ثلاثة عبيد بالمواصفات التالية .”
كان وجود شخصٍ ليعتني بك أمراً رائعاً .
” أخبريهم بأن يقلصوا حجمه حتى يناسبني .” فرد آراي القماش ، و أشار إليه مُكملاً :”بإمكانكم أخذ مقاساتي أيضاً . بعد كُل شيء ، لا أستطيع إرتداءه بحجمي الحالي .” كان طول هذا الرداء يصل لقرابة 175 سم ناهيك عن سمكه . كان أكبر بكثير من أن يلبسه آراي الحالي .
‘ جميل…جميل جداً .’
‘ تُرى ، هل طورت حساً بالوعي بعد إنغماسي ؟ بعد كُل شيء ، لم أنغمس في شيءٍ ما منذ مدة— أوه لا ، لولا إنقاذ رينا لي ذلك اليوم ، لمِت مع الكتب…تسك حقاً .’
– شيرين أرنولد .
هز آراي كتفيه ، و بعد تعّيين العداد الخاص بالمشعل على مستوىً معين . بدأ بالمحاولة الأولى في إعداد إحدى الجُرع .
‘ لماذا فشلت الجُرعة ؟ ‘
كان لدى آراي العديد مِن ‘ الأسئلة ‘ و ‘ النظريات ‘ المتعلقة بالروح ، و القليل من ‘ الأجوبة ‘ و ‘ الطُرق ‘ للوصول إلى هذه الأجوبة . لم يكُن لديه ما يلزمه لإختصار الوقت أو السعي وراء الأجوبة التي يبحث عنها . و بعد تفكيرٍ بسيط ، قرر إستخدام أسهل الطرق — الأساليب المتطرفة .
— بعد مدةٍ بسيطة .
الفصل 22 – تحفيز
‘ الخيمياء رائعة .’
مع مرور الوقت ، بعد تعلّمه لأُسس الخيمياء ، إنتقل آراي إلى المستوى التالي و حفظ العديد من الموسوعات و الكُتب المتعلقة بالخيمياء و النباتات السحرية المختلفة . بالإضافة إلى ذلك ، كثيراً ما كان مارلين يُريه أعشاباً مختلفة حتى يتمكن من التفريق بينها ليس بالمظهر أو الوصف ، بل بالرائحة و الطعم ؛ أعطاه مارلين دروساً فعلية حقيقية ، و علمه كُل ما يحتاجه من هذه الناحية .
فكر آراي في ذلك بلا وعي ، أثناء تحليله لبقايا جرعةٍ تالفة قد فشلت للتو .
كانت بركة ! قدرةً تسمح لـ آراي ، بتحليل العديد من الأشياء من رأسها حتى أخمص قدميها بشكلٍ كُلي و تام . مع القدرة على رؤية أصلها أيضاً ، و كُل المعلومات المتعلقة بها . ماذا عنى ذلك ؟ ببساطة ، كان آراي يملك يستطيع إمتلاك مخزونٍ لاحدود له من المعرفة ، دون الحاجة إلى فعل الكثير . لمسه للجُرع في متاجر الخيمياء كافٍ لإمتلاك وصفتها .
” سيءٌ للغاية ، لم يكُن هو المطلوب أيضاً ، هاه ؟ متى ستنتقل هذه الأنسجة و البقايا إلى المستوى التالي ؟ ”
‘ نعم ، إنها لا تقارن بالكيمياء .’
‘ لا أملك الوقت أو اللوازم حالياً لمحاولة رفع أحدهم ، علي فعل كُل شيءٍ خفية . لا أريد عبئاً يُثقلني لمجرد كونه إستثماراً…حسناً ، في حال كان مثيراً للإهتمام فسأتجاهل ذلك غالباً , لكن… يا للأسف .’ أعاد آراي النظر في الأطفال و المراهقين المقيدين في الأقفاص ، ثم هز رأسه . ‘ نعم ، لا للوقت الحالي ، سأختار ما يلزم لي بعد عامٍ أو إثنين من الآن ، حينها سأبدأ بتدريب مجموعةٍ من العبيد ليكونوا خدماً و حماةً لي .’
‘ لسوء الحظ ، شراء طفلٍ أو إثنين أمرٌ عقيم . ليس لدي إهتمام حالياً بدراسة الأجساد البشرية و محاولة إجراء تعديلات عليها عبر الخيمياء دون زيادة رتبتها بشكلٍ فعلي ، مع أنني أعتقد أن هذا المجال أسهل لي بكثير من البحث في الروح .’
‘ أنا لا أحتاج إلى كُل تلك الأدوات و المقاييس الدقيقة و الوقت و كُل تلك التجارب المختلفة…’
‘ نعم ، < تحليل > تهتم بنصف الأمر ، هذا يجعله أسهل.’
‘ بالفعل ، مهما حاولت إجبار الأرواح على دخول الأجساد من جديد ، فهي تنسل منها بسرعة – لأنها غير مادية .’
عندما كان آراي يتدرب لدى مارلين على تعلُّم الخيمياء ، وصفه مارلين بالعبقري الفائق والذي نادراً ما رأى مثله . عزت موهبة آراي الكبيرة هذه ، لكونه كيميائياً صيدلانياً في حياته السابقة . مما أعطاه نظرةً ‘ واضحة ‘ فور تعلمه للأُسس الأولية للخيمياء .
‘ بالفعل ، مهما حاولت إجبار الأرواح على دخول الأجساد من جديد ، فهي تنسل منها بسرعة – لأنها غير مادية .’
بالنظر في الأمر من ناحية مختلفة ، كانت الخيمياء أسهل بألف مرة . عكس الكيمياء المعقدة و الممتلئة بأشياء كالحساب الكيمائي و ذرات العناصر ، إحتاجت الخيمياء فقط إلى تحكمٍ دقيق بالمانا و معرفة كيفية معاملات الأعشاب المختلفة وفقاً للجرع المطلوبة ، بالإضافة إلى فهم إستخدام أدوات الخيمياء الخاصة و الأهم – معرفة الوصفات اللازمة للجرع ! بلا وصفة تطلّب على الخيميائي دراسة الأعشاب من الصفر ، لصنع جرعة مناسبة .
نظر آراي إلى ‘ هالة روحه ‘ التي أحاطت بجسده .
عنى أن لديه القدرة على صُنع جرعٍ كيفما يشاء في حال إمتلك أساساً كافياً . بالإستناد على تلك المعرفة و مطابقتها مع بعضها البعض ، عبر رؤية نُتج المحاكاة فلن يحتاج حتى لإتعاب نفسه في الأمر .لم يكُن هذا هو كُل شيء .
علاوةً على ذلك ، إختلف ‘ منطق ‘ هذا العالم العنصري و الخاص بالمواد الدقيقة ، عن الأرض بشكلٍ كامل . عزى هذا و بشكلِ كُلي إلى المانا .
رغم ظهور الأمر بهذه الصورة البسيطة ، إلا أن آراي لم يكُن يدرك أن كونه عبقرياً هو ما أراه الأمر بهذه الطريقة . كان منظور العباقرة للأمور مختلفاً ، مما جعلهم يحكمون على الأشياء بصورةٍ مختلفة أيضاً — بحسٍ سليم مغاير .
‘ علي إعادة النظر في الميزانية ، أنا أحرق المال بسرعةٍ كالعادة…لا يهُم ، بإمكاني تجديده في أي وقت .’
كان آراي حالياً داخل متجر عبيدٍ وقع في ضواحي المدينة . كان المكان كئيباً و إحتوى على هالةٍ خانقة جعلت الصدر يضيق ألماً و يفيض بالكآبة .
‘ لماذا فشلت الجُرعة ؟ ‘
— الطبقة الخارجية | شكل الطيف .
مع مراجعة الفيديو المحفوظ في ذهنه ، حلل آراي أسباب فشله في إعداد هذه الجرعة .
— جرعة ضباب الحياة !
الدرجة 4 ، متوسطة .
” جُلق…”
‘ فووه .’
كانت هذه هي الجرعة التي كان آراي في خضم إعدادها . في الواقع ، عندما حلل آراي الجرعة ذات الدرجة 3 التي أطعمتها له معالجة ‘ محكمة الحقيقة ‘ منذ 6 أعوام ، لم ينسى النتيجة التي حصل عليها و أبقاها في ذهنه .
الفصل 22 – تحفيز
مع مرور الوقت ، بعد تعلّمه لأُسس الخيمياء ، إنتقل آراي إلى المستوى التالي و حفظ العديد من الموسوعات و الكُتب المتعلقة بالخيمياء و النباتات السحرية المختلفة . بالإضافة إلى ذلك ، كثيراً ما كان مارلين يُريه أعشاباً مختلفة حتى يتمكن من التفريق بينها ليس بالمظهر أو الوصف ، بل بالرائحة و الطعم ؛ أعطاه مارلين دروساً فعلية حقيقية ، و علمه كُل ما يحتاجه من هذه الناحية .
لم تشك شيرين به ، أو تظهر أي نوعٍ من الإحتقار . أومأت برأسها قائلةً :” لا مانع في ذلك سيدي ، سأخرجه لك على الفور .”
‘ اللعنة على هذا الهراء الخاص بالتوفير ، في أسوء الأحوال سأشارك بعض معرفتي من العالم السابق و أبيع من جرعي الخاصة .’
إستغرق آراي 3 سنواتٍ كاملة ‘ لإستيعاب ‘ هذه المعرفة بشكل تام . بحيث أن < تحليل > قد ‘ حفظت ‘ فحسب ، و لم تسجلها في ذهنه بشكلٍ يجعلها يستند عليها بتلقائية و غريزية – كمعرفة حياته السابقة . لكن آراي قد ولد ببصيرةٍ و إدراكٍ واسع ، مما جعله يستغرق هذا الوقت القصير لإستيعابها .
‘ < تحليل : تحليل تام > ‘
‘ أوه ، اللهب كان مرتفعاً أكثر من اللازم ؟ معقول .’
ذات يوم ، ضربه إدراكٌ مفاجئ — ماذا لو إستخدم < تحليل : محاكاة > لإستقطاب وصفاتٍ لجُرعٍ جديدة ؟ بالإستناد على قاعدة البيانات — معرفته هذه ؟
‘ حسناً ، لقد إنتهيت الآن .’
بمثل هذا الفكرة ، لم يحتج سوى لدقيقةٍ واحدة لإثبات النتيجة و التي كانت — ناجحة !
إستغرق آراي 3 سنواتٍ كاملة ‘ لإستيعاب ‘ هذه المعرفة بشكل تام . بحيث أن < تحليل > قد ‘ حفظت ‘ فحسب ، و لم تسجلها في ذهنه بشكلٍ يجعلها يستند عليها بتلقائية و غريزية – كمعرفة حياته السابقة . لكن آراي قد ولد ببصيرةٍ و إدراكٍ واسع ، مما جعله يستغرق هذا الوقت القصير لإستيعابها .
— ماذا عنى هذا ؟
” رينغ…”
عنى أن لديه القدرة على صُنع جرعٍ كيفما يشاء في حال إمتلك أساساً كافياً . بالإستناد على تلك المعرفة و مطابقتها مع بعضها البعض ، عبر رؤية نُتج المحاكاة فلن يحتاج حتى لإتعاب نفسه في الأمر .لم يكُن هذا هو كُل شيء .
تحرك الجرس الذي عُّلق فوق البوابة ، و بدأ بالرنين ، توقف آراي و أصبح مذهولاً قليلاً عندما رأى المشهد بالداخل .
— ماذا كانت < تحليل > ؟
— مر يومان بسرعة .
كانت بركة ! قدرةً تسمح لـ آراي ، بتحليل العديد من الأشياء من رأسها حتى أخمص قدميها بشكلٍ كُلي و تام . مع القدرة على رؤية أصلها أيضاً ، و كُل المعلومات المتعلقة بها . ماذا عنى ذلك ؟ ببساطة ، كان آراي يملك يستطيع إمتلاك مخزونٍ لاحدود له من المعرفة ، دون الحاجة إلى فعل الكثير . لمسه للجُرع في متاجر الخيمياء كافٍ لإمتلاك وصفتها .
كانت البركات شيئاً لامثيل له !
كانت غشاً .
هز آراي كتفيه ، و بعد تعّيين العداد الخاص بالمشعل على مستوىً معين . بدأ بالمحاولة الأولى في إعداد إحدى الجُرع .
كانت هبةً إلهية !
‘ همم ، علي تقليل نسبة النجاح الخاصة بي في هذه الجرعة من 50/30 .’
‘ لماذا فشلت الجُرعة ؟ ‘
وضع آراي بلورة سحرية واحدة فوق الحامل المعدني ، ثبتُّ شبكة معدنية أيضاً فوقها . أخرج عود كبريتٍ صغير ، و أشعله فوق البلورة السحرية . لم يكن هذا كافياً ، لذلك أشعل ثلاث أعواد أخرى .
” بزز…”
إشتعلت البلورة السحرية الزرقاء ، ظهر تشقق على سطحها و إتسع حتى تحطم . تدريجياً ، بدأ اللهب فوق البلورة بالتوسع حتى إشتعلت تماماً .
‘ رجُل الشطرنج ، أنا ألعنك .‘
عندما كان آراي يتدرب لدى مارلين على تعلُّم الخيمياء ، وصفه مارلين بالعبقري الفائق والذي نادراً ما رأى مثله . عزت موهبة آراي الكبيرة هذه ، لكونه كيميائياً صيدلانياً في حياته السابقة . مما أعطاه نظرةً ‘ واضحة ‘ فور تعلمه للأُسس الأولية للخيمياء .
هز آراي كتفيه ، و بعد تعّيين العداد الخاص بالمشعل على مستوىً معين . بدأ بالمحاولة الأولى في إعداد إحدى الجُرع .
بدأ آراي من جديد في محاولة إعداد الجرعة . مع تعديل الوصفة بالتأكيد ، بتغيير النباتات بأخرى ملائمة .
” هااه ! ”
— مرت ثلاث أيام .
‘ حسناً ، لقد إنتهيت الآن .’
نظر آراي إلى ‘ هالة روحه ‘ التي أحاطت بجسده .
نظر آراي إلى المجموعة الكبيرة من القنائن الزجاجية الصغيرة أمامه ، إحتوت هذه القنائن على ما يقارب 150 مل من جرعة ضباب الحياة . لُّون سائل الجرعة بزُرقةٍ جميلة ذات لمعان مُخضر . في الواقع ،إستغرقه نصف يومٍ لإعادة كتابة صيغة الجرعة من جديد معدلاً إياها مرةً أخرى . و بعد إعداد بضع مجموعاتٍ كبيرة من جُرع الشفاء — مايصل لـ30 جرعةً خلال ثلاثة أيام ، قرر آراي عدم إضاعة الوقت . و البدأ مباشرة . لا ، بل الإستكمال في بحثه المتعلِّق بالأرواح .
— الطبقة الداخلية | بحر الذكريات .
‘ نعم ، علي— أوه! تباً ! ‘
فور أن تحرك آراي ، شعر جسده بالثقل . و داخ وكأنه رجلٌ ثمل . إختل توازنه ، و كاد أن يسقط لولا إستناده على الطاولة القريبة . شعر فجأةً و كأنه ورقة في مهب الرياح . منذ متى كان هزيلاً هكذا ؟
‘ جسد هذا الشقي…آه ، إستهنت بمدى ضعفه . على هذه الحال ، سيفقد هذا الدواء مفعوله أسرع من المتوقع…لا يهُم .’
تحرك الجرس الذي عُّلق فوق البوابة ، و بدأ بالرنين ، توقف آراي و أصبح مذهولاً قليلاً عندما رأى المشهد بالداخل .
لعّن آراي عمره الجسدي في قلبه ، و أخرج جرعةً — إشتراها سابقاً ، ثم شربها بسرعة لتجديد طاقته . بعد نحو عشر ثوان ، شعر آراي بذهنه يصفى و يتفتح ، مع إنتشار الطاقة في جسده . لمعت عيناه الداكنتان قليلاً .
‘ هذه طريقةٌ مؤقتة…تسك ، أين القهوة ! ‘
” سيءٌ للغاية ، لم يكُن هو المطلوب أيضاً ، هاه ؟ متى ستنتقل هذه الأنسجة و البقايا إلى المستوى التالي ؟ ”
كان لدى آراي العديد مِن ‘ الأسئلة ‘ و ‘ النظريات ‘ المتعلقة بالروح ، و القليل من ‘ الأجوبة ‘ و ‘ الطُرق ‘ للوصول إلى هذه الأجوبة . لم يكُن لديه ما يلزمه لإختصار الوقت أو السعي وراء الأجوبة التي يبحث عنها . و بعد تفكيرٍ بسيط ، قرر إستخدام أسهل الطرق — الأساليب المتطرفة .
سخر آراي بإستنكار ، فور تذكره لذلك السائل السحري ذو القدرات العجيبة على إبقاءه مُستيقظاً لما يصل لأسبوعٍ كامل دون أي مواد إضافية .
‘ قانون حفظ الطاقة قد أظهر فائدته من هذه الناحية ، بحيث أنه توجد آثار , لكنني لا أستطيع رؤية الشكل الجديد لكتلة الروح المحترقة ، في حال وجد في الأساس . و هي حتى لا تُولد مانا كما ظننت…هل الأرواح تستطيع إستخدام المانا ؟ لا ، هي جماد . لا يبدو حتى أنها تملك إدراكاً .’
صفق بيده ، و بعد ثلاث دقائق . ظهر ثلاثةٌ من العبيد أمامه .
” أشكرك .”
في شراء العبيد ، كانت إعتبارات آراي بسيطة . لعدم كسر حدوده الأخلاقية ، و للتحقيق في ما يريده ‘ دون قيد ‘ كان عليه شراء حثالة البشر . حتى لا يغمض له جفن و يأخذ حريته الكاملة . كان تحقيق هذا بسيطاً للغاية ، على أي حال ، لم يُأتى بالرقيق سوى من أسرى الحروب و المخطوفين و أيضاً كُل أنواع المجرمين .
لم تشك شيرين به ، أو تظهر أي نوعٍ من الإحتقار . أومأت برأسها قائلةً :” لا مانع في ذلك سيدي ، سأخرجه لك على الفور .”
‘ ليس لدي أي تحكمٍ مباشر بالروح ، و الذي يقيدني من نواحٍ عدة في مسعاي هذا .’
” بزز…”
‘ بالتالي…’
” بانغ ! ”
” للوصول إلى ما أريده ، لا أستطيع سوى تحفيزكم بالقوة ، حتى تظهر ‘ النتيجة ‘ التي أريدها . لأي مدىً ستستطيعون التحمل ؟ ماذا سيحدث مع التحفيز المستمر ؟ ”
” قرأت أنك قتلت عائلتك الخاصة ؟ ”
كان آراي حالياً داخل متجر عبيدٍ وقع في ضواحي المدينة . كان المكان كئيباً و إحتوى على هالةٍ خانقة جعلت الصدر يضيق ألماً و يفيض بالكآبة .
– مر بعض الوقت .
‘ أترى ، الأمر أبسط من ما تتوقع .’
‘ لا حاجة إلى الكثير من القوة للضغط .‘
‘ سئمت من الأرواح ، علي الإنتقال للأشباحٍ الآن . مرادي موجود لديها…فالأرواح ليست سوى هيئةً روحية يكمُن فيها الأساس ، ربما لدى الطبقة الأخيرة فرصة…أم لا ؟ ‘
” نعم ، لقد قتلت لأنني–”
فور أن تحرك آراي ، شعر جسده بالثقل . و داخ وكأنه رجلٌ ثمل . إختل توازنه ، و كاد أن يسقط لولا إستناده على الطاولة القريبة . شعر فجأةً و كأنه ورقة في مهب الرياح . منذ متى كان هزيلاً هكذا ؟
رغم تفكيره بذلك ، إلا أنه لم يملك أي فكرة .
بدأ S-7 بشرح دوافعه الهاوية ، متحدثاً في البداية بتوتر و حزن . لكّن نبرة صوته تصاعدت حتى بات مجنوناً .
” أشكرك .”
” ها–!”
‘ علي إعادة النظر في الميزانية ، أنا أحرق المال بسرعةٍ كالعادة…لا يهُم ، بإمكاني تجديده في أي وقت .’
لمع خنجر آراي ببرودة ، بومضة ضوء ، طار الدم الداكن في الهواء . قبل أن يبدأ الجُرح بالنزيف ، أشرب آراي S-7 جرعة ضباب الحياة بقوة .
— مرت ثلاث أيام .
” جُلق…”
” إنتظري لحظة ، قُلتي منذ قليل أن خبرائكم هم من صنعوه ، أليس كذلك ؟ ”
‘ سئمت من الأرواح ، علي الإنتقال للأشباحٍ الآن . مرادي موجود لديها…فالأرواح ليست سوى هيئةً روحية يكمُن فيها الأساس ، ربما لدى الطبقة الأخيرة فرصة…أم لا ؟ ‘
” هااه ! ”
شُّفي جرحه على الفور ، كان تعبير S-7 متقلباً . في البداية كان مذهولاً . ثم تحول للحيرة ، تلتها مشاعر الخوف . ألم يمت ؟
‘ اللعنة على هذا الهراء الخاص بالتوفير ، في أسوء الأحوال سأشارك بعض معرفتي من العالم السابق و أبيع من جرعي الخاصة .’
نظر آراي إلى ‘ هالة روحه ‘ التي أحاطت بجسده .
كانت روح العينة S-48 تحترق أمامه ببطءٍ شديد ، في العادة كان سيكون هذا مشهداً مثيراً للإهتمام ، لكنه كان لا مبالياً لذلك ، و إعتلى الملل تعبيره .
بعد أمر العبيد الثلاثة بالبدأ في تنظيف الكهف ، لم ينظر لهم آراي أكثر ، و أخرج طاولته الكبيرة من الحقيبة البعدية . ثم تدريجياً ، بدأ بإخراج مجموعةٍ متنوعة من الأدوات الخيميائية . و رتبها بدقة في الطاولة و على الأرض .
‘ هالته روحه تتقلب ، إنها هائجة ! ‘
‘ نعم ، إنها لا تقارن بالكيمياء .’
بكُل يسرٍ و سكُون ، بأعين خاليةً من العواطف ، كآلة . كرر آراي تلك العملية مجدداً ، و دوّن ما كان يحصل .
‘ بالتالي…’
‘ ليس لدي أي تحكمٍ مباشر بالروح ، و الذي يقيدني من نواحٍ عدة في مسعاي هذا .’
كان لدى آراي العديد مِن ‘ الأسئلة ‘ و ‘ النظريات ‘ المتعلقة بالروح ، و القليل من ‘ الأجوبة ‘ و ‘ الطُرق ‘ للوصول إلى هذه الأجوبة . لم يكُن لديه ما يلزمه لإختصار الوقت أو السعي وراء الأجوبة التي يبحث عنها . و بعد تفكيرٍ بسيط ، قرر إستخدام أسهل الطرق — الأساليب المتطرفة .
— كان سيظهر ‘ مراده ‘ قسراً !
فكر آراي ذات مرة في محاولة إخراج روحه كاملةً من جسده بإستخدام ‘ كف شكل الروح ‘ ، لكنه ألغى الفكرة على الفور .
‘ ممتاز ، لن أزور هذا القسم مجدداً . هذا يشعرني بالسوء و الألم .’
…
ذات يوم ، ضربه إدراكٌ مفاجئ — ماذا لو إستخدم < تحليل : محاكاة > لإستقطاب وصفاتٍ لجُرعٍ جديدة ؟ بالإستناد على قاعدة البيانات — معرفته هذه ؟
لم يجد آراي أي مشكلةٍ في السعر ، كان سيداً شاباً مُدللاً لم يقبل كبرياءه تطبيق مفهوم ‘ توفير الأموال ‘ في كلتا حياتيه . و لم يُخطط لفعل ذلك الآن .
— مرت ثلاثة أشهر ، 9989/1/5 ق.ج !
بعد الإنتهاء من هذه الجزئية و شراء ما يريده ، غادر آراي المزاد و بدأ بالتسوق داخل المدينة بجدية بالغة . بدأً من هذا المزاد ، مر آراي بمُختلف المحلات . إستغرق 8 ساعات حتى إنتهى ، و صرف نحو 720 بلورةٍ سحرية تجهيزاً للعديد من الأمور لنحو الثلاثة أعوامٍ القادمة . لكن حتى رغم محاولاته للمساومة ، إلا أنه قلص نحو 150 بلورةً سحرية من السعر الأساسي فحسب . على أي حال ، كان هذا شيئاً جيدًا أيضاً .
‘ نعم ، إنها لا تقارن بالكيمياء .’
تحرك العالم بسرعةٍ كبيرة ، حدثت الكثير من الأحداث في العالم ، سقط العديد من الأبطال ، و توِّج آخرون محلهم .
بالإضافة لكُل ذلك ، تغير لون القمر من الأزرق النهري ، إلى الأحمر القرمزي . كعينٍ ملعونة تراقب العالم بحقد . لكن كُل هذا لم يكن شيئاً يعلم به ذلك الباحث ، داخل إحدى الكُهوف الموجودة في غابةٍ نائية . و حتى و إن علم ، فلن يبال بها . بدلاً من ذلك ، كان مهتماً أكثر بإيجاد إجابات للأسئلة التي كانت بحوزته .
هز الساحر غريب الأطوار ذو جسد الطفل الذي بلغ عامه الثانية عشرة منذ قريب ؛ آراي رولان رأسه ، و إحتوت عيناه القاتمتان على خيبة آمل طفيفة .
” تسك ، الفشل الثالث هذا اليوم . S-48 ، خيبت آملي بك .”
‘ هالته روحه تتقلب ، إنها هائجة ! ‘
هز الساحر غريب الأطوار ذو جسد الطفل الذي بلغ عامه الثانية عشرة منذ قريب ؛ آراي رولان رأسه ، و إحتوت عيناه القاتمتان على خيبة آمل طفيفة .
‘ سيكون من المخيف أن أنغمس في ذلك…هاه ، الأجساد البشرية هشةٌ للغاية .’
قفز آراي كالصاروخ في بحثه ، و أصبح لديه فهمٌ ثابت للروح للحد الذي جعله يتمكن من فهم . كان هذا متوقعاً و طبيعياً لإمتلاكه < تحليل > و [ كف شكل الروح ] ، بالإضافة إلى كون كلمة ‘ الروح ‘ هي محتواه الوحيد في يومياته خلال الثلاثة أشهرٍ المنصرمة . لكن حتى مع ذلك ، لم يرقى للمستوى الذي يريده ، و بدأ يضل طريقه داخل هذا البحر المجهول .
كانت هذه هي الجرعة التي كان آراي في خضم إعدادها . في الواقع ، عندما حلل آراي الجرعة ذات الدرجة 3 التي أطعمتها له معالجة ‘ محكمة الحقيقة ‘ منذ 6 أعوام ، لم ينسى النتيجة التي حصل عليها و أبقاها في ذهنه .
” سيءٌ للغاية ، لم يكُن هو المطلوب أيضاً ، هاه ؟ متى ستنتقل هذه الأنسجة و البقايا إلى المستوى التالي ؟ ”
كان آراي حالياً داخل متجر عبيدٍ وقع في ضواحي المدينة . كان المكان كئيباً و إحتوى على هالةٍ خانقة جعلت الصدر يضيق ألماً و يفيض بالكآبة .
كانت روح العينة S-48 تحترق أمامه ببطءٍ شديد ، في العادة كان سيكون هذا مشهداً مثيراً للإهتمام ، لكنه كان لا مبالياً لذلك ، و إعتلى الملل تعبيره .
نظر آراي إلى ‘ هالة روحه ‘ التي أحاطت بجسده .
فوجئت شيرين قبل أن تُدرك و توضح بسرعة .
” بالإضافة لذلك ، فتجربة إلصاق شكل الطيف بالجسد قد فشلت أيضاً . أعتقد أن علي إيقاف هذا فهو عديم الفائدة ، بالفعل الموت موت . لا عودة للروح بعد خروجها . لا إعادة إحياء ، هاه ؟ سأستبعد حبل النجاة هذا للآن .”
” إنتظري لحظة ، قُلتي منذ قليل أن خبرائكم هم من صنعوه ، أليس كذلك ؟ ”
عندما كان آراي يتدرب لدى مارلين على تعلُّم الخيمياء ، وصفه مارلين بالعبقري الفائق والذي نادراً ما رأى مثله . عزت موهبة آراي الكبيرة هذه ، لكونه كيميائياً صيدلانياً في حياته السابقة . مما أعطاه نظرةً ‘ واضحة ‘ فور تعلمه للأُسس الأولية للخيمياء .
بعد هذه الفترة الغير قصيرة من التجارب ، علم آراي بماهية أساس الروح كاملاً ربما أفضل من أي أحدٍ آخر . بعد كُل شيء ، كان من غير الممكن تزييف معلومات < تحليل >.
مع مرور الوقت ، بعد تعلّمه لأُسس الخيمياء ، إنتقل آراي إلى المستوى التالي و حفظ العديد من الموسوعات و الكُتب المتعلقة بالخيمياء و النباتات السحرية المختلفة . بالإضافة إلى ذلك ، كثيراً ما كان مارلين يُريه أعشاباً مختلفة حتى يتمكن من التفريق بينها ليس بالمظهر أو الوصف ، بل بالرائحة و الطعم ؛ أعطاه مارلين دروساً فعلية حقيقية ، و علمه كُل ما يحتاجه من هذه الناحية .
صُنعت الروح من مادةٍ شفافة بلون أبيض كالسائل الطيفي تُسمى بالأثير ، و قُسمت إلى نحو ثلاثة أقسام ، أكد آراي وجود أول إثنين ، واللذان هُما:
سخر آراي بإستنكار ، فور تذكره لذلك السائل السحري ذو القدرات العجيبة على إبقاءه مُستيقظاً لما يصل لأسبوعٍ كامل دون أي مواد إضافية .
— الطبقة الخارجية | شكل الطيف .
— الطبقة الداخلية | بحر الذكريات .
” حـ- حسناً سيدي العميل ! سأحضره لك على الفور ! ”
” لكن سيدي بهذا الشكل…”
لم يستطع آراي سوى رؤية الطبقة الثالثة بشكلٍ باهت ، كان يفتقر لشيءٍ ما لإختراق ذلك الحاجز الذي يمنعه من الوصول إليها . كان لا يزال ينقصه شيء ! لم تستطع عيناه رؤية ذلك الحد بعد ، بالإضافة إلى أنه إهتم أكثر بالطبقتين الأولى .
‘ مزاد ؟ لن أقابل الجميلة إبنة إحدى العوائل العريقة هنا ، أليس كذلك ؟ جمال اليشم من تلك المؤامرة…‘ سخر آراي في ذهنه ، و تقدم إلى الأمام ، دفع الأبواب الزجاجية بيديه النحيلتين . و دخل إلى الداخل .
‘ لكن مع ذلك…’
— مرت ثلاثة أشهر ، 9989/1/5 ق.ج !
كانت الطبقة الخارجية هي الشكل الخارجي للروح ، ما يربط الروح بالجسد ، و ما يمنعها من الإحتراق و يحميها من العالم الخارجي . نوعاً ما هي كالجلد . قد يستهين الآخرون بهذه لكونها مجرد غلاف ، لكّن آراي سرعان ما أدرك مدى قيمتها المحورية . كان شكل الطيف أساساً ! شكل الطيف هو الغلاف الخارجي للروح ، هيئته الخارجية . بدونها لن تلتصق الروح بالجسد ، و بدونها لن تبقى متشبثةً جداً بها كالغراء الذي لا ينفك سوى قسراً . بالإضافة لذلك ، كانت تعويذة [ كف شكل الروح ] تجسد شكل الطيف الخاص بـ آراي بشكلٍ يُمكنه من إظهارها خارج حدود ‘ جسده ‘. مما يمنحه وصولاً لأشكال الطيف الأخرى .
كانت هذه هي الجرعة التي كان آراي في خضم إعدادها . في الواقع ، عندما حلل آراي الجرعة ذات الدرجة 3 التي أطعمتها له معالجة ‘ محكمة الحقيقة ‘ منذ 6 أعوام ، لم ينسى النتيجة التي حصل عليها و أبقاها في ذهنه .
فكر آراي ذات مرة في محاولة إخراج روحه كاملةً من جسده بإستخدام ‘ كف شكل الروح ‘ ، لكنه ألغى الفكرة على الفور .
‘ همم ، علي تقليل نسبة النجاح الخاصة بي في هذه الجرعة من 50/30 .’
عبر إظهار شكل الطيف خاصته ، يُمكنه لمس الأرواح الغير مادية ! و الذي يُعطيه هذه القدرة على إخراج أرواح الآخرين من أجسادهم ، رغم تشبث طبقتهم الخارجية بشدة بأجساهم الفعلية . علم آراي منذ فترة ، بأن الروح لاتعود أبداً لجسدها فور خروجها منه . و لا تقبل أيضاً دخول أي جسدٍ آخر على الإطلاق ، كان هذا فضولاً لديه بشأن عملية إعادة الأحياء و الذي سرعان ما أثبتت أنه غير ممكن له – بقدراته الحالية ، بدا و كأن شكل الطيف مثل كيسٍ قابل للإستخدام لمرةٍ واحدة .
بدأ S-7 بشرح دوافعه الهاوية ، متحدثاً في البداية بتوتر و حزن . لكّن نبرة صوته تصاعدت حتى بات مجنوناً .
‘ بالفعل ، مهما حاولت إجبار الأرواح على دخول الأجساد من جديد ، فهي تنسل منها بسرعة – لأنها غير مادية .’
وضع آراي بلورة سحرية واحدة فوق الحامل المعدني ، ثبتُّ شبكة معدنية أيضاً فوقها . أخرج عود كبريتٍ صغير ، و أشعله فوق البلورة السحرية . لم يكن هذا كافياً ، لذلك أشعل ثلاث أعواد أخرى .
” بزز…”
لذلك ، ألغى آراي تلك الفكرة الخطيرة . كان تطبيقها أمراً بلا أي فائدة . لكن مع ذلك ، إذا كان الأمر كذلك حقاً ، فكيف تمكن هو — هاكوا سورا من دخول جسد آراي رولان ؟ لم يستطع التفكير بأي إحتمالية سوى أن رجل الشطرنج قد فعل شيئاً ما . مما جعله يضع إنتباهاً على هذه الناحية .
عندما تبقى الروح في العالم الحقيقي دون وعاء ، فهي تختفي . لكنها تترك وراءها آثاراً خفيفة ، حسب كتلة الروح .
‘ قانون حفظ الطاقة قد أظهر فائدته من هذه الناحية ، بحيث أنه توجد آثار , لكنني لا أستطيع رؤية الشكل الجديد لكتلة الروح المحترقة ، في حال وجد في الأساس . و هي حتى لا تُولد مانا كما ظننت…هل الأرواح تستطيع إستخدام المانا ؟ لا ، هي جماد . لا يبدو حتى أنها تملك إدراكاً .’
صُنعت الروح من مادةٍ شفافة بلون أبيض كالسائل الطيفي تُسمى بالأثير ، و قُسمت إلى نحو ثلاثة أقسام ، أكد آراي وجود أول إثنين ، واللذان هُما:
‘ مزاد ؟ لن أقابل الجميلة إبنة إحدى العوائل العريقة هنا ، أليس كذلك ؟ جمال اليشم من تلك المؤامرة…‘ سخر آراي في ذهنه ، و تقدم إلى الأمام ، دفع الأبواب الزجاجية بيديه النحيلتين . و دخل إلى الداخل .
‘ سئمت من الأرواح ، علي الإنتقال للأشباحٍ الآن . مرادي موجود لديها…فالأرواح ليست سوى هيئةً روحية يكمُن فيها الأساس ، ربما لدى الطبقة الأخيرة فرصة…أم لا ؟ ‘
— سُرعان ما مر أسبوع .
بالإضافة لكُل ذلك ، تغير لون القمر من الأزرق النهري ، إلى الأحمر القرمزي . كعينٍ ملعونة تراقب العالم بحقد . لكن كُل هذا لم يكن شيئاً يعلم به ذلك الباحث ، داخل إحدى الكُهوف الموجودة في غابةٍ نائية . و حتى و إن علم ، فلن يبال بها . بدلاً من ذلك ، كان مهتماً أكثر بإيجاد إجابات للأسئلة التي كانت بحوزته .
رغم تفكيره بذلك ، إلا أنه لم يملك أي فكرة .
سخر آراي بإستنكار ، فور تذكره لذلك السائل السحري ذو القدرات العجيبة على إبقاءه مُستيقظاً لما يصل لأسبوعٍ كامل دون أي مواد إضافية .
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
