نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 367

وعد قاسي

وعد قاسي

 

 

«الوعد القاسي»

 

 

 

 

 

 

 

[منظور تيتوس غرانبيل.]

 

 

 

 

جرى الخوف في عروقي كالسم لكنني رفضت أن أظهار لهذا اللقيط أي مظهر من مظاهر الضعف ، رفعت ذقني وصدري لتبرز شارة دماء غرانبيل المزخرفة على ياقتي لهذا اللقيط الذي لا يملك دماء وقلت:  “اذهب إلى الجحيم…”

 

 

 

تراجع الجلاد مرة أخرى إلى الظل واختفى على سلم الخدم تاركًا وراءه رائحة زيتية قوية، هززت رأسي وأعدت انتباهي إلى اللفافة مزقت الختم وفتحه، بينما انتشرت ابتسامة صبيانية على وجهي.

قالت زوجتي على طاولة العشاء: “أوه، لقد نسيت أن أذكر ذلك.” ابتسمت بسعادة ثم وضعت قطعة اللحم الوردي المشوية على أسياخ في فمها. “وافق دم فالين على شروطنا، لقد وصل رسول قبل ساعة يحمل ردهم.”

انحنى الرجل المخلص بتعثر مثل الغبي، تحرك كالصخرة على الرغم من أنه الأفضل من بين الحراس الأخرين ثم عاد مرة أخرى إلى موقعه.

 

صرخت كارين!  لقد بدا وكأن الوقت توقف تماماً بينما أحدق في زوجتي ، لف شعرها المبلل بثوب شفاف يغطي جسدها ، لا أنها قد خرجت من الحمام للتو ، ثم أدركت أن ذهني يحاول معالجة كل هذه المعلومات بينما بقي جسدي متجمدًا في مكانه.

 

 

 

 

عندما انتهيت من المضغ مدّت شوكتي وسكيني لأقطع قطعة أخرى. “نعم، اعتقدت أن رؤية ما حدث لدم روثكيلير قد يشعل النار تحت فالين…”

 

 

لقد دخلت إلى المقابر الأثرية عبر قاعة جمعية الصاعدين المحلية في فيكور ثم استخدمت إحدى غرف الإنتقال من المستوى الثاني للوصول إلى دارين حيث أخبرني سولا أن “عمي المخمور.” سينتظرني هناك.

 

 

 

 

توجهت عينا كارين اللطيفتين إلى آدا لكن بدت اللامبالاة فقط على وجه الفتاة وهي تقلب طعامها حول طبقها بلا وعي.

 

 

 

 

 

 

 

تابعت كارين، “على أي حال.” وعيناها تتسعان قليلاً لتذكيري باتفاقنا لكنني لم أحتج لذلك حقاً.

 

 

 

 

 

 

 

شددت قبضتي على الفضيات في يدي بينما أتعمق النظر أكثر في الطبق الذي وضع أمامي، إن آدا ضعيفة جدًا أضعف من أن تتحمل معرفة أفعالنا.

سار الصاعد نحوي بمهل ودون أي عجلة بينما يقوم بتكثيف سيفه البنفسجي ليشكل شفرة متلألئة. “أنت على حق جرانبيل ، أنا لست إلهًا ولست قاضيًا أيضًا أنا هنا فقط لأفي بوعدي.”

 

 

 

 

 

 

تحول تفكيري مباشرة إلى كالون وعزرا، إمتلك ابني الأكبر فخر كبير وبرع في كل ما يفعله وهذا جعله لا يستطيع فهم ما فعلناه حتى الآن ولكن لو نجا فربما لم نحتاج أبداً لمثل هذه الإجراءات المتطرفة، ومع ذلك فإن عزرا هو الطفل الذي فهمني كثيرًا.

 

 

 

 

 

 

 

بعد أن فقدت شهيتي تماماً دفعت صحني بعيدًا.

 

 

 

 

 

 

 

وفكرت بمرارة فقط لو نجا عزرا، أثناء إلقاء نظرة فاحصة على أبنتي الضعيفة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وتابعت: “لقد راسلت بعض المرشحين المحتملين من ذوي الكفاءات العالية فيما يتعلق بمقترحنا.” وأثناء استماعها لحديثي مدت يدها وبدأت في تقطيع طعام آدا حتى أنها رفعت بعض اللقيمات إلى فم الفتاة.

 

 

 

 

“اللورد جرانبيل.”

 

 

“كارين دعِ الفتاة تطعم نفسها…”

 

 

 

 

يجب عليها أن تهرب فوراً من أحد المداخل الخلفية أو نزولاً إلى الزنزانة لتختبئ ، لكنها عوضًا عن ذلك ركضت للدفاع عن منزل دمائنا ، وعلى عكسي تماماً لم تتجمد في مكانها ، ارتفعت يداها وشعرت بتضخم المانا منها عندما بدأت الرياح تهب بعنف بينهما.

 

 

أطلقت علي وهجًا شرسًا مما جعلني أبتلع كلماتي.

قلت وأنا أبتعد عن غرفة الطعام وأشق طريقي للخارج: “سيصبح اللورد قريبًا.”

 

 

 

 

 

 

أصبح هذا شغفها بل هوسها الحقيقي فكرت بينما أنظر لكارين وهي تطعم ابنتي بالملعقة وكأنها لم تمتلك ذراعًا حتى ومع ذلك لم أقل شيئًا، على الرغم من صعوبة الاعتراف فإن الكثير مما أنجزناه في هذا الوقت القصير من المستحيل القيام به بدون زوجتي.

 

 

 

 

 

 

يجب عليها أن تهرب فوراً من أحد المداخل الخلفية أو نزولاً إلى الزنزانة لتختبئ ، لكنها عوضًا عن ذلك ركضت للدفاع عن منزل دمائنا ، وعلى عكسي تماماً لم تتجمد في مكانها ، ارتفعت يداها وشعرت بتضخم المانا منها عندما بدأت الرياح تهب بعنف بينهما.

لقد امتلكت المكر والجاذبية وعلى الرغم من قسوة قلبها وعدم رحمتها إلا أنها ما زالت أمًا قد فقدت اثنين من أطفالها، ومع ذهاب كالون وعزرا أصبحت آدا عالمها بأسره، في حين أن ذلك دفعها إلى أبعد مدى لم أكن لأتخيله من قبل إلا أنه في ذهنها فعلت كل شيء من أجل أدا فقط.

 

 

وجدت ألاريك جالسًا على مقعد بالقرب من الباب الأمامي يحدق في الطريق ، بسبب التأخير بين ظهوري ورد فعله قام بتجشؤ بصوت عالي وانحنى إلى الخلف على مرفقيه ليظهر بطنه الكبير أمامه افترضت أنه مخمور إلى حد ما.

 

 

 

 

“تيتوس ، هل تسمعني؟”

 

 

ليكمل هو ما كنت أقوله. “وسيأتي ورائي… حسنا ، أنا أعرف.”

 

 

 

 

أجبت وأنا أحاول تذكر ما قالته: “بالطبع الدماء العليا لوي أو أربيتال كلاهما مرشح جيد لـ أدا.”

بدأت جولاتي المسائية لتفقد الأمن المعزز للممتلكات بمجرد بدأ غروب الشمس وقد أصبح هذا روتيناً منذ قمنا بتحويل العديد من المنافسين لأعداء لدودين في فترة قصيرة للغاية.

 

اشتعل النصل في يده وانخفض الذئب المستدعى ليصل بسهولة إلى حلقي.

 

“مرحبا ، آدا.”

 

 

ثم إبتعدت عن طاولة الطعام ليتقدم أحد الخادمين ويبدأ بجمع أطباقي. “سأقوم بزيارتهم ربما سنستطيع التعاقد معًا؟”

 

 

 

 

“تيتوس ، هل تسمعني؟”

 

 

علت ابتسامة لطيفة على حافة شفتي زوجتي. “بالطبع، لورد جرانبيل.”

 

 

 

 

 

 

 

قلت وأنا أبتعد عن غرفة الطعام وأشق طريقي للخارج: “سيصبح اللورد قريبًا.”

 

 

تابعت كارين، “على أي حال.” وعيناها تتسعان قليلاً لتذكيري باتفاقنا لكنني لم أحتج لذلك حقاً.

 

 

 

ثم انكسرت تعويذتها عندما انحنى جسدها الهامد إلى الأمام وتدحرج بشكل غريب حتى أسفل الدرج ليهبط عند قدمي.

ملئ الهواء بملوحة النسيم الدافئ الذي يهب من الغرب حيث البحر، وعندما يتغير إتجاه الرياح لتجلب معها البرد القارس من الجبال البعيدة، ومع ذلك بغض النظر عن الطريقة التي تهب بها الرياح فهي دائمًا بنفس إتجاهنا، حتى هزائمنا تتحول ببطء إلى نصر.

مع نفورنا المتبادل من الصاعد جراي بدا واضحًا سبب إستخدامي ليانوش في ذلك الوقت لكن هذا العذر المخجل لتدخل دماء عالية في الأمر، لم يستطع إبقاء جراي محتجزًا من قبل جمعية الصاعدين لمدة يوم واحد حتى.

 

 

 

لقد دخلت إلى المقابر الأثرية عبر قاعة جمعية الصاعدين المحلية في فيكور ثم استخدمت إحدى غرف الإنتقال من المستوى الثاني للوصول إلى دارين حيث أخبرني سولا أن “عمي المخمور.” سينتظرني هناك.

 

 

إن أخطر الأوقات التي مررت بها هو الوقت الذي فشلت به في تأمين ممتلكات الصاعد جراي وتم إعدام القضاة الذين قدمنا ​​لهم الرشوة في زنازينهم لقد قلقت في ذلك الحين من أننا قد نلقى نفس المصير قريبًا، خصوصاً مع فقدان وريثنا استقر دماؤنا بالكامل على حافة السيف وأي حركة خاطئة يمكن أن تعني نهايتنا، لكن اتضح أن القدر ألطف مما اعتقدت.

 

 

 

 

 

 

 

على الأقل بالنسبة لنا.

مسحت آدا وجهها بيديها المتسخة حيث لطخ وجهها بالأوساخ والدموع نصف الجافة. ” قتلتموهم.” لم تقل هذا كإتهام بل كمجرد بيان.  “لقد علمت أنك سوف تفعل ذلك.”

 

وتابعت: “لقد راسلت بعض المرشحين المحتملين من ذوي الكفاءات العالية فيما يتعلق بمقترحنا.” وأثناء استماعها لحديثي مدت يدها وبدأت في تقطيع طعام آدا حتى أنها رفعت بعض اللقيمات إلى فم الفتاة.

 

 

 

جفلت آدا من الضوضاء لكنها لم تقم بأي حركة أخرى.

بدأت جولاتي المسائية لتفقد الأمن المعزز للممتلكات بمجرد بدأ غروب الشمس وقد أصبح هذا روتيناً منذ قمنا بتحويل العديد من المنافسين لأعداء لدودين في فترة قصيرة للغاية.

 

 

اللعنة…  يا امرأة ، أنت بحاجة إلى…

 

 

 

 

على الرغم من شدة خوفهم وجبنهم لدرجة عدم مهاجمتنا بشكل مباشر على الأقل، يرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الشائعات المنتشرة حول المتبرع القوي الذي يدعمنا إلا أنني أبقيت نفسي مستعداً في حال حدوث أي شيء مفاجئ.

قال ساخراً: “كل ما أعرفه هو أنك في ورطة ، كالعادة طبعاً قمت بقضم لقمة كبيرة… أكبر من ما يمكنك ابتلاعه.” حدق في وجهي بعيون متقلبة. “دماء غرانبيل حاولوا التخلص منك لكنك تخلصت منهم بدلاً من ذلك ، أليس كذلك؟”

 

 

 

 

 

 

 

جاء صياح من أعلى الدرج.

على الرغم من أن مزاجي جيد في هذا الوقت إلا أني قد قمت بإظهار تعبير شديد الغضب والعبوس بينما أسير ببطء متجاوزًا كل مجموعة من المرتزقة والحراس والصاعدين الذين استأجرتهم كضمان لممتلكاتنا في فيكور، يجب علي جعلهم يخافوني ويهابوني تماماً لإبقائهم مستعدين ومتأهبين تماماً بعد كل شيء.

 

 

 

 

“استرح… هينرك.”

 

 

 

 

عندما مررت من البوابات الرئيسية خرج رئيس الحرس الخاص بي من البوابة وألقى التحية.

 

 

 

“اللورد جرانبيل.”

ثم تلاشى ما تبقى من الدرع الناري بعد أن فقد الحارس نفسه الأخير.

 

 

 

شددت قبضتي على الفضيات في يدي بينما أتعمق النظر أكثر في الطبق الذي وضع أمامي، إن آدا ضعيفة جدًا أضعف من أن تتحمل معرفة أفعالنا.

 

 

“استرح… هينرك.”

“سيرى الناس هذا ويفترضون أن دم روثكيلير أخذ ثأره من دمائكم ، هل تفهمين؟”

 

 

 

قلت متكئًا إلى الوراء أيضًا. “هذا جيد لأنني لن أختبئ… أنا هنا لتأمين هروبي من فيكتورياد في بعض الحالات الطارئة في حال احتجت إلى ذلك.”

 

 

انحنى الرجل ثم سحب مخطوطة ملفوفة من الحقيبة ومررها لي. “لقد وصل هذا لك قبل بضع دقائق فقط.”

 

 

 

 

اشتعل النصل في يده وانخفض الذئب المستدعى ليصل بسهولة إلى حلقي.

 

 

قمت بقمع ابتسامتي المنتصرة بينما أتناول منه المخطوطة الملفوفة والتي وضع عليها ختم الأكاديمية المركزية.

 

 

 

“ممتاز… الأمور تجري كما نريد هنريك.”

 

 

يجب عليها أن تهرب فوراً من أحد المداخل الخلفية أو نزولاً إلى الزنزانة لتختبئ ، لكنها عوضًا عن ذلك ركضت للدفاع عن منزل دمائنا ، وعلى عكسي تماماً لم تتجمد في مكانها ، ارتفعت يداها وشعرت بتضخم المانا منها عندما بدأت الرياح تهب بعنف بينهما.

 

انفجرت الأبواب الموصدة بشدة للداخل مما أدى إلى انتشار شظايا الخشب الحادة والتواء الحديد الأسود عبر قاعة الدخول.

 

 

انحنى الرجل المخلص بتعثر مثل الغبي، تحرك كالصخرة على الرغم من أنه الأفضل من بين الحراس الأخرين ثم عاد مرة أخرى إلى موقعه.

مشيت بخطوات متعثرة إلى إحدى النوافذ الأمامية حيث تأكدت من تنشيط الدرع حول العقار مما أدى إلى إنشاء قبة حمراء تغطي ممتلكاتي بالكامل.

 

 

 

 

 

 

من ناحية أخرى أسرعت إلى الداخل متحمسًا لقراءة تقرير البروفيسور جرايم، عندئذٍ لاحظت بيتراس واقف بالقرب من المدخل وجفل عند رؤيتي.

 

 

 

 

ترجمة: NOURI Malek

 

قال بصوت خالي من المشاعر: ” لقد قلت لك ما الذي سيحدث إذا سعيت ورائي مرة أخرى.”

 

 

قلت له بكل سخرية.  “ما الذي تفعله هنا؟ توقف عن التسكع وعد إلى زنزانتك.”

بدأ جراي بالنزول من على الدرج ورفع جبينه باتجاه بيتراس. “لقد مر بعض الوقت ، يا صديقي القديم.”

 

 

 

 

 

ثم اختفى وبدأ الدم يسيل ويجري ببطئ من فتحة الباب.

انحنى بعمق مما جعل شعره الداكن يتدلى على وجهه مثل شلال دهني. “اعتذاراتي يا سيدي لقد تمنيت إخبارك أن آخر السجناء… انتهى أمره وتم نقل جثته بعيدًا، الأبراج المحصنة فارغة ، و…”

ثم أكمل بعد دقيقة: ” بغض النظر عن السبب الذي دفعك إلى هذا فليس من السهل الاختباء الآن ، ليس مع كل هذه القوة التي أظهرتها.”

 

 

 

بدأ يتجول بسرعة ذهابًا وإيابًا بلا مبالاة وهو يدوس على أحد نباتات دارين التي يعتني بها بكل حب ، وتحدث بسرعة بصوت منخفض لدرجة أني لم أستطع متابعته ، بدلاً من الضغط عليه أكثر بمقاطعته تركت الرجل العجوز يستمر على هذا النحو لمدة دقيقة.

 

 

قاطعته سريعاً: “تم استلام التقرير.” مشيرًا إليه بيدي للذهاب. “الآن دعني وحدي أنت تفسد النصر الذي طال انتظاره إلى حد ما.”

 

 

 

 

 

 

 

تراجع الجلاد مرة أخرى إلى الظل واختفى على سلم الخدم تاركًا وراءه رائحة زيتية قوية، هززت رأسي وأعدت انتباهي إلى اللفافة مزقت الختم وفتحه، بينما انتشرت ابتسامة صبيانية على وجهي.

 

 

 

 

ليكمل هو ما كنت أقوله. “وسيأتي ورائي… حسنا ، أنا أعرف.”

 

 

أصبحت ابتسامتي مظلمة وصررت على أسناني بالإحباط والغضب من ما هو مكتوب على عجل في الرسالة، جعدت ومزقت المخطوطة الرفيعة في قبضتي وأنا أرميها على الحائط.

 

 

قال ساخراً: “كل ما أعرفه هو أنك في ورطة ، كالعادة طبعاً قمت بقضم لقمة كبيرة… أكبر من ما يمكنك ابتلاعه.” حدق في وجهي بعيون متقلبة. “دماء غرانبيل حاولوا التخلص منك لكنك تخلصت منهم بدلاً من ذلك ، أليس كذلك؟”

 

قلت متكئًا إلى الوراء أيضًا. “هذا جيد لأنني لن أختبئ… أنا هنا لتأمين هروبي من فيكتورياد في بعض الحالات الطارئة في حال احتجت إلى ذلك.”

 

“ممتاز… الأمور تجري كما نريد هنريك.”

“أحمق غير كفؤ… ربما وضعت ثقة كبيرة في يانوش لكونه شخصية مرموقة.”

 

 

 

 

 

 

 

مع نفورنا المتبادل من الصاعد جراي بدا واضحًا سبب إستخدامي ليانوش في ذلك الوقت لكن هذا العذر المخجل لتدخل دماء عالية في الأمر، لم يستطع إبقاء جراي محتجزًا من قبل جمعية الصاعدين لمدة يوم واحد حتى.

 

 

 

 

انحنى بعمق مما جعل شعره الداكن يتدلى على وجهه مثل شلال دهني. “اعتذاراتي يا سيدي لقد تمنيت إخبارك أن آخر السجناء… انتهى أمره وتم نقل جثته بعيدًا، الأبراج المحصنة فارغة ، و…”

 

أشع توهج أحمر من خلال النوافذ الأمامية ولطخ جدران الردهة والأرضية بلون قرمزي دموي، ومع خفقان قلبي بسرعة بدأت أجراس التحذير تدق.

تجولت أفكاري بعناية حول المتبرع وما الذي سيحدث لو علم عن تفاصيل هذه الخطة وما الذي سيحدث إذا فشلت في التنفيذ وعلم بذلك…

 

 

 

 

 

 

 

“أبي؟” عاد رشي على صوت آدا. “هل كل شيء على ما يرام؟ أنت تتمتم كثيراً مع نفسك.”

 

 

 

 

 

 

 

أعطيتها ابتسامة لطيفة و أجبتها بسرعة. “لا داعي للقلق، لماذا لست في غرفتك؟ هيا ادرسِ ثم اخلدِ إلى الفراش باكراً أنتِ تعرفين أنك بحاجة إلى الراحة.”

 

 

 

 

“تيتوس ، هل تسمعني؟”

 

 

هزت إبنتي كتفيها الهزيلين بشكل بسيط ومثير للشفقة لم أعرف في ذلك الوقت ما يجب علي فعله معها هل أحضنها أو أصفعها على وجهها، وبتنهد متعب وضعت يدي على كتفها الصغير. “آدا حان الوقت لتجاوز هذا، لقد بقيتي في حالتك هذه لفترة كافية، والآن قفِ بشكل مستقيم و…”

 

 

 

 

مالت آدا رأسها في حيرة.

 

 

توقفت بسبب الصدمة من ما سمعته بعناية، يبدو وكأنه…

انفجرت الأبواب الموصدة بشدة للداخل مما أدى إلى انتشار شظايا الخشب الحادة والتواء الحديد الأسود عبر قاعة الدخول.

 

 

 

 

 

 

صيحات من الخارج ممزوج بأصوات لانفجار تعويذة.

 

 

 

 

تابعت كارين، “على أي حال.” وعيناها تتسعان قليلاً لتذكيري باتفاقنا لكنني لم أحتج لذلك حقاً.

 

أسقط بيتراس ابن عرس هذا نصله المنحني على الأرض وأدار ظهره لي! وخرج من خلال أحد الأبواب العديدة من صالة الدخول دون أن ينبس ببنت شفة.

أشع توهج أحمر من خلال النوافذ الأمامية ولطخ جدران الردهة والأرضية بلون قرمزي دموي، ومع خفقان قلبي بسرعة بدأت أجراس التحذير تدق.

 

 

أصبح هذا شغفها بل هوسها الحقيقي فكرت بينما أنظر لكارين وهي تطعم ابنتي بالملعقة وكأنها لم تمتلك ذراعًا حتى ومع ذلك لم أقل شيئًا، على الرغم من صعوبة الاعتراف فإن الكثير مما أنجزناه في هذا الوقت القصير من المستحيل القيام به بدون زوجتي.

 

 

 

 

قلتُ بينما أحاول عدم النظر بإتجاه إبنتي: “آدا هيا انزلِ إلى الطابق السفلي.” بدأت تنوح مترددة فقاطعتها صارخاً. “الآن هيا يا فتاة بحق فيرترا!”

جاء صياح من أعلى الدرج.

 

 

 

 

 

 

سمعت خطواتها السريعة تنحسر وتختفي على سلم الخدم بنفس الطريق الذي سار منه بيتراس لكنني لم أعد أفكر فيها بعد الآن.

 

 

اقترب جراي بتجاهي بلا كلام ولكن أرسل إلي ضغط مدوي.

 

 

 

 

مشيت بخطوات متعثرة إلى إحدى النوافذ الأمامية حيث تأكدت من تنشيط الدرع حول العقار مما أدى إلى إنشاء قبة حمراء تغطي ممتلكاتي بالكامل.

 

 

 

 

لقد تمنيت مرة أخرى أن تهرب لكن بدلاً من ذلك شددت كارين الشبكة وضربت جراي من جميع الاتجاهات المختلفة بشعارها القوي.

 

مالت آدا رأسها في حيرة.

ومض الفناء بانفجارات من طلقات نارية وأقواس من الصواعق وقطع من الجليد تخلل كآبة المساء، لم أستطع رؤية هدفهم بدى فقط كظل يومض داخل كفن من الكهرباء الأرجوانية، يظهر ويختفي بسرعة أكبر مما يمكنني تتبعه.

 

 

 

 

 

 

 

 

اندفع وحش يكتنفه اللهب الأرجواني عبر النافذة مما جعلني ألهث وأتراجع بسرعة.

“هل هو منزل منافس؟” تمتمت ومفاصل أصابعي تتسلل إلى حافة النافذة. “ولكن من يجرؤ…؟”

صرخ صوت مكتوم وشتم بشكل غير متماسك أدركت أنه هينرك ولم أسمع مطلقاً الذعر في صوته الرقيق من قبل، ثم انقطع صوته فجأة عندما اندفعت شفرة أرجوانية من الضوء النقي عبر الباب مع أصوات تكسر الخشب الصلب المتشقق .

 

 

 

 

 

 

قفزت أفكاري مباشرة على المتبرع ، مصدر نجاحاتنا الأخيرة… لكن أنه ليس هو بالتأكيد ، لن يستطيع معرفة خطوتنا الخاطئة و مخططاتنا نحو جراي حتى الآن وحتى لو فعل ذلك فلدينا الوقت لتصحيح الخطأ لذلك ليس هناك حاجة إلى…

 

 

 

 

 

 

 

تجمدت عندما شعرت بالعرق البارد ينصب على وجهي.

ثم إبتعدت عن طاولة الطعام ليتقدم أحد الخادمين ويبدأ بجمع أطباقي. “سأقوم بزيارتهم ربما سنستطيع التعاقد معًا؟”

 

 

 

 

 

بدأ جراي بالنزول من على الدرج ورفع جبينه باتجاه بيتراس. “لقد مر بعض الوقت ، يا صديقي القديم.”

جراي…

نظر إلي بابتسامة ساخرة. “الآن أصبحت مدركاً لروح الدعابة لديك… لأنه فقط المعتوه سيفكر في فعل شيء من هذا القبيل.” ضاقت عينيه وأكمل. “يبدو أنك لا تمزح… أيها الغبي… ما الذي تفكر به بحق الجحيم؟”

 

 

 

ثم أظلم العالم.

 

لقد تمنيت مرة أخرى أن تهرب لكن بدلاً من ذلك شددت كارين الشبكة وضربت جراي من جميع الاتجاهات المختلفة بشعارها القوي.

 

 

سحقت الرسالة التي في يدي قبل أن ألقيها على الأرض وضغط كل وجهي على الزجاج بينما أبحث عن أي علامة أو دليل على صحة اعتقادي.

 

 

 

 

 

 

ملئ الهواء بملوحة النسيم الدافئ الذي يهب من الغرب حيث البحر، وعندما يتغير إتجاه الرياح لتجلب معها البرد القارس من الجبال البعيدة، ومع ذلك بغض النظر عن الطريقة التي تهب بها الرياح فهي دائمًا بنفس إتجاهنا، حتى هزائمنا تتحول ببطء إلى نصر.

اندفع وحش يكتنفه اللهب الأرجواني عبر النافذة مما جعلني ألهث وأتراجع بسرعة.

ملئ الهواء بملوحة النسيم الدافئ الذي يهب من الغرب حيث البحر، وعندما يتغير إتجاه الرياح لتجلب معها البرد القارس من الجبال البعيدة، ومع ذلك بغض النظر عن الطريقة التي تهب بها الرياح فهي دائمًا بنفس إتجاهنا، حتى هزائمنا تتحول ببطء إلى نصر.

 

 

 

 

 

 

صرخ الرجال في جميع أنحاء العقار، الصراخ والإحتضار غمر الأجواء تماماً.

 

 

 

 

صيحات من الخارج ممزوج بأصوات لانفجار تعويذة.

 

 

 

صرخت كارين!  لقد بدا وكأن الوقت توقف تماماً بينما أحدق في زوجتي ، لف شعرها المبلل بثوب شفاف يغطي جسدها ، لا أنها قد خرجت من الحمام للتو ، ثم أدركت أن ذهني يحاول معالجة كل هذه المعلومات بينما بقي جسدي متجمدًا في مكانه.

اهتزت الأبواب الأمامية التي تم قفلها بطريقة سحرية عند تفعيل حاجز الحماية الخاص بالمنزل تحت وطأة الضربة الشديدة.

 

 

 

 

 

 

 

صرخ صوت مكتوم وشتم بشكل غير متماسك أدركت أنه هينرك ولم أسمع مطلقاً الذعر في صوته الرقيق من قبل، ثم انقطع صوته فجأة عندما اندفعت شفرة أرجوانية من الضوء النقي عبر الباب مع أصوات تكسر الخشب الصلب المتشقق .

 

 

 

 

 

 

 

حدقت في النصل البارز من الباب ولم يبعد عني سوا عشرة أقدام حتى، لم أرى شيئاً كهذا من قبل ، بدى مثل كريستالة من الجمشت السائل المضغوط ، تغير اللون بمهارة وبشكل مستمر فأصبح أغمق ثم أكثر عمقًا ثم أصبح أكثر إشراقًا وأكثر عنفًا ، نبض قلبي بعنف وأنا أنظر لهذا النصل بعمق.

 

 

 

 

 

 

كل ما عملنا من أجله للارتقاء فوق الجميع لنصبح أقوى ذهب هباءً ، فقط أدا ستبقى إرثًا لي أضعف أفراد دماء جرانبيل ولن يتذكرنا أحد بعدها.

★ كريستال الجمشت.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثم اختفى وبدأ الدم يسيل ويجري ببطئ من فتحة الباب.

 

 

قلت متكئًا إلى الوراء أيضًا. “هذا جيد لأنني لن أختبئ… أنا هنا لتأمين هروبي من فيكتورياد في بعض الحالات الطارئة في حال احتجت إلى ذلك.”

 

 

 

 

تراجعت ببطء وأنا أفكر بالفعل في ما سيحدث ، لا يجب أن تسمح هذه الأبواب المغلقة بالسحر بذلك لكنني علمت أنها لن تصمد.

حدق كلا من الحارسين في حيرة وهما يحاولان العثور على المهاجم وأسلحتهما جاهزة ولكنها أصبحت غير مجدية عندما ظهر بينهما والشفرة الأرجوانية الساطعة تنال من كل شيء أمامها في الهواء أثناء مرورها عبر أسلحتهم ودروعهم ولحمهم وعظامهم كما لو أنها صنعت من الحرير.

 

 

 

 

 

 

انفجرت الأبواب الموصدة بشدة للداخل مما أدى إلى انتشار شظايا الخشب الحادة والتواء الحديد الأسود عبر قاعة الدخول.

 

 

 

 

هز ألاريك رأسه وجلس مرة أخرى وأمال جسده للأمام واضعًا رأسه في يديه وكأنه منهك تمامًا ثم قال بصوت مكتوم. “هذا لا يهم الآن يا فتى… لا يهم كيف تمكنت من الحصول على منجل في مؤخرتك ، إن المهم الآن.”

 

 

انبعث أمامي درع من النار الزرقاء الساطعة ، وبخر كل ما اقترب إلي من الخشب والمعدن وسمعت خطى متسارعة لمزيد من الحراس يركضون من داخل المنزل.

 

 

 

 

 

 

 

لم أستطع رؤية الكثير من خلال درع النار وكل ما شاهدته هو صورة ظلية خشنة تقف عند المدخل وجثة هينرك عند قدميه.

الفصول من دعم orinchi

 

“كارين دعِ الفتاة تطعم نفسها…”

 

“ممتاز… الأمور تجري كما نريد هنريك.”

 

تجولت أفكاري بعناية حول المتبرع وما الذي سيحدث لو علم عن تفاصيل هذه الخطة وما الذي سيحدث إذا فشلت في التنفيذ وعلم بذلك…

صرخت للحراس الذين يقتربون مني: “أخرجوني من هنا ، واقتلوا هذا اللعين حالاً!”

 

 

 

 

أطلقت علي وهجًا شرسًا مما جعلني أبتلع كلماتي.

 

 

أمسكتني يد قوية من كتفي وبدأت في سحبي بعيدًا بينما تحرك الدرع الناري معنا ، هرع اثنان ورائنا ليشنو مجموعة من الضربات بشدة أمامي بالأسلحة المشتعلة والطاقة السحرية لتقطع بينهما عجلة دوارة من الرياح واللهب موجهة نحو الدخيل لكنه لم يعد هناك.

 

 

 

 

 

 

 

جعلتني هذه السرعة أختنق وأصاب بالدوار وما رأيته بعدها أمامي هو أحد حراس النخبة كاستر ، إنهار على الأرض بالفعل بعد أن انقسم جسده من عند الخصر ، بقيت ساقيه على الأرض وسقط جذعه إلى الوراء بينما حفر على وجهه الميت صدمة مروعة.

 

 

لم أستطع رؤية الكثير من خلال درع النار وكل ما شاهدته هو صورة ظلية خشنة تقف عند المدخل وجثة هينرك عند قدميه.

 

 

 

“فكتورياد… ؟ أنت لا تقصد أنك…”

ومضت صورة ظلية داكنة بجانبنا تستهدف الحارس الذي يحميني، اندفع الحارس للخلف محاول ضبط أسلوبه السحري لكن انقطع صراخه بعد أن أحرقت ناره الزرقاء الهواء في رئتيه لدرجة أنه لم يعد من الممكن التعرف عليه كرجل الآن.

 

 

 

 

 

 

هبت موجة الرياح عبر الغرفة مثل الإعصار ممزقة الصور على الجدران والمفروشات وقلبت الأثاث ، تكثفت حبال الرياح البيضاء حول الصاعد لتشكل شبكة مما أدى إلى محاصرته.

حدق كلا من الحارسين في حيرة وهما يحاولان العثور على المهاجم وأسلحتهما جاهزة ولكنها أصبحت غير مجدية عندما ظهر بينهما والشفرة الأرجوانية الساطعة تنال من كل شيء أمامها في الهواء أثناء مرورها عبر أسلحتهم ودروعهم ولحمهم وعظامهم كما لو أنها صنعت من الحرير.

أصبحت ابتسامتي مظلمة وصررت على أسناني بالإحباط والغضب من ما هو مكتوب على عجل في الرسالة، جعدت ومزقت المخطوطة الرفيعة في قبضتي وأنا أرميها على الحائط.

 

 

 

 

 

 

انهار كلا الرجلين وماتا مباشرة.

 

 

 

 

“بيتراس… اقتله.”  اختنقت بعاطفة جليدية حيث بدت وكأنها تسحق حلقي.

 

 

ثم تلاشى ما تبقى من الدرع الناري بعد أن فقد الحارس نفسه الأخير.

 

 

 

 

 

 

قلتُ بينما أحاول عدم النظر بإتجاه إبنتي: “آدا هيا انزلِ إلى الطابق السفلي.” بدأت تنوح مترددة فقاطعتها صارخاً. “الآن هيا يا فتاة بحق فيرترا!”

 

لقد وقف جراي ببساطة هناك وهو يحدق بي والحاجز الأحمر الذي يدافع عن ممتلكاتي يتأرجح بلا هدف في الخلفية.

لقد وقف جراي ببساطة هناك وهو يحدق بي والحاجز الأحمر الذي يدافع عن ممتلكاتي يتأرجح بلا هدف في الخلفية.

 

 

مشيت بخطوات متعثرة إلى إحدى النوافذ الأمامية حيث تأكدت من تنشيط الدرع حول العقار مما أدى إلى إنشاء قبة حمراء تغطي ممتلكاتي بالكامل.

 

 

 

 

شددت قبضتي وارتجف جسدي ليس من الخوف كما أقنعت نفسي ولكن من الغضب.

توجهت عينا كارين اللطيفتين إلى آدا لكن بدت اللامبالاة فقط على وجه الفتاة وهي تقلب طعامها حول طبقها بلا وعي.

 

 

 

 

 

“سيرى الناس هذا ويفترضون أن دم روثكيلير أخذ ثأره من دمائكم ، هل تفهمين؟”

قلت بصوت مرهق: “لقد تجاوزت الخط ، فدماء غرانبيل محميون.”  ابتلعت لعابي بشدة وأصبح فمي جاف جدًا فجأة. “نحن من مراكز مرتفعة أما أنت فليس لديك لا مركز ولا سلطة بينما نحن محميون بواسطة منجل ، هل تفهم؟ ستموت بسبب هذا…  سوف… ”

 

 

كسرت خطوات الحذاء الثقيلة والمرتبكة هذا الصمت ورأيت بيتراس يظهر من سلم الخدم ، بينما وقف جراي في أعلى الدرج ونظرته البعيدة بلا عاطفة ولا يمكن قراءتها.

 

 

 

 

قال بصوت خالي من المشاعر: ” لقد قلت لك ما الذي سيحدث إذا سعيت ورائي مرة أخرى.”

 

 

 

 

أجبته وأنا أجلس على المقعد بجانبه: “ليس تمامًا ، ما الذي تعرفه؟”

 

 

جفلت للخلف عندما ظهر مخلوق على شكل ذئب ضخم يكتنفه لهب أسود و أرجواني بالقرب من المدخل و وقف بجانبه. “ألم أكن واضحاً!؟”

 

 

 

 

قال ريجيس بسعادة: ‘كما تعلم ، لقد إشتقت لهذا الرجل الأبله.’

 

جراي…

في محاولة لاستعادة شجاعتي وقفت باستقامة أكبر وطهرت حلقي مخاطباً. “أنا تحت حماية الرمح نيكو من وسط دومينون… كيف تجرؤ على مهاجمتي؟ سوف…”

 

 

أسقط بيتراس ابن عرس هذا نصله المنحني على الأرض وأدار ظهره لي! وخرج من خلال أحد الأبواب العديدة من صالة الدخول دون أن ينبس ببنت شفة.

 

 

 

 

عند رؤيتي لجراي يتخذ خطوة للأمام تراجعت بسرعة كبيرة لدرجة أنني تعثرت على ذراع كاستر الميت.

 

 

 

 

بدأ جراي بالنزول من على الدرج ورفع جبينه باتجاه بيتراس. “لقد مر بعض الوقت ، يا صديقي القديم.”

 

 

ليكمل هو ما كنت أقوله. “وسيأتي ورائي… حسنا ، أنا أعرف.”

“نعم!؟” تمتمت أثناء نظرها خلفي نحو الجثث على الرغم من تحديقها المستمر إلا أنها لم تقترب منهم.

 

 

 

تجمدت عندما شعرت بالعرق البارد ينصب على وجهي.

 

 

اشتعل النصل في يده وانخفض الذئب المستدعى ليصل بسهولة إلى حلقي.

 

 

 

 

 

 

 

“لااااا!”

 

 

 

 

 

 

 

جاء صياح من أعلى الدرج.

 

 

سخر الرجل وهو ينزل ببطء على الدرج ، بينما طاردتني عيون الذئب من الباب وفمه يتدلى مفتوحًا والجوع المظلم يلمع في عينيه.

 

 

 

 

صرخت كارين!  لقد بدا وكأن الوقت توقف تماماً بينما أحدق في زوجتي ، لف شعرها المبلل بثوب شفاف يغطي جسدها ، لا أنها قد خرجت من الحمام للتو ، ثم أدركت أن ذهني يحاول معالجة كل هذه المعلومات بينما بقي جسدي متجمدًا في مكانه.

 

 

 

 

 

 

 

يجب عليها أن تهرب فوراً من أحد المداخل الخلفية أو نزولاً إلى الزنزانة لتختبئ ، لكنها عوضًا عن ذلك ركضت للدفاع عن منزل دمائنا ، وعلى عكسي تماماً لم تتجمد في مكانها ، ارتفعت يداها وشعرت بتضخم المانا منها عندما بدأت الرياح تهب بعنف بينهما.

 

 

 

 

 

 

 

اللعنة…  يا امرأة ، أنت بحاجة إلى…

 

 

 

 

ثم انكسرت تعويذتها عندما انحنى جسدها الهامد إلى الأمام وتدحرج بشكل غريب حتى أسفل الدرج ليهبط عند قدمي.

 

 

هبت موجة الرياح عبر الغرفة مثل الإعصار ممزقة الصور على الجدران والمفروشات وقلبت الأثاث ، تكثفت حبال الرياح البيضاء حول الصاعد لتشكل شبكة مما أدى إلى محاصرته.

 

 

تجمدت عندما شعرت بالعرق البارد ينصب على وجهي.

 

 

 

 

لقد تمنيت مرة أخرى أن تهرب لكن بدلاً من ذلك شددت كارين الشبكة وضربت جراي من جميع الاتجاهات المختلفة بشعارها القوي.

 

 

 

 

 

 

 

 

انحنى بعمق مما جعل شعره الداكن يتدلى على وجهه مثل شلال دهني. “اعتذاراتي يا سيدي لقد تمنيت إخبارك أن آخر السجناء… انتهى أمره وتم نقل جثته بعيدًا، الأبراج المحصنة فارغة ، و…”

لقد رأيت السحرة يموتون تحت وطئة هذه التعويذة حيث مزقتهم العواصف من كل اتجاه ، فضلت زوجتي قمع قوتها في الأماكن العامة لكنها لم تخجل أبدًا من أن تتسخ يديها إذا عنى ذلك ضمان مستقبل دمائنا.

 

 

 

 

 

 

 

فقط لو لم يقف جراي هناك لشعرت بفخر كبير من تعويذتها ، إلا أن تعويذة شبكة الرياح على مستوى الشعار لا تفعل شيئًا أكثر من تحريك شعره…

 

 

 

 

 

 

 

“لا ، كارين أنت…”

جراي…

 

 

 

بعد أن تلاشى السيف الأثري وفقد شكله ، رقد اللورد والسيدة جرانبيل عند قدمي تتشابك جثتيهما.

 

 

اشتعلت كلماتي في حلقي عندما استدرت وقابلت عيني زوجتي اللامعة بالفعل من الموت ، وقف جراي خلفها ونصله البنفسجي مغطى بدم كارين.

 

 

 

 

 

 

 

فتحت فمي محاولًا أن أقول شيئًا لكن لم يخرج أي شيء ولم أتمكن سوا من التحديق مثل سمكة تبتلع الهواء بينما يموت الضوء في عيني زوجتي.

«الوعد القاسي»

 

تردد صدى خطوات ناعمة في مكان قريب مما جذب إنتباهي إلى تجويف ضيق في أحد الجدران ، وقفت هناك فتاة شابة مألوفة حيث تسللت من بئر الخدم ، لقد بدت أنحف وأكثر شحوبًا من المرة السابقة التي التقينا بها.

 

انفجرت الأبواب الموصدة بشدة للداخل مما أدى إلى انتشار شظايا الخشب الحادة والتواء الحديد الأسود عبر قاعة الدخول.

 

 

ثم انكسرت تعويذتها عندما انحنى جسدها الهامد إلى الأمام وتدحرج بشكل غريب حتى أسفل الدرج ليهبط عند قدمي.

 

 

 

 

 

 

 

سقطت على ركبتي بجانبها وسحبتها إلى حضني ، إرتجف جسدي وحتى التنفس في رئتي أصبح أصعب ولم أتمكن من فعل أي شيء سوى التحديق في جثة كارين بينما تناثر حطام تعويذتها على الأرض من حولي.

 

 

بدأت جولاتي المسائية لتفقد الأمن المعزز للممتلكات بمجرد بدأ غروب الشمس وقد أصبح هذا روتيناً منذ قمنا بتحويل العديد من المنافسين لأعداء لدودين في فترة قصيرة للغاية.

 

 

 

 

كسرت خطوات الحذاء الثقيلة والمرتبكة هذا الصمت ورأيت بيتراس يظهر من سلم الخدم ، بينما وقف جراي في أعلى الدرج ونظرته البعيدة بلا عاطفة ولا يمكن قراءتها.

 

 

 

 

 

 

 

“بيتراس… اقتله.”  اختنقت بعاطفة جليدية حيث بدت وكأنها تسحق حلقي.

 

 

جرى الخوف في عروقي كالسم لكنني رفضت أن أظهار لهذا اللقيط أي مظهر من مظاهر الضعف ، رفعت ذقني وصدري لتبرز شارة دماء غرانبيل المزخرفة على ياقتي لهذا اللقيط الذي لا يملك دماء وقلت:  “اذهب إلى الجحيم…”

 

اللعنة…  يا امرأة ، أنت بحاجة إلى…

 

 

بدأ جراي بالنزول من على الدرج ورفع جبينه باتجاه بيتراس. “لقد مر بعض الوقت ، يا صديقي القديم.”

عندها فكرت في المغادرة فقط لعدم رغبتي في زيادة العبء على الفتاة المسكينة لكنني إحتجت إليها حقاً. “آدا؟”

 

 

 

★ كريستال الجمشت.

 

ثم أظلم العالم.

أسقط بيتراس ابن عرس هذا نصله المنحني على الأرض وأدار ظهره لي! وخرج من خلال أحد الأبواب العديدة من صالة الدخول دون أن ينبس ببنت شفة.

“استرح… هينرك.”

 

 

 

 

 

 

تمتمت “لقيط.” إلى جراي بأكبر قدر من الكره الذي استطعت حشده ثم أكملت. “لماذا لا تموت فقط؟” ارتجفت عندما غمرني شعور بالفراغ البارد. “عندما اتصل بنا الرمح نيكو… ” ارتطمت قبضتي بالأرض وشعرت أن عظام المفصل تنكسر. “من المفترض أن يجري كل شيء على نحو سلس وسهل.”

 

 

انحنى الرجل المخلص بتعثر مثل الغبي، تحرك كالصخرة على الرغم من أنه الأفضل من بين الحراس الأخرين ثم عاد مرة أخرى إلى موقعه.

 

قفزت أفكاري مباشرة على المتبرع ، مصدر نجاحاتنا الأخيرة… لكن أنه ليس هو بالتأكيد ، لن يستطيع معرفة خطوتنا الخاطئة و مخططاتنا نحو جراي حتى الآن وحتى لو فعل ذلك فلدينا الوقت لتصحيح الخطأ لذلك ليس هناك حاجة إلى…

 

 

نظرت إلى قاتلي وقلت: “فلماذا لا تموت فقط؟”

 

 

توجهت عينا كارين اللطيفتين إلى آدا لكن بدت اللامبالاة فقط على وجه الفتاة وهي تقلب طعامها حول طبقها بلا وعي.

 

 

 

 

اقترب جراي بتجاهي بلا كلام ولكن أرسل إلي ضغط مدوي.

 

 

 

 

 

 

 

بصقت على الأرض بقربه. “هل تعتقد أنه يمكنك الإفلات من هذا؟ أنت سبب وفاة أبنائي… أنت…”

 

 

تجولت أفكاري بعناية حول المتبرع وما الذي سيحدث لو علم عن تفاصيل هذه الخطة وما الذي سيحدث إذا فشلت في التنفيذ وعلم بذلك…

 

 

 

 

سخر الرجل وهو ينزل ببطء على الدرج ، بينما طاردتني عيون الذئب من الباب وفمه يتدلى مفتوحًا والجوع المظلم يلمع في عينيه.

على الأقل بالنسبة لنا.

 

 

 

 

 

ترجمة: NOURI Malek

“وحتى هذه اللحظة ما زلت تحاول استخدام عائلتك لتبرير جشعك.”

 

 

 

 

 

 

وفكرت بمرارة فقط لو نجا عزرا، أثناء إلقاء نظرة فاحصة على أبنتي الضعيفة.

“من أنت لتفهم أسبابي؟” صرخت ممسكاً بجسد زوجتي البارد بكل قوة. “فلتعلم فقط أنك لست إلهاً لتحكم علي وليس لديك السلطة لمقاضاتي.”

 

 

توقفت بسبب الصدمة من ما سمعته بعناية، يبدو وكأنه…

 

هزت إبنتي كتفيها الهزيلين بشكل بسيط ومثير للشفقة لم أعرف في ذلك الوقت ما يجب علي فعله معها هل أحضنها أو أصفعها على وجهها، وبتنهد متعب وضعت يدي على كتفها الصغير. “آدا حان الوقت لتجاوز هذا، لقد بقيتي في حالتك هذه لفترة كافية، والآن قفِ بشكل مستقيم و…”

 

هز ألاريك رأسه وجلس مرة أخرى وأمال جسده للأمام واضعًا رأسه في يديه وكأنه منهك تمامًا ثم قال بصوت مكتوم. “هذا لا يهم الآن يا فتى… لا يهم كيف تمكنت من الحصول على منجل في مؤخرتك ، إن المهم الآن.”

سار الصاعد نحوي بمهل ودون أي عجلة بينما يقوم بتكثيف سيفه البنفسجي ليشكل شفرة متلألئة. “أنت على حق جرانبيل ، أنا لست إلهًا ولست قاضيًا أيضًا أنا هنا فقط لأفي بوعدي.”

على الأقل بالنسبة لنا.

 

 

 

 

 

 

جرى الخوف في عروقي كالسم لكنني رفضت أن أظهار لهذا اللقيط أي مظهر من مظاهر الضعف ، رفعت ذقني وصدري لتبرز شارة دماء غرانبيل المزخرفة على ياقتي لهذا اللقيط الذي لا يملك دماء وقلت:  “اذهب إلى الجحيم…”

 

 

لقد امتلكت المكر والجاذبية وعلى الرغم من قسوة قلبها وعدم رحمتها إلا أنها ما زالت أمًا قد فقدت اثنين من أطفالها، ومع ذهاب كالون وعزرا أصبحت آدا عالمها بأسره، في حين أن ذلك دفعها إلى أبعد مدى لم أكن لأتخيله من قبل إلا أنه في ذهنها فعلت كل شيء من أجل أدا فقط.

 

في محاولة لاستعادة شجاعتي وقفت باستقامة أكبر وطهرت حلقي مخاطباً. “أنا تحت حماية الرمح نيكو من وسط دومينون… كيف تجرؤ على مهاجمتي؟ سوف…”

 

 

بدلاً من الشعور بالشفرة البنفسجية تخترق صدري، انتشرت برودة قاسية من خلالي وتسربت إلى كل شبر من جسدي بينما أترنح إلى الأمام ، جذبتني الأرض وأنا أحدق في قاتلي أمام منزلي.

 

 

 

 

 

 

 

كل ما عملنا من أجله للارتقاء فوق الجميع لنصبح أقوى ذهب هباءً ، فقط أدا ستبقى إرثًا لي أضعف أفراد دماء جرانبيل ولن يتذكرنا أحد بعدها.

 

 

قمت بقمع ابتسامتي المنتصرة بينما أتناول منه المخطوطة الملفوفة والتي وضع عليها ختم الأكاديمية المركزية.

 

 

 

 

لقد فقد كل شيء حتى أن أفكاري أصبحت غير واضحة.

 

 

تردد صدى خطوات ناعمة في مكان قريب مما جذب إنتباهي إلى تجويف ضيق في أحد الجدران ، وقفت هناك فتاة شابة مألوفة حيث تسللت من بئر الخدم ، لقد بدت أنحف وأكثر شحوبًا من المرة السابقة التي التقينا بها.

 

 

 

تراجع الجلاد مرة أخرى إلى الظل واختفى على سلم الخدم تاركًا وراءه رائحة زيتية قوية، هززت رأسي وأعدت انتباهي إلى اللفافة مزقت الختم وفتحه، بينما انتشرت ابتسامة صبيانية على وجهي.

ثم أظلم العالم.

 

 

حاول ريجيس الرد علي لكنه توقف وأخفض رأسه ببطء. “أعني… نعم، بالتأكيد… أعتقد أنك على صواب تقنيًا لكن بدى ذلك مناسب لي في هذه اللحظة.” تجعد أنفه وأكمل. “أو ربما جعلتني الرائحة أشعر بالجوع فقط.”

 

عندما مررت من البوابات الرئيسية خرج رئيس الحرس الخاص بي من البوابة وألقى التحية.

 

أطلقت علي وهجًا شرسًا مما جعلني أبتلع كلماتي.

 

 

[منظور آرثر]

 

 

“ممتاز… الأمور تجري كما نريد هنريك.”

 

 

 

قاطعته سريعاً: “تم استلام التقرير.” مشيرًا إليه بيدي للذهاب. “الآن دعني وحدي أنت تفسد النصر الذي طال انتظاره إلى حد ما.”

 

 

بعد أن تلاشى السيف الأثري وفقد شكله ، رقد اللورد والسيدة جرانبيل عند قدمي تتشابك جثتيهما.

 

 

 

 

 

 

 

“حسنًا ، لقد إنتهى ذلك.” شم ريجيس وهو ينظر إلى جثة تيتوس جرانبيل قبل أن يعود إلي. “إذن… هل تريد تناول بعض الشاورما في طريق العودة؟”

 

 

 

 

 

 

ومض الفناء بانفجارات من طلقات نارية وأقواس من الصواعق وقطع من الجليد تخلل كآبة المساء، لم أستطع رؤية هدفهم بدى فقط كظل يومض داخل كفن من الكهرباء الأرجوانية، يظهر ويختفي بسرعة أكبر مما يمكنني تتبعه.

أغمضت عيني وأخذت نفسا عميقا علقت رائحة اللحم المحروق في الهواء. “لا يحتاج أي منا لتناول الطعام وأنا متأكد تمامًا من أن هذا الطبق غير موجود في هذا العالم.”

 

 

 

 

 

 

 

حاول ريجيس الرد علي لكنه توقف وأخفض رأسه ببطء. “أعني… نعم، بالتأكيد… أعتقد أنك على صواب تقنيًا لكن بدى ذلك مناسب لي في هذه اللحظة.” تجعد أنفه وأكمل. “أو ربما جعلتني الرائحة أشعر بالجوع فقط.”

«الوعد القاسي»

 

على الرغم من أن مزاجي جيد في هذا الوقت إلا أني قد قمت بإظهار تعبير شديد الغضب والعبوس بينما أسير ببطء متجاوزًا كل مجموعة من المرتزقة والحراس والصاعدين الذين استأجرتهم كضمان لممتلكاتنا في فيكور، يجب علي جعلهم يخافوني ويهابوني تماماً لإبقائهم مستعدين ومتأهبين تماماً بعد كل شيء.

 

 

 

 

قلت ببطء: “ريجيس ، هذا النوع من الأفكار يجب أن تحتفظ بها لنفسك حقًا.”

“نعم!؟” تمتمت أثناء نظرها خلفي نحو الجثث على الرغم من تحديقها المستمر إلا أنها لم تقترب منهم.

 

 

 

أصبحت ابتسامتي مظلمة وصررت على أسناني بالإحباط والغضب من ما هو مكتوب على عجل في الرسالة، جعدت ومزقت المخطوطة الرفيعة في قبضتي وأنا أرميها على الحائط.

 

 

تردد صدى خطوات ناعمة في مكان قريب مما جذب إنتباهي إلى تجويف ضيق في أحد الجدران ، وقفت هناك فتاة شابة مألوفة حيث تسللت من بئر الخدم ، لقد بدت أنحف وأكثر شحوبًا من المرة السابقة التي التقينا بها.

 

 

 

 

“ربما لو علم والدك…” أكملت بعد أن ابتعدت عن جثث والديها. “لم يكن ليحدث هذا.”

 

 

“مرحبا ، آدا.”

 

 

 

 

 

 

 

مسحت آدا وجهها بيديها المتسخة حيث لطخ وجهها بالأوساخ والدموع نصف الجافة. ” قتلتموهم.” لم تقل هذا كإتهام بل كمجرد بيان.  “لقد علمت أنك سوف تفعل ذلك.”

سحبت شعار روثكيلير ورميته على درابزين الدرج الرئيسي المؤدي إلى الطابق الثاني حيث تعلق مثل علم النصر.

 

 

 

 

 

 

“ربما لو علم والدك…” أكملت بعد أن ابتعدت عن جثث والديها. “لم يكن ليحدث هذا.”

 

 

 

 

 

 

 

لقد بقيت صامتة للغاية وهادئة لدرجة الشعور بأنك تنظر إلى شبح.

 

 

 

 

 

 

 

عندها فكرت في المغادرة فقط لعدم رغبتي في زيادة العبء على الفتاة المسكينة لكنني إحتجت إليها حقاً. “آدا؟”

صيحات من الخارج ممزوج بأصوات لانفجار تعويذة.

 

أجبت وأنا أحاول تذكر ما قالته: “بالطبع الدماء العليا لوي أو أربيتال كلاهما مرشح جيد لـ أدا.”

 

 

 

 

“نعم!؟” تمتمت أثناء نظرها خلفي نحو الجثث على الرغم من تحديقها المستمر إلا أنها لم تقترب منهم.

 

 

قلت بصوت مرهق: “لقد تجاوزت الخط ، فدماء غرانبيل محميون.”  ابتلعت لعابي بشدة وأصبح فمي جاف جدًا فجأة. “نحن من مراكز مرتفعة أما أنت فليس لديك لا مركز ولا سلطة بينما نحن محميون بواسطة منجل ، هل تفهم؟ ستموت بسبب هذا…  سوف… ”

 

 

 

 

سحبت شعار روثكيلير ورميته على درابزين الدرج الرئيسي المؤدي إلى الطابق الثاني حيث تعلق مثل علم النصر.

 

 

 

 

 

 

 

جفلت آدا من الضوضاء لكنها لم تقم بأي حركة أخرى.

 

 

 

 

 

 

 

“سيرى الناس هذا ويفترضون أن دم روثكيلير أخذ ثأره من دمائكم ، هل تفهمين؟”

 

 

 

 

 

 

 

خطت بضع خطوات بتردد حتى تمكنت من رؤية الرمز المحروق لخصوم عائلتها. “سأخبر الجميع أنني لم أر شيئًا..”

 

 

 

 

 

 

عندما مررت من البوابات الرئيسية خرج رئيس الحرس الخاص بي من البوابة وألقى التحية.

هززت رأسي. “لا ، ليس الجميع.”

 

 

 

 

 

 

 

مالت آدا رأسها في حيرة.

 

 

 

 

 

 

تردد صدى خطوات ناعمة في مكان قريب مما جذب إنتباهي إلى تجويف ضيق في أحد الجدران ، وقفت هناك فتاة شابة مألوفة حيث تسللت من بئر الخدم ، لقد بدت أنحف وأكثر شحوبًا من المرة السابقة التي التقينا بها.

“ستخبرين المنجل الذي سيأتي ويجدك الحقيقة…” راقبتها بحثًا عن أي علامة توضح فهمها لما أقوله. “وأنني سأنتظره في فيكتورياد.”

اقترب جراي بتجاهي بلا كلام ولكن أرسل إلي ضغط مدوي.

 

 

 

 

 

 

 

انهار كلا الرجلين وماتا مباشرة.

*********

 

 

“كارين دعِ الفتاة تطعم نفسها…”

 

 

 

 

 

صيحات من الخارج ممزوج بأصوات لانفجار تعويذة.

لقد انتقلت بسرعة كبيرة بين الطابق الثاني من القبور الأثرية وملكية دارين أوردين الريفية في سيزكلير ، لا زال الجو دافئًا في جنوب ألاكريا بعيدًا عن الجبال وتدفق النسيم العذب بخفة عبر التلال واصطدم بالشجيرات المنخفضة في حديقة دارين الأمامية.

 

 

 

 

 

 

 

لقد دخلت إلى المقابر الأثرية عبر قاعة جمعية الصاعدين المحلية في فيكور ثم استخدمت إحدى غرف الإنتقال من المستوى الثاني للوصول إلى دارين حيث أخبرني سولا أن “عمي المخمور.” سينتظرني هناك.

 

 

 

 

 

 

 

وجدت ألاريك جالسًا على مقعد بالقرب من الباب الأمامي يحدق في الطريق ، بسبب التأخير بين ظهوري ورد فعله قام بتجشؤ بصوت عالي وانحنى إلى الخلف على مرفقيه ليظهر بطنه الكبير أمامه افترضت أنه مخمور إلى حد ما.

 

 

 

 

“أحمق غير كفؤ… ربما وضعت ثقة كبيرة في يانوش لكونه شخصية مرموقة.”

 

“بيتراس… اقتله.”  اختنقت بعاطفة جليدية حيث بدت وكأنها تسحق حلقي.

قال ريجيس بسعادة: ‘كما تعلم ، لقد إشتقت لهذا الرجل الأبله.’

أصبح هذا شغفها بل هوسها الحقيقي فكرت بينما أنظر لكارين وهي تطعم ابنتي بالملعقة وكأنها لم تمتلك ذراعًا حتى ومع ذلك لم أقل شيئًا، على الرغم من صعوبة الاعتراف فإن الكثير مما أنجزناه في هذا الوقت القصير من المستحيل القيام به بدون زوجتي.

 

أشع توهج أحمر من خلال النوافذ الأمامية ولطخ جدران الردهة والأرضية بلون قرمزي دموي، ومع خفقان قلبي بسرعة بدأت أجراس التحذير تدق.

 

 

 

قال بصوت خالي من المشاعر: ” لقد قلت لك ما الذي سيحدث إذا سعيت ورائي مرة أخرى.”

قال ألاريك عندما وصلت إليه. “سمعت أنك بحاجة مرة أخرى إلى مستشار قانوني.”

 

 

 

 

 

 

أصبحت ابتسامتي مظلمة وصررت على أسناني بالإحباط والغضب من ما هو مكتوب على عجل في الرسالة، جعدت ومزقت المخطوطة الرفيعة في قبضتي وأنا أرميها على الحائط.

أجبته وأنا أجلس على المقعد بجانبه: “ليس تمامًا ، ما الذي تعرفه؟”

مع نفورنا المتبادل من الصاعد جراي بدا واضحًا سبب إستخدامي ليانوش في ذلك الوقت لكن هذا العذر المخجل لتدخل دماء عالية في الأمر، لم يستطع إبقاء جراي محتجزًا من قبل جمعية الصاعدين لمدة يوم واحد حتى.

 

ملئ الهواء بملوحة النسيم الدافئ الذي يهب من الغرب حيث البحر، وعندما يتغير إتجاه الرياح لتجلب معها البرد القارس من الجبال البعيدة، ومع ذلك بغض النظر عن الطريقة التي تهب بها الرياح فهي دائمًا بنفس إتجاهنا، حتى هزائمنا تتحول ببطء إلى نصر.

 

 

 

 

قال ساخراً: “كل ما أعرفه هو أنك في ورطة ، كالعادة طبعاً قمت بقضم لقمة كبيرة… أكبر من ما يمكنك ابتلاعه.” حدق في وجهي بعيون متقلبة. “دماء غرانبيل حاولوا التخلص منك لكنك تخلصت منهم بدلاً من ذلك ، أليس كذلك؟”

“هل هو منزل منافس؟” تمتمت ومفاصل أصابعي تتسلل إلى حافة النافذة. “ولكن من يجرؤ…؟”

 

 

 

أطلقت علي وهجًا شرسًا مما جعلني أبتلع كلماتي.

 

 

لقد أخبرته بكل ما حدث بالضبط لكنني تركت أهم وأخطر معلومة للنهاية.  “إنهم مدعومين من المنجل نيكو ، صاحب السيادة المركزية.”

 

 

 

 

 

 

 

اتسعت عيون ألاريك المحتقنة بالدم من شدة احمرارها بشكل دائم ثم وقف وحدق في وجهي دون تصديق. “صاحب السيادة، يا فتى…  لماذا بحق الجحيم نجلس فقط ونتحدث؟ هوية الأستاذ واضحة ومزعجة حقًا واتصالك بي و بدارين يضر بمعظم جهات الاتصال المعتادة الخاصة بي…”

انفجرت الأبواب الموصدة بشدة للداخل مما أدى إلى انتشار شظايا الخشب الحادة والتواء الحديد الأسود عبر قاعة الدخول.

 

 

 

جراي…

 

 

بدأ يتجول بسرعة ذهابًا وإيابًا بلا مبالاة وهو يدوس على أحد نباتات دارين التي يعتني بها بكل حب ، وتحدث بسرعة بصوت منخفض لدرجة أني لم أستطع متابعته ، بدلاً من الضغط عليه أكثر بمقاطعته تركت الرجل العجوز يستمر على هذا النحو لمدة دقيقة.

 

 

 

 

 

 

انبعث أمامي درع من النار الزرقاء الساطعة ، وبخر كل ما اقترب إلي من الخشب والمعدن وسمعت خطى متسارعة لمزيد من الحراس يركضون من داخل المنزل.

أشار ريجيس بسخرية. “أعتقد أنك تخلصت من ضجة هذا الفقير المخمور.”

 

 

 

 

جفلت للخلف عندما ظهر مخلوق على شكل ذئب ضخم يكتنفه لهب أسود و أرجواني بالقرب من المدخل و وقف بجانبه. “ألم أكن واضحاً!؟”

 

 

توقف ألاريك فجأة وحدق في وجهي مرة أخرى. “كيف بحق الجحيم صنعت عداوة مع المنجل على أي حال؟”

لقد رأيت السحرة يموتون تحت وطئة هذه التعويذة حيث مزقتهم العواصف من كل اتجاه ، فضلت زوجتي قمع قوتها في الأماكن العامة لكنها لم تخجل أبدًا من أن تتسخ يديها إذا عنى ذلك ضمان مستقبل دمائنا.

 

 

 

 

 

 

قلت: “لدينا تاريخ طويل معاً… أم أن سؤالك عن سبب ملاحقته لي في هذا الوقت بالذات…”

جفلت للخلف عندما ظهر مخلوق على شكل ذئب ضخم يكتنفه لهب أسود و أرجواني بالقرب من المدخل و وقف بجانبه. “ألم أكن واضحاً!؟”

 

 

 

 

 

 

هز ألاريك رأسه وجلس مرة أخرى وأمال جسده للأمام واضعًا رأسه في يديه وكأنه منهك تمامًا ثم قال بصوت مكتوم. “هذا لا يهم الآن يا فتى… لا يهم كيف تمكنت من الحصول على منجل في مؤخرتك ، إن المهم الآن.”

“استرح… هينرك.”

 

انحنى الرجل المخلص بتعثر مثل الغبي، تحرك كالصخرة على الرغم من أنه الأفضل من بين الحراس الأخرين ثم عاد مرة أخرى إلى موقعه.

 

“لا ، كارين أنت…”

 

 

ثم أكمل بعد دقيقة: ” بغض النظر عن السبب الذي دفعك إلى هذا فليس من السهل الاختباء الآن ، ليس مع كل هذه القوة التي أظهرتها.”

 

 

 

 

 

 

 

قلت متكئًا إلى الوراء أيضًا. “هذا جيد لأنني لن أختبئ… أنا هنا لتأمين هروبي من فيكتورياد في بعض الحالات الطارئة في حال احتجت إلى ذلك.”

 

 

ملئ الهواء بملوحة النسيم الدافئ الذي يهب من الغرب حيث البحر، وعندما يتغير إتجاه الرياح لتجلب معها البرد القارس من الجبال البعيدة، ومع ذلك بغض النظر عن الطريقة التي تهب بها الرياح فهي دائمًا بنفس إتجاهنا، حتى هزائمنا تتحول ببطء إلى نصر.

 

 

 

 

“فكتورياد… ؟ أنت لا تقصد أنك…”

قال ألاريك عندما وصلت إليه. “سمعت أنك بحاجة مرة أخرى إلى مستشار قانوني.”

 

 

 

 

 

 

أجبته بحزم “ما زلت سأحضر الفيكتورياد.”

لقد وقف جراي ببساطة هناك وهو يحدق بي والحاجز الأحمر الذي يدافع عن ممتلكاتي يتأرجح بلا هدف في الخلفية.

 

 

 

 

 

 

نظر إلي بابتسامة ساخرة. “الآن أصبحت مدركاً لروح الدعابة لديك… لأنه فقط المعتوه سيفكر في فعل شيء من هذا القبيل.” ضاقت عينيه وأكمل. “يبدو أنك لا تمزح… أيها الغبي… ما الذي تفكر به بحق الجحيم؟”

 

 

 

 

 

 

 

انحنيت للخلف ووضعت يدي خلف رأسي ورفعت ساق على أخرى بينما أحدق في السماء الزرقاء.

“من أنت لتفهم أسبابي؟” صرخت ممسكاً بجسد زوجتي البارد بكل قوة. “فلتعلم فقط أنك لست إلهاً لتحكم علي وليس لديك السلطة لمقاضاتي.”

 

 

 

 

 

 

“أنا أفكر في قتل منجل.”

 

 

صيحات من الخارج ممزوج بأصوات لانفجار تعويذة.

 

 

 

 

 

 

 

 

ترجمة: NOURI Malek

 

 

لقد رأيت السحرة يموتون تحت وطئة هذه التعويذة حيث مزقتهم العواصف من كل اتجاه ، فضلت زوجتي قمع قوتها في الأماكن العامة لكنها لم تخجل أبدًا من أن تتسخ يديها إذا عنى ذلك ضمان مستقبل دمائنا.

 

 

 

 

 

الفصول من دعم orinchi

 

 

 

 

 

 

لقد رأيت السحرة يموتون تحت وطئة هذه التعويذة حيث مزقتهم العواصف من كل اتجاه ، فضلت زوجتي قمع قوتها في الأماكن العامة لكنها لم تخجل أبدًا من أن تتسخ يديها إذا عنى ذلك ضمان مستقبل دمائنا.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط