الفصل 3 - الجزء الثاني - إمبراطورية باهاروث
المجلد 10: حاكم المؤامرة
“هذا صحيح.”
الفصل 3 – الجزء الثاني – إمبراطورية باهاروث
كانت هناك نظرة فاحصة في تلك العيون تحت أغطية رؤوسهم، والنظرات في تلك العيون كانت تقول شيئًا واحدًا فقط. لا، في جميع الاحتمالات، لكان جيركنيف قد توصل إلى نفس النتيجة لو كان في مكانهم.
أمسك الإمبراطور الدموي، جيركنيف رون فارلورد إل نيكس برأسه.
“هل هذا صحيح؟ هذا عظيم. الصحة الجيدة هي أهم شيء بعد كل شيء. لن اكذب، في الحقيقة هي أن جسدي في حالة سيئة في الآونة الأخيرة. الأدوية تسكنه فقط لفترة من الوقت. هل تعتقد أنني يجب أن أحضر كاهنًا؟”
لم يكن هذا شيئا حديثًا. لقد فعل هذا لبعض الوقت.
في الماضي، حكم على المهزومين بالموت، لكن ليس بعد الآن. لا تزال هناك حالات قتل في المعارك، لكن لن تكون هناك عمليات قتل بعد تحديد المنتصر.
في الماضي، كان قد طهر كل أنواع النبلاء، وسمع عن الخيانة التي يمكن أن تهز الإمبراطورية، وعرف عن تدهور العلاقات مع البلدان المجاورة. من خلال كل ذلك، لم يصاب هذا الرجل بالذعر أو الوقوع في الارتباك. ومع ذلك، في مواجهة مشكلة غير قابلة للحل، حتى هذا الرجل لم يستطع فعل شيء سوى أن يهز رأسه بمرارة.
لقد قالت في الأصل، “سأفعل أي شيء لرفع هذه اللعنة، حتى توجيه هذا السيف نحو جلالتك”. فهم جيركنيف ذلك، لكنه قرر الاستفادة منها. لذلك، لم يستطع توبيخها حتى لو قررت خيانة الإمبراطورية. ومع ذلك، لا يزال غير قادر على السماح لها بسحب المعلومات الحاسمة للإمبراطورية.
”اللعنة! يا ابن العاهرة! مت! مت وتعفن بعيدًا!”
“جلالة الملك، من فضلك لا تصنع هذا الوجه. قد لا نكون أقوياء، لكننا سنكرس قلوبنا وأرواحنا لإكمال مهمتنا.”
رغم أن السحر يمكن أن يلعن شخصًا ما حتى الموت، إلا أن جيركنيف لم يمتلك هذا النوع من القوة. لذلك، تكلم بكلمات مسيئة. إذا كان بإمكانه فعلاً قتل ذلك الرجل البغيض الذي تسبب في مثل هذا الدمار لعقله وبطانة معدته خلال الأشهر القليلة الماضية، فإنه سيسعد بكل سرور للبحث عن مثل هذه التقنيات.
لطالما وضع جيركنيف هذا الموضوع في المقام الأول في قلبه عندما تحدث إلى الآخرين بصفته إمبراطورًا. كانت أبسط طريقة لجعل الناس يتخذون إجراءً هو تلبية رغباتهم. نشأ جيركنيف وهو يعلم أن هذه هي الطريقة الصحيحة لعرض الأشياء. كان هناك الكثير من البشر الذين تحكمهم الرغبة في الحصول على وجه جميل بحيث لم يكن ذلك مفاجئًا.
“لا إنتظر. سيكون من الأفضل أن نقول له “عش”، أليس كذلك؟ أو ربما يكون “تدمير” أكثر ملاءمة؟ لقد سمعت عن بعض الكهنة وهم يدمرون اللاموتى بقوة مقدسة.”
الأشخاص الوحيدون الذين غادروا مع جيركنيف كانوا الفرسان اللذين نظر كل منهما إلى الآخر.
حتى أنه فكر في مثل هذه الأشياء التي لا معنى لها.
”حسنًا. غذن سأخبرك عن مظهر هذا الوحش. إذا أمكن، هل يمكنك استخدام حكمتك لمساعدتي؟ بالإضافة إلى ذلك، هل يمكنك أن تخبرني بالتفصيل عن التعاويذ؟”
كانت معدة جيركنيف تتألم وزينت خيوط شعره المتساقطة وسادته كل صباح. الجاني، الرجل المسؤول عن كل هذا هو الملك الساحر آينز أوول جون.
“للاحتياط، ولكن دعوني أذهب أولاً. هل يمكنكم الانتظار في هذه الزاوية قليلاً يا رفاق؟”
لم يكن هناك حل مُرضٍ للمشاكل التي طرحها الملك الساحر.
“حقًا يا جلالة الملك؟”
تتعلق المشكلة الأولى بسقوط ضحايا فيلق الفرسان الإمبراطوريين في معركة سهول كاتز.
بعد أسبوعين، غادرت عربة على متنها جيركنيف إلى الحلبة.
كانت هناك 143 حالة وفاة فقط. رقم تافه عند الاشتباك مباشر مع العدو. ومع ذلك، فإن الخسائر في سهول كاتز كانت من نفسهم تمامًا.
كان رجلاً ممتلئ الجسم وقصيرًا. على الرغم من أنه لديه ابتسامة على وجهه، إلا أن تلك العيون الصغيرة لم تمتلك أي بهجة.
بالإضافة إلى ذلك، أعرب 3788 شخصًا عن رغبتهم في ترك الفيلق عند عودتهم إلى العاصمة الإمبراطورية. بعبارة أخرى، فقد أكثر من 6٪ من 60.000 رجل من سلاح الفرسان الإمبراطوري شجاعتهم.
“لم أطلق على نفسي اسم” السحابة المظلمة “من قبل… حقًا، هذا كل خطأك أيها القائد.”
وبعد ذلك، اشتكى الآلاف من القلق والذعر الليلي. وفقًا للتقارير، هناك ما لا يقل عن 200 شخص غير مستقر عقليًا أيضًا.
صلى جيركنيف بجدية من أجل انتصار اللورد القتالي.
كان الفرسان محاربين محترفين، وتطلب تدريب واحد منهم نفقات كبيرة.
كان الجزء العلوي من جسده العاري أسود مدبوغ مع أنماط بيضاء غريبة مرسومة عليه. ربما هذا لأنه عضوًا في الفئة الفردية التي تسمى شامان الطوطم.
ولم يكن الأمر مجرد مسألة أموال. كان وقت التدريب ضروريًا أيضًا. لا يمكن للمرء ببساطة انتزاع شخص ما من الشارع والقول، “من الغد فصاعدًا، أنت فارس.”
قام فرايفارتز ببساطة برفع زوايا فمه بينما كان كايلا ينظر إليه.
ستحتاج الإمبراطورية إلى إنفاق الكثير لسد النقص في عدد الفرسان. لكن من أين سيحصل على الأموال لتلك النفقات؟
حول جيركنيف نظره إلى الرجل الجالس أمامه.
في هذه اللحظة الحرجة، كان تطهير النبلاء والاستيلاء على ممتلكاتهم من أجل تعويض المبلغ المطلوب مخاطرة كبيرة.
“أوه، أنت … يجب أن تكون” صاعقة البرق”- سان أحد فرسان الإمبراطورية الأربعة. هل يمكن أن تكون قد ولدت هناك أيضًا، يا صديقي؟”
و السبب في ذلك هي المشكلة الثانية – وهي الالتماسات التي قدمها فرسان الإمبراطورية بأنفسهم إلى جيركنيف.
صلى جيركنيف بجدية من أجل انتصار اللورد القتالي.
سُمح لفيلق الفرسان بتقديم مقترحات للإمبراطور جيركنيف. كان هذا بسبب وجود بعض الأشياء التي لا يفهمها سوى المحاربين القدامى، و ذلك أيضًا لتقليل النزاعات بين الضباط العسكريين والمسؤولين البيروقراطيين. في الوقت نفسه، كان أيضًا لإعطاء الانطباع بأن جيركنيف – الذي لديه خلفية عسكرية – مولعًا بشكل خاص بفيلق الفرسان.
من الأفضل مقابلتهم بينما يتظاهر بأن هذا مصادفة. ومع ذلك، ما هو نوع الموقع الذي يمكن أن يتجنب الشك؟
بالطبع، لا يمكن للمرء أن يتوقع أن تكون مثل هذه الرسائل إيجابية دائمًا، لكن الالتماسات الأخيرة كانت قاسية بالفعل.
“آه، لا يمكنك كسر الأبواب.”
أعربت هذه الالتماسات، من المستويات العليا لهيكل قيادة فيلق الفرسان، عن رغبتهم في تجنب الحرب مع المملكة السحرية.
“فخ نصبته المملكة السحرية؟ أو من قبل شخص آخر؟ بعد كل شيء، هذا هو المكان الذي حددته، يا جلالة الملك، وقد علمنا به قبل ساعات قليلة فقط.”
فهم جيركنيف هذا النوع من الأشياء حتى لو لم يطرحوها.
عض جيركنيف شفته وأمسك بشعره.
أي شخص تجرأ على مواجهة تلك المملكة في قتال مفتوح سيكون أبعد من مجرد أحمق؛ سيكون مجنونًا تمامًا. تلك أمة تستطيع أن تدوس 200 ألف من جنود العدو بتعويذة واحدة. لم يكن هناك من طريقة يمكن تصورها أن يختار جيركنيف معركة مع مثل هذا العدو.
أراد جيركنيف تجنب لقاء الثيوقراطية في المعابد.
ومع ذلك، فإن السبب الذي دفع فيلق الفرسان إلى تقديم مثل هذه الالتماس هو أنهم فقدوا إيمانهم بجيركنيف.
تم التعاقد معهم كحراس شخصيين. مع أخذ ذلك في الاعتبار، كان اقتراحًا معقولًا.
قبل معركة سهول كاتز، اقترح جيركنيف على الملك الساحر: “آمل أن تستخدم أقوى تعويذة لك”. عرفت المستويات العليا من فيلق الفرسان عن ذلك، وألقوا اللوم على هذا الجحيم البائس الذي رأوه بشكل مباشر عند أقدام جيركنيف.
“هؤلاء أصدقاء لك يا جلالة الملك؟”
بعبارة أخرى، استخدموه ككبش فداء.
بعد أن أزال قبعته الكبيرة الغريبة – المسماة فوكاميجاسا* – لم يكن للرأس المكشوف شعر. إذا لم يكن يعلم أن الرجل قد حلقه كله بنفسه، فربما يكون جيركنيف قد نظر إليه بشفقة. بدا صغيرًا جدًا، بعد كل شيء.
عندما علم جيركنيف بهذا أصبح غاضبًا ومحبطًا إلى أقصى الحدود.
أعربت هذه الالتماسات، من المستويات العليا لهيكل قيادة فيلق الفرسان، عن رغبتهم في تجنب الحرب مع المملكة السحرية.
لو عرف أن مثل هذا السحر موجود، لما قال مثل هذا الشيء.
حقيقة أنه قلق كانت مثيرة للاشمئزاز. شعر وكأنه حيوان صغير مرتبك في يد صياده. كإنسان، كان من الطبيعي أن يشعر أن الرعب محاط بهذه الابتسامة.
إلى جانب ذلك، فإن السبب الذي جعل جيركنيف قد طلب من الملك الساحر اللعين استخدام أقوى تعويذته هو التحقق من مدى قوة سحره.
مسح كفيه المتعرقتين على ملابسه.
في الأصل، كان ينبغي أن يكون العكس. “شكرًا لك على استخلاص جزء من قوة الملك الساحر. الآن نحن نعرف أقوى تعويذة له لكي لا نتصرف بتهور حوله لاحقًا”، كان ينبغي عليهم قول ذلك أثناء الإعراب عن امتنانهم. بعد كل شيء، إذا ساءت الأمور، فربما يكون هذا السحر قد أُطلق في مدينة.
بعبارة أخرى، اقترح على جيركنيف أن المستشفى قد يكون موقعًا أفضل من الساحة.
ومع ذلك، لم يرَ سلاح الفرسان الأمور بهذه الطريقة. لأنهم شعروا أن جيركنيف كان إمبراطورًا رائعًا اعتقدوا أنه طلب استخدام هذا السحر، وهو يعلم جيدًا ما فعله. وهكذا، سقطت الآن العديد من النظرات المشبوهة على جيركنيف.
“هااا ~”
كانت هذه هي المرة الأولى التي يشعر فيها جيركنيف بالاشمئزاز من سمعته.
ارتجف جسد جيركنيف بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
ومع ذلك، فإن البكاء والشكوى لن يساعدا الأمور. إذا كان بإمكان شخص ما أن يفعل شيئًا ما في مكانه، فإن جيركنيف يبكي ويصرخ بكل سرور ويستريح حتى تختفي آلام معدته. بالطبع، لا أحد يستطيع القيام بعمل جيركنيف نيابة عنه، لذلك عليه أن يتعامل معهم بنفسه.
“… لقد سمعت عن أفعالكم أيها السادة، فريق المغامر الادمانتيت في دولتي. تلك الملحمة البطولية عن كيف قتلتم الزاحف المشع جعلت دمي يغلي حقًا. لذلك، أعرف عنكم جميعًا إلى حد ما. ومع ذلك، بما أن هذه فرصة نادرة، هل يمكنني أن أزعجكم بتقديم أبطال دولتي شخصيًا؟”
“اللعنة على هذا الملك الساحر! كل هذا خطأه!”
‘أي لورد قتالي كان؟ على الرغم من أنه لا يمكن مقارنته باللورد القتالي الحالي، إلا أنه على ما يبدو شابًا قويًا للغاية. لكن هؤلاء الناس ليسوا موالين لأي بلد. أحتاج إلى التفكير في كيفية جعلهم إلى جانبي…’
ضغط على الألم الذي ينتشر في بطنه، لا – توقف جيركنيف عن التفكير.
إذا توصل الطرفان إلى اتفاق، وقرر الكهنة حينها إعلان الحرب على الملك الساحر القوي “لأنه لاميت”، فليس من الضروري ذكر العواقب. سيؤدي ذلك إلى وقوع الإمبراطورية في شرك أفعالهم الانتحارية.
لم يكن هذا “خطأ الملك الساحر”. كانت هذه “مؤامرة الملك الساحر”.
لطالما وضع جيركنيف هذا الموضوع في المقام الأول في قلبه عندما تحدث إلى الآخرين بصفته إمبراطورًا. كانت أبسط طريقة لجعل الناس يتخذون إجراءً هو تلبية رغباتهم. نشأ جيركنيف وهو يعلم أن هذه هي الطريقة الصحيحة لعرض الأشياء. كان هناك الكثير من البشر الذين تحكمهم الرغبة في الحصول على وجه جميل بحيث لم يكن ذلك مفاجئًا.
من المحتمل جدًا أن تكون حالة الإمبراطورية قد تم تنسيقها بواسطته. عندما هدأ وفكر في الأمر، بدت احتمالية ذلك عالية جدًا.
‘ما مدى تفصيل خطته؟ لا، الآن ليس الوقت المناسب للخوف من مكره! إذا لم أتصرف بسرعة―!’
أخرج جيركنيف المفتاح وفتح الدرج. وسحب زجاجة من الداخل.
هذا أكيد.
ثم ضغط على الخاتم الفضي الذي يرتديه في يده اليسرى.
إذا كان هذا هو الحال بالفعل، فقد انتهى الأمر. لقد أمل في أن يكون هؤلاء الأتباع مساوون للملك الساحر – وصلى جيركنيف بشدة للآلهة أن يكونوا أضعف منه.
خاتم حصان وحيد القرن – عنصر يمكنه اكتشاف السموم وتعزيز مقاومة السموم والأمراض، والتي يمكن أن تشفي الجروح مرة واحدة في اليوم. بعد التأكد من عدم وجود رد فعل، أمسك الزجاجة وشرب.
“لم أقصد القتال، بل الجمهور.”
ثم وضع جيركنيف الزجاجة على مكتبه وعبس.
هز جيركنيف رأسه.
أخذ جرعة من الماء من زجاجة على المكتب، ليغسل الطعم القابض المألوف الآن الذي انتشر عبر فمه. بعد ذلك، ضغط جيركنيف على المنطقة حول بطنه مرة أخرى.
ألقى جيركنيف عينيه بيأس نحو الكهنة طالبًا المساعدة.
هل كان مجرد تأثير وهمي، أم أن جرحه قد شُفي بالفعل؟ رغم أنه لا توجد طريقة يمكن أن يعرفها على وجه اليقين، إلا أن آلامه على الأقل قد هدأت في الوقت الحالي.
لم يتغير تعبيره، أو بالأحرى، كان ذلك لأنه كان جمجمة بلا جلد وبلا لحم. لم يكن لديه عيون فحسب، بل كانت مدارات عينيه الفارغة فيها نيران قرمزية راقصة فقط، والتي لا يمكن قراءة المشاعر منها. ومع ذلك، يمكن أن يشعر جيركنيف أن ابتسامة الشر تتسع.
“هااا ~”
بالنسبة إلى جيركنيف، بدت تلك الحركة الفردية التي قام بها آينز أوول جون بأنها مثل أرجح منجل الموت. حتى لو لم يفعل شيئًا، فسوف تنهار الإمبراطورية. بعد ذلك، ستجد المملكة السحرية سببًا للتدخل.
بعد ذلك التنهد الثقيل بشكل غير طبيعي، كما لو كان ينتظره مهام ثقيلة، واصل عمله. أولاً، عليه أن يبدأ بهذه الكومة المتراكمة من الوثائق.
ومع ذلك، امتلك بعض الوعي الذاتي حول كيفية تغيير نفسه.
دقت طرقات هادئة الغرفة، كما لو كانت تنتظر من الإمبراطور أن ينتهي من حالته.
كان هذا صحيحًا. لقد ظل يخفي كل شيء حتى اللحظة الأخيرة من أجل تقليل مخاطر تسرب المعلومات.
الرجل الذي دخل كان كاتبًا. كان جميع كتبة جيركنيف الذين تم اختيارهم يدويًا عمال ممتازين. ومع ذلك، كان هذا الرجل مساويًا لرون بسهولة.
“صحيح أنني طلبت منه أن يلقي علينا تعويذة. لكن لا يمكن تجنب ذلك! لا يمكننا التخطيط لأي إجراءات مضادة إذا لم تكن لدينا فكرة عن قدراته! هل أنا مخطئ في ذلك؟ هل يجب أن أتحمل المسؤولية عن كل ما حدث بشكل خاطئ؟ يبدو أن الجميع يعتقد ذلك!”
بالمناسبة، لم تكن هناك نساء بين الكتبة. كانت المرأة الوحيدة التي وثق جيركنيف في تولي هذا النوع من العمل هي واحدة من محظياته.
في تلك المرحلة، طلب منه المساعدة كمتعاون، ولكن الآن بعد أن أصبح ملكًا ونظيرًا، كان طلب المساعدة منه شبه مستحيل. لا، لا يزال بإمكانه أن يسأل، لكن التفكير في السعر المحتمل لمثل هذه المساعدة جعل رأسه يتألم.
“جلالة الملك..”
نظر جيركنيف إلى فرايفارتز.
لوح جيركنيف ليقطع تحية قد تستغرق وقتًا طويلاً.
“ثم الشخص الذي يشفي جراحنا.”
“لا حاجة لذلك، اوقف التحيات. لا تضيع الوقت، ادخل في صلب الموضوع.”
“حقًا يا جلالة الملك؟”
“نعم يا صاحب الجلالة. هؤلاء التجار من تلك الأمة قد ردوا علينا أخيرًا. يبدو أن لديهم مخزونًا جيدًا معهم، وسوف يزورون العاصمة الإمبراطورية قريبًا.”
هلل الشعب كواحد لجيركنيف. أدار وجهه الوسيم إلى الناس، وابتسم لهم بصمت. بدأت النساء في الصراخ من أجله، وشعر جيركنيف بالرضا التام لأن شعبيته لم تتضاءل بعد.
“حقًا!”
أومأ جيركنيف برأسه على هذا السؤال.
ابتسم جيركنيف لهذا، هذا هو أفضل خبر سمعه في الأسابيع القليلة الماضية.
ابتسم جيركنيف وهو يراقب الكاتب وهو يبتلع ريقه بصوت مسموع.
كانت الأمة المعنية هي سلاين الثيوقراطية. وغني عن القول أن التاجر المعني هو مبعوث منهم.
‘أعتقد أننا يجب أن نواصل تلك الخطة لمحاولة معرفة أي شيء من تلك فتاة إلف الظلام تلك، مع العلم أنه قد يكون خطيرًا. صحيح، لا يمكننا شراء الكثير من العبيد من الثيوقراطية، لكن ربما يمكن لهذه الطريقة… أو ربما تكون تجربة الصبي (أورا) أفضل؟ لا، إنه يبدو صغيرًا جدًا، لذا فإن استخدام النساء عليه ربما لن ينجح. إلى جانب ذلك، يبدو أنه قوي الإرادة.’
رغم كون هذه الغرفة محصنة ضد التجسس، إلا أنه بعد أن شاهد تلك التعويذة من الملك الساحر، أصبح يعتقد أن كل هذه الإجراءات المضادة لم تكن أكثر من مجرد ملابس مسرحية. كانت الحقيقة أنه شعر أن شخصًا ما يتجسس عليه مؤخرًا.
مع سعال، شارك الكاتب أفكاره:
ومع ذلك، بغض النظر عن عدد الأشخاص الذين أرسلهم للتحقيق، لم يعثروا على مراقبين. كان الاستنتاج الوحيد الذي توصلوا إليه هو أن هذا وهم بجنون العظمة من جانب جيركنيف. من المسلم به أن أعصابه قد انهارت بشدة مؤخرًا، لذلك قد يكون الأمر كذلك بالفعل. ومع ذلك، لم يستطع التخلص من الشعور بالخطر الذي جاء من مراقبته.
كان وجه الكاتب لا يزال شاحبًا على الرغم من ضمان جيركنيف.
في الماضي، ربما يسمح لـ فلودر بوضع إجراءات لمكافحة التجسس، لكنه لم يستطع فعل ذلك الآن. على الرغم من كل ما يعرفه، إلا ربما يكون فلودر قد خانه بالفعل. لذلك، صار على جيركنيف أن يعمل تحت افتراض أن الجواسيس قد تسللوا بالفعل إلى العاصمة الإمبراطورية.
اختار جيركنيف الساحة لأنه سمع أنه في كثير من الأحيان استأجرت الساحة الكهنة لمداواة الجرحى. مع وضع ذلك في الاعتبار، فكر في جلب مبعوثين من سلاين ثيوقراطية تحت ستار هؤلاء الكهنة.
لذلك، فإن جميع السياسات المتعلقة بالمسائل الهامة تحتاج إلى كلمات مشفرة. بالطبع، كانت هناك بعض المشاكل الصغيرة التي ظهرت في النتيجة، لكنها كانت أفضل من ترك التحالف ضد آينز أوول جون ينكشف.
“لا يبدو ذلك. أعمق اعتذاري، جلالة الملك. ببساطة هناك القليل من المعلومات. ربما، إذا كان بإمكانك إخباري المزيد عن المخلوق المعني، فقد أتمكن من حل هذا اللغز من أجلك.”
“إذن، متى سيأتون؟”
من خلال السيطرة على المحادثات السرية مع الثيوقراطية، مارس الضغط في نفس الوقت على كل من جيركنيف والثيوقراطية ومنعهم من التحالف مع بعضهم البعض.
“أعتقد أنهم يعتزمون الوصول في غضون الأيام القليلة المقبلة.”
لقد كانوا أمة يمكن أن تظل موجودة في عالم مليء بالأعراق المختلفة بعد الإعلان عن هذه الحقيقة. كان على المرء أن يسلمها لهم. أو بالأحرى، يمكن للمرء أن يقول إن توحيد العرق هو شرط لبناء أمة قوية.
من الطبيعي أنه سيدعوهم علانية إلى العاصمة الإمبراطورية، لكن هذا سيكون واضحًا للغاية.
”مفهوم. إذن، تعال للمساعدة أيضًا، بازيوود دونو.”
من الأفضل مقابلتهم بينما يتظاهر بأن هذا مصادفة. ومع ذلك، ما هو نوع الموقع الذي يمكن أن يتجنب الشك؟
لم يكن قد أحضر معه أيًا من حراسه الإمبراطوريين لتجنب الوقوف، لكن اثنين من فرسان الإمبراطورية الأربعة – “صاعقة البرق” و “العاصفة العنيفة” – كانا على متن العربة كحراس لجيركنيف.
لقد كان خارج الخيارات، ولكن حتى لو بدا الأمر كذلك، فلا يمكنه الاستسلام لأن هذه كانت مجرد مقابلة عادية. لقد كان إلقاء تلك التعويذة شديدة القسوة على جركنيف في الأساس وهو إخبار جيركنيف، “أنا لاميت، لذا فإن قتل الأحياء أمر طبيعي”. ولهذا لا يمكن أن يتجاهل كائن من هذا القبيل.
من المحتمل جدًا أن تكون حالة الإمبراطورية قد تم تنسيقها بواسطته. عندما هدأ وفكر في الأمر، بدت احتمالية ذلك عالية جدًا.
إن من واجب إمبراطور إمبراطورية باهاروث تحسين فرصه في النصر، حتى لو بدا ذلك قليلاً.
خفض جيركنيف رأسه.
من أجل تحقيق هذا الهدف، كان أحد التدابير التي اتخذها هو تشكيل تحالف سري مع سلاين الثيوقراطية. إن الثيوقراطية دولة ذات تاريخ أطول من الإمبراطورية، كما أنها اعتبرت السحر الإلهي أحد أعمدة أمتهم. لم يكن هناك شك في أنها أفضل دولة يمكن للمرء أن يناشدها لإيجاد طرق للتعامل مع اللاموتى.
“فهمت. إذن، يجب أن يكون آخر واحد هو بوابون.”
ومع ذلك، سيكون أمرًا سيئًا للغاية إذا علمت المملكة السحرية باتصاله بالثيوقراطية.
“لا يبدو ذلك. أعمق اعتذاري، جلالة الملك. ببساطة هناك القليل من المعلومات. ربما، إذا كان بإمكانك إخباري المزيد عن المخلوق المعني، فقد أتمكن من حل هذا اللغز من أجلك.”
كانت الإمبراطورية الآن حليفًا للمملكة السحرية، وساعدت في ضمان سيادتها. والسبب في قيام الإمبراطورية بهذا الأمر هو فهم قوة وتنظيم المملكة السحرية، وكذلك كل شيء آخر بداخلها. إذا تم اكتشاف أنهم يعملون ضد المملكة السحرية، فستكون الإمبراطورية بلا شك الهدف الأول لقوة الملك الساحر.
“هذا الراهب المتواضع اسمه أونكاي وهو من أتباع بوذا. ممتن لمقابلتك.”
“أريد إذن التحدث، يا جلالة الملك.”
“لا، علينا المغادرة الآن―”
رفع جيركنيف ذقنه، مشيرًا إلى رجل لكي يستمر.
ثم قرر جيركنيف أن يتطرق إلى القضية الرئيسية.
“أليس بدء الأعمال العدائية مع المملكة السحرية هو مسار العمل الأكثر حماقة؟”
“… بالتفكير في أن شخص مثلك سيقول شيئًا من هذا القبيل في الواقع.”
حدق جيركنيف في الكاتب وقال في نفسه. ‘أنت أيضًا، هاه.’
أشار فرايفارتز، الذي سمع اسمه، إلى أنه فهم وغادر الغرفة.
ثم قام برمي حقيبة لفافة في صندوق قمامة مخصص.
كل ما يمكنه فعله هو إخبار القصة بجدية وإخلاص.
‘لا تسحق قلبي المتردد، من فضلك … ومع ذلك…’
هلل الشعب كواحد لجيركنيف. أدار وجهه الوسيم إلى الناس، وابتسم لهم بصمت. بدأت النساء في الصراخ من أجله، وشعر جيركنيف بالرضا التام لأن شعبيته لم تتضاءل بعد.
“إذن، ماذا تقترح أن نفعله بدلاً من ذلك؟”
نظر جيركنيف حوله، وكان على يقين من أن الجميع قد سمعوا نفس الشيء.
“حسنًا، بخصوص ذلك…”
“من فضلكم اسمحوا لي أن أقول شيئًا أخير. مكر هذا الشخص يفوق مكري. قد تكون هذه التطورات من صنعه. … أعلم أنني لن أصدق هذا بهذه السهولة لو كنت مكانكم… لكني لم أقم ببيعكم حقًا. ورغم أنكم قد لا تصدقون هذا أيضًا، فأود أن أخبرك بشيء واحد بصفتي بشري. إن الملك الساحر رحيم جدًا. لا يزال أهل إرانتل يعيشون في سلام.”
ابتسم جيركنيف وهو يراقب الكاتب وهو يبتلع ريقه بصوت مسموع.
هرب صوت الذهول المطلق من جيركنيف.
“استرخي. لن ألومك على أي شيء تقوله. هيا، تحدث بما يدور في بالك.”
في بعض الأحيان، تحدث بشكل عرضي عن أشياء مختلقة. فحتى لو سمع أي شخص، فإن التحقيق في حقيقة هذه الكلمات سيكون عملية شاقة. في الوقت الحالي، قد يضطر إلى مواصلة هذا العمل المجهد للدماغ. عندما فكر في هذا، أدرك أنهم كانوا يتحدثون لعدة دقائق.
“نعم، إذن، أعتذر مسبقًا عن أي إهانة قد أتسبب فيها.”
لا، هذا متوقع. سيفعل جيركنيف نفس الشيء إذا كان في مكانهم.
مع سعال، شارك الكاتب أفكاره:
“لا يمكننا الاستمرار في الاعتماد على الرجل العجوز. هذا مثل الواجب المنزلي للطالب. إذا انتظر المرء ببساطة كل الإجابات لأنه لديه معلم جيد، فسوف ينتهي به الأمر إلى توبيخه بسبب ذلك.”
“أعتقد أننا يجب أن نستمر في تعزيز رابطة تحالفنا، وإذا كان لدى المملكة السحرية أي طلبات… فيجب أن نستسلم لها.”
المجلد 10: حاكم المؤامرة
كان وجه الكاتب لا يزال شاحبًا على الرغم من ضمان جيركنيف.
قال سيديثين بصوت خافت: “انتظر قليلاً، يا جلالة الملك”.
في داخل قلبه، اشتعلت تلك العبارة الخائنة بالخوف من أن حياته نفسها قد تنقرض.
قال القرد الصامت فجأة: “حسنًا، هذا صحيح. ومع ذلك، إذا كان العدو قاتلًا على مستوى سيديثين وإذا ساءت الأمور، فقد ينتهي بهم الأمر إلى إحداث فوضى كبيرة.”
ابتسم جيركنيف مرة أخرى بمرارة.
رفع فان ببطء فؤوسه.
“أنت على حق.”
وبما أنه، بصفته زعيم دولة، قد ذكر اسمه بالفعل، فلا يمكن للطرف الآخر أن يتراجع دون أن ينبس ببنت شفة. إذا أعطوا اسمًا مستعارًا، فإذا عرف الملك الساحر أسمائهم الحقيقية، فكيف سيكون رد فعله بعد ذلك؟
“آه؟”
“إذن، هل يمكنني تقديم طلب آخر؟ هل هناك سحر يكتشف وجود القريبين؟ سيكون من الأفضل لو كانت تعويذة يمكنها حتى اكتشاف شخص غير مرئي.”
بسبب معرفته بقدرات الرجل التي شعر بها أن فمه الواسع كوميدي تمامًا. ابتسم جيركنيف بطريقة مختلفة عن ذي قبل، ثم واصل حديثه:
ولم يكن الأمر مجرد مسألة أموال. كان وقت التدريب ضروريًا أيضًا. لا يمكن للمرء ببساطة انتزاع شخص ما من الشارع والقول، “من الغد فصاعدًا، أنت فارس.”
“أشعر أن ما تقوله صحيح. لو مكانك، قد أقدم نفس الاقتراح. لا، سيكون من الغريب أن لا يقترح أي رجل عينته ككاتب مثل هذا الشيء.”
نظر جيركنيف إلى فرايفارتز.
وببساطة، هذا لأن المملكة السحرية قوية جدًا.
“هاها، لا بأس. اعتاد جلالة الملك على ذلك منذ فترة طويلة.”
على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من الحكم إلا من وجهة نظر عسكرية، إلا أنه من الواضح أن المملكة السحرية في مستوى لا يمكنهم حتى أن يأملوا في التعامل معه.
رفع فان ببطء فؤوسه.
كانت القوة الشخصية للملك الساحر آينز أوول جون وحدها خطيرة للغاية بحيث لا يمكن مواجهتها. و هناك جيش اللاموتى الذي أحضره إلى ساحة المعركة، وقد تردد أن كل واحد منهم قادر على محو دولة بنفسه.
ثم وضع جيركنيف الزجاجة على مكتبه وعبس.
كانوا في أبعاد مختلفة تمامًا عن بعضهم. عندما فكر المرء في الأمر، كانت الفكرة ذاتها مضحكة.
هرب صوت الذهول المطلق من جيركنيف.
“على الرغم من أنني أشعر أن هذا هو الخيار الأفضل، فهل يعني ذلك أننا لا يجب أن نستعد لاتخاذ بعض الإجراءات الأخرى؟ على سبيل المثال، إذا كان الملك الساحر ينوي تدمير المملكة، فهل تعتقد أن ثني الركبة له يكفي لتجنيبنا؟”
انطلاقًا من هذه الصورة، لم يكن لأي من أسلافه شعر خفيف. لم يستطع جيركنيف أن يساعد إلا في الإيحاء بأنه قد يكون أول إمبراطور في تاريخ الإمبراطورية يصبح أصلعًا.
لم يسمع بعد عن أي مجازر في إرانتل.
“لا بأس، السحابة المظلمة.”
هل يمكن أن يكون اللاموتى غير موجودين هناك؟ بعد محاولته جمع بعض المعلومات، اكتشف أن اللاموتى اقاموا في المدينة علانية، وحولوا إرانتل إلى مدينة شيطانية.
إن الجانب الإنساني لجيركنيف هو الجانب الذي سيظهره فقط لمحظياته. الآن، كان ذلك الجزء منه يصرخ.
ربما ينوي حكم سكان المنطقة دون ذبحهم، لكن ذلك يقفز إلى وضع الاستنتاجات. بعد كل شيء، كانت هناك أخبار عن كيفية إخضاع مغامر الادمانتيت ذاك (مومون)، لذلك من تلك النقطة فقط، بات من الخطير الاعتقاد بأن رحمة الملك الساحر ستمتد إلى الإمبراطورية.
ربما ينوي حكم سكان المنطقة دون ذبحهم، لكن ذلك يقفز إلى وضع الاستنتاجات. بعد كل شيء، كانت هناك أخبار عن كيفية إخضاع مغامر الادمانتيت ذاك (مومون)، لذلك من تلك النقطة فقط، بات من الخطير الاعتقاد بأن رحمة الملك الساحر ستمتد إلى الإمبراطورية.
“كما تقول. يبدو أنني كنت خائف جدًا من القوة الساحقة للملك الساحر لدرجة أنني لم أستطع حتى اتخاذ مثل هذا القرار العقلاني. أعمق اعتذاري.”
عض جيركنيف شفته وأمسك بشعره.
“لا داعي للإعتذار. بعد كل شيء، خطرت الفكرة إلى ذهني في الماضي… بالعودة إلى الموضوع السابق، أين اختار تجار ذلك البلد أن يستريحوا؟”
ترجمة: Scrub
“يبدو أنهم سوف يسكنون في أكبر منطقة في الثانية من أربعة.”
“من أنتم؟”
الثانية من أربعة يشير إلى ضريح إله النار. لم تكن كلمة “أكبر” رمزًا، لذا فمن المحتمل أنها أشارت إلى أكبر مزار في المملكة – المعبد المركزي.
إذا توصل الطرفان إلى اتفاق، وقرر الكهنة حينها إعلان الحرب على الملك الساحر القوي “لأنه لاميت”، فليس من الضروري ذكر العواقب. سيؤدي ذلك إلى وقوع الإمبراطورية في شرك أفعالهم الانتحارية.
من هذه النقطة فصاعدًا، بدأ جيركنيف في الدردشة بلا مبالاة حول القضايا العشوائية، مع رش بعض الأكاذيب في هذا المزيج.
“لكن ليس لدينا أي فكرة إلى متى سيستمر ذلك، أليس كذلك؟”
في بعض الأحيان، تحدث بشكل عرضي عن أشياء مختلقة. فحتى لو سمع أي شخص، فإن التحقيق في حقيقة هذه الكلمات سيكون عملية شاقة. في الوقت الحالي، قد يضطر إلى مواصلة هذا العمل المجهد للدماغ. عندما فكر في هذا، أدرك أنهم كانوا يتحدثون لعدة دقائق.
خلص عقل جيركنيف اللامع إلى أن الملك الساحر هو خصم حكيم لا يمكن الاستهانة به.
ثم قرر جيركنيف أن يتطرق إلى القضية الرئيسية.
تردد صدى صوته الكريم في محيطه.
“كيف حال عائلتك؟ هل هم بخير؟”
على الرغم من أنه يأمل في انتظار اللحظة المناسبة، فيبدو أنهم لم يفهموا هذه النقطة، ومع ذلك، فقد وصل الحزب الديبلوماسي للثيوقراطية سراً إلى العاصمة الإمبراطورية. ربما إذا انتظرهم للاتصال بالمعابد، فقد تكون هناك فرصة لتغيير كل شيء.
“هاه؟ أه نعم. انهم بخير جدًا.”
شعر جيركنيف بتأثر شديد عندما نظر إلى الشدة الساخنة تحته، وقال
“هل هذا صحيح؟ هذا عظيم. الصحة الجيدة هي أهم شيء بعد كل شيء. لن اكذب، في الحقيقة هي أن جسدي في حالة سيئة في الآونة الأخيرة. الأدوية تسكنه فقط لفترة من الوقت. هل تعتقد أنني يجب أن أحضر كاهنًا؟”
من حجم تلك الفجوة، أدرك جيركنيف بالضبط مقدار نعمة فلودر للإمبراطورية، لكن الأوان كان قد فات بالفعل.
“يبدو أن المعابد ليست سعيدة للغاية بأفعال جلالتك الأخيرة. قد يؤدي ممارسة الضغط إلى رد فعل عنيف. لماذا لا تزورهم شخصيًا يا جلالة الملك؟”
“فهمتك. اعتذاري عن نبرة سيديثين، يا جلالة الملك. بغض النظر عن عدد المرات التي أخبره فيها، ينتهي به الأمر دائمًا بفعل ذلك…”
“يا لها من فكرة رائعة.”
“… ربما أجرهم جميعًا إلى وحل البيروقراطية حتى لا يتمكنوا من الهروب.”
المعابد قاتلت اللاموتى. وهكذا، بالنسبة للكهنة، فإن تأسيس بلد قريب يحكمه وجود لاميت قوي هو شيئ كانوا حذرين للغاية بشأنه. وهكذا، أرسلوا العديد من الطلبات للقاء جيركنيف.
لم يكن معجبًا بكيفية تمكنه من كسر القفل بسهولة، ولكن بسبب الجرأة المطلقة في قول مثل هذه الأشياء علانية أمام أعلى سلطة في هذا البلد. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك الغطرسة التي تطلبها إعلان أنهم على استعداد لتجاهل رغبات موكلهم – الذي كان أيضًا أقوى رجل في البلاد – من أجل القيام بأفضل عمل ممكن.
ومع ذلك، رفض جيركنيف في كل مرة.
انتظرهم خمسة رجال هناك.
كان جيركنيف الآن في حالة سيأخذ فيها أي مساعدة يمكنه الحصول عليها، لكنه امتلك أسبابه لعدم قبولهم. أحدهم لأنه لا يثق في قدرتهم على إبعاد الجواسيس. والسبب الآخر هو أن جيركنيف يخشى أنه إذا أخبرهم بما يعرفه، فقد يفعلون شيئًا لا يمكن التنبؤ به.
بالنسبة إلى جيركنيف، بدت تلك الحركة الفردية التي قام بها آينز أوول جون بأنها مثل أرجح منجل الموت. حتى لو لم يفعل شيئًا، فسوف تنهار الإمبراطورية. بعد ذلك، ستجد المملكة السحرية سببًا للتدخل.
إذا توصل الطرفان إلى اتفاق، وقرر الكهنة حينها إعلان الحرب على الملك الساحر القوي “لأنه لاميت”، فليس من الضروري ذكر العواقب. سيؤدي ذلك إلى وقوع الإمبراطورية في شرك أفعالهم الانتحارية.
حتى بعد إغلاق الأبواب، لم يخفضوا أغطية رؤوسهم.
باختصار، خشى جيركنيف أنه بمجرد اتصاله بالمعابد، سيفترض الملك الساحر أن الإمبراطورية معادية له.
وبسبب هذه المعركة التي طال انتظارها مع اللورد القتالي، جاء الحشد، مفتونًا بتوقع الشخصية البطولية التي ستقاتله.
تنهد جيركنيف بعمق.
لم يكن هناك حل مُرضٍ للمشاكل التي طرحها الملك الساحر.
على الرغم من أنه يأمل في انتظار اللحظة المناسبة، فيبدو أنهم لم يفهموا هذه النقطة، ومع ذلك، فقد وصل الحزب الديبلوماسي للثيوقراطية سراً إلى العاصمة الإمبراطورية. ربما إذا انتظرهم للاتصال بالمعابد، فقد تكون هناك فرصة لتغيير كل شيء.
“صحيح أنني طلبت منه أن يلقي علينا تعويذة. لكن لا يمكن تجنب ذلك! لا يمكننا التخطيط لأي إجراءات مضادة إذا لم تكن لدينا فكرة عن قدراته! هل أنا مخطئ في ذلك؟ هل يجب أن أتحمل المسؤولية عن كل ما حدث بشكل خاطئ؟ يبدو أن الجميع يعتقد ذلك!”
“إذن، يجب أن أقضي بعض الوقت في الأيام القليلة المقبلة لزيارة المعابد والسماح لهم بإلقاء نظرة على جسدي.”
إذا لم يصله ذلك الخبر رغم كل هذه الجهود، فذلك يعني…
“هذا يبدو وكأنه مسار عمل حكيم. إذن، سأذهب لإجراء الترتيبات الآن.”
“على أية حال، لقد انتهينا هنا، جلالة الملك.”
“شكرًا لك. اذن ماذا سنفعل بشأن الساحة؟ أتذكر أنه هناك مباراة استعراضية مقررة قريبًا؛ هل نتركها تسير كما هو مخطط لها؟ لن تتوقف كلمات مثل “قلت إنك ذاهب لإجراء فحص طبي، لذا لا يمكنك الذهاب إلى هناك”، كما تعلم. إذا أراد أي منكم مشاهدة القتال معي، فيمكنكم الانضمام إلي في غرفة كبار الشخصيات الخاصة بي.”
ومع ذلك، فإن العضوين من الفرسان الأربعة قد تفاجأوا مع وجود نظرات غريبة على وجوههم وهم يتحدثون بهدوء مع بعضهم البعض. لفت ذلك انتباه جيركنيف.
اتسعت عينا الكاتب، ولمعت عيناه وهو يحاول أن يفهم المعنى الحقيقي لتلك العبارة.
لقد ارتدى رداء قتال غريب يسمى كاسا*. لقد كان سوريو، الذي كان عبارة عن ملقي سحر روحي يفتقر القليل من ناحية الشفاء، لكنه أظهر قوة استثنائية عند محاربة اللاموتى.
‘نعم هذا صحيح. أنت محق في الشك بي. فكر واعرف ما أعنيه حقًا.’
ولم يكن الأمر مجرد مسألة أموال. كان وقت التدريب ضروريًا أيضًا. لا يمكن للمرء ببساطة انتزاع شخص ما من الشارع والقول، “من الغد فصاعدًا، أنت فارس.”
أراد جيركنيف تجنب لقاء الثيوقراطية في المعابد.
“أشعر أن ما تقوله صحيح. لو مكانك، قد أقدم نفس الاقتراح. لا، سيكون من الغريب أن لا يقترح أي رجل عينته ككاتب مثل هذا الشيء.”
احتوت المعابد على معرفة بالشفاء وأنواع أخرى مختلفة من الحكمة. إذا تم اختيارهم كأهداف لضربة استباقية، فستفقد أشياء كثيرة جدًا، في وقت كانت فيه هذه المعرفة المتراكمة أكثر أهمية من أي شيء آخر.
“نعم نعم. توقف عن الصياح. بازيوود دونو، يرجى توخي المزيد من الحذر.”
”مفهوم. إذن اسمح لي بالتعامل مع الساحة. أعتقد أنه كان من المقرر أن تزور جرحى الحرب في المستشفى في ذلك اليوم أيضًا؟”
تتعلق المشكلة الأولى بسقوط ضحايا فيلق الفرسان الإمبراطوريين في معركة سهول كاتز.
لم يتلق جيركنيف هذا الخبر، لذلك ربما كانت هذه خدعة.
لم يكن هذا شيئا حديثًا. لقد فعل هذا لبعض الوقت.
بعبارة أخرى، اقترح على جيركنيف أن المستشفى قد يكون موقعًا أفضل من الساحة.
بحث جيركنيف في ذكرياته.
اختار جيركنيف الساحة لأنه سمع أنه في كثير من الأحيان استأجرت الساحة الكهنة لمداواة الجرحى. مع وضع ذلك في الاعتبار، فكر في جلب مبعوثين من سلاين ثيوقراطية تحت ستار هؤلاء الكهنة.
لقد عرف أن هذا مزعج للغاية. لقد فعل هذا من قبل في المدينة الإمبراطورية، لكن هذا كان مرهقًا جدًا حقًا.
”آخِر الزيارات. سنتبع الجدول الزمني الذي اتفقنا عليه في وقت سابق.”
لماذا اختار هذه الفئة؟ جزء منه أراد أن يعرف، لكنه في نفس الوقت لا يريد أن يعرف الآن.
ومع قوله ذلك، اختفى كل الحديث عن التجار في منتصف المحادثة. إذا كان هناك أي متصنت، فماذا سيفكر في هذا؟ ماذا يمكن أن يعرفوا من عبارة “الثانية من أربعة”؟
بدت تلك الجمجمة الخالية من المشاعر وكأنها ملتوية بالشر. لابد أنه يسخر من جيركنيف الذي لم يستطع الكلام.
على الرغم من كون عقل الساحر الملك شيطانيًا، إلا أنه لم يستطع وضع أي خطط دون أي معلومات للعمل معها. بالإضافة إلى ذلك، لم يكن كل أتباع الملك الساحر أذكياء كما هو. أيضًا، كلما زاد عدد الجواسيس، زادت فرص كشفهم. نظرًا لعدم العثور على معلومات عن هؤلاء الجواسيس حتى الآن، فمن المحتمل أنه لم يكن هناك الكثير من الجواسيس. أو بالأحرى، كان يأمل أن يكون هذا هو الحال.
“يا إلهي، كم هذا مزعج. سيكون من الجيد لو سمحتم لنا بالمرور بدون حوادث… أولاً، أنت مخطئ. أنا – لا، لدينا سبب وجيه لوجودنا هنا. أي لأن الإمبراطور دعانا. لن يكون سعيدا إذا أظهرتم عداء لنا، كما تعلمون.”
طارد شبح سحر الملك الساحر المطلق عقله. فكر جزء من جسده باستمرار “نظرًا لأنهم رجال الملك الساحر، فيجب أن يكونوا استثنائيين أيضًا”. في الواقع، لقد رأى العديد من الكائنات القوية بشكل لا يصدق مصطفين أمام ذلك العرش، مما يعني ضمنيًا أن هؤلاء الجواسيس قد يكونون من نفس مستواهم.
“أعتقد أنهم يعتزمون الوصول في غضون الأيام القليلة المقبلة.”
‘إذا كان هذا هو الحال بالفعل، فعندئذٍ ليس لدينا فرصة على الإطلاق … إذا كان القسم التابع له سيؤدي إلى تسوية الأمور، أفلا يكون هذا هو أفضل مسار للعمل؟’
إذا كان هذا هو الحال بالفعل، فقد انتهى الأمر. لقد أمل في أن يكون هؤلاء الأتباع مساوون للملك الساحر – وصلى جيركنيف بشدة للآلهة أن يكونوا أضعف منه.
لقد شرب لتوه جرعة علاجية، لكن جيركنيف شعر بألم في معدته مرة أخرى.
وكما كان يعتقد، لم يكن لديهم معلومات كافية.
♦ ♦ ♦
‘لا يوجد شيء يمكن القيام به، أليس كذلك؟ إذن… حسنًا، لا يمكن إيقافه حتى مع وجود ألف جيش، أليس كذلك؟ … كما اعتقدت، الاستسلام أفضل …’
بعد أسبوعين، غادرت عربة على متنها جيركنيف إلى الحلبة.
رغم كون هذه الغرفة محصنة ضد التجسس، إلا أنه بعد أن شاهد تلك التعويذة من الملك الساحر، أصبح يعتقد أن كل هذه الإجراءات المضادة لم تكن أكثر من مجرد ملابس مسرحية. كانت الحقيقة أنه شعر أن شخصًا ما يتجسس عليه مؤخرًا.
ظاهريًا، بدا أنه ذاهب إلى الحلبة لمشاهدة قتال، ولكن في الحقيقة، كان هناك للدخول في اتفاق مع مبعوثي سلاين الثيوقراطية وكهنة الإمبراطورية.
بسبب معرفته بقدرات الرجل التي شعر بها أن فمه الواسع كوميدي تمامًا. ابتسم جيركنيف بطريقة مختلفة عن ذي قبل، ثم واصل حديثه:
لم يكن قد أحضر معه أيًا من حراسه الإمبراطوريين لتجنب الوقوف، لكن اثنين من فرسان الإمبراطورية الأربعة – “صاعقة البرق” و “العاصفة العنيفة” – كانا على متن العربة كحراس لجيركنيف.
“لا يبدو ذلك. أعمق اعتذاري، جلالة الملك. ببساطة هناك القليل من المعلومات. ربما، إذا كان بإمكانك إخباري المزيد عن المخلوق المعني، فقد أتمكن من حل هذا اللغز من أجلك.”
إذا كان ذلك ممكنًا، فقد ود استخدام كل هؤلاء المحاربين البارزين لحمايته. ومع ذلك، لم تكن “الانفجار الشديد” موثوقًا بها، لذلك تركها وراءه بحجة حراسة العاصمة الإمبراطورية. لا، القول بأنها غير جديرة بالثقة لم يكن صحيحًا تمامًا. على وجه الدقة، كان بإمكانه بالفعل أن يخبر من أفعالها أنها تريد الانتقال إلى المملكة السحرية. وبالتالي، من أجل تجنب تسريب أي معلومات لها يمكن أن تقدمها إلى المملكة السحرية كهدية، قرر جيركنيف أن يبتعد عنها.
تمامًا كما تمتم جيركنيف بهدوء، فر أعضاء الكناري الفضية مثل الأرانب المرعبة، كما لو كانوا قد رتبوا الأمر من البداية.
لقد قالت في الأصل، “سأفعل أي شيء لرفع هذه اللعنة، حتى توجيه هذا السيف نحو جلالتك”. فهم جيركنيف ذلك، لكنه قرر الاستفادة منها. لذلك، لم يستطع توبيخها حتى لو قررت خيانة الإمبراطورية. ومع ذلك، لا يزال غير قادر على السماح لها بسحب المعلومات الحاسمة للإمبراطورية.
قبل معركة سهول كاتز، اقترح جيركنيف على الملك الساحر: “آمل أن تستخدم أقوى تعويذة لك”. عرفت المستويات العليا من فيلق الفرسان عن ذلك، وألقوا اللوم على هذا الجحيم البائس الذي رأوه بشكل مباشر عند أقدام جيركنيف.
ومع ذلك، إذا تمكنت حقًا من التنصت على أسرار الإمبراطورية، فسيحتاج إلى اعتقالها. ومع ذلك، كانت واحدة من أقوى الأشخاص في الإمبراطورية، لذلك كان عليه أن يرسل أشخاصًا على مستواها للقضاء عليها. من حيث فن المبارزة، فقط “صاعقة البرق” و “العاصفة العنيفة” كانا على مستوى المهمة. إن إرسال أي شخص آخر لن يؤدي إلا إلى ذبح من جانب واحد. بالإضافة إلى ذلك، فإن قمعها بالأرقام يعني أن تفاصيل أمان العاصمة الإمبراطورية والإمبراطور ستضعف.
‘إذا كان هذا هو الحال بالفعل، فعندئذٍ ليس لدينا فرصة على الإطلاق … إذا كان القسم التابع له سيؤدي إلى تسوية الأمور، أفلا يكون هذا هو أفضل مسار للعمل؟’
في هذه الحالة، صار عليه أن يلجأ إلى تلاميذ فلودر، أو العمال، أو ربما القتلة الذين يمثلهم إيجانيا، وجميعهم يمتلكون مهارات خارج القتال الفعلي. ومع ذلك، بغض النظر عن الخيار الذي يختاره، يجب أن يكون مستعدًا لدفع ثمنه غالياً.
تمامًا كما قال ذلك، تدخل سيديثين.
كان التلاميذ يتقاضون رواتبهم على أساس سنوي – على الرغم من أنه منذ خيانة فلودر، صادر أرض فلودر وجعلهم من النبلاء – لذلك لن يكون هناك الكثير من النفقات الإضافية. ومع ذلك، فإن إيفادهم سيتطلب منهم التوقف عن عملهم، مما قد يؤدي إلى خسائر غير مرئية بالعين المجردة. بالإضافة إلى ذلك، إذا تم قتلهم بالفعل بدلاً من ذلك، فإن الضرر الذي يحدث سيكون أكثر مما سيكلفه الأخيران.
“يمكنك تدميرهم إذا كنت ترى ذلك مناسبًا.”
لذلك كان الخيار الأفضل هو حرمان “الانفجار الشديد” من فرصة الحصول على معلومات قيمة والسماح لها بالذهاب خالية الوفاض إلى المملكة السحرية. قد يكون هذا هو الحل الأكثر إرضاءً لجميع المعنيين.
سأل جيركنيف ذات مرة بازيوود عن السماح لجميع الفرسان الأربعة بمحاربة اللورد القتالي. لقد ضحك وقال إنه ليس لديهم فرصة للفوز. قلقته الإجابة، لذلك سمح لـ فلودر بجمع بعض المعلومات عن اللورد القتالي. أظهرت النتائج أن اللورد القتالي وجود قوي لدرجة تفوق الوصف.
كان جيركنيف قد ألمح بقدر كبير نحو “الانفجار الشديد”.
“… يبدو أننا ربما كنا عاطفيين للغاية. إذا كان هذا اللاميت هو حقًا كما تقول الشائعات، فلا يمكننا تجاهل احتمال أن يكون كل هذا جزءًا من خطته. إذن، قد نلتقي مرة أخرى في مكان ما، إذا كان من المفترض أن يكون.”
ومع ذلك، كانت “الانفجار الشديد” لا تزال في العاصمة الإمبراطورية. وردها أشبه “سأبقى حتى أسدد اللطف الذي أظهره لي جلالتك”.
كانت صغيرة بعض الشيء، لكن الأثاث المصنوع بشكل رائع كان من الدرجة الأولى. تم تنظيف الغرفة بطريقة مميزة للإمبراطور الذي بالكاد زارها.
لقد أراد أن يأخذ ذلك في ظاهره، لكن ذلك بدا مستحيلاً.
هل كان مجرد تأثير وهمي، أم أن جرحه قد شُفي بالفعل؟ رغم أنه لا توجد طريقة يمكن أن يعرفها على وجه اليقين، إلا أن آلامه على الأقل قد هدأت في الوقت الحالي.
قد تكون “الانفجار الشديد” أحد فرسان الإمبراطورية الأربعة، لكن المملكة السحرية ستصنف قوتها القتالية على الأرجح بشكل دنيء للغاية. كان كل واحد من العديد من اللاموتى الموالين مباشرة للملك الساحر أقوى منها. وبسبب ذلك، بحثت عن طريقة لرفع قيمتها في أعينهم.
عندما لاحظ مزاج الرجل الواثق تمامًا، استذكر جيركنيف نفسه منذ عدة أشهر، ولم يستطع إلا أن يشعر ببعض الحسد.
بدأت معدة جيركنيف تؤلمه مرة أخرى عندما فكر في الحقيقة اليائسة بأن الملك الساحر لديه ألف لاميت أقوى بشكل فردي من “الانفجار الشديد”، أحد أقوى المحاربين في المملكة – وهذا لم يكن يشمل الملك الساحر نفسه.
بدت طريقة لباسهم في غير محله تمامًا بالنسبة لمدخل الشخصيات المهمة.
‘ما الذي علي فعله بخصوص هذا؟!’
إنه حقًا عبقري.
يقال إن شخصًا واحدًا قوي لا يمكنه تغيير مسار المعركة. ومع ذلك، قال الواقع خلاف ذلك.
بعد قوله ذلك، أُجبر المبعوثون على المغادرة، وتبعهم الكهنة.
كان جازيف سترنوف في المملكة رجلًا يمكنه فعل ذلك تمامًا. بدا الأمر أكثر صحة بالنسبة لكبير سحرة الإمبراطورية، فلودر باراديين، الذي يمكنه زعزعة أمة بأكملها.
نظر جيركنيف حوله، وكان على يقين من أن الجميع قد سمعوا نفس الشيء.
كان كل منهم شخصًا يمكن مقارنته بجيش أو دولة.
“حسنًا، بخصوص ذلك…”
بعبارة أخرى، حتى من دون النظر إلى القوة المخيفة لملك اللاموتى، فقد امتلكت المملكة السحرية بالفعل قوة ألف جيش.
ومع ذلك، بغض النظر عن عدد الأشخاص الذين أرسلهم للتحقيق، لم يعثروا على مراقبين. كان الاستنتاج الوحيد الذي توصلوا إليه هو أن هذا وهم بجنون العظمة من جانب جيركنيف. من المسلم به أن أعصابه قد انهارت بشدة مؤخرًا، لذلك قد يكون الأمر كذلك بالفعل. ومع ذلك، لم يستطع التخلص من الشعور بالخطر الذي جاء من مراقبته.
‘لا يوجد شيء يمكن القيام به، أليس كذلك؟ إذن… حسنًا، لا يمكن إيقافه حتى مع وجود ألف جيش، أليس كذلك؟ … كما اعتقدت، الاستسلام أفضل …’
إذا لم يقف جيركنيف على رؤوسهم، فلن يتمكن شعبه من اتباعه. الشخص الذي وضع نفسه فوق الآخرين يحتاج إلى تبني موقف متفوق بشكل مناسب. كان هذا صحيحًا بشكل خاص للإمبراطور الدموي، الذي طهر العديد من النبلاء.
بالطبع، لم يستطع قول ذلك أمام مرؤوسيه، لكن الفكرة ظهرت في ذهن جيركنيف عدة مرات بالفعل. في الواقع، كان هذا هو أول ما فكر به بمجرد أن سمع عن معركة سهول كاتز.
ومع ذلك، فإن السبب الذي دفع فيلق الفرسان إلى تقديم مثل هذه الالتماس هو أنهم فقدوا إيمانهم بجيركنيف.
“إذن، جلالة الملك. بعد أن نلتقي مع الكناري الفضية، سنتحرك. هل سيكون ذلك على ما يرام؟”
على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من الحكم إلا من وجهة نظر عسكرية، إلا أنه من الواضح أن المملكة السحرية في مستوى لا يمكنهم حتى أن يأملوا في التعامل معه.
حول جيركنيف نظره إلى الرجل الجالس أمامه.
الرجل الذي تركه فريفارتز للنهاية كان أغرب من الذي قبله. يمكن القول إنه الأكثر غرابة من بين الرجال الخمسة، وقد خفض رأسه نحو جيركنيف.
أمامه جلس أحد الفرسان الأربعة، “صاعقة البرق” بازي وود.
ابتسم جيركنيف وهو يراقب الكاتب وهو يبتلع ريقه بصوت مسموع.
أومأ جيركنيف برأسه في صمت.
“شكرًا جزيلًا! إذن، بعد ذلك، سيداتي وسادتي، المعركة التي طال انتظارها مع اللورد القتالي! ستستغرق الاستعدادات بعض الوقت، لذا يرجى التحلي بالصبر.”
لقد استأجروا فريقًا من المغامرين الادمانتيت بصفتهم أمن لهذا اليوم. رغم كونهم هناك ظاهريًا كأفراد أمن، إلا أن هدفهم الرئيسي هو البحث عن أي جواسيس من المملكة السحرية. للأسف، لم يستطع مقابلة إيجانيا، التي كانت تعتبر أحد البدائل. هذا أيضًا جعل جيركنيف يدرك أن إدخالهم في الإمبراطورية سيكون صعبًا للغاية.
“هذا الراهب المتواضع مندهش أيضًا.”
“جلالة الملك، على الرغم من أن المغامرين الادمانتيت يمتلكون أعلى قوة قتالية بين البشرية جمعاء، إلا أنهم لا يزالون غير قادرين على تجاوز حدود القدرة البشرية. من فضلك لا تخفض من حذرك.”
تنهد جيركنيف بعمق.
كان جيركنيف مدركًا بشكل مؤلم لتلك الكلمات التي كان نيمبل آرك ديل أنوش يحاول إخباره بها “العاصفة الشديدة”. في الواقع، بعد أن رأى الرتب المتسلسلة للوحوش داخل غرفة العرش تلك، فقد فهم هذه الكلمات بشكل أفضل من نيمبل، الذي شاهد تلك المذبحة بأم عينيه.
إذا حكمنا من خلال رد فعلهم، فإن سلاين الثيوقراطية لن تنتقد المملكة السحرية لفعلها مثل هذا الشيء. لن يكون لدى المملكة القوة لفعل أي شيء حيال ذلك، في حين أن تحالف دول الدن سيستغرق بعض الوقت للإدلاء بمثل هذا البيان.
“بالطبع بكل تأكيد. ومع ذلك، قد يكونون قادرين على الصمود. لنأخذ على سبيل المثال، مغامر المملكة الادمانتيت، مومون. صوب سيفه نحو ى الملك الساحر ودافع عن الناس بقوته. نظرًا لأن أعضاء الكناري الفضية هم من المغامرين الادمانتيت أيضًا، فسيكون الأمر مزعجًا للغاية إذا لم يتمكنوا من فعل الشيء نفسه.”
وسط هذا الإحراج، تحدث الرجل الواقف في وسط المجموعة المكونة من خمسة أفراد:
قائلًا هذا، ابتسم جيركنيف بحزن.
“هل جلالتك لا تعرف؟ كانت تلك مهارة شاعرية، تعويذة. إنها تختلف من مستخدم لآخر، ويمكن إجراؤها باستخدام أدوات مختلفة، لكن في حالتي، أستحضر تأثيرها من خلال الأغنية.”
“وحتى لو… حتى لو لم يتمكنوا من فعل ذلك، فماذا بعد؟”
“عفوًا.”
جلب سؤال جيركنيف تعابير مؤلمة على وجوه كلا الفرسان. كان هذا المظهر إجابة أفضل من أي شيء يمكن أن يقولوه. دون وعي، بدأ جيركنيف يعكس تعابيرهم.
كان سؤال المبعوث واضحًا. الحقيقة هي أن جيركنيف لم يكن لديه إجابة له.
“جلالة الملك، من فضلك لا تصنع هذا الوجه. قد لا نكون أقوياء، لكننا سنكرس قلوبنا وأرواحنا لإكمال مهمتنا.”
لا-
“هذا صحيح يا جلالة الملك. من فضلك، استبدل هذا التعبير إلى تعبير الواثق والمتبجح التي تمتلكه مرة أخرى. هذه الحالة الهشة التي تعيشها الآن لا تناسبك.”
‘أي لورد قتالي كان؟ على الرغم من أنه لا يمكن مقارنته باللورد القتالي الحالي، إلا أنه على ما يبدو شابًا قويًا للغاية. لكن هؤلاء الناس ليسوا موالين لأي بلد. أحتاج إلى التفكير في كيفية جعلهم إلى جانبي…’
اخترقت كلماتهم اللطيفة قلب جيركنيف، ولم يستطع أن يقول، “ألا ينطبق هذا عليكم أيضًا؟” ومع ذلك، قرر قبول كلماتهم دون شكوى. ربما يكون لهذه الكلمات تأثير مماثل لتأثير نثر الماء على الصحراء، لكنها قد نُثرت في صحراء قلبه.
لم يكن هذا شيئا حديثًا. لقد فعل هذا لبعض الوقت.
“..سامحوني. شكرًا لكم على صدقكم. إذن … بما أن كلاكما فقط موجودان هنا، فهل تمانعان في الاستماع إلى حماقتي لبعض الوقت؟”
نظر الكهنة الكبار إلى بعضهما البعض.
أومأ الفارسان.
“لكن ليس لدينا أي فكرة إلى متى سيستمر ذلك، أليس كذلك؟”
“ما في رأيكما يجب أن أقوم به؟ لماذا يظهر وحش مثل هذا بجانب الإمبراطورية؟ لماذا؟ ما الخطيئة التي ارتكبتها ضد السماء والأرض لأستدعي ذلك؟ ماذا علي أن أفعل لقتل هذا الوحش – أو إذا أخفقت في ذلك، لأحكم عليه بعيدًا؟ الآن بعد أن سرق العدو الورقة الرابحة للإمبراطورية، هل هناك حقًا أي طريقة لتغيير الوضع؟”
ومع ذلك، سيكون أمرًا سيئًا للغاية إذا علمت المملكة السحرية باتصاله بالثيوقراطية.
لم يكن يخطط لقول هذا القدر.
“إيه؟ أنا أيضا؟ جلالة الملك، كان يجب أن نحضر خادمة، أليس كذلك؟ من المحتمل أن يجد ضيوفنا المشروبات ألذ إذا كانت فتاة تخدمهم. أعني، أعلم أنني سأراه ألذ.”
إذا لم يقف جيركنيف على رؤوسهم، فلن يتمكن شعبه من اتباعه. الشخص الذي وضع نفسه فوق الآخرين يحتاج إلى تبني موقف متفوق بشكل مناسب. كان هذا صحيحًا بشكل خاص للإمبراطور الدموي، الذي طهر العديد من النبلاء.
“هكذا هو الحال يا جلالة الملك. لقد استخدم هذا الراهب المتواضع بالفعل السحر المضاد للعرافة وقام بتشكيله بحيث يرسل لي أي محاولة لتحقيق سحري تنبيهًا لي. من فضلك كن مرتاحًا.”
لم يستطع الإمبراطور إظهار الضعف. كان هذا درسًا علمه إياه والده المحترم.
بعد قوله ذلك، أُجبر المبعوثون على المغادرة، وتبعهم الكهنة.
ومع ذلك، امتلك جميع البشر حدود لما يمكنهم أخذه.
عندما علم جيركنيف بهذا أصبح غاضبًا ومحبطًا إلى أقصى الحدود.
إن الجانب الإنساني لجيركنيف هو الجانب الذي سيظهره فقط لمحظياته. الآن، كان ذلك الجزء منه يصرخ.
حدق جيركنيف في الكاتب وقال في نفسه. ‘أنت أيضًا، هاه.’
“صحيح أنني طلبت منه أن يلقي علينا تعويذة. لكن لا يمكن تجنب ذلك! لا يمكننا التخطيط لأي إجراءات مضادة إذا لم تكن لدينا فكرة عن قدراته! هل أنا مخطئ في ذلك؟ هل يجب أن أتحمل المسؤولية عن كل ما حدث بشكل خاطئ؟ يبدو أن الجميع يعتقد ذلك!”
“لا، لم أفعل!”
عض جيركنيف شفته وأمسك بشعره.
أمسك الإمبراطور الدموي، جيركنيف رون فارلورد إل نيكس برأسه.
كانت الحقيقة أن هذا مجرد غيض من فيض. إذا كان جيركنيف قد سلم نفسه تمامًا للمشاعر التي في قلبه، فمن المحتمل أنه سيبكي ويصرخ ويتدحرج على الأرض. لقد حاول الآن ببساطة حماية صورة الإمبراطور.
“استرخي. لن ألومك على أي شيء تقوله. هيا، تحدث بما يدور في بالك.”
ومع ذلك، امتلك بعض الوعي الذاتي حول كيفية تغيير نفسه.
وجه الملك الساحر ضربة قاصمة في اللحظة التي كان فيها أكثر فاعلية. هذا من شأنه أن يشل الإمبراطورية تمامًا. أخبر الإمبراطورية أنه لم يكن لديهم خيار سوى خيانة الإنسانية.
يبدو أن هذه أصبحت عادة، لذلك عاد جيركنيف إلى طبيعته.
وحول مقدار ما يعرفه عن المملكة السحرية.
“سامحاني. يبدو أنني تحمست قليلاً. لقد كنت تحت ضغط كبير في الآونة الأخيرة.”
إذا توصل الطرفان إلى اتفاق، وقرر الكهنة حينها إعلان الحرب على الملك الساحر القوي “لأنه لاميت”، فليس من الضروري ذكر العواقب. سيؤدي ذلك إلى وقوع الإمبراطورية في شرك أفعالهم الانتحارية.
نظر إلى أسفل ورأى خيوط شعر على أصابعه.
أدرك الاثنان أن جيركنيف لا يمكنه قبول ما قالا. ولم يكن لديهم أي شيء آخر ليقولوه غير ذلك.
انطلاقًا من هذه الصورة، لم يكن لأي من أسلافه شعر خفيف. لم يستطع جيركنيف أن يساعد إلا في الإيحاء بأنه قد يكون أول إمبراطور في تاريخ الإمبراطورية يصبح أصلعًا.
إذا عرف ما يمكنهم فعله وما لا يمكنهم فعله، فربما تتغير ردة فعله.
لوح بيده لمنع أتباعه من الملاحظة. أحيانًا تكون الشفقة مؤلمة أكثر من التوبيخ، ونفس الشيء ينطبق على مسألة تساقط الشعر.
“لما لا؟ ألم نضع خطة ‘أوه، كنا نخطط لكسر القفل، لكننا حطمنا الباب أيضًا، يا له من عار، لماذا لا نأتي أيضًا؟’ أو شيء ما؟”
“بعد قولي هذا، قد لا أكون مقنعًا للغاية بعد أن رأيتما هذا الجانب مني. ومع ذلك، لا داعي للقلق كلاكما. سأعتني بهذا، بطريقة ما. لن أتركه يفعل ما يريد للإمبراطورية.”
“هذا القياس صحيح، يا جلالة الملك”، تحدث بازيوود بينما كان منشغلًا في نفسه بالتحضيرات.
بدا أن ابتسامته الواثقة قد خففت وجوه أتباعه.
”مفهوم. إذن اسمح لي بالتعامل مع الساحة. أعتقد أنه كان من المقرر أن تزور جرحى الحرب في المستشفى في ذلك اليوم أيضًا؟”
ومع ذلك، لم يكن أي منهم مرتاحًا حقًا.
“لا ليس هكذا. شيء أكثر ذكاءً. أنا أتحدث عن وحش يقف على قدمين، ويمكنه على الفور تنشيط شيء من هذا القبيل.”
لقد فهموا أيضًا أن كلمات جيركنيف هي مجرد ارتياح مؤقت.
تردد صدى صوته الكريم في محيطه.
فبغض النظر عن طريقة تفكيرهم، لم يتمكنوا من التوصل إلى أي طريقة للتعامل مع هذا الوحش.
أعرب جيركنيف عن أسفه العميق للكلمات العبثية التي قالها.
في الحقيقة، شعر جيركنيف أن هذا مستحيل ما لم يكن هناك سلاح يمكن أن يقتل اللاموتى مباشرة، أو ما لم يظهر إنسان آخر قوي جدًا.
تتعلق المشكلة الأولى بسقوط ضحايا فيلق الفرسان الإمبراطوريين في معركة سهول كاتز.
‘لهذا السبب نحن بحاجة إلى الاعتماد على سلاين الثيوقراطية. إن تاريخهم أطول من تاريخنا، لذلك قد يتمكنون من العثور على سلاح يمكنه قتل اللاموتى بضربة واحدة. لا، مجرد مشاركة المعلومات معهم سيسمح لنا بمواصلة القتال!’
كان يجب أن يكون عاجزًا عن الكلام. أو ربما يجب أن يكون مستاء. ربما يجب أن يشعر بأشياء كثيرة، لكن كل ما شعر به جيركنيف هو الانبهار. جعله هذا يفكر، ‘كما هو متوقع من مغامر أدمانتيت.’
كل ما يمكنه فعله الآن هو أن يصلي ليكون هذا هو الحال.
كل ما يمكنه فعله هو إخبار القصة بجدية وإخلاص.
واصلت العربة تقدمها، وركبت معها آمال جيركنيف الأخيرة.
كان جيركنيف الآن في حالة سيأخذ فيها أي مساعدة يمكنه الحصول عليها، لكنه امتلك أسبابه لعدم قبولهم. أحدهم لأنه لا يثق في قدرتهم على إبعاد الجواسيس. والسبب الآخر هو أن جيركنيف يخشى أنه إذا أخبرهم بما يعرفه، فقد يفعلون شيئًا لا يمكن التنبؤ به.
♦ ♦ ♦
نظر جيركنيف حوله، وكان على يقين من أن الجميع قد سمعوا نفس الشيء.
كانت الساحة دائرية الشكل. وهناك مدخل كبير في أحد جوانبه دخلت من خلاله العربة. أدى هذا المدخل إلى غرف كبار الشخصيات، واستفاد عدد قليل جدًا من الناس من هذا المدخل. استخدمت المداخل الأخرى لدخول وخروج الرعاة النظاميين أو لنقل البضائع. كانت هذه هي الأنواع الثلاثة الرئيسية لمداخل الساحة.
“هاه؟ أه نعم. انهم بخير جدًا.”
كان أول من نزل من العربة، بطبيعة الحال، هم الفارسان بمثابة حراس شخصيين. بعد أن تحققوا من سلامة الموقع، ترجل جيركنيف من العربة.
كان الرجل الذي قاطع هو الكاهن الأكبر لإله النار – بعبارة أخرى، العضو الأعلى رتبة في إيمان إله النار.
انتظرهم خمسة رجال هناك.
“فهمتك. اعتذاري عن نبرة سيديثين، يا جلالة الملك. بغض النظر عن عدد المرات التي أخبره فيها، ينتهي به الأمر دائمًا بفعل ذلك…”
بدت طريقة لباسهم في غير محله تمامًا بالنسبة لمدخل الشخصيات المهمة.
نظر جيركنيف حوله، وكان على يقين من أن الجميع قد سمعوا نفس الشيء.
استطاع جيركنيف تقييم قيمة أي عمل فني معين بلمحة، لكنه لم يستطع معرفة مثل هذه المعلومات من معداتهم وأدواتهم. وهذا لأن ما ارتدوه كان عملًا فنيًا وعتادًا عسكريًا. لم يكن ملابسهم زي حراس منزل أحد النبلاء، ولكن مجموعة من المحاربين القدامى المتمرسين.
‘لا يوجد شيء يمكن القيام به، أليس كذلك؟ إذن… حسنًا، لا يمكن إيقافه حتى مع وجود ألف جيش، أليس كذلك؟ … كما اعتقدت، الاستسلام أفضل …’
وفقًا لقواعد الآداب العادية، كان ينبغي على الطرف الأدنى تقديم نفسه أولاً. ومع ذلك، لم يهتم بعض المغامرين بالمكانة أو الرتبة، وكان هؤلاء من هؤلاء المغامرين.
وبسبب هذه المعركة التي طال انتظارها مع اللورد القتالي، جاء الحشد، مفتونًا بتوقع الشخصية البطولية التي ستقاتله.
مع ذلك، إنه حاكم الإمبراطورية. هل من المناسب حقًا أن يخفض رأسه نحو المغامرين؟
لم يستطع فريفارتز إلا أن يبتسم عندما رأى جيركنيف يغمغم لنفسه. في تلك اللحظة فقط، تذكر جيركنيف شيئًا أراد أن يعرفه، لكن لم تتح له الفرصة للمتابعة. لذا قرر أن ينتهز هذه الفرصة وسأل:
وسط هذا الإحراج، تحدث الرجل الواقف في وسط المجموعة المكونة من خمسة أفراد:
”آخِر الزيارات. سنتبع الجدول الزمني الذي اتفقنا عليه في وقت سابق.”
“جلالة الملك، الإمبراطور جيركنيف رون فارلورد إل نيكس. أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي نلتقي فيها، وهذا شرف لنا. نحن فريق المغامر الادمانتيت الكناري الفضية، والذي وافق على طلب تقديم خدمات الأمن. أنا قائد الفريق، فرايفارتز. ممتن لمقابلتك.”
في المقام الأول، كانوا يراقبون حركات المملكة السحرية. إذا دخل الملك الساحر الإمبراطورية، لكان هذا الأمر قد وصل إلى آذان جيركنيف على الفور. كان يمكن أن تكون مسألة ذات أولوية قصوى مطلقة. ولكان قد رتب لوصول هذه الأخبار إليه سواء كان في حريمه أو في مكان آخر.
تردد صدى صوته الكريم في محيطه.
لا-
امتلك عودًا على ظهره وسيفًا في وسطه. ويرتدي قميصًا متسلسلًا يغلف جسده بأضواء غريبة.
كان الشخص الذي تم تقديمه قردًا ذو فرو أحمر يبلغ ارتفاعه حوالي 170 سم. ويرتدي درعًا يبدو أنه مصنوع من فراء أبيض، ولديه فؤوس قتال على جانبي خصره.
لم تعكس جميع معداته الضوء فحسب، بل انبعث منها إشراقًا سحريًا من الداخل. بدت كل قطعة من مجموعته وكأنها عنصر سحري من الدرجة الأولى، خاصة ذلك العود، الذي يُعرف أيضًا باسم سيمفونية النجوم.
حاول جيركنيف يائسًا أن يتذكر من عرف بهذا الأمر. إن العدد صغيرًا جدًا، وكانوا جميعًا أشخاصًا موثوقين. أم لم يكن هذا هو الحال حقًا؟
عندما لاحظ مزاج الرجل الواثق تمامًا، استذكر جيركنيف نفسه منذ عدة أشهر، ولم يستطع إلا أن يشعر ببعض الحسد.
حاول جيركنيف يائسًا أن يتذكر من عرف بهذا الأمر. إن العدد صغيرًا جدًا، وكانوا جميعًا أشخاصًا موثوقين. أم لم يكن هذا هو الحال حقًا؟
“… لقد سمعت عن أفعالكم أيها السادة، فريق المغامر الادمانتيت في دولتي. تلك الملحمة البطولية عن كيف قتلتم الزاحف المشع جعلت دمي يغلي حقًا. لذلك، أعرف عنكم جميعًا إلى حد ما. ومع ذلك، بما أن هذه فرصة نادرة، هل يمكنني أن أزعجكم بتقديم أبطال دولتي شخصيًا؟”
من الطبيعي أنه سيدعوهم علانية إلى العاصمة الإمبراطورية، لكن هذا سيكون واضحًا للغاية.
“إذن، اسمح لي، بصفتي الشاعر…”
“حسنًا، أنا سعيد لسماع ذلك من رجل قوي. هذا فان رونغ.”
“هيا يا قائد، استرح، أليس كذلك؟ أكره أن أقول ذلك، لكن عندما أسمع أنك ستبدأ في هذا، فإنني أصبح قلقًا. سيف قصير لامع أو أي كان… على أي حال، هل يمكننا فقط تخطي هذا الجزء؟ اااي, جلالتك. آسف على الطريقة التي أتحدث بها، لقد ولدت بهذه الطريقة. لا بأس، صحيح؟”
الرجل الذي دخل كان كاتبًا. كان جميع كتبة جيركنيف الذين تم اختيارهم يدويًا عمال ممتازين. ومع ذلك، كان هذا الرجل مساويًا لرون بسهولة.
(هذا الشخص يتكلم بطريقة غريبة لهذا كلامه في الترجمة غير مفهوم وتشبه لهجة العامية لدى الامريكان)
سُمح لفيلق الفرسان بتقديم مقترحات للإمبراطور جيركنيف. كان هذا بسبب وجود بعض الأشياء التي لا يفهمها سوى المحاربين القدامى، و ذلك أيضًا لتقليل النزاعات بين الضباط العسكريين والمسؤولين البيروقراطيين. في الوقت نفسه، كان أيضًا لإعطاء الانطباع بأن جيركنيف – الذي لديه خلفية عسكرية – مولعًا بشكل خاص بفيلق الفرسان.
تقدم الرجل بجانب فرايفارتز إلى الأمام وأمال رأسه برفق.
من المحتمل جدًا أن تكون حالة الإمبراطورية قد تم تنسيقها بواسطته. عندما هدأ وفكر في الأمر، بدت احتمالية ذلك عالية جدًا.
كان رجلاً ممتلئ الجسم وقصيرًا. على الرغم من أنه لديه ابتسامة على وجهه، إلا أن تلك العيون الصغيرة لم تمتلك أي بهجة.
لم يكن لديه أي فكرة عما سيقوله. أي شيء يقوله يمكن أن يكون ضده. ومع ذلك، لم تفتح شفاه جيركنيف، كما لو كانت مغلقتين.
إنه كايلا نو سيديثين، وهو رجل لديه فئات اللص ويُعرف باسم “المُخطط”.
كانت صغيرة بعض الشيء، لكن الأثاث المصنوع بشكل رائع كان من الدرجة الأولى. تم تنظيف الغرفة بطريقة مميزة للإمبراطور الذي بالكاد زارها.
(ملاحظة المترجم الإنجليزي: يتم استخدام “المُخطط” هنا بنفس طريقة استخدام “قاتل”)
“إذن، ماذا تعرف عن الوحوش التي تشبه الضفادع؟”
لم يكن هناك الكثير من المعلومات حول “المُخطط”، لذلك كان هناك الكثير مما بقي غير معروف عنه. ربما هو أقرب إلى العالم السفلي وأكثر تورطًا في الكمائن والاغتيالات من اللصوص العاديين.
“أنا أثق بكم. أولًا سيأتي كبار كهنة إله النار وإله الرياح. وسيكون معهم اربعة كهنة آخرين.”
أشار جيركنيف إلى أنه لا ينبغي أن يقلق بشأن ذلك، ثم ضحك بازيوود.
“لا، بالطبع لن يشك جلالة الملك في ذلك. بعد كل شيء، أشعر أنه قد يكون أقوى مني.”
“هاها، لا بأس. اعتاد جلالة الملك على ذلك منذ فترة طويلة.”
لقد عرف أن هذا مزعج للغاية. لقد فعل هذا من قبل في المدينة الإمبراطورية، لكن هذا كان مرهقًا جدًا حقًا.
“أوه، أنت … يجب أن تكون” صاعقة البرق”- سان أحد فرسان الإمبراطورية الأربعة. هل يمكن أن تكون قد ولدت هناك أيضًا، يا صديقي؟”
“يا لها من فكرة رائعة.”
“همم؟ آه، لا، ربما في مكان مختلف. ولدت في زقاق صغير قذر. لا بد أنك زحفت خارجًا من مكان أعمق وأكثر قتامة مني.”
المجلد 10: حاكم المؤامرة
“يبدو هذا هو الحال. الجو من حولك مختلف… آسف لذلك. أعتقد أنني كنت متسرعًا جدًا.”
كانت الحقيقة أن هذا مجرد غيض من فيض. إذا كان جيركنيف قد سلم نفسه تمامًا للمشاعر التي في قلبه، فمن المحتمل أنه سيبكي ويصرخ ويتدحرج على الأرض. لقد حاول الآن ببساطة حماية صورة الإمبراطور.
“لا بأس، السحابة المظلمة.”
حدق جيركنيف في الكاتب وقال في نفسه. ‘أنت أيضًا، هاه.’
“لم أطلق على نفسي اسم” السحابة المظلمة “من قبل… حقًا، هذا كل خطأك أيها القائد.”
“حسنًا، مع وجود هذين المحاربين، لا ينبغي أن يشكل العدو الذي يستخدم السيف أي صعوبة. ومع ذلك، ماذا عن السحر؟ هذه هي بالضبط النقطة التي تجعل هذا الراهب المتواضع غير مستقر. بالإضافة إلى ذلك، أشعر أننا سنهتم بالمباراة أكثر من أي محادثات تجريها جلالة الملك، أليس كذلك؟”
قام فرايفارتز ببساطة برفع زوايا فمه بينما كان كايلا ينظر إليه.
أعرب جيركنيف عن أسفه العميق للكلمات العبثية التي قالها.
“من الأفضل السماح لنا بتقديم أنفسنا بدلاً من استخدام ألقاب غريبة. اعتذاري يا جلالة الملك. أولاً، هذا سيديثون، أعيننا وآذاننا. التالي هو مقاتلنا. قد تتفاجأ قليلاً عندما تراه، لكن يمكنني أن أضمن قوته.”
“بالتأكيد. هذا الراهب المتواضع لا يريد أن يكره المعابد أكثر.”
“لا، بالطبع لن يشك جلالة الملك في ذلك. بعد كل شيء، أشعر أنه قد يكون أقوى مني.”
لذلك، فإن جميع السياسات المتعلقة بالمسائل الهامة تحتاج إلى كلمات مشفرة. بالطبع، كانت هناك بعض المشاكل الصغيرة التي ظهرت في النتيجة، لكنها كانت أفضل من ترك التحالف ضد آينز أوول جون ينكشف.
“حسنًا، أنا سعيد لسماع ذلك من رجل قوي. هذا فان رونغ.”
“ماذا دهاك؟ إل نيكس…. لا، جيركنيف دونو. أنت تبدو شاحب الوجة. هل أنت على ما يرام؟”
كان الشخص الذي تم تقديمه قردًا ذو فرو أحمر يبلغ ارتفاعه حوالي 170 سم. ويرتدي درعًا يبدو أنه مصنوع من فراء أبيض، ولديه فؤوس قتال على جانبي خصره.
أخرج جيركنيف المفتاح وفتح الدرج. وسحب زجاجة من الداخل.
كان قردًا من بشر الوحوش، وكذلك شخصًا وجه روح القردة من خلال قوة فئاته المحارب، لورد الوحوش. لقد قرأ عن هذا في تقرير من قبل، لكن رؤيته بأم عينيه كان بمثابة صدمة كبيرة.
“ماذا دهاك؟ إل نيكس…. لا، جيركنيف دونو. أنت تبدو شاحب الوجة. هل أنت على ما يرام؟”
وبالفعل، من خلال المظاهر وحدها، بدا أقوى من بازيوود، أقوى أتباع جيركنيف.
”سؤال معقول. ومع ذلك، عليك أن تتظاهر بأنك لم تر شيئًا. هل تستطيع؟”
رفع فان رونغ يده اليمنى ولوح لجيركنيف والآخرين.
بسبب معرفته بقدرات الرجل التي شعر بها أن فمه الواسع كوميدي تمامًا. ابتسم جيركنيف بطريقة مختلفة عن ذي قبل، ثم واصل حديثه:
“ثم الشخص الذي يشفي جراحنا.”
كشف جيركنيف عن الوثيقة بعناية، حتى لا يسمح برؤيتها من الخلف أو الجوانب، ورأى عدة أسئلة هناك.
بدأ فرايفارتز التقديم التالي على عجل. هذا لأنه شعر بالقلق من أن جيركنيف قد يكون مستاءً.
‘ومع ذلك، لا يوجد شيء يقارن بذلك – ما الذي أفكر فيه؟ أقارن كل تحدٍ أواجهه بهذا الوحش، وهذا دليل على أنني بدأت أصاب بالجنون إن لم يكن هناك شيء آخر. وإلى جانب ذلك، سيكون من الغباء الاستمرار في تكوين أعداء.’
هذه المرة، تقدم الرجل الموجود على يسار فرايفارتز إلى الأمام.
“إذن، اسمح لي، بصفتي الشاعر…”
قال”سامحني” بينما أحدثت العصا الغريبة التي يمسكها ضجيجًا رنينًا. كان يسمى هذا السلاح على ما يبدو “شاكوغو”.
“فهمت… همم…”
“هذا الراهب المتواضع اسمه أونكاي وهو من أتباع بوذا. ممتن لمقابلتك.”
كانت دولة سلاين الثيوقراطية دولة تتمحور حول البشر. لا، سيكون من الأفضل القول إنهم ينظرون باستخفاف إلى بلدان الأعراق الأخرى.
على الرغم من أنه ارتدى ملابس غريبة، إلا أنه بدا أكثر تحضرًا من لورد الوحوش ذاك.
“حقًا!”
بعد أن أزال قبعته الكبيرة الغريبة – المسماة فوكاميجاسا* – لم يكن للرأس المكشوف شعر. إذا لم يكن يعلم أن الرجل قد حلقه كله بنفسه، فربما يكون جيركنيف قد نظر إليه بشفقة. بدا صغيرًا جدًا، بعد كل شيء.
هذا البيان، الذي أدلى به الكاهن الكبير لإله الرياح، أوضح بوضوح عداءهم تجاه جيركنيف.
(فوكاميجاسا عبارة عن قبعة من القش يرتديها بالرهبان)
الأشخاص الوحيدون الذين غادروا مع جيركنيف كانوا الفرسان اللذين نظر كل منهما إلى الآخر.
لقد ارتدى رداء قتال غريب يسمى كاسا*. لقد كان سوريو، الذي كان عبارة عن ملقي سحر روحي يفتقر القليل من ناحية الشفاء، لكنه أظهر قوة استثنائية عند محاربة اللاموتى.
أخرج جيركنيف المفتاح وفتح الدرج. وسحب زجاجة من الداخل.
(الكاسا هو رداء مرتبط بالرهبان البوذيين)
ومع ذلك، امتلك جميع البشر حدود لما يمكنهم أخذه.
جاء البوذا الذي تبعه من أقصى الجنوب، وامتلك عدد قليل من الأتباع. اعتبره البعض أحد أتباع الآلهة الأربعة. لم يكن معروفًا عنه كثيرًا ولم يكن هناك اهتمام ببناء معبد لمثل هذا الإله داخل العاصمة الإمبراطورية. ومع ذلك، كان جيركنيف يعرف أن وجود هذا الرجل يعتبر مصدر إزعاج من نوع ما.
“ثم الشخص الذي يشفي جراحنا.”
في الأساس، حددت المعابد سعر استخدام السحر العلاجي. ومع ذلك، عندما يظهر مستخدم وحيد وغير منتسب لسحر الشفاء، فكيف سيتعاملون معه؟ ماذا سيفعلون إذا كان هذا الرجل أيضًا مغامر ادمانتيت؟
“ماذا الآن؟ ما هي الإجراءات التي ستتخذها إذا كان العدو ينوي التنصت علينا؟”
لم يكن هناك ارتباط خاص بين حكومة الإمبراطورية ودينها. يمكن اعتبار حقيقة أن جركنيف ليس له أي روابط بهم حظًا سعيدًا.
ربما كان ينبغي أن يكون أكثر صدقًا في شكره تجاه هؤلاء المغامرين الادمانتيت. ومع ذلك، فقد تخلص من التقدير المعتاد بدلاً من ذلك.
لم يكن يريد أن يتورط أكثر في قضايا مزعجة.
ومع ذلك، امتلك بعض الوعي الذاتي حول كيفية تغيير نفسه.
ومع ذلك، عند التحقق من سجل الرجل، وجد أنه أظهر أداءً استثنائيًا ضد اللاموتى، الأمر الذي لفت انتباه جيركنيف على الفور. إذا لزم الأمر، فقد يحتاج إلى ممارسة الضغط اللازم على المعابد. بالطبع، كان ذلك فقط إذا كانت قدراته بهذه الفعالية حقًا.
“تتوقع منا أن نصدق ذلك؟ هل كنت تفعل هذا لجذبنا؟ أو ربما تبيعنا؟!”
“فهمت. إذن، يجب أن يكون آخر واحد هو بوابون.”
لم يكن لدى جيركنيف أي وسيلة للإجابة على سؤال آينز.
“انت محق، جلالة الملك.”
تتعلق المشكلة الأولى بسقوط ضحايا فيلق الفرسان الإمبراطوريين في معركة سهول كاتز.
الرجل الذي تركه فريفارتز للنهاية كان أغرب من الذي قبله. يمكن القول إنه الأكثر غرابة من بين الرجال الخمسة، وقد خفض رأسه نحو جيركنيف.
“إنهم الضيوف الذين كنت أنتظرهم. آسف، ولكن هل يمكنكم السماح لهم بالدخول؟ “
كان الجزء العلوي من جسده العاري أسود مدبوغ مع أنماط بيضاء غريبة مرسومة عليه. ربما هذا لأنه عضوًا في الفئة الفردية التي تسمى شامان الطوطم.
قبل معركة سهول كاتز، اقترح جيركنيف على الملك الساحر: “آمل أن تستخدم أقوى تعويذة لك”. عرفت المستويات العليا من فيلق الفرسان عن ذلك، وألقوا اللوم على هذا الجحيم البائس الذي رأوه بشكل مباشر عند أقدام جيركنيف.
“… ألا تشعر بالبرد؟”
كشف جيركنيف عن الوثيقة بعناية، حتى لا يسمح برؤيتها من الخلف أو الجوانب، ورأى عدة أسئلة هناك.
“لقد جهزت بالفعل عنصرًا سحريًا يحمي من التغيرات في درجة الحرارة، لذلك لا توجد مشكلة على الإطلاق.”
“إذن، اسمح لي، بصفتي الشاعر…”
لم يستطع جيركنيف إلا أن يشعر بالدهشة من الرد، والذي كان طبيعيًا أكثر مما كان يتوقع. كان قد تلقى تقارير عن مظهره الغريب، فضلاً عن الأخبار التي تفيد بأنه شخص عادي تحت كل ذلك. ومع ذلك، ملأه التنافر المطلق دهشة. عند إلقاء نظرة فاحصة، بدا وسيمًا جدًا، وشابًا جدًا أيضًا.
كان جيركنيف الآن في حالة سيأخذ فيها أي مساعدة يمكنه الحصول عليها، لكنه امتلك أسبابه لعدم قبولهم. أحدهم لأنه لا يثق في قدرتهم على إبعاد الجواسيس. والسبب الآخر هو أن جيركنيف يخشى أنه إذا أخبرهم بما يعرفه، فقد يفعلون شيئًا لا يمكن التنبؤ به.
لماذا اختار هذه الفئة؟ جزء منه أراد أن يعرف، لكنه في نفس الوقت لا يريد أن يعرف الآن.
كانت هناك 143 حالة وفاة فقط. رقم تافه عند الاشتباك مباشر مع العدو. ومع ذلك، فإن الخسائر في سهول كاتز كانت من نفسهم تمامًا.
قاس جيركنيف أعضاء الكناري الفضية الذين أمامه.
كان صوت المذيع، مضخمًا بعنصر سحري.
كان هذا فريقًا غريبًا يتكون من أعضاء غريبين. الشيء الوحيد المشترك بينهم هو أنهم يحملون ريشة من الكناري الفضي التي رفعها فريقهم.
كانوا في أبعاد مختلفة تمامًا عن بعضهم. عندما فكر المرء في الأمر، كانت الفكرة ذاتها مضحكة.
تلألأ هذا الريش بالضوء الفضي، كما لو كان قد أُلقى للتو.
“إذن، متى سيأتون؟”
“فهمت، أيها السادة. إذن، سأكون في رعايتكم اليوم.”
تتعلق المشكلة الأولى بسقوط ضحايا فيلق الفرسان الإمبراطوريين في معركة سهول كاتز.
“اترك الأمر لنا، جلالة الملك. فكر في الأمر على أنك قادم على متن سفينتنا.”
ابتسم جيركنيف وهو يراقب الكاتب وهو يبتلع ريقه بصوت مسموع.
لم يستطع جيركنيف إلا أن يبتسم بسخرية عندما سمع كلمات فريفارتز، وأجبر على المغادرة. ومع ذلك –
“اللعنة على هذا الملك الساحر! كل هذا خطأه!”
قال سيديثين بصوت خافت: “انتظر قليلاً، يا جلالة الملك”.
“يا له من مشهد سلمي.”
“لقد تم تعييننا لحمايتك يا جلالة الملك، لذا من فضلك لا تمشي بعيدًا عنا. هل هذا ممكن؟”
“إذن، متى سيأتون؟”
“إنها ليست مسألة أن هذا ممكن أو لا. لقد تم تعيينكم لحمايتي، لذلك سأفعل ما ترونه ضروريًا. بالإضافة إلى ذلك، إذا شعرتم أنكم بحاجة إلى الاستفادة من قوة أتباعي، فلا تترددوا في طلب ذلك. ومع ذلك، أود أن أطلب إبقائهم بالقرب مني قدر الإمكان.”
وكما كان يعتقد، لم يكن لديهم معلومات كافية.
“جيد. سنتمكن من أمر فرسان الإمبراطورية الأربعة كما يحلو لنا، أعتقد أننا حقًا محظوظون الآن. ومع ذلك، سيكون الأمر على ما يرام إذا بقيتما بجانب جلالة الملك. إذا حدث أي شيء، فقط اركضا عندما نعطيكما التعليمات. هذا سيفي بالغرض. إذن، اعزف لنا لحنًا، أيها القائد.”
كانت معدة جيركنيف تتألم وزينت خيوط شعره المتساقطة وسادته كل صباح. الجاني، الرجل المسؤول عن كل هذا هو الملك الساحر آينز أوول جون.
“فهمتك. اعتذاري عن نبرة سيديثين، يا جلالة الملك. بغض النظر عن عدد المرات التي أخبره فيها، ينتهي به الأمر دائمًا بفعل ذلك…”
سعى جيركنيف إلى عدم إظهار أي معلومات عندما تم طرح موضوع فلودر.
“لا داعى للقلق. بعد قولك هذا، قد يكون الأمر مزعجًا إذا فعل ذلك في مكان عام…”
“إذن، اسمح لي، بصفتي الشاعر…”
ربما تلقى فريفارتز الرسالة، لكنه أومأ برأسه قليلاً. هذا يعني أنه يعرف الوقت والمكان المناسبين لهذا النوع من الأشياء.
بعبارة أخرى، حتى من دون النظر إلى القوة المخيفة لملك اللاموتى، فقد امتلكت المملكة السحرية بالفعل قوة ألف جيش.
ثم غنى. لا، كانت هذه أغنية أقل من كونها مجموعة أصوات غريبة. كان هذا بسبب وجود بعض الأجزاء التي يسمعها، لكنه لم يفهمها. توقفت بعد عدة ثوانٍ، رغم أن الموسيقى الغريبة بقت في قلوبهم. ثم اتخذ سيديثين حركته.
الأشخاص الوحيدون الذين غادروا مع جيركنيف كانوا الفرسان اللذين نظر كل منهما إلى الآخر.
إذا اضطر المرء إلى إرفاق شكل من المؤثرات الصوتية بحركاته، فسيكون كل من “البطيء” و “اللزوجة” مناسبين. في كلتا الحالتين، لم يكن جيركنيف قادرًا على فهم هذه الحركات.
“إنها ليست مسألة أن هذا ممكن أو لا. لقد تم تعيينكم لحمايتي، لذلك سأفعل ما ترونه ضروريًا. بالإضافة إلى ذلك، إذا شعرتم أنكم بحاجة إلى الاستفادة من قوة أتباعي، فلا تترددوا في طلب ذلك. ومع ذلك، أود أن أطلب إبقائهم بالقرب مني قدر الإمكان.”
“إذن، من فضلك احتفظ بعشرة أمتار للخلف واتبعني.”
إلى جانب ذلك، فإن السبب الذي جعل جيركنيف قد طلب من الملك الساحر اللعين استخدام أقوى تعويذته هو التحقق من مدى قوة سحره.
لقد فعلوا كما قال سيديثين، وأبقوا عشرة أمتار للوراء قبل المضي قدمًا. انتهز جيركنيف الفرصة لسؤال فرايفارتز عن الأغنية السابقة هذه.
“هااااه؟”
“ماذا كان ذلك للتو؟”
بحث جيركنيف في ذكرياته.
“هل جلالتك لا تعرف؟ كانت تلك مهارة شاعرية، تعويذة. إنها تختلف من مستخدم لآخر، ويمكن إجراؤها باستخدام أدوات مختلفة، لكن في حالتي، أستحضر تأثيرها من خلال الأغنية.”
لقد كانوا أمة يمكن أن تظل موجودة في عالم مليء بالأعراق المختلفة بعد الإعلان عن هذه الحقيقة. كان على المرء أن يسلمها لهم. أو بالأحرى، يمكن للمرء أن يقول إن توحيد العرق هو شرط لبناء أمة قوية.
“هذا كل شيء، هاه.”
لم يسمع بعد عن أي مجازر في إرانتل.
لم يستطع فريفارتز إلا أن يبتسم عندما رأى جيركنيف يغمغم لنفسه. في تلك اللحظة فقط، تذكر جيركنيف شيئًا أراد أن يعرفه، لكن لم تتح له الفرصة للمتابعة. لذا قرر أن ينتهز هذه الفرصة وسأل:
ومع ذلك، بغض النظر عن مدى محاولته فرض رقابة على المعلومات المتعلقة بالملك الساحر، فإنه لم يستطع إيقاف 60 ألف فم.
“…لدي سؤال. هل يمكن أن تتحكم اغنية التعويذة هذه في الناس؟”
كان جيركنيف الآن في حالة سيأخذ فيها أي مساعدة يمكنه الحصول عليها، لكنه امتلك أسبابه لعدم قبولهم. أحدهم لأنه لا يثق في قدرتهم على إبعاد الجواسيس. والسبب الآخر هو أن جيركنيف يخشى أنه إذا أخبرهم بما يعرفه، فقد يفعلون شيئًا لا يمكن التنبؤ به.
“يمكن لأغاني التعاويذ أن تنقل تأثير الإيحاء، تمامًا كما تفعل التعاويذ. لذا يجب أن يكون ذلك ممكنًا. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكونوا قادرين على سحر الناس، إلى حد ما.”
لم يكن لدى جيركنيف أي وسيلة للإجابة على سؤال آينز.
نظر جيركنيف إلى فرايفارتز.
عبس بازيوود على الاقتراح.
“فهمت… همم…”
لم تكن مصادفة على الإطلاق.
“يجب أن يكون الأمر كذلك، نعم.”
“هذا صحيح يا جلالة الملك. من فضلك، استبدل هذا التعبير إلى تعبير الواثق والمتبجح التي تمتلكه مرة أخرى. هذه الحالة الهشة التي تعيشها الآن لا تناسبك.”
إذن امتلك ذلك الوحش قوة الشاعر، إلا إذا….
صدم أعضاء الكناري الفضية، لكنهم سمحوا لهم بالمرور.
“إذن، ماذا تعرف عن الوحوش التي تشبه الضفادع؟”
الفصل 3 – الجزء الثاني – إمبراطورية باهاروث
― ما لم تكن قدرة فطرية للوحش. لا يمكن شطب هذا الاحتمال بالكامل. كان من المهم للغاية التأكد من ذلك.
“بالتأكيد. إذن-“
”الضفادع؟ تقصد مثل العلجوم العملاق؟”
كان جيركنيف الآن في حالة سيأخذ فيها أي مساعدة يمكنه الحصول عليها، لكنه امتلك أسبابه لعدم قبولهم. أحدهم لأنه لا يثق في قدرتهم على إبعاد الجواسيس. والسبب الآخر هو أن جيركنيف يخشى أنه إذا أخبرهم بما يعرفه، فقد يفعلون شيئًا لا يمكن التنبؤ به.
“لا ليس هكذا. شيء أكثر ذكاءً. أنا أتحدث عن وحش يقف على قدمين، ويمكنه على الفور تنشيط شيء من هذا القبيل.”
“إذن، لماذا لا نستمتع بالقتال أولاً؟ الحدث الرئيسي على وشك أن يبدأ، أليس كذلك؟”
“… هل تقصد بشر العلجوم؟ يناسب وصف شاعر من بشر العلجوم وصفك … ولكن إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، فإن بشر العلجوم ليسوا أنصاف بشر بارزين بشكل خاص. ربما لو كان بشري العلجوم هذا عجوزًا أو زعيم قبيلة… سمعت أن هؤلاء يمكنهم استخدام قدرات خاصة لإرباك العدو.”
لم يكن قد أحضر معه أيًا من حراسه الإمبراطوريين لتجنب الوقوف، لكن اثنين من فرسان الإمبراطورية الأربعة – “صاعقة البرق” و “العاصفة العنيفة” – كانا على متن العربة كحراس لجيركنيف.
ما حدث لم يكن هناك ارتباك تام.
بعبارة أخرى، استخدموه ككبش فداء.
لقد قرأ عن أنصاف البشر المعروفين باسم بشر العلجوم، لكن مظاهرهم اختلفت قليلاً عن الوحش المسمى ديميورغس. هل يمكن أن يكون بشري علجوم متحول أو متفرع، أو ربما بشري علجوم من نوع الملك؟ لا يمكن تجاهل هذه الاحتمالات، ولكن من المرجح أنه لم يكن كذلك.
كان رجلاً ممتلئ الجسم وقصيرًا. على الرغم من أنه لديه ابتسامة على وجهه، إلا أن تلك العيون الصغيرة لم تمتلك أي بهجة.
“لا يبدو ذلك. أعمق اعتذاري، جلالة الملك. ببساطة هناك القليل من المعلومات. ربما، إذا كان بإمكانك إخباري المزيد عن المخلوق المعني، فقد أتمكن من حل هذا اللغز من أجلك.”
“جلالة الملك، على الرغم من أن المغامرين الادمانتيت يمتلكون أعلى قوة قتالية بين البشرية جمعاء، إلا أنهم لا يزالون غير قادرين على تجاوز حدود القدرة البشرية. من فضلك لا تخفض من حذرك.”
كان ذلك بمثابة حافظة حياة لرجل يغرق.
أمسك الإمبراطور الدموي، جيركنيف رون فارلورد إل نيكس برأسه.
”حسنًا. غذن سأخبرك عن مظهر هذا الوحش. إذا أمكن، هل يمكنك استخدام حكمتك لمساعدتي؟ بالإضافة إلى ذلك، هل يمكنك أن تخبرني بالتفصيل عن التعاويذ؟”
بعبارة أخرى، اقترح على جيركنيف أن المستشفى قد يكون موقعًا أفضل من الساحة.
في الإمبراطورية، ربما لم يكن هناك من يعرف عن الوحوش أكثر من المغامرين الادمانتيت.
قام فرايفارتز ببساطة برفع زوايا فمه بينما كان كايلا ينظر إليه.
“جلالة الملك، أنت تفرض عليهم الكثير. هذه هي سبل عيشهم التي تتحدث عنها.”
تمامًا كما كان جيركنيف يكافح من أجل التفكير، تحولت الأضواء البغيضة في تجويف عين الملك الساحر للنظر إلى مبعوثي الثيوقراطية.
ضحك فرايفارتز ردًا على كلام بازيوود.
ومع ذلك، بغض النظر عن عدد الأشخاص الذين أرسلهم للتحقيق، لم يعثروا على مراقبين. كان الاستنتاج الوحيد الذي توصلوا إليه هو أن هذا وهم بجنون العظمة من جانب جيركنيف. من المسلم به أن أعصابه قد انهارت بشدة مؤخرًا، لذلك قد يكون الأمر كذلك بالفعل. ومع ذلك، لم يستطع التخلص من الشعور بالخطر الذي جاء من مراقبته.
“حسنًا، هذا صحيح، لا يمكننا التحدث كثيرًا عن أوراقنا الرابحة. ومع ذلك، فإن الإجابة على هذا السؤال في وقت سابق يجب أن تكون جيدة. فقط … ألن يكون من الأفضل أن تسأل ذلك الساحر الرائع؟ أنا متأكد من أنه سيعرف أكثر منا…”
قوبلت كلمات جيركنيف بعدة ضحكات.
سعى جيركنيف إلى عدم إظهار أي معلومات عندما تم طرح موضوع فلودر.
“شكرًا جزيلًا! إذن، بعد ذلك، سيداتي وسادتي، المعركة التي طال انتظارها مع اللورد القتالي! ستستغرق الاستعدادات بعض الوقت، لذا يرجى التحلي بالصبر.”
لقد أصدر بالفعل أمر حظر نشر شيء بشأن خيانة فلودر، لذلك لم يتم تسريب أي معلومات. في الوقت الحالي، كان فلودر لا يزال في منصبه باعتباره كبير السحرة، وعلى الرغم من تجريد امتيازاته وصلاحياته ببطء حتى لا يلاحظ ذلك. ففي الوقت نفسه، كان يبحث عن طريقة لملء الفراغ الذي سيغادره فلودر.
أدرك الاثنان أن جيركنيف لا يمكنه قبول ما قالا. ولم يكن لديهم أي شيء آخر ليقولوه غير ذلك.
من حجم تلك الفجوة، أدرك جيركنيف بالضبط مقدار نعمة فلودر للإمبراطورية، لكن الأوان كان قد فات بالفعل.
بينما كافح جيركنيف لاستعادة بعض الحياة لقلبه المحطم، حدق في الكهنة الكبار الأثنين. حتى أن المبعوثين لم ينظروا إلى الوراء عندما غادروا.
“لا يمكننا الاستمرار في الاعتماد على الرجل العجوز. هذا مثل الواجب المنزلي للطالب. إذا انتظر المرء ببساطة كل الإجابات لأنه لديه معلم جيد، فسوف ينتهي به الأمر إلى توبيخه بسبب ذلك.”
“… بالتفكير في أن شخص مثلك سيقول شيئًا من هذا القبيل في الواقع.”
قوبلت كلمات جيركنيف بعدة ضحكات.
إن الجانب الإنساني لجيركنيف هو الجانب الذي سيظهره فقط لمحظياته. الآن، كان ذلك الجزء منه يصرخ.
“في الواقع، صاحب الجلالة لديه وجهة نظر. فهمت. حسنًا، كانت رسوم هذا الطلب أعلى جدًا من المتوسط، نظرًا للمهمة التي تم تعييننا لأدائها. لذا، سألخص لك مسألة التعاويذ لاحقًا.”
الآن بعد أن ظن الآخرون أنه خان الإنسانية للعمل مع اللاموتى، لم يعد هناك شيء يمكن أن يقدمه لهم.
“فهمت. سأترك ذلك لك إذن.”
لوح جيركنيف ليقطع تحية قد تستغرق وقتًا طويلاً.
كان هناك العديد من غرف كبار الشخصيات في الساحة. واحدة محجوزة لمستثمري الساحة. وأحدها مخصصًا للنبلاء رفيعي المستوى.وهناك واحدة مخصصة للإمبراطور، ليصبح المجموع ثلاثة. كانوا يتجهون حاليًا إلى الغرفة التي تم تخصيصها للأباطرة عبر الأجيال. ربما يكون سيديثين قد اكتشف الطريق من لأنه لم يسأل عن الطريق رغم أنه قاد المجموعة.
أمسك الإمبراطور الدموي، جيركنيف رون فارلورد إل نيكس برأسه.
وصلوا أخيرًا، ولكن عند الزاوية قبل أن يتمكنوا من رؤية باب الغرفة، مد سيديثين يده إلى جيركنيف، مشيرًا إلى أنه يجب أن يتوقف.
قبل أن يجيب جيركنيف، تابع الكاهن الكبير لإله النار: “ومع ذلك، لا يمكننا هزيمته في المعركة، لذلك يجب أن نجد طريقة ما لتدميره.”
“للاحتياط، ولكن دعوني أذهب أولاً. هل يمكنكم الانتظار في هذه الزاوية قليلاً يا رفاق؟”
“يا إلهي، كم هذا مزعج. سيكون من الجيد لو سمحتم لنا بالمرور بدون حوادث… أولاً، أنت مخطئ. أنا – لا، لدينا سبب وجيه لوجودنا هنا. أي لأن الإمبراطور دعانا. لن يكون سعيدا إذا أظهرتم عداء لنا، كما تعلمون.”
لم ينتظر رداً على كلماته الهامسة، بل استدار بدلاً من ذلك كما لو كان في نزهة. أثار هذا الأمر فضوله، وألقى جيركنيف نظرة فضولية على وجهه وهو يحاول التجسس على الوضع.
ثم غنى. لا، كانت هذه أغنية أقل من كونها مجموعة أصوات غريبة. كان هذا بسبب وجود بعض الأجزاء التي يسمعها، لكنه لم يفهمها. توقفت بعد عدة ثوانٍ، رغم أن الموسيقى الغريبة بقت في قلوبهم. ثم اتخذ سيديثين حركته.
اقترب من الباب دون أن يصدر صوتًا، وبعد أن فعل شيئًا، فُتح الباب ببطء. على الرغم من أنه بالكاد فتحه، بدا أن هذا كافٍ لدخوله، واختفى جسده بالكامل في الغرفة.
“فيما يتعلق بميدان السحر، استخدم هذا الراهب المتواضع عرافة ليتحرى ما يحيط به. ومع ذلك، لم تكن هناك أي آثار لأي تعويذات يتم الإدلاء بها. على أي حال، لقد خلقت حاجزًا سحريًا يجب أن يعيق تعاويذ العرافة، لذلك يمكن للمرء أن يفترض أن الوضع بخير.”
بعد فترة، انفتح الباب، ورأوا وجه سيديثين في الداخل.
نظر الكهنة الكبار إلى بعضهما البعض.
“لا بأس. هذه الغرفة آمنة. “
نظر الرجال الثلاثة إلى بعضهم البعض، ثم ذهب نيمبل ليفتح الباب.
دخلت المجموعة الغرفة التي تم التحقق من أنها آمنة.
في هذه اللحظة الحرجة، كان تطهير النبلاء والاستيلاء على ممتلكاتهم من أجل تعويض المبلغ المطلوب مخاطرة كبيرة.
نظر جيركنيف حوله.
“يمكن لأغاني التعاويذ أن تنقل تأثير الإيحاء، تمامًا كما تفعل التعاويذ. لذا يجب أن يكون ذلك ممكنًا. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكونوا قادرين على سحر الناس، إلى حد ما.”
كانت صغيرة بعض الشيء، لكن الأثاث المصنوع بشكل رائع كان من الدرجة الأولى. تم تنظيف الغرفة بطريقة مميزة للإمبراطور الذي بالكاد زارها.
لقد قالت في الأصل، “سأفعل أي شيء لرفع هذه اللعنة، حتى توجيه هذا السيف نحو جلالتك”. فهم جيركنيف ذلك، لكنه قرر الاستفادة منها. لذلك، لم يستطع توبيخها حتى لو قررت خيانة الإمبراطورية. ومع ذلك، لا يزال غير قادر على السماح لها بسحب المعلومات الحاسمة للإمبراطورية.
تم فتح نافذة كبيرة على جانب الغرفة تطل على الساحة، مما يتيح رؤية بانورامية للمشاهد أدناه. إذا حدق أحدهم، فسيكون قادرًا على رؤية صفوف على صفوف أخرى من المقاعد المشغولة بالكامل، مليئة بالجمهور الذي كان متحمسًا لدرجة الحمى والهتاف بعنف.
وحول مقدار ما يعرفه عن المملكة السحرية.
كان سبب الحشد الكبير هو أنه تم تحديد موعد ظهور اللورد القتالي فجأة.
ثم ضغط على الخاتم الفضي الذي يرتديه في يده اليسرى.
كان ملك الحلبة – اللورد القتالي – قويًا للغاية. لم يكن هناك أحد يستطيع جعله يقاتل بجدية. لذلك، لقد مر وقت طويل منذ أن كانت هناك مباراة مع اللورد القتالي.
كما هو متوقع، كان فرايفارتز.
وبسبب هذه المعركة التي طال انتظارها مع اللورد القتالي، جاء الحشد، مفتونًا بتوقع الشخصية البطولية التي ستقاتله.
“يبدو هذا هو الحال. الجو من حولك مختلف… آسف لذلك. أعتقد أنني كنت متسرعًا جدًا.”
كما هو متوقع، كان الإعجاب بالقوة سببًا كبيرًا لذلك. بما أن للإمبراطورية محاربوها المحترفون يطلق عليهم الفرسان، كانت ساحة المعركة مثل عالم آخر لسكان المدينة الإمبراطورية. هذا هو السبب في أنهم يتطلعون إلى مشهد معركة الحياة والموت.
‘توقف عن اللعب معنا!!!’
لا، لقد سمع أن هناك فرسان استمتعوا بالساحة أيضًا.
اتسعت عينا الكاتب، ولمعت عيناه وهو يحاول أن يفهم المعنى الحقيقي لتلك العبارة.
بعبارة أخرى، كانوا يتطلعون إلى مشهد واستعراض للوحشية.
كانت هذه الأشياء التي يفتقر إليها جيركنيف الآن.
تمامًا كما تم تباعد جيركنيف أثناء التفكير في هذا الأمر، أكملت فرقة الكناري الفضية اكتساحها للغرفة.
“أنا أثق بكم. أولًا سيأتي كبار كهنة إله النار وإله الرياح. وسيكون معهم اربعة كهنة آخرين.”
“هل هناك أي علامات على استخدام سحر العرافة هنا؟”
على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من الحكم إلا من وجهة نظر عسكرية، إلا أنه من الواضح أن المملكة السحرية في مستوى لا يمكنهم حتى أن يأملوا في التعامل معه.
“لم نكتشف أي أثر لمثل هذا السحر يا جلالة الملك. هل هذا صحيح؟”
أي نوع من الإغراءات يقدمها لإزالة الشكوك عن قلوبهم؟ أو بالأحرى أن يفوا بالتزاماتهم حتى لو كانت لديهم شكوك؟
“صحيح. حسنًا، من الصعب جدًا بالنسبة لي معرفة ما إذا كانت التعويذات قد ألقيت، لذلك قمت بإلقاء نظرة على المكان، وتحققت من أي عناصر سحرية، ولكن لم يظهر شيء. ومع ذلك، أتمنى ألا تنسى أنني لا أملك تصور اللص. من فضلك لا تعتقد أن الغرفة آمنة تمامًا… حسنًا، عزز قائدنا قدرتنا على الكشف من خلال تعويذته، لذا يجب أن يكون الأمر بخير.”
كانت الساحة دائرية الشكل. وهناك مدخل كبير في أحد جوانبه دخلت من خلاله العربة. أدى هذا المدخل إلى غرف كبار الشخصيات، واستفاد عدد قليل جدًا من الناس من هذا المدخل. استخدمت المداخل الأخرى لدخول وخروج الرعاة النظاميين أو لنقل البضائع. كانت هذه هي الأنواع الثلاثة الرئيسية لمداخل الساحة.
“فيما يتعلق بميدان السحر، استخدم هذا الراهب المتواضع عرافة ليتحرى ما يحيط به. ومع ذلك، لم تكن هناك أي آثار لأي تعويذات يتم الإدلاء بها. على أي حال، لقد خلقت حاجزًا سحريًا يجب أن يعيق تعاويذ العرافة، لذلك يمكن للمرء أن يفترض أن الوضع بخير.”
مسح كفيه المتعرقتين على ملابسه.
ألقى أونكاي الشاكوجو على الأرض، وصدى رنين واضح في الغرفة.
“بالتأكيد. هذا الراهب المتواضع لا يريد أن يكره المعابد أكثر.”
“إذن، هل يمكنني تقديم طلب آخر؟ هل هناك سحر يكتشف وجود القريبين؟ سيكون من الأفضل لو كانت تعويذة يمكنها حتى اكتشاف شخص غير مرئي.”
“يا لها من فكرة رائعة.”
“للأسف، هذا الراهب المتواضع لا يمتلك مثل هذه التعويذات في ذخيرته. ومع ذلك، أعتقد أن قائدنا لديه مثل هذه التعويذة.”
نظرًا لأن هذه كانت المرة الأولى التي يلتقيا فيها، فلم يكن هناك ما يضمن أنهم كانوا في الواقع مبعوثين للثيوقراطية. ومع ذلك، بما أن الكهنة الكبار هنا أيضًا، فلن تكون الأمور قادرة على التقدم إذا لم يصدقهم. سيكون الملك الساحر هو الشخص الوحيد الذي يستفيد من أي خلافات داخلية تنشأ.
أشار فرايفارتز، الذي سمع اسمه، إلى أنه فهم وغادر الغرفة.
“… ماذا لو كان هؤلاء المرؤوسون أقوى من الملك الساحر نفسه؟”
“ماذا الآن؟ ما هي الإجراءات التي ستتخذها إذا كان العدو ينوي التنصت علينا؟”
لقد خطط لاستخدام الحرب لإجراء تحقيق، لكنها انتهت بطريقة مروعة حقًا، مما أدى إلى مأساة مروعة. ومع ذلك، لم يستطع التخلي تمامًا عن تحقيقاته. لقد فكر في طرق أخرى، لكن إذا لم يكن الوضع أكثر أمانًا من ذي قبل، فعندئذٍ لا يمكنه إلا أن يرتجف أمام ظل العدو. ولكن حتى لو حصل على أي نتائج، وحتى لو اكتشف أي طرق قابلة للتنفيذ، فقد ينتهي به الأمر إلى أن يصاب بالشلل من نفس الظل إلى النقطة التي قد يستسلم فيها أيضًا.
سعى جيركنيف جاهدًا للتفكير فيما يمكن أن يفعله ضد آينز أوول جون. ومع ذلك، كان من المستحيل تخيل ما فاق الخيال. كانت الحقيقة أن هذا الرجل بدا جبارًا في ذهنه لدرجة أن كل ما يمكن أن يتخيل نفسه هو الشعور بأنه غير مهم ضده.
لم يتلق جيركنيف هذا الخبر، لذلك ربما كانت هذه خدعة.
“… بصراحة، أعتقد أنه يجب أن يكون على ما يرام بعد القيام بهذا القدر. على الأقل، هذا ما أعتقده. لا تنظر إلي هكذا، لقد حصننا أنفسنا بعدة تعاويذ بالفعل، أليس كذلك؟”
“استرخي. لن ألومك على أي شيء تقوله. هيا، تحدث بما يدور في بالك.”
“هكذا هو الحال يا جلالة الملك. لقد استخدم هذا الراهب المتواضع بالفعل السحر المضاد للعرافة وقام بتشكيله بحيث يرسل لي أي محاولة لتحقيق سحري تنبيهًا لي. من فضلك كن مرتاحًا.”
“يبدو هذا هو الحال. الجو من حولك مختلف… آسف لذلك. أعتقد أنني كنت متسرعًا جدًا.”
هكذا تحدث سيديثين وأونكاي واحدًا تلو الآخر.
من الطبيعي أنه سيدعوهم علانية إلى العاصمة الإمبراطورية، لكن هذا سيكون واضحًا للغاية.
هل اعتقدوا أنه مهووس؟ أم أنهم يعتقدون أنه أصيب بالجنون قليلاً لأنه يخشى الاغتيال؟
وكما كان يعتقد، لم يكن لديهم معلومات كافية.
ومع ذلك، ما الذي سيفكر فيه هذان الشخصان إذا أخبرهما أنهما سيواجهان الملك الساحر؟ الآن هذا هو ما يثير اهتمام جيركنيف حقًا. هل سيقولون، “لا يمكننا الاستعداد بما يكفي ضده؟” أم سيقولون، “لو علمنا ذلك، لما جئنا من أجل هذا المبلغ الضئيل”؟
كان من المحتمل جدًا أن يكون كل ما حدث حتى الآن جزءًا من خطته.
بطبيعة الحال، كان أفضل سيناريو هو عدم إخبارهم بأي شيء عن الملك الساحر وجعلهم يستعدون لمواجهة جميع التهديدات بأفضل شكل ممكن.
“… ربما أجرهم جميعًا إلى وحل البيروقراطية حتى لا يتمكنوا من الهروب.”
ومع ذلك، بغض النظر عن مدى محاولته فرض رقابة على المعلومات المتعلقة بالملك الساحر، فإنه لم يستطع إيقاف 60 ألف فم.
كان من المحتمل جدًا أن يكون كل ما حدث حتى الآن جزءًا من خطته.
ربما خرجت الأخبار بالفعل. وفي هذه الحالة، نظرًا لأن المغامرين يميلون إلى قضاء المزيد من الوقت في جمع المعلومات كلما كانوا في مرتبة أعلى، كانت هناك فرصة كبيرة جدًا أنهم عرفوا بالفعل عن قدرات الملك الساحر.
“… حظًا سعيدًا، اللورد القتالي. أوه، يا إلهي!”
لن يكون من الصعب عليهم معرفة سبب رغبتي في ذلك هنا، أليس كذلك؟
ومع ذلك، الوقت قد فات.
بعد التفكير في الاحتمالات المختلفة، قرر جيركنيف أن يشق طريقه بابتسامة دافئة.
“… ألا تشعر بالبرد؟”
أدرك الاثنان أن جيركنيف لا يمكنه قبول ما قالا. ولم يكن لديهم أي شيء آخر ليقولوه غير ذلك.
كانت الإمبراطورية الآن حليفًا للمملكة السحرية، وساعدت في ضمان سيادتها. والسبب في قيام الإمبراطورية بهذا الأمر هو فهم قوة وتنظيم المملكة السحرية، وكذلك كل شيء آخر بداخلها. إذا تم اكتشاف أنهم يعملون ضد المملكة السحرية، فستكون الإمبراطورية بلا شك الهدف الأول لقوة الملك الساحر.
ثم ارتفع هتاف عظيم من الساحة.
كان التلاميذ يتقاضون رواتبهم على أساس سنوي – على الرغم من أنه منذ خيانة فلودر، صادر أرض فلودر وجعلهم من النبلاء – لذلك لن يكون هناك الكثير من النفقات الإضافية. ومع ذلك، فإن إيفادهم سيتطلب منهم التوقف عن عملهم، مما قد يؤدي إلى خسائر غير مرئية بالعين المجردة. بالإضافة إلى ذلك، إذا تم قتلهم بالفعل بدلاً من ذلك، فإن الضرر الذي يحدث سيكون أكثر مما سيكلفه الأخيران.
من مكان وجودهم، يبدو أن إحدى المعارك بين المصارعين قد انتهت.
كان وجهه البغيض ظاهرًا. لا بد أنه أراد السماح للجميع بمعرفة أنه الرجل نفسه.
في الماضي، حكم على المهزومين بالموت، لكن ليس بعد الآن. لا تزال هناك حالات قتل في المعارك، لكن لن تكون هناك عمليات قتل بعد تحديد المنتصر.
“إذن، من فضلك احتفظ بعشرة أمتار للخلف واتبعني.”
على ما يبدو، تم إنقاذ مصارع لأن هزائمه المتكررة كانت مسلية. سمح له ذلك بإيقاظ قوته الحقيقية وأصبح بطلًا، وعندها تم إلغاء هذا التقييد الخاص. تم اتخاذ هذا القرار لأنه قد يكون هناك شخص آخر مثله في يوم من الأيام.
“أنا آسف، ولكن ستجرى محادثات مهمة هنا. سيكون من المزعج للغاية أن تنتظروا هنا.”
‘أي لورد قتالي كان؟ على الرغم من أنه لا يمكن مقارنته باللورد القتالي الحالي، إلا أنه على ما يبدو شابًا قويًا للغاية. لكن هؤلاء الناس ليسوا موالين لأي بلد. أحتاج إلى التفكير في كيفية جعلهم إلى جانبي…’
‘لا يوجد شيء يمكن القيام به، أليس كذلك؟ إذن… حسنًا، لا يمكن إيقافه حتى مع وجود ألف جيش، أليس كذلك؟ … كما اعتقدت، الاستسلام أفضل …’
“على أية حال، لقد انتهينا هنا، جلالة الملك.”
ضحك فرايفارتز ردًا على كلام بازيوود.
استدار جيركنيف عندما سمع صوت فريفارتز.
“في الواقع، صاحب الجلالة لديه وجهة نظر. فهمت. حسنًا، كانت رسوم هذا الطلب أعلى جدًا من المتوسط، نظرًا للمهمة التي تم تعييننا لأدائها. لذا، سألخص لك مسألة التعاويذ لاحقًا.”
“شكرًا.”
إن الجانب الإنساني لجيركنيف هو الجانب الذي سيظهره فقط لمحظياته. الآن، كان ذلك الجزء منه يصرخ.
ربما كان ينبغي أن يكون أكثر صدقًا في شكره تجاه هؤلاء المغامرين الادمانتيت. ومع ذلك، فقد تخلص من التقدير المعتاد بدلاً من ذلك.
“إيه؟ أنا أيضا؟ جلالة الملك، كان يجب أن نحضر خادمة، أليس كذلك؟ من المحتمل أن يجد ضيوفنا المشروبات ألذ إذا كانت فتاة تخدمهم. أعني، أعلم أنني سأراه ألذ.”
“على الرحب والسعة. ومع ذلك، تم التعاقد معنا للحماية، فهل يجب أن نقف مكتوفي الأيدي في هذه الغرفة؟”
ما حدث لم يكن هناك ارتباك تام.
تم التعاقد معهم كحراس شخصيين. مع أخذ ذلك في الاعتبار، كان اقتراحًا معقولًا.
“هااااه؟”
ومع ذلك، هل سيكون من الجيد حقًا إجراء محادثات سرية معهم في الغرفة؟
لم يكن لدى جيركنيف أي وسيلة للإجابة على سؤال آينز.
صحيح، قد تكون هناك مزايا لإشراكهم في هذا. ومع ذلك، بمجرد أن يدركوا ما يهدف إليه، فقد يواجه خطر تكوين أعداء لا داعي له.
وبينما كان يتأمل حقيقة أن الفرسان الأربعة أقوى منه – وأنهم مرؤوسين له – لم يستطع إقناع نفسه بالقول إن ذلك مستحيل. من يقف فوق الآخرين لا يحتاج إلى قوة جسدية خالصة، بل يحتاج إلى أشياء أخرى.
‘ومع ذلك، لا يوجد شيء يقارن بذلك – ما الذي أفكر فيه؟ أقارن كل تحدٍ أواجهه بهذا الوحش، وهذا دليل على أنني بدأت أصاب بالجنون إن لم يكن هناك شيء آخر. وإلى جانب ذلك، سيكون من الغباء الاستمرار في تكوين أعداء.’
نهض جيركنيف، حتى يتمكن الجمهور من أسفله من رؤية وجهه.
هز جيركنيف رأسه.
قبل أن يجيب جيركنيف، تابع الكاهن الكبير لإله النار: “ومع ذلك، لا يمكننا هزيمته في المعركة، لذلك يجب أن نجد طريقة ما لتدميره.”
“أنا آسف، ولكن ستجرى محادثات مهمة هنا. سيكون من المزعج للغاية أن تنتظروا هنا.”
لم يكن لدى جيركنيف أي وسيلة للإجابة على سؤال آينز.
“ومع ذلك، سيكون من الصعب جدًا حمايتك بهذه الطريقة، جلالة الملك.”
“ثم الشخص الذي يشفي جراحنا.”
“هناك رجلان أثق بهما في هذه الغرفة. يجب أن يكونوا قادرين على شراء الوقت الكافي لتصلوا إلى هنا.”
“إيه؟ أنا أيضا؟ جلالة الملك، كان يجب أن نحضر خادمة، أليس كذلك؟ من المحتمل أن يجد ضيوفنا المشروبات ألذ إذا كانت فتاة تخدمهم. أعني، أعلم أنني سأراه ألذ.”
قال القرد الصامت فجأة: “حسنًا، هذا صحيح. ومع ذلك، إذا كان العدو قاتلًا على مستوى سيديثين وإذا ساءت الأمور، فقد ينتهي بهم الأمر إلى إحداث فوضى كبيرة.”
باختصار، خشى جيركنيف أنه بمجرد اتصاله بالمعابد، سيفترض الملك الساحر أن الإمبراطورية معادية له.
“عندما تتحدث عن قاتل من مستواي، فمن المحتمل أنك تتحدث عن تلك الفتاة من إيجانيا. إنها من النوع الذي يمكنه استخدام النينجوتسو للهجوم فجأة من الظل.”
“إيه؟ أنا أيضا؟ جلالة الملك، كان يجب أن نحضر خادمة، أليس كذلك؟ من المحتمل أن يجد ضيوفنا المشروبات ألذ إذا كانت فتاة تخدمهم. أعني، أعلم أنني سأراه ألذ.”
“حسنًا، مع وجود هذين المحاربين، لا ينبغي أن يشكل العدو الذي يستخدم السيف أي صعوبة. ومع ذلك، ماذا عن السحر؟ هذه هي بالضبط النقطة التي تجعل هذا الراهب المتواضع غير مستقر. بالإضافة إلى ذلك، أشعر أننا سنهتم بالمباراة أكثر من أي محادثات تجريها جلالة الملك، أليس كذلك؟”
“هذا صحيح يا جلالة الملك. من فضلك، استبدل هذا التعبير إلى تعبير الواثق والمتبجح التي تمتلكه مرة أخرى. هذه الحالة الهشة التي تعيشها الآن لا تناسبك.”
لقد انتهى بهم الأمر جميعًا بمحاولة إقناعه بالسماح لهم بالبقاء، ولكن نظرًا لأن جيركنيف كان مصممًا على عدم السماح بتسريب المعلومات، لم يستطع قبول اقتراحاتهم.
في هذه اللحظة الحرجة، كان تطهير النبلاء والاستيلاء على ممتلكاتهم من أجل تعويض المبلغ المطلوب مخاطرة كبيرة.
“شكوككم مبررة، أيها السادة. ومع ذلك، لا يمكنني المساومة على هذه النقطة، سواء كان ذلك كرجل أو كإمبراطور للإمبراطورية.”
“انت محق، جلالة الملك.”
نظر الكناري الفضية إلى قائدهم، الذي تنهد بعمق.
“فخ نصبته المملكة السحرية؟ أو من قبل شخص آخر؟ بعد كل شيء، هذا هو المكان الذي حددته، يا جلالة الملك، وقد علمنا به قبل ساعات قليلة فقط.”
“ما باليد حيلة إذن. أنا متأكد من أن جلالة الملك لديه أسبابه التي لا يمكنه الكشف عنها لنا. سنقف نراقب في الخارج. ومع ذلك، هل يمكنك إخبارنا بالضبط من سيأتي؟”
ومع ذلك، هل سيكون من الجيد حقًا إجراء محادثات سرية معهم في الغرفة؟
”سؤال معقول. ومع ذلك، عليك أن تتظاهر بأنك لم تر شيئًا. هل تستطيع؟”
أشار فرايفارتز، الذي سمع اسمه، إلى أنه فهم وغادر الغرفة.
“بالطبع بكل تأكيد. لن نكشف عن أي شيء مهما جاء. إذا خرج، فسوف نتحمل العواقب بكل سرور.”
كان صوت المذيع، مضخمًا بعنصر سحري.
“أنا أثق بكم. أولًا سيأتي كبار كهنة إله النار وإله الرياح. وسيكون معهم اربعة كهنة آخرين.”
تم التعاقد معهم كحراس شخصيين. مع أخذ ذلك في الاعتبار، كان اقتراحًا معقولًا.
“فهمت. سنكون على أهبة الاستعداد لأي شخص غير هؤلاء الأشخاص.”
“لا ليس هكذا. شيء أكثر ذكاءً. أنا أتحدث عن وحش يقف على قدمين، ويمكنه على الفور تنشيط شيء من هذا القبيل.”
“آه، من فضلك. تم فصل غرفة كبار الشخصيات هذه عن غرف كبار الشخصيات الأخرى أثناء بنائها. أشك في أن يضيع أي شخص وهو يتجول هنا بالصدفة.”
“صحيح أنني طلبت منه أن يلقي علينا تعويذة. لكن لا يمكن تجنب ذلك! لا يمكننا التخطيط لأي إجراءات مضادة إذا لم تكن لدينا فكرة عن قدراته! هل أنا مخطئ في ذلك؟ هل يجب أن أتحمل المسؤولية عن كل ما حدث بشكل خاطئ؟ يبدو أن الجميع يعتقد ذلك!”
“فهمت … أيضًا، هل لا بأس إذا كسرنا قفل الأبواب، يا جلالة الملك؟”
أي نوع من الإغراءات يقدمها لإزالة الشكوك عن قلوبهم؟ أو بالأحرى أن يفوا بالتزاماتهم حتى لو كانت لديهم شكوك؟
“يمكنك تدميرهم إذا كنت ترى ذلك مناسبًا.”
سعى جيركنيف إلى عدم إظهار أي معلومات عندما تم طرح موضوع فلودر.
تقدم فان إلى الأمام. جاء صوت متوتر من يديه، أمسك بفؤوسه بقوة لا يمكن لأي إنسان أن يضاهيها. بدا الأمر مفرطًا بعض الشيء لمجرد كسر القفل، لكن جيركنيف لم يكن محاربًا، ولم يكن لديه مجال للتعليق.
كان جيركنيف قد ألمح بقدر كبير نحو “الانفجار الشديد”.
ومع ذلك، فإن العضوين من الفرسان الأربعة قد تفاجأوا مع وجود نظرات غريبة على وجوههم وهم يتحدثون بهدوء مع بعضهم البعض. لفت ذلك انتباه جيركنيف.
“ومع ذلك، سيكون من الصعب جدًا حمايتك بهذه الطريقة، جلالة الملك.”
رفع فان ببطء فؤوسه.
لن يكون من الصعب عليهم معرفة سبب رغبتي في ذلك هنا، أليس كذلك؟
“آه، لا يمكنك كسر الأبواب.”
بهذه الكلمات الفاصلة من السخرية (على الأرجح)، نزل الملك الساحر.
توقف فان في منتصف الطريق عندما سمع فرايفارتز يتحدث. تجعدت حواجب جيركنيف.
“حسنًا، بخصوص ذلك…”
“لما لا؟ ألم نضع خطة ‘أوه، كنا نخطط لكسر القفل، لكننا حطمنا الباب أيضًا، يا له من عار، لماذا لا نأتي أيضًا؟’ أو شيء ما؟”
كان أول من نزل من العربة، بطبيعة الحال، هم الفارسان بمثابة حراس شخصيين. بعد أن تحققوا من سلامة الموقع، ترجل جيركنيف من العربة.
“لا تفعل ذلك هذه المرة. لا أريد الانخراط في تلك الأمور السياسية المعقدة.”
لم يستطع فريفارتز إلا أن يبتسم عندما رأى جيركنيف يغمغم لنفسه. في تلك اللحظة فقط، تذكر جيركنيف شيئًا أراد أن يعرفه، لكن لم تتح له الفرصة للمتابعة. لذا قرر أن ينتهز هذه الفرصة وسأل:
“بالتأكيد. هذا الراهب المتواضع لا يريد أن يكره المعابد أكثر.”
نهض جيركنيف، حتى يتمكن الجمهور من أسفله من رؤية وجهه.
“حسنا. إذن ينبغي أن يكون هذا القدر كافيًا.”
“جلالة الملك، الإمبراطور جيركنيف رون فارلورد إل نيكس. أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي نلتقي فيها، وهذا شرف لنا. نحن فريق المغامر الادمانتيت الكناري الفضية، والذي وافق على طلب تقديم خدمات الأمن. أنا قائد الفريق، فرايفارتز. ممتن لمقابلتك.”
قام فان بلطف بأرجحة فأسه القتالي، وكسر القفل بسهولة.
“ما في رأيكما يجب أن أقوم به؟ لماذا يظهر وحش مثل هذا بجانب الإمبراطورية؟ لماذا؟ ما الخطيئة التي ارتكبتها ضد السماء والأرض لأستدعي ذلك؟ ماذا علي أن أفعل لقتل هذا الوحش – أو إذا أخفقت في ذلك، لأحكم عليه بعيدًا؟ الآن بعد أن سرق العدو الورقة الرابحة للإمبراطورية، هل هناك حقًا أي طريقة لتغيير الوضع؟”
كان يجب أن يكون عاجزًا عن الكلام. أو ربما يجب أن يكون مستاء. ربما يجب أن يشعر بأشياء كثيرة، لكن كل ما شعر به جيركنيف هو الانبهار. جعله هذا يفكر، ‘كما هو متوقع من مغامر أدمانتيت.’
حاول جيركنيف يائسًا أن يتذكر من عرف بهذا الأمر. إن العدد صغيرًا جدًا، وكانوا جميعًا أشخاصًا موثوقين. أم لم يكن هذا هو الحال حقًا؟
لم يكن معجبًا بكيفية تمكنه من كسر القفل بسهولة، ولكن بسبب الجرأة المطلقة في قول مثل هذه الأشياء علانية أمام أعلى سلطة في هذا البلد. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك الغطرسة التي تطلبها إعلان أنهم على استعداد لتجاهل رغبات موكلهم – الذي كان أيضًا أقوى رجل في البلاد – من أجل القيام بأفضل عمل ممكن.
ربما ينوي حكم سكان المنطقة دون ذبحهم، لكن ذلك يقفز إلى وضع الاستنتاجات. بعد كل شيء، كانت هناك أخبار عن كيفية إخضاع مغامر الادمانتيت ذاك (مومون)، لذلك من تلك النقطة فقط، بات من الخطير الاعتقاد بأن رحمة الملك الساحر ستمتد إلى الإمبراطورية.
كانت هذه الأشياء التي يفتقر إليها جيركنيف الآن.
“هل هذا صحيح. حسنًا، يقولون إن جسمك هو أفضل ما لدى المرء، فمن الأفضل أن تعتني به.”
“… ربما أجرهم جميعًا إلى وحل البيروقراطية حتى لا يتمكنوا من الهروب.”
إذا كان ذلك ممكنًا، فقد ود استخدام كل هؤلاء المحاربين البارزين لحمايته. ومع ذلك، لم تكن “الانفجار الشديد” موثوقًا بها، لذلك تركها وراءه بحجة حراسة العاصمة الإمبراطورية. لا، القول بأنها غير جديرة بالثقة لم يكن صحيحًا تمامًا. على وجه الدقة، كان بإمكانه بالفعل أن يخبر من أفعالها أنها تريد الانتقال إلى المملكة السحرية. وبالتالي، من أجل تجنب تسريب أي معلومات لها يمكن أن تقدمها إلى المملكة السحرية كهدية، قرر جيركنيف أن يبتعد عنها.
تمامًا كما تمتم جيركنيف بهدوء، فر أعضاء الكناري الفضية مثل الأرانب المرعبة، كما لو كانوا قد رتبوا الأمر من البداية.
“حسنا. إذن ينبغي أن يكون هذا القدر كافيًا.”
الأشخاص الوحيدون الذين غادروا مع جيركنيف كانوا الفرسان اللذين نظر كل منهما إلى الآخر.
يبدو أن هذه أصبحت عادة، لذلك عاد جيركنيف إلى طبيعته.
“كان ذلك مثيرًا للإعجاب. لقد عملوا معًا بشكل وثيق جدًا دون أي شكل من أشكال الاتصال… ربما هذا فقط ما هو متوقع؟ إنهم مغامرون أدمانتيت طبيعي أن يستطيعوا فعل ذلك.”
“إذن، جلالة الملك. بعد أن نلتقي مع الكناري الفضية، سنتحرك. هل سيكون ذلك على ما يرام؟”
“… حسنًا، لا أعرف ماذا أقول. رغم ذلك، قد لا يكون من الصواب الإعجاب بهم… جلالة الملك، هل يجب أن نحضر المشروبات؟”
نظر جيركنيف إلى فرايفارتز.
“لما لا. اسف بشأن ذلك. هل يمكنكم مساعدتي في الاستعدادات؟”
وبينما يكافح للسيطرة على تنفسه المذعور، رأى شكل الملك الساحر، الذي تقدم من قلب الساحة إلى نفس ارتفاع غرفة كبار الشخصيات.
”مفهوم. إذن، تعال للمساعدة أيضًا، بازيوود دونو.”
نظر جيركنيف حوله، وكان على يقين من أن الجميع قد سمعوا نفس الشيء.
عبس بازيوود على الاقتراح.
حدق جيركنيف في الكاتب وقال في نفسه. ‘أنت أيضًا، هاه.’
“إيه؟ أنا أيضا؟ جلالة الملك، كان يجب أن نحضر خادمة، أليس كذلك؟ من المحتمل أن يجد ضيوفنا المشروبات ألذ إذا كانت فتاة تخدمهم. أعني، أعلم أنني سأراه ألذ.”
“هذا الراهب المتواضع اسمه أونكاي وهو من أتباع بوذا. ممتن لمقابلتك.”
“نعم نعم. توقف عن الصياح. بازيوود دونو، يرجى توخي المزيد من الحذر.”
”حسنًا. غذن سأخبرك عن مظهر هذا الوحش. إذا أمكن، هل يمكنك استخدام حكمتك لمساعدتي؟ بالإضافة إلى ذلك، هل يمكنك أن تخبرني بالتفصيل عن التعاويذ؟”
“من فضلك، بازيوود. ليس هناك فائدة من الرغبة في الحصول على ما لا نحصل عليه. علينا العمل مع ما لدينا. تمامًا مثل الإمبراطورية.”
لم يستطع فريفارتز إلا أن يبتسم عندما رأى جيركنيف يغمغم لنفسه. في تلك اللحظة فقط، تذكر جيركنيف شيئًا أراد أن يعرفه، لكن لم تتح له الفرصة للمتابعة. لذا قرر أن ينتهز هذه الفرصة وسأل:
“هذا القياس صحيح، يا جلالة الملك”، تحدث بازيوود بينما كان منشغلًا في نفسه بالتحضيرات.
ملأ جيركنيف إجاباته مع انطلاق جولة من الهتاف. يبدو أن المباراة كانت على وشك البدء.
رنّت صيحات التشجيع من الساحة أدناه، وكانت هناك صيحات بدت مختلفة قليلاً عن صرخات الوحوش البرية.
يقال إن شخصًا واحدًا قوي لا يمكنه تغيير مسار المعركة. ومع ذلك، قال الواقع خلاف ذلك.
كانت المباراة التالية قد بدأت بالفعل.
بمجرد أن استقر جيركنيف في تأمل طويل، جاء طرق من الباب.
بحث جيركنيف في ذكرياته.
‘لهذا السبب نحن بحاجة إلى الاعتماد على سلاين الثيوقراطية. إن تاريخهم أطول من تاريخنا، لذلك قد يتمكنون من العثور على سلاح يمكنه قتل اللاموتى بضربة واحدة. لا، مجرد مشاركة المعلومات معهم سيسمح لنا بمواصلة القتال!’
يبدو أن المباراة قبل مباراة اللورد القتالي كانت بين المغامرين والوحوش. كانت المباريات التي يقاتل فيها المغامرون تحظى بشعبية كبيرة لدى الجمهور، لأنه من المرجح أن تكون أحداثًا مبهرجة مليئة بالانفجارات السحرية وما شابه.
لقد أصدر بالفعل أمر حظر نشر شيء بشأن خيانة فلودر، لذلك لم يتم تسريب أي معلومات. في الوقت الحالي، كان فلودر لا يزال في منصبه باعتباره كبير السحرة، وعلى الرغم من تجريد امتيازاته وصلاحياته ببطء حتى لا يلاحظ ذلك. ففي الوقت نفسه، كان يبحث عن طريقة لملء الفراغ الذي سيغادره فلودر.
شعر جيركنيف بتأثر شديد عندما نظر إلى الشدة الساخنة تحته، وقال
ضغط على الألم الذي ينتشر في بطنه، لا – توقف جيركنيف عن التفكير.
“يا له من مشهد سلمي.”
إن الجانب الإنساني لجيركنيف هو الجانب الذي سيظهره فقط لمحظياته. الآن، كان ذلك الجزء منه يصرخ.
“حقًا يا جلالة الملك؟”
كل ما يمكنه فعله الآن هو أن يصلي ليكون هذا هو الحال.
وبينما كان يتساءل لماذا كان شخص ما يستجيب لغمغته الذاتية، استدار جيركنيف ليرى بازيوود يقف أمامه. صار لدى نيمبل نظرة مزعجة على وجهه أثناء تعامله مع حصة بازيوود من العمل أيضًا.
“نعم يا صاحب الجلالة. هؤلاء التجار من تلك الأمة قد ردوا علينا أخيرًا. يبدو أن لديهم مخزونًا جيدًا معهم، وسوف يزورون العاصمة الإمبراطورية قريبًا.”
“لا يبدو لي مسالمًا على الإطلاق. فقط انظر.”
رغم أنهم بإمكانهم ببساطة إرسالها إليه بالبريد، فإن السبب في أنه تمكن من إيصالهم طوال الطريق إلى هنا هو أنهم يخشون من وصول ذراعي المملكة السحرية لها. أو ربما ذلك بسبب عدم ثقتهم بالإمبراطورية.
أصيب أحد المغامرين بمخلب وحش وحشي، وتطاير الدم في الهواء. وصرخ الجمهور وصاح مشجعًا.
يقال إن شخصًا واحدًا قوي لا يمكنه تغيير مسار المعركة. ومع ذلك، قال الواقع خلاف ذلك.
“لم أقصد القتال، بل الجمهور.”
“فهمت … أيضًا، هل لا بأس إذا كسرنا قفل الأبواب، يا جلالة الملك؟”
قال جيركنيف من فوق الحشد بصوت عالٍ.
“لا حاجة لذلك، اوقف التحيات. لا تضيع الوقت، ادخل في صلب الموضوع.”
“أليس هذا مشهدًا سلميًا مقارنة بالوضع الذي تعيش فيه الإمبراطورية؟ إذا كان الناس يعرفون نوع الوحوش التي تكمن تحت تلك الطبقة الرقيقة والهشة من الجلد، فهل تعتقدون أنهم يستطيعون الاستمتاع بهذه الطريقة؟”
كان كل منهم شخصًا يمكن مقارنته بجيش أو دولة.
“ولكن أليس السلام جيد؟ ليس هناك فائدة من السماح للناس بالذهاب مع بطون متألمة، أليس كذلك؟ “
“هاها، لا بأس. اعتاد جلالة الملك على ذلك منذ فترة طويلة.”
كان بازيوود على حق.
مسح كفيه المتعرقتين على ملابسه.
أعرب جيركنيف عن أسفه العميق للكلمات العبثية التي قالها.
الفصل 3 – الجزء الثاني – إمبراطورية باهاروث
“أنت على حق، بازيوود. حان الوقت تقريبًا. ماذا عن الاستعدادات؟”
لم يكن هناك حل مُرضٍ للمشاكل التي طرحها الملك الساحر.
“نعم يا صاحب الجلالة. كنت قلقًا بعض الشيء من أننا لن ننتهي في الوقت المناسب لأن شخصًا ما لم يرد المساعدة، لكن المشروبات والورق كلها مرتبة. وكذلك الحبر.”
“من فضلك، لا تلقي بالًا لهذا. الحقيقة هي أن هؤلاء المغامرين الادمانتيت محقين بشأن الشخصين الموجودين في الخلف.”
كانت الكمية المذهلة من الحبر والورق في حالة تنصت شخص ما على غرفة كبار الشخصيات. على الرغم من أنه شعر أن الهتاف مرتفع بدرجة كافية وأن هذه الغرفة بعيدة بما يكفي عن الآخرين حتى لا يكون ذلك مشكلة، والاستماع وحده لا يمكن إلا أن يحصل كل شيء فقط، لم يكن من الخاطئ أن يكون المرء مستعدًا بشكل متكرر.
“… يبدو أننا ربما كنا عاطفيين للغاية. إذا كان هذا اللاميت هو حقًا كما تقول الشائعات، فلا يمكننا تجاهل احتمال أن يكون كل هذا جزءًا من خطته. إذن، قد نلتقي مرة أخرى في مكان ما، إذا كان من المفترض أن يكون.”
لقد عرف أن هذا مزعج للغاية. لقد فعل هذا من قبل في المدينة الإمبراطورية، لكن هذا كان مرهقًا جدًا حقًا.
“أرجو الإنتظار. هذه مصيدة!”
إن السبب في أنه فعل مثل هذه الأمور المرهقة هو أن قوة المملكة السحرية كانت ذات قيمة غير معروفة.
انطلاقًا من هذه الصورة، لم يكن لأي من أسلافه شعر خفيف. لم يستطع جيركنيف أن يساعد إلا في الإيحاء بأنه قد يكون أول إمبراطور في تاريخ الإمبراطورية يصبح أصلعًا.
إذا عرف ما يمكنهم فعله وما لا يمكنهم فعله، فربما تتغير ردة فعله.
ولم يكن الأمر مجرد مسألة أموال. كان وقت التدريب ضروريًا أيضًا. لا يمكن للمرء ببساطة انتزاع شخص ما من الشارع والقول، “من الغد فصاعدًا، أنت فارس.”
لقد خطط لاستخدام الحرب لإجراء تحقيق، لكنها انتهت بطريقة مروعة حقًا، مما أدى إلى مأساة مروعة. ومع ذلك، لم يستطع التخلي تمامًا عن تحقيقاته. لقد فكر في طرق أخرى، لكن إذا لم يكن الوضع أكثر أمانًا من ذي قبل، فعندئذٍ لا يمكنه إلا أن يرتجف أمام ظل العدو. ولكن حتى لو حصل على أي نتائج، وحتى لو اكتشف أي طرق قابلة للتنفيذ، فقد ينتهي به الأمر إلى أن يصاب بالشلل من نفس الظل إلى النقطة التي قد يستسلم فيها أيضًا.
“إنهم الضيوف الذين كنت أنتظرهم. آسف، ولكن هل يمكنكم السماح لهم بالدخول؟ “
لا، لم يستطع أن ينسى تلك الحرارة التي مرت في حلقه.
ومع ذلك، سيكون أمرًا سيئًا للغاية إذا علمت المملكة السحرية باتصاله بالثيوقراطية.
“آينز أوول جون – إذا كنت أعرف حدود قوة الملك الساحر، لما كنت بحاجة للذهاب إلى هذا الحد.”
لم يكن هناك حل مُرضٍ للمشاكل التي طرحها الملك الساحر.
في تلك المرحلة، طلب منه المساعدة كمتعاون، ولكن الآن بعد أن أصبح ملكًا ونظيرًا، كان طلب المساعدة منه شبه مستحيل. لا، لا يزال بإمكانه أن يسأل، لكن التفكير في السعر المحتمل لمثل هذه المساعدة جعل رأسه يتألم.
‘ما الذي علي فعله بخصوص هذا؟!’
“ليس فقط الملك الساحر، جلالة الملك. إنه أمر سيء للغاية طالما أننا لا نعرف ما يمكن أن يفعله أتباعه، أليس كذلك؟”
“حسنا. إذن ينبغي أن يكون هذا القدر كافيًا.”
“هذا صحيح.”
“حسنًا، أنا سعيد لسماع ذلك من رجل قوي. هذا فان رونغ.”
“… ماذا لو كان هؤلاء المرؤوسون أقوى من الملك الساحر نفسه؟”
“لا، بالطبع لن يشك جلالة الملك في ذلك. بعد كل شيء، أشعر أنه قد يكون أقوى مني.”
“كيف يمكن لذلك ان يحدث؟ هذا مستحيل، أليس كذلك؟”
“شكرًا.”
اقتحم عرق بارد جسد جيركنيف عند هذه الإجابة.
كان جازيف سترنوف في المملكة رجلًا يمكنه فعل ذلك تمامًا. بدا الأمر أكثر صحة بالنسبة لكبير سحرة الإمبراطورية، فلودر باراديين، الذي يمكنه زعزعة أمة بأكملها.
وبينما كان يتأمل حقيقة أن الفرسان الأربعة أقوى منه – وأنهم مرؤوسين له – لم يستطع إقناع نفسه بالقول إن ذلك مستحيل. من يقف فوق الآخرين لا يحتاج إلى قوة جسدية خالصة، بل يحتاج إلى أشياء أخرى.
وبسبب هذه المعركة التي طال انتظارها مع اللورد القتالي، جاء الحشد، مفتونًا بتوقع الشخصية البطولية التي ستقاتله.
ماذا لو كان آينز أوول جون أحدهم؟
كما هو متوقع، كان الإعجاب بالقوة سببًا كبيرًا لذلك. بما أن للإمبراطورية محاربوها المحترفون يطلق عليهم الفرسان، كانت ساحة المعركة مثل عالم آخر لسكان المدينة الإمبراطورية. هذا هو السبب في أنهم يتطلعون إلى مشهد معركة الحياة والموت.
“….لا، لا يمكن أن يكون. اسمع، نيمبل. لقد فهمت الأمر بشكل خاطئ. فهمت؟”
كانت الأمة المعنية هي سلاين الثيوقراطية. وغني عن القول أن التاجر المعني هو مبعوث منهم.
“نعم! آسف يا صاحب الجلالة.”
“جلالة الملك، من فضلك لا تصنع هذا الوجه. قد لا نكون أقوياء، لكننا سنكرس قلوبنا وأرواحنا لإكمال مهمتنا.”
إذا كان هذا هو الحال بالفعل، فقد انتهى الأمر. لقد أمل في أن يكون هؤلاء الأتباع مساوون للملك الساحر – وصلى جيركنيف بشدة للآلهة أن يكونوا أضعف منه.
قوبلت كلمات جيركنيف بعدة ضحكات.
وكما كان يعتقد، لم يكن لديهم معلومات كافية.
تمامًا كما قال ذلك، تدخل سيديثين.
‘أعتقد أننا يجب أن نواصل تلك الخطة لمحاولة معرفة أي شيء من تلك فتاة إلف الظلام تلك، مع العلم أنه قد يكون خطيرًا. صحيح، لا يمكننا شراء الكثير من العبيد من الثيوقراطية، لكن ربما يمكن لهذه الطريقة… أو ربما تكون تجربة الصبي (أورا) أفضل؟ لا، إنه يبدو صغيرًا جدًا، لذا فإن استخدام النساء عليه ربما لن ينجح. إلى جانب ذلك، يبدو أنه قوي الإرادة.’
“… ألا تشعر بالبرد؟”
بمجرد أن استقر جيركنيف في تأمل طويل، جاء طرق من الباب.
أصبح هذا سيئًا للغاية.
نظر الرجال الثلاثة إلى بعضهم البعض، ثم ذهب نيمبل ليفتح الباب.
كان وجه الكاتب لا يزال شاحبًا على الرغم من ضمان جيركنيف.
كما هو متوقع، كان فرايفارتز.
بالنسبة إلى جيركنيف، بدت تلك الحركة الفردية التي قام بها آينز أوول جون بأنها مثل أرجح منجل الموت. حتى لو لم يفعل شيئًا، فسوف تنهار الإمبراطورية. بعد ذلك، ستجد المملكة السحرية سببًا للتدخل.
“جلالة الملك، وصل الضيوف. هناك ستة أشخاص في المجموع وقد قابلت كبار الكهنة من قبل، لذلك أعتقد أنهم هم.”
إن من واجب إمبراطور إمبراطورية باهاروث تحسين فرصه في النصر، حتى لو بدا ذلك قليلاً.
“إذن، تفضلوا بالدخوو…”
ومع ذلك، في هذه اللحظة، لم يستطع جيركنيف العثور على إجابة.
تمامًا كما قال ذلك، تدخل سيديثين.
“حسنًا، بخصوص ذلك…”
“توقفوا، توقفوا، يا رفاق في الخلف. أنتما الاثنان في الخلف تبدوان وكأنكما مثلي. إذن، أنتما من فرقة العقاب في المعابد – الذين يقتلون الكهنة المرتدين؟ اعتقدت أنكم من المفترض أن تكونوا مجرد بعبع لاخافة الناس؟”
بعد أن أزال قبعته الكبيرة الغريبة – المسماة فوكاميجاسا* – لم يكن للرأس المكشوف شعر. إذا لم يكن يعلم أن الرجل قد حلقه كله بنفسه، فربما يكون جيركنيف قد نظر إليه بشفقة. بدا صغيرًا جدًا، بعد كل شيء.
“هذا الراهب المتواضع مندهش أيضًا.”
“لما لا؟ ألم نضع خطة ‘أوه، كنا نخطط لكسر القفل، لكننا حطمنا الباب أيضًا، يا له من عار، لماذا لا نأتي أيضًا؟’ أو شيء ما؟”
“من أنتم؟”
مسح كفيه المتعرقتين على ملابسه.
“يا إلهي، كم هذا مزعج. سيكون من الجيد لو سمحتم لنا بالمرور بدون حوادث… أولاً، أنت مخطئ. أنا – لا، لدينا سبب وجيه لوجودنا هنا. أي لأن الإمبراطور دعانا. لن يكون سعيدا إذا أظهرتم عداء لنا، كما تعلمون.”
اخترقت كلماتهم اللطيفة قلب جيركنيف، ولم يستطع أن يقول، “ألا ينطبق هذا عليكم أيضًا؟” ومع ذلك، قرر قبول كلماتهم دون شكوى. ربما يكون لهذه الكلمات تأثير مماثل لتأثير نثر الماء على الصحراء، لكنها قد نُثرت في صحراء قلبه.
“ح ― م. حسنًا، هل يمكنكم الانتظار هناك قليلاً؟ اسمحوا لي أن أتحقق مما إذا كنتم تقولون الحقيقة يا رفاق.”
لقد ترك جيركنيف يرى وجوههم. كان هناك الكاهن الأكبر لإله النار، الكاهن الأكبر لإله الريح، بالإضافة إلى أربعة آخرين لم يرهم من قبل. ارتدوا أقنعة داكنة اللون تمنعه من رؤية وجوههم كاملة، وكان هذا هو الجزء الأكثر إثارة للريبة.
بالنسبة للمؤامرات، لم تكن هناك طريقة للتغلب على آينز في معركة ذكاء. إن قلب الإنسان هو الورقة الرابحة الوحيدة التي تُركت لمن أراد أن يقاتله بالتساوي.
نظرًا لأن هذه كانت المرة الأولى التي يلتقيا فيها، فلم يكن هناك ما يضمن أنهم كانوا في الواقع مبعوثين للثيوقراطية. ومع ذلك، بما أن الكهنة الكبار هنا أيضًا، فلن تكون الأمور قادرة على التقدم إذا لم يصدقهم. سيكون الملك الساحر هو الشخص الوحيد الذي يستفيد من أي خلافات داخلية تنشأ.
“يبدو أن المعابد ليست سعيدة للغاية بأفعال جلالتك الأخيرة. قد يؤدي ممارسة الضغط إلى رد فعل عنيف. لماذا لا تزورهم شخصيًا يا جلالة الملك؟”
“إنهم الضيوف الذين كنت أنتظرهم. آسف، ولكن هل يمكنكم السماح لهم بالدخول؟ “
“أعتقد أننا يجب أن نستمر في تعزيز رابطة تحالفنا، وإذا كان لدى المملكة السحرية أي طلبات… فيجب أن نستسلم لها.”
صدم أعضاء الكناري الفضية، لكنهم سمحوا لهم بالمرور.
“هذا الراهب المتواضع مندهش أيضًا.”
حتى بعد إغلاق الأبواب، لم يخفضوا أغطية رؤوسهم.
“من فضلكم اسمحوا لي أن أقول شيئًا أخير. مكر هذا الشخص يفوق مكري. قد تكون هذه التطورات من صنعه. … أعلم أنني لن أصدق هذا بهذه السهولة لو كنت مكانكم… لكني لم أقم ببيعكم حقًا. ورغم أنكم قد لا تصدقون هذا أيضًا، فأود أن أخبرك بشيء واحد بصفتي بشري. إن الملك الساحر رحيم جدًا. لا يزال أهل إرانتل يعيشون في سلام.”
لم يقل جيركنيف أي شيء عن سلوكهم غير المهذب. ربما هم حذرين تمامًا مثل جيركنيف، وكان موضوع حذرهم المتبادل هو الملك الساحر.
“يبدو هذا هو الحال. الجو من حولك مختلف… آسف لذلك. أعتقد أنني كنت متسرعًا جدًا.”
“يبدو أن حراسي أزعجوكم. أنا أعتذر.”
بعبارة أخرى، اقترح على جيركنيف أن المستشفى قد يكون موقعًا أفضل من الساحة.
“من فضلك، لا تلقي بالًا لهذا. الحقيقة هي أن هؤلاء المغامرين الادمانتيت محقين بشأن الشخصين الموجودين في الخلف.”
أي نوع من الإغراءات يقدمها لإزالة الشكوك عن قلوبهم؟ أو بالأحرى أن يفوا بالتزاماتهم حتى لو كانت لديهم شكوك؟
جلس المبعوثان، بينما وقف الشخصان الآخران خلفهما.
لقد فكروا في: لقد دعا جيركنيف هنا الملك الساحر.
كتب جيركنيف كلمة “الكتاب المقدس” على الورقة التي أمامه. كانت إجابته ابتسامة خافتة، لكنها تحدثت أكثر مما تستطيع أي كلمة. كانت القوات الخاصة للثيوقراطية تُعرف باسم الكتاب المقدس، لذلك يجب أن يكونوا قد أتوا من أحد الكتب المقدسة الستة.
ومع ذلك، فإن العضوين من الفرسان الأربعة قد تفاجأوا مع وجود نظرات غريبة على وجوههم وهم يتحدثون بهدوء مع بعضهم البعض. لفت ذلك انتباه جيركنيف.
“إذن، لماذا لا نستمتع بالقتال أولاً؟ الحدث الرئيسي على وشك أن يبدأ، أليس كذلك؟”
“من فضلك، لا تلقي بالًا لهذا. الحقيقة هي أن هؤلاء المغامرين الادمانتيت محقين بشأن الشخصين الموجودين في الخلف.”
أومأ جيركنيف برأسه على هذا السؤال.
“لا حاجة لذلك، اوقف التحيات. لا تضيع الوقت، ادخل في صلب الموضوع.”
جاء الحدث الرئيسي عندما وصلت حماسة الجمهور إلى ذروتها، وبالتالي اشتدت الضوضاء. هذا من شأنه أن يجعل التنصت صعبًا للغاية، ولهذا السبب اختار هذا الوقت وهذا المكان.
في هذه الحالة، صار عليه أن يلجأ إلى تلاميذ فلودر، أو العمال، أو ربما القتلة الذين يمثلهم إيجانيا، وجميعهم يمتلكون مهارات خارج القتال الفعلي. ومع ذلك، بغض النظر عن الخيار الذي يختاره، يجب أن يكون مستعدًا لدفع ثمنه غالياً.
أخرج المبعوث وثيقة وسلمها إلى جيركنيف.
(ملاحظة المترجم الإنجليزي: يتم استخدام “المُخطط” هنا بنفس طريقة استخدام “قاتل”)
كشف جيركنيف عن الوثيقة بعناية، حتى لا يسمح برؤيتها من الخلف أو الجوانب، ورأى عدة أسئلة هناك.
“للأسف، هذا الراهب المتواضع لا يمتلك مثل هذه التعويذات في ذخيرته. ومع ذلك، أعتقد أن قائدنا لديه مثل هذه التعويذة.”
ببساطة، كانوا يسألون لماذا طلب من الملك الساحر استخدام تلك التعويذة.
“لا بأس. هذه الغرفة آمنة. “
ثم سألوا عن موقف الإمبراطور من هذه المسألة.
كما هو متوقع، كان فرايفارتز.
وحول مقدار ما يعرفه عن المملكة السحرية.
ابتسم جيركنيف مرة أخرى بمرارة.
تمت صياغة الأسئلة بأكثر المصطلحات دبلوماسية، لكنه كان لا يزال عبارة عن استبيان.
لقد انتهى بهم الأمر جميعًا بمحاولة إقناعه بالسماح لهم بالبقاء، ولكن نظرًا لأن جيركنيف كان مصممًا على عدم السماح بتسريب المعلومات، لم يستطع قبول اقتراحاتهم.
رغم أنهم بإمكانهم ببساطة إرسالها إليه بالبريد، فإن السبب في أنه تمكن من إيصالهم طوال الطريق إلى هنا هو أنهم يخشون من وصول ذراعي المملكة السحرية لها. أو ربما ذلك بسبب عدم ثقتهم بالإمبراطورية.
لقد كان خارج الخيارات، ولكن حتى لو بدا الأمر كذلك، فلا يمكنه الاستسلام لأن هذه كانت مجرد مقابلة عادية. لقد كان إلقاء تلك التعويذة شديدة القسوة على جركنيف في الأساس وهو إخبار جيركنيف، “أنا لاميت، لذا فإن قتل الأحياء أمر طبيعي”. ولهذا لا يمكن أن يتجاهل كائن من هذا القبيل.
تفاقم الاستياء في صدر جيركنيف. ومع ذلك، عندما تذكر علاقتهم مع المملكة السحرية صار من الطبيعي ألا يثقوا بهم على الإطلاق.
تمت صياغة الأسئلة بأكثر المصطلحات دبلوماسية، لكنه كان لا يزال عبارة عن استبيان.
ملأ جيركنيف إجاباته مع انطلاق جولة من الهتاف. يبدو أن المباراة كانت على وشك البدء.
“في الواقع، صاحب الجلالة لديه وجهة نظر. فهمت. حسنًا، كانت رسوم هذا الطلب أعلى جدًا من المتوسط، نظرًا للمهمة التي تم تعييننا لأدائها. لذا، سألخص لك مسألة التعاويذ لاحقًا.”
“قبل هذه المباراة الكبرى، اسمحوا لي أن ألفت انتباهكم إلى الإمبراطور إل نيكس، الذي جاء لمشاهدة المعركة! سيداتي وسادتي، يرجى إلقاء نظرة على غرفة كبار الشخصيات فوقكم!”
“ما باليد حيلة إذن. أنا متأكد من أن جلالة الملك لديه أسبابه التي لا يمكنه الكشف عنها لنا. سنقف نراقب في الخارج. ومع ذلك، هل يمكنك إخبارنا بالضبط من سيأتي؟”
كان صوت المذيع، مضخمًا بعنصر سحري.
“حسنا. إذن ينبغي أن يكون هذا القدر كافيًا.”
“عفوًا.”
“أعتقد أننا يجب أن نستمر في تعزيز رابطة تحالفنا، وإذا كان لدى المملكة السحرية أي طلبات… فيجب أن نستسلم لها.”
نهض جيركنيف، حتى يتمكن الجمهور من أسفله من رؤية وجهه.
“هؤلاء أصدقاء لك يا جلالة الملك؟”
هلل الشعب كواحد لجيركنيف. أدار وجهه الوسيم إلى الناس، وابتسم لهم بصمت. بدأت النساء في الصراخ من أجله، وشعر جيركنيف بالرضا التام لأن شعبيته لم تتضاءل بعد.
في هذه اللحظة الحرجة، كان تطهير النبلاء والاستيلاء على ممتلكاتهم من أجل تعويض المبلغ المطلوب مخاطرة كبيرة.
“شكرًا جزيلًا! إذن، بعد ذلك، سيداتي وسادتي، المعركة التي طال انتظارها مع اللورد القتالي! ستستغرق الاستعدادات بعض الوقت، لذا يرجى التحلي بالصبر.”
نظر الكناري الفضية إلى قائدهم، الذي تنهد بعمق.
“اللورد القتالي، هاه،” تمتم جيركنيف.
“جيركنيف رون فارلورد إل نيكس دونو. مر بعض الوقت.”
سأل جيركنيف ذات مرة بازيوود عن السماح لجميع الفرسان الأربعة بمحاربة اللورد القتالي. لقد ضحك وقال إنه ليس لديهم فرصة للفوز. قلقته الإجابة، لذلك سمح لـ فلودر بجمع بعض المعلومات عن اللورد القتالي. أظهرت النتائج أن اللورد القتالي وجود قوي لدرجة تفوق الوصف.
ومع قوله ذلك، اختفى كل الحديث عن التجار في منتصف المحادثة. إذا كان هناك أي متصنت، فماذا سيفكر في هذا؟ ماذا يمكن أن يعرفوا من عبارة “الثانية من أربعة”؟
“ومع ذلك، من الذي سيقاتل اللورد القتالي، جلالة الملك؟”
كل هذا كان مؤامرة من آينز أوول جون. إذا لم يفهموا ذلك – لا، إذا لم يتمكنوا من قبول ذلك، فسيصبح الوضع مريعاً للغاية.
كان سؤال المبعوث واضحًا. الحقيقة هي أن جيركنيف لم يكن لديه إجابة له.
لقد أراد أن يأخذ ذلك في ظاهره، لكن ذلك بدا مستحيلاً.
“لست متأكدًا جدًا. يبدو أن هذه المباراة مع اللورد القتالي قد تم تحديدها على عجل ولم تظهر في البرنامج أيضًا من أجل السرية.”
كل هذا كان مؤامرة من آينز أوول جون. إذا لم يفهموا ذلك – لا، إذا لم يتمكنوا من قبول ذلك، فسيصبح الوضع مريعاً للغاية.
أجاب المبعوث: “فهمت.”
بعد ذلك التنهد الثقيل بشكل غير طبيعي، كما لو كان ينتظره مهام ثقيلة، واصل عمله. أولاً، عليه أن يبدأ بهذه الكومة المتراكمة من الوثائق.
“حسنًا، يجب أن يكون أي شخص يمكن أن يقاتل ندًا مع اللورد القتالي مغامرًا أدمانتيت. ومع ذلك، كناري الفضية موجودة هنا، لذلك يجب أن يكون شخصًا من التموجات الثمانية. بصراحة، لا يمكنني حقًا الموافقة على المباريات الاستعراضية مع فرصة لقتل أحد المغامرين النادرين الأدمنتيت.”
بدأت معدة جيركنيف تؤلمه مرة أخرى عندما فكر في الحقيقة اليائسة بأن الملك الساحر لديه ألف لاميت أقوى بشكل فردي من “الانفجار الشديد”، أحد أقوى المحاربين في المملكة – وهذا لم يكن يشمل الملك الساحر نفسه.
“لا يمكنني دحض ذلك تمامًا، لكن الحقيقة هي أن القوة جذابة. ربما يكون هذا المكان هو الأنسب للسماح للناس برؤية مثال على القوة الساحقة ومنحهم حلمًا بجعله ملكًا لهم.”
“أنت على حق.”
كان الرجل الذي قاطع هو الكاهن الأكبر لإله النار – بعبارة أخرى، العضو الأعلى رتبة في إيمان إله النار.
“فهمت، أيها السادة. إذن، سأكون في رعايتكم اليوم.”
“بعد قولي هذا، وبعد النظر في الوضع الحالي للإمبراطورية، من المحتمل أن ينتهي الأمر بتخفيض قوتها العسكرية. اللورد القتالي هو أعظم كيان للإمبراطورية. لماذا لا تجنده في قواتك؟”
‘إذا كان هذا هو الحال بالفعل، فعندئذٍ ليس لدينا فرصة على الإطلاق … إذا كان القسم التابع له سيؤدي إلى تسوية الأمور، أفلا يكون هذا هو أفضل مسار للعمل؟’
“… بالتفكير في أن شخص مثلك سيقول شيئًا من هذا القبيل في الواقع.”
“أريد إذن التحدث، يا جلالة الملك.”
كانت دولة سلاين الثيوقراطية دولة تتمحور حول البشر. لا، سيكون من الأفضل القول إنهم ينظرون باستخفاف إلى بلدان الأعراق الأخرى.
ماذا لو كان آينز أوول جون أحدهم؟
لقد كانوا أمة يمكن أن تظل موجودة في عالم مليء بالأعراق المختلفة بعد الإعلان عن هذه الحقيقة. كان على المرء أن يسلمها لهم. أو بالأحرى، يمكن للمرء أن يقول إن توحيد العرق هو شرط لبناء أمة قوية.
“يبدو أن المعابد ليست سعيدة للغاية بأفعال جلالتك الأخيرة. قد يؤدي ممارسة الضغط إلى رد فعل عنيف. لماذا لا تزورهم شخصيًا يا جلالة الملك؟”
“هذا مجرد رأيي الشخصي. لا ينعكس ذلك على بلدي. حسنًا، يكفي الدردشة الآن يا صاحب الجلالة. هل يمكنني الحصول على ردك؟”
“… حظًا سعيدًا، اللورد القتالي. أوه، يا إلهي!”
“بالتأكيد. إذن-“
كان التلاميذ يتقاضون رواتبهم على أساس سنوي – على الرغم من أنه منذ خيانة فلودر، صادر أرض فلودر وجعلهم من النبلاء – لذلك لن يكون هناك الكثير من النفقات الإضافية. ومع ذلك، فإن إيفادهم سيتطلب منهم التوقف عن عملهم، مما قد يؤدي إلى خسائر غير مرئية بالعين المجردة. بالإضافة إلى ذلك، إذا تم قتلهم بالفعل بدلاً من ذلك، فإن الضرر الذي يحدث سيكون أكثر مما سيكلفه الأخيران.
“انتهى الانتظار، سيداتي وسادتي! نقدم لكم متحدينا!”
‘توقف عن اللعب معنا!!!’
توقفت يد جيركنيف عندما كان على وشك كتابة إجابة السؤال الأول. كان هذا لأنه فضولي بشأن المتحدي، الذي بدا شجاعًا بما يكفي لتحدي اللورد القتالي. إن الاعتراف به كمتحدي يعني أنه يجب أن يكون قادرًا على خوض معركة معه تمامًا. هل لا يزال هناك أي شخص من هذا القبيل في الإمبراطورية؟
لابد أن الكثير من المعلومات قد تسربت. السؤال هو، ما مقدار ما يعرفه؟
إذا كان متميزًا بدرجة كافية و على استعداد لخدمة الإمبراطورية، فسوف يوظفه حتى لو خسر. اعتمادًا على الكيفية التي سارت بها الأمور، قد ينتهي به الأمر بمنحه مقعد قائد الفرسان الأربعة الذي تركه “الراسخ” فارغًا بعد موته.
كتب جيركنيف كلمة “الكتاب المقدس” على الورقة التي أمامه. كانت إجابته ابتسامة خافتة، لكنها تحدثت أكثر مما تستطيع أي كلمة. كانت القوات الخاصة للثيوقراطية تُعرف باسم الكتاب المقدس، لذلك يجب أن يكونوا قد أتوا من أحد الكتب المقدسة الستة.
“.. اسم المتحدي قد يكون معروفًا للكثيرين من الجمهور. لقد جاء ذلك الرجل العظيم ليكرمنا اليوم! إنه ملك المملكة السحرية جلالة الملك الساحر! آينز! أوول! جون!”
المعابد قاتلت اللاموتى. وهكذا، بالنسبة للكهنة، فإن تأسيس بلد قريب يحكمه وجود لاميت قوي هو شيئ كانوا حذرين للغاية بشأنه. وهكذا، أرسلوا العديد من الطلبات للقاء جيركنيف.
“هااااه؟”
الرجل الذي تركه فريفارتز للنهاية كان أغرب من الذي قبله. يمكن القول إنه الأكثر غرابة من بين الرجال الخمسة، وقد خفض رأسه نحو جيركنيف.
هرب صوت الذهول المطلق من جيركنيف.
“اترك الأمر لنا، جلالة الملك. فكر في الأمر على أنك قادم على متن سفينتنا.”
لم يفهم كلام المذيع لأنه دفن في دماغه.
تردد صدى صوته الكريم في محيطه.
ملأ الارتباك الساحة، وسادت غرفة الشخصيات المهمة صمتًا شديدًا.
حاول جيركنيف يائسًا أن يتذكر من عرف بهذا الأمر. إن العدد صغيرًا جدًا، وكانوا جميعًا أشخاصًا موثوقين. أم لم يكن هذا هو الحال حقًا؟
نظر جيركنيف حوله، وكان على يقين من أن الجميع قد سمعوا نفس الشيء.
كان صوت المذيع، مضخمًا بعنصر سحري.
“آينز أوول جون؟”
“أنت على حق، بازيوود. حان الوقت تقريبًا. ماذا عن الاستعدادات؟”
مستحيل.
“بالتأكيد. إذن-“
بالطبع مستحيل. لا يمكن أن يظهر زعيم أي بلد في مباراة مصارعة في بلد آخر. كان هذا واضحًا لأي شخص يتمتع بالفطرة السليمة. لم يكن الأمر كما لو كان بربريًا.
”الضفادع؟ تقصد مثل العلجوم العملاق؟”
في المقام الأول، كانوا يراقبون حركات المملكة السحرية. إذا دخل الملك الساحر الإمبراطورية، لكان هذا الأمر قد وصل إلى آذان جيركنيف على الفور. كان يمكن أن تكون مسألة ذات أولوية قصوى مطلقة. ولكان قد رتب لوصول هذه الأخبار إليه سواء كان في حريمه أو في مكان آخر.
انتظرهم خمسة رجال هناك.
إذا لم يصله ذلك الخبر رغم كل هذه الجهود، فذلك يعني…
لقد استأجروا فريقًا من المغامرين الادمانتيت بصفتهم أمن لهذا اليوم. رغم كونهم هناك ظاهريًا كأفراد أمن، إلا أن هدفهم الرئيسي هو البحث عن أي جواسيس من المملكة السحرية. للأسف، لم يستطع مقابلة إيجانيا، التي كانت تعتبر أحد البدائل. هذا أيضًا جعل جيركنيف يدرك أن إدخالهم في الإمبراطورية سيكون صعبًا للغاية.
‘هل دخل البلاد سرًا؟ لماذا شخص مثله يفعل ذلك؟ وهل جاء إلى الساحة؟ ما الذي يعتقده بحق السماء ― ماذا؟ هل من الممكن ذلك؟ هل هذا كما هو يبدو؟ هذا … كيف هذا ممكن؟’
إن من واجب إمبراطور إمبراطورية باهاروث تحسين فرصه في النصر، حتى لو بدا ذلك قليلاً.
ارتجف جسد جيركنيف بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
“هؤلاء أصدقاء لك يا جلالة الملك؟”
بعد ذلك، حول خط نظره لينظر إلى المبعوثين من سلاين الثيوقراطية.
“كيف يمكن لذلك ان يحدث؟ هذا مستحيل، أليس كذلك؟”
كانت هناك نظرة فاحصة في تلك العيون تحت أغطية رؤوسهم، والنظرات في تلك العيون كانت تقول شيئًا واحدًا فقط. لا، في جميع الاحتمالات، لكان جيركنيف قد توصل إلى نفس النتيجة لو كان في مكانهم.
في المقام الأول، كانوا يراقبون حركات المملكة السحرية. إذا دخل الملك الساحر الإمبراطورية، لكان هذا الأمر قد وصل إلى آذان جيركنيف على الفور. كان يمكن أن تكون مسألة ذات أولوية قصوى مطلقة. ولكان قد رتب لوصول هذه الأخبار إليه سواء كان في حريمه أو في مكان آخر.
لقد فكروا في: لقد دعا جيركنيف هنا الملك الساحر.
“فيما يتعلق بميدان السحر، استخدم هذا الراهب المتواضع عرافة ليتحرى ما يحيط به. ومع ذلك، لم تكن هناك أي آثار لأي تعويذات يتم الإدلاء بها. على أي حال، لقد خلقت حاجزًا سحريًا يجب أن يعيق تعاويذ العرافة، لذلك يمكن للمرء أن يفترض أن الوضع بخير.”
“أرجو الإنتظار. هذه مصيدة!”
نظر الكناري الفضية إلى قائدهم، الذي تنهد بعمق.
هذا أكيد.
كانت الكمية المذهلة من الحبر والورق في حالة تنصت شخص ما على غرفة كبار الشخصيات. على الرغم من أنه شعر أن الهتاف مرتفع بدرجة كافية وأن هذه الغرفة بعيدة بما يكفي عن الآخرين حتى لا يكون ذلك مشكلة، والاستماع وحده لا يمكن إلا أن يحصل كل شيء فقط، لم يكن من الخاطئ أن يكون المرء مستعدًا بشكل متكرر.
كل هذا كان مؤامرة من آينز أوول جون. إذا لم يفهموا ذلك – لا، إذا لم يتمكنوا من قبول ذلك، فسيصبح الوضع مريعاً للغاية.
بدأ فرايفارتز التقديم التالي على عجل. هذا لأنه شعر بالقلق من أن جيركنيف قد يكون مستاءً.
“فخ نصبته المملكة السحرية؟ أو من قبل شخص آخر؟ بعد كل شيء، هذا هو المكان الذي حددته، يا جلالة الملك، وقد علمنا به قبل ساعات قليلة فقط.”
“لست متأكدًا جدًا. يبدو أن هذه المباراة مع اللورد القتالي قد تم تحديدها على عجل ولم تظهر في البرنامج أيضًا من أجل السرية.”
كان هذا صحيحًا. لقد ظل يخفي كل شيء حتى اللحظة الأخيرة من أجل تقليل مخاطر تسرب المعلومات.
لم يقل جيركنيف أي شيء عن سلوكهم غير المهذب. ربما هم حذرين تمامًا مثل جيركنيف، وكان موضوع حذرهم المتبادل هو الملك الساحر.
حاول جيركنيف يائسًا أن يتذكر من عرف بهذا الأمر. إن العدد صغيرًا جدًا، وكانوا جميعًا أشخاصًا موثوقين. أم لم يكن هذا هو الحال حقًا؟
كان وجه الكاتب لا يزال شاحبًا على الرغم من ضمان جيركنيف.
لا-
“… ألا تشعر بالبرد؟”
“من الممكن أن تكون المعلومات قد تم استخلاصها من خلال الهيمنة السحرية. هذا بالتأكيد ليس جزءًا من خطتي. هذا هو الدليل. إذا كنت قد نصبت هذا الفخ، فهل سأشعر بالذعر الشديد الآن؟”
“أنت على حق.”
“تتوقع منا أن نصدق ذلك؟ هل كنت تفعل هذا لجذبنا؟ أو ربما تبيعنا؟!”
إن الجانب الإنساني لجيركنيف هو الجانب الذي سيظهره فقط لمحظياته. الآن، كان ذلك الجزء منه يصرخ.
لم يثقوا به على الإطلاق.
“شكرا لكم. وقبل ذلك لدي طلب. بغض النظر عن المكان، يرجى مشاهدته وهو يقاتل في الساحة. إذا استطعتم أن تروا طريقة لإلحاق الهزيمة به، فمن فضلكم قولوا لي.”
لا، هذا متوقع. سيفعل جيركنيف نفس الشيء إذا كان في مكانهم.
”مفهوم. إذن اسمح لي بالتعامل مع الساحة. أعتقد أنه كان من المقرر أن تزور جرحى الحرب في المستشفى في ذلك اليوم أيضًا؟”
‘ومع ذلك، أين تم التسريب؟ لا، هل حقًا تسرب الأمر؟ هل يمكن أن يكون كل هذا في راحة يده؟ لقد رتب الطُعم وانتظرني لأخذ الخطاف―’
بدا أن ابتسامته الواثقة قد خففت وجوه أتباعه.
فجأة، هبت رياح باردة على ظهره.
“أعتقد أننا يجب أن نستمر في تعزيز رابطة تحالفنا، وإذا كان لدى المملكة السحرية أي طلبات… فيجب أن نستسلم لها.”
كم عدد أفعاله التي تنبأ بها الملك الساحر؟
كم عدد أفعاله التي تنبأ بها الملك الساحر؟
كان من المحتمل جدًا أن يكون كل ما حدث حتى الآن جزءًا من خطته.
“من أنتم؟”
خلص عقل جيركنيف اللامع إلى أن الملك الساحر هو خصم حكيم لا يمكن الاستهانة به.
تنهد جيركنيف بعمق.
‘ما مدى تفصيل خطته؟ لا، الآن ليس الوقت المناسب للخوف من مكره! إذا لم أتصرف بسرعة―!’
نظر الكناري الفضية إلى قائدهم، الذي تنهد بعمق.
“لا، علينا المغادرة الآن―”
“فهمت … أيضًا، هل لا بأس إذا كسرنا قفل الأبواب، يا جلالة الملك؟”
ومع ذلك، الوقت قد فات.
هرب صوت الذهول المطلق من جيركنيف.
كان صوت الدخيل مثل صوت صياد رأى فريسته تسقط في فخ تم وضعه بعناية.
ثم ارتفع هتاف عظيم من الساحة.
“جيركنيف رون فارلورد إل نيكس دونو. مر بعض الوقت.”
رنّت صيحات التشجيع من الساحة أدناه، وكانت هناك صيحات بدت مختلفة قليلاً عن صرخات الوحوش البرية.
وبينما يكافح للسيطرة على تنفسه المذعور، رأى شكل الملك الساحر، الذي تقدم من قلب الساحة إلى نفس ارتفاع غرفة كبار الشخصيات.
لقد استأجروا فريقًا من المغامرين الادمانتيت بصفتهم أمن لهذا اليوم. رغم كونهم هناك ظاهريًا كأفراد أمن، إلا أن هدفهم الرئيسي هو البحث عن أي جواسيس من المملكة السحرية. للأسف، لم يستطع مقابلة إيجانيا، التي كانت تعتبر أحد البدائل. هذا أيضًا جعل جيركنيف يدرك أن إدخالهم في الإمبراطورية سيكون صعبًا للغاية.
كان وجهه البغيض ظاهرًا. لا بد أنه أراد السماح للجميع بمعرفة أنه الرجل نفسه.
“.. اسم المتحدي قد يكون معروفًا للكثيرين من الجمهور. لقد جاء ذلك الرجل العظيم ليكرمنا اليوم! إنه ملك المملكة السحرية جلالة الملك الساحر! آينز! أوول! جون!”
“ثوو.. هذاا …نفف. نفس الشيء بالنسبة لي يا جون دونو. لم أكن أعتقد أنني سألتقي بك في مكان كهذا.”
ومع ذلك، امتلك جميع البشر حدود لما يمكنهم أخذه.
لم يكن لديه أي فكرة عما سيقوله. أي شيء يقوله يمكن أن يكون ضده. ومع ذلك، لم تفتح شفاه جيركنيف، كما لو كانت مغلقتين.
‘هل دخل البلاد سرًا؟ لماذا شخص مثله يفعل ذلك؟ وهل جاء إلى الساحة؟ ما الذي يعتقده بحق السماء ― ماذا؟ هل من الممكن ذلك؟ هل هذا كما هو يبدو؟ هذا … كيف هذا ممكن؟’
“الإحساس متبادل إذن. يالها من صدفة!”
كان أول من نزل من العربة، بطبيعة الحال، هم الفارسان بمثابة حراس شخصيين. بعد أن تحققوا من سلامة الموقع، ترجل جيركنيف من العربة.
ضحك الملك الساحر بشكل شرير. من الواضح أنه لم يشعر أن هذا لم يكن مصادفة.
“لما لا. اسف بشأن ذلك. هل يمكنكم مساعدتي في الاستعدادات؟”
لم تكن مصادفة على الإطلاق.
ظاهريًا، بدا أنه ذاهب إلى الحلبة لمشاهدة قتال، ولكن في الحقيقة، كان هناك للدخول في اتفاق مع مبعوثي سلاين الثيوقراطية وكهنة الإمبراطورية.
إن جيركنيف على يقين من أن كل هذا جزء من مخطط آينز أوول جون.
“من فضلك، بازيوود. ليس هناك فائدة من الرغبة في الحصول على ما لا نحصل عليه. علينا العمل مع ما لدينا. تمامًا مثل الإمبراطورية.”
من خلال السيطرة على المحادثات السرية مع الثيوقراطية، مارس الضغط في نفس الوقت على كل من جيركنيف والثيوقراطية ومنعهم من التحالف مع بعضهم البعض.
أخرج جيركنيف المفتاح وفتح الدرج. وسحب زجاجة من الداخل.
إنه حقًا عبقري.
نظر جيركنيف إلى فرايفارتز.
مسح كفيه المتعرقتين على ملابسه.
ثم غنى. لا، كانت هذه أغنية أقل من كونها مجموعة أصوات غريبة. كان هذا بسبب وجود بعض الأجزاء التي يسمعها، لكنه لم يفهمها. توقفت بعد عدة ثوانٍ، رغم أن الموسيقى الغريبة بقت في قلوبهم. ثم اتخذ سيديثين حركته.
لابد أن الكثير من المعلومات قد تسربت. السؤال هو، ما مقدار ما يعرفه؟
مسح كفيه المتعرقتين على ملابسه.
تمامًا كما كان جيركنيف يكافح من أجل التفكير، تحولت الأضواء البغيضة في تجويف عين الملك الساحر للنظر إلى مبعوثي الثيوقراطية.
“جلالة الملك، من فضلك لا تصنع هذا الوجه. قد لا نكون أقوياء، لكننا سنكرس قلوبنا وأرواحنا لإكمال مهمتنا.”
“هؤلاء أصدقاء لك يا جلالة الملك؟”
“ومع ذلك، من الذي سيقاتل اللورد القتالي، جلالة الملك؟”
لم يكن لدى جيركنيف أي وسيلة للإجابة على سؤال آينز.
ابتسم جيركنيف لهذا، هذا هو أفضل خبر سمعه في الأسابيع القليلة الماضية.
لم يكن هذا سؤالا بسيطًا.
“آينز أوول جون – إذا كنت أعرف حدود قوة الملك الساحر، لما كنت بحاجة للذهاب إلى هذا الحد.”
كان اختبارًا لنواياه.
“لا، لم أفعل!”
هل يكذب لحماية شعب الثيوقراطية، أم يبيعهم كصديق للمملكة السحرية؟
“هكذا هو الحال يا جلالة الملك. لقد استخدم هذا الراهب المتواضع بالفعل السحر المضاد للعرافة وقام بتشكيله بحيث يرسل لي أي محاولة لتحقيق سحري تنبيهًا لي. من فضلك كن مرتاحًا.”
لقد كان مخططًا خبيثًا لدرجة أن جيركنيف بدأ يشعر بالغثيان.
وببساطة، هذا لأن المملكة السحرية قوية جدًا.
بدت تلك الجمجمة الخالية من المشاعر وكأنها ملتوية بالشر. لابد أنه يسخر من جيركنيف الذي لم يستطع الكلام.
“ما باليد حيلة إذن. أنا متأكد من أن جلالة الملك لديه أسبابه التي لا يمكنه الكشف عنها لنا. سنقف نراقب في الخارج. ومع ذلك، هل يمكنك إخبارنا بالضبط من سيأتي؟”
“ماذا دهاك؟ إل نيكس…. لا، جيركنيف دونو. أنت تبدو شاحب الوجة. هل أنت على ما يرام؟”
في الأساس، حددت المعابد سعر استخدام السحر العلاجي. ومع ذلك، عندما يظهر مستخدم وحيد وغير منتسب لسحر الشفاء، فكيف سيتعاملون معه؟ ماذا سيفعلون إذا كان هذا الرجل أيضًا مغامر ادمانتيت؟
حقيقة أنه قلق كانت مثيرة للاشمئزاز. شعر وكأنه حيوان صغير مرتبك في يد صياده. كإنسان، كان من الطبيعي أن يشعر أن الرعب محاط بهذه الابتسامة.
“من أنتم؟”
“أنا بخير، لا يوجد شيء. يبدو أنني أصبت بالدوار قليلا من الوقوف فجأة.”
“ربما. لكن في الوقت الحالي على الأقل، فهم آمنون. إذا شرعنا في حرب لا يمكننا الانتصار فيها، فإن بلادنا ستبدأ في السير في طريق الإبادة. لذلك آمل أن تفكروا مليًا وألا تقوموا بأي تحركات متهورة.”
“هل هذا صحيح. حسنًا، يقولون إن جسمك هو أفضل ما لدى المرء، فمن الأفضل أن تعتني به.”
ومع ذلك، الوقت قد فات.
بدا عذر جيركنيف غير طبيعي للغاية، لكنه على الأقل كان بعيدًا عن الخطاف في الوقت الحالي. هل ينتظر اللحظة المناسبة للقضاء على فريسته، أم أنه كان ينغمس في هوايته المحبوبة في السادية؟ او ربما-
وبسبب هذه المعركة التي طال انتظارها مع اللورد القتالي، جاء الحشد، مفتونًا بتوقع الشخصية البطولية التي ستقاتله.
“إذن، هل تودون أيها السادة أن تقدموا أنفسكم؟ أنا الملك الساحر، آينز أوول جون.”
في هذه اللحظة الحرجة، كان تطهير النبلاء والاستيلاء على ممتلكاتهم من أجل تعويض المبلغ المطلوب مخاطرة كبيرة.
‘― ربما كان هذا ما كان يهدف إليه.’
اقتحم عرق بارد جسد جيركنيف عند هذه الإجابة.
وبما أنه، بصفته زعيم دولة، قد ذكر اسمه بالفعل، فلا يمكن للطرف الآخر أن يتراجع دون أن ينبس ببنت شفة. إذا أعطوا اسمًا مستعارًا، فإذا عرف الملك الساحر أسمائهم الحقيقية، فكيف سيكون رد فعله بعد ذلك؟
كانت الإمبراطورية الآن حليفًا للمملكة السحرية، وساعدت في ضمان سيادتها. والسبب في قيام الإمبراطورية بهذا الأمر هو فهم قوة وتنظيم المملكة السحرية، وكذلك كل شيء آخر بداخلها. إذا تم اكتشاف أنهم يعملون ضد المملكة السحرية، فستكون الإمبراطورية بلا شك الهدف الأول لقوة الملك الساحر.
‘توقف عن اللعب معنا!!!’
كتب جيركنيف كلمة “الكتاب المقدس” على الورقة التي أمامه. كانت إجابته ابتسامة خافتة، لكنها تحدثت أكثر مما تستطيع أي كلمة. كانت القوات الخاصة للثيوقراطية تُعرف باسم الكتاب المقدس، لذلك يجب أن يكونوا قد أتوا من أحد الكتب المقدسة الستة.
لم يتغير تعبيره، أو بالأحرى، كان ذلك لأنه كان جمجمة بلا جلد وبلا لحم. لم يكن لديه عيون فحسب، بل كانت مدارات عينيه الفارغة فيها نيران قرمزية راقصة فقط، والتي لا يمكن قراءة المشاعر منها. ومع ذلك، يمكن أن يشعر جيركنيف أن ابتسامة الشر تتسع.
لم يستطع تطهيرهم، لأن المعابد مسؤولة عن الشفاء، وكذلك المنقذين لأرواح الناس.
“شكرًا جزيلاً لك، وفي الحقيقة كنا سنقدم أنفسنا أيضًا. ومع ذلك، هناك حالة طارئة خطيرة تنتظر انتباهنا، لذلك يجب أن نغادر على الفور. أنا متأكد من أن جلالة الملك سيكون أكثر من سعيد لإخبارك عنا.”
إلا أنه لم ير في أعينهم ريبة ولا شك بل عداء وخيبة أمل.
ثم قام المبعوثون من مقاعدهم.
“شكرًا جزيلاً لك، وفي الحقيقة كنا سنقدم أنفسنا أيضًا. ومع ذلك، هناك حالة طارئة خطيرة تنتظر انتباهنا، لذلك يجب أن نغادر على الفور. أنا متأكد من أن جلالة الملك سيكون أكثر من سعيد لإخبارك عنا.”
“هل هذا صحيح؟ يا للعار. آمل أن نلتقي مرة أخرى. من فضلكم كونوا على ما يرام حتى ذلك الحين. لا يزال هناك موضوع المباراة، لذا يرجى المعذرة.”
“..سامحوني. شكرًا لكم على صدقكم. إذن … بما أن كلاكما فقط موجودان هنا، فهل تمانعان في الاستماع إلى حماقتي لبعض الوقت؟”
بهذه الكلمات الفاصلة من السخرية (على الأرجح)، نزل الملك الساحر.
لم يستطع تطهيرهم، لأن المعابد مسؤولة عن الشفاء، وكذلك المنقذين لأرواح الناس.
ومع تلاشي شكله أدناه، حدق المبعوثون في جيركنيف.
جلس المبعوثان، بينما وقف الشخصان الآخران خلفهما.
“كيف تجرؤ على خداعنا.”
وبما أنه، بصفته زعيم دولة، قد ذكر اسمه بالفعل، فلا يمكن للطرف الآخر أن يتراجع دون أن ينبس ببنت شفة. إذا أعطوا اسمًا مستعارًا، فإذا عرف الملك الساحر أسمائهم الحقيقية، فكيف سيكون رد فعله بعد ذلك؟
“لا، لم أفعل!”
في الماضي، كان قد طهر كل أنواع النبلاء، وسمع عن الخيانة التي يمكن أن تهز الإمبراطورية، وعرف عن تدهور العلاقات مع البلدان المجاورة. من خلال كل ذلك، لم يصاب هذا الرجل بالذعر أو الوقوع في الارتباك. ومع ذلك، في مواجهة مشكلة غير قابلة للحل، حتى هذا الرجل لم يستطع فعل شيء سوى أن يهز رأسه بمرارة.
“لم تفعل؟ مهما نظرت إلى الأمر، فهو يعرف كل شيء عن مكاننا. من الواضح أن كل ما فعله هو الاستهزاء بمجموعة من الحمقى الذين يتحركون تمامًا كما توقع… ما مقدار ما أخبرته به عن هذا؟ كم عدد الأشخاص الذين ستخونهم لإنقاذ بلدك؟ لا بد أنك طلبت منه استخدام تلك التعويذة المدمرة بشكل غير منطقي، أليس كذلك؟”
“أنت على حق، بازيوود. حان الوقت تقريبًا. ماذا عن الاستعدادات؟”
ألقى جيركنيف عينيه بيأس نحو الكهنة طالبًا المساعدة.
ترجمة: Scrub
إلا أنه لم ير في أعينهم ريبة ولا شك بل عداء وخيبة أمل.
ملأ جيركنيف إجاباته مع انطلاق جولة من الهتاف. يبدو أن المباراة كانت على وشك البدء.
وجه الملك الساحر ضربة قاصمة في اللحظة التي كان فيها أكثر فاعلية. هذا من شأنه أن يشل الإمبراطورية تمامًا. أخبر الإمبراطورية أنه لم يكن لديهم خيار سوى خيانة الإنسانية.
أجاب المبعوث: “فهمت.”
“رجاءً صدقوني، لم أقم ببيع هذه المعلومات له―”
تمامًا كما قال ذلك، تدخل سيديثين.
“… حتى لو صدقناك، فلا توجد طريقة يمكنك من خلالها إنكار حقيقة أن عمليتك بأكملها قد تعرضت للكشف. يا جلالة الملك، يحزنني أن أقول إننا لن نجتمع مرة أخرى.”
كان أول من نزل من العربة، بطبيعة الحال، هم الفارسان بمثابة حراس شخصيين. بعد أن تحققوا من سلامة الموقع، ترجل جيركنيف من العربة.
بعد قوله ذلك، أُجبر المبعوثون على المغادرة، وتبعهم الكهنة.
بدأت معدة جيركنيف تؤلمه مرة أخرى عندما فكر في الحقيقة اليائسة بأن الملك الساحر لديه ألف لاميت أقوى بشكل فردي من “الانفجار الشديد”، أحد أقوى المحاربين في المملكة – وهذا لم يكن يشمل الملك الساحر نفسه.
“انتظروا! أنا أمنعكم من المغادرة هذه الغرفة حتى أسمع آرائكم!”
لم يتلق جيركنيف هذا الخبر، لذلك ربما كانت هذه خدعة.
سحب نيمبل وبازيوود أسلحتهم واستعدوا للقيام بحركتهم.
ثم غنى. لا، كانت هذه أغنية أقل من كونها مجموعة أصوات غريبة. كان هذا بسبب وجود بعض الأجزاء التي يسمعها، لكنه لم يفهمها. توقفت بعد عدة ثوانٍ، رغم أن الموسيقى الغريبة بقت في قلوبهم. ثم اتخذ سيديثين حركته.
بينما كافح جيركنيف لاستعادة بعض الحياة لقلبه المحطم، حدق في الكهنة الكبار الأثنين. حتى أن المبعوثين لم ينظروا إلى الوراء عندما غادروا.
“للأسف، هذا الراهب المتواضع لا يمتلك مثل هذه التعويذات في ذخيرته. ومع ذلك، أعتقد أن قائدنا لديه مثل هذه التعويذة.”
“قولوا لي ماذا تعتقد المعابد بشأن… بشأن الملك الساحر!”
كان وجه الكاتب لا يزال شاحبًا على الرغم من ضمان جيركنيف.
“… الملك الساحر وجود شرير، لاميت، ولن نطلق عليه اسم الملك.”
بالطبع، لا يمكن للمرء أن يتوقع أن تكون مثل هذه الرسائل إيجابية دائمًا، لكن الالتماسات الأخيرة كانت قاسية بالفعل.
قبل أن يجيب جيركنيف، تابع الكاهن الكبير لإله النار: “ومع ذلك، لا يمكننا هزيمته في المعركة، لذلك يجب أن نجد طريقة ما لتدميره.”
لقد فكروا في: لقد دعا جيركنيف هنا الملك الساحر.
“خونا إن شئت أيها الإمبراطور، أنت الذي أغوتك قوة الشر.”
بدا أن ابتسامته الواثقة قد خففت وجوه أتباعه.
هذا البيان، الذي أدلى به الكاهن الكبير لإله الرياح، أوضح بوضوح عداءهم تجاه جيركنيف.
“ح ― م. حسنًا، هل يمكنكم الانتظار هناك قليلاً؟ اسمحوا لي أن أتحقق مما إذا كنتم تقولون الحقيقة يا رفاق.”
أصبح هذا سيئًا للغاية.
“هل هذا صحيح؟ يا للعار. آمل أن نلتقي مرة أخرى. من فضلكم كونوا على ما يرام حتى ذلك الحين. لا يزال هناك موضوع المباراة، لذا يرجى المعذرة.”
المعابد لا يمكن أن تؤثر على الحكومة. ومع ذلك، قد يقررون عزل الإمبراطور المتحالف مع عدو عالمي، لاميت.
كان الجزء العلوي من جسده العاري أسود مدبوغ مع أنماط بيضاء غريبة مرسومة عليه. ربما هذا لأنه عضوًا في الفئة الفردية التي تسمى شامان الطوطم.
لم يستطع تطهيرهم، لأن المعابد مسؤولة عن الشفاء، وكذلك المنقذين لأرواح الناس.
أجاب المبعوث: “فهمت.”
إذا فعل ذلك، فسوف تنهار الإمبراطورية من الداخل.
اخترقت كلماتهم اللطيفة قلب جيركنيف، ولم يستطع أن يقول، “ألا ينطبق هذا عليكم أيضًا؟” ومع ذلك، قرر قبول كلماتهم دون شكوى. ربما يكون لهذه الكلمات تأثير مماثل لتأثير نثر الماء على الصحراء، لكنها قد نُثرت في صحراء قلبه.
بالنسبة إلى جيركنيف، بدت تلك الحركة الفردية التي قام بها آينز أوول جون بأنها مثل أرجح منجل الموت. حتى لو لم يفعل شيئًا، فسوف تنهار الإمبراطورية. بعد ذلك، ستجد المملكة السحرية سببًا للتدخل.
اقترب من الباب دون أن يصدر صوتًا، وبعد أن فعل شيئًا، فُتح الباب ببطء. على الرغم من أنه بالكاد فتحه، بدا أن هذا كافٍ لدخوله، واختفى جسده بالكامل في الغرفة.
إذا حصل مع جيركنيف ذلك، فسيستخدم عذرًا مثل “حليفنا في حالة من الفوضى، لذلك نحن نرسل القوات للمساعدة في الحفاظ على النظام العام”.
سُمح لفيلق الفرسان بتقديم مقترحات للإمبراطور جيركنيف. كان هذا بسبب وجود بعض الأشياء التي لا يفهمها سوى المحاربين القدامى، و ذلك أيضًا لتقليل النزاعات بين الضباط العسكريين والمسؤولين البيروقراطيين. في الوقت نفسه، كان أيضًا لإعطاء الانطباع بأن جيركنيف – الذي لديه خلفية عسكرية – مولعًا بشكل خاص بفيلق الفرسان.
إذا حكمنا من خلال رد فعلهم، فإن سلاين الثيوقراطية لن تنتقد المملكة السحرية لفعلها مثل هذا الشيء. لن يكون لدى المملكة القوة لفعل أي شيء حيال ذلك، في حين أن تحالف دول الدن سيستغرق بعض الوقت للإدلاء بمثل هذا البيان.
“شكرًا.”
أي نوع من الإغراءات يقدمها لإزالة الشكوك عن قلوبهم؟ أو بالأحرى أن يفوا بالتزاماتهم حتى لو كانت لديهم شكوك؟
لم يكن معجبًا بكيفية تمكنه من كسر القفل بسهولة، ولكن بسبب الجرأة المطلقة في قول مثل هذه الأشياء علانية أمام أعلى سلطة في هذا البلد. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك الغطرسة التي تطلبها إعلان أنهم على استعداد لتجاهل رغبات موكلهم – الذي كان أيضًا أقوى رجل في البلاد – من أجل القيام بأفضل عمل ممكن.
لطالما وضع جيركنيف هذا الموضوع في المقام الأول في قلبه عندما تحدث إلى الآخرين بصفته إمبراطورًا. كانت أبسط طريقة لجعل الناس يتخذون إجراءً هو تلبية رغباتهم. نشأ جيركنيف وهو يعلم أن هذه هي الطريقة الصحيحة لعرض الأشياء. كان هناك الكثير من البشر الذين تحكمهم الرغبة في الحصول على وجه جميل بحيث لم يكن ذلك مفاجئًا.
ثم قام المبعوثون من مقاعدهم.
ومع ذلك، في هذه اللحظة، لم يستطع جيركنيف العثور على إجابة.
“آينز أوول جون؟”
الآن بعد أن ظن الآخرون أنه خان الإنسانية للعمل مع اللاموتى، لم يعد هناك شيء يمكن أن يقدمه لهم.
“آينز أوول جون؟”
كل ما يمكنه فعله هو إخبار القصة بجدية وإخلاص.
قبل معركة سهول كاتز، اقترح جيركنيف على الملك الساحر: “آمل أن تستخدم أقوى تعويذة لك”. عرفت المستويات العليا من فيلق الفرسان عن ذلك، وألقوا اللوم على هذا الجحيم البائس الذي رأوه بشكل مباشر عند أقدام جيركنيف.
“من فضلكم اسمحوا لي أن أقول شيئًا أخير. مكر هذا الشخص يفوق مكري. قد تكون هذه التطورات من صنعه. … أعلم أنني لن أصدق هذا بهذه السهولة لو كنت مكانكم… لكني لم أقم ببيعكم حقًا. ورغم أنكم قد لا تصدقون هذا أيضًا، فأود أن أخبرك بشيء واحد بصفتي بشري. إن الملك الساحر رحيم جدًا. لا يزال أهل إرانتل يعيشون في سلام.”
“شكرًا.”
“لكن ليس لدينا أي فكرة إلى متى سيستمر ذلك، أليس كذلك؟”
لقد كان مخططًا خبيثًا لدرجة أن جيركنيف بدأ يشعر بالغثيان.
“ربما. لكن في الوقت الحالي على الأقل، فهم آمنون. إذا شرعنا في حرب لا يمكننا الانتصار فيها، فإن بلادنا ستبدأ في السير في طريق الإبادة. لذلك آمل أن تفكروا مليًا وألا تقوموا بأي تحركات متهورة.”
“هل هذا صحيح؟ يا للعار. آمل أن نلتقي مرة أخرى. من فضلكم كونوا على ما يرام حتى ذلك الحين. لا يزال هناك موضوع المباراة، لذا يرجى المعذرة.”
نظر الكهنة الكبار إلى بعضهما البعض.
“كان ذلك مثيرًا للإعجاب. لقد عملوا معًا بشكل وثيق جدًا دون أي شكل من أشكال الاتصال… ربما هذا فقط ما هو متوقع؟ إنهم مغامرون أدمانتيت طبيعي أن يستطيعوا فعل ذلك.”
بعد ذلك، بدا أن عداءهم السابق تجاه جيركنيف بات ضعيفًا بعض الشيء.
“نعم نعم. توقف عن الصياح. بازيوود دونو، يرجى توخي المزيد من الحذر.”
“… يبدو أننا ربما كنا عاطفيين للغاية. إذا كان هذا اللاميت هو حقًا كما تقول الشائعات، فلا يمكننا تجاهل احتمال أن يكون كل هذا جزءًا من خطته. إذن، قد نلتقي مرة أخرى في مكان ما، إذا كان من المفترض أن يكون.”
اقترب من الباب دون أن يصدر صوتًا، وبعد أن فعل شيئًا، فُتح الباب ببطء. على الرغم من أنه بالكاد فتحه، بدا أن هذا كافٍ لدخوله، واختفى جسده بالكامل في الغرفة.
“شكرا لكم. وقبل ذلك لدي طلب. بغض النظر عن المكان، يرجى مشاهدته وهو يقاتل في الساحة. إذا استطعتم أن تروا طريقة لإلحاق الهزيمة به، فمن فضلكم قولوا لي.”
المعابد لا يمكن أن تؤثر على الحكومة. ومع ذلك، قد يقررون عزل الإمبراطور المتحالف مع عدو عالمي، لاميت.
خفض جيركنيف رأسه.
“لا داعى للقلق. بعد قولك هذا، قد يكون الأمر مزعجًا إذا فعل ذلك في مكان عام…”
بالنسبة للمؤامرات، لم تكن هناك طريقة للتغلب على آينز في معركة ذكاء. إن قلب الإنسان هو الورقة الرابحة الوحيدة التي تُركت لمن أراد أن يقاتله بالتساوي.
“لا داعى للقلق. بعد قولك هذا، قد يكون الأمر مزعجًا إذا فعل ذلك في مكان عام…”
جاء الهتاف من الطابق السفلي، واستدار جيركنيف لينظر إليه.
بالطبع مستحيل. لا يمكن أن يظهر زعيم أي بلد في مباراة مصارعة في بلد آخر. كان هذا واضحًا لأي شخص يتمتع بالفطرة السليمة. لم يكن الأمر كما لو كان بربريًا.
“… حظًا سعيدًا، اللورد القتالي. أوه، يا إلهي!”
“همم؟ آه، لا، ربما في مكان مختلف. ولدت في زقاق صغير قذر. لا بد أنك زحفت خارجًا من مكان أعمق وأكثر قتامة مني.”
صلى جيركنيف بجدية من أجل انتصار اللورد القتالي.
بدا أن ابتسامته الواثقة قد خففت وجوه أتباعه.
___________________________
“لست متأكدًا جدًا. يبدو أن هذه المباراة مع اللورد القتالي قد تم تحديدها على عجل ولم تظهر في البرنامج أيضًا من أجل السرية.”
ترجمة: Scrub
من الطبيعي أنه سيدعوهم علانية إلى العاصمة الإمبراطورية، لكن هذا سيكون واضحًا للغاية.
ابتسم جيركنيف وهو يراقب الكاتب وهو يبتلع ريقه بصوت مسموع.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
