ما قبل البداية
صرخت الكونتيسة فيليس بحرقة وشراسة:
وعادت الكونتيسة فيليس تصرخ بصوت عالٍ
“يا لك من قاسية شريرة للغاية!”.
كما منع الرجال والنساء المتزوجون من إقامة علاقات بغير المتزوجين.
كان صراخا كصوت الحيتان، وقد سمعت الماركيزة آرتيزيا روزان تلك الكلمات في أثناء جرها من ذراعيها، ولكنها لم تكن تدرك مغزاها.
في ذلك الوقت، كان مايكل روزان عجوزا مريضا طريح الفراش يحتضر، ولديه فعلًا ورثة ناضجون، لم يكن هناك ما يخسره، ولهذا أعار لقبه للإمبراطور عن طيب خاطر وحصل بالمقابل على منجم ياقوت.
كانت قد تعرضت للتعذيب في طريقها إلى هنا، ضُربت على وجهها بالقبضات المعدنية مرات عدّة، حتى صار فمها ممزقًا ومكسورًا ومتورما، فجعل من الكلام صعبا عليها
وهكذا دواليك، حتى صار لورانس قادرًا على ارتداء التاج أخيراً…
كانت تحاول المشي بوتيرتها الخاصة، إلا أن الفرسان كانوا يدفوها بالقوة، وفي لحظة ما سقطت وأصابت كاحلها، ولم تعرف أكان كسراً أو التواءًا، لكن أوجعها على حد سواء.
“كيف قتلت آبي!”
ولم يعد بمقدورها المشي، فلم تستطع سوى الانجرار ورائهم. كان الكسر في ذراعها يؤلمها، أما رسغها الذي احكم الفارس قبضته عليه قد تورم هو الآخر.
فردت بلسانها الذي تمزق في أثناء الضرب:
ثم ألقى الفرسان بها على الأرض، فتدحرجت على البلاط بارد.
رفعت عينيها الغائمتين إلى الكونتيسة فيليس دون أن تنبس بحرف، فانطلقت الأخيرة باكية إلى الجانب الآخر من القاعة، كانت تعتزم طعنها بأي شيء قد تجده هناك، سواء أكان سكينًا أو شمعدانًا.
وعادت الكونتيسة فيليس تصرخ بصوت عالٍ
“نعم.”
“كيف قتلت آبي!”
وأعترى كل من في القاعة الصدمة الشديدة، وتبادلوا الهمس مستنكرين .
ثم نفضت عنها ذراع الخادمة التي كانت تمسكها، وركضت إليها وصفعتها على خدها، فأصابها ألم فظيع وغني عن القول أن فمها كان في الأصل مهشما،
فسألها لورانس بتعبير حزين مصطنع.
فتلوت على الأرض، وابيضت رؤيتها.
أجابت بطاعة عن نحو مهذب.
“ماذا فعل آبي ليستحق ذلك؟! كيف تقتلين ابن أخيك بالدم؟ أي عاهرة انتِ؟ يجب أن تموتي.. ! “
ومنذ طفولتها قد دأبت ميرايلا على إخبارها
رفعت عينيها الغائمتين إلى الكونتيسة فيليس دون أن تنبس بحرف، فانطلقت الأخيرة باكية إلى الجانب الآخر من القاعة، كانت تعتزم طعنها بأي شيء قد تجده هناك، سواء أكان سكينًا أو شمعدانًا.
“رغم أنك أختي، إلا أن الجرائم التي ارتكبتها أكبر من أن تُغفر”.
فاقترب الإمبراطور لورانس، الذي ظل واقفا بلا حَراك يراقب الوضع من كثب حتى هذه اللحظة، واحتضن كتفي المرأة الناحبة بيديه الاثنتين، وقال بلطف:
وقد استغلت القديسة ليسيا أمل الامبراطورية، وجرها في فيما لا ينبغي إلى أن قضت بحبائل المكر والخداع.
“اهدئي يا إيما.”
[عليك أن تعيشي حياتكِ لأخيك . لا يمكننا النجاة إلا إذا أصبح أخوك إمبراطورًا. ألن نعيش في رخاء عندما يتولى أخوك الوحيد العرش؟ رفاه وسعادة عائلتنا مرتبط بتتويج أخيك، أتفهمين]
فصرخت به:
“تيا، لا فائدة من هذه الكلمات. يوجب عليك التوضيح “.
“كيف تطلب مني أن اهدأ؟ لقد قتلت طفلي! كيف يمكن لجلالتك أن تكون بهذا الهدوء؟ آبي هو ابنك أيضًا! “
“ولكن إن تيا أختي الوحيدة، يا إيما. يجب أن يكون هناك سوء فهم “.
فكرت وبشكل ضبابي غامض، أن هذا اليوم أتٍ لا محالة، فرغم كونها أكثر من ساهم في جعل لورانس الإمبراطور، إلا أنها وقفت في صمت، و تراجعت بهدوء، ولم تتوقع شيئًا ولم تطلب شيئا، والسبب هو الخوف، نفس السبب الذي دفعها لحل منظمة المخابرات التي أنفقت عليها من الوقت والمال الكثير.
“سأنتقم! سأنتقم لأبني! “
وقد استغلت القديسة ليسيا أمل الامبراطورية، وجرها في فيما لا ينبغي إلى أن قضت بحبائل المكر والخداع.
وخرت الكونتيسة على ركبتيها وشرعت في البكاء بصوت عالٍ.
وقد رثى لورانس حالها بحسرة كاذبة.
إذا قد قتل آبي!
كانت ذات عقل حاد البصيرة وصاحبة إرادة قوية، لكن لم يكن لديها تلك القوة الجسدية الكافية لتحمل التعذيب.
عندئذ عرفت الحقيقة تلك اللحظة، وفهمت كلّما يجري، ونظرت إلى لورانس، الذي توشح مظهرا حزينًا وبائسا، غير أنها لاحظت إحساسًا ضئيلًا بالانتصار في عينيه.
كانت والدتها ميرايلا هي زوجة الماركيز روزان، وهي عشيقة الإمبراطور جريجور كذلك، كل الأرستقراطيين يعرفون ذلك.
و أكشفت خُطَّة هذه المؤامرة، فقد كانت واضح للغاية أمام عينيه، فلا بد انه ينوي أولا إلصاق جريمة قتل الطفل بها، مستهلا بها لائحة الاتهام حتى يحيلها مجرمة، وستتبع تلك سلسلة من الاتهامات الواحدة تلو الأخرى.
ثم اقتيدت إلى محاكمة لم يحضرها سوى الإمبراطور وحفنة من النبلاء والمسؤولين البيروقراطيين.
وفي الواقع، لقد ارتكبت العديد من الجرائم فعلًا، وهو يعرف معظمها، ولم يكن هناك حاجة توجيه اتهامات كاذبة ضدها.
ثم نفضت عنها ذراع الخادمة التي كانت تمسكها، وركضت إليها وصفعتها على خدها، فأصابها ألم فظيع وغني عن القول أن فمها كان في الأصل مهشما،
فمن الواضح أن الشخص الذي دبر هذه المؤامرة هو لورانس نفسه.
صرخت الكونتيسة فيليس بحرقة وشراسة:
“لا أصدق أنك ارتكبت هذه الجريمة، تيا. أحقاً قتلت آبي؟ “
فتلوت على الأرض، وابيضت رؤيتها.
وقد رافق صوته نَغْمَة من الفرحة، حاولت الرد
ضربها الفارس على وجهها مرة أخرى. ثم صاح رئيس الحرس
ولكن قبل أن تتمكن من فتح فمها، هدرت الكونتيسة فيليس بصوتها الجَهْوَري
علمت حينها أن نهايتها قد حانت، ففكرت مليا.
” لقد تقيأ آبي فجأة الدَّم الأسود ومات بعد ذهاب خادمة تلك العاهرة لزيارته!”
لقد أمكننا أن نعيش أسياد الماركيز بفضل أخيك، لقد انتشرت شائعات قذرة منذ ولادتك ، لو لم يعترف بك كـ ابنه ماركيز روزان لكنت قتلتك ورميتك في زقاق بعيد.]
ورفع لورانس يده، فجلب الفرسان امرأة أخرى. كانت خادمتها، وقد جثت في صمت حتى سألها.
عندئذ عرفت الحقيقة تلك اللحظة، وفهمت كلّما يجري، ونظرت إلى لورانس، الذي توشح مظهرا حزينًا وبائسا، غير أنها لاحظت إحساسًا ضئيلًا بالانتصار في عينيه.
“هل صحيح أن الماركيزة روزان أمرتك بتسميم آبي؟”
“خذ الخائنة بعيدا من هنا واحبسها!”
“نعم.”
وضعت ارتيزيا ذلك في الاعتبار، و فعلت أي شيء من أجل النجاة.
أجابت بطاعة عن نحو مهذب.
كان فمها مليء بالدماء كذلك، ولكن بإمكانها تحمل الألم العارم حتى تضيف بضع كلمات أخرى:
“كانت خُطَّة الماكيزة روزان تقضي بقتل آبي أولاً ثم قتل جلالتك، وبهذه الطريقة، ستكون قادرة على السيطرة على عرش الإمبراطورية، بالوصاية على الأمير الصغير.”
وكما يقال: عندما ينتهي الصيد يُغلي الكلب. لقد كانت كلب لورانس وهذا السجن مرجلها! *
وأعترى كل من في القاعة الصدمة الشديدة، وتبادلوا الهمس مستنكرين .
ورفع لورانس يده، فجلب الفرسان امرأة أخرى. كانت خادمتها، وقد جثت في صمت حتى سألها.
فسألها لورانس بتعبير حزين مصطنع.
ومنذ طفولتها قد دأبت ميرايلا على إخبارها
“هل لديك أية أعذار؟”
فكرت وبشكل ضبابي غامض، أن هذا اليوم أتٍ لا محالة، فرغم كونها أكثر من ساهم في جعل لورانس الإمبراطور، إلا أنها وقفت في صمت، و تراجعت بهدوء، ولم تتوقع شيئًا ولم تطلب شيئا، والسبب هو الخوف، نفس السبب الذي دفعها لحل منظمة المخابرات التي أنفقت عليها من الوقت والمال الكثير.
فضحكت ضحكة جافة، وتساءلت، ماذا يفكر هذا الأبله بحق الجحيم؟ لم يكن لديها نية إنكار أنها شريرة، لكن معاملتها كشخص غبي يثير الضحك.
فاقترب الإمبراطور لورانس، الذي ظل واقفا بلا حَراك يراقب الوضع من كثب حتى هذه اللحظة، واحتضن كتفي المرأة الناحبة بيديه الاثنتين، وقال بلطف:
“جلالة الإمبراطور، أنت تعرف أي نوع من الأشخاص أنا، أليس كذلك؟ إذا كنت أرغب في الاستيلاء على الإمبراطورية، لكنت قتلت جلالتك وليس آبي “.
ما فائدة قتل آبي الابن الذي لا يملك الحق في الميراث، فضلاً على تلك الطريقة الرخيصة واللامبالاة التي يعرفها الجميع، فهذا لن يزيد ذلك لورانس إلا يقظة وحرصا.
فلو أرادت التآمر لكانت سوف تقتله أولاً دون علم أحد.
فلو أرادت التآمر لكانت سوف تقتله أولاً دون علم أحد.
أجابت بطاعة عن نحو مهذب.
“تيا، لا فائدة من هذه الكلمات. يوجب عليك التوضيح “.
هكذا نُقلت إلى الزنزانة، وقد طُبقت عليها عقوبة أشد مما صُرح في الحكم، وبدلاً من حبسها في منزلها وقطع لسانها ويديها، قد قُطعت جميع أطرافها ومن ثمة قُيدت في زنزانة عميقة في برج غير معروف.
ما فائدة الأعذار والتفسيرات في هذه المرحلة؟ فقد تقرر الأمر سلفاً، لأن الإمبراطور نفسه قرر اتهمها بالخيانة، ولا سبيل للنجاة إلا إذا خططت لتمرد حقيقي وقد فات الأوان على ذلك.
ورفع لورانس يده، فجلب الفرسان امرأة أخرى. كانت خادمتها، وقد جثت في صمت حتى سألها.
“لا أستطيع تصديق ذلك. تيا، الست أختي الطيبة؟ “
ما فائدة قتل آبي الابن الذي لا يملك الحق في الميراث، فضلاً على تلك الطريقة الرخيصة واللامبالاة التي يعرفها الجميع، فهذا لن يزيد ذلك لورانس إلا يقظة وحرصا.
فردت بلسانها الذي تمزق في أثناء الضرب:
أجابت بطاعة عن نحو مهذب.
“يا جلالتك، جلالة الإمبراطور، أنت السلطة الوحيدة في هذه الإمبراطورية.”
#…..
كان فمها مليء بالدماء كذلك، ولكن بإمكانها تحمل الألم العارم حتى تضيف بضع كلمات أخرى:
#…..
“أنت الآن تحمل الإمبراطورية على كتفيك، لذا يجب أن تتخلص من عادة إلقاء اللوم على الآخرين. هذه نصيحتي الأخيرة “
رفعت عينيها الغائمتين إلى الكونتيسة فيليس دون أن تنبس بحرف، فانطلقت الأخيرة باكية إلى الجانب الآخر من القاعة، كانت تعتزم طعنها بأي شيء قد تجده هناك، سواء أكان سكينًا أو شمعدانًا.
” هذه وقاحة!”
فلو أعجبه امرأة عازبة ما، سوف يزوجها، ثم يجلبها إلى القصر الامبراطوري، هذا ما حدث بالضبط مع ميرايلا.
ضربها الفارس على وجهها مرة أخرى. ثم صاح رئيس الحرس
وقد قالت أيضا:
“خذ الخائنة بعيدا من هنا واحبسها!”
“جلالة الإمبراطور، أنت تعرف أي نوع من الأشخاص أنا، أليس كذلك؟ إذا كنت أرغب في الاستيلاء على الإمبراطورية، لكنت قتلت جلالتك وليس آبي “.
ظلت تنظر إلى لورانس بعينها المتورمتين، ولكنه لم يحرك ساكنا…
وكان الإمبراطور رجلاً في منصب يراه الجميع، من المستحيل عليه الاختباء من القيل والقال، ومع ذلك، لكن من النادر أن يظل الرجل بتلك المكانة القوية صارمًا في الحفاظ على أحادية الزواج، لهذا التف حول هذه القوانين.
ولم تتذكر بوضوح ما حدث بعدها، لقد ظلت تتعرض للتعذيب المستمر، ثم أجبرت على التوقيع على بعض الوثائق.
عرف الجميع أنه إبن الإمبراطور. ورغما عن ذلك، لم يلقبه احد بـالأمير، لكن لم ينسب ابنا غير شرعي للماركيز روزان كذلك.
ثم اقتيدت إلى محاكمة لم يحضرها سوى الإمبراطور وحفنة من النبلاء والمسؤولين البيروقراطيين.
كانت والدتها ميرايلا هي زوجة الماركيز روزان، وهي عشيقة الإمبراطور جريجور كذلك، كل الأرستقراطيين يعرفون ذلك.
وقد قدم بعض المدعيّن والشهود مجموعة من الأدلة واحدة تلو الأخرى، وكان منها أفعال شريرة ارتكبتها بنفسها، والبعض الآخر فضائح ملفقة بقصص مروعة ومحرّفة.
لكنها تعرف الكثير، و قد ارتكبت العديد من الجرائم، ولذلك قطع لورنس لسانها من أجل إسكاتها، وقطع يديها حتى لا تترك أي سجلات.
كانت ذات عقل حاد البصيرة وصاحبة إرادة قوية، لكن لم يكن لديها تلك القوة الجسدية الكافية لتحمل التعذيب.
ومنذ طفولتها قد دأبت ميرايلا على إخبارها
لم تقدر أن تفعل شيئًا وَسَط المحاكمة، لم تستطع حتى الدفاع عن نفسها، فقد كانت نصف غائبة الوعي، وتركت كل شيء يمر أمام عينها المذهولتين، وأضحت أسوأ شريرة على مر الزمان عند نهاية المحاكمة، تلك الشريرة التي أبرمت عقدا مع الشيطان، في محاولة لحكم الإمبراطورية.
بعبارة أخرى، كأنه يخبرها، أن تموت محتضنة كل الخطايا التي ارتكبتها وحدها في غياهب السجن.
وقد رثى لورانس حالها بحسرة كاذبة.
ما فائدة قتل آبي الابن الذي لا يملك الحق في الميراث، فضلاً على تلك الطريقة الرخيصة واللامبالاة التي يعرفها الجميع، فهذا لن يزيد ذلك لورانس إلا يقظة وحرصا.
“رغم أنك أختي، إلا أن الجرائم التي ارتكبتها أكبر من أن تُغفر”.
كانت تحاول المشي بوتيرتها الخاصة، إلا أن الفرسان كانوا يدفوها بالقوة، وفي لحظة ما سقطت وأصابت كاحلها، ولم تعرف أكان كسراً أو التواءًا، لكن أوجعها على حد سواء.
ثم أصدر أوامره:
ما فائدة قتل آبي الابن الذي لا يملك الحق في الميراث، فضلاً على تلك الطريقة الرخيصة واللامبالاة التي يعرفها الجميع، فهذا لن يزيد ذلك لورانس إلا يقظة وحرصا.
“لقد أضررت ببلدنا بكلماتك، لذا سيُقطع لسانك حتى لا ترتكبي نفس الجرم مرة أخرى، وأيديك الملطخة بدماء الأبرياء ستقطع أيضًا عبرة للآخرين. لكن سوف أبقي علي حياتك “.
كانت والدتها ميرايلا هي زوجة الماركيز روزان، وهي عشيقة الإمبراطور جريجور كذلك، كل الأرستقراطيين يعرفون ذلك.
هكذا نُقلت إلى الزنزانة، وقد طُبقت عليها عقوبة أشد مما صُرح في الحكم، وبدلاً من حبسها في منزلها وقطع لسانها ويديها، قد قُطعت جميع أطرافها ومن ثمة قُيدت في زنزانة عميقة في برج غير معروف.
فردت بلسانها الذي تمزق في أثناء الضرب:
[إذا كان أخوك يبلى حسنا، فستكونين بخير أيضا.]
كانت موهوبة في ارتكاب الأعمال الشريرة والمؤامرات، فقد تخلصت ممن يدينون بولائهم المطلق للإمبراطورية لإشعال نار الفتن هنا وهناك، وكذلك حبكت المخططات والمؤامرات وراء الستائر مدمرة بتلك سياسة الدولة الداخلية، ومنهمكة في جرائم القتل التسلسلية داخل البلاط الامبراطوري.
لطالما سمعت هذه الكلمات طوال حياتها.
” هذه وقاحة!”
كانت والدتها ميرايلا هي زوجة الماركيز روزان، وهي عشيقة الإمبراطور جريجور كذلك، كل الأرستقراطيين يعرفون ذلك.
“أنت الآن تحمل الإمبراطورية على كتفيك، لذا يجب أن تتخلص من عادة إلقاء اللوم على الآخرين. هذه نصيحتي الأخيرة “
كان الزواج أحاديا في هذه الامبراطورية؛ فقد حرمت القوانين تعدد الزوجات وأمر الشباب بـ الحفاظ على العفة قبل الزواج.
فعلت كل شيء لأجل لورانس، لأنها كانت معركة للاستيلاء على العرش، كانت الخسائر أمر طبيعي، ورغم معرفتها أنها مجرد ذريعة غير أنها سهلت عليها ارتكاب العديد من الجرائم.
كما منع الرجال والنساء المتزوجون من إقامة علاقات بغير المتزوجين.
وقد رثى لورانس حالها بحسرة كاذبة.
وكان الإمبراطور رجلاً في منصب يراه الجميع، من المستحيل عليه الاختباء من القيل والقال، ومع ذلك، لكن من النادر أن يظل الرجل بتلك المكانة القوية صارمًا في الحفاظ على أحادية الزواج، لهذا التف حول هذه القوانين.
فلو أعجبه امرأة عازبة ما، سوف يزوجها، ثم يجلبها إلى القصر الامبراطوري، هذا ما حدث بالضبط مع ميرايلا.
فتلوت على الأرض، وابيضت رؤيتها.
في ذلك الوقت، كان مايكل روزان عجوزا مريضا طريح الفراش يحتضر، ولديه فعلًا ورثة ناضجون، لم يكن هناك ما يخسره، ولهذا أعار لقبه للإمبراطور عن طيب خاطر وحصل بالمقابل على منجم ياقوت.
وقد رافق صوته نَغْمَة من الفرحة، حاولت الرد
وهكذا أضحت عشيقة الامبراطور الماركيزة روزان، وأنجبت له ولداً هو لورانس.
ففي النهاية قد ترابطت مع لورانس وميرايلا بالدم، فلو خسر، سيموتون جميعًا معا،
عرف الجميع أنه إبن الإمبراطور. ورغما عن ذلك، لم يلقبه احد بـالأمير، لكن لم ينسب ابنا غير شرعي للماركيز روزان كذلك.
كانت والدتها ميرايلا هي زوجة الماركيز روزان، وهي عشيقة الإمبراطور جريجور كذلك، كل الأرستقراطيين يعرفون ذلك.
وقد أحبته ميرايلا وكذلك الإمبراطور.
و من المفارقات أنها كانت تشبه إلى حد بعيد الماركيز مايكل في شبابه.
لم تقدر أن تفعل شيئًا وَسَط المحاكمة، لم تستطع حتى الدفاع عن نفسها، فقد كانت نصف غائبة الوعي، وتركت كل شيء يمر أمام عينها المذهولتين، وأضحت أسوأ شريرة على مر الزمان عند نهاية المحاكمة، تلك الشريرة التي أبرمت عقدا مع الشيطان، في محاولة لحكم الإمبراطورية.
من ناحية أخرى، بتتبع تاريخ العَلاقة، فقد كان من الواضح أن أرتيزيا لم تكن ابنة الإمبراطور، لم تكن تشبهه ولا حتى ميرايلا.
” لقد تقيأ آبي فجأة الدَّم الأسود ومات بعد ذهاب خادمة تلك العاهرة لزيارته!”
و من المفارقات أنها كانت تشبه إلى حد بعيد الماركيز مايكل في شبابه.
“كيف قتلت آبي!”
ومنذ طفولتها قد دأبت ميرايلا على إخبارها
دائما ما تنتهي محادثاتها على هذا النحو :
[كوني لطيفة مع أخيك، فالشكر له على بقاءك حيٌّة ترزَقين]
وقد قالت أيضا:
لقد أمكننا أن نعيش أسياد الماركيز بفضل أخيك، لقد انتشرت شائعات قذرة منذ ولادتك ، لو لم يعترف بك كـ ابنه ماركيز روزان لكنت قتلتك ورميتك في زقاق بعيد.]
” لقد تقيأ آبي فجأة الدَّم الأسود ومات بعد ذهاب خادمة تلك العاهرة لزيارته!”
دائما ما تنتهي محادثاتها على هذا النحو :
[إذا كان أخوك يبلى حسنا، فستكونين بخير أيضا.]
[عليك أن تعيشي حياتكِ لأخيك . لا يمكننا النجاة إلا إذا أصبح أخوك إمبراطورًا. ألن نعيش في رخاء عندما يتولى أخوك الوحيد العرش؟ رفاه وسعادة عائلتنا مرتبط بتتويج أخيك، أتفهمين]
[كوني لطيفة مع أخيك، فالشكر له على بقاءك حيٌّة ترزَقين]
لم تتذكر أنها تلقت حب والدتها يوما، كما لم تذق السعادة ساعة ما…
لطالما سمعت هذه الكلمات طوال حياتها.
كان يُثنى عليها عندما تفعل شيئًا من أجل شقيقها، سواء أمر تافه، مثلما قال لورانس أن الشاي الذي صنعته “لذيذٌ” ، إلى أكبر ، عندما كانت ثروة ماركيز روزان مفيدة له.
لم تتذكر أنها تلقت حب والدتها يوما، كما لم تذق السعادة ساعة ما…
ولكن لم تكن حمقاء بدورها، كانت تعلم أن حنان والدتها لن يكون لها أبدًا. غير أن من الصعب السيطرة على رغبتها في أن تنال الحب، التي غُرست فيها منذ طفولتها، ووجدت أن من السهل وِجدان الأسباب لتبريرها.
أجابت بطاعة عن نحو مهذب.
ففي النهاية قد ترابطت مع لورانس وميرايلا بالدم، فلو خسر، سيموتون جميعًا معا،
ما فائدة الأعذار والتفسيرات في هذه المرحلة؟ فقد تقرر الأمر سلفاً، لأن الإمبراطور نفسه قرر اتهمها بالخيانة، ولا سبيل للنجاة إلا إذا خططت لتمرد حقيقي وقد فات الأوان على ذلك.
لم يسجل التاريخ في صفحاته قط، أن هناك من إعتلى العرش بعد قتال طويل، وقد ترك أي عائلة منافسة أحياء يرزقون.
دائما ما تنتهي محادثاتها على هذا النحو :
وضعت ارتيزيا ذلك في الاعتبار، و فعلت أي شيء من أجل النجاة.
ثم نفضت عنها ذراع الخادمة التي كانت تمسكها، وركضت إليها وصفعتها على خدها، فأصابها ألم فظيع وغني عن القول أن فمها كان في الأصل مهشما،
كانت موهوبة في ارتكاب الأعمال الشريرة والمؤامرات، فقد تخلصت ممن يدينون بولائهم المطلق للإمبراطورية لإشعال نار الفتن هنا وهناك، وكذلك حبكت المخططات والمؤامرات وراء الستائر مدمرة بتلك سياسة الدولة الداخلية، ومنهمكة في جرائم القتل التسلسلية داخل البلاط الامبراطوري.
فسألها لورانس بتعبير حزين مصطنع.
لا ننسى، أنها قد عرضت الكثير من للمواطنين لأشد العذاب والمعاناة بأعمالها الشنيعة تلك،
[كوني لطيفة مع أخيك، فالشكر له على بقاءك حيٌّة ترزَقين]
وقد استغلت القديسة ليسيا أمل الامبراطورية، وجرها في فيما لا ينبغي إلى أن قضت بحبائل المكر والخداع.
وبالنظر إلى ما فعلته إلى هذه اللحظة، أظن أنه من المعيب أن أحملهم مسؤولية أفعالي الشنيعة، أليس كذلك؟
فعلت كل شيء لأجل لورانس، لأنها كانت معركة للاستيلاء على العرش، كانت الخسائر أمر طبيعي، ورغم معرفتها أنها مجرد ذريعة غير أنها سهلت عليها ارتكاب العديد من الجرائم.
لم يسجل التاريخ في صفحاته قط، أن هناك من إعتلى العرش بعد قتال طويل، وقد ترك أي عائلة منافسة أحياء يرزقون.
وهكذا دواليك، حتى صار لورانس قادرًا على ارتداء التاج أخيراً…
[كوني لطيفة مع أخيك، فالشكر له على بقاءك حيٌّة ترزَقين]
فكرت وبشكل ضبابي غامض، أن هذا اليوم أتٍ لا محالة، فرغم كونها أكثر من ساهم في جعل لورانس الإمبراطور، إلا أنها وقفت في صمت، و تراجعت بهدوء، ولم تتوقع شيئًا ولم تطلب شيئا، والسبب هو الخوف، نفس السبب الذي دفعها لحل منظمة المخابرات التي أنفقت عليها من الوقت والمال الكثير.
واختبأت في الظل، وقد حسبت انه سوف يسمح لها بالعيش في سلام أقله، لأنهما أخوة بعد كل شيء…
لا ننسى، أنها قد عرضت الكثير من للمواطنين لأشد العذاب والمعاناة بأعمالها الشنيعة تلك،
لكنها تعرف الكثير، و قد ارتكبت العديد من الجرائم، ولذلك قطع لورنس لسانها من أجل إسكاتها، وقطع يديها حتى لا تترك أي سجلات.
وأعترى كل من في القاعة الصدمة الشديدة، وتبادلوا الهمس مستنكرين .
بعبارة أخرى، كأنه يخبرها، أن تموت محتضنة كل الخطايا التي ارتكبتها وحدها في غياهب السجن.
“جلالة الإمبراطور، أنت تعرف أي نوع من الأشخاص أنا، أليس كذلك؟ إذا كنت أرغب في الاستيلاء على الإمبراطورية، لكنت قتلت جلالتك وليس آبي “.
وكما يقال: عندما ينتهي الصيد يُغلي الكلب. لقد كانت كلب لورانس وهذا السجن مرجلها! *
علمت حينها أن نهايتها قد حانت، ففكرت مليا.
ولم تتذكر بوضوح ما حدث بعدها، لقد ظلت تتعرض للتعذيب المستمر، ثم أجبرت على التوقيع على بعض الوثائق.
كانت قد تعرضت للتعذيب في طريقها إلى هنا، ضُربت على وجهها بالقبضات المعدنية مرات عدّة، حتى صار فمها ممزقًا ومكسورًا ومتورما، فجعل من الكلام صعبا عليها
أهذا ما أستحقه، بعد كل عنائي من أجلهم، أهذي هي نهايتي؟
“لا أستطيع تصديق ذلك. تيا، الست أختي الطيبة؟ “
ولكن، إن لم تكن هذه… فما الممكن من أن يحصل إذن؟
” لقد تقيأ آبي فجأة الدَّم الأسود ومات بعد ذهاب خادمة تلك العاهرة لزيارته!”
وبالنظر إلى ما فعلته إلى هذه اللحظة، أظن أنه من المعيب أن أحملهم مسؤولية أفعالي الشنيعة، أليس كذلك؟
كان فمها مليء بالدماء كذلك، ولكن بإمكانها تحمل الألم العارم حتى تضيف بضع كلمات أخرى:
استغرقت في فكرها، ثم ضحكت، دون أن يمنعها لسانها المقطوع من ذلك.
لقد أمكننا أن نعيش أسياد الماركيز بفضل أخيك، لقد انتشرت شائعات قذرة منذ ولادتك ، لو لم يعترف بك كـ ابنه ماركيز روزان لكنت قتلتك ورميتك في زقاق بعيد.]
“جلالة الإمبراطور، أنت تعرف أي نوع من الأشخاص أنا، أليس كذلك؟ إذا كنت أرغب في الاستيلاء على الإمبراطورية، لكنت قتلت جلالتك وليس آبي “.
” هذه وقاحة!”
#…..
أهذا ما أستحقه، بعد كل عنائي من أجلهم، أهذي هي نهايتي؟
وقد استغلت القديسة ليسيا أمل الامبراطورية، وجرها في فيما لا ينبغي إلى أن قضت بحبائل المكر والخداع.
بالنسبة العبارة، يغلي الكلب بعد نهاية الصيد، لابد أنه مثل كوري، أو تقليد ما اسيوي…
ثم أصدر أوامره:
“لقد أضررت ببلدنا بكلماتك، لذا سيُقطع لسانك حتى لا ترتكبي نفس الجرم مرة أخرى، وأيديك الملطخة بدماء الأبرياء ستقطع أيضًا عبرة للآخرين. لكن سوف أبقي علي حياتك “.
“لا أستطيع تصديق ذلك. تيا، الست أختي الطيبة؟ “
“أنت الآن تحمل الإمبراطورية على كتفيك، لذا يجب أن تتخلص من عادة إلقاء اللوم على الآخرين. هذه نصيحتي الأخيرة “
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
